![]() | #871 | ||||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| ![]() اقتباس:
اقتباس:
اهلا بالجميع وسعيدة بمتابعتكم ^•^ بتلات | ||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | #872 | ||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| ![]() وانا اكثر شوقًا لكم .. انهي اخر الاجزاء من الفصل .. تاخرت وعذرًا منكم .. انا كسوله وترهق كاهلي بعض الاعمال.. لكنه قريب باذن الله ^•^ بتلات | ||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | #873 | ||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| ![]() اضاءات للفصل القادم تعلمين باني لست نادماً على أي شيء فعلته في حياتي.. ولم أكن ابدًا أعزف على وتر الندم الحزين مثلك .. الا اني نادم على زواجي منها .. ولكني ماكنت برافاهية الرفض .. كانت فترة صعبة كان علي ان اجمع ماضاع مني وما سيضيع .. :: منذ علم وحمى انهكت جسده .. يحاول ان يتغلب على القهر الذي داخله .. كان دائما يحاول طمر مشاعره .. وعدم التفكير بها .. هي مجرد حلم .. لايريد ان يعيش سجين له .. الا انه يجد نفسه يتاثر و يفكر وتشغله .. اصبحت لعنه تطارده .. حتى انه يقسو على نفسه .. ويتهمها بالطمع .. :: ليس ممن يشعرون بالقلق من انتقاد الآخرين لهم.. أو تكوين الآراء والأحكام حول شخصيتهم.. كان ارتكاب الأخطاء في العلن امعانًا في الفسق . لذا قدر له ان يعيش كالمعذب أن يظل يحمل الجرح الواعي بالخزي .. :: بتلات ^•^ | ||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | #877 | ||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| ![]() الفصل ٤٣ راعي العيون الناعسه رمشها فيّ لا سلهمت ذاب الهوى من حنينه له نظرة لا هي سراب ولا ميّ راعي الهوى تفنى وراها سنينه *بدر بن عبدالمحسن أراك هناك ...على صفحات الحنين تكتب ...أول سطر( اتذكرين).. و آخر سطر (وماذا بعد حين ).. وأنا أبحث.... عن لحظات بين صفحات كتبتها اقدار الحياة .. لا تكسرها موج هجر و لا تخنقها جدران القهر... كانت تود البوح بما تفكر به الا انها ردت بـ( اتذكر .. اجابته .. بـ انفاسها المختنقة.. نبض قلبها .. ارتعاشه اضلعها .. ارتفع صوت هاتفه الذي بجانبه ولمحت اسم (سلطان) من مكانها القريب على الشاشة .. تبادلا النظر .. في ثانية .. كانت تحسب فارق التوقيت وتجد الامر طبيعي وترها عندما همس ( اللهم اجعله خير رد بهدوء.. ( مرحبا سلطان .. مساء الخير .. ثم وقف وتجاوزها ليخرج من الغرفه الى الصالون الملحق بها .. الا انه التفت وجدها تقف معه وتلحق به .. وتسال بقلق عينيها ( ماذا ؟! ) استبدت بها الظنون .. رفع كتفيه ( لا ادري).. و جلس فأشار لها بان تصمت .. جلست في الجانب الاخر .. مالت شفتيه في ابتسامه ثم فتح مكبر الصوت .. ( اخبرني ماذا تريد دون مقدمات .. لتسمع صوت سلطان يضحك ( حسنًا .. بدون مقدمات .. اريد الفرس التي وصلت عساف .. قبل ان ترفض .. سبق وعدتني بسيارة عند عودتي .. من ديار ام سند ثم اجلت الموضوع .. الان اريد الفرس بدلًا عنها .. ابتسم ورفع حاجبه ومد ذراعه على ظهر الاريكة في ارتياح .. ( هل تقصد اني لا اوفي بالوعد ..؟! يشوب صوته ضحكة ينفي التهمه .. ( حاشاك ياابو سلطان .. لكن عساف يهدد ببيعها.. ووجد لها مشتري بسعر جيد .. واظنها ستكون اقل خسارة عليك ... من شراء سيارة اضعاف قيمتها .. كما انه اخبرني انك عاينتها اليوم واعجبتك .. رفع نظره لأبتسامتها وهي تغادر ( مادام يخبرك انه مستعجل فلا يوجد مشتري .. اطمئن .. كل مافي الامر يريد الصيت باني اشتريت منه فرس،. ساله مباشرة ( هل يعني انك لن تشتريها ..؟! رد بحياد ( سافكر .. ..