|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
13-06-09, 08:33 PM | #11 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| تسلم ايدك يا فوفو وحشتنا رواياتك الحلوة | |||||||||||
14-06-09, 12:58 PM | #13 | ||||
نجم روايتي
| الفصل الثاني الفصل الثانى شعرت جينا بتحديق العيون بها بينما كان جيمس ينتظر ردها . وعندما لم تجب بالموافقة على الفور . قام رينيه بالاجابة عنها : " انها تقول نعم " لم تقم جينا بالرد لكنها كانت تشعر بإحساس عميق من اليأس لأنها تعلم من سيختار ليعمل على تنظيم والتدقيق فى حسابات الفندق . تشايس . وآخر ما تريده فى العالم هو ان تجتمع مع تشايس فى مكان ما لأي وقت كان . فتناول العشاء معه سئ بما فيه الكفاية , مع وجود كل من حولها . ضغطت جينا على شفتيها بقوة وهي تنظر الى رينيه بنظرة غاضبة . اذا كان سيتطوع ويتحدث عنها ، لما لا يتطوع ويعمل مكانها ؟ لابد انه وقت سئ للسيطرة على النفس , نظرت نحو جيمس نظرة متحفظة وقالت : " سيد جيمس , انا حقا لا اعتقد اننى الاختيار الامثل لهذا العمل المهم " لم يصل جيمس الى مركزه الحالى بجعل الناس يتخلون عن اعماله وخططه بسهولة . امسك يد جينا بيديه الاثنتين , محاولا ان يؤكد عرضه , بالنسبة اليه , وبعد ان درس الموضوع جيدا فهو لن يرضى بكلمة لا كجواب لسؤاله . اعلمته الدراسات التى قام بها ان جينا تملك الموهبة واللمسة الخاصة التى يريدها لعمله . نظر اليها بقوة وقال : " انا دائما اعمل جاهدا للوصول الى الأفضل . انسة ديلمونكو , وفى هذا العمل انت الأفضل " فكرت , نعم , بالتأكيد هى كذلك . تقدم رينيه الى الامام وقال : " سيسعدها ذلك , أليس كذلك , جينا ؟ "فى كل الاوقات التى عملا بها معا , لم يحاول ابدا ان يتكلم عنها , او ان يتحدث عن رغبتها بالعمل امام زبون وهذا هو السبب الذى جعلهما يستمران بالعمل معا بطريقة جيدة . فأى آراء خاصة لديه , كان يحتفظ بها حتى يصبحا بمفردهما قبل ان يتحدثا بها . وهذا هو الوقت السئ لكي يغير طريقة تصرفه . شدت على يدها الاخرى بقوة فى حضنها , وهى تشعر بالاحباط والاهتمام معا . فعمل جيمس هو مبنى كبير ومهم . قالت : " يسعدنى ذلك " محاولة ان تظهر الشعور الذى تملكه من الكلمة . قال جيمس : " الامر منتهى اذا ... " اظهرت ضحكته انه ما كان ليرضي بغير هذا الجواب , استدار نحو الرجلين اللذين الى يمينه وتابع : " والآن , بالنسبة الى المحاسب " بدي بوضوح ان ريد جاهزا له , باحترامه وثقته بتشايس . كان ريد يعلم ان تشايس كان متزوجا , لكن لافكرة لديه ممن , فهذا ليس الوقت او المكان الصحيح لسرد قصته . مهما يكن , فالوقت للتمنى من أجل هزة خفيفة , لا مفر منها . وضع ريد يدا على كتف تشايس وقال : " لا يمكننى أن افكر بشخص أفضل من تشايس . ولهذا طلبت منه الانضمام الينا هذا المساء " فكر تشايس , لديه فرصة واحدة قبل ان يسقط للمرة الثالثة , لذلك تعلق بتلك القشة الاخيرة . وهكذا فكر ان يقوم بذلك باعتذار خفيف . استدار نحو رئيسه وقال : "ريد , اعتقد ان لا مجال لهذا العمل فى برنامجي لكل ذلك الوقت الذى يطلبه السيد جيمس , مع انى اشعر بالرغبة ان ابتعد قليلا واتعرف على نيو مكسيكو " استعت عينا ريد . شعر تشايس وكأنه كلب بحر يهرب من حوت كبير . لكنه تابع بجدية : " اننى منغمس بالعمل بملفات كولينز وباكرزفيلر . كما هناك تدقيق رسمي لحسابات الشركة من اجل مصلحة الضرائب " قاطع ريد اعتراض تشايس ببساطة : " استطيع ان اضع جاكسون مكانك عند الصباح الباكر . وهو معتاد على كل تلك التفاصيل . لا تفكر بالامر ثانية " استدار نحو جيمس وتابع : " معتاد تشايس على تولى نصف دزينة من الاعمال معا . وهو بارع جدا بذلك . حقا " كان المديح كثير على جينا كي تتحمله وهى صامتة . لذلك لم تقاوم نفسها على التعليق : "أحيانا , مع ذلك , واضح انه يسقط واحدة " نظر ريد نحوها بإستغراب . فرسمت جينا ابتسامة مشرقة وبريئة على شفتيها . مد جيمس يده باتجاه تشايس وقال : " لكنه لن يتخلى عن هذه الآن . أليس كذلك , بنى ؟ " أمسك تشايس بيد الرجل مع ان نظراته بقيت على جينا واجاب بحزم : " لا " قال جيمس وهو يحف يديه معا : " جيد , أهلا بكما معا فى هذا العمل " واخذ يفكر فى النتيجة النهائية التى سيحصل عليها . " سيكون لدينا الوقت لذلك . اهم شئ تعلمته في سنوات حياتي الطويلة هو ان اجعل الامور مسلية بينما اقوم بها " نظر الى البعيد قبل ان يكمل :" فالأمور تسير بشكل أفضل هكذا . حسنا لنأكل قبل ان نموت جوعا " رفع يده ناحية النادل ثانية وقال : " آه , بالمناسبة " ونظر الى تشايس وجينا " سأبقيكما فى الفندق بينما تقومان بعملكما " | ||||
