آخر 10 مشاركات
تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          للعشق طريق -زكاة قلم- // فعالية رمضانية بأقلام نخبة من كتاب روايتي *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          محاصرة مع المليونير الجزء الأول من سلسلة عائلة المافيا للكاتبة Jules Bennett..كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أم عليّ في رمضان (الموسم الثاني) :: {مكتملة & مميزة} (الكاتـب : Just Faith - )           »          فعالية يوم في حياة كاتب-فكرة رانو قنديل-*مكتملة+الرابط* (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          كيمياء السعادة (الموسم الثاني) فعالية رمضانية بأقلام صُنّاع البهجة *مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          { كيميـــاء السعـــادة // فعالية رمضانية بأقلام صُنَّاع البهجة } *الموسم الأول* (الكاتـب : Andalus - )           »          💕💕 حكايا القلوب..بين الزحام والناس💕💕فعالية جديدة*قصص قصيرة*(الموسم الأول كامل) (الكاتـب : اسفة - )           »          ليلة مصيرية (59) للكاتبة: ليندسي ارمسترونج... (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          سيف باردليان - ميشال زيفاكو (الكاتـب : فرح - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree480Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-03-20, 12:59 PM   #1

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,501
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي بعد النهاية *مميزة ومكتملة *











السلام عليكم اخوتي الكرام ابدا معكم اليوم اولي تجاربي في الكتابة وادعو الله ان يصل ما بدأت في كتابته الي قلوبكم اترككم الان مع المقدمة يعقبها الفصل الاول في المشاركة التالية


المقدمة
لم ترد عليه فانصرف وتركها تائهة تنظر بوجوم الي الأجساد التي تتحرك أمامها في الساحة جيئة وذهاباً......تشعر أن الصورة أمامها باهتة...أما المباني المحيطة بها فشعرت أنها أشباحا بذراعين تريد أن تنقض عليها...استعادت كلماته في ذهنها وادركت أن هناك شيئا عاش بداخلها لسنوات وسنوات مات اليوم ...وشعرت ببرودة تعتري قلبها

فسبحان من يزيل الحب ويبدله...وسبحان من يزرع شعورا ثم يزرع عكسه وسبحان من يجعل أول همك في الحياة هو أخر همك ....سبحان مغير الأحوال..


**************












تواقيع الابطال






















******************






متابعة قراءة وترشيح للتميز : مشرفات وحي الاعضاء
التصاميم لنخبة من فريق مصممات وحي الاعضاء


تصميم الغلاف الرسمي : DelicaTe BuTTerfLy


تصميم لوجو الحصرية ولوجو التميز ولوجو ترقيم الرواية على الغلاف :كاردينيا الغوازي (كاردينيا73)

تصميم قالب الصفحات الداخلية الموحد للكتاب الالكتروني (عند انتهاء الرواية) : كاردينيا الغوازي (كاردينيا73)

تصميم قالب الفواصل ووسام القارئ المميز (الموحدة للحصريات) : DelicaTe BuTTerfLy

تنسيق ألوان وسام القارئ المميز والفواصل وتثبيتها مع غلاف الرواية : كاردينيا الغوازي (كاردينيا73)

تصميم وسام التهنئة : كاردينيا الغوازي (كاردينيا73)


تصميم البنر الاعلاني : noor1984





المقدمة.. اعلاه
الفصل الاول .. في المشاركة التالية
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس اعادة تنزيل
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن

الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون والثلاثون
الفصل الحادي والثلاثون
الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون والخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون والتاسع والقلاثون
الفصل الأربعون والخاتمة

مشهد إضافي



محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي









***************************



التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 24-09-21 الساعة 11:15 PM
Heba aly g غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 01:07 PM   #2

