آخر 10 مشاركات
[تحميل] جنون المطر ( الجزء الأول) للكاتبة الراااائعة/برد المشاعر(مميزة) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          567 - قانون التجاذب - بيني جوردان - قلوب دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          زواج الانتقام (3) للكاتبة: Amanda Browning *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          حب غير متوقع (2) للكاتبة: Mary Rock *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          زفاف في برامبلبراير-قلوب أحلام نوفيلاغربية(75)-[حصرياً]-للكاتبة:Fairy Angel*كاملة* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          22 - قالت لا - روبرتا لى - ق* (الكاتـب : rayqh - )           »          ندبات الشيطان- قلوب شرقية(102)-للكاتبة::سارة عاصم*مميزة*كاملة&الرابط (الكاتـب : *سارة عاصم* - )           »          11 - صيف بلا ورود (دوروثى كورك) (تم تجديد الرابط ) (الكاتـب : SHELL - )           »          أثر تغزله النچمات (الكاتـب : Lamees othman - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي ثنائي اعجبكم حتى الآن
تمارا وسهيل 187 73.33%
جيك وفيبي 16 6.27%
مروان وميرا 10 3.92%
عمار وغريس 9 3.53%
عمار وتمارا 60 23.53%
روز وسايمن 12 4.71%
غريس ودايفد 4 1.57%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 255. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree265Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-09-17, 12:37 AM   #901

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,534
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل التاسع عشر

دفع سهيل بعيدًا, وعاد يحاول لكم سامر الذي وقف سريعًا بتحفز
وعيناه قاتمتان بشراسة مرعبة متلقيًا لكمته بقبضة يده..

ولكن ضغط سهيل شفتيه بقوة, وأخذ نفسًا عميقًا ثم زفره,
قبل أن يقف أمام الشاب مرة أخرى دافعًا سامر بكتفه للخلف قليلاً,
محركًا يده الحرة بقلة حيلة, قائلاً ببساطة:" في الواقع لي كل الشأن.. هو أخي.."

وتحولت نظراته للجنون, هاتفًا بشراسة:" ولا يحق لأحد ضرب أخي إلا أنا.."

وصاحب حديثه برفع يده ضاربًا وجه الشاب بكأسه ليتحطم
ويتحول لشظايا مسننة أدمت وجه الشاب, وجعلته يصرخ بقوة,
والتمعت عينا سهيل ببريق, مع التواء زاويتي شفتيه بتسلية..

يبدو أن الليلة ستكون أكثر متعة مزيلة تلك الكآبة التي كان يشعر بها,
فهاهو قد انضم لسامر الذي وقف بجواره, ولكم الشاب بقوة مغلولة, يكاد يفتك به..

صدره يعلو ويهبط من فرط غضبه, كونه قد دفع سهيل فهذا أطلق الجنون بداخله,
انقض عليه ليسقطا سويًا, ويشرف عليه يبرحه ضربًا,

صارخًا بلا وعي:" سأقتلك ياوضيع.."

وسهيل وقف يتابع مرة أخرى والإبتسامة لا تفارقه, ولكنه التفت للشاب الآخر
الذي أتى من خلفه وكاد يباغته بضربة على رأسه, فتنحى للجانب سريعًا,

وبعد ذلك أمسكه من مقدمة ملابسه وارجع رأسه للخلف قليلاً
وعاد بها بغتةً ضاربًا أنف الشاب بجبهته بعنف؛ جعل أنف الشاب تنزف دمًا,
ويترنح بعد اتزان للخلف مصطدمًا بالطاولة خلفه..

لا يدري من أين ظهر ذلك الشاب الثالث الذي باغت سامر
وضربه على رأسه بزجاجة, جعلت الدماء تتدفق من جانب رأسه لوجهه, ويصرخ بألم..

أظلمت عينا سهيل حين رأى وجه سامر الدامي, وسقوطه أرضًا,
فجن جنونه وأخرج مديته من جيبه وفتحها,

واتجه لذلك الواقف فوق رأس أخيه وبلحظة صرخ بشراسة,
ممسكًا شعره بيده بقسوة يكاد يقتلعه من جذوره,
وأمال رأسه للخلف حتى كاد عنقه يكسر, وبركلة من قدم سهيل ركع الشاب على ركبتيه,

وبحركة ماهرة بمديته شج رأس الشاب من بداية جبهته حتى عنقه من الخلف فصرخ بقوة..

ولكن لم يمهله سامر أن يكمل, فقد نهض من مكانه,
والدماء تغطي وجهه وعيناه حمراوان بشدة من فرط غضبه,
وسقوط بعض قطرات الدماء داخل عينه..

انقض عليه بجنون يلكمه, يضرب رأسه بالأرضية الصلبة بعنف يكاد يحطم رأسه..

ذعر حل بالمكان حين اندفع بعض الرجال المسئولين عن الملهى ليفضوا الشجار,
واندفع اثنان منهما وابعدا سامر عن ذلك الشاب الملقى أرضًا,
وهو يقاومهما بشراسة, فلم يجدا بُدًا من تقييده بقسوة,

ومع حضور مدير الملهى الذي وقف,
هادرًا بغضب:" ماذا يحدث هنا؟.. من تظنا نفسيكما لتدمرا المكان؟.."

حاول سامر التحرر من قبضتي الرجلين بجنون,
وصرخ:" ابتعدا عني.. سأقتله, وسأغلق ذلك الملهى اللعين.."

ولكن عاد مدير الملهى يصدح:" بل سأطلب لكما الشرطة.."
وأمر رجاله بأخذهما للخارج بعيدًا عن المكان حتى تصل الشرطة..

اقترب أحدهما من سهيل محاولاً الإمساك به,
ولكن نظر إليه سهيل بنظرة محذرة,
مع إشارة من يده بمديته, تعني
" إن اقتربت ستنتهي.."

فلم يستطع أن يقترب..

زفر مدير الملهى بنفاذ صبر, وصاح آمرًا:" تحركوا اخرجوهم لقد دمروا المكان.."

ولكن تقدم أحدهم من المدير وهمس بأذنه ببعض الكلمات,
جعلته يستشيط غضبًا, ويقول بعصبية:" لا أهتم من يكونا..
ستصل الشرطة وتتولى الأمر.. لقد أفسدها المكان.. ولن أمرر الأمر.."

التوت زاويتي شفتي سهيل بإبتسامة مستهزئة, وردد ببرود:" لن تمرر الأمر يا أصلع!.."

ثم تصلبت ملامح وجهه, وهدر آمرًا:" اتركوه.."

عقد مدير الملهى حاجبيه, وهدر بغضب:" إياكم أن تفعلوا..
وأمسكوا بالآخر.." وأشار بيده لسهيل..

لم يدري أحد كيف بلحظة وقف سهيل خلف مدير الملهى وانقض عليه,
وأمسك به يطوق رقبته بذراعه ضاغطًا على عنقه, واضعًا مديته أمام وجهه,

مهددًا بجنون:" قلت اتركوه وإلا لن تجدوا الوقت الكافي لتجميع أشلاء ذلك الأصلع.."

ومال برأسه قليلاً, هامسًا بأذنه بمرح متسلٍ بإستفزاز:" إن بدأت رسمي
على صلعتك ستكون تحفة فنية بالنسبة لي.. ولكن بالنسبة لك لن يعجبك الأمر أبدًا؛
لذلك اخبرهم أن يتركوه في الحال.."

زم المدير شفتيه بقوة يشتعل غيظًا من حديث سهيل, وفغر شفتيه ليتحدث؛ ولكن قاطعه سهيل,
قائلاً بجدية مخيفة:" أنت لا تعرفني, لا تحاول أن تتحامق, حتى لا تندم.."

نبرة سهيل المخيفة مع تحريك مديته بحركة محذرة؛
جعلته ينظر بطرف عينه إلى المدية, ويبتلع ريقه بصعوبة..

وأشار لرجاله بترك سامر, الذي نفض أيدي الرجلين بعنف
ورفع يده يمسك برأسه بألم, فدفع سهيل المدير بعيدًا عنه بقسوة..

وهدر المدير بعصبية:" اخرجوهما من هنا فورًا.."

أشار سهيل بيده محذرًا مرة أخرى, بينما يقول ببساطة, ولا مبالاة:" أرشدونا للطريق فقط.."

تحرك الرجال معهما وسامر يمشي بجوار سهيل الذي نظر إليه بطرف عينه
والتقط محرمة قماشية بيضاء كانت على إحدى الطاولات,
ووضعها على رأس سامر يضغط بقوة على مكان الجرح,
فنظر إليه سامر بحاجبين معقودين بألم, وشفتان مزمومتان, وسهيل يحثه على التحرك..

في غرفة ما كان كل من سامر يجلس على أحد المقاعد يمسك بيده المحرمة
يضغط بيده محاولاً منع تدفق الدماء, وسهيل واقفًا ينظر إليه تارة,
ثم ينظر بإستفزاز إلى الأربعة رجال الواقفين يراقبوهما بضيق منتظرين الشرطة..

*****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 08-09-17, 12:41 AM   #902

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,534
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



وبعد دقائق وصلت الشرطة وأخذتهما ومعهما الثلاث شباب الذين تشاجروا معهما,
وهم بحالة من الإعياء والكثير من الكدمات والجروح..

بالمخفر كان مدير الملهى غاضبًا بشدة, ويهتف بجنون عما فعلاه
سامر وسهيل وتهديد الأخير له بمديته..

