آخر 10 مشاركات
الأمير ومساعدته الشخصية (38)للكاتبة: Miasey yates .....كاملة* تم إضافة الرابط* (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          الضحية البريئة (24) للكاتبة: Abby Green *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          محاصرة مع المليونير الجزء الأول من سلسلة عائلة المافيا للكاتبة Jules Bennett..كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          603- إمرأة ضلت طريقها - Suzanne Faber - د.م (عدد جديد) (الكاتـب : Gege86 - )           »          498 - الرجل القوي - د.م (الكاتـب : سنو وايت - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          456 - الرهان المجنون - د.م - كاملة فقط على روايتي (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          573- العروس في الثوب الاسود - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : Roqaya Sayeed Aqaisy - )           »          561 - البركان الثائر - جين بيترز - د.م (الكاتـب : angel08 - )           »          أنثى من ضوء القمر **مميزة ** (( كاملة )) (الكاتـب : هالة القمر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree3344Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-02-22, 08:41 PM   #61

Adella rose
 
الصورة الرمزية Adella rose

? العضوٌ??? » 449245
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,962
?  نُقآطِيْ » Adella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond repute
افتراضي معاناة قلب


الفصل العاشر

كان على وشك الاقتراب للتحدث مع مروى ولكن اقتراب خطوات بديعة منه جعله يتصنع الانغماس في عمل ما مؤكداً لنفسه بأنها ستنصرف عند رؤيته منهمكاً في العمل، ولكنه لم يكن محظوظاً أبداً إلى هذه الدرجة، همست بنعومة للفت نظره:
"أحمد...هل أساعدك؟ الحركة خفيفة اليوم في قسم العطور.."
رفغ أحمد عينيه العسليتين إليها ببرود وغمغم بفتور "شكراً...حتى لو كانت الحركة خفيفة اهتمي فقط بعملكِ أنتِ"
تلألأت الدموع بعينيها واحمر وجهها لإحراجها بكلماته الباردة فانسحبت تلملم خيبتها....استغفر ربه فاقترب منها "بديعة أنا لم أقصد حقاً شكراً لكِ و..."
قاطعته وهمست بجرأة "ألا أعجبك أبداً أحمد؟"

كادت مقلتيه أن تخرجا من مكانهماx لكلماتها وجرأتها ولكنها لاتهتم هي تريده وعليها أن تحصل عليه، تنحنح وأجابها:
"أنتِ لاتفهمين ماتقولين ياآنسة بديعة...نحن كلنا هنا فريق عمل واحد في المحل وكأخوة ان شاء الله، وأنا سأعتبر نفسي لم أسمع شيئًا...سأذهب لأرى الحاج..."

دلفت أليسار إلى محل الحاج أبو أحمد تفتش بعينيها عنها...تلك اللئيمة صديقتها التي تتكبر عليها...اقتربت منها وغمغمت:
"مرحبا لو سمحتِ أريد أن أرى أجدد الحلي والإكسسوارات عندكم"
ناظرتها مروى بغضب وغيظ "لن يعجبك ياسيدة.."
"مرمر اشتقت إليك كثيراً" (همست أليسار بنبرة حنونة)
"ماذا تريدين مني أليسار؟"( ردت مروى بلؤم)
هسهست أليسار بصدق "أتصل بك يوميا آلاف المرات لم لاتردين علي؟ هنت عليكِ؟....أرجوكِ سامحيني أنا آسفة ياصديقتي، والله لم أقصد إزعاجكِ... كنا نتناقش فقط لاتغضبي"
لامس اعتذارها وصدقها قلب مروى فوضعت الأخيرة يدها على فمها كي لا تبكي وغمغمت
"لا تعتذري اليسا أرجوكِ"
ابتسمت أليسار لكلامها
"هيا أريني ماعندكِ قبل أن يأتي سامح من السيارة ويهشم رأسي وعنقي... فحلا وناجي تركتهم معه في السيارة"

ضحكت مروى بحلاوة " انظري إلى هذه الاكسسوارات إنها جديدة.... وهذه لعمر حلا أيضًا"


أعجبت أليسار بالحلي فاشترت عدة قطع وعندما انتهت غمغمت هامسة
"اسمعي إن سمح لي جمال سأزوركِ في بيتكِ وان لم يسمح لي اما سأراكِ بمقهى او تأتين إلي حسناً؟"
هزت مروى رأسها بنعم وخرجت من مكانها..ضمتها ثم قبلتها "أراكِ على خير حبيبتي"





صعدت أليسار إلى السيارة فقال سامح "والله أفضل شيء أفعله في هذه الحياة أن أتوقف عن العمل في الشركة وأبقى في السيارة أوصلكِ أنتِ وأولادك...
لدي عمل يافتاة أرحميني من إزعاجكِ المستمر..."
انفجرت ضاحكة "لم ننتهي من مشوارنا بعد أريد أن أشتري لسالي هدية أيضًا بمناسبة خطوبتكم"

سألهاسامح:"ألم تلبسيها ساعة ذهبية في خطوبتنا أم أخذتها منها بعد الخطوبة؟...دائماً تفضح عائلتنا بأعمالها...هل سأنزل معك لنختارها سوياً"
لتعارضه فوراً: "لا طبعا سأختار لهاx الهدية بنفسي...والهدية بحكم العادة أن نشتري شيئًا لها لجهاز العروس...فهمت ياذكي لذلك انتظرني هنا في السيارة.(أشارت بسبابتها)توقف هنا هذا المحل مميز جداً ويبيع أشياء غاية في الروعة..
أوقف السيارة بعد أن ركنها بسرعة..نظر سامح إلى المحل الكبير الخاص بالعرائس، فابتسم بخبث وهو يرى قمصان النوم المثيرة المعروضة في الواجهة العريضة أمسك بيد أخته قبل أن تفتح باب السيارة وهمس "اختاريه سهل الخلع ها...كي لايعيقني في عملي.."

احمرت أليسار وشهقت بخجل وضربته عدة مرات بيدها على كتفه وهي تقول
"أيها الوقح العديم الأخلاق، العديم التربية.."

نزلت من السيارة وهي تسمع قهقته فضحكت بصمت بعد أن أدارت له ظهرها دون أن ينتبه لها ذلك المجنون

********************************************



وضعت يدها على كتفه وهمست بإغواء
"اشتقت إليك حبيبي"
أبعد يدها عنه بسرعة وهسهس بغضب
"أجننتِ ريتا هنا في صالة الألعاب الرياضية من الممكن أن يدخل أحد ويرانا"
أجابت بامتعاض " والله ياكوتش...أقنعتني صدقاً.....هل من المفروض أن أذكرك أن كل شيء يحصل بيننا..يكون هنا...لاتتغابى جمال"
مرر أنامله في شعره بغضب وغيظ وغمغم
"نعم صحيح ولكن ليس في هذا الوقت.. ريتا النادي مفتوح الآن والوقت غير مناسب و..."
"حسناً هل سأراكَ الليلة؟" سألته بنبرتها الشهوانية
هز رأسه..فابتسمت بإغواء، ووقفت على جهاز المشي "التريدميل" لتتمرن كعادتها نظر إليها جمال بإرهاق...

