15-01-23, 09:50 PM | #4811 | |||||
| اقتباس:
الحوار فظيييع سدّون 😂😭😭😭 يختي تعليقك يخلينا نقرأ الفصل مره أخرى لكن بطابع كوميدي مُضحك! تسلم يدك فراشتنا 💙🦋 | |||||
15-01-23, 10:13 PM | #4812 | ||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
| ..رجعنا أخيراً😌💜 هالجزء كانت النية يكون مصافحة صباحية🌤️ ثم تأخر.. لسوالف عصرية🌞 لحد ما وصلنا .. لسهرة صباحية✨ : الجزء بعد لحظات...قراءة رايقة لكم أحبتي💋💛 << لي عودة لجمال الردود اللي يحبها القلب ويعشقها♥️ | ||||
15-01-23, 10:24 PM | #4814 | ||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
| [..الجـــزء الثـــامـن عشـر..] _الفصل الثالث_ * * * استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه * * * عادت به إلى نقطة الصفر في بدايتهما .. لتبدو من جديد أكثر جديّة و تحفّظ في حديثها معه .. عادت ترفع حواجز ترددها .. و الترقب و الحذر يطل بين كلماتها .. حينما أحست أن قلبها التفت له .. فراحت تبتعد بحضورها .. تعاند بطواعيتها .. تتجبر رغم لينها .. تختصر معه كل شيء .. مشاعرها .. و كلماتها .. لتبقي ما تبقّى منها لنفسها .. و عملها .. فيراها تفيض و تُسرف أكثر في تفاصيله .. و تواصلها مع متابعينها .. في حين أنها إنسانة عميقة في تعلقها في الأشياء و عملها .. لمذا تبدو زاهدة في تخليها عنه .. و عن الناس من حولها ؟؟ يعطيها الأمان مرةً بعد مرة .. ليجدها لا تأمنه أبداً ! و أكثر ما يُثير ريبته أنها تظلّ تعامله كعابر سبيل .. متيقنة من رحيله يوماً ما !! في نهاية تلك الرحلة التي جمعتهما منذ أيام .. حين أنهت عملها الذي كانت طوال الوقت تختبيء خلفه .. ما إن بدأ يتودد لها .. و يقترب من حصونها الشامخة .. أعلنت في وجهه جملتها العنيدة .. المتباعدة .. [ عمار...حنا عارفين من البداية انه زواج مصلحة! و اتوقع كلنا متعودين على هالشيء...ممكن اطلب بس مانتصنع المشاعر أو نبالغ فيها عشان يمشي هالزواج بشكل يريحنا...دام فيه احترام أنا أعفيك من الحب و الإهتمام] تظلّ ترفض أن يترك أثراً في قلبها .. في حين تعود بقلبه هي .. لليالي الوله والإشتياق ! فبعد أن باتت تحجب أوقاتها قسراً عنه .. راح يعيده الوقت كل حين .. لتلك اللحظة التي غفتها على صدره .. حين كانت تنعس بين يديه برقتها .. و فتنتها .. فأضاءت ليل أوردته البارد .. بألف نجمة من الصيف .. راحت تتناساه بعدها .. و تركته عالقاً في ذاك النهار الذي نشر عطرها في حنايا أوردته .. لتترك قلبه يعبق بذكراها للأبد .. لم تعد تُجديه رايات المقاومة التي يلوّح بها قلبه .. فقد اجتاحت مدائنه كالإعصار .. حتى بدأت تتساقط أغصانه على أرضها .. ينتظر يأسه أمطار ودٍ تهطل منها .. لتزرعه من جديد داخل أوطان قلبها للأبد .. كان فقط يريد إعتدالاً آمناً لقلبه معها .. لكن من المحال أن يجد له منطقة وسطى للسلام .. حين يلتقي جليده بنيران حسنها المتقدّة.. فإما أن يحترق بها .. أو أن تذوب غراماً به .. و في كلا الحالتين يرى قلبه هالكاً بين يديها لا محاله .. : : كان هي هواجسه وهو يقف أمام سيارته عند منزل جده بعدما أوصل غزلان .. و خرج هو بعد السلام عليه .. حين اتفق مع عزام أن يذهبا معاً إلى النادي .. لتنقطع أفكاره التي لا تكفّ عنها .. حين رآى عزام يخرج برفقة ذاك الذي ما إن رآه حتى كشّر بإنهاك .. و كدر .. وهو يشير إليه ساخراً مؤنباً لعزام .. : عسى عند عمار مشوارك اللي عازمني اروح له معك ملأت إبتسامته الماكرة .. ملامحه المسترخية .. وهو يؤكد له .. : ايه تحتاج تاخذ كورس معنا في النادي رد هذه المرة هو بدلاً عن مروان .. بسخريته الباردة .. : ما فيه أمل مروان...