12-11-21, 09:54 PM | #661 | ||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| الفصل السابع عشر .............. لم ينتبه جاسرعلى حديثها بالكامل ... كان كل ما تردد على مسامعه هي كلمة تأجيل ! تأجيل ... تأجيل !! عن أي تأجيل تتحدث وهو يحسب الدقائق والثواني لكي يأتي يوم الخميس و تكون حلاله ! زوجته ! لقد أتفقوا على إحضار الشيخ لكي يعقد لهم القران في المنزل ريثما ينهي الأجراءات المطلوبة لأتمامه في المحكمة ... ألا يكفي بأنه تحمل شرطها المجحف حين طلبت أن يتم تأجيل الزواج لما بعد انتهاء امتحانات الوزارية لشقيقها !!! والآن تتصل وتقول بكل ثقة بأنها تريد التأجيل !! انتصب جسده متحفزاً وقال متسائلاً بحدة : - نعم نعم ؟!!!!! اعيدي ما قلتِ بالله عليكِ ؟!!!!!! لتجيبه مؤكدة مرة أخرى وكأنها تنوي ان تجلطه اليوم : - يجب تأجيل الخطوبة ! هز رأسه وأجاب وهو يزيغ حدقتيه في الفراغ : - وتقولها مرة أخرى ! تأففت وقالت بهدوء : - أنا أتكلم بجدية يا جاسر ليجيبها بهدوء وثقة هو الآخر : - وانا اتكلم بجدية أيضاً ! أنا أحسب الساعات ساعة ساعة حتى يأتي يوم الخميس وتصبحي حلالي زوجتي ... أفعل بك ما أريد وما أتخيل دون أن استغفر ربي باليوم الف مرة .... وانت تتصلين لتقولي بكل بساطة تريدين التأجيل !!!!!!!! صمت .... صمت عميق ومحرج أمتد بينهما عبر الأثير لم يكن يسمع فيها غير صوت تنفس جيان المتعثر ربما من جراءة ما افصح به الآن !!!! حسنا كانت ستعرف ذلك عاجلا أم آجلا فما الذي تعتقد بأنه سيفعله بعد العقد ؟ يجلس في منزلهم يضع ساق فوق الأخرى بكل أدب واحترام ؟ سيكون محترماً نعم بكل تأكيد لكن مؤدب لا والف لا ... لقد كان يصوم لسنوات طويلة ... طويلة جداً .... وليس لديه النية لتمديد صيامه لفترة أطول ليس وهو لديه زوجة .... وأي زوجة ؟!! زوجة كان يحلم بها ويريدها منذ وقعت عينيه عليها .... كما إنها يجب أن تتهيء للمفاجأة الأكبر التي اعده لها والتي من المقرر أن يأخذه لمنزلها بعد عقد القران مباشرة ! سألها وهو يحاول أن يجعل لهجته هادئة قدر المستطاع : - والآن .... هل لك أن تخبريني ما الذي حصل لكي تتخذي هكذا قرار مهم ومصيري ؟!!!! همست متساءلة بخفوت : - مصيري ؟!!!! ليجيبها بكل جدية : - بالنسبة لي !!! أجل مصيري !!! ظلت صامته وكأنها لا تجد ما تقوله .... ليحثها بقوة : - تكلمي جيان ماذا هناك ؟ أم أنك قررتي التأجيل فقط لكي ترفعين ضغطي و تعكري عليَ سعادتي ؟! وبالنهاية ايضا لا يوجد تأجيل !!!! أجابت بضيق وانزعاج : - تريد أن تعرف ؟!!! حسنا لا بد أن تعرف بكل تأكيد !!!! تنهدت بعمق وأردفت بلهجة رافضة : - الذي حصل هو أن ولا صاحبة مركز تجميل توافق على عمل تسريحة لشعري ! رفع حاجبيه ولوى شفته بشبه ابتسامة غير مصدقة وهو يضيق عينيه ... ليسألها بجدية : - ولماذا أن شاء الله ؟! همست بيأس وصوت معذب : - يقولون بأنه طويل !!! هز رأسه وهو لا يفهم فعلا أين المشكلة في أن شعرها طويل ؟!!! ليحثها مستفهماً : - و ؟!!!!! أجابت شارحة بملل وتأفف : - طويل جدا ويحتاج إلى مجهود مضاعف بالتالي يطالبون بمبلغ خيالي !!!! وعندما أقول خيالي فأنا أعنيها يا جاسر .... أرجع جاسر ظهره للوراء وسألها بتسلية وقد قرر مجاراتها بكلامها الجاد والذي كان فعلا لا معنى له ... بينما خرج تنفسه طبيعياً بعد أن افصحت عن السبب .....والذي كان والحمد لله ليس سببا مرعباً ومهماً ..... ليسألها بفضول : - كم يعني ؟!!!! أجابت باستنكار وقوة : - مبلغ وقدره ( ...... ) لتكمل حديثها بذهول وكأنها للآن ترفض ماحصل رفضا قاطعا : - تصور يا جاسر ؟!!! بجدية ؟! أدفع هذا المبلغ الضخم ومن اجل ماذا ؟؟ تسريحة شعر والقليل من المكياج ؟!! لا طبعاً !!!!! هذه سرقة علنية ونصب واحتيال ايضاً !!!! تستمر ببصق الكلمات الرافضة تارة والمشمئزة تارة و المستنكرة تارة أخرى .... تتحدث وتتحدث دون إنقطاع ... وكأن كل ما عليه فعله هو أن يجلس ويستمع لها بمنتهى الهدوء ... متعجباً من افتعالها للمشكلة التي لا أساس لها ولا حاجة ! بعد مرور عدة دقائق توقفت عن الحديث فجأة وسألته بشك : - مرحبا !! جاسر لازلت معي ؟! غمغم بصوت منخفض : - معك يا جيان ! معك !! قالت بنبرة مغتاضة بدت له وكأنه تمرد او عناد طفولي : - لماذا أنت صامت ؟!!! لتردف دون أن تدع له فرصة للرد : - حسنا أنا اعرف ماذا تقول بسرك ؟ بالتأكيد انت الآن تقول بأني بخيلة ؟!!!! اعتدل بجلسته وقال مقطباً بصدق : - لا لم أقل ذلك ؟!!!! لتصر هي ويقسم بأنها الآن ضربت قدمها أرضاً بالفعل : - لا بل تفعل ... أنت تظن بأني بخيلة !!!!! حسنا فلتعلم بأني لست بخيلة بل أنا حريصة ... اجل حريصة على مالك .... لا اريد أن تبعثر وتبذر تعبك وعرق جبينك يمينا ويسارا .... وعلى ماذا ؟ على أمور تافهة وكماليات لن تجدي نفعاً ! وأنا لست بحاجة لها !!!! مسح جاسر جانب وجهه متنهداً ثم غمغم بخفوت : - لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ! قالت جيان برعب وذعر وكأنها على وشك البكاء : - و تحوقل ايضاً ؟!!! اذا فأنت فعلا تفكر بأتي بخيلة أليس كذلك ؟!!!!!! أجابها عابسًا وقد بدأ الحديث يأخذ منحى أخر لا يبشر بالخير أبدًا : - لا يا جيان لا أفكر بما قلته ! أصرت بثقة وقوة : - بل نعم !!! هز رأسه بذهول وقال : - هل أنت بداخل عقلي يا جيان لكي تكوني متأكدة مما افكر فيه الآن ؟! تنهدت وقالت بصوت منخفض ومنكسر جعل قلبه يرق في الحال لها : - اذا بماذا تفكر حلفتك بالله العظيم لا تكذب ؟!!!!! ابتسم وقال بلطف : - افكر بأن تستهدي بالرحمن وتذهبي لكي تتفقي على موعد جديد ومع اكبر وافضل مركز تجميلي في بغداد كلها ... ولا تهتمي بالمال ! همت بالأعتراض : - لكن ..... قاطعها بلهجة صارمة وحازمة لا تقبل الرفض : - بدون لكن ! قالت بتوسل : - فقط اسمعني أرجــــوك !!! تأفف وهو يستعفر الله بسره قبل أن يرد بصبر : - ماذا ؟ أن كنت ستعاودين الحديث عن التبذير و ما إلى ذلك فلا تبدأي بالله عليكِ ... لأن قراري نهائي والمال مالي وأنا أريدك أن تبعثريه حسنا ؟!!! همست بصوت خجول بدت وكأنها أمينة بمسلسل بين القصرين : - حسنا جاسر كما ترغب ! لكن .... قاطعها بتعب وهو ينحني ليضع مرفقه فوق المكتب ويبدأ بتمسيد جسر أنفه بأبهامه وسبابته وهو مغمض العينين : - لكن هناك مشكلة أخرى ؟!!!!! أجلت حنجرتها وقالت بصوت هادئ ولطيف : - في الحقيقة .... كنت .... سأقول بأني حلفت يمين أن لا أذهب الى أي مركز تجميلي لاني كنت غاضبه جدا ! فتح عينيه وسحب نفسا عميقا وهو يفكر بسره ... لما أنا لست متفاجأ بما قالته ؟ّ!!! هز رأسه بيأس متمتما بصوت منخفض ... ياللنساء !!!!! ثم قال بصوت جهوري : - حسنا أنا سأتصرف سالت بشك وريبة : - ماذا يعني بأنك سوف تتصرف ؟ ماذا ستفعل ؟!!! كرر بثقة ما قاله قبل لحظات : - قلت سأتصرف يا جيان حسنا ؟ تمتمت موافقة ليردف هو مبتسماً براحة : - أنت فقط أهدئي والغي اسم التأجيل من عقلك ... كل ما عليك فعله هو أن تفرحي وتبتسمي ولا تفكري بشيء أخر سواي أنا فهمتي !!!! لم ترد عليه بدت وكأنها تفكر أو ربما محرجة ليامرها مؤكداً بحزم : - فهمتي ؟!!!!! أجابت متنهدة باستسلام وبلهجة خجولة : - حسنا ! ..................... يتبع | ||||||||
