معاناة قلب * مكتملة *

[Adella rose]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo

مرحبا.صباح الخير والجمال جميلتى النبيلة روز

☆إدعاء الحياة☆
ليس أسوأ من الموت إلا إدعاء الحياة
لكم هو قاس أن تموج كل مشاعر البغض والكراهية والإشمئزاز داخل صدر المرأة وهى تدعى غيرها حفاظا على حياة ومظهر أمام الجميع خاصة على نفسها هى شخصيا فهى تحدث شرخا بروحها وسلامها النفسي
وإن إستمرت في تلك الكذبة ربما تفقد صوابها بالأخير

الكلمة التى فاهت بها أليسار ولم تكن تعنيها جاءت كسهم حارق بقلب وسام
وله كل الحق في الغضب

ولكن ردة فعل أليسار كإنسان عمد طوال حياته إلى الإستكانة وكظم الالم والغيظ جاء مثيرا للدهشة في ملاحقتها لوسام بهذا الشكل حتى يتفهم سبب قولتها تلك

ولكن رب ضارة نافعة فبسبب هذا الخلاف كان لقائهما لأول مرة والذى جاء معبرا عن صدق المشاعر وليس التملك والإستحواذ

ومن الجميل أن وسام تفهم الفوبيا التى تعانى منها من العلاقة الزوجية وينجح في تشتيت إنتباهها بالحديث عن ماضيه وكأنه يدخلها عالمه فتنتفى تماما رغبتها المعتادة بالقئ والتى سينتفى معه كل شعور بالخوف والوجل من النهل من نهر السعادة والإستقرار

☆ بلا إستئناف☆
لا ينتهى أى أمر هكذا بكلمة خاصة إذا كانت بثقل الجبال
الطلاق ليس سهلا وإطلاقه هكذا قبل إستنفاذ وسائل الحل مع زوج محب لهو جرح كبير
لقد عانت مروة كثيرا بسبب والدها وخطيبها السابق ولكنها صمدت وإحتملت بغباء

وعندما يعوضها ربها بزوج حنون عاشق تفر من أرضه هكذا دون قتال من أجله
مهما كان سلوك والدته ولو كان أضعافا كانت لتصمد لا أن تجرحه بهذا الشكل كأنه حمولة زائدة تريد التخلص منها
ومع ذلك هو يفكر في حل لوضعهما فهو إشتراها وإن باعته هى في لحظة غضب

حتى أليسار عاتبتها ولامتها على فعلتها وهى ملامة بالفعل

☆العفو عند المقدرة☆
العفو بل لنقل السماح فقد يسامح المرء شخصا أذاه ولكنه لا يعفو عنه فالفرق بين المعنيين كبير
والسماح من شيم الكرام حتى لمن لا يستحق ويظل حسابه عند الله الذى تختصم عنده الخصوم

فلتسامحه اليسار لتطوى تلك الصفحة من الذل والهوان إضافة للخداع وقد عوضها الله بزوج محب عليها أن تمحو مل ماسبقه ولا تتألم حسرة على عمرها الضائع فأمامها الكثير لتحيا

☆سامح الجميل☆
أخيرا ليلة زفاف سامح وسالى
وقد أجدتى حبيبتى وصف تفاصيلها كما الأشخاص وأنت تنقلين شعور كلا منهم
وردة جديدة تتفتح للحياة متمثلة بأليسار والعاشق وسام

وبين رنيم التى ذبلت أوراقها وإرتحلت عنها الكثير من صفاتها الانانية ولم يبق سوى الشوق لهادى رغم ظنها الخاطئ به ولكن القلب له أحكام أخرى

☆رزق كبير☆
ان تحمل المراة بين ضلوعها جزءا من روحها وإنعكاسا لحب كبير لهو رزق من الله يجب ان تحمد مروى ربهاعليه
وتعود لرشدها بل كان يجب عليها رغم غضبتها ان تبادر بإخبار أحمد بحملها وتتذكر كم إحتمل من أجلها وواجه الجميع خاصة والدته من اجل زواجها

ليتها تذكرت مع عانته صديقتها اليسار واحتملت وهى لم تحتمل مناوشة إمرأة كبيرة غيرة على ولدها ولم تتعدى بعض الكلمات
لو صبرت عليها وعاملتها كأمها لمضى الامر وإنتهي
فمن أجل من نحب نفعل المستحيل

