|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل تجد أن احداث الرواية غامضة بشكل غير مفهوم ام بشكل متوازن ؟ | |||
الاحداث غير مفهومة | 5 | 41.67% | |
غموض متوازن | 7 | 58.33% | |
المصوتون: 12. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
31-08-23, 12:34 PM | #201 | ||||
نجم روايتي
| مرحبا جميلتي تبرعين حبيبتي هومة في المزج بين الماضي والحاضر ببراعة بتلك الذكرى التى لا تنفك تعاود شخص ما ولكم عذب مجد نفسه بها ليتضح ان عدى حي وكلها كانت اوهام بينما تعامله الجديد مع سدن وحنوه عليها ايضا نابع من ان عدى حي فقد حرم نفسه منها وهي تركته بسبب الظن الخاطئ انه تسبب بموته لك اسلوب واقعي جميل تجلى في وقوف ماريا بجوار زوجها في مصابه وإعتذاره منها عما بدر منه واحزنها كثيرا وعودة سدن ايضا صورتها بشكل مبدع وجميل فهى ما كان لها ان تترك آسر أكثر من هذا والجميل ان مجد يتودد اليها بلا إحساس بالذنب بعد حديث الطبيب مع آرام عن زيارة عدى تراها ماذا فاعلة؟ أم ستعتبرها ترهات أو مزحة سخيفة من شخص ما؟ التقدم الملموس بين حمد وجنان يمشى بخطى متمهلة وقد صار لكلا منهما مكانا بقلب الآخر اعتقد انه لن يمض كثيرا حتى يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي | ||||
09-09-23, 02:02 AM | #203 | ||||
| السابع والعشرون" توقي إليك" أقاهرتي! تُرى أذكرتِ وجهي فتاكِ أنا المعذّب بالجمالِ؟ سلي عني المليحاتِ اللواتي نظمتُ لهنّ ديوان اللآلي سلي عني أباكِ النيلَ يشهدْ بصدقي في الصدود.. وفي الوصال سلي الأهرامَ عن حُبّ عصوفٍ خبأت دموعه بين الرمالِ سلي عني من السنوات خمس اًفِداها العُمر! عاطرة الخصالِ أعود إليكِ.. والأيام صرعى تمزّقها السنين.. ولا تبالي واصلت تجولها في المكان ذهابا وايابا حاولت قدر الإمكان أن لا تدع الأمر ياخذ حيزا في نفسها ..بالتأكيد هناك خطأ ..توفي زوجها وغادر هذا العالم ولا يعود الأموات ابدا ..متى رأينا ميتا يعود الى الحياة؟! اندست أسفل غطائها الوثير تنشد منه الطمأنينة اكثر من الدفئ وقد انقلب عقلها بأكمله رأس على عقب ..من قد يزور المشفى منتحلا شخصية عدي ليطمئن على آسر ؟ لا يوجد غير جده لابيه وعمه هم من قد يستفسر عن حالته ..تشعر بالهلع ولا قدرة لها على التفكير السليم ..تخاف من اتباع الوهم وأن تسلك طريقا لا عودة منه أن تمني نفسها بشيء من المستحيل حدوثه وفي ذات الوقت 2 لا تقدر على التجاهل بكل بساطة فهذا " طاري عدي " ليس أي أحد لتغض الطرف عن سيرته ..هذا حبيب الروح ، الذي لم يبقى حزن بهذه الارض ولم يتعلق بعذاب فراقه .. ولا عطر إلا واشتكى فرقى ثيابه لم تعي الا و أناملها تعبث بشاشة الهاتف بحثا عن رقمٍ قدييم تحفظه منذ زمن ولم تطرق بابه يوماً ..هاهي تطرقه اليوم بحثا عن وجع جديد تضمه فوق جراحها.. تعلم انها تطارد السراب لكن مرحبا بحزن يحمل رائحته واهلا بوهم هو سيده ..