آخر 10 مشاركات
قلبُكَ وطني (1) سلسلة قلوب مغتربة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          99 - خطوات على الضباب - ميريام ميكريغر ( النسخة الأصلية ) (الكاتـب : حنا - )           »          الهدية (57) للكاتبة : Sandra Marton .. كاملة .. تم إضافة الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الأمير ومساعدته الشخصية (38)للكاتبة: Miasey yates .....كاملة* تم إضافة الرابط* (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          وأشرقت في القلب بسمة (2) .. سلسلة قلوب مغتربة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          رماد العنقاء-قلوب زائرة- للكاتبة : داليا الكومى(مكتملة&الروابط) (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          رواية: المسرح والكواليس (الكاتـب : ميدانو - )           »          75 - كن صديقي (الكاتـب : فرح - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree43004Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-02-23, 09:00 PM   #5511

مِسك
 
الصورة الرمزية مِسك

? العضوٌ??? » 479747
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 3,146
?  نُقآطِيْ » مِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond repute
افتراضي




التاسعه حُباً وشوقاً 🕘🤎 ،
بإنتظار طلّتك الجميله غنّو ⏳🫂 ..


مِسك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-23, 09:06 PM   #5512

مِسك
 
الصورة الرمزية مِسك

? العضوٌ??? » 479747
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 3,146
?  نُقآطِيْ » مِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond repute
افتراضي




الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 39 ( الأعضاء 15 والزوار 24)
‏مِسك, ‏أغاني الشتاء..+, ‏منـال مختار, ‏Time Out, ‏بُرّه, ‏دانــه+, ‏احلام نجوم, ‏شوق البلد, ‏NON1995, ‏شِتاءْ, ‏اروى الموسى, ‏عائشة نجمة, ‏نوااااارري, ‏RazanB, ‏نوف يوسف



يا اهلاً وسهلاً
بجميلتنا 🤎🤎🤎🫂 ..


مِسك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-23, 09:08 PM   #5513

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 588
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
Icon26


[..الجـــزء العشـــرون..]
_الفصل الثاني_

*
*
*
استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه
*
*
*


أفاقت من نومها لأول مرة مُبتسمة .. لا لشيء .. فقط لأنها تذكرت كل تلك الدموع و النواح التي ختموا بها ليلتهم .. حتى نامع الجميع و وجوههم مبللة بالدمع ..
لكن دفء إجتماعهم من جديد .. جعل الأمل يطغى فوق مساحات الألم الشاسعة في روحها .. جعل الألوان تبرق من جديد في حياتها الباهتة منذ أعوام ..

(ما هذا يا سماح! أأنت سعيدة حقاً بوجع أختك؟
نعم .. سعيدة .. لن تكذب .. هي سعيدة و سعيدة جداً أيضاً ..
لقد عادت سلمى .. تركت تلك الروح القاسية .. الناكرة .. التي لم تليق و لن تليق بها يوماً ..
فلماذا لا تكون سعيدة .. لقد عادت و لايهم ما خسرت .. لأن الخسارة كانت شيء لا يستحق أن يُذكر بعد اليوم ..)

نهضت بحماس .. ذهبت لتغتسل .. صلت ركعتا الضحى و حمدت ربها مطولاً .. لتنتهي فتذهب لترتدي فستاناً صوفياً بلون (الموكا) ظلّ مركوناً طوال الشتاء في آخر دولابها ..
و رفعت هذه المرة بترتيب شعرها المموج .. كذيل حصان .. و تهذّب خصلاته المتطايرة فوق رأسها .. لتدرك أنه أصبح يكاد يصل إلى منتصف ظهرها ..
و وقفت تنظر إلى نفسها بتفاؤل .. و راحة ..

تبدو كإنسانة أخرى .. انقلبت في قلبها كل الفصول .. هطلت أمطارٌ من الفرح على أوردتها ..
وصلت إلى بر أمان طالما ألفته سنينها الماضية .. بعدما غرقت طويلاً في ذهول تلك الخيبات منها .. التي كانت تفرّق بينهما بين مد و جزر ..

نزلت للأسفل لتعبر الصالة الساكنة .. فترى باب الباحة الخارجية مفتوحاً .. لتعلم أن والدتها بالتأكيد تصلي ضحاها تحت أشعة الشمس الدافئة كعادتها ..
لتذهب إلى غرفتها .. تفتح الباب برفق .. ظناً منها أنها لا تزال نائمة .. لكن الغرفة كانت تغرق بنور الشمس الذي يأتي من ذاك الشباك الذي شرّعت ستائره ..
فيما لا تزال هي شبه مستلقية في فراشها تحته .. بذات الحزن .. و الإنهاك الذي نامت به البارحة .. هذا إن كانت قد نامت فعلاً ..

اقتربت منها .. لتحس بها فتطرف عيناها الذابلة .. المحمّرة بشدة .. من غير أن تقوى على رفع وجهها لها .. حتى جلست بجانبها على الأرض .. و هي تواجهها ..
: صباح الخير
همست و هي تُشيح بوجهها ..
: صباح النور
ابتسمت لها رغم أنها لاتزال تصد عنها ..
: بأسوي فطور...وش تبين تاكلين؟
زفرت بضيق و تعب ..
: مو مشتهية اللحين
رجتها بإلحاح .. و هي تتذكر كيف جاهدوا معها لتقف .. و بالكاد تخطو بتعب لتصلي الفجر .. و هي و أسماء تسندانها ..
: سلمى تكفين...من أمس مو آكلة شي..عشان كذا مو قادرة توقفين
اهتز صوتها و هي تتحدث بضعف ..
: مابي اوقف و لا ابي اتحرك
ليهتزّ صوتها هي أيضاً معها ..
: سلمى...إذا تبين تصيحين صيحي بأصيح حتى أنا معك...إذا تبين تتكلمين طلعي كل اللي بقلبك بأسمع و انسى كل شيء...بس مابي اشوفك كذا
رغم أن الدمع بدأ يجري فعلاً فوق خديها .. لكنها ناحت ساخطة بمزاح ..
: ليه كأنه مايكفيني صياح كل هالسنين عشان أصيح عليه اللحين بعد!-صمتت للحظة شاردة .. لتزفر بقوة و هي تتحدث بهدؤ -مابي نتكلم عني قولي لي أنتي أي شي عنك
محت دمعتان خانتا قوتها لتنزلقان على خدها هي أيضاً .. لتعترف بصدق ..
: حتى أنا ماعندي سوالف توسع الصدر
لم تهتم لتهرّبها .. و هي تسأل ..
: قولي لي التفاصيل...كيف تزوجتي ليث؟ و ليه واثقة فيه لهالدرجة!
رغم أن الحديث عنه لم يكن آمناً على قلبها يوماً .. لكنها ما إن سمعت سؤالها حتى ابتسمت لها .. لا بل انفلتت من فرحتها بها ضحكة .. حين أدركت عودتها لذات الشخصية الفضولية .. المهتمة ..
: تصدقين إنه كل يوم اسأل نفسي عشر مرات هالسؤال! أنا ليه تزوجته؟
وافقتها الرأي .. فهي أكثر شخص يدرك دواخلها المتهشمة .. و يفهم إعوجاج تفكيرها .. لتلتفت تحدّق فيها بإستغراب ..
: صدمة عمري صراحة!
ابتسمت لها بشغب .. سعيدة بعودة الحياة بذبول تلك العينين التي ذرفتا أنهاراً من دمع أطفأها ..
: تبين الصدمة الأكبر...أنا اللي طلبت منه الزواج بعد
اتسعت عيناها بدهشة غير مصدّقة .. لتقف و هي تبتسم لها ..
: شفتي طلع عندي سوالف أكشن...تحتاج كوب شاهي و فطور معتبر

لكنها أوقفتها بسؤالها المهتزّ قهراً .. و خجلاً ..
: سامحتيني يا سماح؟! تقدرين تنسين كل اللي سويته و تسامحيني!
عادت لتجلس جانبها .. تمسك بكفها .. و دموعاً تهدر بغزارة من عينيها ..
: و لا مية قهر و حزن بينسيني روحك الحلوة و قلبك الطيب ياسلمى...ياه وش كثر انتظرت رجعتك...وش كثر كنت اتمناها...غصب من ورى قهري عليك...