تحدث سلطان يحاول اقناعه .. غادرت المكان .. ودلفت لغرفة الملابس .. سقطت انظارها على حقيبة ملابسه.. ارتفعت حاجبيها .. هل ينوي البقاء هنا ؟!.. يدرك ان المبيت مع تلك في بيت واحد .. شي جارح لكبريائها .. يؤلمها .. وغير مقبول .. و حضوره الليلة .. اثر بها كثيرًا .. وهي التي ظنت انه سينشغل عنها .. و لن يلتفت لحديثها معه في الصباح .. جاء و خيب ظنونها السيئة عنه .. جاء وهي متاكده انه يود ان يبقى في بيته الليلة .. فالليلة .. لايضاهي فرحته احد .. الفرحة في لمعه عينيه .. ابتسامته .. نبرة صوته .. الحلم الذي سعى لتحقيقه اصبح واقع ابن حاتم .. تطئ اقدامه موطنه .. ويتنفس هواء دياره .. نعم لم تتوقع حضوره الليله .. ولكنه اوفى بوعده كما اخبرها صباحًا .. نظرت لوجهها في المراءة تركته يتنفس بعد كارثة جمان .. لكن .. كيف تخفي كارثته حديثتها معه صباحًا .. وكيف تتنفس وتلك الغصة في روحها.. انتقت ملابسها بعناية ببجامه كريميه اللون .. خرجت بعد ثواني ترددت وقد تضارب مشاعرها.. ذاب غضبها منه .. عندما نظرت لمعالم التعب على وجهه .. ذراعه خلف راسه ..والاخرى تمسد جبينه .. تقدمت فسبقها عطرها .. انتبه لحضورها وانشغل بها عن سلطان .. ختم المكالمة يتبعها بنظراته وهي تجلس بجانبه .. ( حسنًا ساتصل بك غدًا .. سالته وهي ترفع وشاح كشميري حول كتفيها .. ( مازال موضوع فرس عساف لم يحسم .. اجابها ( سبق واتصل بي من اجلها .. وكنت وقتها في المزرعة .. واتفقت مع عساف ان اشتريها منه .. اذا اعطاني سعر جيد .. الا ان ابنك سيفسد الصفقة .. وابن مشعل تاجر يستغل الفرص .. ابتسمت لدهائه( انت المشتري اذا .. تلتهم هي تلك النظرات التي كانت تجيبها بايمائه .. ثم تمدد على الكنب ووضع راسه في حجرها وسحب يدها لراسه ( اعاني من صداع .. كانت اناملها تمسد راسه .. بعد ثواني سحبت نفسًا عميقًا .. كتنهيدة .. فتح عينيه وراح يتأمل وجهها فتصطدم عيناه بعينيها ويسافرا على متن نظرات لها معنى واحد .. الشوق .. اعتدل جالسًا ( لما انت صامته .. وفي عينيك لوم وعتب .. ( داخلي كلام كثير ..لكني افضل الصمت .. مافائدة الكلام .. تنهد ومد ذراعه وقبلت دعوته واسندت راسها لكتفه ووضع كفها على صدره ( تعلمين باني لست نادماً على أي شيء فعلته في حياتي.. ولم أكن ابدًا أعزف على وتر الندم الحزين مثلك .. الا اني نادم على زواجي منها .. ولكني ماكنت برافاهية الرفض .. كانت فترة صعبة كان علي ان اجمع ماضاع مني وما سيضيع .. ان تركتها تركت ابن اخي للمجهول .. وان ارتبطت بها اضعتك بعد ان وجدت بعد سنوات .. كل ما ارتكبته لم يكن مخطط له .. انا لم اختار بينكما .. ولكنه قدري قبل أن أُولد حتى.. أبتسم و سحب نفساً عميقاً كأنه يريد أن يبرد جوفه وتحسس الجدار الصلد داخله ليتماسك .. وأطلق زفرة حارة أودعها كل ما يعتمل فى نفسه ..