ريتا جميلة جداً ومثيرة ولكنها لاتشبهها أبدا...لاتشبه أليسار زوجته ولعل هذا هو السبب في اختياره لريتا تعرف كيف ترضي الرجل، حارة جداً ويشعر معها بالانسجام ورغم كل ذلك...انجذابه لأليسار يقتله رغم برودها معه يجلده قلبه بأنه يخونها...
ولكن مهلاً هو لايخونها ولايمارس الحرام ببساطة ريتا هي زوجته منذ حوالي سنة..
x زواجهم السري كان بناء على طلبه وكل مرة ينوي التخلص من ريتا تمارس ألاعيبها المغوية عليه فيضعف خاصة أن زوجته لاتعرف هذه الأساليب الأنثوية الماكرة...ولأنه ينال أليسار دائماً بالغصب صحيح أنها لاتعترض ولكنها لاتريده هويشعر بذلك...ناهيك عن افراغها لكل مافي جوفها بعد أن ينتهيا من تقاربهما الحميمي، فقد كان يتصنع النوم بينما هي تفرغ كل مافي جوفها وكأنها تشعر بالقرف منه...لم تكن هكذا في بداية زواجهما كانت دافئة، مثيرة ورائعة الجمال، لمَ تغيرت هكذا؟ تباً لها...ولهوسه بحبها فلتذهب إلى الجحيم....اقترب من الباب وأقفل النادي من الداخل ووضع عليه ورقة (مغلق لبعض الوقت) اقترب من الجهاز الذي تمشي عليه ريتا وأطفأه فجأة فلهثت وهي تنظر إليه باستغراب ليشدها اليه ويقبلها بقوة ويتلمسها بحميمية "تعالي أريدكِ ...الآن" ضحكت بصوت عالي...
جمال يعجبها جداً يضج رجولة ووسامة بجسده الممشوق العضلي تريده لها بكل مافيه وهذا ماستسعى إليه ليكون جمال ملكها وحدها...

********************************************

قال الطبيب بثقة وهو ينظر إلى الشاشة الكبيرة أمامه" ماذا تريدين أن تسمي أطفالكِ سيدة رنيم"
غمغمت بغرور " لم تخبرني بعد دكتور ماهو جنسهما؟"
ابتسم الطبيب بعملية ونظر إلى هادي الذي يمسك بيد زوجته بحب" مبارك لكما ماشاء الله هما صبي وفتاة"
شهقت رنيم بسعادة فقبلها هادي على جبينها بحب وهو يحمد ربه عدة مرات
لتجاوبه رنيم بحماس "سأسميهما أجمل الأسماء وسأفعل كل مافي نفسي منذ سنوات طويلة.....أطفالنا سيكونون مميزين أليس كذلك هادي؟"
أومأ هادي بنعم وسأل الطبيب
"كل شيء بخير دكتور؟"
وضع الطبيب الآلة الصغيرة مكانها وأعطى رنيم المحارم الورقية لتمسح السائل اللزج عن بطنها ثم خلع القفازات ورماهم في سلة المهملات وقال بصوت عملي "كل شيء بألف خير الحمد لله.. شهور قليلة وتصبحان أب وأم لأجمل طفلين"


صعدت إلى السيارة بجانب هادي وسألته "إلى أين حبيبي؟
ابتسم لها ابتسامة رائعة تشع سعادة
"سنذهب عند أمي اليوم لنفرحها، وقد أصرت علي اليوم لنتناول الغداء عندها"
هزت كتفيها وكأنها تقول له كما تريد وغمغمت بحب "سأتصل بأمي إذاً لأخبرها"

عندما أقفلت الهاتف قالت له:
"قبل أن أنسى...سأذهب غداً عند رفيقتي.. ولاتعترض هادي أريد أن أحضر الحفل هو ليس بحفل كبير، لا لا هو مجرد تجمع للأصدقاء للاحتفال بزواجها...أرجوك لأجلي هادي أشعر بالملل فعلاً"
قال وهو يكز على أسنانه غيظاً من الحاحها:
"حبيبتي ماأستغربه فعلاً انكِ لاتحبينها لمَ تريدين الذهاب؟"
اعترضت تموه الحديث ومطت شفتيها بدلال مثير:
"اريد ان اسلي نفسي قليلا لا تعترض حبيبي أرجوك"
غمغم بهدوء "سأوصلكِ أنا إذاً.. اتفقنا لن تذهبي وحدكِ"

لوت فمها بغيظ وهزت رأسها موافقة بامتعاض...

********************************************

"سلمت يداكِ ياخالتي والله الطعام رائع جدا"
غمغم سامح بتهذيب وهو يمسح فمهx
"ألف صحة وعافية يارب" أجابته والدة سالي
تبادل سامح ووسام الأحاديث فسأله وسام
" لمَ لم تحضر عائلتك اليوم معك؟" (نظرت إليه سالي باندهاش فأكمل)" أقصد والدكَ رجل رائع ومحترم جداً ياسامح"
ابتسم سامح بمجاملة وأجابه:
"والله فعلاً من الصعب أن نحضر كلنا هنا الا يكفي تعبكم معنا ليلة الخطوبة، يجب أن تحضرا أنتم المرة القادمة وسأقول لرنيم وأليسار أن يحضرا أيضًا(ونظر سامح لخطيبته مبتسماً بحب "سأعرفك على حلا وناجي أولاد أليسار ياسالي أنهما شقيان جداً ولكني أعشقهما"

سعل وسام بقوة واحمر وجهه من نوبة السعال...ناولته أمه كوب ماء
"خير ياحبيبي اسم الله عليك"
ردعليها ووجهه محمر من السعال "لاتقلقي ياأمي"

سألته سالي" لمَ لم تحضرهما معها ليلة الخطوبة؟" ابتسم سامح "الا تعلمين النساء وتفكيرهن الله وحده يعلم كيف تفكرن أنتن؟"

قهقهت أم وسام وتصنع وسام ابتسامة مرتجفة بينما سالي ترفع حاجبها مستنكرة قوله، وأمسكت السكين تحركها بغيظ فتصنع سامح الخوف مبتلعاً ريقه بمزاح....



بالكاد تحمل الصداع الذي يفتك برأسه يبدو أن الصداع النصفي قد عاوده، وكأنه لايعرف لمَ كل هذا الألم، هل الألم في رأسه أم بقلبه..لقد أمل نفسه...أنا غبي وأحمق كيف أعجبت بها كالأبله وهي امرأة متزوجة... ولديها طفلان أيضًا ولكن كيف كنت سأعلم... جيد بأنني قد وعيت لنفسي قبل أن أنغمس بحبها، انه.. مجرد إعجاب فقط هي جميلة.. بل فاتنة... ضرب على رأسه..سأنسى وأتجاوز... وكأنني لم أرها مالي أتصرف وكأني شاب في العشرين نظر لنفسه في المرآة مذكراً نفسه أنه قد أتم الأربعين منذ عدة أشهر فهل هو مراهق غر أو شاب عشريني ليكون بهذا التهور لتؤلمه امرأة ماx لأنها أعجبته فقط وو...
غريبة هي هذه الدنيا لقد زهد فيها الحب والعشق، وعندما تزوج في المرة الأولى كان يريد بناء عائلة خاصة به، لم يشعر بنفسه يتحطم بعد طلاقه..ولكن لماذا يرى نفسه عندما وجدها كأنه تسلق أعلى قمم جبال السعادة وفجأة انهار الجبل به وحطمه وحطم كل آماله... ولكن منذ متى كان هناك قانون خاص للحب!!

