|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل تجد أن احداث الرواية غامضة بشكل غير مفهوم ام بشكل متوازن ؟ | |||
الاحداث غير مفهومة | 5 | 41.67% | |
غموض متوازن | 7 | 58.33% | |
المصوتون: 12. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
23-02-23, 04:10 PM | #71 | ||||
| اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد لا تنسوا الباقيات الصالحات سبحان الله الحمد لله لا إله إلا الله الله أكبر لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم | ||||
01-03-23, 11:49 PM | #72 | ||||
| ولكن كيف ألقاكِ الثالث عشر 1 و غدا... نرجع من عبقر لا شيء لدينا غير ومض باهت في مقلتينا و بقايا رعشة في شفتينا و غدا نرسف ما بين الجموع بقيود الندم الفظ.. و نقتات الدموع فكأنا ما التقينا * * * مضت الأيام بهم مسرعة على البعض وقاتلة البطئ على بعضٍ آخر مضى نصف عام طال به الفراق نصف عام في ابتهالات حزينة وترانيم الشوق المبكية تتصاعد الى السماء في نغم مستمر. تأمل فراش الصحراء الاصفر ممتدا مد بصره كان قد جلس قليلا لكي يرتاح بعد أن انتهى من مهمة غسل الثياب تلك الوظيفة التي يقتات بها هو ووسيم منذ أن حطت رحالهم في هذه القرية الصغيرة بعد سفر 2 طويل وعندما وجدا أن كل ما يملكانه من مؤونة قد نفذ وتفاقم جرح وسيم اضطروا للبقاء عدة أشهر حتى يملكا قوتهما وقوتهما وقف ينفض ثيابه الرثة بيده التي اكتسبت كباقي جسده سُمرة مميزة بسبب تعرضه الطويل لاشعة الشمس حمل الكيس القماشي المليئ بالثياب النظيفة ومشى عائداً باتجاه القرية يدق الأبواب يسلمهم ثيابهم ويستلم نقوده حتى وصل لكوخه الذي يتشاركه مع وسيم نظر نحوه ينام بعمق وصوت زئيره عفوا شخيره يضج بالإرجاء لكز قدمه وناداه بينما خلع قميصه المبتل وألقاه بعيدا أخرج نقوده من مخبئها وباشر بِعدّها انشرح عبوسه وهو يجد نفسه قد جمع المبلغ الكافي وأخيرا تحدث المستلقي يراقب تحركات حتف : اكتمل المبلغ ؟ هز راسه وهو منشغل بالعد والتقسيم ثم استقام واردف: بكرا الصباح نطلع مع اول باص للحدود هز راسه بالرضى وسأل حتف الذي يتجه ناحية الباب: الى أين رد دون أن يتوقف أو يلتفت : مشوار صغير برجع قبل يتأخر الوقت ثم أكمل سيره مبتعدا يتمتم لنفسه:الله حسيب الشوق والصبر الطويل . يجد الأمر مجهدا لنفسه عندما اقترب اللقاء هكذا عندما هانت ملت عينه من الصبر يريد أن يراها الآن في هذه اللحظة أن يشم شعرها ويحتضن نحرها وان يتلو ابيات القصيد من عينيها لا يؤلمه شيء لا تعب جسده ولا جوع بطنه كل ما يؤلمه هو شوقه لآرام . 3 عبر رواق المؤدي لغرفته التي هي بمعزل عن باقي غرف أشقائه وهو يتفقد هاتفه بلا هدف حقيقي فلديه اجازة لثلاث أيام بعد أن كان جدوله مزدحماً بالرحلات لأسبوع كامل ألقى بجسده على كنبة الصالة حيث كانت شقيقته الوحيدة تجلس ممددة ساقيها و منهمكة في صنع وجبة ما سألها: اش بتسوي ؟ ابعدت بعض الشعيرات التي التصقت بوجهها ويدها ملطخة بالعجين : اسوي خلية نحل وشكلها اول واخر مرة يتعب مررة ويأخذ وقت عبد العزيز ضحك :وانتي من متى راعية طبخ اصلا تخصصك الأكل فقط سدن رمقته بنصف عين : ابشرك المدام اخس مني تبدلت ملامحه لضيق فوري لم يفت عين سدن الخبيرة به لكنها تجاهلت الأمر تماما وتحدثت لنايف الذي دخل لتوه : نايف شغل الفرن يسخن على بال ما اخلص تأفف نايف : وانتي ماعندك غير انا كل ما شفتيني نايف شيل ونايف حط متى ترجعي بيتك وتفكينا رقّصت حاجبيها بغيض له :قاعدة على قلبك يا الكسلان التقطت نظرات عبد العزيز ذات المغزى فهتفت بملل : لا تبدأ عبد العزيز وهو يمعن النظر فيها : هو احنا خلصنا عشان نبدأ من جديد تحدثت بانفعال كعادتها مؤخرا :مو فاهمة كيف فجأة نزل عليكم الحب و صرتوا كلكم بصفه ضدي 4 دفع اكبر قدر من الرفق في صوته :ماحنا ضدك وعن نفسي يشهد الله ما كانت احبه ولا حبيته لكن نبي نفهم الموضوع هو عاجبك الوضع كذا من ٦ شهور لا هو اللي طلقك ولا انتي الي رجعتي بيته قبلها كلنا معترضين عليه وانتي راكبة راسك الا تجلسين معاه وش الي تغير ؟ صمت ينتظر ردها لكنها هي الأخرى لم تجبه خفضت رأسها وبدأت تجمع ماحولها ثم وقفت واخيرا تحدثت بنبرة جافة متباعدة : لو كنت بقول اش السبب كان قلته من شهور لكن {لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}. ثم غادرت لم يتزحزح ولم يبدي اي تعبير تحدث وتحدثوا في هذا الموضوع كثيرا حتى اصبح " ماصخ " رن هاتفه برقم والده فأجاب : هلا أحمد وحوله الكثير من الازعاج والاصوات المتداخلة : السلام عليكم ورحمو الله وبركاته مشغول ؟ عبد العزيز لم يعلم بما يجيبه هو في الحقيقة ليس مشغولا لكنه لا يرغب أيضا بشي يشغله شعاره هو عدم الحركة والكسل التام في العطلات لكنه وجد نفسه يقول: ماعندي شيء يالغالي أحمد مستعجلا : اجل تعال لي بعد نص ساعة النادي عندي كم شغله ابيك تسويها لي وأغلق فورا نظر عبد العزيز للشاشة وهو يكاد يبكي رثاء للسكون والاسترخاء اللذان خطط لهما طويلا وتلاشيا في ثواني . 5 مجد رمق الارض تحته برعب شعر انه قدميه كالهلام وانه سيسقط في اي لحظة حاول التمسك بالحديد من حوله لكن يد الممرض كانت اسرع ليتلقفه قبل أن يصل الى الأرض الاخصائية الانسة فاتن تقف على مقربة منه ابتسمت تشجعه : حصل خير المهم المرة ذي اخذت ٥ دقائق قبل تفقد توازنك رمقها هي واخصائي العلاج الطبيعي بنصف عين حانقة أكملت : قطعنا شوط كبير جدا يا استاذ مجد ارجو انك ما تحبط في هذي المرحلة الهامة راح الكثير وبقي القليل اتركك الان تكمل تدريبك تركته وغادرت بينما اسنده الممرض حتى استوى على قدميه يدين بهذا كله لسدن لكلمتها الاخيرة وطلبها الأخير لولاها ولولا برد غيابها لما حاول لما سعى لأن يغير اي شيء شعر بدخول مروان الذي يأتي دائما في وقته ولا يتأخر ابدا: جبتها ؟ هز مروان راسه واشار له : هي معاي بالسيارة الحين مشينا ؟ مجد سال طبيبه : نقدر نروح خلاص ؟ الاخصائي : كنت افضل تأخذ وقت أكبر اليوم بما انه في استجابة بس ممكن اسامحك لو توعدنا بكرا بوقت كله ابتسم وهو يمد يده ليصافحه : وعد أن شاء الله تقدم وخلفه مروان حتى اقتربا من السيارة تباطئت سرعته خانته شجاعته في هذه اللحظة لا يعلم كيف يلقاها الان ماذا أخذ منها البعد وماذا أضاف شعر بيد مروان التي استقرت على كتفه ثم أشار له : هونها وتهون 6 اشار له بالإيجاب هو الاخر بينما واصل دفع نفسه حتى وصل للسيارة فتح له مروان الباب وأسنده الى ان استقر في الكرسي الخلفي بينما تجلس آرام في الامام تحركت السيارة دون أن ينطق أي منهما بكلمة آرام كانت تعتصر اناملها حتى شحب لونها منذ غمرت رائحته المكان تود الحديث معه لكنها لا تملك شيء لتقوله وفي نفس الوقت تعلم انه لن يبادر ما لم تبادر هي لذا اخذت نفسا عميق وتحدثت وهي تزفره : كيف حالك يا مجد ؟ للمرة الثانية تحدثه هكذا فجأة في الوقت الذي يكون به غارقا في خيبة السنين التي تحول بينما يأتيه صوتها ترانيما للسلام حاملا أغصان الزيتون وهو بات مستجدٍ له تهجد صوته وهو يجيب بلهفة: الحين صرت بخير . 7 دوما ما تخدعها "شويتين الطول " التي تملكها فتظن انها كبرت لكن الطفلة بداخلها مختبأ وتظهر في هكذا مواقف نظرت حولها بتوتر بدا المكان بالخلو تدريجيا اختفى موج السواد الذي كان يعوم في الارجاء وبقيت هي وفتاتين فقط يقفون امام بوابة الجامعة شعرت برغبة بالبكاء عندما توقفت سيارة واخذت الفتاتين لتبقى هي وحيدة تماما فتشت الحقيبة السوداء الكبيرة التي تضع بها كتبها و حاسبها المحمول واخرجت الهاتف بيد مرتجفة بدأت تدخل رقمه ليقطع عليها اتصاله أجابت بنبرة مضطربة : وينك ؟ :قريب من البوابة اطلعي تقدمت خطوتين للأمام تراءت لها سيارته تقترب شعرت بالطمأنينة ما أن رأت وجهه العابس وقف بالقرب منها ركبت وسلمت بهمس فاجابها بأخلاق تجارية وعم الصمت المكان كان سيواصل صمته لكنه تذكر شيء فسألها باهتمام أصبح لا يخفيه مؤخرا: كيف اختبارك اليوم؟ أومأت بلا : سيء "ارتعش صوتها وتأثرها السابق لم يزل كله " شكل ابوي كان صادق وهذي الاشياء اكبر مني تنهد يزداد حقده على والدها كلما اطل على كمّ الثقوب التي تملأ روحها : مافي شيء كبير عليك مجرد اختبار ويتعوض ان شاء الله واصل القيادة بينما لم تجب جنان بشيء سرق نظرة نحوها تستند على الزجاج وتحتضن نفسها بكل قوة لا يجد أي طريقة يزحزحها بها عن خانة الحزن ويضيق صدره لهذا كثيرا لم يدم مشوارهم طويلا توقفا أمام منزل والد حمد الذي أصبحا من سكانه منذ ٤ أشهر تقريبا سبقته جنان بينما ركن هو سيارته وتبعها الى الداخل وموضوع ما يشغل باله 8 سلم على زوجة والده وجلس بصمت جنان التي وجدت لنفسها حضنا تأوي اليه بعد أن أُخرجت من أحضان والدتها رغما عنها أصبحت ضِمادً لجرح والدة عدي جرحا لم يطب بعد كانت جنان تجلس ملاصقة لها و تحتسي فنجان القهوة الذي قدمته لها لتو:احط غداك يا خالة والا ننتظر جيّت عمي؟ ربتت على فخذها بلطف : ارتاحي يا يمه انا تغديت وعمك معزوم عند صديق له الا اذا كان زوجك بيتغدى تغديتو انتي وياه نظرت ناحية حمد المنشغل تماما بهاتفه ثم في ذات اللحظة ورده اتصال ما فأجاب وهو يخطو للخارج:لقيته المتحدث على الطرف الأخر: لا باقي لكن دقايق وبيكون الرقم عندك حمد:ضروري يا زيد تجيبه اليوم اغلق منه وعاد حيث يجلسون ليجد جنان تنكب على زوجة ابيه وتلك تحتضنها بقوة فسأل متحفزا : وش صار ؟ :صديقتها اتصلت تقول أن الدكتورة بتعيد لهم الاختبار الاسبوع الجاي وفرّحت بنتي جزاها الله خير انشرح خاطره وعينيه تعانق عينيها المتوهجة بالفرح: ما قلتلك تتعوض أشاحت ببصرها عنه واومات بالإيجاب : قلت . 9 im taaaaaacking back to 2002: : ماما ازعاج مانسمع ماريا القت منفضة الغبار وحملت سامي ليصبح وجهه مقابلا لها: ماشاء الله ازعاج سبونج بوب حلال وازعاج ماما حرام شدتها سدن من بنطالها:مااامااا نزلي سمسم نظرت الى الاسفل وهي لا تزال تحمل سامي ثم رفعته أكثر : تعالي خذيه يالله" مطت الحروف " اتحدداك بدات سدن تقفز بهمة لتمسك بسامي الذي يكاد يغشى عليه من الضحك :نزلييني لم تشعر يوما بكم هائل من الحياة يندفع في عروقها كما تشعر بها اللحظة وفيها كل اللحظات التي تقترن بضحكات طفليها وهنت يديها من شدة الضحك فأنزلت سامي قبل أن توقعه هددت ببتسامة : ياويلكم لو منعتوني اسوي ازعاج التقطت المنفضة لتعاود مباشرة عملها لكن رنين الجرس اوقفها ذهبت لتفتح في استغراب فهي لا تنتظر زائرا سالت قبل أن تفتح : مين على الجانب الآخر كان يقف عبد العزيز الذي ظن عندما طلبه والده أن عملا محترما ينتظره فتهندم جيدا لكن سوق الخضار هو ما كان بانتظاره قام بشراء "المقاضي" وتوزيعها لكل العائلة بيتهم وبيت عمر واخيرا بيتها هي اجابها : عبد العزيز تراجعت للخلف ما أن سمعت صوته لثواني طويل كانت تتسائل عن سبب قدومه لكنها لم ترد أن تبدوا جبانة بنظره لذا فتحت الباب وهي تطل من خلفه: اهلا ابتلع ريقه من أن ثبتت عينيها الملتهبة عليه لديها تلك النظرة التي الحارقة التي تُجمد كل ما حولها : السلام عليكم 10 : اهلا لم يرغب في مجاراة لعبة العناد خاصتها أشار للصناديق التي تملأ المكان :ابوي جابها لك ممكن تعطيني مجال ادخلها ماريا القت نظرة سريعة على ثيابها التي لا ترتديها إلا للتنظيف وتبدو بشكل كارثي بالإضافة الى شعرها المربوط بعشوائية ومتطاير حولها اهكذا ستكون أول مرة يراها بعد عقد قرانهما ؟ ابتعدت سامحة له بالدخول ليعبر من امامها دون أن يلقي عليها أي نظرة نفخت بغيض وتبعته للداخل وجدت قطتيها الصغيرتين تنظران اليه بتحفز مسحت على كتف سامي الأشد تحسسا من فكرة زواجها وهمست في اذنه :فكها ياولد انسحب هو وشقيقته بعيدا عنها استقامات وهي تحدث عبد العزيز الذي انتهى من وضع الأغراض : مشكور ابتسم في نفسه وهو يرى الصغيرين يرمقانه بنظرات قاتلة تشبه نظرات تلك كثيرا لكنه لم يبادر نحوهما بكلمة فهو ليس بشخص محب للأطفال اساسا وبالتأكيد ليس اطفالها هي الدليل الحي على خيانتها : اشكري عمك هو الي جابهم مشى باتجاه الباب وهي تبعه تصرفاته ونظراته وكل شيء يقوله تدل على أنه لا يرغب بهذا الارتباط هذا الأمر الذي أصبح يجرح كبرياءها كثيرا مؤخرا بداية برفضه لحفل عقد القران مرورا بتجاهله التام لها خلال الأشهر الماضية وأخيرا سكوته المريب عن موضوع الزفاف مما أكد شكوكها أكثر عبد العزيز لا يرغب بها اذا لم تقدم لها من الأساس هي لا ينقصها شيء ولا تحتاج لزوج شفقة: عبد العزيز وش رجعك لحياتي وواضح انك بايع قربي ؟ 11 فاجأته بسؤالها وضع يده داخل جيبه وتراجع للخلف في وضعية دفاع : وكيف استنتجتِ هالشيء ؟ " قاطعها قبل أن تتفوه بكلمة" لاني ما شديت الرحال لك ولا لاني ما ذبحت القرابين وتقربت لك بأنواع الغزل اللي ترضي غرورك كلماته أشعلت براكينها الخامدة تملّكها غضبٌ عارم لكنها هدأت من نبرتها وضغطت على الحروف التي تنطقها ببتسامة تسلب الانفاس : صدقت بشيء واحد بس انك ما ترضي غروري. مرر زمن طوييل منذ رأى وجهها هذا اردف وهو يقترب منها بنبرة متحدية : ومالك الا انا . 12 وجيه الفرح قليلة هنا وهذه احدها بل هذه اهمها تجلس بين صغارها وكان الشمس والقمر قد وضعت بين يديها وكان جميع أبواب النعيم شُرّعت لها آرام و آسر ينامان في حجرها بينما يستعرض مجد امامها تطور علاجه هتفت ويدها تمسح على خصلات آرام الغافية: امسك اخوك زين يا مروان لا يطيح وكأن الزمن قد عاد بهما للخلف عندما كان مجد يخطو خطواته الاولى على هذه الأرض لم تظن وقتها أن ذات الأرض ستوجِعها عليه أشاحت برأسها تشيح عن الذكرى الحزينة ذكرى لا مجال لها فاليومَ عيدٌ هزت كتف آرام بلطف :خذي ولدك ونامي فوق يا يمه اعتدلت جالسة وهي تغير من وضعية آسر: ما شبعت من قربكم ولا بشبع شكلي راح اقضي كل الاجازة نوم في الصالة مروان:صحي ولدك من بدري لا يصرعنا بكاء طول الليل آرام أشارت له بالرد:حلاله الشيخ آسر ماعندكم غيره مجد الذي خفت وهجه بمجرد أن استيقظت آرام جلس بثقل والتزم الصمت تماما بينما واصلت والدته بشيء من القلق:يا أن هالولد قطع لي قلبي امس كل الليل يبكي شد حديثها اهتمام آرام : طيب وعرفتي من ايش يبكي ؟ :عنده غازات بعد قلبي متعبته غليت له شمر شربه حتى قدر ينام آرام دب فيها القلق : بكرا اخذه المستشفى يعطونه علاج 13 : ونسيتي مشوارنا بكرا آرام القت نظرة سريعة على شقيقيها: لا ما نسيت بكلم سدن اننا بنمر المستشفى قبل ويمكن نتأخر منذ ما يقرب الخمس أعوام وحتى اليوم واسم سدن لا يمر عليه مرور الكرام ترك المكان وهو يستأذن بهمس عائدا الى غرفتهما حتى يجالس ذكراها هناك بلا منغص في ما مضىى تستند على الجدار بعينين مغمضة وملامح غمرها اليأس لم يبقى بداخلها أي بصيص للأمل ستموت هنا لا محالة بعيداً عن ارضها والجبال التي تزين ارضها وكل نبتة خضراء فيها ستبقى بحيرة دال حلما في مخيلتها غير مكتمل سيرحل الشتاء ويحل الف ربيع بعده دون أن تعانق خصلاتها السوداء زهور اللوز 14 ربما لو مدت يدها الآن ستلامس بتلاتها البيضاء وتحتار في حقيقة لونها لكن واقعها الذي هو حلم كاسمها أطل على هيئة رجل غليظ الملامح يجرها لتكمل مهمتها التي اُختِطفت لاجلها لتصيب هذين الرجلين بالجنون وتقلبهما ضد بعضهما وضد مبادئهما لعنت وظيفتها وكل علم تبنته قادها لهذا الموقف اللإنساني ورغم كرهها لهذا تجد نفسها مجبرة تحقن العقاقير في جسد عدي الشخص الوحيد الذي لم يرمقها بنظرة كره رغم ما تفعله به وتعرّض صديقه الذي لم يتوقف عن السؤال عنه لجلسات كهربائية دون أي رحمة اليوم كان الوضع مختلفا فبعد أيام من بقائهما متفرقين دخلت الزنزانة لتجد عدي مصفدا بسلاسل من حديد على الأرض ويبدو فاقدا للوعي بينما مجد حر اليدين والقدمين وقد تغير شكله تماما بثياب نظيفة ونظرات ميتة يقف رجل بالقرب منه ويتحدث إليه بثقة : انظر جيدا إليه قد خانك وأخبرنا بكل شيء وقد رايت بنفسك دليل ذلك لذا الخيار خيارك إما أن تقتله برصاصة واحدة أو نتولى نحن تلك المهمة وستتمنى حينها لو أنك رضيت بالرصاص. 15 ربت على كتف مجد الذي تموج ملامحه بشتى الانفعالات وتركه بعد أن ختم كلامه ب:هو ميتٌ ميت لا محالة لذا فكر جيداً. ظل ينظر لعدي مستلقيا بلا حراك يشعر بأن أمواج من البكاء تحوم داخل جسده احس بأنه على وشك أن يتقيأ قلبه عظمة الموقف شلت فكره لم يتخيل ولو للحظة انه عندما هب لهذه المهمة انها ستأخذ هذا الكم من روحه انها ستجره الى بئر مظلمة يجد نفسه بها يفكر جديا في قتل عدي تداهم مخيلته صرخات الشاب الذي نُزع جلده امام انظاره جسده بأكمله لا يزال يفوح برائحة الدماء التي تناثرت عليه مع آخر قطرات الدم الباقية في جسده لفظ الشاب أنفاسه الاخيرة نظر اليه الرجل مبتسما وقد تلون وجهه باللون الأحمر القاتم: هذا هو العرض التشويقي الذي يسبق الفيلم ما رأيك انتهى دمتم بِود | ||||
02-03-23, 02:25 AM | #73 | ||||
| اااوووووف منو هذول الاشخاص وشلون انخطفوا والدوله ما ابحثت عنهم عن كل ادوات التعذيب وعدي مقتنع ان انتقامه يكون من مجد مو من العصابه هذي لازم يحط لمجد عذر ان يقتله مجد افضل من عذاب مجد او عذاب عند اعداءهم | ||||
03-03-23, 03:23 AM | #74 | |||||
| اقتباس:
عدي الي ما حضر من كل هذه المواقف الا فوهة المسدس الموجهة نحوه كيف بيقدر يغفر ؟ | |||||
11-05-23, 02:15 AM | #76 | ||||
