23-05-21, 10:46 PM | #13461 | |||||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة
| 54 *الماضــي* كانت ليلة أرق بالنسبه له لم يستطيع أستجلاب النوم لعينيه مهما حاول وبعد تقلب طويل خرج من فراشه صلى ركعتين في جوف الليل .. ثم خرج ليتطقس أحوال أبنائة أولاً الفتاة فوجده تنام بسريرها الوردي بهناء .. حين وصل لغرفه أبنه كان أكثر حذر أثناء فتح الباب فقد كان من أصحاب النوم الخفيف .. شعر برائحة منفرة ماأن دخل فهناك عطر نسائي رخيص يفوح بغرفة ابنه ذو الأربعة عشر ربيعاً .. ولم يستطيع تكذيب عينيه وهو يلمح وجود جسد لجوار ابنه .. وسرعان ماتحرك الجسد لتتضح له الرؤية وهي تصيح بضعف : بابا والله انا مسكين اهمد كلام سوي موت أنا ... فهمه للموقف كصاعقه حطت عليه .. وهو يرى ابنه الطفل يتشنج من الخوف بمكانه .. أخذ يضربها بجنون وهو يتوعدها بالقتل .. جنون اللحضة جمد الدماء بعروقه .. ولايعلم كيف أستطاعت أن تنجو من بين يديه ولم يقتلها ربما نوبة الهلع والتقيء التي أصابت أبنه شتت أنتبهاه عنها فوجدت الفرصة لتفر من المنزل بأكمله ... *ليلة السفر للدمام * كان مرهق جداً رفض طعام العشاء وطلب منها كوب من الشاي وحبوب مسكنة للصداع .. مضى عليها بعض الوقت في أعداد الشاي حين عادت وجدته ينام بالفراش الذي أعد له .. سألته بأستنكار :هجرس نمت والشاهي !!! ولكن لم يكن هناك رد ..لاتعلم لما بدى الوضع غير مريح بالنسبه لها أقتربت أكثر لتلاحظ أن تنفسه كان غير طبيعي .. تراجعت للوراء بهلع قبل أن تسرع للداخل :يمه ألحقيني ..هجرس نايم ويتنفس بطريقة غريبة .. فاطمة التي كانت تصف حاجيات أبنها بعد التنظيف :كيف يعني ماهي طبيعية ..يابنت لاتصيرين خفيفه يمكن بسبب الدخان اللي يدخنون مايتنفسون زين .. ياسمين :يمه والله ماهو طبيعي .. فاطمة تضرب أعلى صدرها :ياويلي وش بقول لأخوي لو صار له شيء ...استغفرالله لاأن شاءالله مايصير له شي مسكين مايستاهل ..دقي على سعد خليه يجي يوديه المستشفى .. نفذت ماطلبت والدتها ولكن لارد .. ياسمين تهز قدمها بتوتر :يمه أتصل على يارا تخلي يوسف يوديه المستشفى ... فاطمة بتوتر:بسرعة وش تنتظرين يارب استر ..لاحول ولاقوة إلا بالله ... وأسرعت حيث ينام لتتأكد من وضعه ... فتح عينيه حين شعر بوجودها ليخبرها بأرهاق :خلوني بنام بس شوي واصير طيب ... فاطمة بصدمة من مظهر :أي طيب يارررب استر علينااا ... كانوا بحالة فزع حتى أن ياسمين لم تلاحظ أن زوج أختها دخل وهي بدون عبائه أو أي ستر .. تساعد مع عمته حتى أوصلاه للسيارة وغادر به للمستشفى .. ياسمين بصدمة :يمه زوج يارا شافني ياويلي لاتدري يارا وتذبحني .. فاطمة تدفعها عن طريقها :بالله روقينا ..يارب شافي هاليتيم وعافيه مسكين ماتهنى في حياته ... مروى :مين اللي ماتهنى الحصني ... أخذ حظ نص شباب السعودية شكل وفلوس ... ياسمين بحنق :مروى ماهو وقت سخافتك ترى كل شيء له وقت لو صار له شيء بقول عينك ... مروى بشهقة :لاوالله ماهو عيني ليه مايكون عين البنات اللي عند المحطة ... وأردفت :ماشاءالله تبارك الله ماشاءالله تف تف ..يارب أحفظ هجرس لياسمين لاتذبحني ..وتسد عيني ... فاطمة بضيق :بنت قومي عنا ماهو وقت سخافتك روحي أرسمي ولاخربطي سوي أي شيء ... ترفع ياسمين هاتفها لتجد أتصال من والدها :هلا أبوي خلاص كنا متصلين عشان هجرس تعبان ونبغى أحد يوديه المستشفى ..ماأدري معه ضيق تنفس وحرارة وداه يوسف ..طيب براحتك .. أغلقت الهاتف لتخبر أمها :أبوي يقول جاي بالطريق .. فاطمة بتكشيرة :بعد وش توه يتفطن لأتصالاتنا ... حين وصل لاحقاً ولاحظ نفورها وهو يسلم عليها وعلى بناته أخبرها :لايكون اللي خليته يمرض وش ذنبي اللحين بروح له بالمستشفى وأشوف وضعه وأطمنكم .. فاطمة بنظرة انزعاج :ماهو منك من جداولك يارب لاتبلى المسلمين ... سعد بأحراج :هذي غلطتي أنا حسبتس عاقله وبتفهمين ظروفي .. فاطمة :أي مره مره بفهمك عاد بشرني لو طلعت النتيجة أجابية ... سعد بعتب :تمهزين .. فاطمة وهي تصد عنه :رح بطريقك الله يستر عليك لا أتهزأ ولا شيء كل اللي قلته الله لايبلى المسلمين .. سعد :عطوني جوال الولد وأثباتاته .. ياسمين التي لم تفهم شيء من الحرب بين والديها ولكن الوضع غير مطمئن ردة بعجل :على طاولة المدخل .. وحين غادر سألت والدتها بشك :يمه وش فيكم !!! فاطمة :وأنتي وش دخلتس ..قومي هاتي اللاب توب بشوف التقديم لايكون فاتني ... ياسمين :طيب ماراح يفوتك دامها كلية خاصة .. ووقفت لتحضر لوالدتها مطلبها ..وعقلها لم يعد يستوعب كيف ستجري الأمور بعد عودة والدتها لأستئناف دراستها ..وماذا سيحل بالصغير أصيل .. هي لاتستبعد أن تطلب منه البقاء بالمنزل للعناية به وهي تذهب للدراسة .. بعد ساعة أتصل والدها وطمئنهم على وضع هجرس وأنه تحت الأوكسيجن الآن وقريباً سيستطيع التواصل معهم ... كان الأثنين يتحدثون بقربه حين فهموا الحادثة التي مر فيها غير مصدقين أنه فعلاً من كان داخل السيارة التي أصبحت حديث الساعة .. هو لم يقلها صريحة ولكن حين كان يشرح وضعه للطبيب فهم يوسف ماحدث وربط الأمور ببعضها فوجد نفسه مجبر أن يخبره بحقيقة ماحدث ... وبدوره نقل الخبر لسعد الذي يبدو فخور بالحادثه حين كان بالموقف تفكيره محصور بمايحدث لحضتها لم يفكر بما سيحدث لاحقاً .. ولوفكر لما صعد إليها فمايحدث لاحقاً ربما كان تفحمه وموته .. هو شخص محصور تفكيره باللحضه لم يكن من أصحاب التفكير العميق أو بعيد المدى .. أبعد الأوكسجين عن وجهه وسأل بأنزعاج :يارياجيل ماهو فاكيني طلعوني أحس جسمي بدى يحكني اتحسس لادخلت المستشفى !!! تبادل الأثنان النظرات قبل أن يخبره أكبرهم :أكيد بتحكك من الحروق ماهو حساسيه ...أسمع ياتعقل وتسمع كلامي ولاتراني علمت أبوك ... هجرس يعيد قناع الأوكسجين على وجهه .. سيجن لايريد البقاء لحضة هنا ...خصوصاً مع يوسف الي تمتع قبل قليل برؤية زوجته وهو كالأحمق لايستطيع صفعه .. أو أعادة ترتيب ملامح وجهه ..يشعر بغل وحقد عليه رغم أنه غير متعمد وتلك الوقحة هي من تسببت بالموقف .. وأكثر مايثير جنونه أنه كان يرى مايحدث ولم يمتلك القوة ليعبر عن رفضه لما يحدث ... وقد بدى الموقف بينهما كأنه طبيعي جداً .. حين أتصلت فيه لتطمئن على حاله رد بفتور شككها أنه متعب للغاية لتكمل معاتبه بعد أن سألت عن حاله :قلت لك لاتروح ياهجرس لاتجازف بس أنت عنيد وطايش ... سمعت صوته يتحول للنقيض من الفتور للغضب :ايه صح شاطر بلاتسوي ياهجرس أنتبه ياهجرس أنت ماأنت فاهم شيء ياهجرس واللي يسمعتس يقول ماشاءالله وش هالسنعة اللي دالة الدرب زين ... أنتي أحمد ربتس لأذبحتس بعد اللي سويتيه ... ياسمين بذهول من هجومه عليها :وش سويت ... هجرس بعد عدة شتائم :وتسألين بعد لتس وجه طالع قدام الرجال بلاستر ولاحجاب بثياب نومتس وتسألين وش سويتي ... والله لو شفتس لأذبحتس ...أحسن لتس لاتشوفتس عيني ... وأنقطع الأتصال من قبله ... ياسمين بهلع من تهديده تشعر أن قلبها حقاً يرتجف ماباله هذا لايشبه هجرس أبداً همست لنفسها :حشى خالي فياض مو هجرس بسم الله الرحمن الرحيم ..آه ياقلبي ...روعني الله يروعه .. ××الغيره تبين في وجهي وأنا مدري وأخاف ابين غلاك الفارق الفاخر والكلمه اللي مخبيها على صدري انا أعشقك حيل وأحبك من الاخر×× *** كانت تجلس بحديقة منزلها بصحبة شقيقها الأكبر الذي زارها دون موعد مسبق .. سألها وهو يتلقى منها فنجان القهوة الذي مدته إليه : ابوهجرس عندتس اليوم ؟؟؟ حسناء بتكشيره : عندنا بالأسم ماشفت وجهه .. مقابل أشغاله .. حتى الغداء متغدي بمكتبه .. صالح يهز فنجانه : احمدي ربتس وصكي فمتس لو ماأنتي راضيه فيه وش مرجعتس له تراني هاج من بيتي عن سوالف الحريم ..مالي بشيلة الهم يكفي أختس الصغيرة وكومة البنات اللي عندي .. إذاً لما تجالسني هذا مافكرت فيه ولكن احتفظت فيها داخلها وهي تقول متجاوزه الأمر : وعيالك وشلونهم .. صالح : ماعليهم طيبين .. سألته بشك : أنت وش فيك ماأنت عاجبني محتاج شيء ناقصك شيء ؟؟؟ وهو يزيل شماغه بضيق : اللي محتاجه الراحه وين القى الراحة ومصلح مورطنا مع عقاب وعياله .. حسناء بانزعاج : مصلح الله يهديه والله يكفينا شر سواياه.. بتنهيدة : أنا بس لو أعرف هو وش اللي قالب حاله على عقاب !!! فكرت بتردد وهي من تعرف بداية الشرارة ومن أوقدها : مصلح مهبول يحسب أن فيه أمل عقاب يعطيه بنته بعد ماتطلقت لو أخذها واحد غير مافرقت معه بس عشان اللي أخذها ولد عبدالله ضرب تفكيره ... صالح بصدمه : أنتي وش تخربطين !!!! حسناء : والله هذا اللي صار أول ماتطلقت خواتك عشان يقهرن مرته ركبنها براسه وبعدين صار اللي صار بس ماتوقعنا بيأخذ الموضوع جد ... صالح بجزع :الله لايوفقتسن دايم الخراب من تحت روس الحريم ... بأنزعاج :لاتدعي ماحنا ناقصين قلة توفيق عبير وماتت وأنا زوجي أخذ علي مرة ... بحنق :تستاهلن من هالحال وأردى هذا جزاتسن يوم تخببن الرجال على مرته هاه سوايا يديتسن .. ألتقط حاجياته وغادر منزلها وهي تفكر هل حقاً هذا جزاء فعلتهن بزوجة مصلح !!! **** حدق فيها وكأنه السؤال الأكثر صعوبة بالعالم ... ولأنها متوترة بالأساس عادت تسأل لتثبت حقها بالحصول على أجابة :ايش اللي قاله أمس أخوك ؟؟؟ ليش كان يبغى يقتلك .. بلهجة قاسية :أخوي ماكان بيقلتني شيلي هالفكرة من راستس لو أنا ذابح واحد من عياله كان سامحني فيه .. خزام وهي تهز قدمها من التوتر :بس أمس كان يقول أتشهد ومعاه مسدس وماكان طبيعي ايش اللي حصل بينكم ...الورقة اللي رماها عليك ايش كان فيها ... وحين لم تجد منه رد عادت تسأل بنرفزة :لو أنتي سامع عني شي يشبه اللي أنا سمعته بتسكت كذا ... بتسمح لي بحق الصمت ..من حقي أفهم ايش اللي يحصل حولي ...أنا مو كرسي ولاتحفه على الرف أنا أنسان ...أنا زوجتك ... فياض بضيق :أنتي قلق ماتقدرين تسكتين ... خزام :ليه اسكت نسيت لما كنت تزعق علي بتركيااا لو نسيت أنا جاهزه أذكرك ...قبل يومين كنت أترجاك تفهمني تسامحني وأنت بكل جبروتك ترد علي الخاينه يذبحها زوجهااا ... والخاين أيش تسوي له زوجته ... بصرخة يصمتها :بس قلت يعني بسسس .. ترى أرحمتس ولا كان علمتس وش الخيانة اللي تكلمين فيها ...مالتس شغل بأي شيء .. كانت نهاية جملته بصوت عالي جعلها تبقى مكانها ترتجف من الحنق كان وجهها محمر من الغضب والحرارة بفعل الجو الخانق ... صمت طويل ليقاطعه أي حركة منهما ... الغضب جعل أعصابها رخوه غير قادره حتى على مغادرة المكان ... ويبدو أن أعصابها قررت الأنهيار هذه اللحضة حين بدت بنشيج ودموعها تذرف بغزارة .. لاتريد أن تبكي ولكن جسدها له رأي آخر ... وكأن دموعها كانت الأشارة الخاطئة له فقد كان أنفعاله من نوع آخر ... بدى بركل الطاولة قربه ولكن لم يكن لتشفي غليله هذه الحركة فقط بدأ برفع كرسي الخيزران وحذفه على حائط الحديقة ولحقته الكثير من الأشياء من حوله .. وهي على نفس وضعها الباكي ... قبل أن يلتفت عليها ومن بين غضبه وأنفاسه المتلاحقة :ماأدري ليه أخوي يتهمني ..ماأدري ليه أخوي بيذبحني وبوش يتهمني ...أنا نفسي ماأدري ليش ؟؟ ...ماجاوبتس لأن ماعندي الجواب الحقيقي لسؤالتس ... كان يضرب على صدره بقهر :أنا المظلوم هنااا أناااا اللي تهموني بشيء ماهو فيني ...أنتي تبكين ليه ...أحد رفع عليتس سلاح ...كنتي بتروحين بغمضة عين عشان أتهام ماتدرين وش أسبابه ... أنحرق قلبتس على أتهام أخوتس اللي عندتس أغلى من عيونتس ... كانت تضع يديها على أذنيها لتمنع صوته العالي المؤذي لطبلة أذنها.. سحب يديها بقسوة وبصوت أقل صخب ولكن أقسى نبرة :هذا جواب سؤالتس ليه ماتبين تسمعينه ...!!! خزام تسحب يديها من بين يديه :خلاص أتركني في حالي أنا مو قادرة أترك المكان لأن رجولي تألمني ...خلاص ماأبغى أسمع منك شيء أتركني في حالي ... لم يكن يفلت يديها ولكن ثبتها على جانبيها :بس أنتي ماتركتيني في حالي .. قهرتيني وطلعتيني من ثيابي ليه ياخزام وش أستفدتي !!!! خزام من بين شهقاتها :أنتي اللي تنفعل مو أنا اللي أسوي فيك كذا أنا أسألك بهدوء ليه ماتعرف تجاوب بنفس الهدوء تتكلم مثل الناس الطبيعية .. أنتي اللي أخترت تجاوب بهالطريقة ماهو أناااا ... فياض خلاص احنا ماناسب بعض .. وأزدادت شهقاتها :أصلاً المفروض أنا ذاك اليوم سيبت البيت كان كل شيء بيكون أحسن من اللحين ... أو يمكن المفروض ماسامحتك لما ضربتني وقت الملكة وكان اللحين كل شيء أفضل ... شخرة سخرية قبل أن يلقي نفسه على الأرضية الخشبية :أكيد كل شيء بيكون أحسن لتس إلا الوقفة جنبي ... عادي ياخزام الباب للحين مفتوح لتس ماأنتي بحبس ... تقدرين تطلعين بأي دقيقة .. ووقف مغادراً المكان تزامنت صوت صفعته للباب الخارجي مع رسالة وصلت على هاتفها حين فتحتها جعلتها تضحك سخرية على حالها : شيلي فكرة أنتس تطلعين برى البيت من راستس تذكري أبوتس المسكين ماهو ناقص يشيل همـــوم .. عاد قبل الفجر بقليل .. وكان قد أغلق الباب الخارجي بالمفتاح فواثق أنها لن تغادر المنزل .. إلا لو رمت نفسها من الطابق الثاني .. ولكن لم يطمئن إلا حين تأكد من وجودها بغرفة النوم على سريره وتحت لحافه ... توجه لغرفة الملابس ليبدل ملابسه .. بعد أن أرتدى لباس نومه توقف للحضة حين أكتشف عبارة تركتها له على المراءة .. وقد كتبتها بطلاء الشفاة الأحمر .... أعاد محاولة قرائتها عدة مرات حتى فهم ماذا تقصد ... ((خزام لاتخليني اهيء اهيء )) جيد أستمري بأنتقاماتك الطفولية أبقي بهذا المستوى فهو يناسبني جداً ... ××أنا أشوفك بقلبي والنظر للناس غرامك عاجزٍ لا أشوفه .. بعيني ليا مني لقيتك .. ضاعوا الجلاس وليا مني فقدتك .. عاد أنا ويني×× **** إذا كانت أعتقدت أنها ستجد رد منه فقد أخطأت فقط نظرات غير مريحة جعلتها تتناول طعامها بصعوبة .. قبل أن يقف بشكل مفاجيء وهو لم ينهي حتى نصف طبقه ويخبرها أن كانت قد أنهت طعامها سينزل الأطباق للأسفل .. ورغم أعتراضها بسبب يده ولكنها فهمت أن حركته تهرب ربما منهاا ..ولكنه عاد بأقل من خمس دقائق .. أستعد بعدها بثواني للنوم .. لتجاري تصرفاته لن تبقى لوحدها بالظلام ... لكن ماأن أستلقت جواره حتى شعرت بذراعة تلتف حول وسطها وتدنيها منه .. لتسأله بشك :أحمد يدك !!! بصوت متخم بالمشاعر :خلي يدي على جنبي وذكريني وش كنتي تبغين مني !!! بأحراج بسبب الطريقة التي يفكر فيها ياءالله هل هي الحمقاء أم الرجال هم أصحاب التفكير المنحرف !!!! حاولت التملص من ذراعه فمهما كان أن يفكر أنها تلمح لهذا الأمر يزعجها :اووه أنت عقلك ماهو مضبوط ... عاد يدنيها منه هامساً :طيب خلينا نتفق من البداية لون العيون خليها تأخذ لون عيوني بس الباقي خليها طالعه عليتس ... ولم يعطيها فرصة لتفكر بجملته لأن بدأ بتنفيذ مايلمح له ... بعد فترة كان قد أنطوى على جانبة يقاوم رغبه بالقيء ينبع من داخله ... يتصبب عرقه ..يحاول التفكير بأمر آخر كما بالعلاج النفسي ..الخروج من المنطقة المحضورة .. ولكن ماازال محصوره فيها ..أنفاسه تتصاعد .. وكبحه للقيئة أكثر من هذا أمر مستحيل .. ألقى نظرة سريعة على الجانب الآخر ليجدها قد دخلت عالم النوم ... أسرع متخبطاً للحمام ..ليخرج بعدها بدقائق بأرهاق ويلقي بنفسه على السرير .. لم تشعر به أليس كذالك لقد مضت هذه المرة ولم تراه .. ناداها بشك ولكن لم يحصل على أستجابة لنداءة فنام أخيراً بطمأنينة مؤقته ... ××إحساسي صوبك حب مدري معزه بس ادري ان إحساسي صادق ميوله ودي اسولــف معـك في كل حزه حتى ولــو ما عندي شــيٍ أقوله .×× **** لم يعد النوم قربه مريح ... فهو يعاني بطريقة سيئة .. تشعر أنه يخوض حرب كل ليلة مع أشخاص لاتراهم ... أنين وعذاب .. وحين يستيقظ كان يرمي الأشياء من حوله حتى أصبحت تبعد دائماً كأس الماء الذي يضعه جواره وأستبدلته بقارورة بلاستيكية ... فهي لن تتحطم حين يرميها على الجدار .. ولم يعد يقترب منها جسدياً هذا الأمر يريحها على الأقل ... أثناء النهار يبقى يحدق لفترة طويلة بالفراغ .. وكأنه يعيش بعالم الذكريات ..