آخر 10 مشاركات
جدران صمت الهوى (1)*مميزة و مكتملة * سلسلة انوثة تحت مجهر الرجال (الكاتـب : حور حسين - )           »          لن اتراجع عن قراري - مادلين كير -روايات غادة (كتابة /كاملة) (الكاتـب : Just Faith - )           »          احببته رغما عني (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          متاهات بين أروقة العشق(1) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          رواية بقلمي.. رواية يتيم الفؤاد.. (الكاتـب : الكاتبة هبة - )           »          رواية سنا العمر - إيمى العمري (الكاتـب : ايمان العمري - )           »          همس الموسيقى (31) للكاتبة : Candia Renee Murphy *كاملة+روابط* (الكاتـب : kokocola - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          الرصيـــــــــــــــــد ... ؟!!!! عفـــــــــــــوا .. لقد نفذ رصيدكم .... !! (الكاتـب : Mamdouh El Sayed - )           »          حمقاء الضاري-نوفيلا شرقية زائرة -للكاتبة الرائعة : hadeer mansour*كاملة & الروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree7459Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-03-21, 09:24 PM   #11681

بنت دهو

? العضوٌ??? » 485732
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 42
?  نُقآطِيْ » بنت دهو is on a distinguished road
افتراضي


يعطيك العافيه عشوقه❤ البارت أكثر من رائع😍😍
فعلاً على قد الإنتظار بارت مليء بالمشاعر الحلوه❤ عادا موقف فياض😂
تسلم أناملك ياقلبي😘


بنت دهو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-03-21, 09:31 PM   #11682

الجميله2

? العضوٌ??? » 315137
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 2,977
?  نُقآطِيْ » الجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond repute
افتراضي

فصول الرواية قمه في الابداع سلوب جديده علي متحمسه لرواية جدا

الجميله2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-03-21, 09:33 PM   #11683

فاطمة هزار

? العضوٌ??? » 476898
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 71
?  نُقآطِيْ » فاطمة هزار is on a distinguished road
افتراضي

بنات حلوات امرات ممكن تعملولي tagلصفحة الجزء الثامن والأربعون Car ça reste difficile d y accéder merci❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

فاطمة هزار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-03-21, 09:38 PM   #11684

Maha bint saad

? العضوٌ??? » 437412
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 4,439
?  نُقآطِيْ » Maha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 645 ( الأعضاء 182 والزوار 463)
‏Maha bint saad+, ‏soso200, ‏جنوونةة, ‏احلااااااام, ‏sira sira, ‏نجمة مساء, ‏غيهب !, ‏wes55, ‏الئ متئ, ‏ميمي كحل, ‏جديلة ورد, ‏ghaid.x7, ‏ارض اللبان, ‏Mona2020, ‏قلب اليتيم, ‏الذيذ ميمو, ‏eman90, ‏M91, ‏أم نسيم, ‏فاطمة هزار, ‏الإلهام+, ‏رندا رضا, ‏رامونا جاي, ‏Raf., ‏فيزياء, ‏هامة المجد, ‏جلاديوس, ‏الجميله2, ‏سوارينا, ‏ام توتا, ‏قمم الشموخ, ‏umnasser15, ‏زمردانكا, ‏zahra-alyousef, ‏The aquaris, ‏ابتسام ؛, ‏غدي16, ‏ننووووفففففف, ‏بنت دهو, ‏nour66, ‏سماره2, ‏احلي من القمر, ‏رونى تامر, ‏أم ميس, ‏ليلة القمر, ‏لطيفه خالد, ‏غاليه 1, ‏ميار111, ‏أم جنى وعبدالرحمن, ‏شهرزادك, ‏فطيي, ‏نورة ح, ‏Fay~, ‏Umani, ‏Kholoudalz200, ‏عبق الرياحن, ‏44Nor, ‏عظيمه, ‏الاميرة..., ‏صووفيا, ‏ons_ons, ‏انت عشقي, ‏hadelosh, ‏اميرة250, ‏وجد حمد, ‏hatoon_, ‏almoucha, ‏ghdzo, ‏Amola77, ‏صباح مشرق, ‏جمانه_, ‏خبــايا}•, ‏سارة عبدالرحمن, ‏نـوار, ‏هاجر جوده, ‏موج الغلا %%^^&&, ‏lolo ahmed, ‏ازهار النجمه, ‏eman1234, ‏نهري, ‏البتول22, ‏رسوو1435, ‏راسيلو, ‏ريلاف, ‏فرييدةة, ‏ليلي حبيبه, ‏دونااا, ‏Electron, ‏suzan hassan, ‏ساااااارا, ‏شيخة بمنطوقي, ‏فتاة طيبة, ‏عذوووب الورد, ‏فضيله المري, ‏My.sai889, ‏ابنة العرب, ‏ذهب, ‏Mon abdou, ‏نوف كرسبي, ‏Berro_87, ‏فياصل, ‏jojo, ‏إميلا, ‏حوار مع النفس, ‏Fowz othman, ‏اغليجيلها, ‏همس الرحمة, ‏بنت المطـر, ‏miss.2020, ‏ام ماج, ‏بنت ولد جدي, ‏روح العمر, ‏ديمة دمدوم, ‏هايدي صحراء, ‏ام سويرينا, ‏الآمال, ‏خزاميه, ‏imy amouna, ‏ام سليم المراعبه, ‏الأخصائيه.ف, ‏العيون لا تكذب, ‏ارووج122, ‏سلهام سورا, ‏مروة فتحي, ‏كريستنا, ‏rayadeeb, ‏Ombuti, ‏زهرة الكاميلي, ‏صبّار, ‏أزعجهم هدوئي, ‏ريفااا, ‏Majd_f, ‏بسمةا, ‏Layla884, ‏دنيتي دونكـ ظلام !!, ‏3mflowers, ‏bobosty2005, ‏اتامي, ‏بدر الحربي12, ‏خفوق الشوق, ‏ستلا, ‏بتو خليفه, ‏حنين المساء, ‏زهرورة, ‏ام محمد وديمه, ‏اروح فدوة, ‏لولو نادرة, ‏zezeabedanaby, ‏شيزكيك, ‏مايا العربي, ‏حنين الخراز, ‏اورمسك, ‏noura26, ‏عبر الزمن, ‏بسومهه, ‏ام عهد وعلي, ‏غـــزلــ, ‏جاسمن81, ‏Aassma, ‏رولا بنت فلسطين, ‏غروب., ‏توتى على, ‏ام نورين ونورسين, ‏هيون الشمري, ‏منه ايمن, ‏وجدان1417, ‏أم نوره, ‏ROONAA, ‏نونا لبنان, ‏ناوميشام, ‏المهد, ‏منـال مختار, ‏Jooli20, ‏غزل أمها(:, ‏لما., ‏ريم الحمدان, ‏دانة أمها, ‏هبه سمير, ‏فُرات, ‏Meera Alromaithi, ‏deegoo, ‏ديلاااااااان

تسلم اناملك عشوقه بارت اكثر من رائع


Maha bint saad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-03-21, 09:39 PM   #11685

ناوميشام

? العضوٌ??? » 475616
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 29
?  نُقآطِيْ » ناوميشام is on a distinguished road
افتراضي

من أجمل ما قرأت.
متى رح تعرف جوزاء انو بتال اب طفلها 😅😅


ناوميشام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-03-21, 09:54 PM   #11686

أم ميس

? العضوٌ??? » 479525
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 435
?  نُقآطِيْ » أم ميس is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايديك عشوقة على البارت الجميل ..من اجمل ما قرأت الصراحة ..انا حرفيا سأعيد قراءته مرات عديدة 💖
الله يسعدك دنيا وآخرة مثل ما اسعدتينا
دمتي بألف خير 💖


أم ميس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-03-21, 09:58 PM   #11687

مروة فتحي

? العضوٌ??? » 473285
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 99
?  نُقآطِيْ » مروة فتحي is on a distinguished road
Rewity Smile 1 محمد نجيب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقةديرتها مشاهدة المشاركة
48

أستيقظت على كابوس جديد ونوبة هلع ..وهي تتخيل تلك الليلة للمرة الألف ..سحبت نفسها للحمام رغم أرهاقها وكرهها لملمس الماء في هذه الوقت من الليل ... أستحمت بجنون لعلها تمحي الذكريات من رأسها ...
ولكن لايوجد ذكريات هي خيالات نتائج أفكارهااا الخاصة ..
خرجت وهي تشعر بذبول ينبع من داخلها جلست قرب السرير لم تستطيع الصعود إليه تشعر بأنهيار عظيم قد بدى داخلها ..
سحبت الهاتف وبدأت تطبع عليه بأنامل سريعة :أعتذر على الرسالة ..
مايحق لي أقول اللي قلته ... صدقني كنت أتمنى أكون مكانها ...وأرتاح من هالدنيا ...
حين أستيقظ لصلاة الفجر لاحظ وجود رسالة منها ولم يقرأها إلا بعد أن فرغ من الصلاة ..مالذي تقوله هنا ..هل تعتقد أن هذا أعتذار ...
لايستطيع أن يختار إي الرسالتين أكثر كارثية من الأخرى ..
أنتظرها ذالك اليوم بأكمله ... كل مايريده أن ينظر لعينيها ويسأل ماصحت شعورها الذي أرسلته هل فكرت بالأرتياح من الدنيا الآن ..!!!
ولكنها لم تأتي .. التهرب أصبح خصلة متأصلة فيها ..
غزالي الشارد ..ياظبي الجفول ..أنا لست الصائد الشرير ..
أنا فقط حيوان مفترس عشقك فتحول عن ألتهام الحيوانات الصغيرة وتسبب بصدمة لسلسلة الغذائية ..
ورضي أن يكون حيوان عاشب فقط لأجل عينيك الكحيلة ...

××لو كنت تدري وش يكن الحشى لك رفعت لي من صادق الشوق .. رايه !××

****
كانت قادمة لتعد رضعة لأبنها حين وجدت غادة بالمطبخ ... وتبدو بمِزاج رائق للغاية :السلام عليكم ..
غادة التي كانت تصنع البان كيك :وعليكم السلام ..وين صوصو مايبغى يسهر معنا الليلة ...
فاطمة بعدم أطمئنان لمزاجها العالي :نايم ...
غادة :إلا أقول فاطمة متى ماشين الرياض ..!!
فاطمة :بعد يومين ان شاءالله ..
غادة :زين عشان يمديني أجهز نفسي ...
فاطمة بعدم تصديق :بتروحين معناا !!! عسى خير ..
غادة وهي تلتفت عليها بالكامل :أكيد خير بروح لزوجي ..وش الغريب بالموضوع ..!!
فاطمة لم ترتاح لرغبتها بمرافقتهم :بس مامعنا مكان ..
غادة بحدة وحزم للموضوع :ليه ان شاءالله نقصت يارا وأنا بجي مكانها ولاتقولين أصيل ترى بتصيرين سخيفة ...وعلى فكرة ترى ماأبغى سلطان يدري بسوي له مفاجئة ...
خرجت بعد أن أصبح جاهزاً ماأعدته ...
وفاطمة التي لم ترتاح لأسلوبها ..ماأن أعدت رضعة أصيل ..
حتى توجهت لغرفتها ..وأرسلت لسلطان تسأله إذا كانت مستيقظ وحين جاوبها أخبرته :أبوهجرس ماأحب شغل التحريش بس غادة ناوية تجي الرياض وتقول لاتعلمين سلطان صاير بينكم شيء !!! ...
رد عليها :زين أنتس علمتيني شكلها بتطب علي ببيت حسناء ..!!!
فاطمة التي أخذت الموضوع بجدية أخذت تحدث نفسها :زين أني قلت له ماحنا ناقصين مشاكل عاد فيه أحد يجمع بين غادة وحسناء يستاهل اللي يجيه ...
سعد القادم من الحمام بعد أن أستحم :من اللحين تسولفين معه ..
فاطمة التي فهمت أنه يقصد أصيل:لاوالله أسولف مع روحي ... وش فيك أنت مكثر الجيات عندنااا ...
سعد بأنزعاج :وأنتي خلاص بايعة قبل قلنا حامل وهرمونات اللحين وش بلاتس ..
فاطمة :اللحين نفاس ونفسيه ...أنا أبغى لك الراحة وش تبغى بصياح الورع وأزعاجة ..
سعد الذي أستلقى على السرير بتنهيده :مليت طقت تسبدي ذبحتني واللحين طايحة لي بسالفة الحقن المجهري وماأدري وش هو ... أنا عيالي كلهم جو طبيعي ليه أراكض بالمستشفيات وأشقي نفسي ...
فاطمة بسخرية ولاتصدق أنه يفتح معها موضوع كهذا :ياحرام مسكين مخدوع ...
سعد متجاهلاً سخريتها وهو يريد أخراج مافي قلبه :ويقولون الرياجيل اللي مايبون إلا مصلحتهم وأنت تزوجن عشان العيال بس ...
تجاهلته لن تتجادل معه من أجل حقوق الأخرى ...لن أخبرك أنه لو كان العكس لركضت هي معك بالمستشفيات ... ولكن حقا ًأشفق عليهااا كان من الأفضل أن تعتبر قبل الزواج منك ...فمن لم يقدر شريكة حياته لعشرين سنه كيف سيقدرها ...
على الطرف الآخرسلطان أرسل لبتال يسأله :وش بتسوي في بيتك ...
بتال الذي طال تأمله لرسالة رد بكلمة واحدة :ماأدري ..!!
سلطان الذي كان قد فكر بهذا الأقتراح من أيام فهو لن يحضر غادة لرياض ويرميها للمشاكل مرة أخرى :أجل أنا بأخذه وأبني لك الأرض الثانية على ذوقكم ..
كان الحل مناسب بالنسبة له فمن صممت المنزل على أسلوبها ميته والأخرى لن تدخل إليه :اللي تشوفه ..
وعاد لدفتر الذي كان يكتب عليه قبل مراسلة سلطان له ..
كان قد طلب من المنذر أن يحضر له دفتر جديد ليجعله خاص فيها
فالدفتر الذي يستخدمه لرد على محادثات عائلته .. حاكم يقرأه ويعبث فيه
ولايريد أن تكون محادثاته الخاصه معها عرضه للقراءة من أي أحد ..
ولكنها لم تزوره حتى اليوم ليستخدم الدفتر ..
ولكنه كتب لها على الصفحة الأولى وعلى طريقتها :لم أنتظر منكِ قصائد الأشتياق ولا أبيات من الوله ..كانت تكفيني رسالة واحدة ..تشعرني أني مازلت في تفكيرك ...

