آخر 10 مشاركات
أدمنتك(نوفيلا تابعة لسلسلة لعنات العشق)-قلوب زائرة-للكاتبة:إسراء علي*كاملة+روابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          تراتيل الماضي ـ ج1 سلسلة والعمر يحكي - قلوب زائرة - بقلمي: راندا عادل*كاملة&الرابط* (الكاتـب : راندا عادل - )           »          شموخ لا ينحني -قلوب شرقي(خليجي)-للمبدعة: منى الليلي(أم حمدة) *مكتملة & الروابط* (الكاتـب : أم حمدة - )           »          خمسة أسرار - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة:: هدى خورشيد*كاملة &الرابط* (الكاتـب : هدى خورشيد - )           »          عودة من الجحيم - ج2 ندبات الشيطان - قلوب زائرة - للكاتبة::سارة عاصم *كاملة & الرابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          رهاني الرابح (90) للكاتبة: سارة كريفن ...كاملة... (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          حطام أنثى-قلوب زائرة- للكاتبة المبدعة*منة الله مجدي**مكتملة & الروابط* (الكاتـب : منة مجدي - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          بين العشق والدم -شرقية - ج1 من قلوب أدماها العشق للرائعة:basma mahmoudكاملة & الروابط (الكاتـب : basma mahmoud - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree982Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-18, 10:02 PM   #8941

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي


مسا الخير
الفصل جاهز يا حلوين
جاري التنزيل خلال دقائق ...
الرجاء التوقف عن التعليق كي لا تتم مقاطعة الفصل


blue me غير متواجد حالياً  
التوقيع
حاليا ..

رد مع اقتباس
قديم 01-08-18, 10:03 PM   #8942

ارفق بأحبابك

? العضوٌ??? » 377821
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 873
?  نُقآطِيْ » ارفق بأحبابك has a reputation beyond reputeارفق بأحبابك has a reputation beyond reputeارفق بأحبابك has a reputation beyond reputeارفق بأحبابك has a reputation beyond reputeارفق بأحبابك has a reputation beyond reputeارفق بأحبابك has a reputation beyond reputeارفق بأحبابك has a reputation beyond reputeارفق بأحبابك has a reputation beyond reputeارفق بأحبابك has a reputation beyond reputeارفق بأحبابك has a reputation beyond reputeارفق بأحبابك has a reputation beyond repute
افتراضي

يله يالقمان ياعمري أين انت😢

ارفق بأحبابك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-18, 10:04 PM   #8943

ارفق بأحبابك

? العضوٌ??? » 377821
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 873
?  نُقآطِيْ » ارفق بأحبابك has a reputation beyond reputeارفق بأحبابك has a reputation beyond reputeارفق بأحبابك has a reputation beyond reputeارفق بأحبابك has a reputation beyond reputeارفق بأحبابك has a reputation beyond reputeارفق بأحبابك has a reputation beyond reputeارفق بأحبابك has a reputation beyond reputeارفق بأحبابك has a reputation beyond reputeارفق بأحبابك has a reputation beyond reputeارفق بأحبابك has a reputation beyond reputeارفق بأحبابك has a reputation beyond repute
افتراضي

يله بابلووووووو😭

ارفق بأحبابك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-18, 10:07 PM   #8944

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

طيب .... جاري تنزيل الفصل حالا

blue me غير متواجد حالياً  
التوقيع
حاليا ..

