20-05-24, 10:15 AM | #21 | |||||
نجم روايتي
| اقتباس:
سعيدة بأنك تشاركيني القراءة ليتك تشاركين برأيك فكم تروق لى نظرتك للامور او تناقشيني إذا ما اختلفنا بشئ فهذا يعطي للموضوع حياة ونرد لكاتبنا بعضا من حقه عن جهده المبذول بالرواية نورت حبيبتي صباحك سكر | |||||
20-05-24, 10:27 PM | #22 | ||||
| #خادمة_القصر جزء 3 8 جلس ادم على الأرض المترتبه وعقد ركبتيه بين يديه وصوب نظره نحو لطخة لوثت بلاط مكتب البيه المأمور يعنى مفيش فايده؟ المحامى للأسف مفيش فايده يا ادم، انا عملت كل إلى بوسعى همس ادم وعينيه لازالت على بقعة الوسخ، انت معملتش حاجه رفع المحامى البدين ياقة عنق بالطو المحاماه بأستنكار، انا مش ساحر يا ابنى، انت مقبوض عليك فى قضية مخدرات عايزنى اعمل ايه؟ ادم /قصدك ملبسنى قضية مخدرات عشان انا إنسان طيب معرفتش ادافع عن نفسى المحامى / انا مليش شأن بالكلام إلى بتقوله ده، انا بتاع أوراق واوامر ضبط وصحة اجرأت، كلام الروايات بتاعك ده تسلى بيه نفسك، عندك أدلة دفاع جديده اقدر استخدمها قبل آخر حكم؟ تفرس ادم الفهرجى فى وجه المحامى بعيون مهزومه، معنديش حاجه جديده ممكن اضيفها، كل المعلومات الى اخدتها منى استخدمت ضدى، انا عايز أسألك انت معايا ولا معهاهم؟ بتقول ايه رد المحامى بغضب، انت بتتهمنى فى شرف المهنه؟ انت مش عارف انا ممكن اعمل فيك ايه؟ ارفع عليك قضية سب وقذف اقعد ساكت، نهره ادم وهو يبتسم بوهن ، شخص هيتحكم عليه بالإعدام هتفرق معاه سنه زياده ولا سنتين ولا حتى 15 سنه لانى ناوى اقصف عمرك لو كنت متعاون معاهم ضدى معاهم مين سيد ادم؟ انا محامى مشهور وسمعتى زى الدهب فى السوق، والتهم إلى انت بتلقيها على من غير ادله ظلم بين وهتدفعنى اسيب القضيه لمحامى اخر ادم / هو دا إلى قدرك عليه ربنا؟ انا قلت هتمسك فى خناقى وتدافع عن شرف المهنه هتهرب زى فيران المجارى تدور على حتة جته معفنه تانيه تنبش فيها سنانك؟ جيبك لسه متملاش فلوس؟ انت مش بتاع فلوس يا ادم، لو بتاع فلوس كنت ترافعت مع الادعاء بعد ما محسن الهنداوى عرض علي مليون جنيه ادم / ما انت اخدت اكتر منهم من شاهنده وكنت شغال على الجنبين المحامى! / انا مش فاهم شاهنده مين وبتاع ايه، بقلك شرف المهنه ولا ايه انت انسان مبتفهمش معندكش شرف؟ نهض ادم ومسح ملابسه بكف يده، عندى شرف وهدافع عنه، والايام هتثبتلك انك اخترت الجانب الضعيف مش القوى لحد ما اوصلك واحط دماغك تحت رجلى ادعى ربنا متكونش متورط معاهم لانى مش هرحمك. المحامى // لا لا، دا انت خرفت خالص، الظاهر حبستك بين أربع حيطان وضرب المساجين فيك كل يوم خلى دماغك فوتت، انا مضطر اعتذر لديلا هانم عن الاستمرار فى القضيه مش ممكن اتحمل كل الإهانات دى المقابله خلصت وشاور بايده لعسكرى كان واقف بره باب مكتب المأمور سحب العسكرى ادم من ايده وادم مصوب نظره على المحامى، عايز اقابل شاهنده يا رأفت! بلغها الرساله قبل أن يختفى فى طرقات السجن البارده المعتمه تركه الجندى فى ساحة الترويض وعاد لمكان حراسته جلس ادم على الأرض ظهره مستند على