06-05-19, 12:21 AM | #521 | ||||||||||
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| الفصل الثاني والعشرون والأخير_____بعثرت اركاني وكان وشاحي من دخان وعطر جسدي برائحة النار وحرارة مشاعري بقوة البركان .. كنت انثى مستقلة حتى هدم العشق حصوني وبعثر اركاني فقلبي في الشرق وعقلي في الغرب وجسدي في المنتصف وكلما ذهبت شرقًا احترقت بشمس الحب فأعود للغرب فاشعر بالبرد و اظل اناضل حتى تهلكني الحرب لكن اظل ظاهريًا مستقلة أما داخليًا فكلي يتوق له فأنا خلقت له وحده .. الأنثى ومهما أن بلغت من قوة فاقت حتى قوة الرجال ومهما أن بلغت من المهارة من درجة تمكنها من الدفاع عن نفسها بجدارة يظل قلبها يرقص طربًا حينما يتحدى رجل الخطر لأجلها .. الوضع كان مريبًا .. فهما كانتا تتسللان عبر الممرات الخلفية ونادية تقودها ولا يخفى على احد السلاح الذي تحمله نادية ومع هذا قطع ضياء طريقها بجسارة مدهشة .. لم يشعر بالخوف وواجه نادية المسلحة لأجلها وهو اعزل من السلاح .. يا الله يا له من شعور .. شعور بالحماية والأمان .. شعور بالانتماء .. ان تكون جزء منه ويكون هومكملها ,, ان تشعر بأن لها ظهر وسند .. رجل يتحدى الخطر لأجلها بيديه العاريتين .. ان لم يكن هذا هو العشق فكيف يكون العشق ..؟؟ فارسها المغوار سيخطفها على فرسه الأبيض .. لكن ستوب !! نهاية الحلم دائمًا تكون بسقطة تنبه العقل .. لكن ماذا يفعل هنا ..؟؟ الم يغادر مع المستقبل واغلق صفحة الماضي للأبد ؟؟؟ الرحمة ضياء لقد بعثرت اركاني ومفاصلي وكل افكاري .. مجددًا ترفعني من سابع ارض لسابع سماء .. للحلم .. ثم ستتركني اسقط على جذور رقبتي مجددًا .. لقد أصبحت في النهاية ملكًا لغيري .. وعلى الرغم من حزنها البالغ وافكارها السوداء لكن رغمًا عنها قلبها كان يرقص وهي تجيبه .. - ضياء لا تقلق هذه رئيستي في العمل .. سألها بشك .. - اذًا لماذا تتسللان كاللصوص ..؟؟ بماذا ستجيبه ..؟؟ وجود رحمة هنا سري للغاية .. فقط الطبيب وممرضة واحدة يعلمان بوجودها .. كلما قل العدد كلما تمكنوا من تحديد مصدر التسريب ان حدث .. وقبل أن تحاول اختراع كذبة لتجيبه وجدته يحملها بين ذراعيه .. كان يوجه كلامه لنادية بتأنيب .. - حتى ولو كنت رئيستها فهذا لا يعطيكِ الحق في إخراجها من غرفتها في وقت اجازتها المرضية .. الم تعلمي بحالتها ..؟؟ الطبيب امر بالراحة التامة لمرحلة ما بعد الارتجاج وللحفاظ على شبكية العين .. عذرًا سيدتي .. سنبلغكِ بوقت الزيارة بعد تحسنها.. كانت تشعر بالصدمة .. لكنه لم يسمح لها بالاعتراض فحينما حاولت مجرد فتح فمها نهرها بعنف فصمتت على الفور .. والحمد لله عادا للغرفة ولم يعد والداها بعد .. كان والدها سيسمع ضياء طريحة مناسبة لحمله لها وللتدخل مجددًا .. ولم تتمالك نفسها وسألت بغيرة.. - اين خطيبتك ..؟؟ وضعها برفق على الفراش .. وعدل من وضع الوسائد خلفها .. كانت تشعر بالدوار من اقترابه منها هكذا .. لم يقترب منها من قبل وهذا يجننها .. - كانت بحاجة للنوم لذلك رتبت امر اقامتهما في الفندق وعدت .. وسألت بحزن .. - ولماذا عدت ..؟؟ وقبل أن يجيب سمعا طرقات على الباب الذي فتح بدون اعطائهما لأي اذن وسمعت صوت راشد يقول بمرح .. - كفارة اتعشم أن السيارة التي صدمتكِ مازالت تسمى سيارة .. مسكينة حقًا تلك السيارة لم تعلم مع من تتعامل .. ولكم كتفها برفق وكأنه يلكم صديقه .. لقد تكهرب الجو .. لقد تعامل راشد معها بتلقائية كما يفعل مع باقى الزملاء متناسيًا وضعها الصحي والاجتماعي ومتناسيًا وجود ضياء في الغرفة الذي كان ينفث النار من بين شفتيه .. وهب ضياء واقفًا وهجم على راشد ليلكمه بعنف .. - ارفع يديك القذرتين عنها والا حطمت رقبتك .. واخرج من هنا قبل أن ارتكب جناية .. من حسن حظها أن النقيب راشد تمالك نفسه وادرك وضعه .. واعتذر على الفور .. - اعتذر يا رجل .. النقيب ولاء بمثابة شقيقة لي ولا اقصد أي سوء .. وغادر على الفوروهو يشعر بالاحراج .. وانتهزتها ولاء فرصة .. وهتفت بغضب مصطنع .. - بأي حق تدخل في علاقاتي بالناس ..؟؟ واجابها بغضب كاد يهدم الغرفة بالكامل .. كان يلكم الجدار حتى ازرقت قبضته .. - بأي حق ..؟؟!! تتساءلين بأي حق ..؟؟ لا ولاء انتبهي لما تقولين,, للأبد ستظلين خاضعة لسلطتي وستسمعين كلامي .. من اليوم لن تعملي في المخابرات حتى ولو اضطررت لحبسكِ في المنزل .. أنا بالخارج حتى تتعافين بالكامل ثم تجرأي وحاولي الخروج بدون اذني وستري ماذا سيحدث .. ** لقد اسقط في يده .. لساعات وهو يدور كالمجنون ليبحث عنها لكنها كانت كفص ملح وذاب.. غير متواجدة في الشوارع ولا في محطة القطارات ولا حافلات النقل العام وبالطبع لا تستطيع الذهاب بالطائرة لعدم حملها لهويتها .. ولا حتى ذهبت للمستشفى لمقابلة أحمد فهو تأكد من ذلك من دون أن يصرح له واساسًا كيف كانت ستعلم مكان احمد فهو سري للغاية ومع انه كان احتمال بعيد لكنه وضعه في الحسبان فلربما اتصل بها أحمد .. وحتى لا تتواجد في المستشفيات ولا في اقسام الشرطة الأخرى ولم يصله أي ملاحظة تفيد اختطافها .. كانت وكأنها تبخرت ؟؟ والأدهى هو لا يعلم متى اختفت بالتحديد فالفترة الزمنية المقدرة لاختفائها تصل لعشر ساعات كاملة .. ربما اختفت منذ عشر ساعات وربما منذ دقيقتين .. يا الله انجدني سأجن .. وكأن والدتها شعرت بالخطر فاتصلت به لتطمئن على منة واضطر للكذب ليقول .." منة نائمة يا حماتي " ... ماذا سيخبرها ..؟؟!! زوج ابنتك الشحط ضيع زوجته ..؟؟!! لم يتبقى امامه سوى حل واحد وهو اصعب الحلول واقساها على نفسه .. سيتصل بأحمد ويقول" أحمد انجدني انا لا استطيع إيجاد زوجتي .. من فضلك جدها أنت " .. لكن مصلحة منة اهم من كرامته ومن أي اعتبارات أخرى .. انها اسوء ساعات قضاها في حياته .. كان يعلم انه يعشقها لكنه تأكد الآن أن روحه معلقة بها .. سيموت ان أصابها مكروة وبدأ يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم .. منة بخير ستكون بخير ان شاء الله .. سيحفظها الله لأجله ولأجل والدتها .. ولأجل أحمد .. واتخذ قراره .. سيستنجد بأحمد وهدان فلن يعجز الأسطورة عن ايجادها.. سيحفر في الأرض حتى يجدها وسيجدها بعون الله .. لكن هاتف أحمد لا يتواجد بحوزته بعد القفز والشقلبات التي قام بها حتى وان كان معه فقد تلف بالتأكيد .. سيكلم نادية لتخبره .. - نادية .. من فضلك ابلغي أحمد أن شقيقته منة اختفت من قسم الشرطة في ظروف غامضة ولم استطع ايجادها .. في الساعات السابقة علمت نادية هوية تلك الفتاة المجهولة بطلة المشهد السابق " زوجة مروان وشقيقة وهدان لكن لم تعلم بالتحديد ماذا كانت تفعل في وسط مهمة .. كل ما علمته ان اللواء طايل أجاب بغموض انا على علم بالأمر وانتهى .. والآن يخبرها مروان عن اختفائها .. هل هذه الفتاة منحوسة أم ماذا ؟؟ لكن لا فهى شقيقة من وزوجة من ؟؟؟ المتاعب ستبحث عنها أينما وجدت.. واغمضت عينيها بقلق .. ماذا من المحتمل حدث لهذه الفتاة ..؟؟ المهمة الأكثر صعوبة هي ابلاغ أحمد .. وتشجعت وطرقت باب الغرفة .. كانت تستمع لنقاش حاد عبر الباب وسمعت رحمة تقول له بغضب مدمر ... " أنا لا اؤمن بالفرصة الثانية .. أنت ضيعت كل شيء بغدرك .. أنا وضعت كل ثقتي بك ووضعت رأسي على كتفك بأمان والنتيجة كانت تعلقي بسراب واستيقظت على الم حارق,, بداخلي نار حارقة لا استطيع اطفائها حتى بعد مرور السنوات هل تعتقد اني استطيع النسيان ؟؟ " .. عقلها عنيد بنفس درجة ذكائها الفذ .. هي لم تتعمد استراق السمع لكن صوتت رحمة ربما وصل للشارع المقابل من حدته .. ولم تنتظر الاذن لها بالدخول ودخلت وهتفت على الفور .. - اخشى اني احمل اخبار مقلقة سيادة الرائدة .. مروان اتصل منذ قليل ليخبرني أن منة شقيقتك اختفت في اسوان ولا يعلم بالتحديد متى اختفت فأخر مشاهدته لها كانت من حوالي اربع وعشرون ساعة .. ** فشلت كل حيله .. لا اثر لها على الاطلاق ,, سيعود لنقطة البداية .. لقسم الشرطة .. سيبحث هناك عن أي خيط يقوده لها .. ومن حسن حظه كان العسكري الذي وكله بمراقبتها متواجدًا ,, سيبدأ من جديد .. لن ييأس مطلقًا .. وهجم على العسكري بعنف يمسكه من رقبته .. - اين السيدة التي وكلتك بمراقبتها يا هذا ..؟؟ وتلعثم العسكري وهتف بفزع.. - كانت بالداخل اقسم بالله حتى انتهاء مناوبتي وحين انصرافي نبهت على زميلي .. انظر يا محاسن الصدف ها هو بيومي اسأله بنفسك .. بيومي بيومي ,, تعالى فورًا لسيادة الرائد .. وادى بيومي التحية العسكرية ووقف وركبتاه تصطدمان ببعضهما ,, منظر وجه هذا الرائد وهجومه على حمدان لا يبشران بالخير ..وهتف .. - تمام يا افندم .. وليدافع حمدان عن نفسه ويؤكد تنفيذه لتعليماته هتف على الفور وهو يسأل بيومي .. - بيومي تذكر جيدَا .. الم اسلمك بالأمس الغرفة وبها سيدة واخبرتك الا تدعها تغيب عن نظرك أو تغادر الغرفة ..؟؟ وهز بيومي رأسه بالإيجاب .. - نعم هذا ما حدث .. - اذًا اين ذهبت عدلي لم يشاهدها مطلقًا ..؟؟ وابتسم بيومي بفخر .. - لقد تأخر عدلي كثيرًا عن موعد المناوبة وانا انتهت مناوبتي لذلك حرصت على وضعها بيدي في التخشيبة حتى اضمن عدم هروبها بسبب تأخر عدلي وخلو الباب من الحراسة .. السيدة في التخشبية كباقي النزيلات.. ** مجددًا يعيش نفس الألم .. الم حارق يحرق العروق .. تكون الحمم البركانية السائلة هي ما تجري مجرى الدم حينما يتعرض جزء غالي من قلبه للخطر.. أجزاء قلبه عديدة ومنه هي الوسط .. تتمركز في وسط قلبه بالضبط .. الا منة .. !! صحيح هو لا يعلم ما تفعله منة في اسوان ولم يكن لديه علم عن تواجدها هنا من الأساس لكن هذا لا يهم الآن .. ما يهمه انه سيتخلى عن قسمه وسيترك رحمة لأجل منة .. انها منة ولا يستطيع التأخر عن نجدتها حتى ولو كانت النتيجة خسارة رحمة .. كان يعلم انها ستختفي مجددًا وسيعيش نفس الألم لكن لأجل منة لا شيء يهم .. وانتصب واقفًا على الفور .. وواجه رحمة ليقول بألم .. - للأسف أنا مضطر للرحيل .. شقيقتي في خطر ولن اتخلى عنها لكني اخبركِ رحمة .. لن تستطيعي الهرب مني .. طالما في صدري نفس سأجدكِ.. اهربي قدر ما شئتِ لكني سأجدكِ في النهاية .. وهم بالمغادرة بسرعة البرق لكنها استوقفته .. كانت تقول بنبرة دفاع .. - أنا لست خائنة مثلك لأهرب واتركك في هذا التوقيت .. ماذا تعتقدني ..؟؟ انسانة نذلة بلا مشاعر وبلا قلب تنتهز احزان الناس لتضرب تحت الحزام.. سأكررها لك يأحمد يا وهدان أنا لست مثلك .. أنا سأبحث معك عنها حتى تجدها وبعدها لن ترى وجهي مجددًا .. وهوى قلبه بين ضلوعه .. قلقه البالغ على منة منعه من الاستمتاع بلذة ما تقوله رحمة .. لكن في النهاية سيذهب لايجاد منة ولن يترك رحمة .. وهذا وحده يعطيه القوة لنبش كل شبر من اسوان حتى يجدها .. اه يا رحمة أنتِ لا تعلمين ماذا فعلتِ بكلماتكِ تلك .. ورنين هاتف نادية في هذه اللحظة كان مؤلمًا .. ربما يحمل اخبار سيئة وخصوصًا انها هتفت بقلق .. - مروان هو المتصل .. وانتزع أحمد الهاتف من يدها بعنف ليجيب هو بلهفة .. - مروان ما الأخبار؟؟ أنا في الطريـــــــــــــ.. وقاطعه مروان وهو يضحك بهستيرية .. - لا داعي يا أحمد لقد وجدتها .. لقد اعادت تلك الكلمات الروح اليه .. " الحمد لله " .. ومع انه كان يضحك لكن أحمد هتف بارتياح مشبوب بالقلق .. - هل هي بخير يا مروان .. ماذا حدث ..؟؟ كان مروان لا يزال يضحك .. - بخير بخير صدقني .. باستثناء بعض الاضرار البسيطة .. ستزول مع الوقت .. - مروان اجبني اين كانت منة ..؟؟ وصمت مروان قليلًا قبل أن يهتف وهو يحاول السيطرة على ضحكاته .. - في التخشيبة .. بسبب غلطة بسيطة لكن حل الأمر .. هل جن مروان أم ماذا ..؟؟ ما المضحك في بقاء منة لمدة يوم كامل في التخشيبة ؟؟ لكن منذ متى هناك امر طبيعي فيما يتعلق بمنة ...؟؟ على كل حال هو يثق في مروان وطالما هي بخير فليحل مروان الأمر ليتفرغ هو لحربه الخاصة .. وليستمتع الآن بما قالته رحمة منذ قليل .. كان هذا حديث للقلوب .. ولمس القلوب .. لم يكن كحديث الالسنة القاسي .. وشعر بنادية تنسحب في صمت .. وهتفت رحمة بحدة .. - لا تجعل فكرك يذهب للبعيد .. الآن لا يوجد ما يربطني بك ... اتركني بحالي .. أنت لا تمثل لي أي شيء .. سأظل اكررها حتى تمل وتتركني .. ** - ما هذه الرائحة المريعة ..؟؟ - اصمت يا مروان ارجوك .. انا سأبكي .. كان لا يستطيع السيطرة على نفسه .. ويضحك كلما نظر اليها .. العسكري جعلها تقضى ليلتها في التخشيبة والنزيلات " روقوها " فليكن هذا درسًا لها .. - لا تبكي حبيبتي .. هذا مصير من يدس انفه فيما لا يعنيه .. هل نمت جيدًا ..؟؟ اتعشم انه كان يوجد مكيف هواء .. وبالمناسبة كيف قضيتي حاجتك ..؟؟ في الدلو ؟؟؟ - مروان اقسم بالله العظيم ان لم تتوقف عن اغاظتي سوف اتركك وانزل .. وفتحت باب السيارة فعلا لتهدده بغيظ .. وضحك مجددًا .. - حسنًا حسنًا ..اهدئي يا مجنونة .. كنت ارغب بالسفر للقاهرة مباشرة لكن بمظهركِ هذا ورائحتكِ لن نستطيع .. سنصنف إرهابيين فورًا لذلك سنقضى الليلة في فندق لكن اتعشم أن يسمحوا لنا بالدخول .. وابتسمت رغمًا عنها .. كانت تريد تمثيل الغضب لكنها لم تستطيع .. حقًا رائحتها مريعة .. وسألها بخبث .. - حدثيني عن الصداقات التي كونتيها ليلة امس مع سيدات المجتمع الراقي زميلاتكِ في التخشيبة .. واكملت الابتسام .. - السيدة سنية القرعة كانت في قمة الانبساط وهى تجردني من ساعتي ومحبس الزواج .. والسيدة عدلات بصلة ادارت معي حوار غاية في الرقى والأهمية وهى تسحب البطانية من تحتي لتضيفها لحاشيتها اما التي استفدت منها فكريًا ومعنويًا فكانت السيدة لطفية .. حقًا علمتني كيف استخرج الموس من تحت لساني .. كانت تدافع عني بشراسة منقطعة النظير .. اليوم كله كان تجربة مثمرة جدًا .. وانفجرا سويًا في الضحك .. وركن مروان السيارة امام الفندق .. - منة لنتحدث جديًا قليلًا ..