01-03-19, 12:45 PM
| #272 | |||||||||||||
| مشرفة منتدى الروايات والقصص المنقولةومنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوعضو مميزفي القسم الطبي وفراشة الروايات المنقولةومشاركة بمسابقة الرد الأول ومحررة بالجريدة الأدبية 
|  مسائكم خير وبركة اقتباس:
هيچ كائن 😻 ، باشق اني حيل حبيته وشيسوي اني وياه ، هو حتى بعد صدمته ما ضربها وبس اذاها بالكلام وهي استفزته لما بيّنت انها تخاف من الفضيحة وحسها مو ندمانة فَضربها  هل ممكن يستمر زواج باشق وزبرجد ؟ وهل راح يقدر يتجاوز شكه بيها وانها ممكن تكرر غلطها ؟ قلبي واجعني عليهم اثنينهم لأن الندم موجع والشك حيل مؤذي كلما يتوضح شي تطلع لنا الغاز ثانية اكبر :| إياس طلع يعرف بخيانة جنان ومتفق وياهة حتى يعرف معلومات .. بس ما فهمت إذا جنان مو وياهم فَليش گالتلهم انه جاب الأوراق وانطتهم رمز الخزنة ، من كلامها فهمت انه مو راضي عن لقائها مع وحيد فَشلت احتمال انها خطة إياس اقتباس:
شنو هو الشي البسيط ؟ اقتباس:
ليش عود تريده يشوف وجه فجر ؟ .. هي نوال واضح انها تعرف إياس بس فجر شنو علاقتها بيه هذا الّي ما فهمته شهد إذا تدري بسيف يحب ميار فَليش رضت تتزوجه ؟ واصلًا هي شلون عرفت بحبه ؟ عندي احساس ان ميار تعرف بحبه ومستمتعة بيه ولما خطب شهد غارت وخبّرتها بحبه لها سيف اني ما شفت انه حكيم وعاقل .. بالعكس حسيته طرطور  يعني ليش ما سكَّت بنت خالته ومنعها من ان تتدخل بخصوصياته مع زوجته 😕 ميار بس اريد اعرف بشنو تحس وهل هي انسانة سويّة لو الّي سووه اهلها اثر عليها وخلاها تصير غيورة ، حقودة و بلا احساس وولا قطرة دم 😒 اعترف ان ايمن هو اكثر واحد مستخطيته بالرواية تسلط ابوهم وقسوته خلنَّه يصير انسان ضعيف ومهزوز وما تطلع قوته إلّا على اخواته لأنهن ضعيفات نفسه وخانعات بينما ارجوان لأنها قوية فَما يقدر يجابهها 😞 ايمن احسه يحب اخواته وزوجهن لأنه يشوف ان مصلحتهن بهالشي و ازواجهن ما بيهم عيب اما الضرب فَهو شي تربّى عليه ولأنه يحس انهن ما يعرفن وين مصلحتهن فَضربهن ويبقى السؤال ارجوان ليش تزوجت ايمن و شلون عرفته ؟ وشنو علاقتهن هي ونوال بإياس وماضيه ؟ يعطيچ العافية حُب | |||||||||||||
|  |
|
01-03-19, 06:05 PM
| #274 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وضيفه متألقه في موضوع ضيف وقضية
|  اقتباس:
يرضي ولو قليلا من الفضول انرتي حبيبتي الرواية | |||||||||
|
| |
|
01-03-19, 06:14 PM
| #276 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وضيفه متألقه في موضوع ضيف وقضية
| اقتباس:
 بس الحمدلله الرواية هالمرة مو متعبة او يطول السؤال الفصل اليوم حيجيب على كثير تساؤلات تريديها انا احييج توبازتي انت الوحيدة الي انتبهت انو باشق فعلا ماضربها الا بعد ماقالت انها خايفة من الفضيحة وبس  ههههههههههههه ميار مثل ماقلت بالملي اما كلامج عن ايمن اممممممممممممم لاتعليق هم انت الوحيدة الي علقتي على شخصيته وانطيتها مساحة بس اخر سؤال اعترف راح يظل شوي ويانا يدوخكم  حبيبة قلبي تعليق واسئلة وتحليلات ممتعة ممنونتك قلب  | |||||||||
|
| |
|
01-03-19, 08:07 PM
| #277 | ||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وضيفه متألقه في موضوع ضيف وقضية
| الفصل الثالث كانت زمرد تجلس على طاولة الطعام بمطبخ عائلتها لم تستطع النوم مهما حاولت تشعر بضيق شديد بقلبها يؤرقها لتفزعها أرجوان بهتاف من خلفها "هل ستلدين يا فتاة!!" " لا....!! " "حسنا إياك والولادة هنا أليس المفروض على زوجك المصون أن يهتم بكِ هذه الأيام ....أليس الذي ببطنك أبنه أيضاً!!" "إن كنت منزعجة لأني اتناول الطعام هنا سأدفع ثمنه لك" ضحكت أرجوان باستهزاء تميل بجسدها الشبه عاري على الطاولة أمام زمرد التي أبعدت وجهها بغضب فهذه هي زوجة أخيها لا تحترم أحد أبداً " وهل تملكين قرشاً واحداً لتدفعيه أيتها المتسولة ..." لتصمت قليلاً تردف بعدها "أليست الصورة واضحة لك بمقصد بشار من مبيتك عندنا كثيراً!!" نظرت بقلق لزوجة أخيها "ماذا تقصدين!!" "أي عمل هذا الذي يتطلب خفارة طوال الشهر ولا يعود سوى يوم أو أثنين!! أنه إما مجرم يقوم بعمليات اغتيال لصالح الدولة أو شخص لديه عشيقة ويقضي لياليه معها" ظهرت علامات الفزع على زمرد "توقفي!! أنت تفترين عليه لأنه يبغضك" هزت أرجوان رأسها بسخرية "يا غبية أمثالك من يجعل الرجال يستقوون علينا ... لقد ضربك قبل كم يوم من أجل أمه لو كنتُ مكانك لضربته بالفازة وحطمت جمجمته وبعدها كنت نتفت شعر أمه وأخته وخرجت " فاتحة زمرد ثغرها على أخره أنها قادرة على ذلك وأكثر... لتتذكر قبل يوم حاول والدها طرد أيمن وأرجوان بسبب تصرفاتهما التي لم يكن يقبلها فقامت بسبه وشتمه وكادت تضربه ليصاب بسكتة قلبية بسبب تلك المشاجرة القوية لم ينهض بعدها فيموت بعد أشهر وأيمن برر أنها كانت تدافع عنهما ولم تخطيء وأن والده من كان عصبي جداً وأذى نفسه... قطعت أرجوان حبل أفكارها وهي تضيف بمقت "زوجك يحتقرنا بسبب خلفيتي وعملي السابق ولا يحبني جهراً هو وأمه الشمطاء لكن ...