|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي ثنائي اعجبكم حتى الآن | |||
تمارا وسهيل | 187 | 73.33% | |
جيك وفيبي | 16 | 6.27% | |
مروان وميرا | 10 | 3.92% | |
عمار وغريس | 9 | 3.53% | |
عمار وتمارا | 60 | 23.53% | |
روز وسايمن | 12 | 4.71% | |
غريس ودايفد | 4 | 1.57% | |
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 255. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-03-17, 02:15 PM | #71 | |||||
مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
مساءك فل وياسمين... عزيزتي وضعت موعد تنزيل الفصل في المشاركة الاولى... موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته... | |||||
17-03-17, 02:00 AM | #75 | ||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل الثاني في المساء بعد عودة تمارا للمنزل وجدت باب المنزل يطرق ولم يفتحه أحد لذلك إتجهت لتفتحه فتجد سامر يفتح ذراعيه ويقول بإبتسامة واسعة ونبرة مهللة:"مرحبااااااااااا أخي هاقد أتيت.. أين أنت ياحبيبي؟.. ولكن تتلاشي إبتسامته ويلوي شفته العليا وهو يقول بنزق.. تمارا.." نظرت له تمارا بنفس نظرته وشفتها العليا مرتفعة قائلة بفظاظة:" سامر..." ارخي سامر ذراعيه ليسقطا إلي جانبيه ولوي شفتيه للجانب وقال بإمتعاض:" لم أعلم أنك هنا.. ماذا تفعلين؟.." ابتسمت تمارا إبتسامة صفراء وقالت بسماجة:" سؤال سخيف مثلك.. ماذا أفعل هنا برأيك!.. أليس منزلي أيضا!.. ماذا إن سألتك ماذا تفعل هنا؟.." قلب سامر عيناه بملل وغمغم بكلمات غير مفهومة وزفر بحنق.. فجدحته تمارا بنظرة ممتعضة.. ثم تركت الباب التي كانت تمسك به وتحركت للداخل بخطوات متململة.. ودلف خلفها سامر بتكاسل يحمل حقيبة ظهر علي ذراعه يدور بعيناه في المكان متسائلا:" أين الجميع؟.. لا أري أحد هنا.. أين سيلفيا؟.." لم تكلف نفسها عناء الرد عليه؛ بل وقفت تنظر له عاقدة ذراعيها أمام صدرها تلوي شفتيها للجانب بضيق ها قد أتي سامر للمنزل وسيتعمد إزعاجها وإثارة المشاكل معها.. ولكنها كانت قررت وهي بالجامعة أنها ستعود للسكن بعد يومان يبدو أنها ستعود قبل ذلك, لن تظل هنا للأبد وتجعل روز تظن أنها هربت خوفا منها.. بل ستواجهها إن تجرأت علي الإقتراب منها.. في لحظة تشنج جسدها وجذت علي أسنانها غضبا؛ حين تذكرت معرفة سهيل بها.. عاصفة اندلعت بداخلها تكاد تقتلعها من مكانها تريد أن تذهب وتخنق تلك الروز.. تلك المقززة كيف لسهيل علاقة بها وهي شاذة؟!.. يبدو أنها ثنائية العلاقة إذا.. ولكن سهيل أصبح مقرفا أيضا كيف يكون عند هذه الفكرة اقشعر جسدها بإشمئزاز واضح.. لمحه سامر وعقد حاجبيه بتركيز؛ تلك التمارا ماذا تفعل هنا؟.. لايحب تواجدها بالقرب من سهيل؛ فهي خبيثة تتصنع المشاكل وتوقعه هو بها, ولكنه لن يسمح لها سيركلها في أقرب وقت من المنزل ويفضل لو كان اﻵن, سيفكر بشئ يجعلها تركض هاربة من هنا.. ابتسم بمكر ولمعت بعض الأفكار في رأسه؛ ولكن قاطعه صوت سهيل الذي خرج من غرفته يتسائل عن القادم في هذا الوقت اتسعت عيناه وهو يري سامر يقف أمامه, وهتف بدهشة:" سامر!.." التفت كل من سامر وتمارا نحو سهيل.. أشرق وجه سامر واتسعت ابتسامته, وهتف بسعادة:" مرحبا أخي.." نزع حقيبة يده سريعا وقذفها بعدم إهتمام اتجاه تمارا؛ لترتطم بصدرها بقوة أجفلتها, ولكنها التقطتها بتلقائية مرتدة للخلف خطوة غير ملحوظة ونظرت له بأعين متسعة وفاه مفرغ بدهشة.. في حين انطلق الأخير اتجاه سهيل يعانقه بقوة ويقول:" اشتقت إليك كثيرا كثيرا.." ابتسم سهيل مربتا علي ظهره وقال بهدوء:" وأنا أيضا.. ثم ابعده عنه برفق متسائلا.. ولكن ماذا تفعل هنا؟.." نظر له سامر بتعجب مصطنع وابتسامة لم تفارق وجهه وقال بإستنكار:" كيف تسائل سؤال كهذا؟.. كان عليك أن تعلم أنني سأكون متواجدا في هذا التوقيت خاصة.. وأكمل غامزا بعبث.. إنها