27-12-20, 10:27 PM | #6542 | |||||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة
| 37 *المــاضي * دارت في جميع الأرجاء وبحثت بتدقيق بالحديقة الكبيرة بحثاً عن أرنب أختها الذي ضل طريقة في حديقة قصر جدها ... حتى أرهقت من البحث .. حين لاحظت وجوده ..وبين يديه الأرنب المعني وهو بحالة يرثى لها ... بعينين مصدومة حدقت فيه غير مصدقة : ليش كذا يامجنون ياويلك من الله ... هجرس الذي مازال مستمر بفعلته بنتف وبر الأرنب الحي ..بوقاحة فجة :أنتم عارفين أن الحصني بالأرجاء ليه تخلون الأرنب بدون حماية .... ياسمين بشفقة على الأرنب المسكين ومنظرة يثير القشعريرة بجسدها :هاته ..يكفي حرام عليك ... هجرس الذي أخرج سكينه وفتح أمانها ليغرسها بقلب الأرنب المسكين تحت أنظارها المصعـــــــوقة :مابعد السلخ إلا الذبح ... فرت راكضة وهي تتوعده بداخـــلها ... مساء تلك الليلة .. أقتربت تحمل كأسين من العصير ..أحدهما بالتوت الأحمر والآخر بالبرتقال ... وحين حاول الحسن أختيار العصير بنكهة التوت رفضت :هجرس طلب التــوت وماني رايحة أجيب له مرة ثانية .... هجرس يلتقط العصير بلونه الداكن وبنظرة الشك :شكلتس تافلة فيه (بصقتــي داخله ) بس مقبولة منتس يافلة ... تركت العصير الآخر بصينيته على الطاولة ... وتظاهرت أنها قد صدقت وعده حين طلب منها عصير وبالمقابل يدعها تسهر معهم ... هجرس بأستفزاز:قومي هناك ناقصين مصايب حنا ... ياسمين تتظاهر بالغضب :بس أنت وعدتني ... هجرس بخبث :فله والله أحلى سهرة معتس .. اللعب معتس رهيب وأحلى شي العقابات والتحديات ...بس لو شافتس أبوي معنا جلدني ... خرجت بأنزعاج من نظراته الوقحــة ...بعد أن تأكدت من شربة نصف الكأس على الأقل .... اليوم الآخر كانت مبتهجة وهي تستمع لرواية الحسن لما حدث بليلتهم ... وكيف أنتهت سهرتهم بمرض هجرس وتقيئة وكيف نقله والده بعجل للمستشفى حيث مازال يرقد هنااك ... حسناً كانت متأكدة أن بودرة الصراصير سيكون لها نفس التأثير على الصرصار الأكبر الموجود بحياتهم ... بالمرة القادمة ربما تجرب عليه سم الفئران ... هجـرس 18 ياسمـين 11 *الحـــاضر* ماأن دخلت مع بوابة الكلية ...حتى لاحظت التي خلفها وترمي عليها عبارات وقحة ولكنها تجاهلتهااا ... غير عابئة بكل ماتثرثر فيه ...أجل جئت مع خطيبــي وماشأنك ... بعد أن نزعت عبائتها ووضعتها باللوكر الخاص بهاا .. أخرجت هاتفها وأتصلت براما :فينك ؟؟؟ خزام :طيب أشتري لي قهــوة جايتك ... حين وصلت إليها سألتها بعدم أرتياح :ليه وجهك كذا ... راما تقرب لها قهوتها:تراكمات الدراسة والحياة ..وينك من يومين ماشفتك .. خزام تلتقط الكوب وترتشف منه :من محاضرة لمحاضرة وشكلي ماراح أفلح ... راما بتركيز على وجهها :ليه روجك ملطخ بعدين جدديه مختفي أنتي أكلتي حاجة بسيارة ... خزام بصدمة ووجها محمر فتحت كاميرا هاتفها للتأكد من مظهرها للحسن الحظ أحمر الشفاة كان بلون فاتح ولم يبدو واضح جداً خروجه عن شفاتها مسحته بحنق ووضعت طبقة جديدة منه .. راما التي تتأملها :من جد أحسدك أنتي وأسماء مرة فايقين للكشخة على الصباح .. خزام وهي تعيد ترتيب شعرها الذي رفعته بكعكة أعلى رأسها فتعيد الخصل الشاردة لمكانها :اممم ماعندي مكان ثاني أكشخ فيه ...اما أسماء حاجة ثانية ترى حتى بالبيت كذا شكلهااا ... راما بفتور :أكيد ماعندها حاجة تسويها في حياتهااا ... خزام :ايش دراك ؟؟ راما وهي تتأمل أناملها وأنامل خزام:مايحتاج لها تفكير مين أبوهااا .؟؟ رفعت أناملها أمام خزام :شوفي أنا وشــوفي أنتي وبعدها شــوفي أسماء ... خزام وهي تخرج مرطب وتفرك يديها مرة آخرى :احنا ناس على قد حالنا بس أنتي أبوك غني ليه ماعندكم خدم ... راما بتأفف :لما كنت صغيرة كان عندنا بدال الخادمة أثنين ...بعدين كل شيء تغير فجأة صار ممنوع يدخل بيتنا خادمة بشكل دائم ... خزام بتعجب هل يوجد سبب حتى تكون مقتدر على أيجاد من يخدمك وترفض حضوره :والسبب؟؟ راما وهي تقف بشكل مفاجيء:ماأدري .. يالله المحاضرة فوت منها عشر دقايق ..بالتوفيق ... بعد رحيل راما ...أخرجت طلاء الأظافر وأعادت طلاء أظافرها .. وضعت المزيد من العطر ..ومشت بملل بطريقها للمحاضرة ... وعادت لتجد تلك وترمي عليها جملة مشابهة ولكن هذه المرة لم تعد تحتمل ألتفت عليها وقالت بصوت عالي :وأنتي مااالك يوصلني خطيبي يوصلني صاحبي ان شاءالله يوصلني عشيقي ...ايش دخل أهلك ... خليكي في حالك وبطلي غيرة ...ياغيووورة ياحسوووود ... أميرة بأنفعال كيف تتجرأ لترد عليه بل تجاوزت الحدود ووصفتها بالحسود والغيــورة :الوصخة قليلة الأدب ...شفتي وش تقــول والله لأفضحها عند الله وخلقه .. صديقة أميرة :منجد أميرة أنتي أوفر مسوية محامية الأخلاق وش دخلك بالناس ... أميرة بحقد مرير:والله لخلي فضيحتهم كلن يهرج فيها وأنا ناوية أستر عليها بنت الخدامة ... صديقتها :ماأدري عن أي فضيحة تتكلمين فيها ...عموماً لو فكرتي تشوهين الحقائق ترى بتذنبين والموقف بدون أضافات عادي وواقعي ...لاتتدخلين أحسن لك ... جلست بالصف الأخير بالمحاضرة فتحت هاتفها وراسلته ... ((فيه بنات مرا يضايقوني بالكلية عشان شافوني جاية معك )) رد عليها مباشرة أحقريهن وأن عاد كررنها عطيني أسمائهن ) رد متوقع ولكن لايهم قريباً ستخبره بالأسم تحت ذريعة أنها كررت الفعلة ..وسترى ماسيكون تصرفه .. أجل هي من هذا النوع لاتتجنى على الآخرين ولكن من يتعرض لها فهي لاتغفر بسهـــولة ... ××ماهوب عيب إن قلت والله أحبك الحب نعمه وأنت نعمه من الله×× *** الجمعة في مجلس بن نايف ... كان قد أستقبل أولاً الصنهات في مجلس مستقل داخل القصر نفسه .. بعد شربهم قهوتهم ... قال عقاب :يالحى الغانمة أنا اليوم طالبكم ماتردوني ... خالد أبو لافي :ماعمرنا ردينا لك طلب ياأبوسلطان ولاعمرك دعيتنا وصدينااا ...ولو أنك طالب رقبة واحد من عيالنا مابخلنااا فيهاااا ... لكن حنا عارفين غايتك زين أنت تبي الصلح وعلمك غانم وجبينك أبيض ...لكن غيرك يابن نايف أستبد وسطى وزادت غاشمته ..ويبي له من يلجمــــه ... عقاب الذي لم يتوقع الرد:يابو لافي الصلح زين ومن عفى وأصلح فأجره على الله .. عبدالله متدخلاً :كم صلح سعينااا له ...ماعمرنا ردينااا من نخانااا ... لكن عيال محمد ماعاد لنا تفاهم معهم إلا بالمحاكم ... عقاب :بهذي أنا معكم أول من بيشهد لكم أنااا ... ومحسن خال عيالي ... تسد عطاكم علمه .. عبدالله يلعب بسبحته :يابو سلطان هذي سوالف مجالس شبعنا منهااا .. عقاب بأنزعاج :هالحكي علي أناااا ... خالد الذي حبكها جيداً مع أخيه : ماحنا محترين المحاكم عشان تعترفون فينااا لو أنك صادز بنيتك وترى أنا من الصوارم ... جوز حداً من عيالنااا .. عقاب مقاطعاً ومطلبهم أذهله فرد مراوغاً :وولدي ماهو أخذ أختكم .. عبدالله :أختنا مرة عيالها يتبعون أبوهم ... خالد يرمي جميع أوراقة :عطنا وحدة من بناتك لصنهااات ومانبي لك شهااادة لأن فعولك دستور يأبو سلطان ومحد يقدر يحيد عن رأيك ولاسلمك ... عقاب الذي وجد نفسه بالموقف الأشد على نفسه ..لن يبالغ لو قال أنه من أصعب المواقف التي مر فيهااا .. خالد يشير للافي الذي كان يجلس صامت :هذا ولدي تجوزونه ... عقاب بتكشيرة غيض والذي يعرف جيداً لافي فقد رآه عدة مرات وثرثرته التي تذكره بالنساء لاتحيد عنه ...ولم يفته الآن أن الشاب نفسه قد تغضن وجهه وكأن الآمر لم يعجبه ... بنات عقاب بن نايف لسن من مستواه ... ألتفت على عبدالله وهو الذي لم يعرف من الصنهات إلا الشابين لافي المرافق الدائم لوالده وأحمد الذي تعرف عليه صدفة وربما رآه مرات سابقة ولكن ليس عن قرب :وين ولدك ياعبدالله ... خالد مقاطعاً :موجود وهو من الصنهات بعد ...تخير اللي يملء عينك ياأبو سلطان ... عقاب بحزم وكأن أختياره لشاب بعينة ولم يجبر على أحد يريحه :أجل بنجوز ولد عبدالله ..أحمد ..ماهو ولدك اللي بمستشفى ### ...ماهو تجيب لي ورعً ثاني وتقول جوزه ... خالد تهلل وجهه بسعادة لم يستطيع كبحهااا لم يعتقد أن عقاب سيعطيهم موافقته بهذة السهولة :تسذا أتفقنا ياأبو سلطان ... اللي تبيه جاك تنازلنا عن عيال محمد اللي بالسجن ...والباقي نحله بالمحاكم ...