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,501
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الاول
أستيقظت من نومها علي صوت المنبه المجاور لسريرها لتجد الساعه الخامسه صباحاً.
تماماً كما ضبطته بالأمس لتلحق بموعدها الشهري الذي لاتخلفه أبداً منذ سنوات.
مسكت رأسها بألم من الصداع الذي يكاد يفتك بها غالباً يصيبها بعد ليلة طويلة من الأحلام المزعجة كهذه الليلة .
نفس الحلم المزعج الذي يزورها منذ سنوات.
مرت في ذهنها لقطات خاطفة من ذلك الحلم
هي وعمر يقفان في طريق مظلم تمد له يدها لينقذها من هذا الظلام وفجأه يختفي من أمامها وتجد نفسها وحيدة وسط الظلام الذي تخاف منه حد الفزع تصرخ بأعلي صوتها حتي تشعر بأن حنجرتها جُرحت من أثر الصراخ ثم تصحو من نومها تشعر بالأختناق.
قامت من سريرها الوثير وخرجت من غرفتها تتفقد أبناءها الذين يَغِطٌون في نومٍ عميق تجولت قليلاً في شقتها الأنيقة التي تقع في أحدي المدن الراقية تتفقد كل ركن وتٌغلِق النوافذ جيداً قبل أن تخرج وتترك أبناءها بمفردهم
دخلت الي الحمام لتغتسل حتي تستعد للزيارة الشهرية للمقابر فهذه عادتها منذ سنوات لم تخلفها أبداً
وقفت أمام مرأة الحمام تغسل وجهها الخمري الذي مازال ينبض بالحيوية والشباب فهي لم تكمل بعد عامها الثاني والثلاثين رغم شعورها أنها في الخمسين..
تحسست وجهها بتمعن فهي تشعر أن في الفترة الاخيرة هناك خطوطاً رفيعة بدأت في الظهورعلي جانبي فكها تنهدت بألم ثم خلعت ملابسها ودخلت تحت الماء الدافيء حتي تبعد الخمول عن جسدها وتذهب الي وجهتها دون أن يبدو عليها أَثارعدم النوم جيداً .
لاتعرف لماذا تلح عليها هذه الذكريات القديمه الأن ؟ ربما من ذلك الحلم ....وربما لأن يوم زيارة المقابر يجعلها تجتر كل ذكرياتها القديمة دفعة واحدة
أغمضت عينيها تحت الماء وذهبت بذهنها الي الوراء الي ثلاثة عشرة عاماً للخلف
"من حبي فيك ياجاري ياجاري من زمان بخبي الشوق وأداري ليعرفوا الجيران بخبي الشوق وأداري أداري ليعرفوا الجيران....."
علي أنغام أغنيه حوريه حسن تمايلت فريده يميناً ويساراً بسعادة بالغة.. ومن أكثر منها سعادة اليوم وهي تحتفل بيوم حنتها مع صديقاتها المقربات وبنات الحي الذي تسكن فيه هي وعمر معا منذ الصغر
عمر خطيبها وحبيبها الذي لم تري غيره صديقاً وأخاً وحبيباً
أحبته وأرتبطت به من صغرها ..لا يوجد في حياتها رجلاً سواه خاصة بعد وفاة والدها وهي في الثانية عشره من عمرها .
"وحياة حبك ماشبكنا ..غير شباكوا وشباكنا..وعيون تنده وتشاوروتدوب شوقها ببسمة وعيون تفهم وتحاور وتسلم ويا النسمة واخبي الشوق واداري اداري ليعرفوا الجيران"
مر في ذهنها صورا خاطفة لهم وهم صغاراً حين كان ينظر اليها فتفهمه من نظرة دون كلام... حين كان يقف في شرفته أسفل شرفتها حين يشتقاً لبعضهم ويتعذر اللقاء....كل كلمات هذه الاغنية تصف حالها مع عمر لذلك فهي ترقص عليها بحماس ..قامت صديقات العروس يشاركونها الرقص علي الاغنية المحببة الي قلبها والتففن جميعهن حولها ...
فريدة لها أخت تكبرها بثلاثة اعوام.. وأخ يصغرها بثلاثة أعوام يعيشون جميعا مع والدتهم "بدور" المرأه الأربعينية الجميلة البسيطة التي لاهم لها في الحياة بعد وفاة زوجها الا توفير حياة أَمنه لأبناءها
قالت بدور لفريدة بقلق بعد أن أنتهت الأغنية: "كفاكي يافريدة رقصاً أدخري مجهودك هذا للغد ياأبنتي" خاصه بعدما لاحظت أن وجه أبنتها الخمري الناعم أصبح كحبة طماطم طازجة. توقفت فريدة وهي تلهث قائله:"حاضر أمي أنا حقاً تعبت" جاءت فدوي اختها الكبري من خلفها لتقول :"فريدة عمر يريدك في الخارج لأمر هام"
ألتمعت عينيها بمجرد ذكر أسمه.
هذه اللمعة التي تخص عمر فقط.
قفزت من مكانها لتخرج لعمر الذي كان ينتظرها بجوار باب الشقه من الخارج وبمجرد أن شعر بها تخرج جذبها من ذراعها الي حضنه وأغلق باب الشقة الذي كانت تمسكه بيدها الأخري.
دفعته بيديها للخلف قائله بحرج :"نحن علي السلم ياعمر ووارد أن يرانا أي شخص"
قال عمر وقد ألتمعت عينيه بشقاوته المعهوده :"حبيبتي فريدة أنتي الان زوجتي"
قالت له بدلال: "لااااااا لم نعقد القران بعد"
قال عمر بحب :"تعالي نعقده الان وأخذك الي شقتنا" ثم غمز لها بعينه فقالت بدلال :"وهل تهون عليك فريدة التي أنتظرت يوم زفافها عليك كل هذه السنوات أن تتزوج دون أرتداء فستان الزفاف؟
دون الشعور بفرحة الزفاف الحقيقيه" أدار عينيه يميناً ويساراً بتفكير وقال لها:"أين كل هذا العمر يامحتالة أنتي مازلتي في الثامنة عشره من عمرك ولولا الحاحك في أتمام الزواج مبكراً لكنا أنتظرنا حتي أنتهيتي من أتمام دراستك أولاً"
جحظت عينيها وقالت بحنق وهي تشير بأصبعها علي نفسها:"أنا ياعمر؟ أنا من ألححت ؟ألست أنت من قلت أنك لاتتحمل بُعدي وأنا في المُقابل عليا أن أٌضحي ونتزوج وأٌكمل دراستي في بيتك"
أبتسم بتسلية علي مشاكسته لها وقال:"لأنك تستفزيني بالقول أنك أنتظرتي سنوات"
تحولت لهجتها لنبرة أضعف وقالت بتأثر واضح :"نعم ياعمر أنتظرتك لسنوات فمنذ أن وعت عيني علي الدنيا وأنا أٌحبك.. وحبي لك يزداد يوماً بعد يوم عندما وعت عيني علي الحياة وجدتك أمامي ولم أتخيلك أبداً أخي أو جاري بل كنت دائما حبيبي الوحيد وفارس احلامي وحارسي الشخصي"
تناول عمر كفها الصغير وقبله برقة
