10-02-18, 06:13 AM | #31 | ||||
نجم روايتي ولؤلؤة بحر الورق
| يا انهار اسود فسخت الخطوبه 😳😳😳😳على ايه يا مجنونه هو عملك حاجه انتِ الي غلطانه مش هو انتِ الي خربتي الدفاتر عشان غيرتك الي مش قادره تسيطري عليها اكيد حيحرق قلبك بعلاقته الي حيرجعها مع ملك واحده هبله والتاني اهبل منها مش عارف يتصرف معاها تقلباتهم بمشاعرهم تغث بصراحه من الحب للغزل للخناقه كل واحد بيشمت في التاني ياترى حيحصل ايه بين عمر وهنا وبعد الكف الي خذته منه شريف دا مش ناوي يبطل سفاله حرام عليك يا راجل مراتك حتضيع منك بلي انت بتعمله ياسمين بتحب سيف 😳 ياخيبة ملقتيش غيرو دا قاسم احسن منه بمية مره الراجل نهاية الفصل صدمه مش مصدقه الي حصل يارب يكون سيف عاقل وميعملش حاجه تخرب الدنيا اكتر من هنا مستنيه الي جاي على نار تسلم ايدك يا شوشو الفصل روعه ❤ | ||||
13-02-18, 07:13 PM | #33 | ||||
نجم روايتي
| السلام عليكم الفصول جميله وطريقتك حلوة جدا وكمان ياسين عسول جدا احييك علي ابداعك نيجي ل الابطال طبعا هو ال لازم يستحمل حب بنوته صغنونه ودلوعه لسه لم تنضج ولم تتعرض ل التجارب الحياة الصادمه فهي محاطه بحب وحنان ورعايه امها واخيها تتصرف بتلقائية ولا تحكم عقلها ساذجه متسرعه بس لها عذرها صغر سنها هي تسرعت واخطئت جدا بس بتتعلم من غلطها هو ال يستني اما تنضج او يتحمل نتيجه اختياره هههه ملك شوريرة قاسم يعاني وسيعاني. ياسمين وجع قلبي عليها لم تلقي الحنان ممن كان في مقام ابيها ليها حق تظن السؤ بقاسم بس هي تسرهت باعترافها بحبها لو كان شريف الحقير مكانه كان استغل الموقف لكن لا الومها هي من حرمت من الحنان وعاشت مقهورة مكرة امل معاناه اخرى بين زوج خائن وخوف من نظرة المجتمع ل المطلقه بس هل ستحتمل العفن ده لامتي عمرو لسه رلم يتقدم ل مي القصه مشوقه جدا واسلوبك تحفه منتظرينك | ||||
14-02-18, 12:50 AM | #34 | ||||
| الرد على رواية انبض بقلب حبيبي شكرا عزيزتي شوشو محمد على روايتك الجميلة انبض بقلب حبيبي بصراحة فصول الرواية أحسست وكأنها مسلسل اجتماعي قريب إلى القلب عائلة وداد وأولادها المدرس سيف والطالب ياسين والاثنين جذابين كلا على طريقته سيف بطيبته وجديته وأخلاقه الرفيعة وحبه للمجنونه هنا وخفة دم أخيه ياسين وحبه وحرصه على والدته وأخيه أما عائلة ماجدة واولادها عمرو وهنا الأول عاشق لصديقة شقيقته هنا وهنا التي بحكم الجيره ونسيانها لكتابها في منزل سيف واصطدامه بها وتعرفه عليها وحبه لها من النظرة والاكلة الأولى والأشخاص الذين يحيطون بهم المدرسين المحترم وغير المحترم والشريرة والمحرومة الحنان والحاقدة والعابثة والمقهورة والمتئلمه بسبب الزوج الخائن عزيزتي لقد أثبت بطريقة سلسة وجذابة جمال روايتك الجديدة وتسارع أحداثها وانا كلي شوق بانتظار بقية أحداثها الغير متوقع بقلمك يا عزيزتي الكاتبة شوشو بفسخ خطبة هنا من سيف ورمبها لدبلته وطرد خطيبها من بيتها أمام شقيقها الغير متوقع لتهورها وفقدانه لاعصابه وصفعه لها على مرءى من خطيبها المجروح . على فكرة أحييك على قفلاتك الغير متوقعة وشكرا على هذه الرواية الرائعه انبض بقلب حبيبي وبانتظار الفصول القادمه منها بكل شوق . | ||||
14-02-18, 09:15 PM | #35 | ||||
| الحادي عشر رأيكم أسـقـيتكَ الـشـهدَ لـكـنْ بـتَّ تـسكبُني من دونِ ذنبٍ وتسقي اليأسَ شرياني وكـنـتُ أدفــعُ عـنـكَ الـحـزنَ مـجـتهداً فــعـدتَ تـنـفـخُ فــي نـيـرانِ أحـزانـي كــم انـتـظرتُكَ أنْ تــروي ظـما كـبديْ وأنْ تـــداويَ جــرحـي أيـهـا الـجـاني مــا كــانَ ضــرّكَ لـو أبـقيتَ صـحبتنا وكـــنـــتَ جـــنـــةَ آمــــــالٍ وريـــحــانِ اذهــب فـمـا عُــدتَ ظــلاً أسـتريحُ بـهِ مــا كـنـتَ إلا سـحـاباً فــي حـزيـرانِ #منقول نوبه من الصمت اجتابته ،عقله يصارع وقلبه ينازع دقات تريد ،ترغب ،تتمنى،… ..ظل بحجرته مابين خواطره ورسوماته ،يصارع بين نعيم الجنه وجحيم النار… ..لينتهي بقرار حاسم… أنه لايريدها فلتفعل ماتشاء فهو لم يحافظ على قلبه البكر من الحب لتكن تلك القاسية قليلة الحياء نصيباً لقلب يبحث عن الحب . سيساعدها لأجل عمه رحمة الله عليه ولأجل والدتها صديقة والدته المقربة بل أمه الثانية… لكنه حرمها على قلبه… . طرقات انتشلته من دوامات التفكير التي ابتلعته منذ أن آتى… ليسمح للطارق بالدخول… لتكن رحمة اسماً على مسمى وقفت على الباب تتطلع له بقلق يهز نظراتها ،لتهمس بقلق لا تُخفيه نبرتها المرتعشه -مالك يا ابني ..من ساعة ماجيت وأنت قافل على نفسك يا قاسم ومأكلتش . ابتسامة دافئة رسمها قاسم على وجهه لينهض قاطعا المسافه الفاصلة بينهم ،يخبأ خزنه خلاف ملامحه الجامدة -أنا كويس يا مرات عمي بس برتب شغلي . تقدمت رحمة تربت على كتفه وبعينيها الف سؤال يحفه الأمتنان لتهمس بنبرة ملبدة ببدايه بكاء -ربنا معاك… .متشكرة علشان الي عملته مع ياسمين يا قاسم ،..ثم رفعت ذراعها وحاولت خلع أحدى اساورها الذهبية ،قائلة -خد دي يا ابني… بدال الفلوس . قبض قاسم على كفها التي تتحرك على ذراعها .قائلا بنظرات حاسمة ونبرة محتدة بعض الشئ -أنتِ بتعملي ايه… ؟… .بتشتميني للدرجادي شيفاني قليل . انتفضت ترمقة بنظرات مستنكرة تدفع بها اتهامة لتهتف بحنو -لا ياابني دا أنت كبير… كبير قوي ابتسم قاسم مردداً بإبتسامة لم تتعدى حدود شفتيه -خلاص ،يبقا متعملهاش تاني يا أمي . اتسعت عيناها بدهشة -ليتابع بيقين وهو يتقدم مقبلا رأسها -أنتِ أمي… واسمحيلي أناديكي أمي… تنهيدة كادت تمزق اضلعه حزناً ليسترسل بجمود -وياسمين أختي وعلي . وأد بكلماته أملا ،كان ينازع ليطفو فوق احاسيسه… لم تكن هي بأقل حزناً فلم يوأد بكلماته مشاعر وليدة لكن وأد املا بداخلها… في أن تحظى طفلتها بقلب قاسم حتى ترتاح . نظر قاسم للأساور هامساً بعتب -عايزه تقلعي هدية عمي ،دا أنامنساش فرحته وهو واخدني معاه نشتريها ..يومها قالي وهو ماسكهم (ذهبا يرتدي ذهب فيستحيل الذهب حديداً مع قلب كالماس ) ضغط بكلماته على ذكرى يلمع وهجها بالقلب كالجمر لتنهمر دموعها بغزارة . هتف بإصرار وتحذيراً ليناً -طول ما أنا عايش يا رحمة القلوب ،مش هتقلعيهم مش هتنزعي ذكرى طبيب القلوب من قلبك وايدك . ضحكت هامسة من بين دموعها -طبيب القلوب ،لسه فاكر يا قاسم… ؟ ضحك مشاكساً وهو يداعب لمعات عينيها المتألقه بالذكرى -أنتِ كنتي بنت الشيخ الكبير ولقبك كان راحة القلوب وعمي كان شيخ المسجد الطيب الكريم وكان أهل المكان بينادوه بطبيب القلوب .مفيش حد كان يقصدة بقلب مجروح الا ويرده شافي معافي… بريق دموع لاح بعينيه ليهتف موارياً حزنه -وحشني الكلام معاة ، همست وهي تنتزع اقدامها ، -روحله وكلمة يا قاسم ،صدقني هتشوفه يا ابني .. القت جملتها وغادرت فقاسم يضغط بقوة ويذكرها بما يعكف الجميع على محوه من ذاكرتها دخلت حجرتها تسيطر على ارتعاشة شوقها لترن بأذنها كلماته .بل آخر كلمات ملأ بحرارتها أذنها -لما تشتاقي للشيخ ،اتوضي وصلي وادعيلي يامَنية القلب… .هتلاقي أنفاسي بتملا صدرك ....همشي بس رحمة زي ماكانت رحمة لازم تكون سيف للحق وسوط عذاب للي يهينها ويهين ولادها… سايب راجل يامَنية القلب . بللت موضع سجودها بدموعها ،دعت ودعت ودعت حتى جف حلقها ،لتجلس بعدها وترفع مصحفه رفيق دربها وتقرأ ما تيسر من القرآن الكريم . ******************** اصطدم بها في طريق خروجه ،فأشاح برأسه غاضاً بصره .. هتفت وهي تتخصر -قاسم هو أنت مدرس ايه ..؟ التقط نفساً عميقاً ملبد بالضيق ليهتف بنفاذ صبر -تربية دينية… شهقه ساخره ارفقتها بضحكة عابثة لتهتف بإزدراء -تربية دينيه ،يعني مالكش لزمه بقا . مسح وجهه بكفيه ،يحاول امتصاص غضبة وابتلاع أحزانه ليهتف بتساؤل اربكها -هو الدين عندك مالوش لزمة… ؟ .. ارتبكت من سؤاله ،وزاغت نظراتها فيما رنى عقلها لصورة اب رافقة دينه حتى مثواه الأخير همست بدمعة توخز عينيها -لا طبعاً… .بس يعني دي مادة مش بتتحسب ولا احنا بنهتم بيها يا قاسم . بتهكم مريرة ،نطق حروفه -يبقا والدك الي كان بيتعلمة مالوش لزمة . واستحالت القطة لنمرة شرسة ،تحفزت وقست نظراتها… اقتربت تواجهه هاتفه من بين أسنانها -أياك يا قاسم ..تلوث اسمه بكلامك . ابتعد عن مرمى بصرها .ليهتف ببرود جاهد ليظهره -وأياكِ يا بنت عمي… ..تستقلي بيا ولا بدراستي وافتكري اني دارس نفس دراسة عمي . سار خطوات قليلة ليهتف بنبرة لاحياة فيها -بكرة في رحلة وهتروحيها زيك زي البنات ،الصبح هتلاقي لوازمك مع والدتك… .يا بنت الشيخ . ضغط على حروفه وكأنه يذكرها بما نسيت وبما جحدت نفسها . التمعت عيناها بفرحة وركضت لحجرتها تُمني نفسها بفسحة لطالما تمنتها. ********************* *جلست على فراشها تبكي من أثر صفعة عمرو… دخل عمرو الحجرة هائجاً يتوعدها -الصبح هتروحي تعتذري لمدرستك . صاحت هنا وهتفت بإعتراض -مش هيحصل ،أنا مغلطتش . اقترب عمرو يهتف بسخرية -وهتعتذري لسيف عن الي عملتيه . نهضت تلوح بذراعها ممتعضة -مستحيل ،دا محافظش على كرامتي. صاحت ماجده تستوقفهم -في ايه… ؟ هتف عمرو وهو يرمق اخته بغيظ -بنتك شتمت مدرستها ،بوظت دفاتر سيف واتجازى بسببها وبسبب عنادها ،والراجل جه هنا وبنتك بهدلته ورمتله شبكته فوشة وطردته . شهقه مستنكرة اطلقتها ماجدة لتعاود النظر لهنا مستفهمة -الكلام ده حصل ياهنا ..؟ هزت رأسها معترضه بعناد -ايوه بس هو مدافعش عني . صاح عمرو وهو يقترب متحفزاً لضربها مره أخرى -بهدلتيه قدام المسئول وأذتيه عيزاه يضرب المسئول علشان عيونك وأنتِ اصلا الي غلطانه . صاحت بغرور وهي تتقدم رافعة رأسها بأباء -ايوه مش خطيبته . ضحك عمرو متهكماً -لا يا شيخه . سدت ماجدة أذنها بكفيها صارخة -بس بس… توقف الأثنان عن الشجار ،ليلوح عمرو بعدها ويخرج من الحجرة . رفعت ماجدة سبابتها محذره متوعده -وأنتِ ياهنا… هشوف سيف وبعدها ليا حساب معاكي . خرجت من الحجرة وأغلقتها خلفها بقوة *************** حاول إلهاء عقلة بالقراءة ،فلم يتصور في أقصى خياله جموحاً ان تفعل هنا مافعلته اليوم ،لطالما حذرها من الأقتراب والعبث بعمله .