آخر 10 مشاركات
إمرأتي و البحر (1) "مميزة و مكتملة " .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          زوجة ساذجة (85) للكاتبة : سارة مورغان ..كامله (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          74 - الشتاء الدافئ - كاي ثورب - دار الكتاب العربي (الكاتـب : أناناسة - )           »          جارية في ثياب ملكية (60) -ج1 قصور من رمال- بقلم:نرمين نحمدالله *كاملة&بالروابط*مميزة (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          184 - منارة في الانواء - اليزابيث غراهام - ع.ق (الكاتـب : Hindoda - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          مرت من هنا (2) * مميزة *,*مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          [ تحميل ] اسى الهجران ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : اسطورة ! - )           »          ربما .. يوما ما * مميزة و مكتملة * (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree2650Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-01-25, 07:53 PM   #671

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,642
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي


الفصل الثامن والعشرون
«قبل عقد القران بدقائق»
-هل أكدتَّ على حضور يزن؟
نقّل يحيى نظراته بين الحشود يجيبه بعقدة طفيفة نبتت بين حاجبيه رادَّاً بإحباط:
-أصريتُ عليه بشدّة، لكنه الحُرْمة لن يأت على ما يبدو.
نفث ريبال نفسًا حارًّا وأدخل كفيه في جيوب سرواله وتمتم مع
تنهيدة:
-سيأتي، سيأتي.
انخرط سالم بينهما وطلب من المصور التقاط صورة له برفقة ريبال فالتقط المصور صورة. سأله سالم باهتمام:
-ألن تعود إلى المكتب يا رجل؟
حرك ريبال شفتيه في نفي وسحب نفسًا مكثفًا من لفافة تبغه:
-لا، لا مزاج لدي للعمل هذه الأيام.
تقدم سند منهم وحاوط حلقتهم وهو يطلب من ريبال بعدما جهّز الشبان مقعدين قبالة بعضهما تجهيزًا لعقد القران، وطلب منهم بهدوء:
-سيتم عقد القران الآن، وجدّي طالب سيطلب عروسك.
انساق ريبال لرغبته في رؤية جدّه الذي يميل برأسه ويرمي عينيه في الطريق إليه. تبادل معه نظرة قوية إذ لم يراه عقب جلسة الحكم العشائري حتى الآن.
-سآتي.
لفظ من صدره كل شائبة عاطفية نحو عائلته وتجاوز والده بهدوء وقرر مجانبة عمه سلطان الذي يلاصق جدّه، تحرك سلطان من فوره وأخذ مقعد أحمد الذي استقام وتحرك فضل من شأنه.
اكتظ الصف الأول ووقف طالب بين الحشد يخطب عن فضل الزواج وغايته إلى أن طلب آرام وأعطاه إياها نجيب من فوره. كمش طالب جسد ريبال حالما توقف بجمود في وجهه، وأحكم عليه العناق حارًّا ينكسب ممتلئًا في كل ثقب بارد بصدره وجسده.
-بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما بخير.
مالت عبرات طالب إلى جانبي عينيه وهو يهمس له:
-تلك الغزالة لا أحد يستأهلها سواك.
بالكاد تفكك جزءٌ من جليدية وجه ريبال وحركته المشدودة فمسح بردٍّ باهتٍ:
-أطال الله في عمرك جدّي.
ربتَ طالب على كتفيه وأخبره:
-الحمدلله الذي مدَّ بعمري وجعلني أحضر ليلتك.
اختلج فك ريبال وأطبق الرد عن جدّه الذي تبسم وأضاف بغمزة:
-وستحكي لي عن اختيارك المفاجئ وقصته، أنا لم أجالسك بعد.
ابتعد ريبال ناحية الشيخ لعقد القران وتمتم لجدَّه بتباعد:
-إن شاء الله.
****
قبل عقد القران بلحظات وصل يزن مجبرًا ومدفوعًا من أمه التي عيرّته بفشله:
-اذهب وأخزق عينيّ عريسها بحضورك، لم ترغب بأحد سواك عروسه وتوسلتك للزواج بها.
انهار يزن شارحًا لها:
-لم تفعل يا أمي لم تفعل، حضوري هناك قلّة كرامة لي وليس له، أنا حتى أيام خلت كنت أود خطبتها ورفضتْ...
رمت والدته القميص في وجهه:
-اذهب اذهب وقف موقف الرِّجال هناك عوضًا عن نواحك عليها عندي، أنا في كل الأحوال لن أدخلها منزلي.
كزَّ على أسنانه وأخبرها بقهر:
-اطمأني دخلت منزلًا أفضل من منزلنا.
غلت عروقها وشعرت بحرارتها مكثفة، فآرام ابنة أمها لن تتزوج زيجةً عاديةً بل منقوشة نقشًا وكما تريد.
-حظُّها كـ حظِّ أمها ابنة عبلة ما الجديد في ذلك؟
غصبته على الذهاب وذهبت برفقته ووصلا قبيل عقد القران بلحظات.
هناك استقبل الشُّبان يزن الذي ارتطم عند دخوله بمهند القعيد على كرسي متحرك، فازدرد لعابه بمرارة والتفت ليكون وجه ريبال محطته التالية وهو يصافح كف نجيب الآغا بلباس رمادي داكن ومعطف أفتح درجة فوقه، وشاهد حيًّا عملية نقل ملكيتها من نجيب إلى ريبال القاضي الذي اختار اللحظة ليلتفت ويصافح وجهه من بعيد
ظافرًا
عليه
****
دار رشيد بين الناس بخزي يصطنع مروءة وحضورًا غير مشرف، يدور ويوجه بلا تركيز. أمر مهند قبل انتقاله من مكانه:
-لا تفتعل المشاكل وتخزنا.
أشار إلى هيئته في كرسيه:
-لستَ بحاجة إلى الفضائح أكثر.
قبل أن يستدير عصر ريبال كتفه قائلاً بهدوء:
-ارتح عمّاه لا نريد أن نتعبك، جاور ابنك ولا تتحرك فحركتك ثقيلة.
تبسم في وجهه بسمة سامّة فتصنّع رشيد المزاح وخفة الدم:
-لا بنيّ، أنا سأرقص السّامر في خطبتك.
كزَّ ريبال على أسنانه وجرَّه جرًّا لمقعده:
-ارتح لا نود أن نتعبك.
أجلسه وغمز لمهند وتحرك حيث وضاح فأوقفه منتصر الذي هاجمه بمصافحة وعناق رسمي، حاول ريبال التملص منه فسأله منتصر:
-من هذا الرجل؟ هل من مشاكل تواجهها معه؟
همس له ريبال:
-سليمان الغربي لكن بنسخة متطورة وأكثر عفونة.
ضاقت عينا ريبال وتذكر أمره:
-أنا لم أدعوك!
جلجلت ضحكة منتصر المجلس بأكمله، حشر كفّه في جيبه وأخبره:
-منتصر العمري ليس بحاجة إلى دعوة منك، أنا صاحب منزل إن كنت قد نسيت.
-نحن في منزل الآغا!
ميَّل منتصر رأسه وقد شعر بضرورة السيطرة على هذا الشّاب بهدوء واسترخاء فإن بقي لآخر الحفل هكذا سيشتعل مع أبعد عود ثقاب مرمي عنه:
-الآغا نسيب ابن عمتي، هل أذكرك؟ أنا لو وقفت أمامه لن يميزني عنك.
زفر ريبال باختناق فاقترب منه منتصر وهاجمه في صورة خاصة مميزة أضاف وضاح فيها نفسه وباتت ثلاثية.
هدد وضاح ريبال ممازحًا:
-يا ويلك لو أذيت ابنة عمتي أو جاءت تشتكي منك.
ردّ عليه منتصر بغيرة:
-عيب وضاح، ألا تعرف ابن القاضي ومن ناسبتم؟
أدار ريبال بملل وجهه بينهما فهدد منتصر وضاح:
-يا ويلكم أنتم لو عكّرتم مزاج ابننا أو تكدّر خاطره من ابنتكم.
أنقذ سالم ريبال بمناداة وضاح:
-سنوزع الطعام هيّا.
-سأعود لكم انتظروا.
تحرك وضاح فاختلى منتصر بريبال وطمأنه:
-هي بخير برفقة الممرضة وابن عمي وزوجته فلا تقلق.
ميَّل منتصر جسده للأمام ووضح أكثر:
-هي اليوم واعية لنفسها، بعدما غادرت أمس مزرعتك تنشطت ذاكرتها.
دقَّ صوت ريبال الفضاء الموحش في صدره حين قال:
-هي في وعيها الطَّبيعي الآن؟!!
أومأ منتصر وأكدّ:
-أجل، تعالَ غدًا صباحًا إليها
دار وجه ريبال بين الحضور وراحت لهفته تجري وتركض ويقبض عليها بصلابة منهارة:
-نحن هنا لن نتأخر، سيكون دخولي للعروس بالكاد.
غمز له منتصر:
-عروسك.
نظر له ريبال ملءَ عينيه وأكد:
-عروسي.
-مبارك لك، ومبارك عليها أنت.
توافدت السدور إلى المجلس فتحرك ريبال لجهة الضيوف المميزين برفقة منتصر ووضاح بنفسه يقدم الخدمة لهم، في حين شارك يحيى وسند وسياف العريس سدر الطعام. التفت ريبال إلى سالم وأوصاه:
-حسنًا، لا تنس يزن ومهند، واجعل الشراب مكثفًا فوق حصصهم من الطعام.
نفَّذ سالم الأمر كاملًا وزوَّد لهما حصصهما وريبال يؤشر عليه من بعيد:
-صُب صُب، واجعل كل شيء كثيرًا.
توقفت اللقمة في حلق يزن وكاد يغص مع تفتيت يحيى اللحم له، دار وضاح بين الطاولات وتفقد السدور حتى وصل إلى مهند برفقة ريبال الذي ربّت على كتف مهند بقوة قائلًا:
-بالهنا والعافية يا حبيب.
شاءت الصدف المريعة أن تجمع ثلاثتهم عقبما أصر يحيى على يزن ألا يغادر عقب العشاء مباشرة وكال له كيد ابن خاله:
-انتظر الحلوى ما زالت لم تقدم بعد.
تهرب يزن وتحجج بعمله فتدخل ريبال وأخبره بسخرية:
-لا يصح منسف بدون تحلية.
ثم قنن وجهه في تمثيل مزيف وغمز له:
-أ تأكل عشاء نجيب ولا تبارك لي في حلواي وتنتظرها؟ لا يصح يا رفيق ستتناول الحلوى كاملة، فأل آل القاضي طيّب لن تفوته.
-أنا في عجلة من أمري، غدًا سأكون في قصركم أتناول الحلوى.
-لا لا لا يصح.
تقدم شهم بالحلوى وناولها بكفيه ليزن الذي أخذها بغيظ وتحجرت في حلقه كزقوم، وأكلها مجبرًا أمام ريبال ويحيى الذي باعه منذ اليوم.
****
حالما وصلت الحلوى للمجلس أشار طلال بمودة للرجال:
-دعوا العريس يدخل إلى عروسه، لن تأخروه حتى تأتي الحلوى، لا مصلحة له فيها بيننا، حلواه هناك أفضل.
ضحك أحمد ولم يكتمها واحمرَّ سند الذي رفع حاجبيه لريبال بضرورة تنفيذ كلام الرجل حتى قال أحمد لحسن أبي سالم:
-خذوا لنا طريقًا، ابني سيحيّي عروسه.
ولج ربيع إلى الممر يطلب إذنًا للمرور برفقة شهم الذي أرجعه ربيع حالما لمح زول إيلياء:
-أنت ابق هنا، الفتيات غير محتشمات؟
سخر منه شهم وأخبره:
-وبنات عائلتنا كذلك ولا أسمح لك بالمرور قبلي
كزَّ ربيع على أسنانه وشرح له:
-هذه إيلياء ابنة عمتي، هل أشرح لك أكثر؟
لم يتراجع شهم للخلف ولم يقتنع ففجّر له ربيع الكارثة وهو يهادنه ولا يعرف كيف يشرح له أنه بحاجة لرؤيتها وحده:
-إيلياء خطيبتي ولا أسمح لك بسماع صوتها.
فتح شهم عينيه على وسعهما وسأل:
-متى تم ذلك!
دفعه ربيع للخلف وسقطت الحروف غاضبة عن شفتيه:
-منذ اليوم، وآلان غادرنا.
****
مسح ربيع عن جبينه عرقًا وقبل أن يصل الباب سألت إيلياء بتوتر:
-سيدخل ريبال صحيح؟ لقد جهزت الطريق أثناء عراكك مع الصبي.
أطبق شفتيه عن سُبّة بذيئة وشرح لها:
-أعتذر منك لم أقصد أن أقـ..
انزاحت بهدوء وتركت صوتها هادئًا تُكسره الرجفات:
-لا عليك لقد فهمتك.
-إيلياء!
نطقها باحتياج متسول يفرض فرضًا بالعطاء فهمهمت بنعم آسرة، لم يحتمل صبرًا فعاجل بالطلب:
-انظري إليّ..
أطاعته وفتحت جنب الباب وأطلّت بوجهها الملفوف في وشاح حريري أبيض تهادت فيه ملامحها كأنها عجنت وغمست بالغيوم، ازدرد لعابه مع سؤالها الذي طافته رجّة خجل:
-نعم، هل تريد شيئًا؟
غسل وجهها كله في نظرة وردّ بصوت انفرطتت نبرته إلى بحة:
-أنعم الله عليك، لقد نسيت ما كنت أريده.
استدار من فوره وتركها تتشبث بمقبض الباب مع نبضة جارفة سحقتها معها وقد رأت في عينين غير عينيّ مهند؛ إعجابًا وتأثرًا.
****