دائما كانت هي تجيد التعبير وهو لايستطيع أيجاد الكلمات المناسبه ...أستطردت قائلة بحب: "أحببتك تقريبا وأنا في الخامسة من عمري عندما كنت تمسك يدي وتأخذني لأحضر الحلوي من عم سعيد كنت ترفض أن أعبر الطريق وحدي وتصر أن تمسك يدي"
أقترب منها عمرأكثر بعد هذه الكلمات المذيبة للأعصاب ولكنها دفعته برفق قائله بحرج:"لايصح هذا يادكتور لم يٌعقَد القران بعد أنتظر فقط للغد وبعدها أٌصبح ملك لك للأبد"
تنهد عمر بحرارة وقال لها:"وعد؟ضيقت عينيها بعدم فهم قائلة :"ماذا؟" قال لها :"وعد أن تكوني لي للأبد"
أبتسمت أبتسامتها الساحرة ثم قالت:"وعد"
زفرعمر زفرة حاره ثم قال: "حمداً لله أن خالتي بدور وافقت أن تستكملي دراستك معي ولم تصرعلي أتمام الدراسة ثم أكمال الزواج كنت مت وقتها يافريدة"...قالت فريدة بحب وهي تستند بظهرها علي الحائط المجاور لباب الشقة :"بعيد الشر عنك ياقلب فريدة"
ثم قالت بتساؤل :"لم تقل لي ياعمر لما كنت تريدني؟ فدوي قالت لي أنك تريدني في أمر هام"قال لها:"فعلا كنت أريدك في أمر هام جدااااا" قالت له بقلق :"ماذا أنطق ياعمر"قال بحب : "أشتقت لكي"
ثم طبع قبلة خاطفة علي خدها وأسرع في النزول ضاحكاً وكأنه خطف نجمةمن السماء.....
أنتهي حفل الحنة البسيط في شقة فريدة وأنصرفن الصديقات والجارات....
دخلت هي غرفتها لتغير ملابسها الي ملابس فضفاضة أكثر حتي تستطيع النوم براحة في أخر أيامها في بيت والدها... دخلت الي غرفة والدتها بعد أن وجدت الباب مفتوحا فرأت والدتها مستلقية في سريرها وبجوارها فدوي
أندست فريدة بينهم فقالت لها فدوي بسخرية ضاحكه:"أراك سعيدة جداً بمغادرتك البيت ياأنسه فريدة فهل هان عليك البيت وصحبتنا أنا وأمك أين بكاء العرائس يابنت؟؟؟"
صاحت فريدة بضحكة طفولية:"حبيبتي أنا لن أهاجر كل مافي الأمر أنني سأنتقل من شقة الدور الثالث لشقة الدورالثاني في نفس البناية وستجدونني يومياً عندكم وسأتناول طعامي معكم بشكل شبه يومي"ثم أحاطت رقبة فدوي بيديها قائله بخبث:"هذا أن لم تستطيعي أن تطبخي لي ياأختي الحبيبة في شقتي" أرتفع حاجبي فدوي بشر قائله :"لماذا ياحبيبتي أطبخ لكي في شقتك من قال هذا ؟"أخرجت لها فريده لسانها ورفعت حاجبيها بمرح قائله:"أمي؟" ألتفتت فدوي الي أمها بحنق قائلة:"حقا ياامي قلتي هذا؟"......تصنعت بدور الجدية قائلة:"لا طبعاً ياأبنتي أنا من سأطبخ لها في الأيام التي ستكون فيها منشغلة بدراستها" ....ألتفتت فريدة الي والدتها ولفت ذراعيها حولها قائله ببؤس مصطنع :"وماذا عن باقي الايام ياأمي ؟فانا لاأتقن الطبخ وأخاف أن ينتقد عمر طعامي خاصه أن والدته طباخة ماهرة..... قالت فدوي بسخرية لاذعة:"عيب من أكبر عيوب عمر هو والدته"
قالت بدور بحزم:"عيب يافدوي لايصح قول هذا عن خالتك كريمة"
قالت فريده بهدوء:"سأحاول أن أتجنبها قدر الأمكان بأذن الله وأنا في الأساس لن أكون متفرغة
فدراستي وعمل عمر بالجامعة سيأخذ كل وقتنا بالتأكيد"
ربتت بدور علي ظهر أبنتها قائله بحب:"ربي يصرف عنك الشر حبيبتي ويجعلها زيجه العمر بأذن الله.. ثم نظرت اليها بجدية قائلة أنا أعرف أنكِ تحبين عمر ولكن يجب أن أقول لكِ بعض النصائح ثم أحتضنتها قائلة يجب عليكِ طاعته مادامت أوامره في غير معصية الله؛وأجعلي من بيتك واحه هادئة يرتاح فيها زوجك من متاعب الحياة ؛لابد أن يراك دائما جميلة المظهر؛عطره الرائحة ؛هادئة الطباع وأخيرا يجب عليكِ تعلم الطبخ لأنه بالفعل أقرب طريق لقلب الرجل معدته كما يقولون"
وما أن أنتهت بدور من كلماتها حتي شعرت بأنفاس فريدة تنتظم علي صدرها.. قبلتها بحنان وأنزلت رأسها علي الوسادة تتأمل ملامحها الهادئة الجميلة ففريده أبنتها ذات بشرة خمرية صافية وأنف جميل مستقيم وشفاه مستديرة تعطيها مظهر طفولي جميل وشعرها الاسود الناعم يزين وجهها برقه .في الحقيقه هي تشبهها كثيراً عكس فدوي وفادي اللذان يشبهان والدهما اكثر؛ نظرت الي فدوي التي كانت شاردة ونظرت الي ملامحها الجميله التي تشبه ملامح والدها بسمار بشرتها الجميل وعينيها السوداوان وشعرها القصير الذي يصل لكتفيها قالت بدور بهمس:"مابك يافدوي؟"ردت الاخيرة بشرود:"لاشيء ياأمي"...
ولكن لم يخفي علي قلب الأم شعور أبنتها فقالت لها بحنان:"كنت أتمني أن أزوجك أنتِ أولاً ياقلب أمك فأنتِ أبنتي الكبري ولكنك تعلمين ظروف زيجة أختك هي وهو يحبان بعضهما البعض ونحن في منطقة شعبية ولم نسلم من لسان الناس طوال العام الماضي وهو يقلها الي الجامعة في الذهاب والعودة فكان الحل الأمثل هو زواجهم"
قالت فدوي بجديه:"أنتِ تعلمين ياأمي أنني لا أفكر بهذه الطريقة ثم أنني لا أكبرها الا بثلاث سنوات فقط أنا للتو أنتهيت من دراستي الجامعية"
قالت بدور بحب :"نعم حبيبتي مازال العمر أمامك" قالت فدوي بقلق: "أنا حقاً أخاف علي فريدة شيء بداخلي لايرتاح لعمر وتصرفاته ياأمي"قالت بدور بقلق : "لماذا تقولين هذا يافدوي؟"
قالت فدوي موضحة:" منذ أن تعين بالتدريس في الجامعة وهو لاينظر الا لمستقبله فقط أما هي فلا يعير دراستها أي أهمية وهذا مالاحظته في خلال العام الاخير لي في الجامعه والذي كان العام الاول لفريدة كنت أدفعها أنا دفعاً الي حضور المحاضرات أما هو فكان لايبالي أما فيما يتعلق بعمله ودراسته فلم يكن يسمح لأحد بالمساس بهم"تنهدت بدور بحيرة وقالت لها :"دعيهم هم يديروا شئون حياتهم بنفسهم يافدوي ثم ربتت علي وجهها بحنان قائلة والأن هيا لننام فأمامنا غداً يومٍ طويل"