حتى سلمى صغيرة العقل تفكر أفضل منها
كان عليها ألا تنتظره بل تذهب هى إليه
وحسنا فعل أن تركها تتلظى هذين الاسبوعين علها تثوب لرشدها

أما نهاية الفصل بظهور هادى فمفاجأة جميلة بالفعل

سلمت يداكى حبيبتى على الفصل الرقيق الملئ بالمشاعر وبزفاف الجميل سامح وقرب حل جميع الامور المعلقة بشكل سلس وهادئ

بإنتظار الفصل القادم
دمتى بكل الحب والمودة أختى روز

حبيبتي الغالية جدًا أمال
يسعد لي صباحك الحلو حبيبة قلبي أشكرك جدًا جدًا على الريفيو المبدع والكلام المشحون بالمشاعر الجياشة القوية
لك من قلبي كل الحب والتقدير غاليتي😘😘

[ريما نون]

فصل ممتع جدا جدا تسلم ايديك بجد❤
اخير اليسار لقت الحب وفهمت وسام اللي هو العوض ليها اتمنى تفضل كدا معاه
مروة بجد غبيه يعني مش عايزه احمد يسكن برا عشان مايبعدش عن امه بس عادي تبعد ابنها اللي لسه ماتولدش عن ابوه؟
رنيم اخيرا هادي ظهر 😏
يالله اما نشوف اخرها

[Adella rose]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريما نون

فصل ممتع جدا جدا تسلم ايديك بجد❤
اخير اليسار لقت الحب وفهمت وسام اللي هو العوض ليها اتمنى تفضل كدا معاه
مروة بجد غبيه يعني مش عايزه احمد يسكن برا عشان مايبعدش عن امه بس عادي تبعد ابنها اللي لسه ماتولدش عن ابوه؟
رنيم اخيرا هادي ظهر 😏
يالله اما نشوف اخرها

اهلا بغاليتي ريما نورتيني
أشكرك على الريفيو الحلو ياحبيبتي أليسار جميلة وتستحق حد جميل زيها
مروى حبها كبير لأحمد لكنها ماعطيت نفسها فرصة للمواجهة يمكن تعبت بس أحمد رائع ويستحق الأجمل
شكرا لمرورك العطر تابعي ياقمر ان شاء الله اللي جاي يعجبك ياجميل❤️

[Adella rose]

مساء الخير روزاتي سأبدأ بتنزيل الرواية حالا🥰

[Adella rose]

الفصل الخامس والعشرون

انظر الي... هل رأيت مايلوح في عيناي!!!
يلوح شيئًا من أشياء لم يعد قلبي يحتملها...
أولها الخذلان...
ثانيها اللامبالاة...
وآخرها الطعنات...
كلها تتلخص" بمعاناة قلب "



[وحياة عينيك وفداها عينيا
أنا بحبك قد عينيا
لا قد روحي.. لا لا شوية
طب قد عمري.. برضو شوية
حيرتني توهتني
غلبتني وياك كده ليه
نستني كنت هقولك إيه آه]

صدحت الأغنية في السيارة ،وهو يدندن معها ،ويختلس نظرات اليها وبين كل كلمة وكلمة يشاكسها بعينيه الرماديتين فيقترب في كل كلمة منها يلامس كتفها...فسألته ضاحكة ووجنتيها متوردتين
"مابك أنت وهذه الأغنية التي ترددها ليلا نهارا"

ابتسم بعذوبة ناظرا لها بدفىء ووله وهو يعدل نظارته مردفًا
"تعجبني... فهل هناك مانع..."

[ولا حد قبلك فات على قلبي
ولا حد بعدك يملى عينيا يا عنيا]

كان يضع يده على قلبه وعينيه وهو يدندن بصوت عال
فقهقهت سألها مستفسرًا بمزاح
"ألا يعجبك صوتي!!"

