![]() | #2451 | ||||||||||
نجم روايتي وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقة وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية ![]()
| ![]() انا منتظررررررررررررررررررررر رررررررررررررر انى اغرق اغرق اغرق اغرق اغرق اغرق | ||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | #2452 | |||||||||||||
نجم روايتي و شاعرة متالقة في المنتدى الادبي و الفائزة في مسابقة من القائل؟؟و الفائزة المركز الثالث في فزورة ومعلومة وحكواتي روايتي وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية ومركز ثان ![]()
| ![]() الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 17 ( الأعضاء 16 والزوار 1) ژاڵـــﮧ, Hebat Allah+, braa, الاميرة الحائرة+, kholoud.mohd+, علمتني الدنيا, فتكات هانم, bambolina+, zozo nabeel, سماره2, مهووسة الروايات, فله45, nibal79, Iman-H-Alakurt, نويت الهجر, TiHa انااااااااااا جيت تاني .... اهووووووووووووووو باقي 3 دقائق بس يا فتفتة ... ![]() | |||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | #2454 | |||||||||||||
نجم روايتي و شاعرة متالقة في المنتدى الادبي و الفائزة في مسابقة من القائل؟؟و الفائزة المركز الثالث في فزورة ومعلومة وحكواتي روايتي وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية ومركز ثان ![]()
| ![]() فتفته ههڵاااااااااااااااااااتی? ? خهڵكینـــــــــــــه 5 دهقه رۆیـــــــــــــــــــــــ ـــشت ![]() | |||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | #2456 | ||||||||||||
مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام ![]()
| ![]() الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 23 ( الأعضاء 22 والزوار 1) Hebat Allah, Iman-H-Alakurt, فديتني انا, braa, ژاڵـــﮧ+, أريد الحريه, الاميرة الحائرة+, this my+, marmora_95, bambolina, ندى الفجر, فتكات هانم, zozo nabeel, مهووسة الروايات, jjeje, tamima nabil+, kholoud.mohd+, علمتني الدنيا, سماره2, فله45, nibal79, نويت الهجر | ||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | #2457 | |||||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة ![]()
| ![]() بخ معلش الاب كان بيرخم وقت تنويل الفصل حظى وعارفاه من زمان دقائق معدومه والفصل هيبقى معاكن ^^ | |||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | #2458 | |||||||||
نجم روايتي ![]()
| ![]() الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 23 ( الأعضاء 22 والزوار 1) بنت أرض الكنانه*, Iman-H-Alakurt, bambolina, braa, ندى الفجر, فديتني انا, ژاڵـــﮧ, أريد الحريه, الاميرة الحائرة, this my+, marmora_95, فتكات هانم, zozo nabeel, مهووسة الروايات, jjeje, tamima nabil, kholoud.mohd, علمتني الدنيا, سماره2, فله45, nibal79, نويت الهجر مساء الخير شكل فيه فصل اليوم ازيك يا فاطمه | |||||||||
![]() | ![]() |
![]() | #2459 | |||||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة ![]()