لبغيتنا نملك أرقامنا عندك واللحين أعذرنااا ورانا مســرى ... وأنت وراك ربعاً بيتحمدون لك بسلامة أبو هجرس ... توادعــوا معه وخرجوا ليوصلهم المنذر وبتال حتى سياراتهم ...ليبقى هو وحدة بالمجــلس حتى دخل عليه الحسن :يبه الرياجيل كلهم يسألون عنك .... عقاب يمد يده له :عاوني ياأبوك طاحت على ظهري ثقالً ماني قادر أشيلهااا .. الحسن الذي لم يعجبه حديثه والده ساعده حتى أوصله المجلس المكتظ بالمدعــوين ... وحين أنحنى جانباً سأله فياض :وش فيه وجهك بارد قهو الرياجيل ... الحسن بحزن من منظر والده السابق :أبوي يقول طاحت على ظهري ثقالً ماني قادر أشيلهااا ...و ش قصده ...؟؟ فياض بجزع:افااا ياذا العلم ...هو قالها صادز ... حين دخل لاحقاً المنذر سأله :وش فيه أبوي الرياجيل يوم ودعتوهم وش علمهم ... المنذر :محد دخل عندهم ماقابلهم إلا أبوي ..وهم ماشين مبسوطين... فياض بأنزعاج :أجل وش فيه أبوي هذا حاله.. المنذر الذي لاحظ وجوم والده ووجهه لايتماشى مع وضعه وحماسه بالأيام الماضية .. ماأن غادرهم آخر ضيف .. حتى ركع عند أقدام والده وسأله :يابو سلطان وش فيك حالك ماهو عاجبني ...؟؟؟ وش اللي مكدر خاطرك دام كل اللي تبيه صار واللي سعيت له نلته ... عقاب بوجه متغضن :اللي مكدرني أكبر من اللي مضى ... فياض بمداهنة:مافيه كبير عليك ..والكبير نطوعه ... عقاب بعدم أرتياح :هرج وأنا أبوك ولا لو عرفت وش اللي هادني كان زدتها علي ... فياض وهو يقلب عيونه بين أخوته :أمر على رقبتي وتشوف لو مالبيت ... عقاب بصوت مرتفع :الصنهات شرطهم أجوز حدى عيالهم ...وش رايك وأنا أبوك قالها متهكماً ...أي أنك أول المعارضين ... كبح غضبه من الفكرة وأخمد ثورة أعصابة :وأنت وش رديت عليهم ... عقاب بحدة :وش برد الرياجيل يقولون ماعندك إلا الهرج بالمجالس ولا لوجينا للحق ماأنت عادنا من الصوارم ... حتى شهادتك بالمحكمة مانبيهااا ...يعني زي اللي يقول شهادتك زور ترددها بس ماأنت مقتنع فيهاااا ... فياض :عطيتهم ... عقاب بنظرة حادة:أكيد عطيتهم ولاعندك شك بكلمة أبوك ... فياض بأنفعال:أجل تجوزه من ورى خشمـــــهااا ... بتال الذي لم يعجبه الموضوع بأي طريقة وكيف أستغلوا الوضع بأبشع طريقة لمصلحتهم وكيف جائتهم الجراءة ليطلبوا مثل هذا المطلب لقد حاصروا والده فعلياً وجعلوه بموقف صعب :فياض هد الوضع شوي ماله داعي تزيد النار حطب ... فياض يعتدل بجلسته :الموضوع أنتهى ليلى تجــوزه... وحين لاحظ نظرات أخوته المنزعجة :أجل أنا أتجوزه ...عندكم أخت غيرهااا ... وخرج من المجلس بأندفاع تحت ندائته والده ولكن تجاهلهااا ... دخل على مجلس أمه التي كان تستعد لتغادره :يمه وين ليلى ...؟؟؟ شعاع بجزع من دخوله المفاجيء :أنا ماني ناهيتك عن هالدخله لو عندي مرة بعدها ماسرت بتفضحنا بخلق الله ...!!! فياض :عندي موضوع مهم ...وجلس ينادي بصوت مرتفع ... وحين جائته يارا أخبرها :ماأبيتس أنتي وين خالتس ... بتال الذي جاء خلفه برفقة فزاع نهاها :لاتنادين أحد أطلعي لغرفتس .. ولكن ليلى التي جائت على ندائه الأول .. أجابت بعدم أستحسان من منظر وجوهمم :نعم ناديتني ..!! فياض بنظرات حادة ليخيفها :أبوتس عطى الصنهات وحدة من بناته وش رايتس ...؟؟ ليلى التي تكتفت وهي لم تستوعب إلا كلمة (عطى) :تشاورني بمن ؟؟؟ فياض بحده :الصنهات ... ليلى تعدل وقفتها وتحسم أمرها :أقول روح ألعب بعيد ماأخذت اللي أطيب منهم عشان أخذ منهم ... بتال بتحذير :ليلى الأمور ماتنأخذ بهالطريقة نقــولتس أبوتس عطى كلمة ... ليلى بشموخ رغم منظرها كفريسة بينهم بسبب وجوهم المتجهمة :ماهو ذنبي .. بتال بشراسة :أبوتس .. ليلى :البنات ملي البيــوت ماأتوقع بتوقف علي ... فزاع بلهجة رجاء وهو لم يلحق بفياض إلا بعد سماع مجازفة سلطان الأخيرة فقط حتى لاينكسر والده :ليلى ..سلطان بيجوزهم بنته أم تسع سنين لو مارضيتي .. ليلى بعنجهة:شفتوا عندكم مخرج غيري ...وألتفتت وصعدت السلم تاركة الجميع خلفهااا ... فياض بحنق :يمه شوفيلتس دبرة مع بنتس ... شعاع بضيق :وأنا وش اللي بيدي من يومك أنت وأختك ماتسوون إلا اللي بروسكم .. تبادل أبناء عقاب الذكور النظرات ليختمها بتال بجملته :دايم متعجل ودايم عجلتك مانطلع منها بفايدة ... فياض :ايه أرموا هذي علي بعد ... وتفرق الجميع وكل منهم يبحث بحل حسب قدراته الفكرية ... ××ترانا على سود الليالي وساع صدور لو انها ما خلت .. كل شيً على حله.×× **** دخلت غرفتها وهي ترتجف فعلياً من الغضب أغلقت الباب وصاحت بحنق : لااا لاا لااااا وألف لاااا ... حدقت بعينيها بالمراءة :أنتي صح ...سويتي الصح ماهو من حقهم يفرضون رأيهم عليك .... أولت المراءة ظهرها وجلست على طرف تسريحتهاااا .. مايريدونه منها هم غير قادريين على فعله ...عليها أن تضحي بسعادتها ومستقبلهااا من أجل كلمة والدهااا ... كل من ضحت من أجل العائلة وكلمة العائلة وعنجهية ذكور العائلة بقت ضحية للأبد ... هي لن تتزوج إلا مرة واحدة ...ولايحق لهم أجبارها على الرضى بأي شخص ليكون شريك حياتهااا ...هي من ستعيش تلك الحياة ...هم سينتهي دورهم حين يضعون أيديهم بيده ويسلمونهااا له ...وترفع كلمتهم بالمجالس ويتباهون بفعلتهم ... هي فقط من ستواجه تلك الحياة ... ليغضب الجميع منها ويتحالفون ضدها حين تبقى ثابته على كلمتها وملتزمة برأيها هم من سيستلم فترة بسيطة وسيزول غضبهم وتنتهي عنجهتهم ...أما لو أستسلمت فستبقى تحت ضغط هذه المرحلة للأبد وستدفع ثمنهااا ماتبقى من حياتها ... وكشرت حين تذكرت ماأخبرها فزاع ...سلطان سيزوج أبنته ...ليزوج سلطان أبنته أو حتى بتال ...أو ليكن فزاع ...لن أضحي من أجل أحد ... ××أخسر مدام إن الخسارة ربح ذات ولا تربح اللي ما يحاول .. يربحك×× **** أنفض الجمع على أمل نقاش آخر ... ولكن تلك الليلة لم تنتهي بهذة الطريقة أبداً ... فقد سمع الجميع الضجة التي خرجت من جناح سلطان وحســـناء ... فهي قد وصلها الخبر سريعاً من مريم ... حسناء مصدومة تيقظ سلطان الذي قد أستلقى للتو :أبونايف أجلس كلمني صدق هاللي يقولونه ....؟؟ سلطان بأنزعاج فقد دخل بالنوم للتو :يامرة أهجدي راسي مصدع وحالتي حاله لاترفعين ضغطي ... حسناء بحنق وجنون :وباقي بتهجدني ...أنا ألف شيطان لابسني هاللحضة ...بنتي بتجوز بنتي ...يوم ماتقدرون على خواتكم العوب تحولون على بنتــــــــي ...ياللي ماتخاف الله ... سلطان يجلس بسريرة :الله يهدتس ...قصري لسانتس فضحتيني بالله وخلقه .... حسناء بثورة :تكلم عن الفضايح بعدك ماشفت شي والله الفضايح بتسمعهاااا قريب لو عادت فكرت تجوز بنتي قبل 18 .... صمت عنها لأنه مريض حقاً ...وهي لاتفهم شيء ...وهل هو مجنون حتى يزوج أبنته هو فقط أراد أن يرتاح والده قليلاً وغداً سيجدون حل آخر ...ولكن هذه الشيطانه قد أستبدت عليه ... حسناء التي صمته يثير غلهااا قالت بتشـــــفي:اللي ماهو قد كلمته لايعطيهااا الرياجيل ...أبوك يومه يعرفه ماله حكم على بنته يفضح نفسه بالعرب ليه ... بنظرة سوداء :أبوي ماهو قد كلمتـــه !!! .. دام هذا أبوي ..أجل وش مجلستس مع ولده ... حسناء روحي تراتس طالق ... ووقف على قدمية بكل ثقل وغادر غرفته ... ليجد نصف سكان المنزل يقفون بالصالة الأمامية ... سلطان بكل هدوء :عينوا خير وأمرحوا ماحصل شيء .... فهدة الحانقة كادت تدفعه وهي تتجاوزة لداخل جناحه ... بينما هو توجه للباب الفاصل بين القسمـــــين .. أسماء التي كانت قد أطلعت على نصف الأصوات وسمعت الكثير من الحوار ...توجهت لجناح والدهااا وطرقت على باب غرفته ... وحين سمعت صوته يأذن لها بالدخــــول ... دخلت وهي تسأله :أبوي نمت !!! عقاب وهو مازال مضطجع :لاا بعدني ماجاني رقاد ...وش بلاتس ... أسماء وهي تفرك يديهااا جلست على المقعــد قرب سرير والدهااا :أبوي ليلى ماتبي تزوج بهذي الطريقة .... عقاب الذي أعتقد أنها جائت مدافعة عن حق أختها بالرفض :ايه ...؟ أسماء :وسالفة تزويج أبرار سخيفة ...!!! عقاب بأرهاق هو لايريد أن يقسى عليهااا ولكن ليس بالمزاج المناسب لثرثرة الفتيــات :وأنتي وش رايتس ياأبوتس أكسر كلمتي بين الرياجيل بعد ماعطيتهم .... أسماء بشجاعة تستمدها من صمت دائم بمواقف كان تستحق أتخاذ قرارت أكثر حزم وفرطت فيها : أنا 3 أسابيع وأطلع من العدة ...وموافقة أخذ اللي تبـــــيه ... عقاب الذي أعتدل بجلسته بحماس ..