قد جربته...من أول يوم جلس يون علي كأنه شايب التفت عليه مروان وهو يشخر ساخراً .. بإعتراض .. : ايه بعذري أنت من يوم واحد قفزت بقدرتي العضلية نحو المشيب ضحك عزام .. لتتبدد تلك الملامح الضائقة التي كانت تنعقد على وسامته بشدة .. : أجل لك تجربة سابقة كشر بملامحه وهو يجيبه .. : إلاّ عقدة سابقة...فكك عظامي الكوتش و يوم طق فيني عرق يقاله بيسوي فيني خير و يدلكني..جاب لي إحتكاك بالعظم اتسعت عينا عزام بعدم تصديق .. : أووف لهالدرجة!! ليكمل مروان شكواه .. يتحدث بجدية .. لا تتناسب مع كلامه .. : اي الله وكيلك...طلعت منه للمستشفى مطحون طحن..سوى لي الدكتور إشاعة لقى أصابعه معلّمة بين ضلوعي... قاطعه عزام بإبتسامة تتسع من حديثه .. : و أنا اسمع على بالي عندك سالفة أكّد سخريته بجدية .. : على بالك أمزح...تصدق حتى الدكتور عارفه قال هذي كأنها أصابع الكوتش عمار...يقول عنده ست إشاعات كلهم فيها أصابعه و أنا الضحية رقم سبعة ضجكا الإثنان من سخريته المبالغ بها .. ليخبره بوعد .. : خلاص تعال و اعطيك برنامج على قدك لوّح بيده بلا مبالاة وهو يغادرهما .. : لا مواعد أبومحمد و راجح في مزرعة أبوي بنتعشى هناك...إذا خلص الكوتش مفكك عظامك تعال اجمعهم لك . . . في المجلس الداخلي .. كانت تجلس بأناقتها المفرطة .. وسط بساطة تلك الوجوه من حولها .. تحتاجهم دائماً لتنعزل من حياتها إليهم بين حين و آخر .. لتشعر بوجودها بينهم يرمم كل ما تفسده الحياة بروحها .. و هو أيضاً كان طوقاً تأمل به النجاة بينهم .. لطالما كانت تشعر بالسكينة و الفرح فقط من رؤيته .. رغم خيبتها أنه خرج قبل قليل و لم تلتقي به .. فقط مر على سمعها من بعيد صخب صوته المليء بالحياة .. وهو يغادر مع عزام تحت إلحاحه عليه .. يبدو أن حتى الصدف بدأت تستكثره عليها الآن ..! لتنقطع أفكارها التي لاتزال رغماً عنها تعلق به .. و تضيع بمرار فقده .. حين التفتت إليها جدتها تتحدث بعتب و شوق .. : ياليتك تجيبين أبوك معك يا غزلان...أعوذبالله بنكمل شهرين ما شفناه ما كأننا بنفس الديرة! و رغم أنها حتى هي ستُكمل الأسبوعين لم تلمح وجهه فيها .. ابتسمت بإعتذار و نسجت لها موقفاً من العدم بلحظات .. : اليوم و حنا نتغدى قلت له بأجي عندكم يسلم عليكم...و يقول بس يستقر وضع مشروعهم الجديد بيفضى و يمرك أكيد...والله يمه مشغول كثير تنهدت جدتها برجاء .. و محبة .. و إفتقاد .. و هي تدعو له .. مخدوعة بوهم أنه حتى و إن غاب عنها .. لا يزال لايهجر بيته و أبنائه .. : الله يوفقه و يحفظه لكم اعتادت أن تتحدث الكذب لها حياة أمامهم .. ترسم له صورة مثالية في أعينهم تتمنى أن تراه فيها يوماً ما .. فجميع ما يحدث في ذاك البيت من خواء .. و فُرقى .. لم يخرج من حدوده يوماً .. رغم تسربه إلى ملامحهم .. و تصرفاتهم .. لكن عزة نفسها .. و كبريائها .. يرفض الأنين و الشكوى .. يرفض التصريح بشحوب الفرح في حياتهم .. أمام شموخ سعادتهم التي تزهو أمامها كل حين .. لا تريد أبداً أن تكون هي الحزينة .. الكسيرة .. أمامهم أو أمام أي أحد .. لذا اعتادت أن ترسم لحياتها صوراً كاذبة تغطي بها أعينهم المهتمة .. تُلقي الإجابات المصطنعة .. بصدق محترف .. حتى باتت تتقن الكذب حتى أمام روحها .. لتطوي كل تلك المشاعر التي تُضعفها .. و