| ![]() الفصل الرابع عشر لم تكد نصف ساعة تمضي حتى رن جوالها ... لتجده رقم المنزل شعرت بالقلق فإن تحسنت صحة مُعاذ إلا أنه مازال يمكث بالمنزل حتى تنتهى فترة نقاهته ويتعافى من الفايروس الذى أصابه تماماً ... - ألو أيوة يا سعاد حصل حاجة ..؟؟ مُعاذ كويس ..؟؟ - أنا مش سعاد ...ازيك يا نور ..؟؟ سقط الهاتف من بين يديها ... مستحيل .. لقد وصل لحقيقتها ... كيف حدث هذا .؟ لم تتردد لثانية قبل أن تركض عائدة للمنزل و يتخلى عنها أي تفكير منطقي ... أوقفت أول سيارة أجرة واجهتها ... ظلت طوال الطريق تفكر ... تتخيل ما الذى سيواجهها هناك ... عندما تصل .. أستجد مكان صغيرها فارغاً فيكون أخذه ورحل بعيداً نكاية بها ... أم أن الأسوء قد حدث ... إنقبض قلبها بقسوة آلمتها ... وقبل أن تتمعن بأفكارها السوداء ... توقفت السيارة أمام منزلها .. ترجلت منها و ألقت للسائق ما معها من نقود دون أن تهتم أوتشعر حتى ... ركضت نحو مدخل العمارة لم تنتظر المصعد بل إعتلت درجات السُلم بأقصى سرعة ممكنة حتى وصلت لشقتها ... وجدت الباب مفتوح فدخلت بقلبٍ مرعوب ... وجدته جالساً في غرفة المعيشة نظر إليها ما ان دخلت ... لكنها لم تلتفت له بل أكملت طريقها إلى غرفة مُعاذ لتطمئن عليه ما ان وصلت لباب حجرته حتى وضعت يدها على المقبض خائفة مما يمكن أن تجده عند فتحها للباب أغمضت عينيها بقوة قبل أن تأخذ قرارها بفتح الباب .. .................................................. ....................... كادت تبكي من الراحة عندما شاهدته نائماً فى مكانه بهدوء . لم تتمالك نفسها لتقترب منه بشوقٍ شديد لتتأكد من سماع وتيرة أنفاسه ... وضعت يدها بتلقائية شديدة على وجنته الصغيرة لتتأكد من حرارته قبل أن تطبع قبلة ملتاعة على جبينه النديّ ... رفعت رأسها لباب الحجرة فشاهدت يحيى هناك وتعبيراته غير مقروءة ... إبتعدت مُرغَمة عن صغيرها فهناك حوار لابد أن يتم بينهما ... خرجا من الحجرة .. لتغلق الباب بإحكام بعدها فما يدور بينهما لا يجب بأي حالٍ من الأحوال أن يصل لطفلها مهما كانت الظروف أو النتائج فــ مُعاذ خارج المعادلة وهذا ما قررته منذ زمن .. وصلا لغرفة المعيشة فإتخذت من أحد الكراسي مقعداً لها ..... قدماها لم تعد قادرة على حملها أكثر من ذلك أما هو فظل واقفاً بأبعد نقطة ممكنة قد تسمح بخصوصية الحديث بينهما ... لم تتمالك نفسها فوضعت رأسها بين كفيها بإنهاك شديد فالرعب الذي عايشته قبل لحظات إستنزف قواها بالكامل كما أنها تشعر أن الأسوء قادم بالطريق ... شاهدت كوب ماء يوضع أمامها ... رفعت بصرها لتشاهد يحيى أمامها تناولته منه غير ممتنه له بالرغم من عطشها الشديد .. عاد مكانه فى تلك البقعة البعيدة مرة أخرى .. همّت بشرب الماء تشعر بظمأ ربما لم تشعر به من قبل ... لكن قبل أن تصل المياه لشفتيها أوقفتها بشدة لفتت إنتباهه فهو لم ينحِ عينيه عنها ...فما الذي يضمن لها محتوى هذا الكوب ...! وضعت الماء على الطاولة أمامها بحدة تحت نظراته التى بدأت تأخذ شكل الغضب ... لكنها لم تبالي به فكيف تأمن له مع تاريخه الحافل معها فى خيانة الثقة ...! ظلا على صمتهما لمدة لا بأس بها كانت قد قررت تركه ليخبرها بما يريد لكنه يبدو مرتاحاً فى مكانه فقررت كسر حاجز الصمت ذاك ... - طلباتك .. نظر لها بغرابة شديدة كأنها كائن غريب يجلس أمامه ... مهلاً أليست كذلك ..؟!! فأكملت لتشرح له ما تعني إذ يبدو أنه سيدّعي الغباء طويلاً ... - يعني عاوز مني ايه المرة اللي فاتت لما عرفت إني كدبت فى عنواني وبياناتي طلبت مني إني أتجسس على ماهر لحسابك ... المرة دي بعد ما عرفت أنا مين وحقيقتي ايه هتطلب مني ايه .. فتح فمه ليقول شيء أي شيء ثم أغلقه من جديد ولأول مرة بحياته لا يعرف ماذا يقول .. فأكملت بقسوة ولم تمهله وقت ليفكر في كلامها فلا وقت لديها للتراهات... - أشرحلك ..! بما أنك كلمتني أنا مش ماهر وعملت الفيلم ده كله وجبتني على ملا