آخر 10 مشاركات
❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          معلومة بتحكيها الصورة.."ابنة الشمس المشرقة" تنقذ الصغير (الكاتـب : اسفة - )           »          وريف الجوري *مكتملة* (الكاتـب : Adella rose - )           »          ارجوحة الحب و الندم (5) *مميزة ومكتملة* ... سلسلة قلوب منكسرة (الكاتـب : هند صابر - )           »          بعض العيون حقدها في نظرها....للكاتبه ضمنى بين الاهداب.. (الكاتـب : اسيرة الماضى - )           »          جاكوب.. مولي (117) للكاتبة:Kate Hewitt(الجزء 8 من سلسلة دماء سيئة)*كاملة عيدية العيد* (الكاتـب : Gege86 - )           »          98 - لا تهربي -مارجريت هوبس - عبير الجديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          1106 - زوجة غير مناسبة - روبرتا ليغ - د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          لُقياك ليّ المأوى * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : AyahAhmed - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-11-17, 03:12 AM   #1

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,585
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
Flower2 61 - لو تحكي الدموع -مارغريت روم -(كتابة /كاملة)


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






ازيكم أعضاء روايتي الحلوين والحلوات
اليوم مبارك بجد علينا وعليكم
عشرأعوام أكمل منتدنا من سنينه عشرة
قراءة ممتعة لكم جميعا






61 -لو تحكي الدموع - مارغريت روم

رويات احلام

الملخص :

" لقد شاهدت هالة الإنتقام ترفرف فوق رأسك منذ أن وقفت على عتبة باب القصر كملكة ، ولكن هذا لن يقلقني فقبل وقت طويل ستغادرين و انت تتجرعين مرارة الندم "

لم تردع هذه النبوءة رواينا عن المضي في مخططها فعهد السحرة قد ولى ، وهي قد اقتحمت قصر " الطاعون الاسود " اللورد كالدونيان ، و أوقعته في حبائلها ، ولم يبق إلا انتظار اللحظة المناسبة لتقطف ثمار انتقامها .

ولكن لماذا هذا الصوت الضعيف في أعماقها يحذرها : هذا اللورد اخطر مما تظنين و إذا وقع فلن يكون وحده !


محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



الرواية منقولة شكرا لمن كتبها

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 27-11-17 الساعة 07:15 AM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:40 AM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,585
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

