غياهب العشق *مميزة ومكتملة*

[هند صابر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة roqaya sayeed aqaisy

صباح الخيرات والمسرات .. الف الف مبروك
هواي فرحانه لان شفتج منزلة رواية جديدة
اني كنت متابعة وياج شيء من الندم وكلش حبيت اسلوبج بالشرقي
وان شاءلله وياج بهذي الرواية ... لي عودة بعد قراءة المقدمة والفصل الاول

مساء السعادة
اسعدني تواجدك معنا بهذه الرواية الجديدة كل الهلا بك دوما

[هند صابر]

غياهب العشق

الفصل الثاني..............

(المقاطعة)

عندما انتهت الحفلة رجعن الى القصر بصمت و سكون و وجوم حيث ان دلال مستاءة و مصدومة, دخلت الى غرفتها و هي مهتاجة و جلست على السرير و دموعها بعينيها, سمعت و قع اقدام تقترب وفتح الباب و دخل الى غرفتها قائلا بغضب: "سمعت انك غير راضية يا دلال؟......... عجيب امرك!..... هذا ابن العمدة؟...أ ترفضين فرصة كهذه؟"

قالت بحزن: "الم نتفق جميعا ان تتزوج افكار اولا؟..... ظننتك اتفقت على ذلك مع العمدة"

ابعد طرف عبائته و اقترب ثم قال: "و ماذا افعل ان كان اختارك انت هو و ابنه؟......... وجدك مناسبة اكثر........ انت الجميلة يا دلال"

خفضت بصرها و اقترب اكثر و جلس امامها قائلا بتأمل و نبرة اقناع: "دلال........ حظك اوفر من حظ شقيقتيك..... أ تعرفين ماذا يعني ان تتزوجي ابن العمدة الوحيد؟........ هذا يعني انك ستصبحين السيدة غدا سيكونوا اولادك اسياد الناس هنا..... أهذا قليل؟.... تصورتك اذكى من ذلك يا دلال"

داعبت اطراف شعرها المتدلية على الشرشف الحريري الناعم و بقيت صامتة.

ابتسم صالح و امسك ذقنها قائلا: "ابتسمي يا دلال...... انا لا احب ان اجبرك يا بنيتي........ لأني ضعيف امام دموعك...... لا تبكي و تحرقي قلبي........ ابتسمي"

اشرقت ملامحها بأبتسامة كشفت عن اسنان مصفوفة كالؤلؤ....... فأبتسامتها تخطف القلب خاصة قلب الشيخ صالح فهو مجنون بحبها و الحرص عليها..... انها مدللته دلال.

عندما غادر غرفتها زمت شفتيها و هي تفكر بكلامه....... سيدة الناس..... اولادك الاسياد....... هذا مشرف و يستحق التفكير.

اقبلتا اليها الخادمتين فوزية خادمتها الخاصة امرأة اربعينية ذات بشرة سمراء داكنة تعمل منذ سنين في قصر الشيخ و قامت بتربية دلال و احبتها جدا و تعلقت بها و الاخرى تدعى كوثر خادمة عامة في القصر امرأة ضخمة كبيرة السن و امينة للأسرار لاسيما البنات لو اضطر الامر لقتلها فهي مستعدة دون ان تبوح بشيء احدا ائتمنها عليه.

ساعدتها فوزية في تغيير لباسها و خلع حلييها و تنظيم اغراضها و قامت الاخرى بترتيب غرفتها .......... دخلتا شقيقتيها متأملات ردة فعلها بعد قرار العمدة و تطلعت اليهما بشموخ قائلة: "جئتما لمواساتي ام ماذا؟....... ارى الفرحة و البهجة بعينيكما ........ الافضل ان تواسيا نفسيكما....... انا الان فخورة جدا بتلك الخطوبة"

افكار و بهدوء: "جيد جدا هذا افضل من الحزن و البكاء........ حقيقة خطوبة راقية و بالفعل جئنا لمواساتك و اقناعك اعتقدنا انك مستاءة و حزينة......... لكن الان الحمد لله انت راضية"

ابعدت شعرها عن يدي فوزية و قالت و هي تجلس على الكرسي الوثير: "حزنت و بكيت لأني لم اتوقع الامر فوجئت كنت بعيدة عن الموضوع........ صحيح ان ابن العمدة كان يتطلع بي اغلب الوقت لكني اعتقدت انه يراني صغيرة السن و لا اناسبه....... كل اعتقادي ان يختار افكار لأن سنها يقارب سنه"
افكار و بارتياح: "انقذتنا يا دلال لولاك لضعنا"