12-11-21, 09:56 PM | #662 | ||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| انت بين القلب والعقل ... بين الحب والكره... انت بين اشتقت لك وبين لا افتقدك ... انت بين القرب والبعد ... بين الهروب والبقاء ... انت كل شيء متناقض اشعر به اما انا بين اريدك ولا اريدك. مقتبس وقفت نبع تنظر لأنعكاسها في المرآة .... وقبل أن تجمع شعرها وترتدي حجابها الأسود مررت أصابعها بين خصلاتها العسلية الناعمة المتناثرة حولها ... كان شعرها يصل لما بعد كتفيها تقريباً لمنتصف ظهرها ... للآن قلبها يؤلمها عليه عندما تتذكر كيف قص شعرها ذلك الاحمق نور الحسن ... رغم إنها تعترف بأنها في بعض الأحيان تشعر وكأنها ربما نسيت القليل من افعاله القديمة وأنها لا تحقد عليه كالسابق لكن في احيان اخرى تعود الذكريات لتطفوا فوق السطح من جديد مثل الآن ... لتعود وتشعر بالكراهية ناحيته .... شعور متناقض ومحير لا تفسير له !!! لا تعرف ماذا تريد ؟ تريده قريب كما تريده بعيد .... يا الله سوف تجن ..... ربما لو حدث له شيء ما سوف تسامحه وتغفر له ؟! شيء لا علاقة له بالموت ... لا لم تكن تريده ان يموت اسم الله عليه ... بل ربما شيء أخر .... ماذا لو كُسرت ساقه ؟!!! أو سمح لها بحلق رأسه بالكامل ! بالكــــــــامل دون أن تترك حتى ولو شعرا خفيفا ... أي أن يكون رأسه اصلعاً ولامعاً !!!! قلبت شقتها السفلى مفكرة ... أجل ربما لو تحققت إحدى أمانيها .... حينها سوف تسامحه نهائيا أي مسامحه من كل قلبها ... والعتاب والحزن والحقد سيرحلون رحيلا بعيداً دون احتمالية لرجوعهم ... تنهدت ثم عقدت شعرها .... لفت حجابها بأتقان ثم مسدت يدها فوق قماش فستانها التركوازي ذو الطيات الناعمة عند الخصر .. والذي نزل بنعومة إلى بداية كاحليها ... فجأة اقتحمت غصن الغرفة ...كانت ترتدي فستان اسود يصل لما بعد ركبتيها مع سترة من الجينز بنفس اللون وحذاء عالي الرقبة .... قالت بحماس طفولي وهي تقف أمامها وتلمس شعرها ثم وجهها ثم فستانها : - ما رأيك ؟ شعري سرحته بالمكواة هل هو جميل ؟!!! أليس هكذا أفضل من طبيعته الثائرة ؟!!! لم تعط نبع الفرصة للرد لتردف بحماس : - ومكياجي ؟!!! فستاني ؟!!!! هل هما ملائمان ؟!!! قولي الصراحة يا نبع !!! ابتسمت نبع وتقدمت لتلمس شعر أختها الذي اصبح الآن ناعماً وحريرياً وهي تقول : - كل شيء ممتاز ورائع !!! وانت جميلة جدًا !!! اتسعت ابتسامة غصن وهي تمشط خصلاتها بأصابعها بينما قالت نبع بتفكير وهي تنظر لأختها نظرة العارف بدواخل الأمور وأسرارها التي باتت الآن شبه مفضوحة أمامها : - اتساءل ما سر دعوة ايهم إلينا ؟ اقصد لم يمض على دعوته السابقة أقل من أسبوعين والآن قام بدعوتنا مرة اخرى يا ترى مالسبب ؟!!! تمتمت غصن بصوت منخفض وكأنها تبحث عن مبرر منطقي : - قال بأن هناك مول جديد تم افتتاحة وهو يريد اخذنا اليه ! هزت نبع رأسها وقالت متنهدة : - والله يا غصن انا خائفة ! حدقت بها غصن وسألتها بعدم فهم : - خائفة من ماذا ؟ لترد نبع بكل صراحة وهي تتوجه نحو السرير لتأخذ حقيبتها السوداء : - من ايهم .... وجهه نحس على العزومات ! الله هو الستار ماذا سيحصل هذه المرة !!! قطبت غصن حاجبيها مفكرة لعدة ثوانٍ ثم رفعت كتفها بلا مبالاة وتبعت أختها إلى الخارج دون ان تعير ما قالته اي أهتمام . .......................... يتبع | ||||||||
12-11-21, 09:57 PM | #663 | ||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| تجلس في المطبخ قرب والدتها التي كانت تفترش الأرض وأمامها صينية كبيرة مملؤة بالرز الأصفر المطبوخ والمهروس جيداً ..... وضعت إلى جانبه وعاء عميق في داخله حشوة اللحم الخاصة بكبة الرز ... بدأت سلمى تساعد والدتها بلف الكبة .... لقد ذهبت معها وبرفقة خالتيها إلى منزل جيان قبل عدة أيام وقد استقبلتهم الأخيرة بتواضع حسناً ستعترف بأن والدة جيان كانت تبدوا طيبة جدا لكن من يعرف ما تخبئه النفوس والقلوب خلف الوجوه البشوشة ؟ هذا ما قالته لها وحذرتها منه خمائل !! من حينها لم تتدخل ولم تسأل عن تفاصيل استعدادتهم ابداً ....كانت تشعر وكأنها غريبة بينهم خاصة وإنها كانت ترفض هذا الارتباط الذي تم رغماً عنها ....