ولكن هتف سهيل رافعًا يديه, قائلاً ببراءة خبيثة:" ليس معي أي مديه, وقد قام الشرطي بتفتيشي.."

ولكن المدير هتف بإصرار:" كان معه مديه, وقد شج رأس أحدهم بها.."

التوت زاويتي شفتي سهيل بإبتسامة ماكرة, وقال بتحدٍ:" ليس معي أي شيء.."

ووافقه الشرطي خلفه:" لقد قمنا بتفتيشه جيدًا سيدي.. ولم نجد معه شيئًا.."

ولكن بعد عودة الثلاث شبان ومعهم سامر بعد أن قاموا بتقطيب جراحهم..
بدأ التراشق بالكلمات؛ بل كاد أن يصل بالتشابك بالأيدي مرة أخرى بسبب سامر..

فهتف الضابط بصرامة:" يكفي.. خذوا الجميع للحجز فورًا.."
أخذ الشرطيون سهيل وسامر والشباب للحجز وتركوهم..

فاندفع أحدهم محاولاً الإنقضاض على الأخوين مرة أخرى؛
ولكن سهيل حذره بعينين شرستين:" تراجع وإلا وجدت نفسك بالمشرحة.."

جذبه شاب من الشابين اللذان كانا معه وتراجعا بعيدًا عنهما,
وهو يهمس بأذنه ببعض الكلمات جعلته يجلس بغيظ مكتوم..

التفت سهيل إلى سامر يتفحص جرحه, وتساءل بإقتضاب:" هل أنت بخير؟.."

رفع سامر يده يتلمس مكان جرحه من فوق الضمادة بحركة عفوية,
وقال بحنق:" أجل بخير.. ولكني لن أدعهم......."

ولكنه لم يستطع أن يكمل حديثه حين باغته سهيل بلكمة بفكه؛
جعلته يتراجع للخلف بعينين متسعتين بذهول,
هاتفًا بإستنكار:" لِمَ ضربتني؟.."

اقترب منه سهيل شاتمًا إياه, قبل أن يقول من بين أسنانه,
متوعدًا:" لم ترى ضربًا بعد يا غبي.. انتظر حتى نخرج من هنا.."

عقد سامر حاجبيه ورفع يده يمسك بفكه متأوهًا بألم, ناظرًا لسهيل بعتاب,
وقال بحنق:" لقد اتصلت بمحامي الشركة من هاتف أحد الشرطيين وأخبرته أن يوافينا إلى هنا.."

أشاح سهيل بوجهه ماطًا شفتيه للجانب بنزق؛
ولكن تساؤل سامر بتلهف جعله ينظر إليه مرة أخرى..

_ لم أكن أعرف أنك لازلت تحتفظ بتلك المدية.. ولكن أين أخفيتها؟..

التوت زاويتي شفتيه بإبتسامة عابثة, وأشار بعينه إلى أسفل
وأمسك بالحزام الجلدي لبنطاله, حيث وضع المدية بين قماش البنطال
والحزام مخفيًا إياها بمهارة, لا تجعل أحدهم يراها, وساعده بذلك حجمها المتوسط..

اتسعت إبتسامة سامر المتسلية, ينظر لأخيه بفخر شديد؛ وكأنه بطله المفضل..

حرك سهيل رقبته يمينًا ويسارًا, ثم اتجه إلى أحد الأركان,
وجلس على الأرض الصلبة وثنى إحدى ركبتيه مسندًا مرفقه إليها,
يتطلع حوله بصمت مهيب؛ وكعادته غامت عيناه شاردًا بقتامة, متذكرًا ماحدث معه وماضيه..

أجفل حين شعر بسامر يجلس بجواره, قائلاً بتبرم متقزز:" هذا المكان قذر, لا أحتمله.."

رمقه سهيل بطرف عينه مصدرًا صوتًا ساخرًا, قبل أن يقول متهكمًا
بسوداوية غامضة:" يزعجك بقائك هنا, ولم يمضي عليك
نصف ساعة ياصغير!.. جرب عامًا ونصف يامدلل.."

ثم أشاح بوجهه بعيدًا جاذًا على أسنانه بقوة حتى كاد يحطمهم من فرط مايشعر به..

لمح سامر ملامح وجه سهيل المتشنجة, المظلمة ففضل الصمت
وهو يشعر بألم حارق بصدره وبعض الدموع تحرق عينيه
يكافح عدم البكاء, وذلك الخزي يلفه مرة أخرى..

أغمض عينيه بقوة يبتلع غصة مسننة استحكمت بحلقه,
لاعنًا خوفه السابق, وتخاذله في عدم نصرة أخيه من قبل..

وهمس بصوت باهت:" شكرًا لك أخي لأنك ساعدتني.."

أخذ سهيل نفسًا عميقًا, ثم زفره بقوة, وقال بإقتضاب:
" مهما حدث بيننا أنت أخي الصغير, ولن أدع أحدهم يؤذيك.."

تلك الكلمات رغم ماتحمله من معنى؛ إلا أنها أشعرته بالعذاب
وجعلت جسده ينتفض بطريقة ملحوظة وصلت لسهيل..

الذي مال عليه, هامسًا من بين أسنانه محذرًا بغضب:
" أقسم أنك إن بكيت الآن سأمسح بك أرضية هذه الغرفة القذرة.. لم تعد صغيرًا.."

أطرق سامر برأسه, وابتلع ريقه بصعوبة, قائلاً بصوت متحشرج:" لن أبكي.."

أخذ سهيل نفسًا عميقًا ثم زفره بقوة, وتحرك بجلسته مقتربًا حد الإلتصاق بسامر,
رغم غضبه منه بسبب ما فعله, ولكنه لا يحتمل مسه بسوء؛ أخيه الصغير رغم كل شيء..

قد يعاقبه, يضربه, يتخلى عنه بالكلمات؛ ولكن إن مسه
أحدهم بسوء يجن ويتحول لمفترس يفتك بمن حوله..

عادته تلك حين يتذكر ماحدث, وشعوره بالذنب يبدأ بالبكاء والإعتذار
رغم سنوات عمره التي شارفت على الثلاثين, لا يستطيع التحكم
بذلك الألم الذي يشعر به؛ ورغم قسوة سهيل إلا أنه لا يحمله مسئولية ماحدث..

هم بالحديث ولكن ذلك الصداع الرهيب الذي داهمه بسبب جرح رأسه
جعله يغمض عيناه, وطنين حاد يصدح بأذنه؛ فمال برأسه على كتف سهيل
يريح رأسه المصاب؛ ورمقه سهيل بطرف عينه, ولم يعلق واضعًا قناع البرود..

*******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 08-09-17, 12:45 AM   #903

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,534
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



في صباح اليوم التالي حضر المحامي, واستدعى سهيل وسامر من الحجز
وحين رأى الأخير المحامي,

هتف غاضبًا:" ما الذي أخرك؟.. ألم أتصل بك البارحة؟.."

ولكن وصله صوت غسان, قائلاً بغضب مكتوم:" أنا من طلبت منه أن ينتظر للصباح.."

ثم رمق سامر بنظرة طويلة من أعلى راسه حتى أخمص قدميه،
مضيفًا بتهكم:" أم ازعجك بقائك محتجزًا بضع ساعات.. كان عليّ تركك أيام لتتعلم الأدب.."

رمقه سامر بشفتين مزمومتين بحنق، فالتفت غسان إلى سهيل واقترب منه,

معنفًا بخفوت:" وأنت سهيل لا أعلم بتواجدك بالبلاد؛
إلا حين يخبرني المحامي بوجودك؛ بل ومتشاجران أنت وأخيك.."

زفر سهيل بضجر وقلب عيناه بملل، ولم يعلق..

وكالعادة تولى المحامي اﻹجراءات، وتراضى الطرفان بعد أن تنازلا عن محضر الشجار،
وتعهد غسان بدفع ماتسبب فيه الأخوين من أضرار للملهى وبعد عده ساعات خرجا بعهدة عمهما..

واصطحبهما غسان للمنزل, وطوال الطريق كان يرمقهما بنظرات حادة متوعدة..

حين وصل الجميع للمنزل كانت عاليا تنتظرهما ومعها ميرا اللتين شهقتا بقوة
حين رأتا وجه سامر الدامي، ورأسه المضمدة..

وهتفت عاليا بإرتياع:" ياإلهي ماذا حدث لك؟.."
رد سامر بلا مبالاة:" مجرد شجار.."

وقبل أن تبدأ عاليا بإستجوابها وحديثها المطول،
هتف غسان بصرامة:" الحقا بي للمكتب في الحال.."

ولكن سهيل قال بضجر:" فيما بعد عماه أنا......"

رمقه غسان بنظرة حادة, وقال آمرًا:" بل الآن ياولد هيا.." وتحرك أمامهما..

نظر سامر وسهيل إلى بعضهما بتأفف, وتحركا بخطوات متكاسلة خلفه.. وخلفهما عاليا..

وما أن وصل الجميع إلى المكتب, وهمت عاليا بالدخول حتى وصلها صوت,
غسان بهدوء حازم:" من فضلكِ عاليا أحتاج للحديث معهما على إنفراد.."

عقدت عاليا حاجبيها بإمتعاض؛ ولكن نظرة منها لوجه غسان علمت أنه غاضب؛
فخرجت وأغلقت باب المكتب على مضض..