كان هناك حديثاً موجعاً عالقاً بها .. بدأت تنثره بين شهقاتها .. حين احتواها قلب تقوى الإعتماد عليه ..
: آآآخ انوجعت ياسماح سنين...الوجع و القهر فاق كل حد معه...ياما كلمت أبوي و سلمان الله يرحمهم..بس محد وقف معي بأبسط حق من حقوقي...ماكان عندي حل ماكان بيدي أغيره...و لا كنت قادرة اتحمله أكثر...كلامه دايم قاسي كله سب و صراخ و لعن...تعامله المهين معي لا بليل و لانهار...حطم كل شيء فيني...فشلني معكم...فشلني مع الجيران...إنسان مؤذي بشكل لايمكن لأحد يتخيله...مالقيت حل يخفف الوجع اللي فيني إلا إني أجاريه عشان ارتاح منه و من أذاه...جاريته لحد ما ذبحت قلبي بيديني...لحد ماتعلمت أسوي اللي يبغاه قبل حتى يطلبه...بعدين لقيت نفسي أسوأ منه عشان أثبت له إني معه...لحد ما يوم صحيت و أنا ماعاد أعرف نفسي...ماعاد أفهم حتى تصرفاتي...الوجع اللي أوجعتكم إياه كان يذبحني يا سماح...كرهكم لي قتل كل اللي بقى من مشاعري...تدرين؟ أنا كل ماقهرتكم أعجز أنام لحد ما أكتب لكم رسالة اعتذر فيها و أخبيهم عندي عشان تقرونهم...خفت أموت و أنتم تكرهوني...خفت ماتسامحوني...فقدتكم ياسماح فقدتكم بس ضيعت الطريق

كان دمعها يتدفق ساخناً من عينيها بلا توقف و هي تستمع لها .. و حالما انتهت ضمتها بقوة .. لتتشبث أكثر بها ..
فتسرد أوجاعاً لم تتخيل أنها ستسمع عنها يوماً .. فكيف بها تمسّ هذا القلب العزيز عليها ..
لتعتذر حتى هي لها .. و تلوم نفسها بشدّة لتخليها عنها .. كيف صدّقت ذاك الوجه الذي لبسته .. كيف استسلمت لتلك الفرقى التي حرقت فرح أيامهم ..
كيف ركنتها مع الجميع .. و أشهرت في وجهها النبذ .. و العتب ..
لما لم تدافع عن حقهم فيها .. و تنبش تلك القسوة التي تراكمت على روحها .. لتنجو بقلبها الذي كان يختنق بعيداً عنهم ..

بعد انثيال تلك الأوجاع .. و الأعذار .. صمتتا ساكنتين .. و هي لا تزال تشدّ على كفها .. و الدمع ينسدل من عينيهما .. لترشح معه آخر الأحزان ..
لتهمس لها بصوت مكتوم لشدة ما بكت معها ..
: اسألك سؤال عجزت اسأله لنفسي يا سلمى
أجابتها بذات الصوت الباكي ..
: اسألي...
اجتاحها أسى مخذول لذكراهم .. و ثقل في قلبها يبلغ بها أقصى حد للمرار ..
: وش شعورك يوم مات أبوي و سلمان الله يرحمهم...حزنتي؟!
زفرت نفساً مرتجفاً .. لتخفف من ضيقها ..
: لا... ما حسيت بالحزن أبداً .. حسيت بقهر و خيبة و حسرة إلين اليوم ما خفّت...حسرة الأشياء اللي كنا نتمناها و راحت! و حسرة الأشياء اللي انتظرناها...و ما شفنا غير النكران و الخذلان

( نعم ترجمتي ذاك الإحساس المرعب .. الذي ينهش قلبي منذ رحيلهم ياسلمى !! )



~*~*~*~



أغلقت هاتفها بعد إلحاح مطوّل من نور .. التي كانت تتصل بها بشكلٍ متواصل خلال اليومين الماضيين .. و لا تتحدث إلا بذات الموضوع .. الذي تريد أن تجذبها نحوه .. فيما هي تماطل .. و تختلق الأعذار .. مترددة بين رفض لا يقنع نور .. و قبول مازالت تخشى على نفسها من توابعه ..
و الآن ها هي تدعوها إلى حفلة الفتيات التي تُقيمها .. لتعلم أنها إن ذهبت .. ستُساق بالتأكيد خلف أفكارها التي تبدو يوماً عن يوماً مقنعة عندها أكثر .. لشدة ما تُيسر لها دروبها ..

خرجت من غرفتها بتثاقل .. لتعبر الممر إلى غرفة والدتها .. طرقت الباب قبل أن تدخل فتراها تجلس تُكمل زينتها إستعداداً للخروج لذاك الإجتماع الذي قد دُعيت إليه .. اقتربت منها لتدور في المكان بتردد .. فتغلق هي تلك الماسكرا .. و تسألها و هي تتأمل عينيها و لا تلتف لها ..
: وش عندك يا غزلان ؟
اقتربت لتقف بجانبها مستندة للجدار .. و هي تنظر إليها برجاء .. لا تعلم مالذي تريده به ..
: يمه...نور عزمتني أبات عندها الليلة
سألت و هي تفتح علبة مجوهراتها لتلتقط إسوارتها و تلبسها ..
: نور مين؟
أجابتها ..
: بنت أم فهد الـ....
استحسنت ملامحها الإسم و هي تتذكرها .. لتنفرج أساريرها بموافقة ..
: ايه روحي انبسطي و أنتي كل وقتك في هالبيت و لا تطلعين إلا لبيت جدك...نور ماشاء الله عليها علاقاتها كثيرة و كل اللي تعرفهم ناس على مستوى

(هل هذا كل ما يهم! ) وضحّت لها ما يجعلها مترددة ..
: يمكن نطلع للشاليه ماننام في بيتهم
أنهت إرتداء مجوهراتها .. لتقف تؤكد لها و هي تلتقط عبائتها لترتديها ..
: تكفين صوريه لي..أم سلطان تقول إنه شيء فخم و خيالي...تصدقين ماقد رحت له

[ ألن تسأليني عمّن سيكون هناك؟
ألا تقلقين من بقاءنا في ذاك المكان البعيد وحدنا؟
هل ستتفقديني بإتصال قبل أن أهوي! ]

لكنها غادرتها منهية الحديث عند ذاك الحد .. لتخرج هي أيضاً و تعود إلى غرفتها ..
أخرجت حقيبتها الكبيرة .. لتضعها على السرير .. و تذهب بتباطؤ و تردد .. لتقف طويلاً أمام دولابها شاردة ..
ظاهرها كان ينتقي الأفضل من بين ملابسها الأنيقة .. لكن الروح داخلها كانت تعتصرها الخشية .. و هي تتسائل إلى أين هي ذاهبة حقاً ؟!
بدأت تنغمس في تنسيق ملابسها و تلك المخاوف .. و التساؤلات .. تصغر و تتلاشى أمام وحدتها ..
لتوهمها أن ذهابها لأي مكان .. أفضل من بقاءها لوحدها هنا ..