حتى وأن أبدت قبولها السطحي أمام والدتها وشقيقها ..... الصمت الذي كان يلفهم دام لعدة دقائق قبل أن تقطعه قائلة وهي تدعي اللامبالاة : - اذاً امي ما اخبار خطيبة جاسر ؟!!! ابتسامة واسعة وسعيدة ارتسمت على وجه والدتها فورا ما أن سمعت بأسم خطيبة أبنها لتجيبها ببشاشة ويديها مشغولتان بحشو ولف كرات الرز : - أنها بخير ... تتصل بي كل يوم وتتحدث معي .... هذه البنت طيبة جدا ! أومأت سلمى بصمت وقبضة من الغيرة قرصت قلبها .... كانت تريد أن تبقى هي البنت الوحيدة التي تستحوذ على كامل اهتمام امها ... لا احد يشاركها هذا الحب والحنان !! لكن ماذا عساها أن تفعل ووالدتها عطوفة وتحب الجميع ؟!!! فما بالك بجيان زوجة ابنها الذي كانت تتوق لتزويجه منذ سنوات بدت وكأنها دهور !!! قالت بتساؤل : - امممم أمي من دعوتي للحفلة ؟!!! رفعت الحاجة إيمان كتفها ثم أجابت وهي تركز كل انتباهها على عملها : - الكل .... بالنسبة لشقيقتي سعاد وسهاد فهما حتما ستأتيان .... كما دعوت زوجة أخي وبناتها .... وعائلة والدك ايضا قمت بدعوتهم ! قالت سلمى بتساؤل وفضول وهي تضع قطعة أخرى من الرز في راحة يدها لتبدأ بفردها : - وهل سيأتون ؟!!! أجابت والدتها بكل جدية وهدوء : - من يريد الحضور الف اهلا وسهلا به ! لو لم ارغب بوجودهم لم أكن لأدعوهم اليس كذلك ؟!!! قالت سلمى بدهاء وهي تنظر لوالدتها بطرف عينها : - وخمائل ؟! رفعت والدتها رأسها وقالت بتعجب وصدق : - لقد دعوتها بكل تأكيد يا ابنتي ! عادت سلمى لتهز رأسها بصمت أمتد بينهم مرة أخرى لا يقطعه إلا صوت القارئ الذي كان يقرأ القرآن بصوت جهوري في التلفاز حيث وضعته والدتها على القناة الخاصة بقراءة القرآن والذي كان يتردد صداه في كافه انحاء المنزل ... تنحنحت واعتدلت بجلستها ثم قالت بهدوء : - امممممم ... لقد اتصلت بي خمائل ليلة أمس وتحدثت عن جيان وقالت بأنها ربما ..... وقبل أن تكمل سلمى حديثها رفعت الحاجة إيمان يدها الملطخة بالرز وهي تقول بلهجة صارمة : - اشششش لا أريد أن اعرف ماذا قالت هذا اولاً ... وثانياً لا أريدك أن تتحدثي معها عن فلان وفلان يكفينا الذنوب التي نحملها فوق ظهورنا .... لا نريد ذنوباً جديدة يا سلمى !!! عقدت سلمى حاجبيها بضيق وقررت الدفاع عن صديقتها الصدوقة حيث قالت بقوة : - خمائل صديقتي يا امي ثم أنا لم اخبرك ماذا كانت تقول !!!! ابتسمت والدتها وقالت بسخرية وتهكم وهي تهز رأسها : - لماذا قلبي يحدثني بأنها لم ولن تقول الخير عن جيان ابدا ؟! أجابت سلمى بحمائية : - أمي هي فقط غير مرتاحة لــ.... قاطعتها الحاجة إيمان بذهول وهي تلتفت لتنظر لأبنتها وقد كفت يديها عن العمل : - غير مرتاحة ؟!!!! هل قلتِ غير مرتاحة ؟!!!! عجيب والله ما شأنها هي لتكون مرتاحة أو غير مرتاحة ؟؟؟ ما دخلها بحياة ولدي ؟!!!! هي حي الله كانت زوجة أبني .... وابني قد رحل رحمه الله ولا شيء يربطها بنا ابدا غير انها أم احفادي !!! ثم حتى وأن كان أبني حياً ايضاً ليس من حقها أن تقحم انفها بأمورنا الخاصة !!!!! ثم أردفت بقوة وصلابة : - هذا الشأن لا احد يتدخل فيه إلا جاسر فقط ..لا أنا ولا أنت ولا أي احد يمتلك الحق بأدارة شؤونه !! غمغمت سلمى بخفوت : - لكنك أنت من أخترتيها له اليس كذلك ؟!!! قالت الحاجة إيمان بصدق : - أخترتها له عندما لاحظت بأنه يميل إليها ! وعندما عرفت بحدس أم تهتم بسعادة ولدها الوحيد أن عينه كانت ستخرج على البنت فاتحته بالموضوع ... كان يريدها يا سلمى ... واقسم لو أنه كان قد رفض فكرة الزواج لم أكن لأجبره عليها ابدًا ... كل شيء بالجبر الا الزواج !! تنهدت سلمى بصمت ثم عادت لتكمل عملها وهي تراقب والدتها التي عادت هي الآخرى لتلف كرات الرز باتقان وعلى مهل ....لتسألها بعد عدة دقائق : - حسنا أمي متى سيذهبون لشراء ( النيشان ) ؟! إنفرجت اسارير والدتها وقالت بحماس : - اعتقد ربما غدا أن شاء الله ! أومأت سلمى وسألتها وهي تنحني لتضع قطعة أكملتها في صينيه فارغة ونظيفة : - ومن سيذهب ؟!!! أجابت والدتها بلهجة حازمة وصلبة ... لقد كانت امرأة قوية وذات شخصية واثقة بحق : - سنذهب أنا ووالدتها معهما . رفعت سلمى حاجبيها بتعجب وقالت : - فقط ؟ لترد والدتها بلهجة ساخرة : - هل سنأخذ العشيرة معنا ؟!!! تنهدت سلمى وظلت صامتة بتجهم .... لقد سألتها والدتها بوقت سابق أن كانت تريد أن تذهب معهم عندما يختارون الذهب لكنها رفضت متعللة بحملها المتعب وانها لا تملك قابلية الذهاب والتنقل في السوق .... وقد صدقتها بكل طيبة وبرائة كالمعتاد .... لقد وافقت واقتنعت بكلام والدتها عن جيان ولم تعد تذكر عملها في منزلهم خاصة وأن والدتها كانت خادمة ايضاً ... وهذا الأمر لم ينقص من هيبتها واحترامها بين الناس ابداً .... لكن خمائل الله يسامحها تعود لتملئ رأسها بالكلام المقنع حيث تقول بأن جيان ماهي إلا طامعة وإنها باحثة عن المال ! وذكرها باستمرار بأن جاسر كسر كلمتها كأخت كبرى ولم يهتم أو يحترم رأيها ! لتعود وتخمد حماسها وتملئ قلبها بالحزن والكآبة والعتاب !!!! عندما لاحظت الحاجة إيمان صمت وعبوس ابنتها ابتسمت بحنان وهي تلتفت ناحيتها قائلة بلطف وطيبة : - لا تغضبي من كلامي حين وبختك قبل قليل يا سلمى ... أنا أفكر بك واخاف عليك من غضب الله .... كله يهون يا أبنتي إلا سوء الظن وكسر الخواطر ... لا أريدك أن تسيء الظن بجيان ولا أن تكسري بخاطر شقيقك الوحيد ... أفرحي لفرحه .... وشاركيه سعادته .... تمني له التوفيق وادعي أن يرزقه الله الذرية الصالحة .. الحياة قصيرة ... والدنيا ماهي إلا دار مؤقته .... هي فقط ايام قصيرة وتمضي بغمضة عين ... فلنعشها براحة بال ورضا ونفوس بيضاء ... لا شيء مهم يستدعي الحقد والكرهية ! كما لا اريدك ان تتحدثي وتحملي غيبة أي شخص خلف ظهره ... ثم أردفت بنظرة ذات معنى جعلت سلمى تفهم على الفور مقصدها : - ولا تعطي ثقتك لمن تنم لك ... وتذكري من نمَ لك نم عليك ... فهمتي يا ابنتي ؟!!!! ابتسمت سلمى وأومأت بالموافقة وهي تنحني لتقبل وجنة والدتها المجعدة ثم اعتدلت بجلستها وقالت : - نعم يا أماه معك حق .... اطال الله بعمرك وحفظك لنا ثغراً وسنداً . ........................................... يتبع | ||||||||
12-11-21, 09:59 PM | #664 | ||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| لو كان قلبي معي، ما اخترت غيركم ولا رضيت سواكم، في الهوى بدلا لكنّه راغب في من يعذّبه وليس يقبل لا لوماً ولا عذلا مقتبس سحب نور الحسن نفساً عميقاً ثم زفره بحرارة تذيب جبلا من الجليد ....من المفترض انها ليلة الجمعة اي يوم عطلته .... يجلس قرب المدفئة مع كوب من النسكافيه وجهازة المحمول فوق فخذيه يتابع اخر التطورات الحاصلة في مجال طب الأسنان .... أو على الأغلب يفكر بحل مناسب لكي يجبر والد حسين لكي يوافق على رجوع ابنه للمدرسة .... لقد ذهب إليه اليوم صباحاً ويا ليته لم يذهب وضع حسين في ذلك المنزل أوجع قلبه وزاد من وطئة التفكير به ... كما إنه أصبح أكثر اصراراً لتخليصه من ذلك المستنقع الموبوء الذي يعيش به .. هو بالفعل تحدث مع أبا حسين لكنه رفض رفضاً قاطعا مناقشة أي موضوع مرتبط بالمدرسة ! وكأنه يحاول الانتقام من فلذة كبده ؟!!!! هو حتى لم يسأله من هو ولماذا يهتم بدراسة ابنه ! تبا له من أب قاسي وجشع ! حسنا رغم ذلك هو لن ييأس سيحاول اقناعه في وقت أخر ... لا يزال هناك متسع خاصة وأن العودة للمقاعد الدراسية الآن أصبح مستحيلا لأن السنة اوشكت على الأنتهاء لذلك يجب ان يعد العدة لبداية السنة القادمة كما انه سيبدأ بأعطائه محاضرات في الدروس المهمة والتي تحتاج لتفكير وذكاء ... لكي تكون المواد سهلة عليه أن شاء الله .... لكنه عوض عن كل ما سبق ها هو هنا .... يجلس في هذا المطعم يسترق النظرات البلهاء الغبية ناحيتها !!! كانت تجلس جانب غصن تاكل طعامها بهدوء .... لا يعلم بما تفكر ... ملامحها غامضة .... لقد اصابته ابنة عمه بالحيرة