وقف أمامهما ينظر إليهما بإستياء, وهتف معنفًا:" أنا تدخلاني إلى مخفر..
بعد هذا العمر أدخل إلى مخفر؛ بل وأساوم وأدفع تعويضًا لملهى ليلي قذر..
كيف فعلتما ذلك بي!.."

تململ سهيل بوقفته, وهمس ساخرًا:" كفى دراما عماه..
تشعرني أننا أدخلناك إلى إحدى المنازل المشبوهة.."

ولكنه زجره غسان بحدة:" تأدب ياولد.. هل تظن أن موقفك
يسمح لك بالسخرية.. إن كان أخاك الصغير متهورًا؛
فكان عليك أنت أن توجهه لا أن تهدد أحدهم بمدية..
أنت سهيل تحمل مدية.. من يدير شركات رشدان
وواجهتها يتجول بسلاح أبيض كالمجرمين.."

عقد سهيل حاجبيه بحنق, وقد بدأ الحديث يصيبه بالغضب..
لا يحب لأحدهم أن يمارس دور الوصي عليه فهو منذ أن طرد من المنزل
وهو يتحمل مسئولية نفسه ولا يبالي بتبرير تصرفاته لأحد..

هتف سامر مدافعًا:" لقد دافع عني عماه.. كان خطئي.."

اتجه إليه غسان ووقف أمامه, قائلاً بغضب:" أعلم أنه خطأك أنت سامر.. وستعاقب عليه صدقني.."

ارتفعت شفة سامر العلوية ببلاهة, مرددًا:" أعاقب!.. ومن سيفعل؟.."

ولكنه أجفل متراجعًا للخلف خطوة؛ حين هدر غسان بعصبية:
" أنا أيها الأحمق.. لقد تماديت بأفعالك الخرقاء.."

كان سهيل يهز ساقه بعصبية، وقد سأم الحوار؛
فقال بنفاذ صبر:" عمي يكفي لسنا أطفالا لتح......"

ولكن قاطعه غسان بقوة:" بلى.. تصرفاتكما تدل على عدم نضجكما,
إن ظننتما أنكما كبرتما على التهذيب فأنتما مخطئان.. أنا هنا لأعيد تهذيبكما.."

ضحك سامر بخفوت, ومال على سهيل هامسًا:
" يبدو أن عمك يريد أن يعيش دور الأب الصارم معنا و......"

لم يكمل حديثه حين فوجئ بضربة على رأسه؛
جعلته يصرخ متألمًا:" رأسي عمي.. لِمَ ضربتني!.."

كان غسان ينظر إليه بعينين مشتعلتين, وهتف بحدة ناهرًا:
" سمعتك سامر.. أجل أنا هنا الأب, وإن وجدت سلوكك غير سوي سأعاقبك..
أنت لم تكبر عليّ, ويمكنني حتى ضربك يا أحمق.."

ولكن رقت نظراته حين رأى عبوس سامر وتمسيده لرأسه
وقد ظهر على وجهه ملامح الألم، ولكن رغم ذلك تصنع الصرامة,

ورفع رأسه قائلاً بجدية:" من الآن فصاعدًا سأضع لكما قوانين،
لن تبقيا خارج المنزل لوقت متأخر هكذا.. وأنا سأحرص على......."

لم يكمل حديثه حين وجد سهيل قد تحرك من أمامه مهمًا بالخروج,

قائلاً بلامبالاة:" يمكنك لعب دور الأب مع سامر عماه؛ أما أنا لا أحتاج لذلك.."
وخرج من المكتب صافعًا الباب خلفه..

رمقه غسان بصمت متنهدًا بأسى, يشعر أن سهيل يعاني؛
لسبب ما.. ربما بسبب ما حدث قديمًا..

ولكنه أجفل حين شعر بحركة سامر الذي حاول التسلل ليخرج,

فمد يده بطول ذراعه, وأمسك به من ياقة ملابسه الخلفية, هاتفًا بترقب:" إلى أين أنت ذاهب؟!.."

حرك سامر جسده بحنق لاعنًا من بين شفتيه، وقال متأففًا:" سأخرج لقد مللت.."

ولكن اقترب منه غسان وأمسك بأذنه كطفل مذنب,
قائلاً بخفوت حانق:" هل تظن أنني سأدعك هكذا!.. لم انتهي منك بعد.."

ولكن ضرب سامر الأرض بقدمه بحنق طفولي، وهتف متبرمًا:
" لقد تركت سهيل يخرج.. لِمَ لا تدعني أنا أيضًا!.."

ترك غسان أذنه, ورمقه بقوة, قائلاً بلهجة أب غاضب:
" ربما لا يمكنني أن أفرض سيطرتي على سهيل..
ولكن أنت أستطيع.. وأنت أيضًا سبب الشجار.."

عقد سامر حاجبيه بضيق, وغسان يكمل:" لدينا حديث مطول يامتهور..
ولكن دعني أولاً أرى رأسك المصاب واطمئن عليك.."

وأمسك بذراعه يجذبه ويجلسه على الكرسي, ووقف أمامه متفحصًا رأسه بإهتمام..
فهتف سامر متأوهًا يحاول دفع يد غسان:" يكفي عماه.."

ولكن ابعد غسان يد سامر, وقال برفق:" هل آلمتك حين ضربتك على رأسك؟.."

رفع سامر وجهه ناظرًا لغسان بعتاب طفولي، فربت على وجنته بحنان لم يستطع التحكم به..

ولكنه ابتعد وتنحنح بخشونة, قائلاً بإقتضاب وصرامة مصطنعة:
" إلى غرفتك الآن ياولد.. حين ترتاح قليلاً لي معك حديثًا آخر.."

وأولاه ظهره منتصبًا بترفع..

نهض سامر سريعًا, وقال بخنوع زائف:" حسنًا عماه.."

وتحرك ناحية باب المكتب يكتم ضحكاته بصعوبة،
رغم محاولات غسان لرسم قناع الصرامة؛ ولكنه يعلم عمه جيدًا
ربما يعنفه ويغضب منه متوعدًا إياه؛ ولكنه مايلبث ينسى الأمر, ويغلب عليه طابع الحنان..

بعد أن خرج سامر دلفت عاليا سريعًا, متسائلة بفضول:" ماذا حدث غسان؟.."
زفر بتثاقل, وقال:" شجار بملهى.."

عبست بوجهها ونظرت إليه بإمتعاض, ورددت بعدم رضا:" شجار وملهى!.. هذا لا يجوز غسان.."

حرك يديه بقله حيلة, وقال بيأس:" ماذا أفعل!.. على كل حال انتهى الأمر.."

هزت رأسها, وقالت بجدية:" ولكن عليك أن تتخذ منهما موقفًا حتى لايعودا للشجار.."

نظر إليها بجدية, وقال بقوة:" بالطبع لقد وبختهما, وسأعاقب سامر.."

ثم رقت نبرته وقال:" ولكنهما مازالا شابين عاليا..
لا يمكنني أن أغضب منهما جديًا, مع الوقت سينضجا.."

مطت عاليا شفتيها للجانب بإمتعاض, وهزت رأسها بيأس,
غسان رقيق القلب لا يمكن أن يتغير..

***************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 08-09-17, 12:48 AM   #904

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,534
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



حين أخبر ميرا بحبه وهو يشعر أن السعادة قد وجدت طريقها إليه,
بل يكاد لايفارقها إما بالهاتف او يلتقيان بعد عمله, وتدريباتها..

وجهه مشرق, وتفاعل ميرا معه يجعله يكاد يطير فرحًا..
وكما وعدها قد أخبر جدته بمقابلتها, وأحضرها إلى المقهى لتراها..

جلست الجده مواجهة لها تتفحصها بدقة وصمت
جعل ميرا تبتلع ريقها بصعوبة, وتشعر بالتوتر..

رغم رقة ملامح الجدة ولكن نظراتها غربية تشعرها بالقلق,
منذ أن جلسا وهي تراقبها ولم تتفوه بكلمة..

أسبلت ميرا جفنيها, وتحركت حدقتاها بتوتر,
قائلة بخفوت ناعم:" سعيدة بلقائل ياجدة.. لقد حدثني مروان عنكِ كثيرًا.."

كانت ملامح الجدة جامدة, ولكنها قالت بصوت غامض:" وأنا كنت متشوقة لرؤيتكِ كثيرًا يافراشة.."

رفعت ميرا رأسها تنظر إليها بدهشة من تلقيبها بهذا الإسم..
فالتوت شفتي الجدة بإبتسامة, وقالت مجبية على حيرتها:" مروان يدعوكِ دومًا بهذا الإسم.."

مباغتة مدت يدها تمسك بيد ميرا المستريحة على الطاولة,
بحركة جعلت الأخيرة تجفل ناظرة إليها بإرتياع..

رفعت ميرا عينيها ونظرت لمروان بإستنجداء, الجدة تبدو مخيفة, غير تلك التي يحدثها عنها دومًا..

لاحظ مروان غرابة تصرف جدته؛ فمال عليها هامسًا:" ماذا هناك جدتي؟.. أنتِ تخيفينها.."

رمقته الجدة بطرف عينها, ثم عادت بنظراتها لميرا قائلة:
" جميلة جدًا ياصغيرة, صدق حين لقبكِ بالفراشة.. ولكن أخشى أن تكوني بهشاشتها.."

