02-11-20, 07:21 PM | #3171 | ||||||||||
| اقتباس:
انتم مكه؟ ماشاء الله الله يهنيكم مطر وروايه لعشوقه انتِ في زحام من النعم | ||||||||||
02-11-20, 07:33 PM | #3175 | |||||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مساء الخير ..مساء جميل كجمال قلوبكم .. أشكر جميع من رد وترك لي تعليق أسعد بقراءة كل مايصدر منكم ... تفضلوا الفصل 26 : | |||||||
02-11-20, 07:36 PM | #3177 | |||||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة
| 26 *المـاضي* تبكي وتلطم بعد أن أعلنوا وفاة أبن عمــها الذي جائت لزيارته بعد قضائة أسابيع بالمسـتشفى وحين سمعت بتدهور حالته ركضت تاركة كل شي خلفها وجائت لتتأكد من صحته ...لتتفاجيء بأخبارهم لها حالته متدهورة نقلناه للعناية المركزة ولم تمضي ساعات حتى أعلنوا وفاته بعد فشل أجهزته الحيوية التي أنتشر فيها المرض الخبيث ...الذي قد عاوده للمرة الثانية .. لقد أصابة صغيراً وأحتفلوا بعد معانات للسنوات بشفائه التام ... ولكن مع مضي السنوات ولأنه لم يراقب صحته عاد على غفلة منه وأنتشر بجسدة بفضاعته المعهودة أقتتات على صحته ... كم أقتتات على صحة الملايين من المصابين فيه ... كانت تبكي بذهول لم تعلم حتى أنه بهذة الحالة الخطيرة حين جائته زائرة وقد أحضرت له من أطعمتهم الشعبية الذي بالتأكيد أشتاق لتناولهااا ..بعد أن هدأت نفسهــا أتصلت على زوجته لتنقل لها الخبر ... لتخبرها برد كصاعقة :لقد طلقني ماأن دخل المستشفى ... أنا آسفة ولكن أنسوني الأطفال تخليت عنهم لأستطيع أعالتهم ولاتربيتهم وحدي هم ليسُ من جنسي حتى...أنا عائدة لبلدي لم يعد هناك شيء يربطني بهذا البلد أو بكم ... لتعود للملحق الصغير بقصر الشيخ عقاب ... بهم جديد وحمل جديد ... وفقد أعتادته بعمـرها ذاك ...فبعد فقد الوالدين .. تبدأ أوراق الشجرة تتساقط حتى تصبح مع تقدم العمر تدفن أحبابك الواحد تلـو الآخر .. لتصل مرحلة الأستيقاظ كل يوم وروحك تتــرقب خــبر فقد جديد ... *الحاضر* فياض أصبح الأمر يحرجة أكثر فأكثر فبتال أصبح لايتبادل معه الحديث حتى ... ياإلهي من غضب هذا الرجل وكأني كنت متعمــد .. هويحاول أن لايضغط عليه يعلم أنه لايستطيع أجبار نفسه وينسى المــوقف بكل سهولة .. وبنفس الوقت لايستطيع الأبتعاد عنه لذا يحاول من أيام جره للحديث ولكن لايجد منه إلا ردود باردة ... حسناً بكل صراحة هو حتى لم يلتقط ملامح المرأة فقط حين شعر بوجود شيء خاطيء تراجع للخلف .. صحيح أنه ألتقط طريقة لباسهااا وهو الذي شككه بالأمر فأخواته لايلبسن بهذة الطريقة مهما كان ... وعاد ليفكر بتال الأحمق هل تركت لها الحبل على الغارب كيف تسمح لها بأظهار نفسها بهذا اللباس ... هز رأسه يزيل الصورة قبل أن يقول موجه حديثه لبتال المعتكف على هاتفه :ياخوي سم وتم وأبشر ولبيه ..جميع مافي صدرك اليوم هاته .. مثلك ماهو يزعل علينا ونرضية ..مثلك لو بنقدر خذينا مماته .. ياقاسم ماطاح في راحة يديه ...من فسحته قبل تخط شنباته على العطا من كان ضار بيعطية ..لو مامعه يمد من طيب ذاته يامن ليا ضاق الفضا كله أجيه ..وأروح مثل اللي نفض عباته ياركني اللي بالخطوب أركن إليه ..وألوذ فيه الله يطول حياته ياسيف اللي للمواقف مخليه ..ياضلع صدري ياململم شتاته لو شفت أخوك الله معزة ومغنية ..عنك أنت مايقدر يحس بغناته ولو شفت أخوك أحباب عمره حواليه ..رضاك عنه أكبر وأعز أمنياته .. بتال الذي لم يستطيع الرد عليه سوى :بصح لسانك وقام ليقبل أنفه :أستر ماواجهت ياأبو عقــاب ..تعرف أخوك قفله وعقله مصدي ... فياض :محشوم ياأبو حاكم ... ودامك رضيت علينا أسمع بشاورك ... بتال يغلق هاتفه وينصت له :وش العلم .. فياض يحك ذقنه :والله ياأخوك شكل بكنسل هالخطبة .. وحين رأى الدهشة على وجه بتال قال بتملل :فيه فكرةً عجزت أبلعها .. بتال :اللي هـي !! فياض :كيف بكرة بيجيني ورعان على خوالهم .. بتال الذي أقشعر وكأن الحديث عن وضعه !! .. وهل جائتني تشكيني بموضوع أنا أمر بنفسه ..!! نحن نتشارك نفس الحيـرة :والله لاتدور الشورة عندي لو بقدر أفيدك كان فدت عمـري ... فياض بعدم فهم :انت و ش تخربط .. بتال :نصيحتي لك دام هذا رأيك أقصر الموضوع من بدايتها لاتطمع يافياض وتحسبك بتقدر تدبر عمرك والله غير تطيح بحيرة وورطة أشد من اللي تحس فيه اللحين .. فياض :وهذا رأيي بعد .. نقصر الموضوع من البداية .. بتال يكمل وكأنه يتحدث عن نفسه :بكرة بتلقى نفسك وسط نارين لأنت مخليها تجيب الولد ولا أنت مطلق سراحها وراحمهاا .. فياض الذي كشر من شرحه :أنت وش تخربط .. بتال ينهي الموضوع :أقول هذا بلى أبوك ياعقــاب ... أنتهى المـوضوع هناا وفياض مازال بحيرته كيف سيواجه والده بفسخ خطبته منه خــزام .. وبتال تأججت مشاعره بالقضية الذي فتحها فياض أمامه وكأنه يشرح وضعه الذي يحـاول أن يقصيه عن تفكيره دائماً ... وفكرة الخلفة من جـوزاء المعلقـه .. فهو لديه أبناء ولكن لايوجد أمراءة لاتريد أن تكــون أم وحتى لو أحبته جـوزاء لن تتخلى عن الأمومة من أجله ... وهو بالتأكيد ليس من ضمن حساباته أنجاب طفل لايعرف على من سيظهر وبه عـرق لايعلم مصدره ... رن هاتفه بأسمها وكأن تفكيربها أستدعاها:هلا .. وش بعد .. ماشاءالله مابقيتي للعرب شي كل اللي بالمواقع شريتيه ..طيب فهمت فهمت ماصارت كلمة زلينا فيهااا ... وأنهى الأتصال معها ليتصل بالحارس :الوه ياصبري حاسب أغراض جت عندك وأرسلها للبيت وقولوا للخدم يوصولنها جناحي ماأن أنهى الأتصال حتى تذكر أمر ما جعله يعيد الأتصال على عجل :ياصبري جناحي قسم الخاله شعاع ....ايه ايه الله يبارك فيك صح النوم ياصبري وأنهى الأتصال .. ليغلق فياض هاتفه هو الآخر ويسأله بتندر :ايه خايف تروح الحاجة لأم حاكم وتصول وتجول ... بتال :أبعد عن الشر وغنيلة ... وأستمر الحدث طويلاً حول الأمر وأمور أخرى ... حتى بعد أن صعد لجناحها ليرى ماطلبت ... طرق على باب غرفتها ..وسألها بتهكم بعد أن فتحت :هاه ورينا أبو ألف وشوي ... تركت له الطريق ليلقي نظرة على المفرش الجديد ثم عليها .. وأشار لزخارف الممتدة على طول المفرش :هذا وش ... جوزاء بتعجب هي أشترت اللون الداكن وغير مقتنعه فيه حتى :وش !!! بتال بضيق :وردي .. جوزاء بصبر ربما هو حقاً لايفقه بالألوان :لاا هذا لحمي ..والخلفية كلها رمادي ..يعني لون قاتم .. مايستنقص من رجولتك ..!!! بتال الذي ألقى عليه نظرة أخيرة ثم أعاد نظرة إليها وهو يتأمل بالبجامة الناعمة التي ترتديها :أشبعي فيه .. وتركها خلفه ودخل غرفته .. أغلقت الباب بكل هدوء ...وهي تقسم أنها لن تعود للحديث حتى معه مرة أخرى ..فهو مصاب بلوثه عقلية ...تخشى أن تفقدها تعقلهااا .. رن هاتفه بنغمة الواتس اب فتحتها لأنها لاتريد التفكير بالموقف أكثر وتتمنى أن تجد مايشغل بالها بعيد عنه ... (ياليت العلوم اللي على خاطري تاصلّك مثل ما طيوفك فـ آخر الليل تاصلني .. وتحته كتب :ماعفت جوارك ...لكن ماتبيني وأنا مأبي أكسرتس .. والمفرش ماصار له قيمة لين يتلحفتس ..ولا قبل مايسوى بعينــي شي ) جلست بعد أن كانت واقفة ..حسناً متفوق أنت بالمراوغة يابتال ... هل تعتقد سأخبرك أني وضعت شرط وأنت من لم توفي به كلاااا ... لن أذكرك وكأني من تنتظرك بتشوق ..بالعكس أنا أستلذ ببعدك ... ولم أغير مفرشي إلا أتقاء لشر لسانك .. ولكن هل سأستطيع أخبارك هذا ... ولما تفكرين برد وهل رديتي على رسائلة من قبل ..دعيه يفهم مايشاء ... وعند هذه الفكرة أغلقت هاتفهاا ونامت ... ××إذا ماجابك الشوق..لاتجيني خلك الين ما الشوق يجيبك لاتجي تجاملني وانت ماتبيني! كمل غيابك وابعد اليوم عنــي ..×× | |||||||
02-11-20, 07:43 PM | #3178 | |||||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة
