26-01-18, 11:30 PM | #1629 | ||||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل السابع عشر :- اميرتي قالها محمد وهويدخل ودون استئذان.... لقد وعد ولن يخلف الوعد هذه المرة ولو كلفه الامر حياته ...... انها الفرد الوحيد المتبقي له من عائلته الفرد الاغلى والاحب اميرة ربيبة حجره وطفلته الاولى رغم تلهفه لطفل لسنوات وسنوات ولكنه لم يكن بغلاتها ولا مكانتها عنده لم ترد وهي تتلحف بالغطاء السميك تغلق عينيها قسرا وسمعها قسرا وباب فهمها قسرا عن كل شيء..... باتت كنظام معطل مكسور بلا قيمة ولا فائدة علي ... علي الحبيب وديمة انهما ثنائي الاحلام ثنائي الطيبة والنقاء الاصل الطيب والاحترام وهي ؟؟؟؟ هي ماذا ؟؟؟؟ لا شيء لا شيء ابدا الوعي بدا لها مؤذيا .....والنهوض ليوم جديد تكون تلك الحقيقة حاضرة فيه اكثر اذى حتى ..... لذا فالهروب لهنا لمنفى الذات والقلب هو الاهون والاسهل لكي لا تفقد عقلها لكي لا تذوب روحها وقلبها الما ووجعا :- اعلم انك صاحية ولن اغادر ما لم تحادثيني تجاهلته كعادتها هو ورباب والطعام والشراب بالامس دست رباب الاكل دسا بفمها وهي كانت مستسلمة لدرجة لم ترفع يدا لمنعها كل شيء وكل فعل بات صعبا موهنا مدمرا لذاتها اكثر :- لا مانع لدي من البقاء هنا حتى الصباح لا مانع لدي من ان احادثك دون ان تفعلي لاني اخبرتك قبل الان بانني لن اسمح بهروبك مرة اخرى ابدا انسي الامر هذه المرة ارفق بي ........... صرخت بها كل حواسها الصامتة الواهنة المستسلمة ارفق بي..... صرخت بها عيناها المغمضتان الهاربتان وقد ذهب كل امل وحلم غبي تشبثت به رغم ما حدث احلامها الوردية تلك الشمس التي املت ان تضيء ظلام ايامها ولياليها صارت لغيرها... لغيرها الجدير بها اقترب محمد ليجلس على سريرها فيلحظ تشنج جسدها مما اكد له انها صاحية تستمع لما يقال وتهرب بعقلها كما اعتادت منذ ان حصل ما حصل :- ماذا ان اخبرتك اني علمت اخيرا .... علمت بكل ما يؤرق عينيك يرسم بهما الدموع بعد ان كانتا مضيئتين بالامل والحب ؟؟؟؟ ازداد تشنجها وتصلب جسدها بالقرب منه وهي تنكمش رغما عن ارادتها تكاد تضحك على ما يقول فلا احد يعرف ابدا بسرها لا احد على الاطلاق الاه :- انه علي هبت جالسة وقد تطاير شعرها حولها بجنون واتسعت عيناها خوفا وجلا تفاجئا مما قال نبضات قلبها كانت تعلو وتعلو هادرة مستنفرة هائجة غاضبة كما كلها ليهز راسه بتفهم بينما هي تهز راسها بنفي لا تعرف له معنى :- انه هو اميرة هو المشكلة كلها قبل ايام وحين سقطت بين ذراعي كان اخر ما قلتيه كلمات احترت في تفسيرها ولكن بعد مجيء ابن السلطان لبيتنا بتلك الزيارة كل شيء بات واضحا لا يحتاج لتفسير تعاقب الشحوب والاحمرار على وجهها بمنظر مثير للشفقة فكاد محمد ان ينسحب رافة بحالها ولكنه قوى قلبه هي لا تملك غيره لا اختا ولا والدة ولا حتى صديقة وصديقتها الوحيدة باتت على الطرف الاخر من المشاعر :- لن احكم اميرة لن اتهمك فامر القلب لا يحكمه اي ضابط وانت صغيرتي انت لا زلت صغيرة بريئة شفافة ونقية رغم كل ما حصل وانا اقدر اتفهم كل شيء رغم انه يدمي كل عرق من عروقي كل مبدا تربيت عليه كل ذرة رجولة املكها وانا اعلم بانه كان فارسك والاجدر به ان يكون انا...... كان منقذك والاولى ان اكون انا ..... كان من حماك والمفروض ان اكون انا :- محمد همست بها بصوت متحشرج متوسل وهي ترتجف تنتفض تكاد تغيب حقا عن الوعي ....