14-09-12, 05:41 PM | #211 | ||||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية
| تابع للفصل الخامس : أخذت ملك حماما طويلا عله ينسيها الأحداث الكثيرة التي مرت بها ، وما إن إنتهت حتى إستلقت على فراشها تتذكر أحداث اليوم بعينين زائغتين ، إنها ضائعة وممزقة التفكير فمن جهة هناك الوظيفة التي تحتاجها ومن جهة أخرى وجود عماد الغير المرغوب فيه ، ثم أحمد الذي كان صادقا بحديثه منذ البداية، أحمد الذي أنقذ كرامتها من الإذلال وجسدها من التدنيس وماذا فعلت هي أخبرته ببساطة أنه مجرد سافل أخر، لقد أهانته بكل بساطة بعد أن دافع عنها قائلا أنها تخصه ،تخصه ؟؟؟!!!!!!!!!!!! لماذا تدغدغها هذه الكلمة ولماذا تشعر فجأة أنها لا تكرهه ؟،إنه هو هو لم يتغيرولن يتغير، مجرد رجل أخر سيدوس على كل شيئ من أجل رغباته ، (تنهدت بصوت مرتفع : إنها فعلا بحاجة لحل عاجل بشأن السافل الذي كاد يعتدي عليها دون أن تؤذي شقيقتها،.... جلست برعب وقد تذكرتها فجأة،لقد نسيتها للحظة ونسيت أنها تحبه ،فماذا لو أخبرها بما حدث بينهما بل ماذا ستفعل أميمة المسكينة إذا علمت أن شقيقتها الصغرى هي من حازت على قلب حبيبها ؟؟؟وضعت يدها على شفتيها بخوف، لقد وضعتها الأقدارفي وضع لا تحسد عليه، وهي التي دعت ربها دائما أن يظل قلبها خاليا وأن لا تتورط أبدا مع الرجال كي لا تتأذى هاهي تعيش في دوامة لا قرار لها. (إنه يوم السبت وعادة ما يقضيه أحمد مع أصدقاءه ومساءا يبحث عن رفقة ممتعة تنسيه أحداث الأسبوع كلها فلماذا يشعر فجأة أنه لا يرغب برؤية أحد و أن يبقى في سريره حتى يوم الإثنين بحيث يذهب مباشرة لمكتبه ليراها هناك ، ملك عطار تلك الساحرة الجامحة التي تخطف أنفاسه كلما رآها ،تلك الغامضة الثائرة التي لاتبالي بأحد ، لقد تساءل مرارا وتكرارا عن السبب الذي دفعه ليطلب منها العمل لديه ورغم أنه أقنع نفسه بأنه فعل ذالك فقط كي يلجم لسانها السليط ويخضعها إلا أنه كان يعرف بأعماقه أنها مجرد حجج واهية ،لقد أرادها ولا يزال يريدها،بل هو يائس ليلمسها وتبادله لمساته ،ليتحول الجليد بعينيها لنار تحرقهما معا، لقد كان قد وعد نفسه بجعل عينيها الباردتين تتقدان نارا من أجله لكن بالأمس فقط إكتشف شيئا أجفله، لا بل وضعه في حيرة رهيبة :ساحرته الصغيرة لا تثق بالرجال بل وأنها تعتبرهم جميعا من حثالة البشر كما أخبرته عيناها في لقاءهما الأول، ولسخرية القدر لقد حباها الله بجمال يلهب الرجال ويذهب بعقولهم ،كما حدث مع عماد بل ومعه أيضا عندما شاهدها تقاتل كقطة متوحشة،لقد جن جنونه ولولا سرعة تحكمه بأعصاب فإنه كان سيهجم على عماد ويقطعه بأسنانه لا بل ندم لأنه لم يفعل عندما رأى الكدمات على بشرتها الحريرية البيضاء، ورغم أنه كذب عليها عندما أخبرها أن عماد لن يسكت عم حدث إنتقاما منها على كلامها البارد إلا أنه لو حاول مجرد الإقتراب منها كما سبق وأخبره فسيقتله كما كاد يقتلها عندما سمعها تتحدث مع ذاك المدعو عادل، (كشر بغضب وهو يتذكر رقتها معه على على الهاتف، فمن يكون يا ترى؟