07-05-18, 12:20 PM | #1139 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| صباحكو فل و ورد و ياسمين الفصل معايا و هانزله خالا لانها لسه تعبانه و مش قادرة تدخل شدوا الحزام و نفس عمييييييييق و ندخل على الفصل الناري | ||||||||
07-05-18, 12:21 PM | #1140 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| الفصل الحادي عشر جلست علي طرف السرير بسكون... قد يحسبه الناظر اطمئنان او راحة... لكن الله وحده يعلم... بأنها في عاصفة.... عاصفة داخلية تقتلعها من جذورها... لتعبث بها يمينا ويسارا “ تماسكي عشق... ارجوك لاجلي ولاجل الفتيات تماسكي... شوق مسكينة ضعيفة لن تتحمل كل تلك التغيرات وحدها... ولن تكون ذات تأثير في شدوي او غرام... لذا احتاجك قوية" تلك الطعنات توالت علي قلبها الجريح وهي تضع كفها المرتعش علي مقبض باب غرفة اختها... فأبتعدت شوق عائدة لغرفتها تلملم بقايا كرامة لم تكن تملكها يوما... في جلستها وحيدة كانت تهمس لنفسها ( الكل يراك ضعيفة.... مسكينة... وانت كذلك بلاجدال ياشوق! ولكن ألا يعرفون ان ضعفك وقلة حيلتك... كانتا دوما منقذتيك الامينتين) واستعادت اولي ادراكاتها ان ضعفها هو ما يبقيها حية في ذلك العالم البغيض... كانت في الخامسة ولكن الصورة محفورة بين جفونها... الرائحة لازالت عالقة بأنفها... والاصوات... ( يا الله!!) وضعت كلتا كفيها تضغط علي اذنيها بكل ما اوتيت من قوة ( يا رب... اسكت تلك الاصوات في رأسي) صوت امها تصرخ... وابيها... طلال... ابوها البيولوجي... يضربها بكل ما أوتي من قوة وهو لايتوقف عن السباب كانت شوق الطفلة هناك... في ركن الغرفة منكمشة ترتعش ولاتملك حتي حق البكاء... خوفها ان يحين دورها... يجعلها جامدة كصنم صمتها وضعفها جعله لايراها... هكذا اعتقدت ..فلم يتوقف عن ضرب امها.. وانما استمر وهو يسبها بالخائنة... حتي اقتحم الجيران البيت وخلصوها من بين يديه.... لترحل امها مع الجيران وتنساها.... وهناك ظلت... وقد نسي امرها الجميع... زحفت بضعف تحت السرير لتختبئ هناك... لاتتذكر بذاكرتها المنهكة.. كم بقت اسفل ذاك السرير.. ربما يوم.. او اسبوع.. او عمر.... لاتذكر.... حتي استفاقت يوما علي اقتحام جديد لبيت ابيها... ليكون المضروب تلك المرة... لم تخرج من تحت السرير... بل طار السرير من فوقها... لتجد رجلا يشرف عليها بطوله... يلتقطها بين ذراعيه بحنان تذوقته لاول مرة... وهو يهمس لها مطمئنا ( لا تخافي... سأوصلك لامك الان... انتهي كل شئ) كان الوحيد الذي جربت معه شعور. .اقرب ما يكون للابوة.. لم تفهم وقتها او تسأل من هو... لتكتشف بعد قليل من كلمات امها المتولهة ( شوق ...ناديه بابا احمد) صدمها عنف ذكراها الثانية ليخبرها ان ضعفها... هو المنقذ يوم ولدت عشق... اختها الصغيرة رائعة الجمال بشعرها الذهبي وعينيها الزرقاء.. ..وبدلا من ان يعم بيتهم الفرح لازالت تذكر هجوم عائلة ابيها احمد علي بيتهم.... وصراخهم عليه وعلي امها.... وكلماتهم السوداء ( ابنة سفاح... ولدت بعد ستة اشهر فقط) لكن احدا منهم لم يراها وهي تسارع لتختبئ داخل الخزانة اخرجت من ذكرياتها عنوة علي صوت اقتراب غرام وشدوي من غرفتها... لتتمتم لنفسها بوجع ( يلقبونك بالضعيفة.... لاتبال شوق... لاتبالي.... يوما ما ستجدين قوتك) استقبالا يليق بأقارب من الدرجة الاولي... استقبالا دافئا محتفلا حقيقي. هكذا كان استقبال بيت منصور ونساءه لبنات شادية. .في زيارتهم بعد ظهيرة ذلك اليوم كل اناث الاسرة بداية من الحاجة هزيمة نفسها...للصغيرة سچي... كن هناك في انتظارهن بكل ود ومحبة... بتوصية خاصة من الحاج منصور..