|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل تجد أن احداث الرواية غامضة بشكل غير مفهوم ام بشكل متوازن ؟ | |||
الاحداث غير مفهومة | 5 | 41.67% | |
غموض متوازن | 7 | 58.33% | |
المصوتون: 12. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-06-23, 06:18 AM | #111 | |||||
| اقتباس:
حقيقة shezo بتعليقاتها ترينا جوانب وابعاد جميلة من الرواية وان أقرأ لها متعة لا توصف بينما تعليقاتك تحمل روح من المرح الذي اظنه جزء جميل منك ستكون رواية رائعة تخرج من بين اناملها بالتأكيد احب العلاقات الدافئة الممزوجة بالكثير من العطف والمساندة ربما هذا الذي جعلني اتخلى عن وجود الشخصيات الشريرة في الرواية وأضع أغلب العقد في مشاعر الابطال . | |||||
02-06-23, 08:47 AM | #112 | ||||
نجم روايتي
| مرحبا.صباح الخيرات جميلتى إلهام *الفصل السابع عشر* ☆هى والعذاب☆ بعض البشر بينهم والفقد والوحدة ميثاق متين إذا حاول فكه يتمسكان به تمسك الغريق بطوق نجاة وأكبر الفقد هو أب مشغول أو أم تخلت تحيل حياة المرء لسلسلة من الإحتياج لكل شئ.. لمشاعروحضن يشعره أنه مرغوب أن هناك من يعبأبأمره... ان حياته لن تنتهى وهو وحيد يطرق باب الرفقة والصحبة فلا يجد سوى صدى خذلانه ووحدته تطبق عليه من كل جانب يا لدر ماريا وهى تطرق باب المحاكم محاولة الإحتفاظ بولديها سر حياتها تبحث عن أم تاخذ حضانتهم فلا تجد تواسي نفسها بأن جدتهم لوالدهم ستكون عطوفة عليهم بينما هى تبغضها كل البغض ☆الطريق المسدود☆ لكل إنسان حق الإختيار يدير حياته كيفما يشاء خاصة إذا لم يصغ لنصح أحد وإتبع هواه وبخياره يكون تخلى عن خيار آخر ولا يصح ان يغير ما إختاره بنفسه وقد إرتبط مصيره به حتى وإن تغيرت الظروف على آرام ان تلتزم بخيارها الذى حاول والديها إثنائها عنه دون جدوى تاركة وليدها ورائها..فلتكمل إذن مسيرتها ومن رعى ولدها بتلك الفترة الحرجة من حياته بحاجته لحضن امه لن يقصر ولن يضيعه ☆ بالأمر المباشر☆ بعض الامور خاصة المتعلقة بالوطن والزود عنه قد تكون بالامر المباشر ومحاطة بالسرية التامة ليأتى تدقيق الضابط مع حتف صادما جدا له وهو ينكر عليه كل أقواله بل ينفى وجود قائد بهذا الإسم وللحق الضابط وإن اراد إستفزازه ليخرج ما بداخله إلا ان مهمة عدى ومجد منذ بدايتها كانت محفوفة بالمخاطر وليس لها أى من شروط الامان والسلامة علاوة على أنها اكبر من ان يتحمل مسئوليتها فردين فقط وكأن القائد ألقى بهما لحتفهما المؤكد ☆براءة الجنان☆ يا للفتاة عندما تحيا ببيت اسرتها حملا زائدا لايشعر بمعانته احد ولا يتم معاملته كإنسان له حق المعرفة بأمور يجهلها هذا هو قدر جنان والتى بسهولة فهمته حماتها وبأنها لم تتقدم هى وحمد في زيجتهما قيد أنملة فتنهال عليها بالنصائح وينقلب عالمها الخامد لمجموعة من التساؤلات في نفسها فيفسرها حمد انها توق لوالدتها فيقترح خروجها لزيارة آسر ☆سعادة تطرق الباب☆ ليس هناك من ان يكون الحلم المستحيل حقيقة بين راحتى المرء بل وبين احضانه بعد ان ظن كل الظن ان لا أمل حاليا في اللقاء لا ادرى ما سر الورقة المهترئة بيد ماريا من طليقها وسر إعادته للاولاد..هل بهذه الورقة امرا جاء بصالح ماريا وقد وجدها صدفة فقرر إعادة اولادها لها سلمتى حبيبتى ولك كل الحب والمودة الخالصة | ||||
02-06-23, 08:50 AM | #113 | ||||
نجم روايتي
