16-09-12, 07:12 PM | #247 | ||||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية
| الفصل الثامن كانت ملك تمشي بهدوء مطأطأة الرأس غارقة في أفكارها ولم تدري أن هناك سيارة تتبعها حتى توقفت بجانبها، كانت مرسديس فضية من النوع الحديث ,وهي لا تعرف أحدا يملك تلك النوعية لكن حيرتها لم تدم كثيرا إذ سرعان ما خرج منها خالد سعيد الذي لم يكن في الأصل سوى والدها العزيز،!!!!! توقفت تراقب إقترابه منها ببرود لتسمعه يقول لها بهدوء :_ لقد كنت أنتظرك. (رفعت إحدى حاجبيها بسخرية لتقول بلهجة لاذعة :_ ولمن أدين بهذا الشرف ياسيد سعيد. (زمجر بغضب :_ لا تقلي أدبك علي يا فتاة فلزلت والدك . (نظرت إليه بإحتقار لتقول بإشمئزاز :_ ألزلت تذكر؟،يالك من شهم، (سكتت قليلا لتنظرإليه بكراهية ثم إستردت بحدة :_ تأ خرت كثيرا فوالدي مات قبل عشر سنوات. (إبتسم بسخرية ليقول بمكر:_ وهل والدتك من رأيك أظنها لا تزال تشتاق إلي ,ومن يدري قد أزورها لأذكرها بالماضي ؟. (أجابته بقسوة :_ والدتي لم تعد تلك الغبية التي كنت تضربها صباحا لتعود طوع بنانك مساءا لقد تغيرت أشياء كثيرة منذ وفاة علياء ورحيلك ولو كان لايزال لديك شيئ من الإحساس فلا تريها وجهك بعد أن وصلت بك الجرأة لتبيع شرف إبنتك. شحب وجهه للحظات لكنه سرعان ما تدارك نفسه ليقول ببرود :_ إذا أنت تعرفين؟،هذا أفضل لقد كنت أرغب بتملقك وأنا كنت أعتقدك لزلت ملك الصغيرة البريئة لكن يبدوا أنك أصبحت ماكرة. (قالت بسخرية :_ الفضل لدروسك القيمة. (تأملها للحظات ليقول بمكر:_ أصبحت فاتنة لا عجب أن أحمد فاروق كاد يجن عند إغمائك. _ماذا تقصد؟!!! (عقد ذراعيه حول صدره ليقول ببرود :_ ماأقصده واضح ملاكي اللهفة التي ظهرت على ملامحه ليست عادية وأنا أريد أن أستفيد من ذالك. (إتسعت عينيها بذهول كأنها لا تصدق ما تسمعه في حين تابع هو وهو يتفحصها بإعجاب :_ أنت جميلة جدا كعلياء لكنك ورثت ذكائي وليس غباءها ،وأنا واثق من أنك لن تفرطي في شرفك فلقد تعلمت درسك جيدا وأنا سأستغل هذا لصالحنا ،(إلتمعت عيناه ببريق شيطاني ليسترد بثقة :_ ستكونين قطعة الحلوى التي أغري بها أحمد فاروق الذي يظن نفسه أذكى من الجميع ،وطبعا سأدفع لك ما تريدينه لقاء خدماتك. (أخفت ملك غضبها وإشمئزازها لتسأله بإهتمام :_ ماذا بينك وبينه ومالذي تريده مني؟ إبتسم للإهتمام بعينيها ليقول بحماس :_ إنه يرغب بلعب دور رجل الأعمال الشريف معي عبرتهديدي ببعض الأعمال التي قمت بها بالسابق وبما أنك مديرة مكتبه كما قال فتستطعين أن تتأكدي عم إذا كان يملك أي شيئ يدعم به تهديده. (لم تستطيع ملك السكوت أكثر من ذالك والإصغاء لخططه الخبيثة فانفجرت ضاحكة لتقول بمرارة :_ أنت حقا أسوء شخص في الوجود،ثم أتعتقد حقا أنني قد ألعب دورالجسوسة لك؟ !!! (قست عيناه فجأة ليتحول لشخص مخيف ليقول ببرود :_ لا تعاندي ياملك ،قد تكونين إبنتي لكنني لا أرحم ولا أعرف أحدا عندما يتعلق الأمر بنفسي،لذا أنصحك بالتفكيرجيدا قبل أن ترفضي عرضي وعلى فكرة أستطيع جعل مديرك الغالي يختفي في رمشة عين إذا ماقرر معادتي. (شحب وجه ملك بشدة ،في حين إبتعد هو بخفة نحو سيارته،لقد علمت دائما أن والدها بلا قلب أوضمير و تعلمت أن تكرهه بناءا على ذالك ،لكن في تلك اللحظة لم تكن تكرهه أو حتى تحتقره ، لقد كانت خائفة ، خائفة من الرجل الذي يفترض به أن يمثل الأمان بالنسبة لها،لكن عن أي أمان تتحدث فمع شخص مثله سيعيش المرء في رعب دائم،فمالذي يحدث معه يا ترى،هل هناك قلب وحش يعيش بداخله ،لقد هددها ببساطة كأنها ليست لحمه ودمه ،كما أنه يفكر بالقضاء على أحمد الذي طلعت أخلاقه لا تشوبها شائبة ،أحمد الذي ما إن ظهر بحياتها حتى أصبح كل شيئ بغير محله . نظرت حولها عاجزة وهي تحس برأسها يكاد ينفجر،لقد كانت قلقة بشأن أميمة فقط لكن الأن أصبحت تحمل هما جديدا فماذا ستفعل وكيف ستتصرف؟؟؟. طرقت أميمة باب مديرها الذي كان طوال اليوم عابسا كالبحار الذي غرقت كل سفنه ،وماإن أذن لها بالدخول حتى فعلت لتسأله بهدوء :_ هل تحتاج لشيئ أخر ياسيد عماد قبل رحيلي ؟؟ (نظر إليها للحظات ليقول بطريقة غريبة :_ لماذا كان يجب أن تكون أنت وليس هي ؟، ولماذا ينجح هو وأفشل أنا؟؟ (نظرت إليه أميمة بحيرة في حين إنفجر هو بالضحك فجأة ليقول بمرارة :_ إنها لم تخبرك أليس كذالك؟،طبعا لن تفعل فملك الجميلة تدرك أنك مغرمة بي ولن تجرح مشاعرك بعكسها هي لقد رفضتني فضلت أحمد فاروق عني(سكت ليتأملها كأنه لا يراها ليعود للقول بحزن :_ لماذا كلما أغرمت بإمرأة يأخذها أحمد فاروق ولماذا عندما تغرمين بي أنت لا أحس بشيئ نحوك إلا الشفقة؟؟. (وقفت أميمة كالشبح تصغي لكلماته،لقد كانت تعرف دائما أنه لن يحبها أبدا كما كانت تشك مؤخرا أن ملك إستحوذت على أفكاره لكنها لم تتصور للحظة أن الأمر سيكون مؤلما لتلك الدرجة. لكن مالذي يؤلمها أكثرإعترافه بحب ملك ورفضها له ، شفقته عليها، أم معرفة الجميع بمشاعرها هي التي إعتقدت دائما بأنها إستطاعت إخفاءها، نظرت إليه تتأمل ملامحه الوسيمة التي أحبتها بصمت لوقت طويل لتقول بثقة لا تدري من أين أتت بها :_ ربما أشفقت علي لأنني أحببتك لكنني الأن أشفق عليك لأنك لن تحصل يوما على شخص قد يحبك مثلما فعلت أنا وإعتبر أنني مستقيلة ياسيد عماد صبري. (ماإن أنهت جملتها حتى خرجت من مكتبه رافعة الرأس وبحركة ألية أخذت حقيبة يدها لتخرج من المبنى راكضة وقد أعمت الدموع عينيها وأعمى الألم قلبها،وفي خضم تخبطها لم تنتبه للشخص القادم نحوها فإصطدمت به بقوة مما جعله يحيط خصرها بذراعيه ليحميها من السقوط وفي اللحظة التي رفع فيها أمين عينيه ليرى وجه من إصطدمت به سمعها تقول بتوسل :_ أرجوك خذني من هنا فقط خذني من هنا. (وبطريقة أدهشته وضع ذراعه على كتفيها ليجلسها في سيارته ،ثم إنطلق بهما لا يدري ماذا فعل؟، أو ماذا يفعل أو إلى أين يسير؟؟؟ كانت أميمة تنظر بشرود من زجاج السيارة عندما لمحت ملك التي بدت مثلها ضائعة ،مماجعلها تصرخ بالسائق الغريب الذي لم ينطق بكلمة منذ أن ساعدها على الخروج من المبنى قائلة :_ توقف أرجوك توقف. (نفذ أمين ماطلبته لتخرج بسرعة لتختفي بعدها وسط المارة في الشارع مما جعله يقف مذهولا بعض الوقت لينطلق بسيارته وهو يتساءل عن هوية تلك الغريبة الباكية. (أحست ملك بمجرد نظرة واحدة إلى شقيقتها التي ظهرت من العدم أنه حصل ماكانت تخشاه وأن عماد صبري الجبان قد أخبرها وصدق إحساسها عندما سألتها قائلة :_ مالذي حدث بينك وبين عماد وخفت من إخباري به خوفا على مشاعري ؟؟ (أخبرتها ملك بكل شيئ لتنظر إليها في النهاية تنتظر ردها،لكنها لم تجبها وعندما طال صمتها توسلتها ملك قائلة :_ قولي شيئا ما يا أميمة هل تلومينني؟؟؟ (قالت أميمة بقسوة أجفلتها :_ ولماذا ألومك يا ملك ،لأنك أجمل مني أو لأن الرجل الوحيد الذي أحببته أحبك أنت ،أوربما ألومك لأنني تلقيت صدمة حياتي اليوم وهو يقول لي أنه يشفق علي من أجل حبي له،فبرأيك يا ملك على ماذا ألومك بالظبط؟؟؟ | ||||||||||||
16-09-12, 07:13 PM | #248 | ||||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية
| كانت ملك لا تزال مصدومة من حديثها مع أميمة التي تركتها فاغرة الفاه عندما وصلت إلى منزلها،لكن مازاد من صدمتها رؤيتها لسيارة المرسديس الفضية التي أصبحت تعرف صاحبها جيدا الأن مما جعلها تسرع بفتح الباب وقلبها يدق بعنف لتستقبلها أصوات عالية تصرخ في نفس الوقت كانت تأتي من داخل غرفة الجلوس ،وما إن دخلتها حتى سمعت عادل يقول بحقد :_ أنت مجرد كاذب حقيرلن تتغيريوما. (كان والدها يجلس بلامبالاة على أحد الكراسي كأنه في بيته في حين وقفت أميمة متصلبة وأثر الدموع واضحة في عينيها أما والدتها فقد بدت كالشبح لشدة شحوبها في حين وقف عادل والغضب واضح في كل جزء منه ،عادت لتنظر لسبب مصائبهم لتقول ببرود :_ ماذا جئت تفعل هنا؟؟ (إبتسم لها إبتسامة ماكرة ليقول بلامبالاة :_ أخبرأبنائي الأعزاء بما نسيت أن أخبرك به أنت أيضا هذا الصباح. _ وماهو هذا الشيئ ؟؟ (قال بهدوء بارد :_ أنني لم أطلق يوما والدتك وأن هذا المنزل عمليا لا يزال منزلي وأنني أفكر بالعودة لنعيش معا كأسرة من جديد. (مادت الأرض بها وفي اللحظة التي أغمضت فيها ملك عينيها لتمنع نفسها من فقدان الوعي سمعت صراخ أميمة بإسم أمهما لتفتح عينيها على جسد والدتها وقد بدا كمن فارقته الحياة. (كانت أميمة تبكي وتولول بكلمات غير مفهومة في حين أسرع عادل بطلب سيارة إسعاف أما والدها فكان يرمق الجميع ببرود وقبل أن يغادر خصها بنظرة لم تخطئ فهمها أبدا كأنه كان يقول لها أنها لم ترى شيئا بعد مما يستطيع فعله بهم إن هي تابعت عنادها ورفضها مساعدته. (لقد مر يومان على غيابها عن العمل ،هاتفها خارج نطاق الخدمة ،حتى شقيقتها علم أنها قد إستقالت ،ومنزلها الذي تجرأ وذهب يسأل عنها فيه كان خاويا كأن الأرض إنشقت وابتلعتها هي وكل عائلتها ،تنهد بغضب ليسأل بصوت مرتفع :_ أين إختفيت هكاذا يا ملك أين؟؟؟ _من تكون ملك هذه ؟؟ (نظرأحمد لوالده الذي نسي وجوده والذي كان يتأمله بإهتمام جعله يقول بصدق :_ إنها سكرتيرتي لقد إختفت منذ يومين. _هل هي مجرد سكرتيرة لك يا أحمد ؟؟ (عبس أحمد وهو يفكر فيما تفعله به حاضرة أو غائبة كانت، ليبتسم بطريقة حالمة وهو غافل عن نظرات والده الماكرة والذي سرعان ما أخرجه من أحلامه متسائلا :_ هل هي نفس ملك التي راقصتها في حفل خطوبة ياسر. (نظر إليه أحمد بدهشة ليقول بحيرة :_ كيف عرفتها ؟؟ _أعتقد أنه عليك أن تخبروالدتك وتسألها عنها أيضا. _عن ماذا تسألني؟؟؟(جلست والدته التي دخلت لتوها قبالته وهي تبتسم لهما متسائة في حين أجابها والده بهدوء :_ عن ملك . (تغيرت ملامح وجه والدته لتصبح حذرة لتقول بهدوء :_ عن أي ملك تتحدثان ؟؟ (مجددا أجابها والده وهو يبادلها نظرات غامضة لم يفهمها :_ ملك إختفت منذ يومين يا سهام،لقد كانت تعمل عند أحمد سكرتيرة. (شهقت سهام بصوت مرتفع لتسأل إبنها بذهول :_ هل هو أنت نفس رب عملها الذي أنقذها منذ أيام من مدير شقيقتها؟؟. (تنقل أحمد بنظراته بين والديه وهو عاجز تصديق مايسمعه ليقول بذهول :_ من أين تعرفان بهذا،بل من أين تعرفان ملك ؟؟ (قالت والدته بنعومة :_ إنها قصة طويلة ياأحمد الأن أخبرني كيف إختفت ملك؟؟ (أجابها إنفعال :_ هكاذا لا أدري كيف،لم تأتي للعمل ،أتصل بها لا تجيب حتى أن شقيقتها إستقالت . (عبست والدته لتغرق في تفكير طويل لتقول فجأة كأنها تحدث نفسها :_ لبد أن أميمة علمت بالذي فعله مديرها فإستقالت ، لكن ماذا عن ملك أيعقل أنها فعلت بنصيحة سارة وعثرت على رجل ما لتهدئ شقيقتها ،لكن لا لا لقد وعدتني أن تتصل بي لكن م... (أخذ أحمد يستمع لوالدته بجمود حتى ذكرت شيئا جعله يثور فقاطعها بغضب :_ بحق السماء أمي عن أي رجل وعن أية نصيحة تتحدثين ؟؟؟ (لم تجبه أمه بل وقفت للحظة تبحث عن شيئ ما لتخرج هاتفها النقال لعبت بأرقامه للحظات ثم رفعته لأذنها كان على وشك سؤالها عم تفعله عندما رقت ملامحها فجأة ليسمعها تقول بحنان :_ ملك ياحبيبتي لقد قلقت عليك أين إختفيت؟؟ (راقبها بلهفة وهو يقاوم رغبة مجنونة في خطف الهاتف منها ليلاحظ تغير ملامح والدته من الرقة للقلق ثم الخوف ليسمعها تقول بحزم :_ إهدئي ملاكي ،أجل ستكون بخير...عادل أيضا ...لا لا لن يجرؤ...سأتي لأخذك ...لا تعاندي ياملك ثم إن عادل وأميمة هناك كما أن حالتها مستقرة الأن ...لا لن أقبل إستعدي ...حسنا أجل أعرفها...أنا قادمة. (فكر أحمد :هل ما يسمعه ويراه حقيقي هل والدته هي من تكلم ملك بتلك الطريقة التي تدل على أنهما على معرفة أكيدة ببعضهما البعض،بل وأنها ذكرت عادل الذي فشل هو في معرفة هويته وذكرته بألفة أيضا،كان رأسه يكاد ينفجرمن شدة التفكيرعندما سمع والدته تقول وقد أنهت مكالمتها :_ إنها في المستشفى والدتها أصيبت بنوبة قلبية مفاجئة وهم هناك منذ يومين ،سأذهب لأجلبها إنها منهارة. (قال والده يجيبها برقة :_ فعلت خيرا بإقناعها بالمجيئ. (راقب أحمد والديه يتحدثان عن ملك دون أن ينظرا إليه كأنه غيرموجود مما جعله يقاطعهم ببرود :_ هلاأخبرني أحدكم بما يجري،وكيف تعرفان ملك؟؟؟. (أجابه والده بهدوء :_ ليس الأن يا أحمد لبد أن ملك تنتظر. (قال أحمد بإصرار :_ إذا سأوصل أمي للمستشفى وأعرف منها كل شيئ في الطريق. (تبادل والداه النظرات بقلق لتقول والدته بلطف :_ لا ينفع بني ملك لا تعرف إنك إبني وإن رأتك معي ستعتقد أنني خذلتها. (صرخ أحمد بحنق :_ بحق السماء أمي مالذي يجري هنا؟؟؟؟؟؟؟؟ | ||||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|