اتصلت بشقيقه حمد وظلت تتحرك بتوتر منتظرة إجابته لكن الرنين طال وحمد لا يجيب حتى ملت واستسلمت على أن تعاود الكرة في وقت لاحق. تمسكت بكوب الماء الذي تحمله وهرولت عائدة للصالة وقفت على مقربة من حمد تراقب والده الذي سأل بنبرة مرتعشة وهو يتمسك بقوة بكفه وبغصن النجاة الذي يمده الى قلبه : تقولها صادق ؟ هو حي ؟ ولدي عدي حي ؟ حي يرزق ولدي ؟ لعامين عامين كاملين ..أين كان وماذا حصل له ؟ نطق بنبرة شديدة التأثر لا تحتمل اكتافه رغم قوتها وجع أبيه :والله صادق يا ابوي كان في الأسر وانقذوه . بغرابة وعدم استيعاب حقيقي نطق:طيب وينه الحين ؟ بالمستشفى ؟ انتفضت والدته واقفة : خذني له أبغى اشوف ولدي ابغى اتأكد بنفسي انه حي . 3 تحرك متجها لها :خالتي الله يرضى لي عليك اهدي اول لا يصير لك شيء.. "ساعدها لكي تجلس "عدي ماهو بالمستشفى ولا فيه شيء هو بالقيادة هنا في جدة من شهر. أردفت بتساؤل باكيِ متألم :طيب اش يمنعه عن امه ؟ تنهد تكاد خاصرته تنفجر قولونه يعترض بشدة على هذا الكم من الضغط الذي يعيشه أردف بحذر شديد: خالتي عدي من بعد الي صار له وضعه النفسي صعب ..ورافض يتواصل مع أحد. تغضنت ملامحها بوجع تلفظه مع كل حرف : أش صار لولدي فوق بعده عن أهله ؟ قابلها بالصمت تردد صدى ما قصه الضابط عليه في ذاكرته كان حديثا يصعب على الأفواه لفظه .. فضائع حرمت عينيه هو من النوم لأيام فكيف بفؤاد أبيه العجوز و أمه الثكلى..اختصر:بتشوفينه أن شاء الله بس اصبري . لم يرى في ملامحهم تجاوب مع "تصريفته" لذا اقترب و جلس بالقرب منها ربت على كتفها بلطف : نحمد الله ونشكره يا خالة .. عدي رجع من الموت كل الباقي مجرد تفاصيل . وضعت كفيها على وجهها وانتحبت وهي بين لهفة صوتها واهاتها تشكر الله بنبرة مرتعشة : يالله لك الحمد اللهم لك الحمد ولك الشكر اللهم لك الحمد والشكر. اختفى صوتها في نشييج يبعث الشفقة في القلوب.. احتضنتها جنان التي تشعر بالضياع فهي أول مرة تكون في موقف كهذا تغرق عينيها بالدموع وتفيض لتكسو وجهها بالحمرة ..التفتت تبحث عن حمد بعينيها كان قد اختفى بشكل مفاجئ من المكان .. الان تجد غضبها عليه تافها جدا أكان قلبه يحمل كل هذا الثقل بينما تعتب هي عليه بكل سذاجة ..تركت المكان 4 بعد أن اقترب عمها يهدئ زوجته المنهارة تماما ..ذهبت بحثا عن حمد وجدته يقف في حديقة المنزل ..وقفت خلفه بصمت كان يضع يديه فوق رأسه وينظر إلى السماء الواسعة دون أن تصدر منه اي حركة أو حتى نفس..ظل كلا منهما على حاله لفترة ليست بالقصيرة ..تشجعت لتقترب منه..لكن قبل أن تصله أناملها رن هاتفه.. تراجعت خطوتين للخلف .استدار لكي يعود الى الداخل فوجدها تقف خلفه بسكون ..ابتسم لكي يطمئنها بينما يجيب بهدوء على هاتفه : هلا : السلام عليكم ورحمة الله عقد حاجبيه مستغربا صوت المرأة : وعليكم السلام ورحمة الله مين معي؟ : معاك آرام أم آسر تنبهت حواس جنان التي كانت تلتفت مغادرة عندما سمعته يرحب بآرام بهدوء دون أن تعرف من يحدث في الحقيقة ..حمد بعد أن انتهى من الأسئلة الروتينية كان مستغربا اتصالها فهي لم تتواصل معه قط سأل واضعا لأستغرابه حدا :آمري وش بغيتي ؟ تلعثمت آرام كيف تصف الأمر دون أن يشك في صحتها العقلية حزمت أمرها ونطقت بثبات :بسألك عن شيء لكن سألتك بالله تجاوبني بالحق . اغمض عينيه وتنهد توقع بنسبة كبيرة ما الذي ستقوله لكنه إلى آخر لحظة يتمنى انها ستتحدث عن شيء يخص آسر فقط حتى سمع الاسم الذي نطقته على رأس جملتها عندها استسلم. :عدي ، فيه شخص سأل عن آسر بالمستشفى ويقول انه عدي "استفسرت رغم عدم اقتناعها بهذه الفرضية " هذا أنت؟ كان بين خيارين لا ثالث لهما اما أن يراعي غربتها ويداري الأمر عنها أو أن يلقي عليها الأمر جملة واحدة ويرحمها من التخبط والحيرة 5 كان بشكل كبير يميل لعدم أخبارها لكن نبرتها التي اختلطت باللهيب المستعر اوصلت شعورها المر بدون حجاب : سألتك بالله يا ابو عبدالله ..سألتك بالله تصدقني القول . زفر بتوتر يتصاعد الوجع الى قلبه ليس اليوم يا زوجة اخي.. كثيرة هذه الليلة على رجل ارهقته الحمول .. لا تعلمين كم الضعف الذي تلبسني أيها تلك الجبال الساكنة في صدري.. لا تحلفيني وتحمليني ما لا أطيق :ما كان ودي يوصلك الموضوع بذي الطريقة قاطعته ولم تعد أعصابها تحتمل: تكفى لا تمهد لي . :عدي ما مات "سمع شهقتها التي صدرت من اعمق اعماق روحها فهتف بسرعة " اذكري ربك يا أم آسر اذكري الله صوت نشيجها اتاه مختلطة بنبرتها الرقيقة : والله اني كنت حاسة قلبي كان حاس أنه " قطعت حديثها وانخرطت في بكاء طوييل وهمها القديم ذي العامين الذي كانت تخبئه في أعماق عقلها لا تجرؤ على ذكره حتى لنفسها كان حقيقة امنيتها اليتيمة التي ظلت تحبسها منذ قيل أنهم لم يجدو جثته تحققت وآسر ابنهما لن يُوصم باليتم لباقي عمره سيعرف أباه سيحظى بعدي وحب عدي الذي لا يعوض ..ظل حمد في الطرف الآخر يتحرك حول نفسه بحيرة وهو يناديها بين حين وآخر دون أن يتحصل على اجابة حقيقية . اهتز جسده بقوة مع ارتطام عجلات الطائرة بالارضية الاسفلتية للمدرج ..زفر بتوتر.. ثم وضع رأسه على المقود ليلتقط أنفاسه التي كان يحبسها في الثواني الأخيرة التي تسبق هبوطه ..اندفع طاقم الطائرة إلى قمرة القيادة ..كان الجميع يهنئه على هبوطه المثالي بالطائرة بعد 6 تعرضها لعطل مفاجئ.. لكن الهلع لم يغادره هو.. تمتم بكلماتِ شكرٍ تائهة ..ووقف تحدث بعد أن استعاد ثبات صوته : خذوا أماكنكم . اصطف مع طاقمه لتحية الركاب والاعتذار منهم حتى غادر آخر راكب من على متن الطائرة .. انتهى من عمله بعد ليلةٍ طويلة الشاقة .. كانت الساعة قد قاربت الثانية عشرة .. ركب سيارته ومدد كرسيه ليستلقي إلى الخلف.. لا يشعر برغبة في القيادة أو بالأحرى لا يملك القدرة على ذلك ..انزل النافذة وظل على حاله يتأمل السماء بشرود ..كان في تلك اللحظات التي ظن بها أنه ملاقٍ حتفه لا محالة يفكر فقط بوالديه كيف سيتلقيان خبر وفاته ..وكيف تحتمل قلوبهم أن يُضاف إليها وجع فوق وجع سعود الذي لم يندمل ..تمتم الله يرحمك ياسعود..تذكر هاتفه الذي لم يُعِد تشغيله منذ مغادرته المطار بحث عنه وما إن أعاد تشغيله حتى انطلق صوت رنينه في المساحة الضيقة.. تغضن جبينه بانزعاج ..