رد مع اقتباس
قديم 01-08-18, 10:09 PM   #8945

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

الفصل الثالث والعشرون


مرت ساعات منذ تركه غريمه وحده في قلب الظلام .... ساعات طويلة من الانفراد قاطعها رجال العصابة بين الحين والآخر .. أحدهم أعاد تثبيت الكرسي مجلسا إياه من جديد ... الآخر عاد إليه بشيء من الماء والطعام .. هه ... يبدو أن إقدامهم على قتله ما يزال بعيدا إذن ...
ساعات مرت ... جعلت لقمان يتساءل .. و وعيه يروح ويجيء بين الحين والآخر .. عن الوقت ..
كم من الأيام مرت منذ اختطافه ؟؟؟ أم تراها أسابيع ؟؟ أترى الشمس ساطعة خارج محبسه في هذه اللحظة ... أم تراها ليلة حالكة أخرى ؟؟
أترى بحر الآن نائمة ؟؟؟ أم تراها قلقة ... تسهر ليلها تفكر به ؟؟
أطلق ضحكة مريرة متهما نفسه بالحماقة .. في ظنه بأنها قد تغفر له وتنسى كل ما فعله لمجرد أنه .... أنه قد يموت ....
على الأقل إن مات حقا ... هو فعل المستحيل قد يضمن لها ما تستحقه من أمان ... كزوجته ... لن يجرؤ أحد على أن يمسها بسوء .. هو يعرف بأن والده .. وأخوته .. أكرم وريان ... وحتى كنان ولقمان يعرف بأنه كان يهتم لأمرها لفترة ... سيهتمون بأمرها .. ويرعونها كما تستحق ...
كان عليه أن يشعر بالحسرة والخسارة ... لأنه لم يجد الفرصة لأن ينعم بها إلى جانبه بعد عودتها أخيرا إلى حياته ... لأن ينظر إليها ... يتحدث إليها ... يلامسها ... يقبلها .. إلا أن كل ما كان يشعر به هو الامتنان لأنها قد عادت إليه في النهاية ... لأنه امتلك الفرصة لأن يخبرها أخيرا ... بأنه يحبها ..
( لم أحسب أنك انهزامي إلى هذا الحد .. ظننتك مستعدا للقتال بكل قواك لأجل العودة إليها )
دون أن ينظر إلى تلك الزاوية ... التي كان يعرف بأنها في الواقع كانت خالية إلا من صورة استحضرها خياله .. لشخص عرفه مرة في الماضي .. ولم يفكر به بعد ذلك مطلقا ..
من الغريب كيف أصبح لشيء غير موجود ... تلك القوة في منحه السلوى التي ينشد في وقت صعب كهذا .. أتراه فقد عقله حقا في النهاية ؟
:- ربما ... من الأفضل لها .. وللجميع ألا أعود ..
( ربما عليك أن تسألها قبل أن تتخذ عنها قراراتها مجددا )
صمت دون أن يقول شيئا ... إذ ما الذي يستطيع أن يقوله ردا على اتهامها هذا ... سألها فجأة :- لماذا أنت هنا ؟؟؟ لماذا أراك ؟؟ هل فقدت عقلي أخيرا ؟؟
ضحكت برفق وهي تقول :- ( ما دمت تطرح على نفسك هذا السؤال .. فأنت قطعا لم تفقد عقلك )
:- لماذا إذن ؟؟؟
صمتت للحظات ثم قالت :- ( لا أعرف ... من المفترض بك أن تعرف إجابة هذا السؤال ... لماذا تراني أنا من بين كل الأشخاص الذين عرفتهم في حياتك ؟)
ضحك بمرارة :- أنا لم أفكر بك مرة منذ هربت من ذلك الجحيم ... لقد قضيت عشرين سنة كاملة أحاول خلالها ألا أفكر بتلك الحقبة من حياتي .
( وهل نجحت ؟ )
لا ..... لم ينجح ... لقد ظل يحلم بالماضي كل ليلة من حياته .. باستثناء تلك ك كانت فيها بحر إلى جانبه .. تمتم :- هل تعلمين بأنني من قتله ؟؟؟
لم تقل شيئا ... مما جعله يرفع رأسه لينظر إلى زاويتها المعتمة .. وكرر كازا على حروفه :- لقد كنت أنا من قتله ... من غرز السكين في قلبه وأنهى حياته ..
( هذا جيد )
:- جيد ؟؟؟ أنت كنت زوجته !
( وهل أوقفك هذا بينما كنت تغرز السكين في قلبه ؟؟؟ )
هتف بغل :- لا ... إذ أنه كان من قتلك أنت ..
( لماذا تشعر بالذنب إذن ؟؟؟ )
:- لأنك قتلك بسببي ... لأنك دافعت عني ... عنا جميعا ... قتلك رغم أنك كنت تحبينه .. لابد وأنك أحببته وإلا ما بقيت معه ..
تمتمت :- ( أحببته ... إلا أنني أحببتكم أكثر .. أظنه لم يحسب حسابا لهذا ... عندما أرغمني على أن أتورط معه )
أشاح بوجهه بعيدا عنها ... فقالت :- ( أنا أعرف بأنك لن تسمح لهذا بأن يحدث مجددا .. أنت لن تسمح لأحد بأن يؤذي شخصا تهتم لأمره ... صحيح ؟؟ )
قسا وجهه بالعزيمة وهو يقول :- أبدا ..
( عدني يا لقمان ... عدني )
قبل أن يطرح عليها سؤالا آخر .... فتح الباب من جديد ... رفع رأسه وجسده يتوتر كله مرة واحدة وهو يرى خاطفه يعود من جديد ... وقد اعتلت وجهه نظرة كانت تقول بوضوح بأن ما ينتظر لقمان لم يكن جيدا على الإطلاق ..





يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-18, 10:10 PM   #8946

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

:- هلا توقفت هنا ؟؟ أنا أقيم في هذا المبنى ...
لم تسمح قمر لنفسها بأن تشعر بأي خزي وهي تقارن ذهنيا بين حيها المتواضع .. والحي الجميل الذي يقيم فيه عمران ... بينما كان يوقف السيارة جانبا ... تمكنت قمر من مكانها على المقعد الخلفي إلى جانب حلا ... وقد احتلت حبيبة المقعد الأمامي تحت إلحاحها .. مما جعل الأخيرة تتورد بفرح .. من رؤية الفضول لا أكثر يرتسم على وجهه وهو يميل برأسه كي يتمكن من إلقاء نظرة أفضل على المبنى القديم الذ تقيم فيه مع خالتها وضياء منذ سنوات ...
هتفت حلا بحماس :- هل تقيمين هنا ؟؟ أريد أن أرى بيتك ... هل لديك أطفال ؟؟ هل لديك طفلة في مثل عمري ؟؟ هل أستطيع أن ألعب معها ؟؟
:- حلا .... توقفي ...
صوت عمران الصارم أظهر مقدار قلقه من ثرثرة حلا التي لم تعرف كم لكلماتها أن تسبب من الألم لقمر التي تقبلت الكلمات برحابة صدر وهي تقول :- لا .... ليس لدي أطفال ... وأنا أحب كثيرا أن تأتي يوما لزيارتي .. خالتي ستحبك كثيرا .. كما سيحبك ضياء .. هو يحب الفتيات الصغيرات زرقاوات العينين كثيرا ..
عبست حلا وهي تقول :- من يكون ضياء ؟
:- أخي الأصغر ..
:- هل هو في مثل عمري ؟؟
ضحكت قمر وهي تتخيل وجه ضياء لو أنه استمع إلى هذه المحادثة .. وقالت :- أكبر قليلا فقط ..
ثم وجهت اهتمامها نحو عمران قائلة :- شكرا على التوصيلة ...
عندما ترجلت من السيارة ... فوجئت به يترجل بدوره .. ويدور حول السيارة قائلا :- قمر ... انتظري ..
وقفت تنتظره ... ملاحظة الشجار الفوري الذي بدأ داخل السيارة بين كل من حبيبة وحلا .. حتى وقف مواجها لها وهو يقول :- آسف لأجل أسئلة حلا المزعجة ..
أدارت عينيها قائلة :- هي ابنتك ... من المفترض بي أن أتوقع ملاحظات من هذا النوع من كل منكما بين الحين والآخر .. إنما لا ... هي لم تزعجني البتة ...
ارتسمت على شفتيه ابتسامة عابثة كأن اتهامها سلاه بدلا من أن يحرجه .. ثم اختفت ابتسامته وهو يقول :- شكرا لك على ما فعلته مع حبيبة ... لقد بدت لي مرتاحة جدا عندما عدت إليكما .. في الواقع ... هي تظهر الكثير من الفضول اتجاهك ..
قالت قمر من بين أنفاسها :- أراهن على هذا ..
طبعا هي ستشعر بالفضول بعد أن شهدت مواجهتها مع خالد ... تابع عمران :- أظنني أدين لك الآن .. أولا لأجل لطفك مع حلا ... ثم تعاونك فيما يتعلق مع حبيبة ... وأنا أعرف بأنها صعبة المراس ..
هزت كتفيها وهي تقول :- لا أظنها كذلك تماما ... هي فقط تحتاج لشيء من الصبر ..
:- وهو ما أرى أنك تمتلكينه بوفرة ..
:- أنا أعمل معك ... صحيح ؟؟ من المفترض بي أن أكون صبورة إن لم أرغب بأن أفقد عقلي ..
ضحك باستمتاع قبل أن يطل الدفء من عينيه وهو يقول :- سأكون صريحا وأقول بأنني أمنحك معاملة خاصة جدا .. أنت تبدين جميلة جدا عندما تغضبين ..
غزله أربكها وهي تقول عابسة :- ظننت بأنني لست من نوعك المفضل ..
:- هذا لا يعني أنني ميت .. ولا أستطيع ملاحظة الجمال بكل أنواعه ..
أدارت عينيها قبل أن تقول :- من الأفضل أن توقف الحرب التي تدور داخل سيارتك قبل أن يكسرا شيئا بالخطأ .. شكرا لك من جديد على توصيلي ..
قال باسما :- أراك في الغد يا قمر ..
كانت تعرف بأنه سيظل واقفا مكانه حتى تختفي داخل مبناها قبل أن يستقل سيارته ويرحل .... إلا أنها لم تعرف أن شخصا آخر كان يراقبها بعينين جريحتين وفائضتين بالألم والذعر ... من داخل سيارته على بعد أمتار قليلة جدا عنها .... يشعر بأن جزءا منه كان يموت في تلك اللحظة ... دون أي أمل في إحيائه من جديد ..





يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-18, 10:11 PM   #8947

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

لدقائق طويلة ... ظل كنان ينظر إلى الطريق أمامه بعينين لا تريان ... موقفا سيارته إلى جانب الرصيف ... يفتح النوافذ جزئيا ليدخل شيئا من هواء الليل البارد الذي كان أكثر من مرحبا به والنار تأكل روحه شيئا فشيئا في تلك اللحظة ...
كيف يمكن لشخص في السادسة والعشرين من عمره .. هه .. هو يوشك على بلوغ السابعة والعشرين خلال أسابيع .. أن يكتشف بعد كل هذه السنوات .. أن كل ما عاش على أساسه كان خاطئا ؟؟؟
أن يكتشف أي شخص مدلل وجاحد كان ... خلال سنوات طفولته وشبابه وهو يأخذ كل ما يمتلكه في حياته كأشياء مسلم بها ... عائلته ... والداه .. جمان .. الأمان الذي كان يحيط به دون أن يدرك .. حماية أخوته ..
أغمض عينيه بقوة وهو يؤكد ... حماية لقمان ... الذي كرهه كنان طوال حياته دون أن يتوقف لمرة فيحاول أن يفسر فيها تصرفاته ...
هه .... لقد ظن حقا أن والدته هي أسوأ ما يمكن لأم أن تكون عليه ... إلا أن مراقبته لوالدة وردة وهي تطرد ابنتها من بيتها بعد أن رأت الحالة التي كانت عليها دون أن يظهر عليها أي شيء من القلق .. بعد أن سمعها تلومها على شيء لا يمكن إلا لامرأة استثنائية أن تقوم به ... أن تقوم بالعمل الصحيح مهما كلفها .. أدرك بأن والدته ليست إلا خيالا باهتا لعدم الأمومة بالمقارنة بها ...
التفت يلقي نظرة طويلة على وردة ... بعد أن أخذها في سيارته بعيدا عن حيها الكريه ... بعد أن قاد السيارة بهما لساعات دون أن يقول أحدهما شيئا ... كانت تحدق خلالها أمامها بشيء من الذهول والجمود ..
غلبها النوم فغابت عن الوعي دون أن تدرك مسندة رأسها إلى زجاج النافذة ..
عنقها النحيل كان مكشوفا له ليتمكن من رؤية خدش صغير أسفر أذنها بقليل .. ذكرى كل الجروح التي أصيبت بها .. والكدمات الظاهرة وتلك الغير ظاهرة أسفل ملابسها بعد المعاملة الخشنة والوحشية لمهاجميها .. جعل الغضب يعتصر قلبه كقبضة لا ترحم ... مغرية إياه بالعودة من جديد والبحث عنهم لضربهم وضربهم حتى يتسبب لهم بإعاقات دائمة ...
بدت صغيرة الحجم جدا وهي تلف نفسها بسترته الجلدية التي كان مقاسها كبيرا جدا عليها ... من جديد ... وجد كنان نفسه يفكر بما فعله ليلة الأمس عندما قبلها في حديقة الفندق .. كم تراه أثار الرعب في نفسها وهو يحاصرها بقوته وتفوقه الجسدي عليها ... وهو يفرض نفسه عليها كما لم يفعل قط مع امرأة أخرى .. أتراها تراه كما ترى أولائك الرجال الذين حاولوا اغتصابها ؟؟؟
أجفل منكمشا وهو يسمح لنفسه للمرة الأولى بأن يفكر بتلك الكلمة البشعة ... رباه .. لقد كادت وردة حقا تتعرض للاغتصاب .. ولماذا ؟؟؟ لأنها قامت بالشيء الصحيح وأنقذت شقيقه هو ... كان عليها هي أن تتحمل عواقب أفعال عمها المجنون ... فتوصم بها في المكان الذي تعيش فيه ..
أين تراها تذهب الآن ؟؟؟ ماذا تراها تفعل ؟؟ كيف يستطيع أن يساعدها دون أن يخدش كبريائها الهش للغاية بعد تجربتها هذا المساء ؟؟
مهما كان .. ومهما تطلب منه .. كنان لن يتركها وحدها .. ولن يتخلى عنها .. حتى لو تطلب من الأمر أن ..
تلوى قلبه بالألم والغيرة وهو يدرك بأنه لا يمتلك خيارا آخر ... تناول هاتفه ... وطلب رقما لم يحتج للانتظار طويلا قبل أن يلقى الرد من الطرف الآخر .. قال بوجوم دون أن تفارق عيناه وردة النائمة :-
ريان ... إنه أنا ... كنان .. أحتاج إلى مساعدتك ..