تتلبس مشاعر الإستغناء .. و الدلال .. و التفتت تنظر بإبتسامة محبة و إنبهار .. كان نظيرها في الروح خيبة مريرة .. هي ترى عمها أبوحاتم يجلس بجانب جدتها .. مُصراً عليها أن تمدد ساقيها ليقوم بتمسيدهما لها .. وهو يغرقها بتلك الأحاديث الساخرة .. المرحة .. دوماً كان تواضعه مذهل لعينيها .. أريحية تلك المشاعر العفوية التي تفيض دوماً منه .. و التي لم تراها يوماً .. و لن تراها في عيني والدها .. يالله ! إنهما شقيقان .. تلقيا ذات التربية .. عاشا بذات البيت .. فكيف يختلفان إلى هذا الحد ؟!! لا تجد أبداً ما يشبه والدها فيه .. ببشاشة وجهه .. و ضحكته المجلجلة .. و أحاديثه البسيطة .. الساخرة .. لا تصدق كيف أنه لا يكاد يخرج من المنزل إلا نادراً .. يقضي مساءاته دوماً تحت قدمي والدته .. كيف لم تهزّه الدنيا يوماً ! و لم يلتفت لكل الخسارات التي تفوته ! يعرف أبناءه .. يألف تفاصيلهم .. يعبر روحهم و يومهم كل لحظة في اليوم .. حتى باتت أحاديثهم الساخرة من بعض .. لا تحتاج شرحاً لطيب نواياها .. أو تفسيرها .. :: :: في غداء الجمعة .. الذي كان والدها بالكاد يحضر إليه لساعتين أو أقل .. قبل أن يعتذر منهم سريعاً ليخرج يلحق بأمرٍ ما .. و قبل مغادرته .. حتى وهو بينهم لم تراه يوماً بعفوية عمها و أريحيته .. كان دوماً حضوره جدي .. ثقيل .. و أحاديثه رسمية عملية .. حتى بدأ يوماً عن يوم يتخلى عن هذه العادة .. فلا يحضر سواها مع شقيقيها .. حتى بدأت الحياة معه تبعدهم .. و تنهكهم .. فلا يلتزم بهذا الغداء الأسبوعي بينهم سواها .. هي من تخشى قطع كل الصلات معهم .. فلا يبقى لها سوى برود تلك الحياة .. الخالية من الصدق .. و الفرح .. ابتسمت و هي ترى يد عمها الذي يجلس بجانبها .. تمتد كثيراً للطعام .. رغم أنه لم يأكل للآن .. فهو حيناً يقوم بتقطيع اللحم لبناته .. ليضع في جهة كل واحدة قطعة .. و حيناً يعمل لهن لفافة خس مليئة بالرز و السلطة .. و يمدها لكل واحدة منهن .. لتوبخه زوجته .. : أنت بيخلص الغداء و أنت ما أكلت! بناتك يعرفون ياكلون لحالهم ابتسم بلا إكتراث .. : إذا أكلن زين أنا شبعت...يبه غزلان ليش ما تأكلين تبين اسويلك خلطتي السرية عادت لتنتقده زوجته هذه المرة .. و هي تضحك بسخرية .. : تكفى لا تلوع كبد البنت بناتك متعودين على مطرستك...غزلان تاكل الرز بشوكة تبيها اللحين تشتهي تاكل خبصتك هذي :: :: ألهذا أحبت مروان؟! هل تأمل بحياة معه تشبه هذه الحياة التي كانت تشهد سعادتها طوال تلك السنوات .. لتجعل حياتها الأنيقة .. الباردة .. تبهت في قلبها مرةً بعد مرة .. هل تخشى أن تُبعدها الحياة عنهم .. فلا تعد روحها تألف هذه البساطة .. و لا يعود قلبها يهوى تلك الحدود الآمنة بينهم .. ابتسمت حين وصلتها رسالة متأخرة .. منها .. رداً على رسالة أرسلتها لها منذ الأمس .. و قبل أن تفتحتها .. حشرت صبا رأسها قريباً منها .. : كشفتك! من مين هالرسالة اللي قطعت خط هواجيسك! قابلت ابتسامتها المرحة .. بإبتسامتها المتكلفّة .. : غاية أجابتها بتساؤل ساخر .. : حلو حلو ناشبة للمرة من اللحين! يعجبني شغل الحماوات اللي مشتغل من بدري رفعت حاجبيها بمكر .. : طبعاً حبيبتي كل شيء و لا عمار لازم اتطمن عليه...و أكون قريبة من زوجته تدخلت ديما ساخرة .. : ياقلبي على وخيّتنا لا يكون لصقة الحماوات هذي مطبقتها على دانية بعد ابتسمت لتجاري مزاحهما .. : أمر عليها أحياناً بس ما أغثها كثير...