الحملة الدعائية.." أرجع سهيل رأسه للخلف ضاحكا بصوت مرتفع بمرح؛ جعل تمارا تنظر له بأعين متسعة منبهرة تلك الضحكة.. كم اشتاقت لسماعها ورؤية وجهه يضئ فيعكس بهجته علي روحها القاتمة.. غامت عيناها بذكري قديمة بوجه كانت الإبتسامة لا تفارقه. وجه كان لها الملاذ دائما.. ابتسمت برقة وهي تنظر إليه, تحتضن الحقيبة بين ذراعيها تراقبه وضحكاته تتحول لإبتسامة تنتظرها بلهفة؛ حين يطرق برأسه لأسفل قليلا وترتفع زاوية فمه للجانب ابتسامة ملتوية بإغواء فطري, كم تعشقها وتراقبه دوما خاصة حين يتحدث بالهاتف, وتلتقطها هي ترسمها علي جدران قلبها, وعقلها محتفظة بتفاصيلها.. قطع شرودها صوت سهيل وهو يقول بتسلية:" الحملة الدعائية إذا.." فأكمل سامر بتسلية مماثلة:" الكثير والكثير من الفتيات ذات الأجساد المنحوتة, والملابس المثيرة.." اكفهر وجه تمارا بعد سماع تلك الكلمات؛ حملة دعائية, وفتيات مثيرات؛ هذا ماكان ينقصها, جذت علي أسنانها بغضب وقذفت سامر بالحقيبة بعنف لترتطم بذراعه ثم تسقط أرضا.. ويمسك هو بذراعه متأوها ينظر لها شذرا معنفا:" ماذا فعلت ياحمقاء؟.." حدجته بنظرات مستعرة, وهتفت بحدة:" لست خادمتك يا أحمق؛ لأحمل لك حقيبتك.. كنت أعلم أنك قادم لتلك الأمور المقززة والفتيات.." نظر لها نظرة تقييمية سريعة لم تتعدي الثانيتين, وقال بإستهزاء:" بالطبع ستقولين ذلك عنهن.. فغيرتك بينة, فأين لك بمقوماتهم وجمالهم!.." رفعت تمارا ذقنها بشموخ, وقالت بثقة:" بل هن لا يرتقين إلي مستواي وجمالي.. تلك النحيفات التي لا تكاد تعرف وجههن من قفاهن, يشبهن الماعز المصابة بالجفاف.." عقد سامر ذراعيه أمام صدره, متسائلا بتهكم ساخر:" وأنت ماذا تشبهين ياذات المقومات المهلكة؟.." التمعت عينا سهيل ناظرا إليها يلتهم تفاصيلها من أعلي رأسها حتي أخمض قدميها, هامسا بتقدير:" تشبه الغزال في رشاقته, وجمال عينيه.. وتنهد بحرارة مكملا.. اه منك يامعذبتي.." قطع شروده صوت تمارا, وهي تقول بترفع:" لن أدخل معك بحوار عقيم مثلك.. فكل يعرف نفسه وحجمه.. أنت عفن أجرب؛ تركض خلف من هم مثلك.. ولن أنُزل مستواي لأتناقش معك.." وترحل من أمامهم رافعة رأسها بكبرياء متهادية في مشيتها؛ التي تجعل سهيل يتأوه بصمت معذب يراقبها حتي تدلف لغرفتها وتصفع الباب بوجههم بعنف.. نظر سامر للباب مقلدا إياها بسخرية, وهو يحرك رأسه:" لن أنُزل مستواي لأتناقش معك.. وصاح بحنق.. حمقاء بل أنا من أترفع عن الحديث معك.. والتفت لسهيل متسائلا.. ما الذي تفعله هنا؟.." رمش سهيل ونظر إليه, وقال وهو يمط شفته السفلي:" عطلتها علي ما أظن.." زفر سامر بضيق ثم ابتسم, وقال بشقاوة:" لا بأس دعنا منها.. ماذا سنفعل اﻵن؟.. عقد سهيل حاجبيه بتساؤل؛ فأكمل سامر موضحا.. أعني ألن نخرج اﻵن ونحتفل بقدومي؟.." ضحك سهيل وهز رأسه يأسا, وقال:" اهدئ قليلا يافتي اذهب للنوم وغدا سنري ماذا سنفعل.." هز سامر كتفه, وقال بلامبالاة:" حسنا.. ولكنه تسائل بلهفة.. هل يمكنني النوم بجانبك أخي كالسابق؟.. والتمعت عيناه مكملا بسعادة.. خاصة أنه لن يتطفل علينا أحد, ويحشر نفسه بيننا.." اكفهر وجه سهيل وأظلمت عيناه ينظر لسامر بغضب.. فرفع الأخير يديه بإبتسامة متوترة وقال بإهتزاز:" لا بأس أنا أمزح لم أقصد أن أتحدث عن...." قاطعه سهيل بوجه صارم وقال:" لا بأس اذهب للنوم.." أطرق سامر برأسه, وانحني يجذب حقيبته ثم اعتدل, وتحرك خطوات ولكنه أجفل؛ حين وجد سهيل يربت علي كتفه فإلتفت إليه بأعين حزينة معتذرة.. ابتسم سهيل له برفق وربت علي وجنته قائلا بخفوت دافئ:" أنا سعيد بقدومك.. طابت ليلتك.." ثم ابتعد عنه ودلف لغرفته.. يراقبه سامر متمتما:" وليلتك أخي.." ***** تلك الغرفة الباردة ورائحتها المزكمة بطريقة تكتم الأنفاس ويضيق الصدر بها.. تطلع إليه بنظرات قاتمة تحمل في طياتها حقد وغضب دفين.. اقترب منه بخطوات متمهلة حتي وصل إليه