نقرة خفيفة على باب غرفته انتشلته من أفكاره المزعجة لتطل أمه تحمل فنجان قهوة وتناظره بقلق أمومي"حبيبي هل هناك شيءما.. قد أزعجك؟"
ناظر أمه الحبيبة بهدوء وأخذ منها الفنجان ثم وضعه على الطاولة مقبلاً يدها بحرارة "لمَ تقولين هذا ياأمي ومالذي سيزعجني؟"
وضعت يدها على رأسه تمسح على شعره القصيرx وهي تجلس على السرير بجانبه
"لا أعرف شعرت بأن شيئًا ما قد أزعجك فجأة...هل هو سامح؟؟"
ابتسم ببساطة "مابكِ ياأمي الرجل ممتاز فعلا ويعشق أختي وسيحتويها بحبه وحنانه عندما يتزوجان... لماذا سأتضايق منه أساساً....(تنهد وأكمل وهو يضع يده حول كتفها)لقد عاودني الصداع النصفي بشدة ...تعرفين أنني أعاني منه بين الحين والآخر...(أخذ الفنجان وارتشف القليل من القهوه الساخنة وأردف)سأشرب قهوتك المميزة وأتناول المسكن وأنام قليلاً لاتقلقي ياغاليتي"
ابتسمت أمه بحب وحنان حتى بانت التجاعيد التي نحتت وجهها فقالت "شفاكَ الله وعافاك يا حبيبي"
وقفت أمه لتخرج فأمسكها من يدها مستفسراً
"إلى أين؟ ابقي معي قليلًا بعد؟"
تفحصته أمه بحب لينتبها إلى سالي تفتح باب الغرفة بهدوء فابتسمت بخبث "ماهذا ياأمي تختبئين هنا كي أنهي أنا تنظيف وترتيب المطبخ، والله بت أعرف ألاعيبكِ ياأم وسام، ألا يكفي ماتفعلينه معي ياأمي..(وأكملت تخبر وسام)تصور ياأخي كنت نائمة اليوم في أمان الله وأستيقظ على صوت أمك تصرخ بي" سالي ماهذا" استيقظت ارتجف من الخوف وأمسكت هاتفي لأتصل بالدفاع المدني ولم أرى غير أمي فجأة تسحب الوسادة بقوة من تحت رأسي وتوبخني كيف أنام عليها دون أن أضع غطاء للوسادة
قهقه وسام وهو ينظر لأمه "لن تتغيري ياأمي ..."
تخصرت سالي "هذا ماقدرت عليه.....بدل من أن تنصحها أنها كادت تصيبني بنوبة قلبية وأنا في مقتبل العمر والشباب..."
ناظرتها أمها بغضب مصطنع وصفقت بيديها وحوقلت "والله لا أعرف مالذي أعجبه الرجل بكِ، يبتسم لكِ ويدللكِ وكأنكِ طفلته وأنت تتكبرين عليه.."
احمرت سالي بشدة "أنا؟ لا تبالغي ياحاجة"
"نعم أنتِ وماقضية كل هذه الوسادات التي تحيطكِ من كل جانب وأنتِ في السرير كيف سينام المسكين إلى جانبكِ عندما تتزوجان؟"
تنحنحت سالي بارتباك وخجل "إنها ليست مشكلتي أساساً أنا لن أتخلى عن وساداتي أبداً.."

همس وسام بأذن أمه "والله ياأمي اصبحتِ جريئة في الكلام وو..
أكملت أمه تغمغم بغيظ "قليلة الادب اهذا ماتريد قوله ياولد؟"

وانفجر الثلاثة ضاحكين باستمتاع ووسام يضم أمه بحب ويشير لسالي بأن تنضم إليهم...فتقترب منهم ليعانقهم وسام معاً....

*******************************************

حمل كتالوجات الصور ليخترع حجة ليقترب منها، اشتاقها حد الجنون،اشتاق أن يكلمها ويستمع لصوتها..قال متصنعاً اللامبالاة وغمغم بهدوء بينما قلبه يهدر بقوة
"مروى انظري لهذه البضاعة الجديدة أريدك أن تختاري منها كي نطلبها أو سأذهب بنفسي لأجلبها من العاصمة....
هزت برأسها مالها تتأثر عند لفظه لاسمها..ترفرف فراشات قلبها..أمسكت الكاتالوج تناظر الصور وتقلب فيه
"لقد قلت للحاج أنني سأختار الحلي والإكسسوارات أنا هذه المرة، لقد اختارهم المرة السابقة ياإلهي...وكأنها قد صنعت أيام أفلام الأبيض والأسود...
ابتسم أحمد لمزاحها متأملاً ابتسامتها الحلوة فأكملت ضاحكة
"وعندما سألته ماهذا ياحاج ؟يجيبني ..ياابنتي الجميلة بحظ والقبيحة بحظيْن....والذي يكاد يصيبني بنوبة قلبية أن مايجلبه يباع بسرعة، فيقول لي أرأيت يافتاة لاتعترضي مرة أخرى.."
قهقه أحمد فاحمرت متأثرة بضحكته الجميلة
"والله الحاج أبو أحمد له حكم فظيعة...من أين يأتي أبي بهذه الحكم لاأعلم..."

تناظرهم بديعة بعبوس وتكاد تجزم بأن أحمد معجب بمروى لابل انها متأكدة بأنه مغرم بها... وهي التي تحاول أن تلفته اليها بشتى الطرق لايعيرها اهتماماً، اقترب خالد من بديعة وهو يرى نظرتها السوداء الحاقدة، فهمس بسخرية مطقطقاً باستفزاز
" مسكينة أنتِ...حقاً يابديعة.."
تكتفت غاضبة "خير؟ ولماذا صعبت عليكَ فجأة هكذا"
لوى فمه وقال "أقصد عصافير الحب هناك... بينما أنتِ تتلوعين لنظرة واحدة منه.....مايثير حيرتي هو ذاك الرجل الذي جاء منذ فترة كالمجنون ويقول زوجتي..
هل هي متزوجة حقاً! وكيف ابن الحاج أحمد يقيم علاقة مع امرأة متزوجة؟
ناظرته بديعة باستغراب وكأنها تشاركه أفكاره
"وهل تراه يقيم علاقة معها!! أحمد ليس هكذا بتاتاً أنا متأكدة..."
قاطعها خالد يغمغم بسخرية
"لربما هو.... يشتهيها و.."
شهقت بديعةمن جرأته في الكلام ولكن لكمة قوية على فك خالد رمته أرضاً ألجمتها...
ولم يتوقف رائد عند هذا الحد بل حاول ضربه جاثماً فوقه يلكمه بجنون لولا أن أحمد أمسكه يبعده عنه فيقف رائد يناظر بديعة وخالد باحتقار ومروى تقف وراء أحمد قلقة واضعة يدها على فمها..
ليغمغم أحمد "ماذا هناك؟ كيف تتصرفان هكذا كأولاد شوارع؟"
أجاب رائد وكله يغلي ويناظر الاثنان بغضب أسود
"لن يعجبك يامعلم ماكان يقال..."
صعق أحمد وناظر خالد الذي يمسح فمه من الدم ووقف مترنحاً...فسأله وهو ينقل نظراته بينهما
"مالذي يجري هنا؟ فليشرح لي أحد منكما"
تدخلت بديعة مرعوبة ومتلعثمة
"لاشيء أحمد سوء تفاهم (ونظرت إلى رائد برجاء)
فصاح أحمد بهما "أنتظر تفسيراً منك رائد....وأنت أيضًا ياخالد...