من هم وغم وأحزان .. اخبرها بعتب حارق( كل ما يصنعه بي أعدائي.. وما اخذته الاقدار مني .. لايساوي وجع كلمة جارحة منك .. تلك الليلة .. اردات ان تتحدث .. الا انه اكمل .. ( الا اني مخطئ كان علي ان اتجاوز وابتلع جراحك.. حاولت ولكنك اوصدتي كل الابواب .. عشت بعد فقدين وجاء فقدك لتذوب روحي كمداً.. مضت الايام كنت كطير حبسته السماء في صدرها الشاسع .. تعبت من التحليق فأنى يممت وجهي أرى الفراغ ولا اجد ارض اهبط عليها لارتاح !! وعندما هبطت للارض دخلت لبحر .. متلاطم الامواج لايهداء .. ولست فيه بغريق مات وارتاح .. ولا بالناجي الذي ظفر بالحياة ! مسحت ملامحه بعينها ظهر صوتها اجش تغلبه عبرة ( عساف .. قبل كفها وبرجاء اكمل ( دعيني اكمل ..اختر وجودك المائل للغياب .. عشت تلك السنوات عبثًا لاشيء معي .. لاني لا أملك منك شيئًا .. بعد ضياعك أضعت كل شيء .. حتى وصل بي الياس اني كنت جائع دائما لدوي غضبك .. لكل صرخة بأنك نادمة على معرفتي إياك .. وعلى إقدامي نحوك .. حتى ان سمعتك تلعنين يوم لقائي بك .. فهذا ما يزيد يزيد يقيني انه عكس مافي قلبك فلا أشك بمقدار الحب فيه لي.. رفع ذراعه ليضمها اكثر وكانه يجمع كل طيف وذكرى مرت في باله في غيابها .. اقتربت حتى احتضنها لصدره قبل راسها ليتزود من عطرها العذب.. (أحبك تعلم أني أحبك تعباً .. تعبًا عظيماً لدرجة أقعدني عن ممارسة الحياة .. وحيدة بدونك للحد الذي يجعلني أعيش هجرك وأضيفه إلى بقية أوجاعي.. كل مرة تاتي ليرتفع صوتك وتتحداني بتطليعة عينيك وغطرستك وكبريائك توكد لي اني عدت للحياة . ابعدها لينظر لوجهها الباكي وابتسم ( غطرستي وكبريائي تجعلني اطلب منك العفو وانا مذنب .. لئيم واناني وانا اعيد طلبي بان نجتمع مرة اخرى تحت سقف واحد في ذات البيت .. نظرت له بشراسه تفهم تلميحه يجمعها بتلك مسحت دموعها واجابته ( اسال بالله كيف تكون مذنبًا وتجعلني احس بتانيب الضمير كل مرة ..؟! امسك كفيها برجاء ( اسمعي مني وبعدها قرري .. افهمني الفهم سيسهل عليك الاحساس بما اعانيه من شتات .. ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: عندما وصل كان الشباب حول المدفئة في الحديقة الخارجية .. بادر غازي بسؤال ( اين سلطان ؟! اجابه جالسًا بعد السلام على الحضور ( اتفقنا نلتقي عندك الليلة .. غرق في مقعده واحس بالدفئ.. ومازالت اثار الحمى في جسده لم يتعافى منها بعد .. احاديث متنوعه بين الاربعه.. التفت غازي ليجده مغمض عينيه يتمتم بهلاوس ( ليست موضوعًا مثيرًا لتتسامرون عليه .. وتلعيقاتكم السمجة .. ساله غازي ساخرًا ( من هي .. رد ( الفتاة مخطوبة .. ليتحدث غازي بصدمة انه يتحدث وهو نائم ( مخطوبة لمن .. رد بشراسة ( لي .. ولا اقبل ان تكون موضوعًا لسمرتكم او ان يتعرضها احدكم بتعليقاته السمجة .. حضر سلطان ليجد الاربعه يركزون بزياد .. اشار له غازي بغمزة عاد بهمهمه غير مفهومه .. انفاسه ثقيله وكانه مخنوق .. اقترب سلطان من مقعده ( زياد .. زياد .. رش غازي قطرات ماء على وجهه فتح عينيه المحمرة .. تعالت الضحكات .. تحدث بصوت فظ خشن ( ابتعد .. تراجع سلطان ورفع ذراعيه وعلى وجهه ابتسامه ( بماذا كنت تحلم .. وجهك لايبشر بخير .. رفع جسده المنهك وكانه فعلا كان في معركة .. كل جزء في جسده يؤلمه .. ساله الذي بجانبه ( من