ثم انحني يهمس بجوار أذنه بشراسة تقطر غلِاً وقسوة:" لن أسامحك أبدا.. اعلم ذلك.. مافعلته بي لن أغفره لك؛ إن ظللت باقي عمرك البائس تتوسلني لن أغفر.. تذكر كيف توسلتك, وماذا فعلت بي؟.. إن استطعت أن تعيد الماضي وتمحي ما اقترفته يداك.. عندها قد أسامحك.. ولكنك لن تستطيع وأنا لن أسامح, فلتمت وأنت تعلم أنني أكرهك.." تلك العينان التي نظرت إليه رغم ندمها, ولكن كانت قاسية يعرفها جيدا لن تتغير أبداَ.. ثم بلحظة نيران مستعرة تلتهم كل شئ أمامه رائحتها لاتزال بأنفه رغم شعوره بالإرتياح ولكن صدره لايزال يشتعل غضبا, يضاهي تلك الألسن المتوهجة تضئ عتمة عيناه.. فتح عيناه علي إتساعهما ينظر للسقيفة بنظرات شرسة, يلهث بعنف غاضب يقبض علي يديه بقوة يحاول الحد من إرتجافهما, ثم ضرب الفراش بهما بعصبية عدة مرات, وهدأ فجأة ورفع يديه يمسح وجهه بهما بقوة يطرد ما يفكر به وما رأه تواَ.. ونهض للحمام ليتخلص من توتره تحت المياه الباردة.. ******* في الصباح استيقظ الجميع لتناول الإفطار في غرفة تمارا ابتسمت برقة وهي تفكر في الذهاب لرؤية يوسف الصغير؛ فهي منذ أن حملته وهي تطوق لرؤيته والبقاء معه.. ستمر علي الشركة لتري فيبي ثم يصطحبها عمار للمنزل.. في الخارج حضرت سيلفيا مدبرة المنزل الإفطار وأخبرتهم؛ ليركض كل من سامر وتمارا خارجا؛ نظرا إلي بعضهما بترقب وتحدي, ثم بلحظة ركضا اتجاه طاولة الطعام؛ ولكن وصلت تمارا أولا وجلست علي المقعد بالجانب الأيمن بجوار الكرسي الرئيسي ونظرت لسامر بإبتسامة منتصرة.. صاح سامر بغضب:" ابتعدي من هنا.. هذا مكاني.." -لا أنا من جلست أولا.. جذ علي أسنانه بغضب وقال محذرا:" قلت انهضي وإلا..." رفعت تمارا حاجبها وتسائلت بترقب مستفز:" وإلا ماذا؟.. لن تستطيع فعل شئ.." كور سامر قبضتيه بغضب وانحني ينظر إليها بجنون يكاد ينقض عليها, وهي تبادله النظرات بتأهب.. قاطعهم صوت سهيل:" ماذا هناك؟.." إلتفت كلاهما إليه بإبتسامة سمجة, ثم زم سامر شفتيه, وقال بتذمر:" لقد جلست مكاني.." هزت تمارا كتفها بلامبالاة, وقالت ببرود:" ليس مكانك.." هز سهيل رأسه بيأس هاقد عادا للشجار؛ مكان متواجد به تمارا وسامر إذا حرب مستمرة وعليه الفصل بينهما طفلان مشاغبان دوما.. وصل للطاولة وجلس علي المقعد الرئيسي وتسائل بهدوء وكأنه يحادث طفلان:" من وصل أولا وجلس عليه؟.." هتفت تمارا:" أنا.." -إذا تمارا من ستجلس عليه.. صاح سامر محتجا:" لا هذا مكاني انهضي وإلا...." -وإلا ماذا.. -سألقيك أرضا.. -لن تستطيع.. هتف سهيل بنفاذ صبر:" يكفي.. قلت تمارا من ستجلس.. تعال واجلس الجهة اﻷخري.." عقد سامر حاجبيه, وأطرق برأسه قائلا بخفوت متبرم:" لا أحب الجلوس في هذه الجهة, وهي تعرف ذلك.." ابتسمت تمارا بمكر فهي حقا تعلم كره سامر الجلوس في الجانب اﻷيسر ولكنها تعشق استفزازه.. ولن تتحرك من موضعها.. زفر سهيل بحنق لا يريد شجار منذ الصباح وهو ليس بمزاج جيد تلك الكوابيس تطارده هذه الفترة وتصيبه بتوتر يفقده أعصابه.. فقال بصرامة:" اجلس سامر وتناول اﻹفطار.." جلس سامر بتململ بجوار تمارا, ولكنه دفعها بكتفه بغضب فضربت ساقه بقدمها بقوة جعلته يتأوه, وينظر لها بشراسة, ورفع يده ليمسك شعرها.. -إياك.. التفت إلي سهيل الذي قال من بين أسنانه محذرا:" إياك وأن تفعلها.." قبض سامر يده بقوة ورمق تمارا بنظرة غيظ مغلولة, ثم نظر إلي طبقه يتناول طعامه بغضب.. في حين مال سهيل علي أذن تمارا هامسا:" كفي عن استفزازه.. نظرت له ببراءة مصطنعة, فأكمل بسخرية.. لن تنطلي علي تلك النظرة.. أعلم أنك قمت بضربه.. كفي عن ذلك.." ثم اعتدل وبدأ بتناول طعامه.. وابتسمت تمارا بخبث؛ فسهيل دوما يستطيع تحجيم سامر, ويقف في صفها دوما حتي ولو كانت مخطئة.. تجاذب سامر وسهيل أطراف الحديث حول العمل وأحوال البلاد هناك.. وكالعادة تدخلت تمارا بالحديث ليندلع شجاراَ آخر جعل سهيل يكاد يطيح