14-06-09, 01:08 PM | #14 | ||||
نجم روايتي
| الفصل الثاني اخذت جينا رشفة طويلة من عصيرها لتخفف من توترها . ان سئلت لما تذكرت جينا بحياتها ما الذى اكلته , او ماذا كان الحديث الدائر بينهم طوال العشاء , كل الذى كانت تعرفه , انها وتحت اسم العمل , لقد باعت روحها وستسمح لنفسها ان توضع فى ثقب أسود . ثقب أسود اسمه تشايس . حاولت ان تضع ابتسامة متكلفة على وجهها طوال الوقت . ولقد اختفت تلك الابتسامة ما ان غادرت الطاولة . لديها ما تبقى من المساء لتنظم برنامج عملها من اجل رينيه وان تحزم حقائبها . فسيارة جيمس الليموزين الخاصة ستأتى لاصطحابها عند الصباح الباكر الى طائرته الخاصة . والتى بدورها ستنقلها . كذلك جيمس وتشايس الى البكيروكى . تساءلت كم سيكون أفضل لها لو تختفى قبل قدوم الصباح . كان مزاجها كئيبا ومكفهرا ما ان خرجت بسرعة من باحة المطعم . أجبر رينيه على توسيع خطواته كي يتمكن من اللحاق بها . قال ما ان وصل الى الباب قبلها بخطوة واحدة :" سأوصلك الى المنزل " ثم دفع الباب بقوة وأمسك به كي تمر . لم تقل جينا شيئا وهى تمر أمامه . تنهد وسار الى جابنها وهو يقول : " هل هناك شئ ما يدور هنا على ان اعرفه ؟ " بعد مرور لحظة . قالت بغضب : " لا " لم يكن من السهل ان تردع رينيه عندما يقرر على شئ ما . وفى هذه الحالة , هذا تأكيد لشكوكه . " دعينى أقول لك ما الذى يجري هنا . لقد كنتما تنظران الى بعضكما وكأنكما فى ساحة المعركة " امسك بيديها ليوقفها امام مكتب خادم النقل وقال : " انتظرى هنا " مد يده الى جيبه وسلم الرجل رقمه . استدارت جينا نحو رينيه بعد ان غادر الخادم . كانت غاضبة بشكل واضح وجلى . شعرت وكأنه قد خدعها . مع انه لم يكن يعلم ما الذى يجرى . لم يكن من الصعب عليه ان يشعر بخيبة املها . ان لديه حدس اكيد يكفي لكل ما يجري حولها , قالت : " لدي أشياء قليلة يجب قولها لك ؟ " فكر , انها ستتكلم عن الاقامة بالفندق , فقال : " لاشك لدي فى ذلك " ظهر تشايس من باب المطعم وراءهما . فى اللحظة التى سمع بها ما قالته جينا عادت الذكريات إليه , ولم يكن فيها شيئا حميما او مفرحا . تمتم تشايس بصوت عال يكفي ليسمعاه ما ان مر امامهما : " الافضل ان تكون انت وليس انا " ابتسامة صغيرة ظهرت على شفتى رينيه : " أمر ظريف لشخص فتى جدا " مرتبكة من الاحساس العاطفى القوى الذى كانت تمر به , شعرت جينا بحساسية وقلق . يفترض ان تكون غير منصفة , لكنها لا تستطيع تحمل ما يجرى معها . قالت : " اعتقد انك تقف بجانبه " نظر رينيه بإهتمام الى جينا للحظة طويلة قبل ان يجيب على كلامها : " انا لا اقف بجانب احد . انا اسمع . وبعدها احكم " اخذت ابتسامته شكلا معينا وهو يراقب تشايس يسير نحو الموقف على بعد مسافة , حيث رينيه . بالطبع , كيف يمكنه ان يكون اعمى هكذا ؟ " اذا هو هو سئ السمعة تشايس , أليس كذلك ؟ " كانت تشعر بالانزعاج , مرتبكة وتحاول يائسة ان تستعيد السيطرة على نفسها . انها ليست فى مزاج تستطيع التحدث فيه عن تشايس . حتى ولو بصورة عرضية . قالت ببراءة مربكة وهى ترفع حاجبيها متسائلة : " تشايس ؟" ضم يديه الى صدره وقال : " لاتنظرى الى وكاننى كنت اغنى اغنية عاطفية تدعى تشايس " تابع بهدوء وحذر : " الرجل الذى كنت تحاولين نسيانه عندما بدأت بعملك كمهندسة ديكور! " لم تبدى اية ملاحظة بانها سترد عليه فتابع : " تشايس المتوحش , النذل الذى قادك لتجدى نفسك وسط الحضيض والتشتت " يمكنه ان يتابع على هذا المنوال بصورة لا نهائية . علمت ذلك واجبرت على الاعتراف فقالت : "لا داع لتكون درامي هكذا . نعم . انه هو " وعلى الرغم منها , تبعت بعينيها تشايس وهو يصعد الى سيارته وينطلق . وضع رينيه يده على قلبه وقال : " اخيرا , ان اردت جوابا صادقا , استطيع ان اموت سعيدا الان " عاد الخاد وهو يقود سيارة رينيه , وسلم الرجل أجرى اتعابه . بقى الرجل الذى يرتدى جاكيت حمراء ممسكا الباب من اجل جينا , فصعدت الى السيارة وانتظرت حتى عاد رينيه وجلس وراء المقود . قالت : " ليس من الضرورى ان تسخر " | ||||
14-06-09, 01:31 PM | #15 | ||||
نجم روايتي
