آخر 10 مشاركات
لا تَرُدِّي ناشدًا.. سعاد محمد (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          رواية الورده العاشقه " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : sapphire - )           »          وما زلت اذكرها (1) ... سلسلة طيور مهاجرة !!**مكتمله** (الكاتـب : سلام12 - )           »          98 - النجمة والجليد - اليزابيث آشتون - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : pink moon - )           »          و سيكون لنا لقاء(73)-قلوب شرقيةـ للكاتبة *نغم الغروب* الفصل الثاني عشر* (الكاتـب : نغم - )           »          ♥️♥️نبضات فكر ♥️♥️ (الكاتـب : لبنى البلسان - )           »          روايتي الاولى .. عذراء الشيطان*مكتملة* (الكاتـب : نرجس علي - )           »          زواج الانتقام (3) للكاتبة: Amanda Browning *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          527 ــ شرك الظلام ـ هيلين بروكس ـ ق.ع.د.ن (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          صديق أم حبيب...؟ الجزء الثانى من سلسلة عائلة المافيا للكاتبة Jules Bennett.الفصل5 (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

Like Tree1Likes
  • 1 Post By شروق منصور
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-12-24, 09:59 PM   #1

شروق منصور

نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية شروق منصور

? العضوٌ??? » 242556
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,216
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي قصة: قلب مقدام


بسم الله الرحمن الرحيم
قصة قلب مقدام
في مدينة تتناثر شوارعها بين ضجيج الحياة وصمت الأمل، كان هناك طبيب شاب يدعى حكيم. كان حكيم قد تخرج حديثاً من كلية الطب، وكان يتمتع بمهارات طبية رائعة وصيت جيد بين أقرانه. لم يكن هناك شيء يوقفه عن الإبداع في مجال تخصصه الطبي، سوى شيء واحد: خوفه. كان يخشى من اتخاذ القرار الحاسم في لحظات الطوارئ، خوفاً من تبعات قانون جديد قد يعرضه للسجن إذا ارتكب خطأ طبي أثناء علاجه. هذا القانون، الذي بعض نواب الدولة يريدون إقراره في الدولة حديثاً، كان يعاقب الأطباء بالسجن الاحتياطي ثم بالسجن في حال ارتكابهم خطأ أثناء ممارسة المهنة، حتى وإن كان الخطأ غير مقصود.

وفي إحدى ليالي الشتاء الباردة، دخلت إلى المستشفى حالة حرجة للغاية. كانت امرأة شابة، في الثلاثين من عمرها، في غيبوبة تامة وتعرضت لحالة طارئة بعد تدهور مفاجئ في صحتها. كانت الفرصة لإنقاذ حياتها ضئيلة، لكن إذا أُتيح للطبيب أن يتدخل في اللحظة الحاسمة، ربما يمكنه إنقاذها.

جلس حكيم أمام شاشة الكمبيوتر في غرفة الاستراحة، تتقاطع أمامه الأوراق التي تتعلق بالحالة، وكان قلبه ينبض بقلق لا ينقطع. كان يعرف تماماً أن اتخاذ القرار الآن هو الفرق بين الحياة والموت، ولكن الخوف من تبعات القانون كان يعصف بعقله. إذا فشل في إنقاذها، وُجهت له تهمة الإهمال أو الخطأ، فإن سجنه سيكون هو الثمن، وثمن الحياة سيكون غالياً. ماذا لو أخطأ؟ ماذا لو خسر المريضة؟ ماذا لو كانت العواقب لا تحتمل؟ كانت الأسئلة تتردد في ذهنه كأنها تهديدات حقيقية.

في تلك اللحظة، دخلت عليه خطيبته، شفاء، الطبيبة الموهوبة التي كانت تعي تماماً معاني التضحية والشجاعة. وقفت أمامه، وعيناها تلمعان بالحنق: "أنت لا تستطيع أن تقف هنا متردداً، يا حكيم. المريضة على حافة الموت. قانون جائر ليس مبرراً للجبن. هذا ليس وقت الحسابات الخائفة. بل وقت الإنسان الذي يحيا من أجل حياة الآخرين."

"لكن ماذا لو فشلت؟ ماذا لو سجنوني؟" رد حكيم، وصوته يرتجف.

"تلك ليست طبيعتنا ولا حياتنا، يا حكيم. سماتنا وصيتنا الحسن ليسوا بخشية الخطأ، بل هي في التصحيح والمحاولة. نعم، قد نفشل، ولكننا لا نخاف من الفشل. هذه مهنة الرحمة، مهنة الخدمة للإنسانية، لا مهنة الخوف من العواقب."

كان كلام شفاء بمثابة شعاع من الضوء في قلب حكيم، ولكنه كان ضعيفاً قليلاً أمام هذا القانون القاسي، والذي صار يراه أكثر ظلاً من أي شيء آخر.

وفي تلك اللحظة، قررت شفاء أن تقطع علاقتها به. "لن أكون مع شخص يخاف من إنقاذ حياة إنسان. أنا لا أستطيع أن أعيش مع شخص هكذا." فسخت خطبتها، وغادرت الغرفة.

شعر حكيم بالفراغ يملأ قلبه، ولكن كلمات شفاء استمرت تتردد في أذنه. وبعد لحظات من التأمل العميق، أخذ قراره. قرر أن يدخل غرفة العمليات، رغم كل المخاوف، ويواجه يأس خوفه بشجاعته وإقدامه المعهودين..