بهما, تمارا دوما هكذا ولكن ما يجعله غاضبا منها موقفها مع روز.. لِمَ لم تظهر ذلك الجانب الشرس منها لتوقفها؟.. كان يشتعل غضبا من تلك الفكرة يود لو يضرب رأسها بالطاولة تلك المتبجحة سليطة اللسان.. ولكن جرس الباب أخرجه من تفكيره لينهض بنفاذ صبر مبتعدا عن هذين المشاغبين, ولكنه تمتم بغيظ من بين أسنانه:" تلك الوقحة المتبجحة, تظهر شراستها هنا, ولكن مع روز ركضت للمنزل تختبئ أسفل الفراش كجرو صغير مذعور.." فتح الباب بعنف؛ لتطالعه فتاه بيضاء ذات شعر ذهبي قصير تطرق برأسها للأرض.. وبلحظة اختفي الغضب والعبوس؛ وحل محله إبتسامة مغوية وعينان وقحة تتطلع بالفتاة بجراءة وتسائل برقة مغوية:" كيف لي بخدمتك؟.." رفعت الفتاة رأسها تنظر إليه وتقول بخفوت:" أنا كوردينيا صديقة تمارا.." ارتفع حاجبي سهيل وابتسم:" صديقة تمارا صديقتنا.. مرحبا بكِ جميلتي.." ابتسمت كوردينيا ونظرت له بإعجاب, وتسائلت:" هل تمارا هنا؟.." ضحك سهيل بخفوت واستند بجسده علي الحائط, وصحح بجرأة غامزاَ:" بل السؤال ماهو اسمك؟.. ضحكت كوردينيا وأومأت برأسها, فأكمل وهو يعقد ذراعيه حول صدره.. سهيل, ابن عم تمارا.." -سعدت بلقائك سهيل.. حرك سهيل حاجبيه وقال بتسلية:" بل أنا أكثر.. وأظن أننا سنلتقي قريبا.." وصل في تلك اللحظة سامر الذي هتف بغضب:" أين ذهبت وتركتني مع تلك الحمقاء؟.. لقد رفعت ضغطي.. ولكنه لمح كوردينيا واقفة مع سهيل يتضاحكان فإلتوت شفتيه بإبتسامة عابثة, وقال.. اهاااا.. هذا ما يشغلك.. مرحبا عزيزتي.. أنا سامر شقيق سهيل.." التفتت كوردينيا إليه بإبتسامة رقيقة وقالت:" مرحبا.. أنا كوردينيا صديقة تمارا.." اقترب سامر, وقال بوقاحة:" دعك من تلك التمرة الفاسدة, وركزي معي.. أنت جميلة جدا هل لديك صديق؟.." نظرت إليه كوردينيا بدهشة, وقالت بتعجب:" لا.." اتسعت إبتسامة سامر, وهتف بمرح:" رائع.. يبدو أن اليوم يوم حظي.. فأنا أيضا ليس لي صديقات.." نظر له سهيل برفعة حاجب ساخرة, ومال علي أذنه هامساَ:" ليس لديك صديقات, وماذا عن نصف فتيات الشركة والملاهي الليلية!.." عقد سامر حاجبيه بإمتعاض وهمس أيضا:" لا تفسد الأمر, وتقطع رزقي مع الفتاة.. سأواعدها ونجد لك صديقة لها تخرج معك.." نظر له سهيل بإستهجان وقال بعنجهية:" جد لنفسك أيها الصغير فأنا لست بحاجة لأحد ليجد لي فتاه.." غمز سامر وقال بإعجاب:" بالطبع فالصياد يجد فرائسه بسهولة.. إذا دعني أقلب رزقي.. والتفت لكوردينيا وقال بعبث.. حسنا جميلتي مارأيك أن تدخلي لتناول مشروب ونكمل حديثنا الذي أنا علي ثقة أنه سيتطور لشئ سيعجبك كثيرا.." ضحكت كوردينيا بصوت مرتفع علي وقاحته والتي أعجبتها في نفس الوقت, ونظرت له نظرة تقييمية راضية؛ فسامر شاب وسيم جسده رياضي, ووجهه ملفت للأنظار برجولية مستفزة, وعيناه عابثة, رجحت أن يكون بين الثلاثة أو الخامسة والعشرين.. كان سهيل لا يزال مسندا جسده للباب عاقدا ذراعيه أمام صدره يراقب الوضع, هز رأسه بيأس هاقد بدأ سامر العبث ولم ينتظر حتي يخرج بل سيواعد أول من تطرق بابه أي كانت المهم أن تكون أنثي.. سخر من نفسه.. أليس ذلك ما تفعله أنت أيضا أيها الصياد؟!.. في الداخل سمعت تمارا بعض الضحكات فإسترقت السمع واتجهت للباب فوجدت سامر يمزح مع فتاة وعندما اقتربت وجدتها كوردينيا نظرت لها بتعجب لتواجدها, ولكن احتقن وجهها واشتعلت عيناها حين ظنت أن روز من أرسلتها إليها زفرت نفسا غاضبا وفكرت وهي تضيق عيناها بشر؛ ستجر كوردينيا من شعرها حتي تصل إلي روز لتقتلع شعرها هي الأخري وتريها من هي تمارا.. تحركت بخطوات غاضبة ناحيتهم ودفعت سامر بعنف أجفله ونظر لها بدهشة.. ولكنها لم تمهله وهتفت بقتامة وتحفز:" ماذا تفعلين هنا كوردينيا؟.." انتبهت كوردينيا إليها وقالت بإبتسامة:" مرحبا تمارا.. آسفه لحضوري بدون سابق موعد.. ولكنكِ تغيبت عن السكن فقلقت عليكِ.." هتف سامر معنفا بإستنكار:" لا