رفعت حاجبها البني الطويل و قالت بتفحص: "ضعنا؟..... اممم..........من حبيبك؟..... الا تخبريني يا افكار؟......... ا كان موجودا في الحفلة؟....... أهو شخصية بارزة؟"

بقيت افكار صامتة و خفضت بصرها بشيء من الاحباط ........ قالت اسرار محاولة تلطيف الاجواء: "كلما تعرفينه ان افكار لديها حبيب لكن من المستحيل ان تعرفين من هو سيبقى ذلك الفضول بعينيك طويلا يا دلال"

ثم تنهدت و قالت بحسرة : "كانت الحفلة بالنسبة لنا هرج و مرج لا اهمية لها........ ان قصة صديقتي مريم مازالت تحز بنفسي و تمنع علي اي متعة"

افكار و بحزن: "كانت نهاية مأساوية و حزينة"

اسرار و بتأمل: "حزينة لكن رومانسية..... ان يقدم المرء حياته فداء لحبيبه انها تضحية كبرى.... هذا يعني انها رفضت الحياة و ملذاتها رغم شبابها و جمالها و اختارت الموت على الا تعيش دون حبيبها"
لوت دلال شفتيها بسخرية و قالت بعدم اقتناع: "اجد ذلك غباء و مبالغة و حماقة كبيرة ان تجرء فتاة على الانتحار! و من الذي يستحق ان يقتل المرء نفسه لأجله؟....... سخافة"

افكار و ببرود: "تسخرين و تقولين هذا لأنك لم تجربي طعم العشق......... انه عذاب...... خاصة اذا استحالة الحياة بين الحبيبين"

و تنهدت و سرحت........ دلال و بتساؤل: "لكنني اعرف ان الحب سعادة و فرح........ لما العذاب؟"

اسرار و بنبرة جدية و كئيبة: "هناك ظروف قد تقف عثرة بين العشاق قد تكون طبقية او مادية و هنا يكمن العذاب لأن الحب عليه ان ينتهي بزواج العشاق و اذا استحال الزواج هناك تكمن التعاسة و اليأس بل الكارثة....... و ربما التفكير بامور حمقاء و مجنونة"

تثآئبت دلال و قالت باستخفاف: "هذا لا يقنعني بتاتا......... ربما سأجرب الحب يوما مع ابن العمدة انه رجل لا بأس به و........."

زمت شفتيها و قطبت جبينها بتفكير و قالت و هي تنهض و تنام وسط السرير على بطنها و ببريق لامع: "هذا............ هذا الذي يدعى ادهم شخصية مؤثرة لقد اثار حفيظتي و فضولي نظراته قوية و حاذقة و ودت ان اعرف المزيد عنه....... رجلا قويا و تبدو عليه الثقة و الاعتداد بالنفس يعطيك احساس انه رجل بحق و له كلمة لا منازع فيها كما انه........"

توقفت و التفتت الى شقيقتيها اللتان تتطلعان اليها بدهشة و عجب!
وقالت افكاربتذكير: "اتذكر ان ابن العمدة اليوم من تقدم لطلب يدك و ليس ادهم الجذاب"

ابتسمت و اومأت موافقة قائلة: "نعم...... ادرك ذلك"

عندما غادرتا الغرفة لمحت دلال ان افكار تعطي اشارة غامضة لكوثر كأنها تريدها ان تتبعها و فعلا خرجت كوثر ورائها.

اسرعت دلال في الرواق المفروش بالسجاد الناعم الابيض حافية القدمين و بحثت هنا و هناك حتى رأت كوثر تخرج من غرفة افكار.

تظاهرت بأنها تسير في الرواق هكذا تسلية و قالت لها كوثر باحترام: "اخشى ان تأخذي بردا ملابسك خفيفة"

هي و بسرعة: "لا بأس.......لااشعر بالنعاس و قررت ان اتمشى قليلا"

اومأت كوثر و ابتعدت اما هي فاسرعت و فتحت الباب على افكار......... اخفت افكار شيئا ما خلفها و تطلعت دلال الى يديها قائلة: "اريد ان اجلس معك قليلا........ لكن ما الذي تخفينه؟..... اخبريني فورا"

افكار و بحذر: "لا شأن لك"

هي و بتسلية: "لكني سأضطر ان اخبر ابي ان كوثر سلمتك شيئا ما عند منتصف الليل و انت اخفيته عني"

افكار و بانزعاج: "لا يحق لك ارغامي"

ادارت دلال و جهها لتخرج و توقفت عندما قالت افكار بسرعة: "دلال........ لا تخبري ابي شيئا ارجوك"
ثم اخرجت الورقة قائلة: "انها رسالة من.............. حبيبي"

شهقت دلال و تألقت ملامحها قائلة: "يا لرومانسية رسالة من الحبيب الغامض؟.......... اعجبني ذلك.... اوه كوثر هي حمامة الغرام......... من اين لك الجرأة؟"

افكار و بتوسل: "حبيبتي دلال لا يجب ان يعلم ابي بالامر و الا سوف اتضرر كثيرا...... انت اكثر واحدة بيننا تعرفين ابي"

اومأت دلال برأسها و خرجت و هي منشغلة يا ترى من حبيب افكار؟...... و كيف تجرؤ على العشق و هي ابنة الشيخ صالح انه لعار كبير.