1 -الانكليزية الباردة
شدت راوينا قبضتها علي المشتريات المتنوعة التي تحملها بين يديها و راحت تشق طريقها صعوداً على السلالم المفضية إلى شقتها .
كان الانزعاج و العبوس باديين عليها بسبب تعطل المصعد مرة أخرى.
وهذا ما لا تواجهه في مدينة عالمية كبروكسل التي هي مكان عملها حالياً فلو حدث في بروكسل ما يحدث هنا الآن لسارع المسؤولون إلى حلها ، وفي الواقع الخدمات التي تقدم هناك قد تصل إلى درجة الدلال ، و كيف لا يكون ذلك والخدمات إنما تقدم للنخبة الراقية من وزراء السوق المشتركة و سكرتيراتهم .. و هلين احداهن .
ما إن بلغت باب شقتها حتي حلت البسمة مكان عبوسها ، وقالت لنفسها و هي تفتش عن مفاتيحها " يا لي من محظوظة لأنني وجدت وظيفة كهذه ، أجد فيها المتعة بدل الرتابة في بعض الأعمال .. فالجهد للوصول إلى أعلى سلم العمل السكرتاري هو تحد مثير و ليس بنزهة رتيبة كما يظنها بعضهم ! " ترددت لحظة .. فقد التقطت أذناها نغماً مخنوقاً يأتي من خلف الباب المقفل .. هناك من يدير اسطونتها المفضلة أوه.. ليس هوارد ثانية .
فتحت الباب و دخلت بسرعة ، ثم وضعت ما بين يديها من مشتريات في الردهة و أسرعت إلى غرفة الجلوس متسائلة .
- مرحبا أختي !
----------------------------------------
لوح هوارد بيده متكاسلاً ، و لكنه لم يحاول إزعاج جسده النحيل الممدد بالعرض على المقعد ذي الذراعين ، وتابع تلويح ساقيه في الهواء مع النغم الموسيقي .
تقدمت لتطفئ جهاز الاسطونات دون أن تزعج نفسها بالرد ثم استدارت بسرعة لتواجهه :
- لم انت هنا هوارد .. أعرف أنك تعمل في مكان ما في براري اسكتلندة ؟
اطلق ضحكة مستهترة صغيرة ولكن نظرتها الثاقبة التقطت عدم ارتياحه .
- تحسيناً لمعلوماتك الجغرافية قومي بجولة في الجزر البريطانية عوضاً عن التسكع في " مناطق غربية " صحيح ان دمفري شاير في اقاصي الغابات ولكنها ليست في البراري الاسكتلندية الشمالية ، بل هي على رمية حجر من الحدود الانكليزية .
ردت بجفاء :
-هلا زدتني و اخبرتني بما حصل لوظيفتك .
صعد سؤالها المركز الاحمرار إلى خديه فراح يمعن النظر فيها بشئ من الاضطراب ، وكأنه يتسأل أي مدى سيجرؤ علي اختيار صبرها معه .. فأخته غير الشقيقة رغم محبتها له بدأت مؤخراً تظهر له نفاذ صبرها منه بسبب تنقله الدائم من عمل لآخر . و أخيراً قرر تبني دور الولد الضائع الذي لم يفشل يوماً في كسب عطفها .
- بصراحة يا أختي ، لم تكن وظيفة ، بل سجن .. فقد كان رب عملي السابق طاغية يحمل عقلية القرون الوسطى . عقلية اسلافه الذين كانو يمكلون الخدم و الأتباع و يخضعونهم لإمرتهم و طاعتهم ممارسين عليهم السيطرة المطلقة الكاملة . المركيز كالدونيان ، إيرل روزمور ، هو رجل كريه شرير يحجب نفسه عن المجتمع الحديث كما كان أجداده يحمون أنفسهم من أعدائهم . فالخدم يقومون بدوريات على حدود أملاكه ، لإبعاد الغرباء غير المرغوب فيهم . ومع أنه مجبر لأسباب اقتصادية ، على فتح أبواب حصنه وأراضيه للعامة و لكن التواريخ و المواعيد تنفذ بدقة لئلا يكون هناك خطر أن يواجه العامة من الزائرين . أما حقوق موظفيه فهو يصرف النظر عنها بإشارة من إصبعه و أما يكون للموظف حياة خاصة ، فهذا امر بعيد المنال لا مجال البحث فيه! ، فلموظف الذي يدخل عتبة داره ويصبح في عداد الساكنين فيه ، حُكم عليه بحياة عبودية يحاسبه الماركيز على أدق تحركاته ، ويتوقع منه أن يكون ممتناً للهواء الذي يتنفسه تحت سقف إحسان السيد للمسود .
قالت راوينا محتجة لأنها تعرف مدي ميل شقيقها للمبالغة :
-ليس هناك من هو سيء إلى هذا الحد .
-ألا تصدقين قولي ؟ !
حين هب واقفاً وعلى وجهه السخط ، أحست أنها مجبرة على تصديقه لأن أخاها لا يستسلم عادة إلي نوبات غضب عفوية بل على العكس فطبيعته باردة خاملة إلى درجة كانت تتوق معها إلي هزه غضباً .
قال متهماً :
-انت لم تصدقيني يوماً حتى و نحن صغار ، كنت تميلين إلى تصديق أخصامي على تصديقي . وليتك تحكمين علي الوقائع بنفسك ..لو سافرت إلى اسكتلندة و سألت عن املاك كالدونيان لقيل لك ما قيل لي " اوه ! انك تسألين عن بيت الطاعون الأسود !"
حين انفجر غاضباً ، غاصت في المقعد امامها محاولة التفكير في الموقف ... كانت فرحتها بالعودة إلى الوطن قد تلاشت بفعل قوله مع أنها منذ أشهر وهي تتطلع للعودة إلى شقتها التي أسستها بحب لتكون منزلاً لها ولأخيها الأصغر منها .. لم يكن قد بلغ الخامسة عشرة حين توفي الله والده و والدتهما التي ماتت قبل زوجها بأشهر . أما هي فكانت في العشرين ، فتاة متشبثة بأعتاب الحياة ، في حوزتها شهادة سكرتاريا و في قلبها توق للخطو إلى عالم العمل يومذاك نصحها زوج أمها :
-لا تتمسكي بأول وظيفة تعرض عليك . تمهلي و انظري إلى ما حولك ثم اختاري بحذر .
------------------------------------
ولكن الظروف في النهاية حكمت أن يكون الراتب في الطليعة اهتماماتها . فمع وجود أخ غير شقيق في الخامسة عشرة من عمره و مبلغ قليل من المال بل اقل من قليل كان قد ترك لهما ، لم تستطع الانتظار لتختار.
اسندت رأسها إلي ظهر المقعدها ، تنظر ببطئ إلى ما يحيط بها . في غرفة الجلوس هذه أثاث كانت قد عمدت خلال سنوات إلى شرائه أما المقاعد البيضاء الباهتة الثلاث فمن الأشياء القليلة التي بقيت لها من منزلها القديم . وأما السجادة البنية ، الطويلة الأهداب ، المرقشة بلون عاجي ، فكانت تبذيراً كبيراً ، و تذكر أنها اشترتها بالتقسيط لمدة سنتين شعرت بالذنب لأن زوج أمها و أخاها لم يوافقا على مبدأ التقسيط . ثم تدريجياً مع ازدياد راتبها ، أضافت بعض اللوحات المختارة إلى جدران الشقة العادية ، وهذه الستائر المخملية الفخمة إلى النوافذ ، و مؤخراً ، بعدما أصبح السفر إلى أوروبا جزءاً من عملها ، اشترت قطعاً فخمة من البورسلان و الزجاجيات ، و مجموعة من أشياء غير عادية اعجبتها .