دلك صدغه بأنامله وأجاب بنبرة ثقيلة:هلا اعتدل جالسا لتزداد عقدة جبينه استنكر نبرة عمر المُتوترة : اش فيك ؟ : تعال مستشفى الحرس وجيب معاك ماريا . : خير و ليش ماريا !! اندفع عمر : الحين وقت أسئلتك ! هناء تعبانة ولا اقدر ادخل بقسم النساء ، تحتاج مرافق وأهلها مسافرين وسدن انت عارف . أومأ يوافقه سدن ليست بخير بعد ..ضغط زر تشغيل السيارة وادارها ليغادر مواقف السيارات : تمام جايي . بعد مدة قصيرة اتكئ على الباب ينتظر خروج ماريا ..أغمض عينيه بتعب لثواني أطلت بعينين متعبة هي الأخرى رمقها بنظرة غريبة..تتكدس عليه 7 جمائلها هذه الفترة ..همس بعد أن ناولها أكياس الطعام :محتاجين شيء ثاني ؟ أومأت بلا.. نظرت الى أكياس الطعام ورفعتها في المسافة الفاصلة بينهما: اش جايب ؟ : هامبرغر. كانت شبه متأكدة من الرائحة التي وصلتها مدت ما بيدها له : ما آكله ، شكرا أردف سريعا:نرجع وتاخذين الي تبينه . ردت برفض سريع : لا شكرا أصر أكثر :لهدرجة ماتبين شيء مني ؟ ابتسمت بغيض استمالته فاشلة حقا لا تظهر ملامحه أي اهتمام بينما يدعي ذلك ..لحقت به بينما يتحدث وهو يتقدمها :ما ادري انك صرتي ما تاكلينه. : ياكثرها الاشياء الي ما عدت تعرفها عني . لم يعقب على جملتها ..ضل صامتا حتى ركبا سار بالسيارة الى خارج المواقف ثم سأل باهتمام :اش صار معاهم ؟ تغضنت ملامحها بشفقة:الحمدلله بخير الجنين، عطوها ابرة تثبيت وكتبوا لها خروج . كان يثبت عينه على الطريق لكنه واصل بهدوء: وليش ما جلست ترتاح عندهم ؟ حركت كتفيها بجهل بينما تستغرب كثرة اسئلته : ما ادري "تحدثت فجأة "مسكينة ما كانت تدري انها حامل وتعبت نفسها الأيام الماضية . حل صمت مفاجئ في السيارة ..بينما ضرب خاطر مرعب في عقل ماريا ذات الفكرة أتت لعزيز ايضا ..التفت ينظر اليها : انتِ قاطعته بسكون غريب:وقف عند أقرب صيدلية . يتبع | ||||
09-09-23, 02:08 AM | #204 | |||||
| اقتباس:
محقة بقولك ان مجد عذب نفسه كثير وارى ان حقيقة حياة عدي هي خلاص لارواح كثيرة ليست فقط روحه واقرب مثال لذلك سدن التي تقف حياتها مع زوجها على هذه الحقيقة بشكل اساسي حمد وجنان يسيران بخطى رقيقة الى الامام في علاقتهكا تحفها مشاكل حمد وبعض منغصات عائلة جنان دمتي نبع عطاء لا ينضب شاكرة ومقدرة | |||||
09-09-23, 10:23 AM | #205 | ||||
نجم روايتي
| مرحبا.صباح الخيرات جميلتي إلهام *الفصل السابع والعشرون* ☆ أحزان وأحلام☆ من شدة الحزن والوجد قد ينبع الأمل ولو كان بخيط واه لا يصدقه العقل فتتمسك النفس به ربما عاد الغائب من عالم الاحزان من الطبيعى ان تتبع آرام موضوع الزائر الغامض بإسم والد آسر مجرد توقيع ولكن هل هو حقيقة بعد التيقن من موته ☆العبء الثقيل☆ تلك الامانة التى يحملها الإنسان بعنقه عليه أن يوصلها بأسرع وقت ليكون وفي بها فإذا كانت تلك الامانة أمرا صعبا وحياة سيكون وقع توصيلها صدمة للجميع والامانة نفسها تأبى الإنصياع فماذا عليه أن يفعل سوى ان يحمل الهم وحده اخيرا وتحت وطأة حزن أم عدى ومرض ابيه يضطر حمد لإخبارهم بان عدى حي