| الفصل الثاني " على العكس جينا , السخرية ضرورية جدا . انها نوع من الترويح عن النفس , على الأقل بالنسبة لى " فكر فى الساعتين الماضيتين وتابع : "انا بحاجة اليها بعد كل تلك الاحداث التى مررنا بها , فلا احد يتكلم هكذا " جلس براحة وشد حزام الامان قبل ان ينطلق بسرعة هو يفكر بالشهر القادم الذى ستعيشه جينا , وكافضل ما يكون سيبقى وقتا عصيبا اذا واجهته بهذه العداوة التى تضمرها تحت مظهرها الهادئ . نظر اليها وقال : " اذا , ماذا ستفعلين بشأنه ؟" " افعل ؟ " هناك قوانين تمنع ماذا تريد ان تفعله به . اجبرت جينا نفسها على ان ترتاح ومدت يديها امامها . كانت تتفاعل وتتأثر بقوة مرة ثانية . لكن يكفى ان تمضى خمس دقائق برفقة تشايس حتى تصبح هكذا وهى قد امضت اكثر من ذلك بعدة مرات . لكن . كيف يفترض بها ان تتحمله لمدة شهر كامل ؟ الجواب بسيط جدا على ذلك , لن تفعل ذلك . قال رينيه ببطء : " نعم , تفعلين . انه فعل عمل , ان كنت قد نسيت " حدقت امامها لفترة , وهى تفكر بقرارها الجديد . رينيه لن يعجبه ذلك . كذلك جيمس وهى ايضا لن تكون راضـية . ان ذلك يدل مباشرة على جبنها لكنها لن تبالى . قالت : " لن اذهب " نظر رينيه اليها مرة ثانية بينما كان يقف وراء رتل من السيارات على احدى المنعطفات . لقد اصبح الازدحام كثيرا فى غضون ساعتين . ومما لا شك فيه المقهى هارد روك الجديد الموجود فى وسط المركز التجارى , له علاقة بكل هذا الازدحام . قال : " هذا ليس تماما العمل الذى افكر به فى مخيلتى " تحركت جينا بانزعاج فى مقعدها : " حسنا , انه القرار الذى سأخذه " ضمت يديها امامها , مصممة على قرارها " لا اريد اى شئ يتعلق به . ومن المؤكد اننى لن ابقى فى فندق لمدة شهر . وانا اعلم انه فى مكان قريب منى " همس صوت صغير فى داخلها , خائفة ؟ توترت بصمت منزعجة من نفسها من السماح لمثل هذه الفكرة ان تخطر على بالها . نظر رينيه اليها . لقد كان معجبا بشجاعتها . وباسلوب حياتها . وهذا التصرف ليس من طبيعتها فقال لها : " ندير له ظهورنا , أليس كذلك ؟" هزت راسها , وهى تفكر انه يقصد ذلك مزاجها السئ عندما شاهدت تشايس على الباب قالت : " نعم " وصل الى اشارة مرور السير . كان الازدحام قويا . وهكذا تمكن من النظر اليها للحظة طويلة . قال : " كالهروب تماما " ادارت رأسها بشدة , وشعرها يتطاير على وجهها , وكأنها تصرخ , قالت تنفى اتهامه بقوة لأن شئ ما بداخلها قال لها انها الحقيقة : " لا " " يبدو وكأنك تهربين بالنسبة إلى " سارت السيارة بصورة عادية على الطريق بإتجاه سيارتها . وتابع " او انك تتراجعين , اذا كنت تفضلين " ضاقت عيناها وهي تنظر اليه : " فقط قل ما الذى تقصده بالتحديد ؟" رفع كتفيه ببراءة وقال : " لقد قلت انك تخلصت منه " " اننى كذلك " كانت لهجتها دفاعية وهى تنتظر رينيه كي يعلق , فلديه طريقة تثير جنونها كيف يحيك جملة بكل الوسائل حتى يصل الى مبتغاه . الليلة , يبدو انه يختصر كلامه , قال : " اذا يبدو من الافضل لك وتكونين اكثر ثقة ان تدعيه يرى انك حقا تخلصت من الاحساس والتأثير به بشكل نهائى " استدار لينظر اليها بينما كان يغيرمحرك السرعة " انت لست كذلك بالطبع " " اننى كذلك " وشدت على أسنانها بقوة انها حقا تخلصت من التفكير والاحساس به , لأقصى حد . قال : "رائع , اذا العمل مع الرجل لن يسبب لك اية مشكلة " " لا , لا مشكلة على الاطلاق " لم تستطع ان تظهر كلامها على محمل الجد , حتى بالنسبة اليها . لقد بدت كلماتها جوفاء , فالعمل فى اى مكان بالقرب من تشايس , فى اى مكان بالقرب من مصدر احساسها القديم , سيكون عيشة فى الجحيم وهى تعرف ذلك . " احب كثيرا المواقف الايجابية " قال هذا ونظر الى يساره حيث تقف سيارة جينا , تماما حيث تركتها , خفف سيره وتابع :" هاهى سيارتك , هل تريدين ان اتصل بمقطورة لتجرها ؟ " ومد يده ليمسك بالهاتف . نظرت جينا الى المكان الى بدأ فيه كابوس حياتها فى هذه الليلة وقالت : " لا , اتصل بمن يخلصنى منها " بعده وكان حدسها انبأها بشئ ما فقالت : "لا , انتظر , دعنى أجرب حظي مرة بعد " | ||||
14-06-09, 01:36 PM | #16 | ||||
نجم روايتي
| الفصل الثاني فكر فى كلامها السابق عما ستفعله بسيارتها وقال : " كحالة تنفيذ حكم الاعدام " هزت كتفيها , من الافضل لها ان تفكر بسيارتها بدلا مما ستواجهه فى الغد وفى الثلاثين يوم المقبلين . قالت : " قل عنى اننى متفائلة دائما " قال وهو يبتسم : "عبارة المتفائل المتردد " تاتى على بالى " اوقف سيارته امام سيارتها . خرجت جينا واغلقت باب السيارة وقالت : " المتفائل الانتحاري تناسب اكثر " خرج رينيه من سيارته . كان السير خفيفا , لكن الانوار لم تكن واضحة كفاية وقال : "اذا لا تقطعى الطريق بمفردك " هزت جينا رأسها غير مبالية بنصيحته وقالت : " كنت أفكر فى رحلة صباح الغد " تمنت ان تكون طائرة كبيرة مع عدد من الناس على متنها . ربما تستطيع الاختباء بين الحشد . وتابعت : " وبإقامتى الجبرية فى فخ ملئ بالقصف والرعد " أسرع رينيه عبر الطريق معها : " مع زوجك السابق " تنهدت بعمق وهى تفتح باب سيارتها : " نعم " " ربما لن يكون الامر بهذا السوء " جلست جينا وراء المقود , وضعت المفتاح فى مكانه وهى تقول : "انت تعرف القليل " سمع صوت السيارة تدور كاشعال النار . لم تستطع جينا الا ان تحدق بالمقود تحت يديها , وكأنها أصيبت بصاعقة . لم يبدو روتس بهذه الحال عندما احضرت السيارة من الصيانة . استند رينيه على السيارة وقال وهو يتظاهر بانه يدرسها : "تبدو وكأنها سيارة جيدة جدا بالنسبة إلى . هل انت متأكدة انك عانيت مشاكل معها ؟ " قالت بغضب : "نعم " لم تكن السيارة هى الشئ الوحيد الذى تعانى منه المشاكل الليلة . فهى تعانى ما فيه الكفاية من الصعاب بعد ان وافقت على امضاء الشهر المقبل فى مكان قريب جدا من تشايس راندولف . هذا وكأنها تقبل بالسماح لنفسها بأن تنزف من قبل طبيب جراح . ومهما حدث ففى النهاية ستصل الى ذات النتيجة . لابد انها ستنزف . نظرت بحزن بإتجاه رينيه وقالت : "أسفة , لم اقصد ان اثير كل هذا الغضب بوجهك " لم يبدي رينيه اية ملاحظة على كلامها بل قال : "هل كنت هكذا مع ذلك الرجل الذى لا يمت الى احلامك بصلة ؟" شعرت جينا بانها أصبحت دفاعية مع الرجل الذى اعتبرته دوما صديقها المفضل . لقد قلب تشايس حياتها رأسها على عقب منذ الان . " هو كان يدفعنى لأكون هكذا " هز رينيه رأسه بحزن : "عوضا عن الزهرة الخجولة , الناعمة واللطيفة التى هى أنت " شعرت جينا بأن غضبها يزداد قالت : " انت الان بجانبه , أليس كذلك ؟ " وقف رينيه مستقيما , وقال : " انا بجانب القلب الصافى والاخلاق اللطيفة . قودى الى المنزل وسأتبعك فى حال قررت هذه السيارة الماكرة ان تسبب لك المشاكل ثانية " قادت السيارة بشكل رائع طوال الطريق حتى منزلها . ولقد اذهلتها تماما . حتى انها لم تسمع اية طقة او صوت . لم تكن جينا تعلم الكثير عن السيارات , لكن بالنسبة لسيارتها بعد ان قامت بكل تلك التصليحات وخذلانها هكذا ثم ها هى الان وكأنها جديدة مع انه لم يلمسها احد , امر غريب جدا . ثم نظرت جينا الى السيارة بنظرة مشككة وهى تخرج منها , نظرت الى رينيه بينما كان يوقف سيارته وراءها . " ما ان احصل على أقرب فرصة , سأعمد على تصليح هذه السيارة بشكل كامل , او اننى ساتخلص منها " قال رينيه يذكرها وهو يقترب منها : " لن يحدث هذا قبل شهر " أمسكت جينا بحقيبتها وفتحتها . وضعت مفتاح السيارة فيها واخذت تبحث عن مفتاح بيتها . قالت : " لن أبقى فى البكيروكي لمدة شهر ولا يهمنى ما الذى يريده جيمس " كان رينيه دائما صوت المنطق لديها : " فكرى بالربح الاضافى " هذه المرة , المنطق لا دور له قالت : " فكر فى سلامة عقلي " كان يعلم انها معتادة على العيش برفاهية وليس على الحياة فى مدينة صغيرة . مع ذلك , شعر انه بحاجة ليدعم موقفها قال : " لا نستطيع القول ان البكيروكي مدينة غير متحضرة . لقد سمعت انه لم يعد هناك تبادل نيران فى الشارع منذ سنوات عديدة " شدت بقوة على المفتاح لكنها بقيت واقفة مكانها وقالت : " لم اكن افكر فى المدينة " | ||||
14-06-09, 01:40 PM | #17 | ||||
نجم روايتي
| الفصل الثاني كان رينيه ارمل وبدون أطفال , وهو يحب كثيرا الموسيقى الكلاسيكية . والمسرح الجيد كما ان لديه ولع بالفرقة الموسيقية ديكسيلند . بعض الناس تجده جديا وقاسيا لكن جينا دخلت الى ثنايا قلبه ورأت كم هو عاطفى ومحب ووحيد . انها تعنى الكثير له , واكثر مما يعترف به فى العلن , لكن كان هناك شئ مشترك بينهما . انه يعتبرها كابنة لم يحصل عليها يوما . قال رينيه بصوت ناعم : " هل سبب لك الأذى ؟ " انه شئ لا يسعدها الاعتراف به وهى بالتأكيد ترغب بالموت قبل ان يعرف تشايس ذلك : " نعم " سمع الحزن والالم فى صوتها . لو انه كان شخص أخر , كان قد ضمها اليه . لكنه لمس كوعها برفق وقال : "بقوة ؟ " هزت رأسها , وهى تشعر بالكره للجزع الذى شعرت به , قالت : " لو اننى قطعة من الخبز , لكنت اصبحت رمادا " امسك ذقنها ورفع رأسها لينظر إليها وقال : "انت تبدين لى رماد صحى وجميل " ابتسمت له ابتسامة صغيرة . انه يحاول ان يخفف من مشكلتها . ربما هو على حق . ربما هذا هو الأسلوب الأفضل لتستمر فى حياتها : "ربما من الخارج " أسقط رينيه يده الى جانبه . مع ان تعابير وجهه ما زالت حزينة ونظرات عينيه لطيفة . قال : " انا لا اعترف اننى طبيب للامراض الباطنية لكننى اعترف اننى طالب فى طبيعة الانسان . لم يطلب السيد جيمس ان اكون الخيار الثانى , الا اذا كان مخطئا بالفعل " لم يكن الموضوع الاختيار بينها وبين رينيه . فهما لم يختلفا يوما على ذلك . على عكس علاقتها بتشايس . رفعت جينا حاجبيها . وقالت : " لقد قرر ان ياخذ تشايس , أليس كذلك ؟ " علمت ان ذلك ينهى نقاشهما . ضحك رينيه بنعومة وقال : "ستلاحظين ان الكلمة المناسبة هنا هى الخلاص . افترضى اننى سأخلصك من كل هذا العذاب بالذهاب مكانك , قد يعتبرها جيمس اهانة . والأسوء . قد يرغب فى التعامل مع غيرنا " مد يديه الى الامام وهو يشرح : "بينما نحن محرومين من كل الوسائل .. " اغمضت عينيها وتنهدت , مبتعدة عن باب السيارة : "لقد فهمت الموضوع . يمكنك ان تكف عن الاحساس بالذنب تجاه تلك الرحلة " اقتنع , انه يستطيع مسامحتها على كل تصرف .. العصبية , قال لها : "انا لا اشعر مطلقا بالذنب , جينا , انا فقط اعرض الوقائع " نظر الى وجهها كانت لا تزال شاحبة , لكن قد يكون ذلك بسبب ضوء القمر : " هل ستكونين بخير ؟ " مع كل ذلك سألته : "هل يمكنك الذهاب مكاني ؟ " كانت قد استسلمت للفرار . ولم تكن تتوقع ان تتخلص من عذابها الا ساعة الاقلاع . اعتقد انه انتهى من التحدث عن هذا الموضوع فقال بلهجة حاسمة : "لا " زفرت جينا بقوة وقالت : " اذا على ان اذهب , أليس كذلك ؟ " انحنى رينيه وقبل جبهتها : " ستكونين رائعة . لم اعرف ابدا ان هناك مجال لمقارنتك باحد ما . بالطبع , ما عداي . والان حاولى ان تنامى جيدا . اعلن جيمس انه سيرسل السيارة لأخذك الى المطار عند الخامسة صباحا . وبسبب عاداته إنى متاكد " ان السيد نيكولاس جيمس لا يعطى مواعيد كاذبة . فتح باب سيارته وقال : "ابقى على اتصال " " كل يوم " من المحتمل ان يكون منقذها الوحيد من الجنون اذ لم تنس تجهم وجهه وهويقول : " ليس الى هذا الحد " اخرج رأسه من نافذة السيارة وقال : "لا تنسى ان تأخذى معك دفتر الهاتف من أجل المعدات التى ستطلبينها " لم تكن تسافر يوما بدون هزت رأسها , محاولة ان تقوى من معنوياتها المنهارة . " لن اكون بهذا السوء . وعلى العودة الى هنا لأختار المواد والنماذج والمفروشات " فكر رينيه , انها تتهرب , لا يعجبه ان يراها هكذا . مهما كان موجودا بينها وبين زوجها السابق عليها مواجهته للتخلص من كل هذا . قال : "لقد سمعت انهم يفعلون العجائب بواسطة الفاكس والبريد المضمون هذه الايام . اعتقد انك ستخففين من طيرانك اقل بكثير مما تفكرين " ابتعدت عن سيارته وقالت : " لماذا تثير المشاكل فى طريقى ؟ " " لأنك لم تسيرى بعد فى اى عمل " نظر الى وجهها متفحصا . لم يرها متوترة ومرهقة هكذا من قبل , حتى عندما يكونا فى أصعب أوقات العمل . لقد أعطته بعض المعلومات عن حياتها الشخصية . لكن ليس كل القصة . تساءل دائما اى نوع من الرجال يكون تشايس . لكن بالتأكيد الرجل يبدو نزيها بما فيه الكفاية . قال : "ربما انك تجعلين من الحبة قبة " لكن جينا تعرف اكثر منه : "لا , انه تشبيه وكأن قدمى قد ضربت بحصى لأحد انه انهيار ثلجى " هز رينيه رأسه وقال : "لديك طريقة خياليه فى تصور الاشياء . جينا " ادار محرك سيارته وبانتباه خرج من أمام منزلها قائلا : "أراك بعد شهر " " اتمنى ان ترانى قبل ذلك " تنهدت جينا وهى ترى سيارة رينيه تبتعد . وللمرة الأولى منذ فترة طويلة . تشعر بالوحدة القاتلة وبانها مهجورة . مررت يدها بشعرها . تبا , ما الذى تفعله بنفسها ؟ ليس هناك من سبب لتشعر بكل هذا القلق وهذا الضياع , هل ستتمكن من ارجاع أربع سنوات من عمرها من العمل للتخلص من هذه الورطة العاطفية وان تعود الى نقطة الصفر بدون أى صراع ؟ لقد تخلصت من تشايس , تخلصت منه تماما . لقد كان هو من أنهى زواجهما , واذا كان يتوقع منها ان تلعب الدور المنهارة والمنسحقة الفؤاد , فسيتفاجأ بشدة . فتحت باب بيتها ودخلت . لقد أمضت الكثيرمن الوقت لتجعل هذا المكان بيتها . انه ملاذها , فخرها وفرحها . اغلقت جينا الباب وراءها ووقفت فى الظلام للحظة طويلة , تراقب سيارة تقترب من منزلها وترسل أنوارها على السطح . كانت الظلال تلاحق بعضها قبل ان تغرق فى الظلام مجددا . رحلت , مثل الحب الذى لم يحظ بفرصة كي يزهر . مع من تمزح ؟ تتسلى ؟ شهر مع تشايس ؟ شهر بكامله . لن يكون الامر مسليا على الاطلاق . انه يعادل كالحكم بالسجن لمدة شهر . فى اللحظة التالة , أضاءت جينا الغرفة . انها الان كالجندى الذى يتزود لاجل المعركة . دخلت الى غرفة الجلوس . خلعت حذاءها ورمت بحقيبتها على المعقد الرمادى والزهر الكبير . امامه توجد طاولة صغيرة بلون العسل وصوفا واسعة موازية للمقعد . هذا سخيف , عليها فقط ان تعلم مما هى خائفة ؟ ان تسيطر عليها الذكريات وامواج عاتية من العاطفة ؟ هذا لن يحدث لها طالما ستبقى محتفظة بسلامة عقلها . لقد حصلت جينا على ملخص لكل ذلك من عشاء الليلة . لقد كان تشايس عنيدا . مزعجا وقد ادار ظهره وصمم على انهاء علاقتهما . تنهدت بعمق وهى تتابع حديثها مع نفسها , ليس هناك من شئ تخافه الا نفسها . وان تمكنت من ضبط عواطفها . وتفاؤلها الشديد . ستكون بخير . رفعت كتفيها , وذكرت نفسها بالعمل الملقى على عاتقها الان . مثل حزم الحقائب . هناك بعض الثياب الخاصة التى ستأخذها لتبرهن لذلك الخائن ماذا خسر بغبائه . ( نهاية الفصل الثانى ) | ||||