جدار وغرق فى شروده للحظه قوم كلم الكومندا !! ولكزه سجين بدين بوجه متجهم فى ساقه بقوه، فلكل سجن كومانده ومخبر ورئيس مباحث وفتاة ليل وبائع خمر اطرق ادم تجاه الأرض، منذ حضوره وهو يتحاشى الشجارات ويسير جانب الحيطه حتى آكلت كتفه وكان معروف داخل السجن بطاعته وبعده عن المشاكل وتقديم بعض التنازلات حتى لا يصطدم مع الكوماندا او غيره، كان يدعو ان تمر فترة حبسه بسلام حتى يخرج من الورطه لكن اولاد الك*لب موجودين فى كل مكان، العالم ليس مثاليآ كان عليه ان يعلم ذلك. يا شاهنده هانم، المتهم فقد عقله خالص، تصورى بيقول انى معاكم ضده؟ وانتى اتقاضى أجرى من كلا الطرفين! ضحكت شاهنده، ما هو بيقول الحقيقه يا رأفت زعلان ليه؟ شاهنده هانم بعد اذنك انا مش قاعد هنا معاكى عشان اتهزاء انا محامى كبير وليا مكانتى شاهنده / هو فيه حد قرب من مكانتك يا رأفت ولا هوب نواحيها روق كده وقول هناخد الحكم النهائى امتى؟ رأفت المحامى، الحكم منتهى، رئيس المحكمه صديقى واكدلى انها اعدام، مفيش اى دليل براءه معاه، الا بالمناسبه تصورى بيقول عايز يقابلك شاهنده! / مين بيقول كده؟ رأفت المحامى / ادم يا ستى بيقول فيه كلام مهم عايزك تسمعيه، مش عارف كلام ايه إلى ممكن يكون بينك وبينه؟ شاهنده / ادم طلب منك كده؟ ايوه، فى أقرب فرصه عايز يقابلك، بس من رأى بلاش تروحى هتسمعى تهديد وكلام ملوش لازمه من شخص يائس حافظى على كرامتك وبلاش تغلطى نفس غلطتى وتسمحى للولد دا يتكلم معاكى وكانت شاهنده ترغب فى سماع كلام ادم، اى كلام يقوله، تهديد، سب، غرام عدواه، ان ترى لسانه يتحرك، ان تشعر ان قلبه لازال ينبض وانه يتذكرها ويفكر بها شاهنده! قله انى موافقه اقابله يا رأفت رأفت بعصبيه، انا لا يمكن ارجع اقابل ادم تانى دا بيهددنى بالقتل، ثم تصورى بيقول مش عايز يشوف وشى تانى! شاهنده، غريبه، ايه إلى خلى ادم يفكر بالشكل ده!؟ عرف من فين انك بتشتغل معايا كل دا ملفت فكر المحامى الكبير؟ دى محولات يائسه بيقوم بيها كل متهم لما الطرق تتنسد فى وشه، قابلت كتير متهمين زى كده لكن فيه حاجه ملفته فى كلام ادم يا شاهنده هانم ادم بيتكلم بثقه كأنه يمتلك دليل، تشعرى ان ارداته بعثت من جديد ومستعد يحارب عشان مستقبله شاهنده تفكير قلق، روح يا رأفت واعرفلى حكايته ايه، انا بدفعلك دم قلبى عشان تخلص الموضوع ده | ||||
20-05-24, 10:31 PM | #23 | ||||
| #خادمة_القصر ٣ _٩_ كان ادم تعرض لضرب مبرح ولازال ينهض ويتعارك رغم مضى أكثر من عشر دقائق من المناوشات، وكان السجناء يتسألون ماذا حدث للشخص المهزوم المطيع للاوامر الذى كان يعيش داخله هنعمل ايه يا كوماندا الواد شكله اتغير خاص ومش خايف من التهديد؟ همس الكوماندا بصوت خافت، شخص مش باقى على حاجه هيخاف على ايه؟ حاولو تبعدوه عن هنا عشان شكلنا وسط المساجين وابعد عنه، سيبوه فى حاله. نام ادم نهارين كاملين من الضرب الذى تعرض له ولم يتناول طعامه ولم يوقظه سوى صوت العسكرى، فيه زياره يا متهم:/ مسح ادم الدم المتخثر من على يديه وجر قدمه المصابه نحو غرفة المأمور إلى مكنش مبالى بهيئة ادم ولا جروحه كأنه طيف مر من امامه ادم /فين شاهنده؟ انا قولتلك مش عايز اشوف وشك تانى يا رأفت أسمى الاستاذ رأفت يا ابنى، وسيبك من لعب العيال بتاعك ده، لازم تكلمني باحترام وتعرف انى انا الفرصه الوحيده ليك انا حلقة الوصل بينك وبين الشمس إلى بره قبل ما تغمض عنيك للأبد ادم /قلتلك عايز اقابل شاهنده رأفت /اسمها شاهنده هانم، ولو عندك كلام قولهولى وانا هوصله، الهانم مش فاضيه تيجى هنا اطلق ادم ابتسامه، لم يفشل ابدا فى قراءة البشر وكان يعرف ان رأفت سيعود مره اخرى وان شاهنده سترسله وثبت عنيه على الجسد المنتفخ، عايز كام يا رأفت؟ هتبيع بكام؟ رأفت بتلعثم، انت بتقول ايه؟ قولتلك انا محامى شريف ادم / هتبيع شرفك بكام يا رأفت حلوه الصيغه دى؟ ادينى رقم صمت رأفت دقيقه، يعرف ان ادم مفلس ولا يمتلك نقود، ويعلم انه من الممكن أنه يرغب بايقاعه فى ورطه، بس نظرة ادم كانت ميته، رأفت تعامل مع مجرمين كتير خبثاء، ماكرين لكن الشخص إلى قدامه حاجه تانيه ادم /طيب لو شرفك غالى عليك للدرجه دى قولى بعتنى بكام؟ واوعدك اديك ضعف الرقم كان رأفت بيبص لادم بتركيز فى محاوله لحساب المكاسب معاك ايه يا ادم ممكن تدهولى؟، انت مجرم مفلس مستنيك حكم بالإعدام؟ ادم معايا كتير يا رأفت خلينى اقابل شاهنده عايز اعمل معاخا صفقه وهديك كل إلى انت عايزه رأفت؟ شاهنده مش عايزه صفقات، شاهنده عايزاك انت تحت رجلها، واى كلام تافه خلاف كده مش هيحرك ولا شعره فيها ادم بتصميم! موافق، بلغها انى موافق رأفت بأبتسامه طويله، مش بالسرعه دى يا ادم احنا لسه متفقناش انا عايز مليون جنيه ونص المبلغ مقدم وإلا وصمت رأفت دقيقه ليزيد من اوجاع ادم ادم /وإلا ايه رأفت! /هتفضل هنا لحد ما رقبتك تفارقك ادم / خلينى اقابل شاهنده وهديك المبلغ رأفت اسف // شاهنده مش هتسمع حرف منك قبل ما تبقى الفلوس فى ايدى ادم بثبات، بيع القصر بتاعى، شوف مشترى وانا همضى على العقود ومتخفش نسبتك محفوظه ضحك رأفت بخباثه، انت فاكرنى غبى يا ادم، القصر تحت وصاية الشرطه انت لا تملك اى شيء الا لو كنت بقى شايل شوية فلوس أو دهب تحت الترابيزه؟ ادم / انا مش بتاع لف ودوران يا رأفت، انا لازم اخرج من هنا وانتقم من كل إلى ظلمنى القصر هيساوى كام؟ عشره مليون مثلا! ١٢ مليون؟ اعمل عقد بيع وشراء بتاريخ قديم منى ليك وانا هوقع عليه وكده تبقى ضمنت حقك وزياده ١٢ مليون جنيه يا رأفت لو خرجتنى بره السجن بلع رأفت ريقه، هو فعلا اخد نقود كتيره من شاهنده لكن حسبت ٢٥٠٠٠٠ لكن دا قصر بمبلغ مهول، مد ادم ايده وفضلت ثابته فى الهواء لحد ما رأفت سلم عليه اسمع عشان تخرج من هنا لازم تسمع كلامى بالحرف الواحد انا حافظ شاهنده زى اسمها لما شاهنده تقول عايزاك تبقى عايزاك ولازم تلاقيك معاها، اما مش هقدر اساعدك لو شاهنده مبقتش فى صفنا ولازم تعمل الواجب معاها عشان ترضى عنك، عارف الواجب ايه يا ادم؟ ادم / بحزن عارف، عارف اسماعيل موسى بعدما غادر السجن هاتف رأفت شاهنده بصوت ساخر، تصورى يا هانم الولد ترجاني عشان يقابلك؟ بيقول انه عايزك فى حاجه ضروريه وهيبوس على ايدك عشان تنقذيه كان بيولول زى الستات ويقول حب العمر، لكن انا طبعا مسكتش بهدلته وطلبت منه يخرص خالص وعرفته ان شاهنده هانم مش ممكن تقابل مجرم زيك وجاء صوت شاهنده هاديء منشكح مثار، احسن حاجه عملتها يا رأفت برافو عليك بس بقلك وقف كل الاجرأت لحد ما ابلغك التعليمات الجديده وكان رأفت يعرف ان شاهنده سوف تذهب لمقابلة ادم الفهرجى من خلف ظهره كما أكد له ادم، أظهر لها ضعفى وخضوعى وستأتى راكضه نحوى، انعم بحريتى وتنعم بقصرك لم يضيع رأفت الوقت أنهى نسخ عقد بيع القصر من الشهر ال****ى بتاريخ قديم بعد أن وقع عليه ادم كان الموظف الذى يتعامل معه رأفت يترك سطر او سطرين فى كل دفتر تحسبآ للأزمات واوامر الكبار واذا وجد صفقه مناسبه سجل العقد فى الخانات المتروكه منذ شهر أو شهرين أو حتى مائة عام أخبر موظف الشهر ال****ى رأفت مره وهو يطوى رزمة الخمسين الف فى جيبه ان الكبار لا يأتى من خلفهم سوى الخير. وقفت شاهنده امام المرآه محتاره، تكاد تشعر انها فتاه صغيره تخرج لموعدها الأول، وضعت الأحمر ورسمت الحواجب واختارت من بين فساتين السهره واحد لبنى يظهرها بمظهر المرأه الانيقه المتحكمه، قادت سيارتها بنفسها، لا ترغب ان تصل الأخبار لمحسن الهنداوى ابنها الغارق فى خمر ديلا والطفل الصغير ادم، اجرت مكالمه لم تستغرق نصف دقيقه وحصلت على اذن زياره كان ينتظرها على باب مكتب المأمور، تسمرت شاهنده على الباب ترمق ادم بسخريه وهالها حالته المزريه، وجهه المتورم، عينه المنتفخه، اول ما ادم شافها همس شاهنده؟ وكانت نبرته مهزومه وضعيفه، انقذنينى يا شاهنده!؟ جلست شاهنده واشعلت سيجاره وهى تصالب قدميها، انقذتك قبل كده وعملت فيها نفسك الشريف العفيف أطلقت شاهنده دفعات من الدخان بغضب، عارف يعنى ايه تكون فى حضن ست وترفضها ؟ ست احسن منك ومن إلى خلفوك إلا أن قلبها عل*ق انت محترمتش انوثتي ولا قلبى، لو كان على قلبى يغور فى داهيه لكن انا مش بغفر لأى شخص اهان انوثتى كنت غلطان يا شاهنده وفاهم الدنيا غلط، سامحينى شاهنده بسخريه / دلوقتى عقلت وفهمتها صح لما حبل المشنقه اتلف حوالين رقبتك؟ انا موصلتش هنا عشان انقذك، ان وافقت اشوفك عشان اتشفى فيك واعرفك ان إلى يرفض شاهنده الأنصارى لسه متخلقش ولازم ينال عقابه القاسى واظن مفيش عقاب أشد من ان مراتك تبقى فى حضن راجل تانى للمره التانيه محسن دخل فى شباكك هدفين، تؤ، قصدى تلاته لو اعتبرنا ان تلا كانت تخصك فعلا وشعر ادم بثوره وغضب وحنق وضعف وقلة حيلة وكاد علقه ان يتفجر وصدره يتحول لاشلاء. سامحينى يا شاهنده، ابوس ايدك سامحينى، انا عايز اعيش محدش غيرك يقدر يخرجنى من الورطه دى سحبت شاهنده ايدها بعيد عن فم ادم القذر لم تسمح له بتقبيل يدها، ثم تنهدت بعمق وهى تحدق بأدم المنحنى أمامها ويديه فوق ركبتيها وعلى وجهها تتلألئ ابتسامه مثل القمر وكان داخلها يصرخ المزيد، المزيد، وجسدها منتشى وفى عقلها تتراقص الأفكار الخلابه وحركة قدمها بعفويه فلامست صدر ادم وظن ادم انها تطلب منه أن يقبل قدمها | ||||