لا تدري لِمَ شعرت ميرا بالخوف حتى أن دقات قلبها تسارعت بطريقة غريبة..

أخذت الجدة نفسًا عميقًا, وزفرته بحرارة, ثم ابتسمت برقة,
قائلة برفق:" لا تخافي صغيرتي.. أنا سعيدة برؤيتكِ, ولكن........"

لم تكمل حديثها تشعر بخطب ما ميرا ومروان رغم أنهما يبدوان مناسبان لبعضهما,
ولكن حين رأت ميرا وهناك قلق خفي دب بداخلها..

تلك الصغيرة جميلة جدا ورقيقة, ولكن مظهرها مدللة جدًا,
وجهها يبدو طفوليًا بملامحه التي تنافس نعومة الأطفال وبرائتهم..

أما مروان فكان يراقب جدته بدهشة من تصرفها,
الجدة دومًا رقيقة في التعامل بشوشة, ولكنها الآن غريبة حتى أنها تخيفه..

هل ميرا لا تعجبها!.. أم أن الجدة قد شعرت بالغيرة من إهتمامه بميرا؟..
ابتلع ريقه بتوتر..

وابتسم بإهتزاز, هاتفًا بمرح مصطنع:
" جدتي هل تحاولين فرض سطوتكِ من الآن..
وتعلمي ميرا أنكِ مميزة عندي!.."

ثم اقترب بكرسيه من جدته ورفع يده يحتضن كتفها برفق,
قائلاً بحب:" ميرا تعلم مكانتكِ عندي جدتي.."

ضحكت ميرا برقة, وقالت مؤكدة:" بالطبع أعلم..
ثم إنني لا أستطيع منافسة الجدة فهي جميلة جدًا.."

رقت نظرات الجدة حين شعرت بتوتر مروان ونظرت إليه بحب باعثة إليه الطمأنينة,
وتبادلت الحديث مع ميرا بطريقة ودية, حتى أنهما ضحكا على بعض مواقف مروان,
وكانت الجدة تخبر ميرا ببعض المكر عن خوف مروان من البوح بحبه,
فيهتف مروان بتذمر نافيًا بطريقة مرحة..

رغم ذلك التوتر الذي شاب لقاء الجدة وميرا ولكنها شعرت بألفة معها,
حتى أنها وعدتها أن تتصل بها كثيرًا, وودعتهما لتعود للمنزل..

أما عن الجدة فحين عادا للمنزل وجلست, جلس بجوارها مروان..
وقال معاتبًا:" لقد أخفتي ميرا جدتي.."

رفعت الجدة نظراتها إليه وقد شابها بعض القلق,
وقالت بغموض:" إنها كالفراشة حقًا مروان.. ناعمة وهشة..
حافظ عليها ولا تحطم جناحاتها الرقيقة أو تقربها للضوء الساطع فتحترقا معًا.."

عقد مروان حاجبيه بحيرة, وردد مستفهمًا:" لا أفهم جدتي.."

تنهدت الجدة بتثاقل, وقالت بنبرة حانية:" ربما تحبها ياصغيري,
ولكن قد يحطمكما الحب.. فراشتك تبدو مدللة, وبريئة,
لا تكثر من تدليلها بحبك الزائد حتى لا ينقلب عليك الأمر.."

ازداد انعقاد حاجبيه, وهتف بتعب:" جدتي أنتِ غامضة اليوم كثيرًا.. ألم تعجبكِ ميرا؟.."

هزت رأسها نفيًا, وقالت بشبح إبتسامة:" لا.. بل أحببتها مروان..
ولكن أنا أخبرك.. اذهب واطلب يدها سريعًا ياصغيري..
في بعض الأحيان قد يدفعك الحب اليائس في الوقوع بالمحظور..
وحين تسقط به لن تستطيع النجاه, والعقاب يكون مهلكًا.."

ثم ابتسمت بطريقة غريبة, قائلاً بحب:" أنت تستحق السعادة مروان..
أطلبها سريعًا فأنا متحمسة للأمر كثيرًا.."

ثم نهضت بتثاقل وتحركت قاصدة غرفتها, وهي تشعر بالقلق مما هو آتٍ..

أما مروان فقد راقب إبتعادها عنه بقلب حائر.. جدته تحذره ولكنها تدفعه إليها..
لا يفهم حديثها؛ ولكنها محقة بشيء واحد أن عليه أن يتقدم لميرا, ويعلن حبه للجميع..

**************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 08-09-17, 12:53 AM   #905

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,534
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بعد أسبوع بالشركة كان مروان جالسًا على الكرسي المقابل
لمكتب سامر يهز ساقه بتوتر, ويرمق الأخير المنكب على الأوراق أمامه
بطرف عينه بإرتباك، لا يعرف كيف يبدأ الأمر، هو يريد التقدم لطلب يد ميرا..

ولكنه يريد أن يتحدث مع سامر بطريقة ودية أولاً قبل أن يذهب للسيد غسان..

زفر بقوة لا يعرف لماذا يصاب بهذا الخوف؛ بل كل مايرتبط بميرا يوتره
ويجعله كاﻷحمق لا يعرف كيف يتصرف!..

حين قابلت جدته ميرا أعجبت بها كثيرًا، وطلبت منه أن يسرع
ويطلب مقابلة والديها ويحدد موعدًا للزيارة والتعارف،
فالجدة تريد أن تزوجه ليظفر بالسعادة التي يستحقها مع من يحبها..

وهاهو يجلس لا يعرف كيف يبدأ الحديث.. ولكنه أجفل على صوت سامر,

وهو يقول بإطراء:" جيد مروان الأوراق والحسابات جيدة،
وقد صححت الميزانية بما يتناسب مع شروط الصفقة.."

ابتسم إبتسامة مهتزة، وأومئ برأسه بخفة، ولم يعلق..

مد سامر يده بالأوراق إليه فأخذها منه.. وقبض على الملف بكلتا يديه بقوة
وكأنه يستمد منه بعض الدعم, حين طال صمته،

نظر إليه سامر بإهتمام, وتساءل:" هل هناك شيء آخر مروان!.."

أسبل جفنيه وتحركت حدقتاه بإضطراب،
وقال بخفوت:" في الواقع أريد أن أتحدث معك بشيء ما سامر.. فأنا...."

عض على شفته السفلى بقوة يزفر بحنق..

عقد سامر حاجبيه وتطلع إليه متفحصًا،
ثم قال بإبتسامة مرحة:" ماذا بك ياصديقي!..
يبدو أمرًا هامًا ليجعلك متوترًا هكذا ولا تستطيع التعبير.."

منذ أن تعرف على مروان وهو يعرف عادته حين يربكه أمر ما ويحيره؛
يتعثر بحديثه ولا يستطيع التعبير عما بداخله..

ابتسم أكثر ونهض عن كرسيه، وتحرك من خلف مكتبه
ووقف خلف مروان ورفع يده يربت على كتفه داعمًا،
وقال ببساطة:" حسنًا تبدو بحاجة حقًا للحديث، كلي آذان صاغية.."

وتحرك مرة أخرى وجلس على الكرسي المقابل له، ينظر إليه بترقب يحثه على الحديث..

أخذ نفسًا عميقًا ثم زفره بهدوء، ورفع بصره لسامر،
وقال بإرتباك:" هناك موضوع يشغلني.. أنا....."

عقد سامر حاجبيه وضيق عينيه محاولاً سبر أغواره،
ثم تساءل بشك:" مروان هل للأمر علاقة بفتاة ما!.."

وهنا كان رد مروان أن أطرق برأسه ينظر للملف وقابضًا عليه أكثر،
وتوترت ملامحه وكأنها تفضح أمره..

فغر سامر شفتيه، وهتف بقوة، مشيرًا بسبابته إليه،
وكأنه وقع على سر حربي:" كنت أعرف..
كنت أعرف أن الأمر يخص فتاه، حالتك من فترة غريبة.."

ثم ضحك بمرح، مضيفًا بغمزة عابثة:" هنيئًا لك يافتى..
لقد جئت للشخص المناسب.. سأعطيك نصائح ذهبية للإيقاع بها.."

رفع مروان وجهه، وهتف بقوة معترضًا:" الأمر ليس كما تظن.. أنا أحبها وأريد أن أتقدم إليها.."

ارتفع حاجبي سامر، مرددًا:" تريد التقدم إليها!.. حسنًا ولِمَ أنت متوتر إذا؟!.."

زفر مروان بقوة، وقال بيأس:" الموضوع مربك بالنسبة لي.. وأحتاج إلى مساعدتك.."

ابتسم سامر، وقال بصدق داعمًا:" وأنا معك ياصديقي.. كيف يمكنني مساعدتك؟.."

رمقه مروان بطرف عينه، وقال بحذر:
" من أريد الإرتباط بها أنت تعرفها، وأحتاج منك أن تمهد لي الطريق.."

عقد سامر حاجبيه بحيرة، وردد:" أعرفها!.. من تكون؟.."
ابتلع مروان ريقه بصعوبة، ثم قال:" ميرا.."

ازداد انعقاد حاجبيه، مرددًا بعدم استيعاب:" ميرا.. عن أي ميرا تتحدث؟!.."

_ميرا ابنة عمك غسان..

تجمدت ملامح وجه سامر ناظرًا إليه بأعين مذهولة،
وعقله لم يساعده فقد أصاب بالغباء لبعض الوقت واسم ميرا يتردد بأذنه..
مع ملامح اتضاح للرؤية مروان يريد الإرتباط بميرا ابنة عمه..