أجابته ضاحكة
"لو كانت شادية ماتزال على قيد الحياة لكانت اعتزلت الغناء بسبب صوتك"

شهق بمزاح بطريقة مضحكة
"وأنا الذي كنت أفكر بأن أوسع مطعمي فأزيد وصلة غناء كل ليلة من المطرب الصاعد وسام الذي هو أنا -وضع يده على قلبه بفكاهة- لقد تألم قلبي"

ابتسمت لمزاحه تشاكسه وهي تضع أناملها على ثغرها تلملم ضحكتها
"أنت تغني كأنك تقرأ محفوظة"

[في إيديك قوة تهد جبال
في إيديك قوة]

-رفع ذراعه كالمصارعين يقلد رشدي أباظة في الفيلم مع شادية-

[وعليك صبر وطولة بال
وعينيك حلوة]

ثم ناظرها بتأمل أخجلها وهو يكمل غناء ويهز رأسه يمينًا ويسارًا مما توسعت ابتسامتها لحركاته

[ما أقدرش ما أحبكش
وحياتك ما أقدرش]

مد يده يمسك بيدها ورفعها يقبلها ،فقالت بخجل
"نحن في السيارة "


"وهل قبلة اليد معيبة...هاقد أنهينا أغراض الأولاد هل تذهبين معي إلى المطعم أم تريدين الذهاب عند أمك لنعطيهم الأشياء أم... نرجع إلى البيت ونخلص أمورنا... العالقة وأغني لك الأغنية كلها بصوتي..."

قهقهت ووجهها يحمر
"هل تجلس مع سامح كثيرًا هذه الفترة!!! لقد أصبحت وقحًا ياوسام"

أجاب بمسكنة مما جعلها تشعر برغبة في ضمه
"ماذا...قصدت أن أساعدك في توضيب المنزل ،ولكن لامانع عندي اذا كان هناك أمورًا معينة في رأسك".

تأملت تقاسيمه بحب وابتسمت بحلاوة وهمست باغواء جديد عليها
"اممم...نذهب للبيت فهو يحتاج لتوضيب و...لنخلص أمورنا...العالقة.."

شهقت بخوف وهو يوقف السيارة فجأة يناظرها بدهشة...كيف بكلمة منها أن تعلو به إلى أقصى درجات السعادة...يشعر بأنه يطير بتدللها المتردد...ناظرها بعشق ثم غير طريقه وغمغم
"اذا الى البيت فهو يحتاج لتوضيب عميق..."

[Adella rose]

ألم تسمع ماقالته لك أم أنك أصم..."
شهقت رنيم وكاد قلبها يتوقف وهي تسمع صوته...غمغمت بذهول
"هادي..".ليقطع تواصل الأعين بينهما صوت ذلك السمج
"ومادخلك أنت؟"

انتقلت نظرات هادي الى الرجل بغضب يلمع في عينيه وامسك قميصه يجره اليه باستهزاء فظهر الرجل كالعصفور أمام الأسد بطول هادي الفارع
"ماذا ياحبيب أمك!!حسنا أعرفك بنفسي أنا زوج المعلمة التي ولدك يحبها أقصد يحب المادة التي تدرسها... فتصور!!! -رفع هادي سبابته والوسطى في وجه الرجل مردفًا بلهجة غاضبة- أمامك خيارين الأول أن أضربك وأتعامل معك بوحشية بدائية وهذا ماأتوق اليه والثاني أن أرفع عليك قضية تحرش بزوجتي فتتعفن في السجن ،فما رأيك؟

"دعه ياهادي أرجوك لاأريد فضائح دعه يذهب"

ناظر شحوب وجهها فأفلته... ابتلع الرجل ريقه بصعوبة وهو يرى عاصفة غضب ستسحقه في مقلتي هادي فغمغم يعتذر بكلمات غير مفهومة وانسحب يلملم خيبته ليمسك بيد ولده الذي ينظر مذهولا لما يحدث أمامه...

[Adella rose]

"كيف تخرجين من المنزل دون أن تستأذني زوجك ياسيدة"
انتفضت على صوته الرجولي المطرب لأذنها ،فرفعت حميدة عينيها اليه فابتسمت له بحب وهي تشكر سلمى في سرها لأنها أخبرته بذهابها اليوم إلى الطبيبة
"كيف حالك يابني"

"الحمد لله ياخالتي"
أجابها وعينيه لاتفارق عيني مروى التي تحاول التهرب بعينيها منه...غمغم
" لو سمحت ياخالتي سأذهب معكن...(كتف يديه يحدق بزوجته متحديا اياها أن تعترض وأكمل)بما أنني والد الطفل"

ابتسمت حميدة ابتسامة صادقة وقالت بنبرة مازحة
"جيد أنك حضرت ياحبيبي...اذهب مع زوجتك انت فأنا عندي مشوار مهم"

"ولكن ياأمي"
تألم فؤاده لسماعه اعتراضها ولكنه لم يحاول أن يقنع حماته فهذا مايريده فعلًا ويتمناه بشدة...