| بالسجن كان مستلقي ويده أسفل رأسه ويفكر بالبعيد ... مراهق بالخامسة عشر وحفلة نجاح لاتناسب شخص راسب ... ووالده حذره أن لا يخبر أحد بأمر رسوبة وكأنه أمر عار يجب تخبأته كانت كل الأجواء ضده .. وخاتمتها الفتاة الممتلئة بفستان جميل وشفاه مطليه وعين مكحلة ...!!! وترسل له بمكان فارغ من سواهمااا ... هل طلبه قبله أمر شاذ ..حسناً كان على أحدهم أن يوصل لهم الدرس ... هيا لن يكون مثالي لقد أراد تجربة الأمر أيضاً !! مازالت يتذكر لسعات عقال والده تلك الليلة حين وصله الخبر ... وتحذيرة المجنون من الأقتراب من بنات أخته ... وحينها وضعها بذهنه !! لم تكن الأجمل ... ولكن الأكثر أنثوية .. وسلاطة لسانها بعمرها صغير ..فكم ألجمته وجعلته يدور حول نفس غير قادر على الرد إلا بيده .. وأبنه أخ غادة عدوته الأولى بذاك العمر المضطرب ... كلها أسباب جعلته ترسخ بذهنه ... بطريقة سيئة أو جيدة هي علقت هناااك ... ناداه أحدهم ليقطع سلسلة ذكرياته ... وسأله بجلافة :الحصني تبي شاهي سكره مضبوط هجرس بأنزعاج :لاامأبي عساك لسكر ... :وش فيك قلبت علينااا بوش تحلم (أحلام اليقظه ) هجرس :رحلة الشوق تحداني..شرها ماتعداني والهوى بان عذروبة ..الهوى لعنبو حيه داهمتني طوارية ..لهفة الوجد فتاكة تفقد الهايم أدراكة .. الآخر بأندماج :اخص يالحصني تعشق ايييه لنا الله ... هجرس بغيض :ليه وش ناقصني ... الآخر :ناقصك الحرية هههههههههه خل الهواجيس عنك وعطنا من علومك ...يوم صدت الذيابه عشان تثارى لعمك وش صار بعدهااا ... هجرس بتكشيرة :بعدها علومن مالك صالح فيهااا بس جدي طاح فيني أصلخ الذيابة في مصلخ بيته وطردني ...وطلعنا من العمران ودفناااهااا ويدقون علي الحكومة وأزحلقهم ويدقون وأزحلقهم ويطبون علي ويقبضون علي ... قادوني قود للحبس .. الآخر بحماس :ايه وكيف طلعت منه نعنبوا حيك من وين جتك كل هالسطوة تصيد ذيابة المحمية .. هجرس يحك مؤخرة عنقه :عاد هذي عوايدنا لازم نأخذ بثارنااا وعزتي للعمي الذيب إذا ماخذت بثاره من بيأخذه كلهم نظامين أنا وياه الأثنين المرفوع عنا القلم ... الآخر بحماس :بس سالفة عمك صدقية ولا أرنب (كذبة ) وتسوقها علي .. هجرس يعتدل بجلسته بعنف :أبك حنا عيال هجرس أفعالنااا تشهد لنااا مايحتاج أتسذب على ردي مثلك عشان أرفع علمي ... قم قم عني هناااك ...وركله مع ساقه ... ووقف على الباب لينادي :ياولد يالعسكري يالبناخي ياولد العم ..ياولد خالي ... ابك العرب كلهم شدوا ماعاد أحد يرد علينااا وأخذ يقصد :شدوا ويمتهم جنوب عن الديرة ...وأقفوا وأنا قلبي من الهم مرضاني ... أقفت مراكبهم إلا يالله الخيرة ..وعيني تفيض الدمع من فراق خلاني .. لينفتح الباب بشكل مفاجيء ويخبره العسكري :تعال الضابط يبيك ... هجرس بحماس :بس جاء الفرج أكيد جاني عـفو .. لتتحطم فرحته حين أخبره الضابط أنه سينقله لعنبر آخر وأعطاه مهمة جديدة .. هجرس بأعتراض :لااا أنا ماني مرتاح هالمرة ... بتجلسون تنقلوني من عنبر لثاني وياهجرس طلع الهرجة من هذا وعطنا علم من ذاك لافكني ماأنا عاد متعاون معكم وبتعاقبوني عاقبوني .. الضابط الذي فاده هجرس سابقاً وهو يتأمل شبابه وصغر سنه قال بصدق :ياهجرس أحسنلك نفذ مهمتك وتوكل على الله عش حياتك بعدك شباب بتنحبس سنة وثنتين ويروح عمرك عهد علي تطلع قبل رمضان بس نفذ هالمهمة ... هجرس الذي تحمس مع الفكرة :طيب خلني بفكر .. وأقلبها براسي .. للحين سحبتكم علي مانسيتهااا.. الضابط :ماسحبنا عليك بس أنت خالفت أوامرنا وللحين معطينك فرصة والمهمة الجديدة تافهة ...ماهي مثل الأولى ومايحتاج لها عنف ولاا وجع راس .. هز راسه بتفهم ولم يعطيه كلمة أخيرة سيفكر يوم وأثنين قبل أن يعطي قراره حتى لايفكروا أنه متسرع على الخروج ويستغلوه أكثر ... ××اطري على باله او ماني على باله ؟ سؤال في كل ليله اسأله نفسي !!×× **** حين حضر كان يعلم جيداً أنه سيجدها تغط في نوم عميق .. ركع جوار السرير من جهتها .. حيث كانت نائمة .. أزعج نومها بتحريك يده على خدها بدوائر وهمية يعلم أنها ستستيقظ على أثرها فهي ليست من أصحاب النوم العميق ... وفعلاً فتحت عينيها لتمنحة أبتسامتها الجميلة .. وكأنها رأت الشيء الأجمل في حياتها ...لتجلب التكشيرة لوجهه ... كيف أصبح بهذة السرعة الشيء الأجمل بحياتها .. كم مشاعرها سهلة التقلب ... فزة بتأثير النوم :الحكم أنت صدق جيت ولا باقي أحلم .. الحكم ومازال يركع جوار السرير :وأنتي متعودة تحلمين فيني ...وحين لم يجد رد أخبرها : لاجيت وجبت لتس هدية ... فزة تجلس بسريرة بثياب نومها الفكتورية التي أضافت لها أطلالة سحرية بعينية :وش هي .. جيتك أحلى هدية ... رفع كيس بيده لتنبعث منه رائحة الدم الكريهه تراجعت بسريرها بجزع .. ولم تفته لمحة الذعر بعينيهاا وكأنها فهمت مايحوي الكيس .. الحكم بتشدق وهو يهز الكيس أمام عينيها تفتحينه تتأكدين من شروطتس ... فزة بهلع :هاه وش هو ..الحكم وخره ماأبي أشوف شي كنت أكذب عليك ماأقواهن ماأقواهن .. الحكم يثبتها مكانها :لااا مايصير تسذا لازم تشوفين شروطتس بعينتس ... ورفع أولاً مخلب مقزز بأظافر شنيعة ..وهو يهز أمام عينيها وببرود مخيف :مخلب الضبع .. ثم أخرج قنينة صغيرة مغطاه داخلها شي لايكاد يرى :ناب حية ... وأخيراً هز الكيس بداخله شي نتن الرائحة أسود اللون وتحيطه الدماء :وقلب الذيب وش رايتس .. قفزت من السرير بتعثر للحمام لتفرغ مافي جوفها والدوار يفتك فيها والقشعريرة تغطي جسدها قالت له وهو الذي لحقها للحمام ومازال الكيس بيده :بعدهن وخرهن ماأبيهن والله ماأبيهن ..الحكم فكني من شرك خلاص والله ماأتعرض لك ...أنا أختك أختك ماأبيك لاتقربني ولاأقربك ... الحكم بتلاعب :لاا مايصير ماهو بعد ماحققت شروطتس ... فزه وهي تصيح بذعر :تكفى يالحكم والله توبه توبه ... والله ماأذيك ولاأقرب منك والله لأسمع كلامك .. الحكم من مكانه على الباب :زين عرفتي قدر نفستس يالله أطلعي ولاعاد تقولين أسم الله بالحمام ... وخرج من الغرفة .. ليرمي الكيس بزبالة المطبخ ويعود للأعلى ولم ينتبه للأسماء التي نزلت لتعد لنفسها كوب قهوة يساعدها على الدراسة ورأت فعلته ولم تفتها الرائحة سيئة ... ولأنها مشغولة بالدراسة جداً وجدت بنفسها الفضول الشديد لترى مايحتوي الكيس ... أرتدت قلفز وغطت أنفها بأحد فوط المطبخ وأخرجت الكيس لتهزه أمام عينيها وعقلها المتشنج بعد المعلومااات العلمية التي درستها طوال الساعات الماضية جعلها تتوصل لنتيجة واحدة ... الحكم قد قتل أحد وقد قام بتــفريق جثته بزبالة .. ومن سيكون غيرهاا ..بالتأكيد فزة !!! أسقطت الكيس بزبالة مرة أخرى ...وألحقت فيه القلفز والفوطة ..وركضت للمجلى لتغسل يديها بالمنظفات ...لتسرع مرتجفة حيث جناح الأثنان .. والذي يحتوي ثلاث غرف ..غرفة الحسن السابقة فهو قد تركها بعد زواج الحكم ..غرفة حاكم أبن بتال والغرفة الثالثة لهما .. طرقت على الباب بحدة حتى فتح لهاا ويبدو أنه ماأن صعد حتى توجه للحمام ليستحم ... لأنه خرج عليها بمعطف الحمام ... الحكم الذي أزعجه صوت الطرقات السريع والمريب :خير وش فيتس ...ولدتس فيه شي .. أسماء التي لم تلاحظ أنها تنتهك خصوصيته دفعته ودخلت بطريقة فجة وهي تسأل :وين فزة .. الحكم الذي أستغرب سؤالها قال بوقاحة :أكلتهاااا ... أسماء بعصبية :البنت وين هي .. الحكم يتكتف :وش دخلتس ... أسماء :أقولك البنت وينها .. فزة التي كانت قد عادت لنوم رفعت اللحاف وخرجت من تحته لتسأل بنعاس :يا أم فياض أنتي وش فيك هاجمة علينااا عسى ماشر .. أسماء بقت تحدق فيها وبلباسها الليلي الفكتوري لتسألها بعدم تصديق :أنتي طيبة مافيك شيء .. فزة التي لم تفهم سبب قدومها لكن وجدت فرصها لتنتقم من الحكم الذي تسبب لها بالذعر الشديد :والله أني هه تعيبانه شوي معي ترجيع ..هجستس (بأعتقادك )أتوحم ... أسماء التي تفاجئت بمظهرها وحديثها لايبدو فيها أي شيء ... الحكم بأنزعاج من تلميحات فزة الوقحة والتي ستصل لأذن والدته وستبدأ جوله جديدة من الضغط عليه :كان خلصتي وتأكدتي أني ماأكلتها فارقي برقد !! أسماء شعرت للتو بسوء موقفهاا ومظهر الأثنين .. وكيف قد أعتدت على خصوصيتهم بهذة الطريقة قالت لتبرر موقفها :كله منك أنت والكيس اللي رميته بالمطبخ ... الحكم بلا أهتمام :ايه ورثتي المهنه .. أسماء التي فهمت تلميحه خرجت وهي تعتذر من فزة :معليش فزة أعتذر وعلى فكرة لبسك مرة حلوة ولابق عليك ... وخرجت ليغلق الحكم الباب خلفها ويعود بنظرة لفزة التي مازالت تجلس بسرير ..