ميرا التي قام سهيل بخطبتها من قبل..
ولكن هل قال مروان أنه يحب ميرا!.. تجهمت ملامحه, وأظلمت نظراته بطريقة؛

جعلت مروان يبتلع ريقه بصعوبة، ويتساءل بحذر:" لِمَ أنت صامت هكذا؟.."

أخذ سامر نفسًا عميقًا ثم زفره بقوة، قبل أن يقول بجمود صارم:" انس الأمر مروان.."

عقد مروان حاجبيه بدهشة، وردد مستفهمًا:" لماذا؟.."

زم شفتيه بقوة ونهض من كرسيه منتفضًا، هاتفًا بقوة:" استمع إليّ مروان..
أنت صديقي وارتباطك بميرا قد يسبب المشاكل بيننا.."

وقف مروان مواجها له، وتساءل بحيرة:" لماذا سامر؟.. أنا لا أفهم.."

_لأن أخي خطبها قبلك، ولا يمكنك أن تتقدم إليها بعده..

خرجت كلماته حادة بإنفعال لم يستطع السيطرة عليها.. لا يمكن أن يترتبط مروان بميرا..

قد يود سهيل العودة إليها أو يكن إليها بعض المشاعر؛
فكون سهيل قد اختارها من قبل هذا ليس عبثًا، وارتباط مروان بها قد يغضب أخاه،
هو لا يريد خسارة مروان، ولا يستطيع الإبتعاد عن سهيل..

مروان مهم بالنسبة إليه وخسارته لن يتحملها،
ولن تأتي فتاه لتكون سببًا في خلافهم؛ حتى ولو كانت ميرا ابنة عمه..

أجفل حين هتف مروان مستنكرًا:" هذا ليس بعذر سامر.. لقد تركها سهيل.. وأنا....."

قاطعه سامر وقد اشتعلت نظراته:" قلت لك لن يحدث.. ميرا لا تصلح لك.."

ولكن مروان أصر هاتفًا:" بل تصلح لي.. أنت......"

_حسنا مروان أنت لا تصلح لها.. لن تستطيع أن تأمن لها ما تريده..

رغم أن الكلمات كانت قاسية ومهينة بعض الشيء، ولكن كان مرغمًا على قولها
لجعله يتراجع عما يريد، لم ينظر سامر لمروان أبدًا على أنه أقل منه بالمستوى المادي؛
ورغم كرهه لما تفوه به؛

ولكنه أكمل:" هل تعرف مصروفات ميرا!.. إنها تعادل ثروة مروان لن يستطيع راتبك أن يوفر لها ماتريده..
ميرا الصغيرة متطلبة وبشدة، كل ماتراه وتريده يقدم إليها على طبق من ذهب،
تعيش كالأميرات لا تهتم سوى برقص الباليه، هل تظن أن بمقدورها أن تعيش معك أنت براتبك..
راتبك بجوار متطلباتها لا يذكر.."

هو ليس بكاذب فرغم رقة ميرا؛ ولكنها مدللة والديها وطلباتها مجابة..

كم كانت كلمات سامر مهلكة بالنسبة إليه، تقليل من شأنه؛ بل إهدار لكرامته،
ذلك الوجع الذي يشعر به الآن يوازي ذلك الشعور حين خطبت ميرا لسهيل..

يبدو أن مخاوفه حقًا كانت بمحلها؛ فهاهو سامر يواجهه بها
ويجعله يرى مكانه الطبيعي، يشعره بالدونية وأنه لا يرتقي لمستواهم الإجتماعي..

أغمض عينيه وغصه مسننة استحكمت بحلقه بمرارة العلقم تكاد تزهق روحه..

تلك النظرة المعذبة على وجه صديقه؛ جعلته يلعن نفسه ألف مرة
يحترق بداخله، لم يرد أن يجرحه؛ ولكن ليس بيده حيلة..

أومئ مروان برأسه متفهمًا بأسى، وتحرك بخطوات متخاذلة بعيدًا عن سامر،
ولكن أوقفه صوت الأخير:" مروان.."

فالتفت برأسه إليه بتثاقل، ولكنه أجفل حين وجد سامر يسرع إليه يحتضنه بقوة،

هاتفًا بنبرة متحشرجة:" أقسم لك مروان أنني لا أقلل من شأنك،
أنت صديقي ولا أريد خسارتك.. سامحني أرجوك..
ولكن ميرا وارتباطك بها قد يفسد صداقتنا.. وأنا لن أسمح بذلك.."

أغمض مروان عينيه يعتصر جفنيه بقوة لا يستطيع الحديث،
ولكنه ربت على ظهر سامر بوهن، وابتعد عنه مطرقا برأسه..

وتحرك مرة أخرى من أمامه يفتح باب المكتب، ويخرج منه
بكتفين متهدلين ببؤس ممسكًا بملف الأوراق بذراع مرتخ ويد مرتعشة..

حين دلف لمكتبه جلس على كرسيه بضعف وابتسم إبتسامة باهتة متطلعًا للفراغ بنظرات ميتة..

أما عن سامر فلم يتحرك من مكانه يرمق باب مكتبه المغلق بنظرات بائسة،
لِمَ كل مشكلة يواجهها سببها امرأة ويكاد يخسر شخصًا مهما بحياته!..

أولاً سهيل والآن مروان.. تبًا كم يكره النساء جميعًا..

رفع يديه يضغط على جانبي رأسه بقوة ويشد شعره
حتى كاد يقتلعه من جذوره، لا تزال علاقته بسهيل متوترة،
ويتعامل معه بحذر وخوف، وموضوع مروان قد يفسد الأمر تمامًا, وهو ما لن يسمح به أبدًا..

***************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 08-09-17, 12:57 AM   #906

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,534
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


إن كان يستطيع قتله الآن لفعل كل مخططاته قد باءت بالفشل الآن؛
بل هو يكاد يموت غيظًا مما يحدث، حين اقترح على فيكتور
أن يأخذ سايمن معه لحراسته والبقاء معه بأمريكا متذرعًا بقلقه عليه
هذه الفترة بسبب بعض المشاحنات في سوق العمل،

وأن سايمن أفضل من سيؤمن حمايته، وكل ذلك ليستطيع الإنفراد
بروز وإشباع رغباته بها؛ ولكن هاهو يلعن نفسه ويدور بغرفته يكاد يحطم ماحوله من فرط غضبه..

سايمن الحقير لقد نجح في مسعاه، حين علم بأمر سفره
مع فيكتور أخبره أنه يستطيع أن يؤمن حمايته من إيطاليا فهو لا يحب مغادرة بلاده..

ولكن مع إصرار ماركوس على فيكتور لم يجد بُد من السفر؛ ولكن اقترح أن يأخذ معه روز..

وحين سأله فيكتور متعجبًا؛ أجابه بطريقة عملية أنه لم ينهي تدريبها
وهو لا يترك عملاً غير مكتمل خلفه أبدًا, ولمعرفة لفيكتور به فوافق على مضض..

سيجن يشتعل يحترق يريدها بجنون؛ بل يكاد يفقد السيطرة
ويذهب لغرفتها ليأخذها غير مبالٍ بالعواقب ولكن يحاول قد المستطاع أن يتحكم بنفسه..

سيغادر الجميع بعد ساعات وهو يجلس بغرفته بلا حول ولا قوة كحيوان محبوس بقفص..
ولكن هذا لن يحدث لن يدعها.. روز له منذ البداية وستكون دومًا له..

بخطوات ساخطة تحرك من غرفته وهبط الدرج متجهًا لغرفة مكتب فيكتور،

طرق الباب ودلف بعد أن سمع الإذن بالدخول.. ووجد ميشيل معه بالغرفة..

جلس بهدوء ظاهري بالكرسي المقابل لميشيل ينصت لفيكتور,

وهو يقول بجدية:" جيد أنك أتيت الآن ماركوس.. كنت اتحدث مع ميشيل
وأريدك أن تكون معه خطوة بخطوة، الفترة القادمة هامة بالنسبة إلينا
ولا نريد أي أخطاء فهناك إنتخابات ستتم, وعلى عائلتنا أن تفوز بها
كالعادة لن تتسرب السلطة من بين أيدينا أبدًا.."

بمجتمعهم هناك العديد من العائلات العريقة الإيطالية كل منهم لهم سلطة ونفوذ؛
ولكن عائلة واحدة هي من تتحكم بالأمور ويتم إختيارها كل فترة بإنتخابات
تتم بسرية تامة، وتتناحر العائلات لنيل تلك القوة،

ولكن عائلة سيرمان حافظت على سيطرتها لأكثر من جيلين كاملين
ويسعى فيكتور لبقاء عائلته بالمقدمة دومًا؛
لذلك يحكم من معه بيد من حديد، ويلقي الأوامر الصارمة والتي تنفذ بدقة دون أخطاء..

همهم كل من ميشيل وماركوس موافقين، وبلحظة طرأت تلك الفكرة
برأس ماركوس فاعتدل بجلسته ناصبًا ظهره,

وقال بهدوء:" سيدي لا تقلق كل شيء سيكون على مايرام.."

أومئ فيكتور برأسه بخفة, وقال بصوت قوي:" أنا أثق بكما.."

