|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
10-06-09, 04:37 AM | #1 | ||||
نجم روايتي
| 1116- فرصة ثانية للحب - ماري فيراريللا - د.ن ( كتابة / كاملة **) ( فرصـة ثانية للحـب ) ( 1116 ) ماري فيراريللا دار مؤسسة النحاس الملخص أغرم تشايس راندولف بجينا ديلمونكو بسرعة خاطفة , وبخلال أيام أصبحت زوجته , لكن زواجهما لم يستمر طويلا رغم العاطفة الكبيرة والوعود , والآن عادت جينا الى حياته ... فى السراء أو فى الضراء . الزوجة السابقة . أحبت جينا تشايس بجنون ... لكن الحياة معه قادتها إلى العذاب , والان أجبرا على العمل معا جنبا الى جنب , وهو الذى يثير غضبها ... لكنه جذاب كما هو دائما . شئ ما وضع تشايس وجينا معا , مقدما لهما فرصة ذهبية لمستقبلهما ولانشاء عائلة ما فكرا بها يوما ... التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 14-06-16 الساعة 04:48 AM | ||||
10-06-09, 04:38 AM | #2 | ||||
نجم روايتي
| مقدمة حدق تشايس بجينا , وكاد أن يقسم ان حظه تعيس . وما التفسير الذى يعطيه لوجودهما معا هكذا ؟ فجأة ها هما يعملان معا لدى زبون واحد . والاف الأفكار والكلمات , والاحداث تتجمع فى فكره . جينا . لقد ازدادت جمالا وفتنة . كيف يحصل ذلك ؟ شعر بغصة فى صدره . وكأن شيئا ما يحاول أن يبرهن له انه يستطيع التخلص من الاحساس بها , ربما لم يستطع حقا . | ||||
10-06-09, 11:53 AM | #5 | ||||
نجم روايتي
| الفصل الأول الفصل الأول لم يتأخر مرة فى حياته . هذا اذا كان الامر يعتمد عليه فقط ابدا . حتى عندما كان طالبا , وليس محترفا . على المحاسب ان يكون شديد التدقيق فى التافهة والتفاصيل , وهكذا هو تشايس , فى كل نواحي حياته . ولقد بنى لنفسه شهرة كافية حيث أصبح يدعى تشايس راندولف المميز . علقت زوجته السابقة بثورة من الغضب انه ولد فى عالم من الدقة والمحاسبة . وهكذا عندما وجد نفسه متأخرا عشرين دقيقة عن موعده شعر بإنزعاج حقيقى . ما كان ليتأخر في الواقع , لو لم يستسلم لفضوله ويجيب على الهاتف قبل أن يغلق الباب الرئيسى لبيته وهو يغادر . حدث ذلك وكأنه سيفقد شيئا ما . مع ان لديه كل التكنولوجيا الحديثة فيما يتعلق بالهاتف هذه الأيام . من سماعة الانتظار الى تسجيل آخر مخابرة وألة للاجابة على المواعيد مع آلة فاكس مميزة . على الرغم من كل هذا , لسبب ما , عندما سمع رنين الهاتف هذا المساء , وكان هناك احساس قد سيطر عليه ليعرف الآن , وليس فيما بعد , من المتصل . اذا سأله أحد ما لماذا , لما وجد تشايس شرحا لذلك . فهو لا يحب التحدث على الهاتف حتى . مهما يكن , كان هناك احساس لا يقاوم بالإجابة على الهاتف عندما رن . تكافأ بسبب حشريته غيرالمعتادة , باتصال خاطئ واعتذار , وبعدها . ما ان وضع سماعة الهاتف مكانها . حتى رن الجرس من جديد وكأنه على المسرح . هذه المرة كان الاتصال من رجل مصمم ان يقنعه على الموافقة على عرض مجانى بالذهاب الى البحر لمدة معينة . تمكن تشايس من التخلص منه بسرعة وقطع الاتصال . تمتم ساخرا من نفسه , واسرع بمغادرة المنزل قبل ان يرن الهاتف ثانية . بعد مرور خمس دقائق . كان منشغلا بازدحام السير الذى رأى انه كذلك لسبب وحيد هو ازعاجه فقط , يبدو وكأن كل سيارة مؤهلة للسير على شاطئ نيو بورت وكل المناطق المجاورة قد صفت بالطابور فى بولفار جاموري , ومتجهة فى ذات الاتجاه . كل