انتهت لتجلس بسكون المكان .. بجانب تلك الحقيبة التي أقفلتها .. تتأمل ملامحها المنعكسة بأناقة في المرايا التي أمامها .. تفكر في تلك الساعات الطويلة .. التي تمر عليها بوحدة .. و ملل ..
حتى كادت تفز حين اهتزّ هاتفها بيدها .. لتبتسم بإستغراب من إسم المتصلة ..
: هلا غاية
أتاها ذاك الصوت الأنيق مُرحّباً ..
: هلا فيك حبيبتي..وش أخبارك؟
لتجيبها بصوتٍ يحمل الضيق ..
: الحمدلله تمام
صمتت للحظة قبل أن تسألها ..
: وش فيه صوتك؟
طرفت بعيناها .. لتُبعثر تلك الدمعات التي كادت تتناثر منها .. فقد كانت تحتاج هذا السؤال من أي شخص .. رغم ذاك بسّطت الموضوع وهي تخبرها بلا مبالاة ..
: مكتئبة شوي
انفلتت منها آهة .. قبل أن تعترف لها ..
: بصراحة حتى أنا مو بعيدة عنك...وش رايك تجين عندي نكتئب سوا
زفرت نفساً مرتجفاً .. أدركت أنها كانت تختنق فيه و هي تدفع نفسها إلى ذاك المكان .. مُدّعية اللامبالاة ..
: تمام...أنتي وين في البيت أو المؤسسة؟
لتجيبها ..
: لا في البيت

أغلقت منها .. لتكتب رسالة تعتذر فيها عن الحضور .. لإنشغالها بأمرٍ مهم .. و ترسلها لنور ..
لتذهب و تنزع ذاك الفستان الأسود الضيق الذي كانت ترتديه .. و ترتدي بنطلون بقصة أنيقة .. مع بلوفر صوفي أنثوي واسع .. و تذهب إليها ..

.
.
.

وصلت إلى بيتها .. لتقودها العاملة التي كانت بإستقبالها .. إلى الفناء الخلفي الذي كانت قد أقامت به مسبقاً حفلة (الملكة) ..
فوق الأرض العشبية .. فرشت بساطاً من الجوت بلون بني .. تحت ظلال تلك الشجرة العملاقة .. التي تتدلى من أغصانها و من بين أوراقها .. عقوداً من الإضاءة .. تأملت مبتسمة تلك الكراسي الخشبية .. بمساندها البيضاء .. و النار التي أشعلتها بمدفأة حجرية .. و الفوانيس الكبيرة الموزعة بتناسق ..
: حي الله غزلان

التفتت إليها لتراها تتقدم منها .. بخيلاء يليق بها .. ترتدي فستانا منقوش بأزهار صغيرة ملونة .. تصل أطرافه حتى الأرض .. لتجره خلفها ..
أكمامه الطويلة منفوخة من طيات قماش رقيقة .. تضع على رأسها قبعة قش متموجة الأطراف .. تنساب من تحتها خصل شعرها المجعدة .. التي يبعثرها الهواء خلفها ..
احتضنتها مرّحبة ..
: منورتني حبيبتي
أشارت للمكان حولهما بإعجاب ..
: واو كذا تكتئبين!!
أجابتها بإبتسامة أنيقة .. و حديثها الواثق دوماً ..
: إيه...كل ما أضيق يرتفع عندي حس التنسيق و الأناقة

:
:

جلستا معاً لتتحدثان .. بأمور عامة .. قبل أن تسألها سريعاً .. بإستعلاء بارد ..
: و عمار وش عنده هاليومين؟
عقدت ملامحها بإستغراب ..
حدقت فيها بإستغراب ..
: ما كلمتيه؟
أرادت لملامحها أن تبقى بذات اللآمبالاة .. و بقيت لها كذلك ..
: لا
مطت شفتيها و هي تستفهم منها ..
: و لا هو كلمك! ما قال لك إنه مخيم مع عيال عمي له يومين...اليوم بيرجعون
تراخت أعصابها المشدودة .. التي كانت تتسائل منذ يومين عن عدم إتصاله .. لتجيبها بشرود أفكارها به ..
: لا
سألتها بقلق ..
: غاية إكتئابك يخص عمار؟
التفتت لها تعترف بثقة ..
: بصراحة هو مو إكتئاب...بس يمكن براسي مية سؤال بدون إجابة
قطبت ملامحها بضيق ..
: أنتم متهاوشين!
أسندت ظهرها للكرسي و هي تجيبها مفكّرة .. و كأنها لم تصل للإجابة بعد ..
: مادري...يمكن
سألتها بإهتمام ..
: طيب و أسئلتك هذي تخص عمار بعد؟
التفتت عليها ..
: ايه
سألتها بإستغراب .. و باتت تتسائل بقلق عن شكل العلاقة بينهما .. هل تراه مازال معها بذات الغموض .. و البرود .. الذي يلفه دوماً ..
:و ليه ماسألتيه؟
رفعت لها حاجبيها و هي تخبرها بمكر هاديء ..
: لأني أبي اسأل عن زوجته الأولى...بس أبي اسمع اللي أبيه من أحد غيره
تشعر أنها أصبحت لا تعرف ماذا يحدث بين هذان الإثنان .. لذا سألتها بحذر ..
: يعني لو عمار كان يبي يعرف عن زواجك اللي قبل...بتحبين إنه يسمع من أحد غيرك؟
ابتسمت لجرأتها في الرد .. و بررت لها..
: لا ... بس وش اسوي معه هو اللي مايبي يتكلم عنها
بدأ قلقها يزداد .. ( هل يعقل أن لا تكون حتى غاية قادرة على محو تلك الخيبة القديمة من قلبه) ..
: يعني سألتيه عنها؟ و رفض يتكلم!
أجابتها ساخرة .. و هي تخبرها بوجوم ..
: أنا بس قلت اسمها عنده...اختفى من قدامي بلحظة تارك في الباب فتحة على شكل عمار
اتسعت عيناها بإستنكار من ردة فعل عمار المبالغ بها .. لتطمئنها بصدق ..
: وش تبين تعرفين؟ أنا أقولك
تنهدت بكبرياء لتسأل .. أو تثبت ما تشك فيه ..
: كان يحبها؟ أو خليني أقول للحين يحبها...و هي تحبه بعد..ليه انفصلوا؟
تسائلت بعدم تصديق ..
: و من وين عرفتي إنها للحين تحبه؟!
ابتسمت لملامح الإستغراب بوجهها ..
: من مشاعل
لتشهق بفزع ..
: شفتيها!! هم هنا! في الرياض؟؟

انمحت إبتسامتها .. حين رأت ذات الوجع و الخيبة في ملامح شقيقته .. يبدو أن طلاقهما لم يكن طلاقاً ودياً .. فالجميع يرتعب من عودتها ..
حتى هي .. حين أكدّت لها بشدة أن لا تخبر أحداً بلقائها .. لتعقب هذا الخوف .. بهروب اليوم بتلك الرسالة .. التي اعتذرت فيها عن إتمام العمل معها .. لا تدري إن كان هروبها هذا فزعاً من رؤيته فقط .. أم أنها سألت لتعرف علاقتها الحقيقية به .. لتسأل بإهتمام ..
: ليه كل هالدراما عن موضوع طلاقهم! بصراحة وضعكم أنتم الثلاثة مو طبيعي!!