وان لقائه مسألة وقت لا أكثر وبنفس الوقت يلقي بالخبر لآرام التى باغتته في لحظة ألم ولم يستطع ان يخفى الامر عليها فتلك أمانته وقد أوصلها لاصحابها ☆موعد مع الحياة☆ مواجهة الموت امر ليس بهين فالموت قد يأتى بغتة فلا نستعد له او نقاومه ولكن بطبيعة عمل بعض الاشخاص يواجهون المخاطر وعليهم التعامل معها بقدر كبير من ضبط النفس نجاة عزيز وركاب الكائرة فضل من الله بتكليل جهود عزيز بالنجاح بالهبوط بالطائرة ليكون عليه التوجه لمساعدة زوجة اخيه برفقة ماريا وكأن كل المتاعب يحملها علي عتباتها وهى من تذللها له ليته يدرك هذا الاحمق أو يسلم بانهما لا يستطيعان الإبتعاد عن بعضهما ويمحو صفحة الماضي المشوش من ذاكرته سلمتي حبيبة قلبي ولك كل الحب واكثر | ||||
09-09-23, 10:25 AM | #206 | ||||
نجم روايتي
| مرحبا حبيبتي *تصورين قلق وشغف آرام بمنتهي الصدق والجمال فمن الطبيعى أن تحرص على التحقق من المعلومة ولو بعد حين فالامر أشبه بالحلم بعودة الروح أن ترى عدى تؤم روحها وعشقها الخالد ثانية أمام عينها *حبيبتي لقد برعتي في توصيل ورسم مشاعر الأم الملتاعة على إبنها ورسمتى صورة معبرة جدا لها وهى تلهج بالحمد رغم عدم يسر لقيا إبنها وتلك آرام والتى بدأت ترسم آمالالحياتها وعدى مع إبنهما آسر ولكن هل يلبي عدي حاجة اسرته إليه ويعود إليهم كسابق عهده؟ * دائما تديرين حوارا بين ماريا وعزيز كله يتسم بالمنطق من جانب ماريا مع إصرار عزيز على الإنكار ولكن حالة هناء وجهلها بكونها حامل فتتعرض للمتاعب ينير تلك اللمبة بعقل عزيز أن ماريا ربما هي الاخرى حامل ليتها حبيبتى تكون كذلك حتى يكون هذا هو الامر اليقيني في تفعيل زواجهم بالإعلان ويتركا الهواجس والخلافات القائمة على الكرامة والكبرياء | ||||
09-09-23, 10:28 AM | #207 | |||||
نجم روايتي
| اقتباس:
شكرا على ردك الجميل وعلى الجزء الرائع من الفصل وقد بدأت الاحداث كلها تكون مشحونة والتى تعبرين عنها بروعة وإبداع وبإنتظار الجزء الثاني لك كل الحب والتقدير | |||||
14-09-23, 06:24 AM | #209 | ||||
| ولكن كيف ألقاكِ 8 في ما مضى تنبه للصوت الذي يناديه بنبرة منخفضة تحرك بعدم راحة وشعور مزعج ..مزعج جدا يجثم على صدره .. غضبٌ وحقد ومشاعر سوداء تجوب فؤاده ..عاد الصوت يزعجه أكثر.. كان لعدي ..ما أن رآه حتى تفاقم شعوره بالغضب وتضاعف ليعمي بصره ركل جسده بقوة بعيدا عنه : لا تلمسني . ملامح مصدومة علت وجه عدي امسك جنبه متألما حيث وقعت قدم مجد بقوة عليه ابتلعها وسأل صاحبه : اش فيك ؟! :لا يطب لسانك لساني يا*** كادت عينيه أن تغادر محجريها مع شدة وطئة تلك الكلمات المؤذية عليه لكنه مجد الذي يُغض له ما لا يغض لغيره عاد مرة اخرى بعد ثواني يحاول معه : مجد اش فيك انا عدي صاحبك ..لي أسابيع ما شفتك ولا شفتني. لم يجبه مجد اكتفى بأن رمقه بنظرات قاتلة .. تتلاطم الأمواج في صدره وعواصف هوجاء تعصف بعقله الذي يغشاه التلاعب . كان الاثنان في تلك اللحظات بعيدين تماما عن بعضهما رغم قرب المسافة إلا أن شعور واحد مشتركا بينهما "الغدر " 9 في شقة ماريا ..