رغم تصلب ملامحه ولكن يتضح من الحزن الذي يغشاها بشكل مفاجيء .. كان تحوم من حوله تمارس حياتها الطبيعية وهو غير متواجد بالواقع أبداً .. كان تنبهه وهو مستيقظ لوقت الصلاة .. كابوس طويل لاينتهي كل ليلة تبدو شبيهة بأختها ... الحرب التي يعجز الخروج من ساحتها بقى مقيد طويلاً عطش معذب يلهث من شدة الأرهاق والحر ... وبعدها فرار طويل مليء بالعقبات ... رأى فيه سبطر يموت كل ليلة بشكل مختلف ... كان عبير ترتدي بدلة عسكرية وتعمل مع العدو تعيق خطة فراره بالخفــاء.. لايكتشف هذه النقطة إلا حين يقترب من العودة للوطن .. فيعود لهااا ليقتلهااا وينتهي كل ليلة المنام بموته قبل أن يستطيع الأنتقام منها .. يشاهد نفسه مكفن محمول على أكتاف أخوته .. ولكن فياض كان يراقب من بعيد بجروحه ودمائه في حادثة الذئب ولايشارك بالصلاة عليه ولادفنه ... تبكيه أمه وجميع قريباته من النساء ولكن هي تجلس على بعد منهم بالمقبرة وأمامها حفرة صغيرة .. تدفن فيها شيء ما وتنوح عليه بدون دموع .. ××جمّل الله حال لوعات الظروف مع قساها بيّنت بعض الحقايق.×× **** يشعر بالضيق أنه بحاجة لها .. هو حتى لايثق أن كانت سترد على مكالمته ..بالعادة حين يختلف معها لايتواصل هاتفياً فهو لايثق أنها سترد عليه..مع الرنين الثاني من المكالمة ردت.. سألها مباشرة :صاحية ..!! ..طيب صباح الخير ..روحي لشنطتي حقت العمل أفتحيها الرمز **** كان المفروض أخذها معي ونسيتها ..طلعي ورقة مكتوب عليها #### وصوريها لي حالاً .. مرت دقائق يسمع خلالها حركتها لتنفيذ أوامره وصوت فتح قفل الشنطة للحضات وتصله الصورة على الواتس اب .. قبل أن تسأله :تبغى شيء ثاني ... كان يكبر الورقة ليقرأ مافيها قبل أن يعود بتركيزه لها :لاسلامتس .. وأرجع أقولها من جديد لاتجوزت خذ لك سنافية مثل خزام ولا بلاها ... بعدم تصديق :أحلف بس !!! فياض بلهجة لينه وهو يخفض من صوته رغم أنه وحده بالمكتب :واللي رفع السماء بلا عمد أني أقولها صادز ... يابنت وش رايتس تجين تشتغلين عندنا ..صوتس بس فتح نفسي على الشغل كيف مقابل وجهتس ... بأنزعاج :فياض ترى أنا زوجتك يعني عندك فالبيت ماله داعي هالكلام !!!! قهقه بمستوى منخفض :طيب فمان الله يازوجتي ايه وش بتسوين لنا اليوم غداء ...أكيد أبي غداء وش رايتس ترى أنا كائن متوحش لو مالقيت قدامي عيشة أكلتس ... وأنهى المكالمة وهو يسمع وداعها الساخط .. حتى قبل أن يضع رأسه على الوسادة ليلة أمس كان يعي جيداً أنه المخطيء هي سألت فقط .. ولكنه حول النقاش الذي كان يستطيع إدارته بطريقة أخرى ولنتائح أفضل لتلك النهاية الكارثية ... فشل في مواجهة بتال وكان الأنفجار فيها هي ... وهذة المره يكن له غضب من نوع آخر فالأذى لم يطاله هو فقط ولكنه تجاوزه لخزامه ... قد يكون متناقض وشخص غير عقلاني أن يكون هو سبب معظم الأذى بحياتها ولكنه يجن حين يصلها أذى من مصدر آخــــر ... ××صح إنتي الصح الوحيد بحياتي والا الخطا يا كثر ما أذنبت وأخطيت×× **** يمر الوقت بروتينيه قاتله .. مازال على نفس وضعه موجود بجسده ولكن لمن يعرفه هو بعيد بعيد جداً ... أبعد من الشمس للأرض .. وهي تعيش ملل وقلق من تصرفاته الغاضبة ... وصمته المريب المفزع .. لايوجد أي تواصل مع عائلته ولاحتى أبنائه وهذا الأمر يثير الكثير من التساؤلات داخلها .. ولكن وجدت فكرة واحد منطقيه لأبتعاده عن أبنائه أنه يعي المرحلة التي يمر فيها لهذا يبتعد عنهم .. ويجازف فيها هي ..يستغلها لمشاركته مرحلة مخيفة من حياته .. وهذا يعود ويثبت مكانتها في حياتها فهو أبعد كل مهم لديه وبقيت هي القربان لعلله النفسيه ... حتى أستيقظت بأحد الأيام ورأته يرتدي بدلته العسكرية ... ففهمت أنه أجازته قد أنقضت وعاد لعمله .. أمرها :أمشي بنزلتس عند أمتس .. وكانت أكثر من سعيدة فهي قد طلبت هذا الأمر عدة مرات الأيام الماضية ولكنه رفض ... حاولت أن تفضي لأمها ببعض أسرارها ولكن لم تستطيع .. تشعر لو أخبرت أمها بأمر حملها ستفضح الأمر للجميع وهذا ليس من صالحها .. ولكن هناك ماتخبرها عنه بالتأكيد :يمه أقولك ترك أهله مو صاحي فيوزاته كلها ضربت .. متخيله حتى أمه ماتكلمه ..عياله رماهم وراه ... وضحى بملل :ياكثر شكاويتس ..وأنتي وش دخلتس .. مالتس شغل فيهم ... جوزاء بتأفف :يمه هذا خطر علي واضح طالع من الحرب بحالة نفسية سيئة هذا غير موت أم حاكم شكله ضرب أخر فيوزاته ... وضحى بنظرة شك :وأنتي بتناشبينه حتى على زعله عليها وهي ميته ... ردت بتأوه :اووه يمه أنتي تتعمدين تعاكسيني بالكلام !!! والله وش أقول أستغفرالله يارب ..يمه بيأخذ أختها هذا مايوفر شيء وينه وين الحزن ... وضحى :والله أنتي اللي ضارب فيوزاتس على قولتس ..مره تقولين موت أم حاكم مأثر عليه ومره تقولين مادرى عنهاا .. جوزاء بحيرة حقيقية تفتك فيها :لأني بنجن عجزت أفهم تفكيره حتى اللي مايحب زوجته يجلس كم شهر مراعاة على عيون الناس ...هذا ثاني يوم جينا فيه جالس يقول لأهله عن أختها !!! لم تعقب وضحى على حديثها لكنها عادت لتقول :بس عمتي فهدة أول مرة تعجبني ماهي مصدقه الموضوع .. وضحى بأسلوب مزعج :عمتس فهدة ماتبي أخت طبينتس بس صدقيني بتلقى له غيرها ... جوزاء بصدمة :يمه !! وضحى :وأنتي وش مزعلتس خليه يتزوج المرة بتأكلتس !!! جوزاء بأنهيار :يمه ... وضحى :والله وأنا أمتس لو كنتي صادقة تبين الرجال عرفتي له بس على طبعتس هذا وبرودتس وكل شيء تبينه يجيتس لحد عندتس ماأنت محصله شيء ..شوفي هيفاء كيف حارة وماتخلي على رجلها قاصر وشايلته شيل ... جوزاء التي فهمت أسلوب والدتها الأستفزازي لتوصلها لهذة النقطة :يمة اللي يبغاني كذا ولا ماني ملزومه أشيل أحد ..يارب أتطلق وأرتاح ..وماعاد أسمع عنه في حياتي ..وعساه يأخذ غوله تنكد عليه حياته ... وحدقت بهاتفها حين رن برقمه :اووف كابوس ماراح أنتهي منه ... ألتفت على أمها أخيراً لتقول لها :تدرين وش أفكر فيه كثير بالأونة الأخيرة .. ليتك ماحضرتي ذاك الأجتماع في مجلس صيته بن نايف وأفتكينا من كل هالمصايب ... كانت دعوات والدتها ترافقها في خروجها ... وهي تدعو لها بالستر وسكينة السر ... صعدت بهدوء وبخلت حتى بالسلام فبعد حديثها مع والدتها وخذلانها لها كالعادة تجددت بنفسها الكثير من الأحقاد عليه .. ومازالت تحت تأثير عبارتها الأخيرة التي ألقتها بدون تفكير ولكن حين تتأمل فيها تجد أنها أمنية .. آه كم ستكون حياتها رائعة لو عادت كم كانت بدون معرفتها بوجوده حتى .. كانت الطرقات مزدحمة فالجميع عائد من العمل .. وهما داخل أختناق مروري بهذة اللحضة .. حين ألتفتت عليه بملل لتلاحظ التغير الذي حدث لشارة التي على كتفه .. وجدت نفسها تعلق ببرود :مبروووك .. ألتفت عليها وكأنه تذكر وجودها .. نظر هو الآخر لكتفه ثم عاد بنظره إليها ويبدو مرهق من الحديث هذا اليوم فهز رأسه علامة على الشكر ... صدت للخارج .. كم الحياة سهلة بالنسبه له .. تموت زوجه وتعرض عليه أختها .. يعود من الحرب ويحظى بترقية بعمله ... أما هي ماذا لاجديد مازالت متوقفة عند نفس النقطة غير قادرة على الخروج من هذا الزواج الفاشل ... بالتأكيد المشكلة فيها هي .. حتى عبير متفوقة ..لقد ماتت وتركت هذه الحياة .. وهي تقف عند نفس النقطة .. وكعادتها بالأونة الأخيرة تفلت منها الكثير من الكلمات التي تندم عليها لاحقاً ولكن هذه المرة ندمت بنفس اللحضة :حلوة الحياة صح ..ترجع من الحرب وتترقى تموت زوجة وتوصي تأخذ أختهااا ...الله يرزقني حظ مثل حظك ... لم يلتفت عليها حتى وكأنها لم تتحدث .. حتى لو ندمت على قولها ولكنها تشعر بالراحة الداخليه أنها لم تكبتها داخلها كالعادة .. ثواني وأنفتحت قصيدة أعتقدت أنها لأصماتها عن محاولة الحديث مجدداً : والله مدري وين أوجه وين أروح ..الكون ضيق من الجهات الأربعة.. آلله من هم يزوح القلب زوح..قطع شراييني عسى آلله يقطعه.. ياهند شوفي بأرق الفرقى يلوح..سحبه تزود وبارقه له شعشعه.. ياهند وجه القطع شوفيه بوضوح..بين ولايحتاج يشر باصبعه.. أحبابي إللي بين قلب وبين روح..اقفوا وخلوني بوسط المعمعه.. الصدر يا هندا كما المرجل يفوح..والعين ياهندا لهيبه تدمعه.. ياهند وآلله مابقى عندي طموح..ولا بالدواء لا امراض جسمي منفعه.. ياكثر صدقان السوالف والمزوح..وياقل صدقان الظروف الموجعه.. ياليتها ضيقه تجي يوم وتروح..ياليتها ضيقه توصلني سعه.. أقبالي لأحزاني ولأفراحي نزوح..