هذا لم يخلصه من مزاجه السيء . فهو يكره أن يتأخر . كما وان فعله هذا يذكره بجينا . جينا , التي كانت تتأخر فى كل موعد , حتى فى موعد زفافهما . كان من الأفضل , لو انها لم تحضر ابدا , هذا ما فكر به وهو يشعر بالحزن . كان لا يزال يفكر بها كحلم رائع , لا مجال للحصول عليه بدلا من الواقع الأليم الذى رآه . أخيرا حلت مشكلة ازدحام السير , ورأى ان هناك القليل من السيارات تتجه بنفس الاتجاه عندما انعطف نحو شارع ماك ارثر . فكر انه لمن الغريب ان الطريق الممتدة امامه مهجورة هكذا . لكن هذا يعطيه الفرصة ليعوض ما فاته من الوقت . نظر تشايس الى المرآة الخلفية ليتأكد ان ليس هناك شرطى سير على دراجته مختبئا فى مكان ما , منتظرا لكي يضبطه متلبسا , فبالكاد الليل قد هبط . وبقليل من الحظ , لن يتأخر أكثر من عدة دقائق . على الأقل يستطيع ان يحاول . وعلى الفور زاد من سرعته . بدأ توتره يزول تدريجيا وكأنه حمل ثقيل وانزاح عن كتفيه . ادار تشايس الراديو وسمع أغنية قديمة ومن دون أن يدرك , بدأ يغنى معها . أدرك بعد لحظة انه يغنى اغنية كانت من قبل " اغنيتهما " هو وجينا . توقف تشايس عن الغناء ودار مفتاح الراديو . الكل في الكل , فكر بعناد ان حياته تسير بشكل مذهل . فبعد فترة قصيرة – ان لم يحسب الساعات الطوال التي يمضيها فى العمل ليلا – سيتدبر امره ليصبح شريكا فى شركة لوسون , دوغرتي ولاين للحسابات . ومع ربح أكيد وارتفاع ذو قيمة فى الاجر سيحقق حلمه , لقد ذهب تشايس وعاين فيلا فى شاطئ نيو بورت . كان دائما متشوقا ومنذ وقت طويل للانتقال من تلك الشقق الصغيرة للعازبين التي يقيم فيها منذ طلاقه . تجهم واضح ظهر على وجهه . الطلاق – لم يفكر بهذا الأمر منذ فترة مؤخرا . ولقد ظهر الان كنقطة سوداء فى صفحة بيضاء . لابد ان الاغنية هى من ذكرته بطلاقه . ذكرته بذلك الزواج العاصف الذى مر به . تأمل مفكرا , لابد انه كان مجنونا ليفعل ما قام به . كان من الجنون ان يتزوج بها , جنون كامل . لكن بعد ذلك , انشغل بالظلال التى تعكسها الأضواء على جانبى الطريق , كل شخص لديه القليل من الجنون وجينا هى جنونه الخاص . جينا بشعرها الأسود الطويل , وعيناها الزرقاوان المشعتان لكنها لم تكن الا الجنون بعينيه مع قد ممشوق . عاطفية جدا او ما يعتقده خطأ فى الحب لقد تعرف عليها لمدة ثلاث أسابيع فقط قبل ان يقدم على القيام باكثر الامور غباء فى حياته كلها . الاكثر غباء والاكثر طيشا . العمل الوحيد الذى قام به بتهور وطيش , صحح لنفسه بصمت , لقد تزوج منها . لابيت له , ولا عمل , ولم يكمل الثانية والعشرين من عمره كما وانه نال الدبلوم فى تلك السنة وتزوج ايضا . | ||||
11-11-20, 07:12 PM | #6 | |||||
| اقتباس:
| |||||
10-06-09, 11:57 AM | #7 | ||||
نجم روايتي
| الفصل الأول تزوج بسرعة , وندم على مهل , اليس هذا هو المثل الشائع ؟ لقد ندم , آه , هل ندم حقا . قصة حلمه الوحيدة والتى اعتقد انها اصبحت حقيقة تبدلت لتصبح مأساة سيئة فى كل يوم . فهما لايريان شيئا بنفس الطريقة ينظران الى المشاكل من وجهة نظر مختلفة تماما والذى يراه مشكلة هي لاتفكر به حتى والعكس صحيح . وبسرعة قصوى بدا من الواضح ان لاشئ مشترك بينهما . لاشئ ما عدا العلاقات الحميمية بينهما . وعلاقات سيئة جدا فيما عدا ذلك . لقد مر عام على زواجهما وبدأ يشعر وكأنه فى حرب دائمة . فالشجار دائم لا يقارن بلحظات قليلة من الحب . ومن المؤكد ان لا مجال لهما للعيش هكذا فى خلاف وصراع دائم , وهو فى حالة من التربص بانتظار انفجار جديد . هذه الحياة هى اكثر هدوء واسهل بكثير لاعصابه وعمله . ادرك تشايس انه قد شد بقوة على عجلة القيادة فأرخى قبضته . تساءل ما الذى تفعله فى هذه الايام . هل تزوجت ثانية وهى تنكد حياة شخص مسكين كما فعلت معه . أصابه احساس حاد بالغيرة وكأنه يطعن برأس خنجر صغير احساس يشعر به دائما عندما يفكر بأن احدا ما مع جينا يحبها وتحبه . علم انه يتصرف كالغبى . فبعد كل شئ هى لم تعد من اهتمامه وهو بالتأكيد أفضل حالا بدونها مما كان عليه وهو معها . أحيانا يحتاج لمزيد من الوقت ليقنع نفسه أكثر من وقت آخر . لكن بالرغم من ذلك فهى الحقيقة . نظر تشايس الى الساعة فى لوحة أجهزة القياس . ترفض الدقائق ان تتوقف وهى تركض مسرعة . نفخ فى الهواء وزاد من سرعة سيارته . على الرغم من ذلك من المحتمل ان يصل متأخرا أكثر من خمس وعشرين دقيقة على الموعد من الزبون الجديد للشركة . المليونير الشهير الذى يدعى نيكولاس جيمس . فكر تشايس بشريكه الأكبر سنا . لن يسعد ريد بهذا التأخير . لقد ورث ريد لوسون مقعده فى الشركة من والده وهو الذى يديرها الان. لقد وجه ريد سياسة الشركة منذ وقت طويل وبمهارة بنى شهرتها الواسعة . واى شخص يعمل لديها يعرف ان بإمكانه ان يجمع رقمين على الأقل وببطء شديد لكن موهبته الحقيقية فى ايجاد الاشخاص المناسبين للعمل . أشخاص , فكر تشايس بفرح مثله . تنهد تشايس مخففا من فقدان صبره وقال لنفسه مشجعا ان تصل متأخرا خير من ان لا تصل أبدا . لكنه لا يؤمن بذلك حقا . جاهدت جينا ديلمونكو بقوة ان تحاول الضغط على سيارتها الباج . لكن الضغط سيمزق حذاءها ويؤلم قدمها . ومن المؤكد لن يصيب السيارة اى اذى . تنهدت وهى تهز برأسها . اى مأساة حدتث لها فى هذا الوقت . نظرت بغضب الى غطاء السيارة . شعرت وكأن محرك السيارة يضحك عليها . فكرت . الوحش . لقد أسمت سيارتها بروتس لانها اعتقدت انها تشبه ذلك الاسم ولها ذات المعنى " المتوحش " لقد سببت لها المشاكل منذ اللحظة التى وقعت فيها على اوراق ملكيتها . ولقد غيرت اسمها من اوليفر الى بروتس منذ الشهر الثالث على اقتنائها . تطلق جينا الاسماء على كل شئ , للاشياء الحية او الجامدة . انها عادة قديمة وما زالت محتفظة بها منذ طفولتها . النباتات على نافذتها لها اسماء كذلك الكمبيوتر التى تعمل عليه . عندما كانت طفلة كانت تملك مخيلة واسعة شعرت انها الطريقة الوحيدة لتتمكن من تحمل وحدتها . تصورت فى مخيلتها جماعة من الاصدقاء الخياليين . وهذا ساعدها كى تملأ الفراغ الذى تشعر به فى كل مرة كان والداها يتنقلان فيه الى مكان آخر ان لم يكن مقاطعة اخرى . لايحتاج الاصدقاء الخياليون الى امتعة والى لحظات قلقة فى التعارف من جديد انهم دائما معها فى كل مرة تكون الطفلة الوحيدة فى المبنى . كبرت عادة تسمية الاشياء معها حتى عندما اصبحت شابة . لقد اعتبر تشايس ذلك سخافة وضحك عليها . ولقد سبب لها ذلك الألم . أوقفت نفسها عن التفكير عندما شعرت أن أفكارها تقودها نحو ذكريات معه . وهى لا تعلم لماذا بعد مضى اربع سنوات تجد نفسها تفكر فيه فجأة . تفكر به وتشتاق إليه ... لا , هى لا تشتاق اليه ... تنهدت براحة وهى تصحح لنفسها , الحياة معه كادت ان تفقدها رشدها . فهو