آخر 10 مشاركات
وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          رماد الغسق-قلوب أحلام زائرة- للكاتبة الرائعة:Roqaya Sayeed Alqaisy (مكتملة&الروابط) (الكاتـب : Roqaya Sayeed Aqaisy - )           »          مرايا الخريف -ج3 سلسلة زهور الجبل- للكاتبة المبدعة: نرمين نحمدالله *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          وعهدي بك آلا تخون -قلوب قصيرة زائرة - للكاتبة الرائعة ::مروى شيحه*كاملة &الروابط * (الكاتـب : مروى شيحه - )           »          ابنة النبيل .. للكاتبة المبدعة : زاهرة .. "قلوب أحلام زائرة"..*مكتملة* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          نذر الشيطان -شرقية زائرة- للكاتبة الرائعة: مروى شيحه *كاملة& الروابط* (الكاتـب : مروى شيحه - )           »          205 - المطاردة الحلوة المريرة - مارجريت مايو - ع.ق - مكتبة مدبولى ( اعادة تصوير ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          على عرش قلبك -قلوب أحلام زائرة- للكاتبة المبدعة:: مها هشام *كاملة & الروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          ملجئي و سُكْناي- دُعا محفوظ (الكاتـب : دُعا محفوظ - )           »          سيجوفيا موطن أحلامي وأشجاني-للكاتبة المبدعة 49 jawhara-"رواية زائرة" كاملة (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree64Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-09-24, 09:04 PM   #1

اسماعيل موسى

? العضوٌ??? » 510439
?  التسِجيلٌ » Feb 2023
? مشَارَ?اتْي » 320
?  نُقآطِيْ » اسماعيل موسى is on a distinguished road
افتراضي وعد في العتمه


#وعد_فى_العتمة

١

ايه يا ابنى مش ناوى تعترف انت قتلت خطيبتك ليه وتعتق نفسك من حبل المشنقه؟
من على المقعد صمت رهيب لا يقطعه الا صوت طقطقة أصابع على الطاوله
على الأقل هتاخد حكم مخفف، لكن انت كده بتودى نفسك على عشماوى على طول
رفع وجه مغضن بالتجاعيد بصره وبرزت عين لم ترى النوم منذ عام، همس بصوت غير مفهوم!!
بتقول ايه انا مش سامع حاجه، يكون فى علمك دى اخر فرصه قدامك، خلص نفسك من حبل المشنقه!!
ابتسم، انا هموت لكن هو هيفضل عايش، انا عملت كده عشان اساعدها، مكنش ممكن اشوفها بتتعذب واقعد ساكت
__كنت بتحبها؟
انت ازاى بتسأل سؤال زى كده؟ كنت بحبها أكتر من نفسى، بحبها للدرجه إلى خلتنى أضحى بحياتى عشانها، عشان تعيش فى سعاده

ممممممم، لو كنت بتحاول بكلامك ده انك تأثر علينا ونقرر انك مجنون ونحولك مستشفى نفسى تبقى غلطان، التهمه لبساك لبساك

طقطقه متوتره على الطاوله، مين قالك انى عايز انجو، انا عايز اموت، اكتب قرارك وحولنى على عشماوى، انا لازم اموت وبسرعه

عاينه الطبيب بذهول، عشان اريح ضميرى، دا آخر كلام عندك؟
ايوه يا دكتور، ومش عاوز ضميرك يأنبك، انت بتعمل شغلك، بتعمل الصح وملكش ذنب فى موتى!!

سحبه جندى من داخل المكتب نحو السجن، بعد يومين تحدد وقت اعدامه، وضعت عنقه فى حبل المشنقه بزيه الأحمر
عايز تقول حاجه؟
تردد مرتبك تبعه ابتسامه، اشهد ان لا اله الا وان محمد رسول الله

تدلى عنقه من حبل المشنقه وتلطخ ثوبه بالبول وتوقفت قدميه عن الحركه

القصه بقلم اسماعيل موسى

ايه يا دكتور معاذ مالك كده شارد وكل شويه تبص على ساعتك؟
دا وقت تنفيذ حكمه، زمانه ميت دلوقتى، مش قادر انسى كلام الولد ده وثباته على أقواله إلى سلمته لحبل المشنقه

يا دكتور معاذ كلنا بذلنا كل ما فى وسعنا معاه لكنه كان مصر على الموت ومتمسك بيه
وبعدين متحسش بالذنب يا دكتور معاذ دا واحد قتل خطيبته خنقها لحد ما ماتت انا شفت جثتها بنفسى واثار أصابعه على رقبتها كانت واضحه جدا
وبعدين هو مهربش اول ما الشرطه وصلت كان قاعد جنب سريرها الدموع ماليه عنيه وبيبص على الجدار كأنه بيقرأ كتاب
تحقيقات الشرطه بتقول ان خطيبته كانت مريضه جدا وانه كان بيزورها بأستمرار ولأن والدة خطيبته ست قعيده كان بيشترى اكل البيت بنفسه وبيقعد هناك لوقت متأخر وبعدين يروح

صمت الدكتور معاذ، الوضع دا استمر قد ايه؟
اربع شهور يا دكتور معاذ قبل الحادثه، وخطييته خلال المده دى ما تحركتش من على سريرها

ليه صبر اربع شهور قبل ما يقتلها؟
وايه السبب إلى خلاه يقتلها اصلا!؟

الحقيقه يا معاذ محدش عارف حاجه، لكن فى تحقيقات الشرطه هو الى طلب النجده بعد وفاتها بأكتر ما ساعتين وهو إلى اعترف بقتلها
الغريبه ان حماته كانت زعلانه عليه وبتصرخ على الشرطه سسيبوه دا ملوش ذنب، دا حبيبى وزى ابنى

اسماعيل موسى
صوب معاذ عين منهكه تجاه المقعد إلى كان الشاب قاعد عليه
وقال بشرود فى الحاله دى موضوع الخيانه مستبعد او ان خطيبته تكون على علاقه بشخص تانى، ليه قتلها؟

يا دكتور معاذ انت عارف تعقيدات العقل البشرى، معظم الجرائم المأساويه العقل الباطن بيصور لصاحبها انه على حق وبيخلق مبرر مقنع للجريمه
وبعدين يا سيدى احنا شغالين فى مستشفى نفسى وياما هتمر عليك جرائم ملهاش عدد، دا لأنك التحقت من وقت قريب بالمستشفى عشان كده حاسس بتخبط
بكره تتعود يا سيدى وتشوف وتسمع حجات مكنتش تتخيل تقابلها حتى فى الخيال

كان بصر معاذ لا زال مصوب على المقعد، انا هموت لكن هو هيفضل لسه عايش؟
تفتكر يقصد ايه بالكلام دا يا دكتور سعيد؟
اشعل سعيد سيجاره، قلتلك يا معاذ عقله الباطن بيخترع مبرر لجريمته
الفعل إلى ارتكبه، قتل خطيبته، شكله صدمه عملت حائل بين العقل الباطن والخارجى، عقله مقدرش يتحمل كمية المشاعر إلى تدفقت دفعه واحده، بقى فيه شخصين، شخص منهزم قابع جواه مش قادر يدافع ولا عنده رغبه فى الكلام، شخص وشخص تانى ظاهرى اندفاعى بيخلق مبررات للجريمه ودا تحديدا إلى كان قاعد معاك هنا

