03-08-18, 08:39 PM | #211 | ||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| اقتباس:
انتي بعدك بالبداية لهيك ما رح احرقلك تفاصيل بخصوص حيان ..كملي و رح تفهمي كل شي بخصوص وضعو سدن ظروفها صعبة و من حظها انهم زوجوها لحيان ..الله يعينها المسكينة بالنسبة لكاسر انتي قلتي الصح ..هو غلط و اتعذب بس ندم و يستاهل فرصة ثانية و حياة سعيدة و ما فينا ننكر انه بيبحب نونو انا كمان زعلانه عليه كتير *بالنسبة لعالقة شاهين و كاسر ..الاتنين كبار و واعيين و بدهم يحافظوا على علاقة الصداقة يلي جمعتهم لسنوات ..شاهين شايف كاسر كصديق مش زو ج اخته الاول * الغموض لازم ههههههههه و في مفاجأة عملاقة حلوة بخصوص غزلان لهيك اتوقعوا كل شي .. * ههههههههههه مو معقوله الكل زعلان و نونو و عامر بس يلي بالجنة ..لازم شوية نكد يلحقهم هنن كمان .. تصدقي انو انا يلي بنتقم منهم لأنهم بيقعدوا براسي كتير لهيك اطلع كل شي فيهم ..الاحداث رح تشتعل اكتر و النكد رح يزيد شوي شوي لهيك قوي قلبك تسلميلي يا قلبي و اتمنى باقي الفصول تعجبك | ||||||||||
03-08-18, 09:46 PM | #212 | |||||||
نجم روايتي
| السلام و عليكم .. رواية راءعة .. و اسلوب متميز و راقي .. اعتقد ان غزلان هي ام الطفلة بنت اخ طلحة و وراء قصة طويلة .. و بالنسبة لحيان فان الامر صعب جدا خاصة انه ليس وحيد و ايضا حياة الابرياء في يده بعد الله جل جلاله .. و اصعب شيء انه لا يعرف ما ينتضره عندما يعود للمنزل .. ايضا ما محله من الوظيفة التي يحتلها .. و هل سوف يتاقلم مع اناس رفضوا ان ينقضوه .. يمكن انه لم يستسلم من اجل مبادءه و ولاءه لدولته و لانه على حق .. اتمنى لك التوفيق و المزيد من العطاء | |||||||
03-08-18, 11:07 PM | #213 | ||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| اقتباس:
حبيبتي شكرا لك على المتابعة و أتمنى أن تنال باقي الفصول اعجابك بخصوص حيان ..في فصل اليوم سنكتشف كل ما يتعلق به و كيف سينتهي به الأمر أما بخصوص التوقع ..فما زال مبكرا جدا على قول إن كان صحيحا أم خطأ | ||||||||||
03-08-18, 11:09 PM | #215 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| الــوجـــه الـــرابـــــع " الوجع ..أن يموت قلبك و أنت على قيد الحياة " في الطائرة مضت عشر دقائق على إقلاع الطائرة ، و الهدوء يسيطر على الموقف ، نظرات حيان كانت تارة تحط على سدن بملامحها المتعبة و تارة أخرى على مرافقيهما اللذين لم يغفلا عنه للحظة ، تفاجأ بأحدهما يقف و يسير في الرواق فأدرك أن ساعة الصفر قد حانت لو أنه فقط يحصل على إشارة ما فيفهم بذلك أن القيادة قد اتخذت احتياطاتها و استجابت لتحذيره رفع رأسه نحو المضيفة التي سألت : - هل تشرب شيئا سيدي ؟ - لا ، شكرا - لدينا كعكات بشكل هلال و نجمة باللون الأحمر ، ألا تريد أن تتذوق منها ؟ نظر لوجهها و ابتسامتها التي تحتل شفتيها فعرفها على الفور : من مجندات الأمن العسكري ، فاندثر جزء كبير من مخاوفه و قل توتره ، بما أنه لن يكون وحيدا - لا ، نحن بخير . ابتعدت عنه و غادرت هي الأخرى تدعي القيام بعمل المضيفة ، عاد الرجل محملا بثلاث مسدسات " جلوك " ، منح واحدا لصديقه و الآخر لحيان فكانت تلك إشارة للبداية ، فانطلق صراخ الركاب الهلع و أحد الإرهابيين ممن لم يكن يعرفهم يهتف : - لا أحد يتحرك من مكانه ، و إلا فمصيركم القتل ..