أجفلها صوت هوارد الذي انتشلها من أفكارها :
-آسف لأنني صرخت في وجهك يا أختي .. أنا فظ أناني . أنت دون شك تعبة بعد رحلتك . اتودين أن أحضر لك العجة و بعض السلطة ؟ لن أتاخر أكثر من عشر دقائق .
أنها تسامحه دائماً كلما ابتسم لها ابتسامة تشجيع أو لوى رأسه بهذه الطريقة:
-شكراً لك هوارد سيكون هذا رائعاً . فلنحضر الطعام معاً . سأحضر السلطة ، أما أنت فتقلي البيض و بهذا نجد وقتاً لنتابع اخبارنا .
كان كلما تحرك احداهما في المطبخ الصغير دفع الآخر بمرفقه .. و لكنهما كانا مسرورين لأنهما معاً مرة أخرى بعد ستة أشهر من الفراق .
-كم ستمكثين هذه المرة ؟
- ثلاثة أشهر ، فلم يكن رب عملي السير دوغلاس على ما يرام مؤخراً ، وقد نصحه الطبيب بأن يأخذ عطلة طويلة . كنت مستعدة للاستمرار في العمل عوضاً عنه حتى يعود ، ولكنه و اللايدي ليستر ، رأيا أنني بحاجة إلى الراحة بمقدار حاجتهما إليها، ويجب ان اعترف انني لم اجادلهما في هذا .. فلقد كانت حياتنا مرهقة في الأشهر الماضية ، فقد تركت اللايدي ليستر منزلها لتهتم ببعض الشؤون العائلية فاضطررت لتمثيل دور المضيفة في مناسبات اجتماعية عديدة كان من العسير إلغاؤها . فما رأيك بالعمل المضني طوال النهار ثم الاهتمام بالجانب الاجتماعي حتي ساعات الصباح الاولى ، كنت أشعر بالإعياء التام لذا تطلعت شوقاً إلى الراحة و الاسترخاء في شقتنا ، ورغبت في زيارة الأصدقاء ، و الإخلاد إلى النوم قبل العاشرة كل ليلة .
نظر إليها بقرف :
-يا إلهي .. ما هذه الطريقة لقضاء عطلة ! هذا البرنامج الذي يدفعني إلى الجنون !
- أجل .. أعرف هذا يا عزيزي .. و لكن وجهات نظرنا لم تكن يوماً واحدة ! فأن أعتبر التسكع عملاً كريهاً أما أنت فينعشك وكذا الحال بالنسبة للعمل ، ففيما اجد المتعة فيه تجده أنت شراً لا بد منه .
هز رأسه موافقاً :
- أنت على حق . لكل منا طريقة مختلفة في التفكير و التصرف ايضاً غير متشابهين ، و هذا ليس عجيباً لأن كل منا أب مختلف .
--------------------------------------
توقفت عن تقطيع الخس ، و تغصن جبينها عبوساً :
-كنت أذكر نفسي دائماً بهذا الواقع ، لقد ترملت أمي و هي صغيرة جداً ، ولم أكن سوى طفلة حين تزوجت مرة أخرى ، وكان والداك هو الأب الوحيد الذي عرفته . كنت بالخامسة من عمري عندما ولدت انت ..أذكر يومذاك أن " دادي " فرح كثيراً وقد رماني بالهواء إلي أن صرخت طلباً للرحمة ، ومع ذلك لم يظهر يوماً في تلك السنوات ما يدل على إنه يفضل أحدانا على الآخر . كان يقسم كل شئ بيننا بالتساوي : حبه ، وتفهمه ... و ...
قاطعها هوارد و المرارة في صوته تكبح ما تبقي من كلامها .
-كل شئ عدا ماله . لا تنكري أنه كان علي أفضلية فقد ألحقك بمدرسة خاصة و لم يكتف بذلك ، بل أصر "دادي " ان تدرسي دورساً خاصة في السكرتاريا .. أما أنا فحرمت من أصدقائي الذين ترعرعت معهم ووضعت في مدرسة رسمية كنت فيها غريباً عن الأساتذة و التلاميذ في آن . لقد خرجت من المدراس الخاصة و ما فيها من أساتذة أكفاء و زججت في مدارس يزيد عدد التلاميذ في الصف الواحد على ثلاثين تلميذاً و المميز فيها أن التلاميذ لم يكن لديهم الرغبة أو القدرة على التعلم أما الأساتذة فكانوا يكافحون أوضاعاً شاذة لا تقهر للاحتفاظ بعملهم .
بقيت راوينا صامتة جامدة بحيث ظهرت صورة متكاملة للتحفظ ، ثم قالت بصوت أجش :
-اعرف انك تكدرت كثيراً حين تركت المدرسة الخاصة . لكنني لك أكن اعرف أبداً مدى تأثرك ..إنما لا تلم "دادي " على ذلك فهو لم يمت بإرادته و اختياره .
رد بقسوة :
- ولم يختر كذلك ان يوفر احتياطات وقائية لعائلته . كان أنانياً حين رتب شؤونه بحيث نستريح في حياته و نشقي في مماته ، الا تظنين هذا ؟
همست ببؤس :
-لم يكن يعتقد بل على الأرجح لم يفكر في انه سيموت صغير السن كما فعل .
-ربما لا .. لكنني كنت افكر فيه أثناء تنقلي من عمل إلى لآخر في ذلك ، و ليس غريبا أن افكر فيه و انا أرى نفسي غير قادر على تحقيق ترقية لأنني لا املك مؤهلات أو علاقات مدرسية أو غير مدرسية مهمة لها تأثيرها في الوصول غلي وظائف هامة في المدينة .
-المقدرة و التصميم يتغلبان على كل العوائق .. كان يمكن أن أجلس نادبة حظي لاعنة قدري السيء و أقضي ما تبقي من حياتي في العمل في أول وظيفة مملة لكنني التحقت بمدرسة ليلية حتي اتقنت ثلاث لغات ، ثم تركت أذني مشنفتين و عيني مفتوحتين حتي عثرت أخيراً على وظيفة عظيمة .. ان كان الرجل ماهراً في عمله فلا هم ما لون ربطة عنقه ؟
- من السهل ان تجد المرأة في هذه الأيام وظيفة اما الرجل فيعسر عليه إذ يعاشر غير رفاق السوء ، كما عليه ان يكون مقبولاً في دوائر خاصة . ولايهم إطلاقاً إن كان له عقل أو قدرة او تصميم بل المهم ان يدعمه أشخاص من ذوي القيمة و هذا يذكرني بخدمة اريدها منك . ولكن فلنحمل أولاً هذا الطعام الى المائدة ولنتحدث أثناء الوجبة.
أحست راوينا ان السلطة اللذيذة والأومليت الشهية ستصدمها ، فأخذت تتلاعب بها بالشوكة و السكين ، تفكر وجلة في ما سيطلبه منها فبسبب تلميحات سابقة ، استطاعت أن تقدر موضوع الطلب المقبل ، و خشيت من عواقب رفضها ، الذي يتشكل منذ الآن في رأسها.
--------------------------------