********************************************

ارتدت أجمل ثيابها وافخم مجوهراتها، ووضعت مكياج يبرز جمالها الفاتن.. وحرصت على ان تكون ملكة الحفلة لابد ان تسخر منهن...الحمقى نظرت إلى بطنها البارز بوضوح تتحسسه بغرور، رفعت عينيها إلى ساعة الحائط، لقد تأخر هادي ويجب أن تذهب... يجب أن تبهر الجميع، اتصلت به عدة مرات لترى أن هاتفه إما مقفل واما خارج التغطية بدأت تشعر بإحباط شديد وتوتر من تأخيره ماذا تفعل معه بدمه البارد، ابتسمت..حسناً هو ليس ببارد تماماً لتكن أكثر صدقاً هو ليس دقيقاً جداً بمواعيده أحيانا التي تخصها كالذهاب الآن إلى حفلة إيمان...وهي تشتعل غضباً تريد الذهاب وفي الحال...

وصلت إلى الحفل غاضبة من هادي لقد تأخر... أرسلت له رسالة صوتية بأنه تأخر عليها وهي ذهبت إلى الحفل..وحدها ..وعندما تنتهي ستتصل به ليقلها إلى البيت، لم تكلف نفسها عناء الالتفات ان وصلته الرسالة أم لا
دخلت إلى الحفل فالتفت لها الجميع بحسد...ثوبها الملفت وجمالها المميز، تبدو كملكة فاتنة بكل تفاصيلها، ابتسمت بخبث لرؤيتها انبهارهن بها واقتربت تسلم على صديقاتها وهي تفكر بغضب هادي..أكدت لنفسها أنها ستراضيه بكلمتين وهو لن يزعجها كي لاتغضب كما طلب منه الطبيب..ابتسمت بشقاوة تشجع أفكارها...

الحفل كان رائع جداً ولكنها لوهلة شعرت بالندم يتأرجح بأفكارها لأنها كسرت كلمته وذهبت دون أن تنتظره..نفضت الأفكار عنها تريد أن تستمتع...




غضب أسود يشتعل داخله عند رؤيته لرسالتها المختصرة، لقد تعب منها ومن استهتارها فعلاً، تعب من ضعفه وعشقه لها وهي تتفنن في استغلال قلبه المتيم بحبها، سيحاسبها اليوم لن يمررها مرور الكرام لابد أن تشعر بخطئها، لقد فاض به دائماً تفعل ماتريده دون أن تهتم لشيء، صدره يعلو ويهبط بانفعال من أعمالها المستفزة لرجولته...

رن هاتفه للمرة الثانية بإلحاح.. انه سامح لن يرد عليه لايريد أن يفرغ غضبه به، يشعر باشتعال يتملكه... توقف الهاتف لوهلة وأعاد الرنين المتواصل سيقتله ماذا يريد منه الآن!!!
رد بتأفف "اختصر سامح أنا أقود الآن.."
قال سامح بانفعال: "هادي أين أنت أتصل بك منذ نصف ساعة ولاتجيب.."
صاح هادي به "مابك تصرخ هل تراني أصم...قلت اختصر أنا مشغو...

اشتعل سامح غضباً من هادي فأخذ نفساً عميقاً وقاطعه:

"هادي...الآن ...اسمعني.... ررنيم بالمستشفى ويجب أن تحضر حالاً....

نهاية الفصل العاشر بانتظار آرائكم وتشجيعكم
أديلا روز


Adella rose متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-22, 09:51 PM   #62

Shadwa.Dy

? العضوٌ??? » 418619
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 639
?  نُقآطِيْ » Shadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond repute
افتراضي

يا ريت يكون الفصل اطول لانو الرواية كتير مشوقة
ما حبيت رنيم


Shadwa.Dy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-22, 10:51 PM   #63

Adella rose
 
الصورة الرمزية Adella rose

? العضوٌ??? » 449245
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,962
?  نُقآطِيْ » Adella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shadwa.dy مشاهدة المشاركة
يا ريت يكون الفصل اطول لانو الرواية كتير مشوقة
ما حبيت رنيم
تكرم عيونك غاليتي نورتيني ياقمر❤


Adella rose متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-02-22, 05:56 PM   #64

Adella rose
 
الصورة الرمزية Adella rose

? العضوٌ??? » 449245
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,962
?  نُقآطِيْ » Adella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond repute
افتراضي معاناة قلب

فين التفاعل القوي روزاتي 🌹🌹اوقف الرواية يعني؟🤔
مافيش تفاعل قوي روزاتي 🤕
اوقف الرواية ولا اكملها؟


Adella rose متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-22, 02:17 AM   #65

Lautes flower

? العضوٌ??? » 434742
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 489
?  نُقآطِيْ » Lautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond repute
افتراضي

يا ترى حصل ايه ل رنيم ولا هي اللي عامله تمثيليه عشان هادى ما يعاقبها
اليسار هتفضل على عماها كدا وجمال بيستغفلها ولا تكتشف خيانته لها
لا حول ولا قوة الا بالله
تسلم ايديك حبيبتي 💖❤💕


Lautes flower غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-22, 11:44 AM   #66

Adella rose
 
الصورة الرمزية Adella rose

? العضوٌ??? » 449245
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,962
?  نُقآطِيْ » Adella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lautes flower مشاهدة المشاركة
يا ترى حصل ايه ل رنيم ولا هي اللي عامله تمثيليه عشان هادى ما يعاقبها
اليسار هتفضل على عماها كدا وجمال بيستغفلها ولا تكتشف خيانته لها
لا حول ولا قوة الا بالله
تسلم ايديك حبيبتي 💖❤💕
والله وحشني جدا التعليق بتاعك 😘😘
اصبري شوي ياجميل 🥰اللي جاي مشوق أيضًا 🤣
نورتيني ياقمر 😘😘


Adella rose متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-03-22, 08:47 PM   #67

Adella rose
 
الصورة الرمزية Adella rose

? العضوٌ??? » 449245
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,962
?  نُقآطِيْ » Adella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond repute
افتراضي

شوي وحنزل الرواية روزاتي

Adella rose متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-03-22, 08:56 PM   #68

Adella rose
 
الصورة الرمزية Adella rose

? العضوٌ??? » 449245
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,962
?  نُقآطِيْ » Adella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond repute
افتراضي معاناة قلب

الفصل الحادي عشر
وصل إلى المستشفى كالمعتوه يهرول بين أروقة المستشفى يفتش بعينيه عن سامح وعنها...عن رنيم لعله يراها ويريح باله ونفسه التي تتوق الاطمئنان عليها.

لم يعرف كيف وصل للمكان بعد أن كان سيتسبب لنفسه وغيره بعدة حوادث...
رآه سامح فهرول ليلاقيه، كان هادي يلهث بتعب وكأنه في سباق يركض ويركض دون أن يصل إلى المكان المنشود...يكاد يقع أرضاً من ارهاقه...
غمغم بلهاث وقلق...لم يستطع أن يلتقط أنفاسه حتى
"سامح ماذا هناك؟ أين رنيم؟ مابها؟"
(ابتلع سامح ريقه لرؤية وجه هادي مخطوفاً لونه بهذا الشكل)
فنهره الأخير وقد وقع قلبه "انطق مابك؟"
أمسكه سامح يهدئه مربتاً على كتفه متلعثماً بالكلام كطفل صغير لايعرف ماذا يقول..
" هادي..رنيم وقعت....وهي في غرفة العمليات...ننتظر الطبيب ليطمئننا..."
رنييمم وقععتت... وفي غرفة العمليااااتتت...
هل اختفت الأصوات من حوله أم أن الدنيا كلها توقفت فجأة...
صعق هادي وارتجفت روحه قبل جسده
"كيييفف، كانت..كانت بخير، لاأفهم..."