في اليوم التالي..
أمام مركز التجميل ينتظر عمر عروسه وهو بكامل أناقته يرتدي حلة سوداء أنيقة تبرز وسامة ملامحه التي لايختلف عليها أثنان وشعره مصفف بعنايه وبجواره عبد الله..عبدالله هو صديقه من أيام الثانوية مروراً بالجامعة وتم تعيينهم معاً ليزداد ترابطهما كأخين خاصة أن عمر لايوجد له أخوة سوي نسمة أخته فقط أما عبدالله فهو وحيد والديه المسنان
قال عبدالله بفرحة حقيقية:"مبارك لك ياأخي وربت علي كتفه بمودة حقيقية"...قال عمر بمناغشة :"العاقبه عندك ثم غمز بعينه ضاحكاً قال عبدالله متصنعاً الرعب :"بعيد الشر يارجل لو سمعتك مها لمزقتني ومزقتك أربا"..
ضحكا معا حتي جاءت عين عمر في عين والدته التي تقف بعيداً عنه فتوقف عن الضحك وتصلبت ملامحه وقال لصاحبه بجدية:"لا أعرف لماذا لاتحب أمي فريدة ومازالت معترضة علي الزواج تصور في الصباح وبختني بأنني تسرعت والبنت صغيرة وأشياء من هذا القبيل"
قال عبدالله محاولاً تهدئته: "أعذرها ياعمر حزنها علي أختك لايجعلها تشعر بأي فرحة أحمد الله أنها قامت من رقدتها حزناً بعد طلاق أختك "..
قال عمر بضيق:"وأنا أيضا أبنها وعليها أن تفرح لفرحي"
قال عبدالله محاولاً صرف ذهنه عن هذا الحديث :"ألن تدخل لتحضرعروسك؟"
قال عمر:"أتصلت بالفعل بأختها وأخبرتني أنهن سيخرجن بعد عشر دقائق وكان هذا ثم نظر الي ساعته واضاف منذ ثلث ساعه"...لم يكمل كلمته حتي وجد فدوي تخرج من مركز التجميل هي وخالته بدور وصديقات العروسة تتبعهم فريدة .....تقدم عمر بفرحة حقيقية حتي وصل اليها ليجدها بكامل جمالها وبهاءها أقترب منها وألتقط كفها ومال عليها همس في أذنها قائلاً :"مبارك عليكِ حبيبتي"..
أبتسمت له برقة وتمتمت بعبارة لم يفهم منها شيئاً أستنتج أن تكون بارك الله لك ولكن من كثرة توترها لم يخرج صوتها
ركبوا السيارات وأنطلقوا جميعاً الي المسجد الذي سيقام فيه عقد القران وبعدها كل شيء تم بسرعة جلس عمر أمام المأذون ووضع يده في يد خال فريدة ووكيلها
كانت تنظر الي عمر وهو يردد خلف المأذون الكلمات ولسان حالها يقول أخيرااااا أخيرا أصبح عمر لي وسرحت بخيالها قليلاً
هي في الحقيقة لاتعرف كيف أو لماذا أحبته
تشعر أن حبها له ولد معها لم تبذل أي مجهود لكي تحبه هي وجدت نفسها غارقة في حبه
أنتزعها من أفكارها أصوات الزغاريد التي علت في القاعة لتجد صديقاتها وجاراتها يلتففن حولها للمباركة الا والدة عمر كانت تقف في ركن بعيد تشاهد مايحدث كأنها تشاهد فيلماً او مسلسلاً وليس عقد قران أبنها الوحيد
أما نسمة أخته الصغري فتقدمت من فريده وباركت لها بمودة حقيقية
أنتهو من المباركات ليأخذ عمر زوجته في سيارة عبدالله وخلفهم باقي السيارات التي أنطلقت تجوب شوارع العاصمة قليلاً ثم أنطلقوا الي الحي
نزل العروسان من السيارة ليتفاجأو بالزفة الشعبية التي أتفق عليها عبدالله دون علم عمر وهذا ماأسعد فريدة للغاية
فهي لم تحب أن تظهر الضيق أمام عمر من عدم أقامه حفل زفاف كبير فمصاريف الزواج قضت علي كل مايملك ووالده بالفعل ساعده كثيرا ولم يتخلي عنه فهو مازال معيداً في الجامعه في السادسه والعشرين من عمره وكانت مصاريف الزفاف سترهقه فعلياً
الي جانب حزن الجميع بعد طلاق نسمة ووجدو أنه من غير اللائق أقامة حفل زفاف كبير وأخته مطلقة حديثاً
لذلك تخلت فريدة عن أقامة حفل كبير عن طيب خاطر فكان لهذه اللافتة من عبدالله أثر جميل في نفسها .
أنتهت الزفه وصعد العروسان الي شقتهما ورافقتهم بدور وكريمه وفدوي ونسمه الي باب الشقه باركن لهم ثم أنصرفن جميعاً
دخلت فريدة تنظر الي شقتها الصغيرة الأنيقة كما أختارتها وحرصت علي أن يميزها البساطة
أغلق عمر باب الشقه جيداً ونظر الي فريدة التي تتوسط الصالة الصغيرة وتاه للحظات أمام سحرها الذي ياخذه لعالم أخر ...لقد رأي عمر الكثير من الفتيات ولكن لم تحصل أحداهن علي مكانة فريدة في قلبه هي حبيبته الوحيدة التي يكتفي بها عن نساء الكون...
هي التي اختارها لتكون شريكه حياته ولكن أكثر ماكان يقلقه أن يكون حبها له حب مراهقة وعندما تنضج تتغير مشاعرها تجاهه... هي صغيرة وهو يعلم أنها صغيرة ولكنه يحبها ولايملك ألا أن يظل يحبها
كان يخاف عليها ويخاف منها.
يخاف أن تتعرف في الجامعه علي أحد وتتغير مشاعرها تجاهه لذلك كان يحيط بها أثناء تواجدها في الجامعة ويحاول ألا يجعلها تنتبه لأحد غيره
أنتزعته من شروده قائلة بحرج:"عمر ماذا بك ؟"
أبتسم لها قائلاً:"لا أصدق نفسي"
ثم تقدم حتي وقف أمامها مباشرة وأكمل بهمس :"أقرصيني من خدي حتي أصدق"
ضحكت برقة وأحاطت وجهه بكفيها فقبل يدها بحب ثم نزع حجابها من علي رأسها برفق الي
|أن تحرر شعرها الذي كان معقود عقدة مرتخية خلف رأسها فجذبه برفق وأخذ يمسد علي شعرها الاسود الحريري الذي لايخلو من تموجات طبيعية ناعمة أحمر وجهها خجلاً فبرغم حبها لعمر الا أنها كانت حريصة ألا تتخطي الحدود معه أثناء فترة الخطبة وهو أحترم ذلك
ولكن اليوم ستدع كل الحواجز التي وضعتها تسقط واحدا تلو الأخر وكان عمر هو المبادر حين رفع وجهها الي وجهه وهو يحتضن وجنتيها ليطبع قبلة طويلة مشتاقة شغوفة علي شفتيها أما هي فقد أستسلمت تماما لهذا الشعور الجديد الغريب المُسكِر استسلمت لحبيب العمر في أجمل ليلة من ليالي العمر
----------------