ثقي بي منة ارجوكِ .. انا هنا لتلبية كل طلباتكِ والسهر على راحتكِ وحمايتكِ.. لا تتهوري مجددًا فالله وحده يعلم ماذا ستكون العواقب .. سلسلة اخطائكِ كانت لا تعد ولا تحصى,, انا لا احاسبكِ حبيبتي انا فقط لا اريد ان تتسببي بأذى لنفسكِ .. حتى هذه اللحظة تبعات افعالك مازالت لم تنتهي واضطر اللواء طايل للتدخل حتى لا يطالبكِ الفندق بابراز هويتكِ.. رجاءً ارجعي لي قبل التهور .. بعد كل هذه الدروس القاسية لن اتهور مجددًا صدقني وهتفت بتأكيد .. - سأفعل بالتأكيد .. وغمز بعينه وهو يقول .. - حسنًا قفل هذا الأمر للأبد " كما اتعشم " اضافها في سره .. فلننعم بيومين من الراحة والعسل .. وهزت رأسها بفرح لكنها عادت لتقول بلهفة .. - واحمد أنا ارغب برؤيته .. انا تحملت كل هذا من اجله من الاساس .. - احمد بخير صدقيني .. لكن حاليًا لا مجال لرؤيته .. لكن استطيع جعلكِ تتحدثين معه هاتفيًا .. كلام في سركِ هناك انباء عن عودته للعمل .. - ماذا ..؟؟ بعد ما رأيته .. لا والف لا ستتقاعدان انتما الاثنان .. لن اعيش على اعصابي وانا اعلم طبيعة عملكما .. - هذا يجري في دمائنا يا منة .. استودعينا الله ونامي بأمان فنحن نذرنا انفسنا لله وللوطن .. وبالنسبة لأحمد لقد تفتح من جديد .. الحماسة التي به تكفي لادارة العالم فلا تحاولي معه لن يتراجع وابشركِ ستكون هناك كنة جديدة لعائلة وهدان قريبًا .. ** {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}.. ليته اتقى الله منذ البداية .. البداية المعوجه لابد لها من نهاية مناسبة .. السجن والتجريد من الرتبة والفضيحة .. هذا هو ما يستحقه تماما فالله اللطيف لا يظلم ابدًا .. {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً} .. كان وسام يفسد ويستفحل فكان وعد الله حق وكان هو سيساعده على ذلك لكنه استعاد نفسه .. كان سينكشف عمله ان اجلًا او عاجلًا لذلك قرر تخفيف من صحفيته فكلما اعترف سريعًا كلما قلت جرائمه .. هو تعدى حد من حدود الله لذلك هو يستحق .. يستحق حتى الشعور المريع بالخزي والعار فهو لن يستطيع رفع رأسه بعد اليوم .. ولولا الملامة كان بكى .. اراد البكاء لكن حتى الدموع لن تنفعه او تطهره .. وقاده عسكري لمكتب مغلق .. سيبدؤن جلسة اخرى من التحقيقات.. وسيتحمل عواقب الامر لنهايتها .. وكانت دهشته حينما كان محدثه هذه المرة اللواء فخري بنفسه .. وبادره اللواء قائلا بغضب .. - لولا انك تراجعت وراجعت نفسك ما كنت ضيعت ثانية واحدة في الحديث معك .. الطريق الملتوي لا يؤدى الى الجنة مطلقًا .. وانت كان لديك امانة وضيعتها لقد اصطفاك الله لتخدم الوطن والناس لا تقتلهم وتدفنهم بعد ان تخونهم .. لقد خيبت ظن كل المؤسسة فيك .. لم نعهد رجالنا هكذا ابدا .. وبالطبع لم يجد أي رد يرد على اللواء به فظل محني الرأس .. - احمد الذي كنت ستؤذيه بتعاونك مع القذر وسام هو بطل قومي .. بطل يحمل روحه على كفه لاجلي ولاجلك ولاجل ابنائك .. بطل يعمل ليرى مصر امنة مستقرة .. لم يفكر في نفسه ولا في شهواته ولو لمرة وبسبب الوطن دفع ثمنًا غاليًا جدًا ولليوم يعاني بسبب حسه الوطني وعدم رفضه للواجب حتى ولو تعارض مع قلبه .. لكن بسبب اعترافك تمكنا من الحد من الخسائر واوقفنا رأس الافعى عند حده وهذه نقطة تحسب لصالحك بالاضافة الا ان وسام هو القاتل الفعلي لحسان لا انت .. واخيرًا