استلقت على السرير و ضغطت على اسنانها و اعترتها الكآبة و خنقتها الغصة لقد تظاهرت امامهن انها سعيدة بتلك الخطوبة و بذلك الذي يدعى ناصر...... انها لا ترغب به و غير راضية لكنها قررت ان تفكر بصالحها و مستقبلها ان ارتباطها بأبن العمدة يعني الكثير.

ثم انصرفت بتفكيرها الى افكار و بدأت تسترجع بعض تصرفاتها....... كانت دائما تتطلع من الشرفة و مرة اختفت من القصر كليا و في الليل الحالك رغم كل الحراس و الخدم استطاعت ان تنفذ........... كوثر تساعدها....... تهيء لها مواعيد غرامية ايضا؟ ........ هذا استهتار واضح لو علم الشيخ صالح ستكون النهاية القاضية لكوثر و لافكار فالشيخ يمقت الخيانة وحكايات الغرام و يعتبره عارا و فضيحة فكيف و ان كانت ابنته الكبيرة من تجلب اليه السمعة السيئة و العار؟

فكرت بالمكتوب لو استطاعت ان تقرئه لفهمت الكثير عن حبيبها الغامض .......... اما اسرار فأمرها اكثر غموضا و ارتيابا تقضي الليل مع النهار تستمع الى الاغنيات الرومانسية و اثار التعب و الحزن بادية على عينيها كل حين و كأن لها حبيب هي الاخرى! يا ويلكن يا بنات صالح كيف تجرأن!

يبدو ان خطبة ابن العمدة اثارت مشكلة كبيرة بين اقاربهم لأن ناصر تكلم مسبقا على فتاة من اقاربه و مضت اعوام على انها له الا انه غير رأيه لذلك مرت ايام مشحونة بالغضب و المراسلات يبعث بها العمدة الى عائلة الشيخ زاهر خال ناصر و الفتاة تكون ابنته اما عن زوجة العمدة فقد ايدت قرار العمدة لأن دلال مكسب لدى الكثيرين و مكسب كبير لأنها على قدر كبير من الجمال و ايضا عائلتها مرموقة حيث ان الشيخ صالح رجل كبير الشأن و بالغ الثراء.


اخيرا انتهى الامر بالمقاطعة... مقاطعة العمدة لعائلة الشيخ زاهر و اعلان العداء من قبل زاهر و اخوته.

ضحك صالح بفخر و قال باعتداد: "فضلني العمدة على الشيخ زاهر هذا الامر بالغ الاهمية........ طبعا بالتأكيد فأبنتي دلال جوهرة نادرة"

كان موجه كلامه لساعده القوي صابر و هو رجل يقارب صالح بالسن لكنه يعتبر ذراع صالح الذي لا يلوى و امين اسراره و الحريص على مصالح الشيخ و عائلته و له خصلة يحبها صالح فيه و هي الثرثرة بكل مايقال في البلد و همسها بأذن صالح ليكن على علم بكل مايدور حوله وهو جالس في مكانه.......... احيانا تشك دلال انه منافق لكونه يمتلك اسلوب مراوغ و لا يستطيع اي احدا اغضابه مهما كلف الامر فهو مرن و وصولي.

قال صابر بحرص: "و قد اصبح للعمدة اعداء........ ذكرني ذلك بقبيلة الشيخ محسن التي لا يغمض لها جفن عين حتى تطيح بجنابك........... يوم امس سمعت احد رجالهم يتحدث بالمجلس و تكلم عنك و عن عدم صفاء نيتك مع اهل القرية و اجج بعض ضعفاء النفوس ضدك...... حتى ان نبأ زواج ابن العمدة القريب من ابنتكم زعم انه مدبر من قبلك للوصول مآربك......... يقال عنك انك تستخدم بناتك للوصول الى مصالحك العليا و انك تتطلع عاليا لذلك لا تزوجهن الا للاكابر"