| مرحبا حبيبتى هيومة ما أقساه شعور الام بفقدانها لاولادها وقد صورتى حزن ماريا ببراعة كما اكملتى رسم الصورة الجميلة لعمها احمد والذى لا يتوانى عن الوقوف بجوارها بينما عزيز ما زال كما هو يحاسب ماريا بشكل لا إرادى عن تخليها عنه وأنت تنجحين أيضا في رسم مشاعره الحقيقية وهى بالاخير تستولى عليه فيرفق بها وقد اضحكنى جدا مقولته(جانبه ينظر للبعيد مبتسما ابتسامته الساحرة :سالتهم ،قالوا الطيور مشغولين اليوم عندهم موعد اظن.) ربما قرار محمد والد آرام بدا قاسيا لكنه عين الرحمة ودرسا عمليا لإبنته حتى لا تتخلى ثانية عن مسئولياتها ضاربة بكل القواعد والاصول عرض الحائط وقد ابدعتى حبيبتى في رسم قسوة الاب الزائفة بحوار رصين موزون تماما جاء صادقا وموحيا جدا وصفك لحالة جنان البريئة جدا التى لا تثق بإمكانياتها الانثوية على الإطلاق ولا تدرك نظرات حمد العاشق لها المبالى بها كثيرا رغم حدته وآمتلاكه لزمام الامور من يدرى قد يأتى اليوم الذى يكون هو جنان لها وكل الأمان ونبع السعادة نهاية الفصل بعودة عيال ماريا جاء كنسمة صيف جميل رطبت على قلب ماريا واسعدتنى كثيرا فلا اتصور ان أبتعد عن بناتى يوما واحدا | ||||
02-06-23, 08:58 AM | #114 | |||||
نجم روايتي
| اقتباس:
الفصل رائع حبيبتى وليس به نقصان ولكنها مخاوف الكاتب دائما وسعيه نحو تقديم أفضل ما لديه ما يشعره بالقلق دائما طابت جمعتك حبيبتى بكل الخير | |||||
02-06-23, 08:59 AM | #115 | |||||
نجم روايتي
| اقتباس:
صاحبة جمع أجمل إسم بشرى جعلك الله بشرى بالسعادة لمن تحبين اشكرك حبيبة قلبي على حسن ظنك ورأيك الجميل بي أسعدتى قلبي اختى الجميلة وانا ايضا احب ان اتواجد مع حبيباتى بنفس الروايات نتشاركها معا بل ونتحاور فيها أيضا تؤمرى حبيبة قلبي سأبعث لك برسالة بها بعضا مما أتابعه شرفت بالتعرف عليكى والشكر موصول لاختى إلهام مضيفتنا صباحكم سكر حبيبتاى | |||||
02-06-23, 02:58 PM | #116 | ||||
| اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد لا تنسوا الباقيات الصالحات سبحان الله الحمد لله لا إله إلا الله الله أكبر لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم | ||||
02-06-23, 08:33 PM | #117 | |||||
| اقتباس:
طيب الله خاطرك حبيبتي بما تحبين صدقتي أن فراق الام لصغارها هو ربما اشد انواع الفراق وجع لا فرقنا الله عن احبابنا وعن الذين يبثون السرور في اعماقنا يسعدني ان اضحكك حوار عزيز وماريا فهو يأتي ضمن محاولاتي في بث بعض المرح على الجو العام الذي تخيم عليه بعض الكآبة ، القليل فقط هههههه القاكم على خير أحبتي | |||||
08-06-23, 12:02 AM | #118 | ||||
| صباح الخير لكل قراءة وقارئ اتمنى ان تكونوا جميعا بخير يتجدد الود كل اسبوع في مابيننا بهذا الحبل الممتد يتجدد وصلنا غضبا مع حتف ، وجع مع مجد وعطفا خالصا مع سعود اليكم فصلا جديد احبتي فيه كل هذا وأكثر قراءة ممتعة إلهام | ||||
08-06-23, 12:27 AM | #119 | ||||
| ولكن كيف ألقاكِ 1 الثامن عشر سأموتُ يومًا ويُقالُ إني مِتُّ مِن دَفَقاتِ حُبْ سأموتُ يومًا ويُقالُ عني ماتَ مِن خَفقانِ قلبْ أنا أكتبُ الآنَ الشهادةَ مُعلنًا أسبابَ موتي قبلَ موتي *ماريا تأملت باب غرفة نومها طويلا بذهن شارد الليلة لا تود النوم بعيدا عن صغارها تود احتضان سدن و تقبيل عيني سامي حتى الصباح استدارت عائدة لغرفتهما تمددت بالقرب من سدن واحتضنتها بينما تتأمل طفلها الآخر بطمأنينة صرفة ، تذكرت الورقة التي احضرتها سدن معها لذا جلست لتخرجها من جيب قميصها ومن ثم باشرت بقراءتها (إلى العزيزة ماريا لم أُخفي يوما منذ ارتكبت خطيئتي أني ندمت ،حُبكِ كان ذنب وبُعدكِ صار ذنباً أكبر لذا تعالي حتى نُشيد جسوراً الوصل بيننا تعالي نعيد السكون لمنهم بيننا .) توقفت عند هذا الحد وقد اصابها الغثيان حقا من كم المشاعر الزائفة أجبرت نفسها على المواصلة 2 (سأترك الصغار معك حتى تنتهي المحكمة وبالتأكيد انتِ من يحدد كيف تنتهي ) اعتصرت الورقة بين كفيها والقت بها بعيدا هل فقد الرجل صوابه ؟ كيف يرغب بأن يعيدها على ذمته بعد أن طلقها ثلاث طلقات بآئنات لابأس تعرف كيف تلجمه فقط ليأتي الصباح . *جنان كانت تتأمل نقوش السجاد طوال الجلسة بينما تجيب بخجل على اسئلة السيدة جدة آسر رفعت رأسها عندما توقفت خطوات الفتاة أمامها لتقف وتبادلها السلام و تعاود الجلوس اذا هذه هي زوجة عدي تبدو صغيرة جدا اصغر حتى من العمر الذي قيل انها فيه رقيقة وجميلة أيضا حدثتها آرام التي هي بعكس جنان لا تظهر أي حرج من الحديث مع الغرباء : آسر اخذه اخوي يسلم على عمه اجابتها جنان بإيماءة لتكمل آرام بتودد : بشريني عن خالتي أن شاء الله انها بخير ؟ جنان وتكاد تخترق الجدران بحثا عن حمد الذي وضعها بهذا الموقف : الحمدلله طيبة ، اشتاقت لك كثير ونفسها تشوفك آرام انتقل لها الحرج فهي لم تزرها ولو مرة منذ ولادتها تعجز عن وطئ ذلك المنزل منذ غادرته مع عدي قبل أكثر من عام ، كيف تعود وحدها وتتأكد انه ليس هناك حقاً : ما تشتاق لغالي أن شاء الله ، الحمدلله انك جيتيها ومليتي لها البيت بعد مدة وصلت رسالة إلى هاتف جنان من حمد يطلب منها الخروج 3 اتها الفرج ، وقفت بهدوء بينما تشعر بتوتر عجيب داخلها وقفت والدة آرام في ذات اللحظة : وين يابنتي تعشي عندنا : المعذرة منك يا خالة مرة ثانية أن شاء الله رافقتها آرام للخارج ثم ودعتها للمرة الاخيرة وخرجت بعدها ،كان حمد يقف في انتظارها ويحمل آسر بين يديه ذهبت اليه بخطوات سريعة ووقفت ملتصقة به نظر اليها مبتسما : شوفيه ما يشبه عمه ؟ امسكت يده الصغيرة بينما تتأمل ملامحه الجميلة فيه لمحات من والدته : ما يشبه لك هو احلى اضحكه ردها الذي نطقته على استحياء ودوما ما تجذبه ملامحها التي تناقض حديثها بشكل واضح مال و همس في اذنها : اهم شيء عيالي يشبهوني . عاد للـ الانشغال بأسر بينما ظلت هي تنظر اليه لثواني طويلة ابتسامته الوديعة التي تراها نادرا جعلت خاطراً ما يتبادر إلى ذهنها ماذا لو انها وحمد قد تقابلا في ظروف طبيعية ؟ ماذا لو دخل حياتها بشكل اعتيادي ؟ كيف كانت ستنظر إليه الآن تراجعت خلفه عندما رأت شخصا ما قادما اليهم . كان مروان الذي أتى لأخذ آسر ، سلمه حمد لخاله واخرج من جيبه ظرفا وضعه في ثوب آسر عقد مروان حاجبيه بينما أومأ بالرفض تجاهله حمد ومال طابعاً قبلة سريعة على رأس آسر ثم امسك بيد جنان التي تختبئ خلفه وهتف : في أمان الله بعدما استقرا داخلة السيارة بثواني قليلة سألها : انبسطتي ؟ 4 أومأت بنعم ثم أكملت : هذي اول مرة ادخل بيت ناس بدون أمي كان الوضع غريب علي . ابتسم : لكل شيء بداية وبعدها بيصير أسهل ، الوقت بدري نروح مكان ؟ : طيب ترك تركيزه على الطريقة ونظر اليها: اذا ماتبغين شيء لا تجبرين نفسك عشان أحد يا جنان لو كان انا . تأثير أفعاله اليوم يأتيها مضاعفا، سامح الله خالتها فهي من بدأت كل هذا . *سدن جففت شعرها من الماء جيدا ثم خلدت الى فراشها ، تشعر بالفراغ يملأ روحها تشعر وكأنها صفر على الشمال أو حمل زائد على كتفي الحياة . أو كأنها لبقعة سوداء في طرف لوحة كل يوم تتسآءل بماذا يفيد وجودها ؟ ربما لو اختفت لن يفتقدها أحد فهي لا تقدم ولا تؤخر. ليست زوجة زوجها ولا أم لطفله ولا ابنة لأمها ،لأشهر طويلة كانت تعيش في ركود قاتل تنام وتستيقظ بنفس المشاعر المُرة التي تناقض بعضها ؛تود الاطمئنان على مجد ،وفي نفس الوقت شعور قاتل بتأنيب 5 الضمير يكبلها تلك الحقيقة التي ألقاها مجد في صدرها ربما اراحته هو ،و لكنها ألقت بها في قعر جحيمٍ مستعر . التقطت هاتفها وجدت رسالتين يتيمتين بانتظارها الأولى في المجموعة الخاصة بمنزلهم من سعود يدعوهم جميعا للعشاء في الخارج في محاولة لسد الفجوة التي تكونت بين أفراد هذا البيت . أما الرسالة الثاني التي أثارت استغرابها كانت من آرام التي على ما يبدو اتصلت بها سابقا ولم تجب لذا تطلب منها معاودة الاتصال . كان الوقت متأخرا حين رأت رسالتها لذا أغلقت هاتفها واستعدت للنوم على أن تحدثها بمجرد أن تستيقظ غدا مرت أكثر من ساعة منذ أن سكن وغرق جسدها في النوم وانتظمت انفاسها . لتستيقظ بعدها بشكل مفاجئ من نومها كانت تعي استيقاظها لكنها لم تستطع فتح عينيها أو تحريك جسدها ثقلا غريب يلفها شعرت وكأنها رُبطت بالأثقال والقيت لتغرق واستقرت في قاع البحر كل شيء حولها مظلم ومرعب ، فكرت بجزع هل ستموت في هذه اللحظة ؟ خافت أن تموت وحيدة والا يشعر بها أحد ،تلك الفكرة جعلتها تحاول بشكل اكبر تحارب لكي تحرك اناملها أو حتى جفنيها المطبقة ، اهتز الهاتف الذي يرقد بقربها شعرت به ، وتأكدت انها ليست تحلم وان ما تعيشه هو واقع واصل هاتفها الاهتزاز بينما بدأت عينيها تفيض بالدموع وهي لا تزال مغمضة لتتمكن وأخيرا من فتحها والابصار عندها رأت الاسم الذي يظهر على الشاشة "مجد" عانت كثيرا حتى تمكنت من تحريك اناملها على الشاشة ليصلها صوت مجد المتفاجئ والذي لم يكن يتوقع منها رد : سدن بصوت ثقيل باكي تحدثت :مجد الحقني بموووووت. مجد كان يجلس في الشرفة وقف بصعوبة ليهتف بجزع : اشفيك ؟ 6 كان الخوف قد اطبق عليها كليا: مو قادرة اتحرك مادري اش فيني !! فكر لثواني ثم مسح رأسه بحيرة : طيب انا بقفل الحين واتصل على واحد من اخوانك ، انتظري دقيقة بس . ازداد بكائها : لا لا تقفل اخاف اخاف اموت لحالي لا تقفل . جلس مرة اخرى :طيب ماراح اقفل حاولي تهدي واشرحي لي حاسة بأيش بالضبط كانت أنفاسها المضطربة قد بدأت بالانتظام والهدوء ،وتراجع معدل ضربات قلبها همست بثقل: مو قادرة اتحرك جسمي كله ثقييل حتى عيوني ما كنت قادرة افتحها حسبت اني بموت اعتدلت جالسة بصعوبة: الحين صرت احسن خلاص تنهد براحه : الحمدلله "مازحها بضحكة قصيرة" يعني ما تردين علي الا اذا بتموتين ؟ ابتسمت : ما يخفف وطئة الوجع الي بيننا الا الموت. لم يكن يصدق انه يسمع صوتها بعد كل هذا الغياب ، بعد أشهر من الظمأ ترتوي أوردة قلبه بسدن : رحت للطبيبة النفسية : بطل أكمل بحماس اكبر : وقطعت شوط طويلة بالعلاج الطبيعي حتى صرت أمشي شعرت بالرضى من اجله حقا : الحمدلله الذي من عليك بعافيتك : باقي ترجعين انتِ تنهدت لتجيب بعد صمت دام لدقائق ليست بقليلة: لو كنت ناوية ارجع ايش اللي خرجني من البداية ؟! افهمني يا مجد أن اقدر اعيش معك بدون عاطفة اقدر اتحمل منك الاذى بس ما اقدر اتعايش مع الحقيقة الي قلتها لي ، هذا صاحبك صاحبك وزوج اختك يعني ايش قتلته ، سألتك بالله 7 هذا كلام اقدر اسمعه منك واكمل معاك عادي ولا كأن صار شيء " مسحت بظاهر كفها الدموع التي غزت وجهها ثم أكملت " انا ما اعرف تفاصيل اكثر ولا كيف انتهى الموضوع بهذي السهولة لكن بالنسبة لي صعب . هذا الصوت الرقيق يملك القدرة على جلد روحه بأقسى الكلمات ، ندم على اخبارها في هذه اللحظة اشد الندم اكتشف أن رغبته بها أكبر من أي شيء سلبته بذهابها شعور الفرح بأي شيء. آرام باتت تحدثني و صرت أستطيع المشي و عقدت صلحا مع ذاتي ورضيت وإن كان الرضا صعب لكنني لم أفرح فبالله عليك ِعودي صباحا أغلقت الباب ثم امسكت بيدي طفليها متجهين نحو السيارة ،مزاجها اليوم في أحسن صورة ربما لم تستيقظ يوما بهذا الفرح ، فهي ليست انسانة صباحية وتكره الصباح بحق إلا هذا الصباح الجميل وضعت طفليها في مكانهما واحكمت اغلاق احزمة الأمان عليهما التفتت تنظر الى سدن الغاضبة:اش فيها حبيبة ماما ؟ سدن التي تقاوم البكاء بكل جدية : مما ابغى اروح الروضة ، ابغى انام ساندها شقيقها :ماما بنروح عند بابا ولا عاد نجي عندك ثاني لو رحنا الروضة حركت حاجبيها لتغيضهم : رايحين رايحين الله لا يعوقكم بشر ، واللي ما قال أذكار الصباح يقولها. 8 كتمت ضحكتها عندما لم يجبها اي منهما وقد وضح الغضب على الوجيه الصغيرة ، الشيء الوحيد الذي لم تتمنى أن يرثوه منها هو ذلك البركان الهائج في صدرها لكنهم فعلوا حاولت تشغيل السيارة للمرة الألف لكن صوتا مزعجا صدر منها ثم سكتت تماما ، ترجلت لتجوب حولها بحيرة ، لم يتبقى على وقت عملها الكثير ويتوجب عليها إيصال صغارها اولا ، مشت حول شارع بيتهم الفارغ ذهابا واياب لكن سيارة واحدة لم تعبر أمامها حيرتها لم تدم طويلا ،وقعت عينيها على البي ام الزرقاء لتظهر ابتسامة خبيثة على ملامحها بعد عدة دقائق كانت سدن تلقي المفتاح لها من النافذة التقطته من الأرض بسرعة وأرسلت لها قبلة شكرا. أنزلت طفليها من سيارتها واخذتهم لسيارة عبد العزيز تأكدت من جلوسهما بشكل امان ثم استقرت هي في كرسي السائق وانطلقت . آرام منذ طفولتها كانت شخصا كئيبا كانت تتجرع الحزن ، تكتبه ، وتلفظه نظراتها حزينة حديثها حزين ، وسكوتها أشد حزناً . عندما تعود لها ذكريات طفولتها ومراهقتها الحزينة تحاول تذكر سبب واحد حقيقي لتلك الكآبة ولا تجد ، ندمت على كل هذا منذ مات عدي ، شعرت انها اضاعت لحظات طويلا ،عمرا كاملا في اللاشيء ، قالت لنفسها هذا هو الحزن الحقيقي هذه هي اللوعة ياليتني عشت الفرح عندما كنت أستطيع . الآن ترغب بالحياة ، ترغب بالفرح ولا قدرة لها على ذلك . دوما ما تأتي متأخرة بالأشياء تماما مثل رغبتها المُرة في البقاء بجانب آسر، احتضنته أكثر في نومه العميق وغرقت في ذكرى بعيد كان عدي بطلها 9 حيث كان عدي ينتظرها عند بوابة الجامعة لتركب صامتة دون أن تلقي السلام لم يكبح استغرابه إنما قرص ظاهر كفها بلطف : داخلة على يهود ؟! شابكت ذراعيها على صدرها وسلمت سلام مقتضب رد على سلامها ثم واصل القياد لكن الأمر لم يدم طويلا توقف على جانب الطريق واستدار ليواجهها :بنت ، اش فيك ؟ زفرت بحنق وهي تحبس دموعها:دخلت في نقاش انا وطالبة وقالت علي كلمة ما عجبتني : افا ، من هي ؟ ووش قالت الشريرة ؟ : تقول عني high maintenance(متطلبة ) قهرتني ، المشكلة الدكتورة تضحك "وتقول ما اقدر انكر" (وجهت اليه سؤالا مفاجئ ) انا متطلبة ؟! كسر التواصل بين عينيهما وأشاح بنظره إلى الطريق . نطقت بأسمه تحثه على الحديث غطى فمه براحة يده وهمس كمن يحدث نفسه : شوي بس متطلبة بس قاطعته بشهقة حادة : حتى أنت ! غمر يديها بكفيه الدافئة وظهرت على شفتيه ابتسامة متلاعبة :اسف ، بس اقصد انك غير مرنة (شعر بأنه يورط نفسه اكثر ) هذا شيء حلو لانه خلاك شغوفة بالأشياء الي تحبينها ولما تزعلين من الأمور الصغيرة يجي دور عدي يفرّحك، ممكن الناس تقول عنك متطلبة بس مو مهم لاني احب ارضي تطلبك . كانت حانقة من رده الأول لكنها لم تجد نفسها الا تبتسم أكثر وأكثر مع كل كلمة ينطق بها . 10 حتف كان هو الآخر مستلقي تقذفه الذكريات يمنه وشمالا ، إلا أنها لم تكن كذكريات آرام سعيدة . كان يستعيد تلك اللحظات مرارا وتكرار وبينه وبين الجنون شعرة يذكر ملامح القائد جيدا وكل حديثهما معه ، حتى انه يتذكر تعريفه بنفسه لهم في أول يوم في المعسكر اعتدل جالسا عندما تذكر شيء ، ذلك الرجل لم يقدم نفسه لهم امام الجميع بل أتى لخيمته هو ومجد وحدثهم على انفراد ، بدأت تنهال عليه تفاصيل مشابهة لم يحضر أي تدريب لهم ، ولا أي اجتماع خاص حرك وسيم كتفه ليقطع شروده : متى سنذهب الى للقيادة العامة ؟ رد عليه بسخرية : لما يصدقون اني عدي . عقد وسيم حاجبيه مستغربا : اخذو بصماتك وعينات من دمك وشعرك ، ولا يزالون غير مصدقين ؟! تراجع حتف حتى التصق ظهره بالجدار : الواضح أن مجد ما كان أول فخ اطيح فيه ، كان بس اول واحد استوعبه . شد حديثه انتباه وسيم اكثر : مالذي تقصده ، وضح لي اكثر تعلم اني لا احب الأحاديث الغامضة . نظر لعيني وسيم مباشرة ثم اخفض صوته : ما كانت مهمة حقيقة كنا مرسلين للموت ، وبمجرد ما نفذ الشخص رغبته مسح كل المعلومات على أرض الواقع ولا كأن اي من هذا حصل و بزعم اني مت بأهمال أبعد مجد وبكذا تخلص منا الاثنين بس السؤال هو من يكون هذا الشخص!! وسيم : من له المصلحة الأكبر بخروجكما من المشهد هو بالتأكيد غريمك طال صمت حتف في تفكير عميق 11 كان الاستدعاء رسميا بالتأكيد فمن المستحيل جمع هذا الكم من الجنود في معسكر واحد دون علم أحد . اذا أين بالضبط الخلل ؟! اعتصر عينيه بغضب يتأجج في روحه اكثر حتى انه احرق كل شعور آخر يسكن جسده كانت جميع انفعالاته تموج على صفحة وجهه حتى رأها صاحبه بوضوح ، ربت على كتفه : هون عليك يا صاحبي كلمة ياصاحبي تلك خلقت في داخله شعور آخر مقزز بحق نفض يد وسيم التي كان يضعها على كتفه واستدار موليا ايه ظهره : بنام لكن أينام من هم مثله ؟! كيف يسكن النعاس أجفانهم ولا يفر هاربا من كم الجروح المرعبة التي تغطي أفئدتهم لا يذكر حتى آخر مرة نام فيها بملئ إرادته ، ربما مر عام أو أكثر لا يذكر حقا فقط يسرق النوم من عينيه خفوة ثم يعود مستيقظا . 12 : اش تقول انت كيف مهي موجودة وانا تاركها هناك بنفسي صمت يستمع لمحدثه ثم عاد يصرخ : يعني صار لها جناحين وطارت ، خلاص اذلف ادبر نفسي . اغلق منه وهو يشتمه بغيض : ما تبي تجيني قول وخلصني ولا اكذب كذبة صاحية قالك السيارة مو موجودة يحسبني بزر مثله أوقف أحد سيارات الاجرة التي تتواجد بكثرة امام بوابات المطار وركب اخبره بالعنوان ثم اسند راسه على المقعد ولم يشعر بشيء بعدها حتى توقف سائق السيارة أمام منزله ناداه : كابتن كابتن تحدث بهمهمات غير مفهومة ثم عاد ليغرق في النوم من جديد هزه السائق وناداه بإصرار أكبر: يا كابتن اصحى وصلنا يا كابتن عندها استفاق عزيز تلفت حوله بذهول ثم ما لبث أن استوعب مكانه سلمه النقود ونزل وقف امام مدخل المنزل لدقيقة ، لكنه لم يدخل جر حقيبته ودار للجهة الاخر حيث كان يوقف سيارته ليتفاجأ بمكانها الخالي ، اذا نايف لم يكن يكذب صعد إلى الاعلى ركضا وضع حقيبته وبدل ثيابه وبينما هو في طريقه ليغادر المنزل نادته سدن : عزيز : بعدين بعدين بروح المركز أبلغ سيارتي مسروقة انتقل توتره لسدن عقدت يديها خلف ظهرها وبدأت بصنع دوائر برجلها وعينها تعانق الارض شعر بشيء خاطئ فنهرها : تكلمي قفزت من صرخته المفاجئة لتغرد بكل ما تعلمه : ماريا اخذتها ، خربت سيارتها وتاخرت عن دوامها والأولاد رجعوا بتوديهم كانت . غطت شفتيها بكفها بحرج فقد قالت الكثير حقا لكن عزيز كان قد خرج غاضبا قبلها بثواني 13 عندما وصل للخارج، استوعب انه لا يعرف مكان عمالها طبع رسالة سريعة لسدن يطلب منها العنوان ثم طلب "أوبر " :فلوسي اللي راحت في المواصلات بطلعها من خشمك يا ماريا بس اصبري علي وصلت سيارته بعد عدة دقائق من الانتظار مع انتهاء وقت الدوام كانت ماريا تغادر مكتبها متجهة الى الطابق السفلي ، اليوم حقا يوم رائع مديرها ال"غثيث" لم يحضر لذا مرت ساعات العمل بسلاسة عجيبة عليها وعلى قسمها في مرآب السيارات كانت عينيها تبحث عن طفلتها الثالثة ، ابتسمت عندما تذكرت فعلتها لتواصل خطواتها نحوة سيارته بينما تنشغل في هاتفها تجمدت في مكانها عندما أتاها صوت عزيز الذي