هذه الطائرة قد اختطفت و مصيركم سيحدده صمتكم و حكومتكم المرتدة . كان العدد الكامل لهم سبعة إضافة له ، أحدهم أمسك بالمضيفة و قادها إلى مقطورة الطيار ، أما الآخرون فتوزعوا عبر مختلف أقسام الطائرة ، فألقى حيان نظرة أخيرة على سدن الخائفة و انطلق يتبع أحدهم إلى غرفة التخزين و الذي أمسك ب"المضيفة الخطأ " فيجرها أمامه مثبتا المسدس على رأسها و يقول : - إلى غرفة تخزين الأمتعة .. هيا . تلقى حيان الأمر بعدها بفتح النافذة الصغيرة التي تنقل إلى مقطورة الأمتعة و قد لفحه الهواء البارد المنبعث من الحجرة ، كانت المضيفة هي أول من نزل ثم تبعها الإرهابي فأخذ يبحث بين الأمتعة حتى جذب حقيبة ظهر بنية اللون و ما أن فتحها و اطلع على ما فيها حتى شتم حيان في سره و قد شخص بصره " قنبلة " ..هذا ما كان ينقص بالفعل ! استلمها من بين يدي الإرهابي و بحذر شديد وضعها أرضا بينما يسمع صوته يقول : - اذهب أنت ، أنا و هذه الجميلة لدينا ما نتحدث عنه . فردت عليه :- الجو بارد هنا ، هلا تحدثنا خارجا . فيقول و خطواته تقترب منه بينما يمرر فوهة مسدسه على وجنتها : - لا تقلقي ، الجو سيكون دافئا بعد قليل . ابتسمت ساخرة بينما تقول : - لا شك لدي . و ما هما إلا ثانيتين و ارتد جسد ذلك المسخ للخلف متأثرا بثلاث رصاصات فأمسكته بيدها الحرة و وضعته على الأرض برفق ، في حين يستقر مسدس بكاتم الصوت في يدها الأخرى ،فأتاها صوت حيان : - سررت برؤيتك مجددا يا لينا . - سررت برؤيتك على قيد الحياة يا حيان . - كم شخصا آخرا معك ؟ - ثلاثة . مرت الدقائق التالية بشكل بطيء يستفز الأعصاب ، و الطيار يعلن وشوكهم على الهبوط في مطار هواري بومدين ، كانت تلك هي الخطة فقوات التدخل ستبقى مكتوفة الأيدي بوجود القنبلة التي سيتم تفعيلها قريبا؛ فبذلك تكون كامل المسئولية عليه و على رفاق دربه و أخيرا استقرت الطائرة في مدرج المطار و من النافذة كان حيان يستطيع رؤية تجمع سيارات الدرك الوطني إضافة لقوات الجيش الوطني الشعبي و الشرطة تحيط بهم من كل جانب انتقلت كافة الأنظار نحو قائد العملية الذي خرج إليهم من مقطورة القيادة و كان يمسك بتلابيب سترة القبطان و يهتف : - إذا الحكومة مازالت ترفض المفاوضة و عليه فإننا قد قررنا منحها سببا لتقبل . و في ظرف جزء من الثانية كانت رصاصته تخترق رأس الطيار فيسقط جسده على الأرض و يعم الصراخ و الهلع و هذا لم يمنع القائد من أمر رجاله بجلب بعض من ركاب الدرجة اأهولى و هناك كانت مفاجأة كبيرة في انتظار حيان فقد التقت نظراته بعيني "نورس القاسمي" المصدومتين لرؤيته ، ودعا الله أن لا تنطق بحماقة ما فتفسد بها كل ما كان يخطط له - كل خمس دقائق سيموت أحدكم و سأبدأ بذوي الأموال فموتهم سيؤثر بالحكومة ، فلنرى إن كانوا سيستجيبون لطلباتنا . صوت أحدهم يأتي من بعيد عبر مكبر الصوت يأمر الإرهابيين بالاستسلام و تحرير المحتجزين ، في حين نطق واحد من المخطفين : - أين هو أبو المجد ؟ فيرد عليه الآخر :- منذ ذهب مع تلك المضيفة لم أره . أمسك أحدهم بذراع لينا و سلاحه على صدغها و أخذ يهتف : - أين هو ؟؟ تكلمي ؟؟ - لا علم لي .. أخذ يجرها خلفه حتى بلغا غرفة تخزين الأمتعة فدفعها لتنزل و هو يتبعها ،و بينما شرع يبحث بين الحقائب عن زميله كانت خلفه في وضع الاستعداد و ما أن وقع نظره على الجثة حتى ثبتت فوهة مسدسها على مؤخر رأسه و قالت قبل أن تطلق النار : - للجحيم . * * * حينما جذب القائد نورس من ذراعها بقوة مفرطة و أجبرها على الركوع أرضا ، عرف حيان أن وقت المماطلة قد مضى ، فلم يتردد للحظة عن رفع سلاحه في وجه الرجل مما جعله في مرمى إرهابيين آخرين - انظروا من تحرك ، الجندي المرتد قد عاد . - لم أذهب يوما حتى أعود . فيبتسم القائد بسخرية و يقول : - دعني أخبرك كيف سيجري الأمر ، هذه الطائرة ستنفجر بعدما أقتلك و أقتل أكبر عدد ممكن من هؤلاء أمام ناظريك و سأبدأ بهذه المرأة ثم زوجتك الصغيرة . لاحظ حيان بوضوح ارتجاف جسد نورس و دموعها التي ملأت عينيها ، فأعاد تركيز نظراته على الرجل المقابل له و قال : - أنت مخطئ ، من يقفان خلفك سيموتان و معهما من يقفان خلفي هذا أولا . و في نفس اللحظة سقط الإرهابيون الأربعة فشخص بصر القائد وهو يطالع ثلاثة ممن ظنهم ركابا يحملون مسدساتهم و على حين غفلة اخترقت رصاصة كتفه فارتد للخلف بينما يجذب حيان نورس بعيدا و يقترب منه يركل مسدسه بقدمه و يقول قبل أن يضع رصاصة وسط جمجمته : - أما ثانيا ، فأنت ستلحق بهم . - حيان .. سمع صوت لينا المضطرب يأتيه من خلفه فالتفت ينظر إلى ما كانت تنظر إليه فكان مؤشر القنبلة يشير إلى بداية العد التنازلي من خمس دقائق ، فاقترب من جسد القائد الميت يفتش في جيوبه فعثر على جهاز تحكم صغير فأخذ حيان يصارع الزمن ، باب الطائرة الذي انفتح ، صراخ لينا بالجنود الذين يحيطون بالطائرة بأنهما من الأمن العسكري ، نزوله للدرج حاملا لحقيبة الظهر و هي خلفه احتلالها لكرسي القيادة لإحدى السيارات رباعية الدفع الخاصة بالدرك الوطني و هو بجانبها - بقي من الزمن دقيقتين يا لينا قودي بعيدا بأقصى سرعة . ارتد جسده للخلف مع انطلاقها " المجنون " و عجلات السيارة تلتهم الطريق ، نظرات حيان لم تفارق العداد الذي أخذ يتسارع بشكل غريب فقال : - لينا ، عند إشارتي أريدك أن ترفعي قدمك عن الدواسة ثم سنقفز خارجا . وضع حيان الحقيبة بجانب قدميه ثم عد لثلاثة و قفز من السيارة تتبعه لينا بضع ثوان و اهتزت الأرض من قوة الانفجار يتبع ... | |||||||||
03-08-18, 11:09 PM | #216 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| مطار هواري بومدين بعد ساعتين ترجل كاسر من سيارته و برفقته مرام فأخذا يسيران جنبا لجنب حتى بلغا نقطة التفتيش حيث تمركزت مجموعة من رجال الشرطة رفقة بضعة جنود ، أراهم بطاقته العسكرية فضربوا له التحية و سمحوا له بالمرور عيناه كانتا تتنقلان حول مبنى المطار و قد تحول إلى ثكنة عسكرية ، انتشار كثيف لرجال الدرك الوطني و الجيش الوطني الشعبي إضافة لجهاز الشرطة ، الرهائن المحررون ينتشرون على الكراسي و بعضهم على الأرض و المسعفون في كل مكان . نظر إلى مرام قائلا : - تفقدي إن كان أحدهم بحاجة للمساعدة .. و إن .. هربت منه الأحرف و تبخرت بعيدا في حين تولى قلبه دفة الحديث بقرعه الموجع على أبواب صدره وجع ذلك الذي أحس به ينتقل عبر دماءه فيكاد يشعر بالكون كله استحال أسودا على بعد مسافة قليلة منه كانت نورس ، تختبئ وسط أحضان شقيقها للحظات لم تفارق عيناه ملامحها ، فبدا له كأن روحه سكرى ترنح كل ما فيها ، و أن قلبه يصرخ بكل ذرة وجع احتلته قيل أن الشوق ذباح هو حقا ذباح ! يحرق المرء كهشيم في النار بدت لعينيه جميلة كما كانت ، بعيدة كما حكم الزمن ذهبت و تركت خلفها وحشة و حزنا يؤنسان أيامه و يطرقان نافذته في هدأة الليل دوما ما كان خيالها يزور جفنيه ، بكل ضحكاتها ، بكل استفزازاتها ، بكليتها أأنستها الأيام حبه ؟ أم أنها ما تزال تذكره كما يذكرها ؟ تشتاق إليه كما يشتاق إليها ؟ ما سيكون شعورها لو أن نظراتهما التقتا و تقلصت المسافات بينهما و اختفت كل الحواجز و توقف الزمن للحظة فقط أتراها ستسعد بمرآه ؟ - نونو ، حبيبتي !! لم يشعر كاسر بخطواته التي توقفت و أنظاره التي انتقلت نحو عامر الذي كان يتجه بخطوات سريعة نحو نورس ، فتقابله الأخيرة على الطرف الآخر في عناق كان أشبه بالموت بالنسبة لقلبه ، كأنه مات ثم بعث من رحم الوجع رغم الألم لم يبعد عينيه ، حينما احتضنت يدا عامر وجهها المليح ، حينما قبلت شفتاه جبينها ، حينما نظرت عيناه لتفاصيلها الرقيقة رغم وجيف قلبه و تقلب روحه استمر بالنظر كأنه لذ له أن يتعذب ما بقي من حبهما سوى .. فراق و وجع ! مرام كانت شاهدة على الموقف بأكمله ، من نظرات كاسر عرفت من تكون تلك المرأة فلم تتحمل ما تراه على ملامحه ، بدا كأن روحه تنشق عن جسده فلم تسيطر على نفسها فأمسكت بيده و أخذت تجره خلفها و هي تقول : - لا تنظر ، تعال معي و لا تنظر أرجوك . كان يسير خلفها تائه الخطى ، و كل حواسه ما تزال معلقة مع المشهد الذي أخذ يتكرر أمام ناظريه بشكل مؤلم أوجع رأسه و قلبه على حد سواء لم يعرف كيف وصل إلى سيارته و قد غابت نورس و كل الناس عن ناظريه أتراه سيختبر وجعا أكبر من الذي اختبره ؟ - كاسر ، استفق لنفسك ، ما تفعله خطأ في حقك و في حقها و في حق الكل . حدق في وجه مرام دون أن يفهم غايتها مما تقوله فتفاجأ بها تضرب كتفه بحقيبتها و تهتف : - أنت تبدو مثيرا للشفقة ، استفق لنفسك . مثيرا للشفقة !! أحبه لنورس بات مثارا للشفقة ؟ ! تنهد يمسح بيديه على وجهه ثم تحرك مبتعدا فتفاجأ بها تمنعه المرور بجسدها ، عيناها اللتان لم يستطع تحديد لونهما كانتا تشتعلان غضبا - ابتعدي عن طريقي . ردت بإصرار :- لن أتحرك و أنت لن تعود للداخل ، ليس و هي هناك . فتمتم من بين أسنانه : - دكتورة مرام لا شأن لك بي ..فابتعدي عن طريقي . مر من جانبها ثم سرعان ما توقفت خطواتها بل كل حواسه و صوتها يقول : - حسنا اذهب إلى هناك ، فليرى الناس حبك البائس لها في حين هي تعيش بسعادة ها أنت تدفن نفسك بالحياة ، بئس الحب هذا الذي يذلك ، بئس الحب هذا الذي يأخذ منك أكثر مما يمنحك . خفقات قلبه تحولت إلى ضربات مؤلمة تخدش صدره و تحمله على أكفف الوجع ،حب نورس صار كفنا لقلبه و كل روحه ! حبها كسره حتما ، أوجعه إلا أنه كل ما يتقنه استدار ينظر لمرام سائلا : - ما الذي تعرفينه أنت؟ هزت كتفيها بضياع و أجابت : - لا شيء ؛ أن قد لا أعرف شيئا حولكما ، قد لا أعرف شيئا عن الحب و المشاعر مقارنة بك ..و لا أدري حتى ما الشيء اللعين الذي يجعلني أخوض هذا النوع من الحديث مع رجل ما ..معك أنت على وجه التحديد لكن سأقول ما عندي . انعقد حاجباه لمرأى الدموع و هي تتجمع في مقلتيها فيرتجف صوتها بكلماته : - ربما أنت أوجعتها و هي كذلك ، ربما حبكما انتهى لكن الحياة ما زالت مستمرة ، أحيانا جل ما نحتاجه هو أذن تصغي إلينا ، و أن نبوح بما في صدرنا حتى نسمعه بأنفسنا فلعلنا لحظتها نصدق ما كنا نأمل تكذيبه . اقتربت خطوة منه و لم تقطع حديث نظراتهما : - أنت قد خسرت يا كاسر ، فتقبل خسارتك . مضت بعيدا عنه و هو قابع مكانه لا يتزحزح أحيانا الذنب الوحيد الذي يرتكبه أحدهم فيحيل حياته إلى الشقاء هو أنه قد عشق ؛سيكون العشق أكبر الكبائر حينما يقتل روحك بالبطء و يضعف هامتك يجعلك مثارا للشفقة و يسلخك عن جلدتك حتى ما عدت تعرف نفسك إن رأيتها في المرآة لحظتها أخذ صوت مرام يتردد في أذنيه" بئس الحب هذا " فقال كاسر مخاطبا نفسه : - بل نعم الحب حبي لها ، أن أتعذب و أنا أحبها خير لي من نسيانها ، المهم أنها حية في داخلي . ما الذي بقي من حبهما ؟ ضاع منهما حتى لم يعودا يعرفان له دربا و لا عنوانا غير الوجع * * * اليوم الموالي مقر قيادة الأمن العسكري بملامح جامدة دخل حيان الغرفة حيث تمكث سدن فوجدها غافية على الأريكة ، بدت متعبة للغاية و لعل الخبر الذي يحمله لها سيدفعها نحو حافة الانهيار ، كان يتمنى لو أن الأوضاع لم تتخذ منعطفا كالذي اتخذته ، لو أن طرقهما لم تتقاطع يوما ثم يراجع نفسه فيدرك أن كل شيء كان مقدرا ، وجودها معه كان مقدرا لهما و لعل الخير يكمن في ذلك جذب كرسيا و جلس مقابلا لها ثم ناداها كي تستفيق ،فراقب رفرفة رموشها الطويلة فتفتح جفنيها تكشف عن عينيها الواسعتين و ما أن استوعبت وجوده اعتدلت جالسة و قالت بهمس ناعس مع بسمة تزين شفتيها : - حيان ، أنت بخير ؟ ابتسم ، رغم أنها الأضعف ها هي تسأل عن حاله قبل كل شيء فقال : - كيف حالك أنتِ ؟ هل أطعموكِ و اعتنوا بكِ جيدا ؟ أومأت و بعد صمت قالت : - لقد سألوني عدة أسئلة ثم طلبوا مني التكتم و حمل ما عرفته معي إلى القبر .. لا أكاد أصدق أنهم أرسلوك في مهمة كتلك..كنت ستموت ..حسبتهم تخلوا عنك ..لقد تقبلت لقب الخائن ..لا أكاد أصدق . تنهد حيان و الكلمات تتيه منه ، كما يتيه هو في سواد عينيها ، أحيانا يشعرها تقرؤه بوضوح ، فقد وثقت به رغم عدم امتلاكها لدافع معين ، ساعدته و النجاح كان نجاحها هي بغض النظر عن صغر سنها إلا أنها من أكثر النساء اللائي عرفهن قوة ، صريحة و مبتسمة على الدوام مال قليلا للأمام و قال :- تعلمين بأن زواجنا ذاك باطل لا صحة له لذلك فلا تقلقي من هذه الناحية . أومأت فتابع:- سنذهب إلى المستشفى لنتفقد صحتك و هناك سنلتقي بخالك و أعمامك . اعترضت :- لا أريد ، أريد رؤية والدي .. خذني إلى مدينتي . قال بتردد :- سدن ، والدك تعرض لأزمة قلبية بعد اختطافك و .. راقب شحوب ملامحها و الجزع يغرق عينيها فتلتحف كل روحها بالسواد و هي تهمس دون أن تملك الرغبة في سماع التكملة - و ؟ - البقاء لله . وقفت من مكانها ، تهز رأسها نافية و عبارات الإنكار تتردد على شفتيها دون توقف عالمها قد اهتز ، دعائمها تداعت و كلها تكفنت بالحزن حزن حيان لمرآها المتوجع خاصة و هي تهتف بينما تقذفه بكل ما وقعت يدها عليه : - أنت السبب ..ليتك قتلتني أو تركتهم يقتلونني ..أبي ..إنه كل عائلتي ..أبي . ظل مكانه يراقب انهيارها في صمت تام و حينما أعلن عقلها استسلامه لغياهب اللاوعي كانت ذراعاه في استعداد لاستقبال جسدها يتبع .... | |||||||||
03-08-18, 11:10 PM | #217 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| بعد بضعة أيام الثكنة العسكرية يسير طلحة نحو سيارته بخطوات سريعة في محاولة بائسة منه لمنع أي لقاء بتلك المرأة التي يراها أينما ولى وجهه ، المرأة حتما معتوهة أو مصابة بننون ما فلا يعلم ما الشيء اللعين الذي وجدته فيه من بين كل جنود الثكنة حضورها يزعجه ، يهز ثبات أيامه ، بل و يعبث بالمضغة التي تقبع في الجانب الأيسر من صدره إن أغمض جفنيه لمح عينيها إن نام يزوره خيالها فلا يعتقه و سحقا للفضول الذي يحركه نحوها ، يدرك بأنها تصنع له فخا بل إنها هي الفخ ، يدرك أنها تسعى لشيء ما موجع لكن يأبى التصديق - طلحة . تمتم لنفسه :- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم - أراك تتهرب مني ، هل أزعجتك بشيء ؟ تلك المرأة إما أنها معتوهة أو تدعي العته فلا يوجد منطق يبرر لها ما تفعله استدار يرمقها ببعض الحدة و يقول بصوت ينبعث الغضب منه : - اسمعيني جيدا يا هذه ، وقاحتك و تصرفاتك لا تسبب لي الإزعاج بل الاشمئزاز ، لا تقللي من قيمتك أكثر مما فعلت . راقب الجمود الذي كسا ملامحها و مجددا تلك النيران تضطرم في عسل عينيها فتجعلهما تبدوان كالشهد المصفى مدى فتنتها و جمالها و تأثيرها عليه كان شيئا إلا أن أفعالها كانت شيئا آخر لن يرضى به قال :- إن كان لك مشكلة معي ، أو غاية اتجاهي كوني مباشرة و ارمي بكل أوراقك على الطاولة غير ذلك فابقي بعيدة يا غزلان لأنك امرأة و لأنني رجل لذا فلنحتفظ بهذه الحدود . راقبها تمد له بكيس ما و تقول بخفوت : - أردت فقط أن أعطيك هذا ، هدية لميمي . التقط منها الكيس ثم تنهد بضياع بينما يراقب طيفها يتوارى بعيدا ، قد يكون قسا عليها بكلماته لكن يبقى ذلك أفضل من الجرح لاحقا تلك المرأة حينما يراها يرى الوجع و لن تكون خيرا له بتاتا أما هي فكانت تشعر بنفسها تتقلب على جمر الصدود ، أقواله اخترقت حصونها و دفاعاتها التي كافحت لتبنيها ما كان يجب أن تتأثر إلا أنها فعلت نعم ، توجعت و يبقى ذلك الوجع أهون من وجع ما عايشته سابقا ، فسحبت نفسا عميقا و عادت تذكر نفسها أنها أتت لتفوز و أي شيء غير ذلك فهو إلى زوال ..حتى وجع القلب . * * * المستشفى العسكري عين النعجة الأب ، هو الجدار الذي نستند عليه و إن تداعى ، هو الذي يحزن كي لا نحزن ، يشقى كي لا نشقى و والدها كان كل عالمها ، كان شمسها المنيرة و قمرها الوضاح في الليالي الحالكات ؛ تنام على صوته و هو يحادثها و يمازحها و تستيقظ على قبلته الحنونة ، إن دخلت المستشفى لا يفارقها للحظة واحدة ، إن اشتدت عليها الدنيا لا تجد مأمنا غير ذراعيه و صدره الذي يبدو كأنه الجنة بما رحبت و ها قد اختفى ..تركها و رحل ، فمن بقي لها ؟ سمعت طرقات على الباب تبعها دخول خالها الوحيد "يزيد" فأخذها بين أحضانه و طفق يمسح على شعرها و ظهرها و يقول : - أنا معك يا صغيرة ، خالك هنا . تعلقت به أكثر بعد دخول أعمامها الثلاثة بملامحهم المكفهرة ، مذ لقائها بهم و هم لا يكفون عن منحها تلك النظرات الغاضبة و الغير راضية ، كأنها قد اقترفت جرما ما بل إنهم قد وصلوا إلى التشكيك بشرفها و أنها لن تعود بعد اختطاف دام لشهر كامل دون أي أضرار حسب قولهم ، هذا و لم يعلموا أنها كانت محتجزة لدى مجموعة من الإرهابيين لو كان والدها على قيد الحياة لما استقوى أي منهم عليها فقال أكبرهم :- هيا فليخبرها أحدكم بدل هذا الصمت . أبعدها خالها عنه يضم وجهها بين يديه و يقول بحنان : - صغيرتي ، الوقت غير مناسب لكن أحدهم طلبك للزواج و يبدو مصرا . تمتمت :- زواج ؟ ..أنا لا أريد يا خالي . فيأتيها صوت عمها الغاضب : - وجدتِ من يرضى بكِ بمرضكِ ثم حادثة الاختطاف و ما زالت تتكبرين ؟ ارتفع صوتها و هي تدافع عن نفسها ضد اهاناته : - أنا لم أفعل شيئا خاطئا و مرضي ابتلاء من عند الله فلا يحق لك معايرتي به . أخذ خالها يمسح دموع اليأس و الوحدة عن خديها و جفنيها و يقول : - صغيرتي ، النقيب حيان ناصري هو من خطبك مني ، قال بأنه هو من أنقذك من المختطفين و أعجبته فأرادك كزوجة في الحلال ، لكن إن كنت ترفضين فلن يجبرك أحد . حيان ؟ خطبها ؟ لماذا ؟ لعله يشعر بالمسئولية و الشفقة اتجاهها ، فهي لا تجد سببا آخر يدفعه للزواج بها هذا إن تغاضت عن فرق العمر الكبير بينهما عادت لتختبئ بين أحضان خالها دون أن تمنحه إجابة واضحة و حرب شعواء تشتعل داخل رأسها يتبع ... | |||||||||
03-08-18, 11:11 PM | #218 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| بعد أسبوعين منزل آل ناصري كانت وفاء ترتب الأطباق في المطبخ وعلى شفتيها ابتسامة حزينة ، ثلاث سنوات مضت مذ آخر مرة احتضنها ، منذ آخر مرة تكحلت عيناها برؤيته قد رحل و لم يبق بينهما سوى ذكرى سعيدة تقاوم وسط كل الحزن الذي يحيطها ،لرجل كان لها كل العالم رحل و تبدل بعده الكثير ، حتى هي ما عادت هي باتت أشبه بظل لامرأة كانتها في وجوده أخانت عهدهما ، أم هو من خان حينما تركها ؟ على درب الأيام غدا حبهما دمارا ، ذكرى خربة لا لوهم بل لحلم ولى ففي دنيا الحب الحلم لا وجود له طرقات على الباب سحبتها من لجة أفكارها و صوت زوجة عمها و حماتها يطلب منها تفقد الزائر ، لا تدري لمَ تشعر بالثقل في خطواتها و ضربات قلبها ازدادت عنفا حتى باتت مؤلمة وضعت يدها على المقبض و ما أن فتحت الباب حتى تجمد كل شيء ، بل ترنح كل شيء وكأن زلزلة قوية هزته و قلبت عالي عاملها سافله انمحق الوجود كله فلم يبق غيرهما لعلها من شوقها خيل إليها وجوده أمامها ، بعينيه الخضراوين الساحرتين ، بقامته ، بكل خلية تحبها فيه بربكم إن كان ما تراه طيفا فلا تخبروها ، و دعوها تشبع النظر في ملامحه و على الجانب الآخر وقف حيان يناظرها دون أن يختلج له طرف ، الشوق يلهب خافقه بينما داخله يتفجر بالغضب الأنوف مقابلا له لم تكن تقف حبيبة عمره و لا زوجته بل امرأة أخرى لم يعرفها نظراتها الدامعة التي تطالعه لم تفارق عينيه اللتين تخاطبان في عينيها مرارة الزمن ، و إبان ذلك كانت كل الذكريات التي جمعتهما يوما تبهت و تبهت حتى انزوت في ركن سحيق كل قبلة كل حضن كل همسة حب كل ضحكة اندثرت كلها و استحالت إلى غبار انتثر على قلبه - وفاء ، من بالباب ؟؟ انتقلت نظراته حينها إلى أمه و وجهها الحبيب و قد شحب تماما و هي تنظر إليه و الدموع تحتشد وسط مقلتيها العزيزتين فتهمس باسمه : - حيان ..بني ..هل عدت ؟؟ ..هل أنت حقا أمامي ؟ ابتسم يفتح لها ذراعيه قائلا بلوعة : - عدت يا جنة حيان ..عدت يا أمي . أطلقت آهة مجروحة و جسدها يستقر بين أحضانه ، فلا يتوقف للحظة عن تقبيل رأسها و وجهها المبلل بدموعها في حين شفتاه ترددان : - سامحيني يا غالية .. سامحيني لأنني أبكيتك . ابتعدت أمه عنه تمسح على وجهه بيديها الحنونتين و تهمس : - صغيري و قرة عيني ، اشتقت إليك كثيرا بني . تطلب والدته دقائق أخرى حتى هدأت تماما فأخذت تزغرد بسعادة و تقول : - هيا ادخل ..لا تبق خارجا . - هناك من يجب أن تتعرفي عليه . تحت نظراتها المستغربة استدار إلى السيارة السوداء مشيرا لمن في الداخل بأن يخرج ، فترجلت سدن و أخذت تدنو نحوه على استحياء و حينما وقفت بجانبه وجدته يلتقط يدها و يقول و عيناه لا تفارقان عينيها : - أمي .. هذه سدن .. زوجتي . كل من وفاء و أمه شهقتا بصدمة في حين أن الأولى ترنحت فتمسكت بمقبض الباب و ازداد وضعها سوءً ما أن نظر حيان إلى عينيها قائلا: - قابلي أمي و وفاء ابنة عمي و .. نظراته انتقلت إلى بطنها قليلة البروز فتابع بجمود تام و كلماته تشعرها كطعنات مؤلمة لقلبها : - و زوجة شقيقي . انتهى الفصل قراءة ممتعة و كل قفلة شريرة و أنتم بخير عــن ألــــف وجـــــه للـــوجــــــع حـكـايــة الــوجــع و الحــب .. و الــــوطــــن | |||||||||