أثناء حديثهم طرق باب المكتب طرقات حازمة، ولكن ماركوس
أضاف دون أن يعير القادم انتباه:" ولكني لست موافق على سفر روز معكم.."

التفت كل من فيكتور وميشيل إليه بإهتمام،
فاستطرد معللاً بجدية:" كما تعلم كل خطوة نخطوها
ستكون تحت المجهر, وكل عائلة تتربص للأخرى ولو بهفوة،
وأنا أخشى أن تتسبب روز بذلك أو تعود لأفعالها المشينة هناك.."

ولكن قبل أن يجيب فيكتور، وصل صوت سايمن الجليدي الحازم:
" اسمح لي بالتوضيح سيدي.. في الواقع سيد ماركوس سفر روز معنا
سيقلل من حدوث تلك الهفوة التي تتحدث عنها.."

التفتت ماركوس برأسه ينظر لسايمن نظرة قاتمة, وهو يلمح بعينيه لمعة متحدية؛

وسايمن يقول بهدوء مستفز:" بقاء روز هنا كل هذا الوقت وتشديد الحراسة عليها
وخروجها المحدود برفقة فرد من العائلة جعل البعض يلتفت للأمر،
ويتحدث مستفسرًا عما يحدث، وقد أخبرت السيد فيكتور عن ذلك،
أنا سأتولى مسئولية الآنسة, هناك ولن أسمح بأي أخطاء أبدًا,
اطمئن سيد ماركوس كل شيء تحت السيطرة.."

أنهى كلماته مع إبتسامة صغيرة أهداها لماركوس وكأنه يتحداه..

فهتف ماركوس بإنفعال لم يستطع السيطرة عليه:" لا يمكنك أخذ روز معك أبدًا.."

رفع سايمن حاجبه مترقبا؛ وتساءل ميشيل بدهشة:" ماذا بك ماركوس، لِمَ هذا الإنفعال؟.."

ارتبك ماركوس، وتنحنح معتذرًا, وقال بخفوت مبررًا:
" اعتذر فقط أنا قلق قليلاً؛ كيف سيعتني سايمن بالسيد فيكتور،
وبروز بنفس الوقت.. سيكون مشتت وقد يحدث......."

قاطعه فيكتور هذه المرة قائلاً:" لا تقلق ماركوس اهتم بشئونك هنا
وقم بعملك، لقد تناقشنا أنا وسايمن بكل شيء, وهو محق
ويستطيع تأمين حمايتي حتى وإن كان بعيدًا عني.. لا تشغل نفسك إلا بما امرتك به.."

تشنج جسد ماركوس من فرط غضبه وأطرق برأسه يكور قبضتيه يعتصرهما بقوة
حتى ابيضت مفاصل اصابعه،
وقال بصوت مكتوم قاتم:" كما تريد سيدي.."

التوت زاويتي شفتي سايمن بإبتسامة صغيرة, لقد فكر بكل شيء
فهو يعلم أن ماركوس يريد رحيله لينفرد بروز؛ ولكن لن يدع له الفرصة أبدًا
سيحمي روز منه، وستبقى معه تحت عينيه؛ حتى يقضي على ذعرها ويكشف ذلك الحقير..

ولكنه أجفل على صوت فيكتور حين قال:" هل تريد شيئًا سايمن؟.."

أجابه سايمن بطريقة عملية:" سنسافر بعد نصف ساعة سيدي، وسأذهب أنا والآنسه روز أولاً.."

هز فيكتور رأسه مواقفًا, وأشار إليه بالإنصراف..

استأذن ماركوس بعد دقائق سريعًا, وانصرف ليجد روز تهبط الدرج وسايمن ينتظرها بالأسفل..

اضطربت حين لمحت ماركوس ينظر إليها نظرات مخيفة,
وكادت أن تتعثر بخطواتها وتسقط على آخر درجات؛
ولكن ذراعي سايمن امتدتا لتمنعا سقوطها,
وهو يرمق ماركوس من فوق كتفه بطرف عينه..

اعتدلت روز بوقفتها ولكنها كانت تقف خلف سايمن تتشبث بذراعه بلاوعي..

لم يدري كيف اقترب ماركوس منهما ووقف أمام سايمن,
هامسًا من بين أسنانه بشراسة:" ماذا تظن نفسك فاعلاً؟.."

ارتفع حاجب سايمن بدهشة مصطنعة, وردد مستفهمًا:" ماذا أفعل سيد ماركوس؟.."

اتسعت عينا ماركوس بطريقة مرعبة, وجذ على أسنانه حتى كاد يحطمهم,
قائلاً بجنون خافت يكاد يفقد سيطرته:" لن تبعد عني إياها سايمن.. ستعود......"

اشتعلت نظرات سايمن بلهيبها الأزرق, يرمق ماركوس بشراسة يكاد يفتك به؛
ولكن بلحظة كست ملامحه البرود الجليدي المعتاد, وانتصب بوقفته,
قائلاً بتحدي مستفز:" سيد ماركوس.. إن كان هناك مايزعجك فأخبره للسيد فيكتور.."

ثم اقترب بوجهه, وهمس بخبث:" ولكني لا أظنك تستطيع أن تخبره بالسبب الحقيقي وراء ثورتك هذه.."

مد يده يبعد أصابعها المتشبثة بذراعه, يبعد يدها,
ثم رفع ذقنه بشموخ, وقال آمرًا:" هيا روز سنتأخر على الطائرة.."

ابتلعت روز ريقها بصعوبة, وأمأت برأسها موافقة.. تتحرك خلف سايمن..
وإبتسامة صغيرة تتلون على ثغرها, ولم تشعر أنها تشبثت بيدها
بأصابع سايمن حين حاول سحب يده..

أمان غريب وراحة تلفها حين يكون معها خاضة في تواجد ماركوس..

حين خرجت من المنزل تنهيدة خرجت منها وكأنه كان هناك ثقلاً يجثم على صدرها,
وقد استطاعت التنفس أخيرًا..

******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 08-09-17, 01:03 AM   #907

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,534
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



مر ثلاثة أشهر وهي مع فيبي تساعدها في شراء متطلبات الزفاف والملابس,
بل البحث عن فستان زفاف مناسب لبطنها التي بدأت بالبروز قليلاً..

تساعدها مكرهة هي صديقتها رغم كل شيء, رغم بغضها من جيك,
واستيائها من تلك العلاقة وذلك الحمل الذي لايزال مترسخًا بمعتقداتها أنه ليس صحيحًا..

إن كان الرجال دومًا يتشدقون بقول أن النساء يعشقن التسوق,
فهم محقون, ولكن كالعادة الشيء المبالغ فيه يشعر الفرد بالضيق..

طوال هذه الفترة تتجول معها بالمتاجر, والأسواق وهذا رغم أنه ممتع ولكنه متعب في نفس الوقت..

تكاد لا تذهب للشركة, بل تعود للمنزل وتلقي بنفسها بالفراش من التعب والإرهاق..

وأهملت عمار فهي لم تذهب معه لبعض الجلسات,
ولكن هاهي اليوم معه بالمشفى تناقش الطبيب وتسأله كثيرًا..

فهما سيسافرا بعد يومين للبلاد قبل موعد زفاف جيك وفيبي,
وعليها أن تأخذ النصائح وتعرفها بنفسها من الطبيب المعالج,
فعمار يبدو شاحبًا ومتعبًا هذه الفترة..

وهاهما يتجادلان أمام الطبيب على مايفعله عمار,
وهي تحاول الإستفسار عن وضعه, وتلك الأدوية الجديدة
التي يتناولها منذ فترة وتسبب له الإنفعال الشديد..

رمقته تمارا بنظرة حانقة وأشاحت بوجهها عنه, ناظرة للطبيب,
وتسائلت بجدية:" سنسافر بعد يومين.. هل هناك مشكلة بذلك؟.."

جذ عمار على أسنانه, وقال بغيظ:" أنا مريض سرطان,
ولست حامل لتخشي عليّ من السفر والتنقل.."

لم تعيره إنتباهًا, وأكملت:" هل سيؤثر إنقطاعه بضعة أسابيع عن جلساته؟.."

ابتسم الطبيب, وقال مطمئنًا:" لا تقلقي.. طالما يواظب على الأدوية لا مشكلة.."

هزت تمارا رأسها بتأكيد, وقالت بحزم:" بالطبع سيواظب وسأتابعه بنفسي كالعادة.."

قلب عمار عينيه بملل, وقال بضجر:" تفعلين تمارا.. يكفي لقد بت أشعر بالإختناق.."

عبست بوجهها, والتفت تواجهه, قائلة بحنق:
" هذا لأنك لا تتبع التعليمات ببعض الوقت,
بل تريد أن تتناول بعض الوجبات الممنوعة عنك.."

هتف عمار بإحتجاج:" وماذا تفعلين أنتِ؟..
تكادين تلتصقين بي حتى بالحمام
وتفتشينني كشرطة البحث عن المخدرات.."

التفتت إليه بجسدها بحركة عنيفة, وهتفت بحدة معنفة:
" هذا لأنك تخفي بعض الأشياء, وتظنني لن أراها..
كف عما تفعله ولا تكن كالأطفال.."

زمجر عمار بنفاذ صبر, وقال بسخط:" ليس من شأنكِ.. كفي عن إزعاجي.."
زجرته تمارا بغضب:" بل من شأني.. أنت زوجي, ومن حقي الخوف عليك.."