فعلا ... فتارة يجدها قد انفتحت عليه قليلا وبدأت تبادله الحديث الذي يبين له أن الآوان لم يفت بعد معها وان باب الامل لا يزال مفتوحا .... وتارة تعامله ببرود وتباعد لا تنظر حتى للمكان الجالس فيه مثلما تفعل اليوم ! منذ خروجها من منزلهم وإلى هذه اللحظة بالكاد ردت على سلامه ! يبدوا أنها بكل تأكيد تذكرت شيء ما عكر مزاجها لانه راجع ذاكرته مرارا وتكرارا ولم يجد اي شيء فعله منذ البارحة لليوم !!!!! انه لأمر صعب ومتعب أن تكون عاجزاً عن شرح موقفك ... مكتف اليدين وأنت تشاهد من تحبها وتهتم بها اكثر من الحياة نفسها تطلق عليك الأحكام مسبقاً وكلها احكام مرتبطة بالماضي التعس الذي يجاهد إلى الآن لتغيره على الأقل من اجلها هي فقط !!! تقوس طرف شفتيه وهو يرميها بنظرة خاطفة ...الظاهر بأنها لا تعرف للآن بأنهم سينتقلون للعيش في منزلهم !! لانها لو كانت تعرف فأنها حتما لم تكن لتصعد إلى سيارته ! ترى كيف ستستقبل الخبر ؟ هي لا تطيقه لبضعة دقائق فكيف الحال عندما يعيش هناك ويكون أمامها معظم الوقت ! لكن لا يهم حقا المهم ان يكون هو قريب منها اليس كذلك ؟؟؟ لا يمكن للحظ ان يبتسم له أكثر من ذلك ! صوت أيهم أخرجه من شروده حين قال : - إذاً ما رأيك ؟!!!! اعتدل بجلسته وقال متنحنحاً بحرج : - عفوا ماذا قلت لم اسمعك جيداً !!! أجابه أيهم شارحاً دون أن ينتبه لشروده : - قلت بأني .... ربما سأزورك في العيادة .... لدي بعض الأسنان التي اعتقد بأنها تحتاج إلى حشوات جذرية ! أجابه نور الحسن وهو يضع الشوكة جانباً : - بكل تاكيد اختر اليوم والوقت الذي يناسبك وتعال إلى المركز الطبي ! تدخلت غصن ضاحكة بسخرية ثم قالت بجرائتها واندفاعها المعروف : - عدة أسنان تحتاج إلى حشوات جذرية ؟!!! بجدية يا أيهم ؟!!! ربما بعد سنة او أثنين ستضطر إلى ارتداء طقما للاسنان !!! بعدها عادت لتضحك وهي تضع يدها فوق فمها .... نظر لها أيهم ببرود كان ينتظرها لتكمل ضحكاتها المرحة والمستمتعة على حسابه ... ليجيبها بعد عدة دقائق بلهجة فاترة : - طقم اسنان ؟!!! كم تتوقعين عمري يا غصن ؟!!! هل أنا في السبعين أو الثمانين لكي اضع طقما للأسنان !!!! ثم اي واحدٍ منا بكل تأكيد لديه أسنان تحتاج إلى متابعة دورية .. أنت مثلا أليس لديك سن أو اثنين يحتاجان لحشو ؟!!! هزت رأسها وقالت بغرور و كبرياء : - ليس لدي ! رفع حاجبية بتساؤل وقال ساخرا بتحدي : - لا ؟!!! لتؤكد بثقة وترفع : - لا .... وهاك تأكد !! انحنت قليلا بجذعها وفتحت فمها بعناد طفولي أثار ضحك الجميع حتى أيهم ابتسم رغما عنه بينما نظراته حامت حولهم ليتأكد أن لا أحد ينظر إليهم ...إليها هي بالتحديد ... لينهد مفكراً بهيام ....هذه البنت ستجننه لا محالة ... ............. يتبع | ||||||||
12-11-21, 10:00 PM | #665 | ||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| من ناحية أخرى شعرت نبع بعدم الراحة منذ لحظة جلوسها .... كانت نظرات نور الحسن مسلطة عليها حتى وأن لم ينتبه له أحد من الموجودين .... تنهدت بعمق ورفعت عينيها لتجده فعلا يحدق بها .... بنظرات ناعمة وربما حزينة !! يا الله مابها اليوم ؟ ألم يلين قلبها قليلا ناحيته ؟ إذا لما تشعر بهذا الشعور الطفولي الذي يخبرها بأن تعامله بجفاف كالسابق ما أن تذكرت ما فعله بشعرها عصر هذا اليوم !! صوت ضميرها همس داخلها قائلا بتأنيب : " نبع هناك أمور في هذا الكون الواسع أكثر اهمية من شعرك ... فهناك من يموتون جوعاً ... وهناك مصابين بالسرطان يأخذون جرع كيماوية يتمنون أن يكون لهم شعر بنص أو ربع طول شعرك !! كما أن هناك أناس في بلدك العراق حالهم يبكي الصخر ربما ينامون بدون عشاء ... حتى إنهم لا يمتلكون في جيبوبهم دينارا واحدا ومع ذلك ترين الابتسامة مرسومة على وجوههم ... راضين وصابرين بما كتبه الله لهم وقانعنين بعيشتهم !!!! وأنت الله أعطاك