آخر 10 مشاركات
لازلت سراباً (25) -ج1س أنثى صنعها الهوى!- للمبدعة: Just Faith *مميزة*رابط خفيف (الكاتـب : Andalus - )           »          68 - قبل الغروب - آن ميثر (الكاتـب : فرح - )           »          وغنى الهوى .. ليلى *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          ظلال الياسمين *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : ميس ناصر - )           »          عذراء اليونانى(142) للكاتبة:Lynne Graham(الجزء2سلسلة عذراوات عيد الميلاد)كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أهدتنى قلباً *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : سامراء النيل - )           »          محاصرة مع المليونير الجزء الأول من سلسلة عائلة المافيا للكاتبة Jules Bennett.الفصل 18 (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ملجئي و سُكْناي- دُعا محفوظ (الكاتـب : دُعا محفوظ - )           »          خائف من الحب (161) للكاتبة : Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

Like Tree579Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-08-22, 08:44 PM   #11

Adella rose
 
الصورة الرمزية Adella rose

? العضوٌ??? » 449245
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,962
?  نُقآطِيْ » Adella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond repute
افتراضي أرجوحة الفردوس


في اليوم التالي التقين الصديقات الثلاث فردوس وكارلا وزينة في بيت السيدة انطوانيت...تشاكسن كما كن يفعلن سابقا..
كان يوما مبهجًا للقلب بكل تفاصيله بوجود كارلا وبناتها التوأم وزينة وأولادها الصبية الثلاثة...
تقاتل الاولاد عدة مرات وعلت أصواتهم وحاولن الأمهات فض المشاكل التي لاتنتهي بين الأولاد...فناغشت كارلا صديقتها زينة بأن بناتها المميزات قد تكاتفن على طفلها الصغير المدلل وقد ضرباه وأن الصبي الذي تتغنى بإنجابه النساء الجاهلات وكأنهن قد دخلن الجنة ليس له أي قيمة بوجود فتيات مميزات كبناتها...لتضحك فردوس من خفة دم صديقتها...لم تتغير أبدًا...هذه المجنونة...المشاكسة...

غمغمت زينة بضحك
"أيتها السخيفة أنا لا أفكر هكذا صبي أو فتاة كله نعمة من الله ثم أنت تعلمين أنني كنت أتمنى انجاب فتاة بحملي الثالث ولكن قدر الله وماشاء فعل "

مر اليوم مشرقًا لروح فردوس خاصة وأن كارلا بروحها المرحة وأحاديثها المنعشة...سردت لهن أخبارها وهي تضحك وتقلد زوجها دانيال بمغامراته وضربه المتسرع لكل من يتجرأ إلى النظر اليها...وأن أكثر مشاكلهما من تسرعه حتى بات الأمر يشعرها بالإحراج كانت مقلتيها الجميلتين تلمعان بحب لمسته الصديقتان...غمغمت متنهدة
"صراحة أتعبني جدا دانيال بعشقه المتملك فأنا أشعر بالارتباك أن وجدت احدا يناظرني...ولكن مايشفع له عندي أن قلب رجلي الحبيب قلب طفل وهو يعشقني بشدة لذا أحاول أن اتخطى..وأنا لن أنكر أنه حاول لارضائي التخفيف من غيرته وتملكه...في النهاية لا أحد في الوجود حياته كاملة"

هزت فردوس رأسها وتنهدت برقة تناظر أطفال صديقتيها كارلا وزينة بحنان تخبئ في أعماقها شوقًا للأمومة يفتت قلبها....هسهست بهدوء تحاول إخفاء مشاعرها
"كارلا اشتقتُ لصوتك الحنون...هيا غني لنا..."من الصبحية"..."

ضحكت كارلا وبدات بالتدلل مردفة بأنها لاتغني دون مقابل وألقت عليهن بضع كلمات مضحكة ...

بعد قليل صدح صوت كارلا مرسلًا رعشة عذبة في قلوب صديقتيها...وأنعش حنينا بين ضلوعهن لأيام الطفولة والمراهقة...صوتها لا تعلم كيف تصفه لعله يسد شروخًا أصابت داخلها ويداوي جروحًا لا تلتئم...

بعد أن أنهت كارلا غناءها...تنهدت زينة بتعب...فانتبهت فردوس وكارلا الى انطفاء زينة رغم تصنعها العكس...فسألتها كارلا بابتسامتها المشرقة وهي تناغشها بشقاوة
"زينة كيف حالكِ أنت وزوجكِ علي"

"بخير "
أجابتها الأخيرة باقتضاب

تبادلت فردوس وكارلا النظرات المتفهمة بأن أمرا ما يحدث مع صديقتهن...فأصرت كارلا على زينة بأن تتكلم فقصت عليهن ماتعانيه وماتفوه به زوجها تلك الليلة

ناظرتها كارلا بتفكير...وتأملتها فردوس بصمت...زينة فعلا تغيرت... جسدها الذي كان مرسوما ومنحوتا من جماله أصبح يميل إلى الامتلاء بالإضافة إلى شعرها الغجري تلفه بإهمال كعاملة تنظيف دون أدنى اهتمام...لا تعلم كيف تنصحها وبماذا تنصحها...
أسبلت زينة رموشها بألم لم تستطع مداراته وازدردت ريقها بضيق وتمتمت تحاول ابتلاع بكاء مكبوت يصارع بالخروج
"لاأرى ضرورة أن أسألكن ان كان زوجي محقًا...فأنا أرى الجواب واضحا في أعينكن..."


طرقات على الباب أنقذت فردوس من الإجابة المحرجة...فقالت الأخيرة بارتباك
"سأفتح أنا..."

توجهت نحو الباب وسمعت كارلا تخاطب زينة بفكاهة
"اتركي نفسك لي يازينة وسترين ماسيحدث لقلب علي...سيتوقف..."