لم تعرف إن كان من الأفضل أن تصمت .. و تترك لعمار الحق في الحديث معها .. لكن هروبه الذي تتحدث عنه غاية أفزعها ..
تخشى أن لا يتحدث معها عنها .. تخشى أن يكون للآن لم يتجاوز ذاك الحب .. أو ذاك الخذلان .. لم تعد تعرف ماذا تسميه ..
: بأقولك اللي صار...بس ممكن أعرف من وين تعرفين مشاعل؟ و وش قالت لك عن عمار؟

أجابتها بما حدث كما حدث .. لتُجيبها بعدها حتى هي بصدق ..
و تسرد لها أحداث تلك المأساة التي حصلت .. فتظل هي صامتة تستمع لها بذهول .. حتى اختتمت حديثها ..
: عمار طلع من هاللي صار متأذي مو منها بس حتى أبوي خذله..غالب ترك أبوي لكن عمار ظل معلق نفسه فيه بس عشاننا و عشان لا يتمادى أكثر و أكثر

لتشرد هذه المرة بضيق حقيقي غير قادرة على الحديث عنه أكثر ( إذن زواجه بي هو من أحد تلك الضغوطات التي يمارسها والده عليه .. مؤسف أنني سأكون خيبة أخرى في حياتك يا عمار )

رجتها غزلان ..
: غاية تكلمي معه عن كل اللي تحسين فيه و أنا متأكدة إنه بيطمنك...صدقيني عمار ما عاد يحبها...هو بس الضغوطات اللي عليه كثير...فلا تصيرين أنتي بعد ضده
لم تصدقها هذه المرة .. و حديث تلك المرأة عنه لا يزال عالقاً في رأسها .. و ملامح الفقد و الوجع في وجهه لا تغادر عينيها ..
: تطمني ماراح أجرحه من جديد...و الجرح القديم للحين موجود
لم يعجبها المعنى الكامن وراء جملتها المقتضبة .. لتهتف برجاء ..
: غاية........
قاطعتها .. بعدما عادت لها واجهة الكبرياء التي اعتادتها ..
: كأننا تكلمنا عني كثير! قولي لي وش مشاريعك بعد التخرج؟



~*~*~*~



في توقيت مختلف .. عما كان يُسيّره عليه أسى قلبه طيلة تلك الأيام السابقة معهما .. عاد إلى المنزل باكراً بعد عودتهم ..
و ما إن فتح الباب .. حتى عاد لإدراكه .. أي وجع يسكن معه في هذا البيت .. و أي حسابات كانت تجزع في روحه حتى يتقي بها اللقاء ..
وهو يرى أمامه أسيرة تلك الغرفة .. من تحشر أيام عمرها .. و لياليها .. بعيداً عنه .. و عن حدود لوم ماعاد يُدرك إمتداد مساحاته الشاسعة من قلبها .. أو قلبه ..
و قصة أوجاعه تُسرد له بلحظة في حزن عينيها الدائم ..

و قبل أن يستوعب رؤيتها .. ركضت له وتين التي كانت تسير بجانبها خارجتان من المطبخ .. و هي تهتف به مرحبة .. لينحني و تلتقطها لهفة ذراعيه ..
لكن حين احتضنها و استقام بوقفته .. شعر بها تقف للحظة أمامهما .. فلا يقوى أن يمنع عينيه أن تعبر ذاك الطريق المحرم عليه .. إليها ..

تأملها تقف ببنطلون و بلوفر أنيقين .. لهما ذات لون الرماد الشاحب .. ترفع شعرها بأناقة لتتألق ملامحها بشكل أوضح و أخطر ..

لا شيء يرحمه من وجع حضورها ..
لا شيء يوقف دفق الأسئلة التي يخشى البحث عن إجابات لها ..
سوى تلك النسمات التي تطفيء قهره .. بملامح هذه الصغيرة .. ليهرب من تلك الملامح الموجعة لصدره سريعاً .. لرقة ملامحها .. لصورته الرائعة .. التي لا تخبو أبداً في عينيها .. فيكون وجهها .. حائل بينه و بينها ..
: يوووه بابا كأنها مرت أيام كثيييرة ما شفتك! بس ماما تقول يومين بس
أحسّ بإنسحابها من مشهد لن يسعهما معاً يوماً ..
: ياروح بابا أنا مشتاق لك أكثر
هتفت بفرح .. و هي تصفق كفيها معاً ..
: أنا للحين ماتعشيت راح أجهز لك صحن تتعشى معنا
اتسعت عيناه بتوتر ..
: تعشي أنتي بابا لا تتأخرين...أنا بأدخل اتروش
هزت رأسها بحماس ..
: لا بانتظرك بابا أنا مو جوعانة اللحين...كنت بآكل شيبس بس ماما مارضت و خلتي آكل تفاحة..
لم يجد سبباً مقنعاً يكسر به تلك الفرحة و الحماسة .. التي تُبعثر كلماتها بين يديه .. فلا يفلح معه إلا هروب مؤقت ..
من تلك الفكرة التي ترسمها برائتها .. صورة زاهية .. سعيدة .. بينما يتجرعها هو صورة من أسى .. و وجع .. و حرمان ..

.
.
.