ولكنها لم تفكر سوى بنفسها وقد تملكت منها غيرتها عليه . دخل ياسين الحجرة لاوياً عنقة -أبا درويش… .. لم يعيره سيف انتباهاً ،وظل على جموده… وصمته ..لكن ياسين اقرب هاتفاً بنفس التواء عنقة والذي ارفقه بالتواء لفمه قائلا -أبا الحج درويش .. رفع سيف رأسه ينفخ ،القى نظره على أخيه ليتسائل بنفاذ صبر -عايز أيه يا ياسين ..؟ اقترب ياسين هاتفاً -أبا درويش… أنا عايز اتجوز . هتف سيف بغيظ ،وقد نفذت طاقته على الاحتمال -ياسين أنا مش فاضيلك . انحنى ياسين غامزاً -حماك عمرو بره وعايزك ضروري . أغمض سيف عينيه ملتقطاً نفساً طويلا ،ليفتح عينيه ناظراً لياسين وقد هدر من بين شفتيه نفخاً هز ياسين رأسه مستفهماً بفضول -هو في ايه… ها ..ها… ها نهض سيف وتركه يصارع فضوله اللعين لكن هيهات خرج خلفه ،وجلس على مقربة منهم يترهف السمع . هتف عمرو بخجل -بعتذرلك يا سيف عن الي حصل . ربت سيف على كتف عمرو قائلا -ولا يهمك ياغالي… حصل خير . ليتابع عمرو بجدية ورجاء -طيب مش هتنزل تتعشى… ؟ ضحك سيف مستنكراً -أختك خلت فيها عشا… لا ياعم أنا كده تمام . شعر عمرو بالأسف الشديد ليهتف بحماس -طيب تعالى نطلع ناكل بره واهو نتمشى . وقبل أن يتفوه سيف بالأعتراض أو الموافقة كان ياسين امامهم يُبدل تيشرته امام أعينهم ..هاتفاً -معاكم والإ وربنا اعملكم فضيحه. واحد يأكلني كنتاكي وواحد بيتزا . استسلم سيف وغادر يبدل ملابسة فيما رقص ياسين بسعادة. هتف عمرو وهو يتجه للباب -هغير واستناكم تحت . ودعه ياسين قائلا -سلام ياوش الخير .. ******************* دخل سيف الصف بآليه ،لم ينتبه لعدم وجودها لأنه كان يتعمد الإشاحه عن موضع جلوسها ،وأثناء انهماكه بالعمل دخلت الأخرى تتلفح بغرورها… .طرقت تستأذن الدخول ليعقد سيف ذراعيه وينتبه لها قائلا -نعم،… ..! ابتسمت بكبر وتقدمت قائلة -الحصة… قاطعها وهو يتقدم مُشيراً للخارج -أسف حضرتك عارفه أني مبدخلش حد بعدي . تقدمت ناحية مقعدها ،دون أي مراعاه لإعتراضة ..بل ضربت به عرض الحائط… .صاح سيف بغضب --بره… ابتسمت ببرود ،وتقدمت جاذبه حقيبتها ،لتهتف متعمدة إغاظتة واللعب على أوتار غضبه -اهدا يا مستر… .أنا اصلا مش هحضر الحصة ،أنا بس جايه اخد شنطتي . خرجت تتهادئ في خطواتها خلاف ابتسامتها المُنمقة التي ترسمها على وجهها… صفع سيف الباب خلفها بقوة وهو يهمس ترافقاً مع اهتزاز رأسه المستنكر -يا خساره يا هنا… جلست في ركن منزوي ،تصارع دموع ندمها ،فنبرته الكارهه تخنقها ونفوره الساكن مقلتيه يقتلها ويخنق انفاسها ما قصدت اهانته أو جرحه .لكن شيطانها غلبها وتمردها طفا على مشاعرها . ********* استعدت صباحاً وانتظرت الباص ،فرحلة اليوم مهمة ستتكفل فقط بإغاظته ،… .رنين هاتفها وإنارته بإسم مي جعلها تهندم ملابسها وتمسك حقيبتها… هبطت للأسفل جلست بأريحية بعدما القت التحيه على الجميع… دخل سيف الباص يعتلي ثغرة إبتسامة جذابة خلاف جاذبيتة التي اضفتهاعليه ملابسة الأنيقة وخصلاته التي تمردت على تصفيفته ،وزينت جبهته … .نظرة واحدة ادركت أنه لم يعد هناك مكاناً شاغراً سوى بجانبها… . جلس بجانبها متصنعاً عدم الاهتمام ،دقائق واخرج كتاباً رفيقاً لفراغه وفتحه لينشغل عن الجالسة بجانبه… ظلت تتأفف بضيق ،لتهتدي أخيراً لفكرة انشغالها بالهاتف واللعب به . وقفت نجوى من على مقعدها لتعلو راس سيف وتهتف -دي رحلة يامستر ،يعني فرفشة ونعنشة مش وقت قراءة خالص . ابعد سيف الكتاب واستدار يواجه نجوى وابتسامة انارت وجهه -طيب يا ستي… ..هنفرفش هنعمل ايه ..! هتف هنا بحدة -لو سمحت ممكن اعدي ، ابتعد سيف مردداً ببرود -اتفضلي… غادرت عبراتها تخنقها من فرط غيظها وغيرتها على وسيمها ،بدلت المقعد مع تامر ، جلس تامر بجانب سيف الذي كاد ينفجر من افعال هنا التي تُثير الجدل حولها حتى باتت سيرتهم علكة تلوكها الأفواه ويقتات عليها الأعداء… بينما ظل قاسم بجانب ياسمين لا يتفوه بأي كلمة يولي اهتمامه لرسوماته فقط ،لكن الأخرى كانت تتطلع من نافذة الباص بإنبهار طفولي غير عابئة بما يدور حولها ، ومابين حين وأخر تتأمل ملابسها الجميلة كعروس معجبة بفستانها ،فهذه الملابس أحضرها قاسم وأعطاها لوالدتها لتذهب بها لرحلة المدرسة حتى لاتظهر بمظهر أقل من صديقاتها بل أفضل منهن جميعاً… .. كانت سعادتها لاتُخفى عليه وذلك آثار روح الفنان بداخله ،فبدت انامله أكثر سحراً تنطلق على الورق تخط بأريحية تسابق فرحتها وتعبر عما يجيش بصدره . أبت هنا أن تتركه لنجوى وعادت لمقعدها مُرغمة ،فيما كانت نجوى تتحدث مع سيف وتشاكسة فتنطلق ضحكات سيف المستمتعه التي صُوبت لصدر الأخرى ،واججت نيرانها مداعبه دموعها . ذهبت نجوى للسائق وأمرته بتشغيل الكاسيت الذي ضج بنغمه أغنيه محببه… مليش بعدك بلاش بعدك يا هاجرني وليه يا حبيبي تنساني وليه بتظلمني هو عشان انا حبيتك تجرح وتظلم فيا حرام عليك يخرب بيتك، ع اللي انت عامله فيا وعشان خاطري كلمني وبلاش تغيب عني ليه سايبني في نار؟ وليه تبقى دي نهايتي انك تغيب عني مش ده يبقى حرام؟ مين عذبك وجرح قلبك بتخلصه فيا ده اللي عملته كتير فيا ارحم بقى شوية هو عشان انا مش قدك تجرح وتقسى عليا حبيبي يخرب بيت عقلك ما كفاية تقل عليا وعشان خاطري كلمني وبلاش تغيب عني ليه سايبني في نار؟ وليه تبقى دي نهايتي انك تغيب عني مش ده يبقى حرام؟ بكت على أثرها هنا فلم تجد غير محرمة ورقيه ممدودة لها ببرود ونبرة اكثر بروداً -اقفلي الشباك علشان الهوا ميطرفش عينك وتدمعي وحد يفتكرك بتعيطي أو بتحسي مثلا زي بقيت الناس . ارفق كلماته بإبتسامة ساخرة ،لكن قلبه رغم ذلك يؤلمة… *--------------------------------------- - | ||||
17-02-18, 07:40 PM | #38 | ||||
| الفصل الثاني عشر رفضت تناول المحرمة منه لينال منها نظرة غامضة ارهقت دقات قلبه ...سحب كفه الممدودة ووضع المحرمة داخل جيبه هاتفاً ببرود -امسحي فكمك بقا . صمتت ثم رفعت كفها ومسحت دموعها ،اخذت نفساً عميقاً ورفعت هاتفها تُقلب فيه ،أما هو فظل يختلس لها النظرات ولسان حاله يردد -ولسه....ياماما كسر رقبه وتأديب وتهذيب واصلاح بعون الله . ضج هاتفه بنغمة مخصصة (أنت قلبك قاسي أوي اوي أنت مش بتحس كده وكده ) كز على اسنانه بغيظ فمن المؤكد أن ياسين من فعلها به كعادته السيئة ...انتبه للاسم اللامع فابتسم بسعادة ووضع السماعات قائلا -حبيبة قلبي . قفزت نبضاتها خارجاً وتوقفت اناملها على الهاتف ،التفتت لتجد ابتسامته وشروده يحيطها فانقبض صدرها . ضحكة عابثة منه فوتت،دقاتها للخرج بفزع -وحشتيني بجد ياإيمي ....ايه مش هشوفك صمتتتت اعقبه بضغطة علي ذر تشغيل الكاميرا لتظهر صورة الأخرى على هاتفة فيغمزها قائلا -لا كبرتي بجد ،....احلوينا وشعرنا طول ... صرخه كتمتها داخلها .وهي تتمتم بذهول -شعرها ...... ليسترسل براحة وقد اغمض عينيه ليهمس برضا ورقة -وحشني الكلام معاكِ ياقلبي . اتسعت عيناها واسقطت الهاتف من بين كفيها احدث صوتاً لكن الأخر لم ينتبه وظل على هيامه . استغلت استرساله واغلاقه لعينيه لتنهض بخفه وهدوء ،تطالع شاشة الهاتف ،لتتاكل غيظاً وهي ترى فتاة غاية في الجمال تنساب خصلاتها فتزيدها بهاءاً وجمال .... الأخرى قد رأت هنا عبر الكاميرا ونبهته لتلصصها لكنه رد ببرود ومواربه -عارف ياقلبي . تركها لو فتح وواجهها قد تتهور ،لكنه تركها تراقب أيمان وتتلصص حتى يقهرها أكثر وأكثر .. حرك رأسه ليصطدم برأس صلبه ،تأوهت هنا وعادت لمقعدها ..ليلتفت لها سيف متسائلا ببرود -خدي بالك .....ثم عاد لوضعه قائلا -ولو أن اشك الدماغ دي تتأثر صراحة . تابع سيف حديثة لايمان قائلا -أيمي حاولي تيجي بجد مفتقدك علشان خاطري . هتفت نجوى من فوق رأسه -سيدي ياسيدي .... ابعد سيف السماعات وابتسم لنجوى وهو يستدير -دا تجسس بقا . نظرت نجوى للهاتف وصاحت بسعادة واعجاب -دي قريبتك ...حلوة أوي . اومأ سيف قائلا -دي حته من قلبي ....حبيبتي وصاحبتي . هتفت نجوى بإنشداه -حلوة اوووي ...ماتجيب اسلم عليها والنبي . ضحك سيف بإستمتاع وازال السماعه واعطاها لنجوى قائلا -خدي ياستي .... تحدثت نجوى مع إيمان ضحكت وشاكست ،بينما كانت الأخرى ستموت كمداً من الغيرة والقهر ... رددت ببهتان وروح جريحة -حبيبته وصاحبته كمان ،....ياعيني . ******************************* -هو انت بتحب الرسم ..؟ هتفت بها ياسمين وهي تتابع انامله في حركتها وتنقلها على الورق ،ليردف قاسم دون أن يتوقف -بحبه ....بحب أكتر ارسم طيور ورود ...حاجات طبيعية... أخذت نفساً عميق ،لتردف وهي تنظر لاناملة -ارسم بيت صغير قدامه شجر وزرع وساقية بتلف ،والسماء ضلمة فيها غيم كتير ... توقفت أنامله ،داعبت نبرتها اوتار حزنه ليهمس بحاجبين منعقدين -ليه السماء ضلمة .ليه مفهاش شمس او قمر . ردت بعفوية قاتلة -بشوفها كده ،وبصراحه أفضل الشمس رغم انها بتنور بس بتحرق والقمر رغم جماله بس دايما حزين ومكسوف . ترك اقلامة ودفع اوراقه جانباً ،مايحدث فوق احتمال قلبه .عادت تطالع الطريق بشكل عادي وكأنها لم تؤلم قلباً أو ارهقت روحاً لمست احزانها ،حديثها عادياً لكنه لم يكن الا جبالا حملها على عاتقة ****************** تحايلت نجوى على سيف ليلعب معهم كرة القدم لكنه اعترض على اللعبة ووافق مبدئياً على الفكرة ، هتف سيف بإقتناع -تمام نلعب حاجه تانية ونستفيد ،حسأل سؤال وعايز أجابه .والي هتجاوب ليها الشيكولا دي… .لوح سيف بقالب الشيكولا فيما هتفن الفتيات متحمسين -تمام يلا… هتف سيف بترقب ماكر الغرور والغضب ..اسلوب تحذير واحد عايز صورته اتنين المحذر منه ..الاعراب تعالت الهمهمات الجانبية فيما جلس هو بأريحيه ينتظر ردهن ،ولكن طال الصمت كثيرا وبدا يتلاعب بلوح الشيكولا… .