يكفيها مغثة غالب . . . في جانب آخر .. ذات الخيبة .. بحب مفقود من القلب .. و من أحلام العمر المبكرة بخيبتها.. خطت داخل منزل جدها بتردد ما إن رأته ينزل الدرج مع ابنتيه .. اللتان كعادتهما حالما رأتاها .. أطلقتا يديه اللتان كانتا تتشبثان بها بدلال .. ليصلان إليها بحماس .. فيما وقف هو على غير عادته بعيداً .. بسؤال رتيب واحد ..ألقاه بوجهٍ لا يُشبهه .. و لا يشبه فيض حنانه المعتاد .. فاتخذ معه شكل هذا اللقاء .. غُربة خجل موجعة لروحها .. : وش أخباركم بنات؟ ردت بخفوت مع مزن .. : الحمدلله بخير نظراته التي لم تعبرها أبداً .. انحدرت سريعاً إلى طفلتيه .. ليستدعيهما بعجل.. : يلا بابا لا نتأخر سألتهما مزن .. سؤال لم تعد تجرؤ أن تسأله هي بعفويتها المعتادة معهما .. : ماشاءالله وين بتروحون بهالكشخة الحلوة؟ هتفت وريف بحماس .. : بنروح حفلة مع ماما...خالتو بتتزوج كانت تقف بصمت .. و الفتاتين كل منهما تلتقط إحدى كفيها .. لكن حديثها معهما ظلّ شحيحاً جداً و هي أمامه .. فإنكشاف سر مشاعرها اتجاهه .. وضع لقلبها قوانين لم تعتدها يوماً معهم .. لتضيق أكثر حين أتاه إتصالها .. ليرد عليها ببرود يخبرها أنهم قادمين .. و يغلق سريعاً .. ليرحل مع ابنتيه .. فتلتفت عليها مزن بإنتقاد .. : تقهر!! خير تتصل عليه بالطالعة و النازلة! استغفرالله يارب...شكلها تتلصق تبي ترجع له أجابتها بضيق و إستنكار مشابه .. : خلينا من سيرتها...لا تظلمين أحد و تاخذين ذنوب على سالفة مالنا دخل حتى فيها وافقتها و هي تكشر بإمتعاض .. : صادقة ليه أخسر حسناتي عليها كانت تشعر بالقهر و الضيق .. لا تدري أكان من تلك المكالمة ؟ أم من جفاءه الشديد الذي حدته عليه . أم حرجاً و قهراً مما يعرفه ؟ المهم أنها لم تعد الأشياء معه كما كانت .. و لن تعود يوماً .. حتى تلك الأحلام و الخيالات البعيدة بينها و بين نفسها .. أصبحت بقلبها جارحة .. بلا معنى .. حين أدركت أنه لن يسمح لها يوماً بالدخول إلى حياته .. تأكدت من هذا حين لم يتردد للحظة أمام مشاعرها التي انكشفت أمامه .. أحبته كثيراً .. و لكنها لم تملك يوماً الحق في هذا الحب الذي استنكره عليها .. لا لم يستنكره .. بل لم يعترف به .. لم يهز قلبه بمقدار ذرة واحدة .. هل هي من يرفضها؟ أم أنه يرفض الحب؟ الأسوأ أن يكون للآن يتعلق في تلك الإنسانة التي خذلته ! و التي لم تكن تستحقه منذ البداية ! .. ما شأنها هي! ما شأنها! كم باتت تردد هذا على نفسها .. في كل خبرٍ مؤلم تسمعه عنه .. و عن حاله .. من شكوى والدته لوالدتها .. كم تخشى أن تتفقد قلبها من بعده .. تخشى أن تجده .. و تخشى أكثر أن لا تجده !! ماذا سيبقى لها بعد أن يمرّ شعور .. الحرج .. و الإرتباك الذي بات يخنق لحظاتها معه .. انقبض قلبها بضيق .. و العبرات تتجمع غصة في صدرها .. لماذا صار يرحل سريعاً كل شيء عزيز على قلبها ؟! كل شيء ألفته .. و أحبته .. صار يتلاشى من روحها؟! لذا تحتاج شجاعة كبرى لأن تنسحب من مشاعرها إتجاهه .. أن تعود به لنقطة البداية الآمنة .. حين كانت تراه أخاً .