|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي ثنائي جذبتكم قصته أكثر ؟؟ | |||
نديم و بريهان | 23 | 34.33% | |
آصف و نادية | 44 | 65.67% | |
أكرم و إيثار | 10 | 14.93% | |
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 67. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-10-19, 05:46 PM | #252 | |||||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| الفصل الخامس عشر خطوبة ! ثم إسمها هي ؟ تغلبت قوة شعوره على وعيه فاتسعت عيناه و ضاقت رئتاه . سارع يتدارك نفسه الضائعة فأومأ برأسه يشير في تجهم صامت إلى الفتاة التي تقف أمامه أن تضع الطبق على المنضدة بجانبه ثم استدار متوجها نحو أقرب آلة منه و واجههم بظهره يخفي ملامح هزتها الصدمة هزا و سلبت منها كل تماسك . مد يدا بالكاد تحكم في ارتجافها نحو الأزرار المستديرة يضبط و يعدل بآلية بينما قلبه لا يكف عن الزعيق اعتراضا . باستسلام كف عن محاولة التظاهر و رفع كفه يمسح بها على وجهه ، يتمنى لو يمسح بها كذلك على ذاك المسجون داخل قفص صدره ، يشعر بوجع لا يقدر على تحمله و لا نكرانه . ضم شفتيه بقوة حتى تحولتا لالتواءة مريرة و أطرق قليلا ينظر إلى أصابعه المعقوفة على طرف الرخام ، ضغط على السطح البارد أقوى يتوسل سيطرة غادرته . ما الذي فعله بنفسه ؟ متى و كيف تعملقت مشاعره هكذا متجاوزة حاجز كل معقول ظن أنه حدده . كيف ؟ كيف ؟ دار السؤال يؤلم بِحِدَّتِه ذهنه المتبلد ، الغير مصدق ، اللائم . كيف ينتهي كل شيء هكذا ، بمنتهى السخف . كيف ؟ و هل بدأت الحكاية أصلا لتنتهي ؟ أغمض عينيه و دون أن يلتفت إليهم ، أمرهم بصوت التهم الجفاف نبراته فخرجت ميتة خشنة متقصفة : - من فضلكم أطفِئُوا الهاتف أو غادروا إلى قاعة أخرى ، أحتاج الهدوء هنا . لكن تبين له بعد ثوان أن الهدوء هو آخر ما كان يحتاجه ، فضجيج ضميره صار الآن واضحا يشكو إليه و يشكوه . ماذا كان بوسعه أن يفعل ؟ احتار بداخله و هو يستدير بجسده نصف دورة يسرق نظرة منها و هي واقفة تتحدث همسا مع زميلاتها . كان يقدر أن يكلمها ، عاد يخاطب نفسه ، يصارحها بأن عاطفته تمردت عليه و فسخت كل الاتفاقيات و صارت غير محايدة نحوها . لماذا إذن لَمْ يفعل ؟ بسبب وضعه كمدرس لها ؟ هراء . لن يكون الأول و لن يصير الأخير ثم هو لم يكن في جميع الحالات سيقوم بتصرفات المراهقين و يدعوها إلى مكتبه كما يفعل بعض زملائه ، كلا طبعا كان سيتصرف معها بنضج و يدخل بيتهم من أوسع أبوابه . أبواب لم تعد مشرعة أمامه الآن و قد خطبت ، تذكر فتنهد . دخلت حياته ، زعزعت كيانه ثم خطبت . التفت ثانية ينظر نحوها ليجدها مرة أخرى غافلة عنه و عن دواخله كما تعود منها الفترة الأخيرة . هل يقدر أن يلومها ؟ كلا طبعا و أي حق له في ذلك و هو الذي أحرق القارب و كسر المجاديف و ظن أنه لن يخوض هذا البحر ثانية . ثم ألم تسأله هي مرارا بعينيها إن كان يريدها ؟ ألم تتشابك رموشها و تنثني و تنحني استسلاما لدى كل غزو من نظراته لفضاء مقلتيها ، ترجوه أن يعمر الفراغ المؤلم بين قلبه و قلبها ؟ و كان يمكن أن يكون بينهما جسور تتصل و تصل لكن تردده هدم كل شيء . لماذا يلومها الآن ؟ لأنها تسرعت ، أقنع بالكلمة نفسه ، راضى بها قلبه ، أثبتت أنها خائنة حتى لو بطريقة أخرى ، خانت عهدا لم ينطق و هل كل الكلام ينبغي أن يقال ؟ أثبتت أنها لا تستحق ما أخفاه بين أضلعه لأجلها . أين هي من قوة مشاعره ؟ قانون الفعل و رد الفعل على ما يبدو معطل بينهما لأنها لو كانت تحمل له الربع مما يُكِنُّه تجاهها لما ارتكبت جريمة التفكير في غيره . لكن ماذا يقول ؟ هذا هو بخته . رنين جرس بعيد أتى كحصاة عكرت سطح شروده ، تدريجيا عاد إليه وعيه و تذكر وجودهم كطلبة . في ربع ساعة كان قد قام بتجهيز كل شيء من أجل بدء الدرس التطبيقي . - اقتربوا جميعكم من فضلكم ، قال بصوته عال و هو يرفع يده محركا أصابعه المتوترة . قام بتقسيمهم ثنائيات ، وزعهم فيما بعد على المكنات المتواجدة و أفهمهم بسرعة نوع الاختبار الذي يجب عليهم القيام به مع كل من الآلات . طوال النصف الأول من الحصة تجاهلها تماما ، عاملها كأنها هواء حتى الملاحظات اكتفى بتوجيهها إلى زميلتها التي حرص أن لا تكون تلك "البسنت " . و رغم ذلك جاءت تلك اللحظة التي وجد نفسه مضطرا لمواجهتها ، حين خرجت شريكتها من القاعة و حان دور فريقها ليشرف عليه . دون كلام سار نحوها ، استند على الرخامة بجانب منصة الاختبار و راقبها تتناول ورقة الشرح و تبدأ بقراءتها . حتى و هو يرى رجفة أصابعها و ربكة ملامحها استمر يقيد نفسه و يقيدها بالصمت المطبق . وضع يديه داخل جيبي بلوزته كأنه يمنع عنها انتظار أي مساعدة منه . دون أن يحيد عنه بنظره لحظة واحدة تأملها تقترب ببطء من المكنة و بتردد تبدأ بتغيير بعض الإعدادات من أجل الاختبار . رآها تمد يدها نحو زر خطأ فعلا صوته دون وعي : - لا تلمسي ذلك الزر . تراجعت فورا كأنه ضربها بكلماته على يدها ، تناولت الورقة ثانية و انكمشت عليها أصابعها و هي تعيد القراءة ، تسارع أنفاسها يفشي تنامي اضطرابها . عادت إلى الآلة و دون أن تترك الورقة من يدها رآها تنقل نظراتها بين الرسم البياني و المكنة ، تمد أصابعها و تنتقل بها بين الأزرار و المفاتيح و مرة أخرى قبضت أناملها على نفس الزر و كانت ستديره . لم يشعر بيده تمتد لتحيط بمعصمها و تجذبها سوى حين صار الأمر واقعا ، تنفس بعمق و هو يستشعر رقة تكوينه بين أصابعه العريضة . تثاقلت أنفاسه في مؤازرة لارتجاف يدها داخل قبضته فنقل نظراته لعينيها الواسعتين و قال و صوته يرق رغما عنه : - حذار يا آنسة ، ترك معصمها و أضاف ، لو أدرته فسأضطر لإعادة ضبط كل شيء . - أنا آسفة دكتور ، تمتمت و حروفها الهامسة تكاد تتبخر ، المشكلة أن الآلة التي في الورقة شيء و التي في المختبر شيء آخر تماما . حينها فقط ألقى نظرة على الورقة ليكتشف أن الأمر فعلا كما وصفته و حينها فقط أعاد تأملها هي بنظرة أخرى ليراها مختلفة جدا عن صورة الفتاة التي رسمتها مشاعر قهره و إحباطه . بدت له تائهة ، بعيدة عما حولها . ملامحها رغم رقتها كانت شاحبة ، ممتقعة ، متعبة . لم تبدو له سعيدة و لا حتى مرتاحة و فجأة انهدمت أطلال غضب لم يعد يرى له أي أساس و ثار بداخله حنان جارف نحوها . عاد له ذلك الشعور الأبوي الذي سكن أعماقه لحظة أسقطت دموعها جميع حصونه . اعتدل في وقفته و تأملها مشرفا عليها بطوله ، هذه أول مرة يرى فيها جسدها الضئيل داخل البلوزة البيضاء و كم لاءمها اللون و ناسب سطوع روحها . - اقتربي من المكنة يا آنسة . قالها و هو يتجاهل نبضه المؤلم و ينسى أي شيء غير مصلحتها كطالبة تحت إشرافه . أما حكاية مشاعره تجاهها فسيكون له في شأنها تصرف آخر في أقرب فرصة . *************** مساءًا ، في عزلة غرفتها ، جلست إيثار على فراشها ، تضع وسادة منتفخة على حجرها فوقها كراس صفحاته ملأى بقوانين فيزيائية ميكانيكية لم تعد تهمها مثلها مثل قوانين حياتها . أدارت الصفحة لتظهر أمامها أخرى فارغة ، استندت بمرفقها الأيسر على الوسادة و بأصابعها اليمنى رسمت قلبا و ذيلته باسمه . - أكرم ، تنهد بها قلبها و شفتاها . كان مختلفا جدا منذ ساعات ، كأنه حنّ ، كأنه رحم حالها . اللحظات أثناء احتضان أصابعه لمعصمها كانت بنعومة غيمة . عاطفة كبيرة قرأت أبجديتها داخل عينيه و سمعتها في نبراته فهل كانت كالعادة واهمة ؟ أطرقت برأسها ، أمسكت القلم و تركت أناملها تبوح بحديث قلبها : " أحبك و حبك كالعطر لا يُخَبَّأ لو أغمض قلبي عنه تسنتشقه روحي و تقول لي بوحي " يا للسخف ، همست للفراغ ، أدارت القلم تتأمله كأنها تتهمه ثم عادت تضغط به على الورقة تزرع به مزيدا من الكلمات . " البعض حُبُّهُ سُكَّرْ و البعض حُبُّهُ يُسْكِرْ و أنت حُبُّك يَكْسِرْ " يا لسخف السخف ، تمتمت بيأس ، تركت القلم يهوي من بين أصابعها و أسندت خديها على كفيها و هي تتساءل متى سيتوقف انهمار سوء الطالع فوق جمجمتها ؟ متى سيشرق القليل من الحظ ؟ ليس اليوم على ما يبدو ، فكرت وهي تسمع صوت أمها يعلو باسمها متطلبا العادة ، حادا كالعادة . قامت بفتور ، سارت تسرع رغما عنها ، أطلت من الباب فقط برأسها فهذا ما تحتاجه منها والدتها و لو كانت تقدر لكانت أخرجت فقط أذنيها و شفتيها . - ماذا ماما ؟ - اسمها خيرا ماما . - خيرا ماما ، كررت بطاعة ببغاء . - أين الجاتوه ؟ تملمت إيثار في وقفتها خلف الباب و ردت بضجر : - وزعته على زميلاتي في الصف . - هكذا ؟ دون أن تستشيري أي أحد ؟ الاستهجان في صوت أمها توقيته خطأ و داس على جميع الأزرار الخاطئة ، باستهجان مماثل ردت : - من يسمعك ماما يقول أني وزعت تركة . - بنت ! لكنها واصلت قبل أن تجد أمها السبة المناسبة : - ثم الجاتوه ملكي ماما و أنتم جميعا أخذتم نصيبكم منه و الباقي حقي أتصرف فيه كما أشاء و في جميع الحالات كان ليتعفن داخل الثلاجة لأن لا أحد منكما أنت و بابا سيتناوله و أشرف لن يعود سوى نهاية الأسبوع . رفعت السيدة سهير حاجبيها نسبة و تناسبا مع ارتفاع وتيرة غضبها لكنها تذكرت تجاعيد جبينها التي تؤرقها فعادت ملامحها إلى انبساطها البارد . - بمناسبة الحديث عن الجاتوه ، قالت بجفاف ، لم تعطني حتى اللحظة جوابا صريحا بشأن العريس . " ذلك لأني أحب رجلا آخر . " تمنت إيثار لو تقولها لها لكنها اكتفت بهز كتفيها من وراء الباب و تمتمت بتعب : - لا أدري ماما ، لم أكون رأيا بعد . - على الأقل أعطني رأيا أوليا ، يعجبك أم لا يعجبك ؟ نادية تقول أنه شاب ممتاز و ملتزم و مجتهد جدا . - و يشرب كوب لبن كل ليلة ، همست إيثار لنفسها . - ماذا تقولين ؟ - قلت لا أدري ماما ، عقلي غير مركز معه ، الامتحانات على الأبواب كما تعلمين . تأففت أمها و قالت بلامبالاة زادت من مرارتها : - افعلي ما تشائين ، لست أنا من ستتزوجه . - و لا أنا ، تمتمت إيثار بضياع ، فهذه الأنا ليست موجودة و لم تعد ملكي . فجأة و يدها في طريقها لغلق الباب تعالى بداخلها شعور غامر بالرثاء على ذاتها . تذكرت وقوفها أمامه منذ ساعات كالطير الذبيح ، تنتفض و تنتظر نظرة رضا واحدة منه ليهدأ كيانها ، تذكرت بروده ، تعامله الجافي معها أغلب الوقت دون سبب و لا مسببات . - ماما . علا بها صوتها المرتجف فتوقفت أمها في منتصف المسافة ، من داخل عينيها يطل الطيف المألوف من الانتظار المتحفز . - أنا مبدئيا ليس لدي اعتراض عليه ، نظراتها كانت فارغة و هي تقولها ، لذلك لو رأيته مناسبا أخبريه أني موافقة لكن بعد أن أنتهي من امتحاناتي . ************** التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 11-10-19 الساعة 10:56 PM | |||||||