22-05-24, 09:18 PM | #24 | ||||
| #خادمة_القصر جزء 3 10 انتى عايزانى ابوس رجلك يا شاهنده؟ وكانت نبرة ادم حزينه تعسه كأنها تخرج من فم جثة رجل ميت ليه لا / انت قلت انك هتعمل اى حاجه عشان اخرجك من هنا يعنى تبوس رجلى ايدى بمزاجى ادم بابتسامه ساخره، هتعملى ايه برجل ميت يا شاهنده، رجل مهزوم مستسلم؟ فين المتعه فى كده؟ وشاهنده لا ترغب برجل ميت ولا بقايا روح ولا يحزنون شاهنده تريد ادم، تريده لتعاقبه، تريده لأنها ترغب به، لتستمتع بكل تفصيله من ازلاله تركت شاهنده قدمها فى حضن ادم لحظه حتى اطمأنت لخزيه وضعفه ثم جذبتها بعيد عنه هتعمل إلى اقلك عليه وكانت نبرتها صارمه ويدها تحرك ساعتها ماركة يو اس بولو وتهز ساقها بعصبيه فاهم؟ سألت شاهنده وهى تصوب عينها فى عين ادم وطرف حذائها يتراقص امام فمه، فاهم، أجاب ادم وهو يرعش كتفيه، بأيدى ايه يعنى بايدى ايه اعمله، انا موافق على كل شروطك لكن خرجينى من هنا شاهنده ونظرة ماكره تتجمع داخل مقلتيها هخرجك كل ورطه وليها حل، حتى الإعدام ليه حل لكن قبل ما اخرجك من هنا، انا عايزه ولد فتح ادم فمه!/ ولد ايه يا شاهنده؟ قصدك ابنى ادم انا لا يمكن اقبل بكده __ هسسسسس، فتحت شاهنده عينيها بسخريه، ابنك فى حضن جوز مراتك واطلقت ضحكه مائعه جعلت مشاعر الجندى المتسمر على الباب تتقطع انا عايزه ولد منك انت ولازم دا يحصل قبل ما تخرج من السجن وكان ادم يجد صعوبه فى فهم كل ذلك، قبل ما اخرج من السجن ازاى فى غرفة المأمور مثلا؟ نخرت شاهنده مستنكره وماله المأمور؟ كلنا بنخدم البلد وكل واحد وطريقته همس ادم حاضر هتجوزك مين جاب سيرة الجواز ؟ انت غبى مش بتفهم عايزنى اعمل حاجه تخالف القانون واتجوز اتنين فى وقت واحد؟ عايزه ايه همس ادم مره اخرى باستسلام /؟ مش انت إلى تسأل، انت تنفذ الأوامر يا ادم، ولما اقول عايزة بيبى يبقى هتحمل المطلوب منك بكل تفانى انا هخرجك من السجن تعمل إلى انا عايزاه وارجعك تانى، دا شرطى عشان اخرجك من القضيه ولم يستطع ادم ان يخفى فضوله، سألها هتعملى دا ازاى؟ اطلت من عينى شاهنده نظره بعيده متحيره وهمست ملكش فيه، خليك جاهز. وكان ادم يظن ان كل هذا مزحه وان شاهنده ليست زوجة وز*ير الد*اخليه لتخرج مسجون محكوم عليه بالإعدام دون اجرأت قانونيه، وركبه الهم أكبر عندما ايقن ما هو قادم على فعله وان شاهنده لن تعتقه حتى تحقق مرادها وانه كان يأمل ولازال يأمن ان الله سيخرجه من كل هذه الورطات ولم تمضى سوى ساعتين حتى وصل عند ادم شخصين نحيلين طلبا من ادم ان يبدل ملابسه وارتدى لباس بستانى أخضر وحلت القيود من يده واقتيد إلى طريق خلفى كانت تنتظره أمامه سياره سوداء جلس فيها بين حارسين قويين وهو يفكر فى حتمية ما سوف يفعله حتى وصل فيلا شاهنده الأنصارى دلف ادم داخل الفيلا واغلقت الأبواب خلفه، وجد شاهنده بكامل زينتها تجلس فى الرواق بتيشرت ابيض منزوع الكمين تدخن لفافة تبغ بوجه مبتسم، اهلا ادم، اعتبر المكان مكانك؟ وكان ادم يحمل اسأله كثيره، كيف استطاعت شاهنده ان تفعل ذلك وان شخص بمثل هذه القوه يمكنه ان يخرجه من السجن بسهوله شاهنده، تاكل؟ ولا نطلع فوق؟ شعر ادم باضطراب فى معدته وثقل فوق كتفيه وتقلصت ملامح وجهه المحطم، أصبح قريب جدا من الوقوع أقرب من اى وقت مضى يبقى نقعد فوق احسن قررت شاهنده عندما لاحظت تردد ادم ومشت امامه ادم نحو الغرفه العلويه وادم غير قادر على الرفض ولا يجرؤء على ذلك وكان يشعر انه مقيد بالسلاسل حتى تلك اللحظه، لكنه عندما نظر ليديه أدرك الحقيقه أدرك انه حر رغم انه مجرم وانه كان مجرم محبوس رغم برأته وان كل شيء فى هذه الدنيا من الممكن أن يحدث اذا كنت تمتلك سلطه ونفوذ وانه لن ينال حريته الا اذا تمرغ فى الوحل وشرب من كأس الرزيله، وانه مضطر ان يسقط وسيكفر عن كل ذلك، سيذهب للحج مرات عديده ويتصدق ويبنى جامع ويوزع الهدايا على اليتامى. كان قد مضى أكثر من شهر وديلا لم تذكر اسم ادم حتى من باب التسليه، وبدت مبتسمه دومآ شديدة العنايه بنفسها وملابسها، كثيرة النزهات، شكلت العديد من الصداقات النثويه، بدت انسانه جديده تماما، كأنها كانت تفتقد شيء ملح ووجدته فجأه، وكان محسن الهندواى يراقب ذلك بسعاده لا متناهيه ويشغل وقته باللعب مع ادم الطفل، الذى توقف عن الصراخ الذى كان يحدثه فى القصر القديم وبات متكيف مع وضعه الجديد بشكل أكثر من رائع دون سبب واضح، وكان محسن الهندواى عندما يجلس بين ديلا والطفل يشعر بالطمأنينه والأمان ويتمنى ان يعيش حياته كلها هكذا فى سلام وهدوء، وكانت علاقته بديلا منبطه، ديلا كانت مغيبه تماما لكن ليس مثل المره السابقه هذه المره كانت المرأه مطواعه وكأن شيء داخلها احترق، جراح ماهر شق قلبها وانتزع حب ادم من قلبها فما عادت تتذكره بالمره وأكثر من مره كانت تمنح نفسها لمحسن الهنداوى بسلاسه لكن الرجل كان يقابل كل ذلك بتمالك نفسه وكان يكفيه ان ينام فى حضن ديلا عن العالم كله. وكان يحتضن جسد بارد ووجه مبتسم ويسمع كلام حانى رقيق يفتقد المعانقه الدافئه. وكان محسن الهندواى ينتظر تنفيذ حكم الاعدام او حتى السجن المؤبد حتى يحصل على الطلاق ويتزوج ديلا وتصبح زوجته للأبد وكان يعرف بأنه اذا امر ديلا بطلب الخلع او الطلاق انها ستنفذ تعليماته رغم ذلك نحى تلك الفكره بعيد عنه، قلبه لم يطاوعه بخداعها او حتى الضغط عليها | ||||
22-05-24, 09:20 PM | #25 | ||||
| #خادمة_القصر جزء ٣ ١١ بعد اسبوع تم قبول استئناف ادم الفهرجى فى القضيه لظهور ادله جديده فقد تبين ان المخزن مسجل بأسم رجل متوفى منذ سنين طويله وكان ادم قد وقع أوراق بيع قصره للمحامى رأفت وشاهنده تنتظر خروجه بفروغ الصبر بعد أن ذاقت حلاوته، لم يعد لادم اى مكان يمكنه الذهاب اليه وكان عليه ان يستمر حتى النهايه، شاهنده لن ترحمه اذا اكتشفت خداعه تلك المره ومرت الايام بسرعه وخرج ادم من السجن لعدم دقة الادله واخطاء فى امر الضبط وتحقيقات الشرطه، تنشق ادم الهواء خارج السجن كأنه ولد من جديد نظر تجاه الشمس والأشجار والمنازل والماره بأمتنان وهو يشكر الله على فضله ثم استقل سياره تجاه القريه، كان قد طلب من شاهنده ان تسمح له البقاء يوم