وفي تلك اللحظات الحاسمة، دخلت شفاء غرفة العمليات، مستعدّة لمساعدة المريضة وإنقاذها. كانت تملك الشجاعة والعزم الذي فقده حكيم، لكنه كان يعلم في نفسه بأن قرارها سيبقى في قلبه طوال حياته. وبينما كانت تعمل بنجاح على إنقاذ المريضة، قرر حكيم أن يغامر هو الآخر، وألا يتردد، وأن يكون مقدامًا كعادته دائمًا، قبل أن يُسلَّط سيف هذا القانون على عنق الأطباء ذوي الإقدام وروح المبادرة.


دخل حكيم مع شفاء إلى غرفة العمليات. وأخضع المريضة لعملية جراحية دقيقة ومركبة. كانت الساعة تمر ببطء، ولكن في النهاية، استطاع بفضل الله أن ينجح في العملية، وينقذ حياتها في اللحظة الأخيرة.

خرج حكيم من غرفة العمليات، وكان قلبه ينبض بشدة، لكن عينيه كانتا مليئتين بالأمل. "إنقاذ حياة إنسان هو فوز أكبر من أي قانون، وأكبر من أي تهديد."

وفي اليوم التالي، بعدما تعافت المريضة وأصبح حالها أفضل، تجمعت العائلة حول سريرها وهم يشكرون الأطباء على ما فعلوه. لكن فجأة، دخلت إحدى قريبات عائلة المريضة في حالة من الغضب، وهددت باتهام الأطباء بالإهمال بسبب محاولاتهم المتأخرة.

كانت كلماتها قاسية، ولكن حكيم شعر بشعور جديد. لم يكن الأمر يتعلق بمعارف تلك العائلة، ولا بالقانون. كان يتعلق بتلك الحياة التي أنقذها. كان لديه الثقة بأن مهنة الطب ليست مجرد علم، بل هي رسالة نبيلة للإنسانية.

مرت الأيام، وازداد الأمر سوءاً مع تصاعد تهديدات قريبة مريضته. إلا أن حكيم لم يتراجع. رغم تهديدات القانون، ورغم المخاطر، إلا أن الشجاعة في قلبه كانت أقوى.

وفي النهاية، وبينما كانت الضغوط تزداد عليه، أتى قرار المحكمة. كان يظن أن ذلك اليوم سيكون نهاية مسيرته، ولكن المحكمة أصدرت قراراً ينص على إسقاط التهم عن الأطباء في حال كان الفشل في العلاج نتيجة لحالة ميئوس منها، وألا يُحاسب الأطباء إلا في حال كان الخطأ ناتجاً عن إهمال متعمد.

كانت تلك لحظة فاصلة. حكيم شعر بالفخر بما فعل، وأنه أخيرًا قرر أن يقف في وجه الخوف.

مهنة الطب كانت بالنسبة له أكثر من مجرد علاج للأجساد؛ كانت رسالة من القلب إلى القلب. عادت له ثقته عندما عاد الإيمان بنبل غاياته ووسائله، مثلما عادت إليه خطيبته معتذرة منذ اللحظة الأولى بعد مشاركته إياها في إنقاذ روح كانت بين الحياة والعالم الآخر؛ إنسانة كانت تستحق وجديرة بالمحاولة، حتى ولو كانت نسبة الشفاء ضئيلة، ولو كانت لا تتعدى ربع في المائة.


shezo likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة شروق منصور ; 29-12-24 الساعة 10:49 PM
شروق منصور متواجد حالياً  
التوقيع
رواية/ حنين السنين
رواية نبض فيض القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487493.html
الكاتبة /شروق منصور
رد مع اقتباس
قديم 02-01-25, 10:34 AM   #2

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 14,044
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا.صباحات السعادة حبيبة قلبي شروق

☆عفوا سيدى القاضي☆
تشريع القوانين وسنها امر حتميا للحفاظ على الحقوق وإقرار العدل بالمجتمع
ولكن بعض القوانين ظاهرها العدل وباطنها إنعدام لروح القانون
قد يؤدى لنتيحة عكسية تماما
خاصة إذا ما كان مصير أنسان وارواح أخرى متعلقة بعمله
كان الامر له تأثير عكسي وليس إيجابيا على الإطلاق

حكيم وشفاء مثالا بدا في أوله على شفا نقيض
بين شفاء التى لا تأبه لقانون جائر يعاقب الطبيب دون النظر لملابسات كثيرة تختلف من حالة لأخرى
بينما حكيم رغم قناعته مثلها إلا أنه تردد خشية أن يتعرض للمحاكمة في حالة المريضة الخطيرة

ولكنك غيرت ببراعة مسار الاحداث فيهب حكيم لنجدة الفتاة مع شفاء
وإن تعرض للمسائلة كما حدث
وتكون مكافأتك الآنية بعودة ثقته بنفسه وبالقسم الذى اقسم عليه
وأيضا بعودة شفاء له

كم جاءت القصة واقعية جدا ورائعة بأسلوبك المميز جدا سردا وحوارا جياشا بالعواطف الإنسانية

سلمت حميلتي
كل الود والحب


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:47 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.