أكبراً .. و بطلاً مثالياً في طفولتها .. : : خرج مع طفلتيه .. وهو يتنهد براحة ثقيلة .. كما توقع من فتاة لها روحها الرقيقة .. حين يُحجم عنها خطوة .. ستتراجع هي خطوات .. قد يكون أخطأ في تماديه بالحنو عليها .. بتفقدها في كل لقاء .. في ظنه أنها طفلةً لا تكبر .. لذا آثر الإبتعاد .. لتبدد تلك المشاعر اللامنطقية في قلبها .. حتى تدرك أن حلمها الخيالي به .. الذي نسجته لها روحها الطيبة .. المُهتمة .. لن يكون أبداً الواقع الذي ستعيشه معه .. ~*~*~*~ رغم تجاوز الوقت إلى ما بعد منتصف الليل .. كان لا يزال مستلقياً على سريره بأرق .. فهو ما عرف النوم العميق يوماً .. و لا يظن أنه سيعرفه .. عيناه تظلّ ترسم خيالات الندم .. و يلتهمه ظلام الحزن العتيق .. بلا إنتهاء .. إنه الليل .. و تلك الظُلمة من حوله .. السكون .. وحدته .. و أطنان من ثقلٍ و لوم يجثمون على صدره .. هذا الوقت .. الذي تُشرّع فيه رياح الذكرى أبواب صدره .. لتملأه الندوب بالألم .. و الحسرات .. على ما كان .. و على كُل فرحٍ فات .. .. و لأول مرة يعبر شيء جمود ليله !!! لينتفض جالساً .. حين سمع طرقات خفيفة على الباب .. لتجد لها صدى أقوى .. بدى صاخباً وسط فراغ صدره .. حين راح قلبه يطرق ضلوعه معها بقسوة .. و عيناه تنسل إلى الساعة .. في معصمه .. لتتأكد ظنونه المتوجسة .. و هي تُشهر سؤالاً واحداً في وجه وجعه .. و عُزلته .. (لمن هذه الطرقات الوجلة؟؟ سواها!!) لا يعلم لكمّ من الوقت .. ظلّ محدقاً في الباب بغموض .. لكن حين صمتت تلك الطرقات المترددة .. معلنة إنسحاب من ورائها .. وجد نفسه تستفيق من تبلّدها اليائس .. ليقف أخيراً ..و يخطو بطريقه إليها .. بنبضات ثقيلة .. مترقبة .. تختلس عن وعيه اللهفة التي لا يُدرك لها سبباً .. فتح الباب .. ليقابله جسدها النحيل .. راحلاً برقته .. فترتكز نظراته على خصلات شعرها الملتفة بإسترخاء لتغفو فوق كتفها .. كشفق أصيلٍ يُعلن الرحيل معها .. لحظة .. قبل أن تلتفت بلهفة حين وصل لسمعها تكة الباب الذي فتحه .. لتباغت نظرته الشاردة .. نظرتها التي جمدت على وجهه لبضع ثواني .. قبل أن يفلت منها نفساً مرتجفاً .. و هي تبعثر نظراتها التي ترف سريعاً .. هنا و هناك بعيداً عن حدودٍ قد تمسّه .. لتتحدث بشفاه مرتجفة .. : آآآ ووتين انتشله الإسم .. من ضياع المشاعر الذي تاه فيه و هي تقف أمامه .. و من فوضى عبثت بشرايين قلبه من رؤيتها .. ليسأل بقلق .. : وش فيها؟ وضّحت بتأكيد مهتزّ .. لم يكن ليُطمأنه .. : ما فيها شيء الحمدلله..بس حرارتها مرتفعة شوي و..... تناسى كل شيء .. ليعبر حداً أقامه محرماً على نفسه .. فتتعداها خطواته القلقة .. وهو يخطو الحواجز المنيعة بينهما .. ليدخل إلى غرفتهما .. لتلحق به بإستسلام .. و هو يكاد يسمع صخب روحها المذعورة التي تجرّها خلفه .. جثى على ركبتيه .. قريباً من سريرها الصغير .. ليتلمّس بقلق .. جبينها الملتهب .. فيتحدث بهمس حانق وهو لايلتفت لها .. لكنه يحس بها تقف قريباً منه .. : ليه واقفة! جيبي لها جاكيت بأوديها المستشفى! لم تتحرك .. فقط أكدت له بصوت مرتبك .. : ما يحتاج...تعبها خفيف...بسس..كنت أبي تجيب لها خافض حرارة..اللي عندي خلص احتد صوته عليها بإستنكار .. : البنت شابة نار! كيف ماتبينها تروح المستشفى؟! لتستفيق وتين حين سمعت صوته .. و هي تهمس بتعب .. : بابا أنت بتجيب لي الدواء اقترب منها أكثر .. وهو يطمئنها .. و كفه تربت على شعرها بحنو .. : لا ياقلب بابا...بنروح المستشفى عشان يطمنا الدكتور لكنه تفاجأ من ردة فعلها .. حين على بكائها الذي يسمعه لأول مرة .. و يديها تتخبط بضيق .. : لاااا مااابي...مااابي...أبي دواء بس..ماااماااا أبي دواء بس...