اليوم, 09:34 AM | #1 | ||||||
نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| سلسلة رومانسيات صيفية بسم الله الرحمن الرحيم سلسلة رومانسيات صيفية لقاء الحديقة في أحد أيام الربيع العطرة، اصطحب آدم شقيقته روضة إلى الحديقة. كان "آدم" يلتقط صوراً للطبيعة في الحديقة العامة. بينما أخذت روضة تقرأ إحدى رواياتها المفضلة. كانت لقطات آدم تشمل التقاط لحظات عابرة، وتفاصيل صغيرة شاملة قصصاً، ولكن لم تلتقط كاميرته اللقطة التي ستغير حياته بعد. فهو لم يشعر بهذا الشعور من الرضا والسكينة، حتى الآن. بين قطع الظليلة، كان هناك "شمس" تجلس على المقعد الخشبي تقرأ كتاباً. فشعر آدم بشعور غريب، وبأن الصورة أمامه قد اكتملت. اقترب منها بخطوات قدرية محمية بروعة أنسام الربيع، ثم تردد قليلاً والتفت ناحية شقيقته وطلب منها بأن تستأذنها في التقاط صورتها. فقامت روضة من مكانها وطلبت منها إذا كان بإمكانه التقاط صورة لها، فابتسمت: "لكنني لست في أفضل حالاتي اليوم." رد قائلا: "لكني أرى في عينيكِ شيئا جميلاً، وهنا الكاميرا لم تخطئ في رؤيته." ضحكت شمس، ورنت ضحكتها التي كانت تجمعاً من ألوان الربيع ونسمات الصيف، فتغير كل شيء حولهما رفيقاً رقيقاً ودافئا مثل فصلي الربيع والصيف، وابتسم آدم لها أيضاً ابتسامة خفيفة ابتسمت دنياهما كلها لها. بعد تلك اللحظة،أخذوا يتناوبون الحديث عن كتب الأدب، وكل ما يثير شغف كل منهم. مرت الأيام، وصار اللقاء في الحديقة باستمرار. كانوا سعداء مع نهاية كل يوم، تحت ظلال الأعمال، حيث لا يوجد شيء سوى حديثهما وابتساماتهما. ومع حلول آخر يوم في الربيع، أدرك آدم بأن شيئًا أكبر من مجرد لحظات عابرة قد بدأت منذ ذلك الحين. "هل تحبين أن نلتقي في الصيف؟" سأل آدم وهو يختبر عينيها. أجابته شمس بابتسامة عريضة: " أعتقد أن الصيف لن يكون أجمل إلا معك." ومنذ ذلك الحين، بدأت قصة حبهما تتفتح كما تنمو الزهور في الحديقة في الصيف، وتستمر رغم تغير الفصول. وتوجاها بخطبتهما في يوم أثيري حُفر في قلبيهما إلى الأبد في أبهج أيام فصل الصيف وأزينه. | ||||||
اليوم, 10:27 AM | #2 | ||||
نجم روايتي
| مرحبا.صباح الخيرات جميلتي شروق جميل قصتك القصيرة المعبرة والتى بدت كنسمة ربيع لطيفة بطفلة صغيرة تلهو بالحديقة وهى مسماها روضة والشقيق آدم وكأنه كل البشر ثم تنير المكان شمسا تخطف قلبه ربيعا وصيفا إنتهاءا برباط جميل بينهما لن يقتصرا بعده على بعض فصول السنة وقد أجدت إختيار الأسماء بشكل موحي له مدلول ملائم جدا للحكاية سلمت جميلتي ودام عطائك الراقي | ||||
اليوم, 11:09 AM | #3 | ||||||
نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| آن والمنقذ آن والمنقذ انخفضت الشمس في السماء، وألقت وهجًا ذهبيًا على الشاطئ بينما كانت آن تسير على طول الشاطئ، والأمواج الباردة تتلاطم عند قدميها. كان الهواء مثقلًا برائحة المياه المالحة وواقي الشمس، وكان صوت الضحك والموسيقى البعيدة يملأ هواء المساء. لطالما كان الصيف بمثابة الوقت المناسب لبدايات جديدة، والإنقاذ من ذكريات مقضة مضنية. ويبدو هذا العام وكأن شيئًا خاصًا ينتظرها في الأفق. لقد كانت تأتي إلى نفس المدينة الشاطئية كل صيف منذ أن كانت طفلة، لكن هذا العام كان شعورها مختلفًا. ربما