ملك الصحراء ..مظهرة لطيف وأفعاله يالطيف

[اسفة]

لا يحكم هذه الزاوية القاحلة من الأرض الت تسمى الصحراء سوى الشمس بقسوتها المُحرقة لكل ما هو حي، هنا لا يوجد ماء ولا ظلال، بل حرارة شديدة نهاراً والبرد ليلاً، كل هذا يجعل هذه الأماكن الأكثر قسوةً على الأرض، قليلون هم الذين يستطيعون البقاء على قيد الحياة هنا، يمكن أن يموت فيها أي شخصٍ بشكلٍ فوري في هذا المكان القاحل والمنعدم للحياة، الحياة تعني نهايةً لأحدهم وبدايةً ونجاة للاخر، في هذا المكان الرملي،يعيش حيوانٌ صغيرٌ ومُتألِّق بتكيفه الرائع مع شدائد الصحراء، هذا السكان الصحراوي المُذهل الذي ربما لم تسمع عنه من قبل، هو القط البربري، سيد البقاء في رمال الصحراء المميتة المحرقة. حصل قط الرمال على اسمه نسبةً إلى الكثبان الرملية الشاسعة في الصحراء، بسبب موئلها المعبأ بالرمال وعدم وجود الأشجار والنباتات في هذه المنطقة، حصل هذا الحيوان على اسم قط الرمال .





اسم قطط الرمال

يُطلق على هذه القطط الصغيرة أسماء "قطة الرمل” و”قطة الكثبان الرملية”، لكن اسمها العلمي أكثر إثارة للاهتمام: فيليس مارغريتا. لا، لم يكن ذلك بسبب الانجذاب لكوكتيل الساعة السعيدة. وبدلا من ذلك، تم تسميتها على اسم الجنرال الفرنسي جان أوغست مارغريت، قائد البعثة التي أدت إلى اكتشاف هذا النوع في عام 1858. وقد تم الاختيار من قبل فيكتور لوتشي، وهو جندي فرنسي وعالم طبيعة الذي وصف القطة لأول مرة بعد أن واجهها في عام 1858. الصحراء الكبرى الجزائر.
العيش في الصحراء

في حين أن بعض أنواع القطط، مثل البوبكات، تمر عبر المناظر الطبيعية الصحراوية، فإن قط الرمال هو القط الوحيد الذي يعيش حصريًا في الصحاري، الصخرية والرملية. ولإدارة هذا الأمر، تكيفوا مع هذا المناخ القاسي بطريقتين رئيسيتين.

بالإضافة إلى ذلك، لا تحتاج قطط الرمل إلى الكثير من الماء على الإطلاق. يمكنهم البقاء لأسابيع دون رشفة واحدة، حيث يحصلون على كل الرطوبة التي يحتاجونها من الفريسة التي يستهلكونها.

في الصحراء، تبحث القطط الرملية عن مناطق ذات نباتات متناثرة، بدلاً من الكثبان الرملية العارية، حيث من المرجح أن يتم العثور على فرائسها.





لا يغرنكم براءة المظهر فهو قاتل الأفاعى



صيادون شرسون
قط الرمال الذي يأكل الثعابين وال****ب, قط الصحراء المفترس مظهرة لطيف وافعاله يالطيف عدوانية



قد تذكرك قطط الرمال بالقطط المنزلية الرائعة، لكن لا تنخدع، فهي حيوانات مفترسة شرسة. يأكلون في المقام الأول القوارض الصغيرة، لكنهم يتغذىون بشكل انتهازي ويصطادون أيضًا الطيور والأرانب البرية والحشرات. بل إنهم في كثير من الأحيان يطاردون الثعابين دون خوف، وخاصة الأفاعي السامة.

وإذا اصطادوا أكثر مما يمكنهم تناوله في وقت واحد، فإنهم يدفنون جثثهم في الرمال لاستهلاكها لاحقًا.

التكاثر في أوقات مختلفة

ليس لدى القطط الرملية في البرية موسم تكاثر مشترك واحد. بدلًا من ذلك، تتغير فترة التكاثر بناءً على الموقع، ربما بسبب عوامل مثل الموارد المتاحة والمناخ. على سبيل المثال، تتكاثر القطط الرملية في الصحراء الكبرى عادةً في الفترة من يناير إلى أبريل؛ وفي تركمانستان، لا يبدأ موسم التكاثر إلا في شهر أبريل؛ وفي باكستان، يمتد من سبتمبر إلى أكتوبر.

وفي الوقت نفسه، غالبًا ما تلد قطط الرمل في الأسر أكثر من فضلات واحدة سنويًا. تحتوي القمامة عادةً على قطتين إلى ثلاث قطط.
حفارون محترفون

عندما لا تكون في الخارج ليلاً، تعيش قطط الرمال بشكل أساسي في الجحور للهروب من الحرارة. وهذا يعني أنهم حفارون محترفون، إذ يبلغ طول أحد الجحور المسجلة 15 قدمًا. ولا تتراجع مخالبهم بشكل كامل، مما يساعدهم في مساعيهم للحفر، على الرغم من أن هذه العملية من المحتمل أن تجعلهم غير حادين.
تنبح مثل الكلاب

لا تُصدر قطط الرمل أصواتًا كثيرة، لكن عندما تفعل ذلك، لا يكون الصوت الذي تتوقعه. عند أخذ استراحة من أسلوب حياتها الانفرادي والبحث عن رفيقة، تستخدم قطة الرمال الإسطبلات والأصوات الشبيهة باللحاء كنداء للتزاوج. تم تشبيه الأصوات بالأصوات عالية النبرة للكلاب الصغيرة مثل الشيواوا. نظرًا لوجود مسافات كبيرة عادةً بين قطط الرمال الفردية، فإن نداءات التزاوج هذه تكون عالية جدًا. يمكنهم أيضًا التواصل عن طريق رش البول واستخدام علامات الرائحة للإشارة إلى وجودهم.
من المستحيل تعقبهم

يصعب العثور على القطط الرملية بالنسبة للحيوانات المفترسة والباحثين على حدٍ سواء. بالإضافة إلى حماية المخلوق من الحرارة، يعمل الفراء الموجود على الجانب السفلي من أقدامه بمثابة وسادة تسمح للقطة بالمشي عبر الرمال دون أن تغوص فيها. بمعنى آخر، لا يترك قط الرمال أي آثار أقدام خلفه كدليل على وجوده.



يعيش هذا الحيوان في صحاري شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية ووسط آسيا. لا يزال قط الرمال لغزًا ، على الرغم من اكتشاف هذا النوع قبل أكثر من 100 عام. الكثير من الناس لا يعرفون حتى عن وجود هذه القطط البريّة ذات الحجم المتطابق للقطط المنزلية. يعيش هذا الحيوان بشكلٍ متحفّظ ويفضل أسلوب الحياة الليلي، ولكن مع برامج تحديد الموقع العالمي ونظام المراقبة الفضائية، يمكن للعلماء دراسة القطط البرية دون الحاجة إلى القبض عليها أو التدخل في حياتها الهادئة بعيدًا عن البشر.