25-08-18, 12:30 AM | #3923 | ||||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل التاسع والثلاثون :- امير خذنا الى الفردوس النظرة التي علت وجه فارس وهو يقول تلك الكلمات لم تكن مبشرة بالخير ابدا ولكن لم يستطع امير ان يظهر شكوكه مخاوفه وارتيابه لذلك التصريح فتوجه نحو الفردوس بصمت الفضاء الصغير للسيارة المتحركة كان مزدحما مشتعلا متخبطا بالافكار بالخوف بالريبة والشعور بالنصر ما قيل وما كشف عنه كان الامر فوق طاقة ايا من امير وفارس على الاستيعاب والتفكير بالحلول المناسبة له اما صالح فقد كان يعيش بعالمه الخاص بين قلبه الممزق الما على شقيقته التي وقعت ضحية لمجنون وبين فرحه وشعوره بالنصر بين سيل لا متناه من الخسارات :- الى اين نذهب ؟؟؟ قالها مرتابا وهو يرى الطريق طريق يعرفه جيدا طريق لم يره منذ خمسة وعشرين عاما حين اخرجته سهام في جنح الليل الى منفاه وقد كان بلا حول ولا قوة بعد ان مات والده طريق اعاد اليه ذكريات الماضي .... ماضي برغم مرارته برغم لسعة المه التي لا تزول برغم ماسيه وظلماته الا انها اخر ايام العيش التي يذكرها فما بعده كان فراغا سحيقا ابتلع سني عمره كلها دون رحمة :- الى بيتنا سيد صالح سنرتاح قليلا ثم نتابع طريقنا امير متعب من القيادة لساعات متواصلة شيئا ما في نبرة فارس لم يستسغه صالح ابدا بل هو لم يبتلع هذا الفارس ابدا لا يشبه باي شكل من الاشكال امير الصريح الذي يبدو ككتاب مفتوح ولا ذلك الفهد الغاضب الذي يموج خارجه بما في داخله لا لم يكن يشبههما ..... غموضه ذاك بروده وردود افعاله المتوازنة التي وترته هو تثير فيه ريبة وشكا في نواياه وصلوا القصر الذي لم يره صالح من قبل ولا لمرة واحدة بل كان يسمع عنه الحكايا والقصص التي تثير فضوله دون ان تشبعه وعجزه يمنعه على الدوام من ان يرى ولكنه كان اجمل من كل القصص والحكايا ...... كانت ندى كما العادة تقف بانتظار فارس عادة لم يمل منها ايهما ان تنتظره ليكون وجهها اول ما يراه واخر ما يراه ما ان يغادر ........ تلك الرحلات القليلة التي يتركها فيها كانت موجعة له لقلبه الذي لم يطمئن للان من انها صارت واقعا من انها موجودة وستظل هناك دائما تنتظره كهكذا تحمل مدللتها التي سلبت عقله كوالدتها واسمرها يتشبث بثوبها بتعلق يثير غيضه وغيرته على الدوام انها الصورة الاكثر مثالية الاكثر جمالا والاجمل من كل حلم وخيال تصوره لحياته وهو سيفعل المستحيل لكي يضمن بقاءها :- حبيبتي همس لها بها وهو يقبل راسها بشوق وكان تلك الساعات القليلة التي افترق بها عنها كانت صياما لحواسه التائقة لها على الدوام :- وانا اشتقت ايها الفارس قبلت صدره لا بل قلبه الذي جن جنونه فبدت نبضاته كقرع الطبول لتبتسم قطرته برضا وغرور ولكن بسمتها تلك تجمدت وهي ترى ذلك الغريب وامير يساعده مع كرسيه بينما يتحرك هو متجولا بحديقة القصر باريحية مريبة ونظراته تلتمع بطريقة لا تخطئها عين :- حبيبتي خذي الصغار وانتظريني ساشرح لك كل شيء :- فارس ما الامر ؟؟؟ من هو ؟؟؟ :- ندى هيا ادخلي مع الصغار وانا سالحق بك بعد لحظات بتردد وهي تنظر لوجهه الذي اثار قلقها والاثر به بدا واضحا للغاية الاثر العزيز على قلبها الذي تدلله بقبلاتها على الدوام لانه لاجلها وهي لا تمل من تذكيره وهو لا يمل من النكران دخلت وهي تنظر اليه وحين اختفت من امامه اشار لامير قائلا بهمس :- امير خذه للجناح الخلفي وضع حارسا هناك :- فارس ما الذي يحصل ؟؟؟ ما الذي يعنيه هذا ؟؟؟؟ :- افعل كما اقول امير تدبر الامر دون ان تثير ريبته والحق بي بتردد اشار امير للخال صالح نحو الجناح الخلفي للقصر المعزول كليا عنه بمدخل واحد وهو يخبره بانه سيرتاح هنا وان الامر لاجل راحته وكان صالح مرحبا بتلك الخصوصية وهو يتنقل بغرفته الواسعة والصالة الكبيرة الملحقة بها المنظر الرائع لشرفته التي تطل على سفح الجبل فلم يع من الامر شيئا ..................... :- فارس :- حبيبتي اهداي قالها وهو يتناول منها الصغار ويناولهم للخالة التي تساعدها ويضمها لصدره مهدئا اياها وهو يقول :- يبدو بان ابن السلطان انتزع انيابك كلها لترتجفي هكذا دون سبب تمسكت به بقوة وهي تقول بينما تضم نفسها اليه :- ليس دون سبب فارس ليس وتلك النظرة تعلو وجهك انا اعرفك ربما اكثر مما تعرف نفسك والامر خطير :- فارس هلا اخبرتني ما الذي يحدث ولم طلبت مني ان احبس الخال هناك ؟؟؟؟؟ كان ذلك امير الذي اقتحم المكتب بغضب لتبتعد ندى عن فارس بوجه محمر دون ان يلاحظ امير شيئا من شدة غضبه وتوتره :- اجلس قليلا امير وانت حبيبتي جلس امير على الكرسي المقابل له والتوتر يرتسم على ملامح وجهه بينما ندى لم تستطع الجلوس كانت تمسد بطنها بخوف وشيء ما شيء ما ينبئها ان القادم لن يعجبها ابدا :- سيبقى صالح هنا امير الى ان نتحقق من الامر الى ان نسال عن ذاك المدعو كنان نعرف عنه كل شيء الامر ليس سهلا ابدا كل شيء سيتغير من اللحظة التي تكشف بها الحقيقة كل شيء ابتداءا من الفردوس وخططك لها وانتهاءا بزواج هند وسليمان الادراك ضرب امير مرة واحدة فاتسعت عيناه بوجل وما يقوله فارس يكاد يراه راي العين كنان الغاضب وتاريخ عائلته يكشف امامه بلحظة ...... الانتقام لربما اول ما سيخطر في باله وهم سيكونون وجهته الاولى بالطبع :- ولكننا لن نخفي الامر :- لا امير بالطبع لن نفعل ولكننا سنفعلها على طريقتنا صالح قد يفسد كل شيء رايت نظراته قراتها بوضوح الرجل يحملنا مسؤولية ما حصل لشقيقتيه لقد سمعت كلامه ..... لربما يحرض كنان يزيف الحقائق تبعا لاغراضه لن نستطيع المجازفة بالامر مستقبل عائلتنا كله يتوقف على طريقة اخبارنا لكنان :- لا ادري فارس الامر مثير للرعب حقا ....ولكن كيف سنبقيه ؟؟؟؟ ارتسمت القسوة على ملامح وجه فارس بطريقة اثارت رعب ندى التي تستمع بصمت وهو يقول :- باي طريقة امير باي طريقة اخي واثناء ذلك سوف نسال عنه وعن كنان سنتحقق من امره كما يجب ونحصر كل شيء سنقيم مقدار ارثه بالمال لن نتطرق لامر الارض ابدا فموضوعها غير قابل للمساومة والمفاوضة بعد ان انهينا المعاملات واشترينا الحصص كلها ان علم لربما يفسد الامر انتقاما او غضبا ونحن لن نعلق مستقبل الفردوس كلها بعوائلها ومستقبل ساكنيها على غضبة شاب لا نعرفه هل فهمت ؟؟؟ اوما امير موافقا وهو يتحرك لينفذ اوامر فارس وعقله يبدا بالعمل على الفور فارس محق بخوفه سيبدا من الان سيجند الجميع لحل هذا الامر الذي لم يخطر على بال اي كان اما ندى وحالما اقترب منها فارس ابتعدت عنه برفض جعل روحه تتلوى بالوجع المالوف لقربها وهو يقول :- قطرتي :- فارس ما الذي يحصل ؟؟؟؟؟ كانت نبرتها مرتجفة وهي تطوق نفسها بذراعيها دون ان تنظر اليه تخشى ان فعلت ان لا تراه هو ان لا ترى فارسها الذي تحب ان ترى ذلك الاخر ذاك الذي اذاقها قسوته ذاك الذي تخشاه امل لدرجة رفضها ان تنجب طفلا من زوجها الذي تعشق تخشى ان فعلت ان ترى مغتصبها قاتل اختها طالب الثار الذي بعثر حياتها دون ان تاخذه بها شفقة او رحمة :- انظري الي ندى :- لااااا :- يا الهي حبيبتي ارجوك انظري الي كان يقترب منها ببطئ وهو يقرا داخلها ككتاب مفتوح يكاد يستمع لصوت خوفها يكاد يرى افكارها راي عين يحفظها هو ككف يده وهذا اكثر ما يؤلمه كونها لا تعرفه كما يفعل هو :- انظري الي ندى نبرته الامرة القاطعة جعلتها ترتجف اكثر ولكنها رفعت راسها لتنظر اليه وهالها ان ترى ذلك الالم ذلك الوجع الصارخ بعينيه روحه التي اسرتها كانت هناك متوجعة بسببها هي على الدوام هي ولكنها كانت تتالم كذلك فاقترب ولم يطق بعدا ودون ان يمنحها حق الرفض او القبول كانت قبلته المعاقبة اليائسة المتالمة تطيح بمخاوفها كلها واحدة واحدة تاسرها كما اعتاد تاخذها لارض احلامها حيث هي وفارسها السلطان حبيبها الفريد ذابت واذابته معها لينحسر الالم امام حبهما الفريد ...... وحين رفع راسه لينظر لوجهها المحمر عيناها اللتان تالقتا بعشق يجعله يرتجف تاثرا في كل مرة يراه ظاهرا هكذا مرر اصابعه على شفتيها المحمرتين وقال وهو يتنهد :- لا تعودي بنا الى هناك قطرتي :- الامر ليس بيدي اجابته وهي تضع راسها على صدره وتتمسك به بكل قوتها بينما بطنها تعيق احتضانها له :- هيا اجلسي لاخبرك بكل شيء جلست ليجلس قربها يحتضنها اليه يمسد بطنها بحب وبكلمات مختارة بعناية من يخشى عقوبة الموت قص عليها القصص !!!!!!!! | ||||||||||
25-08-18, 12:40 AM | #3925 | ||||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| :- صباح الخير خالتي قالتها هبة وهي تقبل الخالة ام احمد التي ارتابت من مودة زوجة الاستاذ ولكنها رحبت بها على الفور وادخلتها بيتها ببشاشة اعتادتها على الدوام لتقول هبة ووجهها يحمر خجلا من كل ما فعلته وقالته لهذه المراة :- اسفة خالتي لقد جئت هكذا دون موعد تعالت ضحكة المراة الطيبة وهي تسحبها من يدها لتدخلها بيتها الصغير المتواضع وتقول :- والله اضحكتني يا ابنتي اي موعد ؟؟؟؟ هيا اجلسي اجلسي لتاكلي بعضا من البسبوسة التي صنعتها .... كنان يحبها وقد حسبت حسابكما معي جلست على الارض بثوبها الجميل الانيق فخجلت المراة على الفور وهي تجلب لها وسادة لتجلس عليها فاقسمت هبة على الرفض وهي تتربع جالسة كجلسة المراة بتواضع كان من سماتها على الدوام ولكنها فقدته كما فقدت هبة اعتادتها وتشتاقها على الدوام بسبب ابن السلطان :- والله انا مرتاحة هكذا هيا اجلسي خالتي دعينا نتحدث قليلا جلبت الخالة صحنا صغيرا بقطع البسبوسة الغارقة بالعسل ورغم ان هبة لم تكن لتاكلها ابدا في اي ظرف اخر فانها اكلت وبنفس مفتوحة مجاملة لام احمد التي بدت لها شبيهة بانعام وحنان انعام يسكن عينيها :- والله يا ابنتي لاخبرك لكي لا يبقى ذنبك علينا لقد كنا نفهمك خطئا ونفكر بالسوء عنك ولكننا كنا مخطئين فكنان يبدو حسنا يبدو كانه على قيد الحياة منذ ان عرفك :- ما الذي تعنينه خالتي ؟؟؟؟ :- حسنا والله كنا نفكر بتزويجه انا وكل من في الحي عرضنا عليه فتياتنا واحدة واحدة وكلنا نتشرف به بنسبه بان نجعله ابنا لنا ولكنه لم يرض لم يناقش الامر معنا حتى كان يقول بانه لن يتزوج يوما بانه خلق وحيدا وسيبقى كذلك وحين علمنا بامرك حين قابلناك لاول مرة شعرنا بانه لا بد وسيعاني فلا توافق بينكما ابدا ولا باي شكل من الاشكال وقد كنا نتحضر للحظة الانقضاض عليك لحظة ان نرى منك سوءا او خطئا بحقه ولكن ..... الخجل ارتسم واضحا على ملامحها خجل وذنب من كل ما فعلته ما قالته من كذبة ابتدعتها فصارت حقيقة من شعور بالنقص كان يؤرق صحوها ونومها ليس له داع من خوف من غضب استمر اكثر مما ينبغي فكم من زيجات تفشل وكم من اناس يخرجون من تجارب اكثر ايلاما من خاصتها فتستمر معهم الحياة بل وتصبح اجمل اما هي فقد اوقفت حياتها غلفت قلبها وعقلها لحظة ان سمعت لحظة ان علمت لحظة ان انتهت قصتها والقت بظلال ذلك على كل من حولها :- خالتي حدثيني عنه عن كنان انت تعرفينه تعرفين والدته ارجوك اريد ان اعرف عنه المزيد اريد ان اعرف ما الذي صنع هذا الرجل اي ماء روى عجينته ليصبح هكذا ؟؟؟؟؟ صمتت المراة وقد توقعت ان تغضب هبة لتصريحها الفظ ذاك ولكنها فاجاتها كما فعلت منذ ان عرفتها وقالت :- حسنا لا اعلم ما ساقول :- ارجوك خالتي اريد ان اعرف كل شيء تلك التفاصيل الصغيرة التي قد لا تهم ايا كان احتاج لذلك لكي افهمه لكي اعرف ماذا اقول وكيف اقوله ارجوك بالله عليك :- لم تقسمين علي صغيرتي ؟؟؟ :- هيا خالتي من فضلك اخذت المراة نفسا حادا متوترا وكآبة مريرة بدت على وجهها وقالت :- انا ومريم الممرضة ساعدنا والدته بوضعه كانت تصرخ ذات ليلة بجنون ايقظ الحي باكمله والكل كان يبتعد عن طريقها فقد كانت صامتة متباعدة مرتابة على الدوام ولكن حينها لم نستطع ان نصم اذاننا عن صرخاتها فركضنا اليه صمتت المراة وهي تناظر وجه هبة المتلهف واكملت بغصة في صدرها :- اخبرناها انه ولد فلم تهتم ناولناها اياه فلم ترفع يدا لتحمله اخبرتها مريم ان ترضعه فلم ترضى ولم تتكلم ولم تطالب بابنها كلنا شك والوضع الغريب بدا اكثر غرابة حينها كانت لوحدها على الدوام لم يزرها احد يوما وحين رفضت الصغير ظننا انه .... انه ... ابن حرام :- يا الهي شهقت هبة ووجهها يشحب خوفا مما ستسمع يا الهي لا يعقل رجل مثله لا لا :- ولكنها اعطتنا شهادة ميلادها وعقد الزواج وصورة عن شهادة والده فسجلته مريم وللعلم بقي ذلك الشك لوقت طويل وتهامس به الكثيرون حول كنان لدرجة جعلته ينأى بنفسه كما والدته :- تبا قالتها هبة بحرقة لاجله كان الوجع كبيرا كانت كانها تشعر عنه تتالم عنه كل كلمة كانت تستقر بقلبها باثر غائر تنطبع على روحها وعقلها بشكل غريب وكانها كانت هو طفلا صغيرا منبوذا من والدته وحيدا دون سند والهمس باسوا كابوس قد يراود ايا كان عن نسبه يا الهي لكم تالم كنانها :- كانت الحاجة نعيمة ترضع مصطفى فاخبرنا امه اننا سندعها ترضعه فلم ترفض ولم تقبل ولم تقل رايا حتى لم يرمش لها جفن ونحن نحمل وليدها بعيدا عنها فاوكلناه للحاجة وقد ارضعته مع مصطفى اذا فهذا سر العلاقة الوثيقة بينهما اخوة بالرضاعة :- حين بلغ العاشرة من عمره شيء ما تغير في الولد شيء ما مات فيه الكل تعلق به كان ابننا كلنا بعيدا عن وجود والدته المقبض للروح كان ابننا نحن انا ومريم ونعيمة وخالدة وساجدة وابا احمد وابا مصطفى كان يفطر هنا ويتناول غداءه هناك والعشاء عندنا او مع مصطفى واخوته ولكن حينها كان كانه لم يعد هو شيء ما به كسر ضحكته اختفت وصوته لم يعد يسمع حسنا عدا عن صرخاته المتالمة التي توقفت بعد حين ايضا ترك المدرسة وبدا بالعمل ابتعد عننا كلنا لم يجب عن تساؤلاتنا لم يرض بان يقول كلمة واحدة عن والدته عمل بكل شيء وفي كل مكان اغرقت الدموع وجه المراة كما هبة واكملت :- جاء استاذه ليبحث عنه وانا استقبلته لان والدته لم تفتح الباب كما العادة اخبرني ان كنان ترك المدرسة وانه طالب ذكي ومتفوق للغاية اخبرني بانه مستعد لمساعدته ان عاد سيراجع معه كل الدروس التي فاتته وانا حسنا انتظرته حينها على السلم لست ساعات لم اترك مكاني الا لارى الصغار خشيت ان لا اراه وقد صار خفيا عن اعيننا كلنا وحين راني اخفى وجهه وهو ينظر للأرض شهقت المرأة وكأنها تنازع فاقتربت منها هبة وطوقتها بذراعها مهدئة اياها :- كان وجهه مكدوما وعينه متورمة لم ينظر الي كان خجلا خائفا وانا يا الهي انا حينها لعنت نفسي مرات مرات لانني تركته لها