كان السبب هو حقيقة أن أصدقاء طفولتها ذهبوا جميعًا إلى الكلية، وتركوها وحيدة تتجول في الشوارع المألوفة، أو ربما كان السبب هو الإثارة الهادئة التي شعرت بها في كل مرة رأته. جميل. لقد التقيا في الصيف الماضي، بطريقة غير متوقعة. فهو كان أحد السكان المحليين، منقذًا ذو بشرة مشمسة وابتسامة جعلت قلبها يخفق. لقد كانت هي السائحة، التي أتت لبضعة أسابيع هربًا من حياتها المزدحمة، لكن هذا اللقاء القصير ظل رابضا هناك في ذاكرتها ولكنه أبدا لم يكن ذكرى بل نابضاً. والآن، مع مرور الصيف أمامها، وجدت نفسها مرة أخرى على الشاطئ، على أمل الحصول على فرصة ثانية وكما لو كانت هذه إشارة لها، رصدته أمامها، وهو جالس على كرسي المنقذ، ونظارته الشمسية منخفضة على أنفه، وتمسح الأفق. التقت أعينهما، وبدا للحظة أن كل شيء آخر أصبح خارج نطاق الزمان. سارت نحوه، والرمال الدافئة تحت قدميها، وقلبها ينبض بشكل أسرع قليلاً مع كل خطوة. "مرحبا" صرخت بصوتها الخفيف المرح. نظر جميل إلى الأسفل، وأضاء وجهه عندما رآها. "آن" لم أعتقد أنك ستعودين بهذه السرعة." قالت مبتسمة وهي تصل إلى قاعدة الكرسي: "لم أستطع البقاء بعيدًا". "البحر ينادي اسمي." ضحك وهو ينحنى للأسفل ومد لها يده لمساعدتها على النهوض. "حسنًا، أنت تعرفين القواعد. من المفترض أن أحافظ على سلامتك أثناء وجودك في الماء." أمسكت آن بيده، وتحركت أصابعهما للحظة أطول من اللازم. "أعتقد أنني سأكون آمنًة معك." ومرت بقية الأمسية كالخيال وسط سديم من الضحك والقصص المشتركة ودفء غروب الشمس. سارا على طول الشاطئ وأقدامهم العارية تغوص في الرمال وهم يتحدثون عن كل شيء ولا شيء. كان الأمر سهلاً معه، مريحًا، كما لو كانا يعرفان بعضهما البعض لفترة أطول بكثير من صيف واحد فقط. عندما أظلمت السماء وبدأت النجوم في إلقاء نظرة خاطفة، وجدوا أنفسهم على حافة الماء، وإيقاع الأمواج موسيقى تصويرية لطيفة لصمتهم. التفت إليها جميل، وكان تعبيره ناعمًا ولكنه جدي. قال بهدوء: "كنت أفكر في الصيف الماضي... وهذا الصيف". أمالت آن رأسها، وقلبها ينبض بصوت أعلى قليلاً الآن. "و؟" واعترف بصوت بالكاد يتجاوز الهمس: "ولا أريد أن ينتهي هذا الصيف مثل الصيف الماضي". "لا أريدها أن تكون مجرد لحظة عابرة. أريد ما بيننا أن يكون حقيقية دائمة." ابتسمت، والدفء ينتشر من خلال كلماته لمكنونات قلبها. " إذاً دعنا نجعل الأمر حقيقيا." وبينما كانت النجوم الأولى تتلألأ فوقهم، شعرت آن بأن العالم يتغير، واحتمالات الصيف تمتد أمامهم، مليئة بالوعد ونوع الحب الذي لم يبدو، لمرة واحدة، عابرًا. بل أبدياً وقبل انقضاء الصيف، كانا أروع خطيبين. وبعد صيف آخر تزوجا في نفس مكان لقائهما. وظلا سعيدين لعقود رائعة إلى أن احتفلا باليوم الذهبي لزواجهما على نفس شاطئ لقائهما الأول مع أبنائهما وحفيدة لهما في أجمل فصول السنة بالنسبة لهما. التعديل الأخير تم بواسطة شروق منصور ; اليوم الساعة 11:45 AM | ||||||
اليوم, 11:17 AM | #4 | |||||||
نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| اقتباس:
سلمتِ وسلم تعليقك الرائع وتحليلك الدقيق. سعدت جدا بوجودك العطر. وانتظر تعليقاتك يا رائعة.. | |||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|