××أنا الضمى وشلون أخاف من الجفاف وأنا الصبر وشلون أخاف من الظروف××

****
عاد بعد يوم عمل مرهق .. كان يرمي ملابسه في سلة الغسيل ويتوجه للحمام ليستحم وهو يلاحظ أستلقائها على الفراش بملل ...أصبحت تؤجل الأستيقاظ ساعة بعد ساعة حتى وصلت لهذا الوقت المتأخر من النهار ...
بعد أن خرج من الحمام طلب منها وهو مازال يجفف نفسه :فزة قومي أغصبي نفستس ماعادت حالة هذي ...
فزة بأكتئاب لاتستطيع أن تخفيه :أقوم وش أسوي لو أعتدلت بجلستي أحس روحي بتطلع مني ..من كثر الترجيع ...راسي دايخ ماني قادرة أرفعه ...
وطلبت منه وهي تشاهد أنشغاله بأرتداء ملابسه :عطني حليب من الثلاجة الحرقان ذبحني ...
أحضر لها ماطلبت بملل ..لاتتغذي إلا على الحليب هل ستموت من الشهر الأول ماذا سيحدث في شهور الحمل القادمة ..
ووسط أفكاره هذه التي توسعت حتى الشعور بالذنب وأنه المتسبب بهذا ...سمعها تطلبه :أبغى أروح البر ..
وحين ألتفت عليها غير مصدق قبل قليل لاتستطيع النهوض حتى من فراشها أكملت :أحس نفسي أشم ريحة هواء نظيف أبغى أمرح (أبات )فالبر ...أبغى أصحي الفجر وأشم ريحة النسيم ..

مساءً كان قد جمع الأدوات التي يحتاجها لمبيت ليلة في البر في سيارته وغادر فيها رغم أن السائق الذي قد ساعده بتجهيز معدات الرحلة ...حذره من الذهاب بسيارته هذه ...لذالك أختار أرض غير رملية حتى لاتتعطل السيارة فيها ...
كانت تجلس على كرسي الرحلات وهي تشاهده يبني الخيمة التي أحضرها معه ...
رمى المعول من يده :حتى كذا ماجت ...
فزة ساخرة :شكلك حضري يالحكم ماأنت براعي بر ومكاشيت ...
تجاهل سخريتها وعاد يحاول تذكر الطريقة التي أرشده لها السائق الذي أعطاه هذه الخيمة كأسهل الخيامة المتواجدة في المخــازن لديهم ...
وهي تكفي لثلاثة أشخاص سهلة التركيب والفك ...
بعد محاولة أخرى فاشلة أستدل لطريقة الصحيحة ..
جلس على الجلسة التي أعدها سابقاً وصب لنفسه فنجان من القهوة ...
سألها بشك :اصب لتس قهوة !!!
فزة بتكشيرة :كبدي تحوم من ريحتها فكني منهااا ...أنا بشرب حليب وش هالهواء الزين ..
الحكم وهو يفك أزرة ثوبة العلوية :أي هواء الجو كاتم ماحنا قادريين نأخذ النفس ...الشرهة على اللي يسمع شورتس أنتي ووحامتس ..
بعد أن أنتهت اللحضة العصيبة وفترة أعداد الطعام وعدم أستطاعتها أحتمال الرائحة فكيف بتناولة ...
داخل الخيمة كان قد أعد الفراش وجهز سلاحة الناري قربة سألته بعدم تصديق :وين فراشي أنا ...
الحكم بعدم أهتمام وهو يستلقي :يعني تبيني أشيل فراشين ..واحد يكفينا ...
فزة بقهر :أنت ماتخاف الله ..تدري أني أتوحم ومنغثه وماأطيقك ولاأطيق ريحتك وتبين أشاركك الفراش ... ياويلك من عقاب الله ...
وحين لم تجد منه أي ردة فعل بل وضع ذراعه على عينيه ولم يرد ...
بدأت تستعد ولبست لباس النوم وأستلقت جواره بأرهاق فظهرها يؤلمها من الجلسة المتصلبة على الكرسي ...
كان قد نام حين سمع صوتها تنادية وقد ألتصقت فيه بل لو أستطاعت لدخلت تحته من شدة الذعر سألها وهو يزيح يده والنوم لايجعله مركز بالحديث :وش فيتس ...؟؟
فزة بذعر وجسدها مقشعر بأكمله :السبع .. أحس فيه قرب مناا ...
الحكم بملل :يووه يابنت الحلال نامي مافيه شيء قريب منا أصلاً ماهي بديرتهن ولاحزتهن أصعدن الجبال حنا صيف ...
فزة :لاوالله انهن بعدهن هنااا شعر جسمي واقف الجن فيني مايتحمل ريحتهن والله أنهن حولنا وحوالينا ...
صمت للحضات عنها وكان يفكر بما قالته ... لو كان ماذكرت صحيح
وأمر الجن حقيقي ...فهو يخشى أن تفر في الليل .. الجن لديها قدرة على قيادة الشخص بدون شعور منه خصوصاً بهذا المكان الخالي من البشر ...
ووسط أفكاره تذكر القيود بالسيارة ...
خرج ليطلق عيار ناري وهو يقول ليطمئنها :هاه شفتي اللحين لو فيه سبع صدق لاشم ريحة البارود بيهج ..توجه لسيارة بحث عن القيود ..
ولم يظهرها لها حتى وضعها بمعصمها في لحضة غفله منها ...
وهي تسأل بفزع :وش هذا ...
الحكم وهو يضع الآخر بمعصمه :هذا عشان لو جاتس الذيب وسحبتس أحس فيتس وأصحي ...
فزه ترفع معصمها غير مصدقة :حطيت كلبش المجرمين بيدي حسبي الله على أبليسك ...
لكنه لم يرد عليها وهو يسمع صوتها يرتفع بترديد أذكار النوم التي أعادتها للمرة الثالثة ...
كان نومها قلق في بدايته أستيقظت عدت مرات وهي تتخيل أنه هناك سبع يهاجمهم وفي كل مرة تراه ينام بل أي صوت أو أحساس وكأنه جماد ...
كان وقت الفجر حين أستيقظت على شعور قاسي على وجنتها فتحت عينيها بذعر لتسقط داخل عينية فتنهدت برعب ولكن لم يعطيها فرصة لترتاح لأن الهجوم هذه المرة كان مصدره هو ...
أبتعدت عنه مختنقة من قبلته :لو سمحت أن قايلة لكن من قبل لاتحاول تقربني ..
يعاود تقبليها ولكن هذه المرة بطريقة أكثر لطف وهو يسألها متلاعباً :ليه أسوي شي حرام ..
فزة تسحب نفسها بعيد عنه وتحاول أن لاتنساق لحركاته المغرية :ماتكلمت بالحلال والحرام بس لو كنت ناسي أفطنك أنا وحدة ماهو موثوق فيها يمكن راعية مشي بطال ...
الحكم بتنهيدة ندم :يعني وش يرضيك وننسى هالموضوع ...
فزة وهي تتكيء بمرفقيها لترتفع نصف جالسه :تعتذر لي علناً وتذبح لي قعود وتقــول هذا حق مرتي يوم أني غلطت عليهااا ...
بتصبر :مادريت أنتس قاسية ...يعني مايرضيتس إلا فضيحتـــــي ...
فزة تنفض شعرها للخلف :يعني الكلمة ماكانت قاسية علي وأنتي تتهمني بالردى بس لاجت عليك تعتذر صارت قاسية عليك وفضيحة ..
حدقت بعينية :وعشانك عم الغالي ماأرضى عليك بالفضيحة على قولتك ماهو لازم تقول السبب لأنه شره بيطولني بعد ...
وحين حاول الأقتراب منها دفعته للخلف بيدها المقيدة بيده:ماهو وقته متوحمة ماأطيق قربك أخاف أرجع وتقرف مني وماعاد تقربني ... وأنا متولهة على قربك يالغالي ..
تراجع للخلف مستلقياً ومازالت عينيه عليها لايعلم هل حديثها صادق أم تسخر منه ..
أخبرها بطريقة فجة :طيب لاتلصقين فيني أنتي وملابستس هذي فيه وحدة بالبر تلبس هاللون ...
تجاهلت حديثه وأخبرته :أحس الضوء بيطلع يعني أكيد حلت الصلاة ماأنت قايم تأذن ...
الحكم وهو يرفع معصمه لينظر لساعته :باقي الوقت توها ثنتين ...
لم تقتنع فهي تشعر بأن الفجر قد حل ..
طلبته وهي تهز ذراعها :طيب فك هالقيود أحس أني مجرمة ...
بأنين منزعج من أيقاظة بعد أن كاد يغفو :ليه وأنتي بريئة ..
سحبت ذراعها ليضايقه القيد :تكفى يالحكم الصلاة مافيها لعب ...
وقف بتلكأ وسحبها لتقف معه ..دفعها بخفة لتخرج قبله ...
ليستقبلها نسيم الفجر المشبع بالندى ..لفت تحدثه من خلال الباب :والله أنها حزت الصلاة تعال شوف ...
خرج وكل تفكيره لاأرى شي سواكِ ... فمنظرك الأثيري يفتك بالقلب ..
آه لحضات يشعر فيها أنه خارج الكون وبكوكب لايجمع سواهما ...
سألته وهي تلاحظ نظراته لها هذه اللحضة :وش فيك ..
سألها :مافيني شي أنتي تتأملين الطبيعة وتقولين سبحان من خلقها وأنا أتأملتس وأقول سبحان اللي خلقتس ...يعني كل منا يذكر الله بطريقته ...
تعود لتتأمل الصحراء المظلمة أمامها وتسحب لداخل صدرها من الهواء النظيف ..وهو بالمثل يسحب لداخل صدره من الهواء ولكن المشبع برائحة عطرها الذي يدفعه النسيم إلا أنفه ..
حين عاودت الألتفات له ألتفت لجهة القبلة وبدأ يؤذن بطريقته أدهشتها ..
فهو لم يفك القيود حتى ماأن فرغ طلبته :خلاص فكني ماعاد جاي سبع هالحزة ..
توجه لسيارة وأخرج مفتاح القيود وفيك القيد من معصميهما ...
فركت معصمها محل القيد وكان هو مازال واقفاً جوارها
ليلتقط معصمها ويقبله موضع مايؤلمها ...
وهي ذاهلة حقاً من تصرفاته .. يبدو أن تقدمه نحوها حقيقي هذه المرة ونابع من داخله وليس كالمرات الماضية حين يقترب لحضة ويجعلها تحلق بالسماء وسط أمنياتها ثم يختفي لتعود وتصطدم بأرض الواقع ...