كانت شهية هوارد عظيمة وهذا غريب بالنسبة لشخص نحيل مثله .
سألها فجأة :
-هل حملت معك هدايا من بروكسل لم تخضع لرقابة الجمارك ؟
-اجل .. بعض العطور و علب السيكار. تركتها في الردهة .. اخبرني المزيد عن رب عملك الأخير .. عن عائلته .. هل زوجته خاضعة له وهل اولاده بلا شخصية ؟
رد بازدراء :
-كان يمكن أن يكونوا كذلك لو كان له زوجة و اولاد . إنه يعيش حياة النساك داخل حصنه الحجري المنيع مع قبيلة من المحليين الذين يقومون على تأمين احتياجاته و احتايجات الصبي .
-الصبي ... ؟
-طفل في الخامسة من عمره هو ابن اخيه ، على ما اعتقد . اخيه الأصغر سايتون الأحمر.
ظنت انه يسخر منها فزجرته:
-لا تمزح هوارد ! أنا حقا مهتمة بمعرفة أخباره .
-صديقني اختاه ... يجب أن تختبري ذاك الوضع الإقطاعي لتصدقي ! هناك حقا سايتون الأسود و سايتون الأحمر ... يقول السكان هناك إن هذين الأخوين يظهران من وقت الى آخر في العائلة، الكبر دائماً هو الأسود ، و يكون اسمر اللون أسود الشعر ، ويطلق عليه " الطاعون الأسود " أما الثاني فيكون إما أشقر أو أحمر الشعر و لكنني لم أر قط الأخ الأصغر الذي يقال إنه منبوذ لا يملك مالاً و يحاول رمي سبب تعثر حظه على اخيه الأكبر .. لكن كفى كلاماً عن عائلة سايتون وما ورثوه من القاب عديدة . لقد قطعت كل صلة لي بتلك العائلة ، و سأكون سعيداً إن لم تقع عيناي ثانية على سايتون الأسود.
- حسناً، فلنتناول القهوة في غرفة الجلوس ، ولا تزعج نفسك بتنظيف الصحون فسانظفها لاحقاً .
لم يطرق هوارد الموضوع الذي شغل رأس أخته طوال الوقت ، إلا بعد ان تمدد في مقعد مريح ، و أشعل سيكاراً من أحد العلب التي جلبتها معها . وعندما سأل كان سؤاله أشبه بالعفوي :
-ايمكنك استخدام نفوذك لدى اليسر دوغلاس ليستر من أجلي ؟ أعلم أنه في الوقت الحاضر مشغول بشؤون السوق المشتركة ، و لكنه مدير عدة شركات و أحسبه إن طلبت منه بلطف سيؤمن لي وظيفة ما في مكان ما.
هذا تماما ما توقعت ، وعلى أساس هذا رتبت مناقشتها معه .. فقالت بلطف لئلا تجرح مشاعره :
-آسفة هوارد ،لقد ناقشنا هذا الأمر سابقاً . و الجواب ما زال " لا " وكما قلت سابقاً ، أكره أن أفرض نفسي على رب عملي .
مال إلي الأمام بغية المزيد من التأثير :
-لا تطلبي منه ذلك كسكرتيرة بل كصديقة ، إنه يقدرك كثيراً وقد اعترف أكثر من مرة بأعتماده الكامل عليك . بل سمعته مرة يتغني بمدحك أمام زميل له قائلاً : " تملك راوينا مقدرة فائقة و إخلاصاً لا شك فيه ، و هذا في بعض النساء مخيف ولكنها تقوم بكل سحر الأنثي "
ارتفع ذقنها الصغير بعناد ، و لمعت عيناها العنبريتان :
-وماذا ... ؟ اتقول إن عليّ الضغط عليه ليجد لك عملاً ؟
-----------------------------------
بلغ سخطه حداً كبيراً دفعه إلي إطفاء السيكار بغضب :
-لا تكوني سخيفة ! لا أطلب منك إلا تلمحي له تلميحاً، استخدمي سحرك انوثتك ، إبكي قليلاً على كتفه و صبي متاعبك و قلقك من شقيقك الأصغر الذي يملك مواهب كثيرةو الى من يحتاج من يساعده في ارتقاء أولى درجات السلم . لا أطلب منك إلا فرصة ... فرصة واحدة أختاه !
هبت علي قدميها واقفة و راحت تذرع الغرفة في محاولة لتنفيس الغضب الذي بدأ يتعقد في داخلها ... وما هي إلا لحظات حتي ارتدت على عقبيها نحوه تهاجمه :
-انت لا تعرفني إن ظننت أنني قد أغوص إلى هذا الدرك ، فرب عملي يضع في اولويات مقدرتي و مواهبي ، و قدرتي على مواجهة المشاكل ببرود و هدوء و تعقل . فكيف ستكون ردة فعله ، لو انهرت فجأة على كتفه و سالت دموعي ؟ استخدم خيالك هوارد ! لن أبدو حمقاء فقط ، بل سيحس السير دوغلاس بالإحراج !
تقدم إليها ليقف غير بعيد عنها بحيث يتسنى له ان يمعن النظر في وجهها المضطرب . كان الشبه الخارجي بينهما و هما يقفان معاً ضمن دائرة ضوء المصباح المعلق فوق رأسيهما ، ظاهراً . فلكل منهما شعر اشقر فضي و جسد نحيل و لكن فيما كان فمه رقيقاً ، كان فمها مكتنزاً يدل بأدل طريقة على التصميم الذي ينعكس أيضاً في عينيها العنبريتان اللامعتين لمعان الكهرمان و هما تتصادمان مع عينيه الزرقاوين الشاحبتين قال بعد صمت و كأنه يتهمها :
-لن يكون أبداً كالحرج الذي يصبني و انا أقف في نهاية صف طويل ممل ! أنت قاسية أنانية راوينا .. فكل ما تريدينه وقع بين يديك مباشرة : وظيفة مهمة وسفر الى الخارج و راتب جيد يخولك الحفاظ على هذه الشقة التي سمحت لي بشهامتك بمشاركتك إياها .. يا لك من محظوظة ! محظوظة جدا يا أختي .
-وكلما عملت إزداد حظي و عظُم
قاطع سخريتها بحدة :
-وفري عليّ سماع هذا ! لو كان وضعنا معكوساً و كنت أنا من جنى فوائد التعليم الكثير الكلفة ، لما جعلتك تتوسلين فتات مائدتي ! لو أن لي وظيفة محترمة لاستطعت أن أحصل على شقة لنفسي ، و لكان في جيبي مال و ها أنا بدأت اشك انك تفضلين ان ابقى كما انا معتمداً كل الأعتماد على إحسانك . أتشعرين و الحال هذا التفاخر ؟ هل أنت واحدة من النساء المكبوتات المحتاجات إلى الشعور بأن الآخرين بحاجة إليهم ليرضين غرائز الأمومة المحبطة ؟ أنت جميلة يا أختي ..أعترف لك بهذا و مع ذلك ، لم أر لك صديقاً دائماً و لم أشهد لك علاقة أقمتها .. فهل أخبرك السبب ؟ إن برودتك و رفعة منزلتك اللتين تظهرينهما هما تصدان الرجال .. و يجب أن تخلصي نفسك منهما ،أما أنا فلست مستعداً لانتظار وقوع الأعاجيب . سأقطع الرباط الذي يربطني بميدعتك و مئزرك . أريد حريتي . أريدها الآن ! صديقني ..و عليك لصالحك أن تساعديني في الحصول عليها !
*************
نهاية الفصل الاول


