ضحكت بخجل ثم لوحت له بسبابتها قائلة بجدية:
_أنا لم آتِ إلي هنا لنتبادل الغرام يا سيد فهد....أنا جئت لأعرف آخر أخبارك مع والدك.
فتنهد بحرارة ثم قال بحزن واضح:
_لازالت الفجوة بيننا تتسع يوماً بعد يوم...تسلطه على أحلامي وطموحي يجعلني أكره كوني ابنه الوحيد...ربما لو كان لي إخوة لرفع هذا عن كاهلي الحمل قليلاً...لكنه يصر على دفعي لأكون نسخة منه...امتداداً لأعماله ونجاحه....مجرد ظل بلا رأي...كلمتي لا تساوي لديه شيئاً.
فهزت رأسها بأسى ثم قالت بإشفاق:
_لا بأس يا فهد...من يدري...لعل الأيام تقرب بين أفكاركما... |