15-10-11, 04:21 PM | #11 | ||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| الفصل الأول تعارف من جديد بدأ الرئيس حديثه " حسنا سنبدأ بالتعارف, أيتها النقيب مايا فآن أقدم لكِ النقيب ألكساندر باران, أيها النقيب ألكساندر أقدم لك النقيب مايا, لقد كانت في فرع لإدارتنا في مدينة أخرى, وقد قامت بطلب نقلها إلى هنا " صمت قليلا حتى يلقيان التحية أو يتصافحان أو على الأقل يومئان لبعضهما, ولكن لم يحدث شيء لذا تنحنح قليلا ثم أكمل " اممم أما اللبس الذي حصل قبل أسبوعين فسببه أن إدارة النقيب مايا السابقة لم تخبرنا أن مايا ستقوم بمهمة التجسس على الرجلين, لذا عندما رآها أحد رجالنا في الطائرة معهما, قام بتبليغنا أن هنالك امرأة مع الرجلين وأنه ينصح بالقبض عليها هي لأنها تبدو مريبة وهذا يعني أنها شخص مهم, ولذلك قبض عليها رجالك يا ألكس" صمت قليلا ثم أضاف " حسنا مايا أليس لديك شيء لتقوليه". نظرت مايا إلى ألكس تتأمله, الآن وبعد أن زال التوتر, عليها أن تعترف أنه رجل وسيم, فكل ما فيه ينطق بذلك, بشرة بيضاء, شعر أسود فاحم, عينين صافية فاتحة كلون السماء, جسد رياضي ممشوق. ابتسمت له لما رفع نظره إليها, ثم قالت " أنا آسفة أيها النقيب على الحادث الذي تسببت به, أرجو ألا يكون العرج دائما " ثم رفعت حاجبيها سخرية. لاحظ جون الغصب على ملامح ألكس, فأسرع يقول " والآن يمكنك أن تنصرف أيها النقيب ألكساندر ولكن بعد أن تتصافحان ". نهض ألكس وسار إلى الباب مستندا على عصاه وهو يقول " لا تشغل بالك يا رئيس فقد تصافحنا سابقا " ثم خرج من الغرفة. كانت جميع الفرق في قاعة الاجتماعات, يتحدثون ويتهامسون في انتظار وصول رئيسهم, لكن الأحاديث توقفت عندما هب كريك واقفا ثم صاح " تتصافحان! ما هذا الجنون؟ لقد أرادت أن تقتلك يا رجل! " " لم أكن أريد قتله, ولو كنت أريد ذلك لكان الآن ميتا بالفعل" التفت جميع من في القاعة نحو مصدر الصوت ليجدوا مايا تقف مستندة على الباب, ابتسمت للجميع ثم سارت باتجاه كريك وهي تقول " بالمناسبة لقد اعتذرت له, كما أنه تم تعييني في فرقتكم, أي أني سأعمل تحت إمرته " ثم رفعت يديها باستسلام بعد أن وقفت أمامه " ألا ترى أن هذا عقابا كافيا ! العمل تحت إمرة شخص يحمل نفس رتبتك " رد كريك بغضب " أفضل الموت على العمل معكِ " أحنت رأسها بطريقة درامية قائلة " شكرا لك أيها الملازم أول كريك, أتمنى أن لا تنسى فارق الرتب " ثم التفت إلى برنارد وبوب اللذين كانا يجلسان حول طاولة الاجتماعات وقالت " ماذا عنكما ؟ هل ..." " اجلسي أيتها النقيب, وأنت أيضا يا كريك" قاطعها ألكس بصرامة جلس كريك, أما مايا فهتفت " واو! لقد بدأت تمارس سلطتك فعلا, أنت لا تضيع لحظة " رفع نظره إليها فبادلته النظرات قليلا ثم جلست بجواره. صمتت قليلا ثم سألت بصوت أقرب ما يكون همسا " بالمناسبة أين تصافحنا يا ألكساندر ؟". قال دون أن يلتفت إليها " عندما حضرتِ إلى المدينة في جنازة والدك " شردت قليلا ثم تمتمت " عرفتُ أنني قابلتك من قبل " نظر إليها بدهشة وقال " لهذا السبب سألتني عن اسمي !" قالت بمكر "هل اعتقدت أني أغرمتُ بك فعلا " " اصمتي " اعترضت " ليس قبل أن تخبرني أين عرفت والدي " " لم أعرفه " " لماذا حضرت إذن ؟ " نقر بأصابعه على الطاولة, ثم التفت إليها قائلا " لست واثق من أنكِ تودين معرفة السبب ومع ذلك سأخبرك " رفع نظره إلى أعلى ثم زفر بقوة " لقد حضرت نيابة عن خالي, خالي فريدريك صديق والدك " لم يندهش من صمتها, لم يندهش من قبضتيها المتشنجتين, لم يندهش من وجهها الشاحب, وبالرغم من أن خاله أخبره عن شعور ابنة فآن اتجاهه, إلا أنه أرادها أن تتحدث عن الأمر, وقد كاد أن يطلب منها ذلك لولا دخول الرئيس جون وبدئه الاجتماع. لم تسمع كلمة واحدة من الاجتماع, فقد كانت تسبح في عالمها الخاص مكررة نفس الأسئلة, لماذا من بين كل الناس يكون هذا الشاب الذي تجلس بجواره والذي يكون رئيسها ابن أخت فريدريك أكثر رجل تكرهه في هذا العالم والذي أحال حياتها إلى جحيم منذ ثلاث سنوات؟ هل هي مصادفة؟ هل سيكون عقبه في طريقها؟ ماذا تفعل؟ كيف ستتعامل معه؟ إنها حقا مشوشة. عادت إلى الواقع عندما ناداها جون لتجد أن الاجتماع قد انتهى و أن القاعة فارغة إلا من كريك الذي كان يحادث رجلا, التفتت إلى جون قائلة " نعم سيدي " أعطاها ملف أبيض قائلا " أحب أن يعمل رجالي في يومهم الأول, ليس بالأمر الجلل, مجرد مراقبة لمنزل الرجل المذكور في الملف, وتدوين رقم كل سيارة تزوره " نهضت متمتمة " شكرا لأنك تعتبرني من رجالك " ضحك بقوة ثم سأل " كيف حال والدتك ؟ فهي لا ترد على هاتف المنزل" بدأت تقلب الملف واكتفت بقولها " بخير " ثم أضافت بعد قليل " لقد غيرت رقم الهاتف " " ألن تخبريني به؟ " قالت وهي تقلب الأوراق " بالتأكيد, 885-3749, بالمناسبة لا تخبرها بأمور مزعجة" اسند مرفقيه إلى الطاولة ووضع ذقنه على يديه المتشابكتين وسأل " أنتِ لم تخبريها إلى الآن بانتقالك إلى وحدة المخدرات, صحيح ؟ " أجابت دون أن ترفع عينيها عن الملف " سأخبرها في الوقت المناسب " رد عليها " مرت ثلاث سنوات وإلى الآن لم تجدي الوقت المناسب " أغلقت الملف بعنف وقالت بقوة " أنت تعرف أنها ستقتلني إن علمت بذلك, لن تدعني حتى أغير وحدتي, لذا من الأفضل لي ولها ألا تعلم, والآن عن إذنك " ثم خرجت من القاعة. | ||||
15-10-11, 05:03 PM | #12 | |||||||||||||
نجم روايتي
| شكرا لك عزيزتي على الفصل الأول ليس لدي من التعليق الشيء الكثير و هذا عائد لكونها البداية بالتاكيد ترى ما الذي ستكون عليه علاقة أليكس مع مايا خصوصا أنها تكن له حقد دفين سيتحول من خاله إليه و لا شك المغامرات ستكون كثيرة بما أن الموضوع يتعلق بوحدة المخدرات أنا أتابعك و انتظرك بالتوفيق | |||||||||||||
15-10-11, 05:52 PM | #13 | ||||||||||
إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي
| قلم واعد اقتنيتي عنوان راق لي جدا على خطى مشاعرها عنوان رومانسي لرواية بوليسيه واكيد في جانب رومانسي واضح من علاقه الكس بمايا هههههههه راح تكون الاحداث بينهم يؤثر فيها الماضي البعيد والقريب اهلا بك عزيزتي وسعيده بتواجدك في القسم | ||||||||||
17-10-11, 08:43 PM | #15 | |||||||
مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
|
| |||||||
17-10-11, 11:33 PM | #16 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وأميرة حزب روايتي وشاعر متميز بالقسم الأدبي ومراسلة أخبار فنية
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تبدو الرواية مشوقة جدا ... لديك اسلوب رائع في الكتابة ,... الكثير من التوقعات تجول براسي ... خاصة و ان الاحداث ذات طابع بوليسي .. اتمنى لروايتك "على خطى مشاعرها " النجاح شكرا لك | |||||||