لا مانع لديه أن ينظر لمفاتني مطولاً اليوم و يا عالم ماذا كان يفكر بي بخياله المريض!! " "اتقي الله وكفى ظنون سيئة ...صحيح هو قاسي وعصبي ويضربني لكنه من الناحية الاخلاقية يكره هذه الأمور " ضاقت عين أرجوان " هل تحاولين القول أن زوجك ملاك!!" لتجلس أمامها تتحدث بيقين جاعلة قلب زمرد يرتاب " أنا أعرف صنف زوجك فلقد مر علي كثيراً بحياتي ...عيونهم جائعة دوماً للحرام... احذري خصوص من الذي يرتدي قناع الفضيلة مع زوجته وأخته ومع بنات الناس متحررين ومواكبين دول الغرب...اسمعي يا فتاة راقبيه وستعرفين أن لديه امرأة أخرى أو أكثر" نهضت تاركة زمرد تتمتم بقهر "شكراً لتحذيري لكن ألستم من رماني عليه!!" طبطبت أرجوان على كتفها تصطنع ملامح مزيفة لتواسيها "لم نعرف أنهم حثالة ...ثم هذا هو الزواج أنه كفاكهة "الرَّقيّ" أنت وحظك بما سيكون باطنها أأبيض فاسد أم أحمر طازج !! " تحدثت زمرد أخيراً وغثيانها بدأ يتصاعد "هل الزواج هكذا!! إما زوج مؤذي والزوجة مقهورة كحالي أو العكس كحالك وأخي ألا يوجد زواج طبيعي ...زواج فيه الزوج وزوجته يحبون بعض ويحترمون بعض... يخافون على بعض ويتمنون الخير لبعض!!" ضحكة خليعة اطلقتها أرجوان وهي تستمع لكلام ساذج جداً " الرجال بعد الزواج إما يضرب أو ينضرب !! هل تعرفين ما يفعله شقيقك الأن بغرفتنا لقد جعلته يتفرج على فيلم أجنبي لا يصلح للمشاهدة العائلية وأخبرته أني سأطبق له كل ما يحدث فيه هل تعرفين ما فعل!! نزل تحت قدمي وقبلها وأخبرني أنه سيحقق بعدها أي شيء أطلبه حتى لو كانت روحه ...هؤلاء هم الأزواج مجرد خراف ارضي نزواتهم المريضة ليلاً يجعلونك ملكة صباحاً" وضعت زمرد يدها على فمها وأرجوان تكمل كلامها الرذيل "هل أرشح فيلم لمبتدئة مثلك!!" نهضت زمرد بقوة من مكانها "كفى ...كفى ثرثرة حرام ما تقولين وتفعلين ستدخلين أنت و "الخروف" زوجك كما تنعتيه النار أنكم تزنون بأعينكم ..." شعرت بوجع ببطنها لتجلس فتضحك الأخرى غير مبالية بل يبدو أنها تحب استفزاز من حولها لترد بتهكم "حسناً أيتها الشيخة زمرد أنا أصلاً لم أتوقع منك شيء وبشار أن لم ينظر لامرأة أخرى سيكون مغفل" لتضيف بعصبية "حقيقة لا ألومه فأنت بصراحة باردة وخجولة وعديمة الشخصية ولا أي رجل ستكفينه كامرأة ...أنت وأختك حتى لو أردتن لن تصبحن مثلي فليعين الله أزواجكن عليكن" غادرت أخيراً المطبخ ...هزت زمرد رأسها تنسى ما سمعته لكن قلبها مازال يؤلمها هل هي زبرجد!! همست "أختي هل شقت الابتسامة طريقها اليك أم لازلت حزينة حبيبتي". ............................ هرعت نبيلة لغرفة ميار بعد سماع صوت نشيجها المخنوق لتشاهدها تقوم بتمزيق صورها مع عائلتها "ميار بنيتي ألم تعديني أنك ستلتفتين لحياتك وتنسين فعلة أهلك!!" توقفت ميار عما تفعله تنظر لخالتها شزراً "لقد كذبت عليكِ أنا لم اعد أتحمل أن الكل سعيد من حولي بشكل يثير حنقي... يكفي اليوم تحملت وكتمت ...دعوني اتنفس بغرفتي على الأقل!!" حزنت خالتها على حالها الميؤوس منه هي لا تستطيع فعلاً مساعدتها فقط باشق من كان يهدئ من روعها ويعيد إليها ابتسامتها ويخفف من النوبات الهيستيرية التي تنتابها فجاءة!! "اعرف أنك تعيسة حبيبتي ...لكن ما تفعلينه خطأ كل ساعة لك مزاج مختلف وها أنت تخربين ليلة جميلة لنا جميعاً" " لا تقلقي لن يخرب أحد الليلة الكبيرة!!" اغمضت الخالة عينيها بألم "لقد تعبت كثيراً يا ميار بتربيتك واعتقدت أنك على الأقل ستفرحينني يوم زواج باشق ورغم ملامحك الكئيبة بالعرس اعطيتك عذراً وحاولت إسعادك كثيراً..." صاحت ميار " لا أحد يريد سعادتي ...وأولكم أبي وأمي الذين يهتمون بأبنائهم الجدد فقط وكأني مجرد غلطة الكل يشمئز منها " حطمت صورة والديها بقدميها لتهتف بحزن "لا أحد يتصل ولو بالعيد يخبرني أنه مشتاق لي ومحتاج اليّ بحياته... الكل أهملني وابتعد....