قبل أن يتلكأ قليلاً وهو يتذكر أمر طلاقها وهل سيرضون فيها من الأساس ولكنه كيف يرد عليهااا بهذا أخبرها :أنا وعدتس ماأجبرتس على زواج ... أسماء تهز كتفيها بثقة :أنت ماأجبرتني أنا اللي جيت أقولك موافقة أخذه ... عقاب بعدم أقتناع بالفكرة من الأساس :توتس طالعة من حياة ومع رجال مايمديتس تأخذين غيره..وش بيقولون الناس عنااا ... أسماء بأستماته وتشبث برأيهااا:ليه حرام ... لو هو حرام ماحطوا العدة ثلاث شهــور بس ... عقاب بضيق من محاولة أدخاله الفكرة قصراً لرأسه :أنتي وش فيتس أردتس من هنا ترجعين علي من هناااك ... أسماء تتدارك نفسها حتى لايفهم سبب ألحاحها :ليه غلطت بشي ياأبوي أنت فهمني ... عقاب يحــوقل :معتس ثلاث أسابيع فكري وشوري روحتس وأستخـــيري... وبعدها أرد على الربع ... أسماء بتردد :أبوي لاتقول لأمي شــــيء ...أخاف تروح توسوس لخالي ويرجعوني لولده غصب ... عقاب بعصبية :لا بقول وبشوف من اللي بيردتس من ورى شوري وشورتـــــس ...يخســـون ماهو مرة إلا عشرين مرة ... أسماء براحة :طيب يابوي سامحني أزعجتك تصبح على خير ... عاد للأستلقاء وهو مازال غير مقتنع برأي أسماء .... هي تعتقد أنها تساعدة بهذا التصـرف والتضحية .. ولكن مالا تفهمة وهل سيريدونك هم ياأبنتي ... وماذا سيدور في خلدهم حين نرد عليهم بالموافقة على فتاة مطلقة لشاب أعزب ...الموضوع بأكلمه لايريحه .. ويخشى أن يأخذوها كأساءة لهم ... بينما هي كافحت تكبح أبتسامتها حتى خرجت من عنده .... وأخيراً تجد مجال للراحة بداخلهااا منذ سمعت حديث والدتها وبتاال تلك الظهيرة ...كانت قد أحضرت فياض الصغير حين سمعت فهدة تشاور بتال بمفاتحة خالها ليعيدها حامد قبل أنتهاء عدتهاااا ...وبذلت الكثير من المجهــود لتكبح أعصابها ولاتدخل وتتشاجر مع والدتهااا ليأتيها اليوم هذا الخبر كحل قد نزل من السمـــــاء ....من أفضل من أحد رجال الصنهات لتأخذه وتذل فيه حامد .... ليموت بغضية بعد أن يعلم أنها فضلت أن تأخذ من بعده من لايراهم شـيء ... ××حتى عيوبك ما تليق الا عليك لو هي بغيرك ما حبييتهاا !×× **** بقيت ذاهلة بعد رحيلة هل طلقها حقاً ... كيف تجرأ ...لقد أصبحت مطلقة فقط لأنها دافعت عن أبنتهاااا ... لم تستوعب من يتحدث معهااا ويلومها ويوبخهااا :يالخبلة يالبازغ اللي مافيتس عقل ....فيه وحدة تقول لزوجهااا كذا .. حديتيه حديتيه لين طلقتس وضيعتي عيالتــــس ...هذي سواه تسوينهاااا ... الله يضيعتس مثل ماضيعتي هالمساكين اللي مالهم ذنب ... عبير الحانقة :ياعمة هذا ماهو أسلوب الأدمية مصدومة وأنتي تزيدين عليهاااا ... كله منهم حسبي الله عليهم ... يارب أنك تأخذ الصنهات كلهم هالليلة وماتبقي منهم أحد ... فهدة :ايه ارمن رداتسن على خلق الله ....كلنا سمعنا حتى الجدران سمعت لسانها اللي هذا طوله على زوجهااا وتسب عقاب قليلة المروة اللي مافيها خير ... فزة التي وضعت يدها على كتف حسناء :هدي أعصابك ياخيه ان شاءالله شدة وتزول ... وأبو هجرس رجال أجودي بيعرف غلطه ويصلحه ماهو معقولة تضيعون هالمساكين بينكم ... حسناء بضيق :أجودي باقي تقولين أجودي عيال عقاب كلهم شرررر وبيجيتس يوم وبتعرفين قصدي ... مسكينة لو ترجين من وراهم خيـــر ... فهدة بغيض :اسمع عقاب لاتطرينه على لسانتس ... محد هدم بيتس غيرتس ... كم حذرتس ونبهتس بس ماتوبين ... عبير بقهر وهي تكاد تنفجر من أسلوب فهدة المستفزة ....حتى فزة العدوة لم تشمت مثلهااا :ياعمة بس خلاااص حرام عليتس ترى اللي تسوينه ذنب .... فزة بشفقة:ياأم نايف لاتصيحين ياأخيه الله فوق وبينصرك على اللي ضامك أن شاءالله ... والطلاق ماهو نهاية الحياة بينكم كلها طلقة وترجعون تصالحون حتى هذي هي عمتي فهدة مطلقة من 15 سنة وتصالحوا بعدها وكنهم السمن على العسل ...ماشية حياتهم .. فهدة التي شهقت بذهول كيف عرفت سرهااا صاحت بها بجنـــون :وش هو وش تقولين يالمجنــونة ياأم السكن ... وهجمت عليها لتمسكهااا مع شعــرها ... تحت نظرات الأختان الذاهلة ... قبل أن تتدخل أسماء التي خرجت للتو من جناح والدها وتفرق بين الأثنتااان :يمه خلاص تكفين أطلعي خلي الناس بحالهم... فهدة بفحيح :هين يابنت شقحى طبتس عندي والله لو تنامين بكفت الجني لأطلعتس ... وخرجت وهي تصرخ من الغيض ... فزة المرعوبة من هجوم فهدة عليهاا قالت مبررة :والله مادريت أنه سر !!! أسماء التي لاتعرف ماحدث :فزة أطلعي روحي لغرفتس ماهو وقت التفرج على خلق الله ... عبير بتكشيرة :فزة جالسة تواسي ... وأنتي ماعندتس كلمة زينها تقولينهااا ... ولا مثل أمتس تشوفين كل الغلط على أختي .. أسماء بنظرة كبرياء ...وهي لم يفتها شماتتهم بطلاقها أبداً وقد وصل لمسمعها الكثير .. ويالعدالة الله لم يمضي ثلاثة أشهر إلا وتتطلق أحداهن :مالله خلقني أقيم الناس ياعبير ...الله يصلح بينهم ... عن أذنكم ... خرجت ولم يفتها أنظار الفتيات المختبأت خلف باب غرفتهن ... فقط هم من يستحقوا الشفقة أما غيرهم فلا يشغل بالها لحضة ... فزة حين لاحظت تجميع حسناء لأغراضها وبالخصوص أطقم الموجوهرات التي أخرجتها مع أحد الخزنات المغلقة بقفل سري ألكتروني :ياأم نايف لو أنك تعتدين في بيتك أحسن ترى هذا الشرع ... حسناء بضيق :فزة روحي الله يستر عليتس ماهي بنت محمد التي تجلس برجاء واحد طلقهااا ... وصاحت بأختها حين لاحظتها ترتب ملابس الفتيات :وش تسوين عبير بذهول :أساعدتس ... حسناء تدفع الحقيبة لتوقعها بما تحتوية:وتلمين أغراضهن ليه ..؟؟؟ وين أوديهن خليهن ينثبرن بيت جدهن يضفهن ... فزة بذهول :ضيعتي بيتس عشان مايجوزون البنت ويوم جاء وقت الجد بتخلين عنهن ... حسناء تحوقل :وأنا تاركتهن بالشارع ... يحسب بيطلقني ويرمي ورعاانه علي ويروح يتجوز ... خليه يربيهن ... عبير بعدم أستحسان للفكرة :يالمهبولة ماهو مربي أحد ...بناتس بيضيعن ... حسناء بحنق :وأنتي وش دورتس خالة بلاش حطي بالتس عليهن ... فزة التي حين لاحظت أحتداد النقاش بين الأخوات قررت المغادرة خصوصاً أنها لم ترى جدوى من مواساة حسناء وكأن حزنها لم يأخذ أكثر من دقائق معدودة ...خرجت وهي مذهولة كيف أنتهت هذه الليلة الغريبة من بدايتهااا ... ماأن دخلت غرفتها حتى شهقت حين وجدته ينتظرها على سريرها وبادرها بعيون غاضبة :وين كنتي !!! فزة وهي تنزع عبائتها وتعلقهااا :وين بكون بالبيت ماطلعت ... الحكم يهز قدمه:ليه ماتردين على جوالتس ... فزة وهي تختار أن تجلس بالمقعد البعيد عنه:بكيفي ماأبي أرد عليك ... المفروض فهمتهااا من أول بيزي عطيتك ياااه ..ورجاء لاعاد تحتك فيني أنا بس صابرة لين يطلع أخوي ولا الله يفرجها من عنده ... ولا لو عندي عزوة بهالديرة سويت سوات أم نايف ضفيت أغراضي وسريت على بيت أهلي ... رغم ظاهر الكلام ولكن فهم باطنه هي بكل خبث تريد أن تثير شفقته ...وكأنه ستعذب ضميرة بتصرفاته معهاااا ... الحكم :ماجوعتس ولاعذبتس ...ولاصبحتس بكف ومسيتس بعقال ... على وش كل هالنوح ... فزة التي تذكرت دوائها ووقفت لتتناوله:أي أنت ودك بهذا بس ماتقدر لأن تعرف وراي عمي عقاب وأبو هجرس الله يطول بعمارهم ... الحكم بضحكة ساخرة :توتس تنوحين ماعندي عزوه بهالديرة واللحين مابقيتي أحد ماخليتيه بظهرتس ...!! كانت تتحدث وهي تفتح أقراص دوائها لترفع أحدها لفمها ولكن ألتقطه قبل أن يصله :هذا لاعاد تأكلينه ... فزة بأنزعاج من تصرفه :أنت ماتخاف الله وش فيك تسطلت علي تبيني أموت .... الحكم يرمي شريط الدواء على التسريحة:قلت لتس لاتأكلينه وبس أنتي ليه ماتطيعين بدون تعليق .. فزة تلتقط الشريط مرة أخرى:وش فادتني فيه الطاعة العمياء ...يوم كنت أقول سم وأبشر ومن عيني ...كن أحد قدرهااا ... وفتحت الأقراص لتأخذ حبة أخرى ولكنه ألتقط الشريط بأكمله ... وزفر بحنق يجب عليه أن يوضح لهاااا حتى لاتعود وتستخدمه :هذا وش هــو فزة بملل:علاج سخونة .. الحكم :اللي هو ؟؟ فزة تتأفف:مضاد ؟؟ الحكم :طيب خلاص لاعاد تأكلين مضاد ... فزة :وليه أن شاءالله الحكم :تضمنين نفستس ماتكونين حامل ... وحين شهقت بأنزعاج :والمضادات ماتستخدمها الحامل ولا أي دواء قبل لازم تقرين الورقة اللي معه ... قبل ماتأكلينه ... سمعتي ماهو تستخدمين أي شيء .. فزة بحنق :مانيب حامل ...