وكأن أطراء أسماء يجعله ينظر لها من جديد أجل لباسها جميل جداً اين ذهبت تلك الألبسة المريعة والمخالفة لذوق العام ... فزة بأبتسامة سخيفة لتخفي أنكشاف أمرها :هاه والله أنه من برزان بس أسماء بترفعلي شوي عشان طبت علينا تالي الليل ... الحكم أقترب منها بكل بساطه ليسحبها حتى أحنى رأسها وصدرها على ركبته ليقلب حافة لباسها من خلف العنق ويقرأ أسم الماركة: وذكرها لها *****ساخراً صار لهم فرع ببرزان ... فزة التي وجدت نفسها بموقف محرج أعادة ترتيب شعرها وهي منزعجة من طريقته العنيفة التي أستعملها ضدها :اسمع ياولد عقاب أنت رجالاً والنعم بس تستخدم قوتك ضدي وأنت رجالاً الله معطيك القوة والفتوة وأنا بنتن ضعيفة هذا مايرضي الله ولاعباده .. الحكم وهو يجلس وقد ثنى قدمه أسفل :الكذب مايرضي الله بعد ... ليه تهولين بعمرتس وتخوفيني ... فزة لتخلص نفسها :هجرس قالي أختبري عمي هو رجال أجودي ويرضى فيتس عشاني ولا مايهمه غير المظاهر وعينة زايغة ... الحكم ساخراً :وكيف عساني نجحت بالأختبار.. فزة لتتخلص منه:أخذت الأول بس فكني من شرك بهاليلة .. مابقى مصيبة ماحلت على راسي ...أمحق شوق اللي أشتقناه لك .. الحكم لم يعلق على جملتها :اخمدي نامي ولاأسمع لتس حس .. فزة بملل من الليل الطويل:بسهر على التلفزيون .. الحكم يدفعها لتستلقي :انثبري محلتس توتس تذكرتي السهرة يوم جيتس وأنتي نايمة كملي نومتس .. فزة تعود لتجلس :وش أسوي حنا شتاء والليل طويل لمتى بنام ماني راعية نوم واجد ... الحكم بتحذير وهي يبتعد لأرتداء ملابسه وهو تراقبه ببرود لاتحيد بوجهها حتى :دامني جيت وتعبان ماأبي أزعاج ولا ترى بطردتس برى الغرفة ودبري عمرتس ... فزة أستسلمت لأمرها أستر من الفضائح في هذا الوقت المتأخر من الليل وشماتة فهدة وباقي السلفات فيها .. ××كن الليالي قبل أعرفك أعوام ..وكل الليالي في حضورك جميلة ..×× *** أسماء التي عادت لغرفتها غير مصدقة أي حماقة أقدمت عليها وصنعت لنفسها هذه الفضيحة كيف تجرأت ودخلت على الزوجان بهذة الساعة المتأخرة من الليل ...لحسن الحظ أنها فزة المتسامحة لو كانت أحد زوجات أخوتها الآخريين لوقعت بفضيحة تاريخية .. وستتنقل بين الناس وتنشر عنها كيف أنها شبية لأمها وتهاجم غرفهن بوقت متأخر من الليل ...وربما أضفن لأن زوجها فر وتركهااا تريد أن تفسد على الجميع لياليهم .. عادت لدراسة ولكن يفوتها الكثير لاتستطيع التركيز ... فتحت هاتفها لتتصل بخزام تسألها عن سؤال آخر :معليش خزام أزعجتك بسألك صفحة .... وحين عجزت عن الفهم طلبت منها :خزام تكفين تعالي خلينا ندرس سوى والله محد داري عنك وكل واحد بغرفته وهاك يانوم أنا وأنتي بس اللي سهرانين .. وبعد ترجي وآخر رضت خزام ..نزلت للأسفل لتستقبلها ولاحظت وجود وسام الذي غادر ماأن دخلت ..صعدتا مباشرة لغرفتها وبدأن بالدراسة .. ولكن خزام كانت تعبث كثيراً ... وتسألها عن هذا وذاك من محتويات تسريحتهاا وحين تفكر بالطلب منها الهدوء تتذكر هي من طلبتهااا لتدرس معهاا وإلا لبقيت الفتاة في منزلهااا .. كم هي فتاة عابثة ... وآخر أهتمامها أختبار الغد هذا مافكرت فيه هي ستموت لو نقصتها درجة ولكن خزام تبدو لامبالية .. من جهتها خزام التي كانت تختنق من جو المنزل والدراسة الممل وجدت نفسها بعد جرأة وشجاعة بسيطة منها في القصر وبغرفة أسماء التي حصل لها وأن عادت لرؤيتها لتلمس كل مأرادت لمسه سابقاً ...حقاً مكان رائع للدراسة .. لو درست كل يوم هنا بالتأكيد ستنجح بدرجة مبهرة ... ومر الوقت سريعاً حتى حين أقترب الفجر طلبت من أسماء بهلع أن تساعدها لتنزل قبل أستيقاظ والدتها وأنكشاف أمــرها .. *** الجو بارد حتى بات الندى متجمد على أوراق الأشجار ولكن الحرارة بجوفه تجعله قادر على مواجهة هذ الجو ..وبمساعدة عبائته الصوفية الثقيلة والنار التي أوقدهـا.. والشيشة التي يشفطها لداخل جوفه وهي التي دعته للجلوس بالحديقة بهذا الجو فما أن خرج من الشالية أصبح لايوجد مكان ليشيش فيه سوى حديقة البيت ...فهو يأمر أحد العمال يجهزها له بعد منتصف الليل ويزيلها قبل الفجر ... كان يسبح في خياله ومحادثة شديدة من طرف والده الذي يبدو أنه قد أستنبط موضوع تردده بأمر الخطبة ... وخلاصة الأمر حتى لو كنت أشد الخلق محبة لقلبي فلن تكسرني بأمين ... فأنهائك الخطبة يعني نهايتك بحياتي ... أخرج من منزلي وحياتي ولاتعــــد .. فأبن عاق مثلك لاأهمية لوجودة بحياتي ... شفط كمية هائلة من خرطوم الشيشة قبل أن يفلتهااا ليتراءئ له ..خروج أمرأتين من قسم فهدة ... حدق غير مصدق أي نساء سيخرجن بهذة الساعة .. رمى الخرطوم وتوجه لهما مباشرة وماأن أقترب حتى تبين الأثنتين ولايوجد حدود لغضبة تلك اللحضة ... ××الله من هجوس في خاطري مكنونه..اسهر معاها ليل الشتاء واحداني..أضحك لها مره .. والكبد مطحونه..ومرات أتوجد.. رحمك الله يازماني ×× *** كان قبل الفجر بساعة حين أخبرتها خزام أنها تود العودة للملحق ..رافقتها لتوصلها فهي لم تكن لتتركها تعود لوحدها بهذة الساعة .. كان كل شيء يسير بسلاسة من المفترض أن توصلها وتعود هي وينتهي الأمر عند هذه النقطة كما وعدتها من أين لها أن تتخيل أن تتواجها مع فياض الذي يبدو ألتقط تواجدهم بشكل مبكر ... فمن سيجلس بالحديقة بهذا الوقت المتأخر جداً من الليل بدرجة الحرارة المنخفضة ... ولكن العبائة الشتوية الرجالية التي كان يرتديها والنار التي أوقدها أمامه تحكي سر صموده بهذا المكان المكشوف بهذا الجو الصقيعي ... فياض بحدة :أنتن وش تسوون هالساعة من وين جايات أسماء بقلق وهي تلاحظ تراجع خزام لتقف خلفها تحتمي فيها وهي التي وعدتها أنه لن يعلم أبداً بأمر بقائها معها :من وين يعني من غرفتي وبرجعها بيتهااا .. فياض بعصبية :وتذكرت بيتها هالساعة ..هذا وقت ترجعين فيه بيت أهلتس يامحترمة .. أسماء بصدمة من عبارته :فياض وش فيك تراه جايتني ماطلعت الشارع وجالسات ندرس مو نلعب ... فياض بفورة غضب وهو يحرص على يديه أن تبقى بدفئها داخل عبائته لأنها لو خرجت لأحدثت أضرار ليس من السهل مداراتها :ارجعي غرفتس فوق يالله وأنتي لتس كلام ثاني بعد ... أسماء التي حاولت الصمود لتوصل خزام كما وعدتها بعد الصرخة التالية كانت تفر تاركتها خلفهااا ...هي لم تتركها لوحدها ...فياض بالتأكيد سيعيدها لمنزلهااا ..لاتعتبر هذه خيانة أليس كذالك ... هو بالتأكيد قادر على ضربي أو أيذائي ولكن هي لااا .. خزام المرتجفة تحققت لها أسوأ مخاوفها كانت تعلم أن هذا سيحدث منذ خرجت من الملحلق تحت ألحاح أسماء لتأتي وتدرس معها عملت أنها ستصل لهذا الموقف بطريقة أو أخرى ... أسماء أنكرت وأخبرتها بأستحالة حدوثه ولكنها تعلم جيداً سوء حظها معه وكيف دائماً يمسكها بالمواقف الخطأ ... لم يوجه لها أي حديث بعد فرار أسماء والأنكى لاتستطيع لومها أمرها أن تتقدمه كان يسير خلفها تعلم هذا جيداً .. وعلمت بسوء خيارهااا فهي لاتستطيع توقع خطواته ..ولكن من ماذا تخاف أليس كذالك فقط سيسير حتى يتأكد من أمر دخولها المنزل وسيعود ... ولاتهتم بهذة اللحضة سوى بهذة النقطة ... كان صامت ولكن صوت خطواته خلفها واضحة والأوضح بالنسبة لأذنيها هو صوت خفقات قلبها المذعورة ... للحضة شعرت بشيء ينقض عليهااا .. كفريسة أنطلق عليها الحيوان المتوحش أنكمشت على نفسها... ولم يكون سواه ..حين سحبهااا لحضة عبورهم النخيل وألصقها بنخله خلفهاااا ...كان يحشرها حرفياً لنخله ..جذب غطاء وجهها ..ومزق أزرة عبائتهاااا ... أنكشف كل شيء جسدها وجهها وشعرها تساقط من حولها وهي تنظر له بوجه متجمد من الصدمة ... وهو يقول لها بكل عته :شفتي كيف يالله دافعي عن نفستس وين أسماء تحميتس ..!!! وأكمل متشدقاً وهو يمد يده ليبعثر شعرها :هااه لمستس ولاأنتي حلال لي ولاأنا محرمتس !!! من بينقذتس اللحين مني ... لم تصدق مايحدث معهااا ..كيف تجرأ على التصرف معها بهذة الطريقة مهما كانت أسبابه حتى لو حاول توصيل درسه الأحمق لها ... لقد شعرت بلمسته بأستصغاره لهااا وتواقحه عليهااا ... لم يكن سيفعلها مع أخرى فسيخشى عائلتها ولكن لأنها هي ... المسكينة الخانعة التي لاظهر لهااا .. تباً لها ولمشاعرها الحمقاء التي أنقصت من قدرها بعينه ... تريد صفعة بل الأنقضاض عليه بأسنانهاااا ...