الكل مع زوجته الأن سعيد وهانئ فقط ميار من تبكي وحدها ولا أحد يطبطب عليها..." تمتمت خالتها باستياء "هل تحسدين أبناء خالاتك!! " "لا فقط هو ..." ابتلعت كلمتها لتركع تبكي بقوة ...هي لا تستطيع البوح عن الحقيقة وراء هذا التصرف الهائج لذلك تبحث عن شماعات قديمة لتعلق عليها جراحها جلست خالتها أمامها تحتضنها " فقط لو أتوغل لعقلك وأرى ما الذي تعانين منه!! أن كنت تحسدين جنان فالمسكينة جاعت واهينت وحرمت النوم وهي ببداية شبابها ...فقدت أمها وأبوها مشلول من سنوات بالمشفى... أما شهد فلديها مرض خطير وحرمت من أن تكون مثل باقي قريناتها و زبرجد الفتاة كانت تعيش ببيت كله ضرب وتعنيف وقسوة كانت تعيش مثل العبيد!! لم لا تحمدي الله ...البطر يزيل النعمة صغيرتي" تهمس بحضن خالتها بتعاسة "النعمة التي كنت أريدها زالت فعلاً... أخر من كنت أعلق عليه آمالي فازت به أخرى لكن هيهات هي ستأتي غداً لملعبي وعندها سأجعلها تهرب دون رجعة واستعيد ما هو حقي منها". ........................... لم تشعر فجر إلا وإياس القاضي يشدها بقوة من ذراعها بعد فتحه الستارة لتواجهه... ملامحه مخيفة من قريب بينما ينظر هو لفتاة شاحب وجهها من الصدمة "هذه هي خطتهم!! إرسال لصة جاهلة لسرقة محتويات الخزنة" تكلم بعبوس وهو غير مصدق فعلتهم " أرفع القبعة لوحيد ووالده لدهائهم ...عندما عدت من الحفلة وشاهدت منزلي على وضعه أصبت بإحباط تأملت أن يأتي المجرم وأنا بالعرس لينفذ...فكرت أن أرحل مع جنان للمشفى وأبات هنالك مع والدها قلت عسى أن يقع الفأر بمصيدتي ويأتي الليلة لاكتشف غبائي فوحيد من البداية لم يكن ليعرض نفسه للخطر صح!!" هزت رأسها برعب تحاول افلات ذراعها دون جدوى ليسحب نفساً عميقاً يسرد ما حلله كما يفعل عند التحقيق مع المدانين "لكن الأوراق كانت مبعثرة بالخزنة !!فكرت أكيد وحيد لم يتركها ويرحل خالي الوفاض... طلبت من جنان الرحيل وعدت لأتأكد من الكاميرات لأجد مفاجأة أن ستارتي تتحرك!!" دوي قلبها يمنعها من الانصات بتركيز لما يقوله فأكيد جنان كي ترد الضربة لوحيد وأرجوان لأنهم خدعوها أعدت كمين مع إياس وهي من وقعت ...للأسف لم يتكلموا عن خطتهم هذه قبل قليل كانت على الأقل حضرت نفسها ... لقد انتهت حياتها قبل أن تبدأ !!اشار لزاوية الغرفة بغضب "كاميرات مراقبة علقتها مخصوص لليلة سأجعلك تتعفنين بالسجن وسألحق بك من بعثوك وآه الملفات بالخزنة عبارة عن مجرد نسخة فالحقيقية ذهبت لمجلس القضاء منذ مدة ...اليس هذا هو ما تريدونه جعل هادي وأمثاله يسرحون ويمرحون بشوارعنا وإيذاء الناس الأبرياء ... كنت أتمنى تركك لتبشري العصابة بإعدام هادي القريب لكن لابد من عقابك " تصاعدت أنفاسها بقوة تكاد تخنقها لتخرج حروفها متقطعة "ل.. لم أسرقها ...لقد...." " لكنكِ اقتحمت منزلي عنوة بنية السرقة... انتهكت حرمة بيت و تطفلت على خصوصياته وهي جريمة بحد ذاتها والكاميرات مؤكد التقطتكِ فلا تجاهدي وتقبلي مصيرك" تجمعت الدموع بمقلتيها لينتبه أنه مازال يعتصر ذراعها بقوة !! تركها وهو يرى الحزن يخيم ملامح وجهها الصغير ليغمض عينيه يهمس بيأس "هل فعلاً أصبحت هذه نقطة ضعفك واعدائك يستغلوها ضدك لهذا لم يبعثوا شاب ليسرقك!!" عاد يفتح عينه ليشاهد عيونها التي ظهر الذنب جلياً عليها كانت تحاول أن لا تبكي... تحاول أن تبدو قوية ...استجمعت فجر شجاعة مزيفة لتهمس بغصة موجعة " أنا متقبلة مصيري... أنا متقبلة كل شيء يحدث معي منذ أمد بعيد" صدمته هذه الفتاة بجرأتها!!أنها تعترف على نفسها رغم رهبتها البائنة !!صاح بها مستاءً يمنع نفسه من الشفقة عليها " هل النقود تجعلنا نبيع ضميرنا ونغامر بشرفنا وسمعتنا!! لقد أوقعوك ونجوا بحياتهم ...فعلاً لم أرى شخصاً بحماقتك !! " لترد بألم تشبك كفيها المرتجفة مع بعض "أجل أنا حمقاء لأن ظروفي اجبرتني أن يستغلوني..." اسدلت أهدابها وشيء نغز قلبها من تأنيبه لتتمتم دون شعور " وماذا عنك!! كيف تترك تلك المرأة تفلت بعد ما خانت أسمك وبيتك...لقد كانت تقوم بالصرف على وحيد ببذخ واستغفلتك..." لم تنهي جملتها وهي ترفع عينيها نحوه مذهولة مما تقوله كانت تؤنب القاضي وهي المذنبة!!هي لم تقصد قول هذا أبداً !!بينما إياس كان يحدق به مصعوقاً فرجفة كلامها كانت تخفي عدائية بين طياتها لكنه اجاب بهدوء "جنان لم تتقصد أنا أعرفها ...