تنهد معاذ وزفر دفعات غاضبه وطلب لفافة تبغ، طيب ليه محاولناش نوصل للشخص القابع جواه والى رافض للكلام؟
دا امر صعب يا دكتور ومحتاج وقت طويل والمحكمه مش هتصبر كل ده
انا عايز اكدلك ان الحكم إلى اخده يستحقه تمامآ، يلا قوم روح، خد شاور ساخن ونام، بكره الصبح هتبقى تمام وتنسى كل حاجه وبكره تقول سعيد قالى
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
أغلق الدكتور معاذ مكتبه وشعر ان جسده يترنح كأنه تلقى ضربه ببلطه فى ذهنه
استند على الدرابزين أثناء هبوطه ومرر عينيه على مصابيح الاضأه ، ازيك يا دكتور؟
خاطبته الممرضه ريهام بأبتسامه كانت كفيله فى وقت آخر ان تغير موده ويومه
رفع معاذ يد منهكه، بخير يا ريهام شكرا
مشى على طول الرصيف وظله ينعكس على الاسفلت كشبح مهول، شبح تعبر من فوقه المركبات دون أن تقتله
اخذ نفس من السيجاره، مين الى هيعيش؟
وايه طقطقت الأصابع إلى كانت على الطاوله؟ قبل نهاية الشارع فاجأه هر ضخم يأكل من الزباله كاد ان يوقف قلبه
وعندما اعاد بصره نحو الطريق لمح طيف يعبر الشارع بسرعه قبل أن يختفى وسط الزحام

تذكر انه لا يملك طعام فى الثلاجه، توقف امام دكان، ابتاع جبن وبيض وخبز وقهوه ومن عند الفكهانى اشترى كيلو عنب احمر بحبات صغيره، لا شيء يحدث بلا سبب، الذين يحلمون الآلم معهم لديهم قائمة من الهزائم
يخدم والدة خطيبته ويحضر لها الطعام أربعة أشهر؟ يمرض خطيبته ثم يقتلها؟
شعر بصداع فأمسك رأسه، ليه التفكير المستمر دا يا معاذ؟
الولد اتشنق وكل حاجه خلصت...


اسماعيل موسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-09-24, 02:42 PM   #2

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 13,661
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا.مساء الخير أخي آسماعيل

يا هلا بروايتك الجديدة
وهذا الوعد الغريب
في العتمة
لا ريب له دلالة في موضوع روايتنا
كما اشعر بان القادم سيكون غريبا جدا
فالبطل مات من أول حلقة
ويبدو بشكل جلي أنه لم يقتل خطيبته
وهنا الدكتور معاذ يتآكله لوم النفس والحيرة
فهو لم يقم بدوره على أكمل وجه
فهل يكون شعوره هذا
سببا في تلاقي ما او في تسيير الأحداث
رغم ان زميله سعيد يأخذ الموضوع ببساطة شديدة
فهو بالأخير سواء أكان بريئاأم فقد تم شنقه وإنتهي الأمر
ولكن بخيال الكاتب لن ينتهي طبعا
أشعر أننى انتظر الكثير من المفاجأت

البداية مشوقة كالعادة
بإنتظار باقي الأحداث
دمت بكل الخير


shezo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-24, 01:05 AM   #3

اسماعيل موسى

? العضوٌ??? » 510439
?  التسِجيلٌ » Feb 2023
? مشَارَ?اتْي » 320
?  نُقآطِيْ » اسماعيل موسى is on a distinguished road
افتراضي

#وعد_فى_العتمه

٢

تسلق الدكتور معاذ درج السلم نحو شقته القابعة فى الطابق الثانى، كان الدكتور معاذ محدد حين بحث عن سكن ارادها شقه لا مرتفعه ولا منخفضه، كان يجد ذلك يمنحه مزاج رائق
ولأنه كان يعيش بمفرده ويشعر بالوحده كان يحب أن يستمع لأصوات الماره والباعه الجائلين أثناء نومة.

القى دكتور معاذ جسده النحيل على الأريكه ورزع كيس المشتريات على الطاوله فأحدث صوتأ غير معتاد جعله يفرك اذنه
اطلق تنهيده طويلة وسحب لفافة تبغ بعد أن مدد ساقيه على الطاوله
بصعوبه اخرج الولاعه من جيب بنطاله الأزرق، القى السيجاره داخل فمه واغمض عينه
فى العاده يساعدة التأمل على التخلص من توتره، اغمض عينيك وصك اذنيك، ابتعد عن العالم كله، راحت أصوات الماره تبتعد عن ذهنه وينمحى صخب العالم من امام عينيه
لم يكن فى تلك اللحظه مستعد ان يفتح عينه حتى لو قضمه جرزان او هر او مر فوق وجهه جلعوم قذر
طق، طق، سمع طرقات اصبع تشاغب اذنه بوتيرة واحده
طرقات تصدر من مكان قريب، انها على الطاوله التى يمدد عليها ساقيه

كان معاذ مصر ان لا يفتح عينيه مهما حدث، شنق الشاب منذ ساعات، لابد انه دفن الآن
ثم فجأه سأل نفسه، هو المشنوق مين بيدفنه؟
الحكومه ولا اهله، هاجس جعله يضحك، تغضن وجهه فجأه وكان الطرق لازال مستمر، لو كان الشاب ده ملوش قرايب
مصلحة السجون هتدفنه ولا يعرف احد ان كان عاش فى هذة الحياه من قبل
تلك الحظه توقف الطرق، انا لازم احضر الدفنه بتاعت االشاب ده، شعور تملك كل عقله

رفع تليفونه وكلم دكتور سعيد، يا دكتور سعيد هو المشنوق مين بيدفنه؟
صمت سعيد من غرابة السؤال بعد كده ضحك
انت لسه بتفكر فيه؟
تكنش ناوى تحضر الدفنه والعزاء؟ يا راجل فكك من كل ده ونام
الح معاذ على دكتور سعيد حتى اخد الافاده، كلم مصلحة السجون وعرف ان الشاب هيقوم بدفنه اهله، هيستلمو الجثه بكره الصبح
اسماعيل موسى

محسش دكتور معاذ برغبه للأكل، اخذ شور طويل ونام
وطول الليل كان بيسمع طرقات اصبع داخل غرفته
كأن شخص يجلس على مقعد ملاصق على السرير
يضرب طاولة مكتبه بأستمرار، بلا توقف، اللعنه على العقل اذا تملكه امر ما لا يتوقف عن خلقه مره واثنين واربعين حتى تظنه حقيقى،__ انا هموت لكن هو هيعيش يا دكتور
مين الى هيعيش!؟ وليه
وكيف تشعر جثه متعفنه فى المقبره بالسعاده كما ادعى الشاب؟
دا مجنون يا معاذ، مختل، سيكوباتى، نام، نام، نام
الشيء المؤكد ان النوم لا يأتى بالإكراه ولا يمكن اجباره على الحضور الا حينما تكون لديه رغبه فى وضع جسد فى حالة الموت المؤقت
قبل الفجر نام دكتور معاذ، نوم قلق، يذكر انه فتح عنيه أكتر من مره ورأى نفس الشاب يجلس على المقعد يضرب الطاوله بأصبعه

___الساعه عشره الصبح آفاق دكتور معاذ، عيون حمراء مشتكيه، هاتف المشفى وأعطى اخباريه بامكانية عدم حضوره حيث أن لديه امر طاريء
بدل ملابسه، ارتدى بدله زرقاء قديمه، ساعه اشتراها من تخفيضات واحده من الماركات العالميه، قبعه بحواف مستقيمه، لف وشاح حول عنقه، وتأكد ان علبة السجاير داخل جيبه، والولاعه، كان مقتنع تمامآ ان طلب قداحه او كبريت داخل جنازه او دفنه امر فى غاية الوقاحه
توقع حضور كبير، لكنه ملقيش غير سيارة قديمه واقفه قدام السجن داخلها ست قعيده ورجل يبدو أنه يساعدها يتحدث مع حارس السجن فى فمه سيجاره
خرج الجسد من باب السجن مكفن، نحيل وهادىء كأنه ميت
التحق دكتور معاذ بالكفن وساعد فى وضعه داخل السيارة