سعيدة الحظ التي خطبتها في الحلم .. رد الاخر ساخرًا ( وحذرتنا ان نتحدث عنها .. ضحك سلطان ( تخطب دون علمي .. حتى لو كان في الحلم كان يجب ان تخبرني.. وضع امامه غازي كوب ماء وقرص مسكن .. ( يكفي ياشباب .. بعد ان يستعيد عافيته .. سيكون موضوع سمرتنا جلس سلطان مقابلًا له في المقعد الفارغ ( يجب ان نعرف من التي شغلتك حتى تهذي بها .. هز راسه مبتسمًا من تعليقاتهم .. وضع قرص المسكن في الماء وشربه .. ( المهم انكم لم تعرفوا بعد ؟! ضحك غازي ( حاولت وكدت ان اعرف .. الا ان سلطان انقذك .. يجب ان تاخذ مضاد .. سارسل لك نوع جيد .. سيفيدك .. هز راسه وعادت عينيه سارحه في نقطه وهمية .. بينهم و لا يستمع لاحاديثهم .. ما زال موضوع حلمه وهلاوسه يشغله .. مازال تمام واخباره التي نشرها في حساباته تشغل النار داخله .. مرت اشهر ويكاد يختنق كلما ظهر له نشاط في مواقع التواصل .. حتى اصبح تمام يظهر في كوابيسه .. رفع عينيه و سلطان يحدث غازي عن فرس عساف .. وما زالت كلمات سلطان بالامس كقنبله انفجرت في راسه .. عندما اظهر له عدم تقبله لرفض والده لخطبة غازي لاخته .. قالها صريحه ( غازي مناسب .. النسب المكانه الاجتماعيه والمادية .. منذ علم وحمى انهكت جسده .. يحاول ان يتغلب على القهر الذي داخله .. كان دائما يحاول طمر مشاعره .. وعدم التفكير بها .. هي مجرد حلم .. لايريد ان يعيش سجين له .. الا انه يجد نفسه يتاثر و يفكر وتشغله .. اصبحت لعنه تطارده .. حتى انه يقسو على نفسه .. ويتهمها بالطمع .. يترجم مشاعره بانها مجرد طمع في النسب والمكانة الاجتماعية والمادية .. يفسر مشاعره بانها حب للوجاهه .. و الانضمام للمجتمعات المخملية .. والطريق الاسهل المصاهرة .. والاقرب ابنه عساف .. ويقسو اكثر عندما يتذكر ان عساف رفض غازي .. الطبيب الذي يكمل سنته الاخيرة .. ابن ياسر ال ربيع .. فما الذي لديك يميزك عنه ؟!... فتعود الحراره تلهب جسده والم ينهكه .. عاد من شروده على صوت سلطان .. كانت الشمس تنحدر للمغيب .. (مارايكم نذهب لميدان كيندال لنفسك عليك حق نجدد طاقتنا ..وناكل شي اشعر بالجوع .. رد غازي ( مازال الوقت مبكر على العشاء .. علق ساخرًا على طباع صاحبة ( وكانك لا تعرفه منذ متى لم يشعر بالجوع .. ضحك سلطان ( اذكر الله يارجل -ليل الشتاء ابو عشاوين - كان سلطان يحس بمشاعر متضاربه .. خوفه من ردت فعل والدته على حضور ليلي .. و سعادة لفرحة والده الذي عاد اليه ابن اخيه .. :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: عالم النفاق ..الجيف النتنه ..التي تتالق في ثياب انيقة اصحاب المظاهر الزائفة والكاذبة والمناصب الطاغية .. أشباح في الخفاء تلتهم من يقف امامها إن لم تكشف سنتهي بالجميع في بطونها الجشعه . اما تلك الجيف النتنه تقتات على اموال الفساد ورضى المفسدين .. واليوم يتنفس الصعداء و (النزاهه)تضرب بيد من حديد على اعناق المفسدين واعوانهم .. تحدثت بصدمه (مشاريع بالمليارات .. ؟! اجابها ( نعم بالمليارات ..