والذي جلس معهن لبعض الوقت في صدر البهو العتيق... يستمع بفخر واستمتاع لهانيا لاتتوقف لثوان عن الحديث للفتيات عن الدار وعما يحتاجه منهن... تؤمن علي ماتقوله مهيرة ونغم بحماس... ولكن لم يثلج صدره اكثر من تدخل هجران المتردد وهي تعلن بخجل ( اعتقد اننا بحاجة لتوسعات في اقرب وقت لتستوعب كم الزيادة في اعداد الخالات العجائز والاطفال!) فرد منصور بابتسامة رائقة فخور ( بالتأكيد... حين يصل الشباب سنتناقش في التفاصيل) رنين الجرس جعل هانيا تنهض لتفتح بحماس معلنة ( بالتأكيد تلك هوينا وفؤادة) غرقت الجالسات في صمت مع دخول ملهم للبيت.... في حالة من الارهاق والتعب التي لايخطئها اعمي... وكدمة زرقاء تذكر فاطمة بما فعلت غير نادمة فبعد ان اوصل حمدي ملهم صباحا للبيت خلف امه وابنه.... لم يحاول ملهم الدخول... وانما فضل الهرب من المواجهة حتي المساء بعد عودته ما ان اصبح في منتصف البهو فألقي التحية.... لترد عليه النساء والفتيات باصوات متفاوتة... الا امه التي لفت وجهها ولم ترد وقف منصور وهو يعلن ( البيت بيتكن.... ولن تنصرفن قبل الغداء) وتوجه لمجلسه القريب... فسار ملهم خلفه يحمل علي كتفيه احمالا من الهموم.... هموما ارتسمت جلية علي وجهه ككدماته... فلفتت انتباه وتعاطف شوق. (جدي... انا) حاول ملهم التحدث ولكن فاطمة التي دخلت في اثرهما لم تدعه وهي تصيح فيه ( انت ماذا! انت عديم القلب والرحمة.... ابنك المسكين لم يغادر الفراش منذ ساعات.... كيف تفعل هذا بابنك... كيف تفعل هذا بيتيم!) كانت امه تزيد من الضغط علي جروحه ومشاعره ه الملتهبة باحساس الذنب الشنيع فهتف بصوت مشروخ ( ارجوك يا امي يكفيني وجع روحي لاجله... لكن الشيطان سيطر علي وانا اسمع المعلم يخبرني ان ابني يقضي اغلب حصصه في حمام المدرسة... يدخن) اتسعت عينا منصور مصدوما مع شهقة فاطمة وهي تضرب صدرها زاعقة ( فراس! يدخن! انه في الحادية عشر) ( نعم. .ابني يدخن! فراس الذي ظننته عاقل بالغ... ظننته اقل همومي.... لاكتشف اني...) لم يكمل جملته... بل رفع عينين مهمومتين لجده وامه ( انا ضائع) (انا عاجز تماما.... عاجز عن لملمة اشلاء حياتي.... من انس الذي لا يمكنني السيطرة علي شيطنته....لفراس الذي يبدو انه مدمنا علي التدخين وانا اخر من يعلم... لا اعرف كيف اربي اولادي او اسيطر عليهم... والحل عند الجميع جاهز.. تزوج يا ملهم!!! لنغض النظر عن تلك التي دفنتها منذ اشهر ولم املك من الوقت حتي مايكفي لرثائها. . تلك التي اخذتها لغربة افقدتها حياتها هل اضمن ان اجد زوجة لتكون لاولادي اما! هل سأجد دلال جديدة... منتهي جديدة! ام سأتزوج من امراءة تجعل حياة اولادي جحيما مستعرا! ناهيك اني لا املك مالا يكفي لكي اعد شقة صالحة لسكني انا واولادي... ) واجه جده بنظراته التي امتلئت دمعا لايسيل ( ها انا ياجدي.... امامك... اكبر احفادك واكثرهم تخبطا... متعب بعدما قضيت اكثر من سنتين راكضا من مستشفي لاخري لعلاج المرحومة مفلس بعد ان صرفت اموالي واموال ارثي... بل واستدنت لكي لا اقصر في حقها لاخر لحظة.. مشرد... بلا منزل لائق... ببقايا كبرياء ارفض معها... ان اعيش عالة عليك او علي امي... او علي زوج اختي) اقتربت فاطمة من ملهم تحتضنه باكية... ولكن لم تكن وحدها ااباكية فهناك... علي الناحية الاخري من المجلس... ومنذ نطقه لكلمة " انا ضائع" التي اخترقت صدرها اختراقا كانت شوق... التي كانت كلمات ملهم تصلها كما تصل للباقيات... تسمع تلك الكلمات التي تشرح باستفاضة محرقة اوجاعها وهواجسها... فتجعلها تشهق باكية تواسيها احضان المحيطات وهي تردد همسا ( انا ضائعة متعبة مفلسة مشردة وحتي بقايا كبرياء... لا املك!) لاتصدق انها اصبحت قادرة علي حياكة المؤامرات الوردية بتلك السهولة ابتسمت لنفسها في فخر وهي تعيد خطوات مؤامرتها ما ان دخلت لشقتها... حتي هاتفت جدها تخبره بما حدث مع رماح... خائفة من اخفاء الامر عن صقر. .