××سامح حبيبك لو لفى منه قصور لا يدخل الشيطان بينك وبينه أسكت ومشها لو كنت . . مقهور أحسن من يجيك يوم وتقول وينه××

****

من الأيام التي قضتها بشهر العسل وبتركيا على وجه الخصوص هذا اليوم كان الأكثر تميزاً وسيبقى بعقلها لمدة طويلة كما تعتقد ..
يكفى أن خطاب وأمير رافقاهما بنزهتهما ...
كانت لاتستطيع كبح ضحكتها وسعادتهااا ...
وسط فرحتها الشديدة كان هاتف داخلها يذكر بمقولة أمها الشهيرة أن خاتمة الضحك ليست بجيدة ..
دخلا الفندق وهم على وفاق أخبرها أن تسبقه بالأستحمام لأن لدية مكالمة سيقضيها بهذا الوقت ..
بعد أن خرجت ..شعرت بتغير بالأجواء ...كان تقف أمام المراءة تجفف شعرها بعد أن وضعت عليه مستحضرات العناية به ..حين لاحظت وجود هاتفها بيده ولايبدو بحالة طبيعية ...كان يرتجف من شدة الغضب بطريقة لم تستطيع معها المبادرة بالحديث معه ...
سألها وهو يمنحها فرصة أخيرة لتبرأ نفسها :جوالك كان أحد يستخدمه غيرك ...
تركت مابيدها ولفت تنظر إليه ...هي واثقة من نفسها ولايمكن أن يحتوي هاتفها أي شي يدينها فهي ليست صاحبة علاقات أو أي أمر منحرف أو يخدش الحياء :لاا جوالي أنا ...
وقف وأصبح يقترب ببطءلاتعلم مامشكلته قبل أن يهز الهاتف أمامها :يعني الرسالة هذي أنتي اللي مرسلتها لرجال ..
أبتلعت ريقها من طريقته المرعبة بالحديث والغضب على وجهه لايوازية غضب قد رأته عليه من قبل ... كان ترتجف من الخوف بهذة اللحضة ..
كيف أكتشف .. لايمكن له ...
صاح بقهر :أناااا أنااا يقولون لي حنا متكرمين عليك وساترين على مرتك ...ليييه ليييه تطلعيني أنا الغلطاااان .... أنا وش سويت عشان الله يبتليني حتى فيتس ... ليه ليييه كل هالدنيا ضدي ...ليه كلكم علي ...
كان يصيح ويصرخ بطريقة أفزعتهااااا ... لم تراه أو تتخيلة من قبل فاقد لأعصابه بهذة الطريقة ...
كان يصرخ من شدة الغضب وخيبة الأمل فيها عقله لم يصدق حين أخبره مصلح أن زوجته فعلت وحاكت وأرسلت وأتهمت وقذفت ....
وأنه ستر عليها من أجله ... دفن الموضوع حين عرف علاقتها فيه ...
لم يصدق وأنكر بل تطاول على الرجل وسبه ... وحين أنهى المكالمة معه التي بدأها ليحذر أخيه من محاولة الأقتراب منه مجدداً وتحولت لزوجته والأتهامات لها ...
ذهب باحثاً بهاتفها وهو لم يشك للحضة بأنها قد تفعلها ولكن ليثبت لأي شيطان سيوسوس له لاحقا ًأنها بريئة بالأدلة ولكن الحساب كان هناك على هاتفها على برنامج تويتر لديها حسابين ...حسابها الأصلي والآخر مزيف راسلت من خلاله مصلح ....
كيف يمكن له بعد هذا أن يثق فيها ..فتاة تتجرأ وترسل صورة أخرى وتتهمها بما ليس فيها بهذة الطريقة الشنيعة المفزعة ...
كان سيقاضيهم على إتهامهم لهااا ...غلى الدم بعروقه على بشاعة التهمة
التي يريدون ألصاقها فيهاااا ...ولكن كانت هي المجرمة ...وهم الضحايا فعلاً ...وقلبت كل الأمور ضده ...
هو مجبور ليصمت على حادثة مساعد الذي كاد يتسبب عليه بالموت حتى لاتفضح هي ...حمل الكرسي وألقاه على الجدار بطريقة أفزعتها وقفزت للخلف ...
لم يستطيع أن يكبح غضبه فأندفع للحمام ليفتح الماء على رأسه ...يشعر أن غضبة سيقتله ...أو يخرجه من طوره ويقتلهااا ...
بعد اندفاعه للحمام جلست بصدمة على الأرض كل خليه من جسدها ترتجف من رعب الموقف ...
حين ألقى الكرسي على الجدار تطايرت بعض أجزائه وخدشت خدها تشعر بلسعة جرح وملمس دم على خدها ولكنها أكثر خوفاً من أن ترفع يدها لتكتشف ماحدث له ....
خرج ومازالت المياة تتقاطر منها ليصيح بوجهها :بعد اليوووم أعتبري نفستس زووووجة بالأسم ..شهر.. شهرين.. سنة.. وبعدها ترجعين لأمتس ...
أنا ماأتشرف بوحده هذي أخلاقها زوجة لي أنا كيف بعد اليوم بثق فيتس على شرفي وبيتـــي ...
كانت أضعف من مواجهته لكن أن تصل الأمور لهذا المنحنى أفزعها بحيث وقفت وهي تخبره بتلعثم :كله بسببهم ..هم اللي فرقوا بينا قبل أنا كنت مقهورة على اللي سويته فيني وماأقدر أرد الأذى فيك ...
صاح بوجهااا :بس ولاا حرررف ولاكلمة وباقي لتس وجه تدافعين صوتس لاعاد أسمعه ووجهتس ماأبي أشوفه ...
كان يفتح الدولاب مبعثراً الملابس يبحث عن أي قطعه يرتديها ليخرج سيقتلها حتماً لو بقى أكثر ..... الضغط فوق طاقته ...لايستطيع أحد الشعور بما يشعر به هذه اللحضة ...سوى من تجرع مر الخيانة ...
خزام بنواح مرير وطريقته بالحديث معها وكأنه ينهي كل مابينهما تثير الفزع بقلبها :أقولك هم السبب ..هي اللي قالت لي بتتزوج علي هي اللي خربت بينا واللحين رجعوا يخربون بينا ليه ماتفهم ...
ألقى عليها شيء لايعلم ماكان فوقع قربها ولم يلامسها ليكتشف أنه صندوق مجوهراتها التي تبعثرت بالمكان بعد فعلته:بس ..بس صوتس.. لاأسمعه لاتخليني اذبحتس هالليلة ...
بقت تنوح بقهر للمرة الثانية تتسبب اميرة بالفراق بينهمااا ....
كان بكائها جنائزياً وكأنها تنعي شيء ما ..
تشعر بأن روحها تحتضر بهذة اللحضة من شدة الألم قبل ساعات فقط كان تحلق فوق الغيم ...تصرف خاطيء واحد بالماضي يدمر حاضرها الجميل ..لقد تصرفت لمرة واحدة بطريقة خاطئة ..خطأ واحد فقط أمام الكثير من الذنوب التي أرتكبت بحقها وهاهي تتجرع المزيد من الأذى نتيجة هذا الخطأ ...
خرج غير عابيء بوضعها كان ينزل السلالم وأفكاره تتسابق وهو ينسج فكرة الرد ..حتى سرعان مارفع الهاتف وحادَثَ الطرف الآخر :ايه هلا والله أبو محمد ... بحثت بالموضوع اللي قلته لي ... للأسف طلع مثل ماتقول بس ماهو بالطريقة اللي أنت فاهمها ..المرة شوي ضعيفة وينلعب عليهاا وحدة من البنات اللي معها أخذت جوالها وأرسلت منه .. ايه ايه الله يجزاك خير .. تعرف بنت مسكينة أصلاً وأبوها ضعيف ماعمرها طلعت من بيت أهلها إلا لهدراسة وش عرفها بهالعلوم .. بس شوفلي موضوع مساعد ترى الروح ماهي بعزقة على قولت أخوانا المصارية ...
كان يضحك ويمازح وقلبه يحترق من الداخل ولكن كان عليه التظاهر بأنه بأكثر أوضاعه طبيعية حتي يقنع الطرف الآخر بصدق أقواله ..
وعلى مايبدوأن مصلح كان لديه فكرة مسبقة بأنها فتاة ساذجة فعلاً ويشكر من أوصل له هذه المعلومة ...
أجل كم ينخدع الناس بالمظاهر وأولهم هوَ هل فكر من قبل أن في حضنه تتربى حية وهوَ أول من سيتعرض للدغتها ...

××الجرح لا من جاك من ناس غالين ما ظـنتي ... يا طيّب القلب يبـرى××

****

لاحظه يدفع عربته ويتسوق على الطرف الآخر من الممر توجه إليه محياً إياه وبعد ذالك سأله على سبيل المزاح :خلصت مرافقة المريض وبديت بمهمة السواق ..
المنذر وهو يضع أحد الطلبات في عربته :دارس الحالة ... أنا كنت مرافق المريض أنت متأخر لهالحزة وش عندك ...
أحمد وهو يتأمل عربة المنذر بمحتوياتها الصحية جداً :رحت بجولة سياحية ..
المنذر الذي تشبع عقله اليوم بمعلومة غياب جوزاء التي لم تسقط من لسان والدته وبهذة اللحضة يفكر مستهجناً هل جائت لسياحة :مع عمتك !!!!
لهجة المنذر لم تعجبه لكنه وضح :لا لحالي وعمتي مريضة بالشقة ...
آه هل جائت لتمرض على هذه الأرض ...مابال حظ أخوته مع هذا النوع من الزوجات المدلالات كم سيكون رائع لو أن جميع الزوجات كوالدته ...فهي حقاً كانت زوجة متفانية مع أبيه ..
سمع أحمد يسأله متهكماً أن كان قد دخل بحمية غذائية ليتلقط أحد العلب ويعاود رميها بداخل السلة :هذا لحقين الدايت اللي الله أكرمني وماني منهم ...
وأكمل معلقاً بفجاجة :بس أنتم ماعندكم نفس مشكلتنا مع السعرات الحرارية ...
أحمد وهو يتأمل سلته :لاا وتوني أكتشف بعد ماشفت بضاعتك ...
المنذر يدفع عربته وأكمل بأسلوب مزعج :وتدري وش اللي أكتشفته أنا أن أكل الدايت غالي الله يعينك على الخساير مستقبلاً ..
أحمد الذي فهم أسقاطه جيداً رد بكل برود :الغالــي يرخص للغاليين ...لو العيشة بوزن الذهب ماتغلى عليهم ...
تغير وجه المنذر وأبتعد بعربته مودعاً...
أما هو فأكمل تبضعه بمِزاج عالي .. فلقد نجح أسلوبه مع المنذر ...كان يراقب دائماً لافي وهو يشاكس أزواج أخواته لحد الأحراج وكان يفكر لو كان مكانهم كيف كان سيرد على لافي ...
حتى توصل لطريقة التواقح مع الطرف الآخر وأظهار المحبة والغزل هو أسوء نقطتين قد يتلقاهم أخ الزوجة كرد على ظرافته ..