تم التلاعب بها وسرقت الميزانيات التشغيلية لها .. تم كشفها والترصد لاهلها لتكتشف سلسلة من الفساد .. رشوة و اساءة لاستخدام السلطة و استغلال نفوذ الوظيفة في بعض الوزارات .. ( لقد افسد سمعتنا ابو مقبل .. كان يستمع لحنق والدته وتعليقها على نتائج القضية و علق باسئ ( الحمدلله لم يكن لوالدي يد في تلك القضايا .. ماعدا مشروع المخازن الذي بين فارس وايو مقبل .. عادت والدته تسال ( وهل الحوادث مدبرة لحاتم و غالب من تدبيره .. رد وان كانت عينيه منطفئة بلا حياة يرى داخل ذاكرته الحيه كل الاحداث ( نعم للاسف مدبرة من هم اكبر منه .. و سيتم الكشف عنها .. لها جهه جنائية مسؤوله عنها .. اما كشفت قضايا الفساد بفضل جهود الامن والمباحث المالية .. حيث تتبعتها مع حاتم .. الذي حصل على وثائق تدين الكثير .. وبعدها سلم حاتم نسخ لغالب من التعاملات التي عليها ملاحظات.. وبعد وفاة حاتم انكر وجودها غالب بعد رشوة من فارس وخوفه من سلطة من ورائه .. حينها غالب كشف الغطاء عن فساد ابو مقبل الذي لم يشك فيه حتى حاتم .. وتم حبس غالب في تهمه ملفقه من قبلهم .. واثناء الحبس في زيارته .. اعطاني اشارته ولم تكن واضحه ولم افهمها .. شاركتها ابو مقبل بحسن نيه لعله يفهم بحكم خبرته .. ولكن خروج غالب في نفس اليوم و تصفيته جعلتني مصدوم وتساورني الشكوك .. وبقت تلك الوثائق مع نجد حتى أوصلتها لعساف و الرائد ناجي بخيت في سريه تامه .. بعد فترة قصيرة جاءت حادثه السباق وفقدت بصري .. استحلفتيني انت و والدي ان اوقف البحث .. ونفاني قسرًا مع العنود لامريكا .. عاتبته ( وهل تظن الامر سهل علينا كل يوم تشرق فيه الشمس على روحي الفارغة في غيابك .. اسال الله ان يعيدك لي وان يكفيك شر نفسك .. ابتسم ساخرًا ( نفسي الامارة بالسوء .. كيف كنت اعيش كل ذلك العالم المظلم .. اشفقت عليه يحب جلد ذاته ( عفا الله عما سلف الحمدلله انك بخير الان .. مشاعر الخزي والإثم والخجل والاشمئزاز ( لست بخير ..الارث المتعب المخزي متعب .. اعطاني الله اشارة بموت حاتم شعرت بالخوف .. ومرت الايام الاشهر .. وعاد الظلام يسحبني .. حتى اخذ الله نور عيني وهداني لنور .. ( لا تؤلم قلبي يامشاري بلوم نفسك .. ليس ممن يشعرون بالقلق من انتقاد الآخرين لهم.. أو تكوين الآراء والأحكام حول شخصيتهم.. كان ارتكاب الأخطاء في العلن امعانًا في الفسق . لذا قدر له ان يعيش كالمعذب أن يظل يحمل الجرح الواعي بالخزي .. :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: طبق مليء بحبوب الإفطار بالشوكلا ذات العلبة الصفراء .. ادركت انه يأكلها باردة عندما سكبت له الحليب المربية .. رفع الملعقه و حركها في الطبق .. عندما اقتربت وجدت الطفل الصغير بعيون عسلية لامعة ينظر لعينيها .. ( مرحبا .. مازال ينظر لها .. دون ان ترمش عينيه .. همست له المربيه بالانجليزية تعرفه بها .. رد التحيه وسالها عن اسمها ابتسمت يبدو لوهله لطيف ( جمان .. جاء صوت خلفها بعربية مكسرة وانجليزيه ( اعطيه اسم مختصر .. جوجو ..مثلا التفتت جمان لتلك الشقراء التي تتجول بكل اريحيه في البيت .. ابتسمت مجامله وحيتها بانجليزيه ( صباح الخير .. وسالتها هل تودين الافطار الان .. جلست على الطاوله تحرك شعر صغيرها بحب وردت بانجليزيه ( لا اتناول الافطار .. شربت قهوة وهذا كافي .. والوقت متاخر عن الافطار .. حافظت جمان على ابتسامتها ( حسنًا .. غادرت جمان وهي توشك على الانفجار .. وتهدئ نفسها لاشيء يدعوا لكل هذه العصبية .. اهدئي .. خذي نفس عميق .. نظرت