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 01-01-25, 07:54 PM   #672

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,642
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

انزوى وضاح برفقة منتصر إلى جنب بعيدًا عن الناس واستوليا على عبوة سجائر فاخرة، ابتلعت شفتا منتصر واحدة وناول وضاح أخرى مستندين على الحائط خلفهما. سأل. وضاح بقلق:
-ألم تخش مجيئك الليلة بعد معرفة العائلة الأمر؟
رفع منتصر شفته وسحب نفسًا عميقًا:
-كنت معهم حتى قبل أسبوع لمعرفتهم، لا شيء أخشى عليه أو أخاف منه.
أرجع وضاح رأسه للخلف وتمتم:
-ريبال، ريبال. هل تعرفت عليه أمه؟
-حتى اللحظة، لا لم تفعل وهو يريدها بشكل عاجل في منزله.
تحقق وضاح منه مستفهمًا:
-قصر جدّه؟
نفى منتصر وعقب سيجارته على الأرض:
-لا، له منزله الخاص.
همهم وضاح بغير توضيح:
-خير، خير إن شاء الله!
طقطقت معدته فتذمر:
-الجوع، الجوع لم آكل بعد.
ضحك منتصر متهكمًا:
-المعزب الحشم الليلة لم يأكل بعد.
قطع على وضاح مزاحه مهاتفة ابن عمه، أشار للهاتف وابتعد قليلًا فوجد ابن عمه يصيح وصوت عمّته في الخلفية:
-منتصر، عمّتي تصيح وتبكي تريد رؤية ابنها.
ضرب الخبر منتصر في مقتل فاستدار يسأل بصدمة:
-قل ما الذي حدث.
توكأ على عصاه وقد بان على وجهه العصبية فتقدم منه وضاح بقلق وابن عمه يشرح له:
-كانت تحكي عنه وأخبرتها أنه يوّد رؤيتها فجُنّت مُنذ لحظة سماعها مني الخبر.
مسح منتصر على جبينه وردَّ بنبرة غليظة:
-حسنًا سأدبر الأمر.
أغلق معه وشرح لوضاح الأمر، حاول التجاوز لطالب القاضي وإخباره مع مراعاة أن ريبال قد دخل قبل لحظات قليلة، حالما جانب طالب أعاد ابن عمه الاتصال فتجاهله، ألَّح ثانية فاضطر لفتح الخط بينهما.
-منتصر، عمتي تضرب نفسها أخشى عليها أن تؤذي نفسها.
أمره منتصر بسلطوية:
-هدؤوها وامتصوا حرقتها، مسافة الطريق وأكون عندكم.
وصله صوت عمته الذي يضرب ويتهشم:
-خذوووني إلى طالب، خذوووني، لي ولد عنده أريده.
-عادل تصرف حالما آتيك.
كاد عادل أن يبكي وهو يشرح لمنتصر ببساطة:
-لم أرها منهارة هكذا، تضرب وجهها وتلطخه وتضم شعرها، أفعل شيئًا حُبًّا بالله.
التفت إلى طالب من فوره وهمس في كتفه:
-شيخ طالب عمتي تريد ابنها، لقد استعادت وعيها الآن وتريده، أخشى عليها أن تفقده غدًا وأحرمه من رؤيتها وهي صاحية بذهنها وتتعرف إليه.
انكتم وجه طالب ووجد منتصر بملامح مظلمة داكنة، أخبره بصبر:
-دعه يجالس عروسه لحظات وخذه معك.
احترقت عينا طالب وسأل في حنين موجع:
-هل نادتني أو استجارت بي؟
هزَّ منتصر رأسه بمشقة وأكدّ:
-تصيح وتود المجيء إليك طلبًا لرؤيته.
نكس طالب رأسه وتمسك برأس عصاه وضمَّ بعينيه عبرته:
-سيذهب إليها، لن تبكيه الليلة أكثر مما بكت، لكنني أريد وجهًا أمام الحضور. انتظروني لحظة.
تلك التجمعات في عقد القران ليست طويلة محددة بساعتين أو دونهما، تسير وفق الطلبة وعقد القران والعشاء والحلوى وقضاء العريس وقتًا قصيرًا مع خطيبته، لم تكن مشكلة في طلبته تستجوب الاستنكار، لكن الوضع برِّمته وغياب ريبال عن البيادر؛ هو ما يستدعي العجب!
انتظر طالب القاضي وقتًا قصيرًا وأمر بجلب ريبال، خرج ريبال بذهن مشوش ووجه غير مقروء وسار باتجاه منتصر يقوده حدسه، و سأله:
-هل هي بخير؟
-بخير وتريدك.
لكمة حارّة تلقفها هزَّت كيانه وتأرجح فيها على قمة ومنحدر، ضم وجهه وطارت عيناه إلى جدِّه الذي يعصب أحمد إليه ورد بصوت متشقق:
-هيَّا بنا، أنا جاهز.
****
-هل خرج ريبال هكذا؟
تخصّرت ريتال وسألت باستنكار آرام التي بقيت تحدّق بها بلا تركيز وضبابية عينيها تتماوج بلا استيعاب، تدخلت سراب وجذبت كفها وقلبتها بإعجاب شديد ومطت نغمة مشددة من فمها:
-إمممممممم
برقت عينا ريتال بإعجاب غطت على تعاستها لعدم إطالة ريبال في جلوسه واستمعت لسؤال سراب:
-ماذا قال لك ريبال وهو يلبسك خاتمه ويقبلك هنا على جبينك؟
رفعت سبابتها حيث جبين آرام التي شددت على اتساع عينيها وسألت:
-هل قال لي شيئًا؟
غابت في وجه سراب التي تبسمت بمكر واستطردت:
-لا أتذكر.
غطت سراب فمها بكفها وانتقلت لريتال التي كتمت بسمتها.
-احكي لي كيف حدث الأمر؟ لقد تفاجأت بالخطبة كثيرًا.
تمنت آرام لو كان بإمكانها شيل الخمار عن شعرها كي يتنفس وإزاحة الأصباغ عن وجهها وهذا التكتل فوق أهدابها، سرحت في ثقل الأشياء على رأسها عوضًا عن التفكير بـ زحمة اللمسات على وجهها، وردت:
-حدث كل شيء بشكل مفاجئ.
تنحنحت وتابعت مع اهتمام ريتال:
-كنت نائمة ليلتها، استيقظت صباحًا وأبلغني والدي إن الشَّيخ طالب جاء..
سعلت لحظة وتابعت سراب عنها:
-ليخطبك.
-أجل
-ولم ترفضي بالطبع؟
سألت ريتال متحفزة فأجابت آرام بهدوء:
-لا يمكنني رفض طلب الشيخ طالب. من يفعل؟
-فقط طلب جدّي؟
سألتها سراب فتشنج وجه آرام وأتبعت سراب بضحكاتها، مالت بعينها حيث عمتها حسنا القلقة ورأت رعبًا في عينيها، توجس قلبها وشعرت بحدوث شيء خاطئ يخص خروج ريبال، ومن دون تفكير استقامت وتمتمت لآرام المتصنمة بشيء وخرجت إلى الصالة تستفهم الأمر.
استنجدت عينا آرام بوالدتها التي اقتربت منها فسألت بتشكٍّ:
-ألن تغادر الناس قريبًا؟
قرصتها عبلة في ذراعها وحافظت على كياسة شفتيها وهي تزجرها:
-اصمتي، هل تودين منا طرد الناس؟
انطبق وجه آرام على تعبير يائس وشرحت:
-أنا متعبة وأود أن ارتاح.
-سترتاحين، الآن افردي وجهك وتبسمي في وجوه الناس.
غادرتها عبلة وتركتها تراقب مجيء راوية إليها، راوية التي تجانب نوال والدتها المتحسرة:
-انظري كيف تزوجت هذه الزرقاء من رؤوس عشيرتنا.
صححت مع تنهيدة راوية التي جاءت بعد زمّة شفاه:
-بل رأسهم كلهم.
رطبت جوفها بعبوة العصير وقالت:
-هي ليست سوداء فحسب، بل زرقاء تميل إلى اللون البنفسجي ما الذي رآه فيها.
-هذا نصيب أمي، هي تستحق رجلًا مثل ريبال، آرام ليست قليلة أبدًا.
وضعت نوال العبوة بعنف على الطاولة وقالت معترضة:
-آه، حظ المليحة في الأرض يطيح وحظ القبيحة في السماء يليح.
ناظرت نوال يافا التي تلتقط الصور برفقة ريتال وقالت:
-هذه الزرقاء ستنقش عريسها نقشًا.
تأففت راوية وانفجرت في والدتها:
-أنا بيضاء ومليحة وتزوجت بشيخ الشَّباب، هل هناك أية مشكلة؟
تأوهت نوال وأخبرتها:
-دعك في خيبتك وخيبة والدتك أفضل لنا.
استقامت راوية بعنف فسألتها أمها:
-إلى أين؟
ردّت عليها راوية بسخط:
-إلى جهنم.. هل يرضيك؟
وتركتها حيث آرام تعاتبها، جانبتها واحتضنتها، وسألتها بعتب:
-لماذا لم تخبريني آرام؟ لقد تفاجأت مثل الناس.
علقت آرام وقد بدا على وجهها الانهيار وشرحت موقفها بعدّة كلمات مع آهة صغيرة:
-لقد حدث الكثير في غيابك راوية، الكثير الذي جعلني بلا حول ولا قوة.
برقت عينا راوية وشعرت بتأثر حقيقي مع صدق تلميحات آرام التي أضافت:
-لقد افتقدتك كثيرًا.
تمسكت راوية بكفيها وتجاهلت خاتمها عن عمد:
-وأنا جدًا جدًا.
-نامي اليوم في منزل عائلتك وتعاليّ إليّ غدًا كي نجلس سويةً.
فكرت راوية في الأمر، هي في حاجة للابتعاد عن نديم قليلًا كي لا تؤذيه حدَّتها وفي ذات الوقت لا تود الالتحام مع والدتها التي باتت تشكل سمًا جاريًا في أوردتها، فكرت في عقلها وأجابت بعد بُرهة:
-سأطلب من نديم وأرى إن وافق.
شددت آرام على كفيها وضحكت لها، التقطت راوية صورة لكف آرام كي تهنئها وطلبت يافا الاستئذان بنشرها، قصقصت أصابع آرام من الصورة وشاركت مقطعًا بشكل مقصود لم يكن يراه سوى سيّاف وأرفقت فورًا من مكانها بمنزل الآغا:
«يا دبلة الخطوبة عقبالنا كلنا»
والرد كان أسرع وأجرأ مما تخيلت، فهما على بعد طابق واحد ومسافة محددة:
«والله التأخير منكِ يا ابنة العمّ، أنا عازب وقد لمّحت وللآن لم تغمزي بنعم»
الوقح
الوقح
يحادثها وهو يعرف أنها على بعد أمتار عنه
****