ابتسمت فردوس وهي تسمع شهقة زينة ففتحت الباب والابتسامة تزين شفتيها...تجمد فمها وفتحت عينيها وهي تناظر بذهول الرجل الذي يقف أمامها تورد وجهها بشدة... انه هو ولكنه هذه المرة لايرتدي البيجاما وشعره الخفيف كان مصفوفا وليس مشعثًا كتلك الليلة ، رفعت يدها تلقائيًا الى وجنتها تغطي الوحمة الكبيرة كعادتها... فتح فمه يريد أن يتكلم لينتفض على يد ضخمة تحط على كتفه يصاحبها صوت دانيال الساخر
"نسيم أما زلت واقفًا!!!تفضل ادخل مابك...
(ناظر دانيال فردوس وتمتم بتهذيب)كيف حالك يافردوس؟أنرت القرية بعودتك"

ارتباك لاح في ملامحها الرقيقة هزت رأسها بسلام عابر وابتعدت عن الباب ليدخل دانيال ونسيم...

ذهبت زينة واولادها الى منزلها بعد دخول دانيال ونسيم...

بعد قليل...وقفت فردوس بتردد تستأذن لتعود إلى شقتها فوبختها انطوانيت التي استيقظت من قيلولتها منذ قليل...عاتبتها بصوتها القوي
"اجلسي يابنت هذا نسيم صديق دانيال لقد نسيت ان أخبرك أنه يسكن في الشقة التي فوق شقتك مباشرة فهو قد عاد من الخارج منذ أسبوعين فقط..."

أُحرجت من العجوز فجلست خجلة ويديها تتعرقان من التوتر

مابه هذا الرجل كلما رفعت عينيها تلتقيان بخاصته تجده يتأملها بصمت...ارتبكت واحمرت وجنتاها ثم حاولت الانشغال بمساعدة كارلا كي لا تبقى أمامه وتسأل نفسها ان كان قد أخبر أحدا ما بلقائه بها عند الأرجوحة انتبهت على كارلا تطلب منها سكب القهوة لأنها مشغولة مع ابنتها وزعت أكواب القهوة وعندما وصلت عنده شعرت بارتجاف في قلبها قبل يدها خاصة وهو يحدق بها باهتمام غريب ثم اعتذرت بعد قليل تتحجج بأمر هام وانسحبت عائدة إلى منزلها...

همس دانيال بأذن نسيم معاتبًا بعد ذهاب فردوس
"مابالك كنت تتأمل الفتاة هكذا...هل تعتقد نفسك في أميركا...جيد أن خالتي لم تنتبه لنظراتك والا لكنا طُردنا أنا وأنت..."

تأمله نسيم دون أن يجيبه...كل ماكان يفكر فيه هو انجذابه الغريب لتلك الفردوس...انها تثير حيرته حقًا...




Adella rose غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-22, 08:47 PM   #12

Adella rose
 
الصورة الرمزية Adella rose

? العضوٌ??? » 449245
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,962
?  نُقآطِيْ » Adella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond repute
افتراضي أرجوحة الفردوس

بعد عدة أيام...

لطالما كانت تعشق الاهتمام بالحدائق والنباتات...
تحب هذه العشبة التي تذكرها بأمها عشبة الحبق أو الريحان تلمستها لتبقى آثار عطر العشبة على كف يدها ورفعت أناملها إلى أنفها تتنشقها بهيام فانتفضت على صوته العميق
"بالمناسبة هذه العشبة تشبهك..."

قالها بالانجليزية...ارتبك نبض قلبها وهي تناظره...انه هو...
ارتعشت أناملها وأبعدت خصلات شعرها...فتابعت مقلتيه حركات يدها...كل واحد منهما يتأمل الآخر بصمت انها المرة الأولى التي ترى فيها رجلا بعينين مكحلتين وأهداب كثيفة...للأمانة انه شديد الوسامة أكدت لنفسها فارتبكت لأفكارها وتورد وجهها وزاد احمرار الوحمة فاضحا توترها فردت بتردد متلعثمة
"عفوا...لا أفهم...-أدارت ظهرها لتذهب غمغمت- بالإذن"

"فردوس لمَ كلما التقيت بكِ...تهربين!!!"

وقفت مندهشة انه يلفظ اسمها بلكنة عذبة رقيقة لاتعلم كيف تصفها فأدارت نفسها تواجهه وتعمدت الاستغراب ثم ناظرته بتساؤل...غمغم بانجليزية ممتازة
"أجل كلما التقيت بكِ تهربين...أكملي عملك أنا لا ألتهم البشر وبالمناسبة لقد رأيتُ وجهكِ هذا جيدًا من قبل فليس هناك من داع لإخفاءه عني.."

تأمل ملابسها بدءا من بنطالها الأسود القصير صعودا نحو قميصها القطني الأسود الطويل...يتساءل بينه وبين نفسه عن سبب ارتدائها اللون الأسود...تخيل في نفسه كيف ستكون بألوان زاهية فازدرد ريقه مستغفرًا أفكاره..سارت بخطوات مترددة لتتهرب منه فوقف يراقبها وهي تتصنع الانهماك بالنباتات

"اذا انت لست قريبة انطوانيت"

غمغمت وهي تشد يديها بتوتر على قماش قميصها الطويل
"لا هي جارة أهلي رحمهما الله"

فتأمل ارتباكها الواضح للعيان وهسهس
"قالت لي انطوانيت أن والدتك قد توفيت منذ فترة قصيرة"

هزت رأسها بنعم...فتنهد من برودها معه ثم سألها مجددا
"ووالدك؟"

رفعت نظراتها اليه فاضطربت أنفاسه مستغربا تأثره بها
"أبي قد توفي وأنا صغيرة صراحة أكاد لا أذكر شكله ولكن...عبق رائحته لم يفارق خيالي يومًا...وأمي توفيت منذ فترة بعد أن صارعت المرض لسنوات...الى أن استسلمت...وماتت"

هز رأسه مردفًا
"البقاء لله...أنت تتكلمين الانجليزية بطلاقة"

"نعم...درست اللغة في معهد خاص لمدة سنة...وعندما اشتد المرض على أمي توقفت..."