لهاتفها الساعه العاشرة والنصف .. ثم كررت عبارتها بصوت ساخر .. التفت بحبيبه التي ضحكت من سخطها .. ( حبيبة لا شيء يدعوا لضحك يكفي اني بمزاج سيء .. والدها يغلق هاتفه ووالدتها لاترد على اتصالاتها .. اتصلت بسلطان يجب ان يشاركها احد النكد الصباحي .. وكل التفاصيل كان يجب ان تصله بل حتى ادق التفاصيل المملة .. في فارق التوقيف قد استيقظ صباحًا للجامعة .. وككل مرة يترك الهاتف بمكبر الصوت ويترتب ما يحتاج في حقيبته قبل الخروج لمحاضراته .. اكملت بحماس (وستقام الوليمة ربما نهاية الشهر .. سلطان تخيل ان ليلى و الريم صديقات بل سيدعوها ابي هي ووالدتها للوليمة .. بل ان الريم طلبت منه قبل فترة ان تأخذ الصغير معها رفع حاجبيه والتقط الهاتف وشدته المعلومة الجديدة (الريم ترحب بالصغير .. تاففت ( طلبت بتربيته وقد اتفقت مع ليلى على ذلك ولكن ابي رفض .. بذكاء حاد اجابها ( الان ستكونين في البيت مع الصغير ، وجد لك عساف مايشغلك عنه ، وعني .. بغضب سالته (وهل اشغلكما .. لو كنت كذلك لم تسافر لدراسه وتتركني لوحدي وانت تعلم باني سابقى لوحدى .. ثم بدأت تشكي له .. لم اعتد بعد على غيابك سلطان لن تغيير وتعود لتدرس هنا .. يكفي اني لن استطيع ان اراك هذه الفتره . هز راسه وكأنها تراه تنهد متألم لوحدتها (انا لدي اختبار .. سأخرج للجامعة سأتصل بك ..لاحقًا لتكملي شكواك.. :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: عبق المكان برائحة القهوة ..مع الاجواء البارده .. اعطى دفئ للمكان .. زيارتها هذا الصباح.. داعمه له بعد خيبته في المزن بالامس.. الصغير الذي بقي بجانبه بعد قبلات حارة واحضان خالته .. ينظر بعينيه بتوتر لغالية التي لم تتمالك عاطفتها واجهشت بالبكاء الجنائزي .. اشار عساف لجمان ( خذي خاتم .. هزت راسها وتامل ملامحها التي توشك على البكاء .. وتحدث مع الصغير ليذهب معها الذي كان مطيعًا له .. خرج و مازال يلتفت له .. يعلم انه يود البقاء معه .. ومزاجه السيء منذ الامس لم يتحسن سواء بحفاوة استقباله صباحًا .. حيث بقي لايبرح احضانه .. يكفيه ان قلبه يتضخم عندما يدعوه ( بابا ) نعم لم يعرف اب سواه .. مسحت وجهها وابتسمت لابتسامته .. عاتبته ( حرمتني رؤيته سنوات .. ( لا تعاتبيني .. لو كنت استطيع ما تركته .. كل تلك السنوات بعيدًا عني .. تربّت على كتفه بصمت و تواسى عثراته .. ( والان .. هل سيبقى .. اتقبل امه بالبقاء هنا .. ( ستقبل جاءت بعد عروض مغريه .. سالته بنبرة حادة ( اياك ياعساف ان تعود لطيشك .. هل تفكر بالزواج منها مرة اخرى .. لديك خيارات وحلول افضل .. هز راسه ( نعم لدي حلول .. وليس الزواج من ضمنها لا بها ولا بغيرها ان كنت تلمحين بفكرة الزواج من الريم .. تعارضة وتحاول ان تمنع طيشه وفي الوقت ذاته تمنحه كل الدلال رغماً عن أنف الظروف .. لم يبقى بجانبه احد من روحه الا هي .. و لا احد يدرك مابه أكثر منها مرائته تظهر عيوبه قبل حسناته .. لذلك يتجه لها حينما بدأت تخرج الأشياء عن مسارها بشكل خاطىء. هذا ليس أفضل أيامه ..