يتبع ..

رابط التتمة في الصفحة التالية
https://www.rewity.com/forum/t405484-896.html


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-18, 10:11 PM   #8948

Asmaa Sallam

? العضوٌ??? » 415492
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 71
?  نُقآطِيْ » Asmaa Sallam is on a distinguished road
افتراضي

في فصل اليوم ولا لا

Asmaa Sallam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-18, 10:12 PM   #8949

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

كانت خالتها في انتظارها فور أن دلفت إلى داخل البيت ... قلقة وهي تخرج من المطبخ بينما هي تمسح يديها بقطعة قماش قائلة :- أين كنت حتى الآن ؟؟ لقد قلقت عليك ..
لم تدرك قمر بأنها قد تأخرت فعلا عن موعد عودتها المعتاد حتى رأت القلق صارخا في عيني خالتها ... تمتمت :- آسفة ... لقد طلب مني عمران أن أتحدث إلى شقيقته قبل أن أعود إلى البيت .. من الواضح أن لقائها بي قد خلف لديها إحساسا كبيرا بالقلق وانعدام الأمان ..
كانت قمر قد حكت لخالتها عن زيارتها لمنزل السيد عبد القادر ... وإحراج السيدة باسمة لها بطلبها يدها لعمران ... وحكت لها عن موقف حبيبة وحقيقة حالتها ..
خالتها كانت غاضبة لأجلها .. ومنها في الآن ذاته .. رافضة منها إحساسها هذا بالدونية .. في افتراضها بأن رجلا لن يقبل الارتباط بها بسبب عجزها عن الانجاب .. كانت قد قالت لها حينها بغضب :- أنا أذكرك لا أكثر بأن الطبيب لم يؤكد عجزك عن الانجاب تماما يا قمر .. أنت لا تعرفين إن كانت فرصك قد تكون أكبر إن تزوجت برجل آخر .. ربما جسدك بكل بساطة لم يتوافق مع جسد خالد ..
انتفضت قمر رفضا آنذاك لعدة أشياء في آن واحد ... الأول كان حديث خالتها معها بهذه الجرأة والوضوح عن أمور ... لا ترغب بمناقشتها ... والثاني .. مجرد التفكير بأي علاقة جسدية بينها وبين أي رجل آخر .. والثالث .. الإشارة لعدم التوافق بين كل منها هي وخالد .. في حين أن الأمر كان ...... كان مختلفا ..
في كل مرة كانت قمر تفكر فيها بعلاقتها بخالد .... بالطريقة التي كانت تذوب كلما نظر إليها .. كلما لمسها .. كلما كان قريبا منها كما ... كما حدث اليوم ... كانت تشعر بالوحدة والشوق إلى شيء تعرف بأنها لن تناله مجددا ..
قالت خالتها وهي تلوي شفتيها معيدة إياها إلى الحاضر :- حسنا ... بالنسبة إلى رجل أعلن بأنك لست من طرازه المفضل من النساء ... هو يقفز أمامك ويحتك بك أكثر من اللزوم ..
أدارت قمر عينيها قائلة :- بحق الله يا خالتي .. لا تبدأي مجددا ...
:- أنا لم أنته حتى أبدأ من جديد .... ما العيب في رجل مثله من الواضح أنه يهتم بك ..
قالت قمر باستنكار :- يهتم بي ؟؟؟ الرجل لا يتوقف عن إهانتي صبح مساء ... أين الاهتمام في تصرفات كهذه ؟؟
ابتسمت خالتها بمكر قائلة :- وأنا التي ظننت بأنك بعد ست سنوات من الزواج قد بدأت تفهمين الرجال .. أن يغيظك الرجل .. هي طريقته في إخبارك بأنك تعجبينه ..