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 01-01-25, 07:56 PM   #673

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,642
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

تورطت سراب حالما وجدت نفسها في دوار المنزل المتصل بالحديقة بثوبها الليموني الضَّيق بلا عباءة أو كارديجان فوقه. نفخت مع لمحها سالم يلج المطبخ وحاولت الاختباء فلاذت بالممر الصغير الذي يفضي لـ الباب الصغير، لم تكن تدري أنها باتت على مرأى الرجال في الغرفة الزجاجية الخاصة بعبلة ونجيب، شهقت وهي تلمح كل الوجوه أمامها ومع انعكاس الزجاج باتت مرئية، بقيت ضجة سالم والشِّبان في المطبخ، فاختبأت بالستارة كعامود، وكل حين تمد عينيها للاطّلاع وتحسس اختفاء الجلبة. تنهدت وقد تسحبت بهدوء من الغرفة باتجاه الصَّالة، انسحبت من خلف الجدار وباتت في جدار سند، جنّبها عبء الاصطدام بصدره وارتدَّ كلّ منهما. نفذت منها شهقة والحرارة تهبط على وجنتيها وصدرها وحتى وجهها الوقح زارته الحرور. عبّرت بلهفة الناجي:
-سند من الجيد أنك أتيتْ.
تجولت نظراته حول منظرها ورأسها الملفوف بحجاب يوضح أنها تزينت وتحضرت للحفل جيدًا.
-أجل من الجيد جدًا أن آتي وأسألك ما الذي تفعلينه أمام الرجال هكذا؟
طعنها سؤاله فردت متهكمة:
-هلّا سألتك أي موجة تركبها الآن كي أضبط ترددي حسبها؟
تفتحت عيناه على وسعهما وسأل بضحكة عصبية:
-هل تسايرينني؟
عضت ضحكتها المتوترة وأخفتها، كانت على شفا حفرة من الانهيار وهي تشرح له:
-صدقني آخر شيء أريده الشجار معك، أنقذني الآن؟
فضَّ في وجهها عصبيته وهو يشير لجسدها الممتلئ المزموم في ثوب ضيق:
-كيف تخرجين هكذا؟
شرحت له بحسرة:
-كنت أود معرفة ما الذي جعل ريبال يخرج من عند آرام؟
قوس شفتيه بغير رضا:
-ولم تحتملي وخرجت هكذا؟ وبهذا الحجاب الذي لا داع له أساسًا
تمسكت بالحجاب وأومأت على موقفها بقوة، فسأل:
-كل رجال آل القاضي لا يملؤون عينيكِ، ولم تكتفي فيهم فتخرجين بهذا المنظر المخزي أمام الجميع؟
تأففت ودارت برأسها وسألت:
-ألا يمكنك أن تغير موجتك يا ابن عمتي؟
-امشي امشي يا ابنة خالي قبل أن أشرب من دمك وأخلّص البشرية منك.
التفتت إليه بحقد وشعّت عيناها الداكنتان بوميض متحدٍ، لفته، اختلج صدره وتوقف يرمقها في لمحة عابرة احتفظت بنظرتها له فاستولى وجهه على حياده وأخبرها:
-أمامي ولا نفس.
رفعت ذراعيها تغطي جسدها إذ أن الثوب ضيق تحديدًا من عند ظهرها، تجنب جسدها وأخبرها:
-أخبريني ما الذي تداريه يا ابنة خالي، محاولات ستر على الفارغ. تعالي خلفي.
ارتدَّت خطوة ولفّت نفسها فيه فباتت خلفه وهو يطوقها بحمائية ويداريها بجسده. نبضت حرارته مرتفعة في دمائه فتمتم وهو يحكم حلقتها به:
-نسل تغريد يا إلهي لا أمل مرجو به.
ساحت فيه وبه وانعقدت معه في كومة أنفاس ثقيلة ضخمة فردّت عليه:
-لقد ظننت أننا قطعنا أشواطًا وبتَّ تناديني يا ابنة خالي ورقيتني من منزلة ابنة تغريد فما الذي ردّاني منزلة!
قطعت على نفسها السلك المشحون بينهما وأضافت مؤنبة إياه:
-تذكر يا ابن عمتي أن من عاب اُبتلي.
كسبت لفتة منه وبات في عينيها، أنفاسه محصورة في وجهها:
-أعوذ بالله إلا هذا البلاء.
مطّت شفتيها ورفرفرت بعينيها متقصدة جذب انتباهه، فهي لم تنفق الأموال وتتكلف في ثمنها هكذا بل ستحللّ كل قرش ضاع منها على هيئتها، بالتبختر أمامه وصبّ كل قدرتها، علَّ وعسى:
-الناس تدعو الله بهذا البلاء إن كنت لا تعلم.
نبرته تمشي على مستقيم لا تنكسر ولا تعوج ولا تنطوي:
-أنا مستنثى منهم.
رفعت كتفيها فجذبت عينيه لهما:
-هذا شأنك وأنا لم أقصدك.
هدّدها وقد كره نفسه للانسياق خلف مذهبها:
-جيد جدًا كوني خارج حساباتك.
شتمت حظها الذي أوصلها السلالم مباشرة فأمرها ساخطًا:
-لا تجري على السلالم بل طيري يا ابنة خالي.
-حاضر حاضر.
متذمرة وساخطة قالتها إذ باءت كل محاولاتها الكيدية بالفشل وخسرت كل مضمار عشق بدأته وأوقفه واستأنفته معه، ولا تدري أنها كسبت جولة من اهتمامه الأول بها، حتى أن حرستها نظراته على طول السلالم

****


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 01-01-25, 07:57 PM   #674

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,642
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