وشي هنا ... يبقى أكيد عاوز حاجة .. كل اللي هتطلبه مني هنفذه من غير معارضة .. بس عندي شرط واحد ... قالتها برباطة جأش وهي تنظر له بقوة ... وقد تأكدت أنها وطفلها تحت رحمته بالكامل .. - وايه شرطِك ... قالها بضعفٍ شديد وإنكسار حسبته هي تجبر وثقة من ضعفها ... - ابني ملكش دعوة بيه ولازم تضمنلي ده .. قبل أي حاجة ... نظر لها طويلاً بصمت قبل أن يضيف .. - على قد معرفتي إنه ابني أنا كمان .. - كدب ... خرجت مِن أعماقها بصدق لتهزه بقوة شديدة وقد تأثر برنة الصدق و اليقين فى كلامها مما أدخل الشك لقلبه فقد تحدثت بثقة بالغة ... لكان صدّقها لولا أن أكملت .. - ده ابني أنا وبس .. أنا بس اللى تعبت فيه .. أنا بس اللي سهرت عليه .. أنا و بس .. أنا اللي عشت رعب إنه يتولد مشوه أو ميتولدش من الأساس .. أنا اللى شيلته فى بطني تسع شهور لوحدي مكنتش عارفة بكره هيجي علينا ولا لأ ... أنا اللي أخدته في حضني لما بكى أول مرة ... أنا أمه وأبوه وكل حياته ... و لو فكرت تقربله صدقني ...صدقني هقتلك من غير لحظة تفكير واحدة .. حط الكلام ده حلقة في ودانك إلا ابني ... فاهم إلا ابني .. أثناء حديثها نهضت من مكانها منفعلة لتقترب منه وقد إرتفع صوتها بحدة شديدة و إزدادت رغبتها فى الصراخ والتحطيم .. - جاي تقول إنه ابنك دلوقتي بعد سبع سنين ... بعد ما بعتنا وقبضت الثمن أنا ميشرفنيش لا أنا ولا ابني إنك تقرب لينا ... وإياك تقول أنك تقربله تاني .. إياك فاهم ... كانت تغرس سبابتها بصدره وهي تتحدث بدون وعي كما أدرك .. شعر بالغضب والضعف والحزن فكلامها يحمل شيءً من الحقيقة لكن .... لكن رفع يديه ... يريد فقط إسكاتها فضميره المُعذَب لن يحتمل المزيد لكنه توقف قبل أن يرتكب خطأً سوف يندم عليه كثيراً فحبال الثقة بينهما مفقودة ... ولا يريد زيادة الفجوة بينهما أكثر من ذلك .... لكنها لم تجفل أو ترمش بعيونها حتى بل ظلت تنظر له بسخرية شديدة مستمتعه بتتابع إنفعالاته ... كأنها كانت تتوقع منه ذلك ... وتسعى لفقدانه رباطة جأشه .. لتقول بعدها بوقاحة شديدة ولحظات غضبها ورعبها قد دمروا سيطرتها على نفسها تماماً لتصبح خارجة عن السيطرة ففقدت القدرة على كبح جماح لسانها ... - مهو دا أقصى حاجة ممكن تعملها إنك تمد ايديك عليا ... لكن أستنى ايه من واحد زيك غير كدة ... واحد حقير جبان وندل والله أعلم ايه تاني .. كور يديه على هيئة قبضة وقد تملكه الغضب هو الأخر ... - إنتِ ... إنتِ - نونا مين ده ...؟؟ ************************************************** ********* | |||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | #2460 | |||||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة ![]()
| ![]() بعد رحيل نور ويحيى من الشركة مباشرة .... دخل ماهر إلى مكتبه و كعادته لا يبدو على وجهه شيءً من مشاعره فقط ذلك القناع الكاذب من البرود و التهذيب ... لكن ما أن همّ بالدخول حتى تذكر تلك الساحرة الصغيرة التي تحتل مكتب كارمن حالياً لمعت عيانه بشيطانية ... حسناً سيتجه للخطة باء ... فهو يشعر بالملل والسخط ولا شيء يضبط ميزاجه ... أفضل من العبث ..!! لذلك دخل المكتب ليقول بجديه مُصطنعة ... - نجمة جهزي نفسك أنا خارج لإجتماع و انتِ هتيجي معايا .. لم تناقشه كأي موظفة متفانية .. غير أنها تعجبت قليلاً فلم يسبق له أن طلب منها الخروج برفقته لأي مكان لكن لا بأس ...