دائما تتأمل أصابعه الطويلة وهو يقود... تذكرت كيف كانت هذه الانامل تمشط لها شعرها كطفلته ويتنشقه بعشق...أحمد...كل شيء به سلس...كلامه، عينيه، لمساته و...قبلاته احمرت خجلًا من أفكارها لتسمعه يقول
"ذكريني أن ألتقط لك صورة لأناملي فأنت لم تكفي عن تأملها طوال الوقت"

احمرت بشدة واعترضت بتلعثم
"أنا...لا فقط...كنت شاردة... و.."
ركن السيارة فترجلا معا دون أن يمسك بيدها كعادته مما آلم فؤادها...

[Adella rose]

"ماذا تريد هادي أنت وقح حقًا -سألته رنيم بعصبية بعد دخولهما البيت-
ان كنت تعتقد أنك فعلت ماتريده بجري الى هنا فأنت مخطىء تمامًا ولكني انصعت لك كي لا أتسبب لنفسي بفضيحة أمام المدرسة خاصة وأنك كنت ستلتهم الرجل كالمجنون"

خلع سترته وهو يتأفف قائلًا
"من هذا الحقير هل تعرض لك من قبل!!(تكتفت تناظره بغضب)استرخي لمَ أنت متوترة هكذا...وكأني سألقي بك في النار...استرخي هيا من أجلك ومن أجل طفلنا أيضًا"

اعترضت بسخرية لتغيظه رافعة حاجبيها باستفزاز
"ومن قال لك أنه طفلك مثلا"

غضب اعتصر كيانه فأشعل نارا من كلامها فحذرها بصوت عالٍ يرفع سبابته بوجهها ويمسكها من كتفيها
رنيم...
تنفس بصوت مسموع مردفًا بلهجة حاسمة
"كفي عن جنونك..."
-أخذ نفسا عميقا واقترب منها أكثر يحدق بعينيها هامسًا أمام شفتيها بهدوء-
:فاتنتي... هل أذكرك متى...متى حملت بطفلي في أي يوم وأي تاريخ وأي ساعة"


سألته بسخرية وهي تتطالع وجهه بغضب تجد بعض الكدمات
"هل تشاجرت أنت وزوجتك الحمقاء يبدو انها عنيفة فهذا واضح على وجهك"

أراد مشاكستها ولكنه خاف أن يتعبها وهي بهذا الوضع فلوى هادي شفتيه غيظًا وهو يستحضر في عقله ما جرى معه اليوم صباحا

بدأ بتمرير يديه على ظهرها فارتجفت تبعده غمغم
"أولا أنا لست متزوجا بغيرك فهل تقولين عن نفسك حمقاء!!!"

صاحت به بغضب وهستيرية تكاد تضربه
"لاتبدأ بالكذب أم لأنك عدت ووجدتني حامل"

وضع يديه حول وسطها يقربها منه فأبعدته ترفسه بغضب مما آلمته في رجله ولكنه لم يأبه
"أنا لم أتزوج بغيرك ولم أطأ امرأة غيرك هل تفهمين أم أعيد ماقلته"

اعترضت بوهن وهي تتنفس بصعوبة
"لا أصدقك لقد.."

قاطعها وهو يضمها بقوة قائلا بصوته الهادئ
"اسكتي قليلًا بالله عليك يارنيم...أنا منهك...رأسي كالمطارق يضرب وأنت لاتكفين عن الثرثرة والجدال...قليلًا فقط...أرجوك"

عناقه كان احتياج شديد وهي صمتت تغرق في دفئه تقنع نفسها بأن تترك نفسها لتهدأ كي لايؤثر بها....وصدرها يعلو ويهبط بانفعال متأثرة بقربه ورائحته التي اشتاقتها تسكرها...