هي فقط قلبها من كان يعمي عينيها وكانت تخاف أن تخسر من اعتقدت أنه يحبها ..." ليتحدث وكأنه سافر بعقله لمكان أخر "عندما تدعين قلبك هو الحاكم على حياتك فستفعلين أموراً لم تتصوري يوما القيام بها... يمكن للحب الغبي أن يجعلك تتخلي عن مبادئك عن قيمك عن دينك عن عائلتك ومن حولك!! يمكنه جعلك تفعلين المستحيل وحتى هنالك من يصل بهم الغباء للتضحية بأنفسهم ... لهذا لم يكذبوا عندما قالوا "الحب أعمى" فالحب يحول الناس من عقلاء الى مجانين وأغبياء ولا منطقيين!! لذلك بت لا ألوم محب على تصرفاته فقط أحاول مساعدته ليعود عقله اليه مرة أخرى" تطلع لوجهها يهز رأسه بأسف "بدل معايرتي بشيء سمعتيه صدفة كنت تتفكري بحياتك وما خسرته اليوم!!" شعرت بندم كبير على ما قالته ...مع أنها اقتحمت منزله لكنه يعاملها كالبشر فغيره كان الأن ضربها وجرجرها بقسوة للسجن لكن هذا الرجل مختلف فعلاً لتردف بحزن " كنت اعتقد أني بفعلي هذا سأفرح أشخاص أحبهم فانتهى حلمي بكابوس وندمت على فعلتي ... لقد تأكدت من كذبهم عندما شاهدت صور ضحايا المجرمين..." صمته يعلمها أنه لا يصدقها لتستسلم بيأس "لا تطل عذابي أرجوك وهيا لتدخلني السجن ... " "هل تعرفين ما هو السجن الذي تريدين الذهاب اليه الأن !! لا تتباهي لسنا بفيلم ...السجن هنا هو الجحيم بعينه!! أين أهلك الاغبياء لما يتركوك بيد عبد التواب " بنبرة موجعة تعلو نبرة توبيخه لها "أنا تربيت بملجأ أيتام ...لم أعرف لي أهل يربوني وينصحوني خرجت للشوارع أعمل كي أطعم نفسي وجبة تساعدني لأكمل حياتي البائسة ...نعيش انا وأمثالي بجحور أشبه بالمجاري... ندفع أموال طائلة لأصحابها كي يسمحوا لنا النوم ليلاً على أرض باردة دون غطاء يدفئنا شتاءً وحارة كالسعير تشوينا صيفاً...محشورين جنب بعض لا نستطيع التنفس براحة ... نجاهد لنواصل العيش دون تفكير لما يحمله الغد ...فقط لنعيش اليوم وكفى لأننا المنبوذين من أهلنا ومجتمعنا ...لم يكن لدي شخص ينقذني مما أنا فيه فربيت نفسي بنفسي وكنت ماشية على دربي الصحيح حتى قبل شهور ..." بصوت مخنوق ودموعها تجري بقوة اظهرت دون وعي منها حكاية بؤسها وماضي بشع عاشته لا يمكن لإياس القاضي أن يتصور مدى فظاعته !! لقد اطلقت العنان لجرحها الخفي فهي لم تتحدث يوماً أو تبوح لأحد عن ما تكبته بقلبها... لم تشكو ما عايشته ولم تفصح عن يتمها وقسوة الناس عليها... لكن أمامه انطلقت وعبرت وباحت بكل ما يختلجها بثانية!! هل هو بسبب ما سمعته منه مع جنان هل تمنت سراً لو كانت هي من يهتم بها !! وضعت يديها على وجهها تبكي بمرارة تخرج الهم القابع على صدرها ولم تعرف أنها يوماً ستظهره هكذا أمام رجل غريب !! مع كل دمعة تسقطها الفتاة ومع كل شهقة أليمة تفلتها سقط قلبه وتألمت روحه معها فهي بعبارات قليلة ولهجة مريرة بينت كم الوجع الذي أجبر هذه المسكينة على طريق السرقة...استدار قليلاً عنها يزفر بقوة يحاول استعادة رباطة جأشه ليعرف كيف يتعامل مع هذا الموقف العصيب ...استدار نحوها ليتحدث هذه المرة بعطف "ما أسمك ... ارفعي رأسك وأخبريني دون بكاء رجاءً " رفعت رأسها ببطء تسيطر على نشيجها تشعر بالخزي "فجر اسماعيل..." صمتت تعي زلتها ...لقد قالت أسم والدها لتعود تتذكر ما قاله أنه لا يعرف أهل المدينة!! الأن وهو يسلمها منديل لمسح دموعها وابتسامة مطمئنة تعلو وجهه باتت متأكدة أن أمها وضعتها بانتقام ظالم فالرجل لا يستحق سوى الاحترام لكنها لن تخبره أبنة من هي ستحفظ هذا السر فبالنهاية تظل نوال والدتها وأخر شخص من عائلتها... يتطلع إياس بحسرة لهيئتها الفقيرة ...ملابسها رثة ووجهها رغم صغر سنها يدل على فتاة كادحة ارهقتها صعوبة المعيشة ...كم يشاهد أطفال وشباب بالشوارع يشبهونها ويحزن لكن ما بيده حيله فالنظام الطبقي موجود منذ الأزل ولن ينتهي أبداً لكنه سيفعل شيء لها "اخبريني كل شيء عنهم وأنا سأساعدك كما ساعدت جنان لكن أريد رؤية صدقك يا فجر..." ما هذه اللهجة التي اربكت قلبها ... ماذا يفعل هذا الرجل بها!!اعتصرت المنديل قرب قلبها "هل أنا غبي بنظرك!!" شهقت ليكمل "هل تتساءلين لما أعطيك فرصة !! حسناً لا تتعبي نفسك لأنك لن تعرفين... أنت ولدت اليوم وهنا بهذه الغرفة وستكونين غداً فجراً جديداً منيراً لمن حوله " همست بسرها وهذا الرجل يجعل دفء غير معهود يتسلل اوصالها الباردة "اليوم انقذتني من ارتكاب خطأ جسيماً كان سيجعلني أتحسر وأندم طوال حياتي بعدها". ....................... تجلس نوال بحديقة منزلها الصغير بالمدينة التي شهدت أسوأ أيام حياتها ...مدينة لم تجد بها سوى البؤس والشقاء وها قد خرجت من السجن تنتظر الموت!! اي حياة غير منصفة حظيت بها!! سمعت خطوات من أمام الباب الخارجي كان عبد التواب يسير بصعوبة بسبب مرضه هو الاخر لينضم يجلس لجانبها يتطلعان للقمر "هل وصلت أخبار من أبنتك فجر!!" "لا ...