××لحظات احس انك قريب و أتأملك
ولحظات أحس انك بعيد وأتخيلك××


****
اليوم الثاني لم يستغرب حين وجدها جاهزة لتزور زوجها ...فهي جوزاء العجيبة ...التي تبدو يوم بغاية الحماس واليوم الآخر في عالم موازي .. ولاتريد حتى مغادرة الفراش مرة تحت عارض النفسية السيئة ومرة أخرى بحجة المرض ...
أمام باب حجرته سألته :وش أسوي !!!
أحمد بتعجب :وش تسوين أدخلي لزوجك ...
جوزاء وهي تنقل سلة القهوة التي أعدتها من يد لأخرى :بس أنا خايفة أرسلت له كلام جارح ..!!!
أحمد يغلق عينيه بتصبر لقد كان يشعر أنها أرتكبت شيء خاطي لذالك تفر لنوم :واللي يبدأ بالخطأ وش المفروض يسوي ياعمة !!!
بأقرار واقع :يعتذر وأنا أعتذرت بس بتال ماراح يمشيها لي ...
بصرامة فهو قد اتصل بالمنذر ليخرج :ماعاد ينفع التهرب اللحين بعد ماطلعنا الرجال وكلهم يدرون أنك جاية ... وضعك لو تهربتي بيكون أسوأ ..
لم تجادل أكثر أغلقت عينيها وهي تدفع الباب لتدخل ...
لاحظت بسرعة أن فهدة بوجودها القوي هنا ... أسماء أيضاً بنظراتها الحادة .. واللطيف حاكم شبيه أبيه بالملامح وصاحب البسمة الخجولة على خلافه ...
جوزاء كعادتها كان تمشيء بهدوء وهي تطرح سلام أكثر هدوء من السكون المحيط فيها :السلام عليكم ...
فهدة بنظراتها الحادة وعدم تصديق لأسلوبها البارد وهي تتوجه لتضع السلة على الطاولة وكأنه الشيء الأكثر أهمية في الحياة قبل أن تعود لتصافحها بأناملها الباردة وتطبع قبله على رأسها لم تشعر أنها قد لامستها حتى ..
وتصافح أسماء قبل أن تتوجه وتجلس جوار زوجها الذي كان منشغل بالكتابة على الدفتر قبل أن يمد لها ماأن جلست ..
كان محرجة من نظرات الجميع لها ...الوحيد الذي كان لم ينظر إليها بتال الذي سطر لها العديد من الكلمات .. وهي منشغله فيها لاحظت حاكم على الطرف الآخر من أبيه ينظر إليها بفضول ربما لدفتر الذي تحمله :هااي حاكم كيفك ...؟؟
وحين كتب لها على الدفتر الذي يحمله ..سألته بضحكه مستهجنه :طيب تقدر تقولها أسرع من الكتابة ... وكلنا نقدر نسمعك ...!!!!
أسماء المنزعجة من الجو الذي يخلقه التوتر فقبل قليل لم تدع والدتها كلمة هجاء إلا وقالتها في حق جوزاء وهاهي تحضر يبدو الموقف مزعج للغاية أخبرتهم :أنا بنزل أجيب لنا حاجات من تحت ...حاكم تجي معاي ....
وفعلاً ترك دفتره ورافقها ...
قرأت قليلاً في الأسئلة التي صفها لها :كيفك ..رحتي المستشفى ..إلا متى مع هالمرض !!!
جوزاء بتهرب تخبره :خليني أصب القهوة أول ..
وأخرجت قهوتها بتلكأ ثم صبت الفنجان الأول ليكون من نصيب فهدة التي أخذته بعدم أعجاب ..
والفنجان الآخر مدته له وشربه ..
أما هي فصبت فنجانها وتركته على الطاولة جوارها ..
كانت تجلس على طرف السرير وتهز أقدامها التي لاتلامس الأرض حين سألتها فهدة بفظاظتها المعتادة :وش فيتس يقولون مريضة ..لابرد زايد ولاحر عشان نقول تغير جــو ...
جوزاء التي قد أوجدت العلة والدواء لوضعها :كنت مريضة من شهر عندي جرثومة المعدة ياعمة يمكنك سمعتي فيها من قبل ....
فهدة بشهقة :عوذى ..يارداتس يابنت وضحى كان اللي فيتس جرثومة المعدة يقولون حتى الورع تذبحة في بطن أمه ..
كانت تتكيء وذقنها بين أصبعيها السبابه والأبهام وحين تحدثت فهدة عن الحمل نظرة بطرف عينها لبتال وضحكت ساخرة حين لاحظت النظرة على وجهه ... وفي داخلها أهتز شعوربرعب من الموقف ..
ياءالهي كم هي مخيفة ... ترمي الحديث ولاتعلم كم تصيب كبد الحقيقة ..
فهدة التي أعتقدت ضحكها سخرية من معلوماتها أكملت بأنزعاج :ايه اضحكي يالمهبولة فيه ناس لها سنين تتعالج من هالجرثومة لصابت الواحد مافكته ...تف تف الله يكيفينا شرها ..
تداركت نفسها وهي تصحح موقفها :لا بس تذكرت موقف وضحكني بتال هو بس اللي فاهمه ..أكيد مافيه شك بمعلوماتك ياعمة ...
بتال ألتقط دفتر حاكم وكتب لوالدته عذر ما عليه وحين أنشغلت بتفكيك عباراته ...
كتب لجوزاء :أنتي وش فيك ؟؟؟
جوزاء ردت بعينيها مستفهمة .. أي ماذا فعلت !!!
عاد يكتب لها :حتى ضحكتس ماهي عاجبتني ..جاية مغصوبة !!!
ردت بصوتها :ومين بيغصبني أجيك !! ..أحمد ..أحمد أرقى من كذا .. وأنا ماأحد يغصبني وسكتت للحضات لتخبره بصوتها غير مهتمة أن فهدة تتلصص على محادثتهم :غيرك !!
فهدة وهي تغلق الدفتر بملل :أنت وش فيكم تناقرتوا أذكروا الله ..
ووقفت وهي تحمل عبائتها لترتديها:أنا بنزل للمنذر يقول تحت ومعه الباقين ..وأنتي جوزتس توه تعبان ماهو على كلمة وثانية توقفين له ترى هالحركات مانفعت غيرتس ..
بعد مغادرتها سألته متهكمة :ملاحظ أمك صايرة تنصحني تتوقع رضت بالواقع !!!
تجاهلها ومد لها الفنجان لتصب له فنجان آخر ..
أما هي فعادت لقائمة أسألته وبدأت تقلب بالصفحات حتى وجدت الرسالة التي تركها لها ..
لم يشير لها لتقرأها حتى حين تجدها تصلها دون أن ينتظر رد ...
فهو قد مل من أجاباتها ..هو يريد أن يوصل مشاعره بدون أنتظار أجابة كلامية ..
إعادة قراءة الرسالة .. هل تركها لها حقاً ..بتال .. هل يعنيها ..
أعادة ملء فنجانها وبعدها أخبرته :تنتظر رسالة أفتح جوالك أول وشوف كم أتصال جاك مني ...قبل ماتهاجم أبحث عن الأمر ..
حين أبدت الأمر بهذة الطريقة تجاهل الموضوع برمته هو لايشعر برغبة بالجدال بل بالوفاق والهدوء .. لايريد المزيد من الفراق بل كل مايريده هو التلاحم ..
فتح لها ذراعة بإشارة لتقترب منه ..بعد تردد لحضي أتكئت على صدره ليطوقها بذراعه وضع الدفتر على فخذها وكتب لها :تدرين وش سألت الدكتور اليوم عنه ؟!
ردت ورأسها يرتاح على كتفه ونبضات قلبها تتعالى أحدثت صوت همهمه قبل أن تنفي بوضوح :لاا ..
كتب لها دون تردد :kissing ..
شهقت بأستهجان :بتااال ..
رفعت عينيها تبحث عن العبث في نظراته ولكنه كان جاد جداً ونظراته ملتهبة ..
هل حانت لحضة الصفر .. لماذا ترتجف ..وهي من قطعت آلاف الكيلو مترات من أجل هذه اللحضة ...ولكن هل هناا !!!
كلا هو محتشم جداً لن يفكر بمكان كهذا ليقضي لحضات حميمية مع زوجته ..
أغلقت عينيها تهرب من نظراته المتأمله ولكنها أخطأت لأنه فهمها كأشارة موافقة ...
تشنجت في البداية وتصلب جسدها ولكن من داخلها بدأت ترشد أعصابها لترتخي ... دعي كل شيء يسير بطريقة سلسله ...ليس من مصلحتك أطالت الأمر .. أو تأجيله .. أنه أمر محــــسوم ..
كان مندفع في البداية وفهمت أين سينتهي بهما الأمر ..
ولكن بعد أن أزاح حتى جزاء من ملابسها العلوية وبدى فاقد للسيطرة على نفسه وتقوده مشاعر اللهفة والأشتياق ...
...تراجع باللحضة الأخير وهو يعود ليسترها ..ويلتقط عبوة ماء جواره ويشربها ...
مالذي حدث ..ليست هذه اللحضة المناسبة للأنسحاب لايمكن أن تفعل بي هذا بعد أن تركت لك جميع حبالي بيدك تتراجع بلحضتك الأخيرة ...
لم تستطيع تمرير الموضوع هكذا دون تعليق أو إيضاح منه ....
سألته وقد توصلت لنقطة معينة :ليش ..
عاد يلتقط الدفتر الذي كان قد وضعه جانباً :الوقت ماهو مناسب ...
جوزاء بغصة قهر فقد كانت ستنال مبتغاها وماجائت من أجله خطت له تحت ذاك السطر مباشرة :الوقت ولا فيه شيء ناقص .. وااااو بتال
كل مابغيت انسى لك هالغلطة ترجع وتكررها ...وتخليني أحتقر نفسي أكثر وأكثر ...
لم تعطية مجال لرده فقد أرتدت عبائتها وخرجت على عجل ...
وهو مازال لم يفرغ من قراءة دفترها ...سحب الدفتر وفتح درج الطاولة قربه ووضع فيه ..
ليس الوقت المناسب ياجوزاء ... قد أكون أناني لأني أفكر بمداوة جروحي قبل أن أهبك ماتريدين ...ولكن لدي أبناء تيتموا للتو ومضطر لتفكير في مشاعرهم كيف ستكون ... لو أنجبت طفل جديد من إمراءة أخرى بعد أن ماتت أمهم برفقة أخيهم الذي تحمله بأحشائها وكانوا يترقبون وصوله بلهفة .. أنا ملزم بمراعاة شعورهم ... حالياً علي التفكير فيهم وأبدائهم على أي شخص آخر ...
حتى لو كان ذالك الشخص من يزاحمهم على المحبة في قلبي ...
وبات أمر سيطرته على الجزء الأكبر محسوم بطريقة تشعرني بالتقصير
لأعود وأقسى عليه ...في سبيل أن أكون عادل ومنصف لأبنائي ...

××لا تلفّت يوم خلاّك .. جحاد الجميل الكسير اليا تعافى تخلى عن عصاه .××

****

بعد رجوعه لم يتحدث معها بالتأكيد ونام بمكان آخر بأشارة واضحة أنا لست راغب بالأقتراب منك أو التواجد حولك ...
اليوم الثاني أخبرته وهي من أستيقظت برأس مثقل من الصداع بعد البكاء الذي عايشته أمس :بتطنشني براحتك بس بقولك الموضوع ماراح ينتظر هنا وبيستمرون يدمرون حياتنا ..
لم ينظر إليها وسمعت منه شخرة ساخرة ..
أكملت متجاهلة سخريته التي يحاول فيها أحباطها :آه صحيح المسكينة المغدورة اللي تتهم أخوها أنه قتل أختها الحامل .. هذي العائلة الثقة اللي المفروض نصدق الأخبار اللي ينقلونها لناااا ...
تجاهل ثرثرتها التي تسبب له الصداع رمى السيجارة لأسفل الشرفة وتوجه ليلتقط هاتفه ومحفظته ويتوجه للباب ...
لثلاثة أيام لاحقاً حاولت أن توجد فرصة للتفاهم والنقاش وتنقل له مالديها ولكن لم يكن يستمع أو يشخر بسخرية ثم يتجاهلها وكأنه ليست موجودة ..
وبرسالة واضحة كان الآيروبدز لاتنزل من أذنية ... ليقطع عليها فرصة الحديث معه أو أيصال أي كلام له ....في الدقائق البسيطة التي تراه فيها قبل النوم أو أول الصباح وبعد ذالك يخرج طوال النهار ...
حتى الطعام لم يكن يحضره لها ... حرفياً لقد جوعت نفسها ليومين متتاليين معتقدة أنه سيفكر فيها أو حتى ينتبه لها ...باليوم الثالث طلبت الطعام للغرفة من بين دموعها منكسرة نائحة على الحال الذي وصلت إليه من محاولة أستجداء عواطفة ...
حين غادروا البلد ... ليلة السفر تحدث معها لأول مرة بموعد الطائرة ومتى من المفترض أن تكون جاهزة وبعد ذالك لم يعد يعبأ هل هي متواجدة معه أو صعدت للسيارة وماذا حدث لحقائبها بالمطار لم يلتفت للحضة بحثاً عنهاا ..
حتى فكرت لو تضيع بهذا المكان وتدعه يعود لوحده ... ولكن حين تتذكر والدها فقط من أجله تتماسك ..
فقد ودعها وكأنها لن تعود إليه بطريقة أوجعت قلبها ..