كانت هي جالسة بالقرب من والدها و تنصت للحديث باهتمام وضع صالح يده على كتفها و قال: "ليقول ما يقوله انهم يتأججون غيرة و ربما يذهبوا ليتحالفوا مع الشيخ زاهر و تحدث المصاعب.......... لا علينا....... في الاسبوع المقبل سيكون حفل زفاف ابن العمدة على ابنتي........ هذا الحفل ستتكلم كل الناس عنه"

اقبل احد رجال صالح يدعى غيث و قال بصوته المرتفع المسيطر : "لقد وصلتنا اليوم هدايا قيمة من حضرة العمدة"

رفع صالح حاجبه الكثيف و نظر الى صابر برضى و زهو قائلا: "ابعث له مكتوب تحدث به عن امتناني"

ابتسمت دلال قائلة: "الا يتوقف العمدة عن الاغداق بالهدايا منذ اعلن خطوبتنا؟......... لقد امتلأت ثنايا و جوانب القصر الا يجدر ان نوزع هذا الفائض على المحتاجين يا ابي؟"

قطب صالح جبينه قائلا: "كيف تقولين هذا الكلام؟....... اولا هدايا العمدة الموقر لا تهدى انها معاني شرف و هيبة....... ثانيا انا اريد ان اوجه هذه الهدايا لصالحي فهو كله لخدمة البلد"

[haa lo]

مبروك روايتك الجديده
بالتوفيق لى عوده بعد القراءه

[haa lo]

[دينا عبدالله*]

وااااااااااااااااااااو
واخيرااااااااااااا يانودا اشتقتللللللك كتير والله واشتقت لقلمك
الاسم كتير حلو وشكل وراه كتير
المقدمة جميلة اوي دلال وادهم واضح انهت حلوة ومدلله وابن العمدة عاوز يتجوزها مع ان باين ان كانوا فاكرين انه هيخطب اختها
بجد فرحت اوي والله اول ماشفت اسمك
راح اقرا الفصول وارجع 😍😍

[دينا عبدالله*]

روووووووووووووووعة ياهنودة
واضح من البداية انه هيكون في مفرقعات كتير
شكلها افكار بتحب واحد فقير،بس ياتري هتكون نهايتهم ايه
واسرار لسة مش وضح بتحب مين
دلال بقي وغرورها اللي هيوديها ورا واضح انها انجذبت لادهم بش زفافها كمان اسبوع ياتري ايه هيحصل هتتجوز ابن العمدة ولا هيحصل حاجة تمنع الجواز وناصر ده محبتوش معدوم الشخصية حتي العمدة كمان شخص متسلط بعد ما خطب البنت سنين لابنه رجع في كلامه ومراته مأيداه اعااااااااااا بدهم يتقوصو العمدة وابنه والشيخ صالح هههههه
في انتظار باقي الفصول وفك غموض ادهم عاوزة اعرف شخصيته كيف وعلي شو ناوي

[وردة شقى]

[size=,"4"]

واضح ان دلال مو هينه
بس صدمتها بخطوبتها لشخص ما نال اعجابها للكلام الي وصلها عنه
و لأن غيره لفت انتباها أكثر ،،

هل بتم الموضوع رغم انه مو على رغبة دلال ؟
و ليش خوف اسرار و افكار ؟ هل الموضوع مجرد لأن أبوهم ما خذى رايهم؟ ولا لأن ناصر مو مثل ما يتمنون بأزواجهم ؟ أو في شي مخفي عن الشيخ ؟

واضح انا بنشوف قسوة الشيخ و العمدة
و الله يستر ،

[/size]

[وردة شقى]

واضح ان دلال مو هينه
بس صدمتها بخطوبتها لشخص ما نال اعجابها للكلام الي وصلها عنه
و لأن غيره لفت انتباها أكثر ،،

هل بتم الموضوع رغم انه مو على رغبة دلال ؟
و ليش خوف اسرار و افكار ؟ هل الموضوع مجرد لأن أبوهم ما خذى رايهم؟ ولا لأن ناصر مو مثل ما يتمنون بأزواجهم ؟ أو في شي مخفي عن الشيخ ؟

واضح انا بنشوف قسوة الشيخ و العمدة
و الله يستر ،

[سهام هاني]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[وردة شقى]

إذا عرف السبب بطل العجب
بنات الشيخ افكار لها حبيب و اسرار ماظهر بالأفق
بدت العداوات من بعد نقضان العمدة لاتفاقه مع زاهر
و أكيد هالشي ماراح يمر مرور الكرام ،

دلال اعترفت بان ادهم لفت انتباهها
بس هل بتم هالزواج ؟
و ان تم ان بتكون الزوجه الوفية و بتتخطى أدهم بمجرد كونه اعجاب لا اكثر ولا في سقطات بتطيح فيها ،،