همن يباشرني والآخر يتبعه.. لك بح صوتي يالمسيكين الشفوح..لكن ولاكنك كلامي تسمعه.. وآلله لوتبني على البيداء صروح..ما يكتبه لي خالقي ماتمنعه.. اصعد بك القمه وتنزل للسفوح..من نزله ربه تحت من يرفعه .. لو مر فيك إنسان يغليك ونصوح..علمك بأن الماء يرد لمنقعه.. وأن البني آدم لو يعيش بعمرنوح.. ياقرب ساعة مولده من مصرعه.. مسكينة هند يبدو أن الشاعر التليد يضعها شماعه لأحزانه ... حسناً عليها أن تتوقف لقد أصبحت تفكر حتى بأشعار الآخرين وتنقدها ... هذا الحمل يجر عليها شخصية لاتناسبها ... كان يتوقف أمام مطعم شعبي ..سألها أن كان يحسبها حسابها عند أبتياعه الطعام ..ولكنها هزت رأسها رافضة فهي لاتحب الأطعمة التقليديه المعدة بالخارج ... حين عاد وقد أبتاع الطعام الذي يفوح برائحته الزفرة سألها :يعني وش بتأكلين .. ردت ببرود :كالعادة .. هو كل يوم يبتاع طعامه من الخارج وتتناول هي توست محمص مع الجبن وطبق سلطه وبعض الفواكة ... أي طعام آخر سيثير غثيانها ... جلسا على طاولة طعام الشقة المفروشه التي مهما حاولت تلميعها تبقى باهته .. لم يكلف نفسه حتى بأختيار محل سكن على قدر محترم من الرفاهية والأناقة .. كان تقضم التوست المحمص حين طرى لها تخيل معين ولم تفكر قبل أن تقولها :تخيل لاسمح الله لو مت بالحرب .. تخيلني أنا وعبير نأكل بشهية مثلك بدون أي أحساس !!! ونحضر نتزوج أحد أخوانك بعد العدة ... رفع رأسه بنظرات حارقة وحين أعتقدت للحضة أن سيقلب الطاولة عليها وقد تحضرت للفرار وهي تنزل قدمها التي تضعها على الأخرى ... ليخبرها ببرود:مايحتاج أتخي يل متأكد أنكن بتسوووونها .. أصلاً الحرمة مااالها خ اتمة ... ووقف تاركاً طعامه .. بقيت للحضات تفكر بأجابته .. لتكتشف أنها أنتصرت لأول مرة لقد جعلته يتوقف عن الطعام بالعادة هو من يجعلها تكره ماتفعله ... رتبت المكان بعد دخوله لينام جلست على محمولها قليلاً .. ولم تجد الرغبة بالكتابه .. فتحت التلفاز كان تشاهد بملل حين رن هاتفها برقم لاتعرفه ... ترددت بالرد ولكن ماذا لديها :الو ..هلا ..من معي .. ايه أنا جوزاء ..من أنت.. اها ..طيب وش يعني تبغى تكلمه ... ماهذة المصيبة من أين خرج لها هذا ...هل تعطيه العنوان وماذا لو غضب منها بتال ...ليفعل هي كل ماتريد بالأونه الأخيرة أستفزازه .. ردت بعد تلكأ :اوكي هذا رقمك عليه الواتس طيب برسلك الموقع ... ××القلب النقي أحلى من الوجه الجميل و طهاره الضمير أجمل من ثياب الحرير×× كان يتحدث ويرفع عينه لليلى المنشده مع مكالمته فهي من أعطته الرقم وأقسمت أنه لن يستفيد ... فعلى حسب رأيها أن جوزاء أرنب ذليلة لن تتجرأ على أفادته بشيء ... وحين أنهى المكالمة سألته بفضول :عطتك العنوان ... سلطان يهز رأسه بموافقة وهو يفتح الرسالة التي وصلته على الواتس بالموقع :ايه .. ليلى بدهشه :اوب على طول حتى مافكرت ... من وين جتها هالجرأة ... سلطان وهو يقف ليغادر :والله يأخوتس أنتس ماتبخصين أحد بس مسويه فيها أنا اللي خابزتهم وعاجنتهم ... ليلى تتمتم من خلفه :طيب قول شكراً ..أنا اللي عطيتك الرقم ... عادت تستلقي كما كانت قبل أن يدخل عليها بشكل مفاجيء ويطالبها بالرقم ... تعلم أن هناك حادثه سيئة حدثت بين بتال وفياض وغادر على أثرها الأثنين المنزل ومن بعض الدعوات التي تسمع من والدتها فهمت أن هناك سلاح وأمور أخرى ... ولكن لأحد لديه جواب لها وحين تسأل يستشيظ من تسأله غضباً ... بعد مغادرتهم لم يعد المنزل ممتع كما قبل ... تعيش ملل لانهاية لها خصوصاً أن فاطمة أختارت هي الأخرى هذا الوقت لتعود للدمام ... وكل هذا لايهم أمام ماخسرته بسبب بتال .. آه فقط لو يعود لسابق عهده لعرفت معها كيف تقتص منه ولكنها تخشاه الآن حتى لاتطالبه بحقوقها ... ××ليت الاحلام سهله ، والاماني رحابه وليت الايام رغبه والزمن يستجيبه×× **** تشاهده وهو يتناول الطعام الذي أعدته له وقد نقده قبل قليل .. كانت محقة والدتها حين أخبرتها أن تعد له طعام شعبي ففياض الجائع لن تناسبه كفتة الفرن ورز بالشعيرية وبقيت أطباقها ... غداً ستعد له كبسة الجمل التي بالتأكيد سيحبها جدا ويكتب فيها الأشعار ... وهو يمسح فمه بعد فراغه من الطعام :ماشفتس تاأكلين !! خزام بفم ملتوي :أنسدت نفسي ... وهو يرتكي على كرسيه :ايه زعلت الزعولة ترى ماسبينا طبختس قلنا بس لو مسويه مندي ولامضغوط حاشي أحسن ... خزام :خلاص فهمت الدرس .. فياض :لاوالله ماأنتي فاهمة شيء لهالحضة ... أنتي لو تفكين هالكشرة وتضحكين لو شفتيني ماعاد بعدها لاأبي لاأكل ولاشرب .. بس أنتي مختارة الطريق الطويل لقلبي ... تركت شوكتها التي تتلهى فيها متظاهره بتناول الطعام :وليه المفروض أدور على قلبك ولاأفكر بالطريق له ماشفتك فكرت بقلبي ..!!! مد يده لشعرها الذي طوعته بالأجهزة حتى أصبح كالحرير :لأني واصله من مبطي .. بس المهم اللحين كيف توصلين أنتي ... تشعر فيه دون أن يفصح هو يبحث عن هدنة ..يريد أن يعيش لحضات طبيعية .. ربما أرهق من الخصام .. ولكن حين أرهقت هي لم تجد هذه الفرصة مهما سعت إليها ... شتت نظرها بالمكان تحت نظراته المتفحصه .. ليست بارعة بالردود ومنهكة من النهايات المأساوية لأني نقاش بينهما ...ودموعها قريبة .. وهو يتبجح عليها أنه لايبادلها نفس المشاعر ... لم تشعر بنفسها إلا وهي بين أحضانه مغمورة بدفيء أصبحت تخشاه وهو يهمس لها بكل ندم :خزام البكاية .. وبعدين .. الواحد حتى مايمزح معتس الدمعة جاهزة .. أنتــي ماهو وصلتي للقلب وبس أنتي حتى الدم صرتي تمشين معه .. لم تحتمل أسلوبه الذي تراه متعجرف يسخر حتى من مشاعرها ..وإذا أكتفى أستمالها بكلمات لاتخرج من قلبه حتى :شكراً ماأبغى أكون بقلب أحد ولابدمه ...خصوصاً اللي حبه كلام بس ولاأفعاله كلها بغض ... لم يتركها رغم جميع محاولاتها ..قبل قمة رأسها وأراح خده عليه :وش يرضيتس بس قولي وشوفي أفعالي ... سحبت نفسها قصراً من أحضانه وتركها لتخبره بنظرة أقلقته :متأكد بتكون قد الوعد اللي تعطــــيه ... ××من كثر ماني خايف افقدك وابكيك راسي من الفرقا ووصلك / إمشيب كم انشدوني هالبشر انت وش فيك !؟ واقول ماني عقب فرقاه / طيّب ...×× **** تحدق فيه يجهز حاجياته غير مصدقة أنه فعلاً سيترك كل شيء ويغادر :ياأبو سلطان ماهو وقت مزارع وخرابيط .. ماتشوف الحال اللي حنا فيها ... عقاب مستمر بالتأكد من حاجياته :قومي حطي لي ثياب وأغراضي اللي خابرتها وخلي التشكوي عنتس ... أنا بروح أصوم وأتعبد الله براحة .... تحوقل بصوت عالي وهي ترتب شنطته ستموت من غيضها بتال لايرد على أتصالاتها ... والحكم لايرد على أتصالاتهااا .. والمنذر يتصل بشكل مفاجيء قبل يومين ويخبرها أنه قادم وقد أحضر لها معه مفاجئة ... فهدة وهي تتحسب بصوت عالي :أكيد جايب لي أعجمية ... والله لو صدق ظني لأروح أنا أعيش بالمزرعة وماعاد أطب الرياض ...يارب أنا طول عمري حرمةً مستورة لاتفضحني على آخر عمري .. دخل الحسن ليخبر والده :يبه كلنا جاهزين وخالتي شعاع وليلى بالسيارة ... عقاب وهو يقف بمساعدة :يالله وأنا أبوك ولاوصلنا هناك دقينا على نسيبنا نعزمة ماسوينا حتى لهم عشاء انفضحنا بأنسابنا ... فهدة بشهقة أستنكار :أنتم مخليني هنا مع هالمشاكل ورايحين هناك تعزمون خلق الله وتسوون حفلات وين اللي رايح بيصوم ... عقاب يتجاهلها حتى وصل الباب ليلتفت عليها :لو شفتي الأثنين خانقين بعض لاتدخلين بينهم ... فهدة بأستنكار :ياأبو سلطان .. عقاب بحنق :خليهم يذبحون بعض اللي يهون عليه دم أخوة إذا مامنعته محبته ونخوته ماهو أنا اللي بمنعه ... وخرج لتجلس غير مصدقة وهي تضرب كف بكف مابال زوجها الحكيم المحب لأبنائه ..بالتأكيد ماوقع حسد وأصابهم ويجب أن تتحرك بسرعة وترقي المنزل لتطرد الشياطين وتحصنهم جميعاً من شر العيون الحاسدة والحاقدة ... رفعت هاتفها مستنجده برضا لتعينها على ماتنوي فعله :ألحقيني يارضا عيالنا دخل بينهم الشيطان وتذابحوا ...لاتشهقين طيرتي عقلي ..محد مات بس بغوا يموتون ..ياخيه ألحقيني عقاب أخذ شعاع وعياله وخلاني مع الوراعين وعقلي يودي ويجيب أخاف يرجعون يتذابحون قدامي وأنا ماأتحمل الهوشات ..