××لا تقولين .. الزمن هذا كئيب وأنتي وجهك زايد الدنيا حلا××

****

هذا اليوم الذي سيخـرج فيه وسيغادر على آثره أحمد برفقة البقية .. فهناك عرس يستعدون له ..
وهي قد حزمت أغراضها لتنتقل للشقة التي ستشاركه فيها ...
لقد راجعت الوضع جيداً بالثلاثة أيام الماضية ..
وأكتشفت أنها مازالت محتاجة له وستعاود الضغط على نفسها وتتحمله من جديد ... ولن تشعر بأي أزدراء لنفسها ...لأنها أصبحت تجده مذنب بطريقة يستحق فيها ماتدس عنه ...رغم أنها بأحيان تقوم فزعة على كوابيس أكتشافه لأمرها ...
ومرات أخرى يجن ضميرها فتصبح تقضم أظافرها وتنتف شعرها من شدة الضغط الذي تواجه ...ولكنها تعود وتبرأ نفسها من أي ذنب ..
هي لم تكن مخطئة أبداً ... خطأها الوحيد أنها ألتهمت ثلاث أقراص من الدواء .. كما يفعل ...
وكان لها ذالك التأثير السيء عليها ..حتى أصبحت ضحية تلك الليلة ...
عادت للواقع على صوت أحمد يسألها إذا كانت قد تأكدت من أغراضها فهزت رأسها بنعم وهي تسبقه للخارج ...
لم تكن المسافة طويلة ..
أوقفتها فهدة أمام باب الشقة تخبرها :عطيتكم الشقة النظيفة عشان ماتتعبين بتنظيفها ..نظفي أنتي بنفستس لاتعتمدين على نظافة أحد ذولي نجسين والله الله بجوزتس تراني حاطته أمانة عندتس أنا لولا عرس أسماء مارجعت بس وش نسوي حاطين موعد ومرتبطين مع الناس يالله مع السلامة ..
ودعتهم بحزن وأكثر ماأزعجها أنه حتى حاكم الصغير غادر ...كان تتأمل أن يبقى هو على الأقل ...
حين وصل كانت قد أعدت قهوة قبل قليل ولم تشرب منها بعد حين شعرت
بصوت المفتاح بقفل الباب ..
وعلى سبيل الأحتياط والأرتياب وقفت مترقبة حتى دخول هو ...
بقت على وقوفها حتى أقترب هو ووضع حقيبه صغيرة كان يحملها جوار الباب وتوجه إليها ..رادوها نفس الشعور حين كانت بجناحها في قصر عقاب ويدخل هو بهذة الطريقة ..
قالت لتكسر الصمت :الحمدلله على السلامه ...
لم يرد ولكنه أختار الجلوس قبل أن يشير على القهوة ..
صبت له فنجان ومدته إليه .. يبدو وكأن مِزاجه كان سيء ولكن تحسن مع شرب القهوة ...
أخرج نوته صغير من جيب بنطاله وكتب بأختصار :ليه ماسافرتي أنا حاجزلك معهم ...
جوزاء وهي تكتف وظهرها ملتصق بظهر المقعد :تبي الصراحة بتال أنت اللي قالوا بسببك رضا الناس غايه لاتدرك ...يعني يوم ماجيتك قلت عني :نسيوني أحباب ولاّ ضاعت أخباري ؟ ..على سبيل الأجتهاد أعتقدت أني أحبابك اللي نسوك !!!
ولو طولت مازرتك ..كنت تنتظر مني بس رسالة تذكرك أنك مازلت على البال ... بس بتال لاجيت ماألقى هالمشاعر ولا أشوفها على أرض الواقع ..قل الصدق أنت تستمع باللي تقراه وودك أنك تجرب الشعور وأنا فأر التجارب ...!!!!
كتب لها على الدفتر :وأخيراً ..!!!
جوزاء بأرتياب :يعني وأخيراً فهمت الصح ..
بتال يخط لا كبيرة :لا قصدي أخيراً رجعتي لطريقتس الفلسفية بالكلام .. تعجبني مع أني ماأحبها من غيرتس !!!
قرأتها غير مقتنعة ألم يكن يسخر من طريقتها بالكلام ويخبرها دائماً أن تتوقف عن ألباس كلماتها ألفاظ المثقفين ..
عاد يكتب لها :أصدق بيت بالقصيدة×× لا الوجه وجهك ولاالنظرة هي النظرة×× ..وش فيتس ياجوزاء صرت أدورتس فيتس !!! قوليلي بس من وش تشكين ...كانت بعيونتس لمعة وأنطفت .. كان بكلامتس شغف ومات ...
أزعجها أن يقرأ مشاعرها بهذة السهولة وأن يكون مطلع على تفاصيلها بهذا العمق.. أبتلعت عبرة وقفت بحنجرتها وصدت للجهة الأخرى ...
إما هو فغير مقعده ليشاركها نفس المقعد .. وأطبق على فكها بخفة بين أنامله ليدير رأسها فتواجهه رفع النوته على صفحة كتب فيها :أشتقت لتس !!!
فتح أخرى كتب فيها :حتى بأعسر لحضات حياتي أهلوس فيتس ..
والصفحة الجديدة كان قد كتب فيها :اللي تسوينه فيني أجرام المفروض تحاسبين عليه ..!!!
مشاعرها متناقضة بين قلق من تصرفاته وتواجده ومابين عباراته ...
يبدو أنه مستعد للخطوة القادمة وإلى لما بدى بهذا الأسترضاء لها ..وبالتأكيد قد أمن أحتياطاته لمنع الحمل التي أعاقة أمر علاقتهما بالمرة الماضية ...
مازال بتال يجيد خطوات الغزل ولم يعيقة الكلام ..
رغم كل تخبط المشاعر الذي تعيشة ولكن لفت أنتباها حديثه عن أعسر لحضاته ...تريد الأطلاع على ماخلف ذالك ولكن ليس الآن ...
ويده تتخبط على جسدها ...وحانت اللحضة المنتظرة كما تتمنى لو تغيب عقلها وتدعه يفعل مايشاء ... ولكن عقلها حاضر وبقوة ..
كان بتال لمساته رائحته ...قبلاته .. حتى أنفاسه تعرفها ...
ولكن عقلها يعطي أشارة للجسدها أن يتصلب على عكس المطلــــوب ...
عليها أن ترتخي بين يديه وتلين .. لتمر اللحضات بسرعة وتستر ماهتك ...
لم تشعر بنفسها إلا وهي تطلبه بأستجداء :بتااال لا الله يخليك لااا ...
تكفى بتال لااا ماأبي لااا ..
لاحظت نظرة الصدمة بعينية وهو يرتفع عنها قبل أن يسحب قطع ملابسها ويعطيها لها ...كان يتأملها بشعور مذهول مهما تخيل الموضوع
لم يجد مكان للهلع والخوف بينهما ...
بعد أرتدائها لملابسها أسترخت قربه غير قادرة على السير ولو لبعض خطوات كان يمسح على شعرها وهي مستلقية قربه ومازالت تحت تأثير الأنهيار مستمرة بشهقات رتيبه ...
أين أخطأ ...كيف أوصل الأمور بينهما لهذة النقطة ..
متى أصبحت تخشى العلاقة بينهما لدرجة الرعب ...
لقد أعتقد أن مابينهما سوء تفاهم .. وأخطاء متراكمة ...
وهو الذي أعتقد أنها تسعى للأنجاب منه !!
ولكن بالواقع هي تجد العلاقة معه مفزعة ومنفرة لدرجة الأنهيار بين يديه مترجيته أن يتوقف ..
هل أصبح وحش فعلاً بعينيها !!!
كان الأمر ثقيل عليه جداً قاسي بعد كل ماعاشة بالفترة الأخيرة يشعر بتكالب الأمور ضده ...
ولكن لديه شعور أكبر بأنها محتاجة له بهذة اللحضات ليكون قربها لو أبتعد قليلاً سيشعرها أنه يتخلى عنها ...وبالحقيقة هو من يخشى أن تتخلى عنه ...
كتب لها أخيراً :جوزاء خلاص هدي نفستس مالها داعي كل هالدموع ...
لاتضغطين على روحتس ماهو زين وأنتي مو ناقصة ...
وعرض النوته أمام عينيها فماأن قرأتها حتى رفعت عينيها بهلع وكأنه قد فهم شيء ...
كان معتدل بجلسته وهي مستلقيه حين ألتفت لتنظر إليه أصبح رأسها قرب فخذه فحمله ليوسدها فخذه ...مسح الدموع حول عينيها ..كانت كل تصرفاته معها لطيفة
ولايبدو فيها أنه قد فهم شــيء ... لم تستطيع النظر إليه أكثر فشتت نظرتها بالمكان ...
يبدو أنه يلوم نفسه على تصرفها ... هل أستحق هذا ؟؟
لاتستطيع التفكير بطريقة منصفة من أجل أي أحد ...
هي بمعضلتها الخاصة .. ولكن هناك جانب من تفكيرها يلومها على التصرف وكيف قلبت الأمور ضد نفسها وضده ...
ليته حين فعلت هذا أبتعد وغضب أعطى أي ردة فعل .. تساعدها على تجريمة من جديد ولكن تواجده حولها ..يجعل الأمر أثقل بالنسبة لها ...
أرجوك أبتعد لاأريد هذا الجانب منك ...أريد جانبك الظالم ..
جانبك الذي يريد الحصول على مايريده على حساب الطرف الآخر ..
جانبك الذي حرمني من البداية من أكثر حقوقي بساطة وبديهية ...
كان يمسح على شعرها بيد والأخرى تستقر على خصرها ووسط أفكارها البعيدة حطت بالصدفة على يده .. كان ملمسها غريب عاودت تلمسها من جديد بتلقائيه فهي غائبة بأفكارها ..وحين كررت الحركة ...
تصلبت يده على خصرها فلفت أنتبهاها وجود أمر خاطيء ...
رفعها ليجلسها قربه وهذة المرة وضع يده بحضنها لتنظر إليها بتركيز عن قرب تلمستها كانت سابقاً قد لاحظت أنه يرتدي شيء أشبه بالمشد على يده وكان مماثل للون بشرته ... ولكن لتو لاحظت شيء مختلف ...هناك شي يغطي أبهامه ...كان تلمسه هذه اللحضة لتكتشف أن الأبهام بأكمله لم يكن ملكه بل صناعي ...أصابها الدوار لم تستطيع أخفاء الفزع بعينيها ...وهي تنظر إليه لتجده قد كتبها لها على النوته ببساطة :قررت أتخلى عن أبهامي عشان أنقذ حياتي ... وأرجع لكل اللي ينتظروني ...
كنتي تنتظريني ؟؟!
هزت رأسها بنعم .. فوجدت أبتسامة رضا بالمقابل منه وكأنها أصدق جملة قالتها بحياتها وليس مجرد هزت رأس لموافقة أمر ما ...