من نعمه الكثير ولا زلت متذمرة وتفكرين بأمور زائلة وتافهة ؟!" لتجيبه بهمس معذب : " أقسم بأني ابذل جهدي بأن أنسى وابدأ معه صفحة جديدة لكنه قلبي هو الذي يأبى ويمتنع .... لا يزال في بعض الاحيان يفكر بالماضي ... فماذا افعل معه ؟!!! وكيف اقنعه !! يا الله فقط دلني على طريقه لكي أقول له بأني سامحته ونسيت .... أقولها بصدق ومن كل قلبي وليس مجرد كلام يخرج من طرف اللسان " هذه الحرب الشرسة التي تندلع داخلها بين الكر والفر ... المد والجزر ... بين التسامح الحقد .... الخير والشر لم تنتهي لحد الآن .... تعلم أن السماح والمغفره سيمنحانها الراحة والسلام ... لكنها للآن غير مستقرة ... مشاعرها متذبذبة ومتناقضة ......ربما المزيد من الوقت سينفع !!!!!!!! ظلت نظراتهم مثبته على بعضهم البعض لعدة ثوان جعلتها تشعر بالتوتر الذي أخذ يحوم حولهما فقط ...فكل الضوضاء والحديث والدوي الصاخب اختفى حتى تحول لأذنيها وكأنه طنين نحلٍ بعيد .... لون عينيه البنية اصبحت أغمق .... بل مقاربة للسواد ... شعرت وكأن وجهها ينبض بالحياة والحرارة تحته وطئة نظراته الشديدة هذه مسحت فمها بالمنديل الورقي ووقفت مغمغمة بخفوت : - سأذهب إلى الحمام وما أن غادرت حتى وقف نور الحسن بعد عدة ثوان مقطباً وملامحة مظلمة ثم تمتم وأختفى هو الأخر ... لم يعد هناك إلا غصن ورفل و أيهم ... الذي أخذ يحدق بها دون شعور منه .... يراقب حركاتها ... نظراته تلتهمها بجشع ..... تركض ما بين شعرها المنسدل ... بشرتها البيضاء .... شفتيها المطلية بلون الوردي الفاتح .... فستانها الاسود ... اصابعها .... الطريقة التي تاكل بها ... كل شيء حولها ذكرته بتلك الدمى الخزفية الرقيقة ...غصن يجب أن تعامل مثل لعبة صغيرة ومدللة ..... وهو بكل تاكيد يعرف كيف سيعاملها في المستقبل .... عندما تكون حرمه المصون ... أنحنى إلى الأمام ووضع مرفقه على طرف الطاولة ثم أراح وجنته فوق قبضة يده .... وظل ينظر لها بصمت غافلا عن كل ما يدور حوله حتى إنه لم ينته لشقيقته رفل التي كانت تتابع ما يجري بتسلية ... صوت غصن سحبه من تأملاته حين قالت بحدة جعلته يشعر وكأن دلولاً من الماء البارد رش على جسده : - هل هناك شيء على وجهي ؟! اعتدل بجلسته ثم تنحنح قائلا بعدم فهم : - ماذا ؟!! ضيقت عينيها وتوقفت عن الأكل وهي تقول بريبة : - أنت تحدق بوجهي ؟ لماذا ؟!!!!!! هز رأسه نفياً وقال ببرائة مصطنعة : - لا انا احدق ! لتجيبه باصرار وثقة : - بل تحدق !! مررت طرف لسانها فوق شفتها العليا ثم قالت : - هل هناك كاتشب او مايونيز فوق شفتي !!!!! ابتلع ريقه ثم سحب نفسا عميقا ليهدأ من نبضاته التي اخذت تتسارع ما ان رأى حركتها العفوية ليجيبها بصوت اجش : - لا .. لايوجد ! قطبت وعاودت سؤاله من جديد .... لا هذه البنت لا تنسى ابدًا : - اذا كان لا يوجد فلماذا تحدق بي بهذا الشكل ! رفع حاجبه الأيمن واجابها مصراً على الإنكار : - اخبرتك انا لم اكن احدق !!!! همت بالمعارضة - بلـ .. قاطعتها رفل وهي تدعي الحزن على شقيقها الذي كانت حركاته مكشوفة جدا أمامها ... هل يعتقد بأن غصن الوحيدة التي انتبهت على شدة تحديقه المخجل بها ؟ يا إلهي ... أيهم أصبح امره ميؤسٍ منه لدرجة كبيرة جداً : - غصن عزيزتي ... أخي عندما يشرد ويتعمق بتفكيره .... يحدق بالوجه هكذا دون أن ينتبه ! رمشت غصن وكورت فمها على شكل دائري ثم اصدرت تأوه منخفض وهي تجعد جبينها : - اوه !!! أومأت رفل مؤكدة وهي تحول نظراتها الماكرة لأخيها الذي بادلها النظرات بحاجبان مقوسان وكأنه يقول من أين اخترعتي هذه الكذبة ... لتردف بمسكنة : - أجل للآسف الشديد .... أنها خصلة مخجلة قليلا لكن ماذا نفعل !!! ربما بعد الزواج زوجته سوف تتولى مسؤولية تغيير طباعة الغريبة هذه ! - نقلت غصن نظراتها الغامضة بينهما ثم هزت كتفيها بلا مبالاة وكأنها تقول وما شأني أنا ..... عادت لتكمل طبقها بينما غمزت رفل لشقيقها بمرح قبل أن تنهض وهي تقول : - سأذهب لأرى أين اختفت نبع ! وما أن غادرت حتى أنحنى أيهم قائلا وهو لا يزال يراقب رأسها المنحني : - نحن نحتاج فعلا أن نخرج سوياً ! رفعت نظراتها إليه وقالت ببرائة : - لكننا نفعل ذلك الآن ! أرجع ايهم ظهره إلى الوراء براحة وقال بهدوء شديد : - لا .. أنا اقصد على انفراد أنا وأنت فقط !!! قالت برفض واستنكار انعكس على وجهها الذي عبس بشدة وكأنها تذوقت ليموناً حامضاً : - ولماذا تريد أن تخرج معي على أنفراد ؟!!! هز رأسه وقال متصنعاً اللامبالاة : - حتى نتعرف على بعضنا أكثر ! لوح بيده واردف شارحاً : - اقصد اتعرف عليك أكثر لقد أخبرني نور الحسن عن حياتك السابقة ! صدرت عنها ضحكة صغيرة ومتهكمة قبل أن تقول بسخرية : - حقاً ؟!!!! وماذا أخبرك بالضبط ؟!!! قلب شفته السفلى وقال : - ليس بالشيء الكثير ... أأكد لك ... لكني أنوي أن ... وقبل أن يتم جملته اقتربت رفل وهي تمشي بسرعة بل بدت وكأنها تهرول وملامحها شاحبة للغاية وقفت أمامه وهي تقول بلهاث متسارع ومرتبك : - أنهض بسرعة يا ايهم ....... هب واقفا بذهول وهو يسألها مقطبا حاجبيه : - ما الذي حصل ؟!!! هل أنت بخير ؟!! هزت رأسها بلا ثم ابتلعت ريقها وقالت بصوت مرتجف : - لـ ... لـست ... أنا .... أنه .... نور الحسن يتشاجر مشاجرة قوية و... والناس كلهم متجمهرين حوله ..... رباه أيهم .... هناك دماء متناثرة على قميصه ... اسرع بالله عليك قبل أن تحصل مصيبة ! ............... نهاية الفصل بنات نلمس العذر ونقدر مشاعر نبع المتذبذبة ارجوا أن أكون قد وفقت بنقل مشاعرها الحائرة والحرب الداخليه لها .... انتظر تعليقاتكم عيني ... ونلتقي الاسبوع القادم ان شاء الله تعالى | ||||||||
12-11-21, 10:03 PM | #666 | ||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 28 ( الأعضاء 9 والزوار 19) كلبهار, سارة 999, وجدان1417, asmaaasma, shatha14, جنوني عشقك, ام فارس 19, هدوء الصمت222, supermumy | ||||||||
12-11-21, 10:16 PM | #667 | ||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 31 ( الأعضاء 10 والزوار 21) كلبهار, هدوء الصمت222, shatha14, مشاعر م, asmaaasma, سارة 999, وجدان1417, جنوني عشقك, ام فارس 19, supermumy | ||||||||
12-11-21, 10:48 PM | #668 | ||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 43 ( الأعضاء 14 والزوار 29) كلبهار, asaraaa, سارة 999, Ektimal yasine, Shadwa.Dy, تفاءل..., shatha14, همس همسات, Maryam Tamim, مشاعر م, asmaaasma, وجدان1417, جنوني عشقك, ام فارس 19 | ||||||||
12-11-21, 11:03 PM | #669 | ||||
| مسا الورد تسلم ايدك.يارب فصل رووعة ايمان وجمال ايمان وطيبة ايمان فعلا كلامها درر وقدرت تاثر عا سلمى ياالي خمايل عم تحاول تبث السم منها تجاه جيانبتوقع هالمرة الاخيرة ياللي سلمى بتسمع الها بعد.ملام امها جيان ومكالمتها مع جاسر اخر هضامة الحمد لله اطمنا انو السبب بسيط هوي مشكلة شعرها راح يجيبلها جاسر المزينة لبيتها اذا اقتضى الامر المهم ما يتأجل عقد القران😀😀😍😍 ايهم وغرقان لشوشتو الكل انتبه الا غصن ببراءتها ياترى شو ردة فعلها لما تعرف بتمنى ما تحط العصي بالدواليب نبع بتفهم مشاعرها ما بين رفض لمسامحة نور وما بين رغبة بترك الماضي يروح لحالو لانو عرفت عدم تعمد نور اذيتها لكن فكرة مهضومة يحلق نور شعرو عالزيرو بلكي بيرضيها والقغلة شو سبب المشاجرة كل ما منقول هديت الأمور بتقلبيها علينا الله يسترر تسلم ايدك يا عسل | ||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
رواية ، عراقية ، رومانسية،فرصة ثانية, رواية ، عراقية ، رومانسية،فرصة ثانية ، نور الحسن ، نبع ، ايهم ، غصن |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|