وألف تحذير قد رن بذهنها من قبل من والدتهااا في مثل هذه الحالة ... لاتدافعي عن نفسك بصفع الرجل .. لاتهيني كرامة الرجل ..أليس هذا المقصد من عدم الصفع ..ركلته بكل ماأستطاعت مع مقدمة ساقة وساعدها البوت ذو النوعية الرديئة الذي ترتدية والذي يتميز بصلابة مقدمته ...وهي تصيح بوجهه :أنت وصخ مثل ماقالوا عنك ... المفروض كنت عرفت نوعيتك من وقت ماشكيت بأختي الطفلة ...لأن الخسيس دايم يعتقد كل الناس مثله ... أكرررهك أكرررهك .. ××كسرتني وأقفيت والوضع عادي..ما كنّ لي خاطر ولا كنّ لي قلب×× وركضت للملحق ودفعت بابه الذي تركته مفتوح ودخلت ... لتجد والدتها خلف الباب لتصفعهااا مباشرة وهي تنهال عليها بالضرب :ايش طلعك ياحيوانه هيدي الساعة أنا أيش حكيت لك من قبل .... ولم تحتاج أن ترفع صوتها كثيراً لأنه حتى صوت الصفعة قد وصله وهو يكتشف غطاء رأسها الذي تركته خلفهاا على الأرض ... تباً لك ... هل هذا الدرس الذي أردت توصيله لهااا لقد فشلت بالكامل وتسببت بكارثه أكبر ... قد تصل لمسامع والدك قريباً ... وأي سوء ظن ستلوكه الألسن أنت وهي قرب الفجر أمام بيتهاا ... غادر المكان بسرعة فهو لم يعد يحتمل صوت ضرب والدتها لها والأنكى قد لايستطيع كبح نفسه من التدخل وتحويل الموقف لأكثر قباحة وسوداوية ... لم يستطيع الصبر أكثر كان ينتظر والده بالصالة السفلية لمنزل فهدة حيث يعلم أنه سيعبر للخروج بعد دقائق للمسجد لصلاة الفجر ... عقاب الذي تفاجيء فيه لم يعلق ... تصاحبا بالسيارة ليخبره :اليوم بنملك .. عقاب الذي أعطاه نظرة لم تريحه :خير ان شاءالله ... عادا من الصلاة ووالده مازال على نفس الوجوم ... ولم يتغير بملامحه شيء ... وتذكر أمر كان يخبره فيه حين كان طفل حين ترتكبون أمر سيء أرى بحلمي ماينبأني بسوء يحدث معكم لأعرف ماهيته ولكن أعلم أنكم أرتكبتم خطأ أو معصية ما فعل لايرضي الله ثم لا يرضيني ... ××لو إِني قدرت أَصبر على زلته وارفاه ماسارت قدم رجلي وأَنا قلبي خلاافي ".×× **** بعد أنهيار طويل تحت الدش خرجت بوجهها الذي يحمل آثار عقاب والدتها لها لتبدأ بأرتداء ملابسهاا ثم تصلي وبعدها تستعد للكلية ...أختبارها الساعة العاشرة بقي عليه الكثير ولكن ستخرج من اللحضة فهي غير قادرة على البقاء أكثر .. ومواجهة نظرات والدتها المتهمة التي لم تدع له أي فرصة لتشرح ... أن وسام من وصلها وأنها ذهبت لأسماء وليس له هو ولكن كيف ستقنعهاا .. فتحت علبة الفانديشن الكريمية ودهنت وجهها بطبقة كثيفه منها ومازالت أثار صفعه والدتها حمراء على خدها الأيسر .. وصفعه مشابهة أسفل خدها الأيمن ... فهي أبت إلا أن تضع توقيعها على الأثنين ... مع عدت ظربات بعصا المكنسة على ذراعها وساقها وحتى لو تسببت لها بكدمات لن تتضح أسفل ملابسها ولكن مافي وجهها هو مايجب ستره .. خرجت بعد أن أرتدت عبائتها ... تقابلت مع والدتها التي تعد طاولة الأفطار .. رضا بحنق :أيوه شمقي فيه .. خليه ينفعك ..اللي ترخص نفسها في بداية حياتها راح تبقى طول عمرها رخيصة .. خزام تغضن وجهها وترتدي نقابها وتخرج .... لن تتفهمها شرحت ألف مرة لم أخرج من أجله قابلته صدفة ...ولكن هل ستصدقها والدتها وهي من رأتهما معاً وهي بمنظرها ذاك ... طلبت من السائق أن يتوقف أمام أحد محلات القهوة الشهيرة ليبتاع لها كوب منها ... حين وصلت كانت الساعة السابعة ونصف تبقى الكثير على أختبارها .. وهي تشعر بالأرهاق والأنهيار من كل ماحدث معها .. والأسوأ تلك الفتيات اللاتي يجلسن على الطاولة المقابله لها الفتاة البدوية التي كانت ستخبطها لها والتي حين أخبرت أسماء عنها وبختها قائلة هل هي حمقاء أنها أخت عبير !!!! هل تدور الدنيا حول عائلته وأقاربهم .. لما يتواجدون بكل مكان حولهااا ..هي تهرب منهم بالمنزل لتجدهم بمكان دراستهااا ..وهذة المغرورة لما تنظر إليها بتقزز ... جلست رفيقتها الجديدة على الكرسي المقابل :خزام ماعرفتك ايش هالكشخة يابنت واااو ياجمالك ...كل هذي كشخة للأختبار .. خزام وهي تعبث بكوب قهوتها الذي برد :نوعاً ما ..ايش عندها هذي ماتشيل عينها من عليناا بجيحة ... راما بلا أهتمام :مو أنتي المقصوده أنااا خزام بأستغراب :ليه مابينكم شي .. وفكرت أنهم الأثنتان التي تنافستا بتفكيري وتفكير أسماء كخطيبتان له .. لم تكونا تعرفان بعض حتى ...كيف أصبحتا عدوتين ... راما وهي تشرب من قهوتها الباردة التي حضرت فيها :سالفة طويلة مختصرها أني الجانب السيء أو المظلم من عائلتها .. خزام بتعجب:أنتوا أقارب .. راما تهز رأسها بنفي :على مستوى أوسع من القرابة يجمعنا أسم واحد ... خزام :آآه بس كيف مو هي من الصوارم ..سألت بشك :أنتي بعد .. وهي تفكر أرجوك كلا ليس أنتي أيضاً.. راما تقلب عينيها بملل :لاتسألين ماأحب أتكلم عن الموضوع ...أسمي راما عبدالله وبس مايهمني وش بعده من ألقاب .. خزام رغم كل ماحدث معها ولكن راما أيضاً من الصوارم لاتستطيع تجاوز الأمر بسهولة :أنتي من الصوارم ..أسماء صديقتي من الصوارم تعرفينهاا.. راما بأنزعاج :أسماء بعد !!! خزام بشك لو كانت منهم لعرفتها تلقائياً :ايه حتى أبوها معروف ..الشيخ عقاب بن نايف .. راما تطوح برأسها للخلف :على قولة أخواني ياليل البعارين !! خزام :كيف يعني .. راما تصفع خدها بدرامية :ياحظي الأسود .. خزام بدهشة من تصرفاتها :منجد يابنت أيش فيك .. راما تقف بحركة مفاجئة :خزام باااي وأنسيني ارميني بسلة المهملات من ذاكرتك ... خزام تهز رأسها بأستنكار .. يوجد بالحياة ماهو أسوأ من ليلة أمس بالنسبة لها يبدو أن قضية راما التي طلبت منها أن تنساها لمجرد معرفتها بأسماء وأنها ابنة عقاب ... حسناً راما أنا أشاركك نفس الشعور أريد الفرار من هذه العائلة وياليت لدي القدر على رميهم بسلة المهملات من ذاكرتي والعيش مثلك بسعادة ... أسماء التي بحثت عنها كثيراً سألتها بشك :ليه كاشخة !! خزام بتكشيرة :لأن أمي سوت بوجهي حلبة مكالمة .. أسماء بعيون ذاهلة :ضربتك ..من جدك .. خزام بحنق من برود أسماء ماذا أعتقدتي حين تركتيني وحدي له :ايوة شافتني *** مع وكبحت اللفظة السيئة اللي كانت ستقولها .. أسماء بشك :كنتي بتقولين سبه صح ... وش قالك هاوشك صح ... خزام ماعليش منجد والله ماقدرت أرتاح من بعد اللي صار طيحتك بورطة مع فياض وأمك . خزام بأنفعال :تستهبلين ورطة ايش أنا أمي تتهمني أني رايحة له ... أسماء بشهقة تضع يدها على فمها لقد كانت تعتقد أنا خزام تعيش بحرية أكثر منها ولكن ماذا هل تتهمها والدتها تهمة شنيعة كهذة كم تبدو مشابهة لأمي بهذة اللحضة :ياءالله طيب وش نسوي .. خزام تتكتف :أمي مضطرة عليها لأنها أمي وماألومها لما شكت في بس أخوك أكرهه الحيوان الحقير .. أسماء بقت ذاهله وهي ترى منظر خزام الغاضب مالذي فعله أو قاله حتى تصبح خزام التي تبحث دائماً له عن الأعذار وتلمع صورته حانقة عليه لهذة الدرجة :طيب هدي هدي .. وصمتت لثواني :خزام انتي عارفة فياض من قبل ماتوافقين عليه .. خزام وعقلها يعيد الموقف تكراراً ومراراً حتى لايكاد يفارق عقلها وعبارة والدها عن الرخص تختم المشهد وهي توافقها نفس الفكرة أجل كنت سهلة جداً بالنسبة له حتى أصبحت رخيصة :اشوى أنها موافقة بس وأقدر أغيرها الحمدلله ماصار بينا شي جدي .. أسماء صمتت ماذا هل ستدافع عنه ...إذا كانت خزام المولعة به قد تحدثت عنه بهذة الطريقة فهو أستحقها بالتأكيد ... زعّلتني منّك .. وصدّيت عنّي ولا جبت لي عذرك ولا هاتفي رنّ ماني بخاسر شي لا رحت منّي انت اللي خسران أولًا وأخيرًا . ***** أستيقظت على يد تهزها بعنف وصوت عمتها الحاد يناديها بإلحاح :ياسمين ..فله الزفت قومي ...حسبي الله على أبليسك كان بتفشليني مع الخلق ... فتحت عينيها غير مصدقه مالذي تريده منها :خير ياعمة وش فيك غازيتني بعقر داري .... غادة بغضب :ياسخافتك ياشيخة توك فاتحه عينك وتتفلسفين قومي أنهجي علي ...خويتي تحترينا ..مريولتس وين ... ياسمين تجلس بسريرها :بسم الله الرحمن الرحيم...اللههم أن كان سحر فأبلطة مريول وش ...