تورطت سراب حالما وجدت نفسها في دوار المنزل المتصل بالحديقة بثوبها الليموني الضَّيق بلا عباءة أو كارديجان فوقه. نفخت مع لمحها سالم يلج المطبخ وحاولت الاختباء فلاذت بالممر الصغير الذي يفضي لـ الباب الصغير، لم تكن تدري أنها باتت على مرأى الرجال في الغرفة الزجاجية الخاصة بعبلة ونجيب، شهقت وهي تلمح كل الوجوه أمامها ومع انعكاس الزجاج باتت مرئية، بقيت ضجة سالم والشِّبان في المطبخ، فاختبأت بالستارة كعامود، وكل حين تمد عينيها للاطّلاع وتحسس اختفاء الجلبة. تنهدت وقد تسحبت بهدوء من الغرفة باتجاه الصَّالة، انسحبت من خلف الجدار وباتت في جدار سند، جنّبها عبء الاصطدام بصدره وارتدَّ كلّ منهما. نفذت منها شهقة والحرارة تهبط على وجنتيها وصدرها وحتى وجهها الوقح زارته الحرور. عبّرت بلهفة الناجي:
-سند من الجيد أنك أتيتْ.
تجولت نظراته حول منظرها ورأسها الملفوف بحجاب يوضح أنها تزينت وتحضرت للحفل جيدًا.
-أجل من الجيد جدًا أن آتي وأسألك ما الذي تفعلينه أمام الرجال هكذا؟
طعنها سؤاله فردت متهكمة:
-هلّا سألتك أي موجة تركبها الآن كي أضبط ترددي حسبها؟
تفتحت عيناه على وسعهما وسأل بضحكة عصبية:
-هل تسايرينني؟
عضت ضحكتها المتوترة وأخفتها، كانت على شفا حفرة من الانهيار وهي تشرح له:
-صدقني آخر شيء أريده الشجار معك، أنقذني الآن؟
فضَّ في وجهها عصبيته وهو يشير لجسدها الممتلئ المزموم في ثوب ضيق:
-كيف تخرجين هكذا؟
شرحت له بحسرة:
-كنت أود معرفة ما الذي جعل ريبال يخرج من عند آرام؟
قوس شفتيه بغير رضا:
-ولم تحتملي وخرجت هكذا؟ وبهذا الحجاب الذي لا داع له أساسًا
تمسكت بالحجاب وأومأت على موقفها بقوة، فسأل:
-كل رجال آل القاضي لا يملؤون عينيكِ، ولم تكتفي فيهم فتخرجين بهذا المنظر المخزي أمام الجميع؟
تأففت ودارت برأسها وسألت:
-ألا يمكنك أن تغير موجتك يا ابن عمتي؟
-امشي امشي يا ابنة خالي قبل أن أشرب من دمك وأخلّص البشرية منك.
التفتت إليه بحقد وشعّت عيناها الداكنتان بوميض متحدٍ، لفته، اختلج صدره وتوقف يرمقها في لمحة عابرة احتفظت بنظرتها له فاستولى وجهه على حياده وأخبرها:
-أمامي ولا نفس.
رفعت ذراعيها تغطي جسدها إذ أن الثوب ضيق تحديدًا من عند ظهرها، تجنب جسدها وأخبرها:
-أخبريني ما الذي تداريه يا ابنة خالي، محاولات ستر على الفارغ. تعالي خلفي.
ارتدَّت خطوة ولفّت نفسها فيه فباتت خلفه وهو يطوقها بحمائية ويداريها بجسده. نبضت حرارته مرتفعة في دمائه فتمتم وهو يحكم حلقتها به:
-نسل تغريد يا إلهي لا أمل مرجو به.
ساحت فيه وبه وانعقدت معه في كومة أنفاس ثقيلة ضخمة فردّت عليه:
-لقد ظننت أننا قطعنا أشواطًا وبتَّ تناديني يا ابنة خالي ورقيتني من منزلة ابنة تغريد فما الذي ردّاني منزلة!
قطعت على نفسها السلك المشحون بينهما وأضافت مؤنبة إياه:
-تذكر يا ابن عمتي أن من عاب اُبتلي.
كسبت لفتة منه وبات في عينيها، أنفاسه محصورة في وجهها:
-أعوذ بالله إلا هذا البلاء.
مطّت شفتيها ورفرفرت بعينيها متقصدة جذب انتباهه، فهي لم تنفق الأموال وتتكلف في ثمنها هكذا بل ستحللّ كل قرش ضاع منها على هيئتها، بالتبختر أمامه وصبّ كل قدرتها، علَّ وعسى:
-الناس تدعو الله بهذا البلاء إن كنت لا تعلم.
نبرته تمشي على مستقيم لا تنكسر ولا تعوج ولا تنطوي:
-أنا مستنثى منهم.
رفعت كتفيها فجذبت عينيه لهما:
-هذا شأنك وأنا لم أقصدك.
هدّدها وقد كره نفسه للانسياق خلف مذهبها:
-جيد جدًا كوني خارج حساباتك.
شتمت حظها الذي أوصلها السلالم مباشرة فأمرها ساخطًا:
-لا تجري على السلالم بل طيري يا ابنة خالي.
-حاضر حاضر.
متذمرة وساخطة قالتها إذ باءت كل محاولاتها الكيدية بالفشل وخسرت كل مضمار عشق بدأته وأوقفه واستأنفته معه، ولا تدري أنها كسبت جولة من اهتمامه الأول بها، حتى أن حرستها نظراته على طول السلالم

****


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 01-01-25, 07:59 PM   #675

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,642
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

-هل سيأتي؟
سألت ميسم وطعنة اللهفة تنفذ إلى عظمها فيختلّ.
ردَّ عليها عادل:
-أجل سيأتي.
ضمّتها كل أوجاعها واشتياقها وحرمانها وعمرها كله الذي راح في وجع وحسرة:
-هل يعرفني؟ ماذا أخبرتموه عني؟
لم يشر أبدًا إلى أنه التقاها، إذ لا علم لها بعلّة ذهنها واكتفى بأن طمأنها وأكّد عليها أنه يحتاج رؤيتها:
-يعرفك ويموت شوقًا لرؤيتك.
رفعت كفّيها وناظرتهما في أسف وسألت:
-هل تستطيع كفيّ أن تضمانه، أ يساعا صدره، وشوقي؟
ارتفعت أناملها لوجهها تتحسس تجاعيده وطعنات العمر عليه.
-لن يرني بوجه مليح، أي أم سيراها؟
غرس الحزن وجه عادل فأخبرها بحنو:
-أنت حسناء فاتنة مليحة لن تكذب التجاعيد وتخفي حسنك.
فاحت رائحة القِدر الذي أشرفت على وضعه بنفسها على الموقد لتصنع له طعامًا هي تحبه وأحبه هو دون أن يدري أنها أورثته حبّه:
-هل أضافت زوجتك اللبن على قدر العدس والحمص؟
نادى زوجته وسألها فلم تكتفي بإجابتها وهمّت بالوقوف مستندة على كفيّ يديها فأوقفها:
-هي في المطبخ ستشرف على كل شيء لا تقلقي.
أقنعها بثوان قليلة فسألت بِحيرة:
-هذا ابني لا أحد يصنع طعامه سواي.
نفى عنها ذلك ورفع عبوة عطر رشّها على ثيابها:
-لا، نريدك في حالة جيدة أمامه.
تنهدت وراح صوتها يتناثر في مسكنة:
-هل سيعرفني؟
تمسكت بضفيرة شعرها المصبوغة بحناء جديدة وميّلت رأسها تشم شعرها:
-لقد تأخر، تحقق من مجيئه.. أ تراه غيّر رأيه ولم يعد يريد رؤيتي؟
****

تشمّع انتظاره على مدا الشارع أسفله الذي أوقد الجمرات مع نهبه الطريق وذابت لهفته فوقه. قاد به منتصر وراعى اختلاجة مشاعره، احتدام أنفاسه وارتطام أصابعه بفخذه كل حين. أن يراها وهي مغيبة عن وعيها شيء، وأن يراها وهي تنتظره شيء آخر تمامًا. طبّق ريبال مشاعره إلى جنب وزفر ضغطه، واستسلم لشعوره لحظة لقياها. فكل المخططات المبنية والمتوقعة تتلاشى لحظة الواقع الفعلية.
بات الطريق على مقربة، كيف قصَّ اشتياقه المسافة؟
زفر بعمق وهو يستذكر ما الذي فعله أمس، أخذها لمزرعة الخيول الخاصة به وهناك لاقت العفراء والأصيل. تمعنت بكلا الفرسين وتوقفت عند العفراء وهمهمت بصوت متجعد:
-هذه الفرس أعرف سلالتها.
ذكرت اسم الفرس التي أنجبت الريشة ولم تخطئ في تقديرها. وحين توقفت عند الأصيل عبَّ الحنين صدرها وسألت:
-هذا الفرس لطالب القاضي، من سرجه عرفته.
أكدّ لها ريبال أنها مصيبة في إجاباتها وقادها لتناول المشاوي وحين غادرت تأكد أنها ستعود إليه غدًا بذهنها.
أعاده منتصر إلى واقعه حين أخبره:
-لقد وصلنا.
*****
وصل ميسم ضجيج الخطوات واصطفاف السّيارة ففزَّت من مكانها بلا توكؤ على ذراعيها، تمسك بها عادل وجرت امرأته معه. هتفت في وجهيهما:
-لا، أنا التي ستفتح الباب له.
تسابقت مع صباها وشبابها وطعنت عمرها وهي تصل الباب بأقصر مدة زمنية متوقعة. تجمدت أنفاس عادل وتوقفت زوجته مرعوبة وحسّها مشدود للباب الذي خلعت مقبضه ميسم وشرّعته على مصراعيه ووجهها يبحث عن وليدها، توافد منتصر أمامها فأزاحته بعنف وقلبها يرتج والمشهد يدور بها مع سيلان المطر بشكل ناعم وضربه القرميد فوقهم. تنحى منتصر إلى جنب وتركها في مواجهة ابنها الذي رفع عينيه والتهم صدمتها. جحظت عيناها وانفتح فمها بشكل مريع، انقبضت الدنيا على قلبها فانعصر بين أنامل الظروف. يلفح الهواء شعرها وعيناها تتأملانه، تأكلانه، تلتهمان كل خلجة عنه. قبضت على عبراتها والتفتت تسأل منتصر:
-هذا ابن ميسم أحمد العمري؟
أومأ لها منتصر في صعوبة وابتلع الكتلة المتوقفة في حلقه، عادت لوجه ريبال ورفعت كفها لوجنتها وضربت عليه ضربة خفيفة:
-هذا ابن أحمد القاضي؟
ارتجفت شفتاها وعلا صدرها وهبط في تسارع خطر فناحت بصوت مرتفع ونحيبها يتقطع في حسرة وكأنها تلتم بشمل وليدها وترثي أخاها.
-يا إلهي! شال رحمي ابن أحمد وطبعت طاهر فيه.
ساحت عبراتها على وجهها وهي تشير إلى نفسها:
-أنا ميسم، ميسم أحمد العمري الميتة.
مدّت بغصن ذراعها وشدّت كفّه المتيبسة وقلبه المفتت إلى أجزاء:
-تعالَ، الجو بارد.
جذبته بقسوة فانصاع معها وانسحب للداخل فرمت ذراعيها حول وسطه وجرّته إليها أكثر حتى كادت تتعثر وتوقعه فتوازن بكليهما وصوتها يضرب أرجاء منزل منتصر:
-يا وليدي، وليدي.
لو اختزنت عيناها الدمع طوال عمرها فما فاضت مثلما فاضت به الآن، غسلت العبرات وجهها وتركت لعينيه أثرًا قاسيًا وهي ترفع كفها وتمشي بضربات ناعمة فوق ملامحه كلها، كلها. خرج صوتها ضعيفًا نهبته رؤيته:
-لقد أورثتك ملامح طاهر إلا عينيك اختارتا الانتماء إلى أحمد أبيك.
كان لعيني ريبال غمزة أبيه وعيناه وهدبه وسواد بؤبؤيه كان لا ينتمي لخضرة عيني أمه.
-أنت ابن ميسم العمري؟ ابني أنا هل تعرف ذلك؟
توقفت كفها تحتضن وجنته وتتكئ فوق كل لمحة، عادت تؤكد مع نفاذ أنفاسها:
-ابني أنا، ابني أنا.
قست شفتاها فضمتهما وعادت تحكي:
-لن تعرفني، لم يضعوك في حضني كي لا تحتفظ برائحتي.
غطت وجنتها بكفّها وهي تنهار فأسندها وجذبها إلى أقرب أريكة فتشبت بالمسند وذراعها تتمسك به خوفًا من تركه لها:
-لا تتركني، لا تتركني.
تموضع جسدها في تمدد فاضطر لإثناء ساقه على الأرض واستند بالأخرى فتمسكت برأسه وضاعت أناملها في شعره باكية:
-لا تتركني يا بني، لا أحد لي سواك.
تمسك بساقيها وهي تعطّل حركته وتقيدها ولفظ نبرةً محترقة وهو يؤكد لها:
-لن أتركك، لن أتركك.
توجع صوتها وهي تغمض عينيها وتنشج بصوت مسموع وتغطي بكفيها وجهها عقبما تركت رأسه:
-آه أمي، لقد رأيت ابني.
ضربت رأسها عدة مرات على المسند وأشاحت بوجهها عنه وهي تغمر صوتها في الأريكة وتمتمتم مختنقة:
-ابني في حضني والدي، أنا في داري يا أبي.
ارتفع وقبض كفيها وأخذهما إليه وهي تعود إليه وتسأله:
-ما اسمك؟
ابيضت عيناها مع نبرته التي وصلتها قوية وخدر اللقاء أزاحها:
-ريبال!
نشجت وشهقت من بين تكرار اسمه وغمرت وجهها بكفيها مجددًا:
-ريبال! ما معنى اسمك؟
استرقت منه نظرة أخرى وأهدابها مبللة، انغمس في وجهها وجرحه ينكوي مع جلسته غير المريحة:
-الأسد الذي لا أخ له.
ضربت على صدرها متأوهة وسألت منكسرة:
-ألا أشقاء لك؟ ألم يجعلوا لك أخوة؟
انتفضت قدمها بين كفيه فاستغرقت طويلًا في وجهه تنتظر إجابته التي تأخرت.
تدخل منتصر وأخبر ريبال:
-لقد صنعت لك عمتي الرّشوف هل تتناوله معها؟
تذكرت الطعام فنفضته وكادت تستقيم فتمسك بوسطها وهو يجاهد كورقة على جذع عرّته الرياح وحمله ثمرة مريضة لكنه لن يتركها.
-دعكِ أنت هنا معي، ونتناول الطعام سوية.
نفت واعترضت فقرفص منتصر مثل ريبال وأخبرها:
-دعينا هنا نحن الثلاثة، الطعام سيصل لاحقًا.
أطعمته بيديها، شرّبته من كفها، لم تعبأ بوصول لبنى وطفليها بل تشبثت به بالنوم عندها وحين رفض معتذرًا:
-لن يجعلوك تقترب مني.
اهتزت للأمام وإلى الخلف فأجابها بقوة:
-لن تمنعني عنك إلا مشيئة الله.
تبسمت وبان الأمل فيها تترجى:
-ابق عندي.
ضاع وجهه في لمحة طافت صنوف العذاب:
-لا يمكنني.
توسلت إليه وكفه رهينة كفها، واقترحت:
-أذهب معك؟
سألها وهو على حافة الجنون يكاد يقفز بها:
-هل تأتين؟
هزَّت رأسها وتضخمت نبرتها:
-آتي، إليك مشيت فوق الموت، ألا آتي وأنا ميتة؟


