|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي ثنائي اعجبكم حتى الآن | |||
تمارا وسهيل | 187 | 73.33% | |
جيك وفيبي | 16 | 6.27% | |
مروان وميرا | 10 | 3.92% | |
عمار وغريس | 9 | 3.53% | |
عمار وتمارا | 60 | 23.53% | |
روز وسايمن | 12 | 4.71% | |
غريس ودايفد | 4 | 1.57% | |
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 255. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
14-04-17, 12:53 AM | #201 | ||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل السادس - أنا أحبك سهيل.. نظر لها بأعين متسعة غير مصدقة, ثم ضحك.. ضحك حتي أصبحت ضحكاته تعلو بطريقة غربية لم يستطع السيطرة عليها, جسده يهتز بالكامل من فرط المفاجأة, ووقع الكلمات.. عقدت حاجبيها تنظر إليه بتعجب, ثم تسائلت بضيق:" هل قلت شيئاَ مضحكاَ لهذه الدرجة؟!.." انحني يلتقط أنفاسه, وتخفت ضحكاته ثم اعتدل ينظر إليها لاهثا بإبتسامة مذهولة, ابتلع ريقه وقال وهو يقترب منها:" تمرتي الصغيرة تتحدث عن الحب!.. وماذا تعرفين عنه؟.." نظرت له وهي تبتلع ريقها بصعوبة, تتراجع للخلف خطوة وهو يقترب منها, تعض علي شفتها السفلي تشعر بأن شجاعتها قد خانتها, وتقول بتعلثم: " أعرف.. أعرف عنه الكثير.. فلم أعد صغيرة ثم......" اقترب منها حتي لم يعد يفصل بينهما سوي مسافة لا تري؛ جعلت أنفاسها تتسارع وصدرها يعلو ويهبط بشكل ملحوظ, انحني برأسه إليها تلفح أنفاسه وجهها, ينظر بأعين ماكرة وإبتسامة لعوب هامساً:" ثم ماذا تمرتي؟.. كيف أحببتني ولم أر ذلك؟.." أطرقت برأسها تبعد عينيها عن عينيه الآسرة لها.. واشتعل وجهها بطريقة جعلت عيناه تبرقان بلمعان عاصف, وابتسامته تتسع؛ لتظهر أسنانه كذئب وجد فريسته المنشودة وهي تتبختر أمامه لتغريه أكثر.. شهية, براقة.. شعرت أنها حمقاء تجمدت الكلمات علي شفتيها, أين ذهبت شجاعتها؟.. ألم تحضر لهذه اللحظة كثيراً!.. وتدربت عليها حتي لا تقف كالبلهاء أمامه كما هي الآن.. هيا تمارا أكملي وإلا لم يكن عليكِ البدء من الأساس.. ابتسمت برقة, ورفعت وجهها إليه.. هالتها تلك النظرة اللامعة بعينيه, ولكنها لم تتراجع, وأجابته ببحة لذيذة:" ربما لأنك كنت تراني تلك التمرة الصغيرة.. ولكن الآن كبرت.." التوت شفتاه بإبتسامته المغوية, ورفع حاجبه ينظر لها بتقييم, قائلا بإعجاب خافت: " بلي.. كبرتِ كثيراَ.. أنا أري ذلك الآن, وأتيت تخبريني بحبكِ.. لماذا؟ّ!.." ابتسمت نفس إبتسامته ونظرت له بأعين مغوية متملكة, قائلة بهمس مدلل جعله يتأوه بصمت: " عليِ أن أحدد ممتلكاتي.. أليست هذه جملتك الشهيرة؟.." غامت عيناه وهو يلتهم تفاصيلها وتتسارع أنفاسه مغويته, معذبته تقتبس مقولته وتنظر له بتملك؛ يجعله يحاول كبح رغبته بالإنقضاض عليها ويفهمها طريقته هو بالتملك.. هل أتت الآن لتغويه وتجعله يقع مسحوراً تحت جمالها!.. كالساحرة الماكرة التي تنشر سحرها بالخفاء, وتظهر تلك الرقة التي تجعل الناظر إليها يظنها غاية البراءة.. أي براءة تلك وهاتين العينين تمثل كل صور الإغراء!.. سيقع صريعا أمامها, يكاد يقسم أنها لو نظرت لقديس بعينيها البنية المرسومة سينسي من يكون ويركع لها مدلهاَ, طالبا حبها.. كانت تنظر له بترقب وهي تحترق, ولكن تشعر بالزهو؛ هاهي قد أخبرته بما تشعر, وتري بعينيه نظرة تُشعرها أنها قد وصلت لمبتغاها, ولكن تنتظر رده الذي تراه هي بعينيه