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 06:40 AM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,585
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

2 - الطاعون الأسود
لم يغمض لراوينا تلك الليلة جفن لأن تبدل تصرفات هوارد نكأ جرحاً مؤلماً عليها أن تعاين خطورته . فالنجاح كما اكتشفت في بداية حياتها المهنية ليس السبيل الأفضل للصداقة ، بل الكراهية و الضغينة ، و الخبث و تعمد الأذى هي الثمن الذي يجب أن يدفع المرء لمجرد الجرأة على الحلم ، فما بالك بتسلق القمة ، إن الصداقة عند راوينا تعني الالتزام التام و الأخلاص الصرف و المشاركة بالفرح في السراء و الأحساس بالشفقة العميقة في الضراء و لكنها وجدت الصداقة في مفهوم الآخرين مختلفة.
كانت سهام الغيرة قد تركت آثارها في مشاعر الرقيقة حتي تراجعت في النهاية إلى قوقعة من عدم الاهتمام المنعزل ... إنها تضع ثقتها في شخص واحد تعلم حقاً إنه يهتم بها : هوارد . ولكنه هو أيضاً خان ثقتها به ... إن غريزتها دفعتها للتخفي وراء واجهة باردة من اللا مبالاة أثناء حوارهما ،أما الآن وهي في عزلة غرفتها فقد اطلقت العنان لدموعها الحارقة و كان أن هزت التشنجات جسدها النحيل المتمدد فوق الفراش و راحت تغرق في موجات متلاحقة من الذهول و الأرتباك ، تحس إنها خائفة ، مهجورة و إنها قطعة من حطام بشري يتلاطم علي الصخور بلا مرساة .
حين انضمت في الصباح إلي هوارد لتناول الفطور ، كانت قد استعادت هدوءها ظاهرياً و كان الذنب الذي يشعر به يجعله متوتراً . و لكن البسمة اضاءت عبوس وجهه حالما قالت له بصوت متزن خفيض :
-قررت أن افعل ما طلبته مني .. سأتصل بالسير دوغلاس لأسأله إن كان قادراً على إعطائي بضع دقائق من سفره إلى منزله الريفي .
-هذه انباء رائعة يا أختي !
تحرك نحوها ، لكنها تجنبت عناقه و ذكرته في الوقت ذاته ببرود :
-لكنني سأقوم بذلك بدون قناعة لذا أريد وعداً منك ، وعد شرف ، أن تبذل جهدك للنجاح في العمل الذي قد أنجح في تأمينه لك بمساعدة السير دوغلاس .. فليس مستقبلك وحده في خطر ، بل مستقبلي أنا ،فإن فشلت بعد توصيتي بك فلن استطيع الاستمرار في العمل لأنه عندما يراني أهلاً للأحكام الصائبة .
-أعدك أختاه .. لا داعي للخوف من هذا . فلا احتاج إلا لبداية حقيقية تخولني الانطلاق ، و سأثبت لك أنك لست الوحيدة في العائلة من يستطيع الوصول الى القمة !
رد السير دوغلاس بنفسه حين اتصلت بمنزله :
-راوينا عزيزتي .. بالطبع سأقابلك .. فوراً إذا أستطعت . وينفرد تقول إن عليها توضيب الحقائب و هذا يعني أن أمامي ساعتين قبل السفر .
تعلثمت راوينا و هي تشكره و لكن بعدما أقفلت السماعة أسرعت تطلب سيارة أجرة . و ما هي إلا ربع ساعة حتي كانت أمام منزل السير دوغلاس اللندني الأنيق ، و ما هي إلا لحظات أخري حتي كانت تدخل مكتبه حيث كان ينتظرها .. ألقى عليها نظرة حادة حاذقة تشير إلى أنه فهم أن سكرتيرته الهادئة عادة ، في حالة عصبية مجهدة .. و لكنه لم يشير إلى هذا بل تريث حتى جلست و قال لخادمه :
-أحضر لنا القهوة و البسكويت ، أرجوك روبرت .
-------------------------------------
لوح بيده رافضاً احتجاجها ، وترك الحديث يدور بينهما حتى عاد الخادم و بعد ذلك استقر في مقعده و قال يحثها :
-ما الأمر يا أبنتي .. أهنالك ما يقلقك ...؟
ارتشفت جرعة من القهوة ، ثم وضعت فنجانها على الطاولة قريبة فعاودت تغطية عصبتها بصوت مبالغ في مرحه ، رن مزيفاً في أذنيه ، فبدأت بلاعتذار :
-أحس أن وجودي هنا عبء ثقيل سير دوغلاس . لقد كنت لطيفاً معي دائماً في الماضي و كريماً و متفهما أيضاً و أحس بالخجل لأنني سأقدم على طلب معروف منك .
مال إلى الأمام يشجعها :
-لم تتلقي مني شيئاً لا تستحقينه ، أنت تسيئين تقدير قيمتك لديّ .. الغبي وحده لا يكافئ موظفة قديرة كفؤة مساعدة مثلك ..فلولا أخلاقك الجميلة ..و استعدادك لتحمل المسؤوليات إلى ابعد مما هو متوقع من سكرتيرة ، لوجدت الأشهر الستة الماضيه عبثاً لا يطاق يا عزيزتي ، أنا مدين لك بالكثير ، لذا سيكون مطلق طلب تطلبينه سبيلاً لأقدم لك مساهمة صغيرة تخفف من عبء ما أكن لك من أمتنان .
طفرت الدموع في عينيها و لكنها كبحتها بسرعة ووجدت نفسها غير قادرة على الكلام أما السير دوغلاس فشغل نفسه بملء فنجانه ثانية و لكن فضوله أثاره قلق الفتاة التي شاركته علاقة الرئيس بالمرؤوس و مع ذلك بقيت بالنسبة له لغزاً مغلقاً .
في البداية تردد في قبول اقتراح زوجته القاضي بأن يطلب راوينا بمهام المضيفة اثناء غيابها فقد تعلم خلال سنوات عمله الطويلة ان من الحكمة إبقاء كل الموظفين علي مسافة من الصداقة .
ففي الماضي أساء الكثيرون ممن منحهم بعض الصداقة اليه ولكنه اكتشف ان الامر مع راوينا هو العكس فهي التي تركت حواجز التحفظ بينهما ، و ملأت فراغ الذي خلفته زوجته ، واكتسبت التقدير من ضيوفه الاثرياء بسبب الطريقة التي لبت فيها حاجاتهم . ومع ذلك ، و على الرغم من اعتماده هذا عليها ، لم تتخط الحد بالتطفل على علاقتهم و اعمالهم .
عندما بدأت تجبر نفسها تدريجياً على الكلام ، كان اهتمامه قد زاد ..قالت مترددة :
- لا ادري اذا كنت تذكر ان لي اخاً نصف شقيق هو اصغر مني .
هز رأسه نافذ الصبر لتتم كلامها وقال معلقاً :
- كان في الخامسة عشر حين مات ابواكما . اليس كذلك ؟ و منذ ذلك الحين وضعت على عاتقك مسؤوليته .
ابتلعت ريقها بصعوبة :
-أجل .. و لكن لسوء الحظ ، لم انجح في حمل مسؤولياتي . فمع انه يملك عقلاً راجحاً كات تعليمه قليلاً . ظل اخي حتى مات والده في مدرسة خاصة و لكن بعد وفاة والده لم اجد الا راتبي و بما انه لم يكن يستطيع تغطيه نفقات المدرسة الخاصة ، اضطررت للاعتماد على التعليم الرسمي . و بالطبع هزه هذا الانتقال وهو حتى الآن على الرغم من بلوغه العشرين عاماً ما زال يشعر بالاحباط و السخط غير انه مقتنع بأن له القدرة على النجاح لو حصل على فرصته لاثبات نفسه للآخرين .