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 01-01-25, 08:00 PM   #676

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,642
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

****
-يافا أنا سأبقى مع عائلتي هنا ولن أغادر.
قلقت يافا وارتسم الذعر على وجهها وهي تتحقق من راوية:
-هل أنت بخير؟ ولي عهدنا متضايق أو أشعرك بالضيق؟
نفت راوية وأخبرتها بعدما مسحت على بطنها:
-فقط أشعر بالغثيان والمنسف عزَّز ذلك.
تمسكنت ملامحها وشعرت بأسف حين انقلبت ملامح يافا وأخبرتها:
-المهم أنت، سأدهس على هذه الليلة وأسمح لك بالمبيت خارجًا فقط الليلة، غدًا لا عذر لك.
خرجت برفقتها ومرَّتا أمام مجلس الرِّجال فتغيرت ملامح يافا وصوتها، سألتها راوية:
-أنت بخير؟ هل هناك شيء ما؟
تقطع صوت يافا ملهوفًا وهي تخبرها:
-سيـّ......ـــاف هنا.
تغيرت ملامح راوية وأخبرتها:
-دعكِ منه يافا لأجل خاطري، هو لا يناسبك.
انكمشت ملامح يافا وشعرت بضيق، وصلتا سيارة مؤيد فانزوت يافا قليلًا وحاولت البحث عن وجه سياف الذي تبعها، بات على بعد سيارتين عنها وانغمست المسافة بينهما بشرارت الإعجاب والاشتعال، تنهدت يافا وقد شعرت بحاجتها للاستدارة وقبل أن تفعل مرّر الهاتف على أذنه وحكّه بها للأعلى، ضحكت مع إدائه التَّحية وهربت لزاوية أخرى بعيدًا عن فخ نظراته وأرسلت:
«لا أفهم التلميحات المتعلقة بالنوافذ، أعرف القبضات التي تضرب الأبواب وتلجها»
..
-راوية أنت لست بخير ولم يعجبني أسلوبك مذ قدمنا هنا، مررته لك عصرًا لكن الآن لا لن ينفع ذلك.
اعتصرت كفها اليسرى أناملها اليمنى وحاولت السيطرة على انفعالها وهي تشرح له:
-نديم أنا لست في أفضل أحوالي وأخشى إن عدت معك أن نتصادم أو أغضبك، لأن مزاجي حاد هذه الفترة ولا يحتمل.
شدد غاضبًا منها ومن أسلوبها في الغضب:
-إن كنت غاضبة تغضبين معي، تعودين برفقتي لنحتوي بعضنا وأمتص مزاجك الحاد، زيارتك لأهلك لن تجدي.
توسلت إليه في رجاء حقيقي:
-لأجلي فقط هذه اللَّيلة أنا لم أر آرام، دعني أكون برفقتها غدًا وأعدك سأكون بخير.
توقفت قليلًا تبتلع كلامها وهي ترفع كفه وتقبلها بخفة:
-لأجل خاطري.
مسح على لحيته بغضب مكبوت وردَّ باقتضاب:
-كما تشائين راوية
****
بقيت سراب مع آرام واعتذرت عن المغادرة برفقة عائلتها.
-سأبقى برفقة آرام عمتي حسنا.
انضمت إلى غرفة آرام التي شعرت بالفرج حالما غادر الناس، تخلصت من الثوب فورًا وبقيت قليلًا في الحمّام، عصارة مسمومة تتكتل في معدتها، تتوهج كما وجنتيها باحتراق مكثف كلما تتذكر لمسته لوجنتها، قبلاته وحتى المرور العابر لشفتيه فوق جبينها. غسلت وجهها مرات وتركت الأثر الطفيف للدبوس الذي ترك أثرًا فوق وجنتها ولمسه ريبال مطيلًا الوقف عليه قبل أن يختمه بقبلة انطبعت في صدرها مع شوكة مسنونة تربض فوقه. لا بأس هي من زجّت بنفسها عليه، ستحتمل، هي من أجبرته واستغلت شهامته، لا بأس. كادت عيناها تحترقان مع كل هذا الكم الذي يغلف داخلها. كل شيء طبيعي، هي ذاتها حلمت وتمنت هذه الأشياء برفقة يزن، ألم يحصل ذلك؟!
مرغت رأسها في الماء مع القشعريرة الطفيفة التي تخزها وتنز عنها تنهيدة كلما تذكرت هذه الكثافة الحسّية الفجّة بينهما. رفعت شعرها قليلًا وتركت نفسها لخروجه غير المبرر وتركه إياها بلا عذر هكذا وذكّرت نفسها:
-لا بأس كل شيء سيكون طبيعيًا.
وهي موقنة أن لا شيء طبيعي في هذه الزيجة والآن ستخرج لسراب وتحقيقها. حين خرجت وجدت سراب ستغادر بسبب مجيء عون المفاجئ فتوقفت تسألها:
-ألن تبقي هنا؟ ألم تخبريني أنك ستبقين برفقتي؟
اعتذرت منها سراب وأخبرتها أن عون جاء بشكل مفاجئ، ما ترك الصدمة تزحف إلى سراب حين طلبت منها آرام:
-إن رأيتِ ريبال أخبريه أن يهاتفني، أنا أبعث إليه بلا ردّ.
تذمرت سراب:
-هذا إن جاء للقصر أساسًا.
ضيقت آرام عينيها واستفهمت:
-لماذا؟ ألا يعود للقصر وينام فيه؟
تورطت سراب وتأكدت أن هذه الحمقاء على الأغلب لا تعرف شيئًا فسايرتها وضحكت في وجهها:
-لقد نفذتِ من تحقيقي الليلة، غدًا سأعود وستشرحين لي هذه الزيجة.
تهربت آرام منها وأخبرتها بتوتر:
-الأصل أن يُسأل العريس وأهله، التحقق من العروس هذا جديد عليّ.
تنهدت سراب وقد تأكدت حينها أن هناك شيئ أعمق من الانجذاب يربط بين ابن عمها ورفيقتها. اختتمت الليلة باحتضان آرام وإخبارها.
-يا لحظّي ستكونين مقربة مني أكثر.
****
أطبقت عبلة الباب خلف سراب واختلت بآرام أخيرًا، تسحبت خطواتها بهدوء وجلبت مشروبًا مهدئًا بعد يوم طويل منهك، حبست آرام ذعرها واصطنعت طبيعتيها وهي تضم نفسها في غطاء صوفي دافئ. اقتربت منها عبلة وقبّلت وجنتها وباركت لها، تناولت آرام الكوب منها وشكرتها:
-سلمت يداكِ حبيبتي.
ارتخت عبلة على السرير وردّت:
-سلمك الله بنيتي.
تنفست عبلة بهدوء وأخبرتها وهي تمسح على شعرها المبلول:
-كنتِ فاتنة الليلة، ما شاء الله! كل شيء لاق بك كثيرًا.
رمقت الخاتم الموضوع على الكومود:
-وكل تفاصيل الخطبة راقية ومذهلة، الخاتم مبهر تستحقينه.
ازدردت لعابها وفجرت خوفها أخيرًا وهي تسأل آرام:
-هل خطبة ريبال طبيعية؟ هل أبلغتِ سراب أو الشيخ طالب بشيء؟
نفت آرام وزحفت للخلف فيما تقسم:
-لا، لا والله لم أفعل ذلك.
اهتزَّ صوت عبلة وهي تتحقق منها:
-آرام أنت لم تتفاجئي حتى.
اصطبغ وجه آرام بحمرة كارثية ونفت عن نفسها:
-لا، أنا مدهوشة ومحرجة هذا عرض الزواج الذي لم أتوقعه وأبي كان موافقًا، ربما لم أستطع التعبير كوني كنت أعيش في ضغط وعبء نفسي كبير.
ترددت قليلًا ثم شرحت:
-لقد استشرته بشكل قانوني وأبلغته بوقوعي في مشكلة فقط.
مسحت على جبينها وخلعت عن نفسها التهمة باستماتة:
-لم أفعل أكثر من ذلك صدقيني.
اقتربت منها عبلة وقد شعرت بأسف لتحميلها العبء كاملًا وإسقاطه عن الجميع بما فيهم هي وضمتها تهدهد عليها بلا اقتناع:
-صدقتك حبيبتي، صدقتك، خروجه أقلقني وأشعل مخاوفي أكثر.
ابتعدت آرام قليلًا وسقطت الحروف كاذبة عن شفتيها:
-أخبرني أن هناك أمر عاجل طرأ له وسيأتي غدًا.
هزَّت عبلة رأسها وتركتها بأفكار مسمومة تعيث برأسها الفساد وترجم فوق مشاعرها حجارة السخط.
****