نفذ صبره ويأس لينهض هاتفاً -كده هأكلها أنا ياحلوين سلام… ليستوقفه صوت انساب على مسامعه كسينفونية عذبة راقت له ، هتفت هنا بدبلوماسية وهي تعدل من حجابها متصنعة اللامبالاه نوعه معطوف .المحذر منه ..الغرور والغضب إعرابه :مفعول به منصوب بفعل محذوف وجوباً تقديرة احذر احذر الغرور والغضب . فغر الجميع افواههم بإعجاب شديد لهنا ،فيما ابتسم سيف برضا .واستدار قائلا بتصنع -أنتِ اساسا مدخلتيش اللعبة وميحقلكيش اللعب معانا ،ولو كنتِ عايزه الشيكولا فأسف رجعت فكلامي انفض الجمع… لكن هنا سارت واقتربت منه وهي تبتسم بإنتصار -مستر… أنت اساسا مشرحتش اسلوب التحذير فالمدرسة… ثم صمتت لتردف بتهكم وهي تمط شفتيها -بس شرحته لخطيبتك ،وأنت سألت ومتأكد مفيش غيري هيجاوب يامستر فحرام الظلم… التقطت منه لوح الشيكولا… وفتحته تتذوقة بنهم .مسترسلة لتُغيظة -انت قاصد أن خطيبتك هي الي تاخده . التوئ فمه ليعقد ذراعيه مجيبا بنبرة بارده -تقصدي سابقاً… مال قليلا ليهمس بغرور ضاغطا على كل حرف -خطيبتي سابقاً ياريت متنسيش… ياآنسه ،بلاش تلزيق… . نفض غبار وهمي من على ملابسة وغادر تاركا لها خلفه بعد أن شملها بنظرة عابثة . سار سيف حتى جلس بجانب ملك وتبادل معها الهمهمات الجانبية التي لا تخلو من ابتسامته ،أما المجنونة الأخرى فأختارت مشاكسة نجوى التي لم تكن عواقبها إلا عنف مفتعل من نجوى والمبرر تلعب بالكرة… عمدت نجوى على تصويب الكرة لوجه هنا التي تعمدت السخرية من نجوى حينما وقعت ارضاً ،والأخيرة لم تفوت الفرصة واصابت هدفها ببراعة مدعية انها لم تقصد… ونالت هنا اصطداما وارتضطام بالارض احدث جُرحاُ غائر في جبهتها اعلى عينيها تقدم سيف بخطوات اشبة بالركض ،اخرج محرمة ورقية وناولها لها… .ليهتف بعدها بإقرار -يلا هنشوف صيدلية قريبة… ضحكت نجوى بإستمتاع فيما غادرت هنا خلف سيف ،بحث حوله حتى وجد واحدة دخل يجذبها خلفه من كفها ، تقدم الطبيب وقد رأي الدم وكف الأخرى الموضوعه على الجُرح… جهز المطهر والقطن ولاصقة جروح ..قست نظرات سيف وهو يلاحظ اقتراب الطبيب من هنا ومحاولتة نزع كفها… مما دعاه أن يقترب ويرمق الطبيب بنظرة تحذيرية متوعدة جذب منه القطن قائلا بحدة -أنا هساعدها ماعليك غير بس تجيب المطلوب . طالع الطبيب مساعدته بذهول من غضب سيف الغير مبرر ،حاول الطبيب زجرة وتعنيفه فلم ينال غير نظرة جانبية قاسية وهتف بحدة مقرونه بكف ممدوده لجذب اللاصق الطبي -لوسمحت اللاصق. نظف جُرح هنا ووضعه وهو يتحاشى النظر لعينيها . وماإن انتهى حتى دفع للطبيب نقودة وغادر ،أمامها بينما هي خلفه تتعثر خطواتها . اقترب هامساً وهو يتطلع حوله بتأفف -تحبي تشربي حاجه او تأكلي . القت بوجهه نفخاً غاضب وسبقته للامام قائلة -لا خليهملك يامستر . همس سيف ببرود وابتسامة ساخرة -وفرتي ،..يلا علشان نرجع أخرة الي يطلع رحلات فيها عالم تعكنن وتعكر المزاج . وقفت تهتف بحدة -معلش مزاجك اتعكر يامستر بس ارجع لميس ملك تروقهولك بقا . دس كفوفه داخل جيوب بنطاله هامسة بنبرة هادئة -وماله… .اقله بتفهم فالذوق . زمجرت كقطة ،وزمت هاتفة بحنق -عايزه أروح ...! توقف عن السير .واستدار واضعا كفيه على خصره مشيراً براسه -ت أيه ...؟ عقدت ذراعيها وحملقت فيه متابعه بتحدي -مش طايقه حد ولا المكان وعايزه امشي . بارعه هي في إخراجه عن طوره بل بارعه في اظهار غضبة وخروج عصبيته ،اشار لها قائلا بنبره ناهيه -هنمشي كلنا مع بعض ،مينفعش حضرتك ترجعي لوحدك فوقت زي ده . صاحت بغضب وهي ترفع حاجبها -وأنت مالك ،أنا اصلا ....همشي لوحدي . وازاها صياحاً فقد نفذ صبره من افعالها -ياسلام .....طيب اعمليها وشوفي هيحصلك ايه ..؟ تقدمت خطوتين وهمست ببرود -هرجع لوحدي حضرتك متقدرش تعملي حاجه اساساً . كز على اسنانه وهو يحاصر نظراتها بشراسه -اقدر بحكم مدرس وانتي طالبه ومن مسئوليتي مش اكتر من كده . ابتسمت وهي ترفع ذقنها هامسه بغرور -لاني أنا الي رافضه يكون لك سلطة عليا أكتر من كده مش لانك أنت رافض ولا نسيت . قست ملامحه ،ضغطت بالملح على جرح احدثته بغبائها غافله بالعواقب اقترب لكنها ارتعشت خوفا من نظراته الغاضبه ،عاد للخلف متمالكاً غضبه ومسيطراً على انفعاله الكامن بصدره . اشار لها بهدوء مصطنع -امشي ... صمتت لتهدية نظرة محتقرة ،ليصرخ بهياج -قدامي على الحديقة . سارا معا حتى وصلا للحديقة ،تعمد إلهاء نفسه فيما تعمدت الأخرى إغاظته ،....فكرة شيطانيه لاتدري كيف سيطرت عليها لتغادر تاركة الجمع ..... انتهت الرحلة تفقد سيف الفتيات لكنه فوجئ بغيابها هي وملك .... هتف تامر بهدوء -ملك راحت تغسل ايدها وقالت اسبقوني ، ليهتف سيف بغضب -وهنا فين ..؟ تفقد تامر وقاسم الفتيات وعددهم ليتاكدو من صحة كلام سيف وإختفاء هنا . اشار سيف للسائق قائلا -نزلني وبعدها اقفل الابواب ،قاسم هيكون معاك ثم التفت لتامر قائلا -تعالى معايا ياتامر . ترجلا سيف وتامر من السيارة وعادا للحديقة يبحثان عن ملك وهنا ولكن لا أثر ،حاول سيف مهاتفة هنا لكن لا جواب ،بلغ منه القلق مبلغه واستعرت نيران خوفه ، ظل يبحث في كل مكان ،فجأة توقف على أثر صرخة باسمه -سييييييييييف . عاد سيف لتامر قائلا -سمعت الي أنا سمعته . اومأ تامر وقد أخذ القلق مساراً على ملامحه ،ظل يبحث عن الصوت بجنون بينما غادر تامر وقد ادرك ان الأمر جلل .... هتف سيف بقلق -هننننننننا لترد الأخرى بصوت مكتوم مرتجف -س.....يف .. دارت به الدنيا واهتزت نظراتها وقف تحت لهيب الشمس الحارق يحتضن رأسه بكفيه يكاد يبكي ... صوت قفزات بين الشجر والزروع جلب انتباهه وصدع بأذنه ليستدير بعدها ويعبر سور الحديقة ...ليجد قطعة ارض ذراعيه جال بنظراته لتقع عيناه على هنا وملك تحاولان التملص من بين ذراعي رجلين ضخام الجثة ،هرول باتجاههم ،اشتبك مع واحد وقد استطاع افلات هنا منه ،تبادلا الضربات واللكمات التي ارهقت سيف ،لكنه صمد ببساله واستطاع قهر الأخر انتبه الرجل الأخر لضعف صديقة فترك ملك واتجه ناحية سيف لينال سيف منهم ما كاد يرديه قتيلا احتضنت ملك هنا وظلا يصرخان باسم سيف ،وحينما انتهى الامر هتفت ملك بتحذير -يلا بينا ياهنا حاولت هنا التملص من قبضتها واللحاق بسيف قائلة -اسيبه ..دا مستحيل امشي انتي ياملك . حاولت ملك ثنيها لكنها لم تفلح تحت اصرار وعناد هنا ،تركتها وغادرت وحدها فيما صرخت الأخرى وتقدمت تدافع عنه بشجاعة زائفة ،وقدرة ضعيفه ، همس سيف بتحذير -ارجعي .... اقتربت منه هنا ترتعش بجزع لما أصابه ،وهمس بخوف مش هسيبك أنا السبب انا الي حاولت امشي واهرب . حاول احد الرجلين تقييد هنا ...لكن سيف احتضنها بقوة نابعه من خوفه خبأها محيطاً لها بذراعيه متلقياً الضربات الرادعه له ،....همست ببكاء -انااسفه ياحبيبي . همس بصوت متقطع واهن -اسكتي .... اخرج واحداً مدية ولوح بها للأخر الذي ابتسم بإنتصار لينال سيف ضربها انسابت على كتفه واحدثت جُرحا طويلا ،لكنه ظل يحيطها خوفا عليها فيما هي تتشبث به بقوة ضحك الرجل وعاد لمحاولة جذب هنا .لينال سيف جرحا اخر على طول ذراعه . وصلت ملك وقاسم والسائق وتامر ،ليفر الرجلان ويضيعا وسط النخيل والاشجار . انهار سيف ،وفقد اخر ذرة يمتلكها من القوة ،صوت اصدقائه انساب على اذنه فأعلنت جفونه الاستسلام لخدر سرى بجسده المتألم ..أغلق عينيها على صرخات هنا المتوسلة ودموعها التي بللت ملابسه . استلمته الطوارئ بسرعه وتم نزع ملابسه الممزقة لمداوة جروحه . استلمت هنا ملابسة واحتضنتها فيما كانت دموعها لا تتوقف همس عمرو وهو يمسد رأسها بحنان -اهدي ياحبيبتي مش كده . شددت هنا من أحتضان ملابسة قائلة -أنا السبب ياعمرو عنادي ،عمل كل ده ياريتني فضلت قاعدة ومااصريتش امشي ......ثم هتفت وهي تطالع نظرات عمرو المتألمة -مخلاش حد يلمسني ياعمرو بخدش ،دافع عني لأخر نفس وأنا الي أذيته وطردته . ضربها عمرو مدعيا المرح -أنتِ عبيطة هيسيبك ازاي ،حتى ولو زعلان مستحيل يسيبك تتأذي دا سيف وأنا عارفه كويس وعارف غلاوتك عنده . مسح عمرو دموعها واشار لها قائلا -روحي اقعدي مع والدته الست هتتجنن وياسين بيعيط زي العيال .... نهضت هنا بتكاسل وثقل .اتجهت ناحية وداد جلست بجانبها تلقي براسها داخل احضانها تردد بجزع -ادعيله ياطنط ،ربنا يخليهولنا ... ربتت وداد على ظهرها وهمست بهدوء اختلج بقلقها -هيبقا كويس دا ابني وأنا عرفاه يااما اتحمل .. اتجه عمرو ناحية ياسين وظل يهدأه ويحاول إلهائه حتى يكف عن البكاء كالصغار ... *************. أفاق سيف من إغمائته وتم نقلة لحجرة عادية ،دخل ياسين راكضاً واقترب يحتضنه فتأوه سيف هامساً -ياابني اهدى . ضرب ياسين ذراع سيف قائلا -هنا بيوجعك… ..ثم نَقل كفه مسترسلا ببلاهة مصطنعه -طيب هنا… ؟ تأوه سيف من شدة الألم وهتف بضيق -أنت عبيط يالا ماتهدا . ضحك ياسين وانحنى يطبع قُبلة على كتفه هامساً -الف سلامة عليك . انتبه سيف لوجود والدته فطلب من ياسين مساعدته ليعتدل وتحريك الفراش ليرتفع به ،… فتح سيف ذراعه السليمة .فأقتربت والدته تنثر فوق رأسه القُبلات وهي تهمس بمشاكسة -مين الي يحضن مين ياولا . همس سيف وهو يرفع كفها لفمه -عارفك بتعيطي يادودو ، همست وهي تستريح بجانبه -الف سلامة عليك ياحبيبي . هتفت وداد وهي تعتدل واقفة ،هقوم اصلي خلي بالك من اخوك ياياسين . اشهر ياسين اسنانه مبتسماً بمكر -متخافيش فعنيا . جذب سيف ياسين من قميصة ليهمس بضعف -ولا… هنا كويسة… ؟ تطلع ياسين ناحية النافذة المُطلة على ممر داخلي وعاد هامساً -زي القردة ،… ..مبطلتش عياط من ساعة ما جات . همس سيف متسائلا باهتمام -ياسين… هي كويسة يعني مفهاش حاجه ،مفيش حاجه لحقتها ولاحتى خدش .؟ تأفف ياسين وردد بمصمصة شفاة -قولتلك زي القردة ،بس هي خايفة تدخل معرفش ليه . شرد سيف قليلا لينتبه لياسين قائلا -بقولك ايه… ؟روح كده وسوسلها واقنعها تيجي .