بدأ السير دوغلاس يرى الصورة فتنهد بارتياح :
-يا فتاتي العزيزة .. هل المعروف الذي تطلبينه هو حقاً هذا الأمر الصغير ، في ان اجد عملاً لأخيك ؟
-----------------------------
اتسعت عيناها العنبرتيان ولول مرة منذ ان بدات تتكلم ، رفعت رأسها تسأله باضطراب :
- امر صغير؟ سير دوغلاس .. ليس لديك فكرة عما يعنيه له هذا الامر بل عما يعنيه لكلينا !
- اذن ن يجب ان نري ما نستطيع عمله . قلت انه في العشرين ؟ فيم برع ؟
- برع دائماً بالارقام .
-واين عمل آخر مرة و في اي مجال ؟
بدات الحيرة عندما راي الاحمرار الذي اجتاح وجنتيها .
- عمل آخر مرة عند الماركيز كالدونيان .. كان مساعد مدير الأملاك .
ارتفع رأس السير دوغلاس بحدة :
-ماركيز اوف كالدونيان ؟ هذا بحد ذاته توصية كافيه . سكوت صديق قديم .
-سكوت ؟ لا .. اظن ان اسمه سايتون .
- صحيح ياعزيزتي إنه سكوت سايتون .. و عائلة سايتون من اقدم العائلات بين قبائل اسكتلندة . عندما ورث القصر و الاملاك كان كل شئ على وشك الإفلاس . نعم لا انكر انه كان هنالك ارث عيني كبير ، الا ان سكوت اصرّ علي الاحتفاظ به .. وهذا ما كان . قصر كالدونيان ليس فقط اكثر القلاع التاريخيه جاذبية ، بل هو الآن جزء من املاك تعتبر عالمياً مثالاً على الديناميكية في الادراة . وقد تبين لحسن الحظ ان سكوت زراعي قديم يميل الى تطوير العمل . ولقد قام بمشروع طموح يقتضي اعادة تشجير منطقة الغابات ، و تحديث المزارع ، و مشكور على ما قام فبفضله اضحت املاك كالدونيان املاك زراعية مزدهرة ،لاشك في ان اخاك اخبرك بذلك ، فما من احد عمل مع سكوت الا و اضطر الى الاعجاب بشجاعة هذا الرجل و تصميمه .
كان في كلام السير دوغلاس علامة استفهام ، و لكنها قررت تجاهلها . فلن تتمكن من الاعتراف بان هوارد قد اساء وصف رب عمله السابق .. و الامر محير .. وظلت على حيرتها حتى تذكرت ان السير دوغلاس ينظر الى الماركيز من زاوية رب عمل لا من زاوية الموظف و هذا يعني انه لا يعرف شيئاً عن تصرفات هذا الماركيز مع من يعملون عنده من سيئي الحظ !
جلس السير دوغلاس وراء مكتبه :
-و الآن الى العمل ! قولي لاخيك ان يحمل هذه الرسالة الى مؤسسة محاسبة سأدون اسمها و عنوانها على الغلاف . آسف لانني لن اتمكن من الحضور و لكن لا تخافي ساكتب في الرسالة توصية لرئيس المحاسبين و هي ستكون سبيلاً ليتلقى افضل معاملة . لقد اعلن عن الوظيفة ، لذلك سيواجه منافسة ، طبعاً .. انما قرار رئيس المحاسبة سيكون النهائي . ان قدم اخوك الانطباع الحسن ساعده هذا الكتاب و اعطاه خطوة لنيل الوظيفة .
ردت بصوت مرتجف ، و قد بدأ السير دوغلاس بالكتابة :
-شكراً سير دوغلاس .. إنه .. بل اننا مدينان لك .
-هراء ما تقولينه يا عزيزتي ، فإن كان يملك نصف ما تملكين من مزايا فسيكون كسباً لاية مؤسسة .
اعطاها الرسالة، فالتقطت حقيبتها بسرعة لئلا تؤخره اكثر من هذا ولكنه عندما كان يرافقها نحو الباب سألها و كانه يفكر :
-بالمناسبة هل ستمكثين في لندن طوال اجازتك ؟
-اجل . اتصور هذا .. فليس لدي خطط محددة.
قطب قليلاً :
-المسألة كل المسألة انني اريد معرفة مكانك فيما اذا جد شيء عاجل . لدي عنوانك ولكن ان قررت الابتعاد فاتركي عنوانك مع روبرت احتياطاً .
--------------------------------------
ابتسمت :
- سافعل طبعاً .
استدارت قبل ان تخرج من منزله قائلة :
- لكن ارجو الا يحصل هذا .. فانت و اللايدي ليستر بحاجة الى اجازة بعيداً عن اية مقاطعة.
-و انت كذلك يا عزيزتي .. و انت كذلك .
لم تكد تستطيع الانتظار حتى العودة الى هوارد .. كانت تمسك بالغلاف في يدها و كانها تخشى ان تفقده ان وضعته في حقبية يدها و عندما وصلت امام منزلها ركضت ترتقي الادراج ثم دخلت الى الشقة كالعاصفة . كان هوارد يجلس ساهماً يحدق الى الخارج النافذة و لكن حين ظهرت تلوح بالرسالة تحت انفه و كانها علم الانتصار ، هب على قدميه واقفاً على وجهه مزيج من التوقع و عدم التصديق . حين قرأ العنوان على المغلف ، عاد ليغرق في مقعده مصدوماً لا يستطيع الكلام فقالت تحثه :
-حسناً .. هل لاقت المؤسسة اعجابك؟
-لاقت اعجابي ؟ السؤال يجب ان يكون اذا كنت انا سلاقي اعجابهم ! انها اكبر مؤسسة محترمة في المدينة .
ضحكت على تعبيره الوجل ، و قالت مازحة :
- اليس هذا ما كنت تطلبه ؟
-طبعا .. ولكن هذه المؤسسة تطلب مواصفات عالية في موظفيها يا اختي ! ماذا نا فشلت ؟
جلست تواجهه و قد تهجم وجهها فجأة :
-سيكون لك المساعدة و التشجيع فهذا ما اكده السير دوغلاس لي وستبدأ من الاسفل ، طبعاً . لكن ان كان عملك مرضياً فلن يكون هناك حدود لما ستصل اليه من مركز . عدني ارجوك بالمحافظة على الوظيفة و ابذل جهدك من اجلي و اجلك . هه ؟
لم تشك في صدقه حين وعد ، بصدق الاطفال :
-لاتخشي شيئاً يا اختاه .. هذه فرصتي الكبرى ، اعدك انني لن افسدها .
امضيا نهاية الاسبوع سعيدة و لكنهما كانا قلقين يحاولان بشتي الطرق ملء الفراغ القائم بين الجمعة و الاثنين . في هذه الاثناء اصرت راوينا على قضاء الوقت بسعادة بعيداً عما قد يعكر صفو هذه السعادة فكان ان قبلت اقتراح هوارد بالاحتفال بتلك الامسية و القيام بجولة على اماكن لم يرياها منذ الطفولة ،اما يوم الاحد فقاما برحلة الى بريتون لزيارة اصدقاء ظلا عندهم حتى منتصف الليل .
عندما عادا الى الشقة قبلها هوارد على جفنيها المثقلين بالنعاس :
-تصبحين علي خير ...اختي! مازال امامي تسع ساعات لاكتشف مصيري ! اذهبي الي النوم .. ولكن اضطرابي سيمنعني من النوم لذا سأقرا قليلاً .
كانت متعبة و لكن سعيدة ، فتوجهت الى غرفة نومها غير انها التفت اليه تحتج :