فيعرف بطريقة او اخري وتصبح هي في موقع المدان حينها طلب جدها منها ان تأتي للبيت مع فؤادة وهو سيطلب من صقر ان يزوره بعد العمل... اما ثاني خطوات مؤامرة هوينا فكان اتاحة الفرصة للعاشق الولهان ان يقترب من معشوقته... لذا طلبت من صقر ان يدع حمدي يوصلها مع فؤادة لبيت العائلة.... وبهذا يقترب حمدي خطوة جديدة من فاطمة تلاشت ابتسامتها وهي تري فؤادة مغمضة العينين في المقعد الخلفي.... ولازالت في حالة الاكتئاب التي دخلتها بعد ما افضت لهوينا بالكثير ما حدث ان هوينا الرقيقة تأثرت كثيرا بحالة رماح والتي لم تقابلها فؤداة سوي بقسوة قلب غير عادية ( لم اتخيلك يوما يافؤادة بكل هذا الجحود!) هتفت هوينا من بين اسنانها غضبا من فؤادة التي اولتها ظهرها ( اري انك تظلمين رماح وتحملينه كل الخطأ... لن اناقش خطأ الماضي خطأ من.... لكن علي الاقل يجب ان تعترفي ان ثلاثتكم تعرض للظلم... لست انت او صقر فقط...بل وهو كذلك) لم ترد فؤادة حتي ظنت هوينا انها لن تجيبها اصلا فألتفت يائسة تنوي مغادرة الغرفة... ليستوقفها سؤالا جامدا من فؤادة ( اخبرتني يوما ان والدك كان قاسيا معك انت واختك وعمتك....كيف كانت قسوته!) اجابت هوينا شارحة وهي لاتلتقط سببا لسؤالها ( كان يمنعنا من الخروج الا في صحبته... يضعنا دوما تحت رقابة مشددة... ولكن اصعب مافعل هو منع غفران من الزواج من شهاب كل تلك السنوات) عادت فؤادة لصمتها... قبل ان تجلس علي طرف كرسي قريب... ثم رفعت وجها مصفرا لهوينا تحكي ما لم تسمعه هوينا من قبل ( اذن دعيني احكي لك القليل عن معني القسوة الحقيقية... عن تلك الاربع وعشرين ساعة التي فصلت مابين الفضيحة وبين وصول صقر) رغما عن تماسكها الظاهري... الا ان هوينا لم تنخدع في كم الانهيار الذي تخفيه فؤادة تحت صلابة مكذوبة ( دعيني احكي لك عن عمي حين قيدني لسريري بينما ابي يحبس امي ووهدان في غرفة اخري حتي لايساعدونني بشربة ماء..... دعيني احكي لك عن صرخاتي وانا اتوسله ان يسمح لي بالذهاب للحمام... فيرد ابي من خلف الباب المغلق... لوثي ثيابك... فأنت نجسة علي اي حال.... دعيني احكي لك كيف حملني صقر بين ذراعيه ليقف حاملا اياي تحت الماء لينظفني.... دعيني احك لك كيف كانت نظرات عادل تذبحني والشك يلتمع في عينيه حين سافرت اليه لشكه انني لست عذراء.... وكيف اصررت علي ان يأخذني لطبيب ليتأكد من عذريتي) سارعت هوينا تحتضنها وهي تبكي... تحاول السيطرة علي ارتجاف جسد فؤادة المخيف وهي تهذي بكلمات اخري كثيرة عما رأته منذ سنوات.... فأنتفضت فؤادة واقفة مبتعدة عن ذراعي هوينا وهي تخبط علي صدرها بغل ( بداخلي ناار... نار يا هوينا نار... لا اجد لها مصرفا ولا اجد لي راحة وهي تلتهب داخلي نعم سأنتقم منه.... نعم سأريه القسوة والجحود... لاني لا اجد غيره لابثه ناري) اخرج هوينا من افكارها وصول حمدي... الذي اصر علي ايقاف السيارة امام محل للحلويات... كي يشتري الاصناف المختلفة في طريقهم لبيت منصور لم تمر سوي ساعة حتي امتلئ بيت الحاج منصور بالرجال... مع موعد عودة الجميع من اعمالهم لتلبية دعوة مفتوحة من الحاج بنفسه في غرفة منفصلة جلس الرجال متحملقين حول مائدة دائرية قابلة للطي والفرد...