الامر كله فوق ما تملك من طاقة .....من تحمل ..... من قدرة على المقاومة .... قلبها يكاد يتفتت حرفيا وحزنها كما الامواج يتعالى موجة فوق موجة فوق اخرى ليبلغ مديات لم تعرفها قبلها الحسرة خيبة الامل ذهاب الاحلام واضمحلالها فقد الحبيب والصديقة كل ذاك كان فوق طاقتها :- حبيبتي كما اخبرتك قبلا انا لا الومك ولا املك ان افعل حتى لا احد منا قادر على لومك اميرة ولكن املك ان ادعمك ان اسندك لنخرج بك من هذا الضعف والنكران حبيبتي الحياة كلها قسمة ونصيب والله يقلب القلوب كما يريد ويرغب اعلم ان الجرح كبير اعلم بان الخيبة قد تكون اكبر وقد اضطررت لمعايشة اختياره لاقرب رفيقة لك لا اعلم ما الذي حصل ابتلع غصة كبيرة وعقله يصور له الكثير طوفان من الغضب كان يقمعه خلف حبه لها لن يكون كوالده ابدا لن يفقد اميرة اخرى بسبب تعنت جاهلي لا سيكسبها هذه المرة ولو كلفه الامر هذه النار التي تسكن جوفه وقد تقيأ دما بالامس من شدة الحرقة والوجع ولكنها ومهما فعلت فهم اول من يلام | ||||||||||
26-01-18, 11:37 PM | #1630 | ||||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| :- محمد اسمعني ارجوك قالتها وهي تتوسله بعينيها هز راسه رافضا وهو يخشى ما قد يسمعه ولكنها اصرت وهي تقترب منه تمسك بيده بين يديها :- اخي ارجوك اسمعني انا لم اره الا لمرتين والاخيرة كانت بعرس امل ولا تحتسب حين .... حين .... لم تستطع ان تكمل فقد خذلتها الدموع وخنقتها العبرة وهي تتذكر الماضي القريب واكملت بجلد وهي ترى شقيقها يقاسي العذاب ليست قاسية لترضى له بهذه النار ليست هكذا ابدا :- لقد ضرب منير ادمى وجهه بيديه وكانت تلك هي المرة الاولى التي اراه فيها لم ينظر الي ابدا اقسم لك على ذلك لم يتوقف عن الاستغفار والتعوذ من الشيطان وكانني ذنب او وسوسة ذلك الشيطان بينما يقودني حيث جدته... جدته التي كان الازدراء يزين ملامحها وهي تنظر لي اعادني بعدها هو وقريبته دون ان يعرف اسمي او عنوان بيتي ولم يسالني حتى والمرة الثانية كانت حين اصر والدي على ان يزوجني من منير حين تبجح ذاك وهو يهددني ان رفضت او قلت كلمة مما حصل لم استطع محمد كان الامر صعبا ان ارضى به وهو كاد كاد ان :- توقفي اميرة ارجوك قالها محمد ودمعة خائنة تفلت من عينيه غاضبة ثائرة دمعة رجولة ذبحت وقد فشل بحماية صغيرته :- هربت ولم اطق الامر ولكنها واقصد جدته عايرتني نظرت لي باشمئزاز يوضح قيمتي في عينيها تلكمت عنكم بما لا يليق اخبرتني بانني ساصبح وصمة عار لكم ففتحت عيني على بشاعة ما كدت