| ولكن كيف ألقاكِ 1 الرابع عشر "عن حبك رحلت .. ولحبك وصلت .. وهذي سوالف رحلتي .. سافرت .. في كل التراب سافرت .. لديار السحاب وهربت من ليل اللقاء .. وسهر الغياب وأنتي بداية رحلتي وكنتي النهايه .. ودعتك وغصب علي خذتك معايه .. يا طول هالرحله.. لو هي المسافه والزمن" *** تحدثت بتملل وقد بدأ النعاس يداعب جفنيها: قووم رجعني البيت وراي اشغال الدنيا ولسا بمر اشتري اغراض من السوبر ماركت . 2 سعود المتمدد بالجانب الاخر من سفرة الاكل رمقها : شايفة شكلك بالله هذا شكل وحدة ناوية تشتغل ؟ بعدين وين الي جابك يرجعك اعتدلت جالسة وهمت بجمع اوعية الطعام الفارغة :جاية اعبي كرشتك بعد عين اختك خفت تموت جوع ومحد حولك قفز ليحتضنها بخشونة : يا حظظي فيك والله طيب خليك نتفرج فيلم ولا نطلع بعدين نتمشى اومأت بلا :من ساعة اش جالسة اعيد واكرر عندددي ضيوووووف ابتعد قليلا عنها وعبس : ادري اش عندهم جايين ؟! اتسعت عينيها باستنكار : وانا بقولهم اش عندكم قلت حياكم وبس اذا جو بعرف اساسا سعود مط شفتيه بعتراض واضح : ما يحتاج لها ذكاء اكيد جايين بيرجعوك له بس والله ما يطولك 3 اولته ظهرها لترتدي عبائتها وتبدلت ملامحها المبتسمة لطالما ازعجها هذا التوتر الذي يخيم على علاقة سعود ومجد والذي يزعجها اكثر انها لا ترى له سببا حقيقي : وانا قلت برجع له ما يحتاج تهدد الموضوع منتهي بالنسبة لي . ما أن يأتيا على ذكر مجد حتى تتوتر اجوائهما وقف سعود وجمع بقايا اكياس الطعام اللتقط مفاتيحه وهتف متجها للخارج : انتظرك بالسيارة راقبته حتى خرج وضعت باقي حجابها واغلقت الاضواء ثم خرجت هي الاخرى جلست بالقرب منه : نزلني بالماركت الي جنب البيت شرع بالقيادة دون أن يجيبها صمتا لدقائق لكن الغيض ملئ قلبها ولم تستطع كتمه : الحين انت اش فيك ؟ سعود لم يكن بحال افضل : انتِ الي اش فيك ليش مستقبلتهم ؟ ناوية ترجعين له بعد كل الي صار والي سواه ؟! سدن بسرعة : والله ما صار شيء سعود وقد بلغ به الغضب مبلغه : لا تحلفين يا سدن اكذبي على الكل على كل الي تبين الا انا لا تكذبين وعينك بعيني 4 اتعبها الجدال معه كلماته تضغط على اعصابها الا يكفي أن ضميرها يكاد يقتلها على سكوتها لا تستطيع تحمل تأنيب سعود ايضا :نزلني امسك بيدها التي تحاول بها فتح الباب والنزول : وقفي يا بنت سدن التي فقدت تعقلها وقدرتها على التمييز في هذه اللحظة : اتركككنيي وقفف وقف بنزل ظل ممسك بيديها حتى توقف بالقرب من الرصيف ثم افلتها لتنزل في ذات اللحظة وتصفع الباب خلفها يجلس متكئاً على جنبه ويراقب ملامحها الوديعة وهي تجمع الاغراض عندما اتى بها ابنه قبل أشهر قائلا إنها زوجته لم يستسغ الأمر بتاتا ولكنه فقد حقه في التدخل في حياة حمد منذ زمن طويل الان زال كل هذا وهو يرى كم اللطف الذي تغدقه به على زوجته ويلحظ أن جنان أعادت ولو قليلا السرور في بيتهم الذي انطفئ برحيل عدي 5 عدا أنه كرجل شديد الملاحظة لم يفته أن علاقة حمد وجنان ليست طبيعية ابد لم تعد جنان للصالة بعد أن انتهت من ترتيب المكان وحمد الذي هو الآخر كان يراقب تحركاتها لم يستطع الجلوس أكثر لذا استأذن لاحقا بها الى الاعلى دخل عليها وهي تجلس أمام المرآة تصفف شعرها توترت من وقوفه خلفها فهي رغم انها تدعي التجلد والقوة إلا أنها لا تزال في داخلها جنان الضعيفة لم تتغير هي فقط غاضبة أردفت : ممكن تبعد مو قادرة اسوي شعري خطى خطوة للخلف وهو لا يزال يلتهمها بعينيه : كذا تمام تأففت بداخلها بينما اكملت تمليس شعرها الذي لأول مرة يصل لاسفل ظهرها ويزعجها كثيرا طوله هذا لم تشعر بالحرارة المتزايدة بالقرب منها حتى طبعت المملس على جبهتها صرخت والقت الجهاز أرض بينما طفرت الدموع من عينيها في ثواني هرع حمد ليغلق جهاز التمليس ثم يعود لها قبل أن تصلها يده ابتعدت وهي تضغط بأصبعي الاوسط والسبابة على مكان حرقها نهرته:لا تقرب مني 6 تراجع للخلف تثقله تلك الحدود والمسافات التي تضعها بينهما تنهد : جنان الى متى واحنا على ذا الحال ؟ لك شهور رافضة أي تقدم بعلاقتنا مرضيك الوضع كانت تستمع وهي تمرر قطعة الثلج على حرقها وتدعي اللامبالاة حتى انهى حديثه لتردف: عن اي علاقة تتكلم هذا الي بينا تسميه علاقة سألتك بالله ؟ العلاقة تكون من طرفين يكون فيها اخذ وعطاء لكنك اخذت مني كل شيء ولا عطيتني بالمقابل إلا الوجع وقلة الحيلة بيكمل زواجك مني ٨ سنين وانا ما عرفت اسمك الا بعد ٧ منها اش تبي تاخذ اكثر وانت ما قدمت شيء ؟ تنهد كم هي محقة يطالبها بعلاقة سوية وهو لا يقدم شيء في سبيل ذلك أصبح يرى بوضوح هول ما اقترفه في حقها جردها من كل شيء ويريدها لباساً له ؟! بنبرة اسف نبعت من اعماق روحه : ادري ياجنان اني سلبتك كل شيء ويمكن اكون ابالغ في تفاؤلي فينا ويمكن مافيه شيء اسويه أو اقوله بيشفع لي الذنوب الي اقترفتها بحقك لكن عسى أن يشفع لي حسن نيتي 7 انا شفتك من صغر سنك وكبر همك شفتك وقلت لنفسي ما تستحقين هذيك الحياة تستحقين شيء اكبر واجمل بس في هذا السبيل لقيتني وقعت بنفس الخطأ . مساءا كانت سدن تقبل بقلب مشتاق عيني آسر ووجنتيه ثم توقفت لبرهة تسأل آرام :اش فيه ليش راح الدكتور؟ نفت آرام سريعا : مافيه شيء أن شاء الله بس امور روتينية اومأت بصمت وعادت تلاعب الصغير في حضنها الحقيقة أنها لم تفارق هذا الآسر ابدا تعاودها ذكرى ذلك اليوم الذي تركت به منزلها عندما نزلت تحمل آسر لتضعه في حضن جدته وهي تبكي أسفا أنها لم تستحق تلك الامانة فكيف تقبل بطفل يعوضها فقد طفلها وزوجها من قتل والده ؟ لتربت تلك السيدة العظيمة على رأسها وهي تعدها أن آسر هو طفلها سواء بقيت ام رحلت ولم تخلف وعدها أبدا إلا أنها لا تزال تشعر بالخجل من آرام لا تستطيع أن تضع عينها في عين تلك 8 لقد امنتها طفلها وتركته اعطتها فلذة كبدها ولاذت هي بالفرار بعيدا أردفت: بشريني عن اخبارك ياخالتي وكيفه عمي ؟ : الحمدلله اخباري وأخباره تسرك والدة مجد ايضا كانت تكتم حديثا في صدرها تراقب ملامح سدن وتتسآل تلك الصغيرة كيف تحمل كل هذا في صدرها ولا تظهره كيف لها أن تصمت فقط وان تبتسم هي منذ أن لحقت ذاك المساء البائس بسدن بعد أن رأت انهيارها ووقفت عند باب غرفة ابنها لتصلها كلمات سدن وتكتشف بأن بأبنها قد اقترف ذنبا لا يغتفر وهي لا يهنئ لها ليل لذا لا تلوم سدن في رفضها الاعتناء بآسر أو حتى تركها لمجد والرحيل إلا أن صوت ما بداخلها يهمس بأن مجد ابنها الذي ربته بدم قلبها وعرق جبينها وسهر طويل لن يفعل هذا ابدا ثم تستذكر حالة التيه التي عاد بها فتعود حيرتها استرعت انتباههم طرقات الباب الخفيفة التي تلاها دخول ماريا بررت بمرح تأخرها : والله ماخذه معاي سبحه في السيارة عشان تمسك لساني عن زحمة جدة و اللي يسوقون فيها سدن : وعسى فاد ؟ 9 ماريا وهي تنحني لتقبل خد آسر الذي تراه لاول مرة ثم غمزت لسدن : الله غفور رحيم جلست بالقرب من آرام : أعذريني يا آرام ماجيت ولا باركت وانا كل يوم اقول بكرة لين سافرتي ابتسمت آرام بقصد : معذورة ياقلبي بس ضروري تعوضيني انتي وسدن قبل اسافر لم تعلق سدن اما ماريا لم تكن لتفوت ابدا أردفت بضحكة : والله لو يصيدها اخوك ماعاد يفكها غادرت سدن المكان فوراً بعد أن تمتمت: سخييفة تبعتها ماريا سريعا الى المطبخ وقفت خلفها : بنت لا يكون زعلتي والله كنت امزح رمقتها بنظرة حادة:ادري . بس انا ما وصلت لمرحلة تقبل المزح في موضوع مجد لسا انحنت وقبلت خدها بقوة : خلاص انا اسفة وحقك علي اعتدلت واقفة : انكسر ظهري وانا ارضيك يالقزمه اتكأت على الجدار تراقب سدن في حين اكملت : تخيلي عاد على طولي ذا يوم وقف مديري قدامي اختتفييت حرفيا (أكملت بصيغة تعجب ) ما أطوله هلعت سدن : يا بنت اذكري ربك على ولد الناس . 10 :تبارك الرحمن مع انه كرييه وثقيل دم ويقولون طلع متزوج بعد كان الله في عون زوجته . بعد مدة كن يقفن جميعا عند الباب لتوديع آرام ووالدتها ماريا قبلت كفيها بحب لتلك السيدة اللطيفة : والله فرحت بشوفتك يا خالة كرروا الزيارة "قالت وعينيها تميل لنادية " فقدنا ريحة الامهات ردت والدة مجد بحسن نية : يا حبيبتي انا والله الي فرحت أني شفتك وشفت بنيتي سدن عسى الله أن يجمعنا على خير ودعتهن هي وآرام مرة أخرى ثم ركبتا سيارة مروان الواقف بانتظارهم التفت عليه والدته لتلمس كتفه برقة : ليش تعبت نفسك حبيبي كان نمت و ارسلت السواق يجينا بكرا وراك دوام . اشار لها وقد اشرق وجهه ما أن حدثته: وانا اقدر انام وانتي مو موجوده يا أمي راقبتهما آرام من الخلف تحبهم امهم جميعا هذا صحيح لكن ما بينها وبين مروان شيء خاص حب غريب ومميز ومن نوع آخر يجمع امها بمروان حب كان يزعج طفولتها لكنها الآن تتفهمه وهي تحمل آسر 11 آسر الذي لا يتقبل حضنها الا وهو نائم لا شيء يوجع الأم أكثر من أن لا تمارس أمومتها على طفلها رأته كيف يتعلق بسدن رأته بقلب نازف وعينين دامعة كيف يخصها بنظرات تفيض طمأنينة هذا ما تمنته حين فعلت مافعلت ولكن أمنيتها تلك تؤلمها الان وبشدة 12 : طيب انت كيف استنتجت هذا الشي، أقصد قتلك له وحسب قولك أنك ما تفتكر اي من الاحداث الي صارت لك بالعملية ؟ سؤالها كان منطقيا جدا وكان يؤرقه طويل هو منذ أن فتح عينه ووجد نفسه في طائرة الإخلاء الطبي أول مابحثت عنه يعينه المثقلة كان عدي : سألت عنه وقالوا لي لقوا بذلته وسلاحه لكن بدون " ابتلع ريقه لثقل هذه الكلمة واكمل وكأنها سكاكين يجرها في حلقه " بدون جثة تركت قلمها الذي كانت تحركه بين اناملها تشدها قصة مجد كثيرا مرر زمن طويل منذ فقدت شغفها المهني لكن هذا الجندي الجريح يغزوها بمشاعر حماسة لامثيل لها : بدون جثة وبدون اثر اعلنوا استشهاده؟ اومأ بالإيجاب : مع الأيام الاولى بدت ترجع لي ذكريات مشوشة لكنها تناقض بعضها "وضح "ذكرياتي : هذي يا مجد أعراض اضطراب ما بعد الصدمة حالتك النفسية وعدم قدرتك على المشي وفقدانك لذكرياتك في هذاك الوقت كلها تقع تحت هذا الاضطراب بشكل ابسط عقلك يحاول يحميك بكل الطرق الي يقدر عليها . نتوقف اليوم عند هذا الحد بلاش نضغط عليك اكثر لكن ابغاك تفكر بسؤالي السابق لحين جلستنا الجاية. وقف لوقفها وهي تودعه بمهنية ثم تعاود الجلوس والانخراط في أوراقها 13 الان اصبح يستطيع المشي بثقل متكأ على عكاز كان يعلم من البداية أن مشكلته ليست عضوية لكنه فهم نفسه أكثر الآن ففي داخله كان يرفض أن يمشي ويعيش بينما عدي محبوس في قبر ضيق انتفضت يديه حتى كاد يقع توقف واستند على الجدار خلفه ضاقت انفاسه يتخيل وضع صديق روحه في ظلمة القبر ووحدته عدي ميت عدي جسد بلا روح على صوت تنفسه حتى صم أذنيه اختنق اختنق بدموعه بعظم ذنبه يعلم أنه قتل عدي يعلم انه صوب سلاحه نحوه وان عدي ترجاه كثيرا كي لا يفعل لكن لا يعلم كيف استطاع أن يحمل نفسه لفعل هذا ؟ كيف فرط بنصفه الآخر كيف ؟ 14 اطمئن على امان منزله وترجل من عربته التي كان يوقفها بجانب مظلم يخطو الان لما حذره راجح منه ولكنه ليس بخائف ليس هو من يستقبل الهجوم والتهديد بحني الرأس ولج الى مكتبه الذي يقع بضواحي المدينة بعيدا عن ضوضائها وسرورها حيث يعقد صفقاته ويعقد خلافاته جلس امام الرجل الذي اخفض بصره ما أن رأى طيف حمد : بغيت منك بعض الاجوبة وعطيتك المدة اللازمة لكن انت ما طعتني اش تبغى اسوي فيك ؟ :ابغاك تعرف اني مالي ذنب "ردد "مااالي ذنب دلك المنطقة التي بين حاجبيه بقلة صبر ونظر لساعته : عبدلله بالنظر لي من بعيد هل تظن اني واحد تغدر فيه ويخليك تكمل حياتك عادي " وضع يده أمامه قبل أن يتحدث "لو فكرت كذا تكون غلطان اكيد انت عايش للحين لاني مانتهيت منك لا اكثر ولا اقل تركه وخرج بعد أن القى اليه بنظرة جمدت الدم في عروقه لا يشفق عليه البتة هو ليس بمؤذي لكنه بالتأكيد ليس بشخص يؤذى تأمل المكان حوله فارغ مد البصر ولازالت السماء تنزع عنها ظلمة الليل بشعاع الشمس الخجول تنهد .هذه الفترة يشعر بالضغط من جميع الجهات فهناك موظفي شركته الذين تقاعسوا كثيرا طوال فترة غيابه 15 وجنان التي هي لغز حي يحاول فكه كل يوم ولا يفلح وثم اعدائه الذين يتربصون به بانتظار غفلته لينقضوا عليه كان متهورا في السابق يتستفز الجميع دون تفكير بالعواقب ولكن منذ مات عدي واصبح ابن ابيه الوحيد ومنذ اصبح ظهره متكأ جنان الاخير بات يخشى عليهم فقده يريد أن يعيش لأجلهم يتحرك بحذر ويخطط بتعقل من اجلهم فقط وأنتي بداية رحلتي وكنتي النهايه .. ودعتك وغصب علي خذتك معايه .. يا طول هالرحله.. لو هي المسافه والزمن يا قصر هالرحله .. سافرت من جرح الشجن يا طولها .. يا قصرها تصوري إني نسيت بس الأكيد إني بكيت لين الدموع تكدست .. أوراق عن حبك رحلت ولحبك وصلت وهذي سوالف رحلتي الأمير بدر بن عبدالمحسن دمتم بود | ||||