عليك حرارة ياعمة .. غادة تسحب من فراشها قصراً وتدفعها للحمام :أنا وش مرسلة لتس ليه ماتقرين رسايلي من الساعة عشر البارحة مرسلة بكرة بنروح للمدرستس طلعت وحدة من الأداريات خويتي وتضبط وضعتس تدرسين هالترم واللي فاتس الترم الأول تأخذينه صيفي ... خرجت ياسمين بدون أن تغسل وجهها :لا ماني دارسة برمضان عادت لتدفعها:غصب عليك ماني مضيعة واسطتي ..سعد اللي قالي تفاهمي معه .... ياسمين تخرجت بعد أن نظفت وجهها وأسنانها :والله شاكه فيكم ليه مستعجلين على دراستي مروى ومسك نايمااات ليه أنا أروح ... غادة :البسي بسرعة بتحراك بسيارة تراه كريم لاتطولين علي هذا هو عند الباب .. كان ترتدي ملابسها بضيق أي مدرسة بعد أن تأقلمت مع أجازة طويلة المدى ... وبمنتصف الفصل أي أنها ستنضغط بالدراسة الأيام اللاحقة ... همست لنفسها :لايكون عمتي جاتها رؤية أني أدبر من وراها وقررت تشغلني وتفك عمرها .. هزت رأسها وهي تربط شعرها بذيل حصـان :ياحليلي رجعت طالبة ... وأسرعت حين سمعت رنين هاتفها ... أنتعلت حذائها الرياضي على عجل وخرجت للسيـارة .. وبعد مقابلة سريعة مع مديرة المدرسة التي توسطت لديها الأدارية حتى تسير موضوع ياسمين .. أخبرت غادة بحزم :من بكرة لين آخر يوم أختبارات ماتغيب ولايــوم .. يكفي الأسابيع الماضي .. ولازم تجيبين تقرير طبي ولاأي عذر ممكن نضعه بملفهااا عن غايباتها السابقة وتجتهد ... هي شاطرة شفت درجاتها السابقة .. لكن خليها تشد حيلها أكثر هاتوا لها مدرسات بالبيت عشان تمشي مع زميلاتهااا ... بعد أن خرجتااا بالسيارة .. ياسمين :شفتي ياعمة يقولون هاتوا مدرسات يعني ماراح أقدر أمشي ..مين بيجيب لي مدرساات غادة بتأفف من إلحاحها :خلاص أنا أكلم سعد بالموضوع ... ياسمين تحدق بالخارج والأجواء الرائعة :عمة تكفين طلبتك خلينا نروح البحر .. خلاص الأيام الجاية كلها بنكتم بين الكتب والدراسة ... لاحقاً على الكورنيش بعد أنا أبتاعتا كوبين من القهوة الباردة ... غادة التي تجلس على المقعد ..لياسمين التي تقف على الدرابزين تشاهد البحر :يارب لك الحمد ماأعجبني كيف تشربونه أنتم ... ياسمين :ياعمه قلت لك ماينشرب مر بس أنتي ماتفهمين إلا ماتكسرين الدايت ...شوفيني كيف أكل كل شيء وأعيش حيااتي وأفل من كذا مافيه .. غادة التي تشاهد جسد ياسمين :للحين بالسليم بس ماأنتي بعيدة عن الخطر أنتبهي ترى إذا تعديتي الستين هوب تلقبين روحتس بثمانين ووقتها أبدي دوري دايت ينزل وزنتس ... وتذكرت زمن كانت مهووسه فيه بالأطعمة غير الصحية كانت تفكر سأعيش حياتي بعمرها الصغير ذاك ...ولكن حين أنقلبت حياتها بدخول زوج لهاا كم عانت بعدم قدرتها على تنزيل وزنهاا لتصل لذوقه ... وكم أصبح الأمر عسير عليهاا وعانت لأجله كثيراً ... وقفت تشاهد البحر بجوار ياسمين التي تدندن أغاني مختلفة .. التي ألتفت فيها فجأة وسألتها :عمه لو خيروك ترجعين لواحد من أزواجك السابقين ولاتموتين من تختارين منهم ... غادة التي أعتادت على أسلوب ياسمين الجديد بأدخال خالها بكل أمر :أختار أمــوت .. ياسمين بشهقة هلع :بسم الله عليتس ..أقول أختاري الفلوس أحسن لتس ..وعيشي وتنعمــي بحياتس .. غادة تتكتف لها :اللحين أنتي يوم متسلطة علي أحد دازتس علي مدفوع لتس ... ياسمين تلف للبحر :لا بس الصدق أحس لو رجعتي لخالي فيه امل ولده يكرهني ويفكني من شره .. غادة بقهقة :اللحين هذي خطتس وأنا شاده حيلي أدافع عنتس عند أبوتس بترميني بالنار عشان تنجين بنت فاطمة وخوالتس معروفين مايحتاج أشره صح أهم شي نفسك ... ياسمين تعود لتشفط من قهوتهااا :ياعمة أنتي صار عندك مناعة من خالي بس أنا تخيليني مع ولده اللي يصلخ الحيوانات المفترسة وش نسبة نجاح حياتنااا ... غادة بحزم :ماتبين الولد أرفضيه نهائي ولاتعطين فرصه لأحد يجادلك ...بس خرابيطك اللي أزعجتيني فيها لاعاد أسمعها ولاأزعل منك صدق ..وأجيك وأنتي نايمة وأحني شعرك .. ياسمين بتقزز :عمه تفكين فكيني من شرك .. غادة :ماتفكين أنتي أول من شرك... ياسمين :خلاص أتفقنا ولاوحدة تدخل بحياة الثانية ولاتدخل غرفتها وهي نايمة ... غادة بنظرة شك :أتفقنا بس لو خونتي بيكون حسابك عسير ... ××تعلمت ازيف ضحكتي والقلوب اسرار على اني بخير بعين من يجهل احزاني×× | |||||||
02-11-20, 07:53 PM | #3179 | |||||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة
| لاحقاً بالمحاضرة العملية ..بمختبر مادة الكيمياء ... كانت تقف بجوار خزام تشاهد ماتفعله بالتجربة ... حتى نادتهاا أحد الفتيات خلفها تسألها عن شيء ما ولم تسمع سوى صراخ خزام والفتيات من حولها ألتفت لتجدها ساقطة على الأرض تصرخ والمشرفة ومحضرة المختبر والعديد من الفتيات خلفهاا أقتربت بذهول وهي تسألها من حولها: وش فيه ... أحد الفتيات أخبرتها أنفجرت القنينة عليهااا ... بقت ذاهلة تشاهدهم يخرجونها قبل أن تركض من خلفهااا وتصعد بالسيارة التي أقلتها للمستشفى .. وهي تحاول الحديث معها ولكن خزام تصرخ وتتألم وتبكي فقط ... وجدت نفسها ترسل له .. شعرت أنه يجب أن يعرف وإلا من ستخبر حتى لو أخبرت عائلتها ماذا سيفعلون ... ××فياض ألحق خزام صار لها حادثة بمعمل الكيمياء وحنا رايحين المستشفى ..الله يستر شكل عينهااا راحت ...×× ندمت على عبارتها الأخيرة ولكن هذا حقاً ماتخشاه فمادة كيميائية بماذا ستسبب ...لقد كانت معها بنفس التجربة لو لم تحدثها تلك الفتاة ...لطالها الأنفجار هي أيضاً أقشعرت عند هذه النقطة وأخذت تهدأ خزام :خزام لاتخافين ان شاءالله خير ... الله يستر الله يستر ... أما هي فكانت ترتجف تحت تأثير رعب الأنفجار الذي مرت فيه أليس من المفترض أن تكون التجارب آمنه لهم ...هم فقط صف تجريبي لم يتخصصوا بعد ... والمشرفة المسئولة كانت تردد طوال مابعد الحادثه أنتي بالتأكيد سخنتي المركب أكثر من المفترض هو خطأك .. أرادت أن تسألها لما أنفجرت القنينة إذاً أليس من المفترض أن تكون ضد الكسر !!! تشعر أن عينها ستخرج من مكانها وأن شيء غائر قد أستقر وسطها وماحولها ونصف خدها تشعر أنه أنصهر وضعت لها الطبيبة بالكلية كريم حروق ووضعت لعينها قطرات لاتعلم ماجداوها وهل ستنجو عينهااا ... لاتصدق أنها تجلس ترتجف بعين مصابة وبأمكانها التفكير بكل ماحدث .... لقد تشوهت بالتأكيد وستحصل على عين ظاهرة للخارج أو محروقة .. أسماء تلقت أتصاله مباشرة وهم يدخلون مع بوابة المستشفى .. أخبرته بكل هدوء أسم المستشفى ..وأن كانت توقعت عصبية ..ذهول ..قلق ..لم يحمل صوته أي منهااا فقط برود لانهاية له ... وبعد قليل بغرفة الكشف عند طبيب العيون الذي كان يحاول تهدأت الأثنتين :بصي لو مش حتخليني أشوف عملي حطلعك برى ... أسماء بتعنت:وش قلت أنا بس سألتك وضعها خطير أو لااا.. الطبيب وهو يدور بكرسية ليواجها :وهو أنا لحئت أشوف حاقة انتي مش مخلياني أشوف عملي أطلعي برى مش حنأكل صاحبتك ... وحدث المشرفة من الكلية المرافقة لهم :تئدروا تتفضلوا برى أنا حشوف عملي ...وأمر الممرضة :نيرس طلعيهم برى ... وألتفت لخزام :ايوه ياستي ايه اللي حصل معاكي تاني ... خزام برعب :عيني موجودة لسى مكانها .. الطبيب :بالضبط بالملي كل حاجة مكانه عاوزه تبصي فالمراية ... خزام تهز رأسها بنفي .. الطبيب :ممكن تريحي فكك هنا وأشار بقلمة على مقدمة الجهاز :آه كمان شوية ياسلام ..بالضبط .. لينفتح الباب بفجاجة ويدخل فياض ...وينقل نظره بينها وبين الطبيب ... الطبيب بأنزعاج :فيه ايه.. حضرتك تدخل ازي كدا وفيه كشفية معاية ... فياض بعجرفة :الكشفية تبعي شوف شغلك .. الطبيب بضيق فهو يعرف هذه العينة جيداً :يارب صبر من عندك ... وعاد يشير لها لتريح مقدمة ذقنها على الجهاز :آه خليكي كدا ... من جهته والذي تأمل وجهها النصف مكشوف فهي قد لفت أسفل أنفها باللثمة فقط لايوجد شيء مرعب كما تخيل وصورة لها أسماء فقط أحمرار طفيف حول عينها وبالعين نفسهاا التي بدت سيئة قليلاً فالجزء الأبيض لاتكاد تميزة بسبب الأحمرار الذي يغطيهاا ... الطبيب :بصي حضرتك فيها حاجة بسيطة ممكن يكون حتة زجاجة ولازم نطلعهاا ... خزام شهقت برعب وتراجعت عن الجهاز :زجاجة بعيني ... الطبيب الذي تفهم موقفها يشرح ببساطة :حتة بسيطة ومش في العدسة بشحمة نفسها ..