،فكر ..حبيبها لا..لا..لأن كراهيتها للرجال واضحة ،إذن من يكون وماهو سر ملك الذي بسببه أصبحت هكاذا ؟، إذ لا توجد إمرأة في الدنيا تعتقد مثلها أن جميع الرجال سفلة دون سبب مقنع؟؟،مالسبب ياملك مالسبب؟؟؟!!. هز رأسه بحدة ثم وقف برشاقة من على سريره ليقول بثقة وبصوت مرتفع :_ أعدك ياملك أن أعرف سرك عاجلا أو أجلا أعدك ساحرتي،ووعد أحمد فاروق لاينكث به أبدا. | ||||||||||||
15-09-12, 01:11 AM | #220 | ||||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية
| الفصل السادس جلست إيمان وسارة بالنادي تنتظران ملك كانتا تثرثران بمرح عندما هوى قلب إيمان فجأة ، كان هناك الدكتورحازم جالسا على طاولة قريبة كان يقرأ كتابا غافلا عن كل ما يحيط به حتى عن الصغير الذي يدور حوله ضاحكا، كان إبنه إنها واثقة فهو يشبهه جدا له نفس الشعر الأسود والبشرة السمراء ،سمعت سارة تقف بعد أن ذكرت إسم رامزلكنها لم تنظر نحوها بل كانت مركزة جدا على الصبي الصغير،راقبته بلهفة وهو يلعب وحيدا لتجد نفسها تتجه نحوه كانت على وشك الوصول إليه عندما وقع فجأة مما جعلها تسرع إليه لترفعه إليها قائلة بحنان :_ هل تأذيت حبيبي ؟ (تطلع إليها الصغير باكيا ليحرك رأسه بنعم ،مما جعلها تسأله من جديد :_ أين؟،أريني مكان الأذية. رفع يده الصغيرة السمراء نحوها مما جعلها تجثوا على ركبتيها دون أن تنتبه للجسد الطويل الواقف عن بعد يراقبهما ،مسحت يده برقة لترفعا لشفتيها مقبلة ثم قالت بمرح :_ أحسن ؟. (إبتسم الصغير ليقول ببراءة :_ لم تعد تألمني الأن . (إبتسامته أبكت قلبها بصمت ،لقد عشقتها على شفاه والده رغم أنها لم تكن يوما لها،لكن ذاك الصغير الذي هو نسخة مصغرة عن حبيبها كان يضحك لها هي ،إستيقظت من أفكارها على صوته الطفولي يقول بفخر:_ أنا إسمي حسام الدين وأنت؟. _أنا إيمان. (مد لها يده كأنه رجل كبيروليس مجرد طفل ربما هو في الرابعة من عمره ليقول بخجل :_ هل تلعبين معي؟!! (أمسكت يده الصغيرة لتسأله بهدوء :_ ألن يمانع والداك ؟ (ظهر الحزن على ملامحه الصغيرة ليقول ببراءة :_ تقول جدتي أن ماما ذهبت إلى السماء بعد أن أنجبتني وبابا لن يرفض أبدا. (شهقت إيمان بصوت مخنوق ،إنه أرمل طوال هذه المدة كان أرمل ولم يعرف أحد بذالك،إمتلأت عيناها بالدموع حبا للرجل الوفي المخلص الذي لايزال خاتم زوجته في أصبعه وشفقة على الأب الوحيد الذي يربي إبنه بمفرده، وفي خضم تفكيرها لم تنتبه أنه صار بجانبها يتأمل عينيها الجميلتين والمليئتين بالدموع حتى سمعت حسام يقول بفرح :_ بابا وافق أن تلعبي معي ياخالة إيمان. (إحمر وجهها وتلاحقت أنفاسها وكادت أن تقع لولا يده التي مدها ليساعدها على الوقوف لتسمعه يقول بصوته القوي :_ هل أنت بخير؟. (تلعثمت بخجل :_ أنا أنا بخير أنا أسفة دكتور حازم أنا.. حسام وقع و.. (قاطعها مبتسما وهو يتأمل وجهها المورد:_ لقد رآيته ،وأنا فخور به كونه حصل لنفسه على صديقة جميلة. (إزداد إحمراروجههاوقبل أن تجيبه سمعت إسمها وعندما إلتفتت رأت سارة وملك تشيران إليها لتلحقا بهما وبغريزية إنحنت تقبل الصبي لتهمس في أذنه واعدة بأن تلعب معه في المرة القادمة ثم ركضت صوب صديقتيها وهي تحس بقلبها قد عاد للحياة من جديد. (راقبت ملك وسارة صديقتهما التي بدت لأول مرة منذ أربع سنوات سعيدة جدا لتقول سارة بحيرة :_ تبدين كمن فاز بجائزة فهل أنت كذالك ؟ (قالت إيمان بهدوء :_ لقد كنت مع الدكتور حازم وإبنه. (سألتها ملك بمكر :_ و؟ _إنه أرمل أكنتما تعرفان ذالك ؟ (شهقت سارة بدهشة في حين ظلت ملك تتفحص صديقتها بتساءل صامت والتي سرعان ماأظافت بإرتباك :_ وأنا واقعة في حبه منذ سنوات وبلا أمل. _ياإلهي !!! (قالت ملك بتذمر :_ كنت واثقة أنك ستقولين شيئا كهذا ، فأنا أعيش هذه الأيام وسط عاشقين. (عاتبتها سارة بنظراتها لتقول لإيمان بدفئ :_ لبد أنك تعذبت كثيرا وأنت تتخيلينه مع أخرى!! (أجابتها إيمان بمرارة :_ كنت أموت في اليوم مليون مرة. (قالت ملك بضيق :_ ولم تفكري أبدا بإخبارنا. (إعترفت إيمان بصدق :_ ما كنتما لتفهماني، خاصة أنت ياملك ،سامحيني عزيزتي لكن يصعب جدا على من لم يعرف قلبه الحب يوما أن يفهم شخصا يحب بصمت. (شحب وجه ملك فجأة لتقول بصوت مرير:_ أهكاذا تعتقدينني ياإيمان ،بلا مشاعرأوأحاسيس؟ (حاولت إيمان الإعتراض لكن ملك قاطعتها قبل أن تبدأ وهي تحمل حقيبة يدها :_ أنا أسفة ،أسفة جدا لأنك تفكرين بي بهذه الطريقة . (إغرورقت عينا إيمان البنفسجيتين بالدموع لتقول بحزن لسارة التي فهمت بسرعة مابها ملك :_ أنا لم أقصد أن أجرحها أنا فقط أ... (قاطعتها سارة بثقة :_ ستكون بخير يا إيمان ،لست أنت سبب حزنها لقد ذكرتها فقط بشخص أخريحب بصمت،إتصلي بها غدا وستجدينها وقد هدأت،أأكد لك. (كانت ملك على وشك الخروج من النادي عندما سمعت صوتا ضعيفا يناديها وعندما إلتفتت وجدت نفسها وجها لوجه أمام السيدة سهام التي أسرعت تحتظنها بلهفة لتقول بمودة :_ أينك يا صغيرة لقد إفتقدتك ؟؟. (قالت ملك بدهشة :_ لم أكن أعلم أنك قد ترغبين برؤيتي سيدتي ؟؟ (عبست العجوز لتقول بصوتها اللطيف :_ أيعني هذا أنك لم تفكري بي ولو للحظة واحدة ؟؟ (إحمر وجه ملك بخجل لتقول بصدق :_ أنا أسفة حقا لقد مررت بأحداث كثيرة خلال الأسابيع الماضية ،نسيت خلالها أشياء كثيرة . (إبتسمت لها بمودة لتقول بجدية :_ أحب صراحتك ،إنها منعشة ،( تأبطت ذراعها بلطف ثم أظافت بحزم :_ ستتغذين معي هذا اليوم. _ لكن... (قاطعتها بتوسل :_ أرجوك أشفقي علي لقد كنت سأتغذى مع إحدى صديقاتي لكن إبنتها رافقتها وأنا لا أحبها. (قالت ملك بمرح :_ صراحتك أيضا مثيرة للإهتمام سيدتي. (إبتسمت العجوز لها لتتابعا سيرهما وما إن جلستا حتى إقترحت تلك الأخيرة بلطف:_ناديني ماما سهام ،لقد تمنيت دائما إنجاب فتاة جميلة مثلك لكنني لم أنجح وابني الوحيد عازف عن الزواج. (هزت ملك رأسها موافقة وهي تشعر بالشفقة نحوها في حين ظلت هي تتأملها للحظات ثم إبتسمت لها لتقول بفضول :_ حدثيني قليلا عنك