ما زلت انتظر " نظر عبد التواب نحوها مشككاً "أبنتك ضعيفة وجبانة لو فقط وافقت أن وحيد هو من يقوم بالمهمة ليثأر لأخيه كنا الأن نحتفل والأوراق معنا" ثارت أعصابها لتنطق من بين أسنانها "أنا لا يهمني مصير أبنك وتذكر عندما زرتني بعد خروجي من السجن قبلت أن نتكاتف لأجلي أنا لأجل أن اثأر لنفسي قبل موتي" تكلم بتهكم "حسناً لكن وعدتني أن تتزوج فجر من هادي ..." أصمتته بنظرة غاضبة "أبنك من أفسد الأمر باقترافه جريمة قتل ...أنتم عائلة مجانين!! القتل هوايتكم فلتنسى أمر الزواج ولنركز أولاً على انتقامي وخروج هادي وزواجه فيما بعد " تمتم بغيظ "احمدي الله أني أريد لها سند بحياتها إكراما لجيرتنا القديمة " ليردف يغير الموضوع "هل تعلم فجر أنك تحتضرين لهذا تريدين التعجيل بتدمير إياس" هزت نوال رأسها نفياً وبان الحزن عليها ليضيف بتعجب "هل تخافين أن تتألم!! على من تضحكين ألم تكن هي الأبنة التي حاولت اجهاضها وكنت تكرهينها جداً لأنها أبنة حرام!!" زمت شفتيها بقوة "إياك ان تخطأ وتزل أمامها أو أمام أولادك بحقيقة نسبها..." لم يبالي بوعيدها ليتمتم "ما دمت تخافين هكذا ألم يخطر على بالك أن القاضي يمكن أن يعرف صلتهما ببعض!!" بنبرة حزن تتذكر ذلك الماضي "لم يعرف أبداً بحملي يومها لم يسمح لي بالكلام... كدت أموت تحت يده لقد جن على الأخر لأن الفضيحة كانت ستخزيه وأهله... أمنيتي الأن أن يخزى وبعدها وقت حطامه أخبره عن فجر وأضحك ملء فمي أمامه " من بعيد كان وحيد الذي هرب من العاصمة تاركاً فجر وجنان لمصيرهما الأسود وهو يرى سيارة القاضي تعود قبل ميعادها قد تسمر وهو يستمع للحقائق الفظيعة... تمتم بعدم تصديق "فجر أبنة إياس القاضي!! " أخيراً شيء ثمين وقع بيده فمعلومة كهذه ستجعل والده ونوال يتوقفان عن جعله كلب مطيع دون أن يهتموا لمصيره ألا يكفي أنه تابع للأميرة جنان وينفذ فقط ما تريد وأرجوان التي تستغله أيضاً ولا تقابله بمركز المساج إلا بين كل مدة وأخرى !!حسناً سيستخدم بطاقته الرابحة هذه بوقتها المناسب . ............................. بعد جدال عقيم بين سيف وزوجته وصدمته بما فعلته يصل والديها طبعاً حتى لو كان منتصف الليل فوالدتها لن تفوت شجاراً كي تأتي وتبين امتعاضها منه لأنه يجعل ابنتها حزينة لكنه لا يقصد هذا أبداً فلقد أحبها بصدق منذ تعرف عليها بالمشفى الذي يعمل به من كم سنة ...كانت كلما يلمحها خارجة بعد علاجها تكون مبتسمة!! ليتواصل معها وفضوله يأكله ومن هنالك وبتكرر زيارتها وحديثهما عن حياتهما لم تجعله مذهول بقوتها فقط بل جعلته يبتسم هو الأخر ولا ينسى جملتها له حتى الأن "العمر قصير يا دكتور فلا تبكي على الأطلال فلست أول ولا أخر شخص يحب من طرف واحد!!" قهقها معاً لخيبته ومن هنا بدأت قصة حبهما التي تكاد تنتهي الأن!! لتتحدث والدة شهد ترفع حاجبيها بينما والدها يتبع زوجته صامت وشهد تنفث غضباً مصرة على رأيها "هل طلبت من أبنتي أن تجهض يا لك من شخص مخادع الست من جعلها حامل!! والأن دعها تنجبه فلأول مرة أرها سعيدة معك" لم يرد فكل ما سيقوله سيكون هو المذنب بالنهاية لتتكلم شهد بلهجة حانقة "من انت لتتنبأ بموتي قريبة صديقتي مريضة بالقلب والأن اصبح لديها طفل فتوقف عن الكذب " تنظر والدتها اليها تؤيد كلامها "منذ عرفتك ابنتي وهي تعاني منك ومن عملك وتحملت نظرات الشفقة من أهلك والأن طفل أسعدها تريد قتله كما الأول!!" يكتم غيظه وهو يسمع السم من المرأة الكبيرة... لأنه يتصرف بعقلانية يطعنون بخاصرته تمتم من بين أسنانه "كيف أفكر بقتل طفلي لولا مصلحة زوجتي!! " لترد شهد باستهجان "لن أجهضه طبيبتي قالت أنه لا يوجد خطر اذا اتبعت الإرشادات أما الاجهاض سيقتلنا لأنني بمرحلة حرجة " "رائع اذاً كان هنالك أمور تجري من ورائي يا شهد لقد تعمدت هذا!! تعمدت أن تجتازي الأسابيع الاولى حتى لا تجهضيه ...طبيبتك هذه لا تفقه شيئاً" شخرت والدتها باستهزاء "أنت مجرد طبيب عيون هل ستقارن نفسك بأطباء القلب وأطباء النسائية هم أعرف وأفهم منك " يريد إخبارها انه يعرف أيضاً ثم عاد ليصمت فهو ادرى بالحجر المتمركز بدماغها... نظر لزوجته الشاحب وجهها وعلامات المرض بادية عليه "سنذهب لكل طبيب وطبيبة بالبلد وسيقولون لك كلما كان الوقت مبكراً كلما نجوت مفهوم " صرخت والدتها ليسكتها وقد هاجت أعصابه "توقفي..." ارتدت خطوة مرتجفة للخلف يسندها زوجها وشحب وجهيهما " لقد سمحت لك بالتدخل بيننا... سمحت لك بالتعدي علي وقلت أنها مثل أمي نبيلة ... أنت تحولين حياتنا جحيماً " نظر لزوجها المحني الرأس "خذ زوجتك من أمامي وإلا ستريان وجها أخر نحاول أنا وأخوتي اخفاؤه عن العالم كي لا نندم بعدها ...