انت مين يا ابنى؟
التفت معاذ، كانت المرأة العجوز تتحدث اليه، انا، انا صديق المتوفى يا حجه
تقصد صديق مدحت؟
ايوه طبعآ، مدحت!!
غريبه، تصعبت المرأه، مدحت مذكرش ان ليه أصدقاء آبدآ
ولا انت واحد من الى مش بيظهرو غير بعد فوات الآوان؟

تردد معاذ لحظه، ثم كسر صمته، الظروف يا حجه، الدنيا مش بترحم حد
همست الست، لكن هو ربنا هيرحمة، عمره ما عمل حاجه وحشه فى حد

انت معاك عربيه؟
لا يا حجه هاخد تاكسى وامشى وراكم

تاكسى ليه يا ابنى؟ اركب معانا العربيه واسعه ولا انت شايف المعزيين ملين الشارع؟

هو حضرتك مين؟
سأل معاذ بعد ما تعطل عقله

انا حماته، والدة خطيبته الله يرحمه ويرحمها، هو مدحت محكاش ليك عنى؟
اسف يا حجه لكن انا من مده بعيده متكلمتش مع معاذ ولا قابلته
اخص عليك!! دا مدحت كان حتتة سكره مش معقول حد يعرفه ويقدر يبعد عنه

صوب معاذ بصره إلى الطريق، بقا دى والدة خطيبة مدحت؟
هى إلى جايه تدفن جثته بنفسها؟
هى نفسها الست إلى كانت بتقول عنه بريء رغم انه خنق بنتها لحد ما ماتت
هو يا حجه ممكن أسألك سؤال بايخ شويه؟
قول يا ابنى الطريق طويل مش معقول هقعد اكلم نفسى
بتردد ونبره مهتزه مثل إشارة بين سبورت مسروقه همس دكتور معاذ
هو ايه إلى حصل يوم ما مدحت قتل المرحومه بنتك؟
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
كأنه طعنها بخنجر او شق صدرها بساطور جزار، رمت عليه أقسى نظره رأها فى حياته
يا ابنى حرام عليك، مدحت مقتلهاش، انت كمان هتعمل زيهم
مدحت كان بيراعينى وبيراعى بنتى، بنتى إلى كانت زى فلقة القمر، لكن مرضت فجأه
كان بيروح يشتغل النهار بطوله عشان يصرف علينا
عشان يقدر يوفرلنا اكل وشرب وعلاج ودكاتره وتنفس صناعى، المستشفيات مش بترحم يا ابنى وقبل ما يحجزوك جوه المستشفى عايزين عربون وكل اشاعه وتحليل فلوس
حتى الحقنه لازم تشتريها

وجد معاذ الشجاعه جواه يسألها
هى المرحومه اتحجزت فى مستشفى قبل كده؟
رمقت المرأه جانب الطريق حيث تنهض شجيرات يابسه حزينه، كتير يا ابنى، مدحت مخلاش حاجه غير لما عملها
كان بيحبها وروحه فيها، مستخصرش فيها قرش واحد من الى كان بيكسبه، كان بيشتغل ورديتين عشان يوفر الفلوس

-- همس مدحت، والدكاتره قالو ايه؟
يا ريتهم قالو، لو قالو كان قلبى ارتاح، إلى سمعته كلام معوج لا يقدم ولا يأخر عن حالتها الصحيه والنفسيه
مكنش عندها مشاكل صحيه خالص، وبعد ما دفعنا دم قلبنا
قالو يمكن تكون تعرضت لازمه نفسيه وانها جسديآ سليمه
__طيب وانا اعمل ايه بيمكن يا ابنى ؟

لاحت المقابر من بعيد، ساكنه، وصامته تعطى ايحاء بانتهاء العالم وعدم فائدته، بوابة الخلود الأبدى الأقل تبجيلآ فى هذة الحياه القذره

هو كل دا بدأ امتى يا حجه؟
لا بدأء ولا انتهى، كانت بتشتغل عشان تساعد خطيبها، فجأه تعبت فى الشغل ورجعت على البيت
قلنا شوية وجع ويمرو، احنا على طول بنقول كده، نزله معاوية، برد، ضربة شمس، غزة فى القلب، مسمار فى الرجل
كله بيعدى
لكن يا عينى وجعها مكنش ليه نهايه، تقوم مفزوعه نص الليل وتصرخ بعلو صوتها على مدحت يساعدها
كانت بتقول انها بتموت من الوجع ولما مدحت يكون موجود ويقرب منها تهدي

توقفت السياره القديمه والتى تشعر ان لا فائده ترجى منها الا اخذ الأرواح

ايدك معايا يا هندسه، صاح الرجل الذى كان يقود السياره

قال معاذ، ايه ده هو مفيش حد تانى موجود غيرنا +؟
على قد ايدك مدك اديك يا استاذ، الحجه مش معاه فلوس تأجر رجاله وانا مش هشيل لوحدى انت ربنا بعت ليا من السما والله

القى دكتور معاذ بدلته القديمه على الأرض وشال الجثه مع الراجل
كان فى سره يقول، معقول محدش موجود هنا؟ مدحت مكنش ليه صحاب ولا معارف ولا احباء؟
وشعر بالأحباط لما تذكر عزلته فهاتفه لا يرن الا ان طريق أطباء المشفى، اذا مات هو الآخر لن يجد من يدفنه
الدكاتره النفسيين لا يمكن توقع أفعالهم

كان التربى اعد كل شيء، تربه لينه تشبه العجينه وفتح باب المقبره، هكذا ستنتهى حياتنا ولا يهم عدد الحاضرين
اذا جأت نهايتك يمكن أن يدفنك الف شخص أو شخصين فقط
نزل التربى داخل المقبره، ناولنى الكفن يلا وكان القبر مظلم رغم ان الشمس ساطعه، كاد يقسم دكتور معاذ ان الجثه تحركت او ارتعشت

عندما عاد معاذ نحو السياره وجد الدموع تغمر عيون المرأه
دفنت الاتنين يارب
مليش حد غيرك، يارب متأخرش وقتى بعدهم مش عايزه اتبهدل من غير سند

الحساب يا حجه؟
الجته دخلت القبر وانا عايز حسابى

حسابك كام خاطبه معاذ بحنق
لحلوحين يا هندسه

ايوه دول يطلعو كام يعنى؟
ورقة بميتين مش هاخد اقل من كده

طلع دكتور معاذ اربعمائة جنيه، خد حسابك ووصل الحجه شقتها واشترى ليها اكل يكفيها

كلك نظر والله يا هندسه، متقلقش من ايو حاجه، الحجه فى عنيه
يقول العامل يا هندسه، يقول الكمسرى يا هندسه يقول سائق التاكسى يا هندسه
حتى الفكهانى ونادل المقهى، لم يصادف معاذ شخص واحد يقول يا دكتور نفسى الا المجانين

اختفت السياره، ولاحظ معاذ التصاق التربى به مثل ذبابة شتاء ولم يتركه حتى منحه إلى فيه النصيب

وجد معاذ نفسه بمفرده اخيرا، اشعل سيجاره وجلس تحت شجره، انت حكايتك ايه بقا؟
حاول أن يحل المشكله كدكتور نفسى لكن خبراته لم تساعده
شخص زى مدحت هيقتل خطيبته ليه؟
كان بيحارب الدنيا كلها عشانها وبعد كده يقتلها؟
وكمان يعترف على نفسه؟
مد بصره ولمح سترته ملقاه على الأرض وسط التراب، ازاى مشفهاش من شويه؟
ليه الحجات بتكون قريبه جدا ورغم كده مش بنشوفها؟

انت فين يا دكتره؟
انا فى.... وصمت معاذ، استدرك نفسه انا فى مشوار والله يا دكتور سعيد
انا اتصلت بمصلحة السجون عشان الموضوع إلى كلمتنى عليه
لم يجد معاذ فى نفسه الرغبه فى سماع اى شيء وكاد ان يغلق الهاتف
الولد مقطوع من شجره لكن حماته أصرت تدفنه بنفسها وتتحمل تكاليف نقله
اه قبل ما انسى كان فيه واحد قعد ما الشاب دا قبل ما يتشنقك
القوانين يا سيدى بتقول لازم المحكوم عليه بالإعدام يقعد مع قرايبه قبل ما يتشنق
واحد مين؟ انتبه معاذ، مدحت لم يكن له أقارب

اش عرفنى يا دكتور انا قلت بس ابلغك

متنساش التعليق وانت معدى

shezo and Mamdouh El Sayed like this.