تنحنح الطبيب محاولاً فض ذلك الشجار, وقال برزانة:" حسنًا..
يبدو أن هناك بعض الخلافات.. لِمَ لا نهدأ قليلاً!.."

زفرت تمارا بحنق, واعتدلت بجلستها, قائلة بإقتضاب وقد زمت شفتيها:
" لا بأس هو يتصرف بغرابة يريد أن يتناول كل ما هو ممنوع؛ ولكني له بالمرصاد.."

ابتسم الطبيب, وقال بهدوء:" اخبرتك من قبل عمار أن زوجتك تحبك كثيرًا..
حتى من قبل أن تتزوجا, ربما عليك أن تحاول أن تتبع التعليمات..
وأنتِ تمارا لا داعي لذلك التشدد, اهدئي قليلاً.."

زم عمار شفتيه بقوة, وقال بتبرم:" اخبرها من فضلك؛ فهي تخنقني.."

ضحك الطبيب بخفوت وهز رأسه بيأس, عمار وتمارا منذ أن تابعا معه
وهما يتشاجران ولكن بطريقة لطيفة, وينتهي شجارهما سريعًا..

هي تحبه وتراعيه وهو لاحظ ذلك منذ البداية, بل عندما علم بزواجهما
رحب بالأمر وذلك لمعرفته أنه سيمنح عمار الدعم في مسار علاجه..

التفت الطبيب إلى عمار, وتساءل بجدية:
" عمار.. هل فكرت فيما أخبرتك به؟.. هل غيرت رأيك بشأن العملية!.."

زفر عمار بقوة, وقال بإيجاز حانق:" لقد أخبرتك من قبل أنني لا أريد.."

عقدت تمارا حاجبيها بتعجب, وردد مستفهمة:" عملية!.. عما تتحدثان؟.."

تنهد الطبيب, ورد:" لقد أخبرت عمار عن عملية لزراعة الكبد وستكون نافعة جدًا لحالته.."

ازداد انعقاد حاجبي تمارا, فأوضح الطبيب بطريقة عملية مبسطة:
" هي عملية زرع كبد غير ذلك التالف, ويتم استأصال ذلك الجزء
من جسد أحدهم تكون أنسجته متوافقة مع أنسجة عمار,
يفضل أن يكون ابنه, أو قريب له من الدرجة الأولى, ولكنه يرفض الأمر.."

اتسعت عينا تمارا ناظرة لعمار بذهول, وقالت بإنشداه:" لِمَ لم تخبرني؟.."

نهض عمار من كرسيه, وهم بالخروج, قائلاً بجدية:" شكرًا لك..
سأواظب على التعليمات, هيا تمارا سنذهب الآن.." وخرج سريعًا من غرفة الطبيب..

وتمارا تنظر لظهره بذهول, ولكنها أجفلت حين وصلها صوت الطبيب مواسيًا:
" تمارا عليكِ ألا تغضبي منه.. تلك الأدوية الجديدة التي يتناولها تسبب له
بعض الإضطرابات والإنفعال.. اعذريه.."

أومأت برأسها موافقة ولاتزال مذهولة من عمار ومافعله,
ولكن الطبيب عاد يقول برزانة:" حاولي معه بشأن العملية,
ولكن بلطف ولا تضغطي عليه.."

همهمت بكلمات موافقة ونهضت تخرج خلفه سريعًا..

كان قد وصل إلى السيارة ودلف إليها وحين دلفت تمارا انطلق سريعًا للمنزل, دون أي كلمة..

كانت تمارا تفكر طوال الطريق فيما قاله الطبيب تحاول أن تلتمس الصبر
وعدم الإنفعال حتى يصلا للمنزل وهي ترمق عمار بطرف عينها
وترى يديه تقبضان على مقود السيارة بقوة حتى ابيضت مفاصل أصابعه, وجسده متشنج قليلاً..

ولكن حين وصلا للمنزل وهبطا من السيارة, أسرع عمار أولاً وخلفه تمارا..
التي أغلقت باب المنزل سريعًا, والقت بحقيبتها أرضًا ولم تعد تحتمل,

فهتفت متسائلة:" لِمَ لم تخبرني عن العملية, وحديث الطبيب؟.."

زفر بقوة, وقال وهو يواليها ظهره بلا مبالاه:" لم يكن هناك داعٍ لأخبركِ.."

عقدت تمارا حاجبيها وتحركت بخطوات ساخطة ووقفت أمامه,
مرددة بإستنكار:" لم يكن هناك داعٍ!.. هل أنت جاد عمار؟..
الطبيب يخبرك بعملية لتساعدك على الشفاء وأنت ترفض, لماذا؟!.."

أغمض عمار عينيه بقوة, وصاح بنفاذ صبر:" قلت لن أفعلها..
هل تظنين أنني سأعرض جو للخطر, أفضل أن أموت اليوم على أن أفعل ذلك..
كفي عن إزعاجي وابتعدي عني.."

ورحل من أمامها إلى الغرفة وصفع الباب خلفه بعنف..

تسمرت تمارا بذهول, هي لم تفكر بالأمر وأن يوسف قد يتعرض للخطر,
ربما عمار محق بمخاوفه, ولكن الطبيب قال يمكن لأحد الأقرباء
أو من يتوافق معه نسيجه, أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته بقوة تحاول الهدوء,
ولكنها ستتحدث معه بالغد بالأمر, وتحاول أن تجعله يخبر العائلة عن مرضه,
ربما يتطابق أحدهم معه ويوافق على العملية..

***************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 08-09-17, 01:07 AM   #908

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,534
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



يستفزها منذ الصباح كلما حاولت الحديث معه بشأن ماقاله الطبيب,
وهو يتجاهلها ويتجنب الحديث مغيرًا إياه لحديث آخر..

يتحرك حولها بهدوء ويحدثها ببرود؛ وكأن شيئًا لم يكن..
ثم تركها وذهب ليحضر يوسف ليسافر معهما غدًا..

وهاهو نسخته المصغرة منذ أن أتى, وهو يركض هنا وهناك محاولاً جذب انتباهها؛
وحين أخبرته أنها ليست بمزاج جيد للحديث معه, أو مجاراته يتبع طريقة والده لإستفزازها..

جلست بالمطبخ بعيدًا عنه تستند بمرفقيها إلى الطاولة الرخامية المتواجدة
هناك عاقدة حاجبيها, وزامة شفتيها بحنق..

ويوسف يقفز حولها ويغير مكان الأشياء بطريقة فوضوية باحثًا عن أي شيء
مثير للإهتمام, ثم يأتي أمامها ويرفع يده بما يجده ويلقيه بعدم اهتمام..

أغمضت عينيها بنفاذ صبر تعد للعشرة, ثم قالت:" اخرج من هنا جو.. اذهب لوالدك.."

هز كتفه بلامبالاة, وقال بمشاكسة:" لن أذهب لأي مكان يعجبني المطبخ.. إذا أردتِ اذهبي أنتِ.."

زفرت بقوة, ثم قالت بإبتسامة صفراء محذرة:" جو.. اخرج قبل أن تثير أعصابي.."

رمقها بإستخفاف, ثم قال بترفع:" تاما أنت لا تخيفيني.. كما قلت لكِ لن أخرج.."

رمقته بنظرة مشتعلة, تكاد تنفث نارًا, لا تستطيع أن تتجادل معه
أو تتبادل حتى الحديث, تجاهل عمار يثير جنونها..

قالت من بين أسنانها:" جو حين يخبرك من أكبر منك سنًا
أن تدعه لبعض الوقت؛ عليك أن تحترم رغبته.."

نظر حوله باحثًا عن شيء ما, ثم عاد بنظره إليها,
قائلاً بحيرة:" لا أجد من تتحدثين عنه!.."

جذت على أسنانها بغيظ وكورت قبضتيها, هاتفة بحنق:
" ألا ترى فارق السن بيننا؟.. احترم أنني زوجة أبيك.."

_دور زوجة الأب الشريرة لا يليق عليكِ.. لا تجيدينه.. حاولي إيجاد شيء آخر..

فغرت شفتيها وعادت تغلقهما مرة أخرى, وقالت بغيظ:
" انظر إلى نفسك أيها القزم.. من كنت أحمله وهو لايزال رضيعًا..
ولازلت.. هل نسيت أفضالي عليك؟.."

_حسنًا.. هل غيرتِ حفاظاتي من قبل؟..

امتقع وجهها ونظرت له بتقزز, قائلة بإستنكار:" ماذا!.. بالطبع لا هذا مقزز.."

هز كتفه بلامبالاة, وقال ببساطة:" إذًا لا فضل لكِ عليّ.. أنتِ تاما فقط.."

نظرت له بشر وضيقت عينيها, ونهضت من كرسيها
واتجهت ناحيته بخطوات متوعدة, وهو ينظر إليها بهدوء عجيب
جعلها تستشيط غضبًا وتجذبه من ياقه قميصه, وتنحني تواجهه..

قائلة بخفوت مخيف:" لا فضل لي عليك أليس كذلك؟..
هل تتعمد أنت ووالدك إغضابي اليوم!..
هل اليوم هو يوم السماجة لديكما!..
أنت لست مرحًا على الإطلاق.."

فغر شفتيه قليلاً بإبتسامة, يهز رأسه قائلاً:" اهااا..
هذا يعني أن مايزعجكِ هو أبي!.. ماذا فعل لكِ كي أوبخه؟.."