ولاأحمل ... لوبحمل حملت من قبلك ... وحين لاحظت نظراته الحاقدة :أنا صادقة الحريم أدرى بأنفسهن أكيد أنا ماأجيب عيال يالله عطني دواي خلني أكله وأرتاح .... وقفزت حين سمعت صوت الطرق العالي على الباب لتتوجه إليه وتختبيء خلفه :الحكم تكفى أنسى أنك زعلان مني وتراني في وجهك ... الحكم يبعدها عنه :أنتي مهبولة وش فيتس ... فزة وهي تغلق أذنيها من صياح فهدة خلف الباب :عمتي فهدة بتذبحني والله ماقصدي أفضحهااا بس هي طلعت معي تسذا تكفى أنا في وجهك لاتخليها تفتري فيني تراني ضعيفة .... يقف خلف الباب ليخبر أمه :يمه بلبس ثوبي وجايتس أنتظريني بجناحتس .. وحينها أختفى صوتها فيبدو أنها لم تتوقعه ...عاد لتلك يسألها :وش سويتي ... فزة وهي تعض شفتها بشعور بذنب وتجلس على طرف سريرها :أنا نشدت جدة هجرس عن الحلوم اللي شفتها وأنا كان تسد حصلت لأني تحلمت مرة ثانية بسالفة الطلاق وقتها شفت أن عمي عقاب بعده شعره أسود وعندهم صبي صغير .. أكيد أنه واحدً منكم ...قلت بس هذا ماهو شي بيحصل ..هذا أكيد شيء حصل ومضى ....ويوم نشدت خالتي شعاع قالت ايه ولاتعلمين أحد هذا علم قديم قبل 15 سنة ... الحكم بشك :ورحتي قلتي لأمي !! فزة بخوف :لااا رحت قلته لأم نايف يوم طلقها عمي سلطان بهديهااا بحسن نية والله ... الحكم بصدمة :سلطان طلق مرته .. فزة بشعور بالراحة :وأنا وش أهرج عليك من الصبح ... يخرج من الغرفة بعجل ويتركها خلفه ...وهي تتنفس الصعداء بعد رحيلة وأنه لم يوبخها على أفشاء سر أمه ... بدلت ملابسها على عجل ونامت ... ××شئ نبيه ويمضي العمر ما صار. وشئ يصير ولا حسبنا حسابه×× **** دخل بضيق لمكتبة ...أستلقى بأرهاق على الأريكة التي أعتاد النوم عليها كثيراً بالشهور الأخيرة ... لايعلم سبب ضيقته الحقيقية ...ولكنها مجموعة من العوامل لها هذا التأثير عليه ... فكرة أن يصدق الجميع بأنه سيزوج أبنته الصغيرة حقاً... والأسوأ أن تكون هي قد فهمت مادار بين والديهااا ... طلاق جديد ... لقد تحمل ماهو أسوأ من هذا حتى لايحدث في تاريخة طلاق آخر ... حتى لايكون بينه وبين أبنائه المزيد من سوء التفاهم والتباعد كما بينه وبين هجرس ... لايعلم أحد كم بذل من مجهود في سبيل أستمرار هذا الزواج ... وإلا بالواقع والحقائق المجردة كانت حسناء أكثر من تستحق الطلاق من بين زوجاته الثلاث .. حتى كان يفكر أحيان أنها تقرأ أذكارها وتحصن نفسها بأدعية حتى لايرمي عليها يمين الطلاق ... فعل كل شيء حتى لايصل لهذة النقطة ... ترك كل شيء لها ...لايعارضها بقرارتها عن أبنائها ....لايطلب منها أي أهتمام به أوبضيوفة ...حتى قهوته لايطلب أن تعدهااا .. فقط لتبقى بمكانة زوجة في خانة أسرته ...وأم فوق أبنائهااا ولكن كل هذا لم يجدي ... سيكون المخطيء بعيون الجميـــــــع ... سمع عدة طرقات على باب مكتبه ولكن لم يستجيب لأي منهااا ... وفضل أن لايواجه اليوم أحد ... فلافائدة من مناقشة قرار قد مضى فيه .. ××أنا تراني من قسى الوقت مكسور نفسي من الضيقات ماعاد تشكي×× **** ألقى عليها نظرة مستنكرة وهو يراها متكتفة بنصف غرفة النوم .... بتال وهو ينزع ثوبة :وش فيتس ... عبير بحنق :وش في ...أخوك طلق أختي ... بتال يرتدي ملابس مناسبة للنوم :والمطلوب ... عبير بحنق وهي لاترى سبب لكل ماحدث سوى الصنهات :باقي تسأل عن المطلــوب كله بسببهم وباقي بتدافع ... كله من الصنهاااات وجوزاء اللي ماترضى بالكلمة عليهااا .. بتال بتكشيرة :كنا قبل الهوشة بفياض ومرته كيف قلبتي الموجة ... عبير بغضب :الله يأخذهم كلهم وعساهم للفضيحة أنا وش دخلني ... عقل أخوك عيب عليه أصلاً يطلق أم عياله تراه شايب ماهو شاب عشان نقول طايش ومايقدر تصرفاته ... بتال بتهكم :أخوك فلان أخوك علان ... ركزي ترى عندنا حياة خاصة طلعي منها فلان وعـــلان ... أسترخى بسريره قبل أن يقول بعتب :عبير أنتي صرتي حتى ماتسأليني عن حالي ...كلمة حلوة ماأسمعها من لسانتس .. عبير بتأفف وهي تجلس على المقعد المجاور :أصلاً من يومك جوك خطأ ماتعرف حتى الوقت اللي تختار فيه الكلام بالرومانسية ...بالله اللحين فيه أحد بخاطره يقول كلمة زينه ... بتال بنظرة حانية :أنا ابي اللحين أسمع كلام حلو ...كلام لين.. وش فيها طلبت شيء حرام ..يعني خلاص النفس طابت لهدرجة ..!! عبير بتكبر وأستغلال للحضة :دق على أهل الخرج يسمعونك كلام حلو يقولون أنهم شاطرين فيه ... بقى يتأملها غير مصدق كيف بأمكانها المغلاة للآخر لحضة ..حاول كثيراً أن يعيد بعض الود بينهم ولكنها تفننت بصده تعتقد أن ماتفعله يعزز من رصيدهاا ولكنها تسير بتهـــور نحو قتل كل مشاعر الحب التي كانت بينهما ... بتال بألم وندم على موت الكثير من العاطفة بينهما :كنتي غالية ياعبير ..كان لتس مكانة مستحيل أحد يصل لهااا لو أنتس حافظتي عليها وداريتيهااا ..بس أنتي تجبرتي يوم عرفتي مكانتس ...سطيتــــي يوم عرفتي أهميتس ...والنتيجة وش النتيجة ...ضيعتيــنا ...ضيعتي كل شيء كان حــلو بيناااا .... ورفع يده حين حاولت تبرير نفسها :طفي الأنوار برقد وراي أمور كبيرة بكــــــرة ... ××أنت بأفعالك خسرت قدرك بقلبي ولا أنت كنت فـارق عـنهم جـميع×× **** دخل على والدته التي تدور بغرفتهااا ولاتكاد تهدأ :مسيتي بالخير ... فهدة وهي تتقبل سلامة بملل :أسمع كانك تبي رضاي تقلع فرخ الحية هذي من بيتــي أنا ماعاد برتاح وهي عندي ... الحكم بهدوء:يمة تراها ماتقصد شيء بس لسانها فلتااان ... فهدة بصوت مرتفع :وأنا وش مضيعني غير اللي لسانهم مفلــوت ... هذي تجسس وراي وتدور علومي أقلعها من البيت قبل أقضي عليهااا .. الحكم :خلاص وعد أربيها ماعاد تدخل بأمورتس .... فهدة بأنفعال :وبس هذا اللي قدرك الله عليه يالبارد ... بدال ماتروح تدوس في بطنها على اللي سوته بأمك ... الحكم :يمه تعرفيني ماراح أضرب أحد وأكسب ذنب على الفاضي ... فهدة بعدم تصديق :يعني أمك ماتسوى عندك شيء ...أنقلع قم عن وجهي الله لايبارك بالساعة اللي جبتك فيها زيادة عدد وسط عيالي لامن خيرك ولاكفاية شرك .. الحكم يهز راسه بتفهم :طيب بنقلع بس أنتي هدي نفسك لاترفعين ضغطك على الفاضي ... وخرج على صرخة طردها له من الغرفة ...وهي تتوعد بفزة وكيف ستخنقهـــا أمام عينية ... لاتلومني لابديت أخاف وأحاتي / كل حاجةٍ غاليه ماودّي أخسرها / ولا أتضايق ، إذا كثّرت جيّاتي / ضيّعت فيك السنين وجيت ادوّرها ! **** ماأن أستيقظ حتى طلب رقمهااا رن قليلاً قبل أن ترفعه :هلا ياعمة كيف أصبحتي ... بخير جعلتس بخير ...علمنا يسرتس كله جرى على ماقلتي وشرتي عليناااا ... على الطرف الآخر شعرت بالأرتياح وهي تخبره :لاتتصلون هو يتصل فيكم أثقلوا ولاتسعون ورى هالموضوع ... أبو لافي :شورتس وهداية الله ... وضحى :أجل أسمع هالعلم ... محسن ماحضر العزيمة مريض ...والمريض زيارته واجب ... أبو لافي الذي فهم أن هناك تلميح آخر بصوتهااا :ومحسن باقي عنده بنات !!! وضحى :محسن عنده عيال ... إذا ناسبتوا عقاب ومن بعده محسن ..بكرة كل الصوارم بيحسبون لكم ألف حساب ... أنت قدرت على عقاب ماهو معجزك محسن وعياله ... أبو لافي بتردد :بس ياعمة ماني مفرط في بنتي ... وضحى بحدة :وأنا اللي بفرط فيها عيال محسن أحسنلك من عيال عقاب أهدى منهم بواجد ماهم راعين شر ولاشوفة حال ... أبو لافي عاد ليخبرها :ترى عقاب وافق على أحمد مايبي لافي .. وضحى بدهشة :وهو وين عرف أحمد ... أبو لافي بحيرة لم تغادره من الأمس :والله الرجال خابرة ويعرف حتى وين مقر دوامه وقال لعبدالله هات ولدك أحمد لاتجيب لي غيره ماني مجوز غيرة ... وضحى وهي تفكر مازالت على نفس حنكتك وفراستك ياعقاب:أنت كلمه.. أخوك بيقسى على ولده ...انت عطه العلم باللين والهداوة وسايسة ... من البداية كان قد قرر مفاتحة أحمد بالموضوع بنفسه لأنه يعلم جيداً ان والده سيتصادم معه : ان شاءالله وزيارتنا لمحسن قريب إن شاءالله ... وضحى :الله يحقق آمالكم ولايخيب لكم رجاء ..فمان الله .. ××ما سدوا مكاني الواجد وأنا واحد لو تمطر لك الارض أصحاب وأحباب×× **** لم يتجاوز الجميع أحداث الأمس حتى يستيقظوا اليوم الثاني على خـــبر بتال ... الذي ترك الأمر للحضة الأخيرة حتى يخبرهم أن كتيبته بأكملها ستتحرك للحــد .. ذهول ...صدمة..