اسماعيل موسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-09-24, 07:33 PM   #4

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 13,661
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا.مساء الخير أخي

* الحلقة الثانية*
☆الوفاء الكبير☆
أفعال الإنسان تجاه الآخرين هي التى توجد رابطا لا ينفصم
مهما تعرض له من إتهام أو ما هو أكثر
حتى بعد الرحيل أيا كان سببه
يظل بقلب من أحبوه وعرفوه بصدق
وليظن الآخرون ما يشاءون

*بالطبع لن ينتهي الأمر بموت مدحت
فقد نشأ رابط ما بينه وبين معاذ
ربما يريد أن يخبره من خلاله رسالة ما
كنوع من توارد الخواطر أو ملاقاة الارواح
ولو كان شيئا غريبا

* فمدحت هذا كما وصفته والدة خطيبته كان إنسان جميل جدا
لا يمكن يقتل خطيبته
كما مقولته المبهمة انه سيموت ولكن هو سيعيش
أى ما زال للحكاية بقية

وما ذهابه لدفنه مع العجوز سوى خطوة سيتبعها خطوات
كتلك الطرقات المرعبة التى لم يعطها معاذحقها
*ربما لانه لم يستعد حالته الطبيعية بعد
أو لأنه طبيب نفسي فقدرته على الثبات وضبط النفس أكبر

*او ربما لان كاتب الرواية ذو خيال واسع مبهرمثل كاتبنا إسماعيل موسي الذى جعل من الهررةكيمو واكا وميمي وتوتا أبطال محورية في خادمة القصر بشكل ومبدع فعلا

*انتظر باقي الرعب بالفصول القادمة
لنرى ماذا سيحدث مع معاذ ومدحت؟
ومن هذا الذى تكلم معه مدحت قبل شنقه ؟

**الفصل مميز بكل احداثه وشخوصه وغموضه

سلمت أخي
دمت بخير


shezo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-09-24, 08:41 PM   #5

اسماعيل موسى

? العضوٌ??? » 510439
?  التسِجيلٌ » Feb 2023
? مشَارَ?اتْي » 320
?  نُقآطِيْ » اسماعيل موسى is on a distinguished road
افتراضي

#وعد_فى_العتمه
3

ظل دكتور معاذ جالس فى مكانه، متكاء على جذع الشجرة التى تظلله، يطلق أنفاس متتابعه من الدخان وكان وضع سترتة فى حضنه، انها من الحالات النادره التى لا يسأل فيه المرء نفسه ماذا يمكننى فعله، انهض جسدك يا معاذ، الحياه تستمر، دونه او دونك...
غادر المقابر ولوح لأول سيارة أجرة ودعى من كل قلبه ان يكون السائق صامت، انه لا يمانع فى كتابة العنوان فى ورقه
لكن سماع كلمه او كلمات فى تلك اللحظه يمكنها ان تدفعة لأرتكاب جريمة.
حسنآ فعل السائق، سأل عن الوجهه وحدد الآجرة ثم ايقظ مذياعه وسرح مع نفسه سامحآ لمعاذ ان يتمطى على راحته

على سلم المشفى فتحت الممرضه ريهام عينيها الواسعه اصلا بنظره متسأله
دكتور معاذ؟ انت قلت انك مش هتيجى المستشفى النهردة؟
همس دكتور معاذ بنبره رنانة وهو يرفع حاجبه كأنه يتذكر
قلت هناك احتماليه لعدم حضورى يا ريهام
صفقت الممرضه ريهام الدفاتر على بعضها، دى الحالات إلى حضرتك هتعاينها النهردة !
سيبيها فى المكتب لو سمحتى، انا محتاج اغسل وشى
ثم استدار بسرعه، ريهام؟ اعملى حسابى فى السندوتشات إلى هتشتريها انتى والممرضات.

جلس دكتور معاذ على المقعد يعاين الملفات،رمقها بنظرة مطوله كأنه عدو
اول أمس كان يجلس هنا رجل محكوم عليه بالأعدام
رجل من المفترض اننى كنت اساعده
وانا الذى وقعت قرار احالته لحبل المشنقه، اتفهم ان ضميرى يعمل بقوه وينبح مثل كلب ، كان مصر على أقواله
جلس هنا فى صمت وكان يطرق الطاوله باصابعه اللعينه كانه يلحن اغنية
وقعت عينه على البقعه التى كان مدحت يضربها باصبعها
كان هناك خدش واضح فى الطاوله
جرح فى الخشب لم يلمحه دكتور معاذ من قبل، حاول أن يتذكر مدحت وكيف كانت اظافره وما يعنى ذلك
حالات الخدش تأتى من الارتباك او يحاول المرء أن يجبر نفسه على قول امر غير مقتنع به
او ان يكون مرغم على الاعتراف بشئ يكرهه
ضيق معاذ حاجبيه بتركيز محاولآ تذكر كم مره طرق مدحت الطاوله، سبعه؟ عشره!؟ لم يكن الأمر واضح بالنسبه له
اشعل سيجاره وعينه على الخدش، اقترب من الطاوله
برقت عيونه من الدهشه، كان يظنه خدش واحد '
شكلت الخدوش مجموعات منفصله، متابعده لكنها متصله
كل مجموعه بها خمسة خدوش غير واضحه، دقق أكثر حتى كادت عينيه ان تلتصق بالخشب
فى اخر مجموعه ست خدوش، محى اخر واحد فيها بعنايه
كان مدحت يعنى ما يفعله ولم يسمح بالخطاء
ان كان فعل ذلك فأنه كان يآمل ان يلاحظ شخص ما
الأمر وينتبه له، ليس هو بالطبع إنما شخص يحب الالغاز
ثلاثة خمسات ماذا يعنى ذلك؟ فتش فى كتب علم النفس التى قرأها، مدلولات الأرقام والاشارات، بارتوفيز؟ فلدونسى
ميكاربوتا، لا لا لا وأطلق معاذ دفعه من الدخان الأزرق حلقت فوق رأسه مثل غيمه
طرق الباب وآطل منه وجه جميل، السندوتشات وصلت يا دكتور معاذ
دون أن يرفع بصره همس، ليس الآن، اتركينى بمفردى، اغلقى الباب ولا تسمحى لذبابة ان تمر للداخل
امتعض وجه ريهام وصفعت الباب بقسوه لا متناهيه تدل على الحنق والاستنكار
ليس من المعقول ان يكون مدحت فعل كل ذلك فى جلسه واحده
كم مره حضر مدحت للمعاينه داخل مكتبه؟
مرة؟ مرتين؟ فتح سجل المعاينات، دخل مدحت المكتب مرتين فقط
واحده كانت منذ أكثر من أسبوع والأخرى اول امس، مدحت لم يكن مريض معاذ، كان تحت ملاحظة دكتور سعيد ثم نقله مدير المستشفى تحت رعايته
اسماعيل موسى
نهض معاذ من مكانه وارتطم بلوحة جدرايه فوق مكتبه لوحة معلقه على الجدار يحرص دكتور معاذ على مرافقتها فى كل مكان يعمل به، تصور إطار من الطبيعه بخلفية صفراء وسحب صفراء وشجرة بافرع كثيفه تجلس تحتها على العشب طفله تحمل دمية، اللعنة!! شعر معاذ بالآلم فى رأسة
وضع يده فى مكان الوجع
فى نهاية إطار اللوحه لاحظ معاذ مجموعه من الخدوش تشبه شرطات بقلم رصاص، ثلاثة مجموعات، خمسة خدوش
الأمر لا يمكن أن يكون صدفه.