كان عزيز يقف في منتصف غرفة المعيشة بعد أن غلبه التوتر ولم يعد قادرا على الجلوس أو السكون نادها للمرة الألف خلال وقت قصيرة :بننت ماريا اتاه صوتها المكتوم من الداخل : دقيقة وفعلا خلال دقيقة كانت قد خرجت وتقف أمامه مطرقة برأسها الى الأسفل ..ماريا رغم طولها الفارع بالنسبة للنساء الا أنها امام عزيز تبدو ضئيلة الحجم ..كانت تخفي يديها خلفها وفكها يرتعش بغرابة ..سألها وقد نفذ صبره :سلبي ؟ شعرت من تقديمه لهذا الخيار وكأنه هو مايرغب به رفعت رأسها إليه ليظهر له انفها المحمر وعينيها الغارقة ونفت : لا إيجابي . سكن لوهلة أمامها ثم انتفض بشكل مفاجئ وغادر تاركاً اياه .. اهتز جسدها وارتفعت شهقاتها التي كانت تحبسها أمامه جلست على الارض بانهيار..لا زال طيف تلك المهانة يحوم حولها ..لم تغادر تلك الليلة ذهنها لتعود حقيقية هكذا .. اهي حق حامل؟! تحمل طفلا لعزيز ..طفل آخر تجلبه لهذه الحياة البائسة التي تعيشها أتنجب طفلا آخر يصبح ضحية صراعاتها مع والده …لم تنجو بعد من وجع توأميها ..كيف بوجع جديد ؟! شعرت بحركة بالقرب منها فانتفضت بهلع.. فكرت.. ألم يغلق الباب خلفه جيدا عندما غادر .. تراءى لها طرف ثوبه الابيض بين الدموع ..اتكأت على طرف الأريكة ووقفت لتهتف بغضب : خلاص موقفك وصل . تحدث وهو يخطو اكثر الى الداخل : وش الي موقف يا بنت الحلال ، بس أني مصدوم . كررت بتوجس : يعني منت رافض حملي ؟ 10 رمقها من أسفل اهدابه بنظرة بدت لها غريبة. أحمقاء انتي أم ماذا؟! :رزق جابه الله وأرفضه!! في ما مضى في احدى ناطحات السحاب الغير مأهولة وقف يتأمل زرقة السماء ..متجاهلا الضوضاء القادمة من الشوارع في الأسفل..دفع اليد الرجولية التي استقرت على كتفه لثواني قليلة واستدار ليصبح مقابلا لصاحب اليد رمقه بنظرات باردة ..تحدث الآخر ببتسامة متعالية: دائما على الوقت تركه وخطى الى الداخل ..جلس على الكرسي الفردي ووضع قدما فوق أخرى تزعجه إضاءة المكان الخافتة جدا ..تغضن جبينه وهو يردف بتغطرس يفوق الذي يجالسه : أنجز ماعندي وقت. اتسعت ابتسامته أكثر يعجبه حمد لهذا السبب بذات .. فهو لا يخضع لسلطته ولا ترهبه سطوته ..وضع كأس الثلج على الطاولة الزجاجية واستقر امام حمد وأردف بجدية :جدولتك هذا الشهر مع بانثر ظهر الاعتراض على ملامحه.. فواصل الحكم ليستفزه ويدفعه للقبول : اذا تشوف الشغل مع بانثر خطير بالنسبة لك نجدولك مع غيره . أنزله قدمه على الارض ..اتكئ على ساقيه بذراعيه وشابك اكفه أمامه ثم أردف بنبرة قوية: انا لقيت الهدوء والسكينة وتخليت عنهم ..لأجل هذي الفوضى والخطر .. أعرف النور ومع ذلك أنا منجذب وجدا للظلام . كان الحكم منتشيا ومعجب جدا بعنفوان حمد ..رغبته الجامحة تلك جعلت من السهل جدا على الحكم جره الى اعمق أعماق جحيم أعماله . 