×× أحبك لو أعذارك ما هي تقنع الكذاب ..أنا الصدق بعض أحيان ماودي أدري به××

****

حين وصلوا أخيراً توقفت بهم السيارة أمام القصر وكانت والدتها قد أخبرتها حين تعود تتوجه للقصر لسلام على الشيخ عقاب وعمتها شعاع ... ولاتتجاوزهم للمجيء إليها ولوالدها ...لذا نفذت الأوامر حرفياً ..
يبدو أنه لم يرد هذا فقد جلس مجبراً معها في حضرت والده ووالدته وليلى ..
هو كان طبيعي جداً بأحاديثه بتواجده الذي كان كالمعتاد .. يسيطر على الوضع بكل بساطة ..
بعكسها فهي بعد صمت الأيام الماضيه غير قادرة على الدخول بأجواء الحديث ..
سألته ليلى للمرة الثالثة :هي خزام وش فيك أشربي قهوتك ..
خزام تتخلى أخيراً عن محاولة شرب فنجانها وتضعه جانباً :سوري حبيبتي ماأقدر تعبانة ...
ليلى بعدم أعجاب :واضح من وجهك بالله كيف بتطلعين لناس بعد خمس أيام ...
فياض الذي قطع الأمر مباشرة :ألغي ذا السالفة لاتزعجينا فيها ...
ليلى :حلوة لاتزعجينا بعدين مالي شغل روح قول لعمتي فهدة ...
عقاب الذي كان ينقل نظراته بين خزام وفياض :مافيه شي بيلغى وكل شيء بيصير مثل ماقلنا قبل ماهو على كيفك تلغي وتقدم وتأجل ماأنت لحالك بالموضوع ..
لو سألها أحد هذه اللحضة لقالت ألغوا كل شيء أرجوكم ودعوني في حالي ...
ولكن لم يسألها أحد عن رأيها ...
وضحت لها ليلى التي أوصلتها لغرفته وتبرر عدم أنتقالهم لمنزلهم الخاص :يقولون بعض الأثاث تأخر ومنه غرفة النوم الموديل ماجاء مثل المطلوب أبوي قال لو ماهو اللي أتفقتوا عليه قبل يرجعون يجيبونه بالضبط ...
إذا هذه غرفته كان جدارنها بلون فاتح ولكن أرضيتها هي الداكنة بالباركية البني .. بدت رجالية حرفياً ... فقط المفرش وبعض الأضافات من ورود وزينه لتحسين مظهر المكان تبدو قد أضيفت حديثاً ... هي ماتكسر حدت الألوان الرجالية ...
حجم الغرفة لن تبالغ لو قالت يماثل حجم ملحقهم الصغير ...
بنظرة سريعة أختارت المكان الذي سيكون مكان نومها .. بعيداً عن المنطقة المرتفعه التي يحتلها سريرة الضخم ... بل بالجهة الأخرى حيث تفصل رفوف كتب تراهن أنه لم يقرأ أي منها بين منطقة النوم ومنطقة الترفية ...حيث الشاشة العملاقة والسماعات ... ومنطقة الجلوس ...وأريكة بحجم سرير ... تناسب أن تكون محـل نومها ..
في أول ليلة لم تستطيع النوم بسهولة بسبب قلق المكان ..
وهو أستمر بتجاهلها .. ليس وكأنه حتى يدرك وجودها ... تصرفاته مرهبة لدرجة أنه قد ينتبه للجدار خلفها ولكن هي لايراها ...
وكل هذا من أجل ماذا .. أميرة الحقيرة ...
تباً لها ولصورتها وكم تتمنى لو يكون أمر أخيها القاتل صحيح وأن يكون الدور القادم عليها ولامانع أن يطاله هو أيضاً بعض الأذى ...
باليوم الثاني نزلت لتشارك ليلى وشعاع طعام الغداء وبعدها أصبح مشاركتهم الطعام والجلوس معهم أمر روتينــي ..
حتى حين نزلت أحد الأيام بشكل طبيعي ولحسن الحظ أنها مفتونة بالأهتمام بمظهرها بالفترة الأخيرة ولم تتقاعس ...لأنها وجدت الكثير من الضيوف بالأسفل ولم يكن لديها خبر ...كانت فاطمة الأخت الكبرى التي أكتشفت للتو أن لديها طفل رضيع ..وبناتها .. وهناك زوجة فزاع المزعجة المتباهية بمظهرها والتي لم تقابلها سوى اليوم ...
على أنفراد سألتها ليلى بشك :ماقالك فياض أن فيه ضيوف ..!!!
خزام تظاهرت أنها غير مهتمة :ماأدري ممكن نسى !!
بعدم تصديق من محاولتها إيجاد الأعذار له :فيه أحد ينسى شي زي كذا ...
لاحقاً جائت والدتها أيضاً التي دعتها العمة شعاع ..
أمها تحوم حولها منذ عودتها تشعر بوجود خطأ في حياتها ولكن لم تفهمه ...
وهي قررت أن تحتفظ بالقادم من أسرار حياتها فلو عرفت سبب المشكلة أمها لن يمضي الأمر عليها بسهولة ...وهي يكفيها ماجائها من فياض ...
بعد صلاة العشاء كانت ياسمين تحمل أخيها وبشكل مفاجيء سلمته لها متعللة أنها ستذهب لصلاة ...
كان الطفل يبكي ومعه رضعة عليها أن تضعها بفمه .. كان الأمر سهل ...
دخل لحضتها فياض وبصوته الفظ أزعجها هي أولاً قبل الطفل كان يستأذن ليدخل عندهم ...
خرجت مريم الغريبة الوحيدة من الطرف الآخر بعد أن غطت وجهها ...
فأخبرته والدته أن يدخل ...
وهي تحاول تهدأت الطفل الباكي ...
سلم على والدتها لأول مرة بعد السفر فهو لم يقابلها فحين جاء لسلام على والدها كما أخبرتها بلقيس ..أمها لم تكن هناك كانت قد ذهبت للتسوق مع فهدة التي جائت حديثاً من ألمانيا ...
سأل فاطمة :وينه ولي العهد اللي مابغى يجي ...!!!
أشارة فاطمة بعينيها عليها وهي من كانت تترقب الموقف بعينيها ..
توجه بكل بساطة ليجلس جوارها ويأخذ منها الطفل الباكي :ماشاءالله ماشاءالله .. يشبة كل شيء إلا الأدمي متأكدين أنه ولدكم وعلق على ياسمين التي جائت للتو :سحبت منه ياسمين الزين كله ..
ياسمين بأبتسامة :الله يسعدك ياخال كنت عارفة مايحبني غيرك ...
فياض بوقاحة :ماهو عشانتس ..عشانتس حرم بناخي ...واللي يحبه بناخي أنا أحبه ...
تحولت ملامح ياسمين للعبوس ولم تستطيع الرد عليه ..ومن يستطيع ..
فاطمة بكل رحابة صدر :عقبالكم ان شاءالله .. بنشوف يافياض على كل هالتعليقات وش بيكون أنتاجك ...ياخوفي الله يبلاك ...
فياض بثقة وهي يفرد ذراعية على ظهر المقعد :والله وأنا أخوتس أنا حتى الأبتلاءت اللي تجيني حلوة وتكيف الراس ...
بالتأكيد الجميع أعتقد أنها المقصوده ..ورف قلبها للحضة لوصفة ...ولكن عادت وتذكرت كل ماحدث لتعرف أن في باله أحد آخر بالتأكيد حتى لو قال عنها دائما ًأنها بلائه يبدون أنها أمتلك الكثير من الأبتلائات الحلوة في حياته ...
شعاع التي لم تفهم عن ماذا يتحدث :ياوليدي خلك من هالكلام الفخم (فخم هنا ليس مبهر أو راقي ولكن يتجاوز حدود الدين ) خاف ربك والله يكفينا شر الأبتلائات ..
رد ليرضيها :صادزة ياأم سلطان تحمست كالعادة وخرجت عن النص ...
ضحكت فاطمة مشيدة :ياحليلك يافياض والله مايضحكني غيرك وش هو نصه ...
فياض يعتدل بجلسته :وشلون يارا ..قولي لها لزعلها أبونظارات تدق علي وأنا أجي أعيد ترتيب ملامح وجهه ..
فاطمة مجرد فكرة أن يتدخل فياض بأي موضوع من طرفها توترها :فكنا من فزعتك تكفى ..
ياسمين بترقب:وأنا بتفزع لي بعد ...
فياض يشاكسها :أنتي كثير عليتس اللي عطيناتس بعدين فيه واحد فازعلتس بيصلخ ويذبح عشانتس ...
ياسمين ببهجة :أكيد خالي الحكم الله لايحرمني منه ..
فاطمة تعطيها نظرة حادة منزعجة لتصمتها فهي لاتحب أسلوبها المتساهل مع أخوالها الرجال ..
فياض بضحكة على بهجتها هل الأمر مؤثر لهذة الدرجة :لا والله ماهو الحكم إلا أبو حاكم عسى ليالية تطــول ...
ياسمين بتأثر :قلبي والله خالي البطل والأبطال قليل ...
كان تستمع والعبرة تخنقها أجل كم هن محظوظات هذي لديها خال يدافع عنها وتلك آخر وهي تضطهد بطريقة مزرية منه ...ولايوجد من يقول توقف خزام خط أحمر كما يحدث مع الآخريات مهما حاولت أن لاتكون غيورة ...الغيرة تسللت لداخلهااا ...وقفت وسلمت الطفل لأمه وتوجهت للغرفة الصغيرة جوار الصالة التي يصلون عادة فيها ...لحقتها والدتها بعد دقائق بسيطة وسألت بلامقدمات :ايش اللي حصل برى ..!!!
فيه حاجة بينك وبين زوجك !! تصرفاتكم ماهي طبيعية ...
لفت لتواجهها وعيونها محتقنة بالدموع ولم تستطيع كبح ماتفكر فيه :أمي ليتك كنتي أقوى وماتزوجتي أبوي ...
رضا بعدم تصديق :يعني صارت المشكلة اللحين فيني وفأبوكي يابنت ياخايبة خافي ربك ...
بنشيج :كل مشاكلنا بسبب هالزواج اللي غير متكافيء ... لاعندنا أعمام ولاأخوال ولاحتى أي أحد ممكن نستند عليه ...خلاص تعبت من هالوضع ...
رضا بمداهنة :يابنتي أنتي شكلك مرهقة والزواج ضاغط عليك شوي ... أنا ليه زوجتك ماهو عشان يصير عندك رجال تعتمدين عليه ..
كان قد لحق بها شاعراً أن هناك ماتحيكه وحتى لايبدو الأمر غريب فهو قد أتضح للجميع خروجها بطريقة درامية ...
حين توقف عند الباب وسمع حديثها عن الأخوال والأعمام .. لم يستطيع الدخول ... وقف للحضة .. يستمع لمايجري بالداخل دون أن يظهر بالصورة ..
خزام بصوت باكي :لو عندي أهل أعتمد عليهم صدق وقوية فيهم ماأحتجت أتزوج رجال أعتمد عليه ولاعشت كل هالعذاب اللي أعيشة ...
ولا داس علي مرة ورى مرة وأنا ساكته وراضية ... لأن ماواري أحد أصلاً ... امي ماراح نكذب على بعض احنا ضعاف عشان كذا نسكت على كل اللي يصير معنا ...أسماء لأن عندها أبو وأخوان ماسكتت على زوجها تطلقت وفياض نفسه ضربه قبل مايطلقها ... بنات أخته كل واحده منهم عندها خال يدافع عنها ويهدد أنه وراها ... وحتى زوجة بتال البدوية ...
هربت بسيارته وراحت عند أخوانها ...أمي أنا أنضربت بنص الساحة وقدام الرايح والجاي ورجعت له زي الكلبة لأن ماوراي أحد أستند عليه ...
أغمض عينية حين سمع صوت الصفعة لم يستطيع الوقوف أكثر أندفع للخارج لايريد الأستماع للمزيد ...كان يفرد قبضته ويطويها بغضب ... رضا لمصلحتك لاتقعي بين يدي قريباً ...
كان يحدثها بعقله : يا مزعجة ياذات اللسان السليط لما تثيرين أسوأ مافي الآخريين ...وتعرضين نفسك للأذى برعونتك ..
حانق ومشاعره متضاربة ولايستطيع الأستقرار على رأي فلحضة يريد العودة وألجام رضا حدها ... وبقناعة آخرى لايريد التدخل حتى لاتشعر أنه قد لان من جهتها فهو مازال غاضب منها ولايشعر أنه سيرضى قريبا ً....
ولكن كان ومازال لايحب أن يمسه أحد بأي طريقة وهي أصبحت جزء منه فالمساس فيها يطاله إيضاً ...
توجه للقسم فهدة التي كانت مستعدة لذهاب لسهرة بقسم شعاع ولكنها تقدم العشاء أولاً لعقاب الذي حين رآه رحب قائلاً :يالله حيه تعال شاركني عشاي ...
فياض وهو يشمر عن أكمامه :ماشاءالله مدهرة ياعمة كل هذا بتعوضين عن غيابتس ...عسى طبختي لأبو حاكم من هالمرقوق اللي يرم العظم ...
فهدة بتنهيدة :لاوالله ياويلي عنه يوم روحت من عنده ماكان يأكل إلا عيشة المستشفى ...وخويته الظاهر أنها من ربع الباتسا ...
فياض بقهقه :باتسااا وش هي والله ياعمة صار ينخاف عليتس دامتس وصلتي للباتسا ..
عقاب بعدم أستحسان :وانتي تعوجين لسانتس مثل الجاهلين ليه أسمها مكرونة .. تتعبين بلاعيمتس ليه ..
كشرت ملامحها :تجمعوا الولد وأبوه علي ...أنا بروح لخوياتي أجل ....
وحين وقفت .. أستوقفها صوت فياض وهو يمسح يديه بمنديل السفرة :لحضة ياعمة أنا ناصيتس (جائت لأجل ) بموضوع ... عن أذنك يبه ...
رافقها بالمصعد وهو تنظر إليه متحيرة :وش فيك بطنك فيه علم ...
فياض وملامح وجه تتحول للعصبية من جديد :أنا والله ماسك نفسي بالغصب لأطربق الدنيا فوق راسها أمسكي رضا وعلميها مرتي خط أحمر طرف جديلتها ماتلمسه ... ماعاد هي بنت لها تضربه بالطالعه والنازلة ..
بنتها صارت مرتي أنا اللي أدبها ماهو هي ... يدها لاعاد ترفع عليها لأقصها لها ...
فهدة بعصبية ورغم وصول المصعد لم تنزل منه :اخص عليك شايب هذا كبرك وماتعرف العيب رضا حتى لو ضربت بنتها ماغلطت بس علومك هذي هي اللي تفشل ..الله اكبر ضربتها تراها أمها ..ومرتك لسانها طويل تستاهل اللي يجيها ماتستحي تشتكي أمها ...
فياض بفوران دم :أنا اللي قلته مانيب عايده تبغين تقصرين الشر وصلي لها اللي قلت لتس ولاعاد لاتلوميني على اللي بسوية ...
فهدة وهي تتقدم لتخرج من المصعد :هبيلة طول عمرك ..شيخها علينا وبعدها أنت اللي بتأكلهااا ...
فياض ليغيضها فقط :مرتي شيختن غصباً عن الكل من يوم أسمها أرتبط بأسمي وهي شيخة جيلها ...
ورفع يده عن الباب لينغلق بينهما ..يعلم جيداً انه ضغط على الزر الخطأ وهو غيرة فهدة ولكنه قد فقد أعصابه من محاولة تبريرها أمر الضرب وكأنه حق لهااا ...
رنين هاتفه برقم أحد أصدقائه الذين قد دعوة لعزيمة بمناسبة زواجه يذكره أنه قد تأخر عليهم ...فخرج مباشرة ...الأبتعاد الآن هو الحل الأفضل ..
كان تبكي بغرفتها مهما حاولت تمالك نفسها وغسل وجهها وأعادة ترتيب زينتها لتنزل لهم ... تخذلها دموعها وتعاود الأنسكاب من جديد..
يكتنفها شعور عظيم بالكسر ..فهي في اللحضة التي بحثت عن السلوى والمآزرة من والدتها وفضحت لها مشاعرها تلقت هذا العقاب الذي كسرها بطريقة عميقة ...
طرقات على الباب وصوت أسماء وهي تفتح الباب وتدلف للداخل :وين خويتي اللي هربت أول ماحطيت رجلي في ألمانيا !!
وحين لاحظتها تبكي على الأريكة التي تستخدمها كسرير :خزامممم مو من جدك لاتقولين تهاوشتي مع فياض !!!
أسماء بشفقة على مظهرها :ماهو معقول كل ماتهاوشتوا بتخبين وتبكين وتسوين دراما ... بطقاق.. الرياجيل هم كذا نكد ..
خزام من بين دموعها :أمي ضربتني عشان قلت لها ماعندي سند وأن الخطأ خطأها هي وأبوي ...
جلست على مقعد مجاور :لاحول ولاقوة إلا بالله ...بس خزام ماهو وقته الكلام هذا في بيت أهلك كيف تناقشين سالفة زي كذا في نص الناس ...
ترى عندك حموات سلفات ناس بس تتفرج وتلقط الهرج ...أسراركم في بيت أهلك ... حتى مشاكلك مع زوجك قلصي نطاق الناس اللي تعرفها ..
خزام وهي تحدق فيها وتستمع لكل نصائحها بتفهم :قوليلي حاجة تضحك لدرجة أنسى قهري ...أو سيئة لدرجة ماعاد أشفق على نفسي ...
أسماء وهي تضع قدم على أخرى :سافرت مع اللي مفترض أنه زوجي .. جلسنا هناك فترة ماقابلته ماحاول يكلمني ولاحتى سلم علي ..
خزام وهي تعتدل في جلستها بأنبهار :واااو .. أخو راماا طلع الأسوء ..
أسماء بنظرة عدم تصديق :يعني رضيتي على نفسك ..!!
خزام بواقعية :جداً ...
أسماء بحنق :الله يأخذ أبليسك وأنا عادتك صديقة !!!!
خزام وهي تتوجه لتمسح وجهها بمناديل أزالة المكياج :بصراحة الله يعطي كل واحد على قد تحمله وأنتي ماشاءالله يعني تتحملين فجائك واحد شخصيته تناسبك ...
حين نزلت الأثنتان توجهتا للمجلس الذي تجتمع فيها الفتيات ليلى وبنات فاطمة وأثنتان من السلفات ...
فزة التي لم تكن قد قابلت خزام بعد عودتها وقفت لتسلم عليها وتبارك لهاا ..
خزام تقبلتها هذه المرة بعكس المرة الماضية حين حاولت أن تسرق الأضواء منها ..
ياسمين التي كانت تراقب الجلسة وتراسل يارا بنفس الوقت :أقولك بلا رومانسية بلاهم واضح منكد عليها وين تزوجتك عشان اتصبح بعيونك الخضراء .. تخيلي جلس بجنبها ماأعطاها نظرة حتى ..كرهته من جد ... يمه يخوف لاقلبت اخلاقة ...
يارا على الطرف الآخر :شفتي المظاهر ماتنفع ولا المناصب ولا اللسان لما بتتزوجين خذي اللي شكله على قده ووظيفته يادوب أهم شي يكون يحبك !!!
ياسمين بعدم تصديق :والله ..
يارا بحالمية وهي من تعيش أسعد أيام حياتها العاطفية :اكيد ياقلبي .. شوفي كم لنا وكل يوم يجيب لي وردة معاه وهدية على قده .. حبيب قلبي مايهون عليه زعلي ... وعينه ماتطيح عني لوكل الناس عيونهم علينااا ...
ياسمين سعيدة من أجلها ولكن تحب أن تشاكسها :أيه توكم ماشفتوا شي ...انبسطي انبسطي ...
يارا تقفز لأمر آخر :عمتي وش أخبارها أنتبهوا عليها لاتخلون أحد يزعجها ..
ياسمين تقلب عينيها بالموجوديين هل تمازحها يارا من يستطيع لغادة الجميع مساكين أمامها : لاتخافين عليها خالي كان عند الباب ماطبت القصر أصلاً ولقطها وهوب ماشفناهااا ..
أغلقت هاتفها وعادت للمتواجديين من حولها ...
ياسمين بحماس :خاله خزام ...عادي أقولك خالة ماتتضايقين ..
ليلى بنظرة جانبية :أكيد بتقولين خاله ليه صديقتك هي ...
ياسمين :شكراً خالة ليلى ماننحرم من مداخلاتك المفيدة ..أرجع لخالة خزام تدرين مين متحمس يشوفك أكثر شيء ...عمتي غادة ..
وحين لاحظت الحيرة على وجهها أردفت بحماس :عمتي أخت أبوي زوجة خالي سلطان الثانية ..
ليلى بعدم أستحسان :وليش متحمسة ان شاءالله وش ناوية عليه ..
ياسمين :لأنها ماصدقتني يوم قلت خالي ملك على وحده شعرها أحمر وعيونها خضراء ويعتقدون هذا تأثير مروى علي ...
مروى التي كانت مركزه على هاتفها لفتها الحديث لتقول :وش دخلني أنا ..خاله ترى أنا أمدحك دايم حتى بالرسمات أطلعك حلوة مرة ...
أسماء بعدم تصديق :أنتم ليه كذا !!! ...بعدين وش ترسمينها أنتي من جدك لو درى فياض ياويلك ...
خزام تستمع لحديثهم بأبتسامة متكلفة فهي لم تفهم شخصياتهم حتى اللحضة ولاتعلم من يسقط عليها أو يعاملها بعفوية فعلاً فكانت حذرة حتى بملامح وجهها ...
مروى بثقة :عادي أنا بستأذن منها اللحين ورأيه مايهم ..خالتي جوزاء أستأذنت أرسمها بقصصي ووافقت وقالت مايهمها راي خالي بتال ...
يعني هي إمراءة مستقلة ...
ليلى بقهقه على تخريفات جوزاء والهالة الكاذبة من الأستقلالية التي تحيط نفسها فيها :اخص ياكذبها هي أنتي لايكون نشرتي صورها من جد ياويلك لو يدري بتال يربطك أنتي وهي بمقدمة السيارة ويدعسكم ...
مريم تستغل اللحضة لتبث سمومها :ياحليلها جوزاء لسان بس ولو جينا للواقع ماعندك أحد ماهي هجت وسوت وحطت وقومت الدنيا وآخرتها رجعت له بكل هالسهولة ..
أسماء التي أصبحت أول من يرد على الحديث إذا كان المتحدث مريم لتلجمها :حبيبتي هذا أسمه أصل ... أمراءة أصيلة لما يحتاجها زوجها ماتتخلى عنه ..
مريم بزفرة ضيق :أجل لاتسوي نفسها مستقلة وراعية شور ورأي خاص ...
فزة التي كانت معجبة بالجلسة الهادئة قبل أن يبدأ الحديث عن الآخريين :ياجماعة خلونا مانطري الغايب إلا بكل خير والله يردهم سالمين غانمين ...
مريم :أي والله يافزفز الله يذكر الغايبين بالخير ويرحم الميت منهم .. البعض غيابه أبدي ...
أسماء :عشان كذا المفروض نفكر دايم بآخرتنا وأن يكون ذكرنا بعد الموت ذكر حسن ..بدال مايدعون علينااا ...
فهدة التي دخلت للتو لمجلس البنات :ماشاءالله على بنتي حكيمة بس وأنا أمتس تنفخين بقربةً مشقوقة ...
حينها وقفت خزام لتسلم عليها ...وفهدة ترحب لتغيض فزة ومريم على حد السوء :هلا والله بالزين كله بشيخة جيلها على قولت جــوزهااا ...
تحت نظرات أسماء وليلى المتبادلة بدهشة ..
وياسمين كبحت ضحكتها فتصنع فهدة واضح ..
مريم تغلي حقداً ...وفزة أنزعجت قليلاً ولكن لم يبدو على محياها ..فهي تعيش غربة مشابهة لما عاشته جوزاء سابقاً ..بوسط القصر ولم تحظى بتأييد واضح من أي طرف ...
حينها رن هاتف ليلى ردت على الهاتف لتقف وهي تخبرهم :ياجماعة هجرس يقولكم حياكم الله على كرامة عمتـــــه فاطمة وأصيل ...
فهدة بنبرة أستحسان:ماشاءالله هجرس معزبنا(أي مضيفنا ) عز الله أنه قول وفعل ...
ياسمين حدقت بمروى التي تبادلها نظرة الأنزعاج ومثلت بوجهها تقلد طريقة فهدة بالحديث المتباهي ..
وضلت الأثنتان ولم تتقدما مع البقية لتناول العشاء ..
مروى ساخرة :تخيلي نأكل من حلال الحصني وش درانا أنه حلال ...
ياسمين :منجدك أنتي الحصني عنده حلال هذا مصروف البابا حبيبتي ...
عادت لهم ليلى لتقول :هي أنتم يالله العشاء أمي تقول ياويل اللي تجلس ..
وصمتت للحضات :ياسمين عمتي فهدة تقول بتجيك تسحبك مع أذنك لو ماجيتي تراها شايفه حركاتك قبل شوي ..
لفت لتخرج ولكنها عادت لتقول :بعدين ياويل اللي أسمعها تحش بولد أخوي خلاص ولا هالزمان .. عطيتكم وجه بمافيه الكفاية ...
ياسمين بعدم تصديق :وش عندك ياجدة فهدة ...
ليلى ساخرة :خفتي صح وش دخل أهلي فيك أنتي وياه سبي للفجر ...
تعالوا بس نتعشى عشان تحلى السهرة لاحقاً ...
عند الرجال كان يجلس هجرس ولم يمد يده لطعام كمضيف وقد تخلى عن عقاله ولف شماغه على رأسه ... عقاب كان قد أستأذن باكراً من سعد وأخبره أنه لن يستطيع مشاركتهم العشاء فلديه طعام خاص فيه هذه الفترة ... فياض أيضاً أستئذن لأنه مرتبط بدعوة من أصدقائة منذ عدة أيام ..
والده تخلى عنه بشكل مفاجيء !!! .. فهو قد أصطحب غادة وأختفى ..
كان الحضور عبارة عن الحكم وفزاع والحسن وسعد الضيف ومجمــوعة من المقربين من أصدقاء العائلة وأبناء الجماعة ..
بعد أن فرغوا من العشاء ..
صعقوا جميعاً حتى الضيف نفسه حين سكب له هجرس دهن العود ليغسل فيه يديه ..
فزاع كان يفرك ذقنه متوعداً ..
أما الحسن فأخرج هاتفه مباشرة ليوثق اللحضه ويريها لوالده الذي لايحب هذا النوع من التبـــــاهي ..
إما الحكم فكان مركز على حجم العبوة وكمية دهن العود ليكتشف كم سعرها فيبلتع ريقه بسبب العته الذي يتصرف فيه هجرس ..
وكل هذا ليرضي من !!
هل يعتقد بهذة الطريقة سيصل لمبتغـــــاه ...

