|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي ثنائي جذبتكم قصته أكثر ؟؟ | |||
نديم و بريهان | 23 | 34.33% | |
آصف و نادية | 44 | 65.67% | |
أكرم و إيثار | 10 | 14.93% | |
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 67. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
31-07-20, 02:10 AM | #2311 | |||||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| " ضميني ضميني وحده عبير شعرك يطرد سحب دخاني " ** ** بعد ثلاث سنوات ، تقلب نديم في نومه ، وجهه و كامل جسده غارق في عرق بارد ، وعيه محبوس داخل سحابة دخان ، تلاحقه في كابوسه و تقبض على قلبه و تلوث بسوادها أحلامه . يرى وجوهم و لكن لا يسمع صوتهم و يحتبس صوته هو أيضا فالرماد خنق كل شيء . هاجت أنفاسه و أن بصوت مسموع فتملمت بريهان النائمة بجانبه ثم استيقظت تنظر إليه بقلق حنون . مدت يدها و مررتها على بشرته المتعرقة ثم اقتربت من أذنه و بدأت تهمس بكلمات مهدئة كما أوصاها الدكتور شوكت . فنديم رغم نجاحه في عبور بحر الجراح غير أن بعض أمواجه ظلت تلاحقه ، لا تقدر عليه و هو واع محاط بالآخرين فتقتنص لحظات ظلمة الوعي و نوم الجسد و تقبض عليه . - حبيبي ، تمتمت بريهان و هي تمسد فرو ة رأسه بلطف و تسمي الله . تدريجيا ، عاد صدره يتحرك بهدوء و اختفت تجاعيد القلق من فوق جبينه . انحنت نحوه توقظه فتململ قليلا ثم فتح عينين غائمتين ببقايا كابوسه . - نديم حبيبي ، همست و هي تضع خدها على خده البارد . و مثل كل مرة ظل لحظات طويلة دون استجابة يحتاج خلالها أن يصدق أن وجودها حقيقة و أن ما عاشه قبل قليل كان هو اللاواقع . - أين الطفلة ؟ سأل بذعر لم يعد يحاول أن يخفيه فبريهان تقرأه بنفس قوة حبها له . - لا تقلق حبيبي ، همست و هي تقوم فورا لتحضرها له . جلست و وضعت الجسد الصغير بلطف فوق حجرها و همست له و هي تهدهدها كي لا تستيقظ . - هي بخير كما ترى حبيبي . - أيقظيها من فضلك . - نديم هي بخير صدقني ، وضعت يده أمام فتحتي أنفها كي يتأكد بنفسه لكنه رغم ضرب أنفاسها لبشرته هز رأس و قال بإصرار : - أيقظيها حبيبتي بطريقتك لأني لا أريد إفزاعها بصوتي . - كما تريد تنهدت بريهان بقلة حيلة و بدأت تناغي رضيعتها بصوتها و ضحكتها حتى استيقظت تبكي بصوت رقيق صغير هزم داخل قلب نديم الصمت الأسود لكابوسه . - أريد أن أحملها قليلا حبيبتي ، أعطيني إياها . أومأت بريهان برأسها ثم رفعتها بحرص و وضعتها بين ذراعيه فتلألأت عيناه كأنه ينظر إلى كنز ثمين و قد كانت هي و كل ما عوضه الله به . انحنى على وجه طفلته يتأملها بعمق ثم أغمض عينيه لحظة طويلة كأنه يريد حبس صورتها بين جفنيه فتذوب أمام نورها ظلال كوابيسه . تنهد و هو يعيد الطفلة لبريهان المتكئة برأسها الناعس على كتفه ، أخذتها منه و بين تثاؤباتها سألته و هي تراه يقوم من السرير . - إلى أين حبيبي ؟ - أحتاج أن أخرج قليلا ، قال و هو يتمطى ، نامي أنت . - حاضر ، ما إن همست بها حتى نفذتها . بهزة رأس متسلية رغم كل ما هو فيه نظر لها تحتضن ابنتها بكلا ذراعيها و تنام في وضع مستحيل على أي حي سوى إن كان أم . مالت قليلا تريح جسدها كأنها استمعت لأفكاره فانزاحت حمالة قميص نومها كاشفة عن كتفها بسخاء . تنهد بيأس ثم استدار ليخرج لكن شيئا فيه ، شيئا يسيطر عليه و هو يرحب جدا بسيطرته جعله يلتفت لها ثانية و يسير نحوها . انحنى عليها حين وصل للفراش ، جذب رأسها إليه بعيدا عن رأس الطفلة ثم همس في أذنها يخاطب وعيها نصف النائم : - تريدين مساعدتي في التخلص من هذه الكوابيس ؟ حركت رأسها تنفض بصعوبة بقايا نوم ثقيل و قالت بلهفة : - طبعا أريد حبيبي . انحنى أكثر حتى تلامست الشفاه و بصوت حار كرغبته التي تكاد تمزق شرايينه قال : - كفي إذن عن إنجاب الأطفال فلن أحتمل فترة نفاس أخرى . جال بيده يتلمس بجرأة تفاصيلها يريد أن يثبت لها وجهة نظره لكن كل ما فعله هو أنه عذب صبره فرفع يديه يضغط بهما فوق خديها الملتهبين و همس كأنه جاد : - ثلاثة أطفال خلال ثلاث سنوات و نصف ، هل هناك رقم قياسي تسعين لتحطيمه ؟ - نديم ! شهقت و عيناها تتسعان فتزيدان عذابه . - قل بسم الله ما شاء الله على الأقل . رفع يديه بعجز فوق كأنه يخاطب السماء و قال : - بسم الله ما شاء الله و لا حول و لاقوة إلا بالله . ضرب كفيه ببعضهما و غادر معطيا ظهره لملامحها الضاحكة بصدمة صامتة . توجه من فوره إلى الحمام و هناك وقف مترددا قليلا أمام خزانة الأدوية الصغيرة ثم مع رنين كلمات شوكت في ذهنه تحركت يده تفتحها ببطء . ( نديم أنت تسير جيدا في طريق الاستمرار لكنك من حين لآخر ستحتاج مساعدة و هذا لا يدل علي قصورك كرجل بل فقط يعني أنك بشر و من حقك أن تتوجع ، أن تخاف ، أن تتراجع ، أن تسقط أحيانا فقط احرص أن تكون وقفاتك أكثر من سقطاتك و صدقني التقدم للأمام أسهل دائما من العودة إلى الماضي ، فقط جرب أن تسير إلى الوراء و ستتأكد من كلامي . هذه الأدوية التي أنصحك بتناولها ليست دليل استسلام و اعتراف بأنك غير قادر على تجاوز الأمر بالعكس هي دليل رغبتك في مساعدة نفسك لحبك للاستمرار و بالنهاية حتى ربنا لا يكلف نفسا إلا وسعها ) - و نعم بالله ، تمتم نديم و هو يبلتع حبتين ثم يلحقهما بجرعة ماء صغيرة . أغمض عينيه قليلا و أسند يديه على الحوض ينتظر بدء تأثير الدواء ثم توضأ بعناية و ذهب إلى الصالون حيث صلى ركعات شكر كعادته كلما استيقظ من كابوسه على واقع لم يتخيله حتى في أحلامه . و زوجة مثل بريهان كأن الله أرسلها له من الجنة ، امرأة تنهك جسدها بحمل جنين منه كل سنة و لم يرتح بالها حتى أنجبت له ولدين و سمتها بنفس أسماء ولديه المتوفيين و أضافت ابنة حملت زرقة عينيها . امرأة تكرس قلبها و حياتها لتفصم علاقته بالفقد و تغزل بحبها أربطة تشده إلى الحياة . امرأة مثل هذه كيف يحمد الله عليها . رفع عينيه إلى فوق ثم سجد في مزيد من الركعات . | |||||||
31-07-20, 02:20 AM | #2312 | |||||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| " لو الحياة قطار فسأختارك محطتي التي سأنزل فيها " ** ** في منتصف فراشهما الزوجي جلست إيثار تستند بظهرها لصدر أكرم المسترخي وراءها ، يده تمر على بطنها التي تؤوي قطعة منه . تشهق هي بألم ضاحك و يطلق هو صيحة حماس كلما ركلتها رجل جنينه . - ولي العهد قادم بقوة ، قال و هو يضغط يده على بطنها حتى يشعر به أكثر . - ولي عهدك يبدو كأنه ينتقم مني ، همست و هي تضع يدها فوق يده . - حقه ، قال و هو يضمها أكثر إليه ، ينتقم منك لأنك أجلت حضوره لمدة سنتين و نصف . - و أنا أشكرك حبيبي لأنك صبرت معي و راعيت أني لست مستعدة لأكون أم . - و الآن أنت مستعدة ؟ تهكم و هو يتذكر فزعها الطفولي كلما ذكر أمامها معاد ولادتها . - الآن أنا مستعدة ، تنهدت و هي تتحرك قليلا بين ذراعيه ، الآن أنا نلت كفايتي من الدلال و حان الوقت لأدلل العالم و من أولى بدلالي من طفل مني و منك ؟ أتعرف لماذا أخرت هذه الخطوة أكرم رغم أني أشتاقها لأواجه نفسي و أصدق أني حقا قادرة على العطاء . وضعت يدها الأخرى على خده و همست بشرود : - فعلت ذلك لأني أريد أن أفرح . يقولون أن أوقات الفرح قصيرة لكني لا أراها كذلك أرى أننا نحن المستعجلون ، الطامعون دائما إلى فرحة أكبر ، لا ندري نحن نفسنا كنهها بينما الفرح هو شعور تستقبله نفسك حين تعدها أنت لذلك الفرح في وجود أحبتنا حولنا حتى إن لم تسر الحياة كما كنا نرجو الفرح في الصحة ، في العافية ، في نظرة حب ، في بسمة طفل ، في نعمة البصر و السمع ، في القدرة على السماح . تأمل أكرم جانب وجهها الحاني و لو نظر لنفسه لوجد ملامحه كساها نفس الحنو . دفن وجهه في رقبتها و همس بعمق تأثيرها فيه : - عندما أسمعك تتحدثين هكذا حبيبتي أتساءل من فينا الطالب و من فينا الدكتور ؟ ******* بعد أشهر ، جلسن ثلاثتهن حول مائدة في مقهى من مقاهي زمن عزوبيتهن . تغيرت أجسادهن ، أسماءهن ، عناويهن ، معظم أولوياتهن لكن مكانة كل واحدة منهن لم تتغير داخل أي قلب من قلوبهن . كالعادة كن متقاربات ، معظم الوقت هامسات بينهن طاولة مستديرة و أكواب قهوة صغيرة تطفو فوقها طبقة كريمة تتأملها كل منهن بطريقتها . إيثار تراها غيمة تسبح فوق سطح البحر . بريهان تراها سعادة خفيفة نجحت في أن تعلو سواد الأحزان . أما نادية فمزجتها ببساطة بالقهوة لكي ترى في لونها عيني آصف . - بنات ، همست بريهان و ملامحها تنكمش بتأسف و اعتذار ، تأخرت كثيرا على ماما و أنتما تعرفان أن الأولاد جميعهم لديها . - أنا كذلك تأخرت على ماما ميرفت ، الولدان لن يتركاها تفعل أي شيء بسلام . - لأول مرة أنا الوحيدة التي لم أتأخر همست إيثار و ابتسامة تعلو شفتيها تتذكر كم تحب أمها الاعتناء برضيعتها ، ربما تحاول أن تعيش مع حفيدتها كل ما غفلت عنه معها هي ابنتها . - هل نغادر الآن ؟ تململت بريهان في جلستها و هي تقولها . - دقيقة بنات ، تمتمت إيثار و هي تمد يدها لهاتفها ، أريد فقط أن آخذ رأيكن في آخر ما كتبته قبل أن أنشره . أسندت مرفقيها فوق الطاولة و خديها على كفيها و قربت نادية و بريهان وجهيهما إلى وجهها و علا همسها دافئا في الفجوة بين وجوههن : جذاب أنت كالطبيعة لذئب البراري خلاب كسراب وسط عطش الصحاري مغو لروحي العارية كالحرير كفستان قصير مثير.... كسر خطير كسحر الغواية أمام فتى غرير حلو مشاغب كقول حب يحتمل أكثر من تفسير معك ليس هناك بديات أو نهايات و لا ما يسمونه أولويات معك لا شيء إلا جوهر الحكايات معك لا أخجل من تعرية جراحي من تقبيل خدوشي لكل ذلك أحبك أحبك .... و أنت حنون و أنت مجنون أحبك وقت الصبح و وقت العصاري و الشجون كيف أصفك و وصفك كفر بمعاني الإحساس و الشعور أنت قلب ، أنت صدر ، أنت فكر ، أنت ضمير و أنت تذكرة عبور كم أنت رجل من ذهب مشع و أنت صلب لامع مبهر حين بين ذارعي تذوب بعناقك حطمني ثم مجددا اصنعني اجذبني ادفعني لكن إياك أن