أندهاش .. هو مادار عليهم ... كان يرتب شنطته وعبير الحامل تضع يدها خلف ظهرها وتدور خلفه :كيف وشلووون ...ماهو على كيفهم ... بتال الذي يلقي مافيه يديه :اللي ماهو على كيفهم من ...أخذتيني وأنا عسكري ولامأخذتينــي أنتي عارفة وش شغلي ... من البداية ماقضيت كل هالسنين أصرف عليتس عشان يوم جاء وقت الشغل صدق أجلس بجنبتس ... عبير بضيق :ماهو قصدي بس ماهو وقته أبد ماهو وقته ..لاحول ولاقوة إلا بالله .. بتال بضيق من وضعها :أنتي تدورين وراي وش تدورين خلاص أجلسي وراتس ...لمي أغراضتس وأنزل العصر لأهلتس ماهي سنعة جلستس هنااا ... عبير :أروح لأهلي أحشر نفسي ليه بجلس بمحلي ... بتال :سوي اللي تبينه .. وعاد يرتب حاجياته بذهن غائب ...سيرحل ويترك أمره معها معلق .. أي وجع أرتبه مع حاجياتي كل جروحي وضعتها هنا .. زفر بوجع وأغلق الحقيبة .. لتسأله عبير :وش فيك تون تونس شي (تشعر بشيء ) بتال ينفي فهو لم يشعر بنفسه:ماونيت . عبير بشك:إلا ونيت أنت وش بلااك .. تعذر منهم دبر لك عذر صحي ... بتال :ليه رخمة بهج من الحرب ..أنتي أجلسي محلتس وأهتمي بعيالتس ومالتس شغل فيني .. وماهو شغلي اللي معصبني أموراً ثانية .. عبير بمرارة :ايه نسينااا ..سلامة قلبك كل هالونين عشانهااا .. وباقي يقول للحين على العهد القديم ...ون ون حسبي الله ونعم الوكيل ... تجاهل بتال أستيائها ولومهاا ..وهل يستطيع النفي .. أو وضع الأعذار الصمت أسلم ..مع أن تحسبها عليه وهو ذاهب للحرب أوجعه ولكن تعود على الوجــع .. طرقة حادة على الباب قبل أن تدخل فهدة بأندفاع ... وتقلب نظرها بين الأثينين لتصيح بعبير :ليه ماترتبين شنطة جوزتس ... مخليته هو يسويها بنفسه ولدي اللي معودته كوب الماء أجيبه له يرتب شنطته وهو رايح للحرب حسبي الله عليتسن ..وأنفجرت بالبكاء بطريقة أرعبت الأثنين ... بتال يقترب لتهدأت أمه :يمة أستهدي بالله ..ترى ماني طاب بنص الحرب للحين ماندري وش مهامتنا طمني بالك ... ياكثرهم اللي راحوا ورجعوا سالمين ... فهدة مستمرة بالنواح :آآه ياحر جوفي ياوجع قلبي قلت لك من البداية وزارة الدفاع لااا لاا بس ماسمعتني آآه ياقلبي ... ياويلي ياويلي ... بتال بيأس :يمه هاللي تسوينه ترى يضيق صدري بس وماهو مغير شيء فهدة برجاء :ياولدي تكفى خلنا ندبر لك عذر صحي وأجلس وأنا أمك .. بتال بتصبر :يمه أن أقسمت تعرفين وش معنى أقسمت أحمي الوطن ...هذي أمانة لو كل منا دبر له عذر محد وقف بالجبهة ..والعدو توطانا ودخل علينا في بيوتنا يرضيكم هذا ... كلن غالي على أهله يمه ..وماحط صايبة إلا اللي الله كتبه له ... وبعد محاولات أسترضاء طويله هدأت فهدة التي غادرت لجناحها لتكمل نواحها بعيد عنه حتى لاتضايقه أكثر ... بتال بضيق :بروح ألعب مع البنات شوي وأسولف مع حاكم لاتقولين لهم شيء قولي مسافر ... عبير بدموع قلقه فتماسكه سابقاً أقنعها ولكن أنهيار فهدة سبب لها القلق :بتال تكفى أنتبه على نفسك ..لاتهور ... بتال بضحكة مجاملة :وش أتهور له رايح ألعب أنا هدي وأنتبهى على اللي بطنتس وماهو صاير لي إلا اللي الله كاتبه لــي .. ××المحبه زايله والليالي ما تدوم لاتعلق نفسك بناسٍ بُكره راحله×× **** سلطان الذي كان يجلس مع والده الذي تلقى خبر بتال للتو ... أندهش من طلب والده بالتواصل مع خالد الصنهات :يبه ماهو وقته لاحقين خير محد مستعجل لهدرجة على ردناااا ... عقاب بأنزعاج شديد :اتصل على الرجال ومثل ماقلت لك ...قله موعدنا بعد 21 يـــوم ... سلطان الذي لم يفهم المغزى :ليه ...؟؟ عقاب صمت للحضات :أسماء فزعت للأختها تقول أنا موافقة أخذه أحتروني اطلع من العدة ... سلطان بصدمة :وش هوووو؟؟ يبه أنت بتطاعوها على هالخــبال ... عقاب بأرهاق :من هنا لين حزتها الله يحلهااا ... وصمت قبل أن يخبره بعد لحضات :خبالك اللي أمس قلته لاعاد تعيده ... ومرتك ردهااا ... سلطان :أكيد بردها ولا هالوراعين من بيربيهم بس قبل بخليها تأدب ... وحين أعتقد أن قد أنتهى منه عاد يسأله :أنت راجع تخطب أخت سعد ؟؟؟؟ سلطان :ايه ... عقاب :وايه وش صار ؟؟؟ سلطان :ماوافقت ... عقاب بعصبية :يعني رحت خطبتها وخربت عليها الخطبة اللي كانت فيها واللحين تقول ماوافقت .... سلطان :وانا وش بيدي أسوية ...لا هي ولاأمها يبوني .... لم يرد عليه عقاب إلا بالأستغفار بصوت عالي وأنهى الموضوع عند هذه النقطة ... خرج من عند والده الذي لم يبدو في مِزاج مناسب لتحادث ... ماأن وصل مكتبه وأغلق الباب على نفسه ... كان يراسل سكرتيرة ليرسله له الأعمال التي تحتاج أنجاز .. حين لاحظ محادثة واتس اب من ياسمين بوقت مبكر من ليلة أمس لم يكن قد أطلع عليها ... فتح المحادثة ليجد رسالة صوتية ... ضغط الزر ليستمع .. أحتاج للحضة وأختها قبل أن يدرك الصوت ومحتوى الرسالة لم يكن من ياسمين ...بل المتحدث غادة نفسها ... بصوت فاتر بالبداية لم يكد يتعرف عليه ولكن مع تقدم التسجيل كان يستطيع أيجادها بين الكلمات الخارجة من شفتيهااا وصميم قلبها .. بالمرة الأولى لم يكد يفهم الرسالة أبداً فهو مشغول بأمور أخرى غير المعاني ... أوقف الرسالة بمنتصفها وأعاد الأستماع إليها : السلام عليكم ...الحمدلله على السلامة ياأبو هجرس ... شكل المواضيع بينا كثيرة وأنا ماأحب الوسايط والجمهرة ... فالبداية ماحبيت هالفكرة من باب الحلال والحرام ... بس بعدها أخذتها من باب أنك متقدم لي وفيه نقاش بيناا وأتوقع هذا مسموح بالشرع ... بكل صراحة أنا مأخذت موضوعك بجدية من البداية ... أنا ماراح أعيد لك بالماضي وصار وحصل .. بجيبها لك من الحاضر ...وأنت تعرفني زين .. ماتغير فيني شي .. غرت عليك وأنت أبو واحد ونكدت عليك وعليه ...واللحين جايني وأنت أبو مرة ورعان وش تدور وراي .. ناقصك أمراض .. فيك صحة زايدة .. من الأخير لو تحسبني عقلت أستسلم من اللحين وأشتر سلامة روحك أنا أشد وأجن من الأول ... صادق وبعدك تفكر بعد كل هاللي قلته تقدم بخطبتك ... وشروطي ثلاثه وماراح أتناقش فيها ... الزواج بالسر وأول ناس ماأبيها تعرف هالوراعين اللي مخليهم مراسيل بينا ... أنا حرمة محترمة حالي ماأبغى الناس تضحك علي لاكثرت طلاقاتي ... ثاني شرط الدمام ماني طالعة منها اللي يبيني يجي لحد عندي ...وثلاث شرط أنت اللي وعدتني فيه لبغيت الطلاق بتطلقني ... هذا آخر ماعندي ... جوابك بيكون لورجعت تطق بابناا ...ولا بعتبره أنتهى كل شي بينا والله يستر عليك .. الرسالة هذي سجلتها من جوال ياسمين برسلها وأحذفهااا .. يعني ماراح أحد يعرف باللي بينااا .. فمان الله .... أغلق هاتفه بعد أن أكتفى من أعادتها ثلاث مرات ... المرة الرابعة أوقف الرسالة بمنتصفهااا .. غرت عليك .. هذا كل مايريد سماعه ... وهذا ماأفتقده لسنـــوات ... غيرتك غادة من جعلتني أكتوي من بعدك لسنوات ... حبك المتملك المجنون ... ماكنت أعتبره صفاقة وقلة عقل ... عندما توبخيني حين ننفرد ببعض بسبب لفظ تحبب أطلقته لأحد أخواتي الأصغر عمراً وأن هذا لايحق إلا لزوجة ... حينها أضغط عليك قليلاً وكم كنت بلاضمير حينهااا .. أنتي لا لوم عليك سنك وغيرتك يقودونك أما أنا لاعذر لي سوى أن ثورة مشاعرك تسكرني ... فتجعلني مخمور بلا وعي أستلذ بجنون تصرفاتك ... حتى حينما تزيد الجرعة ... تنقلب اللحضة علينا وننكوي جميعاً من لظاهااا ... ××تلقاني مع الناس . . بارد و نسّاي لكن معاك بالذات ، حافظ تفاصيلك×× ***** غادر عصراً لم يستطيع مقابلة جميع أهله ...ولكن كل من أستطاع مواجهته ودعه حتى العم أمين زاره في منزله ولم يخبره أنه ذاهب للحرب فقط لمح له أنه سيغيب للفترة ... ودع الجميــع ولكن أهم من أراد توديعها لم يستطيع الوصول إليها وحالت بينه وبينها ألف عقبة من صنع يديه .. غادر وبأحد جيوبه هاتفه وبالآخر هاتفها الذي لم يستطيع أعادته لها أبداً ... وبماأن الشريحة داخله لم يستطيع التواصل معها ... قبل رحيلة كان هناك مشوارين عليه قضائهم أحدهما قضاه والآخر أتفق مع أحد على مقابلته بالمطـار لتأديته وإلا لن يستطيع أنجازه ... سافر وقطع مئات الكيلو مترات ...ولكن قلبه تركه خــلفه ... وصدرة مشرعة أبوابة كل تيار يلطمه فتلتهب جروحه .. التي خلفها جوفه الفارغ من ذالك القلب .. ×× وشلون في وقت الفراغ اتناساك وانا اللي بـ عز انشغالي ذكرتك×× **** كان يجلس الجميع بعد خروج بتال الذي ودعهم وداع بسيط حتى لايشعرهم بأنه بخطر أو يتسبب لأحد بالقلق ...