يالله احتريتس ... ماأن أنهت المكالمة حتى دخلت عليها تالا باكية تشتكي أختها التي سطت على جهازها اللوحي .. أمرتها أن تذهب وتدعوها لها .. وماأن جائت حتى أخذت الجهاز منها وأعطته للصغيرة وهي تخبرها بلهجة خاصة :خليه تروح بيني وبينتس كلام ماأبيها تسمعه .. وريف وهي تجلس بملل :ياجدة تكفين تكفين لاتسألين نفس السؤال حق أبوي وعمي ترى والله طفشت ... فهدة بنظرة حادة :بلاتس خبله ماينوخذ منتس لاحق ولاباطل .. وريف بتأفف :أنا ماأدري عمي فزاع يقول بابا يسوي مقلب بعمي فياض وأنا وخزام عشان مانعرف نحسبه حقيقة وخلاص اللحين فهمنا أنه مقلب .. وحين طال الصمت ولم تجد رد من جدتها خرجت راكضة وهي تخبرها :بروح ألعب مع حاكم .. تزامن خروجها مع وصول رضا :السلام عليكم ..والله هذي البنت بينكسر لها عظم من عباطتها ... فهدة وهي تعتدل بجلستها وتتلقى سلام رضا :وعليكم السلام يالله حيهاا ..وشلونتس وشلون أمين ..؟؟ بعد دقائق كانت تستمع غير مصدقة لما تروية فهدة ..هل حدث كل هذا فعلاً أبنتها لم تخبرها بشيء ..فقد أعطتها خبر أنتقالهم لمنزلهم الخاص وتجاهلت الباقي .. لم تكن تعلم أن أبنتها قادرة على الأحتفاظ بالأسرار حتى اللحضة .. رضا بتنهيدة :والله ماني عارفة ايش أقولك ياعمة بس أكيد هذي عين ماصلت على النبي بعد أعراسكم وأفراحكم .. ورجعت أبو حاكم من الحرب بالسلامة والأخبار الطيبة اللي رجعت معه والناس ماتعطي خير ...كثير اللي كل سيرتهم ايش سوى الشيخ عقاب وايش سوو عياله .. بسيارة عقاب التي غادر فيها برفقة أصغر أبنائه من الزوجتين وزوجته الأولى ... كانت الأوضاع هادئة ..حتى سألت شعاع بشك :حنا مطولين ياأبو سلطان بالمزرعة .. عقاب بأستكنان :بعيد هناك تعبتني المدينة ومشاكلها ... ليلى بشهقه :أبوي مو منجد كيف عيد بالمزرعة ..!! عقاب :عادي العيد يصير حتى بالصحراء .. نجيب ضحيتنا ونذبحها وتسوين لنا مقلقل وكبدة ..صح وأنا أبوك ... الحسن بأستمتاع :صح ياأبو سلطان .. عقاب بتهكم :بس وأنا أبوك أخوك رثع بضحايانا ...ذبحها قبل العيد .. ليلى بحنق لأن ماذبحه يخصها فقد روى لها فزاع خطته بشراء صغار الخراف بوقت مبكر من السنه وبيعها بموسم العيد كضحايا وتكون قيمتها عالية جداً وبمكسب رائع ودخلت معه في هذه التجارة ولم تتخيل بأسوأ كوابيسها أن تذهب تجارتها بهذة الطريقة الشنيعة :بعد هو خلى الذيابه حبايب قلبه وكل حيوانات الصحراء ورجع على حلالي ..أبوي تكفى طلعها من عينه ماهو من حقه ...فلوسي راحت ...تعبي جهدي أحلامي كلها أنقتلت باللحضة اللي ذبحها فيها ... الحسن سعيد بفشلها : يووه عاد هذي ذلتنا بفلوسهااا ..اللحين خليتي التجارة بالأكل والملابس ورايحة تشترين طليان والله لو يسمعك أحد لنتفشل وش هالتجارة ... ليلى تتجاهله :أبوي كم تجيب الطليان اللي ذبحها بتال بالسوق بزود عليها ميتين ...وأخذ حقي .. شعاع :يابنيتي تراتس نفختي روسناا حقتس بيجيتس .. ليلى بأنزعاج :ماتهنيت بنجاحي كنت أنتظر اليوم اللي يبيعونها فيه وأستمتع بمكسبي .. عقاب الذي لم يعجبه من البداية دخولها بهذا المجال فهو غير لائق فيها ولكن ليلى من يستطيع ردعها :يصير خير وأنا أبوتس بس هاه لعطيناتس حقهن عاد أنتي ردي حق العلف اللي كنها نعلفها وقمية الراعي اللي كان مسئول عنهن .. ليلى بصدمة :أبووووي .. قهقه ضاحكاً :يابنتي التجارة تسذا ماهي بالبساطة اللي تبينهااا .. الحسن :مصدقه نفسها هذي وش فهمها ..أنت شف المجال اللي دخلت فيه وتعرف أنها مافيه عقل ... عقاب معاتباً :الحسن أحترم أختك .. وعاد ليخاطبها :وأنا ابوتس أسمعي شوري ودوري مشروع زين حق نساوين ودوري رزقتس فيه ... وأستمرت الأحاديث المتفرقة بينهم حتى وصلوا المزرعة ... بعد حادثه فياض وبتال ...رأى الأنهيار على الحسن .. وكأنه فقد الأمان الذي يشعر به بين أخوته .. وأهتزت نظرته لهم .. ليلى الفتاة الوحيدة ولو أختها موجودة لفضل أبعادها هي أيضاً عن أجواء التوتر ... وشعاع هي خير رفيق هاديء ... كم سيعيش سنه أخرى سنتين وبعدها هل سيقتلون بعضهم على أدنى سبب .. عليهم أن يتعلموا كيف يحلون مشاكلهم مهما كبرت بدون تدخله .. أو أن يقف بصف أحدهم ضد الآخر ... وسلطان هناك وعلى حسب قوله تولى الأمر وسيصلح بينهم .. ××احذز تغش الناس لوكان غشوك غادر بصمت و خل خاطرك صافي و الدرب خله سمح لا تزرعة شوك يمكن يجي لك يوم...و تمر حافي×× **** بقت مترقبه بقلق حتى أستيقظ من قيلولته .. حين خرج عليها اعتقدت أن سبب وجهه المتجهم هو مافعلت .. حتى حين طلب فنجان من قهوتها سألته بأرتياب : وش فيك ؟ بتال بنظرة غائمة : أبد مافيني شي عايش مرتاح بعد كلامتس الحلو .. تباً من كثر ماتراكمت أخطائها أصبحت تعجز عن عدها .. نست مافعلته ظهراً على طاولة الطعام .. كانت تصب له الفنجان تلو الآخر قبل أن يحضر أخيه ويوجه هذا المزاج عليها وحينها ستكون قد جنت ثمار أفعالها .. مضطربه نفسياً لامحاله لقد كانت ظهراً بشخصية والآن على النقيض منها ابتسامتها الخائفه لاتشبه قسوة ملامحها وهي تتندر عليه وعلى أوجاعه قبل ساعتين . رن الهاتف الأرضي .. نظر إليها بشك قبل أن يمد يده لها لتنقله له بدورها .. حين رفعه كان الأستقبال يخبره أن أحدهم يريد الحديث معه وسوف يحوله له ... بضعة ثواني ووصل صوت سلطان بدأه مهاجماً : بتنزلي ولا أطلع لك وأفضح كل شيء قدام أهلك !!!!! رفعه عينه بنظرة ناريه لها اعتقدت انها المقصودة بها ولكنها كانت رد فعل غاضبه على حديث الطرف الآخر بأختصار كان ردة : طيب يصير خير .. سلطان يعرف جيداً نقاط ضعفه ويجيد استغلالها .. فهو الهارب من الدنيا بأكملها لم يصطحبها معه إلا ليبعدها عن معرفة ماحدث ..ومازال يمتلك نفس التفكير حتى لو أنفضح عند الجميع لن يصل لها هذا الأمر.. وقف بثقل قبل أن يطلب منها:بنزل تحت لواحد من خوياي ماني متأخر سويلي شاهي ... جوزاء التي تجمدت أطرافها فعلاً وهي تلوم نفسها على تهورها سينكشف كل شيء بالتأكيد سيخبره أنها من أعطته العنوان ردت بدون تفكير :طيب ,,أبشر .. ثواني بقى يحدق فيها قبل أن تلين ملامحه وهو ينحني ليطبع قبله على خدها ويهمس :لو هذي أعراض مرضك النفسي ياجعلك ماتشفين منه ... وغادرها وهي تترتجف من قربه المفاجيء ..هل أتهمها بالمرض النفسي ...كان محق من قال أن المجنون يعتقد نفسه العاقل الوحيد .. ×× ضمني والشوُق في قلبي مصبه خل عطرك يوم اشوفك يحتويني لا تحدااااانيّ على كثر المحبه وأنت في دنيااي ثالث والديني×× ***** ينتظر بهدوء صحيح أن المواجهة لن تكون هادئة ولكنه حسم أمره على الصراحة .. ربما هو اكثر شخص فكر في هذة اللحظه وتخيلها دائماً دمويه .. لوجود عبير كطرف حي .. ولكن بعد موتها أصبح وقع الضرر على أخوية .. وفياض هو الجانب المظلوم فهو لاذنب له .. ليس مخول ليحكم بأنصاف أو أن يتصرف بعدل ولكن حسب أعتقاده فياض عاش الكثير من الخيبات في حياته .. بتال رغم كل شيء كان هانيء مع زوجته إلا من مشاكل عاديه لاتصل لدرجة التحطم والوجع الذي عايشه فياض سابقاً ... وحتى حين تزوج من أخرى تقبلها وأصبح بينهما الكثير من التوافق وكأن الله هيء قلبه لهذه الأحداث وأعطاه مايجبر قلبه ويجعله يتمسك بالحياة .. شاهده يقترب من سيارته فتح الباب وصعد بسلام فاتر .. تحرك بالسيارة ليسأله ذاك حين أتجه بعيداً :على وين ؟؟؟ سلطان :بنروح لنياق .. بتال برفض حازم :لا ...وصمت للحضات ليوضح :مرتي مريضة ماأقدر أخليها بشقه لحالها .. سلطان :ماهي ضايعة وسط الرياض لو أحتاجت تدق على بني أخيها ... بتال بحزم فمن ملامح سلطان فهم أنه يعرف ماحدث جيداً يبدو أنه أصغى للطرف الآخر قبل أن يأتيه :قل اللي عندك وردني من وين ماأخذتني ...ماني رايح معك مكان ... صمتت للحضات قبل أن ينطق بـ:تشوف اللي أنت سويته صح ..!!! شخر ساخراً :صح المشكلة كانت بالطريقة المفروض كنت أجودي وراعي مباديء حتى بعد اللي كشفته !!! لايعلم كيف سيجد الجرأة لأخراج هذه الكلمة ولكنها خرجت مهتزة :بس أنت تدري أن فياض ماله ذنب ... وأنبترت الجملة ...