لا يعلم إلى متى طال إستحمامه .. لكنه كان يطيل الوقت رهبة .. و عنوة .. على أمل أن تكون قد اقنعتها بتناول عشائها قبل أن يخرج ..
كان من الخطأ عودته باكراً .. قبل أن تلوذ بوحدتها كما اعتادت أن تفعل .. لماذا فاته ضبط التوقيت؟

خرج أخيراً .. ليجدهما تجلسان على طاولة الطعام الصغيرة .. تلك التي بالكاد تكفي لأربعة أشخاص .. و هي تحايلها أن تبدأ بتناول طعامها .. الذي بدى أنها ترفض أن تمسّه .. حتى هتفت بسعادة حين رأته ..
: باااابااا خلص

انزلقت من كرسيها بلحظة .. لتتقدم منه .. تمسك بكفه المتجمدة .. و هي تحاول جاهدة أن تسحبه معها .. بينما غُرست قدماه صلبة في الأرض .. و عيناه تنخفض لها هرباً من تلك التي بدأ وجودها يعبق بروحه .. و يقيّد نبضاته بثقل ..
: بابا ماما مسوية عشاء يجنن...أنا رتبت معها كل شيء تعال تعشى معنا
همس لها بتصلب ..
: تعشي حبيبتي بالعافية...أنا ماشفت ماما اللولو بأروح اسلم عليها قبل تنام
رجته بلطافة ..
: نتعشى و نروح سوا...أنا ماشفتها اليوم
بالكاد كان يقوى على الإبتسام أمامها .. وهو يهشّم آمال قلبها الصغير ..
: إذا خلصتي كلميني أجي آخذك
تركت يده فجأة .. لتصرخ على غير عادتها الرقيقة .. اللطيفة بالحديث ..
: ماااابي...مااابي...ليه ما ناكل مع بعض!
انخفض جالساً .. ليوازي ملامحها .. و كفيه تحتضن كفيها بحنان .. وأسف ..
: بأتعشى مع بابا حماد و العيال......
قاطعته بلوم .. و نظرة عينيها ترقّ حزن و هي تستعطفه ..
: أنا و أنت نأكل معهم دايم...بس ماما دايم دايم تاكل لحالها...و أنت ما عمرك أكلت معنا

لا يعلم كيف وقف !
و كيف جارى خطواتها الصغيرة ! و هي تسحبه معها !
ليتقدم بخُطى ثقيلة .. ثقيلة جداً .. و يهوي بجانبهما ..

كانت على مايبدو شاردة للبعيد .. و هي تستمع لنواح وتين .. لذا رفرفت عيناها بشدة .. حين رأته يتقدم معها .. و يجلس قبالتها ..
لترفع يداها اللتان كانت تسدلهما بإستسلام .. على الطاولة .. لتعقد أصابعها بتوتر .. و صدرها يعلو و يهبط بأنفاسها المختنقة .. المتوترة ..
: ماما انكبي لبابا
امتدت يدها الرقيقة .. لتلتقط أصابعها الحريرية صحنه من أمامه .. فتثقل أنفاسه بذاك الشذى العطري الخافت .. الذي بتره سريعاً لئلا يتمكن من صدره..
و هي تقف تسكب الطعام في صحنه.. و صحن وتين .. و تُجيب على أسئلتها اللحوّحة عما ساعدتها فيه .. أثناء تحضيرهما العشاء .. لتُجيبها بصوت خافت .. آسر بإرتجافه ..
: ماما صح أنا اللي خلطت الصوص؟
كانت عيناها ترتكز على الطعام .. و لا تمسهما ..
: ايه يا ماما
التفتت لوالدها بفخر .. لتخبره ..
: و أنا بعد غسلت خضار السلطة
لكنها أجابت بدلاً عنه .. و كأنها اعتادت على وجودهما معاً .. بدون وجوده الدخيل بينهما ..
: يسلّم يدينها حبيبة ماما
و ما إن عادت لتجلس أمامه .. حتى بدأت تحبس أنفاسها .. و كأنها للتو استوعبت وجوده ..

لا .. كثيرة جداً ملامحها بهذا القرب .. بجاذبية شعرها المرفوع .. على قلبه المقيد عن ذكرها لأعوام من اللوم .. و الندم .. لا يجد ظلالها الآن ليختبيء خلفها ..
ليشعر بغصة علقت في حلقه يزفرها نفساً ثقيلاً مرتجفاً .. و عيناه تعلق على عنقها العاجي .. حتى تلك العظمتان اللتان تبرزان بجاذبية أسفله ..
بينما ترتخي فتحة بلوفرها بأناقة .. لترتكز نظرته على تلك القلادة الذهبية القصيرة بياقوتها الأحمر ..

لينتشل عينيه عن رقة تفاصيلها .. يقتلع من أنفاسه ذاك الشذى الذي غدر بصدره .. و صبره ..
و ينقذ حواسه الغارقة جاهداً .. بعيداً عنها .. بحديثه الآمن مع وتين .. و سؤالها عن تفاصيل اليومين اللذان غابهما عنها .. رغم أنه كان يتحدث معها بهما كل ساعتين تقريباً .. و هي تتصل به من هاتف والدتها كل مرة .. لتطمئن عليه .. لتسأله عن حاله .. لتسأل عن عودته .. و عما يفعله ..

كان يقلب الطعام بملعقته دون أن يمسه .. يشغل باله بإطعام وتين .. حتى التقطت هي ملعقته لتطعمه ..
: بابا ما أكلت...أنا شبعت

كان يستجمع قوته ليتحدث معها فقط .. حين حشرت تلك اللقمة في فمه .. ليبتلعها بصعوبة .. فيسعل بشدة .. و تغادرهما راكضة ..
: بأروح أجيب لبابا ماء

:
:

كانت طوال الوقت .. تشغل بالها في الطعام الذي لا تعلم كيف كانت تبتلعه .. يصلها صوتهما بجانبها .. و كأنها لا تشاركهما المكان ..
عجزت حتى أن ترفع عينيها لترى صورتهما معاً .. فقط مُطمئنة .. وصوت فرح وتين يصلها .. هي تتحدث معه ..

و حين بقيا معاً للحظات .. بدأت تعبرهما رهبة الأنفاس التي يتشاركانها عن قرب .. بين روحهما المقيدتان دوماً بالكثير الكثير من الندم ..
تكاد تحس بإختناقه .. تكاد ترى السبل المسدودة التي يبلغها صبره في كل لقاء ..
كانت متوترة لدرجة بدأت معها تحبس أنفاسها لتخفف من وطئة وجودها بقربه ..
تعرف أنه غاضباً جداً من جلوسها أمامه .. لكنها هذه المرة كانت مخطأه ..
قد يمره ألف شعور و شعور .. يعبث بأحاسيسه الآن ..
لكن غضبه و اللوم .. ندمه أو كرهه المعتاد .. لم يكونوا منها .. كانا بعيدين جداً عن وعيه بهذه اللحظة ..

:
:

كان يعيش غيبوبته بلا وعي .. أخذه معها غرق مفرط .. بأدنى تفاصيلها ..
ليدرك معه .. إلتفاتة هدبها .. و إرتعاشة لمستها ..
يحس حتى بحرارة جسدها بقربه .. تلفحه بين حين و آخر أنفاسها المضطربة ..التي تسري أمامه لتُلهب عروقه ..
تلتقط أذنه إرتجاف أنفاسها .. يكاد يسمع اضطراب دقات قلبها ..
حتى تاهت نظراته بملامحها الموجعة ..
عينيها بريق حزن يومض بكل لحظة ليوهن قلبه ..
أهدابها جنود خاملة .. مُستكينة بعذوبة .. لا تُجاهد لحرب اكتسبتها بضعفها بدل قوتها ..
لا يستوعب كيف عادت تنساب بكل تلك الرقة بداخله ؟؟
كيف اخترقت ضلوع صدره القاسية لتعبث بشرايين قلبه ؟؟

ليعترف سراً .. لا يريدها أن تنهض من جانبه .. يريدها هكذا بذبولها العذب .. آمنة بقربه .. متكئة على روحه ..
تعطي قلبه المنهك.. هُدنة يعلم أنها لن تدوم .. لكن بات يحلم بها سراً ..