ولكن الوجوم كان على وجه الجمــيع .. عقاب غير قادر حتى على نطق من شدة ماعبرة كبير تسد حلــقه . هو من هدأ فهدة وعاقبهاا النهار بأكمله حتى لاتعيقه عن عمله ... يشعر بالأختناق بعد رحيلة ..أنه واجبه ويجب عليه أدائه وهو شرف لرجل الدفاع عن وطنه .. ولكنه هنا الأب الذي لايريد الفراق عن أبنه ... ولم يشعر أبداً بالراحة هذه المـرة ..وبخبرته يعي جيداً أن بتال لن يكون على الحد بل سيتوغل بالمعركة .. فكتيبة بتال لم تتحرك ولن تتحرك كما أخبرهم ...بل هم مجموعة طلبوا من أماكن متفرقة ..أي هناك مهام معينة لهم ...وستكون بالتأكيد بساحة المعركة نفسهــا ... فياض بضيق من وضعهم :وش فيكم قلبتوها عـزاء .. مابعد مات الرجال .. عقاب بجزع :اهبوا فالك ماقبلناااه .. سلطان يضغط يد فياض الجالس جواره ليصمت عن والده ... فياض قال ليغير الجـو :وهو متى بيرجع عشان أسوي عرسي ... عقاب يهز راسه بأرهاق :عرسك بعد رمضان بتسوية رجع ولا بقى ... غصباً عليك .. الحسن المتحمس لآمر آخر :انا خلاص قررت أدخل العسكرية .. سلطان :وليه ياأخوك .. الحسن :كشخة وهيبة وأتجوز ثنتين ... فياض بقهقه :قسم هالولد مضروبة أعداداتها ...الحسن الله يبلاك بثلاث حريم ويطلعن عينك ترى ماهو لازم تصير عسكري عشان تثنـي .. قاطعهم وقوف عقاب المفاجيء :أنا رايح المسجد قبل مايأذن تتجهزون وعلى الصلاة ماهو تحرون الأقامة الواحد منكم لازم يلحق ركعة ... وخرج والضيق على محـياه .. ××يجي بكره .. و تتمنى الزمان يعود ، و لا ترجع لك الدنيا و لا أنا أرجع لك×× *** مرت عدة أيام .. تشعر فيها بضيق شديد لاتعلم مصدره ..هل بدأ مفعول الأشتياق .. وهل ستشتاق له ؟؟ بالتأكيد بفعل التعود ستفتقده ولكن أمر روتيني ..كما أعتادت عليه ستتعود على فراقه .. هي أمور تحدث على سبيل التعود لاأكثر .. إذا كان الأمر مجرد تعود ..ماشأن قلبها ليلتوي كلما تخيلت أنها لن تراه مرة أخرى .. جوزاء لاتضغطي على نفسك ... كل شي سينتهي تقبلي جميع المرحلة التي ستمرين فيها من بعده لقد دخل شخص ما حياتك ..ولم يكن بالشخص العادي ..كان له حضـور مجبرة على التصريح بقـوته .. ولكن الأستسلام لمشاعرك هو الحل .. حسناً لو كانت الذكريات تجلب الدموع لعينك أبكي .. أخرجي مشاعرك حتى يرتاح قلبك ويتقبل المرحلة التي مر فيها ويستعد للمرحلة الجديدة ... ولكن كل هذا نسته حين قابلت أحمد لاحقاً لتبادره :متى بنروح المحكمة .. أحمد وهو يزيح شماغه ليضعها جواره :وش نسوي بالمحكمة .. جوزاء بضيق :قلت لك ألف مرة برفع قضية خلع وش فيك أنت .. أحمد بنظرة ضيق :جوزاء والله ماهو وقتس خبله أنتي ...تخيلي يطلبونه من الحد تعال مرتك رافعه عليه قضية خلع صاحية أنتي ... جوزاء بصدمة :وش هوووو..حد وش أنت من جدك ؟؟؟ أحمد بتعجب :وش بلاتس أنتي صح النوم الرجال له أسبوع من روح ماعندتس خبر .. جوزاء :لاوالله صح النوم أنتو... أنا من وين يجيني خبره ... ماهو أنت اللي تواصل معه ... أحمد :لاحوول العلم عند لافي وهو قايل معطية حاجتن لتس من يومها وأحسبه علمتس وعطاتس أغراضتس ... جوزاء بضيق شديد :وش يعني ببقى معلقة كذا وش هالحظ .. لقد تلفظت بهذا الهراء حتى تكبح مشاعرها الحقيقية التي تخيفها جداً .. ليرد أحمد موبخاً :لاتستعجلين على عمرتس يمكن ترملين ... جوزا بصدمة :اعوذ بالله من فالك .. وقالت لتبرر أندفاعها حين لاحظت نظراته المتفحصة :ترى عنده بزران وجاية بالطريق مولود يعني يتيتم وتوه جاي على الدنيااا .. أحمد بتلاعب :ماعرفناتس ياأم قلب حنين ... وأخذ ينادي راما لتحضر له القهــوة .. وهي أستغلت الفرصة لتذهب لغرفتها وتختبأ فيها .. رحل بكل بساطة لم يحاول حتى توديعها أو الحديث بأمرهم وماأهميتها وسط كل هذا بالتأكيد سقطت من تفكيره .. هل يتذكر حتى أن مازال لديها زوجة أخرى ... ودع رأس المال والحب الأول وأنتي أبقي مركونة حتى يعود أو تصبحي أرملة كما أخبرك أحمد ... وستنظر تلك لأطفالها لتتذكره فيهم ... وستنظرين أنتي للمراءة وبعيونك سترين جروحه وطعونه وتتذكريه فيهــا .. ××ما يعيش الحزن فيك وتحس بغربتك غير لا فارقت من كان بعيونك وطن .×× **** بعد يوم أستدعاها لافي بمجلس الرجال وحين دخلت وسلم عليهااا ... لافي بضيق :ياعمه تكفين سامحيني لتس حاجة عندي ونسيتها ومد لها كيس :هذي قبل مايسافر أبو حاكم طلبني أقابله على السريع لحقته لين طريق المطار وقال عطها مرتي .. وقال بأستنكار حين لم تمد يده لتأخذها :وش فيتس ..خذي أغراضتس ... جوزاء :ماأبي شي منه .. لافي :طيب على الأقل شوفي وش هي وهاتيها أخليها عندي لين يرجع بعد سنه ولاسنتين وأردها له .. جوزاء بأستنكار :من صدقك أنت !!! لافي بتلاعب :ايه رايح الحرب ماهي لعب ... هذا أذا مارجع جثه ... جوزاء بعصبية :انتم وش فيكم بس تفاولون ترى عنده عيال خافوا الله .. لافي وهو يمد لها الكيسة ثانية :طيب أمسكي شوفي أهم شيء هذا ومد لها أوراق فتحتها بلاأهتمام وقالت مستنكرة : وش هذا .. لافي بضحك :هذي نقل ملكية السيارة مبروك ياعمتي البدوية صار عندتس سيارة قيمتها مليون وشوي وأنا ولد أخوتس سيارتي 100 ألف هذا من يرضي ... جوزاء التي لم تفهم مالذي يحاول فعله من أخبره أني أحتاج سيارته الحمــقاء .. هل هذه أتعاب نهاية الخدمة ... لافي وهو يفتح الكيس ليظهر الهاتف بكرتونه :أنتي مو تقولين خليتي جوالتس هناك ليه ماجابه جايب واحد جديد وهذي شريحتس وبدأ يفتح الهاتف ليضع شريحتها التي كانت بالظرف الآخر يكمل ثرثرته :شكله يوم سرقتي السيارة عصب وكسر جوالتس عاد قام رقعها جاب جديد ...وبالأخير طابت نفسه من السيارة يوم مارجعتيها ونقلها بأستمس قاله عساها لاترجع لاهي ولاسيارتها ... جوزاء بتكشيرة خيالك واسع لما لاتشاركني كتابة رواية :كنت جالس معه حضرتك ... لافي بضحكة ساخرة :لاوالله أتسذب والله أنه أجودي ومغير يوصي عليتس وحرمتي سوو لها وحرمتي حطولها ..إلا على طاري سوو وحطوا جدتي وضحى تبيتس ..!!! أنتي ماتكلمينهااا جوزاء :إلا أكلمها وتهزأني كل يوم ليه مارجعتي بيت زوجك وبالأخير ماعاد كلمت .. لافي :اخص ماقواتس حتى أمتس سحبتي عليهااا أعوذ بالله من قلبتس ... جوزاء التي بعد سماع أمر رحيلة أتخذت قرارها ستعود لوالدتها لن يأتي فقد رحل :خلاص خلك هنا بلمي أغراضي وتوديني لهاا لافي :بطلت الحجة هاه ياعسى جدتي تطردتس ... عشان توبين من العوابة .. جوزاء بتهديد بارد :عادي لو طردتني بروح لبيت أبوك وبأخذ غرفتك .. لافي :لاخلاص الله يحنن قلبها عليتس وخلي غرفتي لي ماراح يدخلها غير مرتي المستقبلية .. لاحقاً وصلها للرياض لوالدتها وأخذ مفاتيح السيارة ليدخلها الوكـالة باليوم الثاني ... ××مَ عااد نشره? على المقفين لا راحوا ولا عاد نحرص .. على اللي ما يعبرنا×× *** كانت تشاهد والدتها المنكبة على التسبيح بعدد ثنيات أصابعهااا ... ليلى بحزن :يمة شايفة عيالك وش يسووون فيني ... شعاع ترفع صوتها بالتسبيح ... ليلى :يعني ماصار عشان رفضت يعاملوني كذا ... شعاع :أخوانتس مايعاقبونتس عشان رفضتي ..... نسيتي وش قلتي وكيف طولتي لسانتس عليهم ... ليلى :يمه أبوي صادق يوم يقول أنتهت السالفة ... شعاع :وأبوتس عمره كذب ... قالت معتس الوقت اللي حدده لتس أن كان تراجعتي وبتوافقين عطيه خبره ولا غيرها أنتهى الموضوع ماهو جابرتس على شي .. ليلى :أحسها خطة محبوكة من أبوي عشان أوافق ..يمكن حرب نفسية ... أجلس أعد الأيام وأحتري الموعد وبعدها ألقى نفسي موافقة ...أنا لازم أنسى التاريخ يارب أنسى 5/9 ... شعاع :قومي عني بذكر الله ... ليلى :أقوم وين أروح حتى أنتي ماتبيني يمه ... شعاع :دقي على حمواتس وأجلسوا تقهووا ... ليلى بأنفعال:يمه مو من جدك أي حموات ذولي شانين حرب علي لو شافوني يمكن يقطعوني مطلعيني سبب طلاق حسنووة وأني كنت بضحي بأبرار عشان مصلحتي ... فتحت رسالة وردتها لتقول بحماس :اوووه خويتي السروووق ...صدق لو هي فيه يمديها وقفت بصفــي .... اوب نسيت أن المشكلة بسبب أهلها .. وأخذت ترد على رسائلها تحت نظرات والدتها المستنكرة لضحكتها المزعجـــة ... وماأن فرغت من التراسل معها :والله مالها خاتمة ماراسلتني إلا تبغى مني حاجة ... شعاع :أن كان قصدتس جوزاء ..