فتاة غريبة بكل مافيها..رقيقة هشة ألحت عليه رغبة أذهلته من نفسه بضمها إلى صدره للآن هو لايعلم ماذا يفعل معها هنا...لقد رآها من النافذة ولم يجد نفسه الا وهو يرتدي ملابسه ويسرع راكضا كي يكلمها...انه يشعر بشيء يدفعه دفعا اليها لايعلم كنهه هو نسيم الذي لم تعنيه أنثى...حتى أنه عندما فكر بالزواج وخطب زميلته في العمل لم يشعر بأدنى اهتمام بها رغم اهتمامها به وعشقها الواضح له..صوت خطواتها أيقظه من أفكاره فسار معها

كان قلبها يخفق بقوة وهو يمشي بجانبها لاتعلم كيف تتهرب منه...لم تعلم لمَ شعرت بأن الطريق طويل أم ان توترها من يصور لها هذا... أخبرت نفسها بأن نسيم هذا لايعلم بالأصول وخجلت أن تكون فجة ان نهته عن السير معها فهي تعلم أنه لم يتصرف تصرفا مريبا حاولت التهرب ولكنها لم تكن محظوظة هكذا فقد سألها مجددا فاتحا بابًا للمحادثة من جديد
"اذا أنتِ وحيدة والديك وليس لديك أخوة"

أومأت برأسها بنعم وتلعثمت مردفة وهي تنظر حولها بقلق
"لقد وصلنا...أنت...أقصد...أنا...ليس لائقًا..."

لم يفهمها في بادئ الأمر ثم مالبث أن أطلق ضحكة مستمتعا برؤيته ارتباكها واحمرار وجنتيها حتى الوردية التي في وجهها تتنافس مع حمرة خديها فتصبح لونها مائل الى الأرجواني...بدت له شهية فازدرد ريقه بصعوبة
قال بصوت مبحوح
"رباه فردوس كم عمرك أنت تخجلين كمراهقة...حسنا...أنا أفهمكِ سأبتعد ولكني سأراك وأتحدث إليك...فلا تعترضي أيضًا...إلى اللقاء فردوس"

قصصية, shezo, Soy yo and 11 others like this.

Adella rose غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-22, 08:50 PM   #13

Adella rose
 
الصورة الرمزية Adella rose

? العضوٌ??? » 449245
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,962
?  نُقآطِيْ » Adella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond repute
افتراضي أرجوحة الفردوس

تتوالى الأيام....فماأجمل صباحها الذي يرسمه نسيم بروحه اللطيفة... مابالها أدمنته كل يوم تلتقيه صدفة او لربما هو من يفتعل تلك الصدفة...وهي تنتظر هذه الصدفة...

تتسارع أنفاسها وتضطرب نبضات قلبها عند رؤيته وسماع كلامه...لم يؤثر بها رجل من قبل ...هي حتى لم تفكر أن يؤثر بها أحد فلم يهتم بها أي شاب أو ولد من قبل منذ طفولتها ولا ترى أنها مصدر اهتمام من أحد سوى والدتها وأصدقائها حتى رفاقها في المدرسة كانوا يتنمرون عليها ويسخرون من وجهها لذا اعتمدت الانطواء والتقوقع وحتى في الجامعة لم تبني أية صداقات ولكنه نسيم...هو...لاتعلم كيف تصفه...
كل ماحولها عند وجوده يتلون ألوانا بهية لم تراها في حياتها من قبل...كلامه الممزوج بالعربي والانجليزي أنبت أرضًا مزهرة في دنياها الصحراوية القاحلة...

كان يكلمها عن نفسه وعن عمله في شركة لتصنيع الأدوية فسألته
"اذا أنت تصنع الأدوية هذا هو اختصاصك؟"

ابتسم ببطء وهرش فروة رأسه
"اه لا أنا موظف إداري في الشركة...لادخل لي بتصنيع الأدوية...كل عملي تقريبا على الحاسوب"

هزت رأسها تستغرب سؤالها الذي خرج من شفتيها
"لم أتيت الى هنا أقصد أستغرب وجودك في هذه القرية وأنت لست من أهلها"

"بلى أهلي من هذا البلد ولكننا لسنا من أهل هذه القرية...اننا من مدينة( .....)وقد هاجر أمي وأبي الى الخارج منذ سنوات طويلة لتأسيس حياتهما في بداية زواجهما...ولم يعودا الى هنا منذ سفرهما شقيقي وليد هو من كان يحضر إلى هنا لأن عمله هنا وهناك...نحن ثلاثة شباب وفتاة..."

غمغمت برقة أذابت قلبه
"أنت تتكلم العربية وهذا غريب صحيح أنك تقلب الأحرف ولكنه غريب على شخص لم يسافر إلى أي بلاد عربية"

ابتسم وجلس بقربها تاركا مسافة بينهما كي لاتتوتر
"نعم أنا أعرف اللغة العربية ولكني لا أتقن كتابتها وقد تعلمتها من أمي وأبي وشقيقاي الأكبر مني فأنا الصغير في الأولاد...عند ذهاب والداي لم يكونا يعرفان اللغة الانجليزية طبعا فكانوا يتكلمون العربية بشكل طبيعي ودائم في البيت لذا شقيقاي يتكلمونها بطلاقة هي والانجليزية...وعندما ولدت أنا كان أهلي قد رسخوا أنفسهم في الخارج وتعلما اللغة الانجليزية لذا تعلمت اللغة العربية ولكن بطريقة ضعيفة.."