11 "خير ان شاء الله بس انت اصبر " تململ في جلوسه بعدم ارتياح.. استئذان وغادر المكان ليتحدث براحة أكبر أردف بنبرة مثقلة وهو يسند جسده على جدران مقرهم الصماء :يا مجد انا ما خبرتك بالوضع الا لاني عارف انك بتكون على قدر من المسؤولية اتمنى انك تتجاوز علاقة الصداقة الي كانت تجمع بينكم وتتفهم حساسية الوضع إلي احنا فيه الان . تنهد مجد لا يستوعبون مقدار توقه ليسكب ذنوبه عند قدمي عدي ..أن يقول ها أنا ذا اقتصَ مني ..خذ مني ما أردت وإن أردت لا تُبقي لي شيء.. تمتم بنبرة عميقة متألمة : صبرت لين مل الصبر مني "عاد يهتف بصوت يأتي من اعماق روحه " خلااص ما عاد اقدر انتظر اكثر. اغمض عينيه واطرق لثواني لا يزال الهاتف ملاصقا لأذنيه تصله بوضوح انفاس مجد المتلاحقة يبدو وكأنه على وشك البكاء ..في عمله بكى كثيرا وأبكى كثيرا ..حتى ما عادت تلك البلورات شيء عظيم عنده ابتلع ريقه : الان انا في اجتماع استأذن منك. إغلاق واستدار عائد لمكتبه حيث يجتمع لمناقشة ذات القضية "اعتذر كانت مكالمة مهمة " اومأ : معذور بعد أن استقر في جلوس شبك انامله وعاد يتحدث برسمية: وين كنا ؟ ناوله الملف الذي يُتداول بينهم منذ أشهر :رسم تقريبي للحركات بانثر ومجموعته حرك الأوراق دون أن يأخذ الملف وأردف بغضب بدأ في التصاعد:مافيها شيء جديد نفس المنطقتين و المدينتين يتحركون حولها " خط على ذات الورقة بشرود " المشكلة انها حركات عشوائية ما تتبع نمط معين . 12 تنهد ووضع رأسه على طاولة مكتب سليمان بتعب : والحل رفع سليمان أحد حاجبيه منزعجا :اذا عجزت تلقى حل من المنتصف لازم ترجع لبداية الاحداث ..وين بدأ كل شيء ؟ هتف : معسكر الجيش أشار إليه سليمان بقلمه: بالضبط ..كانت الأسلحة تختفي في البداية بكميات قليلة بس الي لفت الأنظار آخر كم.. منها مسكنا طرف الخيط ..المشكلة هذا الخيط توقف بعد أمتار قليلة رغم الثقل إلى يجره. تحدث صاحبه باحتمال يفكر به منذ مدة ليست بالقصيرة: وليش ما تكون العمليتين كلها مرتبطة ؟! خصوصا انها صارت بنفس الفترة الزمنية . صمت لدقائق طويلة يفكر بتعمق ثم أردف وهو يلقي بالقلم بعيد عنه ويريح ظهره للخلف: مجرد احتمال مافي اي دليل يسنده ..الآن الشيء الوحيد الي نسعى له هو بانثر " اعتدل واردف بثقة وقوة" بعدها صدقني بجيبهم واحد ورى الثاني وانا ولد ابوي . متمددة على ظهرها ويتناثر شعرها حولها بعنفوان لا يشبهها ابدا يتحرك آسر فوق معدتها ذهابا وإيابا تارة تلاعبه وتارة يغلبها النعاس.. غير أن قلبها لا يقوى على النوم وهو مستيقظ..اعتادت على أن تكون أمه سريعا جدا بكل عفوية وطبيعية ..وكأنها كانت مستعدة لتكون اماً له منذ خُلقت ..ضمدت تلك الابتسامة ذات السِنتين كل جراحها.. حتى تلك اللهفة المميت على الحمل التي تملئها خفت صداها وكأن تهويدات آسر كانت بشكل ما تطمئنها هي ايضا. اعتدلت وسحبت رداء الصلاة وارتدته ربما جلوسها هنا وحدها مايسبب لها النعاس ..توجهت للخارج وآسر يتقدمها حبوا بحثت عن خالتها بعينيها كان الصوت القادم من الصالة يتضح لها أكثر كلما اقتربت 13 " والله العظيم ما يتهيأ لي تأكدت من أهله" انخفضت نبرة آرام الباكية أكثر:حي يا أمي عدي طلع حي والله حي . كررت حتى اختفى صوتها.. هتفت والدتها التي تغمرها الصدمة بل وتعجز عن التصديق : كيف ياماما لو حي وينه من سنتين ..