ماااأبيهم يعطوني ابرره تقدمت منه غير آبهة بعد أن رأت ردة فعلها الثائرة .. ليبتعد هو بتوتر عن طريقها و يقف عند نهاية سريرها .. بينما جلست هي بجانبها تطمئنها .. و هي تلتفت لتلتقط من على المنضدة بجانبها .. كمادة لاصقة .. لتضعها على جبينها .. و يداها تربت عليها بحنو .. تهمس لها بكلمات دلال تُهدئها .. بصوتها الخافت الرقيق .. حتى عادت لتغفو .. و وقف هو خارج المشهد .. تائهاً .. لا يعرف إحساساً واحداً .. من فيض الأحاسيس التي راحت تعبر لأول مرة أروقة قلبه .. وهو يعجز أن يستوعب أنه يراهما معاً أمامه .. في تلك الإضاءة الخافتة .. و هما ببيجامتهما المزهّرة التي لها ذات اللون الوردي الدافيء .. رائحتهما تعبق بدفء المكان حوله ! .. و همساتهما فرط من العذوبة لم يعتدها سمعه ! .. و بكاء طفلته ! .. زوجة برقتها .. و فتاة بعذوبتها .. كان من المفترض أن يجمعه بهما عمراً لا يشبه هذه الأيام الكهلة التي تعبرهم على حد الموت كل لحظة ! كل إحساس فيه كان يغرق بمشاهدتهما .. كصورةٍ لخيال لم يجرؤ يوماً أن يحلم به حتى .. ليراه الآن يتحقق .. لذا كاد أن ينتفض .. حين التفتت ناحيته قليلاً .. دون أن تمسّ وجهه عيناها .. مؤكدة له برجاء .. و إعتذار .. هامس .. : لا تخاف أنا عارفة تعبها هذا بسيط...مايحتاج مستشفى إن شاءالله..أنا اتصلت على عمتي أم فارس بآخذ منها خافض بس ما ردت...عشان كذا صحيتك زفر نفساً ضائقاً .. مستسلماً .. وهو يرى هدؤ وتين بين يديها .. ليُدرك أنها بالتأكيد تعرفها أكثر منه .. لكنه أكّد بحديثه عليها .. : المرة الثانية أي شيء يصير معها تجيني على طول...فاهمة؟ أجابته بطواعية .. غير مهتمة بحديثه .. : ان شاءالله_اكملت في نفسها_(ما تجيني لحظة احتاجك فيها) تركها بضيق .. و قلبه المرتبك .. ماعاد يعرف كيف بات حاله .. : بأروح أجيبه اللحين : : لحقت به .. و هي تحمل علبة الدواء معها .. لتجده التقط هاتفه و مفاتيحه على عجل ليخرج .. لتوقفه بتوتر .. و تردد .. و هي تهتف بإسمه بلا شعور .. فلا عقل تملكه في هذه الحالة .. يجعلها تفكر كيف تتحدث معه .. بلا أن تنطق اسمه الذي خرج منها بثقل الألم الممتد بينهما لسنوات .. : ر..ر..ياااض أدركت أنه على ذات الشعور .. حين التفت إليها بنظرة حادة .. تؤكد لها أنه لا يحتمل عبور اسمه بصوتها الشاحب .. لتبرر .. : هذا شكل علبة الدواء اللي متعودة عليه_لتكمل بتردد فالجو في الخارج عاصفاً_بسسس! بتروح كذا؟!! : : ظلّ للحظات ينظر لها بجمود .. حتى انتبه شارداً إلى ما تُشير إليه .. حين انخفضت نظرته عنها ليدرك أنه يرتدي بيجامته .. التي كانت شورتاً رمادياً .. و تيشيرت بلا أكمام .. طمأنته برقة كانت قادرة على أن تخطف أنفاسه للحظات .. : الكمادة اللي حطيتها لها بتخفض حرارتها ساعة...لا تستعجل وضعت علبة الدواء على الطاولة أمامه .. و عادت إلى الغرفة .. ليزفر بإنهاك ذاك النفس الذي كان يختنق به أمام وجودها اللاّمعقول قريباً منه .. و راح ألف شعور .. يضرب على أوتار قلبه الراكدة بصخب لم يعتاده .. وهو يعود إلى غرفته ليبدل ملابسه كما طلبت! لا شيء بقسوة ملامحه .. الجامدة .. يشي بتيارات ذاك الإعصار الذي خلّفه صوتها .. و حديثها .. و ملامحها .. ثُقلٌ لا يُحتمل أحدث كسراً في خواء روحه المُتجلّدة .. لا يُجبر .. . . . بعد نصف ساعة عاد .. لتتفاجأ به يدخل إلى غرفتهما من جديد .. فتترك سرير وتين لتتقدم إليه .. تأخذ منه الدواء .. رغبةً لم تتحق لها في أن يعطيها إياه و يخرج .. لأنها ما إن تركت وتين حتى بدأت بالبكاء .. و حين كانت ستعود لها .. سبقها هو إليها .. و لم تهدأ إلا حين رأته يأخذها بين ذراعيه .. ليستكين تعبها .. و إرتجافها بحضنه الدافيء .. سكبت لها