ولحظ حمدي السعيد كانت فاطمة ومنتهي من يضعن لهم الطعام تسارعت نبضات قلبه كشاب غر وهو يري عينيها المنتفختين واثار البكاء تخالط اثار السن الظاهرة في وجهها علي استحياء ( تناول طعامك ياحمدي!) الأمر المباشر من الحاج منصور اربكه وهو يتسأل هل لاحظ نظراته لابنته ولكن ملامح الحاج منصور لم تكن قابلة للقراءة او الاستنباط بعد الغداء... اثناء تناول القهوة... بدا وكأن ذلك اللقاء لم يكن عشوائيا او بدافع اللحظة... بل ان الحاج منصور اعد له مسبقا... خاصة وهو يفتتح كلامه مسميا بالله ( هناك الكثير من الامور المعلقة والتي تخص طرفا او اكثر من ابنائي) ركز منصور بنظراته علي صقر وهو يؤكد ( وحين أقول ابنائي... لا اقصد قاسم او عدي او احفادي من ابنائهم.... بل اقصد كل من دخل بيتي... واكل علي طاولتي... او وضع امرا يخصه بين يدي الله ثم يدي) توجس بهاء ومعاذ وهما يتطلعان في صقر الذي بدا وكأن الكلام موجه له... كناية عن رماح ( ملهم) اسمه من بين شفتي جده.... نبهه من ارهاق عقله ومشاعره. ( ستبقي في بيت عمك ابراهيم وخالتك رقية... واولادك وامك سيبقون هنا لفترة) قاطعه ملهم بصوت مرتجف ( هل تمنع اولادي عني ياجدي عقابا..) قاطعه منصور بحزم ( لا تكن احمقا ياولد... ليس لي ان اعاقبك... انا اعطيك اجازة... اجازة تعيد فيها تقييم كل شئ... عملك... تربية لاولادك... هل فعلا تريد الزواج ثانية ام لا.... انت بحاجة لهذا يا ملهم... كما اني اري وجود فراس معي الفترة القادمة مهما جدا) ألتقط بعينيه عز الذي جلس في نهاية الغرفة شبه متخف عن عينيه ليحسمها ( سيبقي معك عز وحسن) تلاقت عينا منصور هذه المرة بعيني عز المصدومة.... لتلمع علي شفتي العجوز ابتسامة متشفية بدأ بعدها منصور التحدث مع يونس في شئون الدار ليشترك الباقون الا عز... وصقر الذي لم يزل عنه توتره لبعض الوقت.... وحين بدأ يشعر اخيرا بالاسترخاء وان كلمات منصور الاولي لم تعنيه.... فاجئه منصور ( وانت ياصقر... اما ان الاوان لنبداأ معا ويدا بيد في تطويع مشكلتك مع رماح بأمر الله!) اجاب صقر بتحفز ( مشكلتنا لا حل لها ياعمي... ) اصر منصور علي كلماته وهو يخبط عصاه في الارض ( واذا كان الحل عندي بأذن الله! اتقبله! ام تنتظر ان يكشف الامر لعائلتك دون ان تحسب حسابك فتكون في موقف الضعف!) يعرف صقر ان مايقوله منصور صحيح.... فاذا ما اكتشفت عائلته او عائلة رماح ان فؤادة لازالت علي قيد الحياة وتعيش في بيته... لن يتوانوا عن اقتحام المنزل عنوة... ولن يتمكن هو من ايقافهم... يدا حازمة علي كتفه... جعلته ينتبه لصاحبها الذي اقترب... فلم يكن سوي بهاء الذي دعمه كعادته بكلمات تكمن قوتها في صدقها ( صقر. .تكفي سنوات ضاعت من عمر فؤادة مختبئة دون ان ترتكب جرما او خطأ.... حان وقت المواجهة والعودة لهناك محمولة علي هودج فوق الاعناق) تجمع معاذ وشهاب وبهاء وحتي يونس في دائرة حول صقر يقنعونه... وانشغل الاخرون بأحاديث جانبية... فأقترب عز من جده بنظرات عاتبة ( هكذا يا جدي! تقرر نفيي بعيدا عن بيتي!) وضع منصور كلتا كفيه يستند علي عصاه وهو يجيب بنبرة متلاعبة يشاغب حفيده الاثير ( اما انت... او هي! اختار) جلس عز القرفصاء امام جده ليصبح في مستوي جلسته او اقل... فيتنهد بحرارة وهو يهمس لجده ( انا في كل مرة... وهي دون تفكير انا اخرج من هنا... حتي وان غبت لسنة... وحتي وان لم اجد مأو يأويني وهي تبقي هنا... في رعايتك وتحت جناحك جدي... تعلمها القوة والتمرد) ضحك بعشق يملئه ( لتستقوي بك علي... وتتمرد علي حين تصبح في بيتي) اكد منصور بكلمات قاطعة ( لن تحاول التقرب او التحدث اليها خلال ماتبقي من عدتها... مفهوم!) حك عز جبهته بتوتر... قبل ان يجيب بلهجة