24-02-18, 09:39 AM | #72 | ||||
نجم روايتي ولؤلؤة بحر الورق
| سماح رأسها يابس لا تفيد معها النصائح تحتاج لصفعه تتمثل بفضيحه تلوكها السن المحيطين بها حتى تتعظ ليت رانيا تتوقف عن التهديد وتقول لرفيق مباشرة لقد اتعبتني هذه الفتاة بعنادها😑 | ||||
24-02-18, 10:06 PM | #73 | |||||||||||
مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب
| سماح الحب اعماها فياريت تستمع الي نصيحه رانيا قبل ان تتهور بحجة الحب يسلمووووو وتقبل مروري المتاخر | |||||||||||
25-02-18, 04:27 PM | #74 | ||||
أديب وشاعر مصري
| 10- الرجلُ الشرقيّ جلسْتُ شاردةً بمفردي، أجوبُ مجاهلَ الفكرِ حائرةً في الحبّ. هل (إياد) سيّءٌ كما يقولون؟ لا لا.. إنّه رقيقٌ، شاعرٌ، فيلسوفٌ، (روميو)، قالبٌ من الرّ قّة.. أيُّ شيءٍ غيرَ محتال. وأنا أحبُّه.. نائيًا عنّي أحببْتُه.. مُيمّمًا شطرَ غيري أحببْتُه.. حتَّى لو كانَ يتسلّى بي، فهل أملِكُ غيرَ أن أحبَّه؟ إنَّ حبَّ (إيـاد) قَـرارٌ فرديٌّ منّي.. حتَّى لو رفضَه هو.. حتَّى لو همّشَه أو هشّمَه.. أنا أحبُّه. انتزعني رنين هاتفي المحمول، وظهر على شاشته اسم إياد، ففتحت الخط أهتفُ بطبقةٍ هامسة: - (إياد). قالَ في شوق: - أوحشْتِني أوحشْتِني.. أريـدُ أن أردّدَها كجهـازٍ أحمق، لولا أشتاقُ لسماعِ صوتِك. - وأنا كذلك.. ماذا تفعلُ الآن؟ - أُكلّمُك! - يا مكّار!.. وقبلَ أنْ تُكلّمَني؟ - كُنْتُ أحلمُ بأن أُكلّمَك! - [بدلال]: (إياد)! - عيونَ (إياد). صمتُّ والنشوةُ دَمي، فسألني: - هَه.. متى أراكِ؟ - ألا يكفيكَ أن تسمعَ صوتي؟ - رؤيَتُكِ شيءٌ آخرُ يا فتاة.. كم أوحشَتْني عيناك!.. كم تصيبانِني بالحَيْرة!.. هناكَ شيءٌ عجيبٌ فيهما لا أدري كُنهَه، يجعلُ قلبي يخشعُ ويرتجف، ويمنحُ كِياني سعادةً محلّقة.. شيءٌ يجعلُني مشدودًا إليهما لا أريدُ أن أبارحَهما. - [مُداعبةً]: دعنا نأمل أن يظلَ هذا الشيءَ غامضًا مُستغلقًا عليك، فأنا أخشى لو عرفْتَه يومًا، أن تزهدَ فيه وتسخرَ من تفاهتِك! - مُحال.. عيناكِ مستودعٌ للأسرار، التي يحتاجُ اجتلاؤها إلى خوضٍ مستمرٍ في مجالي روعتِهِما العميقة.. يا لكِ من فتاةٍ ذاتِ عينينِ مُحيّرتين! أسكرتْني كلماتُه العذبةُ فصمتُّ، حتَّى عاد يسأل: - (سمسم).. لم تقولي متى أراكِ غدا؟ - في الواقع.. هذا غيرُ ممكن! - [بجزع]: لماذا؟.. أليسَ بينَنا ميثاق؟ - بلى.. ولكنْ.. أنتَ تعرفُ يا (إياد) أنَّ... - أنَّ ماذا؟.. تكلّمي مباشرةً يا (سماح). - كلامُ الناسِ يا (إياد).. لا أستطيعُ أن أخرجَ معكَ كلَّ يومٍ بمفردِنا. - [بضَيق]: ثانيةً كلامُ الناس؟.. يا عزيزتي أ... - [بعتابٍ مستنكر]: عزيزتي؟.. ما هذا المصطلحُ السخيف؟ - متأسّفٌ يا تاجَ رُوحي.. يا بلسمَ جروحي.. يا جَفني القريح. - [متضاحكةً]: ما معنى (جَفني القريحِ) هذه؟ - معناها أنّي لا أنامُ الليلَ من فرطِ تفكيري فيكِ، حتَّى تقرّحَ جَفني وتورّمَ من شدّةِ السهر.. لهـذا جعلتُكِ مُعادلا موضوعيًّا لجفني القريح، للتلازمِ السّببيِّ بينَ... - [في هلع]: أرجوكَ ارحمني.. لم أصدّقْ بعـدُ أنَّ الامتحاناتِ قد انتهت!.. (عزيزتي) ممتازةٌ للغاية! - [برجاء]: ليتكِ بالمرّةِ تتركيننا من كلامِ الناسِ هذا. - حتَّى لو كانَ هؤلاءِ الناسُ أهلي.. أمّي وأبي وأخي؟ - نحنُ لا نرتكبُ شيئًا خاطئًا. - بلى وأنتَ تعرف. - [بجدّيّة]: أنا أوافقُ أن أراكِ بكلِّ شروطِكِ يا (سماح).. مهما كانت. - [بحسم]: إذن فلن نتقابلَ غدًا، فكما قلْتُ لكَ: هذا يثيرُ ألسنةَ الناس، وهي طويلةٌ كما تعلم. - [بلهجةٍ مدروسة]: ماذا لو التقينا بعيدًا عن أعينِ الناس؟ - [دقَّ قلبي بقلق]: ماذا تعني؟ - [بصوتٍ بريء]: أعني أن نتقابلَ في شقّتي. - [باستنكار]: (إياد).. ماذا تقول؟ - أيْ حبيبتي.. رفقًا بـي.. لم أقصدْ أيَّ شيءٍ يُضايقُك.. أنا فقط أحاولُ حلَّ المشكلـةِ التي طرحْـتِها لتوِّك. - [بصرامة]: ولكنَّ الحلَّ ذاتَه مصيبة! - [بحزم]: هذا يتوقّفُ على مدى ثقتِكِ بي. - لا دخلَ لهذا بالثقة.. إنَّ مجرّدَ قدومي إلى شقّتِكَ، وصمةٌ على سمعتي.. أنتَ بالطبعِ تفهمُ هذا. - [في ضيق]: إذن ماذا نفعل؟.. أستسلمُ لعدمِ رؤيتي لكِ إلى الأبد؟.. هذا كثير.. كثيرٌ جدًّا يا (سماح). شعرتُ في أعماقي بضَيقٍ مماثل.. ولكن ما باليدِ حيلة.. يجبُ أن يكونَ للعقلِ دورٌ بجانبِ القلب.. هذه هي تعاليمُ قدّيستُنا (رانيا)! - (سماح).. لماذا لا تُجيبين؟ - لا شيء.. كُنْتُ أفكّرُ في حلٍّ لمشكلتِنا. - وهل وجدْتِ حلا؟ - يعني.. يمكنُنا أن نَقْصرَ لقاءاتِنا على الجامعـةِ وحدَها، أمّا إذا شئنا الخروجَ من نطاقِها، فلا بدَّ أن نصطحبَ معنا بعضَ الرفقاء. - [في ضجر]: آه.. وأظلُّ متحفّظًا، لا أستطيـعُ حتَّى النظرَ فِي عينيكِ بطلاقة!.. يا لها من بدائلَ رائعة! - [بمكر]: هل لديكَ أنتَ حلٌّ مُجدي؟ - لقد طرحتُ الحلَّ الوحيدَ الذي أملِكُه بالفعل.. لا بأس.. هل سأراكِ غدًا داخلَ الجامعة؟ أصابتني خيبةُ الأمل، بعدَ أن فشلْتُ في استدراجِه إلى القفصِ الذّهبيّ، ولكنّي قُلت: - أعتقدُ أنَّ هذا ممكن.. ولكنْ مع التزامِ التحفّظّ، فنحنُ في إجازة، والجامعةُ شبهُ خاليةٍ الآن. - ما تشائين.. [وتردّدَ لحظة] أريدُ أن أفعـلَ شيئًا، وأخافُ أن تعترضي عليه! - [ضاحكةً]: لا تَخْشَيَنَّ شيئا.. ما دامتْ تفصلُ بينَنا المسافات! - [برقّة]: حسنًا.. تُصبحينَ على خير. وأرسلَ لي قُبلةً رقيقةً عبرَ موجات الهاتف، استقرّتْ في قلبي إلى الأبد. ***** | ||||
25-02-18, 08:50 PM | #75 | |||||||||||
مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب
| سماح وقعت مستسلمة بانتظار القادم | |||||||||||
25-02-18, 11:50 PM | #76 | ||||
أديب وشاعر مصري
| وصلَتني رسالة على بريدي الرقمي، من مرسل لا أعرفه. فتحْتُ الرسالة، فوجدْتَ فيها ما يلي: عزيزتي (سماح): لا أتحرّجُ أن أقولَ (حبيبتي) ـ وهأنذا أقولُها ـ ولكنْ لم أشأْ أن أبدأَ خطابي بما يُثيرُ غضبَك، وأنا أعرفُ أنَّ حبّي لكِ يُثيرُ غضَبَك! بالتأكيدِ تعرفينني الآن، وإنْ لمْ، أقُلْ لكِ إنّني (كريم شاكر). جرأة؟!.. تهوّر؟!.. أنا مجنونٌ بكِ، ولا يُؤاخذُ المجانينُ على أفعالِهم! تحدَّيْني تَرَيْ: أنـا على استعدادٍ لأنْ أجـوبَ طرقاتِ الجامعةِ صـارخًا بأعـلى صوتي: "إنّني أحبُّ (سماح فتحي)" حتَّى يُبحَّ صوتي أو يُهلكَني التعب. على فكرة: لقد كذبتُ عليكِ مرَّة.. كانَ ذلكَ حينَ قُلْتُ إنّي لمْ أبُحْ لكِ بحبّي لك، حتَّى أتأكّدَ أوّلا أنّه ليسَ من أوهامِ المراهقة. لا لمْ يكُنْ ذلكِ قَطّ. إنَّ حبَّكِ في داخلي حقيقةٌ مؤكّدة.. جملةٌ مكتملةُ الأركان.. مُسلَّمةٌ رياضيّةٌ لا تحتاجُ إلى برهان. (كريم) يحبُّ (سماح).. (كريم) يحبُّ الحياة.. (كريم) له وجود. تعرفينَ إذن لِمَ أخفيتُ وداريت؟ لأنّي عاقلٌ ـ سُحْقًا للعقل!.. عاقلٌ بعضَ الشيء. لهذا رُحْتُ أقولُ لنفْسي كلّما أبَّتْ إلى أنْ تُصارحَكِ بمشاعري: - ومَن أنا حتَّى أذهبَ إليها أحملُ كلمةَ الحبّ؟.. ألنْ تراها ثقيلةً على كاهلي؟.. مَن هو (كريم شاكر)؟.. إنسانٌ ما زالَ بلا هُويّة، مُستقبلُه غامضٌ، لا تأتمنُه فتاةٌ عاقلةٌ على قلبِها وحياتِها وغدِها. لهذا تأنّيْتُ ـ ليتَ أنّي ما فعلْت!.. لم أكنْ أنوي أن أصارحَكِ قبلَ العامِ القادم.. على الأقلِّ حينَها نكونُ قد وصلْنا سنَّ الرشد. أتعرفين: أنا دخلْتُ كلّيّةَ الإعلامِ من أجلكِ أنت؟ ألمْ أكُنْ أسألُكِ دومًا عن طموحاتِك، وعنِ الكلّيّةِ التي تَهْوَيْن؟ لهذا جعلْتُ هدفي أن أُحرزَ أعلى مجموعٍ مُمكنٍ حتَّى ألتحقَ بكلّيّةِ الإعلامِ معك. أعترفُ لكِ بسرٍّ صغير؟.. لقد كُنْتُ أفضّلُ أن ألتحقَ بكلّيّةِ التجارة، فقد كنتُ أعتبرَ نزعةَ الأدبِ بداخلي مجرّدَ نزوة. لستُ نادما.. يكفيني أن تُحبّي الشيءَ لتُحبَّه نفسي. أقولُ لكِ ماذا سيتبادرُ إلى ذهنِكِ بعدَ السطرِ السابق؟ ستقولين: (كريم شاكر) فزّاعةُ حقل.. ظلٌّ يتبعُ حائلَه.. رجلٌ تحرّكُه فتاتُه. لا.. (كريم شاكر) مختلـفٌ عَـن هـذا.. إنّه رجلٌ قويّ.. رجلٌ شرقيٌّ لو لمْ يُفزعْكِ هذا المصطلح.. إنّه غيور.. عنيد.. إذا قرّرَ لم يتردّدْ، وإذا أقدمَ لمْ يُحجمْ، وإذا فعلَ لمْ يندمْ. أمّا كونُه يحبُّكِ فهي نقطةُ ضعفِه.. شيءٌ خاصٌّ مُختلف، يجيءُ عندَه فينسى أنّه قويٌّ وأنّه عنيدٌ وأنّه مقدام. شيءٌ مثلُ قلبِه: يدقُّ شاءَ أم أبى، مع أنّه عضوٌ في جسدِه. وأنتِ سويداءُ قلبِه. أنا لستُ أحمقَ كما بَدَوْتُ لكِ حينما أعلنْتُ حبّي. كانت غَيْرَتي وأنا أراكِ تضيعينَ منّي أقوى منّي. نسيتُ عقلي وأنا المشهورُ بالتفكيرِ دائما.. نسيتُ فصاحتي وأنا المعروفُ بها.. نسِيتُ هدوئـي وهو حصنـي، فانطلقَ لسانُ غضبي يُلقي بالكلماتِ الطائشةِ على مسامعِك. عزيزتي (سماح): لا أتحرّجُ أن أقولَ (حبيبتي) ـ وهأنذا أكرّرُها ـ ولكنّي لا أريدُ مضايقَتَكِ في موضعٍ أريدُ فيه استسماحَك. أريدُكِ أن تصفحي عنّي، كما صفحْتُ أنا عنكِ. أجلْ غضبْتُ منكِ لمّا بالغْـتِ في تجريحي آخـرَ مرَّة، وأنا كرجلٍ شرقيٍّ أعتزُّ بكرامتي كثيرا. ولكنَّ قلبي الكبير، أبى إلا أن ينتصرَ الحبُّ الكبيرُ في أولِ مواجهةٍ عاصفةٍ له. حبيبتي (سماح): وأنا هنـا أقولُ (حبيبتي) عامـدًا، مُتعمّـدًا، فما سيليها حتمًا سيضايقُك. إنّكِ لي.. شئتِ أم أبيْتِ. استنكري.. اسخري.. اصرخي استنجدي بالعالمِ أسْرِه.. افعلي ما شئتِ.. لنْ أتنازلَ عنكِ مُطلقًا، حتَّى أظفرَ بكِ أو أهلكَ دونَك. انتظري، وستعرفينَ جيّدًا مَن هو (كريم شاكر). ملحوظة: لمْ أعملْ بنصيحتِك، بأن أستعينَ بكتُبي في اجتلابِ مادّةِ الحبِّ والرومانسيّة، لأنّي قرّرْتُ أن أكتبَ لكِ ما بداخلي بتلقائيّةٍ وطلاقة، مهما كانَ وكما هو.. آسفٌ لمخالفةِ نصيحتِك. مُحبُّكِ العنيد: (كريم شاكر) ***** | ||||
26-02-18, 02:55 AM | #77 | ||||