03-08-18, 11:55 PM | #219 | ||||
| ريفيو الفصل الثاني أحيكي ع هالفصل الأقل ما يقال عنو أنو رائع ....رائع بكل تفاصيله من أول مشهد لآخر مشهد كاسر إنسان يائس من حياتو ما عندو أي دافع ليستمر بنظرو بعد ما خسر نورس خسر الدنيا كلا كمية الوجع العم يعيشه مو طبيعية عايش ع ذكرى حب خسرو أكتر ما هو ذكرى الإنسانة الحبها ولهلأ وبعد مرور تلات سنوات لساتو عايش بتأنيب الضمير ع الشي العملو وما حيرتاح لحتى يشوفها عايشة ومبسوطة مع عيلتها لدرجة مو قدران يتقدم خطوة وحدة بحياتو مرام هالبنت المليانة حياة المجنونة شوي وبتحاكي حالها طول الوقت حتتعذب كتير بحب إنسانة بيحب وحدة تانية وما عندو أي استعداد ينساها أو يحاول يحبها هي يا ترا حتقدر تستمر وتدافع عن حبها حيان وسدن حياتهن واقفة ع حد السيف معرضين للخطر بأي لحظة وحيان مهمة أصعب بأثبات ولاءه للإرهابين مشهد الهجوم ع العساكر مشهد بيااااخد العقل وصفك لأدق التفاصيل ومشاعر حيان وصعوبة الإحساس العاشو وهو عم يحاول بأي طريقة ما يأذي حدا منهن عنجد ما عندي كلام يوصف روعة هيك مشهد وسن وصعوبة وضعها فوق ما لقت حالها فجأة بين مجموعة الإرهابيين وزوجة لواحد منهن وهم أهلها الحاملتو وطبعا مرضها القاتل (لمستك الخاصة الما فيكي تتخلي عنها 😉😉😉) لسا تخليهن يهجمو عليها يا ويلي والله أنا انرعبت الله يعينك يا قلبي 😢😢 غزلان ومشهد القطط ما بعرف كيف بدي أوصف هالمشهد يعني أكيد هي كانت عم تحكي عن حالها مو عن هالقطط بس المو فهمانتو شو الصاير معها معقولة هي الأم البتخبي الأكل لولادها وما عندها شي تطعميهن ياه من الجوع وهي الضاعو ولادها وضلت تدور عليهن ما بظن لأنو هي هيك كيف وصلت لهالمكان الهي فيه كتير متشوقة لأعرف قصتها وشو دخل طلحة بانتقامها كتير حابيتا لهالشخصية وحاسة أنو ألها دور مؤثر بهالرواية وطلة هلأ كلنا متفقين انو وقع وما حدا سما عليه بس شو حيصير معو وكيف حياخد نصيلو من الوجع الله أعلم نورس وعمورتي مواجهة كان لابد منها ليعرف كل حدا فيهن شو نقاط ضعفو بهالعلاقة عامر كان ضعفو بتىكو لنورس على راحتها وعدم ضغطو عليها وهي بحاجة لأنسان يكون شديد معها ويمشي رأيو فوق رأيا وبنفس الوقت سمع لمخاوفو وما صارها بهالمخاوف ونورس خوفها من الوجع وأنو تنكسر مرة تاتية ما عم يخليها تكون على راحتها بعلاقتها بعامر عم تضل معو حذرة طول الوقت وتأجيلها للأنجاب أكبر دليل سفرت نورس ع الجزائر شو حتكون نتيجتها ع علاقتهن ويا ترا حتشوف كاسر ولا لأ كتير متشوقة لأعرف | ||||
04-08-18, 12:01 AM | #220 | ||||
| ييييييييي حيان اتزوج سدن وخطيبتة اتزوجت اخوة 😱😱 هاي قفلة صح ولا انا عيوني قلبو 😂😂😂 انسينا انبارك واخيراً تمت المهمة ابن الوطن برافوووووو😘😘 مزززي مافي زيو زي ❤❤ كاسر المشهد مؤلم كتير وجع قلبي هالمسكين 😢مرام كلامها يمكن يصحي شوي من حبه لنورسين طلحة هههههههه مش عارف شو يعمل الزلمة بنهاااار😂😂 فصل رهيييب والقفلة مفاجئه 😂😂 | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|