تعرفين واجب الضيافة.. ادخليها ولا تكوني فظة.." نظرت لها تمارا بعدم تصديق, ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها.. في حين قال سهيل لسامر بنبرة جادة:" دعها وصديقتها سامر الآن وهيا لتستعد للذهاب للشركة.." لوي سامر شفتيه بإمتعاض ولكنه نفذ ماقاله سهيل واتجه للداخل.. استمع سهيل لها وأظلمت عيناه ونظر للباب المغلق بخطورة وترقب، يحاول السيطرة علي نفسه حتي لا ينقض عليها يرميها من أعلي الدرج.. في الخارج وقفت تمارا أمامها, وقالت بتشديد بطئ:" لا تتحامقي واخبريني ماذا تفعلين هنا؟.. أذكر أنكِ رحلت من الغرفة وتركتها لغيرك.. هل هي من أرسلتكِ؟.." أطرقت كوردينيا برأسها وقالت بخفوت معتذر:" آسفه حقا علي مافعلته, ولكن الوضع كان مربكاَ, لقد تركت الفتاة الغرفة وأخبرتني أن روز قد صرفت نظراَ عنك.." اشتعلت عينا تمارا أكثر لدرجة, أشعرت كوردينيا أنها ستقتلها وتراجعت للخلف خطوة بإرتياع, وتمارا تتقدم منها وتقول بنبرة مخيفة:" عودي كوردينيا وأخبري تلك الساقطة أنني لم أكن خائفة منها وهربت.. بل أنا كنت عائدة غداَ.. وإن فكرت مجرد تفكير بالإقتراب مني أقسم أن أجعلها تحاول لملمة أشلائها من جميع أنحاء الجامعة.. لست أنا من يخاف.. ولتحترس مني.. والآن ارحلي فورا.. هيا.." ابتلعت كوردينيا ريقها بصعوبة وهي تنظر إليها برعب و أومأت برأسها مراراَ, وتحركت بخطوات متعثرة بعيدا عن تمارا وهي تمتم بكلمات غير مفهومة.. في حين زفرت تمارا بعنف ونظرت إلي الفراغ تتوعد روز ستريها ما لم يكن يطرأ علي عقلها من الجنون إن اقتربت منها.. ابتسم سهيل برضا ولمعت عيناه بزهو؛ وهو يستمع إلي تهديد تمارا المخيف هاقد عادت قطته الشرسة, وليس ذلك الجرو الصغير الخائف.. ******** يتبع | ||||
17-03-17, 02:07 AM | #77 | ||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| علي الجانب الآخر في المساء كانت تتمايل برشاقة, ورقة الفراشة علي المسرح, تغمض عيناها منسجمة مع النغمات, وحولها يتراقص باقي الفريق تسبح في عالم خاص بها إبتسامتها الرقيقة لا تفارق شفتيها من ينظر لها يجد البهجة تنتشر حوله, فرؤيتها ترقص هكذا لا تحمل للدنيا هما ولا تفكر بشئ سوي تلك الخطوات المتناغمة تنسيك الهموم, كان يراقبها من بعيد يشعر بقلبه يتراقص مع كل حركة من حركاتها, وابتسامتها التي انتقلت إلي شفتيه, عيناه تنتقل من مكان لآخر خلفها حتي توقفت مع انتهاء الموسيقي, وفتحت عيناها ليري بهما الربيع يزهر بأبهي ألوانه.. ضحكاتها مع من حولها جعلته يحاول التنفس بهدوء وهو يشعر بدقات قلبه تتسارع بطريقة مخيفة؛ تلك الجميلة التي هي بمثابة حلم بالنسبة له, حلم بعيد المنال, هو يعلم ذلك ولكنه لا يستطيع منع نفسه من التفكير بها أو التوقف عن حبها؛ منذ أن رأها أول مرة ولا يستطيع إبعادها عن تفكيره.. حتي وإن كانت حلما بالنسبة له, سيظل يحلم بها حتي يكون الحلم حقيقة يوما ما.. تنهد ينظر إليها نظرة أخيرة ولكنها طالت ولم يشعر بها حين رحلت , ثم تحرك خارج القاعة يمشي بهدوء وانتشاء بعد رؤيتها ككل مرة يفعل, ولكن بعد عدة خطوات سمع صوت جعل دقات قلبه تتوقف.. -مروان.. اغمض عيناه يتأوه من جمال اسمه من بين شفتيها.. هتفت ميرا بنبرة أعلي:" مروان.. هل هذا أنت؟.. التفت إليها بإبتسامة.. فأكملت بدهشة.. ماذا تفعل هنا؟.." تنحنح مراوان وقال بهدوء:" لا شئ ميرا.. كنت ماراَ من هنا بالصدفة.. ماذا تفعلين أنتِ هنا؟.." ابتسمت برقة وقالت وهي ترجع خصلات شعرها المتطايرة خلف أذنها:" قاعة درس الباليه بهذه المنطقة.. وهي قريبة من المنزل.." اومئ برأسه بهدوء وقال برقة:" كيف حالك؟.." -بخير.. -هل يمكنني أن أسير معكِ حتي المنزل؟.. -بالطبع.. مشا سوياً ولم يتحدثا.. وكانت ميرا تنتظر منه أن يبدأ الحديث وتعجبت من صمته الغريب, فكما تعرف مراون يعمل بالشركة, وصديق سامر وليس خجولا هكذا, ما