-هوارد ! يجب ان تستريح . سيكون المسؤولون في المؤسسة انطباعهم الاولي عنك غداً و لا اريد ان تقوم بالمقابلة و الدوائر السوداء حول عينيك ..
-بل سأكون متفجراً حماسة . صدقاً ، انا منفعل انفعالاً كبيراً سيمنعني من النوم .. اريد فقط ان اجلس بهدوء لاتذوق طعم الفرصة المثيرة .. فالنجاح لا يبعد عني سوى ساعات ! و من اليوم فصاعداً ستتخد حياتي منحني جديداً يدفعني الى القمة .
احست راوينا بشئ من الفخر ، حين انطلق في الصباح التالي الى موعده . و على الرغم من قلة الساعات التي نام فيها بدا مشرقاً يقظاً لامع العينين . كانت بذلته المكوية تستقر على جسده النحيل الذي يجعل من ارخص الثياب انيقة . اذا كان المظهر وحده هو المقياس فسيحصل على الوظيفة دون عون السير دوغلاس ..
------------------------------------------
وقفت تراقبه من النافذة و هو يستقل التاكسي الذي سرعان ما ابتعد عند المنعطف . و كانت اناملها بطريقة لا شعوريه تتقاطع برجاء و قد ظلت على هذه الحال حتى عاد بعد ساعة . لم تدرك انها ما تزال واقفة حيث هي متوترة منتظرة حتى سمعت مفتاحه يدور في قفل الباب .
صاحت بصوت حاد :
- حسناً؟ كيف تم الأمر ؟
تقدم منها فلاحظت ان الكثير من الحيوية هجرت خطواته .
-جيدة .. الى حد ما .
-لكن .. ؟
جلس في مقعد قبل ان يرد :
-انهم يطلبون كتاب توصية من رب عملي السابق .
تنفست الصعداء وتقدمت منه تشجعه :
- هذه ليست مشكلة بالتأكيد. فان كنت قد اديت عملك بشكل مرضي . فلا شك ان المركيز سيذكر ذلك في توصيته . ما من رجل يترك الامور الخاصة تسئ الى مستقبل رجل اخر . و من المستحيل ان يكتب توصيه تحط من قدرك لمجرد عدم اتفاقكما .
رد ساخراً و عيناه تعكسان الخوف الصرف :
- الن يفعل ..؟ سنعرف قريباً ، فسيراسله رئيس المحاسبين الليلة .
بعد مرور اسبوع بدا انه لن ينتهي ، وصلت الرسالة ، رسالة قصيرة رسمية تشكر لهوارد تقدمه للعمل ، مرفقة باسف لان المركز لم يعد شاغراً .
كانت راوينا في الخارج تتسوقحين وصل البريد وعندما عادت وجدت الشقة خاويه ، و الرسالة مرمية على السجادة بازدراء ، التقطتها و قرات الجمل المهذبة ثلاث مرات قبل ان تستوعبها تماماً . كان شعورها الاولى الشفقة الخالصة على هوارد .. ثم الخوف .. فهو في الوقت الحالي يتارجح علي الخط الرفيع الذي يفصل بين الاستقرار و عدم النضوج .. و هذا الاحباط يدفعه الى سلوك السبيل الخطأ و قد يرسل طبيعته السريعة الثأر للتارجح فوق سلك مرتفع .
بدات داخليا
يدأت داخلياً تميز غيظاً، حدقت الى الورقة المطبوعة على الآلة الكاتبة ، فتراءت لها الفسحات البيضاء بين الاسطر ، يد سايتون الاسود او من يطلق عليه القريون " الطاعون الاسود " ..ان نفوذه وحده قادر على التغلب على نفوذ السير دوغلاس .. وهو بكل تأكيد كتب اتهاماً مشيناً بحق موظفه السابق .. انه كما قال هوارد ، طاغية دون رحمة ، مجنون سلطة ، لا يتردد في تمزيق نسيج حياة رجل شاب لمجرد اشباع ضغينته الحقيرة .
بعد نصف ساعة ، وصل هاورد الى البيت و لكنها سمعت صوت العاصف يدعو شخصاً للدخول :
-ادخل توبي .. لن أتاخر في توضيب ثيابي اكثر من دقيقة .
غاص قلبها .. توبي كوينز هو القلائل الذين عاد هوارد الى مصاحبتهم بعد فراقه عنهم في المدرسة الخاصة ، و هو شخص لا شخصية له ، مدلل غني لكن لا اصدقاء له يعرفه معهم . و كانت قد اعتقدت ان هوارد تخلى عن صداقته منذ امد طويل .
تحققت اسوأ مخاوفها حين دخلا معاً الى غرفة الجلوس ووقفا امامها تجتاح وجهيهما ابتسامة بلهاء فبادرت اخيها بازدراء :
- اكنت تتسكع معه !
- صحيح تماماً .. اختي الكبيرة و السبب وجيه جداً . اطمئني لا حاجة بك بعد الآن الى دس انفك الانيق في شؤوني فانا راحل ..!
-------------------------------------
شهقت :
-راحل ؟ لكن الى اين ؟
رمي ذراعاً على كتفي توبي :
- في عطلة مع صديق قديم طيب .. هذا .. في جولة طويلة متطفلة الى اوروبا .. لذلك لن استطيع ان اقول لك الي اين .. او متي سأعود .
- لا هوارد .. يجب الا تفعل هذا ! سأدير عملاً اخر .. فرصاً اخرى .
نحاها جانباً ، و تقدم الى غرفته و بدأ يرمي اغراضه كيفما كان في حقيبته فقال له توبي و هوي يتكئ الى جانب الباب :
- لن تحتاج الى الكثير يا بني بنطلون جينز و بضع قمصان تكفي .
راحت راوينا مذعورة تتوسل هوارد حتي يبقى و لكنه ادار اذناً صماء الى كلامها و نصائحها بالابتعاد عن الذهاب لئلا يقع في ورطة كبيرة فيجد نفسه دون مال يحمله الى بلاده و لكنه قال لها قبل ان يخرج :
- لدى توبي من المال القذر ما يكفينا .
ثم اردف بصوت قاسٍ :
- ابتعدي عن طريقي يا اختي .. فانا ذاهب .. من يعلم ربما الى الابد . لقد سئمت حتى الموت من هذه البلاد اللعينة وروابط الوراثة الضيقة ، و المجتمع المعادي الذي ما ان تزعج احدهم فيه حتى ينزعج الاخرون .. و لقد انتقم مني ذلك الطاعون الاسود ولن اتمكن من الحصول على وظيفة لائقة في نطاق نفوذه لذلك يستحسن ان اسافر .. وداعاً اختاه .. سأراسلك .
بعد ساعات من البكاء راحت تعيد ترتيب ادراج خزانته فوجدت الصحيفة لابد انه دسها بين اغراضه حين غادر اسكتلندة . كان عمرها لا يقل عن اسبوعين ، مليئة بالاخبار المحلية و بمقلات زراعية ، و اعلانات مبوبة كان احداها مميزاً لانه كان مربعاً بارزاً يضع كلمات جافة متسلطة كالرجل الذي طلب نشرها :
" مطلوب سكرتيرة للعمل في املاك ريفية نائية ليس فيها اضواء او تسلية ابداً . مطلوب من الكفؤات التقدم للعمل علي ان تتم المراسلة على العنوان التالي : قصر كالدونيان دمفري شاير "
اعادت قراءة مرات ومرات حتى استوعبت الرسالة . و عندها هدأت مشاعرها المنفعلة المتقدة و راحت تلح عليها شوقاً للانتقام....
******* ******
نهاية الفصل الثاني