يكتم غضبه : هاتي المفتاح مدت له مفتاح بعد زوال صدمتها بينما لم تتغير ملامحها المبتسمة ، لا شيء يستطيع تعكير مزاجها اليوم تخطاها وركب السيارة ، فتوجهت هي لباب الركاب الا أن بابه كان موصدا طرقت الزجاج بأظافرها : افتح حرك حاجبيه للاعلى مرتين بمعنى لا رفعت رأسها وقد بدأت في هذه اللحظة تشعر بحرارة أشعة الشمس ليس الآن وقت هذا يا عزيز عادت لطرق الزجاج وتحدثت برجاء : عزيز عيالي ينتظروني ، لا تصغر عقلك عاد ادعى بأن صوتها لا يصله أشار لاذنه وحرك سبابته بلا طبعت رسالة له من هاتفها (عزيز دوام الروضة انتهى ، لا تتبزرن علي الحين ) (ومين اللي بدأ بالبزرنة ) 14 تكاد حقا تذوب من الحرارة كتبت لإنهاء النقاش( خلاص ، انا اسفة افتح) فتح لها الباب لتركب بسرعة أردف هو بينما يقود للخارج :والله لو مو عيالك لا اخليك هنا وامشي . ثبتت حزام الأمان وردت بتبجح : قصرت ، لك ساعة موقفني بالشمس ما تخاف الله كان رده قاسيا: هو خوفي من ربي اللي مصبرني على ابتلاء بحجمك ، متى ناوية تتركين عنك حركات الاطفال هذي سرقة سيارات ؟ مفكرة للحين عمرك ١٧، وعندك اللي يتحمل طيشك . : واذا من بدايتها مو متحملني ليش نجبر أنفسنا، نفضها سيرة من البر . صمت وصمتت هي بينما علت نبرة اصالة القوية تسبح في بحر السكون بينهما بإحساسها المرهف " تذكر اللحظات اللي بعتني فيها؟ نظرتي ونبضات قلبي وأنت تطفيها جيت أبحكي ما حكيت، ما مدى أنت مشيت وما التفتّ، وأنا من سابع سما الأحلام طحت هدمتني، بنيت نفسي وعشت ونسيتك خلاص كسرتني، لملمت أشتاتي ولا غيرك نقص ليه راجع، من تبي؟ عاشقك ذاك الغبي؟ اللي كنت أنت عيونه، كنت أول من يخونه انتظر لي مات، طيّب صاحبي تذكر اللحظات اللي بعتني فيها؟ نظرتي ونبضات قلبي وأنت تطفيها 15 تمسكت بحقيبتها الصغيرة وهي تعبر ممرات المشفى البيضاء ، تعبر في داخلها ذكرى آخر كابوس عاشته هنا عندما فقدت طفلها، وعندما اتخذت قرارها بالبقاء مع مجد الذي لم توّفه . لكن الله عوضها بطفل آخر سكن اعمق اعماق روحها وإن لم تنجبه هي ، آسرها الصغير طرقت باب غرف الطبيب ودخلت لتجد آرام بانتظارها مع آسر جلست على الكرسي المجاور لارام بينما واصلت الاخرى الحديث : عنده حمى من كم يوم و صعوبة في التنفس : مثل ما قلت لك مدام هذي من ضمن الاعراض المحتملة لهذا المرض تدخلت سدن بقلق فهي لم يصلها الخبر الأليم إلا هذا الصباح:: عفوا بس هذي اعراض مشتركة في أغلب العدوى الفيروسية و البكتيرية كيف تم تشخيصه بهذا المرض على وجه التحديد ؟! : اقدر قلقك مدام لكن احنا كأطباء مستحيل نخبر بوجود مرض إلا في حال تأكدنا . عدوى التهاب الدم مالها نوع معين من الفحوصات يؤكد وجودها ، لكنا قمنا بفحص تخثر الدم وتحليل البول اكرمك الله وغيرها أيضا حتى تأكدنا ، الآن في هذي المرحلة اقترح نخلي الطفل هنا تحت المراقبة لمنع دخوله في الصدمة الإنتانية اللي بتكون مهددة لحياته لا سمح الله عند هذه النقطة امسكت آرام بكف سدن تنشدها المساندة التي هي في أشد الحاجة لها بينما واصل الطبيب : الحين بتجي الممرضة تدلكم على غرفة التنويم تفضلوا وقفن في الخارج لم تبادر سدن بالحديث محترمة صمت آرام بينما كانت آرام تفكر بتعمق في أمرها ، اتت الممرضة لتدلهم على الغرفة التي سيبقى اسر فيها 16 ثم وضعت ابرة المغذي في يد الصغير وتاكدت من علاماته الحيوية ثم غادرت جلست آرام وربتت على الكرسي بجانبها : اجلسي جلست سدن المشغولة برسالة التوبيخ التي بثها والدها لها في " قروب البيت " بسبب تدخلها في أمر عزيز وماريا انتهت من قرائتها وهي تتوعد نايف " نقال العلوم " بالويل والثبور وعظائم الأمور ثم أولت آرام جُل اهتمامها استفتحت آرام حديثها بما يشغلها : بكرا رحلتي المساء لإنجلترا . تمالكت اعصابها وسألت بهدوء عكس ماتضمره : ما تقدرين تجلسين أكثر ؟ هزت رأسها بلا : اجازتي لها كم يوم منتهية : طيب مدديها أو الغي الترم ، آسر يحتاجك هنا جنبه صعب تتركينه الحين عندما شعرت انها على مشارف البكاء احتضنت سدن بقوة : مو بكيفي ابوي حلف اني ما اجلس هنا ، برجع هناك غصب عني ،والله قدني ندمت قد شعر راسي على الروحة الأولى. احاطتها سدن بعطف تغدق به على الجميع ، بينما هي الأحوج إليه ثم سألت : طيب كيف بيكون وضع آسر الحين ، ووضع علاجه ابتعدت عنها وامسكت كفيها بقوة : فكرت اخذه معي يتعالج هناك وبنفس الوقت يكون جنبي ، بس الموضوع صعب وطويل وسمعتي الدكتور مافيه وقت نضيعه " ابتلعت ريقها " عشان كذا مالي الا انتِ قاطعتها : انا 17 لم تدع لها مجالا لتكمل : سدن انتِ امه اول وتالي ، لو احتاجني مرة يحتاجك الف مرة ولو بكيت عليه دمعة بكيتي اضعافها ، ادري ثقلت عليك بس يعلم الله أن مالي حيلة بعد رب العالمين الا انتي ، أمي حرمة كبيرة ولا تقدر على رعايته وبهذلة المستشفيات خليك معاه هالفترة بس وماراح انساها لك كل عمري . أنا لم أزل كلِّي أُحبُكِ في تَحدٍّ للمماتِ وللفناءْ فإذا أتى لكِ ذاتَ يومٍ طائرٌ قد جاءَ يَلثُمُ في يديكِ .. فاتركيهِ كما يشاءْ ها إنها روحي أتتكِ فقبِّليها مرتينْ ثم احضُنيها مرتينِ وأطلِقيها في السماءْ (قصيدة سأموت يوماً للشاعر عبد العزيز جويدة ) القاكم على خير | ||||
08-06-23, 07:09 AM | #120 | ||||
نجم روايتي
| مرحبا.صباحات الخير والسعادة جميلتى إلهام *الفصل السابع عشر* ☆ ماذا لو....!؟☆ ما من إنسان يحيا على وجه الأرض إلا وسأل نفسه هذا السؤال وهو أحيانا تمنى زوال وضع سئ عاشه أو ظلم وقع عليه أو خطأ بدر منه بينما في أحيانا أخرى هو تمنى تصويب شكل وضع ما لتغير قناعاته تجاهه فيتمنى أن يعود الزمن للوراء وتكون البداية مختلفة لانه يقف الآن عاجزا بين ما كان وما سيكون جنان وتغير نظرتها لحمد بل ولحياتها كلها تقريبا تتمنى لو كانت بدايتهم مختلفة لعاشت الآن تلك الحياة الطبيعية والمشاعر التى تدغدغ قلبها بينما بالنسبة لماريا فإجابة سؤالها تكون ماذا لو إختفى طليقها المهووس من حياتها وبقي لها أولادها فقط فالامر بينهما حسمه الشرع فماذا يريد بعد؟ ☆ المرايا☆ حين يقف المرء بحوار صريح مع نفسه ويعدد سلبيات حياته بل وعدم جدواه أساسا فهو لا يأتى بجديد ولا يصوب من خطواته يجد نفسه كمن ينظر للمرآة فلا يتعرف على ملامح وجهه بل قد يرى إنسانا آخر لا يعرفه البتة سدن بوقوفها في المنطقة الرمادية تعانى من حالة جمود وذلك الكابوس الذى شل حركتها بالفعل وللاسف وإن أفلح مجد في عودتها لحالتها الطبيعية إلا أنه لم يقدم لها الجواب الشافى الذى يجعلها تعاود الحياة معه وايضا المراية الخاصة بآرام والتى واجهتها بحقيقة أنها إحترفت الحزن بلا مبرر ولم تعش الحياة وتتجرع الندم الآن ذلك أن عدى كان هو مرآتها الضاحكة التى تعيد لها البسمة لكن اين هو الآن؟ ☆الخديعة☆ كل الملابسات والظروف التى أحاطت بمهمة مجد وعدى كانت مريبة بالفعل كمن يريد لأحد ان يلقي حتفه بمهمة مستحيلة ويتأكد ذلك بواقع التحريات التى أجريت عن المهمة والتى ليس هناك ما يؤكدها بل تجعل من عدى شبح لا وجود له ومن مجد مهمل مفصول من الخدمة تراه من الذى اراد الخلاص منهما بتلم المؤامرة؟ بينما نهاية الفصل بأن تعهد آرام بإبنها لسدن رغم انه مؤلم كثيرا لها إلا انها هى من وضعت نفسها بهذا الوضع ومن يدفع الثمن آسر الذى لا ذنب له سلمتى حبيبتى لك كل الود والمحبة الخالصة | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|