13-03-22, 09:56 PM | #31 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| "فقد (قدري) لهجته المرحة، واكتسى صوته بغلاف سميك من الذعر والقلق والتوتر، وهو يستمع من بين شفتي (أدهم) إلى ما حدث منذ سافر (أدهم) و(منى) إلى (برلين الغربية)، ثم هتف في جزع: - ولكن هذا يعني أن (منى) في خطر بالغ يا (أدهم).. كلنا نعلم تلك الوسائل البشعة التي يستخدمونها في السجن المركزي، لانتزاع الاعترافات من أسراهم. انعقد حاجبا (أدهم) وهو يقول في ضيق: - أعلم يا (قدري)، ولهذا استدعيتك، فلا بد لنا من إنقاذ (منى) واستعادتها من بين أيديهم، قبل أن يفتكوا بها. هتف (قدري) في لوعة: - حذار يا (أدهم)... إنك تواجه عمالقة مخابرات الشرق هذه المرة، و... قاطعه (أدهم) في حدة: - سأهزمهم جميعا يا(قدري) ... ولان صوته ، وتسللت إليه نبرة حانية حزينة ، وهو يردف: - سأهزمهم من أجل (منى). خفت صوت (قدري) ، حتى بات أشبه بالهمس ، وهو يقول: - وماذا لو لم تنجح؟! زفر (أدهم) في قوة، وشرد ببصره، وهو يقول في حزم: - عندها ستذهب روحي إلى بارئها في سلام يا صديقي ، وهي موقنة من أنني لم أدِّخر جهدًا في سبيل إنقاذها. همس (قدري) في إنفعال: - يا إلهي ، إنك تذوب حبًّا لها. أجابه (أدهم) في قوة: - لكليهما يا(قدري) .. لـ (منى) .. ولـ(مصر). ثم عاد يدير محرك سيارته ، وهو يردف في حزم وصرامة: - ومن أجلهما سأبدأ المعركة... المعركة الحقيقية" الجحيم المزدوج (67) | |||||||||||
06-05-22, 08:38 PM | #32 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اندفعت مستشارة الأمن ، بكل غضب الدنيا ، محاولة الخروج من الحجرة ، لاستدعاء طاقم الأمن ، ولكن تلك الزعيمة قالت عبر الشاشة ، فى صرامة قاسية : - مهلا .. لو غادر أحدكم الحجرة ، أو حاول إجراء أى اتصال هاتفى سينسف مدفع الليزر ، فى قمركم الصناعى، مبنى البيت الأبيض ، بكل ما فيه. ثم مالت نحو الشاشة ، مضيفة فى سخرية : - وكل من فيه. تجمدت مستشارة الامن القومى فى مكانها ، وانعقد حاجبا مدير المخابرات فى شدة ، فى حين هتف وزير الدفاع فى عصبية : - إنها تخدعنا ، كما فعلت فى المرة السابقة غمغم مدير المخابرات : - ليس بالضرورة سأله الرئيس فى ارتياع : - هل تعتقد أنه من الممكن أن ....... قاطعه مدير المخابرات ، قبل ان يتم عبارته ، على الرغم من منافاة هذا لكل قواعد اللياقة : - وماذا سيمنعها ؟! تبادل الرجال نظرة أخرى عصبية ، وتساءل وزير الدفاع فى حذر : - ترى ، هل يمكنها سماعنا ورؤيتنا ، كما يمكننا نحن هذا ، بالنسبة لها ؟! أجابته الزعيمة على الفور ، عبر التلفاز : - نعم .. يمكننى هذا .. قل ما يحلو لك تراجعت مستشارة الامن القومى كالمصعوقة ، وهى تهتف : - رباه ! هذا اختراق أمنى رهيب اتسعت عينا الرئيس الأمريكى فى ذعر ، وهو يقول : - هنا ؟! فى مكتب الرئاسة ؟! أطلقت الزعيمة ضحكة طويلة عابثة ، وقالت فى سخرية : - طريف هو أن أرى أكبر وأقوى أربعة أشخاص ، فى العالم كله ، وهم مذهولون مرتجفون ، على هذا النحو ! قالت مستشارة الأمن فى حدة : - من المذهول المرتجف ؟ أجابتها الزعيمة فى تحد مستفز : - أنت. ( الغامضة - 147) | |||||||||||
16-05-22, 06:18 PM | #33 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| - حسنا يا (سونيا) .. لقد انتصرت استدار الجميع إلى مصدر الصوت فى سرعة ، ثم ارتدت (سونيا) إلى الخلف كالمصعوقة ، واتسعت عيناها حتى كادتا تقفزان من محجريهما ، وهى تهتف فى ذهول جارف : - مستحيل ؟! .. أنت ؟! ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتى (فرانك جوردان) ، وهو يقول : - نعم يا عزيزتى (سونيا) .. إنه أنا .. أنا (أدهم صبرى) سقطت (سونيا) على مقعدها ذاهلة ، وسقط مسدسها من يدها دون أن تدرى ، فالتقطته (منى) فى سرعة ، وصوبته إلى الرجال الثلاثة ، الذين وقفوا يحدقون فى (أدهم) بذهول ، وهو ينزع عن وجهه ذلك القناع الذى يحمل ملامح (فرانك جوردان) ، لتبدو أمامهم ملامحه الوسيمة ، وهو يبتسم تلك الإبتسامة الساخرة اللامبالية ، التى تحطم دائما شجاعة أعدائه .. وكانت (سونيا) هى أول من قطع حبل الصمت ، وهى تغمغم فى انهيار : أكنت أنت طيلة الوقت ؟!! أومأ (أدهم) برأسه إيجابا فى هدوء ، وابتسم وهو يقول فى سخرية : - نعم يا عزيزتى (سونيا) .. لقد كنت أنا منذ أن احتفلنا معا بمصرعى ، وكنت أنا حينما أخبرنى (شارك) بأمر الصفقة الأولى ، فعاوننى بذلك على إحباطها ، وهو يظننى زعيمه ، وكنت أنا عندما خططت للصققة الثانية ، وألقيت فيها بكل أموال (فرانك) ، ثم أبلغت السلطات الإسبانية بالأمر .. إنه أنا منذ البداية يا (سونيا) غمغمت ودموعها تسيل على وجنتيها : - ولكن كيف ؟! هز كتفيه فى لا مبالاة ، وهو يقول فى سخرية : - لقد كان الأمر بسيطا للغاية ، فلقد كاد (فرانك) يسقط مغشيا عليه حينما فوجئ بى فى حجرة نومه .. ولقد فقد وعيه من الضربة الأولى ، ولقد كان من السهل بعد ذلك نقله إلى منزل استأجرناه أنا و(منى) فور وصولنا إلى (هاواى) ، وما زال هناك بصحبة (راشيل) أدرك عقل (شارك) أبعاد الموقف أخيرا ، فهتف فى حيرة : - ولكنك أعطيتنى دفتر شيكات يحمل توقيع الزعيم ، ولم يعترض أى بنك على صحة التوقيع أطلق (أدهم) ضحكة ساخرة قصيرة ، وهو يقول : - إنها واحدة من روائع صديقنا (قدرى) أيها الوغد .. فقد لضطر إلى قضاء وقت طويل فى (الولايات المتحدة) ، حتى يمكنه إنجاز هذه التحفة ، قبل أن يعود إلى (القاهرة) غمغم (ليون) فى دهشة ، وهو يشير إلى الهدف الدائرى : - ولكننا رأيناك جميعا تطلق سهمك نحو الهدف منذ لحظات ، بنفس البراعة التى يستخدم بها الزعيم قوسه ونشابه ابتسم (أدهم) ، وهو يقول فى برود : - بل أكثر براعة يا صديقى ثم عقد ساعديه أمام صدره ، وهو يقول فى هدوء : - والآن يا عزيزتى (سونيا) .. ألا تعترفين بأنك لن تنتصرى أبدًا على (أدهم صبرى) ؟ #انتقام_شبح(59) | |||||||||||
15-02-23, 07:24 PM | #34 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| لم تدر (منى)كم عملت، ولا كيف عملت في ذلك اليوم، ولكنها عندما ارتدت معطف المطر الخاص بها وهمت بالانصراف، كانت المحال التجارية فد أغلقت أبوابها، وكانت الشوارع قد خلت من المارة تقريبا، فاتجهت هي نحو سيارتها، وحاولت إدارة محركها ، إلا أن السيارة لم تستجب مطلقا، فغمغمت هي في حنق: - ماذا أصاب هذه السيارة اللعينة ؟! فجأة، باغتها ( حسام ) ، وهو ينحنى عد نافذة السيارة قائلا : ربما فرغت بطاريتها ، فلقد نسيت ضوئها مضاء منذ الصباح. التفتت إليه فى حنق ، وهى تقول : - ولم لم تنبهني إلى ذلك في الصباح ؟ ابتسم قائلا : - لقد نسيت. جذبت مفتاح السيارة في حدة، وألقته في جيبها ، وهى تغادرها قائلة فى عصبية : - لابأس .. سأبحث عن واحدة من سيارات الأجرة . أخرج مفاتيح سيارته من جيبه ، وهو يقول مبتسما : - بمكني أن أوصلك .. ومجاناً. قالت في حدة وحزم : لا! كانت تتوقع منه إصراراً ، إلا أنه اكتفى بهز كتفيه ، قائلا : - كما يحلو لك . ثم اتجه إلى سيارته ، وانطلق بها ، ملوحا بيده ، هاتفا : إلى الغد. أحنقها أن يتركها وحدها هكذا ، وسط المطر ، إلا أنها لم تلبث أن غمغمت في صرامة: ولو . وغادرت المبنى على قدميها، ودست كفيها في جيبي معطفها، وراحت تسير تحت الرذاذ صامتة .. وتذكرت ( ادهم ) .. إنها دوما تتذكره٠٠٠ لم تنسه أبدا .... لم تفارق صورته رأسها لحظة واحدة ، منذ انفجر به وكر ( بانشو ) منذ عام وربع العام . ومن قلبها انحدرت دمعة .. لقد كانت تحبه بحق .. وفى تلك اللحظة ، شعرت بندم هائل لأنها لم تتزوجه، وراحت تلوم نفسها على رفضها غير المنطقي له، على الرغم من حبها الشديد .. ووجدت نفسها تتمتم باكية : . آه .. لو تعود !! الرجل الآخر_81 | |||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|