فهذا أمر مُعتاد في مجال عملها كما أنها قد تعرف أشياء جديدة عنه في ذلك اللقاء الخارجي و بذلك تكون حجة مُقنعه لتقابل ياسين بها عند هذه الخاطرة نهضت من مكتبها مُسرعة وقد دَبّ النشاط لأطرافها لتُعِد نفسها للخروج معه ... ركبت معه سيارته الفارهة دون أن تعرف وجهتهما تحديداً ولم تهتم حتى أنها لم تُكلف نفسها عناء السؤال ... !! فبالتأكيد متجهان لمكان الإجتماع .. أرجعت رأسها للخلف كشخصٍ إعتاد الترف فلم يعد شيءً مبهرً بالنسبة لها ... لتسرح بأحلام اليقظة خاصتها كعادتها دوماً ... تفكر به ليلاً نهاراً فى يقظتها ونومها فى المنزل و النادي حتى فى العمل ... دائماً على بالها سواءً كانت وحدها أو بين الناس يا إلهيِ إنه ... يحتلها ... هذا هو التعبير الصحيح لما تشعر به تجاهه ... إحساس أن حياتها قبله بلا غاية و بعده دون أمل ... لقد سيطر على تفكيرها تماماً ... تعرفت على الكثير مِن الشباب المناسبين لها مِن خلال وسطها بعضهم كان تافاً والبعض الآخر إستحق الإشادة عن جداره لكن أحدً منهم لم يستطع شغل تفكيرها كما يفعل هو ... لا تعرف لماذا هو بالذات فــ ماهر الجالس جوارها قد يكون أكبر مِن ياسين قليلاً لكنه مازال شديد الوسامة و قد يعتبره البعض أكثر وسامة مِن ياسين إذاً لما هو ...؟؟ قبل أن تراه للمرة الثانية ... تعترف أنها كانت تفكر به لكن ليس بهذه الطريقة ... كان يزور أحلامها بين فترة و أخرى ... وضعته أمام عينيها دوماً تقارن بينه وبين غيره ولسوء حظها كانت كفته الرابحة دوماً ... أقصر من ياسين ... أنحف من ياسين ... ليس لديه شهامة ياسين ... ضحكته لا تشابه إبتسامة ياسين ...! كما أنه لا يبدو بوسامة ياسين ...!! و إزاد الأمر بشكلٍ ملحوظ بعد أن عرفته عن قرب فالجزء العاقل بداخلها – أجل فهى مثل باقي البشر لديها جزء عاقل وليست عاطفية دوماً ..!! – أراد أن يراه سيء .... أن يخبرها أنه ليس هناك شخصاً بكل هذا الكمال لكن بلا جدوى كل يوماً معه يزيدها تعلقاً به قلباً وعقلً .... أكثر ما يحزنها أنه حب دون أمل حتى .. فهى لا تعتقد أنه يراها حقاً ..! لقد بدأت تشعر أنه لعنه وقد حلَت عليها بشكلٍ ما ...؟!! نظرت لساعتها لتجد أن ساعة كاملة قد مضت منذ خروجهم مِن الشركة ولم يصلوا وجهتهم بعد ... نظرت حولها لتدرك أنهما قد غادرا المدينة ويسيرون في الضواحي المحيطة بها ... شعرت بشعور سخيف مِن القلق الغير مبرر ... لتسكته بلا مبالاه فبالتأكيد الإجتماع خارج المدينة ... عندها أرجعت رأسها للخلف مرة أخرى لتكمل أحلام اليقظة خاصتها فيبدو على ماهر التركيز الشديد في القيادة على الرغم مِن إختفاء الزحام منذ مدة لا بأس بها ..... لكنها بالتأكيد عندما نظرت لماهر لم تلمح عينيه التي تلمع ببريقٍ مريب .. ************************************************** **************** - نونا مين ده ..؟؟ إنحصر غضبهما سريعاً بلمح البصر كأنه لم يكن ليتركهما مستنزفين تماماً .. شعر يحيى بالراحة لأن قدوم الصغير الآن منعه من القيام بحماقة أكبر تضاف لمسلسل حماقاته ... أما نور فشعرت فقط بالرعب .... الرعب الخالص ... نظرت لــ يحيى بشكٍ واضح خوفاً مما يمكن أن يتفوه به أمام صغيرها ... وقد أدركت أنها كعادتها تمادت معه وروحها و طفلها بين يديه ... لكنها وجدت نظراته مبهمة ... فلم تجد لديها أي أمل في توقع خطواته القادمة .. نظرت لصغيرها فوجدت نظراته مصوبه تجاه يحيى بإستغراب شديد فهو لم يعتاد على وجود رجل بحياتهما غير آدم الذى لم يخطو هذه الشقة يوماً ... تقدمت منه بخطوات ثابتة ... - معاذ إنتَ صحيت امتى .. - من شوية صغيرة .. على صوت عالي – إقترب أكثر منها حتى أصبح يقف بينها وبين يحيى – نونا هو الراجل ده بيضايقك ... قالها ونظراته مازالت مصوبة تجاة يحيى .. الذى يبادله التحديق بنفس النظرات المبهمة ... نزلت على ركبتيها أمامه وهى تعطي ظهرها لــ يحيى لكي تقطع هذا الإتصال البصري بينهما .. وقالت بنبرة حانية وابتسامة ناعمة تزين شفتيها تخصه وحده فقط .... على الرغم من إرتباكها الشديد ... - لا حبيبي ده رئيسي فى الشغل وكنا بنتكلم في موضوع وصوتنا علي معلش صحيناك ... - بس إنتِ عمرك ما جبتي رئيسك هنا خالص .. - مهو علشان متأخرش عليك جينا نكمل الشغل هنا ...