Heba aly g غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-07-22, 10:02 PM   #3

Marwa-magdi

? العضوٌ??? » 461766
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 109
?  نُقآطِيْ » Marwa-magdi is on a distinguished road
افتراضي

رواية اكثر من رائعة

Marwa-magdi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 01:09 PM   #4

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,501
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي

في منزل بدور تجلس هي وفدوي وفادي وتلاحظ شرود ولدها ذو الخامسه عشره من العمر الذي يشبه والده الي حد كبير في سمار بشرته وملامحه العذبه ليقول هو بعد فترة قصيرة بحزن:"هل تعرفين ياأمي اليوم فقط تمنيت أن أكون أنا الأكبر بين أخوتي"
قالت بدور بحب: "لماذا حبيبي؟"
قال:"لأكون أنا وكيل فريدة في عقد قرانها عوضا عن أبي"
غامت عينا بدور بالدموع وتذكرت زوجها الراحل وكيف كان يتمني هذه اللحظه حاولت أن تلطف الأجواء فقالت متصنعة المرح :"بأذن الله تكون وكيل فدوي حبيببي"
رفعت فدوي حاجبا مستنكراً وقالت لأمها:"وهل سأنتظر أنا كل هذه السنوات بلا زواج حتي ينضج أبنك ويبلغ سن الرشد؟"
ضحكت بدور من قلبها وقالت لها:"بأذن الله حبيبتي يأتي هذا اليوم قريباً"
ونظرت الي صغيرها الذي بدأ ينضج أمام عينيها قائلة "وأنت يافادي عسي الله أن يرزقك بأبنتين ويمد في عمرك حتي تزوجهم حبيبي" ثم ضمته الي صدرها وأحاطت فدوي بذراعها الأخر ودعت الله في سرها أن يمد في عمرها حتي تفرح بهم
-------------- في منزل "كريمة" تجلس مع زوجها وأبنتها نسمة قالت نسمة بحب:"ماشاء الله كانت فريدة جميلة اليوم أسعدها الله هي وأخي"
قالت كريمة وهي تمط شفتيها بأزدراء:"بل كانت عادية جداااا لا أعرف مالذي يعجبه فيها قصيرة ونحيفة وصفراء هناك من هن أجمل منها بمراحل"
نظرت اليها نسمة نظرة متشككة وقالت:"أمي هي ليست قصيرة الي هذه الدرجة هي أينعم نحيفة ولكن من أين جئتِ بصفراء هذه؟ هي ليست صفراء ياأمي"
ضحك الحاج ابراهيم بشدة وقال لزوجته مستفهما:"لا أعرف لماذا تضعين البنت في رأسك ؟هو يحبها وهي تحبه فلا تعكري صفوهم بالله عليكِ"
قالت كريمة بضيق :"وماذا فعلت أنا؟ أنا فقط أفضفض معكم ليس أكثر" ؛؛؛
أنسحبت نسمة قائلة:"تصبحون علي خير لقد تعبت كثيرا اليوم"
بعد أنسحابها قال ابراهيم :" كريمة لا أحد يفهمك غيري لاتجعلي حزنك علي أبنتك ينسيكِ فرحتك بابنك .
هو أيضا أبنك ويجب أن يشعر بفرحتك له"
قالت بحزن :"لا أستطيع ياابراهيم ليس سهلا علي أي أم أن تري كسرة أبنتها وطلاقها بهذا الشكل وهي في هذا السن ؛تعرف أن لم تتزوج من الأساس مثل فدوي التي في مثل عمرها كانت فرصتها في الزواج ستكون أفضل
ثم أستطردت قائلة:"أما بوضعها هذا فمن سيتقدم لها الا الأرامل أو المطلقين"
ثم أكملت بلهجة باكية:"حسرة قلبي عليكِ يانسمة لم تفرحي حبيبتي بزفافك ولا شقتك كباقي العرائس منهم لله من كانوا السبب" ...
قال ابراهيم بحزن:"كلها أقدار ياكريمة وبأذن الله تُرزق بالزوج الصالح في القريب العاجل والي أن يأتي ذلك اليوم حاولي أن تصفي نيتك تجاه زوجة أبنك عامليها برفق وتمني لها الخير من قلبك ليرزق الله أبنتك بالمثل"|
مطت شفتيها بأزدراء قائله:"سأحاول"
------------ تتململ في نومها يختلط معها الحلم بالواقع لا تعرف هل الصور التي تراودها في أحلامها عن ليلة أمس حلم أم واقع تبتسم أبتسامة عذبة وهي مازالت مغمضة عينيها ولا تعرف أن عمر بجوارها يتأمل أبتسامتها العذبه وملامحها الهادئة المسترخية منذ مايزيد عن نصف الساعة فهو قد أستيقظ من ساعه كاملة أخذ حمامه وأرتدي حلة رياضية وصفف شعره وجلس هكذا بجوارها
فتحت عينيها ببطء لتجده بجوارها ينظر اليها بحب
قال لها بمناغشة:"صباح الخير زوجتي الحبيبة"
أبتسمت له بحب قائله:"صباح الخير زوجي الحبيب"
قال لها بخبث:"كيف كانت ليلتك بالأمس؟" أشاحت بوجهها في خجل وقالت :"لا بأس بها" أدار وجهها اليه وقال بأستنكار:"لابأس بها فقط ؟"
أبتسمت بخجل قائلة :"بضعة أيام فقط أعتاد الأمر ثم أحكي لك كل شيء بدقة..."
------------------- كانت قد أنتهت بالفعل من أخذ حمامها ولكنها شردت مع ذكرياتها البعيدة ولم تنتبه أنها مازالت تضع رأسها تحت الماء الدافيء مغمضة العينين الي أن أنتبهت علي صوت رنين هاتفها المتواصل فدثرت نفسها جيداً بمنشفتها الطويله ودلفت الي حجرتها ألتقطت هاتفها لتجد أسم فدوي وصورتها علي الهاتف
أجابتها قائلة:"صباح الخير حبيبتي" جاءها صوت فدوي قائلة:"صباح الخير حبيبتي هل أنتي جاهزة؟"
قالت فريدة :"أين أنتم؟"
قالت فدوي:"عشر دقائق فقط ونكون تحت بيتك"
ثم قالت:"هل ستتركي الأولاد هذه المرة؟"
قالت فريدة:"نعم فدوي لم يعودوا صغاراً
ثم أنني لا أحب أن أصيبهم بالكأبة وأصطحبهم الي المقابركثيرا يكفيهم مرة كل بضعه اشهر" أغلقت الهاتف مع أختها وماهي الا عشرة دقائق حتي كانت قد أنتهت من أرتداء ملابسها والنزول حيث وجدتهم بالفعل أمام بوابه المنزل فأنطلق بهم فادي مباشرة
وماأن وصلوا الي المقابر الخاصة بالعائلة حتي أتي عم محروس حارس مدفن العائلة
فتح لهم الباب ووضع الكراسي ليأتي الشيخ زكريا ليتلو أيات القرأن الكريم والأخوة الثلاثة الذين لم يفرقهم موت والدهم ووالدتهم من بعده يشتركون في الدعاء بهمس لوالدهم ووالدتهم الراقدون في هذا المدفن ويتذكرون لحظات خاطفة لهم مع والديهم قبل أن يخطفهم الموت أنتبه الأشقاء الثلاثة علي صوت المُقريء وهو يُنهي ماتيسر من القرأن فقام معه فادي يعطيه مافيه النصيب ثم خرج ليري عم محروس ليوصيه ببعض الأصلاحات التي يحتاجها المدفن مسحت فدوي دموعها بيدها وقالت لفريدة الواجمة أمامها :"ديدا حبيبتي هناك موضوع أود أن أتناقش معكِ فيه وأنتظرت أن نأتي هنا حتي يكون أبي وأمي شهداء علي كلامنا"
قالت فريده بقلق :"ماذا؟"
قالت فدوي :"لو عرض عليكِ عمر الرجوع لعصمته فلا ترفضي...من أجل أبناءك حبيبتي."
قالت فريدة بحنق:"ومن قال لكِ أنه سيحاول الرجوع بعد ماحدث؟"
قالت فدوي بثقة:"نسمة قالت لي أنه ينتظر بعض الوقت ثم سيفاتحك في الموضوع"
قالت فريدة بغضب :"ومن قال لكم أنني سأوافق علي الرجوع له؟ ثم أضافت بحدة ثم هل أنا تحت رحمته لأنتظرعندما ينوي سيادته بعد مافعله بي؟"
قالت فدوي بنبرة حادة قليلاً :"لاتنسي أن مافعلته أنتِ به ليس هين أيضا يافريدة"
ثم أردفت بضيق :"أي رجل في مكانه كان سيفعل مافعل"
قالت فريدة بغضب:"لاتعيدي نفس الأسطوانة مرة أٌخري يافدوي أنتِ معي أم معه ؟"
قالت فدوي بنبرة يائسة من أقناع أختها:"أنا مع الحق...ومع أن ينشأ الأولاد مع والديهم في بيت واحد"