صمتت قمر دون أن تقول شيئا ... إلا أن خالتها تمكنت من أن تلمح الحزن في عينيها ... وتدرك فجأة ما أغفلت عنه منذ دخول قمر ...
وجه ابنتها كان شاحبا ... تعتلي عينيها نظرة وجل كمن شهد شيئا .... ليس سهلا على الإطلاق ..
قالت بقلق :- ما الأمر يا قمر ؟؟ ما الذي لا تخبرينني به ؟؟
تنهدت قمر وهي تقول :- أين ضياء ؟؟؟
:- في غرفته .... لم لا تأتي وتساعديني في المطبخ .. يوشك العشاء على أن يجهز ..
في المطبخ الصغير .. عملتا بصمت لدقائق في تحضير الترتيبات النهائية للعشاء ... حتى قالت قمر فجأة وهي تصف الأطباق فوق المائدة الخشبية الصغيرة :- قابلت خالد اليوم ..
أجفلت خالتها وهي تتوقف عما كانت تقوم به .. وتلتفت نحوها وهي تسألها :- اليوم ! كيف ؟
:- أظنه لاحقني عند خروجي من العمل ... وفاجأني أثناء لقائي مع حبيبة ..
ارتفعت يد نورا إلى فمها وهي تقول بذعر :- لا تقولي لي بأنه قد رأى عمران برفقتك ...
كانت قمر قد حكت أيضا لخالتها عن اليوم الذي فاجأهما خالد فيه أثناء غداء عمل .. وعن غضبه حينها ..
:- لا ... لحسن الحظ عمران لم يكن موجودا .... وإلا .. لا أعرف ما كان سيحدث ..
الحزن الذي اعتلى وجهها كان أكبر من أن تتمكن نورا من احتماله .. سألتها وهي تتذكر صدمة خالد عندما زارها قبل أسابيع فذكرت أمامه احتمال ارتباط قمر برجل آخر :- ما الذي أراده منك ؟؟
قالت قمر بخشونة :- ماذا تظنين ؟؟؟
تنهدت خالتها قائلة :- أن تعودي إليه بالطبع ... أنت تعرفين بأن خالد لم يرغب قط بالتخلي عنك يا قمر ..
هتفت قمر بغضب :- أمازلت تدافعين عنه ؟؟؟
:- حسنا .. الرجل يمتلك الحق في إنجاب طفل يا قمر ... أن ينجب طفلا .. لا يتطلب بالضرورة أن يتخلى عنك .. هو أعلن من البداية بأنه متمسك بك .. أنت من دفعه للزواج من ناهد ..
هست قمر من بين أنفاسها هاتفة :- آه ... أنت قلتها ... ناهد .. من بين كل نساء الأرض ..
قالت نورا بتعاطف :- هل كان الأمر ليشكل فارقا بالنسبة إليك يا قمر ؟؟؟ ناهد أو أي امرأة أخرى ... أنت كنت ستتركين خالد في جميع الحالات .. إذ أنك ما كنت لتتقبلي مشاركة امرأة أخرى لك به .. أنت تعرفين بأنك قد حشرته حقا في الزاوية يا قمر ... أنت خيرته بينك أنت ... وبين إنجاب وريث لاسم عائلته .. وهو لم يكن يستطع التخلي عن أي منكما ... فوضعته أمام الأمر الواقع
اغرورقت عينا قمر بالدموع وهي تقول :- أظنك كنت محقة في النهاية ... أنا وخالد .. لم يكن أي منا جيدا للآخر ..
:- مادمت مؤمنة بهذا .. فأنا لا أرى ما يمنعك من الزواج مجددا ..
هزت قمر برأسها قائلة :- خالتي .. كيف تستطيعين أن .... ؟
قاطعتها نورا ضاربة سطح الطاولة بكفها قائلة بغضب :- هل تظنين بأنك المرأة الوحيدة التي لم يكتب لها أن تنجب أطفالا يا قمر ؟؟؟ لا .... وأنا متأكدة بأن الكثير منهن متزوجات وسعيدات في حياتهن بطريقة ما ...
عندما لم تقل قمر شيئا .. قالت خالتها ببؤس :- فقط عديني ... عندما يحين الوقت ... أن تفكري بالأمر ..
صمتت قمر للحظة ... قبل أن تتمتم :- أعدك يا خالتي ... أعدك ..






يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-18, 10:13 PM   #8950

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

فور أن توقفت سيارة كنان أمام منزل والدة ريان .. راقب الأخير وهو يفتح الباب الرئيسي .. وينزل الدرج سريعا تسير خلفه والدته التي ارتسم على وجهها القلق ..
ترجل كنان من السيارة في اللحظة التي وصل فيها ريان إليه وهو يقول شاحبا :- أين هي ؟؟؟ كيف هي الآن ؟؟
:- نائمة ... أو فاقدة الوعي ... لا أعرف بالضبط .. إلا أنها لم تتحرك إطلاقا منذ أغمضت عينيها قبل ساعة ..
قالت آمال الطويل بتوتر من ورائهما :- سأتصل بالطبيب ..
أومأ كنان برأسه ... دون أن يقول شيئا للمرأة التي كانت طوال حياته عدوة والدته اللدود .. في الواقع .. هو لم يقابل آمال الطويل إلا مرات قليلة في حياته وخلال مناسبات اجتماعية لا أكثر .. إلا أن المرأة التي كانت تثير القلق والغضب وقلة الثقة لدى والدته .. كانت دائما تخيفه .. دون أن يتمكن من معرفة السبب ..
عندما أراد ريان فتح باب السيارة حيث تجلس وردة ... اعترض كنان طريقه قائلا بوجوم :- سأحملها أنا .. في حين ترشدني أنت إلى الطريق ... هو منزلك أنت .. في حين أنني لم أطأه قط من قبل ..
للحظة .. بدا على ريان الرغبة في الاعتراض ... إلا أن نظرة واحدة إلى وجه كنان جعلته يتساءل عما تراه رآه .. جعلته يتوقف للحظة .. ثم يومئ برأسه موافقا وهو يتراجع مفسحا له الطريق ..
فتح كنان باب السيارة ... وانحنى يدس ذراعا وراء ظهر وردة ... وأخرى أسفل ركبتيها .. ثم يحملها بحذر .. راعته الاستجابة المعدومة تماما منها وهو يسير بها إلى داخل المنزل .. يضمها إلى صدره بقوة وكأنه يحاول أن يبثها شيئا من دفء جسده .. في الغرفة التي قاده إليها ريان ... وضعها برفق فوق السرير العريض ... قبل أن يعتدل بدون تفكير لينزع عنها فردتي حذائها ...
عندما التفت نحو ريان ... وجده جامدا تماما وهو يحدق بها وقد تمكن من رؤية كدماتها بوضوح للمرة الأولى .. وجهه شاحب .. ملامحه قاسية .. وهو يستجيب لكنان الذي أشار له كي يخرجا من الغرفة ..
فور أن أصبحا وحيدين في الممر .. أعاد ريان اهتمامه نحوه قائلا :- أخبرني مجددا بما حدث .. وعن السبب الذي منعك من أخذها إلى المستشفى في حالتها هذه ..
قال كنان باقتضاب :- لقد أظهرت ما يكفي من الرفض للفكرة كي احترم رغبتها ... هي لا تحتاج إلى مستشفى .. هي تحتاج إلى الإحساس بالأمان وسط أشخاص تثق بهم .. وأنا ... أنا أظنك الشخص الوحيد الذي يقع داخل هذه الدائرة ..
أترى ريان قادر على أن يشعر بقهر كنان وهو ينطق بتصريحه ؟؟؟ قال ريان بهدوء :- ماذا حدث ؟؟
:- كما أخبرتك .... وردة تتعرض للمضايقة منذ أشهر ... منذ إلقاء القبض على عمها بعد محاولته قتلك .. هي تخفي وجهها كي لا يتعرف عليها أحد بحق الله ... اليوم وبطريقة ما تعرف عليها بعضهم فحاولوا ......
لم يستطع قولها ... وجهه يفقد ألوانه في حين برقت عيناه بالغضب الوحشي والرغبة الجامحة في القتل .. همس ريان بارتياع :- رباه ... وردة ..
قال كنان :- لقد وصلت في الوقت المناسب ... إنما ليس بما يكفي كي أجنبها الضرر الذي أصابها ..
بغضب وألم .. ضرب ريان الجدار إلى جانبه بقبضته بقوة جعلت كنان يخشى أن تتهشم من قوة الضربة .. قال بقهر :- أنا السبب ... كل هذا حدث بسببي أنا ... لو أنها أخبرتني بكل ما كانت تتعرض له .. لو أنها سمحت لي بمساعدتها .. إلا أنني كالعادة ... كالعادة عاجز ..