لم يكن ولا ليوم واحد ابنها لم يكن لها كان لي ولنا لم استطع ان افعل شيئا سوى البكاء احتضنته وبكيت وكانني فقدت عزيزا وهو يا الهي هو كان صامتا يرتجف بين ذراعي دون ان يبكي لقد كان طفلا ولكنه حينها لم يكن كذلك لم يكن ذات الطفل ابدا :- خالتي ارجوك توقفي انا اسفة :- لا عليك ان تعرفي يا ابنتي عليك ان تعرفي عنه كل شيء لكي تعذريه لكي تتحملي ان اتته احدى نوبات غضبه ان تعذريه ان حدث واساء اليك ان تتقبلي عذره الذي لا ينطقه فقط تتحدث به عينيه اخبرته عن الاستاذ الذي جاء لاجله فالتمعت عيناه ولكن تلك اللمعة خبت على الفور وهو ينظر لباب بيتهم كان الامر مؤلما وقد فهمت ما فهمته من تلك النظرة فقط ولكن ما الذي يمكننا فعله لاجله لا شيء اخبرته انني سانتظره كل يوم في وقت المدرسة ليبدل ملابسه ويتحضر عندي او عند مريم او اي من الجارات وان احدا لن يخبر والدته عاد الامل ليرتسم بعينيه وحين ارتمى بحضني علمت بانه يشكرني بطريقته علمت بانه يعاني بانه يخشى ان يقول وهكذا حصل :- يا الهي خالتي انت بطلة حقا ابتسمت المراة من بين دموعها وقالت بدفاع :- بل هو البطل ابني هو البطل كان يعود من المدرسة ليذهب للعمل ولا يعود الا بعد ان يحل الظلام لا اعلم متى كان يدرس ولا كيف ولكنه تفوق على الدوام وسبق اولادنا كلنا الى ان ماتت رحمها الله وسامحها على ما اذنبته بحقه وحينها عاد ابننا لنا ولكنه عاد غاضبا عاد مقهورا عاد وشيء ما شيء منه مات معها لم نستطع ان نعرف منه شيئا عاد محملا بالامتنان لم يتوقف عن مساعدة الجميع كان يعمل ويجمع المال لينفقه على حاجات خالته ساجدة التي مات زوجها او على ارملة عمه ابا منصور او حتى علي انا رغم رفضي للامر ولكنه كان يضع اغراض البيت ويطرق الباب ويتركها هناك خشية ان ارفض نال الشهادة وعمل بالمدرسة مع استاذه الذي صار مديرا لتلك المدرسة كان الفخر يرتسم على ملامح المراة كانها تتحدث عن ابنها حقا وجهها يلتمع وعيناها تتالقان بفرحة من نالت نتيجة لتعبها :- وشيئا فشيئا صار هو من نلجا اليه عند اي مشكل الشباب ياخذون برايه والصغار يحترمونه والكل يناديه الاستاذ وحتى انا رغم انه يناديني بخالتي ولكنني اناديه بالاستاذ ذاك هو شانه عندي ايكفيك هذا القدر ؟؟؟؟ كانت دموع هبة تغرق وجهها وهي تطوق الخالة بيديها لتكمل الخالة :- اياك ان يعلم يا ابنتي اياك ان يرى شفقة او دمعة اسى عليه اياك فحينها ستعانين من غضبته من نيران تسكن جوفه تنتظر من ينفخ بها انا اخبرتك بالكثير وهناك الكثير الذي اعلمه ولا اعلمه ولكن ما اعرفه حق معرفة بانه لن يرضى بذلك بانه ان شعر بانه دون فائدة بان من يبقى معه يشفق عليه فحينها :- لا يا الهي دون ان تقولي خالتي كيف اخبره ؟؟؟ انا سالتك لانني اردت معرفته اكثر وما قلته لي يعني لي بحجم هذه الدنيا قبلت راسها بحب وقالت وصوتها يتقطع بين حين وحين :- شكرا لكل ما فعلته لاجله شكرا لانك كنت هنا وكنت بهذا القلب الكبير شكرا لك خالتي | ||||||||||
25-08-18, 12:52 AM | #3926 | ||||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| :- هبة .... هبة صوته بتلك النبرة الاجشة وهو ينطق حروف اسمها تلاعبت بقلبها نظرت للمرآة نظرة اخيرة لترى تالق عينيها حمرة رقيقة تلون وجنتيها وقد قضت ساعات وساعات تفكر به تبكي لاجله تتالم نيابة عنه تتخيله تقارن ما سمعته عنه بما راته منه الى ان هدات قليلا ....... ولكنها لم تستطع اخراجه ولا للحظة من عقلها كل شيء نظراته لمساته فوضاه خشونته طريقته في ضمها وكانها دون حول او قوة كل شيء كان يدور حولها كدوامة تكاد تحطمها بقوتها رجل لا مثيل ....... فوضى ونار اخترقت برود حياتها ورتابتها لتصير مثله كتلة لا تهدا من الصراع واللاهوادة وهذا الرجل وللحظ العجيب والنصيب الاكثر عجبا رجلها زوجها لها وهي في تلك اللحظة كانت اسعد نساء الدنيا بتلك الحقيقة :- لم لا تردين يا ابنتي قال ما قاله ليجفل وهو يراها ..... يتطلع اليها بعينين تشتعلان تتنقلان ببطء مغيض جعل جسدها يرتجف ..... .على كل جزء منمق منها ابتداءا من قدميها الصغيرتين بصندل ذهبي اصابعها المطلية بلون احمر ساقيها الظاهرتين من ثوبها الاصفر القصير مرورا بجسدها الذي يفصله ثوبها المفضل بطريقة رائعة الى ان وصل لوجهها وشعرها الذي موجته ورفعته بتسريحة انيقة بسيطة فبدا عاجزا عن الاتيان بكلمة واحدة حتى وهي شعرت بانها تكاد تذوب وتذوي امام قوة نظراته تلك وسلطتها عليها :- يا الهي ابتسمت بخجل فظهرت غمازة لم يرها من قبل جعلته يرتجف شوقا ليشبعها تقبيلا ولكنه وعد ولن يخلف تراجع للخلف ليكسر لحظة السحر تلك بينما ساحرته المغوية كانت تسير امامه باناقة بالغة جعلت بيته الصغير يبدو كقصر بكل تلك الانوثة والرقي الذي يلازمها حتى في نومها :- الخالة ام احمد حسبت حسابنا في البسبوسة التي اعدتها اخرجت الصحن الصغير من الثلاجة وقد كانت به قطعة واحدة فتململت بخجل جعل ابتسامة نادرة للغاية ترتسم على شفتيه وهي تبرر قائلة :- ولكنها كانت لذيذة للغاية فلم اشعر بنفسي الا وانا اكاد انهي الطبق وحينها تذكرت بانه لك :- عند القطعة الاخيرة تذكرت ؟؟؟؟؟ وكم قطعة كانت ؟؟؟؟ لا لشيء فقط لاعرف اهميتي واين تضعيني ..... بعد القطعة الاولى ... الثانية ....الثالثة هيا قولي احمر وجهها اكثر واكثر ومنذ عرفت حقيقته بانه الاستاذ كنان لا المجرم كنان وقد صارت تخجل منه تشعر بانوثتها تزدهر امام كل نظرة وكل زفرة تجزم انها سببا لها كل لمسة عارضة تعلم بكونها ليست كذلك فقالت وهي تنظر للقطعة اليتيمة المتبقية :- كانوا خمسة تعالت ضحكاته فاسرتها وهي تنظر اليه بعينين تلتمعان وقلبها يتراقص على انغام ضحكته تلك..... تتساءل كيف لضحكة ان تجلي الادران كلها وتجلي معها الهموم والالم والوجع ....كيف لضحكة واحدة جميلة وسيمة تليق به وهي لها لها وحدها ان تجعلها تدرك الحقيقة ........حقيقة لم ترد ان تصدقها في اللحظة التي غافلها قلبها ودق بجنون لحظة ان راته ............ حقيقة كانت جلية وهي تستسلم له بطريقة مثيرة للشفقة في بيت والدها ........ حقيقة كانت كالشمس بوضوحها وهي تعرض عليه الزواج بوقاحة وجراة لم تكن يوما من صفاتها .......حقيقة كانت حاضرة بكل قوتها وهي تتقبل عرضه المذل ذاك وهي تعلم بانها لم تكن ولا للحظة واحدة مجبرة ابدا ولا حتى لجزء من لحظة ..... حقيقة كانت تسيرها تقودها اليه مرة بعد مرة بعد مرة حقيقة انها تحب هذا الكنان الذي يضحك كرجل بلا هموم بل انها احبته مرة بعد مرة بعد مرة احبته سائقا ثائرا وقحا يخبرها بان فمها كبير وصوتها مزعج للغاية احبته مجرما عابثا سلبها ارادتها وتسلل اسفل كبريائها وبين كرامتها وعزتها بنفسها لتستسلم له مرة بعد مرة احبته استاذا محسنا احبته طفلا صغيرا منبوذا واخيرا احبت هذا الرجل الضاحك امامها بنظراته المشتعلة تلك التي لا تعلم كيف تجاريها يا الهي انا احبه انا احب كنان استدارت تنتوي الهروب ليوقفها هو بلحظة واحدة وهو يمسك بمعصمها ويقول بصوت لا تزال تلونه ضحكته تلك :- كنت شاركتنا الضحك كما فعلت بالبسبوسة لم ترد او تنظر اليه سيعلم يا الهي سيعلم وستفضح نفسها فهي الد اعداء نفسها :- في القطعة الخامسة تذكرتني ايتها القاسية :- انا اسفة حقا قالتها وهي تحاول تحرير معصمها دون ان تستطيع :- هبة انا امزح بالهناء والشفاء والحقيقة انني لست مولعا بها ولكنني اكلها مجاملة لخالتي فهي قد قررت ذات يوم انها حلواي المفضلة وانا لم اكسر بخاطرها توقفت عن التلوي واستكانت ودموع توشك على خيانتها حبستها باقتدار وهي تستدير لتواجهه بعينين تلتمعان كالف الف نجم عينين عاصفتين اصبح مدمنا للنظر لهما لتقول اخيرا :- وانا كذلك ولكنها لذيذة :- اذا سنتقاسم القطعة الاخيرة ايضا :- لا يا الهي انها لك هيا كلها بالهناء والشفاء افلتها فشعرت على الفور بالضياع بالتوهان وكانها اعتادت ان يظل ممسكا بها فمسدت معصمها بحسرة وهي تراه يحمل القطعة الاخيرة ويقربها منها بحذر ويضعها بين شفتيها واصابعه تلامسها فتثير بها الكثير مما لا تحتمل ان تفسره فقضمت قضمة صغيرة امام عينيه المستمتعتين المراقبتين وهي تقول بينما الحلوى اللذيذة تذوب بفمها وتتفتفت :- يكفي هذا هيا كل كنان انها لذيذة قربها مرة اخرى بتطلب واصابعه تمران على شفتيها فتحترق هي بشوق بلهفة بينما تضع يدها على صدره وقد شعرت بانها ستسقط في الحال ان بقي على تعذيبه العديم للشفقة ذاك :- مشاهدتك تاكلين يبدو لي من مكاني هذا اكثر لذة اشتعل وجهها كله والدم كان يهدر بجسدها من تاثير قربه اصابعه صدره الذي تستند عليه وتلك الحقيقة التي ضربتها منذ لحظات فتناولت المتبقي من القطعة كله ليعاود كنان الضحك وهو يتراجع للخلف متيحا لها ان تتنفس ان تهدا ان تجد بعضا من ثباتها الذي بعثره :- تجعليني ابدو سخيفا وانا اضحك لوحدي بينما تنظرين لي كمجنون :- حسنا شخص ما اخبرني بان صوتي مزعج وفمي كبير واخشى ان ضحكت ان يخبرني بان ضحكتي سخيفة قالتها بغيض قبل ان تستطيع ضبط لسانها ليقول هو باستمتاع :- اوووه يبدو مهما لديك هذا الشخص :- لا انه اكثر شخص مغيض في الدنيا اجابته بغضب لذيذ انعشه ليستمر هو في اغاضتها :- حسنا انت تعلمين انها اذواق ولو تشابهت لبارت السلع لا تلوميه :- انه بغييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييض لم يستطع السيطرة على نفسه وهو يضحك من جديد باستمتاع بينما يراها كما لم يفعل من قبل تبدو كشعلة صغيرة مشتعلة بعيدا عن برودها بعيدا عن غرورها تبدو .... تبدو ... متعة للنظر :- يا الهي انها الثالثة اليوم لا بد ان يعلن اليوم عيدا :- ماذا ؟؟؟ وتعدين علي ؟؟؟ صلي على النبي :- اللهم صل وسلم على النبي واله وصحبه :- نعم هكذا فعينك المتلونة هذه بكل النجوم التي تسكنها والعواصف التي تشتعل بين حين وحين ورموشها الطويلة المعقوفة كسهام ...... تبدو لي حاسدة هل يغازلها ؟؟؟؟؟؟ تبا لذلك حتى غزله مثله فريد لا يشبه شيئا غيره يشبهه هو فقط رفرف قلبها وغرد ورقص وهي تناظره من بين تلك الرموش وتقول :- لا تقلق عيني باردة :- لا الا عينك :- مااذا ؟؟؟؟؟ ما الذي تقوله الان ؟؟؟ قالت وهي تتخصر له فيظهر خصرها النحيل واضحا امامه بطريقة جعلته يبتلع ريقه ويركز على عينيها :- مشتعلة على الدوام جمرها لا يطفا يكفي ان تنظري الي هكذا فاكاد ارى النيران بعيني اشعر بلسعتها اللذيذة فلا تهينيها وتقولي عنها باردة لانها ................. عين حاسدة صمت وصمتت مبهوتة ماخوذة الانفاس بتلك الكلمات التي لربما تصنف بانها اكثر كلمات الغزل فظاظة ولكنها فعلت الافاعيل بقلبها المغرد المحتفل وكان اليوم يوم عيده اخرج من جيبه رزمة من المال ووضعها على الطاولة بقربها بينما هي ما بين كلماته تلك وبين ذلك المال لتقول بصوت قلق مترقب :- ما هذا ؟؟؟؟ :- انه راتبي نظرت اليه ولم تبدو عليها المفاجاة فقال وهو يمرر يده بخصلاته الطويلة بتقرير :- كنت تعلمين ؟؟؟؟؟ :- نعم اجابت دون تردد :- متى ؟؟؟؟؟؟ :- حين اصبت بيدك جلس على الكرسي القريب وهو يستذكر ما حصل في الايام الماضية تغيرها جراتها اختبارها له وايصاله للاقصى فقال اخيرا :- اذا اصبح الصياد فريسة كم بدا الامر ممتعا لك جلست امامه على الطاولة الصغيرة وابتسامة متلاعبة ترتسم على شفتيها وقالت بصراحة :- الى ابعد الحدود شعر بالالم يغزو قلبه الذي كان مفعما بالامل وقال :- اذا فقد انتهت المسرحية الان انستي :- لم اعد انسة اجابته بوقاحة فاحمر وجهه الاسمر بطريقة اثارتها وهي تنطر اليه بتحدي :- سيدتي اذا :- نعم هكذا افضل لنضع الامور في نصابها ونسمها بمسمياتها اتسعت ابتسامتها وهي تراه يصارع ليحتفظ بهدوءه وقد بدا قريبا قريبا من ان يفقده تماما :- والامر لن ينتهي قبل ان اقرر انا هكذا اتفقنا وهكذا وعدت لكم اعجبتها نفسها في تلك اللحظة وهو يقف امامها يعجز عن الاتيان بتعليق ذكي او وقح كما اعتادت منه لتقترب بوقاحة لم تعهدها في نفسها من قبل بجراة لم تكن يوما من صفاتها بشوق هو الاصح لكل ما تشعر به وقد كانت تخشى ان تسميه من قبل وقالت :- يا استاذ كنان واستدارت على الفور هاربة وهي ترى اشتعال عينيه بالنار هكذا تريده على الدوام مشتعلا غاضبا يغرق بالنيران التي تسكنها هكذا تريده لتنسى صورته الاخرى وتنسيه اياها دخلت الغرفة واغلقت الباب بالمفتاح لتثيره اكثر واكثر لحظات قليلة مرت وهي تترقب تحترق بالجمر الذي وصفه قبل قليل وهي تراقب الباب وحين رات ظله يقترب اسرعت لتقف خلف الباب تقسم بانها ستفتحه بالحال ان طرق ان طلب ولكنه لم يفعل فضربتها الخيبة لتجلس على الارض بهزيمة لتشعر حينها بذلك الظرف الذي لم تره رفعته امام وجهها وعلى الضوء الخفيض قرات المكتوب فوقه :- مصروفك لترتجف كلها تاثرا حبا عشقا مجنونا لا مثيل له تحتضن الظرف كانه هو وهي تهمس له بسرها الاعظم :- احبك | ||||||||||
25-08-18, 01:11 AM | #3930 | ||||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| :- العين بالعين والسن والسن والطفل بالطفل على صدى صوت اسما المخيف استيقظت مرتجفة وهي تنهض بتعثر تسير بين هنا وهناك دموعها تغرق وجهها تحتضن بطنها صغيرها بخوف ووجل تهمس بايات حفظتها ايات سمعتها منه من سجانها الذي يابى ان يسرحها :- ما الذي تفعلينه هند ؟؟؟؟ صاح بها سليمان ليزداد ارتجافها وهي تتراجع للخلف بعيدا عنه عن وجهه الذي ينطق بالكره لها بالاشمئزاز منها بالقرف لكونها ابنة سهام سيئة الصيت :- يا الهي انت اكبر عدو لنفسك قالها وهو يحملها دون ادنى جهد يذكر فتمسكت به بطريقة مثيرة للشفقة وهي تشعر بانها تكاد تغيب عن الوعي والدوار يسيطر عليها بطريقة مهلكة وضعها على سريرها برفق وابتعد عنها على الفور وقال بارتباك بدا واضحا لها :- اتريدين شيئا ؟؟؟ هل تحتاجين لشيء ؟؟؟ لم نهضت هكذا كنت نادي علي :- اين خالي ؟؟؟؟ قالت متجاهلة اهتمامه الكاذب ليرد هو ببرود استعاده على الفور :- سافر مع امير لعمل ما لم اعلم ما هو :- وتركني لوحدي ؟؟؟؟ قالتها بصوت مرتجف وهي تحتضن نفسها وشعورها الدائم بالنبذ بانها وحيدة لا تملك احدا عاود ضربها جلدها من جديد بعد ان تاملت خيرا بخالها :- بل تركك معي مع زوجك حيث مكانك الطبيعي وضعت راسها على الوسادة ومسحت دموعها بقسوة وهي تقول :- الم تمل هذا الكلام سليمان لانني مللته حفظته ومللته ولم يعد يؤثر في كما السابق ابتسم بقسوة وهو يقترب منها ليشرف عليها لتضربها رائحته مثيرة فيها موجة من شوق من توق لما حصل بينهما الامس حيث عايرها بعد لحظة السحر تلك بكونها ابنة سهام :- لم امل هند ولن امل ابدا فلا تعولي على طولة بالي او صبري لانك ستخسرين حينها :- ولم ؟؟؟؟ اخبرني انت لا تعرفني ولم تعرفني قبلا وانا لا اعرفك لم ارك الا مرة او اثنتين بجمعات العائلة تلك كانت تقول ما تقول وهي ساهمة تنظر للسقف وكانها منفصلة عن الواقع عن انها بقربه الان انها زوجته ولا احد هنا غيرهما وانها حامل وانها انها ماذا لا تعلم بدت تلك الايام كانها من حياة اخرى لواحدة اخرى كل شيء كان باهتا ضبابيا مشوشا دون معالم واضحة ولسخرية القدر لا شيء سوى ملامحه الجامدة القاسية كان يتراءى لها بوضوح من كل تلك الذكريات :- انت لا تعرفينني ربما اما عن معرفتي لك فهي قديمة لدرجة قد تكونين نسيتها حتى رفعت راسها اليه لترى وجهه المظلم على الدوام مشرقا كما لم تره من قبل وكان ذكرى رائعة كانت تمر بباله لتعدل من جلستها وتواجهه بينما يقول هو دون ان ينظر اليها فقد ترى ما لا يريدها ان تراه ان فعل :- كنت في الثالثة عشر حينها كان يوم ميلادك وقد اقامت والدتك كما اعتادت حفلا كبيرا ودعت الكثير اليه ونحن كما العادة لم توجه لنا دعوة ولكنني تسللت بتشجيع من فهد وقد وعدني باننا سنستمتع بتخريب الحفل على ابنة عمه البغيضة راى تعكر ملامحها يداها اللتان قبضتا على الغطاء الذي احكمه هو حولها فاكمل وقلبه يدق بجنون بعنفوان ذلك المراهق ذو السبعة عشر عاما :- تسللنا ونحن نضحك بجنون انا وفهد وامير الذي كان يحاول اثناءنا عما نفعل بينما قام فهد بسكب المشروبات على المفارش البيضاء واوكل لي مهمة افساد كعكة ميلادك التي لم ار مثلها من قبل ارتسمت بسمة على وجهه جعلته يبدو فتيا يبدو ادميا كما لم يكن من قبل بالنسبة لها واكمل :- بحماس اثاره حماس فهد اقتربت من القالب الجميل ورايت صورتك هناك صمت للحظات وهو يبتلع ريقه وكانه يعيش تلك اللحظة من جديد لحظة ان راها لحظة ان وقع صريعا بكل ما يملك من مشاعر مجنونة هائجة لا تعرف ضابطا ولا حكما عليها نظر اليها وعيناه تتالقان كقطع من الماس الاسود فتاهت بتلك النظرات وما تعنيها :- كنت اتطلع لصورتك لتلك الكعكة الجميلة المتقنة الصنع وقد هرب فهد خوفا من ان تراه والدته فتوبخه وقد كان يثير المشاكل اينما حل وللحظات لم استطع ان افسدها حينها فقط ....................... :- اتيت انا اكملت هي وذات البسمة ترتسم على وجهها وذات الحماس وشوق للحظات براءة قليلة حيث كانت تنافس فهد بشقاوته ومصائبه التي لا تنتهي :- كنت اكره تلك الصورة كانت تظهرني كحولاء :- كنت اظنك خيالا بثوبك الابيض الجميل وشعرك المصفف بتسريحة الملائكة نظرت اليه بوجل باستغراب للتسمية وقالت :- تسريحة الملائكة ؟؟؟؟ فاكمل هو والندم مما قاله البارحة كان ياكله تلك اللحظات النادرة التي افسدها بلسانه كما اعتاد جعلت النوم يجافيه فلم ينم ولا للحظة واحدة :- نعم هكذا اطلقت عليها حينها بيد مرتجفة امتدت لشعرها لتزيح خصلاته من الامام وترجعها للخلف ويبقيها هناك وقال بصوت مرتجف بينما يرى استسلامها واندماجها بما يقول وما يحكي :- كانت تبدو هكذا ولكن شعرك حينها كان اطول وبثوبك الابيض وتلك الورود الصغيرة التي تحليه وطوق من الورود البيضاء يزين شعرك بدوت كملاك بالنسبة لي ولكن حين افسدت الكعكة التي خشيت افسادها ايقنت ان خلف ذلك الملاك ..... :- شيطان :- لا بل جموح وجنون جعلاني اساعدك وادمر الكعكة معك وحين اتت والدتك لتبحث عنك تطوعت على الفور بتحمل النتائج تحملت سبابها كلامها المسموم بابتسامة وهي تطردني بعد ان ذهبت انت دون نظرة للخلف :- كان انت ؟؟؟؟ كان تقريرا اكثر منه سؤالا :- نعم كنت انا :- الان فقط تذكرت ولكنك كنت مختلفا حينها ظننتك صديقا لفهد او فارس صمت قليلا واكمل بعدها :- كنت هاجسي لسنوات تلت كنت اراقبك دون ان تشعرين اراك تتحولين لتلك المراة الرائعة بنظراتك المتعالية وكبريائك الفريد فازداد هوسا بك :- ولكنني لم اعلم :- بالطبع لم تعلمي وكنت اريدك ان لا تعلمي مرة رايتك تبكين كدت اجن وانا انازع لاقترب منك ولكنني اقسمت ان لا ادخل بيت سهام مرة اخرى فبعثت باسراء شقيقتي لم تكوني تعرفيها ولكنها انصاعت لامري وذهبت لتراك وقد حذرتها ان لا تتركك الا بعد ان تطمئن انك لن تعاودي البكاء من جديد :- يا الهي نظرت اليه مرة اخرى وهو يكمل ما يقول :- حين تخرجت ونلت شهادتي وحصلت على عمل في احدى الشركات كنت اظن حينها بانني مستعدا ولائقا بك فارسلت والدتي لتطلبك اخفضت راسها بخجل وهي تتذكر ما فعلتاه هي وسهام بالمراة حين علمتا بما تريده لم تبق كلمة سيئة لم ترمياها بها فاكمل :- لم استسلم كنت اقسم لوالدتي ان سهام من تحرضك انك مختلفة انك ملاك ملاكي الابيض انك لا تشبهينها ولا