06-12-24, 05:42 PM | #21 | ||||||
نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| قصة قصرك جنتي قصرك جنتي في أحد أيام الصيف الحارّة، حيث كانت الشمس تغمر الأرض بأشعتها الذهبية، التقى ذهب بـ عدن على شاطئ البحر. كان الهواء العليل يلفح وجهها، وكانت أمواج البحر تتناغم مع همسات قلبيهما. نظرإليها بعينيه اللتين تحملان عمق السماء، وأحست هي بأن شيئًا عجيباً قد بدأ ينبض في حياتها، وكأنما الحياة كلها قد تجمعت في تلك اللحظة. مرَّت الأيام وهما يعملان في نفس المكان معًا، وكأن العالم كله قد ضاق ليصبح مساحة صغيرة تضمّهما فقط. ذهب كان شابًا جميلاً وطموحًا، حالمًا بعالم أوسع من حدود بلدته الصغيرة. أما عدن، فكانت تجسد الرقة والهدوء، وكل كلمة تنطق بها كانت تحمل في طياتها وعدًا بالسعادة الأبدية. لكن كما هي الحياة، لم يكن الحب وحده كافيًا ليظلّا معًا. فأهل ذهب لم يوافقوا على هذا الحب، كانوا يظنون بأن عدن لا تصلح له، وأنها لا تملك المقومات التي تضمن لهما حياة مستقرة. ضغطوا عليه، وطلبوا منه أن يبتعد عن هذا الحب الذي وصفوه بالمستحيل. وكانت الأيام تمر ثقيلة على قلبيهما، لكنه اختار أن بطيعهم ويبتعد عن عدن، على أمل أن يكون هذا أفضل لهما. مرت الأيام، فصيفٌ يليه صيف، وعدن كانت تكتفي بدعواتٍ صادقة له، بأن يحيا بأمان، وأن يكون سعيدًا حتى وإن لم يكن معها. أما هو، فقد شعر أن الحياة قد فقدت طعمها بعد أن فارقته، وكأنما كان يملك كل شيء عندما كان بجانبها، لكنه الآن ضائعٌ بلا وجهة. كانت عيناها، ذلك الضوء الذي أضاء له درب الحياة، قد اختفتا من أمامه، وكان يكاد لا يصدق أن قلبه ما زال ينبض وهي بداخله تسكنه وتملكه وكأنه وطنها وهي وطنه؛ وكأنها توأم روحه ولكنها لغلبة الظروف؛ بعيدة عنه بعد المشرقين. فلم تعد البسمات تدق أبواب شفتيه منذ رحيلها. لكن ذهب لم يستسلم. ففي صراع الحياة الذي خاضه مع الزمن، والعمل، والطموح، صار أكثر قوة، وأصبح يدرك قيمة عدن في حياته. وبدأت رؤيته للعالم تتغير؛ فأدرك بأن هذه الفتاة كانت معجزة حياته، وكان لا بد له أن يعود إليها. وفي أحد أيام الصيف الحارّة، بعدما طوى سنوات من التحديات، عاد ذهب إلى عدن، وقد أصبح رجلًا ناضجًا، يحمل في قلبه شجاعة الأبطال. ووجدها هناك، كما كانت، سيدة تمنياته. أصيلة كما اعتادها بقلب ينبض بالحب وبعينين تلمعان بالأمل. فاقترب منها وقال لها: "لقد كنتِ الأمل الذي أبحث عنه، ومعجزة في حياتي. وأنا لا أريد أن أعيش بدونك. فعودي إلى قصرك، ياملكة قلبي، فقلبي الذي تسكنيه والذي لم تغادريه للحظة. تائه بدونك ولن ينتمي إلا إلى وجودك قربنا." فجأة، تراجعت كل العقبات. وأسمعته ما يتمناه، فأشرقت ابتسامته من عينيه وأنارت وجهه وكل الوجود؛ لما قالته ورأت في عينيه الرجل الذي طالما حلمت به. وفي تلك اللحظة، كانت سماء الصيف تتفتح من جديد، وتغني الرياح لهما أغنية حب لا تنتهي. تقدّم ذهب إليها وطلب يدها من جديد بكل شجاعة. فقالت له: "نعم، أكان عندك شك. إذا كنتَ قد أدركت قيمة هذا الحب، فأنا لست لغيرك . لا كنت في الماضي ولاالآن؛ وأعدك بأن أكون لك إلى الأبد." وبعدها، تزوجا في صيفٍ لا يُنسى. في قصرٍ كبير، أضاءته شمس الحب، وظلا يعيشان فيه معاً، وكلّ لحظة تمضي وكأنها معجزة تتجدد في حياتهما. بقلم: شيماء منصور التعديل الأخير تم بواسطة شروق منصور ; 06-12-24 الساعة 06:40 PM | ||||||