| يا اهلا وسهلا بالحرب الضروس خاصة اذا ثار الاسد وزأر .. فمن سيسكته سوى لبوته وسحقا لمن سمي للاسف باحب اسم لي لتفاهته وتلاعبه واتمنى من الحمقاء ان تبدأ التفكير الفعلي وترى من اعطى ومن اخذ لكنها على الاقل اتخذت تصرفا رغم ضعفه لكنه جيد بالتوفيق يارب | ||||
26-02-18, 07:22 PM | #78 | ||||
أديب وشاعر مصري
| قرأتُ الرسالة مرَّاتٍ ومرّات، ولمْ أَقْضِ من الأمرِ العَجَب! (كريم شاكر) يُخفي في أعماقِه كلَّ هذا الزَّخَم؟!.. كلَّ هذه الرومانسيّة؟!.. كلَّ هذه المشاعر؟! (كريم) هذا أغربُ شخصٍ صادفْتُه في حياتي.. كالبحـر: عميقٌ وغامض.. شاسعٌ وزاخر.. ومخيف أيضا!.. إنّه لغزٌ حقًّا! وأسلوبُه.. لا أعتقدُ أنّه اقتبسَه من كتابٍ أو رواية، فبخلافِ أنّه نابضٌ ومتدفّق، فإنّه مُختلفٌ تمامًا عن كلِّ النصوصِ التي قرأتُها في الرواياتِ ورسائلِ الغرام. إنّه أسلوبُه هو، لأنّي ألمحُ فيه جزءًا من نفسِه.. جزءًا جديدًا عليَّ في الواقع. أعترفُ أنَّ خطابَه يُدغدغُ شيئًا في أعماقي.. سعادةً خفيّةً لا أدري مصدرَها. تبًّا.. هذه خيانةٌ لـ (إياد)! ولماذا تكون؟.. إنّها مشاعرُ فطريّة.. إنَّ كلماتِه هذه تداعبُ في أنوثتي إحساسَ التّملّكِ والسيطرة. هل أنا صادقة؟ على العكس، إنّها تداعبُ في أنوثتي إحساسَ الضعفِ والتبعيّة. لا أشعرُ بالخجلِ من هذا، فما دمتُ أنثى فأنا رقيقةٌ رومانسيّة، أعيشُ في شقِّ المشاعر، وأتركُ رجلي يحملَ عنّي شقَّ الأعباءِ والمتاعب. أجل، أحبُّ الرجلَ الذي يفرضُ وجودَه عليّ.. الذي يقولُ لي بقوّة: "إنّكِ لي شئتِ أم أبيتِ". الرجلَ الشّرقيّ ـ ولا أدري لماذا قالَها (كريم) على استحياء! أنـا فعلا أفضّلُ الرجلَ الشرقيّ، الغيورَ القويَّ القاطع، دونَ أن يكونَ قاسيًا أو شرّيرًا أو همجيًّا. لا أرى تعارضًا بينَ أن يكونَ الرجلُ (شرقيًّا)، وبينَ أن يكونَ (عصريًّا). فالغَيرةُ لا تضادُّ الرّقّة، فكلاهما تعبيرٌ عن حبٍّ جارف. والرجلُ القويُّ المطاع، ليسَ بالضرورةِ جلادًا، يُعاملُ امرأتَه كالجارية. أعتقدُ أنَّ هذه الصورةَ تكوّنت لديّ بتأثيرِ أبي.. إنّه يحظى بالاحترامِ الواجبِ في بيتِه، عن حُـبٍّ لَـه ولرقّتِه وقوّةِ شخصيّتِه، دونَ أن يكـونَ ظالمًا أو قاسيا، ودونَ أن يطمسَ شخصيّةَ أيٍّ منّا. ثمَّ إنّني أكرهُ الرجلَ الضعيف. حتَّى لقد تضايقْتُ من نفسي، حينما قلتُ لـ (إياد) في السّيّارة، بعـدَ محاولتِه (الناجحةِ) لتقبيلي: "أعتقدُ أنَّ أسلوبَكَ وقحٌ بعضَ الشيء". بصراحة: كُنْتُ أتمنّى ساعتَها أن يغضبَ منّي وأن يُخاصمَني، أو أن ينظرَ في عينيَّ نظرةَ تهديدٍ تجعلُني أنكمشُ أمامَه، حتَّى لا أجرؤَ على إهانتِه مرَّةً أخرى. هل ستعتبرْنني فتاةً تافهةً أو مهزوزةً أو رجعيّة؟ لا أدري، ولكنَّ فكـرتي عن الرجولةِ والأنوثةِ تجعلُني أومـنُ تمامًا، أنّني إذا أردتُ الاحتفاظَ بمقوّماتي كأنثى، فلا بدَّ أن أعترفَ للرّجلِ بمقوّماتِه كرجل. مثلا: لا أعتقـدُ أنَّ الرجـالَ يفضّلونَ المـرأةَ التي تلعـبُ (كمالَ الأجسامِ) أو (المصارعةَ) أو (الملاكمةَ) أو (رفعَ الأثقال). إنّها قويّة، أقوى من كثيرٍ من الرجال، ولكنّها لم تعُدْ رقيقةً هشّةً جذّابةً كأنثى. طبعًا أنا مقتنعةٌ تمامًا أنّه لا يوجدُ شيءٌ يفعلُه الرجل، لا تستطيعُ المرأةُ فعلَه. فكما تمارسُ الألعـابَ البدنيّةَ العنيفة، فهي تزاولُ المهـنَ التي تعتمدُ على الذّكاءِ والقوّةِ الذهنيّة كالطبِّ والهندسة، والتي تعتمدُ على قوّةِ الشخصيّة، كالمحاماةِ والسياسة. وهي اليـومَ تلتحقُ بالشرطـةِ والجيـش، وتقودُ الطائراتِ المقاتلة، وترتادُ الفضاء. ليستْ مشكلةَ استطاعةٍ إذن، بل مشكلةَ تناسب. أنا أرى أنّه إذا استغنـتِ المرأةُ يومًا مَـا عن وجودِ الرجلِ في ماكينةِ المجتمع، فسيستغني عنها الرجلُ بدورٍِه، لأنّها ستكونُ ببساطةٍ قد صارتْ مثلَه: رجلا! لقد شطحْتُ في تأمّلاتي.. كلُّ هذا بسببِ خطابِ (كريم) باشا. واللهِ إنَّ (كريم) هذا لمشكلة! أعترفُ أنّه لو كانَ صارحني بحبِّه قبلَ هذا العام، لكنتُ بادلتُه المشاعر. المشكلةُ أنّي غارقةٌ حتَّى أذنيَّ ـ بل حتَّى ما فوقَ شعري ـ في حبِّ (إياد). و(كريم) بعنادِه وإصرارِه بالتأكيدِ سيوقعُني في كثيرٍ من المآزق. فليفعلْ ما شاء. (إياد) هو كلُّ شيءٍ في دنياي. ولكنّي سأقرأُ رسالتَه مرَّةً أخري. إنَّ فيها صوتَ ذلك الرجلِ الشرقيِّ العنيدِ الهصور، العاشقِ الولهانِ شديدِ الرّقّة! لا تُخبرْنَ (إياد) أرجوكنّ. | ||||
26-02-18, 09:57 PM | #80 | ||||
نجم روايتي
| أعترفُ أنَّ خطابَه يُدغدغُ شيئًا في أعماقي.. سعادةً خفيّةً لا أدري مصدرَها. تبًّا.. هذه خيانةٌ لـ (إياد)! ولماذا تكون؟.. إنّها مشاعرُ فطريّة.. إنَّ كلماتِه هذه تداعبُ في أنوثتي إحساسَ التّملّكِ والسيطرة. هل أنا صادقة؟ على العكس، إنّها تداعبُ في أنوثتي إحساسَ الضعفِ والتبعيّة. لا أشعرُ بالخجلِ من هذا، فما دمتُ أنثى فأنا رقيقةٌ رومانسيّة، أعيشُ في شقِّ المشاعر، وأتركُ رجلي يحملَ عنّي شقَّ الأعباءِ والمتاعب. أجل، أحبُّ الرجلَ الذي يفرضُ وجودَه عليّ.. الذي يقولُ لي بقوّة: "إنّكِ لي شئتِ أم أبيتِ". الرجلَ الشّرقيّ ـ ولا أدري لماذا قالَها (كريم) على استحياء! أنـا فعلا أفضّلُ الرجلَ الشرقيّ، الغيورَ القويَّ القاطع، دونَ أن يكونَ قاسيًا أو شرّيرًا أو همجيًّا. لا أرى تعارضًا بينَ أن يكونَ الرجلُ (شرقيًّا)، وبينَ أن يكونَ (عصريًّا). فالغَيرةُ لا تضادُّ الرّقّة، فكلاهما تعبيرٌ عن حبٍّ جارف. والرجلُ القويُّ المطاع، ليسَ بالضرورةِ جلادًا، يُعاملُ امرأتَه كالجارية. أعتقدُ أنَّ هذه الصورةَ تكوّنت لديّ بتأثيرِ أبي.. إنّه يحظى بالاحترامِ الواجبِ في بيتِه، عن حُـبٍّ لَـه ولرقّتِه وقوّةِ شخصيّتِه، دونَ أن يكـونَ ظالمًا أو قاسيا، ودونَ أن يطمسَ شخصيّةَ أيٍّ منّا. ثمَّ إنّني أكرهُ الرجلَ الضعيف. حتَّى لقد تضايقْتُ من نفسي، حينما قلتُ لـ (إياد) في السّيّارة، بعـدَ محاولتِه (الناجحةِ) لتقبيلي: "أعتقدُ أنَّ أسلوبَكَ وقحٌ بعضَ الشيء". بصراحة: كُنْتُ أتمنّى ساعتَها أن يغضبَ منّي وأن يُخاصمَني، أو أن ينظرَ في عينيَّ نظرةَ تهديدٍ تجعلُني أنكمشُ أمامَه، حتَّى لا أجرؤَ على إهانتِه مرَّةً أخرى. هل ستعتبرْنني فتاةً تافهةً أو مهزوزةً أو رجعيّة؟ لا أدري، ولكنَّ فكـرتي عن الرجولةِ والأنوثةِ تجعلُني أومـنُ تمامًا، أنّني إذا أردتُ الاحتفاظَ بمقوّماتي كأنثى، فلا بدَّ أن أعترفَ للرّجلِ بمقوّماتِه كرجل. مثلا: لا أعتقـدُ أنَّ الرجـالَ يفضّلونَ المـرأةَ التي تلعـبُ (كمالَ الأجسامِ) أو (المصارعةَ) أو (الملاكمةَ) أو (رفعَ الأثقال). إنّها قويّة، أقوى من كثيرٍ من الرجال، ولكنّها لم تعُدْ رقيقةً هشّةً جذّابةً كأنثى. طبعًا أنا مقتنعةٌ تمامًا أنّه لا يوجدُ شيءٌ يفعلُه الرجل، لا تستطيعُ المرأةُ فعلَه. فكما تمارسُ الألعـابَ البدنيّةَ العنيفة، فهي تزاولُ المهـنَ التي تعتمدُ على الذّكاءِ والقوّةِ الذهنيّة كالطبِّ والهندسة، والتي تعتمدُ على قوّةِ الشخصيّة، كالمحاماةِ والسياسة. وهي اليـومَ تلتحقُ بالشرطـةِ والجيـش، وتقودُ الطائراتِ المقاتلة، وترتادُ الفضاء. ليستْ مشكلةَ استطاعةٍ إذن، بل مشكلةَ تناسب. أنا أرى أنّه إذا استغنـتِ المرأةُ يومًا مَـا عن وجودِ الرجلِ في ماكينةِ المجتمع، فسيستغني عنها الرجلُ بدورٍِه، لأنّها ستكونُ ببساطةٍ قد صارتْ مثلَه: رجلا! لقد شطحْتُ في تأمّلاتي.. كلُّ هذا بسببِ خطابِ (كريم) باشا. واللهِ إنَّ (كريم) هذا لمشكلة! | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|