انتبه إلى صديقتها إيمان تقف مستندة إلى الجدار وتمسح دموعها الحزينة على صديقتها..
اقترب منها هادي يفجر غضبه فيها...أمسكها بقوة صارخاً بوجهها
"ماذا فعلتن لها؟ مالذي جرى بالظبط؟"(وأكمل يصرخ بها بقوة): "أخبريني..هيا"
ناظرته باستغراب وذهول ممزوج بالحزن...وهي تكفكف دموعها، فامسكه سامح يبعده عنها
"أجننت مابك؟ مادخلها الفتاة؟ هي من أتصلت بالاسعاف ثم اتصلت بي..."
مسح هادي وجهه بيده واستغفر....تنفس بصوت مسموع ثم سألها بنبرة مرتجفة
"مالذي جرى كيف وقعت؟"
مسحت إيمان دموعها بسبب الرعب الذي ألم بها بعد رؤية رنيم
"لا أعرف...عندما نزلت من عندي وقعت فركضت اليها لأطمئن لأجد بركة من الدماء تحتها يبدو أنها تعثرت بشيء ما فوقعت...لم أعلم ماجرى معها حقاً.."
وغرقت في البكاء عندما تذكرت صراخ رنيم والدماء حولها...
ردد وراءها مرتعب "بركة من الدماء...ممماذا؟؟؟؟"

وصلت أليسار وأمها ترتجفان خوفاً على رنيم
"ماذا جرى؟ مابها رنيم؟رد علي ياسامح.."
غمغم سامح بتعب "أمي أرجوك اهدئي.."

لم يكلف نفسه عناء الالتفات إلى أليسار أو أمها...جلس على المقعد يمسك رأسه بيديه...تمر الدقائق بقسوة كقساوة حظه التعس المرير....ليخرج الطبيب فجأة... لهث هادي وركض الجميع إليه، فقال الطبيب بعملية
"من زوجها؟"
اجاب هادي "انا زوجها...طمئن قلبي يادكتور لو سمحت"
نظر الطبيب اليه "الحمد لله هي بخير الآن بإذن الله ولكنها لن تستيقظ فوراً بسبب المخدر...(توقف يناظر الجميع بهدوء وأكمل)للأسف سقوطها تسبب بفقدانها الجنينين معاً.... كما وأن يدها قد كسرت جراء سقوطها بالإضافة إلى الرضوض في عدة أماكن في جسدها...ستتحسن ان شاء الله ولكن طبعاً ستأخذ وقتاً"

شهقت أليسار وأمها وانفجرتا بالبكاء أما هو فأجلسه سامح يهدئه...لم يعرف الأخير أيواسي نفسه أو أمه أو أخته أو صديقه...

ارتجف...كان كله ينتفض حزناً ويأساً وغضباً...قلبه كان غاضباً منها ومن تهورها الذي لانهاية له...
غمغم سامح بقلق "اهدأ ياصديقي وجهك شاحب للغاية، يجب أن ترتاح...اسمع...قم معي لنأخذ ضغطك و.."
همس هادي بألم يقتل روحه "لم تهتم ياسامح...لقد منعتها حرفياً من الذهاب وحدها، ولم تستمع لكلامي... دائما تفعل مافي رأسها دون أن تبالي...
(أكمل وعينيه تتراقص على جمر الغضب)لم اكن أريد إعادة عملية الإخصاب...بقيت تلح وتلح دون أدنى اهتمام...كل شيء تريده كما تهوى نفسها...و.."
ربت سامح على كتفه بقوة ليوقفه عن الهذيان وغمغم
" يكفي ياهادي بالله عليك..هذا أمر الله...قم معي لنرى طبيب الآن...وبعدها أعتقد سيسمح لنا بالدخول لنراها ونفهم منها ماجرى"
نفض يده عنه "تباً لها ولحبها المدمر لحياتي نارها تكويني وأنا أحترق...احتويها كطفلتي. ..وليس كزوجتي يارجل...وهي تعتبر حبي لها أمر مسلم به...أختك رنيم طال.."

********************************************





اقتربت منه ببطء متعمد مرتبكة وخائفة من صده لها.. منذ ذاك اليوم لم يعد يكلمها، يتجاهلها تماماً وكأنهما لايعرفان بعضهما منذ أن كانا طفلين بحكم جيرتهما...
حتى أنها زارتهم في بيتهم المقابل لشقتها تماماً متحججة لأمها بأنها سترى تغريد التي هي أخت رائد...

بديعة ورائد جيران منذ سنوات طويلة....
تغريد وبديعة صديقتان مقربتان وعندما أخبرت تغريد أخاها رائد عن رغبة بديعة بالعمل كي تساعد أهلها...فسأل رائد أحمد بأن جارته تحتاج لعمل وأحمد كعادته لايتوانى عن مساعدة أحد...
ولكن بديعة فاجأته عندما شعر بأنها تحاول اصطياد أحمد...تدللها عليه ومحاولة لفت نظره لها أكدا إحساسه بما يجري.
هو يعرف أن أحمد لاتهمه لا بديعة ولاغيرها بشيء فهو يعلم أن قلب معلمه قد أهداه لمروى فقط ومنذ سنوات طوال...
أما هو فلم تشعر به تذبحه دائماً بنظرتها الأخوية له...يريدها أن تشعر به...أن تراه كما يراها...يريدها أن تحبه كما يحبها..

همست بصوت خافت "رائد أنا آسفة، انت لم تفهم ماجرى حقاً"
ناظرها بسخرية "والله الآنسة بديعة تكلف نفسها وتعتذر...بدل الاعتذار كان من الأفضل أن تتوقفي عن الرغي في عرض الناس.."
غمغمت معترضة "والله لم أقل شيئًا، بل على العكس قلت ان أحمد ليس هكذا،عندما قال أن هناك شيئًا ما بينهما...صدقني"
قهقه ضاحكاً بسخرية مستفزة تعمدها "صدقيني تأثرت انظري كم أنا متأثر أكاد أبكي...أحمد ليس هكذا...
ولكن مروى بلى أليس كذلك؟ تعرفين شيئًا...اغربي عن وجهي...ولاتكلميني.."

دمعة نزلت من عينها، تشعر بالضيق ومايزعجها أن رائد لايكلمها حتى...كيف ستتصرف....
(حاولت من جديد علها تنجح في مسعاها)"رائد لاتكن قاسياً هكذا...خالد قال ذلك وليس أنا"
صرخ بوجهها "كيف استطعت أن تسمعي كلمة بهذه القذارة ألا تعلمين ماذا يقصد...ام أن غباءك لم يفهم كلمة بهذه القذارة..."

ابتلعت ريقها بصعوبة وهزت رأسها يميناً ويساراً تغرز أظافرهافي باطن يدها من توترها "صدقني تفاجأت بكلمته وأتيت أنت وضربته لم أكن سأسمح له أن يتمادى واسمعني....رائد(صاحت بغيظ)رد علي.."