يعني مش حتحسي فيها خالص نطلعها ونخيط الجرح وكل حاجة حتبقى بسليم .. ونبقى نعمل فحص لعدسة العين بس الباين معايه أنها سليمة بأذن الله ... فياض :طيب يالله وش تنتظر شوف شغلك ... الطبيب :هنا غرفة الكشف حنعملها بغرفة العمليات دي جراحة ... خزام بقلق :لاا ماأبغى جراحة أنا خلاص راجعة البيت ... فياض :يالله شوف شغلك .. الطبيب يخرج وهو لايريد البقاء معه بنفس المكان :حتجي النيرس تجهزك للجراحة ..بعد ساعة العملية ... بقت معه ينظر كلها منهما للآخر وبأفكار مختلفة ... هي لم يعد يهمها إلا العودة لمنزلهااا والفرار من المستشفى والجراحة وكل شيء آخر والأهم تريد أن تنام فهي مرهقة حتى آخر خليه فيهااا ... أما هو فيتأمل منظرها عينها المصابة الخوف والرعب بعينها والأهم زينتها التي قد تلطخت ...وعينها الأخرى التي قد ساح كحلهااا ترسم له صورة غير كامله عن كيف كانت تبدو قبل أن تصاب ... ليقول بكل بجاحة :هاه أكشخي وتلثمي وأمشي ووري الناس اللي ماتخاف الله زينتس وهذي آخرتهااا .. خزام التي وقفت لايوجد شخص لايخاف الله قد رآني سواك .. مالذي جاء بك .. هل تعتقد سأفرح بأهتمامك وأسامحك ..أنا أمقتك أبتعد عن طريقي وتجاوزته للخارج .. سارت خلف النيرس ومازالت تسمع خطواته خلفها ... حين مد يده ليضغط المصعد أنكمشت على نفسها ...وكأن عقلها أصبح يصور لها أي حركة تبدر من الخلف هي أعتداء ...لتحط عينيها بعينية حين ركبا المصعد برفقة الممرضة .. لم تفهم نظرته ..أما هو فقط ألتقط نظرة الأتهام بعينيها ببساطة ... لاحقاً بعد أدخالها للجراحة ..كان يجلس وبجواره أسماء التي أعادت على مسمعة الحادثة ثلاث مرات .. وتعزي عدم أصابتها للقرائتها للأذكارهااا ... أسماء بشفقة:عزاة ياخزام أكيد مالحقت تقرأ أذكارهاا بعد اللي صار ... فياض الذي ألتفت بحدة هل أخبرتهااا ..ولكن لم يخرج منه حرف .. أسماء بعد أن رأت الشك بعينيه :أمها شافتك يوم وصلتها وفهمت خطأ ..أنت لازم تتصرف تسوي شي .. فياض بضيق وهل يوجد حل آخر:وش بسوي أكثر خلاص بملك عليها العصـر .. أسماء بشهقة :اليوم فياض بملل:ايه اليوم .. أسماء :وعينهااا؟؟ فياض الذي لم يفهم مادخل عينهاا :وش يعني عشان صار لها تسذا أتركهااا.. أسماء التي تفهمت غبائه :أقصد كيف نسوي حفلة وعينها كذا .. فياض بعصبية :وأحد قالتس بسوي حفلة ...انا بسوي عقد ماني داخل فيها .. أسماء التي صعقت من لفظته صمتت حتى مضت عليها عدة دقائق :ممكن تنظف لسانك شوي يعني مهما كان ترى والله عيب ... فياض بضجر :اوووه هذا اللي ناقصني بتعلموني العيب واللي ماهو عيب ... وأنتن ماعرفتن تسون شغلتسن بدون حوادث ... أنتن وين والدراسة وين ... أسماء :طيب ممكن تراجع رايك وتخلينا نسوي حفلة خل البنت تفرح كفاية عليها الهم القادم ...الجمعة وش رايك .. فياض بلا أهتمام :سوون اللي تبن ... أسماء :ايه خليك كذا رجال واعي .. فياض يحدق بساعته وبضيق :ذولي وين غدوا كلها عين هالكبر وأشارة بأنملة أصبعة: وش يسوون كل هذا .. ××إذا ضاع الكلام و خانني التعبير و كبلني السكوت المرّ و زعلتك - تعال في عيوني و الله أنك غير تلاقي الجواب لـ كل اسألتك.×× خرجوا بعد ذالك بعد أن غطوا لها عينها ووضع من فوقها حامي وستعود غداً ليتأكدوا من الجراحة مرة أخرى وعدم ألتهاب العين ... فياض الذي لاحظ أثار الضرب على وجهها بعد مانظفوه بسبب العملية لم يستطيع كبح نفسه من قول :الله يكسر يدتس يارضا .. وماأذهله أنه نطقها بصوت مسموع ... بعد شهقة الأثنتين المستنكرة ... وقال لأخراج نفسه من الموقف متأفف بصوت عالي وهذا يضغط زر المصعد :افتح الله يلع** .. وبداخله صاح بهن :كل وحده عينها بالأرض .. وماأن خرجوا من المصعد وسار قليلاً حتى سمع أحدهم يناديه :فياض أستاذ فياض ... ليقول بصوت عالي دون أن يلتفت :بعدين بعدين أنتم بكل مكان لاحقينــي ...مانيب فياض ولاأعرفه ... وحين سمع أصرار ذاك بمناداته :كلمني على تلفــوووني ... فياض بتأفف وهو يفتح باب سيارته الخلفي لهاا :أركبن خذ من الفضايح مابقى أحد ماشافني معتسن ... أسماء بغيض وهي تفتح الباب الأمامي :والله ماحنا بفضيحة تداريهااا .. فياض يغلق الباب بقــسوة خلف تلك :أيه اركبي وأنتي ساكته ...وأغلق بابها هي الأخرى .. وبعد أن ركب وتحرك بالسـيارة ..ليخبرها بكل تشدق :ترى فتحت لتس الباب اليوم عشانتس مريضة لاتحسبين بعدين بفتح الباب وأصكة من وراتس !!! لفت بوجهها لتنظر مع النافذة دون رد ... فتش بهاتفه قليلاً وأدار أغنية ليصدح صوتها بالسيارة بصوت عالي تحت أنظار أسماء المستنكرة وهي تخبره :ترى مو كلنا نسمع أغاني .. شاغلني وشاغل بالي ..عيني عليك ياغالي ولاغير هواك ياحلالي .. حبك غيرلي أحوالي ياشوئي ليك يانا ...ياشوئي لك يانا ياشوئي ليك ياشوئي ... عيني مانمت ليلة.. ليالي الحب طويلة بشتائ لعينيك الجميلة ..وأنا بستناك كل ليلة ... وماأن فرغت الأغنية حتى أدار الأخرى التي تسبب بسقوط فك الأثنتين ... أسماء فهمت كلامتهاا ..أما خزام المسكينة فقط بقت تحدق لاتفهم مالذي يريد الوصول إليه : يا بنت أنا للشمس في جلدي حروق وعلى سموم القيظ تزهر حياتـــــــي أطرد سراب اللآل في مرتع النـــــوق . ومن الضما يجرح اللساني لهاتـي عاري جسد والليل هتان وبــروق .. دفاي انا والبرد سمال العباتــي ان عذربوني بعض خلانك..صـدوق ... يا بنت انا عشق الخلا من صفاتـــي وشم علي رمال المتاييه مدقــوق .. لاشك من منهم يسوي سواتـــــي انا بدوي ثوبي علي المتن مشقوق ..... ومن الجبال السمر صبري ثباتــــــي ومن النخيل خلقت وانا هامتي فوق ..وما اعتدت انا أحني قامتي الا فصلاتي ولا افتخر بأفعال يمناه مخلــــوق ...يا بنت أنا فعلي شهوده عداتــــــــــــي الله خلقني وكلمه الحق بوفــــــوق ....وملكت الأرض وراس مالي عصاتــــــي أسماء بعد أن أنتهت الأغنية أخبرته :فياض وأنا أختك حط واقي شمس عشان مايطلع لك حــروق .. لم يرد عليها سوى بقهقه مصطنعة .. أوقفها عند الملحق مباشرة وبعد أن فتحت الباب وبات نصفها بالخارج أخبرها بوقاحة :لاترقدين بجيب المملك ... هي لم تستوعب ماهية الجملة حتى وصلت باب المنزل ... وكان قد غادرهـو .. وأسماء تخبره بسخرية :يعني رومانسية أكثر من كذا ماشفت ..الصراحة صرت أحترم حامد ... فياض بتهكم :ايه خليتس جيدة وأحترمي زوجتس ..ماهو كل الحريم يخطبن لهن أمهاتهن رياجيل مزايين وعلى شورها وتحت أمرهااا ... أسماء بتكشيرة :ومن وين جبت أنه تحت شوري وبأمري ... فياض :مايحتاج أعرف واضح الفرعنة ... أصلاً زوجتس أنتي وزوج ليلى المستقبلي المفروض ندفع لهم بدل نكد وقلة أدب ... أسماء بصدمة :أنت وراك قلبت علي .. فياض الذي بدأ يشعر بالصداع من حديثها:بس كذا ميزاج ...ونزل من السيارة وتركها خلفه .. لتنزل هي الأخرى وتخبره :سيارتك مشغلة .. فياض يشير بعدم أهتمام:خليها يجون يدبرونهااا ... ودخل لقسم والدته من البيت وتوجهت هي للقسم الآخر وهي تهز رأسها بأستنكار .. من عجرفته .. ××لا صرت يا صاحبي فالقلب متواجد عن المديح الكثير السامج أعذرني الواحد اللي أحبّه ما أمدحه واجد أخاف لا اكبّره لين يتصاغرني ×× خزام التي دخلت المنزل وقالت السلام بهدوء .. لتلقي عليها والدتها غير مهتمة لتعود وتنظر إليها بصدمة وتصيح بأستنكار :خزام ياخايبة ايش اللي حصل لك .. والتف حولها الجميع حتى الصغيران ذاهلان من منظر عينهااا ... خزام ببساطة ودموعها تبدأ بالنزول وكأنها كبحتها طوال الفترة الماضي لتنفجر الآن :أنفجر المركب بوجهي ... وجلست على الأرض تبكي بصوت عالي ... والجميع من حولها يحاول تهدأتها ..والدتها ..بلقيس ووسام .. والعديد من الأسئلة عن عينهااا والأصابات بوجهها التي أعتقدوا انها بسبب الحادثة ... خزام مستمرة بالبكاء: خيطوا لي عيني خيطوهااا ...حطوا أبرة بعيني .. والمزيد من النواح المرعب ... رضا بغضب :ليه ماخبرتيني ليه مادقيتي عليها أجي أشوفك .. بتذبحيني بهبالتك عينك يخيطوهااا وأنتي لحالك مين وداك المستشفى ... خزام من بين شهقاتها:الكلية ودوني المستشفى ومعاية أسماء ...