عايز اطمن عليها . انتفض ياسين مردداً بغضب مفتعل -ليه شيطان مثلا . تأوه سيف بألم وهو يحاول التحرك ،ليهمس ياسين بخوف -خلاص ياعم… هعمل ايه فقلبي الطيب . غادر ياسين وخرج من الحجرة لتستقبلة هنا بترقب -هو كويس ياياسين ..؟ هز ياسين رأسه وغطا عينيه بكفه مدعياً البكاء ليهمس بتقطع -تعبان ياعين امه ،… . اهتزت نظرات هنا وارتجف جسدها فزعاً لتعود لعمرو قائلة -هدخل اطمن بنفسي… همس عمرو وهو ينهض موازياً لها -روحي ياحبيبتي . دست أغراض سيف التي كانت ماتزال بين ذراعيها داخل حقيبتها لتركض ناحية الحجرة ، وماإن اقتربت حتى أبطأت خطواتها ،وارتبكت… أخذت نفس عميق عبقت صدرها بالشجاعه لتخطو داخل الحجرة افلتت شهقة ملتاعة ما إن راته ممدداً شاحب الوجه خائر القوى… بثت نفسها شجاعة وهمية وتقدمت بقلب مكلوم وأعين تغشاها الدموع… بنبرة مبحوحة همست -حمدا الله على سلامتك . شعر بدخولها وكيف لا وهو ينتظرها لكنه أدعى عدم انتباهه وتفاجئه بها . همس من بين اسنانه بضيق -الله يسلمك… شملها بنظرة متفحصة لجسدها ،مستغلا انحناء رأسها وانشغالها ،وماإن اطمأن لكونها أمامه الأن سليمة صحيحة لم تتعرض ولو لخدش بسيط ،تسربت الراحة لأوردته واطلق تنهيدة رضا مطمئنة… ليستحضر بعدها مارد غضبة ويعنفها قائلا -نعم ..حضرتك جايه ليه . رفعت راسها لتلتقي بنظراته الحادة .تحاول الحديث فتتحداها الحروف وتخونها الكلمات عادت لأغلاق شفتيها ليباغتها بهتاف حاد ارعبها -اطلعي بره ومتجيش تاني ياهنا لاني مش عايز اشوفك تاني . همست بضعف ودموعها تنساب -أنا عارفه إني غلطانه ياسيف ،أنا آسفه بجد… عاد ليصرخ بحدة -امشي من قدامي… .يلا ..ثم هتف معترضاً -مره تاني… أنا مستر سيف او استاذ سيف غير كده مش مسموحلك . تقهقرت للخلف حتى اصطدم ظهرها بحافة الباب تشبثت به لدقائق تستمد منه القوة ،ابتلعت حسرتها وخيبتها مع ازدراد ريقها الجاف ،وركضت للخارج… دخل ياسين صائحاً بضيق -ارحم ..يااخي البنت كانت هتموت نفسها عليك ولما هتعمل فيها كده خليتني ادخلها ليه ،ياابني روح اتعالج دا انفصام… دخلت وداد على اثر هتاف ياسين الممتعض ،ليقترب ياسين قائلا -احضرينا ياوداد ..وأنتِ مصلية وتعرفي ربك وطاهرة وشريفة ،البنت دخلت تطمن عليه بهدلها وطلعها هتموت من العياط… . القت وداد نظرة لائمة على سيف لتهتف بحزن -أنا مش محتاجه أعرف ياياسين أخوك في القسوة محدش يغلبة ،ولو نشف دماغه محدش هيقدر عليه… سيبه لما البنت تكرهه ومتستحملش قسوته دي علشان يرتاح . اخرج ياسين لسانه هاتفاً بغيظ -احسن ..يارب تسيبه… وتزهق منه . ادار سيف رأسه للجهه الأخرى وحده يعلم أن دموعها كانت كخناجر تُصوب لصدره بلا رحمة ،وأنينها كان يشق صدرة ويحيل قلبه لفتات ....لكنه اراد تأديبها كما أذاقها حنانه فليذيقها قسوته ،… ************************************** ظلت تجوب حجرتها بقلق يعصف بكيانها ،حتى استقرت وخرجت طرقت حجرته… منتظره رده ليفتح قاسم وماإن يراها حتى يشيح برأسه قائلا -في حاجه ياياسمين ..؟ هتفت وهي تطلق نظراتها القلقة بوجهه -مستر سيف… ..اقصد متعرفش هو عامل أيه دلوقت ..؟ ثبات مزيف احاط به نفسه رغم انتفاضة دقاته ونزيف جُرح مشاعره الفتية ينزف بغزاره ، ليهمس بنبره باطنها الحزن والوهن وظاهرها الهدوء -كويس ياياسمين بخير .....ولما نروح المدرسه هخليكي تزوريه . صفقت مستمتعه ولمعت عيناها ببريق السعادة لتهتف بإمتنان -متشكرة أوي ياقاسم… عن أذنك .. غادرت غير عابئة بقلب ذُبح بسكين تجاهلها ومشاعر وليدة توأد شيئاً فشيئاً وتختفي رويداً رويداً في غياهب ظلام القهر . جلس على حافة فراشة بإنهاك يلعن قلباً خفق دون أن يهتدي لمن يخفق ،ضللته نظراته وانصاع القلب خافقاً بجنون لتنبت مشاعر جديدة بين صخور قلبة الجافة المفتقره للحياة… كلما ضاقت انفاسه سلبها من بين حروفه ،اتجه ناحية جهازه وبدأ في الكتابه غرق بين حروف خيالها يزينها مرات بحزنه ومرات بسعادته . ************************* هتفت صديقتها بذهول وهي تراها تُخرج أحدى لفافات التبغ من جيبها -بتشربي سجاير يانوجا . أخذت نفساً عميقاً ملبد بسعالها لتمدها لها قائلة -جربيها هتعجبك أوي . هتفت صديقتها برفض -ولو عجبتني هجيب حقها منين مش كفايه عليا مصاريف مدرستي دانا حتى مش عارفه هدفع مصاريف دروسي منين . ابتعدت نجوى وفتحت درج الكومود القاطن بجانب الفراش أخرجت مبلغاً لم تعرف عدده وناولته لصديقتها قائلة برضا -خدي يابت دلعي نفسك . همست صديقتها بإمتنان وشكر -كفاية الي ادتهوني يانجوى . ضربتها نجوى بخفه وهي تشاكسها -خدي بس ،هو في بينا الكلام ده . تناولتهم الأخرى ودستهم بحقيبتها قائلة -ربنا يخليكي ليا يانوجا… . ناولتها نجوى السيجار قائلة -خدي وبطلي هبل ولو احتجتي حاجه تاني قوليلي. أخذت نفساً طويلا لتهتف من بين السّعلات -هتروحي لمستر سيف ؟. هتفت نجوى وهي تتناول السيجار -اكيد… .بس بيني وبينك هو محترم صراحة ..مش عارفه شريف حاطه فدماغه ليه ..؟ هتفت الاخرى بإستحسان ورضا -كفاية مساعدته للطلبه الي مبيقدروش عالدروس ،والمجموعات الي بيعملها وقت الفراغ… .والي بيطلب منه حاجه بيعملهالو . رددت نجوى بحسد وعيونها تلمع بكره -يابخت هنا بيه . ضربتها الأخرى قائلة بغمزة -متنكريش أن هنا برضو محترمة وذكية وجميلة يعني تستاهلة زي ما يستاهلها . ضحكت نجوى هاتفة بسخرية -برضو خسارة في امها ،دي سيف ده مز ..مز . ضحك الفتاتان بشدة على حديثهم ،طرقات على الباب انتشلتهم لتطفئ نجوى السيجار بسرعة وتتناول المنشفة التي بجانبها وتحاول تغيير جو الحجرة المعكر برائحة الدخان . دخلت والدة نجوى متسائلة -متعبتوش من المذاكرة يابنات ؟. نظرت نجوى لصديقتها ،لتعود لوالدتها قائلة -ياه دا احنا تعبنا اووي . كتمت الاخرى ضحكاتها لتهتف والدت نجوى وهي تعود ادراجها للخارج -طيب يلا تعالو كلوووو . تعالت اصوات الفتاتين بالضحك .لينهضا بعدها لتناول الطعام . ************************** هي مدركة مدى عواقب مافعلت من بداية طردها له حتى هروبها وتسببها له بما يعانيه ،لكنها رغم حزنها من قسوته لن تتنازل عنه ستصلح مافعلت بنفسها وتتغاضى عن قسوته فلن تلين قسوته إلا بحنانها وصبرها وهذا ماادركته مؤخراً ،هو عنيد لا يعاند قاسي لا يُقسا عليه لكنه رغم ذلك يمتلك حناناً يتدفق من بين مقلتية ويفيض من نبرته إن اراد ،ستتحمل حتى ترده ولما لا وهي اعلنت منذ ان احتضنها دفاعاً عنها ان قلبها ملكاً له… خرجت من حجرتها توجهت ناحية عمرو الجالس امام التلفاز .. حمحمت لينتبه .فاعتدل عمرو واقترب منها متسائلا بحنان -نعم يانونه! . همست بحزن وهي تتطلع لنظراته الدافئة -أنت لسه زعلان مني.. ؟ . مَسد عمرو خصلاتها قائلا بحنان -لا ياحبيبتي… طالما عرفتي غلطك بس المهم تصالحي سيف وتعتذريله همست هنا بإقتناع وهي تقترب منه ليضمها عمرو -حاضر ياعمرو ...بس ممكن اطلب طلب ..؟ ابعدها عمرو مجيباً بحيرة وفضول -اتفضلي ياحبيبتي . همست هنا برجاء -اتصل بياسين واطمن على سيف علشان خاطري وحاول تكلم سيف وخليني اسمع صوته . امتثل عمرو مشاكسا -عيوني يانونه ،… .اخرج عمرو الهاتف واتصل بياسين ليطمينه لكن عمرو الح ليطمئن بنفسه على سيف . هتف عمرو وهو يتطلع لهنا ،لكنه رص كلماته بسرعه وناول الهاتف لهنا حتى تستمع بنفسها رده وتطمئن -ازيك ياسيف عامل ايه يابطل . تناولت هنا الهاتف ونهضت تتجول بالشقة تحت انظار عمرو المشفقة ،تستمع لرده الواهن ونبرته الضعيفة -تمام ياعمرو… .الحمدلله… هنا… . كاد ان يُكمل سؤاله القلق عنها لكن أنفاس متحشرجة مكتومة وصلت تصفع مسامعه فتسربت دقات قلبه منه ،ليوقن بداخله انها هي ومااكد شكه عدم رد عمرو على حديثة . سحب سؤاله عنها حتى لاتشعر بمدى قلقة عليها ،ولكن رغم ذلك اكمل حديثة حتى تطمئن عليه وتكف عن البكاء معتمداً في ذلك على انه يتحدث مع عمرو غير مدرك انها من تضع الهاتف على اذنها… .أشفق على حالها وواصل الحديث بعفوية مصطنعة لتهمس أخيراً -ايوة هنا كويسة ،بس… ..كان نفسها تسمع صوتك . باغتته بإعترافها ،ليرتبك ويتلعثم… ويهمس بعد ان حمحم مجلياً صوته -طيب متشكر عن اذنك . تعمدت إغاظته او ربما رسم ابتسامة عابثة على وجهه العابس -تمام ياأبيه… اظن مسموحلي أقول ياأبيه . وصلت لما ارادات… لانت ملامحه واحتلت الابتسامة وجهه ،لكنها لم تستطع رؤيتها او التأكد من انه ابتسم حقاً وانها حصلت بمشاكستها على أجمل ابتسامة عاشق . همس بصرامة وحدة مصطنعه -اه… تمام حلوة أبيه .ماأنتِ زي ياسين . همست وهي تجفف دموعها -لو في الغلاوة اتمنى حتى نص غلاوة ياسين عندك ،لو في درجة القرابة اعترض يااستاذي وبشدة… .أنا مش زي ياسين خالص ..ولا انت زي ابيه…… همس بانفاس لاهثة من حديثها -اقفلي تعبان ..عايز انام . همس برقة انهار امامها جليده -هسيبك دلوقت تنام وترتاح بس انتظر مني اتصال الفجر وخلي تليفون ياسين معاك . همس مُخفياً مشاعره المتاثرة -سلااااااام دون ان تتعمد وبكل عفوية رت همسة بأخر جن جنونه -سلااااااااااااام ياحبيبي . اغلقت وقد ادركت خطأئها ،تمنت لو رأته الأن ورأت تأثير كلمتها عليه فيما أما الأخر فقلبه يخفق بجنون ،ناولت عمرو الهاتف بعد ان حفظت رقم ياسين عن ظهر قلب .. غادرت لتغسل ملابسه وتكويها ،بعد أن طبعت قبلة ممتنه على خد عمرو ،… . هتف عمرو قبل ان تغادر هنا -ماما بتسلم عليكي بتقولك هي هتيجي بعد يومين . هتفت هنا بتاثر -هي خالتو لسه تعبانه.. ؟ . عمرو وهو يتجه بنظراته للتلفاز -لا كويسه بس علشان تطمن عليها . هزت هنا راسها بإقتناع -تمام… بس اوعى تكون حكتلها حاجه وقلقتها عمرو بعتاب ونظرة لائمة -لا طبعا… يانونه أنتِ عارفه ماما كده وبتتصل عشر مرات قلقانه . القت هنا قبلة في الهواء لعمرو قائلة -تسلملي ياعموري . سجلت هنا رقم ياسين على هاتفها قبل أن تنساه ،وغادرت لتنظيف ملابس سيف… .. *********************************** ظل هاتفه يرن دون يأس من المتصل ،هو لم يستيقظ على رنينها بل كان ينتظرها ويضبط منبهه على صلاة الفجر حتى يستأثر بنعومة صوتها وهدير انفاسها وهو متيقظ فائق تماما لاستقبال هديرها الناعم . همس سيف وهو يجذب ياسين من ذراعه -قوم يالا رد على هنا . زم ياسين شفتيه هاتفاً بحنق -ارد ليه ..؟ قرصة سيف في ذراعه حتى استسلم ياسين قائلا -هات خلاص .. ناوله سيف الهاتف قائلا -قولها نايم… .وتعبان . فتح ياسين الهاتف قائلا -الوووووو تلعثمت هنا وارتبكت لتهمس بخجل -ازيك ياياسين اسفه بتصل دلوقت بس حبيت اطمن على المستر . همس ياسين بضيق -حد يتصل دلوقت… لا وياريت حد يستاهل ومقدر ..يلا -هو كويس ..صاحي ولا نايم ياياسين . كتم ياسين ضحكته والقى نظرة متوعده على سيف ليهتف ببراءة -هو نايم وبيشخر ،ولا ظبط المنبه علشان يصحى على ميعاد اتصالك ولا فضل ساعه مستنيكي ..ولا قالي رد عليها وقولها نايم ولا ببشاورلي دلوقت انه هيعاقبني ولا اي حاجه… تقدم ناحية سيف الذي رفع يده حتى تأوه محسبناً ليسترسل ياسين بضحكة -ولا بيتحسبن فيا دلوقت علشان فتنت عليه . همست هنا من بينا ضحكاتها المستمتعه -حطله الفون على ودنه ياياسين غصب عنه . ليصيح ياسين بسعادة -ياعيني على البسكوت لما يجمد ويكبر ويبقا غُريبة…… . وضع ياسين الهاتف على اذن سيف فتحدثت الأخرى قائلة -صباح الفل والورد ،عامل ايه دلوقت… ؟ رد بنبرة جافه بارده -تمام . همست هنا بشقاوة -يارب على طول يامستر ، تأفف سيف ممتعضاً -سلام لتستوقفه هنا قائلة -اه… .. ملوش محل من الاعراب . تسائل بفضول وحاجبين منعقدين -هو ايه… ..؟ اطلقت ضحكة شقية لتهمس بمشاكسة -الكدب يامستر…… اه وابقا اضبط منبهك على على اتصالي هيكون الساعه 10 . همس بعفوية نهر نفسه عليها -ليه 10… . ليداري ضعفه زجرها بحدها -طيب اقفلي سلام… نال نصيبا من رقتها ودلالها رداً على حدته -طيب هقفل علشان اكيد تعبان ،بس عايزه اقولك أن معايا درس من تسعه لعشرة ،علشان كده هتأخر في الاتصال . هتف بغيظ مقروناً بنفخه متأففه احزنتها -مسألتكيش وميهمنيش تتصلي ولا متتصليش تطلعي او متطلعيش . انطفأت سعادتها وخفتت نبرتها لتهمس بحزن -طيب ياسيف… أنا آسفه مش هتصل تاني مع السلامة . اغلقت الهاتف ليدفع سيف عن اذنه بغضب فيهتف ياسين بضيق -ليه كده يااخي… .والله هي امها داعيه عليها علشان ترتبط بواحد زيك عصبي ونكدي… .لا وهي بتموت فيك مش عارف على ايه… انتهت وداد من تسبيحها لتهتف بضحكة -اسكت ياياسين سيبه براحتة ،اخوك عارف امتى يشد وامتى يرخي ،ثم تطلعت لسيف متسائلة بنبرة ذات مغزى -ولا ايه ياسيف… .الشدة متنفعش دايما ولا اللين . هتف سيف وكأنه يدفع عن نفسه تهمة الصقت به -محدش عارف هي عملت ايه ..؟ لوح ياسين قائلا -بتدلع عليك .وبعدين ماقولنا صغيرة قولت اربيها… بتتراجع دلوقت ليه ربي بالراحة وبشويش .ولا انا الصغير الي هقولك ان الربايه عايزه اللين… .ومش اي لين ياكبير دي البسكوته يعني ضغطه زيادة هتتكسر . تقدمت وداد تربت على كتف سيف قائلة -الصغير أعقل منك ياكبير ،… .بس أنا عارفه ان ده حب زيادة مش قسوة .بس هقول ايه ربنا يسخرلها حبك بطريقة تانية عدل ياسين من ملابسة هاتفا بزهو -انا بقول أني خسارة فالبلد دي محدش مصدقني . لوي سيف فمه مترقبا -لما نشوف سيادتك هتكون ايه مع مراتك . جلس ياسين ووضع ساق فوق ساق معبراً بشغف ياابني أنا ميمشيش معايا البسكوت أنا عايز وحده اقولها بحبك تديني قلم . ضحك سيف بشده حتى تألم ،… .تفتح وداد زراعيها ويتقدم ياسين دافعاً جسدة لحضن والدته .. ************************************* دخلت الحجرة يتقدمها عمرو ،اعتدل سيف مرحباً بهم ،اقتربت هنا ومدت كفها ليحتويه سيف بين كفه ويضغط عليه بقوة ممادفعها لترفع نظراتها إليه… .سحبت هنا كفها وعادت لتجلس بعيداً بجانب وداد تراقبة وتتأملة عن كثب . ومع انتهاء الجلسة تقدمت هنا واخرجت من حقيبتها بعض الكتب قائلة -بعتهم ياسين لان معاه درس ضروري ، ثم اشارت لحقيبة صغيرة مسترسلة -هناك في هدوم بعتها ياسين… .وكمان في أكل وعصاير علشان تعوض . همس بحبور وهو يشيح بعيداً عنها -ماانا هعوض بس الصبر … .ياريت متتعبيش نفسك وتيجي أو تجيبي حاجه . انحسرت ابتسامتها حتى تلاشت لتهتف بعتاب -قولتلي متتصليش فجيت كمان مجيش ،… صمتت لتستسلم قائلة -حاضر لو كان ده يرضيك مش هاجي . تنحنح ليستوقفها قائلا -ممكن تيجي مع الصف بكره عادي…… تامر كلمني وقالي جايين فعلشان محدش يشك فحاجه ممكن تيجي عادي . تطلعت له من خلف كتفها هاتفة بحاجب مرتفع -لا…… مش هاجي مع حد وسلام بقا يامستر . ************************************** | ||||
17-02-18, 07:41 PM | #39 | ||||
| الثالث عشر الثالث عشرررررررر فحصتها والدتها بأعين مذعورة وقلق… لتهدأها هنا قائلة -اهدي ياماما أنا كويسة سيف مخلاش حاجه تلمسني خد هو كل حاجه بدلا عني . عادت والدتها تحتضنها وهي تتمتم برضا -الحمدلله…… أجفلهم صوت عمرو المتهكم -ماخلاص اهي زي القردة الراجل كتر خيره . تحفزت ماجدة ونهضت هتف بعزم -لازم اروحله واطمن عليه ،… . لتضرب ماجدة جبهتها وترت خطوة للخلف مشيرة لعمرو بتأكيد -والدك هيوصل بكرة . هتف الاثنان في نفس واحد وعلى وجههم ارتسمت معالم الذهول -بابا… . نقلت ماجدة نظراتها بينهم لتردف بتساؤل -مالكم اتصدمتو…… غمغمت هنا بهزة رأس مستنكرة -لا لا… ..بس فجاة مقالش . اتجهت ماجدة ناحية الحجرة وهي تهتف ببساطة -عادي أنتِ عارفه بابا حسب ما تطلع فدماغه . حك عمرو رأسه وهمس لهنا بشفتين مزمومتين -نونا… ..مش عايزه تكلمي سيف ..اتبع قوله بغمزة . لتهيم هنا وتقفز ابتسامتها الراغبة تظلل شفتيها ،لكن سرعان ماقفز رفضة وصدع أذنها لتخفض رأسها وتبتعد مستنكرة -لا… ياعمرو… دخلت حجرتها واغلقت خلفها ،فيما انكب عمرو على حاسوبه يشيع هروبها بغمغمة -ربنا يهدي .. جلست على فراشها تحاول إجاد حل للتواصل معه دون ان يدخل دائرة أعتراضة اللعينة ، وحتى لا تستفز غضبه … وأخيراً وجدتها ،مسكت الهاتف وارسلت له رساله فهو منعها من الذهاب والحديث اذا الرساله خارج نطاقات اعتراضاته عندما تعجز النفس عن رؤية الأحبة. .. فإنها تشتاق لهم بصمت مؤلم ... إياك أن تظن أن الصمت نسيان ... فالأرض صامته ولكن في جوفها ألف بركان .. تشجعت وارسلتها ،ممنيه نفسها بإبتسامة رضا تشق شفتي حبيبها… .لينتفض هاتفه معلناً عن غضب وتزمت المتصل… رفعت الهاتف واجابت بإرتباك وارتعاشة رهبة انتابتها -الووووووور كان صوته ناعماً جعلها تهمس بنعومة وقد اخترقت انفاسه أذنها ووشت لعقلها فأنتفض قلبها عشقاً وشوقاً . -ايوة ازيك ياسيف… سيطر على رغبته وكبحها ،اهتزت نبرته تعاتب قسوته التي سيغدقها عليها -انا مش قولت متتصليش ،وبعدين ايه الرساله دي افرض ياسين شافها . أغمضت عينيها تبتلع غصة قسوته المريرة ،وبصوت انهكه غروره وعجرفته -انا عارفه أنه معاك ياسيف… استحالت نبرته نيران شبت بصدرها -ياسلام… على ماذا تسيطر وفتيل الحسرة اشتعل فانهمرت دموعها وهمست بنشيج -آسفه… .. تجمدت دموعها وتصلب جسدها على اثر همس دافئ يضج حنانا -أنا آسف… .. ابعدت الهاتف تطالعه بعدم تصديق ،ايعقل انه تأسف ،لكن مالاتدركة الصغيرة أن دموعها تفعل به الأعاجيب… .تنهيدة وأخرى ليكرر همسه -سلام ياهنا… .. ربما نطقة لاسمها كان هدفاً أُحرز في مرماه بقوة منذ ما حدث وهو لايناديها بأسمها مطلقا .. اغلق دون أن ينتظر ردها ،أما هي فرضا تخلل اوردتها هي راضية قانعه بأقل القليل منه . لترسل الاخرى تتبع الأولى… ضاربه برفضة عرض الحائط ففي الحب والحرب كل شئ مباح ستظل سرا بين روحي و قلبي وستظل رمزا بين حروفي و كلماتي يراك الجميع شخصا و أنا أراك روحا يقرأونك حرفا و أنت رواية بداخلي منقول طوت كتابها الذي يحمل بين طياته الرسائل التي تكتبها له ،…… ليباغتها برساله أخرى -مفيش فايدة فيكي . إيموشن ضحكة واخر يُخرج لسانه وجمله تتخلل روحة قبل عقلة -تصبح على خير ياحبيبي . ابتسم بدفء على جنون وشقاوة تلميذته ،ليستسلم بعدها لسلطان النوم… . ******************** وصلت المجموعه المعنية بزيارة سيف… يتقدمها قاسم وتامر وملك… رفضت هنا الدخول وانتظرت بالخارج ،تستمتع بمجالسة والدته التي تركته ينفرد بطلابه وزملائه .. كانت زيارة خفيفة سريعة .لم تطل… .دخل ياسين يحرك حواجبه عندما رأى الفتيات… .عدل من ملابسة وتقدم مغمغماً -صلاة النبي أحسن ،موعود ياسونة… .. وقبل أن يتقدم ويخطو للداخل شعر بمن يجذبه من الخلف قائلا -بعينك ياسونه… .برضو وأنا موجودة صرخ ياسين بتافف -أيمي… .استغفر الله مين جابك .. رفعت حاجبها فيما كانت مازالت كفها تقبض على قميصة بإشمئزاز… لتهتف -رجليا ياعنيا… حاول نفضها وضربها لكنها صدته ببراعه كادت تهتف لكن انتبها على صوت ضحكات هنا ووداد ..لتهمس ايمان وهي تقترب منه واضعه مرفقها على كتف ياسين -مين دي… ؟ لوئ ياسين هامساً بتهكم -دي المحروسة ،الي البطل الهمام اتضرب علشانها . هزت ايمان راسها وهي تشمل هنا بنظرة رضا ،لتسارع بثقة -هنا… ..الي وقعت عنتر بن شداد . مصمص ياسين وهو يهمس باسف -مطلع عينها يا ولداه… .شويه والبت هيطلع السواد تحت عنيها وتمشي فالرزيلة من الي بيعمله فيها . همست إيمي بنبرة غاضبة -هتقولي… .عليه… ليقاطعها ياسين معترضاً -لا ياأوختي دا زاد حبتين… .الحب زود جنانه . لتلتفت إيمي مقرة -ولا أيه رايك نلعب ،وأنت عارف اللعب مع سيوفي ممتع خصوصا انه بيحب وواقع . لمعت عينا ياسين بتسلية ليهتف مستمتعاً -ايوه هو ده ياأيمي… . ضربت إيمي كفها بكف ياسين ليضرما بنود ثفقتهم متوعدين لسيف بأن يعترف بحب البسكوته صاغراً وأن تذوب الأخرى عشقاً مفعماً بالغيرة .. ودع الجميع سيف لتغمز إيمان لياسين فيتجه ناحية هنا أما هي فتدخل بصخبها لسيف الذي ماإن رأها حتى تهللت أساريره وفتح ذراعه مستقبلا لها… . عادت هنا مع ياسين بسبب الحاحه فقد اخبرها بأن سيف مريضاً للغاية وعليها أن تطمئن عليه قبل رحيلها ،فاستسلمت… لتصطدم نظراتها بالأخر وهو يحتضن إيمان وابتسامتة على أخرها… همست هنا متسائلة -مين دي ياياسين… ؟ هتف ياسين بمكر وهو يتراجع للخلف -حبيبة سيف القديمة جارتنا والظاهر عرفت وجات تشوفه .. بهتت ملامح هنا وتقهقرت للخلف وعلى وجهها يرتسم الألم -لتركض عائدة لسربها ،فيصرخ ياسين منادياً -مش هتشوفيه .. تصارع دموعها ،وتجاهد تبس ساقيها لترد بتقطع -لا… مدرستي الباص .. دخل ياسين غامزاً لايمان بإنتصار فتهمس ايمان بمكر -هنا… .كان نفسي اشوفها ..سلمت عليها بره عقد سيف حاجبية بريبة متسائلا -هي جات… .؟ ليردف ياسين ببرود -اه… ..بس معرفش قابلت دكتور أحمد جارها وخدهم الكلام ونسيت تدخل بس بعتتلك السلام . لتوثق إيمي حديث ياسين بشهادة مزيفة -اه شفتها… الدكتور ده مز خالص ولا ضحكته واضح انه بيعزها… ظلا يُلقيان الكلام واحد يقول والأخرى يؤكد على حديثة أما الأخر فذهب لعالم آخر نهشت الغيرة ابتسامتة وانتفضت عروق رقبته كابته غضبة ،وانصهر بركان نيران حنقه منها داخل اوردته ..ليكز متوعداً -ماشي ياهنا… ************************* اوقف الباص عنوة وتدلى منه مشيراً للسائق بإقتضاب أن يرحل ويتركه ،اتجه ناحية ورشة لتصليح السيارات… شحب وجهه وهو يرى على ينهض نافضاً ملابسة التي اتسخت من نومته على الأرض جراء تصليحة لأحدى السيارات هتف بترقب وهو يتفحصه بدقة اختلطت بذهوله -علي حانت من الصغير التفاته للمنادي ،ليدير راسه ويتابع عمله وكأنه لم يرى أحد… اقترب قاسم بخطوات حذرة وقبض على كتفه متسائلا بحيرة -بتعمل ايه هنا ياعلي .،… ؟ والتواء فم ساخر اعقبة تهكم مُغيظ وكان السخرية تجري مجرى الدم منهم -بلعب… .. هتف قاسم بتحذير وهو يجذبه -على انا بكلمك بتعمل ايه هنا وسايب مدرستك . نفض هلي كفه قاسم وعاد لعملة ممتقعاً -بشتغل… علشان اساعد ماما وياسمين عادي يعني . ليت كل العالم يحمل بساطة تعادل كلماته ،دهُست البراءة تحت اقدام الظلم ،ليجثو قاسم على ركبتيه ويمد كفه ماسحاً عن على حبات عرقة ،ليطالعه الصغير بذهوي طفولي محبب فيبتسم قاسم هاتفاً -ياحبيبي مينفعش تسيب مدرستك… اتعلم واتفوق وبعدها الشغل هو الي هيجري وراك وتساعد ياسمين ووالدتك ويكونو فرحانين بيك . لانت ملامح الصغير وهمس بترقب -بس دلوقت مين هيساعدهم لغاية مااكبر… لم يلقى الخيار استحسان لدى الصغير ليبتعد عن مرمى نظرات قاسم قائلا -سيبني بدل ما الأسطى يمشيني وملاقيش شغل بعدها… وبعدين انا عايز اشتغل علشان اجيب فلوس لماما ونسيب بيتكم ونمشي .علشان ماما تبطل عياط .. رغماً عنه بل طواعية لدقاته الحانية وطيبة قلبه جذب قاسم علي ذرعه بين ذراعيه وهو يغمغم -ليه كده يا والدي ليه… .؟ ابعد قاسم على قائلا -ايه رايك تشتغل معايا ،وكمان هيكون بعد مدرستك… تَصنع علي التفكير ليهتف بذبذب مرير -وايه يضمنلي انك صادق ومش هتخدني لعمي وتشتكيني… حبس قاسم انفاسة المتقدة داخل صدره وهتف وبريق أمل لاح بعينيه -كلام رجاله ياعلي وبعدين لو عملت كده متكلمنيش تاني هز الصغير ولم يكن قد اقتنع تمام الاقتناع يهتف ببرود قسم ظهر الاخر -مش مهم هو حيحصل ايه اكتر من كده ،كده كده بيضربي . ابتلع قاسم غصته ونهض يقبض على كف علي قائلا -أنا عازمك على أي اكله تختارها . صرخ علي بسعادة -فعلا ..اي حاجه اي حاجه . رد قاسم بمشاكسه وشقاوة قد اكتسبها مؤخرا -اي حاجه اي حاجه… .وكمان الاول هاخدك نشتري احلى لبس . توقف علي عن السير ،لينتبه له قاسم ويعود بخطواته متسائلا -وقفت ليه… هتف علي بذهول محبب وهو يطالع قاسم بحيرة -أنت هتجبلي هدوم… ؟ هز قاسم راسه بثقة قائلا -ايوة… ..في مشكلة ..؟ قطع علي المسافة بينهم فيما تسللت كفه المتسخه لكف قاسم بحذر .فسارع قاسم واحتواائ كفه بحنان ليطلق تنهيدة راحة ويغادر مع الصغير… جلب قاسم لعلي كل ماوقعت عليه عيناه من ملابس العاب وغيرة لم يبخل عليه بعطفه أو بماله ،اطمعة كل ماتمنى يوماً يأكله ،وغير ذلك ابتاع نفس الطاعم لزوجة عمه وياسمين ،… فكان علي سعيداً للغايه خاصة بعدما أخبره قاسم أن هذا الطعام سُلفه ماليه من مرتبة اعتبار لما سوف يكون ،فشعر علي بالراحة والرضا وتعالت همته أكثر وأكثر… .. ********** ************* نهشت الغيرة قلبة واقتات الغضب والوسواس على راحته ليصر على الخروج خاصة بعدما مكث يوماً كاملا لم يراها او يسمع صوتها او حتى ترسل له رسائلها المعتاده… اما الاخرى عندما علمت بقدومة ظلت يومها تطهو له بكل حب ،تترقب وصوله… .وماإن ارتحات واستجمعت شجاعتها الغائبة من فرط شوقها له ..حملت ماأعدت وصعدت للأعلى… . جلس ،على أقرب آريكة يمدد ساقة الملفوفة بضماد نتيجة كسرها،.. مع دخول تلك المغرورة متبلدة المشاعر… مسك هاتفة وانغمس فيه تاركاً مايحدث يحدث . تقدمت قاطعه المسافة بينهم لتهمس بخجل -بعتذر لو جيت ..بس دون ان يترك هاتفة او يحيد بنظراته عنه ..همس ببرود -البيت بيتك ،… ..عموماً احنا حتى لو غير راغبين في وجودك ..مش هنطردك لاننا بنفهم فالاحترام كويس . اعتدل متأوهاً بسبب ساقة ..حاول الوقوف ..فسارعت بمساعدته لكنه صرخ بحده -ابعدي… اوعي تفكري تقربي مني باي شكل وباي طريقة لانك متلزمنيش تيجي على عيني وراسي ضيفة… .انما تقربي حتى حاجه تخصني لا قسما بالله ..هيكون ليا تصرف تاني معاكي وافهمي علشان مبكررش كلامي مرتين . تعكز حتى وصل للطاولة ..نظر بسخرية لما وضعته ،ليسحب بعدها غطاء الطاولة معه ..فيسقط الطعام ارضاً وتتهشم الاطباق… شهقت بذهول من فعلته لكنه استدار هاتفاً من خلف كتفه . -متلزمنيش… ..زيك… . تبعته أيمي لحجرته بعدما رأت ماحدث لتقف معاتبة بحده على فعلته -ليه كده ياسيف لابجد أنا أول مره أشوفك قاسي كده… تطلع لها سيف من عليائه ببرود هاتفاً -اطلعي ياإيمي… ليدخل ياسين الحجرة ،ويتحد مع إيمان قائلا -حسبي الله فيك ياأخي .. صرخ سيف بضيق وهو يحاول النهوض -بتتحسبن فيا يالا… .تراجع ياسين للخلف ليلوح بكفه قائلا -ميرضيش حد الي بتعمله ده . اخذ سيف نفساً عميقاً ليردف بهدوء مفتعل -انتو مش فاهمين حاجه بجد . صرخ ياسين معترضاً -فهمنا ياأمور… .ولا اقولك خليك كده أوجع فقلبك وقلبها… هتفت إيمان بإصرار وهي تخطو خارج الحجرة -أنا هنزل اقعد مع هنا شوية واهو اتعرف عليها . تبعها ياسين بعد أن القى بوجه سيف نظرة ناقمة وهو يهتف بنفاذ صبر -خليك كده… بلا غم .. هبطت إيمان رحبت بها ماجدة بشدة فهي تعرف والدتها حق المعرفه وبعدها قادتها لحجرة هنا ،انتفضت هنا عندما رأت إيمان ولم تستطيع محو ملامح الذهول المرتسمة على قسمات وجهها استقبلتها هنا داخل حجرتها فيما غادرت ماجدة وتركتهم رفعت إيمي حاجبها قائلة بشقاوة معتادة -أنا إيمان بنت خالت سيف ،زي ماتقولي هو مربيني ،بدرس فكلية تجارة…. . تبدد الألم الكامن بمقلتي هنا وقفزت ابتسامة راضية على ثغرها لتهتف وهي تحتوي ايمان بحضن دافئ -اهلين… المهم أنك منه… .من ريحته . هزت إيمي رأسها وهي تجلس القرفصاء وتحتضن وسادة هنا -سيدي ياسيدي…… ربنا مايستاهل لكزتها هنا وهي تهمس بعتاب وشفتين مضمومتين -متقوليش كده… .هو يستاهل الدنيا كلها .. رفعت إيمي ذراعها مناجية بمصمة شفاه -فينك ياسونه تتفرس زي ماأنا مفروسه كده . أخذ الحديث مجرى أخر وتعمق الفتاتان ضحكا ولعبا ،لينتفض هاتف إيمي معلناً عن أتصال فهتفت وهي تقضم جانب شفتيها بذهول -دا سيف… جعدت هنا أنفها ورددت بترقب -شوفيه عايز ايه… ؟ ردت إيمان على اتصاله،بتأفف -نعم يااخويا عايز ايه… .؟ تلعثم بعض الشئ ليسأل بحذر -هنا جنبك… ؟ نظرت إيمي لهنا لتقترب الأخرى منها وتترقب حديثة -ايوة جانبي وسامعه كمان . سيف وقد تبدلت نبرته وكأنه يصارع لتخرج نبرته قوية خشنه -قوليلها عايز حاجتي الي عندها .. لتقاطعه هنا بضحكة ماكرة -دخلو الأمانات خلاص وبعدين دول مقطعين ومتبهدلين… سيف بخشونه وحده مفتعلة -اقله عايز الفون هتفت هنا بجدية وعقلها يعدد مالديها -لا بجد الفون مش معايا يمكن وقع منك .. اغلق سيف مردداً ببروده المعهود -طيب سلام… . اعتدلت إيمي ونهضت قائلة هطلع أنا بقا دلوقت ،ومتنسيش هنطلع بكرة أنا نفسي اشوف المكان واشتري شوية حاجات كده أومأت هنا بسعادة -تمام تسعه بالضبط هستناكي… . ودعت هنا إيمان ،التي خرجت من حجرتها لتصطدم بعمرو ،القت تحية عابرة واكملت طريقها للخارج بينما عمرو كان يُشيع خطواتها الشبه راكضة بإبتسامة متعجبة . ****************************** بعد مرور وقت تعلل سيف بالخروج وانه بحاجه لأغراضه التي لدى هنا… ليهمس ياسين لأيمان -الحب بهدله… .قال محتاجها قال… .حِكم والله لكزته إيمان قائلة -سيبه ربنا يهدي . هتف ياسين بتعجب شديد فيما نظراته تفيض قلقاً -رجله وجعاه ،…… .هينزل ازاي . ضحكت إيمي هاتفة بتسلية -متخافش هيعرف ينزل ،اصل الحب مديه قوة زيادة ياابني ضربا كفيهما وهما يضحكان بقوة على أفعال سيف سيف عايز القميص بتاعه والتيشرت ياهنا .. هتفت بها والدتها وهي تقف امامها بينما هنا منهمكة حد الأنغماس في استذكار دروسها… رفعت راسها تهمس ببرود ظاهري -قوليله مفيش ..! ثم نهضت مقاطعة -ولا سيبيني هقوله أنا ياماما .. هتفت ماجدة بتحذير -هنا… . ارتدت هنا حجابها فيما نظراتها تكللها العزم تقدمت تحمل كتابها ثم اقتربت من والدتها هامسة -ماما أنتِ عودتيني على الصراحة ،… وأنا عايزه اقولك أنا الي غلطت وأنا الي هصلح ومش هسيب الفارس بتاعي زعلان كتير . عقدت ماجدة ذراعية قائلة بتحذير -من غير ما تضيعي كرامتك . خرجت هنا وهي تهمس ساخرة -وانا ضيعت كرامته ،يبقا كرامة قصاد كرامة . انهت الحديث وغادرت ناحية الباب وجدته واقفاً متنحياً جانب الباب… اخرجت راسها هاتفة -نعم ..! اشاح سيف بهامتة وهو يهتف من بين اسنانه -هدومي ..! خرجت لتواجهه احتضنت كتابها وتابعت بمكر -مشفتهاش . نفخ بضيق،ليواجهها بنظراته مؤكدا -الكل قالي انك أنتِ الي اخدتيهم . مطت شفتيها لتناظره بطرف عينيها هاتفة -بيكدبو عليك… .