راجية ( كل ما يأمر به جدي مجاب... ولكن ماذا عن صديقي الاقرب.. ألن يرأف بجال صديقه المصاب لوعة العشق!) ضحك منصور مستمتعا بحق لرؤيته عز المشاغب في ذلك الحال... فأجابه فاقدا القدرة علي رد رجاءه ( كصديقك... سأسمح لك بايصالها يوميا من والي الدار... في وجودي بكل تأكيد) ( مابك ياحمدي... تبدو منشغل البال!) سؤال منصور لم يكن من فراغ.... فقد بدا وكأن حمدي انتقل آنيا مغادرا جلستهم... لمكان اخر غير مستحب... وكيف لا وقد نزل قرار الحاج منصور فوق رأسه كالصاعقة! ستبقي فاطمة هانم عند ابيها... ماذا عنه! كيف سيراها! كيف سيبدأ يومه بلا مراقبتها صباحا وهي تلوح لاحفادها من الشرفة وهم في طريقهم للمدرسة! علام سيضحك عندما يغيب صوت صراخها علي انس الذي يتردد في انحاء البناية! هل سيعود لوحدته لا يستأنس فيها سوي بأصدقاء يقضون معه بضع ساعات ( تتحدث وكأنها كانت تسكن بيتك! ) تجلس جوارك علي الاريكة او تقف معك في الشرفة تفاجئ من اتجاه افكاره... وتفاجئ من منطقيتها... (حمدي! مابك يارجل... افصح) تلفت حمدي حوله... ليجد ان الحاج منصور يجلس جواره... ولا احد علي القرب منهما... فمال عليه بشجاعة لحظية وابتسامة بريئة ( اريد ان اتزوج ابنتك فاطمة ياحاج.... اعذرني جئت وحدي... فأنا يتيم) وبالرغم من ان الحاج منصور قد استشعر اهتمام حمدي بفاطمة منذ اللحظة الاولي وبالرغم من ان طلبه لن يكون سهلا مجابا... الا ان جملة " انا يتيم " التي نطقها حمدي بمسكنة مبالغ فيها.... جعلت الحاج منصور شحيح الضحك... يقهقه حتي تدمع عيناه “حرم الطبيب العالمي نور اصلان.... السيدة نرجس حرم الطبيب النفسي الشهير نور اصلان" وقفت نرجس بابتسامة واسعة... تضع لمساتها الاخيرة علي ماترتديه كي تذهب لشراء " ملابس جديدة" كي تحضر بها مقابلة العائلتين الرسمية في اليوم التالي... ( نور) سكنت حركاتها للحظة تستمتع بالاحساس الذي يغمرها منذ استيعابها لما قال .... احساس بالانتصار لازالت التساؤلات تطاردها.... متي وقع نور في غرامها! ( كيف لم ألحظك من قبل! ) رنة غرور لايمكن تجاهلها... زادت في صوتها حتي مع نفسها... وهي تعتاد فكرة ان ابن خالتها الطبيب الوسيم المثقف والذي يكبرها بعشر اعوام... وقع اسير فتنتها ( لسنوات كنت قريبة جدا من شهاب وانا اراه زوج اختي المستقبلي.... كنت احب مشاكسة بهاء ليخرج من هالة القسوة المصطنعة ويطاردني ليقتص من مشاغباتي... لكن انت!) بحثت نرجس جاهدة في ذكرياتها.... لكن ككل مرة باءت محاولاتها بالفشل... لم تجد لنور اي موقف مؤثر او لحظة لاتنسي معها عاد الغرور يعميها وهي تردد بفطنة كاذبة ( بالتأكيد هام في غرامي لفترة ولكن انشغالي بعز لم يجعلني الاحظه. ) صوت بائع متجول ..انتهك سكون غرفتها... فزفرت بضيق وهي تعود لتوقعاتها عن مستقبل اكثر رفاهية ( زوجة طبيب.... اعيش في الولايات المتحدة.... حتي بنات منصور لم تحظ واحدة منهن بم سأحظي) ضحكت ساخرة مع تردد اسم منصور في عقلها.... ذلك الذي يحسبه الجميع ملاكا يسير علي الارض.... كيف لا يراه احد علي حقيقته ( اذا كان يعطي للفقراء... فهو يملك اضعاف مايعطي) قالتها لنفسها باستنكار غير ملامح وجهها الفاتنة وهي تتذكر فخامة بيت منصور ( واذا كان يسعي في تزويج الفتيات.... فذلك لانه يحتفظ لفتياته دوما بالأفضل) هنا هاجمتها كلمات لاتنساها... بالرغم من انها كانت طفلة لم تتعد العشر سنوات... لكن كلمات جدتها لامها لازالت محفورة في عقلها... خاصة وهي تردد بحزن ( سامحه الله الحاج منصور.... هو من ورط ابنتي دلال في تلك الزيجة) جملة رددتها جدتها دوما كلما رفض اصلان ان تذهب دلال لبيت ابيها وحيدة... او اعتراضه الدائم علي ان تقضي ليلة بعيدة عن بيته ( سامحه الله الحاج منصور... هو من ورط ابنتي مع رجل قاسي القلب كأصلان) تري بعين خيالها جدتها تميل علي اذن جارتها التي كانت تزورها وتهمس لها ( اتعرفين ان ابنتي دلال قادرة علي الانجاب... ولكن الحاج منصور هو من اشترط علي ابنتي ان تمتنع عن الانجاب ...