وعادت تنوح من جديد :وكان فيها قزازة بعيني ... بلقيس بشهقة رعب :خزام أنتي أنعميتي خلاص ... وسام يضربها على كتفها بقسوة :خزام ايش قالوا لك تقدري تشوفي ... خزام :ماأدري هم قالوا بشحمة مو بالعدسة بس آآآه عيني توجعنــي بموووت منهااا .. وأستمر هذا حالهااا ... حتى لم تجد والدتها التي علمت بأمر الملكة الفرصة لمفاتحتها بالأمر .. ساعدوها على أرتداء ملابسها ..تناول طعامها ..وأخيراً الأستلقاء بفراشها مع أنها قادرة على فعل كل هذا لوحدها ولكن من أسلوبها أعتقد الجميع أنها مرهقة جداً .. لتخبرها والدتها بتردد :عمك عقاب يقول بتملكوا العصر نامي شوية لو جاء المملك أصحيك ... خزام بتردد:أمي انا خلاص بطلت ماأبغى .. رضا بنظرة مخيفة :نامي يالله راجعتلك أصحيك ...وحرف زيادة ماأريد أسمع ... وقالت سبة بلغتها الأم ...فتحت عينيها خزام ذاهلة .. لقد أنفجر غضب والدتها حتى تعود للحديث بلغة لاتنطقها إلا مع أقاربها .. فتحت هاتفها للمرة أخيرة قبل أن تنام لتجد رسالة من أسماء تخبرها ..سنقيم حفلة الملكة يوم الجمعة ..لنذهب بالأيام القادمة لتسوق .. أنه الأحد بقى عن الجمعة خمس أيام هل ستكــون قد تعافت عينها حينها ... حاولت أستجلاب النوم ولم تجدي محاولاتهاا ... سأتزوج منه .. أمس أعتبرني رخيصة وأعطاني درسه الخسيس ... هل أستسلم بهذة البساطة .. أجل ومابيدك لتصنعية ..هل ستتنازلين عنه كلاا .. هل تودين الأجتماع معه بالطبع ... هل يعجبك ؟؟..بعد أمس أنتكست مشاعري .. هل ستتخلين ..وهل أمتلك حق الأختيار .. كلا ليس أن أحد سيجبرني ولكن هو أفضل الفرص ... يكفي أنه يعجبني ... ومافعله سأجعله يندم عليه هل أطلق تهديدات غير قادرة على الوفاء بهااا .. يجب أن أكون على قدر ماأقطعه لنفسي من وعود .. سأؤدب البدوي ... أجل هل يفتخر بنفسه حين وضع تلك الأغنية الشنيعة عن أصله البـدوي والشمس والحروق ... أمي تزوجت شخص يختلف عن عرقها حتى وبماذا نختلف نحن من نفس الأصل فقط هو بدوي وأنا لاا ... نتحدث نفس اللغة ولو بلهجات مختلفه ... هل تعتقد أني أقل منك ستــرى ماستفعله خزام المسكينة السهلة المنال بعينك .. ××أجيك مشتاق لو إنك ماتدعيييني وأروح منك وأنا أعاني من الحرّه×× **** عاد من عمله بأرهاق .. ماأن فتح الباب ودخل جناحه حتى تحولت تكشيرة الأرهاق لأبتسامة أستمتاع ... وهو يراها تجلس أمام قهوتها وترتدي اللباس الذي أختاره لها ... كشرت بوجهه دون أن ترد السلام .. ليذكرها :ترى السلام سنه بس رده واجب ... لتطلبه وهي تهز كفها :وعليكم السلام ... عطني مفتاح الدولاب ترى منجد يوم كامل وأنا بهاللبس خست ومحرجة ماأقدر أطلع حتى أتقهوى مع خاله شعاع ..دقت علي تسأله ليه ماجيتهااا لا وعندها عمتي فهدة يعني خليتني بموقف سيء اللحين أمك تحسبني مانزلت عشانهااا ... بتال يتخلص من مقتنياته الشخصية على طاولة المدخل ..وهو يسمع شرحها المستميت للوضع الذي جعلهااا فيه ... فهو قد أغلق على بقية ملابسها حين كابرت ولم ترتدي من الملابس الذي وضعها لها بالسرير تلك الليلة ... وحين ردت عليه بتكبر ماراح ألبسها أنا ماني مانيكان تلبسني على ذوقك ... ولم يترك لها إلا هذا اللبس حيث أخرجه وأغلق على بقية الملابس وحمل المفتاح معه .. وأجبرها الدخول قصراً لتغير ماعليها وأرتدائة أو سيلبسها بنفسه .. وحرص على تبليل اللباس الذي نزعته حتى لاتعود وترتدية بعد خروجه ... جوزاء وهي تلاحظ عينيه التي تتأمل ساقيها الظاهرة بأكملها بفعل الشورت الذي ترتديه ... كانت تضع قدم على أخرى وقد وضعت خدادية تستر بها فخذيهااا قالت تذكره بعبارة قد تشدق فيها بمواقف سابقة : ماأعتقد منظر ماشفته قبل ... بتال وهو يجلس ويسحب الصينية ليقربها منه ويبدأ بصب فنجان لنفسه ..ليرد بوقاحة :بهالدقة واللون لا والله الكذب خيبة ... وأحلى شي أنها قطعة وحدة ... جوزاء التي لم تفهم على ماذا يرمي :وش هو اللي قطعة وحدة .. بتال يشرب الفنجان الآخر :من القدم للفخذ كلها قطعه وحدة ... جوزاء التي أحمر وجهها من طريقته بالحديث :والله ماأدري يابتال تمدح ولاتطقطق بس شكراً وعطني مفتاح دولابي ... بتال الذي تعجب من شكها بنيته فمقصده المدح ولكن لم يريد تكبير رأسها أكثر :بشرط لاقلت ألبسي تلبسين ماهو لازم كل مرة نسوي نفس الحركة ... هزت رأسها بموافقة هي فقط تريد المفتاح الذي ستخفية عن الوجود :طيب أبشر بس هات ... بتال :أخليه لتس لاصحيت العصر للحين ماشبعت من المنظر .. وحين لاحظ غضبها وتكشيرتها ...قال مغير الموضوع : الليلة فياض بيعقد ..بس الحفلة نهاية الأسبوع ..إذا تبين شي بلغيني من بدري ماهو قبلها بيوم ... جوزاء التي وجدت الطريقة التي تأخذ بحقها منه على تحطيم صرفاتها هي تستطيع أبتياع ماتشاء أون لاين ولكن أليس هو من أخبرها أن سأدفع لك إذاً فليتحمل لقد صرفت هذا الشهر فقط مايفوق راتبة ثلاث مرات ربما :لاتخاف الطلبية فيها فستانين مناسبات بس ماأدري ليه تأخرت ..لايكون من غير نفس !!! بتال بعد أن أكتفى من القهوة :لاوالله من نفس وقلب ... صحيني قبل الصـلاة لأن الملكة العصر ... وماأبي يفوتني أهم حدث بحياة فياض .. وضحك بأستمتاع وهو يدخل غرفته .. ××بسألك سؤال وبعدها الله معاك..تصنعت الغرام ولا جد حبيت ؟×× **** كان تجلس على القهوة مع والدتها حين سمعت الزغاريط التي وردت من الطابق الأول .. والتي أستجابتها لها والدتها متسائلة :خير وش فيها حماتس وبنااتها عسى خير . غادة بتوجس :خليني بنزل أشوف وش بلاهن ... نزلت السلالم بسرعة نوعا ماً ووقفت وهي ترى فاطمة على هاتف المنزل تتحدث وتبكي واضح من السعادة وفوق رأسها ياسمين ومروى وكل منهن تصور بهاتفهااا .. ياسمين حين رأتها أطلقت زغرودة أخرى :أبشري ياعمة خالي تزوج ... ياسمين ببرود :ماشاءالله مبروك عساها زواجة الدهر ... ياسمين وهي تقترب منها :وهنا معنا عمتي غادة صاحبة القلب الأطيب بالوجود حابة تبارك لكم ... ووضعت الكاميرا عليهاا :عمة وش تقولين لخالاتي بهالمناسبة .. غادة التي تكتفت لتصرف ياسمين قالت بكل برود :وش بقول مبروك ماسويتوا .. والله يعطيه خيرها ويكفيه شـرهااا .. ياسمين بوقاحة وهي مازالت تصورهاا :ياعمة عروس ماهي سيارة .. غادة :ايه وأقول لهم بعد وش رايكم تجون تخطبون ياسمين رسمي وخذوها بدون عــرس .. ياسمين قطعت الأتصال مباشرة حين سمعت الضحكات عليها على الطرف الآخر ... أما غادة فصعدت عائدة لوالدتها لتنقل لها الخبر ..وبعدها تدخل لغرفتها مباشرة .. أغلقت الباب خلفها بيد مرتجفة وألتقطت مشطها سرحت مقدمة شعرها والذي كان مرتب بجديلة فأصبح مشغث من الأمام .. ألقت المشط وبدأت بفتح جديلتهااا .. تكره لون شعرها الأسود .. لاتحبه أطلاقاً.. لأنه يذكرها بتندر عليهااا .. شعرتس أذاني بكل مكان ألقى شعرتس ... قصيه ولاحلقيه ولادبري له دبرة ... ماعاد أبي أشوفه .. لا وأسود وكنه ليفة يذكرني بشعر المعزى (الماعز ).. عاد تبخ من سيروم الخاص بالشعر يساعدها على تسريحة .. منذ طلاقها منه وهي تغير شعرها من لون لآخر لأنها لاتريد أن تبقى كما يعرفهااا أبداً تشعر بالراحة لهذا الشعور هي أنسانه أخرى غير التي يعرفها بكل شيء خارجي .. وزنها وهيئتها بشرتها وشعرهااا .. لكن للأسف لم تستطيع تغير الكثير من شخصيتها مازالت نفس الشخصية الغاضبة التي لاتستطيع التحكم بتصرفاتهااا .. يستطيع الأنسان التغير من مظهرة الخارجي بسهولة مع بذل القليل من المجهود ولكن هل يستطيع أن يطمس هويته روحه أحساسية ومشاعره ...هل يتوقف عن عيش مشاعرة بسهولة ... إذا لما لايقتل نفسه بكل بساطة ... لأنه موت وسط الحياة وهي لم تصل لهذة المرحلة من مقت الذات حتى تقتل نفسها من أجل أي أحد .. توقفت عن العمل على جعل نفسها رائعة بعيون الآخريين فأصبحت تعيش براحة ... معه سلبت نفسها حق التمتع بالطعام لتبهره بفقدان وزنهاا ... ولكنه لم يقدر أو حتى يفكر ...كان فقط مهتم بشعرها الذي يتساقط ووجها الشاحب ... توقفت عن أبداء رأيها وأصبح الآخريين يهمشونها يأذنوها كانت تكتم مشاعرها حتى أنفجرت فيه هـــو ... لم يستطيع تفهمها أبداً .. ولم يريد ..لم يكن يرى فيها سوى غادة المراهقة كما كان ينعتها في بداية زواجهم ... لم تتغير بعينه أبداً تعترف بأخطائها في بداية الزواج ..