18-10-11, 02:44 PM | #18 | ||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| الفصل الثاني أزمة غير متوقعة انتفضت عندما طرق أحدهم زجاج نافذة السيارة, حاولت أن تتبين ماهيته, ولكن الظلام كان يسود المكان, ماذا لو كان أحد رجال تاجر المخدرات الذي تقوم بمراقبة منزله, ماذا ستقول له, وكيف ستبرر له بقائها في سيارتها لمدة خمس ساعات, لقد أخفت سيارتها جيدا بين الأشجار فكيف استطاع اكتشافها. طرق الزجاج مرة أخرى, فابتلعت ريقها, ووضعت يدها اليمنى على سلاحها, ثم فتحت زجاج النافذة بهدوء لتجد ألكس يقف أمامها. تنفست بقوة وقالت " ماذا تفعل هنا ؟" أشار بيده وقال بجدية " انزلي من السيارة " امتثلت لأمره دون أن تسأله لماذا, فنبرة صوته لم تكن تحتمل المجادلة, ركب مكانها بعد أن رمى عصاه على المقعد الخلفي, وربت على المقعد بجواره قائلا "تعالي " رفعت حاجبيها دهشة, ولكنها ما لبثت أن دارت حول السيارة وركبت في المقعد الأمامي بجواره. سألت لما طال صمته " حسنا ما الأمر ؟" أجاب ونظره مثبت على المنزل الذي كانت تراقبه " بدون أي مقدمات, اليوم بعد انتهاء الاجتماع سمع كريك المحادثة التي دارت بينك وبين الرئيس حول والدتك, وفهم أن أمك إن عرفت أنكِ في وحدة المخدرات وأنكِ في خطر ستجبركِ على تركها, لذا ... " ضحكت بعجز ثم سألت " ماذا؟ يريد أن يبتزني ؟" رد بضيق " ليته فعل, ولكنه عوضا عن ذلك اتصل بأمكِ, وأخبرها أنكِ في وحدة المخدرات وأنكِ ذهبتِ في مهمة خطيرة قد لا تعودين منها حية " تأوهت ثم أغمضت عينيها وحررت شعرها من رباطه, فتناثر حول وجهها وقد تجاوز كتفيها ببضع سنتيمترات, خللت أصابع يديها داخله, ثم حثته " أعرف أن الحكاية لم تنتهي هنا, لذا أكمل " قال بهدوء " تعلمين أن أمكِ تعاني من الربو, لذا لما سمعت بذلك أتتها أزمة شديدة للأسف, وعندما سمع كريك شهقاتها المخنوقة, اتصل بالإسعاف... لا تقلقِ هي الآن في المستشفى في العناية المركزة لأنها ... في ... في غيبوبة, ويقول الأطباء أنها لو أفاقت منها سيكون كل شيء على ما يرام " الرد الوحيد الذي تلقاه منها هو صوت فتح باب السيارة ثم صفقه, رغم الظلام المحيط بالمكان استطاع أن يميزه هيئتها وهي تسير بين الأشجار, ما الذي تفعله هناك ؟ تبكي أم تصرخ أم تتأوه أم تلعن كريك أم تدعو لأمها ؟ إنه لا يعلم ولا يريد أن يعلم, كل ما يريده هو أن ينتهي هذا اليوم على خير. دخلت السيارة بعد مضي نصف ساعة تقريبا, التفت إليها فرأى صدرها يعلو ويهبط بسرعة, تنحنح قليلا و قال " هل أنتِ بخير ؟" قالت بصوت مبحوح " إذا كنت تستطيع القيادة, خذني إلى المستشفى " قال بعد أن فكر في ثواني " هنالك أمر أخير لابد أن تعرفيه, لقد فعل كريك ما فعله انتقاما منك بسبب ما فعلته بي " أسندت رأسها إلى المقعد وأغمضت عينيها ثم قالت بلا مبالاة " ما الذي يفترض أن يعنيه هذا الكلام ؟" تمتم وهو يدير محرك السيارة ويبدأ بقيادتها " من يعلم " قطعا الطريق إلى المستشفى في صمت, وما فائدة الكلام في مثل هذا الوقت, ركن ألكس السيارة في أحد مواقف المستشفى, وترجل هو و مايا منها سائرين نحو باب الرئيسي ليجدا بوب ينتظرهما هناك, رفع يده ملوحا لهما, ثم أسرع باتجاههما صائحا " لقد استيقظت, لقد استيقظت " . أغمضت مايا عينيها بقوة ورفعت رأسها إلى السماء شاكرة ربها على هذه الهدية, أرادت أن تتكلم أن تسأله عن صحتها ولكن غصة في حلقها منعتها من ذلك, ابتلعت ريقها بصعوبة, وقبل أن تفتح فمها سمعت ألكس يسأل بوب عن صحتها, فأجابه بوب أنها بخير وأنها تستطيع الكلام. نظرت إلى بوب بعينين لامعتين وسألته بانفعال "في أي غرفة هي ؟ " رد عليها بفرح " في الدور الثالث, الغرفة 309 " من فرط انفعالها لم تدرك كيف تركت ألكس وبوب, كيف دخلت المستشفى, كيف وصلت إلى الغرفة ودخلتها. كل ما تدركه الآن أنها تنظر إلى جسد أمها المتمدد على الفراش الأبيض وإلى رجل يتحدث إليها موليا مايا ظهره, اقتربت بهدوء حتى وقفت ورائه واستطاعت أن ترى أمها متكئة على بعض الوسائد ومغمضة عينيها تستمع إلى محدثها باستمتاع كما أظهرت الابتسامة التي رسمت على شفتيها, لمست كتف الرجل بخفة حتى لا تنتبه أمها ولكن مرادها لم يتحقق لأن الرجل هتفت لما التفت إليها " واو! انظري من تكبد العناء لزيارتك " لم تتلقى عينيهما قط, ففي اللحظة التي فتحت والدتها عينيها ورفعتها إليها, أخفضت هي عينيها إلى الأرض بسرعة, قال الرجل " حسنا سيدة مادلين أراكِ فيما بعد " ثم ابتسم لمايا وخرج. سألت مادلين " من هو ؟" ارتبكت مايا من سؤالها الغير متوقع وقالت وهي تنظر باتجاه الباب " كان يحدثكِ دون أن تسأليه من أنت ؟" ابتسمت ثم قالت " لم أرد أن أقطع حديثه الممتع عن اليوم الذي قبضوا فيه عليكِ وطعنتي فيه قائدهم " قالت بذهول وهي ترفع بصرها إلى أعلى" ولم يجد سوى هذه القصة ليحكيها لك, حسنا إنه برنارد زميلي في الفرقة " سألت " ماذا عن الشاب الذي كان معه ذو الشعر الأسود ؟" أجابت وهي تدلك جفنيها بإصبعيها " إنه بوب, هو أيضا في فرقتي" " هو الذي اتصل علي ؟" " لا ذلك حبيبي كريك, لا أعتقد أن الجرأة واتته ليأتي إلى هنا " صمتت مادلين لحظات ثم أمرت قائلة " اجلسي يا مايا " ابتسمت مايا بعصبية وقالت وهي تنظر حولها " أنا بخير ", ولكنها لم تلبث أن تعدل من وضعية الكرسي لتجعله ملاصقا للسرير وتجلس عليه. سألتها مادلين بهمس " إلى متى ستتحاشين النظر إلي ؟" دفنت مايا رأسها بين كفيها بعد أن أسندت مرفقيها على ركبتيها و قالت بخفوت " لقد كدت أتسببُ بموتك " ابتسمت مادلين بحب قم قالت بجدية " كفاكِ سخفا, فلنتصور أنني كنت أعلم أنكِ في وحدة المخدرات, واتصل بي رجل في منتصف إحدى الليالي ليخبرني أنكِ ذهبت في مهمة ولن تعودي منها حية, ماذا كان سيحدث لي برأيك؟ صدقيني النتيجة واحدة " تمتمت مايا " لا تقلقِ سأقتل ذلك السافل لا محالة " ضحكت مادلين بهدوء " أنتم جيل لا يفكر بنتائج أفعاله, أنت أيضا غرستِ سكينا في فخذ رجل بدون حاجة لذلك, قفلك للباب وحده كان كفيل بهربك منهم " رفعت مايا رأسها وتلاقت عينيها المحمرتين بعيني والدتها الصافيتين, وهمست باسمة " صدقيني لم أستطع مقاومة الإغراء " ردت مادلين بمكر " وهذا بالضبط ما حدث مع صديقك كريك " صمتت مايا وهي تتأمل في وجه أمها, لم تأخذ عينيها العسليتين, ولا فمها الكبير ولا شعرها المجعد, و مع ذلك فمن يراهما يعرف أن نفس الدم يسير فيهما, همست وقد عجزت عيناها عن حبس دموعها " لقد خفت عليكِ " رفعت مادلين يديها باتجاه ابنتها وقالت " ليس بقدر خوفي عليكِ " وقفت مايا بإنهاك وسارت ببطء حتى استقرت في أحضان والدتها. بعد أن تأكدت أن والدتها نامت, نزلت إلى مقهى المستشفى, إنها بحق في حاجة إلى كوب