أمسك كنان كتفيه وهو يقول بغضب :- ريان ... توقف عن لوم نفسك .. لو أن وردة استمعت إليك وأنت تقول هذا لتقدمت نحوك وصفعتك على وجهك وهي تقول لك بأنك لست مسؤولا عن خياراتها الخاصة .. وأنها وحدها من يتحمل عواقب أفعالها ..
قال ريان بمرارة :- أفعال ما كانت قامت بها لولاي أنا ..
نظر إليه كنان مليا ... ثم قال :- هل تظن بأن ردة فعلها كانت لتختلف لو أنها كانت تنقذ حياة رجل آخر ؟؟ أتظنها تترك عمها يسرح ويمرح ويستمر في قتل شخصين أو ثلاثة آخرين دون أن تفعل أي شيء لإيقافه ؟؟
صمت ريان للحظة .. ثم تمتم باقتضاب :- لا ... هي ما كانت لتسمح له بأن يؤذي أي شخص .. كان صديقا أم لا ..
قال كنان بهدوء :- ريان ... ما حدث لوردة هذا المساء .. أمر بشع ومريع .. أنا لا أستطيع حتى أن أفكر ما كان ليحدث لو أنني لم أصل في الوقت المناسب .. كان عليك أن تراها ..
أطلق ضحكة متقطعة وهو يقول :- كان عليك أن ترى الطريقة التي استعادت فيها رباطة جأشها على الفور .. أنا .. أنا لم أر في حياتي امرأة بهذه القوة ... هي ما كان لتسمح لهم بأن يكسروها ... لا ... إلا أن ما كسرها هو شيء آخر ..
عندما حكى له ما حدث مع والدتها .. أغمض ريان عينيه بألم وهو يقول :- لقد كنت أعرف بأنها تعاني من مشاكل من هذا النوع .. إلا أنني لم أتخيل أن يكون الأمر بهذا السوء .. فقط لو أنها اخبرتني ..
:- ريان .. أنت تعرف بأنها ما كانت لتخبرك ... يكفيها أنها تحتمل قبولها منك المساعدة من خلال عملها معك ..
أجفل ريان وهو يقول :- هل قالت لك وردة هذا ؟؟؟ أن عملها معي يشعرها بأي نوع من الدونية ..
أشاح كنان بوجهه قائلا :- لم تقل بشكل مباشر .. أنت تعرف بأنها أبدا لن تتعمد قول شيء كهذا عنك ..
:- ألهذا لم تأت اليوم للمكتبة .. لهذا هي لا ترد على اتصالاتي .. هل ترغب وردة بترك العمل معي ؟ ..
:- ريان ...
شدد كنان على حروف اسم أخيه الأكبر كي يخرجه من بؤسه ويستمع إليه وهو يقول :- والدة وردة .. طردتها من بيتها .. هذا يعني أن وردة تحتاج لمكان تمكث فيه حتى تجد حلا مع عائلتها ..
قال ريان على الفور :- تستطيع البقاء هنا ... والدتي لن تعترض ..
:- أعرف ...
ولماذا تفعل ... هي لا تمتلك ما تخافه من وردة التي يظن الجميع بأنها على علاقة بكنان ... كما أنها بعكس والدته ... تحمل شيئا من الامتنان نحو المرأة التي أنقذت ابنها .. آمال الطويل ليست ما يثير قلق كنان .. بقدر ما يثير ذعره أن يشعر بهذا .. إلا أن فكرة وجود وردة في منزل ريان .. معه تحت سقف واحد .. حتى وهو يعرف بأن أخيه لا يشكل أي تهديد له .. من طرفه هو على الأقل .. كانت تثير حفيظته ..
:- كنان .... كيف صدف وكنت هناك في الوقت المناسب ؟؟
صمت كنان للحظات .. قبل أن يقول كاذبا :- لم تكن وردة ترد على اتصالاتي أنا الآخر ... فكان علي الذهاب لرؤيتها حيث تقيم ..
كان واضحا أن ريان قد رأى بأن هناك الكثير وراء قصة كنان الغير مقنعة ... إلا أنه لم يقل شيئا .. بل قال بهدوء :- شكرا لك يا كنان ...
الأصوات القادمة من الطابق السفلي أعلنت عن وصول الطبيب ... فانتهى نقاشهما هنا ... دون أن يتوقف عقل أي منهما عن التفكير بالمرأة النائمة على بعد باب واحد منهما ..






يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:46 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.