لكن أطناناً من سنوات القهر .. و الندم .. لم تكن لتعتقه للحظة .. ليبدأ شيء فشيء يتسرب إلى إدراكه .. حقيقتهما .. ماضيهما ..
و لأنه علم أنه بكل عزم مشاعره السوداء القاسية .. لن يستطيع أن يبتعد عنها .. شحذ قهره العتيد بكلامه .. ليهمس لها بإستنكار..
: مو ناويه تقوميــن !!

ما إن وصلها همسه .. و كأنه نبأها بإنفجار ناسف .. فأعاد لها الشعور الذي يبدو أنها فقدته للحظات ..
لتختفي من أمامه بلحظة .. و يسمعها تتحدث مع وتين تخبرها أنها ستحضّر لها كوباً من الشاي .. و تطلب بذاك الصوت العذب منها ..
أن تعود لتكمل عشائها مع والدها ..

ليهز رأسه بإستنكار و ذهول .. يرجو إستفاقة كل غضب السنين الماضية في صدره من جديد ..
ليكن له درعاً يحمي به روحه .. فينفي عن نفسه بذعر .. تلك المشاعر التي يُكذبها منذ عودتها..



~*~*~*~



توقف أمام منزله لوقتٍ طويل .. بقدر ما اشتاق لها .. بقدر ما بدأ يشعر بعبء مرير .. وهو يتلقى كل ذلك الحب الكبير و الإهتمام الدائم منها ..
كلما كانت تعظم بعينيها تلك الصورة التي ترسمها له .. تُثقل أيامه معها أكثر تلك الأسرار التي تُظلم روحه .. و تقيّد مشاعره المتدفقة نحوها ..

و رغم ثقل الحديث .. الذي يهرب منه منذ أيام .. شعر أنه لن يستطيع رؤيتها حتى ينتهي منه ..
لذا قبل أن يدخل .. بقي في سيارته ليتصل .. مُجبراً نفسه على إلقاء ذاك الحديث الذي أثقله طويلاً ..
: هلا أم رائد
ليخبو عزمه سريعاً .. و ترهقه تلك الفرحة المتفاجأة بصوتها ..
: هلابك
ليبدأ بمقدمات يتمنى لو تطول ..
: وش أخبارك؟
أجابت بلهفة .. و إمتنان ..
الحمدلله بخير..أنت وش أخبارك؟
بدأ يخونه عزمه ..
: تمام...آآ و العيال وش أخبارهم؟
و بدأ صوتها تعلوه نبرات الترقب .. و الحيرة بإتصاله ..
: الحمدلله كلنا بخير!
زفر بضيق وهو يتحدث بصوت ثقيل .. متردد ..
: أم رائد...أنا...كنت...
غشى صوتها الحزن .. ليخفت بخيبة ..
: وش فيه يا غالب...تعرفني ما أحب هالمقدمات اللي أكيد وراها شيء بيوجعني... أنت واضح ما اتصلت بعد كل هالشهور إلا إن عندك شي
بعد صمت طويل .. أكّد لها بصدق ..
: نوال أنتي تدرين بغلاتك عندي...والله إنك بغلاة غزلان و أكثر ...و طول عمري ماراح أنسى اللي سويتيه عشاني...بس........
همست بوجع .. وصدمة ترفض التصديق ..
: تبي تطلق ياغالب!! لهالدرجة مو متحمل وجودي بحياتك! حتى و أنا مو ملزمتك بأي شيء!!
أجابها بصوت يخنق حروفه الضيق ..
: والله ماعاد أقدر أكمل كذا...مابي أخسر أهلي يانوال...ماراح تسامحني لو عرفت...و لا أحد راح يسامحني على اللي بيصير فيها

كان يعلم أنها لن تتقبل الأمر ببساطة .. لكن إنهيارها ! و بكائها كان صدمة كبيرة له ! ليرجوها بجزع ..
: اذكري الله يا أم رائد...والله ماودي لك بالضيق و الوجع مني بس حنا كنا عارفين إن هالشيء بيجي يوم و يصير و الوضع اللي حنا فيه ظالمنا كلنا و........
لم تستطع أن تستمع له أكثر .. فأغلقت الهاتف .. ليزفر بإختناق و يعاود الإتصال بها .. فلا تجيب ..

و يبقى هو ذاهلاً .. ضائقاً .. من ردة فعلها الغير متوقعة ! حين أخبرها برغبته في الزواج لم تتأثر حتى .. تقبلت الأمر ببساطة .. و واقعية ..
حتى حين أخبرها أنه يرغب بالطلاق في المرة الأولى .. كانت حازمة برفضها بلا فورة هذه المشاعر .. فلماذا تنوح الآن؟!
هل بقاءه معها .. و إنصياعه لرجاءها .. أعطاها أملاً بحياة قد تجمعهما مرة أخرى!!

ندم على إتصاله بها .. كان من الأفضل لو ذهب إليها للمرة الأخيرة .. و أنهى الأمر في حينه ..
لكنه أراد أن يخفف جزء يسير من أعباء روحه قبل لقائها .. ليجد الضيق يحاصره أكثر .. ليبقى حاجزاً منهكاً بين قلبه و قلبها ..

و اتصل يائساً من جديد .. لعلها تكون قد هدأت الآن .. لكنها أيضاً لم تجيب .. لتصله بعد دقائق رسالة منها ..
(ما أقدر اتكلم اللحين...بكره تعال للبيت نكمل كلامنا .. فيه كلام ضروري أقوله لك )


.
.
.


خبت الفرحة في قلبه .. حتى شوقه للقائها راح يتوه بين مخاوف تلك الأسئلة التي تدور في ذهنه .. ليتصنع الإبتسامة وهو يدخل عندها .. فتأتي بزيفها ثقيلة .. لا تعكس قيمتها في قلبه ..
و رآها .. و كأنه يراها للمرة الأولى .. لم تفتنه حين رآها أول مره .. كما تفتن قلبه و توجعه عذوبة ملامحها الآن ..
لم يؤثر ذاك العشق الذي أتاه بلا مقابل من أول لقاء بها .. كما يؤثر به الآن حين باتت تتأرجح أيامه بين كسبها و خسارتها ..

التفتت عليه لتبتسم بإفتتان و هي تتقدم منه .. و عيناها تطوفان بغرامها على ملامح وجهه .. لتبتسم ..
: مين الأسمر الحلو هذا! بأخليك كل يوم تطلع للبر تحلوّ كذا

ضمها ظمأه .. لتُورق نبضات قلبه بمشاعرها الغائمة له دوماً ..
كلما أحبها أكثر .. أصبح فزع غيابها عنه أكبر ..
حتى بات يفتقدها حتى و هي بين يديه .. تفتقدها ساعاته... ولحظاته ... من خشية فراقها ..
كيف سينام بدون عناقها ؟
كيف سيبتسم وهو لايرى عيناها ؟
كيف يصحو صباحاً و يداه لا تغرق بخصلات شعرها العطرة ؟
أين سيسير في عتمة دروب حياته من غيرها !

كم حاول أن يركنها في جزء صغير من القلب .. ليسهل عليه التعامل معها ..
لكنها غافلت خطته لترتد مساحاتها في القلب و أوردته .. بتضخم لا يعرف له حداً بإحساسه ..