او يومين فى القريه حتى تستريح اعصابه، توجه ناحيت القصر وكان القصر لازال يحمل اسمه فقد كان يعرف ان البيع بينه وبين رأفت كان على الورق من أجل حفظ عمولته، أعاد ادم الخدم مره اخرى وخلال يوم واحد عادت الحياه داخل القصر وسمع صخب الخدم ونغمات الموسيقى وصوت التواشيح، اخذ ادم حمام طويل نظف خلاله نفسه مممتن لقطرات الماء الدافئه التى اوجدها الله من أجل راحته، لحظة خروجه من الشور كان فنجان القهوه فى انتظاره تناوله ادم وتسلق الدرج وهو يشعل لفافة تبغ حتى وصل سطح القصر، كان المقعد المترتب لازال فى مكانه القى ادم بمؤخرته على الكرسى ثم تنهد وهو يرمق الحقول الخضراء أمامه، لم يكن يعلم كل تلك النعم التى يعيش بينها حتى فقدها وظن انه لن يراها مره اخرى وكانت الحقول التى تتراقص محاصيلها على نغمات الرياح جميله وخلابه، الشمس محتجبه خلف الغيوم ونسمه بارده تتجول بارتياحيه بين الشجر والناس والأشياء ارتشف ادم قهوته باستمتاع ومج من لفافة التبغ وهو يلقى برأسه إلى الوراء تنتظره الكثير من المعارك والاشكاليات والمخاطر التى يظن انه لن يخرج منها سالمآ فهذه المره لن ينفع التسامح لابد أن يخرج منتصر بأذن الله، لن يقبل بالهزيمه، سيسد كل الطرق ويقطع الازيله. كان ادم غارق فى أفكاره وأوراق الشجر تهزها الريح وترقصها وفلاح فى حقل قريب يعمل فأسه فى الأرض ويلتقط الحشائش ويتركها فى اكومه خلفه وزوجته جالسه ورائه تملاء قفتها بالحشائش وتنادى عليه ليرفع عليها القفه قبل أن تسير بخطوات متعرجه وجسد مترنح داخل الفحيره نحو النهر، افرغت المرأه حمولتها قرب الشاطيء ، تلفتت حولها ثم هبطت من فوق جرف صغير نحو ماء النهر وغاصت فيه حتى اختفى كاحلها، ثم بسطت كفيها وشربت بعض الماء البارد واعادت كفها مره اخرى وشربت الماء، ومرت غيمه رماديه حجبت الشمس فى محاولة شربها الاخيره ووجدت يد تسلم عليها من داخل الماء وتجذبها نحو العمق. ماء كيمو واكا وهو يتلمس قدمى ادم بسعاده وكان ادم ينظر إلى الهر بألفه محببه، شيء يذكره بالماضى السعيد عندما كان القصر ينعم بالفرحه ولم تتأخر توتا فى الظهور، سارت القطه بخجل ووقفت قرب كيمو واكا ، رمقها كيمو واكا بنظره متعنته جعلتها ترتعش وضع ادم يده على رآس كيمو وقال كيف حالك يا صديقى؟ افضل منك رد كيمو واكا بلا مبلاه وسمع ادم الفهرجى الهر يتحدث وفهم لغته مما جعله يرتعش فوق مقعده ويفتح فمه باندهاش لا تنتحر الان قال كيمو واكا وهو يهز زيله بسخريه، حاول أن تتجاوز الصدمه، اعتبرنى مخلوق فى فيلم كرتون كان ادم يحاول ان يستوعب ما يحدث له وهو يستمع لكلمات الهر الازعه رفع كيمو واكا رأسه، عندما ينتصف الليل كن مستعد سارافقك فى جوله ثم هبط كيمو واكا درجات السلم ولحقت به توتا | ||||
23-05-24, 02:20 PM | #26 | ||||
| اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد لا تنسوا الباقيات الصالحات سبحان الله الحمد لله الله أكبر لا إله إلا الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم | ||||
23-05-24, 02:58 PM | #27 | ||||