ضحكت باستمتاع كلما يقول كلمة تجد نفسها تتمعن بها لتفهمها فما تلبث أن تضحك...


Adella rose غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-22, 08:53 PM   #14

Adella rose
 
الصورة الرمزية Adella rose

? العضوٌ??? » 449245
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,962
?  نُقآطِيْ » Adella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond repute
افتراضي أرجوحة الفردوس

الذهاب للتسوق أعاد لها ذاك الشعور...ذكرها بما تريد أن تنساه او مما تتناساه وهي برفقة كارلا وزينة خاصة عندما تشعر بنظرات الاشمئزاز من بعض الناس.. تذكرت كيف لاحقها مرة شابا وعندما التفتت اليه فر هاربا كأنه وجد وحشًا أمامه كم تمنت أن تصرخ يومًا بمن يتنمر عليها حتى بمجرد نظرات
"بالله عليكم انها مجرد وحمة فقط...فارحموني"

انتفضت على صوت زينة تسالها عما بها فحاولت أن تنسى لعل هذا التسوق يربت برقة على روحها العليلة وجعلها تشعر بانتشاء خاصة بوجود صديقتيها...

وصلن إلى بيت زينة يشعرن بالارهاق من كثرة التجول ولذوق كارلا الصعب التي أنهكتهن بجنونها المبهج

بعد ساعة كانت كارلا تتراقص متمايلة وهي تقف خلف زينة تسرح لها شعرها المجعد الأسود الطويل فترتسم على وجه الأخيرة علامات الخجل وكارلا تناغشها وهي تغني بصوتها الحنون

زينة زينة زينة زينة و الله غالية علينا
زي ضي عينينا زينة زينة زينة

أنهت تصفيف شعر زينة بابتسامة راضية ثم انتقلت الى المشتريات وأخرجت من الكيس ثوبا أزرقا ضيقا وأعطته لزينة...فاحمرت الأخيرة خجلا من جرأة كارلا المحببة لقلوبهن...استمتعت كارلا برؤيتها خجل زينة لتناغشها...ثم عاتبتها ضاحكة
"ماهذا ياامرأة!!!! صراحة أنا أسأل نفسي كيف حملت بأولادك الثلاثة!!!"

تصلبت زينة من وقاحة الأخيرة وزمت شفتيها وشتمتها...فرن هاتف كارلا لترد الأخيرة بدلال
"نعم دندوني"

قهقهت فردوس ضاحكة وهي تضع يدها على فمها مردفة بصوت خافت
"دندوني...رجل طويل عريض تدلله دندوني"

فأردفت كارلا ضاحكة وهي تغلق هاتفها
"نعم دانيال هو دندوني انه وتين القلب وروح الروح"

صفرت زينة فسخرت منها كارلا وهي تصفعها بلطف
أعتقد أنه من الأفضل لك أن ترتدي الليلة ذاك الثوب الأسود الشفاف لأنه يجب أن نقضي على زوجك...هل فهمتِ أم أعيد؟

وضعت زينة يدها على فمها
"اخرسي ياوقحة...ثم بعيد الشر عنه أنا فقط متوترة مرت سنوات لم أرتدي هكذا أشياء.. خاصة وأن الصبية الثلاثة قد قضوا علي تمامًا من شقاوتهم...صراحة أنا أشعر بالخجل وكأني عروس جديدة"

ناظرت كارلا احمرار فردوس فأردفت بنعومة
"آسفة يافردوس ولكن يجب أن أعلم هذه الغبية والا تزوج زوجها علي عليها..."

أجابت فردوس بوجنتين متوردتين
"لابأس...أنا أريد السعادة لزينة فهي تستحق كل الحب والفرح"

ابتسمت زينة بحب كبير لصديقتها مردفة
"حبيبتي يافيفي ليس هناك ادفىء منك...صحيح ياكارلا كنت أريد أن أسألك قبل أن أنسى من هو نسيم هذا؟هل هو صديق دانيال؟"

هل عطل ذكر اسمه عمل نبضات قلبها...نظرت إلى كارلا يتملكها اهتماما يأكلها وهي تتصنع اللامبالاة

لتقول كارلا وهي تربط شعر ابنتها
"اه لا هو ليس صديقه ولكنه صديق شقيقه الأكبر منه وليد...شقيقه كان يتردد كل مدة إلى هنا ولكن مافهمته من دانيال أن نسيم حضر هنا لأنه كان يعاني من حالة نفسية سيئة أثر وفاة أحد أصدقائه بحادث مؤلم"

تمتمت فردوس بغصة
"كييف ذلك....ااأقصد لا يبدو عليه شيئًا "

ضحكت كارلا بفكاهة
"رباه وهل قلت لك انه مدمن مثلا...صراحة لم أفهم من دانيال جيدًا أخاف أن أحرك غيرته وأنا لا ينقصني صراحة... ألا تذكرن هذه الشقة للمختار وقد أغلقها منذ زمن بعيد ولكن مافهمته أن نسيم قد استأجر المنزل من المختار... فنسيم هذا كان يحتاج لفترة راحة بعيدا عن الضغط النفسي...-ناظرت كارلا فردوس بحيرة-
"هل يكلمك يافردوس وجدته يقف معك في الحديقة منذ عدة أيام"

ارتبكت الأخيرة واحمرت وجنتاها مردفة
"ااا ه نعم ألتقي به في بعض الأحيان..."