حين غامر سابقاً بأذيتها لغروره التافه .. رأى صورة موجعة للعيش بتتبع أطيافها ..
ليهاب اليوم فراقها أكثر .. فيبقى وجع الرحيل الذي يخشاه .. غصةً بينهما حارقة ..
كم يخشى أن ينكسر داخلها .. فلا يطاله عفو يرمم خيبتها الكبيرة به ..!!

كان يرمي فكرة إيذائها بأقصى نقطة في وعيه كي لا يدرك أنه قد يواجهها يوماً ..
فأين عساه يهرب فيها أكثر .. من ظلمة يخشى عليها منها ؟
كل ما يرجوه أن تعتقه سنين الضيق و القهر .. ليهبط قلبه بسلام آمناً بين كفيها ..

لم يكن ينوي أبداً تحريرها من بين ذراعيه .. يشعر بنبضاتها .. تحرر كل تلك الظنون التي تغتاله .. حتى ابتعدت هي قليلاً لترى ملامحه .. و يداه لا تزال تطوق خصرها ..
: وش أخبار طلعتكم؟
أجابها بسكون .. و إختصار يشبهه ..
: تمام
مطت شفتيها بملل مصطنع ..
: لك يومين طالع.. و كل اللي تقوله لي تمام! ختمّت الإختصارات أنت
عبس بوجهها بإستنكار ..
: و إن شاء الله منتظرة تسمعين سوالف الرجال وش قالوا؟ وش حطوا !
عضت شفتها السفلى تكتم ضحكة خجل .. و تراجع أمام إستنكار نظرته الغيورة .. لتعود و تبتسم بزهو .. و دلال ..
: خلينا سوالف الرجال لك ما أبيها...بأقولك سوالف حريم...ما لاحظت شيء متغير فيني

كل شيء فيك بعيناي .. يتجدد بهاءه .. يُزهر ..
كل شيء ترتدينه يبدو جميلاً .. يعقد على قلبي السحر ..
كل شيء في ملامحك يفتنني .. فتهيم نبضاتي و بك دوماً أتعثر ..
يُسكرني عطرك لأنه عطرك .. تغرقني عيناك لأنها عيناك .. ألقى حتف أنفاسي على شفتيك ..
ففي وهج فتنتك في قلبي .. أخبريني .. أين سأجد ذاك الإختلاف الذي تعنينه ؟

كانت تدرك أنه لن يصل لإجابة .. لكن كانت تكفيها نظرة عينيه التي تطوف ملامحها بعشق .. لتجيبه و هي تنثر شعرها على كتفها .. تضحك ساخرة من سؤالها ..
: فتّحت شعري درجة...وش دعوة مو واضح؟!
لتمتد يده لخصلات الحرير .. العابقة بعطرها ..
: و بس أغيب عنك يومين...تتطاولين على ممتلكاتي
أجابته بإبتسامة شوق .. و هي تعود لتدفن وجهها بدفء صدره ..
: شفت كيف! لا عاد تغيب



~*~*~*~



سبحانك اللهم و بحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، استغفرك و أتوب إليك

_ يتبــع >> يوم الأحد .. أو .. الأربعاء .. 🙃🙄

^
^
^

إلى هنا سأقف .. في إنتظاركم ...~


أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-23, 10:12 PM   #5514

دانــه
 
الصورة الرمزية دانــه

? العضوٌ??? » 509731
?  التسِجيلٌ » Jan 2023
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » دانــه is on a distinguished road
Icon26

تنهيدة فخر بعد انتهاء الجزء 🧡🧡
مُبهره ، مذهله ، رائعه ، مثل روعة وجمال تنسيق غايه واجمل 💛💛

غرقت غرقت في القراءة احلى غرق 🥹💛
سماح وسلمى و المزيد من الوجع و البكاء 😔

رياض ويمنى و وتين الحياه والقلب وفرحتها وبرائتها 💛💛

غااايه تاج راسي وقلبي يالله لو تعرفين كيف ارتحت وقلبي ارتاح يوم كلمت غزلان 🥹💛💛💛 يابعد كل الدنيا يا غايه
في الوقت المناسب بالضبط بعد خيبتها من امها الغثيثة

غالب و نوال وعلامات استفهام كثيره 👀 مادري ليه هي خايفه من الطلاق كذا وشكل عندها عيال غير رائد ماشاء الله 👀
دنّو الرقيقه ، خايفه عليها انا والله يارب ماتعرف 💔 ماودي يمسها ضيق 💔

رائع رائع الفصل شاعري وهادئ به فرح عميق و عودة لمه الاهل بعد غياب 🥹🧡
سلمت يداك وسلم فكرك الذي يجعلنا ننبهر في كل مره من عمق المعاني وتفصيلها 💛💛💛💛💛
لي عودة باذن الله 🫶🏻💕


دانــه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-23, 10:52 PM   #5515

سارا لونا

? العضوٌ??? » 488566
?  التسِجيلٌ » May 2021
? مشَارَ?اتْي » 164
?  نُقآطِيْ » سارا لونا is on a distinguished road
افتراضي

باحلو ضحكه سماح ...بس لو يشوفها د /ليث 😍
يمنى وجع على وجع ..
مالت عليك رياض ....
غايه بدينا في الغيره ...
غالب ونوال ...😔


سارا لونا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-23, 11:48 PM   #5516

بُرّه

? العضوٌ??? » 485380
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 51
?  نُقآطِيْ » بُرّه is on a distinguished road
افتراضي

نفس عميّق🫶🏻
- سماح وسلمى
مهما الحياه اوجعتك وغيرت فيك اشياء للاسوء بتلقين الكفوك الحنونه اللي تطبطب عليك من اهلك وبتكون ضحكتهم مخرج لك من كل حزن وهذا اللي حسيناه بمواساة سماح لسلمى وكيف بتطلعها من مود الحزن مع انهم كانوا مختلفين قبل 🤍
-غزلان
تحزني وكثيير، غايه جت مكالمتها بالوقت الصح✅
- رياض ويمنى و وتين القلب
صدق البنات عطوفات وحنونات كيف دايم تفكر بـ امها انها دايم تبكي ، انها ماتسولف مع احد، وانها تاكل لحالها
هذي اللفتات اللطيفه لما تجي من طفله وكيف تهتم بهذي التفاصيل تأسر وتوجع🥹
كيف يمنى تحاول دائما تبعد هذا الحزن لما تكون توته عندها ومع هذا ملاحظته😔
جمود رياض اللي يوضحه مع انه داخله فوضى مشاعر
والماضي الآسر

-ام رائد غموض قصتها يخوف ويشوق بالنفس الوقت الله يستر

- غالب ودانيه
كانت تدرك انها لن يصل لاجابه ، زعلتني ليش ماقال الكلام اللي بقلبه🥲!