ولكن رائد تركها وابتعد وكأن وجوده إلى جانبها يقرفه...وهذا آلمها، لطالما شعرت أن رائد سند لها، كحائط صلب لايميل كيف ستتحمل جفافه معها ولامبالاته...
لحقت به محاولة إقناعه التفت فجأة ففزعت من تعابيره ووجهه الذي يشبه بركان على وشك الانفجار،انتفضت على صوته القاسي
" اسمعي يابديعة لو سمحتِ انسي أنني جارك وأنا كذلك أيضًا...أنتِ لستِ بديعة التي أعرفها وأحترمها، (كتف ذراعيه مستنداً على الحائط وراءه)أنتِ تسعين وراء سراب...ببساطة أحمد ليس لك ولايهتم لك ولن يهتم...أبداً..."

*******************************************

وضع سامح يده على فم صهره ليمنعه من لفظ الكلمة وهو يهز رأسه رافضاً ويحمد ربه أنهما يقفان على بعد مسافة من أمه وأخته كي لا تسمعان مايجري...

"لاتفعل ياصديقي أرجوك...لاتنطقها...أنت دائما العاقل أرجوك لأجلي ولأجل صداقتنا...اسمع عاقبها... سافر...أهملها...أنا معك ولديك كل الحق...ولكن لاتقتلها هكذا...أنت لست نذلاً...أرجوك.."
خفت صوته وهو يكلمه كخفوت نبض قلب هادي...

دموعه اليائسة تهبط بمرارة وسامح يضع يده على فمه ليمنعه من نحرها...أخت صديقه وحبيبته وزوجته هو...x هناك شيءما يجثم على صدره ورأسه يكاد ينفجر...

يومه كان مشحوناً أولا مع المتهم الذي كان معه في القضية التي طالت...تنقل من مكان إلى مكان معه كي يحصل له على الخروج بكفالة...لقد تعب وعرف أنه تأخر قليلا عليها قليلاً فقط....وعندما دلف إلى السيارة وصلته رسالة منها يبدو أن هاتفه كان خارج التغطية.. لقد ذهبت إلى الحفل دون أن تهتم لإذنه...وبعد ذلك اتصال سامح...ثم قيادته الجنونية ليصل إلى المستشفى مع سماعه لشتائم الناس حوله على محاولته قتلهم بقيادته المتهورة....والآن فقدانه لطفليه بعد أن تأمل وتأمل كثيراً...وكله بسببها هذا كثيرا على أعصابه، كثيراً عليه حقاً...لماذا لم يتركه يطلقها ويتخلص من جنونها وغرورها...لماذا يريد أن يعذبه...

أبعد كف سامح عن شفتيه ووقف فجأة ليمسكه سامح فنفض يد الأخير عنه بأن دعني وشأني.. مشى عدة خطوات فشعر بليل حالك يسيطر على عينيه مالبث أن وقع أرضاً، لتصرخ أليسار برعب وهي تراه يهوي أمام قدمها...بطوله الفارع...فجأة...وكأنه جبل تزعزع من مكانه وسقط مرة واحدة...

********************************************

نظرت إلى ساعة يدها لقد انتهى دوامها، خرجت من المحل بعد أن أخبرت الحاج بأنها ستنصرف كعادتها كل يوم، لترى أحمد عائد إلى المحل سألها بنبرة صوته المميزة "ذاهبة؟"
ردت بلطف "نعم انتهى دوامي إلى اللقاء..."
سألها دون أن يفكر: "مروى هل أوصلكِ؟"
ارتفع حاجبها مستغربة سؤاله الذي أربكها "صحيح أنها صعدت معه في السيارة عدة مرات ولكن كان من أجل مساعدتها لحل أمورها
وكأنه انتبه الى سؤاله، فقال بخفوت مغيراً الموضوع
"مازال رائد وجمال متخاصمين؟"
ردت بتردد "لا أعرف حقاً لم أنتبه ألم تعلم ماقصة الخلاف الواقع بينهما؟"
هز رأسه "كلا وعندما سألتهم لم يعطيني أحد منهم جواباً...لاأعلم مالذي جرى بالظبط ولكني سأسعى للصلح بينهما"
ابتلع ريقه بعد أن هدلت رموشها وابتسمت لتبرز غمازتها، مابال هذه الغمازة تكاد تشعله وهو واقفاً أمامها وعيناه تنفجر من الحب المكنون في صدره
ارتباك سيطر على كيانها وهي تراه ينظر إليها بهذه الطريقة التي تقلب كيانها...عيناه العسليتان تلمعان بشكل مدمر يربك أحاسيسها ولكنها نهرت نفسها بأنه يهيئ إليها..
انتبه إلى نفسه يلعن شيطانه فتنحنح مجلياً صوته
"سأدخل لأرى أبي إلى اللقاء"
هزت رأسها بخجل واحساس يلف كيانها ويزهر في أرضها الجرداء نبتة غريبة لم يعلم قلبها العذري كيف يفسره..


********************************************

استيقظ هادي ليجد نفسه ممدا على سرير أبيض ضيق يبدو أنه في المستشفى...هل مامر عليه كان مجرد كابوس مريع...ابتسم له سامح قائلاً
"أرعبتني عليك ياصديقي، هل تصدق ذلك أنا أشعر بالرعب عليك كالنساء!! ها أخبرني كيف تشعر الآن؟"

نظر إلى المحلول الموصول إلى يده الذي وصل إلى منتصفه تقريباً...يبدو أنه بقي نائم لوقت لابأس به...

نزع الابرة بقوة من يده فصاح به سامح يمسكه:
"ماذا تفعل يامجنون...انت متعب.."
رد عليه بنبرة ميتة "أنا بخير ياسامح هل تراني طفلاً...يجب أن أذهب.."
أمسكه سامح وهو يتنهد بتعب "انظر الي.. أبقى لترتاح وبعدها اذهب وقتما تشاء.."
وقف هادي يشعر بالدوار ولكنه أجاد أن لايعبر بشيء على وجهه...
اعترض سامحx طريق صديقه يناظره بتعب، ليغمغم هادي بقسوة
"لا أطيق أن أكون معها في مكان واحد نتنشق نفس الهواء...أريدها أن تدعني وشأني...فقط"
وضع يده على كتفه "انا أفهم ماتقصد ولكني قصدت أن أوقفك كي لاتندم بعدها..."
هز رأسه بقلة حيلة "أنا سأذهب الآن وسأكلمك...لاحقاً..."

رحل هادي دون أن يلتفت وراءه، لايريد رؤية رنيم...قلبه يؤلمه بشدة منها وعليها ولكنه لايستطيع ببساطة لايقدر يكفيه ماجرى له منها وبسببها حتى الآن...


همست أليسار وهي تبكي
"كيف أصبح هادي؟ مالذي أصابه ياأخي؟"
ضمها سامح إليه وغمغم بهدوء لايشعر به
"أصبح أفضل لاتشغلي بالكِ أنتِ ياأميرتي....هل استيقظت رنيم؟"
غمغمت بحزن مثقل "كلا، لانعرف ماذا سنقول لها عندما تعلم...يجب أن يكون هادي بجانبها ل.."
قاطعهاx بنبرة شاردة:
"اتركي هادي وشأنه أليسار...(مسح وجهه بيده) يكفيه ماحصل
ناظرته بتساؤل "مممماذا تقصد ياأخي..؟
قال مغيراً مسار الحديث
"أين أمي هل توقفت عن البكاء؟
جاوبته يائسة "في الداخل معها تنتظرها لتستيقظ..."
أمسك يدها وغمغمx "تعالي نشرب قهوة في الكافتيريا رأسي يكاد ينفجر حبيبتي هيا...