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 12-12-17, 03:02 AM   #4

alaaabdo

? العضوٌ??? » 341783
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 46
?  نُقآطِيْ » alaaabdo is on a distinguished road
افتراضي

شكرررررررررررررررررررا

alaaabdo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-17, 12:15 PM   #5

81karima

? العضوٌ??? » 357657
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 43
?  نُقآطِيْ » 81karima is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

81karima غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-12-17, 08:01 AM   #6

kokykoki

? العضوٌ??? » 393270
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 135
?  نُقآطِيْ » kokykoki is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

kokykoki غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-02-18, 06:17 AM   #7

الحب المفقود

? العضوٌ??? » 83132
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 470
?  نُقآطِيْ » الحب المفقود is on a distinguished road
افتراضي شكرا علي المجهود

3]تعلثمت راوينا و هي تشكره و لكن بعدما أقفلت السماعة أسرعت تطلب سيارة أجرة . و ما هي إلا ربع ساعة حتي كانت أمام منزل السير دوغلاس اللندني الأنيق ، و ما هي إلا لحظات أخري حتي كانت تدخل مكتبه حيث كان ينتظرها .. ألقى عليها نظرة حادة حاذقة تشير إلى أنه فهم أن سكرتيرته الهادئة عادة ، في حالة عصبية مجهدة .. و لكنه لم يشير [/s

الحب المفقود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-18, 12:01 AM   #8

blackgirl

? العضوٌ??? » 393672
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 153
?  نُقآطِيْ » blackgirl is on a distinguished road
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

blackgirl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-18, 11:51 AM   #9

Alice wonder
 
الصورة الرمزية Alice wonder

? العضوٌ??? » 409906
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 75
?  نُقآطِيْ » Alice wonder is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

Alice wonder غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-18, 12:43 AM   #10

لبانةعلوش

? العضوٌ??? » 417211
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 157
?  نُقآطِيْ » لبانةعلوش is on a distinguished road
افتراضي

.
.
.
.
...
.
...
.
.
...
........
.
.
.
......
.
.


لبانةعلوش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:32 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.