05-05-13, 09:26 PM | #121 | |||||||
نجم روايتي وكاتبةوقاصةوعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء وحكواتي روايتي و شاعرة متألقة ونشيطة في المنتدى الأدبيومدققة بقسم قصر الكتابة الخيالية
| الفصل الخامس (زواج) محاولاتي لإخفاء ما أفسده عدم نومي الليلة الماضي لم تكلل بالنجاح التام .. لكن سترت بعض العيوب .. فأنا يجب أن أكون بأبهى طلة أمام صاحب القلب ... أقصد زوجي المستقبلي... لاااا أنا لست خفيفة .. أنا سوف أتمنّع .. فأنا ذات خبرة في ألاعيب بنات حواء ...القليل من بهار عدم الاكتراث.. إلى رشة ملح الثقل.. من ثم أضيف صلصة الخجل .. طبخة لا يقاومها أنسي .. كُنت بداخلي على يقين راسخ بأن المتقدم لي هو نفسه صاحب القلب المحشو .. فكل الأدلة تشير إليه .. ضمنت أنه من النوع الرومنسي وهذا من صفات زوج المستقبل التي في قائمتي .. لم يبقَ إلا شرطين: أن يكون غنيا .. والشرط الأهم الآخر أن يكون وسيما ... ليهمس عقلي ويؤكد لي توقعاتي ... فأمشي كطاووس إلى الصالون ..بعد أن استقبلت الإشارة التي اتفقنا أنا وأمي عليها .. ضوء قوي أجبر جفنيّ على الانسدال لحماية مقلتيّ من هذا الوهج الساطع الهاجم عليّ من كبد الكنبة المتوسطة الصالون ... تعثرت خطوات العلو .. لأقع على الأرض.. وتبعثرت كل شخصيتي التي كنت منذ الصباح أبني فيها .. وأصبحت ممثلة هزلية بدل أن أكون ملكةً صعبة المنال ... أقبلت أمي تمدني بيد العون .. لألملم بعض ما تبقى من وهج كِبري .. لكن ما خلّفته تلك السقطة ما هو إلا دمار شامل في الطلة .. من شعر بات أشعثا .. وجبين منفوخ كما البالون .. وحذاء مبتور الساق ..لأمشي ما تبقى من مسافة كالعرجاء .. فقد ولّى زمن الطاووس ...ورغم ذلك لم أتمكن من رؤية مصدر الشعاع الخرافي .. فإحدى عدستي قد انزاحت من مكانها وأرغمتني على أن أغمض عيني.. باختصار لم يبقَ فيّ شيء يعمل كسابق عهده .. صرت خردة وليست بضاعة جديدة لم تمس ...بالتأكيد العريس سوف يهج .. بعد أن رآني فتاة خرقاء ...كنت على يقين أنه لن يعود بعد تلك الليلة السوداء ... اللقاء الكارثي الأول جعل أمي تناضل و تكافح لتحظى بدعوتهم إلى العشاء بعد يومين من الحادثة ...كان لابد من عمل ترميمي سريع ومباشر و طبعا الحجة موجودة دائما التعارف و التقارب بين العريسين و تجاذب أطراف الحديث حمّلتني أمي بمجلدات من الأوامر و النصائح و الإرشادات أكبر و أطول من موادي الدراسية الماضية ومع تنبيه شديد اللهجة و تهديد بأنني لن أفقد العريس فقط في حال الفشل بل سأفقد رأسي كذلك !!! خاصة بعد أن أقسمت أغلظ الأيمان أنها ستقطع رأسي و تتركه يتدحرج أمام الجيران لأصير عبرة لأخواتي و بنات الحواء!. اعتكفت أمي و أختيّ في المطبخ يُحضرن من الأصناف ما لذ و طاب, بينما حُبست أنا في صالون التجميل من قناع إلى قناع و من تقشير إلى تنعيم و تدليك و تحسين لتبدو بشرتي الباهتة نضرة مشرقة .. و برغم كل المحاولات إلا أن النوم ظل عدوي اللدود الخصم الذي جافاني و خلخل ثقتي بنفسي و أبعدني عن هناءة فكري...كانت الأفكار تتجاذبني كل ليلة هل سأرضيه ؟ هل سأعجبه أم أن اللقاء الأول سيظل يرخي علي سدوله بأنواع الهموم ليبتلي؟! لا جواب طبعا.. و مازال النوم مع جفوني في خصام ..