لكي يرضي اصلان) وبالرغم من انكار امها حين واجهتها نرجس بماعرفت. وهي تحوقل ( لاحول ولا قوة الا بالله! كيف تقول جدتك هذا الافتراءات! سامحك الله يا امي) ودون ان تشرح لطفلتها... تنهرها عن اعادة كلمات الكبار. حتي وان نست نرجس كل هذا... او تناسته.. هل تنسي احدي المرات حين لم تلحظ خالتها وجودها في الغرفة... فجلست باريحية تثرثر مع امها... حين اقتربت نرجس مفزوعة علي خالتها الحبيبة تشير لرقبتها المكدومة ( خالتي.... من فعل بك هذا!) تخضب وقتها وجه دلال بالحمرة... وضربت ام هالة صغيرتها تنهرها علي وقاحتها... تاركين للصغيرة عين خيالها ترسم لها صورا عن وحشية اصلان... ذلك الذي اختاره لخالتها.... منصور. خرجت بعدما استعدت.... لتفاجئ بدخول مسعود خلف والدها من باب المنزل ووالدها يدعو قريبه بصوت سعيد للداخل.. لتتجاهل مسعود تماما وهي تعلن بكل صلف عن وجهتها دخلت هالة لغرفة الصالون بساقين مرتعشتين.... خجلا... لقد تبدل حالها من النقيض للنقيض... فبعد حزن واكتئاب لايوصف لايام بعد تهرب مسعود من اخذ خطوة جديدة في امر خطبتهما.... لسعادة وحبور مع اتصال والدها عصر اليوم من العمل يخبرها ان مسعود آت الليلة للزيارة.... كخطيب. لم ترفع عينيها اليه وهي تلقي التحية وتجلس علي الاريكة..... لاتدري لما كل هذا الخجل والحياء... بالرغم من انها في لقاءهما السابق كانت في حال افضل! ها اهتمت به فعلا وتخاف ان يري هذا في تورد وجهها! هل اشتاقت لكلماته المداوية... وتخشي ان يري شوقها في عينيها! ( هالة) تفاجئت ان توهانا في افكارها لم يجعلها تدرك ان ابيها غادر الغرفة... الا مع نداء مسعود واقترابه ليجلس علي الكرسي المجاور له... ( هلا نظرتي الي من فضلك!) شيئا في صوته وحده يجعلها غير قادرة علي تلبية طلبه... صوته الذي طالما سمعته ولم يعلق بأذنها... اليوم يمر من اذنيها لقلبها فيتردد صداه داخلها... يملئ القلب الفارغ تنهد مسعود وضيقه يزداد ظنا منه انها لازالت غاضبة لتأخره ( انا... آسف) نبرة الاسف الحقيقية في صوته جعلتها ترفع عينيها اليه سريعا. ...فلا تري ملامح عادية مملة كما تسميها نرجس... بل لم تر سوي عينين لامعتين بأهتمام صادق ( لا تتأسف من فضلك يا مسعود... الغائب حجته معه) اقترب بجسده اكثر فاقدا القدرة علي التحكم في مشاعره المتأججة شوقا وعشقا لهالة ( لا حجة عندي.... لامبرر سوي ان قدرك العالي في عيني... اربكني) اتسعت عينيها دهشة وهي تشعر ان مسعود يحمل في طيات كلماته الكثير (لاتسأليني..) همس قبل ان تنطق سؤالها ( لاتحمليني بالافصاح ما لا اطيق) فهمت ما يقول علي انه تردد انتابه في الارتباط بها... فأعلنت بصوت مختنق ( مسعود.... لا تحمل نفسك ما لا تطيق.... كل شئ قسمة ونصيب) قبض كفيه عديما الادب... فقد كانا يتصارعان ويسارعان لاحتضان وجهها او للشد علي كفيها ( انت قسمتي ياهالة.... وانت نصيبي) ابتسم لتخضب وجهها ولرأسها المطأطى….