افعله لاعود في التو واللحظة دون ان يشعر بي ايا كان وقررت حينها انكم اهم مني انت ووالدي وسمعتكما اهم كانت تلك المرة الثانية التي اراه فيها الالم كان يتكوم بصدره ضاغطا اكثر واكثروقد بات يقاوم لكي يستمع لها فقط واي طاقة وقوة يحتاج لان يسمعها :- في عرس امل وقد كنت بانتظارك استوقفني و.... وقد كان يعرفني حينها يعرفني حقا كما انا اميرة التي كادت ان ..... ان .... انت تعلم لقد كنت محطمة حينها خائبة الرجا اخبرني بانه كان يجدر بي ان اطلب منه العون وبعدها اخبرني بانه يريد .... يريد ان يتقدم لي كانت تبوح تخرج ما في قلبها وقد ملت الصمت تعبت من الحمل الثقيل الكلمات كانت تنطلق منها دون ان تعي ان من امامها يكاد يموت مع كل كلمة تقال يشعر بانه ينسلخ من كل معنى الفه وتعود عليه كانت تبوح وهي تخرج قيح روحها وقلبها .... خيبتها الكبيرة بهم كلهم فاكملت بصوت مرتجف :- انه رجل شريف يعرف الله لم يلف او يدور حتى وهو يطلب مني ذلك كان ينظر للارض يحرك مسبحته باستغفار بين كلمة واخرى اقسم ان هذا كل ما حصل لا ياخذنك ظنك بعيدا به وبي محمد لا تخجل مني انت الاخر فيكفيني كل ما نالني لقد رفضت حينها وبكل قوة فانا حينها كما الان لا اليق به ولا بمقامه انا بكل ما نالني بكل الكسرات والعثرات التي نالت من روحي بكل المرارة التي تسكنني بكل البشاعة التي رايتها لم اكن اليق بنقاء طلته وبياض روحه بسلسال ابيض يزين جيده من اصل طيب وشرف عريق ومخافة لله بحق لم الق به رفضته دون ان اندم للحظة رفضته وهربت فررت خوفا وجزعا وقهرا :- يا الهي قالها محمد وهو يسحبها لاحضانه لتنهار ببكاء مرير عال مقهور تمسكت بصدره كطفلة صغيرة وهو ضغطها بقوة كادت تزهق بروحها وجعها صار يسكنه خيبتها انتقلت اليه لقد فهم اخيرا فهم ويا ليته لم يفعل شهقاتها المتعالية كانت كسكاكين باسنان تقطع وتقطع قطوعا مشوهة تترك ندوبا لا علاج لها ولا دواء حين هدها التعب وخنقتها الانفاس حين بدات شهقاتها تهدا وهي تستريح على صدره حين اصبحت انفاسها هادئة وقد طال بكائها قال بصوت رقيق حنون تدبره رغم كل ما به من الم ووجع :- حبيبتي انا اسف اسف حقا لو املك ان اعيد xxxxب الساعة .... لتمنيت ان لا ارزق بطفل لتمنيت لو ظللت انت طفلتي الوحيدة لتمنيت لو كنت انا من مت بدلا عن حسن لتمنيت لو انني استمعت لك كما يجب ووقفت معك وقفة رجل لا متخاذل كما انا حقا ولكن كل ذلك غير ممكن :- محمد انا .... :- دعيني اكمل صغيرتي ... ما املكه حقا ان اكون معك منذ الان وصاعدا ان نتشارك معا كل شيء بدءا من ادق الاسرار تلك التي تخفينها بقلبك الصغير وانتهاءا باعظمها واكبرها ما املكه حقا ان اخبرك انك مفخرة لي ولحسن رحمه الله ولكل العشيرة انت مفخرة لا مثيل لها انا وفي لحظة اختيار بين عائلتي ومن احبها لو كان ابي استمرمعاندا لي تحضرت لان اترك الكل والجميع والدنيا وما فيها لاجل سعادتي وانت صغيرتي كنت اكرم منا اكثر رجولة ومسؤولية وشرفا منا كلنا انت فخر وتاج على