الفصل السادس عشر
رينيمى

وقفت انظر الى كل الملابس الملقاة على سريرى ، لا اعرف ماذا اختار مضت نصف ساعة ومازلت احاول ان اقرر ماذا سارتدى اليوم ، ان اليوم سيكون مشمس كما رأت اليس ، حسنا اذا سارتدى شيئا يلائم الجو .

ارتديت بنطال قصير جينز فاتح ، وارتديت قميص ذا حمالات لونه بنفسجى وبه رسومات وورود باللون الابيض ، رفعت شعرى كله بشريطة بنفسجية اللون ، وارتديت حذاء رياضى لونه ابيض ، وضعت بعض مساحيق التجميل ولكن لم اكثر منها ، واخذت حقيبتى المدرسية وخرجت من غرفتى .

كنت قد تغذيت جيدا امس ، بعد رحلة الصيد التى ذهبنا اليها انا وامى وابى ، يريدوننى ان اكون مستعدة من جميع النواحى حتى لا افقد السيطرة ، انا نصف بشرية ولست مصاصة دماء بالكامل!!! ،اذا احسست بالجوع ساكل سندويتش مثلا ،حسنا لا يهم الاحتياط واجب ايضا ، لا الومهم فامى متوترة جدا كانها هى من ستذهب الى المدرسة ، اما ابى فيحاول دائما تهوين الامورعليها .

عندما دخلت الصالة كانت امى تجلس على الاريكة هى وابى ، نظرت الى امى وابتسمت ، ثم قالت :" تبدين رائعة "
قلت لها مبتسمة :" شكرا "
قال ابى :" حسنا رينيمى ، سيوصلك جايكوب اليوم الى المدرسة "
قلت معترضة :" الا استطيع قيادة السيارة !!! لماذااااا؟؟ انا لدى رخصة "
قالت امى :" سيوصلك اليوم فقط ، فانتى ما زلتى لا تعرفى طرقات فوركس ، وايضا لا تعرفين مكان المدرسة ، كيف ستذهبين ؟؟"
رددت :" اعطيانى خريطة !!"
قال ابى :" لا اعتراض رينيمى ، سيوصلك جايكوب اليوم ، فنحن نريد الاطمئنان عليكى ، وتستطيعين ان تقوديها غدا"
قلت باستسلام :" حسنا كما تريد ، لكن غدا انا من سيقود " قلت الجملة الاخيرة للتأكيد فقط .

رن جرس الباب انه بالتأكيد جايكوب ، لقد اشتقت اليه ،بعد تفكير لا ارى ايصاله لى الى المدرسة امرا مزعجا ، قلت وانا اتجه الى الباب :" انا سأفتح لا تتحركا "
فتحت الباب وكان جايكوب يقف امامى ، قال :" مرحبا ، امستعدة للذهاب الى المدرسة "
ابتسمت وقلت :" نعم بالتأكيد "
القينا التحية على ابى وامى ، ثم انطلقنا بسيارة جايكوب ، واثناء الطريق كان جايكوب يمسك بيدى ويقود باليد الاخرى .

وصلنا اخيرا الى المدرسة ، كانت تتكون من مبنى عادى وعدة مبانى اخرى ، خرجت من السيارة وقبلت جايكوب على خده ، وتمنى لى التوفيق ثم توجهت الى مبنى الادارة حتى احصل على جدول الحصص ، كنت اتبع الخطوات التى قالت لى امى عليها ، اثناء طريقى الى المبنى كان جميع الطلاب ينظرون الى وبالاخص الشبان ، لقد نبهتنى امى الى هذا ايضا فانا الفتاة الجديدة ، ولكن اليس قالت لى انهم سينظرون لانى جميلة ولقد قالت ايضا انه سيكون اكثرهم شبان ولقد كانت على حق .

وكانت على حق ايضا بشأن الجو فلقد كان مشمس فعلا ، لم يكن هناك الكثير من الغيوم ، ولاشئ يبشر بأنها ستمطر .

وجدت لافتة كتب عليها ( الادارة ) ، دخلت الى الغرفة كانت غرفة دافئة قليلا وبها نباتات وفى وسط الغرفة كان هناك مكتب ، كانت تجلس وراء المكتب امرأة تبدوا فى اوائل الثلاثينات ، بالتاكيد ليست الانسة كوب التى حكت لى امى عنها ، فلقد كانت شقراء ، اقتربت منها ثم قلت لها :" مرحبا "
ردت :" مرحبا " وابتسمت لى :" هل استطيع ان اخدمك فى شئ؟؟ "
قلت :" انا طالبة جديدة ، اسمى رينيمى كولن "

قررنا انا يكون اسمى كما هو فلقد مر زمن طويل على وجود عائلة كولن هنا ، والسكان الحاليون يعتبرون سكانا جددا ، ولا يعرفون شيئا عن هذه الاسرة ، اما تشارلى فلقد تقاعد عن العمل منذ فترة ولايخرج من بيته كثيرا الان الا لزيارة سو او بيلى ، فلا ضرر ابدا من ان اكون رينيمى كولن .

ردت :" اه انتى الطالبة الجديدة ، حسنا هذا جدول الحصص وهذه خريطة المدرسة حتى لا تضلى الطريق الى صفك ، و اريد منك توقيع من كل مدرس وهذا كل شئ "
اخذت منها الجدول والخريطة وقلت :" شكرا لكى" والتفت حتى اخرج واتوجه الى صفى ، لكنى اصطدمت بشاب ، وسقطت كل اشيائى على الارض .