جاء فادي من الخارج ونظر اليهن وهن جالستان بجوار بعضهما البعض
فقال بلهجته الساخرة:"أجتمع المتعوس مع خائب الرجاء"
أتسعت عين فدوي قائلة :"ماذا يقول هذا؟" فقالت له فريدة ضاحكة :"ومن المتعوسة ومن خائبة الرجاء؟"
قال فادي بسخريته المعهودة وهو ينظر الي فدوي :"أنتِ طبعاً المتعوسة التي لم تتزوج"
ثٌم حرك نظره الي فريدة قائلاً :"أما أنتِ فخائبة الرجاء بعد فشل زيجتك"
قالت فدوي بحنق: "ومن المسئول عن عدم زواجي حتي الأن أليس أنت ياسخيف ؟"
قال مُعترضاً وهو يُشير الي نفسه ببرائة مصطنعة :"انا؟؟"
ثم نظر الي فريدة قائلاً:" قولي الحق يافريدة هل لي دخل في فرارعرسان أختك ؟"
كانت الشقاوة تملأ وجهه كطفل صغير لم تنجح سنوات عمره التي تجاوزت التاسعة والعشرين من محو براءة وجهه وسخريته اللاذعة كأنه خال من الهموم وعاد بذاكرته هو وأخوته سنوات عديدة للخلف وبالتحديد الي اليوم الذي تقدم فيه أَخر عريس لفدوي
في منزل بدور بعد الأنتهاء من ترتيبات أستقبال العريس القادم لرؤية فدوي جلست الأخيرة أمام المرأة تضع لمساتها النهائية في توتر وبجوارها فريدة تساعدها
قالت فدوي وهي تبتسم بتوتر :"أدعو الله أن يكون هذا العريس مُناسباً حتي تهدأ أُمي وتنتهي من الزن في أُذني ليل نهار"
قالت فريدة وهي تضع بعض الرتوش الأخيرة علي وجه أُختها: "تريد أن تفرح بكِ يافدوي" قالت فدوي بشرود :"وأنا أيضا أريد أن أفرح بنفسي وأتمني أن أجد أخيراً فارس أحلامي" قالت فريدة مبتسمة:"وماهي مواصفاته يافدوي لم تذكري لي هذا الأمر من قبل"
قالت فدوي برقة:"لاتوجد له مواصفات أو ملامح محددة أُريد عندما أراه أن أقول هذا هو الذي في خيالي وأبحث عنه أن يكون متوافقاً معي ليس أكثر"
أبتسمت فريدة قائلة:"ربنا يجعل في وجهه ووجهك القبول ثم اردفت هيا بنا لقد تأخرنا عليهم"
لم تكد تتم جملتها حتي سمعو طرقاً علي باب الغرفة أعقبه دخول فادي ؛
أغلق الباب خلفه فجذبته فريدة قائلة :"كيف هو العريس يافادي"
نظر الي فدوي بشقاوة قائلاً:"هناك أشياء لاتوصف يافوفا لابد أن تشاهديه بنفسك" نظرت اليه فريدة بشك قائلة:"كيف يافصيح أنطق ماشكله؟"
نظر الي فدوي مبتسماً ثم قال :"طويييل القامة عريييض المنكبين ثم أضاف بقرف:"شعره ناعم كالأناث "
ضربته فدوي علي كتفه قائله :"أنا أحب الشعر الناعم" ..
قال لها بجدية:"أمي تقول لكِ أن تحضري صينية المشاريب من المطبخ وتدخلي بها الي الضيوف وأنتِ يافريدة تقول لكِ لاتخرجي من الغرفة"
قامت فدوي بالفعل تنفذ ماطلبه منها بتوتر
لم يكن متواجداً في الغرفة سوي أمها وخالها وزوجته التي أتي العريس في الأساس من طرفها وأم العريس وأخته فبلا شك هذا يكون العريس
سلمت علي الجميع وعلي وجهها أرتسمت علامات الصدمة
جلست واجمة ينظر اليها العريس مُقَيما وعلي شفتيه أبتسامة راضية
أستاذنت ودلفت الي حجرتها وفي عينيها الدموع قالت فريدة بقلق ما أن رأتها:"مابكِ يافدوي ألم يعجبك العريس"أومأت برأسها ايجابا ولم تنطق
قالت فريدة بحيرة:"كيف هذا ألم يَقُل فادي ....قاطعتها فدوي صارخة :"فادي هذا سأخنقه بيدي ظننا أنه كبر ولن يعود الي مقالبه السخيفة وعكس الواقع وتزييف الحقائق"
ثم أردفت باكية"لقد قال كل المواصفات بالعكس يافريدة"
أتسعت عيني فريدة عن أخرهما وهي تتخيل عكس الصفات التي قالها فادي
دخلت في هذه اللحظة بدور قائلة ب فرح:"مارأيك يافدوي؟"
قالت فدوي بحنق:"رأي في ماذا؟أنتِ تعلمين جيداً أنني لن أوافق عليه" قالت والدتها بلهجه خطرة:"ولما لاتوافقين عليه؟"
أنفجرت فيها فدوي قائلة:" قصيييير قصير ياأمي وأنا لا أحب القصار وأصلع" ثم تسائلت بأستنكار :"هل تريديني أن أتزوج رجل أصلع؟"
قالت بدور بغضب:"ماهذا الهراء ماذا ستفعلي بطوله وشعره؟"
ثم أخفضت صوتها قائلة:" ياأبنتي المهم الأصل ؛الأخلاق؛وحالته المادية متيسرة"
"ياأبنتي المرأه بعد الزواج لاتنظر لزوجها أصلا تنشغل ببيتها وأبناءها ولاتهتم بهذه الشكليات "
ثم أضافت بمسكنة:"طمئني قلب أمك حبيبتي ثم أنه بعد الزواج والمسئوليات يطير شعر الرجل وتنحني قامته"
دخل فادي الحجرة في هذه اللحظة قائلاً: أمي خالي يريدك بالخارج "
أشارت فدوي الي فريدة قائلة: "أمسكي هذا التيس "
أسرعت فريدة وجذبته من ياقة قميصه وأحضرته الي فدوي التي قالت له بلهجة وعيد:"هذا هو الطويل ذو الشعر الناعم أتُضللني يافادي؟"
قال بشقاوة وهو يرفع حاجبيه لها :"كنت أمازحكِ فقط حبيبتي"
قالت فدوي بحزم موجهة كلامها لأمها:"أنا لا أقبل به أمي ولا تحرجي نفسك مع الناس أكثر من ذلك"
وضعت بدور يدها علي رأسها لاتعلم كيف تتصرف رأي فادي الوضع متأزم وأمه لاتعرف كيف تتصرف مع الضيوف الجالسين بالخارج فلمعت عينيه بفكرة ..
خرج الي الصالون وهمس لخاله في أذنه أن أمه تريده
قام الرجل بالفعل
ثم همس لزوجة خاله في أذنها أن أمه تطلب منها تحضير مشروب أخر للضيوف لتقوم المرأة
فجلس هو بجوار العريس وأبتسم له بسماجه ثم قام بتشغيل جهاز الراديو بجواره علي أذاعة القرأن الكريم نظرت المرأة الي فادي بشك وقالت بريبة:مالأمر هل هُناك شيء بُني؟
قال فادي بصوت خفيض:" أختي عندما تأتيها هذه الحالة لابد أن نُشَغِل في المنزل القُرأن الكريم حتي ينصرفو"...
أتسعت عين الأم وأبنتها بينما أنتبه العريس لكلمات فادي
قالت المرأه بخوف:"من هم الذين ينصرفو؟" قال فادي هامساً :"الجن الذي عليهاولكن لاتقلقي خالتي فأخر شيخ عرضناها عليه قال أن المسألة مسألة وقت وسينصرفو أن عاجلاً أو أجلا "
أنتفض العريس واقفاً فأخر مايتمناه أن يرتبط بفتاة ملبوسة
فتبعته أخته وأمه التي قالت لفادي وهي علي باب الشقة بهلع:"أعتذر لوالدتك حبيبي وقل لها ربما نأتي في وقت لاحق فلدينا موعد عند الطبيب كنا قد نسيناه" .....
أغلق فادي الباب ضاحكاً بشدة بينما تقف زوجة خاله خلفه تغلي لما سمعته منه فأسرعت للداخل وقصت ماحدث للجميع
نادت عليه والدته صارخة:"فاااااااااااادي" هرع اليها في الداخل فقالت له صارخة:"لماذا فعلت هذا؟؟"
قال بهدؤ ولامبالاة :"هي لاتريده وأنتِ مصممة عليه او محرجة منهم لا أفهم فأردت أن أعفيكِ من هذا الحرج"
صرخت فيه قائلة:"ولتجنبني الأحراج تجعل هذه السمعة تخرج علي أُختك من سيتقدم لها بعد ذلك"
قال ببساطة:العريس ليس من الحي بل من طرف زوجة خالي فلن يعرف أحد ماحدث ضرب خاله كفاً بكف وأمتعضت زوجته التي تعرف والدة العريس معرفة شخصية ولا تعرف كيف ستفسر لها هذا الأمر
جن جنون بدور في هذه اللحظة وخلعت حذائها وأندفعت نحو فادي الذي أسرع بالخروج من الغرفة وهي خلفه هي وأخيها وزوجته بينما أنفجرت فدوي وفريدة في نوبة ضحك هستيري افزع أبناء فريدة النائمون علي السرير المُقابل لهم
------------