ابتسمت كارلا مبدلة الموضوع تسأل زينة
"اذا ماذا قلت يازينة سترتدين الأسود الشفاف.."

لتسألها زينة
"ماذا ترتدين أنت لو كنت مكاني؟"

ضحكت كارلا عاليا وقالت بفكاهة وبنبرة مزاح
"صراحة لن أرتدي شيئًا...ليس لدي وقت...فوقتي ثمين.."

شهقت فردوس وزينة معا...وقهقهن الثلاثة في وقت واحد بينما فردوس تحمل وسادة صغيرة تصفع كارلا بها....

قصصية, shezo, Soy yo and 11 others like this.

Adella rose غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-22, 08:55 PM   #15

Adella rose
 
الصورة الرمزية Adella rose

? العضوٌ??? » 449245
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,962
?  نُقآطِيْ » Adella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond repute
افتراضي أرجوحة الفردوس

في المساء
نظرت إلى الساعة... لقد تأخر الوقت...هل من الممكن ان يكون مع امرأة أخرى...لا ليس علي...لايمكن..

فُتح الباب بالمفتاح فوقفت بارتباك...شتمت زينة كارلا في قلبها عندما وجدت زوجها واقفا يناظرها مشدوها أعاده حسنها إلى سنوات مضت...ناظر شعرها المجعد الجميل وتبرجها الناعم فاهتز قاع قلبه تأثرا
عانقت عيناه خاصتها وخاطبها دون كلام وارتسمت على شفتيه ابتسامة حلوة...فارتعشت من داخلها...مازال يعشقها بجنون...لقد اختفت اللامبالاة من وجهه...وارتجف فمه متأثرا...دقائق مرت كقرن وهو يتأملها...لم تعلم كيف تبادر لطالما كانت خجولة بطبعها الهادئ..
ازدرد ريقه بصعوبة وتنهد بعمق واقترب يبتسم...وضع وجهها بين كفيه وغمغم بلطف
"أعلم أنك لن تقتربي أكثر...
-رفع يده عن وجهها ليتلمس شعرها ووجنتها-
ولكن يكفيني هذه المبادرة المبهرة يازينة...لقد أنار جمالك عتمتي فلا تسليني عما أشعر...أنا..أشتاقكِ...وبشدة.."

تساؤل لاح في مقلتيها المكحلتين فضمها إلى صدره يتنشق رائحتها المسكرة
"نعم لازلت أحبكِ...لم ولن تطأ امرأة غيرك عرش قلبي يازينة"

تمتمت ببكاء تشعر بالضيق والتيه من اهمالها له
"آسفة لقد قصرت في حقك فسامحني...أنا أعشقك ياعلي... "

همس بنبرة عاشقة
"فلننسى ماجرى يازينة حياتي.."

قصصية, shezo, Soy yo and 11 others like this.

Adella rose غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-22, 08:58 PM   #16

Adella rose
 
الصورة الرمزية Adella rose

? العضوٌ??? » 449245
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,962
?  نُقآطِيْ » Adella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond repute
افتراضي أرجوحة الفردوس

تكذب على روحها ان قالت أنها لا تنتظره وقد تأخر اليوم على غير عادته شعرت بوقع خطواته فتصنعت الانشغال بشيء وهمي
"صباح الخير"

رفعت رأسها لتلتقي عينيها بخاصته وجدته يحدق بها فازدردت ريقها بضيق من احساسها بالتأثر به تأملته وهي تتذكر ماقالته كارلا البارحة فضولها يقتلها
شعرت بأنه يحاول اخبارها بشيء ما فشجعته بابتسامة دافئة...فرك كفيه ببعضهما بتوتر وتمتم باختناق لم يستطع السيطرة عليه

"أنا...أقصد...أنني يجب أن أسافر بعد فترة قصيرة...فقد قاربت إجازتي على الانتهاء"

شعرت بنصل سكين حاد يغرز في قلبها ولكنها لملمت نفسها فهزت رأسها بلا مبالاة وتصنعت انشغالها بالعشب ولكنها أحست بالدموع تتجمع في مقلتيها وبأنها ستفضح نفسها...لملمت ماتبقى من كرامتها المهزوزة وانسحبت متعذرة بأن أنطوانيت تنتظرها....

صعدت إلى شقتها...لقد شعرت بالقلق يأكل من تماسكها وهو يخبرها بكل وضوح أنه سيسافر سيهجرها كما هجرها كل عزيز...عزيز هو لا...هل أحبته...لا هي فقط تأثرت به كرجل مميز بعينيه الفاتنتين وأهدابه القاتلة لقلبها المسكين أقنعت نفسها بأنها فقط متأثرة بمن حولها وبأنها اعتادته...لربما ألحت عليها رغبة مدفونة ببناء عائلة كعائلة كارلا هي تشتاق أن تكون أما...أن تكون أنثى...ولكن...واعتقدت...

وقفت أمام المرآة تواجه نفسها
"مالذي تعتقدينه يافردوس ياابنة آمنة هل تتأملين أن يحبك نسيم هذا كيف له أن يحب امرأة مشوهة..."

حدقت بشعرها الأسود وعينيها الواسعتين...فلتكن صادقة مع نفسها...هي فتاة عادية جدا بجمالها الأكثر من عادي حتى لو لم تكن عندها هذه الوحمة الوردية التي تغطي جانب وجنتها من تحت العين نزولا نحو طرف شفتها سيكون كل شيء فيها عادي ليس بها شيئًا يميزها لا جمال كجمال زينة أو فاتنة ككارلا ولا حتى صوتا حنونا كصوت كارلا ولا شيء البتة...لطالما سألت نفسها "لمَ أنا؟" فتعود وتستغفر ربها مرارا وتكرارا

والدتها رحمها الله كانت دائمًا تحثها على الرضا بقضاء الله والفرح بعطاياه فتخبرها بأنها تراها مميزة وقد وهبها الله هذه الوحمة الوردية فهي لاتجعلها قبيحة بل انها تميزها وتجعلها مبهرة للعين وكانت تؤكد عليها بألا تنسى يومًا بأن تحمد الله وتشكره على كل حال...