أنا مخدتش منك حاجه . اردف سيف بحدة وغضب -هنا .. همست برقة اربكته نعم ياحبيب هنا… ارتبك بشدة ،وتجمدت كلماته على شفتيه ،لتسترسل بخبث -عموما أنا عندي حل… .أنت تشرحلي البحث فالمعجم ..اديك قميص ..تشرحلي ادوات الجزم هديك التيشرت… تشرحلي المفاعيل تاخد ساعتك… درس نصوص على خفيف… باقي حاجتك .. هتف معترضاً وقد لانت ملامحه -يعني أنتِ واخدة كل حاجتي ..؟ ضحكت برقة ثم مدت يدها وجذبت القلم الموضوع في جيب قميصة ،خطت به على الكتاب… لترفع راسها وتهمس بجدية -خطه حلوووو أوووي… ضيفه للقائمة . هتف بغيظ وهو يرمقها بضيق -هدومي ياهنا ادخلي جبيها . زفرت بقوة لتهتف بنفاذ صبر -نفسي طويل على فكرة ،عجبك السلم وحابب تقعد عادي هنقعد سوا… . لاحظت ضيقة وغضبة الواضح ،فاردفت ببرود -سيف ..الهدوم باظت ..فيها بقع دم مطلعتش . أخذ نفساً اتبعه بتخلل لخصلاته ليردف بغيظ -عارف هاتيهم بقا ..عاجبيني ياستي الله .! نصف ابتسامة رسمتها لتميل هامسة -سوري… عاجبيني اكتر ببقع الدم الي فيهم ،وقررت احتفظ بيهم ولو عايز تزعق زعق ،واعمل الي عايزه .. انسحب من امامها صاعداً للأعلي .يتعودها جهرياً -ماشي يا هنا . لوحت بكفها وهي تغمز لتُغيظه -وماله يااستاذي امشي… هننقل وراك تعثر وكاد يسقط فركضت بإتجاهه وأسندته ليجلس على عتبه السلم وهو يتأوه بتعب… همست بقلق واضح من اهتزاز نظراتها -أنت كويس… هز سيف رأسه ،فيما رفع عينيه يحتوي نظراتها ويتيه في بحور دفئهم ..أخفضت نظراتها خجلا تنهدت براحه وجلست بجانبه قائلة -الحمدلله . حرك سيف عكازه قائلا وهو يتأمل خجلها -ليه ساعدتي ملك رغم أنك بتكرهيها… ؟ اصطدمت بنظراته الحانية لتعض شفتيها وتحني رأسها هامسة بتذبذب -مش معنى بكرهها اسيبها تتأذي… ..وبعدين مين قالك ..؟ ابتسم سيف وهو يحك راسه -ملك قالتلي ان الراجلين كانو هيخطفوها هي… .وأنك كنتي طالعه من الباب الخلفي وشوفتيها وجريتي عليها تحاولي تساعديها… مطت هنا شفتيها وتابعت ببساطة -الخطف والي بعده حاجه وحشه لاي بنت ،وانا متمنهاش لأعدائي بجد .. رمقها سيف بنصف عين قائلا بحيرة -تفتكري لو هي مكانك كانت هتساعدك . لوت هنا شفتيها وتابعت -ماليش دعوة بيها المهم أنا… وأنا مبحبش الأذيه الجامدة دي لاي حد مهما إن كان . همس سيف بسخرية. وهو يتطلع أمامه -ماشي ياحنينة . انكمشت على نفسها ،تحاول كبح فيضانات حزنها التي لمعت بمقلتيها من سخريته . سادت صمت طويل ،لكنه استغله في مراقبة أناملها التي تعبث بكتابها دون هدى ،خلاف أنفعالها البادي على وجهها ،… .هو يشعر بها بل يشعر بأدق تفاصيلها رغم شقاوتها وتهاونها لكنها حزينه وكيف لا وهو يتفنن في إزعاجها ويثأر لكرامته ،لكن مع كل ألم تعانيه كان يزداد هو عشقاً لها .....يتألم لألمها لكن لم يحن الوقت بعد للاستسلام ورفع الراية… نهض سيف وقد لاحظ تململها… صعد للأعلى يستند على حافة السلم فيما ظلت هي على جلستها لم تحاول مساعدته أو ثنية عن شئ… صوت إنغلاق الباب طمأنها عليها لتغادر بعدها لشقتهم… . في الصباح ذهببتا الفتاتين للتجول والشراء ،وعندما استيقظ سيف وعلم أن كلتاهما خرجتا دون أن تستأذنان جن جنونه وبدأ كوحش كاسر .. دخلت إيمان المنزل لتجد سيف جالساً القت عليه التحية فأمتنع عن الرد ،… .دقائق وتبعتها الأخرى التي خافت من نظراته الغاضبة… جلستا ملتصقتين ببعضهما بخوف وزعر بينما كان ياسين يستخدم لغه الاشارة ليخبرهم بمضمون الحرب الدائرة .والصمت المحاط بالقسوة همست إيمان بخوف -امال لو عرف بتليفونك الي نسيتيه تشبثت هنا بذراعها قائلة بلاش تفكريني أنا خايفة بجد… انتفضتا على اثر رنين الجرس ،نهض سيف متجهاً للباب ولا يخفي عليه ترقبهم وارتعاشتهم فتح الباب ليجد شاب ابتسم له محيياً ليردف الشاب بترقب حذر -آنسه هنا موجوده . تقدمت هنا لتقف بجانب سيف وهتفت بإبتسامة -نعم حضرتك،. ابتسم الشاب ببشاشة واخرج هاتف هنا قائلا -تليفون حضرتك الي نسيتيه في المحل . تناولت منه هنا الهاتف بعد أن القت نظرة على الواقف بجانبها يكز أسنانه بغيظ .انكمشت على نفسها فهيئته لاتبشر بخير ،همست بشكر مقتضب -متشكرة اوي . بادلها الشاب همساً حرجاً من وقفته تلك،لتتقدم وداد بعد أن نفذ صبرها من أفعال سيف الجنونية وترحبت بالشاب قائلة -اتفضل ياابني ..... افسح سيف المجال فيما دلف الشاب للداخل ،وتبعته هنا فجذبها سيف من مرففقها حتى وازته همس من بين أسنانه المطبقة -بتنسي تليفوناتك في المحلات والله عال ياست هنا . عقدت حاجبيها مستفسرة بضيق -تقصد ايه ...؟ قست نظرات سيف واحتلت الشراسه ملامحة ليهتف بنبرة عالية -أقصد برافو عليكي شاطرة . استاءت من نبرتة العالية وتهكمة الواضح لتعلن رفضها -من يومي ...بعدين غصب عني نسيته . هتف سيف وهو يستند على الحائط -غصب عنك دي اصرفها منين لو اتاخدت صورك من الفون واتعمل فيها حاجه . عقدت ذراعيها وقد اكسبت نبرتها البرود -مش هتحتاج تصرفها وبعدين انا مبتصورش عالفون نهائي ،ماما وبابا منبهين عليا علشان لو ضاع أو اتسرق أكون فأمان .....قلبت شفتها السفلى لتتابع وهي ترمقة بنصف عين -بعدين لو حصل حاجه لاقدر الله ،أنت بعيد عنها هتضايق بتاع أيه ،مش أنت مُصر أن الي بينا انتهى .... قطع حديثها خروج وداد مع الشاب ،الذي حينما اقترب من هنا طالعها ببشاشة قائلا -مبروووك رجوع الفون ياآنسه هنا . فرصة تشبثت بها لتتسع ابتسامتها وتهمس بدلال مبالغ -مش عارفه اشكرك ازاي حقيقي . استأذن الشاب فيما هتفت وداد بضحكة لعوب -عريس جديد ياهنا كان فاكرك بنتي ....واتقدملك . اتسعت ابتسامة هنا وهي تطالع سيف من طرف عينيها لتهمس بشقاوة وتسلية -ولد محترم فعلا ،...أوعي تكوني رفضتيه يادودو . قرصتها وداد من خدها لتتابع بمكر -لا طبعا شاب من عيلة ومحترم أديته رقم عمرو . صرخ سيف مقاطعاً الحديث بغضب -ياحلاوة .....وانا ايه كرسي . هتفت وداد بجدية وهي تتابع انفعالات سيف المبالغ بها -وأنت مالك ..مش موضوعكم خلص . التفت سيف قائلا بحسم -دا عند أمه ،وبعدين عرف اسمك منين تابعت هنا بضحكة شقية -أكيد من إيمي لما نادتني قدامة . هتف سيف وهو يتقدم متعكزاً على العصا -الله الله ......محترمين انتو الاتنين . مطت هنا شفتيها وزمجرت معنفه بحدة -مسمحلكش . جذبها سيف من مرفقها حتى اصطدم بصدرة من شدة الجذبة ....ليهمس بإبتسامة صفراء -من هنا ورايح أنا الي مسمحلكيش . ابتعدت تسيطر على رعشتها من أقترابه الخطير لتهمس بلعثم -ليه ..بقا . ابتسم سيف هاتفاً بثقة -مراتي وأنا حر .... شهقت هنا بذهول مما نطق ليتابع بضحكة خبيثة -هكتب كتابي على خطيبتي الي انا اصلا مفسختش خطوبتها .علشان اعرف اقص لسانها كويس اصل الخطوبة مش مخلياني أخد راحتي فقررت اتجوز . جذبتها وداد وابعدتها عنه هاتفة -ايه ياابني ..ناقص تضربها قدامي .... التوئ فم سيف بإبتسامة ماكرة ،ليخطو للداخل هاتفاً ببرود -ماأنا هضرب بس الاسبوع الجاي ...ؤاخد حقي منها كامل مكمل. تدلى فك هنا ببلاهة لترمش متسائلة بغباء -هو قال ايه ...،ياطنط ..؟ ابتسمت وداد مردده بدهشة -قال هيتجوز تقريبا . همست هنا على نفس بلاهتها وهي تهز رأسها مستجديه الأفاقة -بجد ...يعني سامحني خلاص وهيبقا ليا . ركضت للأسفل ،بينما كان يقف خلف الباب يترهف السمع قلبها يكاد يشق صدرة من قوة خفقانه وجسده يلعن حبها الذي تمكن منه حد الجنون ... *********************************** -تماثل سيف للشفاء وتم الاتفاق على موعد كتب الكتاب كان يتحرك معها بآليه تركها تختار شبكتها بنفسها رافضاً التدخل وحتى فستانها اختارته بنفسها وحينما حاولت أن تشركه معها رفض وامتنع مدعياً ببرود ان الامر لايهمة ،توارت هنا خلف الملابس تكفكف دموعها الحزينة من معاملتة الجافة التي لاتدري لها سببباً أيعقل أنه يريدها ليكمل بإمتلاكها سلسلة عنادة وتملكة السافر… ؟. نفضت راسها عل الأفكار السوداء تغادرها لتنعم بفكرة كونه سيصبح لها بل لها وحدها وهي له ،تلك الخاطرة وحدها كفيله أن تجعل صدرها ينتشي بالسعادة برغم مايحدث وغضبه الغير مبرر يكفيها أنها ستصبح زوجته أمام الجميع سيقترن اسمها بأسمه .... كان يشعر بحزنها ،لمح الدموع تتلآلآ في مقلتيها لكنه استمر على عنادة وتسلطه .... تم عقد القرآن في المسجد ،...وقبل أن تشتبك كف سيف بكف والدها ادار رأسه يشملها بنظره غامضة لم تستطع تفسيرها ،تقسم بداخلها انها رأت شبح ابتسامة وتمتمة شفاه غامضة اقرنها بنظرته ليلتفت بعدها ويتابع عقد القران .... مع اخر كلمه نُطقت انطلقت الزغاريت والمباركات ....نهض سيف واتجه ناحية زوجتة بخطوات متثاقلة رافضة وقف قبالها وانحنى يطبع قبله سريعة تقسم أن شفتيه لم تلمس جبهتها وكأنه ينفر منها… وغمغمة سريعة خافته تحتاج سماعات اذن -مبرووووووووك صاح عمرو وهو يتقدم ناحيتهم -هتطلعووو فين بقا . شمخ سيف ببرود وهتف بجدية -انا تعبان ومش هنطلع مره تانيه ، انتهى الحوار كما اراد وغادر الجميع للمنزل مابين ناقم ومتعجب وحائر… .تركها امام شقتهم مع اهلها وصعد للأعلى… .ليرن هاتفه معلناً رساله متوسلة منها -منظري قدام اهلي وحش اوي ..انزل افضل شويه ونتعشا سوا وصل سيف للمنزل استقبله والد هنا وجلسا يتسامرون ليخرج بعدها الجميع تاركين للزوجين خصوصية الأنفراد .. ظل سيف مبتعداً عنها يهز ساقه بتوتر بالغ فيما ظلت هي تترقب حديثة واقترابه او حتى كلمة منه ...تنهيدة ونظرات فقدت الأمل لتهمس بحزن -هوفي أيه .. تطلع لها بنظرة غامضة ليهمس ببرود -في أيه ...؟ هتفت بنبرة وضعت فيها كل خيبتها،فيما كانت دموعها على مشارف النزول لتهمس بتقطع -دي مش ليلة فرحي الي حلمت بيها ،ولا أنت حبيبي الي اتمنيته ولا ده الي اتخيلته لما نكون مع بعض ولبعض .