حتى جاء اليوم الموعود.. أعادت أمي تذكيري بالمقرر و تنبيهي إلى مواضع الخلل في تصرفاتي و العِلل في كلماتي ولا تضحكي بصوت عالٍ ولا تتكلمي إن لم يُوجّه لك الكلام, لا ولا و لا و آلاف اللاءات التي قيدتني و أربكتني أكثر من ارتباكي!! هاهم في الداخل أسمع أصوات ضحكاتهم و همس كلماتهم وقلبي ينتفض في صدري كطير حبيس جريح... )لكن لِمَ الخوف؟ أليس هو من اختارني و انتقاني من بين الكثيرات؟ أليس هو من تودد إلي بأصناف القلوب و لاحقني من مكان إلى مكان ؟ فثقي بنفسك يا فتاة هيا( . ابتسمت لوجهي أخيرا في المرآة بعد أن دججت نفسي بأسلحة الثقة الواهية.. فهندامي على آخر طرز و شعري بأجمل رصف.. (فلماذا الرجفة و الحرص؟!) سؤال همس به عقلي المرتبك كسائر بدني.. ضربت الأرض بحذائي الدقيق الكعب وحاولت الالتزام قدر الإمكان بتعليمات والدتي التي كانت تعطيني تقييماً فوريا بتكشيرة رهيبة تكاد تسفك دمي أو بإيماءة بسيطة مع ظلال بسمة تريح عصبي الذي أوشك أن يتلف. لكن المشكلة أنه لم يأت؟! كانت أمه و أخته متصدرتان الصالة بعنجهية و غرور ..وضعت الأم قدما فوق قدم فانكشفت تنورة طقمها عن ساقين كعودي القنب غطتهما بجوربين أسودين.. لكن نحول ساقيها قابلهما انتفاخيين غريبين في خديها و كأنما أخفت في فمها خوختين ضغطتا على عينيها فبدتا كأطلال مدينة مهجورة كان لها سطوة ذات زمن... في خضم مراقبتي للعجوز, حماتي التي تبدو كمثال حي على البوتكس و حقنه و مصائبه, كانت عينان ثاقبتان كعيني الصقر تحدقان بي ..عينا صقر و طباع تمساح ! رعشة اعترتني حين لمحت نظرات أخته الفاحصة ترمقني من خلف نظارتها المتموضعة على أرنبة أنفها ... لابد أنها ستكون واحدة من أسوء كوابيسي... فتحت العجوز المتصابية فمها مبررة تأخر ولدها – عريسي!- بعمله المتواصل ليؤمن لي عرس أحلامي .. فلم أستطع منع ابتسامة بلهاء حالمة سرعان ما ذوت برمقة مؤنبة من أمي... (متى سيأتي متى سأراه؟ ) " فلنشرب القهوة!! " نكزتني أمي عندما عدت إلى سرحاني من جديد لأكتشف أن الجمع ينتظرني لأجهز لهم القهوة ريثما يأتي عريس الغفلة... نصبت قدّي المياس بفخر ثم سألتهما بصوت يكاد لا يُسمع – وعلى غير العادة!- : "كيف قهوتكما؟" فأسرعت التمساح لتجيب : "سادة!!" ( هل هذا ما تحاول أن تفهمني إياه؟ أنني مثل القهوة السادة؛ مرّة! والعروس لابد أن تكون حلوة.. إذا أنا مرفوضة!! ) أصابني الجمود لوهلة حتى أتاني الصوت الثاني قائلا: "حلوة مثلك " لتنفرج أساريري من جديد و تلمع أسناني الصفراء من خلف شفتاي المنفرجتين ثم ما تلبثان أن تتقلصان مع أول وكزة من أمي!!.. ما كدت أخطو بضع خطوات نحو المطبخ لأحضر القهوة التي تجهزها أختي ..فلا علاقة لي بالطبخ من قريب و لا من بعيد... ما كدت أخطو تلك الخطوات حتى قرع جرس الباب معلنا قدومه وهنا تزلزلت خطواتي و ارتبكت حركاتي و قفزت الدماء إلى وجهي لتعطيني لون الطماطم الأحمر مع كل تلك المساحيق التي حاولت أن أخفي بها شحوبي.. لم أدرِ كيف تسلطت الأضواء على الباب الرئيسي و التمعت ألوانها المتراقصة على بلاط الأرضية المتلألئ... ثم قفز خمسمئة راقص هندي يدورون و يتمايلون في الصالة محركين أقدامهم و رؤوسهم بطريقة مضحكة مهمهمين بنغمات مبهجة على أصوات الطبول ثم فتحوا الباب بحركة سينمائية بامتياز ليطل هو من خلفهم بقامته المشدودة كالوتر و عضلاته المفتولة المنفوخة و أسنانه اللامعة الجاذبة من خلف ابتسامة آسرة وما هي إلا لحظات حتى انضم إلى جنون الراقصين ببدلته المنتقاة من أرقى دور الأزياء و شارك في الغناء محركا حاجبيه, غامزا لي, مقتربا مني, راكعا عند قدمي, مُقدِّما لي خاتم من الألماس يصل حجم فصّه البراق إلى حجم البطيخة ! لم أعرف كيف أتصرف و كيف يفترض بي أن أتحرك وسط هذا الفلم الهندي المبهرج, لكنني مددت يدي لأتناول خاتمي المدهش, فإذا بصوت أمي يـأتيني هادئا هامسا مهددا: " هل سينتظر حتى الغد على الباب؟ تنحّي جانبا... سأفتح له !!!!" وهنا استيقظت من حلم اليقظة لأهرع راكضة, قبل أن تصل أمي إلى الباب و تفتحه, هاربة مذعورة نحو أختي في المطبخ, وسط دهشة الأخيرة التي كانت تراقبني وتلوح لي بيديها كي أهدأ ..لكن هاجسا واحد اعتراني؛ علي الاختباء قبل أن يراني ..لابد لي من إصلاح شأني ليراني بأحلى صورة...فلا أريد لمأساتي الماضية أن تتكرر .. لكن الذي حدث أن قدميّ خانتاني للمرة الثانية فما أن فتحت أمي الباب حتى التوى كاحلي, ووقعت على الأرض في مشهد مسرحي خارق يعجز شكسبير بعلو قدره عن وصفه, و انسكبت على الأرض كانسكاب ممثل هزلي في سيرك من الدرجة العاشرة ...لم أسمع إلا شهقات أمي و حماتي ثم دبيب خطواته المتعجلة لانتشالي من حمأة الإحراج التي تلطخت بها.. " هل أنت بخير يا آنسة؟" خاطبني بصوته الخشن, لكن نظراتي الهلعة كانت مُنصبّة على وجه أمي, التي تحولت بقدرة قادر إلى جلاد في فوازير ألف ليلة و ليلة!!! | |||||||
05-05-13, 09:32 PM | #122 | |||||||
نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| لحظه لحظه وين وصلتوو للخامس واني لسه بالاول انتظرووو شويه يعني لو فصل بالاسبوع او باليومين كلهن ههههههههههههههههههههههههه ههههه لاتقوولي بان فارس هو البطل هههههههههههه | |||||||
05-05-13, 09:43 PM | #123 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
لاااااااااااااااااااااااا اااا أسمح أبدا أن تسمي شرف فصولنا .. فصولنا محترمات أكثر من الأحترام نفسه فحاسب على لسانك | |||||
05-05-13, 10:00 PM | #124 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
أهلا بكِ وجه جديد في بيت المجانين الذي يدلخه يخرج مجنون لازم أحذرك لأنه في وقت تنفذي بعقلك لازم ففي كل فتاة حديث خاص وتعليقات لاذعة فالنفس أمارة بسوء ^_^ منورة يا عسل وترى في فرصة تهربي فهربي | |||||
05-05-13, 10:03 PM | #125 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
فأنت نسيتني وسقطة سهوا وتكسرت عظامي :a555: أريد رضوة وهي بسطية بس فيلة وسيارة مرسيدس موديل 2014 وخدم وحشم وسفرة لباريس بسيارة خاصة شفتي كم أن رضوتي بمتناول الجميع | |||||
05-05-13, 10:17 PM | #127 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
شو يا كونان شغلت مخك بنشوف هل حلك لملابسات الجريمة صح أم خطأ إلى الملتقى | |||||
05-05-13, 10:22 PM | #128 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
يا رب نار حماستك لا تنطفئ قول آمين بس حابه أقول لك شيء مهم أنت بعدك ما شفت ساندي وهي تعرض عظلاتها الكوميدية لو شفتيه بتنجني من الضحك المتواصل | |||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
*فصول, bell2012, الكلمات, حياتي*, sandy |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|