تذكرت انها فكرت مرة بارتداء الحجاب ولكنها نفضت الفكرة عن رأسها كي لايزيد من قبحها...هكذا قالت في نفسها...استغفرت فليسامحها الله...
لمَ تشعر دائمًا بهذا النقص!!
لمَ تشعر بان الزمان قد جار عليها وسرق منها طفولتها وأهلها وحلمها...حتى أنها حرمت الانتماء الى رجل ما ولأطفال يتلهفهم حضنها...حتى عندما تخرجت من كلية الآداب لم تبحث عن عمل لأجل الاحراج الذي تسببه لها هذه الوردية لقد اعتكفت بروحها بعيدا...كونت عالمها الخاص وأقفلته بالمفتاح دون أن تأبه لما يجري خارج غلاف أرضها...
لمَ تشعر بأنها شاخت رغم صباها!!

نسيم فتنها...لقد نكش في جوارحها فزرع حنينا سقاه باهتمامه...لا تريد أن تراه مجددًا من الأفضل أنه سيسافر...انبهارها به مجرد ترهات...ستتبخر كضباب وعندما يرحل ستتضح الرؤية أمامها بأن ذلك مجرد اعجاب...عابر...

قصصية, shezo, Soy yo and 11 others like this.

Adella rose غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-22, 09:10 PM   #17

Adella rose
 
الصورة الرمزية Adella rose

? العضوٌ??? » 449245
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,962
?  نُقآطِيْ » Adella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond repute
افتراضي أرجوحة الفردوس

بعد عدة أيام...
حملت الطبق الكبير وأغلقت باب شقتها التفتت لتجده أمامها...فتسارعت نبضات قلبها وشعرت بارتجاف في رجليها واحمر وجهها كالطماطم...غمغم بصوته الرجولي المميز
"لا تقولي بأن هذه الرائحة الشهية تنبعث من عندك وانا أتضور جوعا..."

ألحت عليها رغبة أمومية جعلتها تتوق لتطعمه بيدها فقالت بارتباك
"نعم أنا أطبخ بيدي...و.."

قاطعها بنبرة اعجاب
"أنت تبهرينني يافردوس...بالله عليك من أنت؟"

حدقت بوجهه وناولته الطبق فأخذه بلهفة
"أعلم أنه لم يكن لي أصلا ولكني لن أرفضه رائحته تحرك شهيتي انها أكلتي المفضلة "أرز بالخضار والدجاج".-تأمل وجهها بعمق- يكفي أنه من صنع يديك"
غمغمت بارتباك
"بالهناء والعافية لدي المزيد سأسكب لخالتي عن اذنك"

أدارت ظهرها لتدلف شقتها فسمعت صوته يسألها
"كيف تعلمت الطبخ"

أدارت نفسها اليه تعانق عينيها تفاصيل وجهه التي أدمنتها...غمغمت متنهدة
"مرض أمي جعلني مسؤولة عن الكثير من الأشياء"

حاول أن يوقفها قدر الأمكان فقد افتقدها
"ولكنك أكملت تعليمك.."

أدخلت المفتاح في الباب لتنقذ نفسها وأجابته باختصار "نعم...كنت أذهب فقط وقت الامتحان...وقد حصلت على الشهادة الجامعية"

قصصية, shezo, Soy yo and 11 others like this.

Adella rose غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-22, 09:21 PM   #18

Adella rose
 
الصورة الرمزية Adella rose

? العضوٌ??? » 449245
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,962
?  نُقآطِيْ » Adella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond repute
افتراضي أرجوحة الفردوس

بعد أسبوعين
سمعت وقع خطواته... فارتعشت أطرافها...
تمرد قلبها على كبريائها الغبي يطالبها بالاقتراب لالقاء نظرة عابرة عليه من العين السحرية في الباب قبل أن يرحل ولكنها أبت أن تطاوع فؤادها....رباه سيرحل قريبا...لقد تكاتفت عليها المواجد والوحدة و...
عزفت الحياة على أوتار روحي لحنا مشوها
واستهلكتني أرجوحة التيه والوحدة
وأضاع الضباب طفولة أحلامي
ووجدت روحي...تهوي...
فالتقطتني أنفاس النسيم وحررتني نحو الفردوس

وقفت تقترب خطوتان من الباب ولكن عقلها حذرها فابتعدت ثم دلفت غرفتها وجلست على طرف السرير...أغمضت عينيها تحاول أن تربت على قلبها العليل بأن لابأس ستتعذب قليلًا ثم ستتخطى...لن ينفع...هو لايعنيها ولا تعنيه بشيء...خاصة بعد ان توقفت عن النزول الى الحديقة كي لا تلتقي به وعندما اتصل بها عدة مرات لم تجبه...

صوت حصى صغيرة نقرت على نافذتها فأجفلتها اقتربت لترى مصدرها...فوجدته يقف ويواجهها بمقلتيه انه هو نسيم الروح والقلب
رفع هاتفه ومقلتاه لا تفارق مقلتيها وقلبيهما يتلاقيان بنغم حزين وعتاب شجي...رن هاتفها فوضعت الهاتف على أذنها دون أن تنطق أي كلمة وهي تستمع لما يقوله لها على الهاتف
"فردوس...أقسم بالله ان لم تنزلي الآن وفي هذه اللحظة لتلاقيني ونتكلم بجدية...صدقيني لن يهمني -رفع أصابعه يعد مردفًا-
لا عرف ولا تقاليد ولا شيء...سأصعد إليك أنا وفي الحال...وليحدث مايحدث...لاشيء سيردعني عنك..."