طيب لما أنت مش عايزني ولسه مسامحتش ليه حددت كتب الكتاب ،امسكت رأسه لترمش غير مستوعبة -لا بجد دا مش عقاب دي قسوة وظلم لقلب استنى اللحظة دي وحلم بوجودك جنبه ومعاه .....هزت راسه مبتسمة بسخرية -أنت محبتنيش صح ،أنت حبيت البنت الصغيرة الي كنت متخيل هتربيها على قول نعم وحاضر وتسمع وخلاص آله صح .بس انا كسرت توقعاتك ... تصنع البرود ،اخرج هاتفة وظل يعبث فيه دون ان يهتم لحديثها ،وكانها آمعه لاتُرى بالعين المجرده ،...شهقت بقوة ولم تتمالك نفسها او تكتم بكائها ...انتفضت واقفة وغادرت بسرعه ، ليلكم بعدها سيف المقعد زافراً بحنق ،ليدخل بعدها والدها معتزراً عن تعب هنا المفاجئ ...فيغادر سيف .. استقبلته إيمان بهتاف زاجر -بجد أنت جبت القسوة دي منين ، لينضم لها ياسين قائلا بنفس التعنيف والتقريع -طالما جاي مكشر يبقا نكدت عليها ...حرام عليك بجد . القي سيف عليهم نظرة عابثة وغادر لحجرته دون حديث ... **** ************************************** جلست على طرف فراشها تكفكف دموعها ،التي تأبي التوقف ،مذهولة كيف له أن يكون بتلك القسوة وذلك العناد… فهو اقترب برسمية شديدة منها ورفض تناول الطعام معها أو الجلوس… .غادر دون حديث… نهضت بجسد ثقيل ،بدلت فستانها ووضعته في الخزانه واتجهت لفراشها تسرد لوسادتها تفاصيل قسوته تملأ بأهاتها انسجتها ، وقف يتفحص الشرفة بدقة ،فكرة مجنونة قفزت داخل راسه الصلد ،ليذهب ويحضر أغطية الفراش ،ويربطها بقوة في عمود منصب في الشرفة ويلقي الطرف الأخر في شرفة هنا… .. تشبث به واستعان به حتى هبط داخل شرفتها ،تفاجئ بإنغلاقها حاول فتحها ولم يفلح… فاستسلم وطرق… فاقت مفزوعه ،ترتجف رعباً اتجهت ناحية باب الشرفة لتتفاجئ به ..همست بذهول -سيف… .. سارعت بفتح الشرفة ليدخل ويغلق خلفه ،وقفت امامه مبهوته ،فيما استغل هو انشغالها وتفحصها بإعجاب لا تخفيه نظراته ، ارتبكت من نظراته التي تحولت لالتهام ،فاقت من ذهولها لتركض ناحية الخزانه لتحضر وشاح تغطي به جسدها او شعرها .. قطع المسافة ليأسرها بين الخزانه وجسده ،شعرت بأنفاسه المتسارعة تلفح عنقها وظهرها ،فخشيت الاستداره ومواجهة العواقب .. همس بنبرة مرتجفة من قوة عواطفة ، -هتجيبي ايه ..؟ اجابت بخجل وهي تُنقل يدها فالخزانه بعير هدى -حاجه… ..ابتلعت باقي كلماتها لكن ابت الكلمات أن تتوقف وتحولت لشهقة ناعمة صدرت من بين شفتيها وهي تجد نفسها مستديرة تواجهه جسده أسيره لذراعية وصدرة يقابل وجهها وهدير انفاسة يداعب خجلها .. همس بإرتجاف -سيف…… . لكنه ترجم رده لقبلات حارة نثرها على مقدمة راسها وجبينها… تململت بين ذراعية خجلا لكنه همس بصوت مبوح من اثر العاطفة المسيطرة عليه -مبروووووك ياهنايا أنا… انآتها المكتومة داخل صدره جعلته يتوقف ويرفع راسها لتواجهه ،همس وهو يمسح دموعها بطرف انامله -حبيبي بيعيط ليه ..؟ اراحت جبهتها على صدرته تاركه شهقاتها تشكتي ضربات قلبه . همس بنبرة متقطعه وهي تحاوطه -دلوقت افتكرت ،… ليه كسرت فرحتي . حاوطها يضم جسدها بقوة وهو يهمس بعشق -علشان حابب اهنيكي تهنئه خاصة متنسيهاش ،وانا مقصدتش اكسر فرحتك ،لانها فرحتي… ماإن لامست أنامله بشرة ظهرها حتى ارتجفت وابتعدت عن تاثيرة… واستدارت هامسة بخجل -أ أ أ… مينفعش… ..سحبت وشاح وغطت به راسها وجسدها… ادارها قائلا وهو يسحب الوشاح -أنتِ مراتي… .ولوعايز أخدك دلوقت بيتي هعملها ومحدش يقدر يمنعني… عنك . همست وهي تتعلق بنظراته -جاي ليه دلوقت ياسيف… .؟ اقترب ببطء وتمهل ،اقشعرت له خلايا جسدها ،ابتلعت ريقها وتقهقرت حتى التصقت بالخزانة ،وضع ذراعه يسد عليها الطريق هامساً -علشان… .اشوف مراتي واباركلها… همست وهي تتململ بخجل سي… .. ابتلع باقي اعتراضها بين شفتيه اذب جليدها وغضبها بلمسته… حاولت دفعه بعيداً عنها لكنه اصر… احاط خصرها بكلتا ذراعية كقبضة حديدية ، توقفت القبلة واستحالت قبلات صغيرة متناثره بدقة على ثغرها ،لينتهي اعتراضها وتستسلم لطوفان مشاعره ،بروح مستكشفة تتطلع بفضول لتلك المشاعر الوليدة التي بعثرت كيانها وأثرت روحه ،لم ينتبه انها سكنت وتقبلت راضيه مشاعرة وواصل العبس وافراغ شحنتة اللاهبة على وجهها وخصلاتها،وانحنى يدفن راسه في تجويف عنقها ، همس بحنان ودفء -بحبك…… مبروك يا مراتي… . لولا ذراعيه لانهارت ارضاً فساقيها لم تعد تحملانها بعد ماحدث ،هامت معه وارتخى جسدها… لتباغته بهمس ادهشه -جعانه أوي .. ابتعد يبتسم بجاذبية -وانا جداً..أيه رايك تروحي تسلكيلنا حاجه ناكلها سوا… اومات مرددة بفضول -هتقعد معايا هنا ..؟ ازاح خصلاتها جانباً ليهمس بتأكيد -هنتعشى سوا… وارجع زي ماجيت .. أومات بسعادة وخرجت لتأتي بالطعام… وضع صينيه الطعام ارضاً واشار لها أن تجلس بجانبه فوافقت… . بدأت هنا تطعمة بفمه ،حتى هتف بإعتراض -كفاية بقا .. ضحكت برقة هامسة -حبيبي انت بعد الحادثة مش كويس ومش بتهتم بأكلك… تناول كفها وطبع قبلة هامساً -فترة صعبة علينا معلش… اسبلت جفنيها فيما نبرتها تحولت للعتاب -صعبة أوي ..وأنت قاسي أووي .انهى كلماتها بين أحضانه ،يضمها وهو يمسد خصلاتها معتذراً -متزعليش ياحبيبتي ..غصب عني… همست برضا وابتسامة -أنا راضية واستاهل علشان زعلتك ،وكفاية أنك بقيت ليا ومعايا… رنين هاتفة جعلها تبتعد ،اخرجة وطالعه ليسب بغيظ -ياسين ..الزفت . ضغط ذر الرد لياتيه صوت ياسين -خلي بالك من الكبريت ها… ..أنت لسه كتب كتاب ،بتنزل عالملايات ياحرامي الجزم ، تافف سيف بضيق ليتابع ياسين ساخراً -شكلك بتاكل ..شامم انا ريحة اكل… عموما انا خدت الملاية وريني هتطلع ازاي ياعريس .. ضربت هنا خدها هاتفة -يالهوي… عقد سيف حاجبيه مندهشاً ليردف ببرود -عادي هبات هنا… حملقت فيه هنا هاتفة برفض -نعم… لا لا .لا ابعد سيف الطعام ،واراح ظهره للحائط وفتح ذراعها قائلا -تعالي… . اقتربت بحياء ،اراحت راسها على صدره،أه مكتوبه وتنهيدة اطلقتها ليضمها هامساً -مالك… . همست بإرتباك -مفيش… بس مش مصدقة حبيبي بقا ليا خلاص. طبع قبلة رقيقة على راسها وهمس بنبرة زلزلت كيانها -وانتِ فاكرة سيف هيسيبك… ..بعد ما صدق لقاكي… بس كان لازم يعرفك في حاجات مينفعش. تلذذا بالقرب والوصال فقد انهك البعد والجفاء قلوبهم تحدثا في كل شئ وأباح كل منهما للأخر بما شعر به طوال فترة الأيام الماضية ....ليغادر بعدها سيف قبل الفجر وقد أخذ وعداً منها أن تأتي صباحاً للأعلى في مكانهم المخصص وتتناول معه الفطور… قبل استيقاظ الجميع… لينتهي اليوم بسعادتة وحزنه ويبدأ يوم جديد ********** صعدت هنا تحمل بين يديها فطوراً كما وعدت سيف ....وضعت ماتحمل على الطاولة ...جالت بعينيها في المكان لم تعثر عليه اطلقت زفرة حانقة يشوبها الخيبة ،قبل أن تستدير برأسها وجدت ذراعيان تتسللان لخصرها وتحكمان القبض عليها وأنفاس دافئة تلفح جانب وجهها فتزيده حمره شهيه ...وهمس دافئ -صباح الفل والورد والياسمين والهنا كله . اطلقت هنا ضحكة خافته وهي تهمس بخجل من موقعها بين أحضانه -صباح الفل ..يا تصنع الحزن ومط شفتيه قائلا بعتاب -يا أيه ...... عضت شفتيها بخجل ،لكنه ادارها لجهته ومد أنامله يقرص انفها -قائلا ها ..ياأيه ..... تملصت حتى ابتعدت واشارت للطعام قائلة -يلا علشان تفطر وتاخد العلاج بتاعك . جلس سيف وجلست بجانبه ،....وأثناء تناولهما للطعام هتف سيف وهو يحاول فك حجاب هنا -أنهردا الساعة 10تكوني جاهزه هنطلع سوا . تركت مابيدها وانتبهت له سائلة -هنروح فين .....؟ تخلل بأنامله خصلاتها ليحررهم من قيدهم ليهمس بخفوت -لما نروح هتعرفي .. استسلمت برضا وهي تحاول الابتعاد عن انامله التي ماإن تلامس بشرتها حتى تشعر بدغدغة في جسدها كله -حاضر ....هكون جاهزه في الميعاد ياسيف . شيع الصينية ليستفسر بخيبة -فين القهوة ،ماأنتِ عارفه بحب اشربه الأول ياهنا . عقدت ذراعيها وهي تهتف بإقرار -لا ..انسى مفيش تاني . هتف بضيق وهو يقبض على كفها -لا طبعا ... نهضت وابتعدت مقرة بإصرار -خلاص يبقا مش هنفطر سوا تاني . اراح سيف ظهره للخلف وهو يتفحصها ليهمس بنبرة باردة -عادي براحتك ... شعرت بالضيق هاهو قد عاد لاسلوبه البارد ولا مبالاته ،احكمت لف حجابها وتناولت الصينيه هامسه -طيب أنا نازلة سلام . لم تشعر إلا بجسدها يرتفع قليلا عن الأرض وهمس ناعم ينساب على اذنها برقة -خلاص مش هشربه تاني متزعليش ....بس خليكي معايا لغاية ماالشمس تشرق ياعمري .... همست بإرتباك وهي تتحاشى نظراته التي تخترقها -حاضر بس نزلني . أطاع رغبتها وانزلها أخذ بكفها للأمام وسار حتى وقف أمام الشمس قائلا -أنا دايما بصحى فالوقت ده بحب شروق الشمس أوي . فحبيت انهردا تكوني معايا ....فشروقها . ضحكت وهي تهمس بشقاوة -اقنعني أنك رومانسي يامستر . التفت اليها يطالع بنصف عين مستنكرا -هو أنتِ شيفاني مش رومانسي .جعدت انفها بطريقة طفوليه لتهمس بتلعثم -يعني ...بس أنا مشوفتش رومانسية ،أنا بشوف شخط ونتر وخصام طول الوقت .....بس أنا راضية ياسيدي . رفعه حاجبه واقترب شاكراً بسخرية -لا كتر خيرك بجد ....... شمخت برأسها مردده بزهو -شوفت ازاي ..حماله آسيه أنا بس هعمل أيه قدري . اقترب منها يجذبها حتى ارتطمت بجسده لملم خصلاتها عن وجهها فيما ارتعبت هي من هذا القرب المهلك ،خلاف أنفاسه التي بدأت تنهج بإنفعال همس وقد لمس خوفها في نظراتها المهتزه ليبتعد مشاكساً بمرح -يخرب بيت الرومانسية التي بتخر منك ياهنا . ضحكت هنا بصوت عالي ليفلتها سيف خوفاً من تهوره عليها وهي بكل هذه الفتنة والإغواء البرئ الغير متعمد ... عدلت من وضع حجابها وحملت الصينيه وغادرت قائلة -سلام بقا يا مستر .... استوقفها سيف وهو يزفر مغمغما بخيبة -خايف ولادي بعدين يقولولي يامستر . استدارت بنصف جسدها لتهمس بمشاكسة محببه -دا أكيد يامستر ... تركته خلفها يتوعدها ،وأن ينال منها اليوم ويجبرها أن تغير لقبه رغما عنها . ********************************* | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|