لقد طفح الكيل تريدون قتلها !!" لينطق الأب المسلوب الإرادة أخيراً "ارجوكم أهدوا لنفكر بحل يرضي الجميع " طردهم وأقفل الباب والأم تصرخ خارجاً تأبى الرحيل وتتوعد برد ما فعله ليخرج من جيبه مفاتيح سيارته سيأخذها للمشفى رغماً عنها ليجفل وهو يرى شهد تقع ارضاً تعتصر بطنها وتضربه بقوة !!هرع نحوها بفزع يمسك ذراعيها "ليمت من جعلني وجوده فقط سعيدة ولأمت معه أيضاً فلا شيء يستحق العيش بهذه الحياة السقيمة" بكت تحاول ابعاده عنها ليصرخ "لا أريد خسارتك ... " "ستخسرني الأن لو قلت مرة أخرى كلمة إجهاض" ترك يديها لتحتضنه بقوة وتهمس "هنالك أمل لنا بحياة سعيدة ...أسفة يا سيف لم أعلم أن سعادتي مرتبطة بطفل!! اجهاض الأول جعلني حزينة ...جعلني أبتعد عنك كثيراً... " تفرست بوجهه لتمسد عليه "أنا أعرف أنك تحبني وميار ماضي انتهى لكن بسبب بؤسي أحاول دوماً إيذاؤك وأنفس غضبي عليك..." ابتلع غصة كادت تشق حنجرته ... تترجاه بعيونها المتعبة ليشدد من احتضانها يشعر بالوجع لما سيقوله "حسناً سأدعو الله أن تقومي بالسلامة وتحققي سعادتك حبيبتي " .......................... من مدة طويلة يحدق باشق بالقمر وهو بتمامه لكنه يرى كل شيء مظلم وعاتم حوله ...اختفت الأنوار من دنياه فجاءة يشعر أن العالم أنتهى ولم يعد لديه رغبة بالحياة ليعود من الشرفة للداخل وزبرجد على جلستها تبكي دون توقف همس بحشرجة "لقد ...غرزت وتداً بقلبي..." ضرب صدره بقوة وبوتيرة أعلى هتف " بسبب هذا القلب الأحمق دخلتُ جحر افاعي وأدخلت عائلتي معي وسينالهم نصيب من سوء حظي... " أهتز صوته وهو ينطق الكلمات الموجعة بينما زبرجد تنظر اليه ولا تعرف سبيلاً لمواساته... لا تعرف كيف توقف عذابه ليواصل بشقاء "كنتُ دوماً بحالي أبحث عن الهدوء والسلام بحياتي ...اعيب على الناس التي تحول حياتها جحيم وتبحث عن الفضائح ...أرى يومياً جرائم قتل أزواج لزوجاتهم وأتعجب!! أرى قسوة وتعنيف فأقول مستاءً ما بالهم لا يحمدون الله على نعمة الزواج ... لم أعلم أنهم مثلي تم جرهم لظروف لم يرغبوا بها وممكن طعنوا طعنات لا قائمة بعدها!! اعترف أن هنالك أزواج أنذال لكن هنالك مغفلين مثلي أكثر... أجل بفضلك يا زوجتي أصبحت مغفلاً ..." نشيجها يعلو مع كل كلمة يقولها فقد كانت طريقتها الوحيدة لتظهر له مدى شعورها بالأسف على ما اوصلته أليه ...على هدم حياته وسرقة سعادته هي ببساطة كابوس أيقظه من حلمه الجميل "كيف صمتِ كل هذه الشهور ما هذا القلب القاسي الذي تملكين!! ترين أمي وترينني نذهب من مكان لأخر لشراء ما تحتاجين... نحاول أن ننال رضاكِ...كان همنا الوحيد أن نسعدك ومنذ عرفنا بأفعال أيمن ونحن نخطط كيف نجعلك تنسين ماضيك وتعيشي ببيتنا أميرة مدللة ...كنت لشهور تضحكين على الغبي وأمه !!" نهضت تسند نفسها على الحائط تتمتم ببؤس "حاولت أن ألقاك لكن كنت مقيدة لم أقصد أن نصل لهنا... أنا فقط لم أعرف ما أفعله..." يهز رأسه بغضب لا يريد سماع صوتها "لا أستطيع ..." يعيد كلمته وملامحه الكسيرة تمزق فؤادها "لا أستطيع تركك تنجين بفعلتك يا زبرجد " شيء مريب تلتقطه بين كلماته يبدو أنه رسم شيئاً لمصيرها ليمسك بذقنها يعتصره حاولت عدم الانين وهو يتحدث كالمجنون!! "قلتِ أن انتحارك يجلب الفضيحة وهذا صحيح ..." اتسعت حدقة عيناها وهزت رأسها وهو يخبرها بما قرر لتهتف "أرجوك لا تفعل..." تناشده أن يرحمها لكنه كان شبه غائب عقله!! لم يرف له جفن وهو ينهي قضيتهم اليوم ... ترك وجهها ليغمغم بجمود "لو فقط لم أرك ذلك اليوم الأسود من ثلاث سنوات!!" ............................. ينتظرها لتنتهي من تهيئة حالها يشعر أنه دخل امتحان لم يحضر له قبلاً وعليه أن يجتازه اليوم فأما النجاح أو الفشل الذريع ...تذكر أنه صباح أمس كان يطير من البهجة والأن يشعر بالموت البطيء يزحف الى جسده ...نظرت إليه بعذاب يبدو أنها تتمنى أن يغير رأيه ليتمتم بمضض "تعتقدين أني مجرم بما أنوي !! لكن هذا هو حلك لتتخلصي من آثامك وتنهي عذاب كل من جررتهم لدائرة سيئاتك " سألت باختناق " هل ...