كان قلبها يقرع بقوة كالطبول في قفص صدرها عند سماعها صوته العميق وكلامه الذي أوضح لها ماتتمناه بشدة...ولكن عقلها لايصدق...


بعد دقائق
وقفا متباعدين ولكن روحيهما التقتا تتبادلان دون صوت كل كلام الحب والوله... أطل القمر عليهما لينير ماأظلم في حيواتهما همس بنبرته الرجولية المميزة
"فردوس لا تفعلي هذا بنا"

استغربت كلامه فناظرته بتساؤل صامت دون أن تجرؤ على الكلام
"فردوس أنا جئت هنا لأنني كنت أشعر بالضياع...لقد كنت وبكل صراحة أعيش حياتي دون اعتبار لشيء...أنا كنت لفترة مدمن خمر...(ناظرته بحيرة واندهاش) أجل...وفي ليلة قاسية كنت عائدا مع كامل صديقي لا أعلم كيف انقلبت بنا السيارة يافردوس...كل ماعرفته عندما استيقظت فجأة في المستشفى بأن كامل قد توفي ياالهي تذكرت كيفية خروجه المريع من السيارة على أثر الارتطام لقد شاهدت الموت أمامي... لقد تنفسته تصوري كنا مخمورين..."
لمعت عينيه بدموع أبية فتوقفت نبضات قلبها حزنا لحزنه...أكمل بصوت مخنوق
"لقد مات وهو مخمور يافردوس...وكنت ساموت مثله لا أعرف مالذي حدث بعدها لم أعد أنا...لم أعد أعرفني...لم أعد أستطيع العمل...قضيت ليال أبكي فيها كطفل صغير وأنا أفكر كيف كنت سأواجه الله ان مت مخمورا وعندها نصحتني والدتي باللجوء إلى الصلاة وحجز لي شقيقي وليد كي أسافر وأحضر إلى هنا وقد كلم صديقه دانيال"

تجمعت الدموع في عينيها وهي تستمع لما يقوله فسألته بنبرة مرتجفة
"ااأنت بخير الآن؟"

فرت دمعة غادرة من عينه فمسحها بسرعة
"لست بخير أتعلمين لمَ!!!كيف لك أن تقتليني هكذا يافردوس...منذ وطأت أرضكِ وأنا أشعر بأني في الفردوس...لا تخرجيني من جنتك وتهلكيني في النار...أنا...أشعر بحرقة هنا في قلبي(وضع يده على صدره)
لن أقدر على السفر وأنتِ بعيدة عني أشعر بروحي مبعثرة يافردوس....هلا لملمت شتات مشاعري....هلا داويتني أنا عليل بك ومصاب بداء عشقك...تزوجيني...أنا أحبك..."


كيف لكلمات متداخلة مابين العربية والانجليزية أن تبعثرها هكذا...هل قال بأنه يحبها...هل طلب منها الزواج للتو...هل هذا حلم !!!

تأففت متمردة على غير عادتها لا تريد أن تصدق
"أنظر الي بالله عليك يانسيم...يبدو أنك تعاني من قصر في النظر أنا قبيحة أرى ذلك في أعين كل من حولي...رأيته وفهمته منذ صغري ومراهقتي وحتى عندما درست في الجامعة كنت أذهب فقط وقت الامتحان كي لا ارى أحد...لقد تقوقعت داخل عالم بنيته مع نفسي...هل أخبرك عن شاب أراد معاكستي يومًا وعندما رآني عن قرب فر وكأنه شاهد قردا...أرجوك...لا تدعس أنت أيضًا على جرحي...-قالت بمزاح-هل انقلبت الرواية وأصبحت الجميل والمتوحشة..."

ذهول وغضب لاح في مقلتيه وتعابير وجهه...غمغم بصدق
"أنا أحبك...أحب فردوس بكل مافيها فلتنظري لنفسك جيدًا أنت ناعمة رقيقة وجهك يفيض حنانا...انها مجرد وحمة لا تؤثر في جمالك...أنا متأثر بك...قلبي يبحث عنك في كل مكان...أتعلمين كنت قد خطبت زميلتي في العمل وكانت رائعة الجمال ومغرية إلى أقصى حد...
(توترت أنفاسها واضطربت فأكمل)
ولكني لم أشعر معها بشيء وانسحبت من حياتها معتذرا بينما أنت...أنا..أتحرق لضمك إلى صدري وتقبيل وجهك...حتى هذه الوردية التي تعتبرينها مصدر قبح..و"

احمرت خجلا وتوترت بارتباك تقاطعه
"أنت وقح"

تراجعت خطوتين تريد الهروب فاقترب فغمغمت تتنفس بصعوبة
"لا تقترب... نسيم أرجوك"

ابتسم بلطف
"ماذا بك أنا لن افعل لك شيئًا...اهدئي...أعدك...ولكني سأفعل عندما نتزوج(شهقت بخجل) وافقي أرجوك أنا أحبك ولا تخادعيني أنا أعلم بتأثرك بي تفضحك أنفاسك المتسارعة وعينيك التي تتألق بلمعة أراها...ان كذب لسانك...فلن تكذب هاتين العينين ووجنتيك المحمرتين خجلا...لم أرَ أنثى تحمر خجلا مثلك...أنا أعشقك حقًا...وأريدك...
-ابتسم ابتسامة أوقفت نبضات قلبها-
لقد حدثت شقيقي وليد عنك وعائلتي متحمسة للقائك"


لا بد انها ستموت الليلة...تشعر بأن قلبها سيتوقف ماذا يقول نسيم!!!
هاهي الأرجوحة...وهاهو القمر...وهاهي عينيه اللامعتين المكحلتين...وهاهو....نسيم....ن� �يم عندما تنشقته في حياتها سحب منها سلبية الموت ونشر بروحها عالم ينبض بالحياة...