Heba aly g غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 06:58 PM   #5

Doaa hussien

? العضوٌ??? » 462858
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 41
?  نُقآطِيْ » Doaa hussien is on a distinguished road
افتراضي

مستنيين باقى الاحداث بسرعة⁦❤️⁩⁦❤️⁩

Doaa hussien غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-07-22, 12:30 AM   #6

مريم أحمد محمد جمال

? العضوٌ??? » 386744
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 164
?  نُقآطِيْ » مريم أحمد محمد جمال is on a distinguished road
افتراضي جذبني العنوان

جذبني العنوان وسوف ابدأ القراءة

مريم أحمد محمد جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 01:11 PM   #7

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,501
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي

------------
أبتسم الأخوة الثلاثة للذكري التي تبدو وكأنها قد حدثت بالأمس
تناولت فدوي حجر صغير من جانبها وصوبته تجاهه وقالت له بأستنكار :"بعد كل مافعلته أنت أصبح أنا متعوسة وقذفته به قائلة:"هذا حتي تحسن أختيار ألفاظك أيها الجلف"
تلوي يميناً ويساراً ليتفادي الحجر
وقال لها بخوف مُصطنع:"تعقلي يامجنونة تقذفيني بحجرعوضاً عن أن تقومي لتحضنينني وتقبليني "
قالت فدوي بحنق:"ولما القُبل والأحضان ياأخو المتعوسة وخائبة الرجاء"
قال بفرحة حقيقية وقد تحولت لهجته الساخرة لنبرة حانية:"لأنني أخيراً تمكنت من أستخراج كافة الأوراق الخاصة بنا للسفر لعمل العمرة"
أتسعت أعين فدوي وفريدة من الفرحة وقفزتا يعانقانه بقوة في وقت واحد
أحتضنهم فادي وقبل جبهتهما
وكأنهم بعناقهم هذا يرسلون رسالة لوالديهم الراقدون تحت التراب أنهم معا وسيظلون طوال العمر معا
ليلة سفرهم
ليلة سفرهم أتت فريدة الي منزل والدها لتتحرك مع أخوتها وتترك أبناءها عند جدهم وجدتهم فبرغم ماحدث في السنوات الأخيرة الا أنها واثقة في حب كريمة وأبراهيم لأبناءها ولا تستأمن أي أحد علي الاولاد حتي عمر نفسه أتجهوا مباشرة الي المطار
أنهو الأجراءات وأقلعت الطائرة وما أن وصلوا مطار مكه حتي أحرموا فورا من المطار وذهبوا الي الفندق ووضعوا أمتعتهم وأتجهوا مباشرة الي أداء مناسك العمرة
كانت رؤية الكعبة للوهلة الأولي لها رهبتها بكي ثلاثتهم كما لم يبكوا من قبل
قاموا بأداء كل الأركان ودعوا الله كثيرا كل منهم بما تتوق اليه نفسه
شعرت فدوي أن جسدها خفيف وأن روحها أخف شعرت بالرضي عن كل شيء في حياتها في هذه اللحظه
عن كل أبتلاء ...عن كل نقص...
عن كل فقد....
هونت عليها هذه اللحظة فقد والديها ؛عدم زواجها؛حرمانها من نعمة الامومة
بكاءها أمام الكعبة كان يغسل قلبها من الداخل....
أما فريدة فبكت من شدة شوقها لهذه الرحلة منذ وفاة والدتها؛
بكت خذلانها في زواجها من حبيب عمرها ....
بكت عمرها الذي تشعر أنه يتسرب من بين يديها .....
؛بكت أولادها الذين حُرموا من والدهم وهو علي قيد الحياة وحُرموا من نعمة الأستقرار بين أب وأم في بيت واحد
بكاءها أمام الكعبة ولمسها للحجر الأسود بيدها أطفأ نار قلبها
وكأن الله قد سكب فوق قلبها ثلجاً
وأخذت تدعو الله من قلبها أن يرحم والديها ويبارك لها في أولادها
وأخر دعواها كانت ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار وأذقني حلاوة الدنيا بعد مرارة سنوات الحرمان
أما فادي فبعد دعاؤه لوالديه وأخوته دعي لنفسه دعوة واحدة أن يعينه الله علي نفسه ويصرف عنه شتات الأمر والتفكير
أنتهوا بالفعل من أداء العمرة وقرروا عمل عمرة أخري
قالت فدوي :"أنا ساقوم بعمل عمرة لاأمي" وقالت فريدة :"وأنا سأقوم بعملها لأبي"
فحك فادي رأسه قائلا:"وأنا لمن سأقوم بعملها؟"
قالت فدوي بشقاوة بعد تفكير :"لخالك..
خالك الذي أحرجته مرارا أمام الناس وكان عوضا عن والدك في حل المشاكل التي كنت تصنعها دائما "
قهقه فادي ضاحكاً ثم قال:"حسنا أنا سأقوم بأداء العمرة عن خالي رحمه الله"
أنتهوا من عمل العمرة الثانية وعادوا مباشرة الي بلدهم
------------
وصلوا الي أرض الوطن بسلام توجهوا مباشرة الي بيت والدهم ؛
لم تصعد معهم فريدة فصعد فادي وأحضرلها أبناءها من منزل جدهم وتوجهت الي بيتها مباشرة حتي ترتاح من تعب الرحلة
وما أن وصلت سيارة الأجرة التي تركبها عند باب العمارة التي تقطنها حتي وجدت سالم حارس الxxxx ينتظرها
ذلك الشاب العشريني الذي يعمل هو وزوجته في حراسة العمارة
قال سالم بلهجته الممطوطة التي يتميز بها أهل قريته الريفية القادم منها:"أهلا بالحاجة أم عبدالرحمن حمداً لله علي سلامتك"
قالت فريدة ضاحكة وهي تفسح له الطريق لأنزال شنطها:"هذه عمرة ياسالم وليس حج أدعو لي بالحج في القريب العاجل بأذن الله"
قال سالم بطيبة حقيقية :"والي أن يكرمك الله بالحج سأقول لكِ ياحاجة أم عبدالرحمن" ضحكت فريدة وتقدمت للداخل مع أطفالها وسالم خلفها يحمل الشنط وما أن مرت بشقة الدور الأرضي حتي قالت لسالم بلهفة:"هل ال دكتور فؤاد بمفرده بالداخل ياسالم؟"
قال سالم :"لا ياحاجه أبناؤه من يوم الجمعة عنده"
غيرت فريدة رأيها بعد أن كانت تشتاق لرؤيته وقالت:"حسنا أزوره باذن الله بعد أنصرافهم"
أبتسمت عندما لاحت لها ذكري بدايه تعرفها بالدكتور فؤاد ذلك الرجل الذي يبلغ سبعون عاما ومنذ أن سكنت في شقتها هذه وهو والدها الروحي وصديقها المقرب خاصه وهو يسكن بمفرده بعد وفاة زوجته وزواج أبناؤه تذكرت وهي تستقل المصعد كيف أستقبلها في أول يوم لها في العمارة حيث كان هناك تسريب ماء من حمامها علي حمامه وكيف صعد ليتشاجر مع هذا الساكن الجديد وعندما أعتذرت له ووعدته أنها ستقوم بالاصلاح الفوري وعلم هو أنها مطلقة أقسم عليها أن يدفع هو كافة المصاريف ومن يومها وهو صديقها وفي منزلة والدها وجد لأبناءها
---------------------
بعد يومين وبعد أن أرتاحت من عناء الرحلة رنت فريدة جرس باب شقة الدكتور فؤاد
بعد عدة ثواني فتح الرجل باب الشقة لها بوجه باسم لم تغير من أبتسامته الخطوط والتجاعيد المحفورة علي وجهه بالكامل
قبلت يده فربت علي كتفها وقبل جبهتها وأبتسم قائلاً:"أفتقدتك كثيراً ياحاجة أم عبدالرحمن"
دخلت معه الي الداخل وقهقهت ضاحكة وهما يجلسان علي أريكه غرفة المعيشة في الشقة الفخمة ذات الطراز القديم الذي لم يتغير منذ مايزيد عن ربع قرن وقالت:"حتي أنت يادكتور فؤاد؟"
قال ضاحكا:"من عاشر القوم ..
منذ ان رجعتِ وسالم كلما تكلم عنكِ قال الحاجة أم عبدالرحمن"
قالت له:"كنت أود رؤيتك من أول يوم عدت فيه ولكن لم أحب أن أزورك وأنت مشغول "