الذي دهاه ليصمت؟.. وهي لن تستطيع أن تبدأ حديثا معه, فهاهي حين لمحته احمر وجهها, ولكن بنوبة شجاعة لم تعهدها نادته, ربما فضولها لمعرفة تواجده هنا دفعها لذلك.. لعن مروان نفسه بغيظ أين ذهب لسانه وكلامه المعسول, لِمَ حين يري ميرا ينعقد لسانه ولا يستطيع الحديث؟.. لقد كان يترقب فرصة كهذه حتي يتحدث معها؛ وها هو كالغر يمشي صامتا, تبا لك مروان ولحماقتك.. ستصل إلي المنزل ولم تنطق سوي بكيف حالك.. ماذا ستقول عنك؟.. وبالفعل وصلا إلي المنزل سريعا ووقفت ميرا تبتسم له وتقول بخفوت:" سررت بلقاؤك مروان.. طابت ليلتك" ابتسم مروان بدوره وقال:" وأنا أيضا ميرا.. طابت ليلتك.." اهدته ابتسامة رقيقة ودلفت إلي المنزل في حين شيعها مروان بوجه متجهم شبه باكي من فرط حماقته.. ميرا.. جمالها الرقيق كوردة.. رائعة كإسمها.. ************ عند تمارا مرت علي الشركة وجلست مع فيبي يتجاذبان أطراف الحديث وتفضي لها بما حدث اليوم, وزيارة كوردينيا لها.. ولكنها وجدت فيبي شاردة معظم الوقت بالكاد تستمع إليها.. نبهتها تمارا:" ماذا هناك فيبي؟.. هل تستمعين إلي؟.." أجفلت فيبي علي صوت تمارا ونظرت لها تتنهد بيأس قائلة:" لا أدري تمارا.. أنا لست بخير.." نظرت لها تمارا بإنتباه وتسائلت:" ماذا هناك؟.." اسندت فيبي وجنتها إلي كفها وقالت بحيرة:" أظن أنني وقعت في الحب.. ليس الآن.. ربما منذ فترة.. ولكن ماحدث جعلني أظن أنني عاشقة حد النخاع.." عقدت تمارا حاجبيها ونظرت لها متسائلة بترقب:" كيف؟.. ومن؟.." اجابتها فيبي بوجه باكي ونبرة متبرمة:" ذلك المستفز.. فغرت تمارا شفتيها بذهول.. فأكملت فيبي بحنق.. لا تنظري إلي هكذا.. أنا أحببته.. ولكن لم أكن أعلم.. ولكن منذ أن قبلني وأنا أحلم به.." فغرت تمارا شفتيها أكثر حتي تدلي فكها بغباء ورددت:" قبلكِ؟.. يا إلهي.. أنتِ وجيك!.." هتفت فيبي بحنق:" ليس قبلة قبلة يا حمقاء.. ولكن حين علم بولادة أخته قبلني علي وجنتي.. ومنذ ذلك الحين وأنا أشعر بها علي وجنتي وأتخيلها علي شفتيِ.. ثم تسائلت.. هل يمكن أن يفكر بي ونتواعد؟.." نظرت لها تمارا بإمتعاض, عادات فيبي تختلف عنها كثيرا فهي تستطيع المواعدة ومرافقة الرجال وذلك طبيعي بمجتمعهم بل ينظر لمن لا تواعد علي أنها معقدة.. وتحتاج أن تعالج ويمكن أن تصبح مزمومة من المجتمع.. لا تحاسبها فكل له عاداته وأفكاره.. وفيبي صديقتها وستتقبلها طالما لا تجير علي حقوقها أو تسخر من مجتمعها وتنعته بالسوء.. مطت تمارا شفتيها وقالت بعدم اهتمام:" لا أدري فيبي.. ثم أظن أنكِ تأخذين الأمر علي محمل الجد.. فهو لم يظهر لكِ أي مشاعر.. بل يعاملكِ بفظاظة.." تململت فيبي في جلستها وقالت بضيق:" أعلم هذا ولكني أحببته.. كيف لي أن أحب شخص يعاملني بهذه الطريقة؟.." -لأنكِ حمقاء عزيزتي.. هتفت فيبي بضيق:" لا تسخري مني.. جدي لي حلاَ.." هزت تمارا كتفها ونهضت قائلة بلامبالاة:" لست مستشار للعلاقات الغرامية.. وخاصة ذات الطرف الواحد.. ركزي بعملك يا بلهاء وكفي عن أحلامك.. كل ما سأستطيع فعله لكِ أنني سأحدثه.. نظرت لها فيبي بلهفة ولكن تمارا أكملت بجفاء.. سأحدثه أن يعطيكِ مساحة لتستطيعي مراجعة دروسك قبل الإختبارات التي نسيتها.." زمت فيبي شفيتها كالأطفال ونظرت لتمارا بعتاب صامت, ولكن تمارا تركتها وتحركت صوب مكتب عمار لتحثه علي المغادرة لرؤية الصغير.. وبالفعل غادرا.. حين وصلا للمنزل استقبلتهم والدة غريس مرحبة واصطحبتهم إلي الغرفة حيث الصغير واسرعت إليه تمارا تحمله وتقبله بشوق.. وتركها عمار معه واتجه إلي غريس.. دنا منها وقبل جبينها وقال بإبتسامة:" كيف حالكِ اليوم؟.." بادلته غريس الإبتسامة وقالت بخفوت:" بخير عمار.. ثم نظرت نحو تمارا وقالت بمرح.. يبدو أن تاما عشقت الصغير وستخطفه بعد قليل.." ضحك بخفوت وجلس بجوارها علي طرف الفراش وقال:" ربما ولكنها تريد أن تراه قبل أن نسافر إلي