ابتسم وقلبه يكاد يغادره اليها متلهفا علي الوصال ( يبدو وكأن خبر زيارتي لم يصل لصقر بعد!) زفر رماح بضيق مغتاظا... بعدما قضي اليوم كله في انتظاره... نعم.. يرغب في تلك المواجهة العنيفة بينه وبين صقر في عدم وجود الحاج منصور يشعر انها ستكون البداية الصحيحة... لكن المواجهة تأخرت واعصابه تحترق في انتظارها من وراء نافذته... رأي اضاءة منزل صقر تتألق... فأطمئن لعودتهم للمنزل... لمح اضاءة غرفتها من خلف النافذة محكمة الغلق.... فابتسم بمشاغبة ( من يصدق اني كسرت مصباح الاضاءة في الشارع... فقط لاراقب ضوء غرفتك يا يمامة) لازالت نظرات الوجع المتسللة من عين اخري تعلن تجبرها. .تذبحه ( يوما ما...) وعد بصيص الضوء المتسلل من غرفتها وكأنه يعدها هي ( يوما ما سأطيب جروحك بيدي... سأعيد لك كبريائك بعد ان انتزع منه الجحود الذي سببه وجعك) رنات الجرس المتتابعة اخبرته عن الصديق الممتع علي الجانب الاخر... فسارع للباب يستقبله وبالفعل كان حمدي يقف مبتسما وفي يده لفة كبيرة... خلفه يقف معاذ في ثاني زيارة له بعد تلك المرة التي تلت اعلان فؤادة الموافقة علي الزواج استقبلهم بحفاوة وابتسامة واسعة.... سرعان ما تقلصت تلك الابتسامة حتي تلاشت وهو يري من معهما. انقبض قلب حمدي وهو يري شراسة لم يرها من قبل علي وجه صديقه الجديد وهو يهمس بضراوة ( انت! ) ألتفت حمدي ومعاذ لبهاء... الذي وقف مستندا علي الجدار باسترخاء وهو يسأل الاخر بتهكم مستفز ( هل خسرت حسن الضيافة يا رماح! ألن تدعوني لبيتك! للحظة بدا رماح كمن يصارع شياطينه... مابين شيطان الانقضاض علي بهاء ومصارعته ومابين شيطان طرده من بيته او منعه من الدخول لكن في النهاية لم ينتصر الا... خلقه الاصيل... فأفسح المجال لثلاثتهم لدخول شقته غير المجهزة لم يتوقع اي من حمدي او معاذ ذلك العداء الغير خفي بين رماح وبهاء... وان كان رماح الاكثر غضبا خاصة وهو يهتف من بين اسنان مطبقة ( ماذا تفعل هنا! ألم ترتاح وقد وصلت لما اردته دوما وفرقت بيني وبين صديقي...) بدون دعوة.. جلس بهاء باسترخاء مستفز علي احد الكراسي القليلة المتناثرة وهو يسأل بسخافة ( وماذا ايضا! هيا اكمل لائحة اتهاماتك... والتي لاتنتهي باختطافي صقر وحده) انقض عليه رماح يريد الامساك بتلابيبه وهو يهتف بهياج ( كنت اعرف... لسنوات طويلة عرفت انك اردت التفرقة بيني وبين فؤادة لتأخذها لنفسك!) منعه معاذ من الوصول اليه بينما حمدي يهتف علي بهاء الذي لازال علي استرخائه ( بهاء... انت من طلبت ان تأت معنا لنجد حلول... لا افهم ما غرضك من استفزاز رماح) لم يدع رماح لاحد الفرصة للاجابة وهو يهتف ( غرضه كما كان دوما ومن اليوم الاول... هو ارادها لنقسه واراد دوما ابعادي عن الصورة.... هو السبب في كل ما نحن فيه... بسبب غيرتي التي كان يثيرها علي الدوام.... هو من استفزني حتي اوقعني في الخطأ) حان دور بهاء في الغضب المهتاج وهو يبادله الصياح ( اري انك لازلت علي غباؤك نفسه.... الان وبعد كل تلك السنوات... اخبرني بحروف واضحة ما الذي فعلته ليخبرك اني اريدها لنفسي) لم تسعف رماح ذاكرته او كلماته... فاستغل بهاء صمته ليستطرد ( واذا كنت بالفعل اريدها لنفسي.... لما لم احظ بها وقد كنت الوحيد لسنوات سجن صقر...الذي علي صلة بها... كنت اراها مرتين في السنة... كنت ارسل لها الاموال والخطابات... كنت اهاتفها بشكل اسبوعي... لماذا لم اتزوجها!) بالرغم من منطقية كلامه... الا ان الصورة التي رسمها لعلاقته بفؤادة علي مدار سنوات.... بينما هو قدرها ومقدورها ا يعيش حالة من الحداد عليها.... اثارت هياج رماح…ولانه بطبعه الصعيدي لن يضرب ضيفا في بيته ألتفت للحائط القريب...