ركض دكتور معاذ فى الرواق ذو الواجهه الزجاجيه وقد كرمش قميصه الموف إلى الكوع،مغرقآ اياه فى بنطال ازرق ضيق يضغط عليه حزام من الجلد، شعرة الناعم المموج فى طريق واحد وسيجارتة فى فمه
عبر مدير المشفى الذى يتمشى داخل الرواق بعيني بومة تدوران بحثأ عن صيد وفتح مكتب دكتور سعيد وهو بلهث
انتبة دكتور سعيد الذى كان ينظر إلى كمبيوتره
استدار بسرعه لمواجهته

فيه ايه يا معاذ خضتنى؟
مش تخبط يا اخى على الباب يمكن بعمل حاجه لا اخلاقيه فى مكان العمل؟
ضرب دكتور معاذ الطاوله براحتى يده، انا عارف اخرك يا سعيد، انت بتخاف من مراتك واى راجل بيخاف من مراته بيخونها
حاول دكتور سعيد ان يطلق ابتسامه تاهت وسط الصدمه

__مدحت زار مكتبك كام مره
مدحت مين يا معاذ؟
مدحت، مدحت المريض إلى اتحكم عليه بالإعدام شنقآ

__ انت لسه الموضوع دا شاغل بالك؟ يا اخى وقعت قلبى

___كام مره يا سعيد؟
مرتين تلاته مش فاكر

حاول تفتكر يا سعيد!؟ وحدق معاذ بالطاوله تاركآ دكتور سعيد يعبث بدفتر ملاحظاته
ابتسم لما شاف الخدوش علب طاولة دكتور سعيد، ثلاثة مجموعات، تلت خمسات
ها كام مره يا سعيد؟
تلت مرات يا معاذ، ها ارتحت؟ ممكن تسيبنى اكمل شغلى؟
تكمل شغلك؟
ولا تكمل إلى بتعمله؟
وضع سعيد عينيه فى راس معاذ، هتفرق يعنى؟
__ايوه هتفرق لكن مش وقته دلوقتى سلام

مدحت خضع للمعاينه فى مكتب دكتور سعيد تلت مرات
وانا مرتين بس
الأمر عشاوئى ولا يمكن الاعتماد عليه، فى حالات الاوعى العقليه المنتقاه خارج البؤرة الذهنيه لازم الإشارات تكون متطابقة ودا محصلش هنا

فى الرواق تنهد معاذ بارتياح اتكاء على الدرابزين ولقى نفسه قدام غرفة المراقبة
ابتلع معاذ ريقة، وفتح الباب، هو انا ممكن اغلس عليك دقيقه؟

اتفضل يا دكتور خير؟
عايز اراجع الكاميرات مكتبى الخاصه بالمعاينات الطبيه
يوم وأخرج معاذ دفتره وذكر التواريخ
حدق بتركيز وتحقق ان مدحت خضع للمعاينة فى مكتبه مرتين فقط
شكر الموظف وقصد مكتبة، داخل المكتب خضع معاذ لجلسه من اللوم والتقريع على يد مديرة
سيجاره يا معاذ وكمان قدام الموظفين والمرضى؟
دا انت مفكرتش حتى تمسى عليه
اعتذر معاذ، كان فى غاية الأسف فعلا ووعد المدير ان يا يكرر فعلته النكراء مره اخرى
صفحة الكاتب على الفيس بوك بأسم اسماعيل موسى
فى نهاية نوبته قرر ان يعرج على مطعم ويتناول وجبة فاخرة ترضى معدته الثائرة
قبل نهاية السلم سمع صوت ينادى عليه
اها تذكر معاذ عندما استدار موظف غرفة المراقبه ولوح له
__اعتقد يا دكتور فيه حاجه هنا لازم تشوفها
كان الفديو يصور مكتبه، مدحت يتلفت فى كل اتجاه قبل أن يفتح المكتب
كان المكتب خالى، قصد مدحت الطاوله خدشها باظافره خمس خدوش قبل أن يصل للوحة الجداريه ويفعل معها مثل ما فعل فى السابق
كان ذلك فى اليوم الى تم فيه نقل مدحت للسجن
تصدع جسد معاذ، ترنح مثل ورقة شجرة هبت عليها عاصفه هوجاء، الشيطان، تلت خمسات ٥٥٥ رمز الشيطان

shezo and Mamdouh El Sayed like this.

اسماعيل موسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-09-24, 08:26 AM   #6

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 13,661
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا.صباح الخير أخي إسماعيل

*الحلقة الثالثة*
☆نزيف الخشب☆
حتى الجماد يتأثر ويبدى ردف فعل عما يعترى البعض في شكل خدوش،تآكل،بهتان وأقصاها التصدع والإحتراق
ربما صرخة تمرد او إعتراض أو لفت نظر
او رسالة لأحدهم عله يريح شخص ما أو ينهي ما لم يستطع فعله
هى إستغاثة من لا حول له ولا قوة
ربما تكون من قاع الجحيم

*معاذ كما تصوره بكل مهارة أخي إستحوز عليه إحساس الندم والتقصير
تجاه مدحت ولا ريب تمكن ذلك منه بعد دفن مدحت وحديث السيدة العجوز

*فتلك الخدوش التى لاحظها على المنضدة والصور
كانت لتمر مرور الكرام على غيره

*وبما أنها صدرت عن شخص ساق نفسه بإرادته لحبل المشنقة
لا ريب هى رسالة هامة جدا من عالم المجهول

*بينما تحليل معاذ للثلاث خمسات بأنها رمز الشيطان
فهى لم توضح شئ فهل المقصود بها المعني الخرفي أم رمز لبعض الاشخاص ؟

وتلك الدائرة ب٦ خدوش ماذا تعني عل ترمز للملاك مثلا؟

*الفصل تمهيد لحلقات ستجلى ذلك الغموض تدريجيا

*وقد رسمت حالة معاذ بكل البراعة فهو لا يحتمل أى تفاعل مع من حوله
ولو بالصوت
هويحتاج ذهنا صافيا ليصل لنتيجة

**الفصل مميز ايضا بأسلوب إستثارة ذهن القارئ ليفكر هو الآخر في تفسير لما يحدث مع معاذ

سلمت أخي
دمت بخير


shezo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-24, 08:36 PM   #7

اسماعيل موسى

? العضوٌ??? » 510439
?  التسِجيلٌ » Feb 2023
? مشَارَ?اتْي » 320
?  نُقآطِيْ » اسماعيل موسى is on a distinguished road
افتراضي

#وعد_فى_العتمه
٤

كان عليه ان يبذل جهد هائل ليبدو طبيعيآ ويرسم تلك الابتسامه اللعينه التى تعنى أنه بخير،
نادرون جدآ أولئك الذين يمتلكون القدرة على قراءة الايمأت والأشارات والحركات وبذلك نحتفظ بقلوبنا المعذبة دون أن يشعر بنا آحد.

أثناء رحيله همس معاذ نهاية يوم لا يمكن أن تحلم بها، وكان عليه ان يجد مبرر لتسلل مدحت إلى مكتبه
فأى ان كانت الرسالة التى رغب فى توصيلها فأنه فشل
من أجل ذلك جثته تتعفن فى القبر
نحن نضيع الفرص ولا نشرح نفسنا بقدر كاف حتى لا يتبعنا الندم حين الرحيل.