قصصية, shezo, Soy yo and 10 others like this.

Adella rose غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-22, 09:38 PM   #19

Adella rose
 
الصورة الرمزية Adella rose

? العضوٌ??? » 449245
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,962
?  نُقآطِيْ » Adella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond repute
افتراضي أرجوحة الفردوس

في أميركا...بعد ثلاث سنوات

كانت تهرول وراء طفلها الشقي كامل الذي يهرب منها وهو يقهقه فرحا...كان عاريا وقد انهت للتو من تحميمه كانت تركض وراءه تحمل منشفته وملابسه وهو يشاكسها الحبيب... الصغير...الشقي...

تلقته يدان كبيرتان ورفعه نسيم اليه يقبله بحب أبوي
"أمسكت بك أيها الشقي...لمَ أغضبت فردوسي ياكامل"

ابتسمت ولمعت مقلتيها بحب لعائلتها الصغيرة...تبادلا كل لغات الحب وهي تأخذ طفلها من والده ثم قبلت طفلها تشمه وتمطره قبلات ثم تنهره بعبوس لذيذ على شقاوته وتعاتبه بنظرات عشق أمومي...

تأملها واقفا بجانبها وهي تُلبس طفلهما... تذكر كيف تبدلت حياته منذ أن عرفها...كم هو محظوظ بها...كم يشكر شقيقه لأنه أرسله إلى صديقه دانيال لتسكن روحه فسكنت عند معرفته فردوس...كم يعشق تفاصيلها وروحها وابتسامتها... وجودها في حياته جعلها شمس مشرقة لا تغيب وحبه لعينيها حكى له الكثير من الحكايات...

تأملت طفلها بحب تقرأ عليه آيات التحصين منبهرة بعينيه المكحلتين التي ورثها عن والده...وأيضًا حركاته...وشقاوته..كله هو...عشقها الجميل"


بعد قليل حملت المربية كامل بعد أن أنهت أمه تحضيره ثم قبلته قبلات متتالية عميقة لاتشبع من اعادتها...وأخذته المربية إلى غرفته لينام...

فتحت فردوس الخزانة لتحضر ملابسها فأغلقها نسيم فجأة وسحبها إلى حضنه يقبل فروة شعرها
"كل عام وانت تنيرين حياتي ياحياتي"

مازحته وهي تتأمله بعشق وتداعب وجنته برقة
"أوه لقد تحسنت العربية جيدًا وأصبحنا نقول جملة كاملة وصحيحة ولم نعد نقلب الحروف كالسابق...ذكرني أن أضع لك ممتاز يابطلي"

ضحك بحرج وبانت أسنانه اللامعة... مرت ثلاث سنوات ومازالت لا تصدق أن هذا الوسيم الذي لم تكن تجرؤ حتى أن تحلم به هو زوجها ويعشقها كل هذا العشق

غمغم بنبرة عاشقة وهو يحدق بثوبها الوردي
"من عاشر القوم..."

ضحكت عاليا بسعادة حقيقية تتأمله بعشق
"وأصبحنا نردد الأمثال العربية أيضًا...سأضع لك وجها ضاحكًا أيضًا بجانب ممتاز..."

ضمها إلى صدره بطريقة تبث الدفئ في كيانها وغمغم بنبرة عاشقة
"يليق بك الوردي ياوردية...هل تريدين أن نسافر إلى القرية ككل سنة...أنا خائف عليك لأنك في أشهر حملك الأولى...أريد فتاة جميلة وردية كأمها...هذه المرة"

تلمست وجهها مكان الوردية...لم تعد تنزعج لرؤيتها في وجهها...نسيم أحبها ويحبها وسيحبها دائمًا لقد طلبت منه قبل أن يتزوجا بأن تقوم بعملية تجميل لوجهها وقد رفض ذلك تمامًا وأخبرها أنه يحبها بكل مافيها ومع مرور الوقت شعرت بالرضا يتسلل الى نفسها فيمنحها سلاما وسكنًا لروحها...

افتخاره بها ونظراته التي تحمل تقديرا وقبلاته لهذه الوردية ومناداته لها باسم وردية أنبت ثقة كانت تفتقدها...كان يخبرها باستمرار بأنها تمتلك شيئًا مميزًا حلق بجناحيها فوق الغيم أشعرها بالانتشاء والكمال وياله من شعور...أصبحت تشكر الله مرارًا وتكرارًا على كل حال...

رفع ذقنها يداعبه يإبهامه وأمسك وجهها يحتويه برقة كعصفور صغير يخاف أن يؤذيه... طبع قبلات رقيقة على شفتيها قبل أن يتناول شفتيها بقبلة مجنونة وهو يفكر بروعة حظه عندما التقى بها تلك الليلة...عندما وجدها كساحرة تتمايل بالأرجوحة فألقت عليه تعويذتها السحرية فطرحته صريعا لها هي وردية الحب...


تمت بحمد الله


Adella rose غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-22, 09:42 PM   #20

Adella rose
 
الصورة الرمزية Adella rose

? العضوٌ??? » 449245
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,962
?  نُقآطِيْ » Adella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond repute
افتراضي أرجوحة الفردوس

هاقد انتهت للتو رحلتنا القصيرة مع أرجوحة الفردوس...أتمنى لكم قراءة ممتعة وان تتمايل بكم الأرجوحة فتشعركم بالسعادة والفرح
في انتظار آرائكم وتشجيعكم
مع حبي
أديلا روز


Adella rose غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:51 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.