××والله أني مكتفي بك جعل عمرك طويل
مخلصٍ لك بالهوى مالك بـ قلبي شريك××


****
على الطرف الآخر حتى اللحضة لم تستغرب أي تصرف من تصرفاته فهذا سلطان ... لقد كان ينتظرها على باب القصر حرفياً ألتقطها ومن تلك اللحضة وهي ترافقة بالسيارة من عمل لآخر ..
والآن بهذا الوقت المتأخر مازالت تتنقل معه بالسيارة بدل أن تكون أرتاحت وقدمت لها القهوة العربية وليست قهوته التي أحضرها لها .. وأستقبلت بطريقة لائقة ...
ضغطت على منبه السيارة لتزعجة غير مهتمة أنه يجلس مع شخص آخر على طاولة خارجية لأحد مقاهي الشوارع ...
إلم يجد مقهى أكثر فخامه ليقابل فيه هذا الشخص ...ودع رفيقة بالجلسة وجاء إليها ...
سلطان وهو يصعد خلف المقود :عسى خير وش فيتس ...
غادة بعدم تصديق أنه يطرح هذا السؤال:والله الصراحة معك حق أنا الغلطانة جالسه أسحبك معاي من شارع لشارع ....
وهو يتجه للفندق الذي قد حجز فيه :يالله حيها عمة أصيل تو مانورت الرياض ..
غادة بنظرة جانبية تريد حقاً أن تغضب منه ولكن تعلم أنه يسعى خلف السيطرة على كل شيء ولكنه لن يستطيع :الله يحيك وبلاها عمة أصيل قول غدو أحلى ...
سلطان بعدم أقتناع ولكن يجاريها :غدو غدو اللي تأمرين عليه ..
غادة بشك :قول الصدق ياسلطان أخذتني شوق ولاخايف أدخل القصر وأبدأ أفتن فيه ..ويوصل الخبر لطرف الثاني ..
وحين لم يرد عليها أكملت بلؤم :افا ياأبو هجرس تخاف من الحريم ...
سألها وهو ينسف شماغه للخلف :تبين الصدق وإلا أكذب عليتس ...
غادة بأرتياب :أكيد أبغى الصدق ..
سلطان :وش أسوي هذا تخريف الشيبان اللي توهم يتعلمون الحب ... أبغاتس معي طول الوقت ...
بضحكة غير مصدقة :بتنقلني معك طول الوقت تكفى فكني من هالحب ياسلطان ..!ماراح يقولون يحبها بيقول وش مندبشتله هذي (أي قد سحرته )..
سلطان بثقة :خلهم يقولون اللي يبونه العذال محد بيرتاح منهم ...
أخبرته بصدق وهي تضع كفها فوق كفه :بس أنا أخاف ..
وحين رفع نظره لها مستفهماً :أنا أخاف منهم لأني جربت فرقاك مرة وماأبغى أكررها.. ماأبي أفارقك إلا بموتي ...
نهرها منزعجاً :هالطاري لأسمعه والتفاول والخوف من الناس ورفعهم فوق قدرهم ... هذا مايطلع إلا من الجاهلين مايصدر منتس أنتي ..
سمع لهجة الأتهام بصوتها وهي تخبره بصوت مشبع بالمشاعر :ماجربت تفقد اللي تحبه ولا ماكان هذا كلامك ..طعم الفراق والفقد مر ياسلطان ...مايفرق عن طعم الصبرة (نبتة شديدة المرارة )..
كان متوتراً وهو يخبرها فرغم هدوئه بالحديث بدى يفقد سيطرته على نبرة صوته هذه اللحضة :لاجربته ياغادة عمر فرقاتس ماكان هين ...واشد علي من طعم الصبرة ... يوم طلقتس ياغادة كان يوم فيه مات شي فيني بذاك الوقت ماني فاهم اللي أمر فيه غير حقدي عليتس وعلى الظروف وعلى كل الماضي وتفريطي بطلقات وحدة ورى الثانية على أمور تافهه ...
لو ماصبرت نفسي وقتها بالقراءن والصلاة كنت انجنيت ياغادة أنا ماذقت الصبرة أنا ذقت اللي بعدها ...مهما كانت مرارتس ماتقارن بقهر رجال وهو يتخيلتس حلال غيره ...
كان يرتجف حرفياً حين أنهى كلامه .. وبعدها أكتنفهم الصمت وكلاً يبحر في عالمه وأفكاره ...
لم تصدق حين أنفردت فيه أخيراً أحتضنته وهي تهمس له معتذره على ماتسببت فيه :سامحني تعود عقلي وفكري يلومك سنوات كنت أعيش وجعي لحالي ..غباء مني لأرتحت معك طلعت اللي بقلبي ..
حاوطتها ذراعه بهذة اللحضة وأخبرها وهو يريح خده على قمة رأسها :لاماهو غباء ولاشي أن كان علاج قلبتس بالكلام طلعيه ولاتكتمينهااا ويصير فيتس اللي صار ذاك اليوم ... أبعد رأسه ليرفع ذقنها ويحدثها ونظراتهم متشابكة :وجعتس يوصلني ياغادة حتى لو ماهرجتيه ...لاتفكرين أبد أنتس بتتوجعين يوم لحالتس ...
كانت نظراتها هائمة بوجهه لم تصدق أنها ستعيش هذه اللحضة فعلا ًوستسمع هذا الكلام منه ...هذة المرة هي من لم تستطيع مقاومة اللحضة وقبلت فمه الذي أوصل لها تلك الأعترافات ...
ولم تهتز حتى بعد ضحكته الموافقة على تصرفها وأخبرته قبل أن تسرقهم اللحضة :الله لايحرمني منك ..