16-06-09, 01:10 AM | #18 | ||||
نجم روايتي
| الفصل الثالث الفصل الثالث فجأة ومهما كانت الأسباب فلقد اختار الحظ , وبالصدفة هذه المرة ستواجه جنيا تشايس عن قصد . ليس بتصميمها لكن بتصميم على الرغم من ارادتها , لقد تم تحذيرها . وها هي مستعدة , وواثقة من نفسها . كانت تشعر بالغثيان .منتديات روايتى لقد رفضت أعصابها ان تستقر طوال الليل . وفى كل مرة كانت تفكر جينا انها اقنعت نفسها بأن الوضع الى وجدت نفسها فيه سيمر بخير . تشتد أعصابها كاندلاع بركان يقذف الحمم على الاكواخ القريبة من القرى الأمنة .منتديات روايتى . وحاولت ان تخفف عن نفسها مما تركها بلا نوم طوال الليل . ساعدها الماكياج على اخفاء ما كانت تعانيه من قلة النوم , بعد ان حاولت جاهدا ان تفعل ذلك . لقد رفضت بالمطلق أن تظهر امام تشايس بشكل يظهر قلقها . بعيدا عن الواقع انها تظهر فخرا كبيرا بالنسبة لمظهرها . منتديات روايتي. فهى لن تعطيه الثقة بالتفكير انه سبب لها الارق . لكن نظرة واحدة فى عينيها ستعلمه بذلك . أمسكت بنظارتها الشمسية ووضعتها على قمة رأسها . جاهزة لوضعها على عينيها فى لحظة واحدة .منتديات روايتى . كانت حقائبها قد أصبحت بالقرب من الباب .سمير أف . برنامج عملها للشهر القادم قد طبعت على الفاكس لرينيه فى المكتب عند الرابعة صباحا . لقد كانت جاهزة . دق جرس الباب , ووضعت يدها على معدتها وكأنها تخفف من ألمها قالت لنفسها انضجى جينا , منتديات روايتى . لقد انتهيت من ذلك , تذكرى ؟ وضعت جينا يدها على مسكة الباب , ونظرت للمرة الأخيرة الى مرآتها المعلقة بجانب الباب . شعرها مرتب , ومكياجها رائع .منتديات روايتى . والظلال تحت عينيها مناسب . تمتمت جينا وهى تفتح الباب : " الى وادى الموت " ظهر رجل طويل القامة يرتدي بدلة رمادية امامها وقال : "صباح سعيد . انسة ديلمونكو . ادعى هوارد . وسأكون سائقك الى أن تصلى الى المطار "سمير اف . لم ينتظر اية اجابة . ابتسم لها ابتسامة أخرى . والتقط حقائبها وسار أمامها الى سيارة الليموزين . لقد كانت سيارة كبيرة , بيضاء وتلمع كالماس . كل الذى تحتاجه فارس لتذهب معه ,منتديات روايتى . امر مؤسف انه لايوجد اى شخص مناسب لذلك . ابتسمت لمخيلتها الخصبة , تلك التى كان تشايس يعلق بسخرية وهزء عليها . منتديات روايتى .تفكيره العملي والتحليلى كان يحول دائما بينها وبين طريقة تحليقها فى عالم الخيال . ابتسمت جينا لهوارد وهو يمسك بالباب المفتوح لها . اختفت ابتسامتها على الفور , منتديات روايتى .بل ضاقت , ما ان أدركت انها كانت الشخص الثانى الذى أحضره هوارد هذا الصباح . كان تشايس يجلس داخل السيارة قبلها . مرتديا بدلة زرقاء ذات لون عينيه عندما يفتحهما ,منتديات روايتى . كان متكأ على المقعد الجلدي الأبيض اللون , كان شعره بدون ترتيب وبعض خصلات منه ملقاة على وجهه بطريقة محببة .سميراف. محببة ؟ فكرت بانزعاج من نفسها . وكأنها تهتم ! انطلقت ذكرى من مخيلتها , حاملة معها موجة من الحنان وهى تتذكر كم كان من الصعب اخراج تشايس من السرير عند الصباح . كان يتعلق بوسادته .منتديات روايتى . ويعرض عليها كل ما تريده ان تركته ينام لخمس دقائق اخرى . احساس بالرضى من حضوره باكرا جعلها تشعر بأن ألم معدتها قد زال لا يمكن ان تشعر هكذا منذ الآن . منتديات روايتى .لم ينطلقا بعد من أمام منزلها فكيف اذا بدأ بالعمل معا . حاربت جينا أفكارها بقوة لتدعم قوتها وهى تجلس داخل السيارة . اغلق هوارد الباب. كان الصوت يشبه كثيرا اغلاق باب السجن عليها .سميراف. جلس تشايس مستقيما , عندما سمع الضجة غير المتوقعة . لفت يدها حول حقيبتها وشدتها الى جانبها : " لقد اتيت "منتديات روايتى . قال وهو يتثاءب : " كذلك أنت " لو ان السيد جيمس اختار ساعة متأخرة للطيران وليس الان , حتى الطيور لم تستيقظ بعد .سميراف . هزت جينا كتفيها , انه اصغير حديث تبادلته معه ولكنها يائسة والصمت سيثير جنونها . اذا الحديث أفضل من التفكير : منتديات روايتى ." لقد دفع لى لأحضر " فكر , لابد ان مخيلته لا تعمل . الى أين ستتابع بهذا ؟ قال : " وانا أيضا "سميراف. مع انه كان متأكدا ان هذا ليس كافيا ليعدل ما الذى سيمر به لاحقا . نهوضه فى منتصف الليل ليجهز نفسه للسفر هو أقل ما فى الأمر .منتديات روايتى . لقد امضى ليلته كلها دون نوم . لا يستطيع ان يعد كم من المرات انجرف فقط ليحلم بجينا . كيف تضحك . كيف تحب , وكيف ترمى الأشياء . عندها يستيقظ على الفور . بقيت تلك المشاهد تعيد نفسها . بصورة دائمة .منتديات روايتى . لقد لاحقته طوال الليل . لقد فكر كثيرا انه تخلص منها نهائيا . لكنها تبدو رائعة . كانت ترتدى بدلة حمراء من قطعتين ,منتديات روايتى . لتبدو فيها أكثر أنوثة وجمالا . كل حواسة مستيقظة الآن .سميراف. وهى تضايقه بدون شفقة , وتذكره كم كان سعيدا مع جينا أول حبهما . لكنه ذكر نفسه كيف اصبحت الحياة مع جينا فيما بعد . | ||||