وأخبريني عم يجعل عينين جميلتين مثل عينيك تمتلآن بكل ذالك الحزن . (إتسعت عينيها بذهول لتقول بدهشة :_ لكن كيف ... (قاطعتها بنعومة :_ الحياة ياعزيزتي تعلمنا الكثير،هيا إحكي لماما سهام عم يكدرك. (إغرورقت عينيها بالدموع لذالك الإهتمام بعيني الغريبة والحنان بصوتها مما جعلها تقول بصوت أجش :_ أنا حائرة في أمري ،لا أدري ماذا أفعل أو إلى من ألجأ (سكتت ترفع عينيها الزرقوين إليها ثم بدأت بالحديث ،حدثتها عن والديها وطلاقهما ،عن إخوتها ورغم أنها كانت تريد إخفاء قصة علياء إلا أنها وجدت نفسها تحكي وتحكي وتحكي..... لتنهار في النهاية باكية تحت نظرات سهام الحانية لتضمها في النهاية إلى صدرها كأنها تحميها ، وعندما هدأت مسحت عينيها لتبتعد عنها بخجل ، أخرجت مرآة صغيرة من حقيبتها لتطمئن لحالة وجهها لتقول أخيرا بإرتياح أحسته نابع من أعماقها :_ لم يسبق لي أن أخبرت أحدا عن علياء حتى سارة وإيمان. (قالت العجوز بحكمة :_ ربما لأنك خفت عليهما الصدمة التي وللأسف أصبت بها أنت ولازلت تعانين منها. (قالت ملك بحزن :_ هل تقصدين أنني أصبحت بلا مشاعر مثل ماقالت لي إيمان ؟. (أجابتها العجوز بحنان :_ لا ياملك ماأقصده هو أن ماسمعته ورأيته دمر ثقتك في الجنس الأخر وجعل منك إنسانة باردة نوعا ما ،لكنه ليس ذنبك كما أن ليس كل الرجال مثل ذاك الوغد الذي غدر بشقيقتك أوحتى والدك،صدقيني الخيانة والغدر ليستا فقط في جنس الرجال،وأنت بحاجة لتثقي برجل واحد على الأقل حتى تستطيعي الإستمرار. (قالت ملك بمرارة :_ لا أستطيع ماما سهام ،كلما نظر إلي رجل أرى علياء ودمارها فأشعر بالإشمئزاز. (تنهد ت العجوز بصوت مرتفع لتقول بثقة :_ بل تستطعين عندما تغرمين والحب ياعزيزتي لايأخذ منا موعدا كي تحاربيه ، (عبست ملك لتفكر بحيرة أيعقل أنها ستحب ذات يوم؟،هل ستنسى ماسمعته وما حدث لعلياء وهل ستجد من يقبلها بعقدها وأشباح ماضيها التي جعلتها السيدة سهام تعترف بها؟؟،وهل يوجد حقا رجل لا يعرف الخيانة ،صادق وقوي ،هل... أحمد...،أحمد ؟؟هل نطقت إسمه منذ قليل،هل حقا فعلت ؟عضت شفتها السفلى بقوة ،لتخرجها السيدة سهام من أفكارها قائلة بمكر :_ من هو أحمد؟؟ (نظرت إليها ملك برعب ،هل نطقت إسمه بصوت مرتفع،هل هو في لاواعيها لهذه الدرجة ،إحمر وجهها بشدة لتقول كاذبة :_ لا أحد، أخبريني ماما سهام ماذا سأفعل مع أميمة ومديرها ؟؟ _ ربما ما قالته سارة هو الحل يا عزيزتي ظهور رجل أخر في حياتك هو الحل. (قالت ملك بإحباط :_ أتعتقدين؟؟ (أجابتها بحماس :_ بالتأكيد وأعلم أنك ستنجحين في إيجاده عندي أيضا، سنقيم أنا وحافظ يوم السبت القادم إحتفالا بعيد زواجنا الأربعين وستأتين. (حاولت ملك الإعتراض برعب قائلة :_ لكنني لست مستعدة ،أنا حقا ل... (قاطعتها بحزم :_ بدون لكن والأن سنتناول غذاءنا ثم أوصلك لمنزلك. (نظرت إليها ملك بعجز،لكن السيدة سهام تجاهلتها لتنادي على النادل تطلب الغذاء. يتبع ... | ||||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|