××الله لا يحرمني منك يا عسى عمرك طويل
ياللي كل الناس عندي ما يساويها غلاك××


****
كانت تراقب عمله على أضائات الحديقة وهي مرعوبة من فكرة أن يكرر فيها مافعله بعبير ...
مصلح الذي يجلس أمام القهوة والضيافة التي وضعتها بجلسة الحديقة :ياأم نايف يابنت الحلال تعالي أجلسي أشغلتي الرجال هو أدرى بشغله ...
لم تكن مرتاحة له أبداً ... وهو لاحظ نظراتها المتوترة وأهداها نظرة شامته ...ياإلهي أنه يعي تفكيرها جيداً ....
قالت وهي تتهرب من نظراته :وش رأيك أصب لك كوب شاهي ..
مساعد يهز رأسه بموافقة وعلامة جيد ...
عادت لمصلح وسألته :متأكد من هالأسلاك اللي جبتها أخاف ماتناسب ..
قاطعها :وأنتي وش فيتس حنا ادرى لاتخافين عليه عارف كل شيء عنده كل هالشغل مثل ضغطتس للكبسة ...
المهم أسمعي وقصري وحيتس لايسمع ..دوروا لمساعدة بنت حلال بنجــوزه ..
تنهدت وشعور بالهم يهاجمها :وين بنلقى اللي تقبل فيه أنت فكر فيها ..لاوظيفة ولا لسان ولا شهادة !! بتجلس طول عمرك تصرف عليه ...
مصلح بضيق من ضحالت تفكيرها :وعلى كيفتس هو بدون وظيفة ..ليه وشغله معي ماهي وظيفة ومصدر رزق ... تراه ياأخذ حقه كل شهر أعطيه ست آلاف وإذا أحتاج أكثر ماني مقصر معه وبنات الحلال واجد بس أنتي لاتناظرين فوق واجد ...طمني راستس وبتلقين كثير عوايل مستورة وتدور ستر بناتها ...
حسناء تهز راسها بموافقة وهي ستحيل الأمر لمنيرة ونورة فهن أكثر أطلاع على العوائل الأخرى .. التي قد يجدون مطلبهم فيها ...
على الطرف الآخر كان يفكر بعمق ... مهما حاول يتفهم موقف مساعد وجريمته التي حاكها ضد فياض لم يتوصل لمبتغاه ...
ولايستطيع مواجهة مساعد فالحديث معه لايوصل لنتيجة ...لأنه لايجيد أي لغة تواصل فقط بالأمور البسيطة والأعتيادية ...
وهو حين يريد التظاهر بعدم الفهم يجيد التصرف بأنطوائية ...
الفكرة الوحيدة المعقولة التي توصل لها أنه قد غار من أمر زواجة ...
وإلا مالذي سيجمع بين الأثنين ...فتلك الليلة كانت حفلة زواج فياض فربما غار من العريس وتصرف بطفولية رغم أنه لم يشاهد منه أي تصرف سابق بهذة الطريقة إلا بطفولته وبداية مراهقته فهو كان يفسد ويؤذي الآخريين حين يريد الأنتقام أو يحسدهم على مايمتلكونه ويفتقده هو ..
بعد مغادرتهم راحت تتأكد من الأضائات وماعمله في أمور الكهرباء لتنصدم بعبثه بكل شيء ...فمساعد المعتوه يبدو أنه فهم قلقها منهم وأحب أن يتسلى على حسابها فكل شيء يعمل بالعكس حين تضغط زر كهرباء الشلالات تعمل الأضائات والعكس صحيح لقد عبث في كل شيء ...تباً لك ولمصلح من أحضرك لتعبث على حسابي ....
أغلقت الكهرباء وأرسلت على سلطان تطلب منه أن يحضر كهربائي غداً لأن أضائات الحديقة لاتعمل بشكل جيد ...
غيابه اليوم مريب رغم أنه أخبرها بتواجده بالرياض ...
ولكن قلبها لايشعر بالراحة أتجاه غيابه ..وتشعر أن للأخرى علاقة بالموضوع ...

****

حاولت أستجلاب النوم ولكن شيء ماعكر معدتها لاتعلم هل هي ظروفها الشهرية أم الطعام الثقيل ...خرجت لتعد لنفسها شراب دافيء ...
كانت تسير ببيجامة نومه وحتى خف بقدمها لم ترتديه فقط شراب خفيف أرتدته لتحمي قدميها من برودة المكيف ...
بدأت بأعداد المشروب حين شعرت بوجود أحدهم بالجهة الأخرى من السور .. كان يلعب كرة السلة على ماتعتقد هذا مافهمت من صوت أرتطام الكرة على الجدار ...سكبت المشروب بكوبها وخرجت بفضول ..
رأته قبل أن يراها وهزت رأسها بأستنكار هل أصبح يرتدي هذا النوع من الملابس ... فكانت ملابسه عبارة عن تي شيرت بلا أكمام وشورت يصل لركبتيه وجميعها بألوان قاتمة ...
قالت وهي تجلس على السلالم لتلفت أنتباهه لوجودها :تحب تكسر كل القوانين ... فيه ملاعب خلف البيت روح ألعب فيها ليه مشوه منظر المكان بسلتك هذي ...
هجرس أستمر بلعبة فهو مازال على غضبه منها بعد حركتها المسائية حين تجاهلته أمام الخادمات :بيت جدي وأنا حر ...
ياسمين بضحكة سخرية :بزر اللحين هذا رد تقوله ..بعدين على أساس تعيش مع خالي سلطان وش تسوي هنااا ..
توقف عن اللعب وجاء ليجلس على الطرف الآخر حيث حوض الزهور فجلس على حافته :أبوي عند غادة تبيني أروح لحسناء لحالي مهبول أنا آخر مرة أنفردت فيني كان بتزوجني عليتس ..
لم تهتم لعباراته وأخذتها على سبيل البهرجة الكلامية ...
سألها بأنزعاج :ليه تكرشيني اليوم قدام الخدامات ..
ياسمين وهي تقلب الكوب بين يدها :ماكرشتك بس ماأعجبتني نظراتهم بعدين بكل صراحة الغلط ماهو غلطي أنت وش مجلسك معهم ...
بشهقة أستنكار :أنا أخو فزة هالحتسي علي ... أنا اجلس مع الخدامات ...
كان يعض شفته بطريقة عصبية أفزعتها فقالت مبررة :أقصد يعني عطيتهم فرصة يختلطون فيك ..
هجرس بحوقلة :يالخبلة أنا وش لي فيهن أنا جالس ارشدهن لشغل ..
كانت تتذكر المشهد الذي دخلت عليه مساءً وهذا الأحمق يشرح بجدية المطلوب منهن عمله في بقايا طعام الوليمة ..والعاملات كان آخر أهتماماتهن مايقوله ...فكانت نظرتهن له متأملة بطريقة مقززة ...
والأسوأ حين دخلت هي كان نظراتهن لها وكأنها هي المخطئة والمعتدية ...
لم تحاول تفسير ظهورها أمامه لهن ... أحيان تشعر أن هجرس لديه نظرة ساذجة للنساء ولايفهم أكثر من الأمور الظاهرية .. ولايعتقد فيهن سوء أبداً
وهذا لسوء الحظ يلفت أنتبهاها له ويجعلها تريد أرشاده ...
لم تنتبه أن أفكارها تعدت النطاق لنظراتها التي بدت ألطف من العادة وأثرت على ملامحها فبدت مسالمة بطريقة تجذب الطرف الآخر إليها ..
حاول أن لايفزعها وهو يغير مكانها ليجاورها على السلم ..
سألها ممازحاً وهو أبعد مايكون عن هذا المِزاج :أعترفي عمتي كارفتس بهالأجازة نقص من خدودتس كيلوين ..!!!
من جهتها كل ماتفكر فيه أن يبتعد عنها فقربه يذكرها بكمية الوسامة المهولة التي يمتلكها والتي لاعيوب تعتريها ...حتى ذقنه النامي يبدو مصفف بطريقة أحترافية ...
كيف لشخص أن يمتلك كل هذا الكمال بالمظهر ...
كانت مخدرة أمامه .. شعر أن هناك مايجعلها هادئة وقد ينال منها بعض مايريده ...
أقترب حتى لامس أنفها بأنفه الطويل ولم تبدي أي ردة فعل فنال من شفتيها قبلة سطحيه ... تراجع قليلاً ليكتشف تأثيرتصرفه عليها ... فبدت مترقبة وغير منفعلة فعاود الكره بطريقة أعمق وبلهفة أشد ...
ولم يقاطع أندماجة وأستمتاعه باللحضة ...
إلا صوت جده يجلي حنجرته وهو يقول بلهجة حادة :ياووولد !!!!!
ليفزع الأثنان بطريقة جمدت الدماء بعروقهمااا ...
قفزت ياسمين لتبتعد عن مجال بصر جدها بعد المظهر اللا أخلاقي الذى رآها به !!!
أما هجرس كان يمسح فمه بظاهر كفه وهو يميلة عنقه بطريقة يفعلها حين يتوتر .. مالذي جاء بجده الذي ينام بالطرف الآخر من القصر لهذا المكان ..حقاً كم هو مشئوم ليكتشفة جده ...
عقاب بلهجة حادة :تعالي يابنت أدخلي عند أمتس !!!!
ياسمين التي لاتستطيع رفع عينيها من الأرض ترددت ولكن بالأخير صعدت درجتي السلم ومرت بأحراج شديد وسرعة من جوار جدها وهي تشعر بالحرارة تلتهمها من هول الموقف ...لم تفكر من قبل أن تجعل هجرس يتقرب منها بأي طريقة وحين سيطر عليها شيطانها يتم أكتشافهما من أكثر شخص تخشاه وتحترمه ..
عقاب وهو يدق عصائه بالأرض :وش تسوي هنا ياولد سلطان أبوك ماعنده بيت يلمك فيه ....
كان الموقف صعب عليه فلو غضب منه جده سيجر عليه هذا الغضب الويلات..فقال بلهجة مستعطفة :أبوي عند مرته الثانية وأنا ماأقدر أروح بيت أم نايف لحالي ...
عقاب بشراسه :ماتقدر تروح بيت أم نايف ..بس تقدر تجلس في بيتي وتنتهك حرمته !!!
هجرس :ياجد الله يرضا عليك وش أنتهاك وش هالتهويلات ترى ماسويت شيء حرام ...
كان يكبح نفسه عنه بالتصبر فهذا الفتى معوج بطريقة مرعبة :أنا ماأسمح بهالتصرفات في بيتي ولاأرى بهالمقابلات والشوفات اللي بالخفاء ...بتجلس في بيتي تحترم مبادئي ...ولالعاد أشوفك طاب بيتي ...
ولف ليعود بطريقة وبنيته أن يتحدث بقسوة مع والديهما قبل أن يعاود الألتفات عليه ويخبره :وترووش ريحتك هي اللي جايبتني من آخر البيت ...آه فيه وحده تحمل تجلس جنبك وهذي ريحتك ...
هجرس ساخراً :ياسمينة ياجد ماتشم غير ريحتها الطيبة ..
عاود يأمر بلهجة حادة وهو يتركه خلفه :تروش وأخمد أبي أشوفك بأول صف بالمسجد ولا قلت لهم يطلقونها منك ...
هجرس يرفع صوته ليسمع جده :بتلقاني سابق الأمام على المحراب بس تكفى أستر علي ياأبو سلطان ...

××الغصن ريان وعذقه طيّح أوراقه
يسعد عروق الحيا لبيه ياجدادي

ياغاية الروح طب القلب واشواقه
ياريحة الورد والياسمين والكادي ××


إنتهــى







فصل حلو اوي بس زعلانه اول ما يخلص ببقى عايزه فصل كمان تسلم ايديك


مروة فتحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-03-21, 10:06 PM   #11688

ميار111

? العضوٌ??? » 323620
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,401
?  نُقآطِيْ » ميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond repute
افتراضي

الان فيه احد عنده مغص نفسي او بس أنا
الله يسامحك يا فياض
هذا و أنا بس اقرأ كيف لو مكان خزام
مساعد نحتاجك تكهرب لنا يد خزام و لسانها 😄
لكن اتوقع بعد موقف فياض تحرم تقرب من هذيك العائله
المفروض الباب الذي يجيك من ريح سده و استريح
ايش اقول أنا بس جنت على نفسها براقش
فياض و هو مصدوم 💔


ميار111 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-03-21, 10:11 PM   #11689

The aquaris

? العضوٌ??? » 463478
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 56
?  نُقآطِيْ » The aquaris is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... أفضل تحية إبداع الكاتبة... عاشقة ديرتها المميزة... لم أظن يوما ما..ولا بعدها أن أرى.. ملحمة قبائلية.. وليست رواية.. ملحمة روائية بامتياز.. تحكي واقع القبائل السعودية الحضرية.. بصراحة لم أرى أي كاتبة سعودية نقلتها بشكل الصحيح.. فمنهم من تزيد البهارات.. أخرى تشكل نظرة مختلفة ومثالية.. لطالما كانت مشاكل البدو من الروايات سيئة من وجهة نظري.. فلا أحد يجيد تقديم.. ملحمة ممتازة لهم.. بنكهة حضرية.. أرى لك مستقبل رائع.. اتمنى ان تطول رواية فهي ملحمة.. تناقش مشاكل القبائل واللون والطبع والحضر والحب والعشق والزواج. اتمنى ان تعمق أكثر وأكثر.. فهذا النوع من روايات مهما طال لا يمل منه نهائياً.. أمنية أخيرة وهي شريرة قليلاً.. ارجو ان تطيل حوزاء وبتلل فهم من أصعب العلاقات.. أرى تحتاج إلى معالجة عميقة..فهم كل ما تقدموا.. يتعقد الوسط بينهم أكثر وأكثر..

The aquaris غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-03-21, 10:14 PM   #11690

فطيي

? العضوٌ??? » 484447
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 16
?  نُقآطِيْ » فطيي is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايديك عاشقة اسلوبك في الكتابه كانه واقع نعيشه 🌹🌹🌹

فطيي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:02 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.