رؤوسنا يا اميرة البنات كانت دموعها تسح وهي ترفع وجهها لتنظر لوجهه المبتسم الوقور ليكمل هامسا بصوت اخترق كل السدود والالام والاوجاع اخترقها كشعاع نور بين الظلام الذي اعتادته روحها :- مااملكه حقا ان اخبرك بان ابن السلطان خسارته بك لا يمكن تعويضها وليهنا بمن اختارها ولتهنا به ما املكه حقا ان اخبرك بانني لن اقف ساكنا بعد الان وانا اراك تدفنين نفسك بالحياة كهكذا لا اميرة لقد منحتك الكثير من الوقت ولكن وقتك انتهى الحزن والاسى وكره الذات والخيبة وكل المشاعر التي ذكرتها ان لها ان تضمحل وتتلاشى صغيرتي لقد فقدنا اكثر من هذا وصبرنا على بلايانا و كل هذا لا يعادل لحظة بحياة حسن التي فقدها شابا محروما من زوجته ورؤيا صغيرته التي حلم بها قبل ان يراها اترين باي نعمة نحيا ايتها الاميرة ؟؟؟؟ اغرقت الدموع وجهها الجميل وهي لا تكاد تقوى على التنفس حتى فمد اصابعه المرتجفة ليمسح وجهها كما كان يفعل حين كانت طفلة صغيرة متشبثة به اينما يذهب واكمل قائلا :- ما املكه حقا ان اعطيك وعدي بانني معك في كل اختيار وكل قرار ما دام لا يغرقك ببحور الحزن والتوهان التي تحيينها ما املكه حقا انني سانهي عامي هذا في الجامعة لاحصل على التوصية وبعدها لك الخارطة لتختاري المكان الذي ترغبين في العيش فيه وانا معك فيه ما املكه حقا انني ساجرك من ضفائرك صباحا لتذهبي معي وتسجلي بالجامعة من جديد لن نرثى ذاتنا ونحن واقفين بمكاننا بينما العالم من حولنا يدور ويتسابق بسبق لا يقف لا بل سنغلب الجميع ونسبق الجميع انا وانت معا توقفت دموعها وابتسامة تحارب لتظهر على شفتيها تلك الكلمات الصدق بنبراته العزم الذي تالق بعينيه فخر لقد قال عنها انها فخر له وللعشيرة اكمل وهو يراقب مبتسما ملامحها التي انبسطت انفاسها التي هدات ليقول اخيرا :- لن نستسلم بعد الان :- لا لن نفعل قالتها وهي ترتكن لصدره من جديد فاكمل هامسا فوق شعرها وهو يمسده بحنان :- سنضحك :- نعم سنفعل :- سنحلم مرة اخرى :- رغم صعوبة الامر ولكن سنفعل :- سنغامر من جديد ونركب الصعاب لا لشيء فقط لنحظى بنصر مشرف يدحر كل الخسارات التي مضت :- اعدك بذلك :- سنكون كما عدنان ولينا ضحكت حقا ضحكت من بين دموعها على مزحتهما القديمة وقد كان يحملها كما يفعل عدنان لتقول :- نعم ولكنك لم تعد تقوى على حملي كما كنت تفعل من قبل ابعدها لينظر لوجهها بتحد لذيذ وامسك بخصرها بيديه وقال بشقاوة :- اتريدين ان نجرب ؟؟؟ :- لا لا لا بضحكات مسترقة ودموع لم تفارق وجهها دموع لا تشبه ما ذرفته قبل الان بقيا على هذه الحال لليلة ليست ككل اليالي ليلة شعرت بها اميرة بان نافذة فتحت لها بعد كل الابواب المغلقة بوجهها بينما تهمس ماتهمسه وهي تخاصم صورته التي تتراءى لها بين لحظة واخرى منيرة باسمة بيضاء للغاية تخاصمها وهي تغمض عينيها وقد صار محرما عليها النظر حتى فقد بات لغيرها وانتهى الامر !!!!!!!!!!!!!!!!!!! | ||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|