لو حي يترك مرته وولده والا يترك رفيق عمره متعذب وراه ..شيء مايقبله العقل ظلت سدن واقفة تستمع للمحادثة بهلع ..كيف حي ؟ كيف ومجد قت**.. عزيز عليها حتى التفكير في تلك الكلمة ..كانت ستلتفت عائدة لكي تبحث عن مجد ..لكن دخول عمها العاصف أصابها بالجمود …دخل وهو يهتف بنبرة حازمة تشي بالكثير من الغضب المكتوم : وين مجد ؟..نظر إليها وواصل بنبرة ألين … نادي زوجك يابنتي غادرت سدن فلتفت لزوجته التي كانت لا تزال على الهاتف ..همس :درت ؟ كان يتمتم بنبرة رجاء.. رجاء أخير وميض مضيء واحد في هذه العتمة يكفيه ..أقُدر له في مشيبه أن يذوق فقط ألم صغاره ولا يذوق ابدا سرورهم. اومأت بنعم وملامحها تموج بانفعالات شتى.. وقف وبهدير مرعب :مجدددد. في تلك الاثناء كانا مجد وسدن يعبران السلالم.. هي لم تخبره بشيء ابدا تداري صدمتها بالصمت.. بينما كان هو جاهلا بالموضوع تماما ويتكئ عليها بخبث مدعيا عدم القدرة على الثبات .. انتفض لصرخة أبيه وترك سدن مهرولا الى الاسفل ليصل قبلها ويهتف :هلا يا أبوي كان والده يشتعل غضبا بل يتميز غيضا .. لقد غفر لمجد عامين من التيه ..عامين كاملين كان يعيشون معه ولا يعيش معهم ..دحرله وتجاهل كل شيء ولم يُحدثه يوماً.. ولكن أن يكون بيده خلاص شقيقته ..أن يملك 14 لشهر كامل سُترة نجاتها من محطات الوجع ويبخل بها فهذا مالا يُغفر أردف بخيبةٍ عظيمة : ما رحمت اختك!! مارحمتها يوم يوصلها مثل هالخبر وهي بغربة وش بيصير فيها هناك مافكرت ؟ وش كان يضرك لو خبرتني ورحت بنفسي لها ..عدد بأصابعه ..قدمناك وراعينا خاطرك فوق روسنا كلنا ..وعلى راسنا بنت الناس الي متحملة انانيتك ولا عمرها اشتكت قلنا فترة وتعدي قلنا صدمة وتعب لكنك كل مالك تصير أسوأ. كان الجميع في موقف صدمة يتبادلون النظرات حتى مجد لم يظن ولم يفكر بالأمر ابدا بهذا المنظور..يعلم أنه أضر بهم في مكوثه الطويل عند أبواب الرثاء لكنه ما ظن يوما أنهم سيملونه . تمسكت سدن بذراعه أرادت أن تذهب به إلى الخارج أنشطر قلبها لنصفين وهي تسمع مايقال في حقه فكيف به هو، أردفت برعشة هلع : عمي دخيلك اذكر الله ما هكذا تدار الأمور .. مجد يمكن والا اكيد ما كان يدري . تدخلت والدته مشجعة لذات الفكرة : صحيح مستحيل يعرف ويخبي . والده في دويٍ غاضب : هذا هو اسألوه ..تحولت أنظارهم إليه لكنه اطرق بصمت مُقرا بذنبه.. :حتى الغريب خاف على اختك وانت لا ..الرجال متصل علي يقول الحق بنتك واخوها.. أشار بيده دلالة على أن لا طائل يرجى منه وغادر المكان. انتهى دمت بخير. | ||||
14-09-23, 06:44 AM | #210 | |||||
نجم روايتي
| اقتباس:
لا تقصير حبيبتي من جانبك أبدا بل على العكس راق لى جدا فكرة تنزيل الفصل على جزأين تحعلني متشوقة لمعرفة ماذا حدث على طريقة البقية تأتي( فيس بيضحك) وبحق حبيبتي هومة انت من الكاتبات الملتزمات جدا وروايتك على قدر كبير من الإبداع والتميز صباحك سكر | |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|