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 01-01-25, 08:01 PM   #677

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,642
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

«كيف تذهب بهذا الشكل دون أن تخبرني؟»
«لم تحافظ على ماء وجهي أمام الضيوف»
«لا أحد يعلم أنني من طلبت منك الزواج بي»
«أنت بخير؟»
«لطفًا لا تتجاهل رسائلي»
«أنت مدين بتبرير لي حتى عن تجاهلك وعدم ردّك عليّ»
«لا يحق لك أن تتركني قلقة هكذا»
«أنت بخير؟ طمئني فقط»
رنين مطول
ثم آخر
رسائل معاتبة وغاضبة
جاري حذف الرسالة
تم حذف الرسالة
«هل يمكنك الإجابة عليّ!»
«أنا خائفة، هل أنت بخير؟»
ثم رنين ورنين
ورسائل تم حذفها والآخر تركته وقذفت الهاتف بعيدًا عنها وتركت نفسها تنام بكابوس قبلتين ولمسة خد.
****
وصل ريبال قبيل الفجر، استقرت سيارته فوق جبل المغارات في البيادر، عزَّ عليه أن يعود إلى المكان الذي شوّه كل ما فيه، وكيف اختاره أول شيء، كيف يختار الإنسان ما يؤذيه ويتشبث به رغم ما يطاله من شظايا حادة؟! تنفس نسيم البيادر وغادر رامقًا الخاتم في بنصره ورمق الهاتف الذي فجرته عروسه وحين حاول الاتصال بها لم تجب، فهي نائمة وهو ليله طويل.
****
استسلم جسدها أخيرًا للتعب وتفشى إرهاقها إلى أعضائه كلها فسقطت في وعكة صحية كانت ثورتها قبلتين على وجنتيها ولن تعترف لأحد بذلك التأثير اللاهب عليها، زفرة حارقة مرّت عبر شفتيها قبل أن تنفتح عيناها مع هتاف عماد:
-جاء رييـّـ...ــ....ـال، خطيبك جاء.
تلفت وجهها بصدمة فرفعت والدتها ذراعها وأمرتها بعجل:
-هيَّا قومي اغتسلي، واغسلي وجهك وتهيأي.
أنهضتها عبلة وحرّكتها غصبًا فمشت ببطء إلى الحمام وأغلقت الباب خلفها، مسحت على جبينها بأطراف أصابعها وتنهدت، لقد وجدت منه مكالمة بعد منتصف الليل، وهناك سيل رسائل منها لم يجب عليه. كان عليه أن يعفيها من زيارته اليوم حتى تلتقط أنفاسها وتحتوي تلك الفوضى التي خلّفتها هي بل التي خلّفتها قبلتين ومسّ رقيق -ليس رقيقًاـ فوق جبينها. سحبت نفسها إلى المغسلة وغسلت وجهها، حاولت مسح الأصباغ أسفل عينيها قدر المستطاع وفشلت. تركت شعرها على حاله وقررتْ أن تخفيه ببندانة، مهادنة أنفاسها.
-تنفسي ببطء آرام تنفسي ببطء.
ستخرج وترتدي زيًا بيتيا مناسبًا وتتنفس ببطء وتتحكم بالتحام نبضها المتسارع. فرّشت أسنانها واستخدمت متعلقات العناية بجسدها، ثم حرَّكت مقبض الباب مع صوت ريبال ووالدها اللذين يتزاحمان عند الباب
-تفضل أنت عمّي، لن أدخل قبلك.
لم ينتظر جسدها صفعتها لوجنتها أبدًا بل صفعها وعيها وهي تتأكد منه أنه في غرفتها هي. أسندت كفها على الباب وأمها تحثها القدوم سريعًا:
-آرام حبيبتي اخرجي، هل أنت بحاجة إلى شيء ما؟
ازدردت لعابها وضمت شفتيها مع حوم أمها عند الباب وإجابتها لوالدها:
-ستخرج الآن.
نظمت عبلة ببسمة محرجة وعادت تهمس لآرام التي كادت تبكي لإحراجها وكل سيل المشاعر المتضاربة التي تحسها أغمضت عينيها وأجابت:
-أنا جـ....ـاهزة.
تجمدت أناملها على المقبض وفتحته بصعوبة وتسحبت قدماها بمشّقة للخارج حتى باتت في الرواق الصغير في غرفتها. رحمتها أمها منه ومن عينيه حين أخذت كفها ووالدها يشرح لها:
-ريبال أصرَّ ألا نتعبك وقرر الصعود إليك هنا.
لم تساعدها شفتاها على الامتداد بطبيعية، كانت في ثوب شتوي كريمي لمنتصف ساقيها، أسفله جوربين بنيين طويلين، وخف ضخم متداخل اللونين البني والشوفاني. وشعرها مع نفشته الطبيعية بلا تمشيط، وكحلها الرمادي سائح أسفل عينيها واللئيم عيناه أكلتا كل هيئتها مع بسمة باهتة زارت حواف شفتيه.
وصلت السرير مع نفخة ساخنة من فمها ووالدها يحفها بالحمد والاطمئنان. بثت شفتا ريبال تهنئتها:
-الحمدلله على سلامتك.
تحاشته وهو تجلس على السرير:
-سلمك الله.
حاولت عبلة موازاة جلستها، فطلب ريبال منها:
-لا تجلسيها، دعيها على راحتها ودثريها بالغطاء.
أيَّد نجيب نسيبه وأخبرها:
-دعيها تتمدد.
تركتها عبلة بنصف استلقاء محصورة في فراش ولحاف وحضوره.
في فراش ولحاف وهو قبالتها، جاعلًا منها قبلة الجلسة كلها. مدَّ لها والدها كأساً زجاجياً أخبرها عنه:
-أعددتُ هذا لأجل معدتك، سترتاح عليه.
كان كأسه يحتوي منقوعًا لليانسون النجمي والبابونج والقرنفل وعوديّ قرفة. أخذته منه مع بسمة ناعمة وشكرته:
-شكرًا لك أبي.
-اشربيه، بالعافية عليكِ.
استدارت عينا نجيب والتفت إلى عبلة يخبرها:
-دعينا نخرج ونتركهما وحدهما.
استنجدت عينا آرام بوالدتها التي رفعت حاجبًا مستنكرًا فأجاب ريبال بهدوء:
-لا عمي ابقيا هنا، نحن مستمتعين.
هزَّت آرام رأسها ووافقته ببحة فرد نجيب:
-لم يسنح لك الجلوس معها ليلة أمس، والآن جئتها مريضة، دعكما قليلًا واطمئن عليها.
-ريبال كيف هي قهوتك؟
-سادة.
-بلا سكر أمي، واصنعي من القهوة المرة وليست حبات البن الشقراء.
جف ريقها فحاولت ابتلاع الكأس وفشلت، ركنته إلى جنب وعبلة تقود زوجها وتخرج هكذا ببساطة وتتركها معه، ترك نجيب جزءًا من مساحة الباب مواربة بلا إغلاق كليّ، فتبعت عينا ريبال نظرات آرام حول تلك المساحة التي اتخذتها مرساة لنجاتها وهروبها. ارتفع صدرها وهبط وعادت إليه، وجدته قد غيَّر جلسته واتجه نحوها وجلس على طرف فراش سريرها. سارعت تسأله بلا مهل ونبض قلبها يتواطأ بشكل مبالغ فيه مع نَفسها:
-لماذا خرجتَ بهذا الشكل أمس ودون أن تبرر لي؟
هبط وزن السرير إلى أسفل ومال وجهه في تعبير متمعن فيها وأجاب:
-تحصل أشياء طارئة تعطّل على الناس لحظاتهم.
زحف احمرار على طول بشرتها أحرقها وارتفعت نسبة الحموضة في معدتها، فأخبرته متهمة:
-لا أحد يعلم عن الظروف التي أجبرتك فيـهـ.....
-هششششششش
أمرها وهو يمد بكأس المنقوع الدافئ إليها ويخبرها بصوت محتدم خالط أنفاسه التي تجولت فوق جسدها وجعلتها تنكمش في سلوك غريزي مدافع:
-إياك أن تتحدثي بهذا الأمر ثانيةً بعد رسائلك أمس، أنا من تقدمت وخطبت وتلك الأحاديث لن تعاد.
غطى كفها وهو يغلق بأصابعها على الكأس، فجاهدت معه حول الكأس وأخذتها على دفعتين، وكل جرعة مُرة ثقيلة على جوفها وتهيج معدتها. هزَّت رأسها وترقق صوتها في سؤال مهتم حالما ابتعد عن مساحتها أخيرًا وأخذ مكانه الذي يبتعدها بسنتمرات قليلة أرحم من انطباقه عليها قبل لحظات.
-هل حدث لجرحك شيء ما، أو حصل شيء ما سيىء.
نفى مع تبسيط شفتيه بعلامة قطع نافية تزامنت مع دخول إيلياء التي ناولته فنجان قهوته وغادرت من فورها، وأطبقت الباب خلفها.