همس بأذنها برقة ويده تمسد شعرها
"لم أتزوج والله... صدقيني...أعماني غضبي منك وانت لم ترحميني...بل نثرت الملح فوق جروحي ودعستي على وجعي...أعترف أنني قسوت ،فسامحيني..."

أبعدته تنتفض متأثرة بقربه وهطلت دموعها دفعة واحدة بقهر تتذكر الأيام التي مرت كالدهور عليها
"حتى لو كان هذا أنا أريد الطلاق هادي...لم أعد أريدك...لقد... صفعتني"

قالتها بكل أوجاع الكون فتألم أضعاف ألمها يضعفه حزنها،صاح بها متألما وعيناه حمراوتان وكأنه يصارع رجوليته كي لاتهطل دموعه
"لم تكفي عن استفزازي يارنيم...هل من امرأة عاقلة تقول لزوجها سأخونك"

اقترب يضمها بشغف وشوق يسترضيها فارتجفت تبعده وقد بدأ الضعف يتملك منها...ليقول
" ليتها كسرت يدي ولم أضربك لم أقصد ذلك أبدًا أقسم.. ألا يشفع لي كل مافعلته لأجلك ياقلبي.."

دموعها لم تتوقف وهي تتذكر مامرت به وقلبها المحطم مازال حطامه مبعثر يقتل روحها ألمًا
"لقد غبت شهور وتركتني وأنا...
-مسح دموعها بأنامله متأثرا فأكملت وهي تحدق فيه بمرارة-
لطالما سألت نفسي أين أنا منك ياهادي"

ذاب بقربها ،فقال بصوت أجش يجيبها بصدق وكفيه تحتضنان وجهها
"أنتِ من ضلعي وقلبي الذي يهدر بقوة باسمكِ... ومشاعري التي لاتشتعل الا لكِ
انت نبض فؤادي... تسألينني أين أنتِ
أنتِ انا... كلكِ أنا...كلكِ هادي يارنيم"

هدرت أنفاسها بقوة من كلامه الذي يدق بعنف على أحاسيسها فيفجر مشاعرها المتعطشة لحبه فأكمل بشجن
"انظري في عيني رنيم وأخبريني أنني لا أمثل لك شيئًا وأن قلبك لا ينبض باسمي... انظري وواجهيني وقولي أنكِ تكرهينني واطلبي الطلاق وان لمست صدقًا سأطلقكِ...ليس لشيء ولكن لأني لمست بكلماتك كرهك لي وهذا مالن أقدر أن أحتمله"

انحدرت دموعها بقهر وبدأت تشهق ببكاء مرير وجسدها ينتفض من البكاء فقال بصوت أجش
"أنتظر..."

اقتربت منه أكثر وفتحت فمها ففطر قلبه خوفًا...ثوان مرت كقرن...غمغمت تشهق ببكاء أعنف وهي تصارع قلبها
"لا أستطيع...أنا أعشقك وأنا..."

وضاعت بقية كلماتها بين شفتيه ويديه المشتاقة لها بجنون...
ابتعد عنها بعد قليل لاهثًا يطلب التنفس
مرر فمه على عنقها ويديه على جسدها فهدرت أنفاسها واضطربت بقوة
"أحبك رنيم...-سألها- نحن نستطيع أن... لأن...هذا الحمل طبيعي و..."

قاطعته بنبرة مرتجفة عاشقة
"أجل"

أطبق فمه على فمها من جديد وغابا معا في شوق مجنون...

[Adella rose]

كانت ترتدي ملابسها فسمعت أحمد يكلم الطبيبة بهدوء ولكنها لم تستطع التقاط كلمة لتفهم مايسألها عنه..
عندما خرجا معا وصعدا إلى السيارة سألته مروى
"عمَ كنتما تتحدثان أنت والطبيبة؟"

ابتسم بسخرية لسؤالها وهو يراها كيف لا تناظره وهي تكلمه فأجابها قائلًا
"كانت تسألني ان كنت أريد عروسا سمراء أم بيضاء طالما أن زوجتي تطلب الطلاق "

"لا تسخر مني أحمد..."
الفكرة حتى لو مزاح أغضبتها بشدة فسألته تغير الموضوع
" الى أين أنت ذاهب هذا ليس طريق بيتنا..."