ليكملها الآخر بفحيح قهر :بوصاخة مرتك صح !!! هذا اللي ماقدرت تقوله .. سلطان الذي يعاني مع سرعة ردود بتال وصعوبة فهم حديثه لأن نطقه غير واضح :يعني أنت تعرف بقرارة نفسه أنك ظلمته .. بعدما خرج وأعتصم لوحده لأيام فكر طويلاً ليجد أن هذا الأمر لايمكن أن يصدر مهما كان من أخيه ولايوجد أي دليل عليه ... ولكن مجرد أن زوجته كانت تفكر فيه وتفضل عليه يجعل أطنان من سوء الظن القادم بينهما وهو لايريد أي علاقة أو مواجهة معه حالياً :أنا ماظلمت أحد ولاتخاف ماني متعرض له ..بس خلوني بحالي ... صمت قبل أن يسأله عما يدور في ذهنه بعد أن توصل للصور الحقيقية للموقف :فياض اللي قالك أحد عرف غيرك !!! قبل أن يقول بلهجة أنكسار :أنا فضحت نفسي ... وقهقه بمرارة :المفروض أعصر على جروحي أسيد وأسكت .. سلطان بتردد فهو لايريد أن يوضح أكثر من الذي يفترض أن يعرفه :ياأبو حاكم وأنا أخوك أكيد أن فيه شيء أنت فاهمه غلط ... بتال بأنين قاسي :لا فاهم صح فااااهم صح ليتني أقدر أدخلك لذكرياتي ياسلطان وتشوف اللي مريت فيه زي المغفل ولاني فاهمة ... أنا فهمت اللي مضى علي اللحين صح ...زوجتي أم عيالي كانت حاطه عينها على أخوي هذي مافيها ذرة شك عندي ... الشيطان أعماني وخلاني أفضح نفسي قدام فياض ... ومرته ..مرته كانت هناك شافت وسمعت ..والحريم مالهم أماان بكره كل الناس بتدري أني ماكنت مالي عين مرتي لحتى تفكر بأخوي ... هذا اللي جاي تسمعه ياسلطان !!! سلطان محوقلاً يمسح على ذقنه :لاتدفن نفسك بماضي ماأنت متأكد منه ..خلك بحياتك اللحين واللي راح سامح ولا لاتسامح فيه حقك ماراح يضيع عند رب العالمين ... بس وش ذنب أخوك وعيالك ومرتك الثانية .. لاتظلمهم يابتال وتظلم نفسك .. لايستطيع حتى أن يرفع عينه ليحدث أخيه كيف سيستطيع أن يعيش وسطهم بعد هذه الحادثة :أنا أعيش بين نارين ياسلطان ..نار الخيانة اللي ماني قادر أتجاوزها ..ونار كيف بعيش وسطكم بعد اللي عرفته ماأقدر لاتضغط علي أنا ودي أهج من كل هالدنيا ودي روحي تطلع من جسمي ... قبل أن تنقلب لهجته من الحسرة والألم للعنف والقسوة :ليتها حية ياسلطان ليتها وشفت اللي شفته عندها والله لأخنقها بيدين الثنتين وأرميها قدام بيت أهلها ... كل ليلة كل ليلة من يوم كشفت اللي كشفته وأنا أتخيلها حيه وأخنقها لين تطلع روحها ...ياليت أقدر أطلعها من قبرها وأخنقهااا ...تدري أمنع نفسي بالقوة ماروح لقبرها وأتفل عليه (أبصق)... سلطان يربت على كتفه :أبو حاكم أنت رجال عاقل وهالعيبة ماتطلع منك اللي راح لله مالك أنتقام منه بالدنيا حقك بتأخذه بالآخرة ... وأحذر يابتال أحذر تأخذ عيالك بجريرة أمهم ... بتصير ظالم بدال ماأنت مظلوم تراهم أطفال مايفهمون شيء ..أمهم ماتت واللحين أنت مشيت وخليتهم تذكر ربك وحقهم عليك ... صمت طويل قبل أن يقطعه سلطان بقوله :ماودي أثقل عليك وأنا أخوك بس تذكر من عرف مصيبة غيره هانت عليه مصيبته والله يكفي المسلمين الشر فيه رجال أبتلوا بعرضهم ومسكوا حريمهم ولاخواتهم ولابناتهم بعلاقات سوء ... يابتال فيه رياجيل تزوجوا حريم ولقوهن حوامل من الحرام وستروا عليهن .. قو قلبك وأنا أخوك ماأهون اللي مريت فيه بس الدنيا مليانة بلاوي .. وكأن حديث سلطان نبهه لشيء .. ليشعر بطعنة وجع بصدره .. حين تذكر الطريقة التي شككت فيها والدته بجوزاء قبل أرتباطه فيها وكيف قضى ليلته الأولى معها لمجرد التأكد من عفتها ... عبرة كالسكين تسد حنجرته .. يكابح حتى لايذرف الدمعة .. لقد رأى أنتقام الله لها على أرض الواقع ربما هي لم تعرف ذالك الشك ولكن الله كان العالم بالسرائر لقد أخذ لها حقها منه ... وكم يدين لها بحقوق وبأي صورة ستقتص منه.... حين عاد لها كان تحت تأثير هذه الأفكار .. تبدو متوترة وكأنها تنتظر منه شيء .. قالها بهدوء وهو يزيح شماغه ويضعها جانباً وكأنه يحدثها عن أحوال الطقس :جوزاء تبين الطلاق .. كانت تنتظر بقلق عودته وكيف سيوبخها على أفشاء سر مكانهم :وش ؟؟؟ بتال يحاول أن لاتخذله نظرته يخرج الكلام مكسراً بفعل علة لسانه ولكنه يشعر فيه يجتز كل شيء بطريقة الحروف تجرحه من الداخل :شوفي أنا شاريتس ..ماهو سهل علي أعرض عليتس هالشيء ..بس أنا خلاص قلبي مات ..ماعاد يحس وماأبي أظلمتس معي لو تبين الطلاق قوليها ومالتس إلا اللي يرضيتس ... أنهى آخر جملته وفتح أعلى أزرة ثوبة لأنه يختنق بفعل الموقف لم يكن سهل أبداً ثقيل جداً عليه .. وهو يعي جيداً ولعها بالأنفصال عنه .. ستفارقه ليموت قلبه حقاً والله لوخرجت من حياته ستخرج معها آخر فرحة في حياته ..وآخر أمل بالسعادة .. عليها أن ترقص طرباً لهذا العرض ... تجن من فرحتها .. لكن متى بعد كل هذا التلاعب بمشاعرها تذكر أنه ظالم ..وأصبح يخشى أرتكاب الظلم ... كلا هذا ليس حقيقي ...هذا مجرد عذر وهي تعتقد أنها تعرف السبب جيداً .. قالت بسخرية وهي تضع قدم على أخرى أمامه :وهذا الشعور جاك قبل ولابعد ماشرطوا عليك تطلقني !!! عشان تقبل فيك ست الحسن ... يوووه بتال والله لو قبل رمضان عارض علي هالعرض ... كان سويت حفله طلاق ونشرتها على كل حساباتي بالسوشل ميديا ... بس للأسف العرض مرفوض .. تدري ليه لأني حامل .. صرت أفكر مثل الأمهات بمستقبل طفلي ... يالله الله يعوضك بغيرها ترضا تدخل على ضرة ... ××العمر ما يوقف .. والأحزان بتفوت ما راح اعيش اللي بقى .. عند بابك . حتى لو أن غيابك أصعب من الموت صدقني ... بلقى من يعوّض غيابك ×× **** يشعر بالأختناق ليس على سبيل الأحاسيس ولكنه فعلياً يختنق بالتابوت الذي صنعوه له المعاتيه ... ماذا تتعاطى هذه العصابة حتى ينهوه بهذة الطريقة الأحترافة .. بالتأكيد تأثير المسلسلات الأجنبيه كانوا محقين أجدادنا حين رأوا بدخول التلفاز لبلدنا خطر علينا ... صاح بصوته الذي يخرج مكتوم بفعل الصندوق الخشبي الذي ينام فيه تحت الأرض :يامحمممد ياولد يامحممد يالراعي وين سريت ...بمووووت وأنا أستفزع فيك .. آه ياقشر الحياة اللي أرتجيها مستفزعاً فيك ... بعد دفنه بساعة أو أقل وتحت تأثير صياحة وندائته سمع صوته عامل أجنبي من الرعاة بالتأكيد يسأله عن من يكون حفر قليلاً حتى ظهر له جزء من الصندوق وحين فهم الأمر فر وتركه من خلفه ... ومن وقتها وهو ينادي على أمل عودته ... ولكن يشكره لأن حفره وأظهاره لجزء من الصندوق ومع الثقوب الموجوده بين الخشب مازال يستطيع التنفس وإلا لفقد حياته بساعته الأولى ... عاد ينادي ولايوجد مايفعله سوى النداء :ياولد ياراعي الغنم ماودك تكسب فيني أجر وتطلعني من قبري !!! صمت تام لايوجد حتى رفرفة أجنحة طائر ولاأزيز حشرة ... لايعلم هل غفت عينه أم فقد وعيه ولكنه أستيقظ على صوت ضجيج وأحاديث مواطنين مع الراعي الأجنبي ... وحركة سريعة مابين أزالة الأتربة ... وفتح الصندوق بأداة حاد فقد قاموا بأغلاقه بقفل .. وضع يده على عينيه حين باغته ضوء الشمس ... سحبه أحدهم ليخرجة وهو مازال غير قادر على الأعتياد على الحركة بعد الضيق الذي أنحشر فيه لساعات ... وقف تحت أعينهم المتأمله بشك من مظهره ... فتذكر أنه كان متنكراً بشورت وتشيرت تناسب الأسترخاء على البحر من صندوق بمنتصف الصحراء .. سأل وهو يفرك عينيه :وين موقعنا ... أحد منقذيه بلهجة حادة :تجي الحكومة اللحين وتعلمك بموقعك !! سأل الآخر :وش سالفتك أنت ..يوم قالنا الراعي السالفة حسبناه مخبول ...!! الحكم وهو يحاول التخلص منهم :تهاوشت مع خوياي على قطة السفرة كنا رايحين الشرقية وهذي سواتهم فيني ... الرجال :والله لو أنكم معربدين ماكان هذي سواتكم في بعض أنت علمك أكبر اللحين تجي الحكومة تستلمك وهي أدرى وش تسوي فيك .... الحكم وهو يجلس على الأرض :طيب اللحين أنقذتوني جزاكم الله خير بس أسقوني ماء ..الكلب دخلوا فيه الجنه ... رمى أحدهم أمامه عبوة ماء كبيرة ليبلل فمه قليلاً ثم يسكبها بعضها على رأسه فهو يشعر بحرارة شديدة .. لحسن الحظ أنقذوه قبل الظهر وإلا لأستخرجوا جثته محترقة متسلخة من شدة الحرارة ... عاد يشرب من الماء ...تحت نظراتهم التي لاتفارقه لحضة ... ودقائق وتوقفت دوريات أمن الطرق قربهم .. يبدو أنه لايوجد مركز قريب ...أين كان موقع قبره بعد قليل فهم أنه مدفون بمنتصف الصحراء ... أنتظر طويلاً بالمركز قبل أن يحضر رئيسة بالعمل ويخرجه .. وأخبره لاحقاً أن سيارته وجدت محروقة ..