و الأستاذ مشكور وافق .. المهم أنتَ أخبارك ايه دلوقتي .. أحسن ..؟ عندها فقط أزاح مُعاذ عينيه عن يحيى لوجههما ناحية والدته ويتحدث بنبرة ضعيفة عكس تلك الواثقة التى تحدث بها قبل قليل .. - أيوة يا نونا ..أنا بقيت أحسن ..الحمد لله ودماغي مش بتلف أوي .. كان ذلك الحوار يدور أمام عينين يحيى الذى أخذ يراقب كل صغيرة أو كبيرة تدور أمامه بمشاعر مختلطه الغضب ، الحزن ، القهر و السعادة ... يتابع تغير نور أمام عينيه بدهشة ...كم هي غريبة ..!! فقبل سنوات شاهد نور البريئة الخجول التى تخاف من خيالها وبعد عودته شاهد كارمن نقيضها المرأة اللعوب المحنّكة التى تحترف المكر و الخداع وقبل لحظات شاهد إمرأة مريرة طعنها اليأس وتشبعت روحها بشبح الإنتقام الأسود ... أما الآن يرى أمامه الأم الحنون التى تغدق على ابنها بالعطف والمحبة ..وهناك أخرى شاهدها لمرة واحدة فقط ... فأيهما تكون هي الحقيقية ... قبل لحظات قليلة فقط كان سيهمّ بسحبها من شعرها أمام ابنها دون أن يبالي عندما قالت عنه رئيسها بالعمل لكن كلام الصغير أنقذها من جديد ... عندها أنّب نفسه على تسرعه للمرة الألف ... فإن كان لديه أىّ شكٍ بتصرفات نور فقد مُحَت بمشاهدته لــ مُعاذ فلا يمكن لأم سيئة أن تنجب مثل هذا الطفل الرائع وتنشئه وحدها دون مساعدة خاصةً بظروفها تلك ... شعر بكلمة " وحدها " كطعنة خنجر مسموم في قلبه .. لكن ما العمل ..! .................................................. .............................. - نور ممكن لوسمحتي تعمليلي حاجة أشربها ... نظرت له بتعجب من طلبه في هذا الوقت الغريب وشعرت أن وراءه شيءً ما.. لكنها لَم تستطع رفض طلبه أمام مُعاذ دون سببٍ واضح ... فنادت بتلقائية .. - سعاد ... سعاد .. - سعاد مش هنا ... راحت مشوار ... نظرت له زوجان من العيون المتماثلة أحداهما مليئة بنظرات تعجب و إستغراب والآخرى إتهام وشك ... ماذا ..؟؟ بالتأكيد لم يقتلها ... أأضافت قاتل لعريضة مساوئه أيضاً ....؟ لقد إستخدم طريقته الخاصة ليصرفها من العمل بعد أن أعطاها بعض المال فهي لم تكن كفء من الأساس ... ولا يمكن إئتمانها ... - طيب يلا يا معاذ معايا على المطبخ دلوقتي نشوف هنعمل للأستاذ ايه .. - ماما أنا حسيت إنى دخت تاني هقعد هنا أستناكي عقبال ما تخلصى ... قالها ببرائة مبتسماً وهو يجلس على كنبته المفضلة ... أما نور فقد شعرت بالسخط لأن مُعاذ رفض الإنصياع لطلبها وهي لا ترغب بتركه برفقة .. يحيى وحدهما .. كما أنها متأكدة أن هذا المحتال الصغير يراوغ لسبب ما .. فهى تقرأه من عيناه ... وقد أخفى عينيه عنها كي لا تفضحان ما بداخله .. حينها لم تجد بد ذهبت للمطبخ سريعاً تبحث له عن شيء ما ليشربه وللمرة الثانية ندمت لعدم إمتلاكها للسم .. .................................................. ................................... يتبع ... | |||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأزرق, الحب |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|