انتظرته ليرد ولكنه وكأنه لم يسمعها...فعاودت سؤاله من جديد...رد بعصبية
"أقوم باختطافك.."

"لاتكن سخيفًا أحمد ستقلق ماما علي "

صاح بها بغضب ونفاذ صبر وهو يرفع سبابته بوجهها
"اصمتي تمامًا مروى فلست بمزاج رائق بتاتًا...بت مزعجة حقًا لاتكفين عن الجدال"

صمتت لاحساسها بغضبه الجنوني...وصلا بعد قليل الى قرية ريفية جميلة ركن السيارة بجانب بيت صغير فقال وهو يترجل بسرعة
"انزلي هيا"

نزلت بتردد وسألته وهو يسحبها من يدها نحو بيت منفرد
"لمن هذا المنزل أحمد.."
أجابها وهو يفتح الباب بالمفتاح بينما امرأة تناظرهما في المنزل المقابل فسلم عليها بإيماءة سريعة منه
"المنزل لجدي رحمه الله وكان والدي يؤجره كل عدة سنوات وقد سلمه المستأجر منذ يومين ...تعالي ادخلي"

استغربت أن يحضرها الى هنا ولكنه كان غاضبا لذا فضلت ألا تسأله عن سبب وجودهما هنا...دلفت تتأمل المنزل بأثاثه البسيط ذكرها ببيت جدتها...سبحان الله الكبار في السن يتشابهون في بيوتهم..سألته

"هل يؤجره الحاج مفروشا؟ أرى به أثاث مستعمل"

"نعم.."

فتحت باب الغرفة وهي تستكشف المنزل وتتكلم دون أن تلتفت اليه ولكنها تشعر بخطواته المتتبعة لها
"لماذا لا يسكن والدك الحاج هذا المنزل في الصيف انه مناسب للحر فهو...اه"

شهقت عندما شعرت بيديه التي حاصرتها بلهفة من الخلف ليسند ظهرها على صدره مما أشعرها بالضعف الشديد...أنفاسه تهدر جنونا من اشتياقه اليها ليهمس في أذنها
"اشتقت إليك ياقلب أحمد "

ازدردت ريقها بصعوبة وحاولت إيقافه ولكنه أدارها اليه ليفك حجابها ثم شعرها الذي راح يتنشقه باشتياق...
تجرأت يديه أكثر فحاولت ابعاده بحزم... فأردف قائلا بهمس
"هذه المرة لن يمكنك ايقافي يامروى فلا تحاولي لأنك كاذبة فاشلة... كلكِ يتوق لي..."

انحدرت دموعها اشتياقًا وحبا له فألقت بأسلحتها بعيدًا ولفت يديها حول عنقه تبادله مشاعره المحمومة....

[Adella rose]

شهقت فجأة وهي ترفع رأسها عن صدره...فأخافته
"ياالهي كم الساعة الآن؟لقد تأخرت على المنزل ستقلق أمي"

أعاد ضمها إلى صدره يطمئنها
"لقد أفزعتني يارنيم...اهدئي...فهم يعرفون انك معي لاتقلقي"

رفعت رأسها من جديد تتأمل وجهه لتسأله
"كيف ذلك؟ لاأفهم!"

ناظرها بتأمل قائلًا وهو يمرر أنامله على وجهها
"يليق بك الحمل تصبحين رائعة الجمال ومغرية لقد طال شعرك قليلًا أيضا وجسدك في الحمل يصبح أشد أغراء ولكنك هذه المرة بطنك ليس ظاهرًا كالسابق"

ابتسمت له بارتجاف مازالت لاتصدق أنه هنا معها يكلمها فأجابته وهي تتلمس وجهه بأصابعها
"لانه في المرة السابقة كنت حامل بتوأم...لاأفهم كيف يعرفون أنني معك"

طبع قبل متتالية على يدها مردفًا
"ذهبت صباحا الى والدك وسامح في الشركة فتشاجرنا..."