عائلتي.." امتقع وجه غريس وقالت بضيق:" هل لازلت علي رأيك عمار وسنسافر؟.. جو لا يزال صغيراَ.. ثم إن عائلتك تستطيع الحضور إلي هنا.." زفر عمار بضيق وقال:" لقد تحدثنا غريس.. لا أستطيع أن أخبر عائلتي أن تأتي إلي هنا.. لقد مر وقت طويل منذ سافرنا آخر مرة.. وتعللنا بحملك ومشقة السفر.." عقدت غريس حاجبيها وقالت بتبرم:" عمار عائلتك مختلفة.. ثم إن التوقيت يجعلني أنام طوال الوقت حتي أعتاد.. ووالدتك تتذمر.. وأولئك الأشخاص الذين يأتون بغير موعد وعلي مرغمة مقابلتهم.. لأنني زوجتك.." أغمض عمار عيناه وأخذ نفسا عميقا يحاول التحكم في أعصابه.. غريس دائما تتبرم من السفر والعادات.. ويعيدا هذا الحوار كل مرة.. متي ستفهم أنها عائلته ولن يتخلي عنها ولن يغير نفسه.. عليها أن تتأقلم معها كما يتأقلم هو مع عاداتها.. لم يعد له طاقة بالمجادلة فقد تعب حقا.. عائلته متلهفة لرؤية الصغير تكاد تموت شوقا وهو وعدهم بالقدوم ولن يتراجع.. عليه أن يكون صارما قليلا معها وهي يجب أن تحترم عائلته.. نهض من جوارها وقال بوجه جاد ونبرة منخفضة:" غريس سنسافر فحضري نفسك.. ولا نقاش مرة أخري.." ولم يمهلها الرد واتجه ناحية تمارا المنشغلة مع الصغير.. تطلعت إليه غريس بيأس, ثم تسائلت:" هل ستسافر معنا تاما؟.." نظرت لها تمارا وقالت بأسف:" لن أستطيع غريس.. لدي بعض الإختبارات.." عقدت غريس حاجبيها ببؤس أيضا تمارا لن تسافر.. رغم كل ما يحدث بينهما واستفزازها ولكنها تحب وجود تمارا هناك معها فهي تقلل بعض التوتر وتشعرها بالراحة.. عمار يبدو مصرا.. وهذه الفترة يبدو متوترا ومشدود الأعصاب ولا تدري لماذا.. عليها أن تتحامل علي نفسها وتسافر معه فهي تريد أن تصلح بعض العلاقات معه.. ابتسمت بهدوء وقالت بنبرة حاولت أن تكون لطيفة:" حسنا سنحاول أن نتحمل بعد تمارا عنا هذه الفترة.." ابتسم عمار ولم يعلق بل نظر لصغيره بحب ونظرة غريبة غامضة.. وبعد ذلك اصطحب تمارا إلي المنزل وعاد لمنزله ليجمع أغراضه ثم وقف أمام المرآة يتطلع إلي نفسه بإبتسامة باهتة يتنهد بتثاقل.. *************** بعد يومان ودعت غريس والدتها وجيك وسافرت مع عمار والصغير إلي عائلته التي استقبلتهم بسعادة غامرة وفرح بالصغير وقامت بإقامة حفلة كبيرة له وتوافدت إليهم العديد من الشخصيات حاولت غريس التفاعل معهم بقدر ما تستطيع ولكن العالم بأكمله غريب عنها حاولت مرارا التأقلم ولكن لم تستطع.. مع قدوم الصغير كانت تجد العديد يتوافد عليهم ويوقظوها من نومها لترحب بهم وتتقبل التهاني.. كانت تعاني من تقلب المزاج بعد الولادة وعدم انتظام نومها بسبب الصغير واخبرتهم مرارا, ولكن حماتها كانت تستنكر حديثها وتخبرها أنهم أتوا لزيارتها وعليها أن تستقبلهم وإلا سيكون إهانة لهم وللحضور.. كان عمار أيضا منشغل في العمل مع والده وتراكمه بسبب سفر سامر.. لم تجد من تتحدث معه وميرا منشغله بدروسها تأتي فقط تجلس مع الصغير وتلعب معه ثم تنصرف.. كات تشعر بالوحدة بينهم وتعد الأيام للعودة.. وبالفعل عادا بعد خمسة عشر يوما شعرت بأنهم أعوام.. مر بعض الوقت عليهم ولكن كان هناك شئ ما.. عمار يبتعد أكثر وأكثر يخفي شئ ما, يحاول أن يكون طبيعيا ولكنها تشعر به.. حاولت الحديث ولكنه يتهرب منها بعينيه نظرة غريبة لم ترها من قبل.. حزن أسف لم تحددها.. ولكن شعورها بالضعط جعلها تفتعل الكثير من الشجار وهو يحاول امتصاصه لأجل الصغير.. تحدثت مع تمارا ولكن الأخيرة لم تفدها بشئ واخبرتها بعد معرفتها ما يشغل عمار.. في تلك الليلة دلف عمار وكانت قد بلغ غضبها أشده وقفت أمامه وأصرت علي معرفة ما يحدث فهي لن تستطيع أن تعيش بهذه الطريقة علي الأزواج ألا يخفوا الأسرار وعمار يخفي عنها الكثير.. تصاعد غضبها من هدوئه فصرخت بنفاذ صبر:" عمار.. أنا أريد الإنفصال.." نظر لها عمار بذهول غير مصدق:" ماذا تقولين غريس؟.." هتفت غريس بجدية:" بلي عمار