وقد تلف كل مافيها .. ومد عليه هاتفه :خذ أتصل بأهلك أكيد قلقانين عليك .. الحكم :لاخلها لاوصلت الديرة رحت لهم ...هم يعرفون طبيعة عملي وأني أكون مضطر أوقات للأنقطاع عن التواصل معهم .. ××لا تلومني إليّا صرت كلي غموض أنا اعاشر مجتمع أكثرهم كلام×× *** ماأن وضع رأسه لينام حتى رن هاتفه بنغمة يعي صاحبتها جيداً ... أنقلب على جانبه الآخر وهو يسب ويشتم فيها .. قبل أن يعتدل بجلسته ويتلقى مكالمتها فهو يعي جيداً عدم الرد عليها ماذا سيجر خلفه بادرته مباشرة :زين أنك رديت لأني كنت بلبس عباتي وأروح للمراكز الشرطة أتابع قضيتي ... قال مجاملاً وهو يريد خنقها فقد كانت كما توقع أتصال ليس سلمي من قبلها :هلا والله يالله حيها أم فياض وش العلوم ؟؟؟ أسماء ببرود :العلوم أني كنت بموت قبل أسبوع وأشوف الموضوع ولاكأنه حصل .. لو هو أنت اللي رامينك ولا واحد من أخوانك ماكان تصرفت بهالبرود بس أنا اللي تزوجت عشانكم وعشان كلمة أبوي كنت بروح زي شربة الماء وأشوف أن مافيه أحد بيتحرك عشاني ...!!! فياض يكتم غيضة شبيهة أمها لن تتنازل عن حقها بسهولة :يعني وش اللي يرضيتس ... أسماء بنبرة تشفي :صورلي اللي رمونا قدام الفندق سلفي وهم بالحبس ..ولا غير كذا لاتلومون إلا أنفسكم على اللي بسوية ... أنهى المكالمة معها .. ليتصل برقم آخر :هلا أبو سامر وشلونك قضية أحمد الصنهات عندك ...هاه ..وش .. وكتم سبه كان سيطلقها والطرف الآخر يخبره أن هناك قضيتين أحمدهما لأحمد والآخرى من زوجته أي أسماء !!!! فياض :طيب حركها برسلك أسماء الروس الكبيرة أسحبهم مع عيالهم وأحفادهم كل اللي فوق 15 منهم هاتوه ... على الطرف الآخر :متأكد كنت تبغى تهدي الموضوع .... فياض بحنق :ماعاد نبي نهديه بنولعهاااا ...بنشعللها .. حنا عرب مانخلي حقنا ...أجتهد بارك الله فيك ... وأغلق هاتفه وأعاد اللحاف على رأسه .. وهاتف برأسه يسخر منه وكيف أصبح ألعوبة بيد النساء ... كلا ليس النساء ولكن الأطفال .. خزام وأسماء .. لقد هرمت يافياض حتى أصبحت تعطي لتهديداتهن قيمة ... ××أعشق ثرى أخواني وأحتمي في ذراهم هم عزوتي لا من غدت سود الأيام أدعي عساني ماأختبر في غلاهم ، يبقون هم ذخري على مر الأعوام .×× **** تعترف أنها غاضبة من أمر آخر وتفرغ غضبها بهذا الموضوع .. كان يدخل قادماً من الخارج ..خارج الغرفة وليس المنزل كان بالأسفل بجلسة عائليه مع أسرته ... وتعلم أنه سمع جزء من حديثها ..والذي لمحت فيه لأجبارها على الزواج ...وأنها فعلت مافعلت من أجلهم .. ولكنه لم يعلق على مكالمتها رغم أنها تشمله بطريقة أو أخرى .. وهذا ماتفضله فيه أنه يعطيها حرية وخصوصية لم تحظى بها سابقاً... أجل كل شيء يدور حوله ويتعلق فيه فغضبها بسببه وهدوئها يرجع لتصرفاته أيضاً ... فتح التلفاز على مباراة كرة قدم على الدوري الأجنبي الذي يتابعه .. كان تشاهد الشاشة معه وتفكيرها بليلة الماضية لقد أعتقد أنها نائمة وأستمات هي لتنام .. بقلق أن تتكرر الحادثة ..ولكن لم ينقذها النوم وشعرت فيه وهو يقاوم ويقاوم قبل أن يسرع للحمام للتقيأ .. فكرت الليل بأكمله هل من الممكن أن تكون المشكلة فيها حقاً ... ولم تجد أي جواب فهاتف يخبرها بالتأكيد سبب أشمئزازه وتقيئة ومرضه أنتي ... وهاتف مراعي يطمأنها ربما هو أيضاً لديه مشاكله الخاصة التي لاتتعلق بك .. خفض على صوت التلفاز بشكل مفاجيء قبل أن يلتفت عليها ليفتح معها موضوع وجدته غريب للوهلة الأولى :بكرة راجع للدوام بجيب معي معجون خاص بعملنا بأخذ فيها قياسات فكك عشان نسوي لك حامي للأسنان تحطينه لاجيتي تنامين ... سألته بشك :ليه وش فيها أسناني !! أحمد :مافيها شيء بس وأنتي نايمة تضغطين عليها شيء نفسي خاراج الأرادة ومع الوقت بيأثر على صفة أسنانك وحتى فكك ... بنفـي تام للتهمة :أنا مو كذا مستحيل شكلك تدور عيبه فيني ... نظرة عاتبة من قبله :وليه أدور فيك عيوب وأنا كلي عيوب !!! أعرفي من تكلمين ياأسماء أنا أدرى الناس بنفسي ماأشبه اللي تعرفينهم .. لم تركز من حديثه إلا على عبارة واحدة وسألته على أثرها :منجدك تشوف بنفسك عيوب ولاتقولها كعادة كلامية ... لم يفهم نبرتها بالحديث هذه المره ولكنها تميل للأستهجان هل هذا معناه :يعني تشوفين مافيني عيوب !!! ردت بأحراج وهي تتظاهر بعدم الأكتراث :مبدأياً يعني أحس مزاياك مغطية على عيوبك ... رغم أنه أستشف التراجع بحديثها وكأنه تخشى أن تطريه أجابها : عيونتس الحلوة والله اللي تشوف عيوبي مزايا ... لف ذراعه حول كتفيها ليلثم خدها ثم يتجاوزه لمناطق أخرى من وجهها :والله أني أشوفتس بعيني متعدية درجات الكمال وأخاف على هالكمال من الأذى ... وتهجد صوته وهو يهمس بطريقة أثارة شكوكها :الله يخليتس لي ولايحرمني منتس ... ××ساعه معاك لو مضت كلها صمت تسوى السنين اللي ضاعت من حياتي×× **** كانوا بمجلسهم كالمعتاد برفقة بعض الأصدقاء والأنساب حين حطت الدوريات الأمنية على المنزل ... كان أول الخارجين فيصل ليتأكد من الأمر صاح من الخارج :شرطة يالربع شرطة .. ولم يكد ينهي جملته حتى وجد أحد العساكر أمامه يتأكد من هويته قبل أن يخبره :فيصل محمد الصوارم عندنا أمر بالقبض عليك ...شيلووه .. كان قد بدأوا بالخروج .. صالح الذي أعتقد أن فيصل قد أرتكب أمر ما :وش فيه ؟؟؟ وش هو مسوي .. العسكري ينظر للقائمة :صالح محمد هاه ..خذوه ..وين عيالك ..هاتوهم ... وحينها بدأ الهرج والمرج والأعتراضات وطلب فهم الموقف وسبب القبض عليهم ... العسكري :قائمة طويلة من الشكاوي ..أحمد الصنهات متهمكم بمحاولة قتله ..أسماء عقاب تتهكم بالسب والقذف بوسائل التواصل الأجتماعي وفيه أدلة عليكم .. وبمحاولة القتل أيضاً .. فيه أتهام من فياض بن عقاب بتخريب منزل والده عقاب بن نايف ومحاولة قتل أيضاً لعقاب بن نايف ..شيلوهم مشاكلهم كثيرة ...قائمة الأتهامات مالها نهاية .. وين مساعد بن محمد هذا فيه تهمة خاصة عليه !!! وبتلك اللحضة كان مساعد يقفز السور الخلفي للأستراحة التي يقع فيها مجلسهم ويغادر المكان بسلاسة دون أن يتم القبض عليه ...!! ××ما راح يؤسفك أندفاعك للحياه لين الحياه تطيّحك ، في فخها !×× **** لاحقاً وصل متباهياً وسأل وهو يدفع باب مكتب الضابط المسئول :صاروا عندك ؟؟ رفع رأسه منزعجاً فكم عانوا بتجميع المتهمين وهو ينام بهناء بعد أن ورطة مع جماعته الأوباش :ايه كلهم بس باقي شيبانهم اللي بالقبور عاد العذر منك والسموحة ماعندي هالصلاحيات ...!!! قهقه بأستمتاع زائف :ماقصرت ياأبو سامر نردها لك بالشدايد ...وينهم .. أبو سامر وهو يتقدمه للخارج :بس والله يالخوي ياربعك يحبونك حب وثقتهم فيك عاااليه ... ماأن فتح العسكري زنزانة الحبس التي جمعهم فيها حتى تعلقت الأنظار بالقادم ... ليحيهم ملوحاً متهكماً :ماشاءالله الصوارم كلهم عندك ياأبو سامر علي الطلاق أن عشاهم الليلة علي نزل لهم مفطحين وست صحون كنافة والله الله بالشيرة ... أبو محمد أنت ماكنت من ضمن القائمة ...يأبو سامر الله يهديك هذا نسيبنااا وش يسوي هناااا ..أبو محمد ماتجي منه العيبة مايطعنا في الظهر أنا متأكد أنك غلطااان تأكد من معلوماتك ...ماشاءالله ياأبو محمد ذولي العيال .. محمد والصغير وش أسمه نواف ..وعاد ليلتفت لصاحبه :متأكد هذا فوق السن القانونية !!!! كان يجلس بالزاوية فوقف بحنق :حركتك هذي يافياض لاتحسب بتمر مرور الكرام والله ثم والله لتدفع ثمنها من دمك ... فياض بأستهتار :سمعت وش قال سجل عندك هددني وأنا موظف حكومي في وقت عملي .. وحين لاحظ نظرات أبو سامر المتهكمة رد بتشدق :عندي خارج دوام .. وأخرج بطاقة عمله من جيبه وأبرزها على صدره .. ونادى العسكري من عند الباب :تعال أشهد ياعسكري ..تم تهديدي بالقتل ... صالح بضيق من وضعهم وحتى اللحضه لن ينسى دخول الدوريات الأمنية عليهم بمجلسهم وسحبهم كمجرمين أمام الجيران والمعارف ..لقد بطش فيهم فياض هذه المرة وأستغل قدراته ضدهم بأبشع طريقة ... وهذا كان مايخشاه وكم حذر مصلح من محاولة أستفزاز عقاب وأبنائه :ياولد عقاب ترى سواتك مايسويها عاقل بطشت وتكبرت ... فياض :أنا اللي بطشت وتكبرت ...