تململت غير مرتاحة في جلستها فالتفت إليها بعد رشفة مندمجة في قهوته:
-ما كان عليّ أن أقلقك بهذا الشَّكل، لقد حدث أمر وتم التعامل معه وحين هاتفتك كنت لتوَّي قد أنهيته.
شهقت تسأل:
-حتى منتصف الليل لم تنتهي منه؟
هزَّ رأسه واقترب منها ثم استطال فوقها بتلكؤ وغمس أنفاسها ورائحته فوق صدرها وهو يركن كأس قهوته إلى الكومود خلفها، انكتم نفسها معه وهو يعود ببطء ويسأل بعدما مسح بلسانه فوق أسنانه:
-هل رأيتِ مهاتفتي أم انتظرتيها؟
انسحبت من ورطة مروره فوق قلبها لمرتين وانشغلت تحلل سؤاله:
-رأيتها في الصباح.
تشوشت مجددًا مع نظراته فوق شفتيها، كادت تطبقهما مع سؤاله اللحوح نافذ الصبر التالي:
-إممم في الصباح، لقد تجاوزنا الصباح بقليل، تجاهلك لتلك المهاتفة لا يشبه رسائلك.
حارت عيناها وقد تعلق بأثر الكحل الرمادي أسفلهما وخوض وجهها حربًا مستعرة هو خصمها فيها ونزاله غير متكافئ الأطراف، وإجابتها المسنونة بتقرح:
-كنت منهكة لم أستطع الإجابة.
تسلت عيناه وهو يعود إليها مجددًا بذات الطريقة ويسحب الكأس من كفها ويركنها إلى الكومود ثانية، تحفزت تلك المرة مع الحركة غير البريئة فإن نفذت مرتين فالثالثة ثابتة، وقد انحفرت في دائرته وانخنقت عليها السبل.
تجولت نظرته فوق صدرها المتسارعة أنفاسه والنبض الهادر في عنقها فانكمشت مع تحديقه لجسدها وحاولت مداراته أكثر، لفته أن لجسمها درجة فاتحة أكثر بياضًا بثلاث درجات من وجهها الأسمر بشكل مختلف عن تفاصيلها الباقية، تنهدت بصوت مرتفع و هربت من عينيه إلى أذنيه علّه خفف غزوه عليها:
-لقد قلقت عليك وحالما أجبت قلتُ لنفسي إن أصبحتُ بخير سأهاتفك.
جرفته
مجددًا اختطفته..
أعادته من لجته إليها
تتمسك بالحبل وتتسلقه وتفتح غطاء البئر فوقهما، هاجمتها أصابعه التي حبست وجهها وأخذت ذقنها في كفه، سأل بنبرة متشبثة:
-لماذا أنت متعبة؟
ازدردت لعابها وقد ارتقت عيناها وجهه الذي بات على مقربة منها.
حديثه مع شفتيها
ولا يصل أذنيها
وتتعذر وجهته
وتختلط عليها الأشياء
-ماذا!
تحول وجهها إلى بركة بركانية وقد رفع ذقنها بكفه مجددًا واحتجز هيئتها في عينيه، وترك وجهه لعينيها كي تحفظانه ونار لمساته ملحًا فوق بارودها.
-ما سبب مرضك وانهيارك المفاجئ؟
نعست نظرتها في استسلام عاجز وأجابت بصوت منقبض، منجرحة نبرته وقد فكرت لو
لو انحنى أكثر سيسقط فوق وجهها، ويكسر أنفها و..:
-الناس تمرض وتستسلم للتعب أليس كذلك؟
لم ترضه إجابتها فردَّ بهدوء:
-ممم، ربما!
يحصرها فيه، تلكأت أصابعه على حلقها فكادت رأسها أن ترتطم بالمرتبة خلفها وهي تعود للخلف مع انزلاق أنفاسه واشتباكها مع خاصتها ناهيك عن عطره الذي تخلخل وتخمر في دمائها، حذرته بصورة سخيفة قد ترحمها من كتلة المشاعر التي افترشت معدتها وقلبها:
-لا تقترب أكثر قد تلتقط عدوى.
انفتحت شفتاه ببسمة ضارية وأجابها وضرب حروفه يتخبط على شفتيها:
-لا بأس.
قفزت عيناها تخطف وجهه في نظرة أخيرة قبل أن يلتقط الإجابة عن حواف شفتيها ويجبرها أن تغمض عينيها في انجراف لتياره حالما نال جرعة مركزة من البن عن شفتيها، انضرب صدرها في تماوج عنيف أغلق الطريق عن وعيها وكثف ضبابية نظرتها، شفتاها بين شفتيه، رأسها محكم الإغلاق عليه بين كفيه، جسدها ينطوي باتجاهه، هو ولا سواه، هي معه ولا سواهما والقوس مغلق. مرة، اثنتين، وفقدت العد أغلقت أصبعها الثالث المتجعد والمنقبض على السرير أسفلها في انقباضة مرعوبة، تسللت كفه إلى كفها وبسط انثناء إصبعها وفرد كفها بأكملها ثم دمجها في أصابعه. أخيرًا نال مذاقه وأخذها في جرعات مركزة، انسحب عنها قليلًا وجبينه موصول بجبينها، عصفت عيناها وأعطته اللون الذي يعادل مزاج لفافة كاملة من تبغه، ارتدت في ميل طفيف فجذب كتفيها وأسندهما، استنشقها واستنشقته في لحظة مغيبة مرمية من الزمن، مسح على شفتيها وختم عليهما بلمسة منتمية إليه ضربت المعادلات كلها، استردت وعيها وانمسح الضباب بنفثة حارة من شفتيه عنها وهو يخبرها:
-جلبت أختك قهوة شقراء لا أشربها، فأنا أفضلها سمراء مرةً.
انتفض صدرها وقد فكرت بصورة بائسة أنها ستصاب بتسارع القلب إن بقيت على منوال نبضها الهادر في حضوره وتآكلها
وجهها مغموس في حمرة
في غمرة ذاهلة
في لقطة حارة وهي تستنجد:
-قد يأتي أبي.
-أهلًا به بيننا.
اتهمته وقد طوت نفسها بحرجها عنه:
-لا يمكنك إعادة ما حدث مجددًا.
تحقق منها بجدية:
-هذه دعوة لكسب التحدّي؟
تفتحت عيناها ومسحت وجهها بكفيها مستسلمة ومنهكة معه.
-لا، أقسم بالله لا.
قالتها وزاحمها الفواق فضاع منها الحديث، استقام بمزاج هادئ وهو يسحب كأس ماء ويناولها إياه.
أخذتها منه متحاشية إياه وقبل أن تعيده كان يحشر خاتمه في إصبعها ويترك عينيها مع خاتمها في إصبعه.
-يبدو أن الفواق قد جاء لصالحك.
رفرفت أهدابها بصعوبة فشرح لها:
-كل مزاج له مذاق مختلف، النهم لا يعني اللذة من الشيء.
تكومت ألف معادلة في دماغها كان أبرزها، متغير اللمسة وثابت الشعور معه كل مرة. رحمها حين استقام وتوقف يغادرها، مع طبعة شفتيه على جبينها وتحذيره حالما لفَّ كفيه حول جبينها:
-الجو بارد في الخارج، لا تخرجي إلى المطر.
زمّت شفتيها بلا ارتياح فغادرها دون أن يلتفت، حالما وصل الباب لاقى نجيب الذي جاءه وسأله عن سبب مغادرته فاعتذر منه وشرح له
-هذا لا أقبله، ستأتي غدًا وتتناول الطعام برفقتنا.
هزّ رأسه وزرر معطفه فيما يخبر نجيب:
-عمّي لن نطيل في أمر الخِطبة، في غضون أسبوعين أو نهاية الشَّهر سيكون الزواج.
اعترضت عبلة على الفور فشرح لها ريبال:
-لدي أسبابي، وسأنتقل إلى شقتي في المدينة، العمل ليس ثابت هناك.
عقدت عبلة حاجبيها في ضيق فخرج ريبال رفقة نجيب ودخلت إيلياء إلى آرام التي يكتسي وجهها لونًا موحدًا بنفسجيًا، سألتها في تذمر:
-ألم تعجب ريبال قهوتي؟ لقد صنعتها بحب.
ردّت عليها آرام بلا تركيز:
-لا تقلقي شربها كلها.
اتكأت على كفها وضمت وجهها في وضعية بائسة فنفت إيلياء:
-فنجانه ممتلء لم يشربه.
ضربت آرام رأسها في الوسادة وقالت:
-شرب أم لم يشرب آخر همنا، يصح له تذوق قهوتك.
وصلها زعيق عبلة:
-آرام قومي من فراشك سنستقبل الضيوف.
كادت تصيح وتشد شعرها:
-اتركوا آرام في حالها قليلًا، اتركوها.
قفزت من سريرها وقابلت المرآة وجدت كحلها سائح وشعرها منفوش وشفتيها. تأوهت فلن تفكر في شفتيها، وما حدث مع شفتيها وبرطمت:
-يحدث، يحدث آرام فما الذي يحدث معك أنتِ؟!
****