إذآ كانت مدحت مات، شنق فلا فائده من وجع الدماغ
لكن كيف يتخلص من احساس الذنب الذى يرافقه ويظهر له فى كل خطوة
اه لو كانت لديه القدره على استبدال دماغه يوم او اسبوع حتى يهديء ويعيده مره اخرى لكان تخلص من كل ذلك

وصل دكتور معاذ شقته، مكنش عارف هيعمل ايه بالضبط
أصابه خمول ورغبة فى الاندساس فى سريرة
لكن جسمه كان متعغن، فهو غير قادر على تحمل رائحة ابطه
قبل أن يغسل نفسه ورده اتصال من دكتور سعيد

ايه يا دكتور معاذ هو انت بقيت تقتحم مكاتب زمايلك من غير ما تدى مبررات +؟
ايه إلى بيحصل بالضبط؟ احكى

تنهد معاذ، وقص على دكتور سعيد شكوكه، لم يسمع رد سوى الصمت وتوقع بين لحظه والتانيه ضحكه ساخرة من دكتور سعيد
لكن دكتور سعيد قال انت بتتكلم جد يا معاذ؟
ايوه بتلكم جد واتأكدت من كاميرات المراقبه ان مدحت دخل مكتبى فى غيابى وأحدث الخدوش على الطاوله
بل لم يكتفى بكده، خدش اللوحه كمان

__وناوى تعمل ايه يامعاذ ؟ مدحت مات ومفيش وسيله تقدر توضحلك ايه كان بيحصل معاه
لكن هو مش مجنون يا معاذ انا متأكد من كده، نصيحه من اخوك، خلى ضميرك مرتاح انت مظلمتش مدحت
مدحت كان واخد قرارة واى ان كانت أسبابه فخلاص مفيش فايده
اسماعيل موسى
___عارف المشكله ان ملوش قرايب الواحد كان سألهم كان بيحصل ايه مع مدحت؟ الولد مقطوع من شجره

ازاى؟ امال مين الى كان قاعد معاه قبل تنفيذ الحكم؟
مصلحة السجون مش ممكن تسمح لأى شخص مش قريب للمتهم ان يقعد معاه قبل تنفيذ الحكم
تذكر معاذ ما قاله سعيد امس، شكره على السريع وتحجج بالارهاق وأنهى المكالمه.

عشان اتخلص من شكوكى وأنهى القصه دى لازم اقابل الشخص الى كان قاعد مع مدحت قبل تنفيذ الحكم
يمكن يعرف حاجه
او مدحت قاله حاجه قبل ما يموت

أجرى معاذ اتصالاته ونجح اخيرا فى الحصول على وعد بالنظر فى دفتر الوقائع يوم شنق مدحت

لم يتأخر معاذ، وصل السجن وكان هناك من ينتظره وقاده إلى الأرشيف
قدامك عشر دقايق يا دكتور اكتر من كده هتعملى مشكله
__متقلقش، انا هسجل الاسم والعنوان وأخرج بسرعه

دون معاذ اسم وعنوان الشخص إلى كان موجود مع مدحت
وكانت خانة القرابة ممحوة
مقدرش يعرف دكتور معاذ درجة قرابة الشخص ده من مدحت
وضع الورقه فى جيبه وخرج يتسحب نحو الطريق
فى الشارع وقف تحت عامود انارة اخرج هاتفه واتصل بالرقم المدون فى الأرشيف
انتظر دكتور معاذ الرد على أحر من الجمر، عندما نظن انها محاوله فاشله
انفتح الخط، الو؟ دكتور معاذ مع حضرتك، انا كنت الدكتور الخاص بمدحت وعايز استفسر عن كام حاجه شغلانى
لم يسمع معاذ رد، وبعد نص دقيقه سمع ازيز صاخب كاد يفتك بطبلة اذنه
ابعد معاذ التليفون بسرعه عن اذنه، اية ده؟ الووووو؟
ممكن يكون فى منطقه مفيش فيها شبكه؟
أعاد الاتصال ومثل المره السابقه عرف نفسه تلك المره كان الازيز أكثر صخب وارتفاع.

فى طريق العوده للشقه لم يفقد دكتور معاذ الآمل واصل الاتصال بالرقم ولم يسمع سوى ازيز صاخب مزعج
امتعض معاذ، طوح الهاتف على الأريكه بغضب

بعد ساعه او يوم احاول اتصل تانى، يمكن يكون الشخص ده
شغال فى مكان خارج نطاق الخدمه او نفق تحت الأرض

اخذ حمامه اخيرا واستعادة نشاطه، ملقيش رغبه فى الأكل
كل سويه يبص على تليفونه، للمره الاخيره عاود الاتصال بالرقم وفشل
بكرة الصبح يا معاذ تاخد بعضك وتروح تسأل عليه فى العنوان
لكن فضوله وعقله مخلهش يقدر يقعد ولا يرتاح، بص على الساعه، عشرة ونص!!
الوقت لسه بدرى، يلا معاذ مفيش فايده من التأخير، نزل بسرعه واستقل سيارة أجرة اوصلته إلى العنوان المدون فى دفتر ملاحظاته
بنايه قديمه من ثلاثة طوابق، مكنش فيه حارس ولا غفير
للأسف عنوان الشقه مش مكتوب
يعنى لازم يقتحم شقق الناس من غير إذن؟ وجدها فكرة بايخه وخايبه
جنب العماره فيه دكان، وقف دكتور معاذ امامه بتردد
من فضلك عايز اسأل عن شاب ساكن فى العماره هنا
اسمه.................
___ بصق البقال نظره معتمه فى وجه معاذ، معرفش حد بالاسم ده
طيب انا اسف يعنى فيه شبان ساكنه هنا؟
تنهد البقال، على ما اعتقد فيه عائلتين عايشين هنا وفيه عيله فيهم فيها شاب ساكنين فى الطابق التانى
شكر دكتور معاذ البقال وتسلق درج السلم، تردد فى اشعال سيجارة، لا يحب أن يطرق احد باب شقته وفى فمه لفافة تبغ
تردد لحظه قبل أن يطلق تنهيدة صامتة، طرق الباب وانتظر
سمع خطوات مسرعة تتقدم نحو الباب قبل أن تعود مره اخرى الباب بيخبط يا بابا
حاول أن لا يبدو مجنون وهو يسأل الرجل عن الاسم
__لم اسمع به من قبل
اذا كان هنا كنت سأعرفة
يمكنك سؤال الشقه الأخرى لكنى اؤكد لك ان هذا الاسم غير موجود فى بنايتنا
شكر معاذ الرجل، على كل حال سيطرق باب شقة العائلة الأخرى فلم يحضر كل تلك المسافه من أجل فرضيات مبهمه
أثناء صعوده السلم رن هاتفه، بحلق دكتور معاذ بالرقم
وهمس الوووو؟
عاود الرقم المجهول الذى طلبه دكتور معاذ مائة مره مهاتفته
الوووووو
وباغته الازيز فجأه للحد الذى ارعش جسده