بدون حديث, ابتسمت أكثر وهي تبادله النظرات لا تحيد بعينيها عنه تريد أسره حقا كما أسرها هو بسواد, وعتمة عينيه اللاتي جعلتها تتخبط في الظلام لتسكن إليه هو رغم كل عيوبه.. كاد يتحدث يخبرها بعشقه ولكن نظرتها اللامعة جعلته يرتعد خوفاً, وينتفض داخلياً لا يمكن أن يحدث ذلك, أفق سهيل وإلا..... ابتعد عنها وأولاها ظهره يتنفس بصعوبة ويقبض علي يديه يحد من إرتجافهما, كاد يعترف ويخبرها لكن لا.. لن يحدث أبداَ.. مالت برأسها قليلا تنظر إلي ظهره بتعجب, وتسائلت:" ماذا بك سهيل؟.. ألن ترد!.." أغمض عينيه وأخذ نفساً عميقاً ثم زفره علي مهل, ورفع ذقنه والتفت إليها ببطء وإبتسامته المغوية التي رسمها بمهارة تعلو ثغره, متسائلا بدهشة مصطنعة: " أخبرتني بحبكِ.. وماذا تريدين مني أن أقول تمارا؟.." عقدت حاجبيها بدهشة, وأجابت بتلقائية:" تخبرني بما تشعر.." ابتسم أكثر وأقترب منها بعينين غامضتين تخفي أسرار كبئر عميق, قائلاً: " أنتِ أخبرتني بحبك؛ لتحددي أملاكك صغيرتي.. لأكون لكِ أنتِ فقط.. أليس كذلك؟.." أومأت برأسها مترقبة بلهفة ما سيقوله.. ولكنه صمت ينظر إليها بغموض.. انتظرت وانتظرت حتي انتابها التوتر؛ ليصلها صوته كحد السيف مشدداَ علي كل كلمة؛ رغم نبرته المغوية.. _وأنا لست رجل لإمرأه واحدة.. ولن أكون أبداَ صغيرتي.. هل ستقبلين بذلك؟.. ارتدت رأسها للخلف مبهوتة من كلماته, تنظر له بأعين متسعة مصدومة, وفاه مفغر.. عيناه تخبراها بتسليته واستخفافه؛ وكأنه كان يستمتع بالعرض حتي يقول هو كلمة النهاية.. كلماته انسلت إلي روحها تنتزعها بدون رحمة بعثرت كرامتها, وكبرياؤها.. ارتجفت شفتيها وشعرت بالدموع تلسع عينيها, وهي تراه يراقبها بعينين كالصقر ينتظر انهيارها, تذللها, صدق من لقبه "بقاهر النساء", فقد قهرها واعتصر قلبها دون أن يرف له جفن ويقف الآن علي حطامها المعذبة؛ ولكن لا.. ليست تمارا من ستنهار, تركض, وتختبئ.. أطرقت برأسها حتي تساقط شعرها علي كتفيها وانحدر يخفي وجهها, ابتلعت ريقها وتنفست بروية تهدئ من نفسها, ثم رفعت وجهها تنظر إليه مبتسمة.. ابتسمت برقة, ورفعت يدها ترجع خصلات شعرها للخلف, وتقول بهدوء مريب:" شكراَ لك سهيل.." نظر لها عاقد حاجبيه بدهشة تشكره!.. ماذا دهاها؟.. ألن تبكي وتركض وهي تتمتم بكرهها لتحطيمه قلبها؟.. هل هي مصدومة لهذه الدرجة؟!.. أكملت تمارا برقة:" شكراَ لك أنك وضحت موقفك.. معك حق.. صغيرة.. لنصحح كنت صغيرة وكنت أنت حب المراهقة.. وعلي تجاوزك والبدء بحياتي.. حقا أشكرك.. لا تبالي بحماقتي السابقة كان انجراف مني ليس إلا.. طاب نهارك.. أراك علي العشاء.." ابتسمت له ورفعت ذقنها تتهادي أمامه بخطوات رشيقة, واثقة, شامخة.. حين خرجت من مكتبه أسرعت بخطواتها لخارج الشركة, ورفعت يدها تمنع تلك الدمعة قبل أن تسقط علي وجنتها تمسحها بعنف.. أبداَ لن تبكي.. لن تبكي أبداَ منذ هذه اللحظة.. ليمت قلبها ألف مرة ولكنها لن تظهر ضعفاَ لأي أحد.. ولن تظهر ضعفها لنفسها.. تلك التمارا التي خرجت من الشركة الآن حان وقت نضوجها ومواجهتها للحياة بنعومة ورقة الأنثي, وشراسة وجنون وقسوة تجاربها بالحياة.. ************ أما عنه هو وقف يتطلع للباب المغلق بنظرات خاوية لثوان.. ثم انحنت زاويتي عينيه بألم، ألم كاد يفتك بقلبه.. آااااه لو تعلم مايكنه لها.. مايشعر به من فراغ بدونها.. وحدة, خوف، وعذاب.. ردد بصوت باهت:" حب المراهقة