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 01-01-25, 08:01 PM   #678

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,642
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

-أ رأيت جدي، ريبال بات يأتي إلى البيادر لمنزل نجيب الآغا ولا يأتي إلينا.
تذمر عون إلى رفقة شهم وأضاف له:
-بئسًا لوقت يأتي فيه ريبال إلى البيادر من أجل منزل الآغا.
تنهد طالب ومسح على عصاه وكتم حسرته إليه وأخبرهما:
-المهم أن هناك ما يربطه بهذه الأرض، لا يهم إن جاء هنا أم لم يفعل.
رغم دهشته ومسايرته لريبال قبل بآرام من فوره، لم يتوقف عند الأسباب ربما شاب وتهدل عمره، إلا أنه يعرف أنها فتاة مميزة وقوية، كانت جيش أبيها وظهره وعكازه، وإن اختارها حفيده في خرابه فذلك يعني احتياجه إليها، وهذا الاحتياج لا يأتي دون رغبة أو انجذاب، وكل ما يهمّه أن يتجذر حفيده ويعود لهذه الأرض، وريبال اختار غصن زيتون لا يموت.
راحت عيناه إلى الحديقة ولمح سند يجانب حسناء ويجالسها ويريها شيئًا ما في الهاتف فتوقف بصره قليلًا عندها وقام من مكانه صوب المسجد وعيناه ترنوان إلى شارع الآغا فهناك بصم ريبال حضوره اليوم.
****
-سأريك من سرقت عقل ابنك يحيى.
قالها سند بضحكة ولم يتخيل أن تندفع حسنا بهذا الشكل، مرر لها الهاتف وأشار إلى منشور تشاركه مرام ابنة وائل مع والدها وجعلها تملي عينيها منه. توقفت مليًا تحدّق، تركز في الكلمات، تشتد أناملها كل حين حين شهقت مصدومة وكفها ترتد من صدرها إلى نبضها النازف وهي تردّد:
-يحيى أحبَّ ابنة وائل؟
أكد لها سند بتعاطف حقيقي فسألت ملهوفة:
-من هي؟ كيف تكون؟ أرني إياها. أود رؤية من سرقت قلب ابني. حرك الهاتف قليلًا وسحب صورة الملف الشخصي لها، فتركت حسنا عينيها عليها. انغمست في وجه البنت وسرحت. سرحت كثيرًا وهي تتنهد. لقد عرفت أي جمال حزين يأسر يحيى، أي الوجوه التي تسكن ذهنه ولا تتركه، ذلك الجمال الهادئ بلا ملامح مميزة أو لون مميز، تعابير ساكنة وحزينة بلا انفعالات. مجرد ملامح واجمة تركب وجهًا حزينًا، يصرخ بالحمائية والنجدة ولا شيء أكثر. رمت الهاتف وتركته على المقعد وودت لو رأت يحيى أو تحدثت معه. تنشقت بصوت مسموع وولجت غرفته، كان ينام فوق حاسبه ويترك نفسه لنموذج يحبه. استراحت جانبه وتأملته، غمز لها وانغمس في الرسم فسألت:
-كيف أحببتَ ابنة وائل؟
توقف إبهامه على اللوحة قليلًا ثم أجاب:
-لأنه ابتلاء مقذوف على حسنا وأولادها.
كسب ضحكة حقيقية منها فتحققت منه:
-هل تريدها بحق؟ أ أخطبها لك؟
هزَّ رأسه ونفى:
-من سوّاها سوّى غيرها، لا يمكنني سحبك إلى عالم لا ترتاحين فيه ولا أرتاح فيه أنا.
تمسكت بكفه ودققت في تعابيره المجروحة:
-إلى أي مدى تحبها؟
حدّق في وجهها وأجاب:
-بما يكفي لأن لا تنهار حدود كرامتي
-أنا..أنا في الوسط؟
-أنت المقدمة ستّي، من ابنة وائل هذه؟ من؟؟
****
لاصقة بمفعول مهدئ
مقربة برتبة بنج فعّال
محلول مركز يستوصى به لشديدي الانفعال والغضب
دأبت على رسائلها، لازمته في محنة ريبال، حاولت سحبه، وعدم غمسه، وتداوت بخذلان عائلتهما مما أحدثوه، لكن هذا لا يكفي، هي تستحق قلبه من باب إجازته بقلبها كله، والإنصاف. لا تخضع لمنطق ولا تترك عقلها يحكم الأشياء، حين استمعت ظلت بلا علاج وتزوجت بشبه رجل، وعاشت أحلى أيامها في مرّ دائم. أمس تجاوزت حدود الجذب معه، وسّعت الدائرة وأولجت المشاعر فيها. لم يجب، بل بقي حتى الصباح وهو لم يجب. اختار اللئيم أن يستجيب الآن ويرد على سؤالها:
«ربما لو استمعت لقلبك وقدته نحوي، سنستمتع»
«ماذا لو اخترت شيئًا غير قلبي؟»
بهدوء أجابت وطبعت الحروف إليه
«ماذا يعني ذلك؟»
«أود رؤيتك»
انفجرت رجفتها وردت:
«ما زال مبكرًا على ذلك»
باغتها سريعًا بلا رحمة:
«أود سماع صوتك»
حافظت على أعصابها وأجابت:
«حتى ذلك بعيد علينا في هذه المرحلة»
سألها يتلاعب:
«كيف أتعلق بك أو أحبك دون أن أرتبط بحاسة ما عندك»
اختصرت عليه فلسفتها:
«بالشعور»
أسرع يخبرها:
«الشعور لا يكفي، أحتاج لصوتك أو رؤيتك، حاستيّ البصر والسمع تبذلان مجهودًا فيما تطلبينه»
ازدردت لعابها وانتفض قلبها:
«يبدو أنك تود إنهاء الحديث بيننا»
بسّط لها أكثر:
«بل أسرع وأعجل الخطوات بيننا»
قالها وانتفض الباب المطل على مكتبها، فانفجر ذعرها وتمسكت بهدوئها وملامحها ورمت الهاتف إلى جنب الهاتف الخاص بها. ارتجفت وغسلها الرعب حتى أخمص قدميها وهو يصلها والهاتف في يده. نحت شكها وإحساسها ولم تشعر به سوى أمامها يسحب هاتفها الخاص ويسألها:
-والآن أخبريني كيف ستمتعيني يا ابنة خالي؟
انتهى الفصل


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 02-01-25, 11:07 AM   #679

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 14,654
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا.صباح الخيرات والجمال لمبدعتنا الجميلة لميس

*الفصل الثامن والعشرون*
☆كله سلف ودين☆
بين الحب والحرب حرفا واحدا
منا من يحرص على ترسيخه والآخر يبغي حذفه تماما ليسود الود والمحبة
وشتان بين الإثنين فكلا من يعتنقه له منهاجا واسلوبا للوصول لما يريد
وبالاخير يجتمع الصنفان في محفل ما
قد يكون مأتما وقد يكون عرسا وقد إحتل كلا منهما مكانته التى يستحقها
ويقف الظالم أو يجلس مخذولا مخزيا
فمن فضل الله علينا ان منحنا حرية الإختيار وكلا بعنقه فعاله المسئول عنها
فى الدنيا كله سلف ودين ..تمد يدها يوما وتقبضها الاخرى
هى لا تستأهل منا كل هذا العنت والثقة بها
فهى لم ترض أحدا يوما فهى دنيا من الدنو والإنخفاض ومن دان لها خسر

بعرس ريبال تتجمع كلا الاضداد والأشر منهم اتي راغما
وجلس صغير الشأن مهين
بينما ريبال واصدقائه وأهله عاليي القامة لا تنحني هامتهم
يحتفون بريبال أيما إحتفاء
في عرس لم ينقصه شئ وبدا مبهرا للجميع
حتى إنصراف ريبال لرؤية والدته لم يؤثر على البهجة والفرح

☆صحوة الموت☆
بين كل المتضادات كالصحة والمرض،الجهل والعلم وغيرهايحيا الإنسان
يصطبغ بأحدهما وينأى عن الآخر
غالبا ينال خيارا واحدا منهما بلحظة ما
لكن أن يحظى بالمتضادين معا جبرا وليس اختيارا فذلك شاق جدا
تتصدع من هوله الجبال
فليس أصعب من غفوة الحياة وصحوة الموت بآن واحد

عودة ميسم لوعيها وذهاب ريبال على جناح الريح لملاقاتها لهو امر مذهل فعلا فكلاهما لم يريا بعضهما من قبل
ومن يدرى ربما تكون تلك أول وآخر مرة يتقابلان كأم وإبنها إذا ما عاودها حال الغياب عن الواقع ثانية

☆بعضا من سكينة☆
مهلة بسيطة يحتاجها الإنسان ليتعرف على نفسه ..على دنياه ..
على ملامح ليل ونهار إختلفت عن شكلها ومدارها..
هل ما هو به واقع ام خيال؟
هل نجا من احزانه وعبر لوادى الاحلام
وما دفعه من ثمن يكافئ ما حصل عليه أماذا؟

آرام تلك القوية المعافرة مع الحياة كما وصفها طالب القاضي يرتج عالمها كله
حقا لقد تحقق ما تريد ولكن كل من حولها يحاصرونها
يريدون أن يفهموا كيف ومتي..؟
ولما ذلك الزواج السريع..؟
بينما ريبال يربك كل حالها ومسار تفكيرها ويسلب مشاعرها المتقدة تجاهه
ولكن يظل بالقلب حسرة ظنها انها من أجبرته على زواجها
فهل تثق بمشاعره التى تجد صدى لديها تلك أماذا؟

بينما المشهد الأخير بسراب وسند فلطيف جدا مع تطور شخصية سراب بهذا الشكل وبداية تجاوز سند لمحنته السابقة التى لم يعد يفكر بها
فماذا بعد ياجميلة؟

سلمت حبيبة قلبي
لك كل الحب وأكثر


shezo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-01-25, 11:10 AM   #680

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 14,654
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا.حبيبة قلبي لموس

*يا لروعتك المذهلة في مشهد العرس بكل تفاصيله التى مزجت
بين تحضيرات العرس وبين الاشخاص
*فكم أثلج صدرى ان يضطر كلا الحقيرين مهند ويزن للعرس
وطبعا القذر رشيد للحضور
وأن يجلسوا راغمين بتناولون الزقوم من حقدهم وسوء فعالهم
وتلك آرام قد تزوجت بسيد الشباب

*بينما حضور وضاح ومنتصر لروايتنا بهذا الشكل الجميل والحوار المذهل من مصنع الكيك فهو يسعدني جدا
وكأنى أرى أناس غاليين عشنا معهم وتقنا لرؤياهم

*وكم انت رائعة يا قمراية في رسمك لملامح تلك الحاقدة والدة راوية إمرأة لا خير بها ولو إنساقت لها راوية ستخسر سعادتها مع الجميل مؤيد

*بينما صحوة ميسم حتى لو كانت مؤقتة ورغبتها برؤية إبنها فهى من أجمل ما حدث لريبال حتى لو عادت والدته لغيابها عن الواقع ثانية

*حبيبة قلبي ما أجملك في مشهد سراب وسند بدت فيه ليس بهيئة مختلفة فحسب بل بشخصية واثقة ساخرة جذابة
تستخدم مفردات حوار لم يعهدهاسند لتعود ثانية لقب إبنة خالى
وليس إبنة تغريد
*وكم راق لى جدا جدا انها أحرزت هدفا في مرمي اهتمام سند
حتى لو لم تدرك ذلك

يااااه... يا لميس مشهد ميسم وريبال ابكاني كثيرا فكم أبدعت في التعبير عن خلجات نفس ميسم ومشاعرها التى خنقوها يوم حرموها من رؤية إبنها
وكن رسمت صورة مذهلة للقائهم ذكرتنى بمشهد بائعة الخبز
حين إلتقت باولادها في مشهد مؤلم جدا
ليتها لا يعاودها النسيان والغفوة عن وليدها
*وليت ريبال يأخذها معه حالا فحتى لو نسيته هو لن ينساها
وربما يهديه القدر لمحات اخرى من صحوتها
وكم جاءت عبارتك(آتي، إليك مشيت فوق الموت، ألا آتي وأنا ميتة؟)
معبرة بشكل موحي جدا عن حال ميسم

*مبدعة أنت ياقمر في وصفك لحال آرام ..
البنت بدت لى كمن سقطت بمغطس حار جدا ثم تم إلقائها بآخر بارد جدا
فاضطربت كل حواسها ومقدرتها على الحكم على الامور فالجميع يحاصرها وريبال يربك مشاعرها
وكم برعت في وصف حالها بشكل مذهل

*بينما سراب وسند وروعة مشاهدهما القصيرة تبهريني فيها حقا
فهل أدرك سند ان من تحادثه هي سراب؟
وهل هناك أمل بينهما؟


shezo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:55 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.