11-05-23, 02:28 AM | #77 | ||||
| ولكن كيف ألقاكِ الخامس عشر "رسائل" 1 "إنْ ساءلوكِ فقولي: كان يعشقني بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ.. وإصرار وكان يأوي إلى قلبي.. ويسكنه وكان يحمل في أضلاعهِ داري وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكنْ بَطَلاً لكنه لم يقبّل جبهةَ العارِ" نظر من النافذة إلى الخارج للرمال الممتدة على جانبي الطريق ثم تنهد ودار بوجهه الى صاحبه يستغرب برودة أعصاب وسيم ينام غير آبه بالمكان والزمان ولا يشغله شيء البتة تغير كثيرا منذ أن هربا من السجن كمن انهى مهمته في هذه الدار ولم يعد يأبه أين تلقيه رياحها أو انه سئم من السعي وترك نفسه في بحر الحياة تتلطم به الامواج حيث تشاء ولا فرق أما هو (حتف ) كجمرة لهيب بارد حارق يصطلي روحه غضب اسود قاتم يمزق أوردته وكلما اشتد به شعر انه سيتقيئ قلبه اهتز الباص الصغير الذي يقلهم عند عبوره من طريق غير معبد ثم ما لبث أن توقف بشكل مفاجئ حتى سقط رأس وسيم الذي كان يسنده على كتفه 2 ليستيقظ هاتفا بمزاج عكر : خيير بقي حتف في مكانه يراقب الباب بتحفز وقد شدت اعصابه اصوات العراك القادمة من الاسفل أمنت خلف دعاء والدة عدي لها بالعلم النافع والرزق الطيب بسرور حقيقي سرور رغم بساطة الأمر الا أن شعور الإنجاز له طعم آخر فهي تفعل شيء لنفسها وأخيرا تسعى لتغير موقعها في هذه الحياة أن يكون لها بصمة واثر ولا تكون ظلا هائما خلف أحد والفضل يعود بعد الله لحمد وإن أنكرت ذلك تغيرت حياتها في الاونة الاخيرة بشكل كبير فبعد أن افتقدت دفئ العائلة طويلا تعيشه في منزل أهله حتى أن تلك الصحراء القاحلة في صدرها قد أزهرت رن الهاتف الملقى بجانبها ظنته هاتفها لكنه لا يرن ابدا !! نظرت الى الاسم الذي يظهر على الشاشة "ماريا الس.." ثم وصلها صوته : جنان جوالي لولا وجود زوجة أبيه لما اجابته لكنها مكرهة وقفت لتهمس بهدوء : تمام حملته وانطلقت بينما لا يزال صوته يصدح عاليا يبدوا أن تلك الماريا لا تخجل من إصرارها هذا مدت له هاتفه بينما كان منشغلا في حاسبه المحمول سألها : مين ؟ ردت بغرابة : مدري مو متعودة اختلس النظر 3 تجاهل حدتها بمزاجه القى نظرة سريعة على شاشة هاتفه الذي كان قد صمت عن الرنين منذ ثواني قليلة جنان التي لا تزال تقف بقربه تجاهد حتى لا تزل بكلمة مما يدور في خلدها وهي تستغرب حقا كيف أصبحت لا تقوى على كبح لسانها أردفت وأخيرا : ما اكتفيت بجارية واحدة لازم يصيرون أربع ؟ عقد حاجبيه مستفهما اولته ظهرها بعد أن القت بكلماتها كي تغادر لكنه سرعان ما احكم كفه حول معصمها ثم شدها نحوه برفق لتواجهه لا يفصلهما سوى سنتيمترات قليلة همس : ماوصلك أن زمن الجواري انتهى وهذا زمن الحلائل . بمعجزة حقيقية تمسكت بحبل تعقلها لتهمس وداخلها ينتفض هلعا من قربه هذا: اعتقني وحلل الي تبيها لنفسك عينيه تميل رغما عنه لتقع على شفتيها ياللهي ماذا فعل بنفسه ؟ كيف يصبر عنها بعد أن تذوقها؟ اجلى حنجرته وافلت يدها لتبتعد هي فورا عنه استعاد توازنه ثم قال بقصد خفي وهو يدعي الانشغال على تقرير أرسلته موظفته: اليوم عندي ضيفة بالمساء استعدي عشان تستقبليها ألقى على ملامحها نظرة خاطفة ثم واصل:لا تتعبي نفسك بتجهيز ضيافة بيجيك كل شيء جاهز المغرب 4 غادرت للأعلى دون أن تجيبه بينما راقب هو زولها حتى اختفت عن ناظريه هي في جانب الآخر تموج بانفعال غريب يزورها للمرة الاولى هل انتهى من تمثيله عليها وسيظهر اخير معدنه الحقيقي لماذا احضرها اذا الى هنا وعرفها على أهله اذا أن كانت محض طيش زائلٍ حملت كتابها الملقى جانبا لتراجع اجوبتها في امتحان الأمس ظلت تحدق في السطور بذهن شارد لثواني طويل ثم تأففت والقت الكتاب خلفها احتضنت وجهها الحار بكفيها ماذا دهاها ليفعل حمد ما يشاء لم تهتم اصلا أن كان قد ألقاها من خلقت من صلبه كحمل زائد يثقل ظهره كيف بحمد الذي أتته رد دين لا أكثر رددت بحرقة: اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس . 5 مجد تلك الارض السوداء التي كان ينظر اليها مستغربا قبل ثواني فقط بدأت ترتفع وتتصور لتصبح إعصارا اسود غاضب يلتهم ماحوله كان يراه قادما إليه بسرعة مهلكة حاول تحريك قدميه لكنها خانته تلك اللحظة أمسك ساقه بيده ورفعها وهو يصرخ برعب حقيقي : تحركككي تحركككي بنمووت تحركي . كهرباء سرت فيها وكان الحياة دبت في اوصالها فاستدار كي يهرب من الاعصار بينما بدأت أمطار غزيرة تتساقط من حوله دون أن تمسه حتى حجبت رؤيته ليلتهمه الاعصار في ظرف ثواني أغمض عينيه وترك جسده يتخبط يمينا وشمالا كان مستسلما لها تماما حتى شعر بيد صغيرة تطرق كتفه نظر نحوها فاذا بذاك الطفل برأسه النازف وابتسامته المطمئنة لكن عينيه كانت توقد نار وصوته الذي لم يسمعه من قبل يخترق أذنيه تناها الى مسامعه كالرعد القادم من بعيد : قاااتل قااااتل قااااتل . اغلق اذنيه بيديه وضل يعتصرها حتى آلمته ليفتح عينيه في ارض الواقع لم يسره انه كان حلم ابدا تململ في فراشه طويلا قبل أن يرن منبهه ليلقي بالغطاء خلفه يتوكأ على عكازه الواقف بالقرب ينتظره لم يكد يصل الى باب دورة المياه حتى سقط أرضا وضرب جبينه بالارض بقوة أنّ بوجع وهو يتحسس جرحه اعتدل جالسا ليلتقط أنفاسه ثم حاول الوقوف مرة أخرى ونجح 6 كانت احدى العاملات تمر من عند بابه وسمعت ضوضاء وقوعه فأسرعت تنادي مروان الذي أتى مسرعا يطرق باب مجد لكن قدميه لم تحملانه ابدا ليدخل بقي واقف ينادي مجد حتى ظهر له الآخر يتكئ على عكازه بجبين نازف بحاجبين معقودين اقترب منه وملامحه قلقة لكنه لم ينبس ببنت شفة فقط أمسك بيده وساعده حتى استقرا بالأسفل حيث وجدا آرام تشاهد التلفاز عندها سأله : كيف طحت ؟ أجاب باختصار: بالغلط ارتفع ضغط دم مروان ليشير بتهكم : اكيد بالغلط اجل فيه أحد يطيح بالقصد ابتسمت ملامح مجد واخيرا بينما استرعى حديثهما انتباه آرام وقفت تنظر اليه لثواني ثم غادرت لتعود بعد دقائق حاملة علبة الاسعافات الاولية طلبت من مروان أن يبتعد وجلست بالقرب من مجد تعقم جرحه حبس أنفاسه لم يكن يصدق ما يحصل انكمش جسده للخلف بينما هي الاخرى تدعي التركيز في عملها متجاهلة مؤشر التوتر الواضح في رعشة يدها انتهت بوضع الضمادة واغلاق الجرح لتقول بصوت متأثر بقلب يتقطع الم على مجد على صخرتها وسندها وما حل بهما من فراق وأوجاع : سلامة قلبك مجد المتخم بكثير من المشاعر لهفته عليها و ذنبه العظيم الذي يطوق عنقه اكتفى بإيماءة بسيطة تاركا عينيه تعبران عن سروره بلطفها 7 رن هاتف آرام لتقوم من أمام مجد وتلتقطه كانت رسالة من المشفى تخبرها بأن نتائج تحاليل آسر أصبحت متوفرة على تطبيق صحتي همت بتفقدها لكن اتصال ما منعها لتجيب: اهلا : السلام عليكم ورحمة الله معاك مستشفى **** طلب الدكتور المشرف على حالة ابنك نبلغكم بترتيب موعد له صباح الغد الساعة الثامنة لمناقشة الخطة العلاجية المناسبة تراجعت لتجلس على الكرسي وقد وهنت قدميها وانقبض قلبها برعب حقيقي :ليش وش المشكلة ؟ اتى صوت الفتاة مضطربا هذه المرة :حضرتك ما شفتي نتائج التحليل ؟ نفت بهزة رأس غير واعية بينما أكملت تلك على الجانب الآخر عندما لم يصلها رد : ظهر في التحاليل وجود التهاب في الدم وحدد موعد للحديث عن الخطة العلاجية . أغلقت بعد ان وعدت بالحضور صباحا استدارت ونظرت لمجد تلألأت الدموع وتكدست في مقلتيها كانت تنظر نحوه مستنجدة :تقول آسر مريض عنده التهاب في الدم وصلته استغاثة عينيها لكنه لم يتبين الموقف كاملا ولم يستطيع التفكير في رد فعل مناسب إنما وجد قدميه المهزوزتين تقودانه إليها ببطء اتجه ناحية آرام فاتحا ذراعيه لها مشرعا لها صدره لتسكب فيه كل خوف ولم تكن آرام المثقلة لترفض ابدا . 8 حتف آلمته قدميه وكوت شمس الظهيرة جلده الاسمر شعر بتعب شديد داهمه فجأة ترك راسه تتكئ على وسيم الذي كان هو الآخر يتململ في وقفته وسيم وهو يمسح رأس حتف بحذر : أصبر كان صوته يأتي حتف من بعيد وكأنه في دوامة بحر تسحبه الى القاع وتاخذه للغرق أكثر فأكثر تمتم والعرق يتصبب من وجهه :لاحول ولاقوة الا بالله لا حول ولا قوة الا بالله اخذ صوته في الانخفاض حتى سكت تمام انفاسه المضطربة تلامس كتف وسيم ويشعر بحرارتها نادى أحد الذين يقفون لحراستهم : احضر اي شيء بارد الرجل يحترق تجاهله تماما وأكمل جولته بينما يده تتشبث ببندقيته وكأنها ستحميه من قدر الله تأفف وسيم في خاطره : عشت ياوسيم ما كان ينقصك الا قطاع طرق . ظلو على حالهم لعدت ساعات ووسيم يتفقد جسد حتف الملتهب بين فينة واخرى كانت عينيه تجوبان المكان بحثا عن مخرج ولا يجد الا وجيه رفقاء سفرهم البائسة وأصوات نحيبهم لا تنقطع كانوا يبقونهم في مكان يشبه قن الدجاج به بعض الفتحات الصغيرة التي تسمح له برؤية الخارج بشكل ضئيل لفتته بعد مدة من المراقبة ظلال تتحرك في الخفاء ظن انه يتوهم رؤيتها خصيصا وان ساعات الليل الأولى قد بدأت والمكان اشبه بالمظلم الا أن الطلقات المكتومة التي انطلقت لم تفت اذن وسيم الخبيرة ارتفعت الأصوات المفاجئة وبظرف ثواني كانت الثياب الجيشية الخضراء مزينة براية التوحيد تملأ المكان وتخنقه بسطوة حضورها حينها كانت دموع وسيم قد فاضت ولم يعرف لما يبكي فرحا ام ذهولا ام فقط يبكي لمجرد البكاء لا يدري . أغلقت ثاني أقراط الورد المتدلي ليلامس عنقها ووقفت خطت خطوتين للخلف تتأمل برضى الفستان الأبيض ذي الزهور الوردية الصغيرة الذي ينسدل على جسدها مكسبا إياها رقة تليق بها كان هذا أحد الثياب التي اشترتها لها خالتها كهدية وقبلتها هي بصدر رحب 10 شعرت برغبة في التزين لأول مرة ربما لتثبت لنفسها أو لحمد انه اقوى من ذي قبل أو حاجة اخرى في نفسها لا تعلم حقا غادرت للأسفل حتى تنتظر حمد وضيفته الغامضة جلست تتبادل أطراف الحديث مع خالتها لمدة قبل أن يدخل حمد حاملا في يده باقة ورد بنفسجية تقدم نحوها بينما ظلت هي مكانها بترقب حتى وقف بقربها ومدها لها وضعتها في حجرها ونظرات عينيها كلها استفهام ليجيب : هذي للضيفة وضع أكياساً آخرى كان يحملها على طاولة الضيافة بعد أن سلم على زوجة أبيه وجلس لتسأله هي بينما لا تزال جنان تمسك بالباقة مدعية عدم الاهتمام :ما قلت لنا يا ولدي مين ضيوفك . بدآ الفضول ظاهرا وجليا على جنان أجاب بسؤال مباشر بينما عينيه تجوبان ملامحها: تبغين تعرفي؟ أردفت بسرعة كمن ينفض جريمة عن نفسه : لا ما ابغى تشاركا هو وزوجة والده الضحك على ردة فعلها لبرهة ثم أكمل :خلاص بقول لخالتي بس وانتِ خليك. قاطعهم صوت جرس المنزل ليغادر حمد بحماس متجها للخارج ثم ارتفع صوته بعد دقيقة : جنان تعالي وهاتي الباقة. في هذه اللحظة مر جنان خاطر ما عندما التفت لتجد خالتها تراقبها مبتسمة حملت الباقة بعدما عدلت ثوبها عبرت الرواق المؤدي الى الباب ونبضات قلبها ترتفع بدا لها وكأنها تستنشق رائحة العنبر من بعيد أو كان ريحاً طيبة هبت بها وقفت أمام 11 الباب كان حمد يوليها ظهره ويحجب عنها الجسد الذي ظنت أنه هو عندما ابتعد مبتسما سامحاً للأعين بالتلاقي لبرهة ظنت انها تحلم هل حقا هذا وجه والدتها أمامها الصوت الذي هتف بحشرجة: جنان بنتي هل هو حقا صوت أمي ؟ هل تحمل في حقيبتها إلي عرائس السكر؟ ام روحا تبدل بها روحي التي تتكسر . كعادت حزنها دوما ما يكبل قدميها ويسقطها ارضا أنتحبت وهي تمد لها يديها غير قادرة على حمل نفسها للوقوف وتنادي في خضم بكائها: أمي أمي أمي يا رائحة الطهر والعنبر أمي فقدت عمرا ..عمرا كاملاً ولم أكبُر . 12 ماريا ذاتها السابقة كانت لا ترى في الناس الا عيوبً متحركة كل شخص تراه بذنبه ونقصه فتوقن انها الأكمل وتزداد ازدهاراً بازدراء الناس اما الآن باتت ترى كم الثقوب السوداء التي تلطخ روحها وتمقت نفسها عندما تعود لازدراء الناس حقا الشاهد في الأمر أنها كانت على بعد نقرة من التسفيل في مديرها "حمد" الذي يفعل الأمر ذاته مما حول حياتها هي وقسمها المالي لجحيم منذ أن عاد من إجازته المرضية تمتمت : ليتها طالت تراجعت عند آخر لحظة وهي تذكر نفسها أن مذلة الراتب ارحم من الفقر ألقت نظرة للساعة المعلقة أمامها تشير ****بها للعاشرة مساء من المفترض أن يعود طفليها منذ مدة لماذا لم يعدهم والدهم فكرت هل عاد هو وامه لتاخيرهم نكاية بها أرسلت كلمتين على رقمه الذي تحفظه دون اسم "وين العيال " ليأتيها رده سريعا وكأنه كان بانتظارها " موب راجعين " اغمضت عينيها لثواني تتمالك أعصابها " وخير " 14 " بكره بيجيك استدعاء من المحكمة وبتفهمين تصبحين على خير" لم تكن بحاجة لتوضيح اكبرحتى تستوعب الكارثة التي وقعت بها صرخت بغضب وهي تلقي بالهاتف أرضا : جعلك ما تصبح يا** جعلك ما تصبح . انفجرت بشكل مريع دارت في المنزل الفارغ وقد اعتراها الجنون في تلك اللحظة لا تجد ما تفرغ به قهرها كتمت صرخاتها الغاضبة في الوسادة تكره قلة الحيلة لا بل تمقتها الان وقد عقدت قرانها لا تملك اي حق في حضانة صغارها كيف لم تفكر مليا قبل أن تقدم لهذه الخطوة أين كان عقلها؟ توسدت الأريكة وهي تجلس على الارض يالله ماذا تفعل الان فات الأوان حتى للتراجع ماذا تفعل !! ارادات أن تستنجد بأحد بأي أحد بحثت عن هاتفها وسط الدمار الذي خلفته آنفاً واتصلت بسدن : تعالي تعالي بسرعة قبل ارتكب جريمة في نفسي . 14 وأنتِ!.. يا بنت فجرٍ في تنفّسه ما في الأنوثة.. من سحرٍ وأسرارِ ماذا تريدين مني؟! إنَّني شَبَحٌ يهيمُ ما بين أغلالٍ.. وأسوارِ هذي حديقة عمري في الغروب .. كما رأيتِ... مرعى خريفٍ جائعٍ ضارِ الطيرُ هَاجَرَ.. والأغصانُ شاحبةٌ والوردُ أطرقَ يبكي عهد آذارِ لا تتبعيني! دعيني!.. واقرئي كتبي فبين أوراقِها تلقاكِ أخباري وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكن بطلاً وكان يمزجُ أطواراً بأطوارِ ويا بلاداً نذرت العمر.. زَهرتَه لعزّها!... دُمتِ!... إني حان إبحاري حديقة الغروب "غازي القصيبي " إنتهى الفصل القادم بعنوان "غريبٌ عاد لبلدته " كلي حماس حتى ألقاكم به آرائكم عن هذا الفصل ؟ توقعاتكم للقادم مع ابطالنا ؟ دمتم بود ???? | ||||
11-05-23, 07:03 AM | #78 | ||||
نجم روايتي
| مرحبا.صباحك ورد حبيبتى لنعتبر اليوم هو عودتنا بعد اجازة العيد وإحتفالا بعودة منتدانا لثوبه الاخضر الجميل ولنتابع احداث روايتنا الجميلة وقد أعدتى تنزيل الفصول المفقودة وسوف أبدأ بمشاركتى على الفصل الرابع عشر صباحك سكر | ||||
11-05-23, 07:05 AM | #79 | ||||
نجم روايتي
| مرحبا.صباحك ورد جميلتى هومة * الفصل الرابع عشر* ☆ثمار الماضي☆ بحياة كلا منا مراحلا ثلاث بين ماض وحاضر ومستقبل وماضينا هو أكثرها بروزا لتأثر كلا من الحاضر والنستقبل به فما نزرعه به سواء كان صوابا أو خطأ نجنى ثماره بالحاضر وينعكس أثره على المستقبل فإما أن تزهر بذوره ثمارا يانعة أو رؤوسا للشياطين بينما في حال ابطالنا أرى ثمار الماضى ما زالت منغلقة على نفسها ولم تفصح بعد عن هويتها سدن أراها لم تستقر على حال بعد فموقفها من مجد منذ عودته إلى أن تركته لبيت أهلها لم يتحدد بعد ولم تحسمه بطلبا لفراق أو بالطلاق وهذا ما يستفز أخيها سعود ويرى مجد سببا لتعاستها بينما مجد نفسه والذى فقد ذاكرته لفترة بإرادته هو من بذر بذوره بأرضا بور بمصارحته لسدن بما بدر منه دون توضيح للمعالم التى إكتنفت غموض مقتل عدى وأعتقد أن إستمراره بالعلاج النفسي وإستعادة بعضا من قدرته على المشي ربما تمكنه يوما من التصالح مع نفسه وإستعادة سدن فهو ما كان ليصيب عدى بأذى لو هو بكامل وعيه او ممتلكا لإرادته بينما آرام فقد حصدت مرارة زرعتها بعدم إنتماء إبنها إليها فهو ينتمى لمن إحتضنوه وليدا وأعطوه من صدق محبتهم جدته وسدن بينما ماريا ومروان فرغم محبتهم السابقة لبعضهم إلا أن بذور الماضى تحتاج لتدعيم وأن يروياها بمشاعر حية وليس صورة باهتة من الماضى وعلى الجانب الآخر وهو ليس ببعيد حمد وجنان وبذور حنظل ألقيت بارض عذاب جنان فلم تثمر سوى الحزن والغربة وإلى الآن لم يستطع حمد ان يتقدم خطوة لينال غفرانها رغم انها صارت ببيته ووالديه يحبانها وهى للعجب تتعامل معهم بكل الود وفى غمار المتغيرات التى طرأت بحياة حمد بفقدانهم لعدى وبمحبته لجنان يبدأ يعيد ترتيب أوراقه فيخفف من جنوجه للمغامرة وتعريض حياته للخطر سلمتى حبيبتى ودمتى بكل الود والحب | ||||
11-05-23, 07:07 AM | #80 | ||||
نجم روايتي
| مرحبا حبيبتى الفصل جميل جدا وبدا لى كإنتقال لمرحلة أخرى كل من أبطال روايتنا يحاول العبور مما مر به سابقا الى بوابة المستقبل الذى قد يكون بفراق..أو بلم شمل ..أو بتصحيح مواقف أودت بالخلاف بين الكثيرين وربما هو بداية لبث الروح وإنعاش لقلب بأحداثا صارت كجاثوم يكتم على انفاس الجميع يحتاجون به لفتح شبابيك قلوبهم وعقولهم حتى يستنشقوا أملا جديدا وبدايات مختلفة عن تلك التى ساروا فيها فلم يجنوا منها السعادة هى فقط تلك اللحظة التى تخترق بها شمس الامل والرغبة في التغيير لتنزاح ظلمة الماضى بكل الآمه وقد عبرتى جيدا عن تلك الحالة في فصلنا الجميل وكل ابطالنا يقفون في منطقة البين.. بين هى قرار وخطوة واحدة فقط ليتحركوا به يمنة أو يسارا فتتغير حياتهم تماما | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|