أريد الإنفصال.. لم أعد أحتمل.. حياتنا تكاد تكون مدمرة.. لا أستطيع التركيز.. أحاول وأحاول أن أجذبك إلي ولكنك تبتعد.. لا أستطيع حتي التركيز علي الإهتمام بجو.." حاول عمار الحديث:" غريس أنا.." قاطعته غريس وقالت بنبرة متحشرجة تقاوم دموعها:" يكفي عمار.. حاولنا وحاولنا ولكن لم نعد نستطيع.. أنت تبتعد يوما بعد يوم.. كنت أظن حياتنا ستتحسن بعد ولادة جوزيف ولكنها أصبحت أسوء.. ربما كان خطؤنا أننا حاولنا ترميم علاقة مدمرة.." أطرق عمار برأسه وغامت عيناه بحزن وقال:" معك حق غريس.. يبدو أننا وصلنا لنهاية الطريق.." تطلعت إليه غريس بأعين متسعة مصدومة تبتلع ريقها بصعوبة.. كانت تظنه سيحاول إثناؤها عن الأمر.. سيحاول تبرير موقفه.. لكن ان يوافق وكأنه ينتظرها هي أن تبدأ وتقرر.. شعرت بدموع تتجمع بمقلتيها تحارب للسقوط.. أكمل عمار بنبرة خافتة:" آسف غريس.. مايحدث معي منذ فترة لا يجعلني مخولا لأكون زوجا جيدا.. أنا...." ابتلع عمار حديثه لا يستطيع إكماله.. يشغر بغصة مسننة إستحكمت بحلقه لا يستطيع تفسير ما يشعر به هذه هي المرة الأولي التي يشعر فيها بالألم والعجز.. يحاول ويحاول ولكنه يدور بحلقة مفرغة.. مايحدث له قد يسبب الألم لمن حوله وعليه ألا يكون أنانيا ويفكر بمصلحة صغيره أولا.. نظرت له غريس بتشوش وهي تبكي بنعومة ولكنها قالت بنبرة هادئة متفهمة:" لا بأس عمار.. علينا أن نفعل ما هو بمصلحة صغيرنا.. الإستمرار بعلاقة فاشلة ستضر الصغير.. سننفصل بتحضر ونهتم بالصغير.." أومئ عمار برأسه وإقترب منها يقبل جبينها برقة وقال بخفوت:" آسف إن كنت سببت لكِ الألم غريس.. الخطأ ليس خطؤك.. أعتذر.." ضمها إليه بقوة ثم تركها وانصرف سريعا.. لترتمي علي الكرسي خلفها شاهقة بألم تبكي بمرارة.. ********** ترك عمار منزله وذهب للإقامة مع سهيل وتعجب الجميع مما يحدث فكيف يترك منزله والصغير ولكن أحدا لم يتدخل بالأمر.. حين حضرت تمارا إلي المنزل في نهاية عطلة الأسبوع جلس الجميع إلي طاولة الطعام صباحا يتناولون طعامهم بصمت.. ولكن.. -سأنفصل أنا وغريس.. اتسعت عينا تمارا بذهول, وفغرت شفتيها شاهقة بعدم تصديق.. تنهد سهيل وقال بلامبالاة:" هذا مؤسف, ولكنها حياتك.." ولكن سامر هتف بضيق:" وماذا عن الصغير؟.." تنهد عمار بتثاقل وأجاب بهدوء:" سنعتني به سويا, وستكون حضانته مشتركة.." -لا لن تفعل.. صرختها الغاضبة جعلت جميع الرؤوس تلتفت نحوها بدهشة.. وعمار يتسائل بدهشة:" لن أفعل ماذا تمارا؟.." كانت تتنفس بعنف تلهث وصدرها يعلو ويهبط بشكل ملحوظ وهتفت:" لن تترك غريس.." عقد عمارحاجبيه بتعجب وقال:" تمارا لقد تحدثنا أنا وهي واتفقنا علي....." انتفضت واقفة دافعة مقعدها بعنف تضرب بكفيها علي الطاولة وتقول بعصبية:" قلت لا لن تفعل.. لا يمكنك فعل هذا.. لا يمكنك فعل هذا بيوسف.. لا يمكنك فعل هذا بي عمار.." أطرق سهيل بصره يحرك حدقتاه بتوتر, ويجذ علي أسنانه زاما شفتيه يتنفس بغضب مكبوت.. وتكمل تمارا بعتاب شرس:" لماذا ستتركه؟.. هو لم يفعل شيئا لتؤلمه هكذا.. كيف استطعت التفكير هكذا عمار؟.." ********************** | ||||
17-03-17, 02:25 AM | #79 | ||||
| صباح الخير بتوحشينا كتير من الخميس للخميس دلوقتى اللى انا فهمته انهم ولاد عم اشمعنا سهيل وعمار وتمارا هما اللى عايشين فى امريكا وباقى العيلة فى بلدهم الام صح كدة ولا انا غلطانة وسهيل ايه اللى غيره كده وليه سامر مش طايق تمارا وبيقو انها بتعمل المصيبة ويقع فيها سهيل وماله عمار ايه اللى غيره معقول يكون بيحب تمارا فعلا وحاول ينجح مع غريس لكنه ماقدرش وتصرف تمارا الاخير ده لا اهلها اطلقوا وسبوها مع ولاد عمها وليه سهيل بيغير من معاملة تمارا وعمار | ||||
17-03-17, 01:55 PM | #80 | |||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
| |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|