والله انها بنت حلال داقة علي تحمدلي بسلامة سلطان حتى وهي زعلانة منااا ... ليلى :على كيفها بعد تزعل خلاص حنا الزعلانين لو ماأهلها ماأخطبوا منا وأحرجوا أبوي ماصار كل هذا ...بس كل بسبب حسناء حسبي الله عليهااا والله طلاقها عقاب من الله ... شعاع بغضب :أقطعي لاعاد أسمعتس متكلمة عن المرة تبغين الضعيفات يسمعنتس تكلمين عن أمهن ..مايكفي اللي جاهن .. ليلى :وش جاهن هذا هن جالسات معززات مكرماات ... البلاء كله جاء علي .. يارا التي دخلت بالقهوة التي أعدتها :وش فيك لولو ترى أوفر تحلطم ماصار خوالي كرشوك خليك أقوى ... ليلى :أسمعوا من ينصحني .. وش صار على الفتسان لقيتي مصممة .. يارا :ايه لقيت مو وحدة عشر مو المفروض متأخرة ويكرشوني يقولون صح النوم ...وأروح أخذ أي فستان ويطلع العرس أسوأ شي بالعالم .. ليلى :المهم متى نروح متحمسة أنا للفكرة . يارا بتكشيرة لؤم :لاتحمسين مرة يمكن نأخذ معنا أبرار .. أرتجفت مكانها حين سمعت صيحة جدتها التي لم يكن يرتفع صوتها من قبل وهذة أول مرة تسمع صرختهاااا وقالت تلك وهي ترتجف :والله لو عاد سمعتسن مطريات هالكلمة لأكسر عصاي عن روستسن ...والله لو هي بقت على أبرار لأخليتس تأخذينه لو هو من شيبان الصنهااات أحمدي ربتس يوم الله عطى أبوتس اللي أعقل منتس ومارده لتسي الكبيرة الهبيلة ... ليلى بعد توبيخ والدتها المفاجيء والتاريخي غادرت المكان حانقة ... ويارا تجمدت مكانها قبل أن تتدارك نفسها وتفر لغرفتهااا ... الطيّب اكثر شخص حس بمُعانآه يشوف كل الناس " بعيون طبعه " **** بعد أن دخلت على والدتها التي أستقبلتها بهدوء أمام لافي ولكن بعد مغادرته وبختها حتى شعرت أنه قد نفذ رصيد سنة من التوبيخ ... سألتها بعدم أستحسان :صدق اللي يقولونه أنتس هاجة بسيارة الرجال .. جوزاء بضيق ترفع راسه فوق رأسها :ايه بعد طلعوني حرامية سيارات ... وضحى بحزن حقيقي: أقطعي بس والله ياأن قلبي يتقطع عليه يوم جاء يودعنــي .. جوزاء أنتي أيضاً ماذا هل جميع الأشخاص مهمين أم هذه رسالة يريد أيصالها لــي :ايه وش قالك .. وضحى بنظرة ساخرة :تمهزي تمهزي(أسخري مني ) الله يردة بسلامة بس وأنا اللي بطلقتس منه ...ماتستاهلينه .. جوزاء :يمة خلاص تعبت بكرة نكمل ترى الأيام قدامنا هاوشيني لين تشبعين ..إلا على طاري الشبعة ..مسويه مرقوق !! وضحى :ايه مسوي روحي أغترفيلتس وصكيه لايبرد بتجي جارتي تعشى معي ... جوزاء :ايه فالتها من بعدي .. وضحى تتفحصها :وأنتي مافليتيها ببيت عبدالله جوزاء بتبرم وهي تتذكر الملل الشديد التي تعيشة بمنزل غير منزلها ولاتمتلك أي أجهزة ألكترونية تكتب عليها وليست من محبي الكتابة على الورق :أمحق مغير أنا وأحمد متقابلين عبدالله مايرجع إلا تالي الليل وعلى فراشه ومرته من دوامها لبيت أختها ولاجمعات خوياتهاا ماأشوفها إلا على الغداء ..وراما تطلع تصيح من دراستها وترجع غرفتها تذاكر .. وأسامة على ألعابه ماتقولين رجال بالثانوي كأنه بزر بالأبتدائي.. إلا على طاري أم أحمد تقولي عندها بالمدرسة نقص مدرسات شكلي بتوظف معهاا.. وضحى لم تستحسن الفكرة :وش لتس بالشقاء بعدين يالله العافية الدوامات بعد أربع شهور وهالسنه مابقى عليها شي .. جوزاء :لاخلاص طفشت بقولها بدوام معهاا عندهم صيفي .. على الأقل أغير جــو وأشوف ناس .. وضحى :صح النوم سنين أقولتس توظفي أطلعي شوفي الناس توتس صحيتي .. جوزاء تصب لنفسها فنجان قهوة :اهم شي صحيت .. لو بعد فوات الأوان .. وأخذت تسجل رسالة لهيفاء :تعالي وصلت بيت أمي وعندها مرقوق ألحقي قبل ماتأكله هي وجارتها ... وضحى بأستنكار :أنتي علامتس صايرة مخفوفة ...ماألوم الرجال يومه ماركض وراتس ماتستاهلين اللي يتعنى لتس ... جوزاء التي كشرت من العبارة وتذكرت لزمتها التي كان يطلقها كثيراً :يمة بطلع غرفتي لو بغيتي شي دقي علي ... بعد أن حصلت على شريحتها تستطيع التواصل مع ليلى أو يارا لتطلب أغراضها ... نزلت الأسماء التي حفظتها على الشريحة ..تواصلت مع ليلى على الواتس اب لترد تلك مباشرة :هلا بالسروق .. صدق يوم قالوا لسرقت أسرق جمل ..!!! جوزاء :ماسرقت شي .. ليلى :والله درس جديد لكل البنات لهجيتي أسرقي سيارة جوزتس على الأقل تطلعين بشـيء ..وأهم شي المخالفات ياعزي لأخوي أسبوعين والمخالفات ماوقف جواله توصله له تمطر عليه .. والله لو مفحطه بخريص ماجت كل هالمخالفات وش مسويه أنتي ... جوزاء :أنا الغلطانة اللي أكلمك قلت ليلى كفو وهي اللي بتخدمني بعيونها ليلى :أمري تدللي وش تبين .. جوزاء :ابغى أغراضي.. ليلى :أطلبي شي ثاني غرفتس مقفلها بتال ومحلفنا محد يفتحهــا ..ماأقدر .. جوزاء:يابنت والله أغراضي ضرورية .. ليلى :أقولك والله ماأقدر .. روحي تقضي على حسابه فلوسه واجد وبتجية بدلات ماأدري رواتب زيادة عشان بالحرب .. جوزاء :طيب خلاص شكراً .. ليلى :جوزاء لاتزعلين والله ماأقدر أتدخل بخصوصية بتال أقشر ..كلمية وأذا عطاني الأذن أبشري نجيب لك أغراض لعندك ... ودعتها وأنهت المحادثة ... تريد أجهزتها ولن تستطيع الحصول عليها حتى هاتفها الذي فتح كلمات مرور بريدها لم يحضره لهااا .. هي مقطوعة حرفياً عن عالمها السابق لاتستطيع الدخول لحساباتها ولابريدها ولا أي شـيء آخر .. ولن تتواصل معه أبداً ... ××لو قدرت أقنع النسيان بـ أعذاري كيف أقنع وفاي اللي على الفطره×× **** كان يجلس مع والده وعمه الذي يحاولون منذ مايقارب الساعة لو كان ناجح بتقدير الوقت بمفاتحته بمــوضوع ما ..ولكن لم يجدوا الطريقة المناسبة ... حتى فكر للحضة ..هل سيطلبون منه أن يتزوج أبنة عمــــه كما ألح والده كثيراً ..ولكن عمه بالتأكيد لن يفاتح بموضوع يخص أبنته ... لافي الذي مل من أسلوبهم :ياولد من قاصيها ترى يوم رحنااا ذيك الجمعة عشان نخطب من عقاب زحلقني وأختارك ... أحمد بعدم أستيعاب :تقولها صادق الله لايبشرك بالخير ... لافي بقهقه :نجاني منجي يونس من بطن الحــــوت متخيل أخذ أخت بتال وفزاع عـــــوذى ... خالد بنرفزة :أنت أقطع وأخس ولاأسمع لك صــوت ... من طيبك الرجال كشر بوجهك مايبي يجوزك بنته وش هو سامع عنك ... لافي بوقاحة :أخلعته وسامــتي قال أزين من بنتي بيأذيهااا وغره ولد الصوارم المــــزيف .. ولم يستطيع كبح قهقته ... وهو يمسح دموعه :أحمد تكفى خفف من التان والله الصدمة بتكــون قوية الرجال مختار الأسمر الأشهب وأخرتهااا خلني ساكت ... عبدالله الذي لاحظ ضيق أحمد :يعني هو مالقى مدخل عليك إلا لونك والله أنك ماتنقبل بجميع الأحوال ... لافي :افا ياعم يعني ماأنت مجــوزني وأنا اللي كبيت(تخليت عن) بنات عقاب وأخترت بنتك ... خالد بضيق :والله لو نطقت كلمة زيادة لتمرح(تنام ) هالليلة بشارع ... عبدالله متدخلاً :يابن الحلال خله عنك يعني اللحين اللي بنعرف خبال ولدك ...وخلنا بموضوعنا ... خالد :تراه مكلمني وموعدنا خمسه رمــضان ... أحمد بضيق :يعني وش لبستوني هالورطـــــة ...أنا ماأقنعتني السالفة من يومها على لافي كيف اللحين وأنتم لفيتوهااا علي ... عبدالله :أقولك الرجال يقول هات لي ولدك أحمد أجـــــوزه ... وش تبغاني أرد عليه ..ماأنت كــفو أختيارة .... هل هذا كابوس ... لقد أكتفى من عقاب وأبنائه وظهورهم بحياته ...حتى يصل الموضوع لدخــول أبنته لحياته ... أنتفض من مكانه وخرج من المجلس غير متقبل الفكرة ... ولايريد الأنفجار بوجه كبار عائلته ... لافي الذي لحق به وصعد معه للسيارة :دز نفحط ... أحمد الذي حرك سيارته ببرود :فحط على سيارتك .. لافي :أسمع من آخرهااا السالفة ماهو لهنا وبس ... تدري أمي وش تقـــول ... أحمد بقى صامت ينتظر الخبر الجديد... لافي وهو يفرد ثلاث أصابع أمامه:عقاب عنده ثلاث بنات التسبيرة بناتها طــولهاا الثانية عزباء ماتزوجت ... نجي لثالثة الصغيرة شقيقة بتال ...مطلقة ومعها ولد ... والرجال وش يقـول تعالوا لي عقب ثلاث أسابيع اليوم الثاني من خطبتنا منه... أمي تحلف أن المقصد خروجها من عدتهااا ... حتى أبوي ماعلمته تقول روح حط العلم عند أحمد عشان ماينصدم .... وأبشرك تقول برجع أسمي نفسي أم شيخة لو ماهي هذي السالفة ... أحمد بضيق:طيب وش أسوي ... لافي من البداية لم يكن لهم أي رأي بالموضوع كان القرارت تصدر من والده وعمه :وش بتســــوي ...خذهااا ..سنة ثنتين طق الجديدة .. أحمد بأنفعال :أنت ماتفهم ياأخي ماأبيهم ماأدانيهم من بعيد عشان أخذ بنتهم ... لافي :عاد وش نســوي هذي تضحية ولازم واحد يقوم فيهااا كم مرة عادوها عليك كذا بس نقدر نثبت ومن ورى خشومهم من حناااا ... بالمحاكم وعلى أرض الواقع .. وش بيضرك فيه ...هذا هم الرياجيل كل يوم طاقين وحدة .. أحمد بعدم أقتناع :أنا غير الزواج مأجلة ...وإذا تزوجت أبغى زواج مستمر ...ماهو زواج مصالح وشكليات ... لافي :وش فرقها عن غيرها ...بعد بنت عقاب يعني مرة جيدة ومربية زين .. أحمد بسخرية :ولوهي جيدة ليه تطلقت ...خلاص فكني من هالسيرة ... وين تبي تروح .. وتجاهل محاولة فتح الموضوع مرة أخرى من قبل لافي المستميت ليقنعة بسلامة الفكرة وصحة المنطق ... ولكن لاأحد يفهمه بهذا الموضوع سوى والده ...فماباله الآن أصبح معهم ضده ... هل نسى ...كيف الزواج معضلة كبيرة بالنسبة له ... ××ما جيت أدور منك قدر وقيمه " لي قيمةٍ تصعب عليك وترزك "×× أنتهى | |||||||