لا يملك اية مخيلة فقط اهداف , لكنها تذكرت لحظات السعادة معها . اغمضت جينا عينيها وكأنها تحاول ان تمحى تلك الصور من مخيلتها . لا وقت لديها لاحلام النهار . فهناك مشكلة الان بين يديها . زحفت الظلمة من حولها لفت المنطقة بلون رمادي ناعم لكن هذا زاد من تجهمها . حسنا . لم تعد الطفلة الصغيرة للملازم ديلمونكو , لكنها بالتأكيد تتمنى لو انها أخذت منه خبرته المهنية . فيما لاشك فيه الان لكانت لا تقدر بثمن . رفعت طرف كم سترتها الصيفية البيضاء الى الاعلى ونظرت الى ساعتها فى الضوء الباهت لقد قاربت الساعة السابعة . وهاهى قد تأخرت . | ||||
10-06-09, 12:02 PM | #8 | ||||
نجم روايتي
| الفصل الأول لأول مرة فى حياتها تذهب باكرا الى موعد عمل , وانظروا الى اين اوصلها هذا . بعيدة نصف ميل او اكثر عن موعدها المقصود . تنهدت جينا وهى تنظر الى سيارتها بحقد وغيظ , ما كان يجب أن يحدث هذا . لقد احضرت سيارتها على الفور من قسم الصيانة . فكرت برينيه , وهى تهز برأسها , جالسا فى المطعم يطرق على الطاولة بأصابعه الطويلة والموهوبة . تعلم انه سيكون قلقا وحائرا لكن لا مجال للحؤول دون ذلك . ابتسمت بالرغم منها وهى تفكر بشريكها المتحفظ . انه يكبرها بعشرين عاما او اكثر . مع انه لم يعترف الا بالعشرين سنة فقط . يملك رينيه دوبوا مقدارا كافيا من الخبرة بالنسبة الى العمل الصغير الذى أسسته بالمبلغ الصغير الذى كانت تملكه . كان صبورا , وبطريقته الخاصة , وبلطفه معها ساعدها وأرشدها لتصبح صاحبة اسم ناجح فى عالم الديكور اليوم . تمتمت : " انت على حق دائما رينيه . " كان دائما يصر عليها ان تحصل على هاتف نقال . او على الاقل هاتف فى سيارتها . لكنها عنيدة , فهى تتمتع بالحصول على مقدار معين من الحرية والتهور . لذلك قاومته . كما وانها , ليست ممن يحبون الالات , مع ان كل العالم يبدو مولعا بها . تساءلت , ربما لهذا هي من الطراز القديم . لدى زوجها السابق تفسير آخر للأمر . عنيدة وقديمة الطراز . وهذا لديه معنيين , اليس كذلك ؟ ابتسمت . فى اللحظة التالية , اختفت الابتسامة , ها هو ثانية , تشايس , يعود الى فكرها لأقل عذر ممكن . تشايس زوجها السابق . بعد مرور أربع سنوات , مازال من الصعب عليها ان ينطبق ذلك عليه . لقد كان جزء مهما فى حياتها , وان يكن لوقت قصير , كان من الصعب ان تلصق به نعت أكثر من اسمه , تشايس . معنى اسمه يعنى كل شئ , المطاردة , التعقب , الصيد . فكرت , تبا , لن يوصلها ذلك الى اى مكان , على الأقل لن يوصلها الى موعد عملها . ضاقت عيناها وهى تنظر الى سيارتها " حسنا , بروتس . سأصعد الى السيارة وأدير المحرك . ستسيرين على أحسن ما يرام , أليس كذلك ؟ " تنهدت بعصبية , وجلست وراء المقود . اغمضت عينيها , وأخذت تتمتم قبل ان تدير المفتاح . لاشئ . حتى ولا صوت اى فرقعة . كانت السيارة كالحجر البارد الجامد . عادت جينا الى الوراء , وهى تشعر بغضب ساخط , وقالت : " هذا ليس امرا جيدا , بروتس , ارى انى سأستعمل سيارة قديمة افضل منك فى المستقبل " ضغطت على دواسة البنزين , حاولت ثانية , اكثر من ذلك . مع ذلك لاشئ . ألقت جينا رأسها على المقود وأخذت تستجمع أفكارها . لديها خيارين , إما أن تجلس حتى يقلق عليها رينيه ويأتى للبحث عنها . أو أن تبدأ بالسير . افترضت ان المركز التجاري الذى يحتوى المطعم الذى ستلقاه فيه ليس