دنو الرقيقه العذبه نقول ان شاء الله انه يخلص من ام رائد قبل تعرف


ختاما سلمت اناملك غنو🤎


بُرّه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-23, 12:32 AM   #5517

منـال مختار
 
الصورة الرمزية منـال مختار

? العضوٌ??? » 477586
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,066
?  مُ?إني » المملكة العربيه السعودية
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » منـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond repute
افتراضي




تبارك الله غنوووو تعجز الكلمات يختي ي جمالك وجمال ماتكتبين تسلم اناملك الحلوه
😭🤍🤍🤍
سماح ي حياتي واخيراً تضحكين عسا بس يشوفك ليث
و رجعت سماح واكيد بيلاحظ عليها ليث الفرحة

حسبي الله عليك ي نور ياربي وعلى صديقة السوء استودعتك الله غزلان غايه ياغايه احبك 🤕
الحمدلله ماراحت بس الله يستر منها
😭🤒💔

يمنى ورياض ياوجع قلبي عليهم تكفينننن غنووو متى بس هلحلوين يتصالحون 💔💔💔
وتين ي حياتي الحمدلله بس على وجودها اوجعتني يوم قالت ماما دايم تاكل لحالها💔

غالب قربت خسارتك لها
و ام رائد وراها شي والله يستر وليه خايفه يطلقها هل غالب ماخذها عشان عيالها ولا خايفه من اب ولا اخ عجزت اخمن وش سالفتهم 🤪

شككككككراً غنووو بإنتـظااارك ان شاء الله 🥹🤍🤍🤍.



منـال مختار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-23, 01:13 AM   #5518

nmnooomh

? العضوٌ??? » 314998
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 578
?  نُقآطِيْ » nmnooomh is on a distinguished road
افتراضي

غزلان خايفة عليها من نور لا تلعب بحسبتها محد نافعها عقب ما تضيع
يمنى قصة وجع ليه كذا ي غنو خفي على قلوبنا من كم المشاعر الحزينة اللي تغلف هالعايلة الصغيرة وشلون وتونه قاعده تلتقط كل المشاعر السلبية من ابوها لامها
وكذلك عندها شعوووور عميق بامها من كثر ما هم مترابطات
عندي احساس انه يمنى راح تدخل المستشفى بشي قوي ( اتوقع قلب او كلى مثل ابوها) مع انها انسانة صحية
بس يقولون ان الفاجعة والصدمة النفسية بالغالب تأثر على عضو من اعضاء جسم الانسان
لذلك انتظروا مرض يمنى ما راح تتماسك كثير مع انه هذا التوقع محزني جدا💔 لكن اقول يمكن يفتح باب نور في سبيل عودة هالثنائي😍
وكذلك عندي توقع انه رياض يدور العرس عشان يبعد عنها عاد منو يخطب مدري
ام رائد شكلها حبيبة بس الظروف هي ربطتها بغالب
وابوه ماله دور في هذا الزواج هو تزوج عشان يقهر ابوه اتوقع
يمكن كان ابوه يبي يتزوج ام رائد فهو خاف على امه قام اعرس على الحرمه قبل ينفذ ابوه مخططه
بارت وسرد قصصي رائع دمتي ودام قلمك عزيزتي❤❤❤❤


بالمناسبة😁
اتوقع لو تكتبين قلوب تنزف عشقا من جديد😎😎😎
راح تتغير كثير من الاحداث وكذلك تكون واقعية شوي😝 وكذاك راح تاخذ زخم من خلال السرد الادبي اللي قاعدين نشوفه في هالرواية


nmnooomh غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-23, 01:46 AM   #5519

مرام ناصر

? العضوٌ??? » 477612
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 32
?  نُقآطِيْ » مرام ناصر is on a distinguished road
افتراضي

قلبي قلبي 😩♥

جزء طويل ومليان مشاعر تبارك الله على السرد ياغنو 😙♥

سماح واخواتها ياعمري عليهم انبسطت لهم ويارب عودة سلمى تحسن من نفسية سماح
وتخف على الدكتور اللطيف 🥴

غايه ياحلوها مره اعجبتني صريحه وواضحه وسألت غزلان بشكل مباشر 😍
غزلان استودعتها الله مره خايفه عليها تكفين لاتفجعينا فيها 😩

يمنى ياروحي رحمتها مره اوجعني قلبي عليها 💔🥺😭

ام رائد الله يستر من سالفتها ويارب تنتهي بدون لاتدري دانيه
كنت مبسوطه بدا غالب ينتبه ويستوعب لحياتهم مستحيل دانيه تتخطى لو عرفت 😭💔

احم ثاني مره ارد ومستحيه منكم ومن غنو 🫣
بس ان شاءالله اكون دايم معكم

احبكم♥☺


مرام ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-23, 04:08 AM   #5520

ندى الحمدان

? العضوٌ??? » 478905
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 39
?  نُقآطِيْ » ندى الحمدان is on a distinguished road
افتراضي

مو طبيعي اعجابي بجمال حروفك ي غنو مو طبيعي
للمره الثالثه ارجع اقراء البارت
اسلوب السرد والتفاصيل جمال لايوصف
لما وقفتي كتابة ورجعتي كنت مقرره انتظرها تكمل لكن م قدرت
ربي يسعدك ولا يحرمنا طلاتك الجميله


سماح
ياجمال المحبه والاخوه الصادقه اللي خلت وجها سعيد وبسمتها متسعه
من فرحتها نست كل لحظه ذاقت فيها الالم
و بدأت يوم جديد بسعادة جديده بمظهر جديد وروح جديده .
جميلة هي عودتك ي سلمى
من اول يوم عادت السعاده والامان معها
هذي هي الاخت الكبرى حنية وامان و تضحيه وإحتواء .
بتقاربهم بتأنس ارواحهم وتطمئن
ولعل بلحظاتهم الجميله يمحنون مافات من القهر والخيبه والحسره .

غزلان
لما تكون الام بعيده والاب ابعد
يعيشون ابناءهم ف صراع
بين الصح والخطا ، الحلال والحرام ، الفراغ والوحده
غزلان فقدت الاحتواء الاسري والطمانينه والسعاده
لكن اتمنى بذرة الخير اللي فيها تحميها من الانجراف
لتتعوض بحياة سعيده مستقيمه .

غاية
اولا اتمنى يكونوا صداقه واخوه عميقه هي وغزلان حتى يعوضون بعض عن وحدتهم.

اما عمار فمن بداء يشغل بالها
ويدخلها بدوامة الاكتئاب والشك بين الزعل والرضا
فهي اول مراحل الانجذاب اللي بيتبعه زعزعه جمود اللامبالاه


وتين الجميله
ي حلو الصغير اللي يحاول يكون حياة اسريه طبيعيه .

يمنى قدمت تضحيات كبيره لاجل طفلتها
وهذي هي الام بطبيعتها وفطرتها
و رياض كذلك يحاول بكل الطرق يرضي صغيرته المدلله.
رغم الوجع و اللوم والندم يحاولون ويجارونها
فقد تصل الى مشهد يجمع الاسره بحياة طبيعيه.
الاشخاص الذينَ تتشابه جروحهم لابد وان تتقاطع طرقهم يوماََ .


ام رائد
نوال المعروفه المجهوله
فبما انها بغلاة غزلان فهي بمقام الاخت
كلي شوق لمعرفة قصتها مع غالب .

دانية الرقيقه
عزيزي غالب رقيقتك ان علمت ستصدمك بردة فعل قد لا تتوقعها كما فعلت ام رائد
فبما ان الوضع ظالمكم لابد ينتهي باسرع وقت .


ندى الحمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:36 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.