تمكن من القول .. - سيدي انا معترف بكل ما نسب الي ولا ابرىء نفسي من قتل حسان فحتى ولوقتله وسام فأنا السبب .. صدقني انا نادم ولم اتخيل يومًا ان اصل للقاع لكني تمكنت من كسر الدائرة وسأتحمل نتيجة افعالي للنهاية .. الفتى يبدو نادمًا حقًا .. واختمرت الفكرة في رأسه .. على سامر دفع الثمن على ما ارتكبه من سوء لكن !! عليه دفع الثمن بطريقته هو .. - انت بالطبع تعلم مصيرك .. فضيحة وسجن وربما يصل الامر للاعدام وتجريد من الرتبة .. واجاب بألم .. - اعلم سيدي .. طالما سأتخلص من هذا الحمل .. انا لا يهمني الاعدام او السجن فهذا عقابي كل ما يؤلمني هو الفضيحة التي سأتسبب بها لأعز الناس عندي .. حقًا هم لا يستحقون .. وخبط اللواء على سطح المكتب بضع خبطات .. وكرر .. - فضيحة وسجن وربما يصل الامر للاعدام وتجريد من الرتبة الا اذا .. وقطع جملته .. وهتف سامر بلهفة .. - الا اذا ماذا ؟؟ - الا اذا عقدنا صفقة .. هناك مهمة انتحارية نسبة النجاح فيها عشرة بالمائة ان قمت بها اضمن لك تقاعد من الجيش بدون أي محاكمة او تجريد من الرتبة .. ستتقاعد على رتبتك الحالية وسيغلق ملف القضية للأبد .. وبدون تفكير هتف .. - اوافق طبعًا .. - فكر جيدًا المهمة صعبة وخطيرة ونسبة نجاحها قليلة جدًا.. ونهض سامر وامسك بيده بامتنان .. - سيدي انت منحتني طوق النجاة .. أنت حتى تمنحني فرصة للموت بشرف.. فرصة لم اكن احلم بها .. رفعتني من سابع ارض الى سابع سماء وحتى ولو مت سأكون بطلًا في نظر من احبهم وهذا يكفيني .. سأقوم بالمهمة مهما أن كانت .. ** - عليك الانتظار بالخارج حتى ينتهي الفريق الطبي من معاينتها .. كان الطبيب ينظر لأحمد بشماتة .. اخيرًا سيتمكن من اخراجه .. لكن أحمد جلس ببساطة ووضع ساقًا فوق الاخرى .. - ها انظر سـأجلس بعيدًا .. قوموا بعملكم لن اعطلكم .. لكن لن اخرج مهما فعلت .. واحتدت لهجة الطبيب .. - لا ستخرج .. وتدخلت نادية لتقول بلهجة لا تحمل النقاش .. - هذا حارسها الشخصي وسنغادر جميعًا للخارج الا هو .. الطبيبة شخصية هامة جدًا ولن نتركها بدون حراسة لأي سبب .. شكرًا نادية لقد اعطت وجوده صفة رسمية ولو مزيفة .. لكي دين في رقبتي يا نادية .. صحيح هو لم يكن ليغادر مهما حدث لكن نادية جنبتها الحرب .. كان يريد الاطمئنان على كونها بخير .. يجب عليها مغادرة المستشفى في اقرب وقت .. لمكان يستطيع تأمينه .. كان لديه امل مجنون .. امل يخبره أن رحمة ستسامحه .. صحيح بعدما تحفى قدميه لكنه لن ييأس .. ومما زاد من هذا الامل اختيارها لاسوان .. هو اخبرها يومًا انه يعشق اسوان ويتمنى الاستقرار فيها .. فهل اختارتها بسببه ..؟؟ لماذا استقرت في اسوان بالتحديد ..؟؟ واشارت له نادية من عند الباب اشارة خفية فلحقها وهو يتابع رحمة بعينيه.. كان يعلم ما سيتوجب عليها قوله .. ان كانت قد حفظت ماء وجهه امام الطبيب لكنها ستطلب منه المغادرة وجهز نفسه للحرب مجددًا .. لكنه فوجىء بها تبتسم بلطافة وهى تقول .. - مكالمة لك .. استر يار ب .. المكالمات هذه الايام لا تكون سعيدة على الاطلاق .. لكن المتحدث كان اللواء طايل الذي قال .. - أحمد ما رايك ..؟؟ انا رشحتك للعمل كحارس شخصي للطبيبة رحمة .. ما رأيك ..؟؟ هل اقبلك ايها اللواء ..؟؟ انت سبب سعادتي في هذه الدنيا ..؟؟ وهل يحتاج رد منه حقًا ..؟؟ الاجابة لا تكون باللسان في هكذا مواقف .. الامتنان الذي يشعر به يغطي كل هذا العالم .. رحمة احبته مرة وستحبه مجددًا .. ** الحمد لله رحمة بخير واكد هذا الفريق الطبي القادم من القاهرة .. عليها مغادرة المستشفى فورًا .. اتفقوا على وضعها في مكان امن في القاهرة حتى اتخاذ التدابير اللازمة التي تناسبها ونقلت بالمروحية في سرية تامة .. - هل اعجبكِ المكان الجديد ؟؟ واجابته بحدة .. - كان سيعجبني اكثر لو كنت قد تخلصت منك .. - اخبرتكِ رحمة لن يبعدني عنكِ سوى الموت .. وقاطعتهما نادية .. - عمك اعاد طلب لقائكِ .. هو في سكرات الموت .. فكري مجددًا ربما تغيرين رأيكِ .. لقد رفضت منذ ايام واليوم لا تعلم ماذا تغير .. شعرت فجأة انها ترغب في رؤيته وفي رؤية منزلها القديم الذي حرمت منه .. لاسترجاع رائحة والدها في عطارته .. في الحارة التي لعبت في كل شبر منها .. في رائحة العطارة لم تفارق انفها ولو ليوم وتتنمى استنشاقها من جديد .. هل وجود احمد بجوارها هو ما جعلها تغيير رأيها ..؟؟ لن تعلم ابدًا .. وقالت ببساطة .. - سأذهب .. وبالطبع تفاجئت نادية .. كانت تتوقع الرفض الحاد كما فعلت من قبل لكنها فهمت سبب التغيير على الفور وغمزت لأحمد .. وكانت صدمتها لا توصف .. ستخرج برفقة احمد فقط .. لا حراسة ولا مواكب ولا تنكر .. فقط بوشاح جديد وضعه بنفسه على وجهها .. وشاح غمره برائحته ولفه حول انفها برفق .. - هذا وشاح جديد رحمة .. وليس من دخان بل هو من نسيج حقيقي .. وشاح اخفيكِ به عن العالم لا اخفي به العالم عنكِ .. ستراقبين العالم من خلفه وانتِ حرة .. سنخرج سويًا أناوانت فقط وستفتحين نافذة السيارة وستنشقين الهواء.. ستتوقفين لأكل الأيس كريم والذرة المشوي .. ستعودين حية من جديد .. هل حقًا هذا ممكنًا ..؟؟ّ!! ستمشي في الشارع بحرية .. عودة احمد اعادت اليها الحرية .. بدونه فرقة كاملة عجزت عن حمايتها وههو وحده يكفي .. أخيرًا ادركت المخابرات هذا الأمر .. هي في امان تام معه .. وتأملت كل ركن من اركان الحارة .. لم تتغير كثيرًا .. حتى منزل جدها ما زال على حاله .. وقابلها ابن عمها بترحاب كبير لكنها لم تهتم .. النفاق يعرف على الفور .. له رائحة مميزة .. وصدمت لرؤيته .. لم يكن ذلك العفي المخيف الذي هدد بدفنها هي ووالدتها.. اخر ذاكرة له كانت هكذا واليوم ..؟؟ّ!! انه حقًا منحنى الحياة .. يرتفع حتى قمته ثم يهبط تدريجيًا واحيانًا يهبط فجائيًا كلًا على حسب عمله .. كان عمها يرقد كالهيكل العظمي في زاوية من الفراش واضطر ابنه لايقاظه .. حتى طريقة ايقاظه لوالده كانت جافة .. ولا تعلم لماذا كرهت هذا الشخص حتى اكثر من كرهها لعمها .. - لقد حضرت رحمة لرؤيتك يا والدي .. وتحامل المريض على نفسه ليقول .. - شكرًا لكِ يا ابنتي على حضوركِ .. انا اعلم كبر وزري واعلم ان الله لن يسامحني لكني اردت رؤيتكِ لاعلم كيف اصبحتِ تبدين .. لم تنفعني الأموال التي سرقتها منكِ بل كانت مثل النار ودمرت كل شيء .. حتى اولادي .. لقد ربوا بالحرام فاصبحوا أولاد حرام لذلك ستكون النار اولى بنا.. انا اردت رؤية ابنة فاضل لارى قطعة منه قبل وفاتي .. لقد اسماكِ رحمة لتكوني رحمة للجميع واصبحتِ .. كانت لا تستطيع النطق .. لم تفتح فمها واستمعت فقط .. لم تسامحه ولم تخبره حتى انها لم تفعل بل صمتت واستمعت .. والرجل لم يكن ينتظر منها ردًا وارتاح بعدما قال ما قاله وجلس لينتظر عزرائيل .. واستفاقت رحمة من شرودها على توقف السيارة .. السيارة كانت متوقفة تحت بناية في حي سكني هادي .. لم يعيدها احمد لمنزلها الآمن .. وتساءلت بدهشة .. - اين نحن ..؟؟ لكنه لم يجب بل حوط كتفها بذراعيه وقادها للأعلى .. ودق جرس شقة .. لتفتح الباب سيدة عجوز الباب وترحب بهما بطريقة جلبت الدموع لعينيها .. وعرفت من هى على الفور .. لقد احضرها لمنزله .. لعائلته .. لوسطه .. وقبلتها السيدة بحب .. وقالت .. - في المرة السابقة لم استطع تقبيلكِ كما ينبغي .. انا احب كل ما يحبه أحمد.. كانت تريد الهرب .. ستترك الجميع وترحل .. لكنها كانت جلسة عائلية لم ترى مثلها من قبل .. والدته ومنة وزوجها وشقيقته الصغرى يارا.. سفرة ممتدة بأشهى انواع الاكل المصري حضرتها والدة احمد في ساعات طويلة وبحب .. الحب كان واضحًا من الرائحة .. وهمس احمد في اذنيها .. - ها قد نفذت وعدي واحضرتكِ للعشاء في منزل والدتي .. ياه ما زال يتذكر .. هذا كان طلبها يومًا .. الامنيات تتحقق ربما تتأخر لكن تتحقق .. وقادها للتراس .. هواء الليل منعش ومنزلهم جميل ودافىء .. منزل لم ترى مثله من قبل الا في الافلام .. وساعدت الفتيات في لم السفرة وفي عمل الشاي .. صحيح هى لا تتحدث معه لكنها كانت تتعامل بتلقائية مع عائلته .. وجلس مروان وأحمد ليلعبا الشطرنج وجلست هى تستمع لحكايات البنات وتأكل الحلويات الشهية .. هذا كثير .. انه يعرض عليها حياة العائلة التي لم ترها من قبل .. أن تكون جزء من هذا الكيان الرائع .. فهل ستمتلك القوة للرفض ..؟ وذكرت نفسها بفعلته لتقوى بالمرارة لكن الدفء عادة يقوض اركان المرارة من جذورها ودفء هذا المنزل لامحدود .. ودهشت حينما انتهى احمد ومروان من اللعب ثم احاط مروان كتف منة بذراعيه .. - لدينا اعلان هام .. منة ستجلب الحفيد الاول للعائلتين .. عقبالك يا أحمد .. واشتعل وجهها بحمرة الخجل .. وانهالت التبريكات والتهاني,, ودموع الفرح من عيني والدتهم كانت اصدق ما يكون .. ما جعلها أحمد تعيشه الآن لا يقدر بثمن .. لكن هل يكفي ..؟؟ ولصدمتها علق احمد .. - ونحن ايضًا لدينا اخبار هامة لنعلنها لكم .. اولًا رحمة قبلت منصب وزيرة الصحة في الوزارة وانا سأكون المسؤل عن تأمينها .. ماذا يقول ..؟؟ وهمت بمعارضته لكنه منعها .. - لن ترفضي مجددًا رحمة .. هذا حقكِ ولن تختبئي بعد الآن سنؤمنكِ جيدًا وستعيشين حياتكِ في النور وسيحميكِ الوطن واي اعتداء عليكِ بعد الآن سيكون اعتداء على كل الوطن انتِ تمثلين مصر ويا ويل من يقترب منكِ أو من مصر .. وثانًيا .. جثى على ركبتيه امامها واخرج علبة مخملية من جيبه .. - انا اطلب الزواج منك رسميًا امام الجميع .. هل تقبلين الزواج مني رحمة ..؟؟ هل تقبلين ان اضعكِ داخل قلبي واحميكِ بانفاسي ..؟ كانت مصدومة بدرجة لا ينفع معها الكلام .. سترفض حتمًا .. ستهرب الآن.. لقد بعثرت اركاني يا أحمد ولم يعد بداخلي سنتيمتر في محله .. هل اكرهك ام احبك ..؟؟ لا استطيع الغفران لكني اضعف من الهرب .. باب الجنة مواربًا امامي فماذا على ان افعل .. ااعود لجهنم بارادتي ..؟؟ وانقذها طرقات على الباب .. وحينما فتحت يارا الباب .. دخلت ايمان .. كانت فاقدة للحيوية لكنها مازالت بنفس درجة جمالها .. وتجاهلت المشهد الذي رأته ووجهت كلامها لأحمد .. - احمد اخيرًا وجدتك .. انا اتي كل يوم لابحث عنك .. الا يكفي هذا يا أحمد انا ندمت حقًا واخذت عقابي وزيادة .. انا لم اتوقف عن حبك مطلقًا .. ** | ||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|