باي شكل من الاشكال اصر ان تكرر الطلب ان تختلي بك لتعرف رايك لاحرك الدنيا وما فيها لاجعلك لي الدموع التي اغرقت وجهها كانت جوابه الشافي وهو يتذكر حال والدته بعد كل مرة تعود فيها من بيت سهام ويكاد يموت قهرا لاجلها :- لاستسلم حينها للامر الواقع بانك لست ملاكي ولست مقسومة لي الى ان اتاني اتصال فارس ذات يوم تعالت شهقات بكائها وارتجفت لمرارة الذكرى وهي تقول :- واتفقتما معا على البيعة وارباحها :- بل قال لي انه اضاع ابنة عمه في مكان ما بان ما كشفه ما عرفه عنك عما فعلته باسما وندى كاد يجعله يجن ان لم يجن فعليا عاد السواد ليسكن ملامحه وهو يتذكر تلك اللحظات مرارتها لا تزال تسكن حلقه لسعة الالم المعتادة وجع قلبه لموت ملاكه لا تزال هنا تسكنه :- اخبرته انني اطلبك فوافق على الفور وانا حينها حسنا ...... :- اردت الانتقام اردت ان تحطم ما تبقى مني ان كان فارس قد ابقى مني شيء الغضب علا ملامحه وهو يرى وقاحتها المعهودة انياب سهام وشرورها التي غرستها بروحها بطريقة عجز عن اخراجها الى ان قال اخيرا :- وهل فعلت هند ؟؟؟ هل انتقمت منك ؟؟؟؟ ناظرته كما تناظر المجنون ليكمل هو :- ماذا فعلت لانتقم ؟؟؟؟؟ تحمل بكائك حملك للفراش يوميا ايقاظك من كوابيسك تعليمك الصلاة وقراءة القران وبعض الاحاديث التي كان والدي ووالدتي يرددونها لنا اكان ذلك الانتقام المناسب برايك لكل واحدة من جرائمك ؟؟؟؟ ابتعدت عنه وهي تهز راسها بعنف برفض لما يلمح اليه وقالت :- لقد ضربتني حبستني جعلتني افعل كل تلك الاشياء :- ضربتك لمرة واحدة ولم استطع ان لا افعل كنت لي تخصينني كنت ملاكي وكنت من قتله كنت من جعله فرجة للغادي والرائح كنت السبب بان امتدت يد فارس اليك وقد كدت اقطعها كنت السبب وقد سقط شعرك امامي وقد كنت مفتونا به كنت السبب بتدنيس ذكراي الجميلة كنت السبب بقتل كل شيء جميل وكل امل جميل في لاجل كل ذلك ضربتك اما الحبس والتنظيف فذلك لا شيء ولا يحتسب انتقاما حتى ولو اردت الانتقام منك فلم اكن سابقي منك شيئا صمت وهو ينظر لوجهها الذي ترتسم عليه الحقائق بالتناوب وهي تستذكر تلك الايام كان يحملها كل يوم للفراش يضعها عليه يحكم حولها الغطاء فتغط هي بنوم عميق مليء بالكوابيس وحين تصحو صارخة كان هو هناك يهدئها بصوته العميق يقرا القران الى ان تهدا وتعود للنوم :- انا انا لا افهم شيئا وانت لا تعرف عني شيئا انا لست ملاكا ولكنني لست شيطانا كذلك لم اقتل احدا وحتى اسما انا انها والدتي سهام هي من فعلت :- اياك هند اياك انا كنت احاول جاهدا ان اخرجك من دوامة سهام من سوداويتها التي عرفنا اسبابها كنت اراهن على النور وتلك الفطرة الطيبة التي لا بد وتملكينها كنت احفزك بالطريقة الوحيدة التي اعرفها كنت اقص عليك القصص اقرا لك القران والاحاديث التي قصها علي والدي انا واخوتي كنت احاول واراهن واحارب وحدي انني ساخرجها منك ولكن في كل مرة كنت تثبتين لي خطئي وها انت تفعلين الان...... انت لم تتوبي هند لم تستغفري الله كما يجب عن كل ما فعلت ... لا تزالين تصورين نفسك كتلك المظلومة المغلوبة على امرها بينما كل ما تم كان باختيارك انت برضاك انت :- انا... لا انا لم افعل لست ... :- بل فعلت علمت عملت وخططت بعقل شيطان ورميت بنتائج الافعال على غيرك انت لم تتوبي هند لا زلت تعاندين رغم اخطائك لا زلت تتعنتين تهربين من نتائج افعالك سهام لم تعد هنا بعد الان لا احد غيرك هنا ولكنك لا زلت اسيرة لها لانتقامها لا زالت تنال منك المكاسب رغم انها هناك حين راى ارتجافتها راى ملامح وجهها التي شحبت وكانها ادركت اخيرا حين راى امارة ينتظرها منذ الازل حمد الله في سره واكمل قائلا :- ان لنا ربا رحيما غفورا يمنح دون حساب ويعفو عن الذنوب اكثر مما نفعل نحن انه هناك حيث لا احد لا سند ولا موجود غيره انه يسكن قلب المؤمن ولكنه لا يرضى بالشريك ولا يسكن مع السواد والادران استغفريه اطلبي عفوه ومغفرته اعترفي له ان لم يكن لنا حاسبي نفسك امامه وخلصيها من ادران الذنوب من تبعاتها التي لا زالت تتشبث بك وقد زالت لذتها ...... تحرري هند لنراك كهند كانت تنظر اليه بعينين متسعتين وهي تهز راسها تارة برفض واخرى برضا وقبول ليمد يده اخيرا ويمسد بطنها ويقول :- انا لم اعد مهما بعد الان احذفيني من الصورة هند ولكن هناك حياة تسكنك حياة صغيرة قطعة من نور من براءة امل صغير افعلي لاجله هند امنحيه مفخرة ان ناداه احد ذات يوم بابن هند ....... ان لا يتالم كما لا تفعلين ولا يظنها مسبة كما تظنين في كل مرة اناديك بابنة سهام :- انا اسفة قالتها وهي تبكي ليضمها لصدره بقوة وتتشبث هي به بذات القوة وهي تشهق وتبكي بمرارة :- انا يا الهي سليم انا اسفة اسفة اسفة اسفة | ||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|