ارتفع حاجباها تنظر له, مرددة ببلاهة:" توبخه!.. إنه أبيك.."

هز كتفه, وقال ببساطة:" إن أخطئ عليّ توجيهه.."

هزت رأسها بذهول, وقالت بعدم تصديق:
" توجيهه!.. ما هذا الزمان من يوجه من؟.. الأب أم الابن!.."

عقد حاجبيه ونظر إليها, قائلاً بقوة بطريقة أكبر من عمره:
" إن رأيت والدي على خطأ سأخبره.. كما أخبركِ أنتِ الآن أنكِ طفلة مدللة.."

اتسعت عيناها أكثر من وقاحته, ثم زمت شفتيها بغضب تهزه بعنف,
قائلة:" أنت وقح, تحتاج لإعادة تقييم.."

ضحك بإستهزاء ومط شفتيه للجانب, قائلاً بتهكم:" لقد تطبعت ببعض طباعكِ.."

هزته مرة أخرى بغيظ, هاتفة بتحذير:" قد أريك بعض الطباع العدوانية, كف عن إثارة غضبي.."

وغمغمت بعدم رضا حانق:" سليط لسان لا أدري من أين!..
والدك ووالدتك ليسا هكذا.. ربما أمك سمجة بعض الشيء؛ ولكن ليست مثلك.."

رفع حاجبه, ونظر إليها متسائلاً بترقب:" مابها أمي تاما؟..
أسمعكِ تتحدثين عنها.. تحلي بالجرأة واسمعيني.."

جذت على أسنانها بغضب, ونظرت إليه بشراسة ترفعه رفعًا, وتقول متوعدة:" سأريك أيها الوقح.."

دلف عمار ينظر إليهما بريبة, وهو يرى يوسف معلق بيد تمارا, وتساءل بحذر:" ماذا هناك؟.."

نظر إليه يوسف, وقال ببرود مستفز:
" تاما تريد لعب دور زوجة الأب الشريرة معي.. لا تقلق نحن على مايرام.."

ثم أشاح بيده, وقال بهدوء:" عد إلى الخارج أبي سننضم إليك حين ننتهي..
وتفرغ تاما طاقتها السلبية.. يبدو أنها لم تستطع أن تفعل هذا معك؛
ففضلت أن تمارس ساديتها معي.. نحن بخير.."

كانا ينظران إليه بذهول عمار بحاجبيه المرفوعين,
وتمارا بعينيها المتسعتين ناظرة إلى رأسه,
ورفع رأسه ليبتسم بسماجة مغيظة..

لم تعد تحتمل أكثر فهذا فوق طاقتها وهي تشعر بالجنون حاليًا..
الأب وابنه مستفزان, وإن بقيت ثانية أخرى ستقتل أحدهما بلاريب..

كانت قد اكتفت منهما ومن برودهما لتمسك بيوسف ترفعه كمن لا يزن شيئًا,
هاتفة بجنون:" لقد اكتفيت منكما.. خذ ابنك وابتعدا عني.."

والقته إلى عمار؛ الذي التقطه بذعر يضمه إلى صدره,
قائلاً بذهول:" تبدو غاضبة حقًا.. لقد أزعجناها.."

أومئ يوسف برأسه موافقًا, وقال بتنهيدة:" بلى.. وأنت من أغضبتها أولاً.."

عقد عمار حاجبيه, وزم شفتيه, متمتمًا بتبرم:" لم أفعل شيء.. هي دومًا حانقة.."

هز رأسه بنفاذ صبر, وقال بيأس: والآن عليّ تصحيح خطأك أبي..
متى ستنضجا وتكونا عائلة سليمة تربي جيلاَ واعدًا؟.."

عقد عمار حاجبيه بدهشة وارجع رأسه للخلف قليلاً ينظر ليوسف,
قائلاً بتعجب:" تصحيح خطئي!.. جو ألا تظن أنك تتحدث بطريقة أكبر من سنك!..
أشعر أن الأدوار قد عُكست.."

هز يوسف كتفيه بخفة, وأجاب ببساطة:" أبي أنا بالسادسة..
لست صغيرًا كما تظن, وأفعالكما ليست ناضجة.."

هز عمار رأسه بقلة حيلة, وقال بيأس:" أنا أعيش بعالم غريب.."

ابتسم يوسف بإتساع ورفع يده يربت على وجنة والده بلطف ثم قبله,
قبل أن يطلب منه أن ينزله أرضًا, وركض سريعًا خلف تمارا ليحاول مشاكستها مرة أخرى..

**********************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 08-09-17, 01:08 AM   #909

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,534
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



حين وصل الجميع إلى البلاد استقبلتهم عاليا بسعادة جلية, تقبل عمار
وتحتضنه بإشتياق, وتنظر إلى وجهه متفحصة بحاجبين معقودين,

ثم التفتت إلى تمارا تعاتبها أنها لا تعتني بعمار وأنه قد فقد الكثير من وزنه,
ويبدو شاحبًا, وقد تعهدت أن تعيد إليه وزنه بفترة مكوثه بالبلاد,

واستقبلت تمارا حديثها بإبتسامة مصطنعة, محاولة الهدوء..
فهي تحاول أن تكون هادئة حتى تستطيع أن تقنع عمار بما تريده
وإخبار العائلة بمرضه عل ذلك يساعد ويوافق على العملية..

في صباح اليوم التالي كان الجميع على مائدة الطعام يتناولون إفطارهم,
ولكن غياب غسان وعاليا ويوسف لفت الإنتباه..

فتساءل عمار بحيرة:" أين جو؟.. لم أره اليوم.."

ضحكت ميرا برقة, وقالت بمرح:" لن تراه طوال اليوم,
فأمي وأبي قد أخذاه معهما للنادي..
وسيقضيان اليوم هناك ليعرفاه على بعض الأقارب.."

عبس عمار بوجهه, وقال بضيق:" ولكن لِمَ لم يخبراني بالأمر؟.."

هزت ميرا كتفها بخفة, وقالت ببساطة:" لا أعرف.. ربما نسيا.. ليست مشكلة كبيرة.."

فغر شفتيه ليتحدث وقد عبس بملامحه أكثر, وبدأ بالغضب؛
فوضعت تمارا يدها على يده, ضاغطة عليها برقة,
وقالت بخفوت:" لا بأس عمار.. لا داعي لقلقك, هو معهما وبخير.."

زفر عمار بقوة وارتخى جسده قليلاً, ذلك القلق الذي ينتابه هذه الفترة,
وتقلب مزاجه يزعجه شخصيًا, ولا يستطيع السيطرة عليه,
ولكن تمارا تحاول أن تمتص غضبه بصبر غريب, وهو شاكر لوجودها بجواره..

نظر إليها وقد لانت ملامحه, مبتسمًا بهدوء..

****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 08-09-17, 01:10 AM   #910

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,534
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



أما ذلك الجالس أمامهما يأكل بصمت ولكن نظراته تكاد تفتك بهما,
يهز ساقه بعصبية, عاقد حاجبيه يتطلع إليهما من أسفل جفنيه المرتخيين بتركيز,
وشعوره بالدهشة يكاد يجعله يجن..

تمارا تبدو هادئة مستكينة معه؛ بل تكاد تكون طفلة مطيعة رقيقة..

أين تمارا؟.. أين تمرتي الشرسة المتمردة؟.. ماذا فعلت بها عمار؟..

تبًا.. تبًا.. عليك أن تعترف سهيل تشعر بالغيرة والغيظ الشديدين..

تمارا لم تكن معك هكذا أبدًا..

تود لو كنت مكانه, وتكون هي طوع يمينك..
رقيقة ضعيفة تلجأ إليك دون حواجز أو تحدي..

تريد تلك الصغيرة التي كانت تتعلق برقبتك بتدلل,
ولا تكاد تنفصل عنك.. تود لو تحتجزها بعيدًا عن العالم..

ولكن هاهي بعيدة كل البعد عن يديه, زفر بقوة,
وكور قبضتيه يعتصرهما من فرط غيظه, لا يدري لِمَ هو هنا من الأساس!..

حين علم بقدومها كان يريد الرحيل والذهاب لشقته,
ولكن للغرابة وجد ساقيه تتشبثان بالمنزل ولا يفارقه,

ينتظرها على أحر من الجمر, يراقب كل حركة بسيطة منها,
كل تعبير من وجهها؛ يود لو يلمح نظرة حزينة مستاءة
تدل على حزنها وعدم استقرارها مع عمار..

أنانية مخيفة تدفعه للتوهم أنها ليست سعيدة,
ويقسم أنه سيقتل عمار وينتزعها منه؛
ولكن هاهي سعيدة راضية وكأنها قد امتلكت ماكانت تتمنى دومًا..

أخرجه من شروده أصوات ضحكات ميرا وهي تقول:
" ربما عليكِ أن تأتي معي وتتدربي على رقص الباليه!.."

هزت تمارا رأسها بيأس, وقالت معترفة:" أنا لا أصلح للباليه ميرا, ربما بشيء آخر.."

رمقتها ميرا بإستهجان, ثم ابتسمت مردفة بمرح:" تمارا لقد ازداد وزنكِ.."

ثم اتسعت عيناها بقوة وفغرت شفتيها,
وهتفت مهللة بعدم تصديق:" يا إلهي هل أنتِ حامل!.."
**********


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:47 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.