سألها وهو يناولها فنجان القهوة الساخنة
"لم أسألك كيف أتيتِ وأين الأولاد؟"
غمغمت أليسار بعد أن رشفت من فنجانها
" الأولاد عند جدتهم...أخبرتها بأن أختي بحال خطرة في المستشفى و..
قاطعها مستفسراً "وجمال هل وافق أن تأتي وحدك؟"
ردت بتردد "أتصلت به كثيراً لم يرد على اتصالاتي ياسامح لذلك أرسلت له رسالة كي يعلم بالموضوع وقد أوصلنا أبي إلى هنا..."
عاتبها سامح "كان عليك الانتظار ليرد عليك...أفضل من أن يختلق مشكلة"
ناظرته أليسار "ماذا تقول ياسامح أختي بهذه الحالة هل أتركها!! هو لايريد الرد ببساطة ليس له مزاج...يجب أن أطمئن عليها...لم أفعل شيئًا"

كان سامح مقتنعا وبشدة أنها تصرفت بطريقة عفوية اتجاه أختها وعائلتها ولكنه دعا ربه بأن يمرر جمال الأمر بسلام...يشغله تأخر زوج أخته عن البيت وعدم رده على اتصالاتها...هل...لا..غير معقول...نفض الأفكار السخيفة عن رأسه الذي سينفجر لامحالة...وسألها مستفسراً: أين ذهب أبي؟"
وضعت خصلات شعرها الناعم وراء أذنها وغمغمت
"اتصل به تاجر فاضطر أن يذهب طالما أنك أنت هنا وقال لن يتأخر...كان قلقاً جداً لون وجهه شاحب للغاية، أشك أن ضغطه قد انخفض ياإلهي ماهذا اليوم!!!

********************************************

ناظر وسام أخته سالي متسائلاً "صغيرتي الحلوة مابكِ قلقة هكذا..هل حصل شيء؟"
ردت سالي بنبرة قلقة "أخي هل من الممكن أن توصلني إلى المستشفى...أغلقت للتو الاتصال مع سامح وقال أن رنيم قد وقعت وفقدت الجنين"
شهقت أمها فرد وسام "سأرتدي ملابسي بسرعة لاتقلقي حبيبتي"
غمغمت أم وسام "سأذهب معكما."
اعترض وسام قائلاً: "ليس هناك داع ياأمي..ابقي هنا سنطمئن على أخت سامح ونعود...فمن الواجب أن تكون أختي هناك تقف بجانب خطيبها وأهله بهكذا ظرف طارئ"
أومأت أمه بتفهم وقالت
"والله حزنت لأجل رنيم وزوجها...كيف حصل هذا؟"

ارتدت سالي ثيابها بسرعة وانتظرت أخاها الذي خرج من الغرفة بعد قليل يمسك مفتاح سيارته ويغمغم "هيا بنا سالي...(ناظر أمه قائلاً) سنطمئنك أمي عندما نصل إلى هناك لن نتأخر "

********************************************

في المساء...

رن هاتف مروى... وجدت رقم غريب على شاشة الهاتف..ردت بتردد خائفة أن يكون عادل هو المتصل..ردت بتردد لتسمع صوت امرأة ليس بغريب
"مروى هذه أنتِ؟"
ردت مروى برسمية "نعم من معي؟"
"كيف حالك يامروى أنا وفاء خالة عادل، أحببت الاطمئنان عنكِ...مروى...أريد أن أسألكِ أليس هناك طريقة لتعودان أنتِ وعادل؟"
تنفست مروى بصوت مسموع وغمغمت
"لا ليس بعد ما حصل...سيدة وفاء أنا لم آخذ من زواجي من عادل إلا الحزن والطعنات المؤذية
(بللت شفتيها الجافتين بلسانها)صدقيني أنا كنت أنوي الانفصال بعد مافعله بي طوال الأربع سنوات...وقد تأكدت من قراري بعد محاولته هتك شرفي دون أدنى اهتمام.."
قاطعتها وفاء" هو أكد لي أنه لم يكن سيفعل شيئًا، قال أنه كان غاضباً فقط و..."
ضحكت بسخرية " وهل اقتنعت بكلامه!! خالة وفاء من يترك زوجته أربع سنوات تلاطم وحدها موج الحياة...هل سيتوقف عن نيلها بأبشع الطرق؟"
تمتمت بخفوت "معكِ حق..أنا أتصل بكِ لأعرف ماتريدينه بالظبط...ان كنت لاتريدين العودة إليه فهذا حقكِ...وعلى كل حال مافعلتيه بمنعه من السفر سيجعله يطلقكِ بسرعة فهو يريد السفر قريباً..
هطلت دمعة من عين مروى وهمست
"شكراً لكِ حقاً..
غمفغت وفاء "لاتقلقي ياابنتي..انتبهي لنفسك إلى اللقاء"
نادتها مروى بلهفة
"خالة وفاء...أنا أثق بكِ وأشكركِ...تصبحين على خير"

أغلقت الهاتف والتفتت وراءها لتجد أمها تناظرها بتساؤل وغضب غمغمت حميدة
"انتظر تفسيراً منكِ...لقد أصبحت غامضة يامروى"
ربتت على كتف أمها وضمتها بحب "أمي صدقيني لأن الموضوع انتهى...لاأريد اقلاقكِ...هذا كل مافي الأمر(تنهدت وهي ترى عتاب أمها المسكون في مقلتيها)سأخبرك ياغالية...لا تغضبي أرجوكِ"

بعد مرور بعض الوقت،ضربت حميدة على فخذيها ثم انتقلت الى خديها تلطم تعاسة ابنتها فضمتها مروى وقبلت يدها
"لم يحصل شيء ياأمي أبداً..
ارتجفت حميدة" ألا يكفيه الوغد مافعله بكِ!!حسبي الله ونعم الوكيل فيه"
ثم رفعت يديها إلى السماء وهمست بألم
"شكوته اليك يا رب"
أمنت على قول أمها وقالت ببرود وقلبها يشتعل غلاً:
"سيطلق ياأمي لانه يريد السفر للخارج قريباً...لقد كان أحمد محقاً"

فكرت بنفسها أن أحمد تصرف كصياد صبور قد وضع المصيدة لجرذ حقير الذي هو عادل،ووضع له الطعم وانتظر بصبر متأكد أن عادل سيعود حتى لو تأخر سيعود ليأخذ الطعم وعندها يقع في المصيدة فيريحها منه بعد عناء سنين ذاقت بهم طعم العلقم لنبذه لها..

دلفت سلمى إلى غرفة مروى
"مابالكن تتركانني وحدي(صمتت مرتبكة وهي تراهما عابستان ثم استفسرت قائلة بقلق) ماذا هناك؟؟"
وقفت مروى تمسك أختها
" لا شيء حبيبتي..كنا نتناقش فقط أنا والجميلة أمي...مارأيك أن نحضر عشاء خفيف لنسهر اليوم طالما أنك أنهيتِ امتحاناتك المهلكة
ابتسمت بخبث واقتربت من مروى تتساءل
"هل سنطلب شاورما من الخارج وعلى حسابكِ؟"
قهقهت مروى "وهل هذا خفيف يامفجوعة، حسناً سنطلب شاورما وأمري لله وبعدها أعلن إفلاسي"

انفجرت الأختان ضاحكتان بينما حميدة تناظرهم قلقة على مروى.