قال الدكتور فؤاد بلوم :"ولما لا حبيبتي أنتِ أبنتي مثلهم
ثم أردف بسعادة بالغة قائلا:"هل تعرفين أن تيمور أبني عاد من السفر ؟"
قالت بفرحة لفرحه الذي يبدو علي وجهه :"حقا؟؟؟حمدا لله علي سلامته"
قال مبتسما:"لذلك كانوا مجتمعين جميعا عندي الأيام الماضية جميعنا أفتقدناه وأفتقدنا البنات بشدة وكان عندي منذ قليل ثم ذهب الي عمله"
قالت له بحب:"اللهم أجمع شملكم جميعا دائما أبي"
..جلست معه وتحدثوا كثيراً ثم أستاذنت لتصعد شقتها
وما أن خطت بقدمها للخارج حتي وجدت بجوار المصعد ظرفاً أبيض اللون ألتقطته وفتحته لتجد به مبلغاً كبيراً من المال أحتارت بشدة لمن هذا الظرف فالدكتور فؤاد لايخرج من منزله ولا يستخدم أساسا هذا المدخل بل يستخدم مدخل حديقته الخاصه
وهي بمفردها في الدور الثاني وفي الدور الثالث يسكن الاستاذ نورالدين ولكنهم غير متواجدين نظراً لولادة زوجته في منزل أهلها والدور الاخير مالكه مسافرا ويعرضه للبيع!
أخذت الظرف وصعدت لشقتها واتصلت بسالم وأخبرته أن يكتب ورقة أن هناك مبلغاً من المال موجوداً لديها وعلي صاحبه التواصل معها وبالفعل فعل ذلك سالم
--------------
بخطوات واثقة يدخل المشفي الخاص به يُلقي التحية علي من يُقابله من أكبر طبيب لأصغر عامل تلاحقه نظرات الأعجاب من الطبيبات الصغيرات والممرضات والموظفات
دلف الي المصعد وطلب الدور الثاني حيث يقع مكتبه الخاص وتأمل في مرأة المصعد هيئته ببدلته الكلاسيكيه الانيقه وقميصه الغالي ذو الماركة المعروفة.... أما رابطة العنق فهو ليس من هواة أرتداءها يشعر أنها تخنقه؛ ويفضل أن يفتح أول زرارين في القميص ليشعر بالحرية
مرر يده علي شعره الناعم الذي لايستطيع تصفيفه وتثبيته الا بالمثبتات فيتركه بعشوائية وعدم أكتراث في أحيان كثيرة
بمجرد أن توقف المصعد وخرج منه وضع يده يتحسس الظرف الموجود به المبلغ الكبير الذي سيتعاقد به علي الجهاز الحديث في قسم العلاج الطبيعي فلم يجد الظرف ..
بحث في كل جيوبه ولم يجده
فهبط مرة أُخري ليبحث في سيارته أو في أخر الأماكن التي تواجد بها..........
-----------
اليوم هو موعد خروج الاولاد مع والدهم كما وعدهم منذ فترة
أرتدوا جميعا ملابسهم وقال لها عبدالرحمن:"هل تريدين شيئا من الخارج أمي؟" ربتت علي وجهه بحنان وقالت:"أهتم فقط بأخوتك البنات حبيبي"... دائما يذكرها بفادي في حبه واهتمامه باخوته ولكن بفرق ان عبدالرحمن الاخ الأكبر لاخوته البنات... وفادي الأصغر سناً منها ومن فدوي ..هبطوا للأسفل حيث ينتظرهم والدهم بسيارته
اما فريدة فأستغلت هذ اليوم في الأسترخاء والراحة من الأعمال المنزلية
أرتدت حلتها الرياضية راغبة في ممارسة بعض التمارين أمام أي قناة من القنوات الرياضية المتخصصة في تمارين اللياقة البدنية
وفجأة أنتبهت أن سمر نست هاتفها المحمول علي الطاولة
أبتسمت بحب قائلة :"لاتكوني سمر الا أذا نسيتيه كل مرة"
سمعت فريدة صوت جرس الباب فعلمت أنها أبنتها فأسرعت لتفتح لها وفي يدها الهاتف وماأن فتحت الباب حتي تسمرت أمامه حين لم تجد أن ابنتها هي الطارقة بل هذا الرجل الغريب ..نظرت اليه بتساؤل
فنظر اليها نظرة طويلة مٌقيمة من قمة رأسها حتي قدماها الحافيتان
أرتبكت من تدقيقه فيها هكذا
أما هو فقد كان يتأمل وجهها الخمري الصافي الخالي من المساحيق الا من الكحل الذي يرسم عينيها الواسعتين بدقة متناهية
وتوقف قليلاً عند حمرة شفتيها... يعتقد أنها طبيعية
أما شعرها المموج تموجات ناعمة فهو يعشق اللون الاسود المموج بالفعل
قالت له بتساؤل:"أفندم؟؟"
تنحنح بحرج قائلاً:"أعتذر بشدة سيدتي ولكني فقدت مبلغاً من المال اليوم ووجدت ورقة وأنا أبحث عنه أنه لدي الحاجة أم عبدالرحمن بالدور الثاني
تأملت فريدة لاأراديا ملامحه الوسيمة وعينيه العسليتين ووجهه الأبيض المشرب بسمرة طبيعية خفيفة وشعره المصفف بعدم أكتراث وتساءلت في نفسها لماذا لايصففه جيداً؟؟؟
ولكنه للحق شكله فوضوياً محبباً
أنتبهت من تأملها له بأحراج كأنه يعلم مايجول في ذهنها وسألته:"كم المبلغ المفقود ؟"
قال لها.....)
ووصف الظرف ولونه فتأكدت أنه بالفعل صاحبه
وفجأه وضعت يدها علي رأسها حين تذكرت أنها تقف أمامه بلا حجاب فقالت له بسرعة:"ثانية واحدة" ..
ثم أغلقت الباب بسرعة فأبتسم علي رد فعلها الغريب
قال لنفسه بالتأكيد هذه أبنه الحاجة أم عبدالرحمن
قطعت أفكاره فريدة وهي تفتح الباب تمد يدها له بالظرف قائلة :"تفضل"
أبتسم حين وجد انها تضع غطاء السترة التي ترتديها علي رأسها فعلم أنها مُحجبة لذلك أغلقت بسرعة حين أكتشفت انها بلا حجاب
أخذ الظرف ثم قال لها:"|هل أستطيع أن أشكر الحاجة أم عبدالرحمن بنفسي علي أمانتها فلولاها لما كنت وجدت هذا المبلغ مرة أخري"
نظرت اليه فريدة بعدم فهم فقال :"أريد أن أشكرها بنفسي أن لم يكن هناك مانعاً"
فهمت مايقصده
ومنعت نفسها من الضحك
وأبتسمت نصف أبتسامة قائلة:"الشكر وصل بالفعل"
قال وهو يضيق عينيه :"كيف؟"
قالت برقة لم تخلو من بعض الحرج:"أنا أم عبدالرحمن"
لم يستطيع أن يبتسم فأومأ برأسه لها وهو يستغبي نفسه في سره
قالت برقة :"بعد أذنك"
ثم أغلقت الباب فتسمر هو أمامه للحظات.... اما هي فنظرت لنفسها نظرة مُقيمة في المرأة المجاوره لباب الشقة من الداخل وابتسمت فرأت أمامها في المرأة أبتسامتها القديمة الصافية التي غابت عن شفتيها منذ سنوات
نهايه الفصل الاول



Heba aly g غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 06:59 PM   #8

Doaa hussien

? العضوٌ??? » 462858
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 41
?  نُقآطِيْ » Doaa hussien is on a distinguished road
افتراضي

بداية جمياة ياهوبة ⁦❤️⁩⁦❤️⁩

Doaa hussien غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 09:03 PM   #9

dalia abo heif

? العضوٌ??? » 462901
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 9
?  نُقآطِيْ » dalia abo heif is on a distinguished road
افتراضي

ماشاء الله ...ربنا يوفقك يا حبيبتي ..روايه رائعه جدا ومشوقه ❤❤❤

dalia abo heif غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 12:24 AM   #10

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,501
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dalia abo heif مشاهدة المشاركة
ماشاء الله ...ربنا يوفقك يا حبيبتي ..روايه رائعه جدا ومشوقه ❤❤❤
💖💖💖💖اشكرك ياجميلة 💖


Heba aly g غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:13 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.