سينتهي ذنبي هكذا!!" استدار يفتح الباب يهرب من نظراتها "لا أعرف أنا لست رجل دين!! لكن أعرف الحلال من الحرام واعتقد صمتي على الزنا لهو ذنب عظيم " أنهى جملته بهدوء مزيف ليتكلم من وراء ظهره يداري ما يشعره بهذه اللحظات الكريبة ففعله هذا ليس هيناً ليقدم عليه "لا تنسي عند خروجنا أن تبتسمي أمام موظفين الفندق وكأن كل شيء طبيعي " خرجوا من الفندق مبكراً والصمت خيم عليهم طوال الطريق ...وصلوا جسر العاصمة الكبير كانت زبرجد مستسلمة بمقعدها رهبة تعتريها لا تعرف كيف تصفها وهي متوجه لحتفها ممزوجة بحزن كبير تملكها!! لتهمس بسرها "عند أيمن أو عند باشق هو نفس المصير لم يعد أحد بهذا العالم يعطي فرصة ثانية... لا أحد يسمح للتائب أن يستمر بتوبته يبدو أن من يخطئ ويندم يصبح جرثومة معدية يخاف منها الجميع بدل أن يساعدوه ويمدوا له أياديهم فيعود معهم للطريق المستقيم!!... لما لا يصدقون!! أليسوا هم مؤمنين والمفروض قلوبهم تكون متسامحة مع الخاطئين !!لم ينصبون أنفسهم قضاة على ذنوب غيرهم وكأنهم معصومين منها!! لما الناس يحكمون على أفعال غيرهم ويحاسبونهم ولا يحاسبون انفسهم أولاً!! لما لا يضعون أنفسهم بدل المخطئ ويعطونه عذراً ولو بسيطاً فربما الظروف من أجبرته السير بطريق السوء دون إرادته!! لما لا ينظرون لقلوب غيرهم قبل النظر لوجههم فالقلوب لا تكذب ولا تستطيع الخداع كاللسان!! غمغمت بقهر "لماذا!!" "لست مخطئاً "هذا ما كان يفكر به باشق طوال الطريق ...هو فكر بحادث سيارة سيعرض نفسه للخطر فيها في سبيل أن يصلح ما أفسدته زبرجد بحياته المسالمة...موت العروسة بالحادث وينجو العريس سيكون خبراً يتعاطف معه الجميع ...ستموت والكل مشفق عليها لا العكس وأيضاً هو انقذ شقيقتها من الفضيحة... أليس هذا ما كانت تخافه فقط!! بينما هو لن يستطيع أن يداوي جرح قلبه أبداً وأخيراً وصلوا لنهاية الجسر واعترافها الأرعن يعود يخترق عقله "أنا أقمت علاقة مع جاري..." ضغط بقوة على المكابح لتنزلق السيارة وصرخة مدوية تنطلق منه... صرخة أطلقها من داخل روحه المكلومة " لماذا عبثتي بكياني ومزقتيه ...لماذا!!" ليضرب السيارة بقوة بأسوار الجسر ما هي إلا لحظات دموعه ودموعها ...صرخاتهما وألمهما ...مصير سيء جمعهما وليلة ظلماء عاشاها كلها بلحظات تمر مرور سريع أمام عينيهما المرهوبة والسيارة تنزلق من فوق الجسر لتستقر أخيراً فوق سطح الماء ...ارتطم رأسيهما بالنوافذ فسال الدم من جبينهما...اعتدل باشق بجلسته وانتزع حزام الأمان بصعوبة ليلقي لمحة وداع صوبها كانت أيضاً مصابة وها هي كدمة ثالثة تضاف لوجهها تنهي حكاية مآسيها... تبادله نظرة مغمومة نظرة رجاء أخيرة دون فائدة ليخرج بسرعة ويغلق عليها أبواب السيارة التي تغرق... تركها يسبح للجرف لقد أصبحت السيارة قبرها الأن!! لتعود ذكرى "ربيع" لعقلها فتتساءل وهي تجهش ببكائها الأخير " لو فقط ضربت ربيع ذلك اليوم ...لو فقط لم أتركه يحتضني ويواسيني...لو فقط لم أنهار بين ذراعيه ...ألم تكن نهايتي لتكون مختلفة!!" كلمات ربيع القاسية لم تنسها أبداً عندما أخيراً صعد لسطح منزله بعد جريمتهم ...كانت تتوسل به "ربيع عليك أن تتزوجني أنا سأنتهي!!" "اتزوجك هل أنت مجنونة!! زواجي على أبنة عمي "الشريفة" بعد أسبوع وسنهاجر جميعاً للخارج " يومها نظر إليها بمقت "من تفرط بشرفها بسهولة مثلك ولا رجل حتى من فرطت لأجله سيرضى بها زوجة " وهكذا غادر قاطعاً معه أخر أمل لها بالحياة...لا تعرف ما يحصل معها والماء يتصاعد لوجهها لتختلط دموعها الحزينة مع المياه لكن ومع انقطاع الهواء عنها انتفضت تحاول فتح الباب تطرق على الزجاج تجاهد للنجاة...استمرت انتفاضتها مدة قصيرة لتعي أنها معركة خاسرة من البداية... همست بقلبها قبل أن تغلق عينيها "الحمد لله أن المغفرة والرحمة ليست بأيدكم يا بشر!!" لتستكين راحلة بهدوء رهيب لم يشبه حياتها المليئة بالضوضاء و الغضب والسخط والمشاجرات... رحلت بهدوء عن عالمها الظالم الذي لم يعطيها فرصة حتى لتعرف معناه أو كيف تعيشه يوماً!! وصل باشق للجرف يلتقط نفسه بقوة أثار سيارته أو ما بقي منها على سطح المياه تتلاشى ...يفكر ماذا فعل بحياته لتكون مأساوية بهذا الشكل !! الدنيا حوله هادئة فالناس نيام وكم حسدهم في هذه اللحظات ...يمسح المياه من شعره ودماؤه تتقطر من جبينه ليطلق آهة قوية يتبعها بكاء مرير وهو ينادي اسمها "زبرجد ...!!" يتكلم من بين دموعه أتمنى أن لا تتألمي بأخر لحظاتك لكن ما بيدي حيلة...عشقي لك نقطة ضعفي ولن أسمح لك أن تجعليني اضحوكة بين الرجال...سامحيني ..." هو غريب الأن بحزنه عليها لكن لا سبيل أخر كي ينجوان معاً ...لقد عشقها وكانت تحتل كل حياته... كانت أول من جعل قلبه يخفق وأول من جعل لحياته هدف يسعده...يشعر بمرارة تواً لو غرز خنجر مسموم بجسده لن يؤلمه كما فعلت !! ليودعها بعويل يمزق القلب لقد مات باشق هنا معها فهو لن يكون له وجود بعد اليوم... وهكذا بدأ يوم جديد منهي تلك الليلة الطويلة الحالكة...ليلة انتهت بقرارات كثيرة... بعضهم سيندم ويتحسر طوال عمره لأتخادها بينما البعض الأخر ... من يدري فربما تكون بداية لحياة أخرى!!. ........................... انتهى الفصل | ||||||||