********************************************

أغلقت الاتصال مع جمال للتو...دب الرعب في أوصالها من لهجته العنيفة وكأنه سيدخل من الهاتف ويحطم رأسها انسحبت بهدوء لتلاقيه كما طلب منها...وجدته ينتظرها وعيناه تشتعل تكاد تحرق المستشفى بمن فيها كاد قلبها يتوقف رعباُ من الجنون الهائج في مقلتيه...اقتربت منه ببطء ليمسك يدها بقوة شعرت وكأنه سيطحنها...وفي اللحظة ذاتها كانت تدخل سالي واخيها إلى المستشفى ويقتربان ليسألان عن غرفة رنيم.....فانتبه وسام إلى الرجل الذي يمسك بيد أليسار فعرف أنه زوجها فأومأت له سالي أن يقفا بجانب الحائط ريثما ينصرفان كي لاتنتبه أليسار وتحرج من الموقف

همس بنبرة أرعبت قلبها "ماذا تفعلين هنا..."
ردت بصوت خافت مرتجف "جمال.. أختي كانت بحالة خطرة..فقدت جن..
قاطعها بنبرة لئيمة "فلتذهب إلى الجحيم مادخلك أنتِ ها؟
شهقت أليسار "ماذا تقول..
شهقة سالي كانت مكتومة وهي تضع يدها على فمها منx هول ماتسمعه ولم يكن وسام بحال أفضل منها..ولكن لم يكن في وسعهما التقدم خطوة للتدخل بين رجل وزوجته...
كان يشد على قبضة يديه حتى ابيضت مفاصله، لم يرد تحطيم أحد كما أراد أن يحطم الكرسي المعدني الذي يقف بجانبه على رأس ذلك الزوج الحقير...شعرت سالي بغضبه فشدته من قميصه برجاء أن لايتدخل...هزت أخته رأسها بشدة تترجاه بعينيها الزرقاوين أن لايحرج أليسار وأن يبقى في مكانه حتى يرحل زوجها

انتفضت سالي على صوت ذاك المستفز كفحيح أفعى وهو يقول بصوت حاسم "تفضلي أمامي الآن..وفي البيت حسابنا لن أمررها على خير..
تمتمت بخفوت "نحن في المستشفى ياجمال أريد أن أطمئن على أختي ونذهب...ألن تدخل وتسأل عنها على الأقل افعل ذلك لأجلي(بللت شفتيها بلسانها وأكملت)اتصلت بك كثيراً ياجمال ولم ترد علي..انظر إلى هاتفك و..

لوهلة شعرت بضعف يمر سريعاً في عينيه ابتلع ريقه وهدل رموشه وتذكر كيف أغلق الهاتف طوال النهار ليقضي يومه مع ريتا التي أكدت عليه انه اليوم ملكها وحدها..كان يوماً مشحوناً بالرغبة والجنون...بعد أن استأجر لها شقة مفروشة كي يتلاقى معها فيها لأن لقاءهما في النادي كان سيشوبه الشك وتلوكه الألسن...فرح ريتا بالشقة وجنونها المتفاني معه أسعده كرجل ولكن الثقل الذي يتربع فوق صدره، يجعله يتمنى الراحة والنوم ومايزعجه أنه لايريد أن يتركها يعتبر ملكيتها له أمر مسلم به كما أليسار...تذكر كيف انتهى يومه مع ريتا بجنون أكبر عندما تشاجرا لأجل طلبها بأن يعترف بزواجهما وأن هذا حقها كما أليسار..تذكر تحذيرها له بأنها ان لم يوافق ستخبر أمه وأليسار وتهبط الدنيا فوق رأسه..
كلماتها التي كانت تبثه غراماً وشغفاً طوال النهار انتهت بتهديد سام رمته في وجهه.
"اسمعني جيداً ياكوتش أنت لاتستطيع كسري أنا ملكة نفسي نحن لانفعل شيئًا خاطئاً(اقتربت منه تمرر أصابعها على وجهه وتهمس)أنت لاتستطيع تركي بعد كل مابيننا فإن لم ترد الطلاق فلنعلن زواجنا لأن هذا أقل حقوقي ولاتستعمل صوتك المنفعل هذا معي فهو لايخيفني(رفعت أصابعها السبابة والوسطى بوجهه كدليل أنه ليس أمامه إلا خيارين) اما الطلاق واما اشهار زواجنا وأنا أعرف أنك لاتريد الطلاق الآن حبيبي، لأني أجري في دمك لربما ليس حباً ولكني مصدر شغفك وأعرف كيف أسعدك(أمسكت حقيبتها تضعها على كتفها،ثم فتحت الباب وقالت) "لا تختبر صبري ياحبيبي، أعطيك أسبوع واحد فقط لتقرر وأخبرني...سلام"

قلقه من الشجار الذي دار بينه وبين ريتا منذ ساعة تقريباً أربك اتزانه...

نظر إلى أليسار ببرود، فأخرستها نظرته المحذرة
" لا أريد أن أسمع شيئًا تفضلي أمامي الآن وفي التوx واللحظة...واعلمي أنه من اليوم ليس لكِ أهل..لا أختي ولا أخي ولا أعرف من وانتهينا تفضلي أمامي"

انفعاله كان يظهر جلياً في ملامحه وصوته رغم عدم صياحه إلا أنه كان محذراً مغموساً بتهديدصريح..ولكنها تمردت ولأول مرة تجادله
"ماذا تقول جمال؟ هل أنت جاد تحرمني من أهلي لن أقبل بهذا أبداً.."
لمعت عيناها برجاء صامت ولكنه كتف يديه ينتظر أن تمشي أمامه..ففاجأته بإجابتها التي ذكرته بتمرد ريتا
"لا تفعل هذا جمال هذا ليس عدلاً أنت تعلم بحبي لعائلتي لايمكن..أنا غير موافقة على ماقلته.."
ابتسامة ذئب شرير ظهرت على وجهه وانفعاله من تمرد زوجاته أشعله بنار الغضب فجعله يخسر حكمته في الأمور كعادته عندما يتملكه الغضب..
"هكذا إذاً؟ اختاري انا أم أهلك؟"

اقترب وسام ليتدخل فأمسكته سالي لتمنعه
لتتمرد أليسار على هذا الظلم مرة أخرى
"هل جننت جمال الا يكفيني ماأمر به"
ليهمس بنبرة شريرة وحاسمة
"إذا أنت طالقققق.."

مع حبي
أديلا روز


Adella rose متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-03-22, 10:20 PM   #69

رونى تامر

? العضوٌ??? » 482076
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 107
?  نُقآطِيْ » رونى تامر is on a distinguished road
افتراضي

رواية جميلة جدا ما شاء الله

رونى تامر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-03-22, 10:46 PM   #70

Adella rose
 
الصورة الرمزية Adella rose

? العضوٌ??? » 449245
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,962
?  نُقآطِيْ » Adella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رونى تامر مشاهدة المشاركة
رواية جميلة جدا ما شاء الله
ألف شكر على تشجيع الجميل🌹🌹🌹


Adella rose متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:48 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.