تحررني فأنا لن أعرف غير طريقك دروب ** ** بعد دقائق متكئات على جانب سيارة نادية ، وقفن يثرثرن يحاولن أن يجهزن على الكلمات العالقة بينهن ، يصمتن معا و يتكملن في اللحظة ذاتها . أخيرا قطعت نادية قصاصات الكلام و قالت ضاحكة من حالهن : - اركبن يا بنات ، تأخرنا . و سنقصر المشوار ببقية كلامنا ، أضافت و هي تجلس في مقعد السائق . ضبطت المرآة العاكسة فتلاقت عيناها بزرقة بريهان ، ابتمست نادية لها بحب بينما همست الأخيرة و السيارة تنطلق . - على ذكر المشوار ، كيف كان بنات ؟ دون أن تحيد عينا نادية عن الطريق ردت بعد هزة رأس : - كان صعبا و أنت إيثو ؟ - كان طويلا ، همست إيثار و هي تتنهد . - و أنت بيري ؟ ابتسمت بريهان و أضاء وجهها و الشمس تغمر جميع زواياه ثم تمتمت و هي تفتح النافذة فحملت الريح كلماتها : - كان طويلا ، صعبا لكنه مليء بالدفء . ***** تمت بحمد الله 31 / 07 / 2020 ليلة عيد الإضحى المبارك | |||||||
31-07-20, 02:43 AM | #2315 | ||||
| بعد صعبا وضعف وكسر وجبر انتهت الحكاية باجمل نهاية نهاية لجميع الالام وبداية للسعادة الكل سامح الحاجة مرفت اخيرا اتلاقت الراحة ورزقها باحفاد تمنتهم وغفران نالهة ثروت بعد زمن وراحة نفسية لهة اصف اخيرا تخلص من عذاب الضمير اكرم اخيرا تخلص من الشك واستبدلة بالغيرة نادين جبر بعد فقد باطفال ثلاث ومااعظم الجبر ابدعتى نغم دائما وابدا مميزة مبارك الختام وعقبال الرواية المليون | ||||
31-07-20, 02:45 AM | #2316 | ||||||||
| كل عام وانتم بالف خير عيد اضحى مبارك حبيبتي نغم💖💖💖 مبروك ختام الرواية كان اكثر من رائع 👏👏🎉🎉🎉 واجمل مشهد كان لماما ميرفت ضبطت المرآة العاكسة فتلاقت عيناها بزرقة بريهان ، ابتمست نادية لها بحب بينما همست الأخيرة و السيارة تنطلق . - على ذكر المشوار ، كيف كان بنات ؟ دون أن تحيد عينا نادية عن الطريق ردت بعد هزة رأس : - كان صعبا و أنت إيثو ؟ - كان طويلا ، همست إيثار و هي تتنهد . - و أنت بيري ؟ ابتسمت بريهان و أضاء وجهها و الشمس تغمر جميع زواياه ثم تمتمت و هي تفتح النافذة فحملت الريح كلماتها : - كان طويلا ، صعبا لكنه مليء بالدفء باختصار وصفنا الصديقات مشوارهم في انتظار جديدك نغومة | ||||||||
31-07-20, 02:46 AM | #2317 | ||||||||
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 80 ( الأعضاء 35 والزوار 45) mansou, ebti, ذسمسم, eman hamid, Mona eed, نغم+, سوها يحيى, امال ابراهيم ابوخليل, ريان الريان, حلمي الشهادة, غرام العيون, suzan hassan, HEND 2, Jooli20, sira sira, تغريد&, رودى رامى, NouraMohamed, تاتا26071978, Salma_3_, duaa.jabar, كف القمر, Emoji, همس البدر, وجدان1417, amana 98, houda4, عائشه عادل, Lolo rabah, فارس رام, زهرورة, طوطه, ريما الشريف, Elafksh, رانيا خالد | ||||||||
31-07-20, 02:47 AM | #2318 | ||||
| نغم سافتقد احبائي جدا لانهم اصبحوا حقيقه من احساسك العالي بكل حرف كتبتيه ناديه واأصف، بريهان ونديم،اكرم وايثار وحياتهم المليئه بالمشاعر الصادقه 🌹🌹🌹 نغومه اوعي تتأخري علينا بحكايه من واقع الحياه تسلم ايدك يا حبيبتي 😘😘😘 كل سنه وانتى طيبه ويعاد عليكي باليمن والبركات 🎈🎈🎈🎈 | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|