16-06-09, 01:21 AM | #19 | ||||
نجم روايتي
| الفصل الثالث كان وجهه متورما قليلا . لاحظت جينا ذلك , وكأنه يشبه ولدا صغيرا استيقظ من نومه قبل موعده بكثير . شئ ما خطر على بالها للحظة صغيرة فقالت : منتديات روايتى ." تبدو مخيفا " هز رأسه ومرر يده بشعره قائلا : " شكرا " تساءلت فى أى وقت ذهب الى فراشه ,سمير اف. وان كان قد نام فى منزله . سألته : " هل كانت ليلة صعبة ؟ " تنهد بضيق . لن تحصل على اى اعتراف منه . فهذا كل ما يحتاج اليه الآن . ان تعلم انها لا تزال تقض مضجعه . لكنها ستعلم ذلك قريبا . أجاب بإختصار : "نعم " عندما ينام تشايس , ينام بثقل ولا يستيقظ بسهولة .منتديات روايتى . وهذا ما جعلها تستنتج شيئا واحدا فقط قالت : " وما اسمها ؟ " نظر اليها , مرتبكا . لم يدرك ماذا تقصد الا بعد مرور لحظة . قال : "لا اسم لديها . على عكسك تماما ,منتديات روايتى . فأنا لا أطلق أسماء على الأشياء " لقد أطلقت اسما على شجرة , من على الارض يطلق اسما على شجرة ؟ لم تغضب جينا بصدد كلامه ,سمير اف .فهى تعلم انه يجب المراوغة , قالت : " انت من قصدت بكلامك " هى . " آه لا , لن تجره الى نقاش وجدال منذ الان , قال : "هذا فقط من مخيلتك , منتديات روايتى .كنت اقصد الفراش " تحركت بعصبية , ومررت يدها على رقبتها وعادت الى الوراء اكثر على المقعد الناعم . يجب على هذا الاتفاق ان ينجح بطريقة ما والا سيشتبكان بالكلام بعداوة وشراسة قبل ان يصلا الى المطار , حتى من غير التكلم عن الشهر الذى سيمضيانه فى الفندق معا . قررت جينا ان تحاول , فقالت : " اننا راشدان ... " نظر اليها , متسائلا اذا كان هذا مجرد تحضير.منتديات روايتى . لاطلاق النار. فعندما تبدأ , لاشئ يستطيع ايقافها . قال : " تتحدثين عن عمرنا الزمني " تبخر كل ما فى رأسها من التوتر العاطفى ,منتديات روايتى. وقالت : ما الذى تعنيه بقولك هذا ؟ " كان يعتقد ان ما قاله واضح بحد ذاته : " يصنفنا عمرنا على اننا اشخاص بالغين , اما بالنسبة لتصرفنا , انها قصة اخرى " كانت مناظر أورنج كونترى , مليئة باللون الأخضر والهدوء . والهواء يمر بجانب نافذتها بدون أى همس يذكر . سميراف .ضاقت عيناها , هل يحاول أن يقول انه تصرف كتصرف الاطفال خلال زواجهما ؟ " هل تحاول ان تعتذر مني ؟ " يمكنها ان تفكر . منتديات روايتى .بمئات الاشياء السيئة التى قام بها وبحاجة للاعتذار . جلس تشايس مستقيما فى مقعده وقال : " على ماذا ؟ " تجهم وجهها . انه بليد الذهن كالعادة , وهو لا يعرف ابدا كيف يتخلى عن الهجوم ,سميراف . لكن هذا لا يجعل الاساءة أقل , أو يعطيه عذرا ما . قالت : " اذا كنت لا تعلم , فلن أقول لك ؟" " لما لا يفاجئنى ذلك ؟ " فقد كانت هذه الجملة هي ذاتها التى تلفظها فى كل نقاش يدور بينهما . معظم منتديات روايتى .الأوقات لم يكن لديه أى علم بسبب غضبها . لم تكن تريد جينا زوجا كانت تريد مستبصر . كان القسم الصغير الذى يفصل السائق عن ما تبقى من السيارة مفتوحا سأل هوارد : "هل كل شئ على ما يرام فى الخلف ؟" من الواضح ان الرجل كان يراقبهما . قالت جينا بسرعة .منتديات روايتى . وبغضب شديد : "كل شئ على ما يرام " وانحنت الى الامام , لتغلق الزجاج على الفور , وتنظر الى تشايس قائلة : سمير اف ." للبداية بحرب جديدة " ربما يسيران نحوها بسرعة واضحة . رفع تشايس يده مستسلما وقال : " لن ابدأ بها اذا لم تفعلى انت " تأخرت كثيرا قالت بحدة : " لقد فعلت ذلك. منتديات روايتى" حسنا ربما له دور بذلك , فهو لا يكون على أفضل حال فى الصباح . انه يدين لها بواحدة . تنهد , وقرر ان يحاول حقا هذه المرة قال : " نحن بحاجة الى معاهدة وقف إطلاق النار .منتديات روايتى . فعملى مهم جدا لي " فكرت , وكأن هذا جديد عليه واجابت : " انه دائما هكذا " وهو دائما يأتى قبلها . عض على لسانه ليمنع نفسه من الاجابة وقال متابعا :سميراف. " و .. اعتقد انه كذلك بالنسبة اليك " كان صوته منطقيا جدا .هنأ نفسه على ذلك . كان دائما يجد طريقة ليخفف من أهمية ما تقوم به . وكان يعتقد ان هندسة الديكور الداخلى شئ تافه الموارد المالية , بالطبع , منتديات روايتى .عمل ذو أهمية وتقدير . قالت مصححة ليه : " انه ليس عملى ,سميراف. انه مجري حياتي " وهى فخورة جدا به . | ||||