أنهى معاذ المهاتفه وطرق الباب بقوه بعد أن شعر بضيق فى صدره، من خلف الباب ردت امرأه
بسرعه اختصر معاذ القصه، عرف معاذ ان أكبر طفل يعيش داخل الشقه عمره عشرة أعوام ولا يوجد شخص بهذا الاسم
الشقه العلويه غير مأهولة، يصعد إليها درج مكسر والباب عتيق مدهون بلون بنى باهت، امام الباب هر اسود يحك الجدار بمؤخرته
يعانى من رهاب الزحام مثله لأنه هرب فور رؤيته لمعاذ
ازاى مش موجود فى العنوان؟
معقول مصلحة السجون ممكن تعدى عليها حركه زى دى؟
ار شخص يقول اما قريب المتهم يخلوه يقعد معاه من غير إثبات شخصيه؟
مستحيل '' المعلومات المسجله اكيد من بطاقه شخصيه او باسبور
طيب ليه الشخص دا هيزور عنوانه؟ او يدلى بمعلومات مغلوطه؟
الا لو كان مش عايز حد يوصله
القصه بقلم اسماعيل موسى
صمت معاذ يفكر دقيقه، استبعد فكرة ان يكون الشخص غريب عن مدحت او ميعروفوش
لأن مدحت وافق يقعد معاه
ليه زور بياناته؟
وهل معقول ان مدحت متعاون معاه عشان محدش يقدر يوصل عنوانه؟
كان خايف من ايه؟
ليه بيحاول حمايته؟
وازاى حماته متعرفش الشخص ده!؟
أعاد معاذ شريط الأحداث فى عقله، تذكر انه لم يسأل حماة مدحت عن الشخص ده
من حسن حطه انه يحتفظ بعنوان المرأه ويمكنه سؤالها
لكن الوقت تأخر؟
فى الغد سيقصد عنوانها، اجل، فى الغد، أشعل سيجاره ونزل درجات السلم ببطيء
قبل أن يصل الشارع وسط العتمه تحرك طيف لمح ظهره من بعيد يتحرك ناحيت الطريق.

shezo likes this.

اسماعيل موسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-09-24, 08:35 AM   #8

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 13,661
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا.صباحات الخير أخي إسماعيل

*الحلقة الثالثة*
☆ الشبح☆
بعض الامور التى تؤرق الإنسان وتقض مضجعه
عليه إيجاد حل لها بمعرفة كنهها
ربما وقتها وجدا تفسيرا للكثير من الاشياء فترتاح نفسه
أو ربما قام بشئ كان عليه أدائه لصالح شخص آخر

*ما يفعله معاذ بحق مرهق جدا
هو تقريبا أوقف حياته على معرفة لغز مدحت بوازع من تأنيب الضمير
* وإيجاد تفسير لرسالة الخربشات التى تركها
ومن هذا الذى زاره قبل إعدامه

* وكم جاء مشوقا جدا ومثيرا للغموض والغرابة عدم وصول معاذ لمكان الشخص الذى زار مدحت
وكأنه شبح لا وجود له

* ولا يظل أمامه سوى سؤال المرأة والدة خطيبته

ويثير الرعب ايضا ذلك الطيف الذى عبر سريعا
فهل هو شبح مدحت هذا..!؟
*وسيكون له ظهور واضح بالفصول القادمة

**معك أخى أنتظر القادم من الرعب

سلمت أخي
دمت بود


shezo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-09-24, 10:17 PM   #9

اسماعيل موسى

? العضوٌ??? » 510439
?  التسِجيلٌ » Feb 2023
? مشَارَ?اتْي » 320
?  نُقآطِيْ » اسماعيل موسى is on a distinguished road
افتراضي

#وعد_فى_العتمه

٥

لا تركض خلف الأطياف ولا تجعل فضولك يقودك، فكر دكتور معاذ قد يكون واحد من ساكنى العماره
او اى شخص يؤدى خدمه وسبقنى على السلم، عندما وصل الشارع لم يلمح اى شيء لافت
الطريق كله اطياف تسير او تركض او تمشى مترنحه او زاحفة او حتى تنبح وتموء

العودة بخيية مؤلمه، ومعاذ كان يحمل داخل صدرة لغز لا يعرف له حل
عنوان خاطيء وهاتف يصدر ازيز امر غير مبشر بالمرة
وخطر له ان الامر كله مجرد مزحة
وان الاسم الذى يبحث عنه ربما غير موجود فى بيانات وزارة الداخليه
فتش عن مساعدة ولم يجد أمامه سوى دكتور سعيد، هذة المرة لن ينتابه شك
منحه اسم الشخص وطلب منه أن يتقصى عنه عند أحد معارفه من ضباط الشرطه
لم يمضى سوى نصف ساعة وجأته الاجابه، الشخص صاحب الاسم متوفى منذ أكثر من عامين
اخر عنوان مسجل له........ كان نفس العنوان الذى قصدة دكتور معاذ منذ ساعة

___انت ليه بتسأل عن الاسم دى بالذات يا دكتور معاذ؟
ممكن توضحلى انت مخبى عنى ايه؟
__ ولا مخبى ولا حاجه يا دكتور سعيد، واحد قصدنى فى خدمه وملقتش قدامى غيرك وكاد ان ينهى المهاتفه

___الكلام ده مش مظبوط يا معاذ، بتكدب ليه؟
صرخ معاذ؟ مش فاهم انت تقصد ايه يا دكتور سعيد ''

__بقصد ان سؤالك عن الاسم دا بالذات وراه سر ولازم اعرفه

فاض الكيل بدكتور معاذ، دا الاسم إلى كان حاضر يوم وفاة المريض مدحت انت اديتهولى بنفسك، ارتحت كده +؟

___لا مرتحش يا معاذ ورغم اندهاشه لنسيانة الاسم واصل سعيد كلامه
ليه بتدور عن الشخص دا بالذات؟

قلتلك يا اخى كل حاجه هو تحقيق ولا اية؟

شعر سعيد ان معاذ لا يخفى اى أسرار عنه، اسف يا دكتور معاذ، لكن الأمر غريب شويه

غريب ازاى يا سعيد؟

__الشاب إلى انت بتسأل عليه متوفى من اكتر من سنتين
همس معاذ خلاص عرفت وايه المشكله يعنى؟

المشكله انه كان حاضر يوم شنق مدحت بشحمه ولحمه
وشعر معاذ ان هناك امر اخر خلف قلق سعيد فصمت سامحآ له ان يواصل كلامه

الشاب ده اتشنق من سنتين يا معاذ

ردد معاذ الكلمه بارتياب، اتشنق؟
اردف سعيد، عارف تهتمته كانت ايه يا معاذ ؟

ايه؟

قتل خطيبته، خنقها حتى الموت واعترف انه قتلها
المريض ده كان فى نفس المستشفى بتاعتنا قبل ما نوصل هناك

شعر دكتور معاذ بصدع داخل عقله، أحدهم قذف حجر واصاب جمجمته
اتكاء على جدار احد المنازل، بتقول خنق خطيبته؟

ايوة، خنقها، الضابط اكدلى المعلومات دى، طيب اقفل يا سعيد اقفل هبقى اكلمك تانى

الساعه كانت عدت منتصف الليل واحس معاذ انه مش هيقدر ينام
لوح لسيارة أجرة وراح على المستشفى
القى التحيه على الحارس المندهش وسبح داخل الرواق نحو غرفة الارشيف
بحث بالتاريخ والاسم حتى عثر على ملف المريض، حمله إلى مكتبه وراح يعاينه

جرت معاينة المريض ايام السادس والتاسع والرابع عشر من شهر أكتوبر
أبدى المريض إشارات طبيعيه وكانت الأعضاء الحيويه تعمل بشكل جيد
كان منتبه للأساله واجاب عليها بحزم واصرار ودون تردد
لم تبدو عليه آثار الشيزوفريميا او الانفصام او الخلل الذهانى العقلى ولم يكن تحت صدمة عصبية
أشار الطبيب المعالج فى ملحوظة مريبة
ان المريض قاد جلسات المعاينه بكل عناية نحو السلامة العقلية ونحو حبل المشنقة
ولم يترك لى اى فرصة لمساعدتة

ملحوظة أخرى كتبت بعد يومين من شنق المريض، كتبها الدكتور لنفسه ويبدو انه نسى محوها
لاحظت على المريض طقطقة أصابع وتركيز بصرى نحو خلفية مكتبى فى فترات كثيرة

من خلال المطالعه عرف معاذ ان دكتور عونى الوردانى قدم استقالته بعد نهاية علاج المريض ولم يعد يعمل داخل المشفى.