تحسست الكدمات التي على وجهه
"ماذا!!هل هو من؟"

قاطعها يلوي شفتيه
"نعم"

تذكر ماجرى معه في الصباح الباكر
انتظرها أمام المدرسة كي يراها كان يشتاقها بجنون...رآها وهي تركن سيارتها بجانب المدرسة ثم تترجل منها تأمل شعرها الذي استطال قليلًا وعندما نظر إلى تفاصيلها التي اشتاقها كثيرًا لمح بطنها البارز قليلًا وهذا ماجعله يقف مذهولا مما رآه حتى أعتقد أنه يهذي بينما هي دلفت المدرسة دون أن تلمحه

وصل بعد قليل الى شركة رضا يفتش عن سامح الذي منذ رآه تفاجأ به ،ولكنه مالبث أن لكمه بقوة على فكه ،فترنح هادي متفاجئًا ولكن سامح حاول لكمه مرة أخرى ،فلكمه هادي بدوره ليسمعان معا صوت عبد اللطيف يهدر بهما
"مالذي يجري هنا هل جننتما !!"

اقترب مراد يبعدهما مصعوقًا مما يجري ،فقال عبد اللطيف يناظرهما بغضب
"لو سمحت يامراد اتركنا وحدنا"

انسحب مراد بعد أن أومأ برأسه متفهمًا وأغلق الباب وراءه
غمغم عبد اللطيف بلهجة حاسمة
"كيف تفعلان هذا أنت وهو تتصرفان كطفلين"

قال هادي وهو يضع أنامله على شفتيه يتحسس مكان اللكمة
"هو من بادرني باللكمة ياعمي ولا أفهم السبب حتى"

أجاب سامح بسخرية
"يالوقاحتك حقًا ياصديق العمر...أخبر أبي، أخبره هيا أنك تزوجت على ابنته وتنتظر طفلا من زوجتك الثانية"

جحظت عينا عبد اللطيف مردفًا
"ماذااا"

تنهد هادي بعمق وغمغم بهدوء
"هذا ماقالته شقيقتك"

صرخ به سامح مشتعلًا بغيظ
"أنت أخبرتها بذلك"

اعترض هادي يصرخ به
"وهل هناك جمرك على الكلام...مجرد كلام "

هاجمه سامح مجددًا يمسكه من بلوزته فصرخ عبد اللطيف
"سامح...اتركه في الحال... هيا...الآن
-غمغم بنبرة جدية بعد أن تركه سامح-
أنتظر تفسيرًا منك يا هادي"

قص هادي على عمه ماجرى مما أصاب عبد اللطيف وسامح بالذهول وختم كلامه مردفًا
"أنا لا أحب أن أخبر أحدا بماجرى بيني وبين زوجتي ولمَ قلت لها هذا ولكن مافعلَته ابنتك معي ياعمي لايغتفر لذا أردت أيلامها...
-صمت مفكرًا وسأل عمه -
هل رنيم حامل لقد رأيتها صباحا ذهبت اليها كي نتكلم ونتفاهم ولكني استغربت بروز بطنها..كييف!!"

غمغم سامح بسخرية
"أتسألنا نحن يا "maître" "

أخرسه والده بعتاب
"سامح"

هز رأسه بغيظ
"حسنا ياأبي أمرك"

شبك عبد اللطيف أصابعه ببعضهما وأردف بهدوء
"أفهم مامررت به وأنا أعرف رنيم وتهورها ولكنها عانت أيضًا...أرى أنك أنت وهي قد آلمتما بعضكما البعض بما يكفي ولكني أريد أن أسألك على ماذا تنوي يا هادي؟"

مسح فمه من بقايا الدماء يتناول محرمة مردفًا
"أنا لم أنوي الانفصال عنها... نعم كنت غاضبا وأردت الإبتعاد وجنونها جعلني أبتعد أكثر ولكني أحبها كثيرًا لقد عدت لنتفاهم قبل أن أعلم بأنها تحمل طفلي"

ناظره سامح بصمت فقال عبد اللطيف
"إذًا اجلسا سويا وتكلما بهدوء اولا واذا تعسر الأمر سأتدخل كأب لها ولك... لطالما كنت ولدي الثاني ياهادي وأنت تعلم ماأكنه لك من احترام وتقدير"

تأثر هادي فهز رأسه مردفًا بلهجة صادقة وهو يضع يده على رأسه
"أدامك الله فوق رؤوسنا ياعمي أنا أعلم..."


يتبع على هذا الرابط

https://www.rewity.com/forum/t484923-39.html