10-12-24, 06:35 AM | #23 | |||||
نجم روايتي
| اقتباس:
ما اجملها الاحلام يا جميلة بأى فصل كانت وبأى مرحلة عمرية هي الزاد الذى يعطي المرء إكسير الحياة ليمضي ويحقق الكثير ويسعد بحياته ويتحمل بها المشاق والمصاعب فمن لا يحلم هو إنسان تعيس بالفعل وروبن رأى حلمه على أرض الواقع متمثلا في مارى والتى كان وجودها وتشجيعها له فألا حسن فيحصل على بطولة الدورى ويفوز بقلب الجميلة وتكون له وكم جاء جميلا أن اخيها الصغير هو سبب الحديث المباشر بينهما فالنهايات الجميلة يرسمها أصحابهابجمال ارواحهم ونقاء نفوسهم *القصة راقية جدا وقد عرضتها بشكل مبدع مريح للقارئ سردا وحوارا سلمت حبيبتي لك كل الود والحب | |||||
10-12-24, 10:25 AM | #24 | |||||
نجم روايتي
| اقتباس:
موجودات الكون تشهد الكثير مما يدور بين البشر قد يكون حزنا وجرحا وشكوى يبثها لامواج المحيط وربما يشهد بزوغ مشاعر نقية تشرق بين قلبين فتجمعهما مفردات الطبيعة من صيف بسمائه وبحاره ورماله ونسيمه يخط قصة جميلة كتبها أصحابها بنبل مشاعرهم ربما الغربة وتواجد من ينتمون لنفس اللغة في نفس المحيط تتنامى المشاعر سريعا يحركها سحر الصيف الجميل فإذا ما كان هناك توائما وإتفاقا وحنينا جمع بين إثنين على مدى لقاءات متعددة يحرسها الطبيعة الحنونة حتى يدركا ان لقاءا عابرا لا يكفى بل لابد من رباط ابدى يجمعها طوال العمر كما حدث بين هديل وغسان علي ضفاف المحيط ببلاد الغربة كما صورته بشكل حساس جدا عبرت عنه بمنتهي الجمال سلمت ياجميلة كل السعادة لقلبك | |||||
12-12-24, 10:50 PM | #25 | |||||||
نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| اقتباس:
مرحبا. تسلمي. تعليقاتك رائعة. وتشجعيك جميل. يارب تعجبك السلسلة الجديدة. | |||||||
12-12-24, 11:00 PM | #26 | |||||||
نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| اقتباس:
مساؤك معطر كما يليق بكِ. صدقتِ الأحلام هي الحافز والمحرك والزادلتحقيق أعظم الأهداف. وإن بدت مستحيلة. تسلمي أنتي الراقية بكل كلماتك الرائعة المؤثرة المشجعة. لك كل الود???????????? | |||||||
اليوم, 09:43 AM | #27 | |||||
نجم روايتي
| اقتباس:
أيقنت ياجميلة من حبك للصيف لتأثرك به كثيرا وربما هو كذلك فعلا فهو تلك التربة الخصبة التى تنمو بها المشاعر الصادقة كما هو الحال بين سما وزاهر فليس هناك أمل بعيد أو مستحيل لمن إمتلأ قلبه بالحب فبعد أن رأى زاهر بسما حلما صعبا إلا أن الوصول المباشر لباب بيتها طالبا إياها للزواج هو الذى يحسم الامر سريعا والفيصل هنا ليس بالصيف ولياليه الساحرة فحسب ولكن بقلوب صادقة تعانقت نبضاتهامعا فصارت ميثاقا وعهدا بحياة مستقبلية سعيدة ولبس مجرد مغامرة صيف **كم أنت رقيقة يا جميلة في رسمك تلك المشاعر الشفافة بأسلوبك المميز سلمت شمسنا المشرقة كل الود والحب | |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|