02-10-19, 06:03 PM | #253 | |||||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| جلست نادية في الصالون ، ساقاها ممدتان على طول الأريكة ، خدها مستند إلى كفها و داخل ثنايا عقلها تدور تلك الكلمة و تدور ، تتردد كأغنية ركيكة لزجة . " مازال مازال " منذ قالتها لها الحاجة ذلك اليوم و الكلمة حفرت لها ثقبا داخل وعاء مشاعرها ، كل يوم حجمه يكبر و تتسرب منه ثقتها أكثر . عدلت من وضع ساقيها و حررت خدها لتسند الآخر ثم تنهدت بصوت مسموع و هي تتذكر حين سألته و هو يعيدها إلى بيت أسرتها ذلك اليوم . - لماذا أنا آصف ؟ - لأنك أنتِ . الكلمة كانت مثل كل شيء فيه : قوية مشعة و غامضة . تبدو كثقة و هي تلبس وجه الشك . لم تطمئنها و ودت لو تفسخ كل شيء حينها و تريح بالها و ليلتها فكرت كثيرا في الأمر بالفعل و صلّت ركعات الاستخارة للمرة الثالثة و ها هي تنتظر ما يساعدها على اتخاذ قرارها . رفعت رأسها قليلا و هي تسمع صوت الباب ، مدت يديها بسرعة تعدل وضع تنورتها حتى تغطي فخذيها ثم عادت إلى شرودها و أسدلت جفنيها سترا تخبئ به أفكارها . - نادية رن صوت شقيقها قريبا ففتحت عينيها بسرعة لتراه يقف مستندا بكفه على طرف الأريكة حيث تستقر قدماها . بابتسامتها التي لم تخنها يوما قالت بترحيب : - نادر ، عدت باكرا . - ليس تماما ، قال و هو ينظر داخل هاتفه ، أعتقد أنك أنت من فصلت عن الواقع . - معك حق . تلوى جسدها في تثاؤب عميق شاركت فيه جميع أطرافها ثم قالت بصوت ناعس : - اجلس نادر ، صار من النادر أن نراك . - ها ها ها ، تمتم الأخير و هو يلقي بجسده الطويل على المقعد الذي يجاور رأسها . تأملته كما تفعل دائما بعين شبه حزينة ، تستقر نظرتها رغما عنها على يده اليسرى الخالية من أي علامة ارتباط . مازال و هو في الحادية و الثلاثين يرفض خطبة أية فتاة ، لا تدري إن كان الأمر معه مؤقتا أم سيتحول مع الأيام إلى نسخة من عمها الذي ترك الزواج و صار راهبا في محراب البخل . دعت له بالفرج في سرها لأنها تشعر جدا بالضيق الذي يسكن صدره ، اعتدلت في جلستها و قالت ببطء : - نادر أخبرني هل الابن يكون دائما سر أبيه ؟ - لا يوجد دائما في أي شيء نادية ، هناك استثناءَات . هل تعتقدين مثلا أني بخيل مثل أبيك ؟ سأل بهدوء و هو يستدير جزئيا نحوها . - بالعكس أنت كريم جدا . - تعتقدين ذلك ؟ مط شفتيه بتفكير و أضاف ، أنا لا أعتقد . - هذا ليس رأيي وحدي نادر ، هذا رأي كل من يعرفك . مد يده إلى جيبه ، أخرج علبة سجائره و قال : - تسمحين لي أن أدخن ؟ في العادة هي لا تسمح لكنها الآن تحتاجه لذلك من وراء قلبها تمتمت : - تفضل . مجّ مطولا بارتياح و اشتياق ثم بدأ يقول : - لكل منا شيطانه نادية ، هناك من يكون شيطانه حب الشهوات أو الكذب أو حب المظاهر و انا شيطاني البخل لذلك اقاومه بكل طاقتي و الأمر لا يكون دائما سهلا لكني أجاهد نفسي فأنا المرشح الأقوى لأن أرث بخل أبي و بصراحة أفضل الموت على أن أنتهي مثله . صمت قليلا بينما شفتاه تعودان لاحتواء سيجارته يضغط عليها بتوتر واضح ، أفلتها أخيرا ثم أضاف : - في الظاهر ، أمامك و أمام الناس أبدو كريما لكن داخليا كثيرا ما أتساءل و أشك . ضاقت عيناه تنقلان بأمانة الكرب الذي شعرته في كلماته ، بحثت عن عينيه حتى التقتهما ثم من أعماقها قالت : - قلتها و أعيدها ، أنت كريم جدا ، أنت .. لم تكمل لأنه سارع يقاطعها ، صوته يحمل ثقل سنوات من المعاناة : - الكرم الحقيقي بالنسبة لي هو أن تعطي و تنسي ، هو حين تعطين و تشعرين دائما انك لم تعط بما يكفي . صمت يتأملها مطولا ثم غمغم بهدوء : - مثلك أنت نادية . - و مثلك أنت نادر ، ردت بتأثر لكنه رفع يده رافضا و قال : - ما علينا ، لماذا أصلا فتحنا هذا النقاش ؟ سلطت نظراتها تتغلغل عميقا داخل مقلتيه ، تريده أن يشعر بحيرتها و تقلبات قرارها : - أحتاج رأيك نادر لأني أثق بك . أنت إنسان صموت حكيم ، منذ طفولتك تجلس دائما في الزاوية تحلل الناس و تصنفهم و توقعاتك دائما في محلها . أخبرني بصراحة كيف ترى آصف ؟ - أراه رجلا جيدا ، أخذ نفسا أعمق من كل ما سبق و أضاف ، أفضل بكثير من خطيبك السابق . - لا وجه للمقارنة بينهما أصلا . تطلعت نحوه ثانية ، عيناها تومضان بضعف غريب عليها . - هل تعتقد أنه سيسعدني ؟ - العلم عند الله ، أجاب متنهدا . - أوف منك يا نادر ، أنا أحتاج أسألك لأنك رجل و المفروض أن لديك القدرة على فهمه أكثر مني أنا . - أفهم نفسي أولا ثم أنتقل إلى مستوى فهم الآخرين ، تمتم و اهتمامه منصب على دخان سيجارته . زفرت نادية باستسلام ، حكت فروة رأسها قليلا ثم قالت : - سأغير سؤالي نادر . - تفضلي . - أنت كنادر ، هل تعتقد أنك تقدر أن تحب أكثر من امرأة في نفس الوقت ؟ - إن كان على القدرة فأنا أقدر و زيادة . أطلق ضحكة قصيرة أمام العقدة الآنية التي ولدت ما بين حاجبيها ثم أضاف مهادنا : - المفروض أن تسأليني هل أريد ؟ من فورها قالت : - هل تريد ؟ رفع عييه يسافر بهما مفكرا ثم رد : - لا أريد . - و في حالة وجدت قلبك معلقا بين امرأتين ماذا تفعل ؟ - أتزوجهما الاثنتين ، لم يتردد و لا حتى جزءًا من الثانية . كلماته صدمتها ، صدعت بقوة ذلك الجزء المثقوب في كيانها ، ترددت كثيرا ثم تمتمت بخواء : - و لو حصلت مشاكل ؟ كيف ستتصرف في هكذا حالة ؟ - شخصيا ، أطلقهما الاثنتين و أشتري راحة بالي . قالها ثم نهض يحاول الهروب . - نادر !! الإحباط داخل نبراتها لطم لامبلاته فعاد يجلس هذه المرة بجانبها ، وضع يده على كتفها ثم قال بهدوء : - لم لا تسألين هذا السؤال لنفسك نادية ؟ لو حصل و أحببت رجلين في ذات الوقت أيهما تختارين ؟ - لا أدري نادر ، لا أدري . وضعت وجهها ، حيرتها ، تشتتها بين كفيها و أرادت أن تغمض عينيها عن كل شيء . سمعت صوت خطواته تبتعد و تبتعد ثم تتوقف قليلا ، رفعت عينين أكثر حيرة نحوه فقال : - بل تعرفين نادية ، ابحثي بداخلك و ستجدين الجواب . شيعت نادية جسده المغادر بتنهد طويل عميق ، عادت للاستلقاء و وجوههم جميعا تتسحب بصمت أمام عيني خيالها ، آصف ، أمها ، شقيقها ، جميعهم ردودهم متملصة مراوغة . حتى الحاجة ميرفت لا تختلف تأففت و هي تذكر سؤالها لها يومها : " و أنا ماما ميرفت ؟ هل تعتقدين أن آصف يحبني ؟ " " لم أره يا ابنتي ينظر إلى امرأة كما ينظر إليك أنت " ما بهما كلمتي نعم و لا ؟ ألا تصلحان كجواب في هكذا حالات ؟ تأففت بقوة و قامت تمرر يديها على تنورتها تملس تجعيدات غير مرئية عن القماش التافتا اللامع ، انحنت على الطاولة العتيقة و مدت يدها تتناول هاتفها ، بحثت قليلا في لائحة الاتصال ، ضغطت الزر و انتظرت . - آلو ، نادية حبيبتي كيف حالك ؟ عادت الابتسامة لتتربع على شفتيها و هي تسمع نبرات بريهان الناعمة ، حضنت الهاتف داخل كفها و دون مقدمات حكت لها كل شيء . - ما رأيك بيري ؟ - صارحت خالتي نعمات بالموضوع ؟ - طبعا ، تعرفين أني لا أخفي شيئا عن ماما .. تقريبا . - و ما رأيها ؟ تنهدت و حيرتها تزيد مع كلماتها : - هي ترى أن آصف رجل لا يتكرر ، بريهان حبيبتي قولي شيئا أرجوك . عاد الصوت الناعم يملأ الأثير بينهما . - رأيي من رأي خالتي نعمات . بعد دقائق كانت نادية تنهي المكالمة و هي تتمتم بإحباط : - حتى أنت يا بريهان . قامت تسير نحو النافذة ، أبعدت الستائر تتأمل النهار و قد بدأ يلملم رداءه ناسيا أن يملأ جيوبه بالحيرة ، الضياع و كل الأسئلة التي لم تحمل لها ساعته أية أجوبة . تأملت الهلال الوليد البعيد و تذكرت فورا آصف فهو كالقمر له منازل . حينا يبدو واضحا منيرا كالبدر التمام و حينا تقف كواكب و مدارات بينها و بينه فيأكل الظلام بعضا من نوره . لكن حتى في عز غموضه يظل مشعا منفردا ، لا نجم في السماء بحالها يشبهه . آصف حقا يعتبر فرصة ، رغم كل شيء فرصة . و ما هي الحياة سوى مزاد علني ضخم تباع فيه الفرص لمقتنصيها ؟ إذن لماذا خوفها ؟ لماذا هذا الشعور المقبض داخل صدرها ؟ في الواقع ، لا ركيزة له و لا دافع . لأنها هي نادية و ليست الحاجة ميرفت . الحاجة تحمل داخل روحها حكاية مختلفة لأنها عشقت زوجها ، هي نادية لا تعشق . تعرف قلبها و تحفظ إمكانياته . هي تعجب ، تنبهر و ربما ربما تغرم لكن تعشق و تغرق و كل هذا الكلام الفائض ، كلا شكرا . و مع ذلك ... تنهدت مغمضة عينيها . مع ذلك عليها أن تعترف أن آصف يأخذها إلى مرافئ مستحيلة لم تتخيل يوما أنها قادرة على الوصول إليها . ثم يأتي الأهم ، هي لا تريد غير آصف ، هو من أيقظ سكون أنوثتها ، هو وحده من ركضت نحوه خيالاتها و هو أول من سمحت له داخل أحلامها أن يسافر في جسدها بلا حياء . كل ليلة ، تغمض عينيها فترى نفسها فورا بين ذراعيه ، تسبح بين دفتي عينيه و شفتيه . كلا لن يكون غير آصف و ما سوى آصف في العدم سواء . ***************** بعد يومين فقط ، كان آصف قد جهز لها أحدث مفاجآته . كانت أول مرة يخرجان فيها وحدهما للغذاء خارجا و من بين جميع المطاعم اختار ذلك المطعم الذي رآها فيه كنادلة . لم تعرف كيف تشعر و لم يترك لها الفرصة لتحلل و تمنطق و هو يرفع سقف تخيلاتها عنه أعلى و أعلى . بداية أدخلها كأنها ملكة ، يده الدافئة مستقرة بتشجيع على ظهرها المتردد ثم أخر الكرسي من أجلها و انتظرها حتى تجلس ، كل ذلك بعفوية ، دون تكلف ، دون تظاهر . رُقِيُّه كان من ثوابت شخصيته لا ثوبا استعاره ليؤدي به دور الجنتلمان كما يفعل الكثيرون غيره . بحرص سألها عما تريده و يعجبها ، بلباقة اقترح عليها أصنافا يفضلها . و كل شيء معه و برفقته كان ساحرا منعشا طاغيا . حتى أنها لم تقدر أن تأكل لأنها أُتخِمت من روعته . بعد الطعام أتى دور الحلوى و أثبت لها آصف أنه رومانسي متمرس . حين عجزت عن تناول قطعة الجاتوه الخاصة بها ، تناول هو حبة الكرز التي تزين قطعته و ببطء متعمد وضعها بين شفتيها المحرجتين الرافضتين . و لم يكتف بذلك بل بحركة ظاهرها عفوية و باطنها إغواء حر ، مرر إبهامه على شفتها السفلى يزيل آثار الكريمة عنهما . * * بعد دقائق ، جلست داخل السيارة في المرآب المقابل للمطعم ، تتلقى على بشرة وجهها مداعبات نسائم تسللت إليها من النافذة المفتوحة ، تبتسم لنفسها في استرخاء حالم بينما تسمعه ينهي مكالمته مع أحد زملائه . - نادية ، جاءها صوته متغيرا أجشا فاستدارت فورا تدثر أنوثتها بدفء نظراته لها . - لماذا هذا المكان بالذات آصف ؟ همست بينما يأخذ ذقنها بين أصابعه . انحبست أنفاسها و هي تراه يقترب جدا منها ، يختصر المسافات و الاعتراضات . - لأنه حيث علمت أنك مقدرة لي . صوته حمل في طياته بحة ، أغوتها ، أغرتها و جمدتها أمامه . - لقائي الأول بك اعتبرته صدفة ، صمت يدغدغ نعومة خدها بلمساته ، رغم أني تأثرت جدا بك أعترف . لكن حين رأيتك ثانية حيث لا أتوقع . هز رأسه عدة مرات دون كلام ثم قال بنبرات خفيضة : - لا أقدر أن أصف لك كيف شعرت ، كنت مفتونا ، مذهولا ، مقهورا . - مقهورا ؟ صوتها خرج همسا مختنقا . - مقهورا ، أكد و هو يحضن أصابعها في كف يده ، و أنا أراك تخطين هنا و هناك ، أعينهم تلتهمك و أنت تخدمينهم بينما المفروض أن تكوني لي وحدي ، ملكة في بيتي . رفع أناملها يقبلهم برقة الواحد تلو الآخر ثم قال بصعوبة : - قوليها نادية ، قولي أنك لي وحدي . أسدلت نادية رموشها في ضعف ، الأنثى المحتاجة بداخلها تتوق لتقولها ، تتحرق للبوح بها و لكنها كنادية لطالما فاجأت نفسها . - لكنك لست لي وحدي آصف . شعرت بقبضته تشتد قليلا على أصابعها ثم عادت للارتخاء و هو يقول بصوته المعتاد : - من قال لك هذا الكلام ؟ تنهدت نادية بإحباط ، كالعادة لم يكن هناك رد واضح منه ، المراوغة و المزيد من المراوغة . - من نادية ؟ - إحساسي آصف . أشاح بوجهه و مشاعره عنها و وضع يده الحرة على المقود ، حاولت أن تجذب أصابعها من بين أصابعه لكنه لم يطلقها . - هل إحساسي صحيح ؟ همست وسط السكون . لم يُجِب . - هل إحساسي خطأ ؟ لم يَرُد . استمرت بمحاولة جذب أصابعها دون فائدة فقالت بتمرد محبط : - هل يفضل أن أكون دون إحساس . التفت نحوها بعينين متسعتين ثم ضرب على المقود بكامل قوته . شهقت بأعلى صوتها و يدها ترتفع تلقائيا إلى موضع قلبها بينما أعاد هو ضرب المقود و قهقهة عالية تغادر صدره . عاد لملامحه الجدية بصعوبة و استدار ناحيتها . كانت قد أرجعت رأسها إلى الخلف لتتأمل وجهه ، أشعة الشمس بين خصلاتها و ابتسامتها التي أخذت تتشكل ببطء فوق شفتيها ، اصابعها الرابضة في حضن كفه ، كل ذلك زعزعه تماما و قبل أن تعي و يعي ، انحنى عليها و فاجأها بقبلة ، نواها قصيرة ، مرتجلة ، مكتشفة لكن سحره عبير شفتيها فأخذ يتعمق ويتعمق حتى فوجئ بيدها تنحشر حاجزا بين فمه و فمها . نظر إليها بلوم ثم واصل تقبيل يدها . - آصف ، ما تفعله لا يجوز أبدا ، سمعها تغمغم ، نبراتها بدت خابية أمام عنف رغبته نحن لم نعقد قراننا بعد . - و من الذي يرفض عقد القران ؟ ثارت حروفه و عاطفته في وجهها بينما يستمر هو بنثر قبلاته على كامل وجهها ، تبعد جانبا فيستولي فورا على الآخر ، هامسا في الأثناء بفوران . - من الذي يستمر بالتأجيل مرارا و تكرار دون أسباب مقنعة ؟ من الذي اختبر صبري حتى انتهى ؟ من نادية ؟ من ؟ وضعت يدها المرتجفة على فمها تحمي نفسها من فيضان قبلاته . - آصف توقف حالا أو أخرج من السيارة . مد يده بسرعة يفتح الباب المجاور لها و هو يقول : - تفضلي اخرجي . - تطردني آصف ؟ بابتسامة ماكرة قال : - و هل أقدر ؟ تعالي نكمل ما كنا نقوله . جذبها إلى حضنه يشد ذراعه حولها كأنه ينوي لها حبسا أبديا . حاولت أن تدفعه عنها لكن يداها المستقرتان على صدره ، الذائبتان تحت دفء بشرته ، صارتا بلا أدنى فائدة . مال مقتربا من وجهها و توقف فقط على بعد قبلة . - ماذا كنا نقول ؟ بضعف أجابته : - كنا نقول أنك مجنون . - مجنون و أعترف ، من سيلومني ، أنت تثيرين جنون بلد . داعب خدها بلطف و غمغم ، نظراته لا تفارق شفتيها : - ما رأيك أن نذهب حالا إلى المأذون و نتدارك ذنبنا . - ذنبك أنت آصف ، اعترضت و هي تحاول تحرير نفسها من عناقه مع أنها جدا راغبة . - أنا و أنت صرنا واحدا يا مدام آصف . الكلمة داست بقوة على وعيها المخدر ، فجأة شعرت بنفسها تبرد بين ذراعيه و انتقل شعورها فورا إليه . قطب وجهه ، تعابيره ترسم علامة استفهام دون كلام . تململت قليلا تبعد نفسها عن صدره ثم بتردد قالت : - ماذا عن .. توقفت حائرة أي الصفات تختار ، هل تقول : ابنة عمك ، طليقتك ، زوجتك السابقة ؟ كلها بشكل ما لا تليق ، نظرت داخل عينيه و تمتمت : - ماذا عنها ؟ - ماذا عنها ؟ نبراته ابتعدت فجأة و انخفضت درجات عن دفئها السابق ، شعرت بالفراغ بينهما يكبر و هو يرخي ذراعه حولها ملتزما بصمته الداكن . - أنت قلت أنك لم تطلقها بسبب عدم الإنجاب لكنك لم تخبرني أكثر . - ذاك ماض نادية ، لماذا تحتاجين أن أخبرك أكثر ؟ - كي أطمئن آصف . نظراته ازدادت بعدا و ذراعه كفت عن التواجد حولها . - تطمئني على من نادية ؟ - على حياتنا ، على مستقبلنا معا . تواصل الصمت مضعضعا كل ما أحسته منذ دقائق معه . - آصف من فضلك ، قبل عقد القران أريد جوابا واضحا منك . التفت إليها بحدة : - تلوين ذراعي نادية ؟ - كلا آصف ، أنا فقط لا أطيق الغموض . عاد للنظر أمامه ، لم يجب و هي لم تلح أكثر . قاد السيارة إلى بيتها مباشرة دون أن يمرا كما كان مقررا على والدته . حين استقرت السيارة واقفة أمام عمارتها ، قال و يده تمسك ذقنها بلطفه السابق : - أريد عقد قراني عليك بأسرع ما يمكن نادية ، مفهوم ؟ - مفهوم ، همست باستسلام ، دواخلها جميعا سبق و قررت فما فائدة الاعتراض . تنهد و هو يرفع يدها و يضع باطنها فوق فمه دون تقبيل ، ترك يدها ببطء و بصوت بعيد قال : - طلقتها لأنها أجهضت طفلي متعمدة . مرتين . ***************** التعديل الأخير تم بواسطة نغم ; 02-10-19 الساعة 06:37 PM | |||||||
02-10-19, 07:33 PM | #254 | ||||
| يالهووووي عالفصل جباااارة يابنتتتي احلى فصل طويل ومنعش وبيزغزغ الحوواس 😍😍😍😍 انا عيوني طلعت قلوب من اصف وعمايلو حسبي الله عاليهوود 😂😂😂 المشهد خوورافي عنجد كل لمسة ونظرة حسيتها قدامي يخرب عقلك صايرة قد حالك يابنت 😉😉 حبيت وصف نادية عنو كيف الرقي اللي متأصل فيه مش مصطنع وكيف اسلوبه وغموضه ومناغشته الها وصدقيني مش قادرة اتخيل حدا الا آسر ياسين رسميييا 😎 حبيت كيف قدرت تخليه يحكيلها عن اللي مخوفها وكيف انو زوجته السابقة اجهضت طفله مرتين يالله ع قسوة قلبها 😥😥 فظيعة كيف قدرت تعمل هيك ولييش اساسا مش معقول تكون بتحبو وتتصرف بالطريقة هاي ولا بدها تنتقم منو لسبب معين 🤔🤔 نادية ونادر حبيت هالعلاقة بينهم كتتير وكيف قلبها ع اخوها واديش خايفة عليه يتحول ويصير زي ابوها ويمكن هادا اللي منعه من الارتباط انو خايف من حاله .. كلامه عن الكرم وكيف بتعطي بلا حدود كان في الصميم .. نادر حبيتو صراحة وخابة اشوف الو مشاهد ازا كان ببالك تعمليلو اشي 😎😎 اكرم وايثار بصراحة زعلت منو وعليه ..لانو هو قولب ايثار بالطريقة اللي عقله بدو يصورها ماحاول يعرف عنها اكتر او يكسبها الو .. مجافاته وتهجمهه بوجهها كانت كلها اسباب تخليها تكسر الوهم اللي عاشته والمشاعر اللي بتحسها ..لكن فعليا هيا مش قادرة وحبتو ومش قادرة تقاوم مشاعرها بس مضطرة تقوي حالها عشان ماتنهان كرامتها اكتر .. كلامها هيا ومامتها عن الجاتوه فطسني ضحك 😂😂😂 للاسف هيا تسرعت شوي لما اعطت امها موافقة مبدأية لو عجب ابوها العريس .. يعني سلمت حالها للوضع الراهن من غير ماتشوف اي اشارات واضحة قدامها .. الفصل رائع للامانة انتي جبارة وهيك فصول بالطول هادا ممتازة بتشبعنا وصحيح احنا بنحب اكتر يكون بس كل اشي منك حلو .. كان ناقصنا الاربعيني المز 😍😍 تسلم ايدك يارب ❤❤ | ||||
02-10-19, 07:54 PM | #255 | ||||
نجم روايتي
| لماذا يلومها الآن ؟ لأنها تسرعت ، أقنع بالكلمة نفسه ، راضى بها قلبه ، أثبتت أنها خائنة حتى لو بطريقة أخرى ، خانت عهدا لم ينطق و هل كل الكلام ينبغي أن يقال ؟ أثبتت أنها لا تستحق ما أخفاه بين أضلعه لأجلها . أين هي من قوة مشاعره ؟ قانون الفعل و رد الفعل على ما يبدو معطل بينهما لأنها لو كانت تحمل له الربع مما يُكِنُّه تجاهها لما ارتكبت جريمة التفكير في غيره . لكن ماذا يقول ؟ هذا هو بخته . | ||||
02-10-19, 08:27 PM | #258 | ||||
نجم روايتي
| لكل منا شيطانه نادية ، هناك من يكون شيطانه حب الشهوات أو الكذب أو حب المظاهر و انا شيطاني البخل لذلك اقاومه بكل طاقتي و الأمر لا يكون دائما سهلا لكني أجاهد نفسي فأنا المرشح الأقوى لأن أرث بخل أبي و بصراحة أفضل الموت على أن أنتهي مثله . | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|