وليس على ما يرام.. ولا يزال قلبه في خصومة مع الحياة.. يتظاهر بالقوة التي لامعنى ولا قيمة لها ... حتى وإن جاءت مضروبة بعشرة أضعافها ...!! فالقوة لا تنهي الحزن و تجمع الشتات .. كم يبدو الأمر حزينًا أن تمضي حياةً واسعة و روحك لا تطمئن . روح لا تتعافى من كل ما مرر به من حزن، يتمنى أن تعود الحياة لقلبه مجددًا .. كفها على ركبته بجانبها ( هل تود ان اتحدث مع المزن ؟! رفع كفها وقبل ظاهرها ( لا يفيد معها الكلام .. اتركيها للايام .. تنهدت وظهر القهر في صوتها ( لو كانت الايام تفيد .. الايام زادت الفجوة بيننا .. الا اني اويدها .. لا أقبل بوجود امراءة غريبة مع زوجي.. ضحك على نبرة الغيرة في صوتها ( لم تتفقي معها الا ضدي .. سالته بحماس ( متى ستقيم وليمة الصغير .. ( مساء الغد .. :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: كانت ليلة ممطره جمع فيها عساف الاقارب والاصدقاء والمعارف .. بيته الذي جمعه باهله منذ شبابه احدى القصور الفخمه في العاصمة التي يشار لها بالبنان في روعه التصميم .. كيف و شركة ال مبارك الهندسية هي المنفذة لهذة التحفة المعمارية.. البيت الذي تفتقد فيه ما يجمل البيوت فلا يسكنه الا الهدوء الموحش بعد وفاه حاتم ووالدته .. جمان المعتاده على الظهور في المناسبات الاجتماعيه لوالدها .. مضيافه بشوشه مجامله لحد النفاق لكل المنافين ، ومحبتها اصفى من الماء الزلال لكل المحبين .. الا انها اليوم في داخلها غصة من خالتها غاليه ام سعد خاله والدها التي تجدها عوضًا عن جدتها بعد زيارتها الاخيرة .. و اختنقت اكثر عندما اقبلت الريم سيدة المنزل قبل سنوات كان حضورها الليلة موجع وهي تعيد لها ذكريات العم الوالد البديل في ظل غياب عساف.. الصديق الصدوق لها ولسلطان، لم تفتها ملامح الريم الهادئه .. وهذه اول زياره لها بعد خروجها من المنزل بعد وفاه حاتم .. تسالت ( هل تتزوج الريم والدها لو انه خطبها ؟! ) راقبت في لحظة انكماش ملامحها وكيف ابتلعت غصه واحمرار جنبي انفها وعينيها ... (هل ستبكي هذا ما كانت تخشاه جمان ؟! ) عندما تنزلت لمستوى الصغير لترحب به .. ثم بعد ثواني احتضنته بذراعيها .. ثم اتجهت مع ليلي لمكان بعيد عن عيون الحاضرات .. حضر الكل وتغيب العنود التي تبقى مع والدتها .. :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: (لقد أثقلني التجاهل، الانعدام، أكذوبة التقبل.. اختر إما أن أكون أو لا أكون.. تعبت من الاحتراق من اجله .. يرحل كما يشاء و متى يشاء . .تركت له الحرية المطلقة .. بغضب ردت العنود ( تركتيه .. ان لم تتركي له الحرية .. هزت كتفيها ( كان يريد مني ان افهمه .. افهم انه يحتاج وجودها مع ابنها .. وافهم انه يحتاجني بجانبهما.. ولكنه لايفهم انا لا اقبل وجودها في حياته .. فكيف ادخلها حياتي .. نظرت لها بعصبية بنبرة محتدة ( عساف لن يركع لضغطك ابدًا .. ولن يخرج ليلي من حياته و حضانه الصغير لها .. ( لم اطلب منه الركوع .. فصلاة الميت لا ركوع فيها ولا سجود.. هي تعلم ان الساحة ضيقة لا تسع اثنين... إما منتصر باسط نفوذه رافعا أعلام النصر.. وإما مهزوم راحل ذليل منكس الرايات.. ::::::::::::::::::::::::::::::::::::: تخبط الطمع شيئاً من حالة عبثية .. أترانا نربح او نربح سنضيعُ مع الريح و النسيم .. نميل معها في كل اتجاه المهم أن الثبات هاوية لا فائدة منها ! استغلالية متلونة .. فرصة للعمل في بلد اخر .. فرصة عمرها المنتظره سعى كثيرًا لتجدها منذ اسابيع .. فرصة ذهبية جعلتها تقبل التنازل عن امومتها الزائفة.. فهي تعلم بموجب التسوية القضائية ان ابنها مجرد مشروع استثماري كهيئة الوقف .. ممتلكاته ارباحه كلها لها بالوصاية والحضانه المشتركة .. الا انه تنازل عن مطالبته بمصاريف الصغير منها مادامت تتركه له وفي حضانته .. وكل هذا بمقابل قضية الحضانة شائكة الا ان طمعها جعله يصل لتسويه مرضية لهما .. وكانه يشتري منها الحضانة ويبقي لها الوصاية المالية .. المقايضة المالية على هذا الاتفاق مرضية جدًا .. منذ اتفقا وحالة غريبة تعتريه .. هل يسميها لحظةَ انتصار بالحضانة .. أم انكسار لاطماعها ؟ منذ الليلة الماضية ولقائها وحتى صباحه اليوم .. يبقى صامتًا .. كتائه .. حتى وجد جمان تجلس جانبه و قد عقدت معه صلح بعد ثورة الليلة الماضية .. عندما سالته ( هل تفكر بالزواج من الريم ؟!.. تدرك انها تجاوزت حدودها ومنذ ثورته عليها .. تحاول ان تصلح الامر .. والان تحاول التقرب لتتاكد بانه سامحها .. فسالته مبتسمه ( هل تسافر لسلطان ؟ كان يعلم بانها تراسله من ايماءات راسها وحديث ملامحها.. رد عليها ومازال يحافظ على موقفه بخصامها (ساكون عنده غدًا . بتوتر سالته ( وابقى هنا وامي لوحدها .. رد بحزم ( يكفي يا جمان اخبرتك بان الظروف تجبرني على بقائك هنا .. محاولا ان يتجنب الحديث معها ركز اكثر على شاشة هاتفه .. يكتب لها رساله بعد ايام من القطيعه .. ( رحلتي الليلة لبوسطن واخذت تذكرتين ) سالته وكأنها تقرأ أفكاره ( متى ستكون رحلتك ؟ اغلق هاتفه وسالها بجدية ( اختاري هل تودين البقاء البيت مع ليلى ، او تذهبين لوالدتك ..اخبريني قبل مغادرتي كزت على اسنانها في غيض ( سأبقى هنا ، كم ستبقى عند سلطان . اجابها وهو يقف يضع مافي يده في جيبه (رحلتي لن تكون قصيره، سأمضي أسبوع ربما اكثر.. بإمكانك الاتصال بمحسن في أي امر طارئ .. كما بامكانك الاعتماد على والدتك .. سأخرج لترتيب بعض الأمور في المكتب .. ربما سأخرج مباشرة للمطار. وقفت معه تلحق به التفت لها .. همست بغصه ( في امان الله .. فتح ذراعيه لها اتكئت بوجهها على الجانب الايسر من صدره حيث يصل راسها .. تقبله ورائحته تقبض قلبها بوجع كم تحبه وتخاف عليه.. لم تدرك انها بللت قميصه بدموعها ابعدها عنه برفق وابتسم واحاسيس يموج بها صدره حبسها و غيبها عن ملامحه المبتسمه (اعلم بانك مجنونه وجريئة و مندفعة و متسرعة في قرارتك .. الا اني اثق بك ويمكنني الاعتماد عليك . افلتت شهقة بكاء (ولكنك وعدتني بهذه الرحله لسلطان منذ شهرين .. انا وانت وامي .. عقد حاجبيها واندفعت الدموع من عينيها احتضن وجهها يهدئها وينظر لعينيها ( جمان لست بطفله ان تعلمين بان الظروف تغيرت .. وجود ليلى غير الكثير من الأمور .. انت مسؤوله عن البيت وعن ضيفتك اريد ان أرى ابنتي جمان عساف كيف ستكون في غيابي . صباح ممطر رذاذ خفيف بدا يتساقط .. ها هو يحث الخطى للخروج من البيت .. وصلته رساله اخرج هاتفه من جيبه .. بتلات ^•^ | ||||||||||
![]() | ![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
رواية خليجية ، من سلسلة روح البتلات، رواية منفصله, رواية خليجية ، من سلسلة روح البتلات، رواية منفصله ، رواية سعودية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|