ياحلمي عليكم وياطووولت بالي .. ياصالح ياولد محمد .. أنتم قدها ترمون سيارة أبوي ... عقاب بن نايف اللي يرشه بالماء أرشه بالدم ... ووش قولتك باللي يرشه بالرصاص ... وتجاهلهم رغم حديثهم معه :اسمع ياأبو سامر لايطلع منهم إلا اللي يعترف وتتسجل أقواله واللي يصر أنا ظالمينه خله بالحبس إلى أن يشاء الله .. وخرج ليغلق العسكري الزنزانه من خلفه وهو يسمع ألفاظ نابيه من صغارهم وسباب تشبعت أسماعه فيه .. رفض أستقبال مكالمة من سلطان وبعدها أخرى من والده .. لن يجدي تدخلكم لقد أصبح أمرهم في قائمة أولوياتي ... لم يعد هناك جدوى من محاولة ردعي عن ماأنويه لهم ... لقد فازت أسماء هذه المرة بأستثارتي .. حين عادوا للمكتب أخبره :روح لبيتك أنا بجلس أحتمال الربع يحتاجوني ...ولازم أتأكد أنهم تعشوا ..وأخذ واجبهم .. أبو سامر وهو يجمع حاجياته :خذ راحتك ياأبو عقاب المحل محلك وكل الموجوديين تحت أمرك ..تمسى على خير ... عند الباب أخبر العسكري وهو يربت على كتفه:تحمله الليلة ولك يومين أجازة ... العسكري :تم طال عمرك ... فياض من الداخل :ياولد يالعسكري عطني شاهي ثقيل وكثر السكر ... زفر الضابط وتحرك للخارج وهو يتمنى أن ينتهي هذا الأمر على خير .. بالداخل ورده مكالمه منها رد بشك:خير وش عندتس ...ايه يتصلن وش يبن .. ثم قهقه ساخراً :اخص ياخزام صارن الحريم يدخلن بوجهتس ... قولي العلم عند الرياجيل أنا مالي شغل ...إذا دق عليتس رقم غريب لاتردين ... وأنتي وش دخلتس أنا وش مسوي يعني خلصنا من سالفة تفتيش الجوال اللحين حتى شغلي بتدخلين فيه ... تلقى أتصاله بعد أن بالغ بتجاهله :هلا أبو هجرس يالله تمسيه بالخير ... كنت مشغول شوي وش عندك ..!! ايه أنا وقعت على أمر القبض وأنا اللي ماشي بالموضوع ليه !! اختك تقول كنت بموت وتضيحتي عشان كلمة أبوي مالها قدر عندكم... أستمع قليلاً لطرف الآخر قبل أن يرد بتهجم : والله خوال نايف ولا خوال الجن الحمر ماتفرق معي .. أنا أطنخ من راسي مادني راسي للهروج الحريم ... شعر بالضيق بصوت سلطان على الطرف الآخر ولكنه ثبت على نفس موقفه :ايه الكلام عليكم كلكم ماهو بس أنت ..من سنين وهم زي الشوكة في بلعومي وأنا ساكت عشان خوال نايف وخوال حاكم وأبلع يافياض ... لاا ماأنتقم بأحد أختي وأستفزعت في ليه ماتستاهل يكفي أنها لاتعزوت قالت أنا أخت فياض ... أنا من يومي لاقالن خواتي تكفى يافياض أسيح الدم عشانهن ...وش لي ببنات الناس أسكت عشان خواطرهن ... عاد أفهم اللي تفهمه ... والله عاد هذا أخر ماعندي من اليوم ماعاد لحد خاطر عندي غير عقاب بن نايف وشعاع واللي غيره لااا .. على الطرف الآخر أنهى المكالمه مع فياض بدون فائدة ليلتفت على حسناء التي تراقب الأتصال بنظرة رجاء ليخبرها :يقول ماعاد لحد خاطر عنده ... وضعت يديها على راسها قبل أن تسأل بأستنكار :يعني أخواني وعيالهم بيصيرون أصحاب قضايااا ياويله من الله مافيه قلبه رحمه .. سلطان بنظرة عتاب:وين الرحمة بقلب أخوتس يوم سبب علينا كل هالبلاوي ...والله ماتدخلت إلا عشان صالح ولا الباقين مايستاهلون لا أخوانتس ولاعيال عمتس ...بس أبو محمد اللي مشمول معهم بالأسم وماله ذنب بسواياهم ... بقلب يغلي من الحقد فهي سمعت بعض حديث الطرف الآخر لأن صوته عالي جداً وفهمت أن أسماء لها يد بالموضوع :يعني عشان أسماء يسوي اللي سواه وعشانك مايتنازل ... سلطان يضع هاتفه في جيبه ويحمل فارس الذي جائه ليلاعبه :ايه عشان أسماء وهو صادق الأولى بالفزعه أخته .. بعدين من قالتس التنازل بيده ...اللي مشتكيهم أحمد الصنهات حتى لو تنازلنا كلنا مالنا كلمة على الرجال .. ويقدر يشتكي فياض لو فكر يغير شكواه ..تحسبينها سوالف ورعان .. والصنهات عاد نفوسهم زينه عليكم ... حسناء بقهر :يعني وآخرتها .. سلطان :آخرتها خليتس في عيالتس والرياجيل تطلع أنفسها ولايدفعون ثمن أغلاطهم ... الواحد لأقدم على شيئ يكون قده ... كان يطوح بأبنه بالهواء ويعود ويلتقطه وهو يداعبه :وأنت صرت عود وش كبرك وللحين آخر العنقود إلى متى ... حسناء بتكشيرة :لين يشيب خل الجديدة العتيقه تجيب لك ورعان تلاعبهم أنا بلتفت لحياتي ماعندي نيه أغث نفسي بالوراعين ... قبل أن تستدرك بشخرة سخرية :يووه نسيت أنها عقيم لو بتجيب لك الولد جابته قبل عشر سنين ... تجاهلها وهو يخرج بفارس الذي كان يطالبه سابقاً بالذهاب لأبتياع السناكات .. أثناء خروجه واجه هجرس العائد من الدمام ... ليعفيه من المهمة ويصطحب لفارس لتلبية مطالبة وأخبره أن يعود ليخبره بكل ماحدث معه خصوصاً وأنه اليوم كان قد قابل أمير المنطقة الذي دعاه ليكرمه بعد حادثة المحطــه .. عاد للداخل لينتظره .. حين سمع مايجري قبل أن يشاهده ... فهي حين لم تصل لمطلبها منه أعتقدت أن نايف سيستطيع تغير شيء ..فأعطته هاتفها ليتصل بفياض ويترجاه أن يتنازل عن أخواله من أجله ... نايف حين شاهد والده أنهى المكالمة مباشرة .. ألتقط الهاتف منه وحذف رقم أخيه من هاتفها قبل أن يلقيه بحجرها وهو يخبر أبنه :وأنا أبوك أذا ماقدرت تفزع لخوالك بسواياك لاتهين نفسك وتترجى خلق الله مهما كان قربهم منك .. الفايدة ماتجي إلا من فعل يمناك ... هذي نصيحتي الأولى لك وأنا أبوك والثانية الحرمة إذا مافيه خير لاتسمع شورها لو هي أمك ... على الطرف الآخر بعد أن وردته مكالمة من الصغير نايف توجه للزنزانه وأمر العسكري أن يفتحها له لينادي من عند الباب :صالح ياأبو محمد أمش توسط لك بناخيك ...قال تكفى ياعمــــــي تطلع خالي بكره بيجوزني بنته قلت أبشـر وعلى هالخشم ... وقهقه ضاحكاً وهو يربت على كتف صالح المتردد من فكرة الخروج وترك أبنائه خلفه ... ولكن العسكري سحبه ليخرجه ... وفياض يلقي نظره وقحة على الموجوديين قبل أن يتبعه للخارج .. وهو يطالب العسكري :هاته نوقعه على الأوراق وبعدها عطوه أغراضه ومشـــوه .. من البداية يعي جيداً أن صالح لاعلاقة له بكل مايحدث ولكنه أراد أستفزازهم بحبسه ... فكل مايجري من تحت رأس مصلح وأبناء عمه وأخوته الأصغر سناً هم البيادق التي يلعب فيها ... ××مـاني مغـرور بـس أعـرف قيمـة نـفسي صـدقني أعجبـك و لكـن صعـب تـعجبني×× ***** كانت تنزل السلالم مع رضا لتودعها فهي قد أخرتها كثيراً وتجاوزت الساعة منتصف الليل ... حين شاهدت الباب يفتح ويدخل شخص ما ... هلعت للحضة لأنها لم تتوقع قادم بهذة الساعة ... قبل أن يبادرها بأبتسامه خبيثة :أم بتال صاحية لهالساعة آها عندتس ضيوف ... قبل أن يسحب شي بيده ليبرزه أمامها :أبشري ياأم بتال جبت لتس حفيدتس ...أعرفتس أروى ... قبل أن ينحني لها وهو يمسح على رأسها وعينه بعينيها الزرقاء :وهذي أمي ياأروى ... لم يكن الرد عليه إلا شهقتين متزامنتين ... فهدة بغضب من وصفها بحفيدتها :الله لايوفقك كان هذي حفيدتي !!! رضا بأشمئزاز :أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ...الله يخلف عليك بغيره ياعمه ... المنذر يتصنع الحزن :هذا أستقبالتس لبنتي يمه مايكفي أنهم حارميني منها كل هالشهور ويالله قدرت أطلعها من ديرتها باللف والدوران ... فهدة وغضبها يتأجج :ياعسى تنحرم الجنة طلعها من بيتي ..أطلع أنت وياهااا والله والله ماتبات هالنجسة في بيتي ... ××أحنّ لك .. و الليالي ما تغيّرني لو زادوا الحَكي عذّالك و عذّالي في ذمتي مانسيتك وانت خابرني تمر الأيام و انت الغالي الغالي×× إنتهــــــى | |||||||
23-05-21, 10:47 PM | #13462 | |||||
| اقتباس:
يسعد مساك عشوقه ❤❤❤ خذي راحتك ياقلبي … والله ييسر لك كل عسير … بانتظارك باذن الله على خير … | |||||
24-05-21, 12:23 AM | #13470 | ||||
| لي عودة بتعليق شامل بإذن الله بس بالأول بدي جوزاء بكلمة راس 🤣🤣 جوزاااء حطي عينك يعيني وجاوبي على سؤالي ... انتي تحبين بتال صح ؟!!! ... اعترفي ولا ليه رفضتي الطلاق وانتي ما على لسانك غيره ... فرصة وجت لعندك ... ولا تقولي عشان بنوتك السمراء ... ما تمشي علينا ما هو على أساس بتال بينبذها حسب تفكيرك وبتربيها لوحدك !!!! | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|