الدواء .. لتلتفت لهما .. و قلبها ينتفض بذعر حين استوعبت الموقع الذي غدت به .. اقتربت بخطوات واهنة من تعب السهر .. و التوتر لحضوره .. لتقف أمامه معقودة الحركة .. و حين انتبه لقربها .. أراد أن يُعيد وتين مكانها .. لكنها تشبثت به ببكاء متقطع من شدة نعاسها .. و تعبها .. و دلالها الذي يتزايد دوماً و هي بين يديه .. لا .. لن تجلس على السرير بجانبه .. هذا محال أن تلتصق به لهذه الدرجة .. تجاورها ملامحه .. و نظراته الحادة .. التي تكاد تشطرها لنصفين .. كم تتمنى أن تعطيه جرعة هذا الدواء .. ليسقيها هو .. لكنها تعلم بردة فعل وتين الذي سوف تسكب خارجاً نصفه .. إن لم تعطيه إياه دفعة واحدة .. مجبرتها أن تبتلعه بسرعة .. لذا اقتربت أكثر منه و قلبها ينتفض بين جوانبها .. كطير مصاب حين وقفت أمامه.. لتنحني قليلاً لها .. لكن نظرته التي كانت تهرب من وجهها القريب.. اتجهت إلى أسفل عند ياقة بيجامتها التي ارتخت عن نحرها .. فلا تعلم لأي مدى وصلت نظرته .. لتفزع فتشدها و تهبط بإستقامة على ركبتيها و هي تجلس تحتهما .. و لم تلتفت إليه .. لم تكن تجرؤ أن تلمح وجهه .. و ردة فعله على هذا القرب الذي لا تستوعبه هي .. لترى حاله هو .. كل ما أدركته فقط أنه كان يحبس حتى أنفاسه .. وهو يبعد بإرتباك يده التي كانت تحتضن وتين .. مكتفياً بذراعه الأخرى التي تسندها .. ليرفعها قليلاً إليها .. لتشدّ من أزر أحاسيسها المنتفضة بقربه .. تغفل عن هواء ماعاد يدخل إلى صدرها .. و تركز على إعطاءها الدواء .. لعلها تقوى على الهرب بأسرع وقت عن هذا القرب الخانق منه .. خاضت معركتها المعتادة معها .. وهي تحايلها برجاء صارم .. و يديها تقيّد وجهها .. و كفيها المتخبطتين لإبعادها بعناد .. غافلة أنها تدير هذه المعركة وسط حضنه ! لتزفر براحة .. و هي تطمئنها برقة صوتها الخافت .. و يدها تربت على صدرها بلطف .. لتهدئتها .. : خلاص ماما خلاص..خلصنا...فيه العافية ياقلبي لكنها بدأت بالبكاء بلا سبب .. و كفيها تتعلق بكفها التي كانت تطبطب بها على صدرها .. لتحتضنها إليه .. و بكاءها الغافي يصبح أشبه بالأنين .. أرادت أن تسحب يدها لتبتعد عنهما .. لكنها تمسكت بها بشدة .. و هي تصرخ ضائقة من هروبها الذي لم تعتده منها .. فعلَقت معه !! في وضعية غير مريحة إطلاقاً .. و وتين تأسر يدها التي كل ماحاولت سحبها .. استفاقت ليزيد بكاءها النزق .. لم تجد ما تتكيء عليه بيدها الأخرى لتسند نفسها .. قبل أن تقع بجسدها في حضنه هي الأخرى .. سوى ركبته .. التي ما إن استندت بكفها عليها .. حتى أحست بجسده يتصلب .. لتبعدها بسرعة و تستند بها على الأرض .. فيميل جسدها قريباً إليه .. و عيناها ترجو وتين أن تغفو لتتركها .. صبّرت نفسها موجهة همسها إليه بإعتذار مرتجف .. : بتغفى اللحين...و أقوم : : جمدت أنفاسه بإختناق .. يتحجّر جسده الذي تجاوره بصلابة .. بعكس توتره الذي راح يشتعل سريعاً بداخله .. و بعثرة روحه تكاد تتناثر حولها .. ظلّ ساكناً كتمثال حجري .. ساهماً بمنظرها أمامه .. حتى تضخّم تركيزه حول كل شيء يخصها .. و تفاصيلها الرقيقة تلتقطها عيناه بلا وعي .. يرجو أن تنجو روحه بتلك الأنفاس التي راحت تثخن في صدره لتلتهب .. و أشيائها الصغيرة تغزوه شيئاً فشيئاً .. كفها التي انسدلت .. كغصن ياسمين .. تنام بعذوبتها بين كفي صغيرته .. لتقف عيناه على إصبعها الثاني .. الذي كان من المفترض أن يكون الآن أسيراً لدبلته .. التي اغتال حقه فيها بالفقد و الخطايا .. لتأخذ عوضها بذاك الخاتم الرقيق .. الذي أدرك أن له ذات الشكل .. في الخاتم الذي تلبسه وتين أيضاً .. و كفيهما تتشابكان في حضنه .. راحت نظراته تدقق أكثر في ذاك الشكل الذي يحويه .. هل هي علامة (إلى مالانهاية) .. لكنها تبدو غريبة قليلاً .. تمعّن أكثر في الشكل .. ليدرك أن أطرافها تنفصل .. ليربط بينهما .. فصاً دقيقاً لقلبٍ أزرق .. راحت نظراته ترتفع بنبضات قلبه و هي تعلو إلى وجهها .. ليُحدق بها من غير أن تطرف عيناه للحظة .. ملامحها الذابلة .. تكاد تغرب .. من بين خصلات الشفق التي أسدلت حريرها المتبعثر حول وجهها.. يريد أن يخبرها أنها تبدو أشد تعباً من ابنتها .. أنها تكاد تتلاشى ضعفاً كلما رآها .. كيف لها أن تضيء بقلبه و هي بهذا الإنطفاء ؟! كيف لها أن تحيا بداخله و كل ما فيه يموت ؟! بات يخشى على صلابته أن تتهاوى من فرط رقتها التي تنتثر على قلبه .. و شرايينه تكاد تزهر .. من ذاك العبق الأنثوي الرقيق الذي لم يعهده يسري بين أنفاسه .. و راحت حركتها الخافتة قريباً منه .. تنشره في روحه .. رويداً رويداً .. .. و من ضفاف الحلم المستحيل .. الذي سكنت أوجاع قلبه المحترق به .. انتشله إبتعادها فجأة .. لتعود به أنفاسه التي كاد يشهقها .. غفلة فزعة .. إلى قسوة واقعه التي تألفها روحه الصلفة معها .. فظلّت أنفاسه عالقة بين مرارة حلم .. و جبروت ندم .. ففقد للحظات حتى قدرته على الحركة .. لا يعرف كيف سيُخرج نفسه من فيض رقتهما التي لفّت روحه .. إلى جور ظلمه .. و عذابه .. ... و هل كان يرغب في الخروج حتى ؟!! ~*~*~*~ سبحانك اللهم و بحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، استغفرك و أتوب إليك ^ ^ ^ إلى هنا سأقف .. في إنتظاركم ...~ ألقاكم إن شاء الله .. يوم الخميس .. التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 17-01-23 الساعة 12:38 AM | ||||
15-01-23, 11:34 PM | #4815 | |||||||
| مسـاء الخـير 💗💗 ماشاء الله تعجز الكلمات عن وصفك اغاني تسلم يدك ويعطيك العافية ابدعتي يهبل الفصل شكرااً😭🤍. ياربي رياض ويمنى الله يصلح حالهم والله يحزنون عجزت اتخطى يوم قال يريد أن يخبرها أنها تبدو أشد تعباً من ابنتها .. أنها تكاد تتلاشى ضعفاً كلما رآها .. ماقول الاالشكوى لله 🥲💔 غاية ياربي تقول لا تتصنع حرام عليك 😡🔪🔪 بـ أنتظارك أغانـي الخمـيس ان شـاء الله 🥹❤ | |||||||
16-01-23, 12:44 AM | #4816 | ||||
| عدنا مع ليالي الشتاء واغانيه حسبي الله على ابو ريهام والعقربه زوجته في التخطيط والتدبير اللي دمر العوايل مروان اتمناه يحس بغزلان لانها محتاجته اكثر واحس بتكون جبر خاطر له وهو دوا لها غايه ليش القسوه على عمار مايكفيه شايب الهم اللي مايعرف من الابوه الا اسمها ام رائد ياترى مين هل هي صيده ثمينه كبيره في السن ورطه شايب الهم فيها رياض ووتينه والضحيه وش راح يصير معهم شكرا ع التدفئه يااغاني باروع واجمل الكلمات والعبارات اللي تدخلنا جو من المشاعر وتطير بنا في عالم الاحلام والخيال الجميل | ||||
16-01-23, 12:58 PM | #4819 | ||||
| مساااء المسرّة استمتعت بالفصل جدًا () من زمان عن هذا النوع من الفصول عن المواقف العائلية.. وأجواء بيت ماما اللولو ♥ والأصدقاء، شباب العائلة.. ووتين الحياة وحركاتها، أول مره تكون وتين نشبة 😂😭 تنوعك بتسليط الضوء على مختلف الشخصيات رائع تسلم يدّك، لي عودة قريبة بإذن الله 🧡🧡.. | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|