16-06-09, 01:30 AM | #20 | ||||
نجم روايتي
| الفصل الثالث هذه المرة , كانت تنهيدته زفرة كبيرة , اجاب : منتديات روايتى" مهما كان افترض انك تريدين المتابعة به " " بالطبع " اخيرا اتفقا , تساءل ان كان يحلم , تابع : " هذا يعنى أن علينا التصرف كأشخاص منطقيين وعقلانيين " مع انه كان يشك ان لديها القدرة على ذلك لأكثر من نصف ساعة ,منتديات روايتى. وهذا فى أفضل حالاتها . " وهذا يعنى انه علينا عدم الشجار " تساءلت كم من المرات وعدت نفسها ان لاتنجر الى نقاش وشجار معه .سميراف. فقط لتفشل , فى المرة التالية التى تتقاطع فيها طريقهما وألسنتهما ؟ قالت : " لنتمكن من تحقيق ذلك , علينا البقاء بعيدين من بعضنا البعض " الفندق كبير جدا . كم من المرات حقا سيرغمان على مواجهة بعضهما ؟. قال : منتديات روايتى ." اذا كان هذا ما يستلزمه الامر " ابسط الطرق للتعامل مع تشايس هى ان لاتتعامل معه فردت :" هذه هى الحقيقة " مد يده وقال :منتديات روايتى. " اتفقنا " ترددت للحظة , بعدها مدت يدها اليه . واقنعت نفسها ليست بحاجة لكي تنزعج . من الحماقة ان تفكر ان الاحساس بحبه .منتديات روايتى. يأتى من مجرد لمسة صغيرة . لكنه كذلك . شعرت جينا بعواطف قوية تجتاحها , عواطف صادقة .منتديات روايتى ربما لأن تشايس دخل حياتها فجأة , بهذه الطريقة بعد أن عاشت كل تلك الفترة بدون أى احساس بالحب والعطف والحنان . ربما لأنها بعد تشايس , رفضت ان تخاطر منتديات روايتى .بعواطفها مع أي كان بالطريقة التي احبت فيها تشايس . مهما كان السبب , عندما لمست يده يدها , كل العواطف التى كانت تكنها له عادت اليها كالطوفان . وجعلتها تشتاق , سمير اف .لذكريات سعيدة عاشتها . حدق تشايس بها , تبخرت الكلمات من رأسه حتى قبل أن تشكل , تشايس لكنها لاتزال تمارس عليه ذلك الاحساس القديم بمجرد وجودها بقربه . انها تجعله يتمنى لو ان الامور كانت مختلفة بينهما .منتديات روايتى . لكنها لم تكن ولن تكون ابدا . اسقطا ايديهما فى ذات اللحظة . اومأ تشايس برأسه , وقال : " اننى آسف عما حدث من قبل "منتديات روايتى . اتسعت عيناها وهى تحدق به : " اعتذار حقيقى ؟ انها المرة الاولى " عضت على شفتها . وعلى الفور قالت : "آسفة " ابتسم لها وبذلت جهدا كي تمنع نفسها من سيطرة الذكريات عليها . لقد ابتسم لها ذات الابتسامة عندما اصطدم بها على درج المكتبة فى اول لقاء لهما , مبعثرا كتبها فى كل المكان , منتديات روايتى .ومبعثرا قلبها الى مئات الاجزاء . " اذا يمكننا البدء منذ البداية " ضغطت جينا على شفتيها بقوة وهزت رأسها قائلة : " منذ البداية " تمنى لو انها لاتبدو هكذا , جذابة بشكل يجعله يتمنى لو.منتديات روايتى . .. لا , لا يتمنى شيئا . قال : " كتعبير كلامي , بالطبع . اقصد هناك كل ذلك التاريخ وراءنا " لم تكن ترغب فى التفكير بذلك , سميراف .على الأقل , بالامور الجيدة , انها فقط تضعفها , وتعيق تقدمها . فأجابته : " اصبح وراءنا الأن " بدت وكأنها ستنسى قريبا كل شئ . أزعجه ذلك مع أن هذا ما يريدها ان تفعله .منتديات روايتى . او هل قال ان هذا ما يريده منها ؟ شعر بحزن كبير , فقال : " على الأقل هناك شء واحد جيد " لم تكن تدرى مطلقا عما يتحدث فقالت : " وهو ؟ " هز كتفيه , ومد يده بطريقة وكأنه يشرح بها :" لا داع لنقلق على التأثر ببعضنا " حدقت به , منتديات روايتى .مرتبكة كليا , لذلك تابع بمرارة أقل , مدافعا عن فكرته : " كما تعلمين , عندما يلتقى رجل وامرأة معا هناك دائما عدة أسئلة تلقى بنفسها عليهما . هل أعجبه ؟ هل تحبنى ؟منتديات روايتى . نحن نعلم تماما اننا لا نستطيع تحمل بعضنا البعض " استغرقت دقيقة من الوقت كي تتمكن من ايجاد صوتها . فقالت : " هل تشعر هكذا ؟ منتديات روايتى ."كانت على رأس لسانه كلمة نعم . مع انها لم تكن الحقيقة . لكنه لم يستطع ان يقولها , على رغم استحقاقها لها . قال : " حسنا , لا ,سمير اف. لكنني اعتقدت انك انت تشعرين هكذا " رقت قليلا لكن التوتر الذى كان مسيطرا عليها لم يخمد : "لم أقل ابدا اننى لا استطيع تحملك " هل كانت ذاكرته ضعيفة ,منتديات روايتى . ام انها فقط متعلقة بعلم دلالات الألفاظ ؟ قال موافقا : "لا , لا , لم تفعلى " تذكر الحادث بوضوح ., تماما مثل الكلمات التى قالتها , تابع : " اعتقد ان الكلمات التى استعملتها بالتحديد . انا اكرهك .منتديات روايتى .واتمنى لو اننى لم اتعرف عليك ابدا " رأى من نظرات عينيها انها تذكرت ذلك الحادث , سمير اف .ايضا : " لا اريد أن أذكر ما تبقى " شعرت جينا ان وجهها ورقبتها قد اصطبغت باللون الاحمر : " كنت تستحق ذلك " | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|