27-12-20, 10:27 PM | #6543 | |||||||||||
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 919 ( الأعضاء 219 والزوار 700) سارة امينة, رفروفه روفي, Om aleen, لم يكن بالحسبان, طحيسة, خزاميه, Selinn, Arw2, سما وقمر, مسو عوض, مريم1396, Lool_a, نووره, أميرةالدموع, N436, تفاءل..., منـال مختار, Amola77, ليلة القمر, N.S.D, قديمه, سميّة, ام احمد ورؤى, ايوشي, لطيفه خالد, maf, نسايم الصباح, wes55, منتهى الرضى, Joie, البندري 1, المتفائله بالله, حفيف الأوراق, ToOoOmy, jwahr, الرا, مريم البراهيم, شوقا, Maha bint saad, امواج الخريف, Arjoana, بنت ولد جدي, الئ متئ, عفوك ورضاك ربنا, Ahlam.2, jojo, سناشب, مس كارولينا, صفحة من رواية, NJN, Maymo, اولا توتي, ريحانه تو, ميثاني, الماسه مياسه, اميرة250, الاميرة..., نون الف, Jooli20, ابتسم للحياة*, Fay~, فافا كمال, nado2, kifok, أسيرة أسيري, Amool.12, ذسمسم, Lazy4x, amana 98, ***دهن العود***, أم ميس, هدووز عمان, جنون امراه, ريلاف, Electron, هبه سمير, الاوهام, ltoofsi, ميمي2, Monya05, عاشقةديرتها, almoucha, دانيه احمد, لولو نادرة, alwateen, قصصية, سرى النجود, ban jubrail, جميلة الجميلاتتت, لطيفة**, الرحماني, حمامة النور, نهري, ربى الشام, Ghuzayil, اتامي, sissiboss1982, Bit alameen, بريق السراب, دنيتي دونكـ ظلام !!, خفوق الشوق, التنكه, ام توتا, بونبونايا, قصيد الملاذ, ناوميشام, atherr_0, ميمياء9, سماح مروان, different, ميسم1846, عبق الرياحن, عفراءع, مدلالة, مريم عبدالرحمن, اهات الانتظار, halaabz, الآمال, عفة وحياء, ضى الهلال, روان موسى, أم نووور, راؤم, مي قصي, راسيلو, رتوجججة, سومااا..., كوكيزه, Nada $, نور_, Toto9900, هتون حاتم, زاداس, ليال العاجي, ons_ons, nour66, دونااا, تجي نلعب, Hamedh, ليلى هشام, رحاااب, سوزي67, كوكو الهبل, نور سلطانه, مونتاج, جنون الالم, koka 88, ارووج122, هنده القلب, jojo123456, ام خالد, جاسمن81, •.نســــــناس الليـــل, نافذة أمل, ام عمر العمر, الاوركيدا., طوطه, مريم الناصر, ام رندوو, رياح النصر, Hnady, رولا بنت فلسطين, Roxa, شيم الوفآء, فتاة طيبة, HEND 2, نولا ٢٠٠٠, أم الريان, الميرا, ميج 1417, أفيندار, sira sira, أم البنيين, انجي حمدي, همس الرحمة, Razan14, دموع عذراء, فله بنت احمد, ازهار النجمه, ام جواد, بتلات الورد, ام جود وسلمى, Nedaa ali, قلب تهامة, Khaoula tayeb errahman, امجاد سالم, Elafksh, مروة فتحي, الغفار, amina,j, نووورا, suzyy, Hissah, Lashbona, رونق المطر, mira122, Shadob, Qsn_, فيحااا, نـوار, ابنة العرب, حكايتي قلبي, ياسمين وروزه, ام آية وهداية, ROONAA, ريما حرب, deegoo, Samoor330, ام تنسيم, المهد, حبوبة حبيبى, Shahad90070, Tyy1, مشمش !!, bella vida, Wah7a, SH⚜, ATHAR OSaMA تسجيل حضور | |||||||||||
27-12-20, 11:10 PM | #6547 | |||||||||
| ماشاء الله الحضور اليوم مشعلل👏🏼👏🏼 يعطيك العافية عشوقه👏🏼👏🏼 الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1025 ( الأعضاء 278 والزوار 747) ~~عنود ـ الصيد~~, عفة وحياء, Amool.12, Soomi, عهود حربي, ازهار النجمه, شقيقة الفرح, ام توتا, حفيف الأوراق, عمري الحلو, A♡S, بتلات الورد, Electron, حبوبة حبيبى, Suzi arar, سوزي67, أم البنيين, لاار, حبة الكراميل, اروح فدوة, كريستنا, اهات الانتظار, E.S.B., afrah1414, NJN, حنيني ليك, غيداء غيداء, تلوشه, صباح مشرق, منـال مختار, هالة فاطمة, دموع عذراء, دونااا, حنين الخراز, كوكيزه, همو1234, نون الف, Om noor2, Wah7a, gameli, الياسمين14, زهرةالياسمين, نوااااارري, طربيزة, yasser20, كيم ف, نسايم الصباح, غدا يوم اخر, منتهى الرضى, دانيه احمد, منّوناه, lama., FATIMAH_355, Wafaa elmasry, منو6, دنيتي دونكـ ظلام !!, نفوسا, AROOJ, الرا, Jooli20, فراولة البيت, زهرة الاركيد, مريم عبدالرحمن, ميمي2, Beerohet, Majd nor, فتاة طيبة, المتفائله بالله, سماره2, ام تنسيم, ليلى هشام, ألزنابق, راؤم, خفوق الشوق, My.sai889, ام الفهود, القرنفله, احلااااااام, فيحااا, نهري, أمل و ترقب, أم الريان, amina,j, amatoallah, نور سلطانه, تفله, عشق القلم, roudha, ..هناك أمل .., رتوجججة, Khaoula tayeb errahman, النعيميه الاردنيه, شيخة بمنطوقي, بت عبود, جنون امراه, اولا توتي, انجي حمدي, نووره, samira bouanane, ام فارس 19, معجبه بخشتي, امجاد سالم, عروس الشرق, أم نووور, هبة الغانم, الرحماني, Joie, لطيفة**, Booo7, نجمة مساء, Hamedh, الزهراء الجميلة, قصيد الملاذ, قمرااي, samam1, Fay~, جميلة الجميلاتتت, سناشب, بونبونايا, asaraaa, همس الرحمة, مِسك, ميثاني, كسلا, الأخصائيه.ف, Cnco, التنكه, Ahlam.2, ons_ons, •.نســــــناس الليـــل, رورو 2013, المهد, hadelosh, هدووز عمان, Shadwa.Dy, ابتهال نور اليقين, هضاب, ميسم1846, HEND 2, ليلة القمر, Shoodi65, طوطه, bella vida, Arw2, زهرةام يحي, nour66, Selinn, ltoofsi, سما وقمر, Ai35, طيف فراشة, nojaa, الجووهره, amowaaj, مسو عوض, ام معتوق, ام عمر العمر, ToOoOmy, رسوو1435, Shahd141, ghdzo, البندري 1, مريم الناصر, jojo123456, اميرةالنهار, ouail, Hmmm, Arjoana, ناوميشام, different, شوقا, Raf., ذسمسم, لافيندر, جاسمن81, ام علي اياد, Maymo, almoucha, قديمه, ROONAA, الئ متئ, Qsn_, تجي نلعب, ياسمين ع الباسط, عفوك ورضاك ربنا, Nada $, احب القراءه, ميم_شين, jwahr, رولا بنت فلسطين, Lool_a, لطيفه خالد, Maha bint saad, SH⚜, هبه سمير, حمامة النور, اميرة250, أسيرة أسيري, مدلالة, amana 98, خزاميه, امواج الخريف, مريم البراهيم, بنت ولد جدي, اتامي, ورد 2020, راسيلو, i_jojo94, alwateen, Meera Alromaithi, لولو نادرة, مريم1396, الماسه مياسه, أم ميس, kifok, jojo, atherr_0, ريلاف, سارة امينة, سميّة, N436, athsaud, طحيسة, الاوهام, Amola77, ام احمد ورؤى, maf, سرى النجود, كيكي1404, koka 88, ابتسم للحياة*, رفروفه روفي, لم يكن بالحسبان, تفاءل..., N.S.D, مس كارولينا, صفحة من رواية, ريحانه تو, الاميرة..., فافا كمال, ***دهن العود***, Monya05, قصصية, ban jubrail, ربى الشام, Ghuzayil, sissiboss1982, Bit alameen, بريق السراب, ميمياء9, عبق الرياحن, عفراءع, halaabz, الآمال, روان موسى, سومااا..., Toto9900, هتون حاتم, زاداس, ليال العاجي, رحاااب, كوكو الهبل, مونتاج, جنون الالم, ارووج122, هنده القلب, ام خالد, نافذة أمل, الاوركيدا., رياح النصر, Hnady, Roxa, شيم الوفآء, الميرا, ميج 1417, أفيندار, sira sira | |||||||||
27-12-20, 11:36 PM | #6550 | ||||
| البارت اليوم جميل جميل جميل يااربي صرت أحب كل الشخصيات الموجودة بغيت أدمع مع غصة عقاب على وداع ولده بتال 😿 طلع طلاق فهدة قديم ههههه والله مقلبتينا 😂😂 يارب ينزل عليك الإلهام وتكتبين لنا فصول مو فصل وتنزلينه قبل الأحد انا الان كيف أنتظر لين الأحد 😑 | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|