بعيدا . مع انه يبدو بعيدا كثيرا ان ذهبت اليه على قدميها وليس فى السيارة . نظرت جينا الى حذائها . لم تكن تنتعل ما يناسبها لتمشى على الطريق العام . لكن مع ذلك , لم ترتدى الثياب المناسبة كي تسير أو تركض , لقد ارتدت ما يناسب عشاء عمل . فالعمل هو السبب الرئيسى لهذا الموعد . كلمات جعلتها هى وشريكها تركضان لهذه الفرصة . لقد سمعا ان ممولا كبيرا قد اشترى فندق فى البيكوركيو ويريد اعادة فرشه وترتيبه . ولأن لديه ارتباطات كثيرة ومواعيد عمل , طلب نيكولاس جيمس منهما ان يلقياه فى مطعم للعشاء , فكرت فى المال المضاف على راتبها ورات انها قادرت على مقابلته على ظهر موبى ديك اذا كان هذا الحوت موجودا فى الحقيقة . فكرت , بكل الاحوال . انه موعد , يتم الان بدونها . قالت كلمات عدة الى بروتس اختارتها من عدة كلمات كان يمطرها بها والدها . نزعت جينا المفتاح من المحرك وخرجت من السيارة . رمت بسلسلة حقيبتها الصغيرة على كتفها الرقيق ونظرت الى الطريق . ليس لديها اى خيار إلا السير الى هناك . لم تكن تمانع بالسير على الطريق . فالرياضة مفيدة جدا بكل الاحوال . وعادة , فى الطقس الماطر او المشرق , وفى معظم الايام كانت تركض لوقت طويل حيث تعيش . اما الذى يزعجها الآن هى ان تسير هذه المسافة الطويلة وطول كعب حذائها أربع انشات نظرت جينا مطولا الى الطريق , لم ترى سيارة اخرى لعدة دقائق . وهذا امر غير طبيعى بالنسبة الى المكان لكنها ليست من النوع التى ترفع يدها طلبا لركوب اية سيارة . مهما كانت متفائلة , ومهما كانت تعتقد بحسن نية من سيوصلها , لكنها لن تخاطر بذلك . على عكس رأى تشايس بها , فهى ليست غبية , فالجرائد ملئ بحوادث من كل الانواع بسبب الثقة العمياء . تشايس مرة ثانية . لما تعاود التفكير به هذه الليلة ؟ قطبت حاجبيها . وكأنها تحاول ان تبعده عن أفكارها . ما الذى يحدث لها بكل الاحوال ؟ تخلت عن افكارها . وركزت اهتمامها نحو الباب الكبير للمركز التجارى ,هى تتمتم : " ابدأ بالمسير , جاك " وبدأت جينا السير . * * * | ||||
10-06-09, 12:07 PM | #9 | ||||
نجم روايتي
| الفصل الأول استدار تشايس بسرعة فائقة . جعلت دواليب السيارة تصدر اصواتا معترضة بينما هو استمر فى المحاولة لأن يعوض عن الوقت الضائع . لم يعد امامه الا ثلاثة أميال . وان ساعدته الاشارات الضوئية وكانت لصالحه سيتمكن من الوصول خلال خمس دقائق . مر بسرعة امام سيارة باج متوقفة الى جانب الطريق وبدون أن يفكر تساءل ما الذى حصل لها . معظم الوقت تتوقف السيارات لعدم وجود ما يكفى من الوقود فيها . مهما كان السبب , على من تركها يجب ان يترك الأضواء فيها مضاءة . والا , قد يصطدم بها احد خلال الليل . انه شخص عديم المسؤولية . هكذا حكم عليه . هذا الشخص يماثل جينا . وفى الحقيقة , السيارة تشبه كثيرا السيارة التى تملكها جينا . فاجئته الفكرة التى لمعت برأسه . لماذا يحدث هذا معه الان . من كل الاوقات ؟ لما تخطر على باله كثيرا هذه الليلة ؟ لقد اعتقد انه تخلص من التفكير بها . قبل اليوم , توقفت عن التسلل الى افكاره فى لحظات معينة . متى كان يفكر بها , عندما كان يخرج برفقة امرأة ما . من المضحك كيف كانت المواعيد تنتهى بعد ذلك , مع ان تلك النساء , حسب رأيه أفضل من زوجته السابقة . من الواضح انهن لسن كذلك . ربما , كالمصاب بمرض الملاريا , لن يتخلص ابدا من العوارض التى تسببها له . لكنه يأمل ان يشفى , فقط يأمل بالشفاء . * * * وصلت جينا اخيرا الى المطعم , وهى تلعن حظها السئ الذى عطل سيارتها الليلة من بين كل الليالى . دخلت , وهى تشعر انها ليست بحالة جيدة . كان المدخل مضاء وشعرت على الفور بالهدوء والراحة يسيطران عليها . لقد اختار نيكولاس جيمس ان يدير اعماله هنا . واذا كان المكان لديه أية صلة بالشخص نفسه , فانهما سيتفقان معه بالتأكيد . اقترب منها رئيس الموظفين ما ان اقتربت من البهو الكبير وقال : " طاولة لشخص واحد ؟ " لم يكن لديها اي فكرة لما شعرت بوحدة قاتلة من سؤاله . كان هناك العديد من المرات حيث طلبت طاولة لشخص واحد , ولم تفكر حتى بالامر . اما الليلة , ولسبب ما , يبدو الامر مختلفا . قالت مصححة له : " لا , اننى على موعد مع نيكولاس جيمس " لمعت عيناه وقال : " آه . نعم , معظم الرجال قد حضروا " قالت بحيرة : " معظم ؟ " على حد علمها . انه ما عداها , هناك فقط رينيه مع جيمس سيحضران للعشاء الليلة . فاذا كانا هنا معا , فمن اين اتت كلمة معظم اذا ؟ لكن رئيس الخدم كان قد التقط قائمة الطعام الصغيرة والمذهبة وسار أمامها الى الطاولة فى مكان خاص . رأت جينة بدهشة , ان رجلا ثالثا كان يجلس الى الطاولة . لم يكن لديها فكرة بوجوده . من المحتمل انه احد مساعدى جيمس . التقت عيناها بعينى رينيه وهى تقترب من الطاولة فابتسمت له ابتسامة اعتذار . لقد اعتاد عليها ان تصل دائما متأخرة , لكن لم يحصل هذا مطلقا فى موعد عمل . رأت جينا ملامح الضيف واضحة على وجهه وعلى شفتيه المطبقتين . هز رينيه رأسه باتجاهها قائلا : " حسنا . آنسة ديلمونكو وصلت متأخرة " وقف نيكولاس جيمس بجسمه الطويل والضخم ليحيها . واضعا كوبه جانبا ليصافحها قائلا : "آه . آنسة ديلمونكو , كنت للتو اقول للسيد دوف هنا ... " دو بوا " صحح رينيه للرجل بصبر واضح . ضحك جيمس , من دون ان يعطى الملاحظة اى اهتمام وقال : " مهما يكن ... كنت بالتأكيد سأفتقد لرؤية ضحكتك الحارة . وكنت سأفقد الأمل من نعمة وجودك بيننا " اعادت يدها بسرعة , وجلست بامتنان على مقعدها وقالت تتحدث مع جيمس , مع انها بالحقيقة ترغب فى قول ذلك لرينيه . قد يكون لها اسم الآن فى عملها , لكنها تحترم رينيه كمثل الطالب الذى يحترم استاذه . ارادته ان يعلم انها لم تتاخر بطيبة خاطر منها : " لقد توقفت سيارتي بالكامل فى بولفار ماك اثر " " تعطلت ؟ ثانية ؟ " هز رأسه من كلماتها وتابع : " لقد كانت منذ فترة قصيرة فى قسم الصيانة , أليس كذلك ؟ " " كان على ان ارميها , واعتقد ان هذا هو الخيار الأمثل " كلامها هذا جعلت الرجل غير المعروف بالنسبة لها يبتسم . نظرت اليه وتساءلت من يكون ولماذا اختار جيمس ان يدعوه فى ذات الوقت الذى يريد التحدث فيه مع مهندس الديكور . يبدو ان نيكولاس جيمس لاحظ الفضول فى عينيها لكنه يبدو انه ليس فى عجلة ليشبع ذلك الفضول . كان من الواضح انه مهتم اكثر لوضعها . قال : " وهل اتيت الى هنا سيرا على الأقدام ؟ " " نعم , لم يكن هناك اى خيار آخر . مع انه لو ان سيارة مرت بي ما كانت لأطلب ان تقلنى الى هنا " هز جيمس رأسه بالموافقة بطريقة اهتمام أبوي . وقال : " الان هذا تفكير ذكى . فتاة بجمالك يجب ان لا تقبل الصعود فى سيارة مع غريب . فقد تحدث أشياء سيئة , كما تعلمين " لم تنخدع جينا للحظة بالسيد نيكولاس جيمس الريفي الشهير . فتحت هذه المظاهر من الاهتمام هناك ذهن حاد وصاف , جعلت من هذا الرجل من تكساس مليونيرا وذات سيطرة لا تقاوم . لكن يبدو ان الوضع يسره وهي لا اعتراض لديها على ذلك . وافقت بفرح : " نعم , اعلم ذلك " استدارت نحو الرجل الثالث وتابعت : " اننى اسفة , لم نتعرف على بعض " صافحته ولاحظت انه يضع طلاء على أظافره ., انها لا تهتم للرجال الذين يلمعون اظافرهم . " انا جينا ديلمونكو " حرك جيمس يده من جانب جينا باتجاه الرجل عن يمينه وقال : " اين هى عاداتى الحسنة ؟ انسة جينا ديلمونكو , هذا ريد لوسون , رئيس شركة الحسابات لدى . " لكنه تابع بصوت أعلى : " اين هو الشاب الذى يعمل لديك , ريد ؟ اتمنى انه ناجح فى حساباته اكثر من حساب الوقت " قال ريد مؤكدا للرجل : " هذه ليست من عاداته مطلقا " نظر ثانية الى ساعته . كان يفعل ذلك باستمرار فى النصف ساعة الاخيرة . كان متفاجئا لدرجة انه لا يصدق الذى يحدث , تابع : " عادة , انه شخص دقيق جدا . يمكنك ان تضبط الساعة على مواعيده " تماما مثل تشايس . قالت جينا لنفسها . من اين اتت هذه الفكرة ؟ قال رينيه مقترحا , وهو ينظر باتجاه جينا : " ربما لديه مشاكل مع سيارته " قال ريد موافقا : " ربما " وهو يشعر بالانزعاج من كلمته . تابع براحة اكثر وهو يقول : " لا , ها هو الان " أومأ ريد برأسه نحو الباب الرئيسى للمطعم واستدارت جينا لتنظر , كما فعل البقية , لكن جينا وحدها اصبحت شاحبة . لاحظ رينيه ذلك على الفور . فمال نحوها , واضعا يده فوق يدها على الطاولة وهمس باهتمام تماما كما هو مستغربا : " هل انت بخير ؟ " كانت تفكر هذا لم يحدث . هذا الذى تراه ليس حقيقة . تمتمت من بين أسنانها المطبقة : " اننى بخير بالنسبة الى شخص يعيش كابوسا " نهض الرجال . فكرت , انه من حسن حظها , ان ليس على النساء ان يقمن بهذه العادة القديمة ., لم تكن جينا متأكدة بأن قدميها قد تساعدانها فى هذه اللحظة . وكأنها شخص حجز فى حلم , اخذت تحدق غير قادرة على تصديق ما تراه . تشايس . بعد كل هذا الوقت , تشايس . اذا كان لا يعرف اكثر من ذلك , وهو يمرر اعتذاره ويتعرف على الرجل الضعيف بجانب جينا , انه , بإمكانه ان يقول ... لا , ان يقسم , ان هذا من حظه السيء. | ||||
10-06-09, 01:32 PM | #10 | ||||
نجم روايتي
| الفصل الأول ماهو التفسير الآخر الذى يعطيه لوجودهما معا هكذا ؟ انه يستطيع التحديق بها بصمت , وآلاف الافكار والكلمات تتجمع فى ذهنه . محاولة ان تظهر على لسانه . وقد نجحت فى ازدياد ارباكه . آه . لقد ازدادت جمالا وفتنة خلال السنوات الأربع . كيف يمكن لهذا أن يحدث ؟ وكأن شيئا ما يحاول ان يبرهن له انه لم يستطيع التخلص من الاحساس بها . ربما لم يفعل ذلك . لقد كان هو من انهى زواجهما . ولقد قام بذلك لانه لم يجد جدوي فى الاستمرار بالعيش وهو يرى انه لا مجال لنجاح زواجهما . لكن هذا لا يعنى انه لا يفتقدها . وانه لا يمر بأوقات يشعر بالشوق إليها . وانه لا يشتاق الي ... هدئ من روعك . ظهرت الجملة فجأة فى فكره . انه هادئ تماما , قال ذلك لنفسه بصمت وبعناد وهو يومئ برأسه لرينيه . كان هناك الكثير من السراء والضراء فى الليل والنهار . وأشار رينيه بيده نحو جينا بينما كان جيمس يبتسم ابتسامة كبيرة : " هذه هى الآنسة ... " التقت عينا تشايس بعينى جينا , فكر انها ايضا لم تعلم بقدومه , والا , لما كانت تنظر إليه وكأنه قطعة طازجة من اللازانيا , قال : " نعم , اعلم من تكون " نقل جيمس نظره بين تشايس وجينا , وظهر اندهاش غريب على وجهه اكثر من الاهتمام وهو يقول : " انتما تعرفان بعضكما ؟ " همست جينا : " نعم " بينما بالكاد أومأ تشايس برأسه قبل ان يجلس . ضحك الرجل من تكساس ضحكة كبيرة وهو يضرب الطاولة من الجهتين ليظهر فرحه . تحرك كوب رينيه وسقط منه بعض الشراب على غطاء الطاولة . " حسنا , اذا . هذا يجعل الامور أسهل , الآن , أليس كذلك ؟" رأى رينيه خيبة أمل جينا , مع انها كانت تحاول جاهدا ان تخفى ذلك . قال : " من الصعب أن أعتبر وجود اربع رجال مع امراة واحدة امرا سهلا . سيد جيمس ..." قهقه الرجل الكبير . وقال : " لكن لستم جميعا محتجزين فى كوخ فى التلال ... من الأفضل عدم التحدث عن أمور كهذه ومعدتنا فارغة ! وفى اجتماع مشترك " انها ملاحظة قديمة الطراز . للمرة الثانية شعرت جينا بذلك الحدس الغريب ان نيكولاس جيمس هو مخرج مسرحي ويتمتع كثيرا بالدور الذى يقوم به على المسرح . فهى تعلم شهرته الواسعة وتعلم كم بذلت من المشقة للوصول الى هنا , مع ذلك . فكرت ان هناك مهلة صغيرة قادمة . أحنى جيمس رأسه باتجاه جينا وقال : " لا تشعرين بأى انزعاج , سيدتى " قالت مؤكدة له : " مطلقا " فتحت قائمة الطعام واخذت تنظر اليها , وهي تقنع نفسها بانها ستكون على أفضل ما يرام فى هذه الجلسة , فهناك فائدة كبيرة من وراء ذلك ووعد بربح أكبر عند الانتهاء من هذا العمل . نيكولاس جيمس رجل ذو سلطة ونفوذ ولديه معارف كثر . والحقيقة ان مجرد طلب العمل معها دليل ان شركتها تسير نحو الأفضل ومن المؤكد سيزداد عملها كثيرا إذا سارت الامور بشكل جيد . وهي ستعمل على تحقيق ذلك بوجود تشايس او عدم وجوده جالسا قبالتها . بعد قليل رفع جيمس يده فى الهواء . بعد مرور لحظة واحدة . كان النادل بالقرب منه . نظر جيمس بحب نحو جينا وتشايس , قائلا : " لقد طلبنا العصير قبل وصولكما , يمكنكما ان تطلبا ما تشاءان قبل ان نسأل لماذا استدعيت النادل " وبما ان النادل سيطلب رأيها اولا كانت تريد شرابا يزيد من قوتها , لكنها بحاجة أيضا الى هدوء اعصابها فى هذه الأمسية . قالت : " شراب الفريز من فضلك " بعدها أغلقت القائمة ووضعتها فى حضنها . انتظرت لتسمع ما سيطلبه تشايس كما اعتقدت . وهذا ما فعله . لاشء تغير . حتى ولا الشراب المفضل لديه . بإمكان جينا أن تشعر بنظرات تشايس لها . من المحتمل انه يعمل على ايجاد اخطاء جديدة فيها ويعاود التفكير بالقديمة . تجنبت نظرات عينيه . ونظرت بتعمد نحو جيمس الذى قال : " والآن كنت اقول لرئيسيكما قبل قليل ..." ورفع أصبعه بالهواء وكأنه يعني رينيه وريد فى آن معا . تبادلت جينا ورينيه النظرات . فنظر رينيه بقلق . عليه تصحيح الخطأ قبل أن يتمادي اكثر . فهو لا يريد وسام شرف ولا يريد ان يحمل مسؤولية العمل المقبل ! فهو راض تماما بمركزه . قال : " أخشى أن أقول لك انك فهمت الامر خطأ , سيد جيمس , فأنا لست رئيس الآنسة ديلمونكو " وابتسم ابتسامة خفيفة قبل أن يتابع : " انا المعلم الخاص لها " بصوت فيه قليلا من فقدان الصبر . قال جيمس وكأنه يمحو ما سمعه : " مهما يكن " شعرت جينا ان " مهما يكن " هذه ليست الا كلمة يستعملها جيمس عندما يجد ان الامور ليست كما يريدها . | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|