غمر دكتور معاذ وجهه بكفتى يده وكاد يقطع وجهه من الفرك
شخص مشنوق متوفى من عامين يجلس مع شخص فى يوم شنقه داخل السجن بحيثيات مماثلة، كل واحد منهم قتل خطيبتة

عندما وجد دكتور معاذ نفسه يتحدث بصوت مرتفع عن شخص حكم عليه بالإعدام منذ عامين وكان حاضرا يوم وفاة شخص محكوم عليه بالإعدام منذ اقل من اسبوع احس بالجنون، ضرب خده بالكف ان كان خاصع تحت تأثير بارونوميه فعليه ان يفيق
المصباح يرعش فى سقف غرفته، اللوحة الجداريه الخاصه به معلقه خلف ظهره، كل شيء يبدو حقيقى ولا مجال للمزاح

shezo likes this.

اسماعيل موسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-09-24, 02:49 PM   #10

اسماعيل موسى

? العضوٌ??? » 510439
?  التسِجيلٌ » Feb 2023
? مشَارَ?اتْي » 320
?  نُقآطِيْ » اسماعيل موسى is on a distinguished road
افتراضي

#وعد_فى_العتمه

٦

أشعل دكتور معاذ السيرنيسى لفافة تبغ، واتكاء بظهرة على المقعد ولاحظ قذارة حذائة الناظر اليه من فوق الطاولة
هى الأمور بتتعقد كدة ليه؟
كل ما احاول اهرب من القضية دى تشدنى ناحيتها اكتر؟

اطلق دفعة من الدخان وأخرج هاتفه، الساعه تعدت الثانية فجرآ، دكتور سعيد مختار تلاقيه نايم فى حضن مراته دلوقتى او على الكنبه، فى كل الحالات لا شك انه سيفزع
تنهد وطلب رقم دكتور سعيد

__خير يا معاذ فيه حاجه حصلت؟
__كنت عايز أسألك سؤال بسيط كده يا سعيد

_انت عارف الساعة كام يا معاذ؟ انا قولت فيه مصيبه حصلت؟
وارتفع صوت انثوى غاضب، بتكلم مين يا سعيد فى نصاص الليالى؟
على الكنبة، ارتاح ضمير معاك بعض الشيء

بكلم دكتور معاذ، فيه مشكله فى الشغل، انطق يا معاذ عايز ايه؟

__ا نت اقدم منى فى المستشفى، تتذكر دكتور اسمه عونى الوردانى؟
صمت سعيد ذهاء نصف دقيقه، مش فاكر اووى، اه دكتور عونى قدم استقالته بعد وصولى بشهر وغادر المستشفى

قدم استقالته ليه تعرف؟
الصراحه دكتور عونى كان غريب شويه، وكان أغرب فى اخر ايامه، دايما كان صامت وشارد وبيقول حجات مش مفهومه
لكن انت بتسأل ليه؟

دكتور عونى هو الى كان طبيب الحاله إلى اتشنقت وكانت نفس ملابسات قضية مدحت

بشك همس سعيد، هو انت رجعت المستشفى؟
ايوه يا سعيد مجنيش نوم كان لازم اراجع ملف الحاله

على فكره القضيه دى هتجننك ذى ما جننت دكتور عونى الوردانى

هو اتجنن يا سعيد؟

صمت سعيد، يا اخى مقصدش كده، اقصد انها كانت سبب فى تركه للشغل وبعدين انا مش فاضى للعب العيال ده دلوقتى سلام يا معاذ

دون دكتور معاذ عنوان وهاتف دكتور عونى الوردانى فى دفتره وغادر المشفى

وصل الشقه قبل الفجر، فتح باب الشقه وولع النور ولاحظ حاجه غريبه
فيه حجات مرميه على الأرض، همس معاذ الشقه انسرقت؟
لكن رغم انه قضى نص ساعه يرتب الشقه ملقيش اى حاجه ضايعه، الشقه اقتحمت فعلا لكن مش بغرض السرقه

اجبر معاذ نفسه على النوم، ومنع نفسه من التفكير فى الاحتمالات، أفاق بصعوبه حدود منتصف النهار
اخذ شاور سريع كان لازم يلحق المستشفى، وقف قدام المرايه يلبس هدومه، ايه ده؟ همس معاذ وهو بيبص على المراية
قراء الكلمه المكتوبة على المرآة باصبع بشرى وفى وضع مقلوب، انت التالى ''

ظل معاذ محدق بالمرآه، مين الى كتب كده ويقصد ايه؟
مسح الكلام واحكم اغلاق الشقه ونزل لحارس العماره الذى اقسم انه لم يرى اى شخص يصعد شقته
بل ولا حتى قط او فأر، تقدر تراجع الكاميرات يا دكتور معاذ
راجع معاذ الكاميرات ولم يرى شخص يصعد شقته سواة

ترك معاذ الحارس الذى راح يبرطم خلف ظهره بكلام جارح ورمى بنفسه داخل سيارة أجرة

فى المشفى كان معاذ شارد، صامت وليس على عادته، حاول أكثر من مره ان يقنع نفسه ان كل مالاحظه تهيؤات واطمئن لتلك الفكره
دا عقلك يا معاذ بيلعب معاك لعبة قذره، ما تسمحش لعقلك يسيطر عليك

وغادر العمل قبل موعد انصرافه، كانت لديه رغبه فى التأكد من ان كل ما رآه وهم خادع
فحص الشقه كلها حته حته، لكنه عندما عاد ووقف صدفه امام المرآه كانت الكلمه التى محاها وحاول نسيانها موجوده فى مكانها
انت التالى

ازاى دا بيحصل معايا، حتى لو كان دا حقيقى انا مسحت الكلمه دى قبل ما اروح الشغل؟؟

شعر معاذ باضطراب وارتباك، ذاد منه الخدوش التى وجدها على طرف سريرة
وعلى أبواب غرق الشقه الداخليه، خمسة خدوش لثلاثة مجموعات

لم يستطع معاذ تحمل التلاعب العقلى الذى راح يعبث بسكينته
لازم اخرج من الشقه للشارع وافكر بهدوء، فى مقهى قريب هقعد فيه شويه

داخل المقهى وجد عقلة يحرضه على فكره واحده، ان عليه ان يستخدم التقدم التقنى الذى يعيشه العالم
اذا كان صاحب الهاتف الذى يصدر ازيز لا يرد عليه
فعليه ان يحدد مكانه عن طريق خدمة gps، لازم يشوف الشخص ده ويتكلم معاه

بعد أن حدد مكان الهاتف، غادر معاذ المقهى، المكان مكنش بعيد، ساعه واحده ويكون هناك
أوقف سيارة أجرة وسأل السائق ان كان يعرف المكان المدون على الورقه
أكثر من سائق آجاب بالنفى، فى الاخير حضر سائق من الذين يعرفون كل مناطق القاهره ،
ايوه يا ابنى انا عارف العنوان
خدنى عليه والنبى ياحج بسرعه لو سمحت؟

ومستعجل ليه يا ابنى هو الى هناك هيطير يعنى؟
اسف يا حج لكن انا مستعجل، فيه شخص هناك لازم اقابله بسرعه
بص السائق على معاذ بارتياب ثم قال ، اى إلى كان منتظرك هناك فأنا متأكد انه مش هيمشى قبل وصولك اطمن يا استاذ

استغرب معاذ كلام السائق وثقته اللعينه وكلامه الغامض
بس محبش يدخل فى جدال، فظل صامت والسياره تخترق طرقات القاهره

shezo likes this.

اسماعيل موسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:27 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.