|
| |
|
01-03-19, 08:53 PM
| #278 | ||||
| فجر بنت اياس 😲😲😲متى حيعرف هل المسكين انه هل الحزينة بنته😢😢😢نوال هي وحدة مجنونة وحقيرة ليش ما حكت عنها !!ياريت اياس ما يرجع فجر لعند نوال وتضل معه ...شكلوا نوال هي الست اللي بتذكرها اياس بس شو عملت لحتى يتركها ويرميها بالحبس ... ارجوان وايمن يععتعععععععععع قرف يقرفهم قلبوا معدتي بتصرفاتهم الوسخة ...نفسي ارجوان وزوجها ينمسح فيهم والارض ومعهم بشار وعيلته كمان ...ياريت زمرد تتخلص من هاد بشار الحقير بكفيها عذاب عندي احساس انها حتتزوج اياس😆 سيف والاه بتستاهل البهدلة مع انه مسكين بس انا كرهتوا😂بس ما تموت شهد وهي بتولد الغبية يعني صحتك مو متحملة لازم تجيلي ولد وكنو البشرية حتنتهي اذا ما جابت نسلها ! ميار مريضة نفسيا انا منأكدة ولو تنتحر وتريحنا من وجهها العمى شو حقودة ودلوعة وما بتحترم وتقدر النعمة اللي بين ايديها عنجد انها وحدة غبية ونفسي شوفها بتشحد لحتى تعرف شو يعني معاناة ...نبيلة مسكينة ولطيفة كتير باشق الغبي يعني قرر ونفذ وعمل الحادث وموت زبىجد او رماها بالبحر عنجد اني انبسطت لما عمل هيك بلكن تعيش حياتها بمكان تاني وتعيش وتصير عندها حياة جديدة وحلوة ...الانسان منيح انه الغفران مو بإيده ولا كان كلنا دخلنا النار هو صعب اللي عملتوا بس يعني خليها عندك وبعدين طلقها ! وحيد هلأ عرف حقيقة ابوها لفجر ليكون هو الللي حيحكي لاياس؟؟ متشوقة لمعرفة اياس انه فجر بنته وانه زمرد تتخلص من زوجها الخنزير عنجد هل الشغلتين متحمسة كتير لالهن 💃💃 اليوم فصل نااااايس ♥♥♥♥♥ | ||||
|
| |
|
01-03-19, 09:09 PM
| #279 | |||||||||
| عضو ذهبي
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جمعة مباركة ..الفصل مرعب بصراحة باشق حكم عليها بالموت وعشان الفضيحة دبر الحادث والسيارة بتغرق هو فكر كدة انه اقام الحد بأي صفة وهي زنت وهي مش على ذمته وهو الان قاتل قتلها بدم بارد انا مشفقة عليه انه حبها وانصدم فيها بس هي كمان ماقدرت ترفض من اخوها شبيه الرجال ومرته الحقيرة بس ياترى باشق حيسيبها تغرق وتموت ولو ماتت حيتحمل ذنب قتلها ولا حيقتل ضميره 😞😞 ميار الي ربتها نبيله وحاقدة ع الدنيا عشان اهلها مايسألوا عليها وناقمة على زبرجد ونفسها تكون مكانها ياريت يختي كنتي مكانها وغرقتي وخلصنا منك 😂😂 ارجوان دي عاهرة فعلا بتبخ سمها ع الكل وجوزها ممشياه بيظلم خواته يارب كدة تفوق متأخر وتموت وتريح الدنيا منك انت ومرتك ..فجر اعترفت ل اياس وهو حيتبناها وهو مش عارف انها بنته يعني الجرح والحب الاعمى الي كان بيتكلم عنهم اياس كان عنه وعن نوال بس ايش الي حصل وفرقهم وهي كارهاه للدرجة دي ووحيد عرف الان هو حيلعب ع الكل ..وزمرد دي غلبانة ع الاخر 😭😭 المسكينة حالها بيحزن ياترى هي كمان مخبيالها ايه يامروة 😢😢 الفصل رهييب والرواية روووعة ومشوقة اتمنى لك التوفيق حبيبتي ودمتي بخير 😘😘..بس طلب ياريت تحطي صور للابطال عشان لما نقرأ نتخيل شكلهم 😁 | |||||||||
|
| |
|
01-03-19, 09:09 PM
| #280 | ||||
| مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟ 
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا مخاصمتك مروى مخاااااااصمتك 😢😢 من زمان ماحد بكاني 😭😭😭😭 انا عم ببكي وما في حتى احكي عن الفصل سواء ان فجر طلعت بنت اياس .ولا عن فجور ارجوان وان زوحها فعلا يستحقها ... لكن مشهد الباشق وزبرجد لا حول ولا قوة الا بالله 😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭 😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭 انا كرهت باشق .. وراح اعملك مناحة ها الأسبوع حرام عليكم يا كاتبات قلبي اتحرق قسما بالله....😭😭😭😭 ومافي ضحك ها المرة انا فعلا ببكي يا مروى فعلا ببكي 😭😭😭وهذا اكبر دليل على انك ابدعتي في المشهد تحياتي 😭😭😭 | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
71Likes
.png)
العرض العادي