قهوة سوداء بعد هذا اليوم, تناولت كوب القهوة التي قدمته لها البائعة, ولما التفتت لتجلس على إحدى الطاولات أصابتها الدهشة, ليس لأن المقهى كان شبه فارغ فالساعة تجاوزت الثانية صباحا, ولكنها دهشت لأنها رأت ألكس وبرنارد وبوب متحلقين حول إحدى الطاولات, مشت حتى وصلت إليهم, ثم سحبت كرسي وجلست, ارتشفت من قهوتها ثم سألت " ماذا تفعلون هنا ؟" أشار بوب على الطاولة وقد حوت أكواب قهوة وكعك وقال " نأكل " رفعت حاجبيها دهشة " ولم تجدوا مكانا مناسبا للأكل أفضل من مقهى المستشفى !" قال برنارد " حسنا أردنا أن نطمئن على أمكِ " ابتسمت بسخرية قائلة " أنت بالذات تعلم أنها بخير, وبالمناسبة شكرا على القصة " ثم نظرت إلى ألكس بثقة وقالت " والآن لما لا نتحلى بالصراحة, أنتم هنا لأنكم تريدون أن تطمئنوا على صديقكم الوغد الحقير, تريدون أن تتأكدوا أني لن أمسه بمكروه, أليس كذلك أيها القائد ؟" هتف بوب " أنتِ! كريك لم يقصد ذلك, إنه رجل طيب " قالت بحدة " أوه إنه طيب بالتأكيد, لقد جعلت طيبته أمي في المستشفى الآن, أليس كذلك؟ " لم يجد بوب ما يقوله ردا عليها, فطأطأ رأسه بخيبة. قال ألكس " ارفع رأسك يا بوب " التفت الجميع إليه, فأكمل مخاطبا بوب " نعم ارفع رأسك وأخبرها أن ما قالته صحيح, فطيبة كريك هي بالفعل من جعلت أمها في المستشفى, ولولا طيبته لكانت أمها في المقبرة الآن ". التفت إلى مايا فرأى الصدمة مرسومة على وجهها بسبب كلامه, ومع ذلك لم يتوقف بل أكمل مخاطبا إياها " ماذا ! أليس كريك هو من اتصل بالإسعاف. لو كان وغدا حقيرا لترك والدتكِ ولما أخبر أحدا بذلك. وبالمناسبة أنت فعلا لن تواتيكِ الجرأة على لمس كريك" في اللحظة التي توقف فيها ألكس عن الكلام, أمسكت مايا بكوب قهوتها وألقت ما بداخله على وجهه, ليُغسل وجهه بقهوة ساخنة مرة. دوت الصرخة في جميع أنحاء المستشفى, ولكنها لم تكن صرخة ألكس, بل صرخة البائعة عندما رأت امرأة تسكب القهوة الساخنة على ذلك الرجل الوسيم الذي كان لطيفا معها عند الشراء, أسرعت ممرضتين إلى المقهى متسائلتين عما حدث, أرادت البائعة أن تحكي لهما, لكن ألكس قاطعها عندما أخبرهما أن القهوة انسكبت عليه وأنه يحتاج إلى مرهم حروق, ثم خرج معهما وقد تبعه بوب وبرنارد. خرجت مايا من المقهى بعد أن اعتذرت للبائعة عن القهوة التي تناثرت في أنحاء المكان, لم تجبها البائعة فيبدو أنها حقدت عليها, سارت إلى سيارتها وهي تفكر لماذا ظل صامتا ولم يبدي أي ردت فعل! بالتأكيد تألم من القهوة الحارة, فملامح وجهه التي انكمشت دلت على ذلك, فلماذا لم يهاجمها فبوب وبرنارد الذين كانا شاهدين فقط أرادا الانقضاض عليها لكنهما توقفا عندما لاحظا أنه لم يتحرك. لا تعلم ماذا تسمي ذلك, هل هو حليم؟ أم متبلد؟ أم يخطط لأمر آخر؟ حسنا! فلتفكر بألكساندر في وقت لاحق, فكل ما تريد فعله في هذا الوقت هو الذهاب إلى المنزل والنوم. | ||||
18-10-11, 03:49 PM | #19 | |||||||
مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
|
| |||||||
18-10-11, 04:23 PM | #20 | |||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
رائعة كعادتك مريومة بالتأكيد سينال ألكس نصيبه من الحقد كونه من نفس العائلة والمغامرات في طريقها بانتظار تعليقك على الفصل الثاني بوركتِ | |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|