نجم روايتي
| مرحبا.صباحات الخير أخي إسماعيل *الفصل الثامن* ☆ كشف المستور☆ بعض الامور تكون ظاهرة للعيان ولا تحتاج للبحث والتحرى فعندما يتحول حال الإنسان بلحظة من النقيض إلي النقيض وكل دفوعه تتحول لادلة ضده لا ريب ان هناك يدا خفية تحول مسار النجاة للإتجاه المعاكس ولابد ان هناك من يفعل ذلك مقابل الثمن *المواجهة التى أجريتها بين آدم وذلك المحامى خائن الامانة جاءت رائعة جدا *فالرجل وهو يدعي الشرف ويرفض الإتهام كل كلماته تشير لصدق آدم ولكنه في موقع لا يستطيع فيه فعل شئ إزاء ذلك *سوى طلب مقابلة شاهنده فقد اتضح له تماما انها هى من تحرك مسرح الاحداث والبراءة لن تكون سوى من خلالها فالمحامي الخائن ملكا لها تحركه كيفما تشاء * وايضا جاء ملائما للاحداث التغير الذى طرأ على آدم بإشتباكه مع المساجين بعد أن كان مستسلما لهم أتوقع أن الامور ستتغير تماما بالقصول القادمة سلمت أخي دمت بخير | ||||
23-05-24, 03:00 PM | #28 | |||||
نجم روايتي
| اقتباس:
سبحان الله الحمد لله الله أكبر لا إله إلا الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم | |||||
24-05-24, 10:12 AM | #29 | ||||
نجم روايتي
| مرحبا.صباح الخير أخي إسماعيل *الفصل التاسع* ☆فتح المزاد☆ * عندما تكون رقبة الإنسان على المحك وقد فقد كل سبل البراءة فليس أمامه سوى عقد صفقات مع الشياطين حتى ينجو *ووقتها يستطيع محاسبة من ظلمه ولكن للأسف عليه أولا دفع الثمن وهو لن يكون شريفا على الاطلاق *كم جاء الفصل واقعيا ومؤلما بنفس الوقت أن يضطر آدم وهو المظلوم صاحب الحق أن يدفع للخائن رأفت ثمن مساعدته له وأن يقبل يدى شاهندة وأن يقبل بكل ما تطلبه منه *وبعدها سيكون آدم آخر ..وربما يكون ظالما خاصة وديلا تتخلى عنه للمرة الثانية وتلجأ لاسهل السبل وهو محسن هنداوى الذى رغم شروره أثبت انه يحبها وإبنها ولم يجبرها على شئ معك أخى نتابع ونرى سلمت اخي طابت جمعتك بكل الخير | ||||
25-05-24, 03:20 PM | #30 | ||||
نجم روايتي
| مرحبا.مساء الخير أخي إسماعيل *الفصل العاشر* ☆ من يملك ..يحكم☆ نظرية غريبة جدا ولكن تثبت جدواها في الكثير من الحالات من يمتلك المال يستطيع إستغلال اصحاب المفوذ للوصول لغاياته نبيلة كانت أم لا ليس هناك فرق فحين يتكلم المال تخفت الأصوات *كما صورت ذلك بطريقة مذهلة بطريقة لم يدركها آدم ولم يتصورها تم خروجه بالفعل من السجن وكأنه بنزهة وسيعود بعدها *وحقا اخي لا ادري ما سبب إصرار شاهندة تلك على آدم فالمرأة لا تعير للمثل والاخلاق أى قيمة ربما هو عناد المرأة عندما يرفضها رجل لكنها ليست المرأة الحديدية لتتحكم بالمصير بهذا الشكل *بينماالسيدة ديلا فقد صارت بلا هوية ولاكرامة مستعدة لان تمنح نفسها لمحسن هنداوى وهي لاتربطها به صفة شرعية بينما محسن هو المتمهل حتى تحصل على الطلاق ويتزوجها *وما اظنها بهذا الحال صارت تصلح لآدم فالزوجة التى لا تصمد وتتخلى عن زوجها بكل إختبار ليست جديرة بالتمسك بها سلمت أخي دمت بود | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|