كان تعامله بطريقة سيئة فهي لم تكن تفقه كيف تعامله ... فعاملته وتشاكست معه كما تفعل مع أخوتها الذكور .. ولكنها تداركت نفسها لاحقاً وحسنت من تصرفاتهااا ولكن هو أستمر على نفس الطريقة بتعامله .. ولايرى سوى صورتها التي ألتصقت في بداية زواجهم ... زفرت بعمق تريد أن تزيح كل هذه الأفكار من رأسها تباً لياسمين هي من أعادتها لهذة المرحلة بكثرة حديثها عنه ... أخرج من رأسي ... أدارت أغنية بهاتفهااا .. وفتحت أحد دروج دواليبها وأخرجت مجموعة من أقلام الرصاص .. قربت سلة المهملات ...وبدأت بتكسير الأقلام ورميها بالسلة وبكل قلم تكسرة كان تتخيل شيء يزعجهاا .. حتى شعرت بالهدوء والأسترخاء ... ××أحاول أتناساك يمكن مع الوقت أنساك و أتقبّل جفاك و مغيبك ليت الأغاني ما تجيبك إذا أشتقت حتى القِصايد كلها منْ نصيبك.×× **** على الطرف الآخر .. ليلى بدهشة وأعجاب:اخص ياغادة يلعن شكلها وش تأكل هذي صغرانة عشر سنين .. يارا تضربها على كتفهااا :أحترمي نفسك لاتعطين عمتي عين ...جدة سمعتي عمتي كيف عقلت وتبارك لكم .. شعاع التي سعادتها لاتوصف بهذا اليوم :ايه الله يبارك فيها ويرزقها ولد الحلال .. وأنقطع حديثهم على اتصال على قروب السناب من الحسن ليذكرهم بأمر وقفتا على أثره متراكضتان ... يارا وهي غير قادرة على أيجاد هاتفها الذي تحمله بيدها من شدة الحماس :بسرعة الجوال وين جوالي ... ليلى بحماس :اش بينحره سلطان بسرعة ..يمة تعالي لايفوتك .. وضغطت بسرعة رقم أسماء :اطلعي بسرعة بالبلكونة لااا حقت صالة الطعام ..سلطان بينحر الجمل بسرعة لايفوتك ... **** من جهة سلطان يخرج من المجلس بعد عقد القران ... ويرفع أكمامه وسعادته لاتوصف ويطلب من الحارس أن يقرب له الساطور .. ليتوجه للجمل الذي جهزوه لنحــر فقط ضربوا عنقه من الخلف ليرفع رأسه وينقض عليه بالساطور وهو يردد :بسم الله والله أكبر .... ومن خلفه الحسن يصــور بحماس :كفو أبو هجرس .. أجدع من يبر بنذره ... سلطان بسخرية مقيته يدفع بيده هاتفه الذي يصور فيه :الحسن وراك وأنا أبوك لايوصخك الدم ... وبعد أن فرغ من تنظيف يديه ..أخرج هاتفه وأتصل :هلا ياعمة .. ماعليتس أمر أطبخي عشاء ملكة بناخيتس ... فهدة التي تبرمت وتضايقت وفرغت القليل من قهرها بأسماء ... صاحت بخادمتها التي جائت تحضر لها قهوة على طلبها :جهزن المطبخ بنسوي عشاء الرياجيل ...طلعي القدور التسبيرة .. وقالت بغيض :ايه شعاع تحني يدينها وفهدة لها الطبخ والنفخ .. أسماء بشفقة :طيب يمه قولي ماأبي .. فهدة :لابسويه أنا فهدة ماهو معجزني وأنا بنت أبوي ...وقالت مستدركة :ارسليلي كل اللي صورهن البنات برسل على قروب بنات عمي ... أسماء :لاا هذي فيديوات شخصية .. فهدة :اخص بنات عمي ماهن زاغرات (حاسدات )أخواتس ... أسماء :يمة ترى من جد ماصدقنااا مانبي تشهير وسوالف واجد .. فهدة التي تجد الموضوع غير ممتع بدون أستعراض :طيب قهويني وأنتي ساكته ... ××ثوب الردى يقصر ولا هو بقدّي دور وتلقى له من الناس لبّاس .×× ***** بمجلس الرجال تمت الملكة قبل قـليل ... يجلس بكل هدوء ليس وكأنه رفض وتعنت وتهرب للأسابيع الماضيه رافضها ...ولاقبلها سنـوات كان يرفض الزواج بمجمله ... فقط أسمه وأسمها ووالدها الذي أحضر بسريرة قبل حضـور الضيوف والشيخ ... سلم عليه وعلى والده وعلى جميع المباركين له ...وأخوته المتهلله وجــوهم من الفرحة كيف تبدو ملامحـه هو !!! لايعتقد أنها تحمل أي سعاادة فهو يشعر بتصلب بوجهه .. بعكس شعور الراحة الذي يسيطر على قلبه ... مرتاح جداً ويشعر بخفة شديدة بداخله ..وكأن ثقلاً بحجم الجبال أزيح عنه .. والسعادة على محيى والده تريحه جداً فهو يبدو كمن يريد أن يرقص بهذة اللحضة ... تقبل الفنجان الذي مده له الحكم بكل هدوء .. ولكنه أهتز بيده وفكره عادت لتبزغ في عقله لقد أصبحت حلاله .. ليتحول كل هدوء رافقة قبل قليل لخفــقان وقشعريرة ومنظرها الذي رفضه حين رآها أول مرة ويكبح جماح نفسه كل مره حتى لايتذكرها يبزغ في ذهنه ...وذاك الجمال الذي أزل عقله للحضة يتربع في عقله هذه اللحضة .. وينسف هدوئة وصبره فيجعله وكأنه يجلس على جمر موقد .. أخرج هاتفه وخرج وهو يتظاهر أنه تلقى مكالمة وحين أصبح في مكان خالي أتصل على رقمها مرة وأثنتين وثلاث ولكن لم ترد أبداً توعدها بداخلــه هل تتجاهله من البداية ... ××قولوا لمضنون عيني لا يساومني على وصالٍ يموت الحال من دونه اما يصون الغلا ولا يهملني ولا غيابٍ كبار القوم يخشونه .×× **** بتال وفزاع الذان يتنافسان بأطلاق النهار بالهــواء ..وكأنهم في سباق من سيفرغ مخزن سلاحه أولاً ... تحت صيحات سلطان المستهجنة يطلب منهم الهدوء والتوقف عن التصرفات المجنونه فهـــو المغرب وليس الوقت المناسب لهذا التصرف الشيطاني ... ولكن الأثنين لم يعيره أنتبهاااهم .. وفياض من مكانه على باب المجلس يشاهد مايقومون به من تصرفات مختلفه أبتهاجاً بعقد قرانه ... سلطان نحر الجمل الذي نذر فيه لو تزوج .. وبتال وفزاع يطلقان الأعيرة النارية بطريقة جنــونية وكأنهم يريدون أيصال أبتهاجهم المنطقة بأكملهاا ... ××وارثين الطيبّ من كل النواحي ونحمد الله مامشينا بـ الرديّـه .×× **** جوزاء التي كانت بمكالمة مع أمها أخبرتها :هاه أسمعي مايعرفون يحتفلون بهدوء لازم يسوون حركات عوجاء وحين وبختها والدتها على كلمتهااا جوزاء :يمه قصدي خطير .. يالله عن أذنك بروح أبارك لخالتي شعاع ...مع السلامة ... لبست برقعها وخرجت فهي كانت متجهزة ولكن تنتظر فقط أن يتم الأمر حتى تنزل للمباركة ... وماأن نزلت حتى وجدت ليلى ويارا يقفان على النافذة الكبيرة بالجلسة العصـرية ... يشاهدان الأحداث بالخارج ... توجهت للشعاع بجلستها الشعبية وباركت لها .. لتلح عليها الأثنتان :تعالي لايفوتك .. يارا:خالي بتال عبى الجو رصاص تعالي شوفي ليلى بأستدراك :غريبة مريم وين !!! تجاهلتهم جوزاء فهي ليست حمقاء لتحرج نفسها .. بمثل هذه التصرفات ... ولحسن الحظ لم تفعلها لأن بتلك اللحضة دخلت حسناء وعبير ... قادمات من الأعلى ..ليتوجهن لشعاع ويباركن لها ولم يجلسن حتى بقيتا واقفات ... وضرتها العتتيدة تقف ويدها على ظهره لاتكاد تنزلها وتعتذر بالحمل وأرهاقة والكثير من الأعذار الواهية التي تجاهلتها وبقيت على هاتفهااا .. حين صاحت ليلى ويارا بخـــوف ...فتوجهت الأنظار لهما ... وتحولت الأختان لهما ... وحسناء تسرع بقلق فهي سمعت أسم أبنهاااا لتنظر للخارج وتجد فزاع يعطي نايف ذو الحادي عشرة عام رشاشه ليطلق النار وهو يجلس خلفه يساعده بالأمساااك بالسلاح :ياويلي ولدي حسبي الله عليك ياجوز مريم ... ولا تخاف من المفارق على قيد الحياه مالك الا وجهي أموت قبل أودعك َ ماني مفارقك يا كود لا جات الوفاه عاد لا من مت " فـ الله معي والله معك ". أنتهى | |||||||
02-11-20, 08:24 PM | #3180 | |||||||
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 268 ( الأعضاء 89 والزوار 179) منـال مختار, أم ميس, SH⚜, noura26, زاداس, امي عشقي♡, كلي جنون, فياصل, نوف كرسبي, تلوشه, المهد, هناء العيش, zjasmine, فيحااا, نجود_, halimayhalima, عنيده واسوي الي براسي, البندري 1, موضي فهد, Meera Alromaithi, Razan14, Lamees othman, بيرو بيرو, مدلالة, قصيد الملاذ, Layla884, Hnady, ward77, ميمياء9, ام الفهود, ندىكوريل, احباب الروح, فتاة طيبة, أم البنيين, غدا يوم اخر, مكلة الحنان, منتهى الرضى, اماني راكان, صباح مشرق, الحرف العتيد, شارلك, asaraaa, خزاميه, Fay~, الأخصائيه.ف, إميلا, Maha bint saad, النايفه22, ريما حرب, obaida10, ons_ons, ريم الحمدان, بنت أمين, Msamo, اميرة بنت سالمم, روجا جيجي, منبع حياة, ام احمد ورؤى, My.sai889, lama., امواج الخريف, عفوك ورضاك ربنا, رباب طارق, مريم1396, الضوءالناعم, amatoallah, الياسمين14, دلووعة2, Qhoa, سما وقمر, ~~عنود ـ الصيد~~, Amoolh_1411, حلا العنزي, حبوبة حبيبى, لطيفه خالد, HEND 2, هتّان, Znooo, ghdzo, Shahd141, تجي نلعب, أمل و ترقب, حنين الخراز, الاء ابراهيم, أسيرة أسيري, هنده القلب, شموسه3, jojo مـاشاء الله قراءة ممتعه بنات🤩👏💃🏻❤❤❤❤❤❤❤❤❤. | |||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|