يضربه بكفيه مفتوحين... يلطم الحائط بقهر كمن يلطم وجههم ( كفي) هتف معاذ بلهجة آمرة وهو يمنع رماح مما يفعل ( لم نأت اليوم لنثير المزيد من المتاعب يا رماح انت وبهاء) اجاب بهاء بهدوء كئيب وهو يري مدي وجع رماح الذي طالما عرفه واثقا في نفسه حد الغرور ( لا اريد اثارة المتاعب ولا نكئ الجروح... لقد رأينا جميعا وعشنا اضعاف اضعاف مايتيحه عمرنا) جلس اربعتهم في هدوء ووجوم.. قبل ان يسأل رماح بصوت مختنق... والسؤال في حد ذاته يقتله ( انت لم.. ؟) لم يستطع... السؤال قاسي... ووحده الله يعلم ان ذلك القلب لم يعد يتحمل اجاب بهاء بقوة قاطعا اي لحظة شك ( لم تمر علي لحظة اعجاب ذكوري بفؤادة ...لقد كانت ولازالت تملك معزة عميقة بقلبي... كأخت لم احظ بها... اخت لم اتمكن من الزواج منها ولو كي انقذها من فضيحة مخزية) وضع رماح رأسه بين كفيه... يخفي اوجاعا... وذاته تجلد ذاته... فضيحة مخزية!!! تلك كلمات بهاء... لا تلك كلمات العالم اجمع... يمامة صقر... زينة البنات... فؤادة... اصبحت فضيحة مخزية والسبب هو... بكل غباء الغيرة واندفاعها... هو السبب شعر رماح بكفا تربت علي كتفه... فرفع عينين محمرتين لبهاء الذي وقف جواره ( سيفرجها الله يا رماح.... لقد عاني ثلاثتكم بما يكفي.... والان بفضل الله تدخل رجل اراه اكثر من قابلت حكمة لينهي ذلك العذاب....عمي منصور سيوجد الحل باذن الله) ( حفل لعيد مولدي انا!) ضحك نعمان مبتهجا حين دخل بيت العائلة وقت استراحة الغداء ليفاجئ بأحلي تجمع لاخواته وابويه... تتوسطهم مايتي ريدا مع كعكة لعيد مولده اقترب منه الجميع يقبلونه ويمطرونه بأغلي الامنيات... ووقفت هي في انتظار تفرغه لها لم يعتاد اظهار مشاعره امام عائلته واخوته الاصغر منه سنا... لذا كان كل مافعله هو قبلة علي جبينها وهمسة ( انت من خططت لكل هذا صحيح!) هزت ريدا رأسها بايجاب وعينيها تلمعان عشقا ( بالتأكيد... ولك عندي هديتان... ولكن في غرفتنا وحدنا) رفع نعمان حاجبه بمشاغبة ظهرت في صوته الذي لم يصل لسواها ( وهل واحدة من الهديتين.... هي تلك الهدية التي احب استكشافها يوميا ولا اشبع منها ابدا!) احمرت خجلا وهي تدرك لما يرمي قبل ان تهز رأسها نافية... ليستطرد مبهورا بابتسامتها الاثيرة ( اذن غي انتظاري بالاعلي ثلاث هدايا) بعد وقت طوويييل وقفت ريدا عند طرف السرير تمد كلتا يديها لنعمان المتضجع امامها.. وفي يديها مظروفين ( اختار) اشار مستجيبا لحماسها... للمظروف الابيض الكبير في يمينها... فأقتربت تعطيه اياه... متمنية له عيد مولد سعيد اصابها التوتر وهي تري ملامحه تتجهم وهو يقرأ محتوي الورقة الوحيدة في المظروف... قبل ان يسأل بعدم فهم ( ما هذا ريدا!) كان مابين يديه كشف حساب.....باسم اسحاق اخيها اقتربت تجلس جواره... تضع رأسها علي كتفا ايقنت انه لن يخذلها ابدا ( حساب بنكي باسم اسحاق... وضعت به ثمن كل ممتلكاتي انا وهو في مصر... بعدما بعتها بالتفاق معه) سأل مستنكرا ( ولماذا فعلت هذا ريدا! هل قصرت معك في اي شئ!) هزت رأسها نافية ( ابدا حبيبي... انما بيع تلك الاشياء هناك... اعترافا ووعدا... ان بيتك هذا هو بيتي للممات... وحياتك تلك هي كل ما املك..اعترافا مني ووعد... اني لن ابتعد عنك ابدا... لن افكر حتي في خوض التجربة) اتسعت ابتسامتها وقد لمعت عينيها بالدمع ( وهذا يسوقنا للمظروف الاخر.... والذي لن اتحمل انتظار ثانية اخري دون ان اخبرك بما يحويه..... انا حامل) في لحظة تخلي نعمان عقوده الاربعة... وتخلي عن شيبا خط شعره.... تخلي عن هيبة تفرضها امواله تخلي عن كل هذا وهو يحملها بين ذراعيه ويلف بها الغرفة في سعادة.... يتشربها علي مهل مع المايتي خاصته. انتهى استغفر الله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 07-05-18 الساعة 03:13 PM | ||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|