وستتجاوزيه.. ولكن ماذا عني؟.. أنتِ حب مراهقتي, شبابي, وحياتي.. جزء مني سينتهي حبكِ, وأستطيع تجاوزه عند موتي.." ابتلع غصة استحكمت بحلقه يغمض عينيه بعذاب.. كل مابداخله يأن من فرط اﻷلم.. كلماته حين قالها كانت كسهام صوبها إلي قلبها؛ وارتدت دفعة واحدة لقلبه فقتلته.. ماضٍ.. ماضٍ مشوه, ومهانة ترهقه, وتلهبه.. آااااه لو تعلم أحلامه وما يتمناه.. ماكان يتمناه سابقاً, وفي بعض اﻷوقات التي يسرح بها خياله.. هي أحلامه الوردية، ماسته الغالية التي تتألق فتجعل عينيه تبرقان بلمعان أخآذ.. حُلم مجرد حُلم.. ولكنه لم يعد يحلم.. مايراه منذ سنوات ما هو إلا كوابيس مفزعة، تفتك به لتحوله من سئ إلي أسوء.. ليس لديها مكان بحياته فتمرته عليها أن تبقي بأرض خصبة جميلة، وأرضه ليست سوي صحراء أشبه بقبر مظلم مرعب.. هي حُلم وهو لم يعد يؤمن باﻷحلام, لقد ولي زمن أحلامه وأصبح كل مايخطر بباله يحققه يأخذه بالقوة, واﻹكراه حتي ولو لم يكن من حقه، إلا هي.. إلا تمرته ستظل الحُلم الوحيد الذي لن يستطيع أن يطاله مهما بلغت قوته.. حلم لو حققه سيتحطم هو ويسقط في هوة ساحقة مظلمة، لتصبح بعيدة من جديد ينظر لها من قاع الهوة؛ وإن مدت يدها لتحاول إنقاذه ستسقط معه, وتختنق من كثرة الظلمة.. هي حلم لم يحن وقت تحقيقه وإمتلاكه.. ******************** يتبع التعديل الأخير تم بواسطة pretty dede ; 14-04-17 الساعة 01:13 AM | ||||
14-04-17, 12:58 AM | #202 | ||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| حين يتلقي قلبك الكثير من الصدمات يتألم بشدة.. يكاد الألم يوقف دقاته, ولكن مع كثرتها تبدأ بالإعتياد وتصبح محصننا.. حين أخبرها بكلماته شعرت أنها تنازع الموت؛ هو خيرها بجنته ولكن معها حوريات يشاركنها حبه, وبين ناره ببعدها عنه؛ فإختارت النار وأقسمت أن تجعلها جنة لها, ونار يتلظي هو بها, نار أحرقتها وحولتها لرماد؛ لكنها ولدت من جديد كالعنقاء.. عنقاء جميلة بألوان زاهية ستبهر كل من يراها وأولهم هو.. ستجعل "سهيل" ينظر لها بحسرة حتي يكاد يموت ندماً لقوله ماقال, ستصبح تمارا.. تمرة كانت صغيرة رقيقة, نضجت لتصبح ثمرة براقة ولكن لن يستطيع أحد أن يقترب منها أو يتذوق شهدها؛ ستجعله مراراً بحلقه يختنق به.. ستكون "تمارا رشدان" بصلابة الفولاذ, فبحق كل ألم, نبذ, ومعاناة تعرضت لها ستكون هي بالمقدمة, ستحارب للبقاء لأجل نفسها.. لأجل "تمارا" وليس أحد آخر.. مات قلبها وأصبح خاوياً إلا من حب نفسها, نفسها فقط هي من تستحق أن تهتم بها وتعتني, لا أحد آخر.. كل من حولها لا يستحق أبداً أن تتألم لأجله.. من كان لها يد ناعمة ستظل ممتنة له, ولكن لن تضحي لأجله.. ومن كان يداً قاسية لن تكسرها فقط؛ بل ستقطعها وتمزقها.. كانت تدور وتدور بالمنزل مغمضة عينيها تستمع إلي الموسيقي العالية منسجمة معها بطريقة غريبة, دوما كانت تفكر بإحساس ميرا وهي ترقص؛ إحساس رائع بالصفاء تشعر أنك تطفو بعالم خاص بك, تطير وتطير بسماء ترسمها مخيلتك, ترقص بين ألوان قوس قزح الجميلة, كل ماحولك يتلاشي.. كل الألم, الحزن, العذاب, يحل محله صخب من نوع آخر يجعل جسدك يتمايل مع إيقاعه, ضحكت وهي تترنح أثناء محاولاتها الرقص علي أطراف أصابعها كراقصات البالية.. لأول مرة تشعر بهذا الشعور الغريب هدوء شديد غريب.. غريب وكأنها لم تتعرض لموقف سهيل وتحطيم قلبها, غريب!.. هل الأمر بهذه السهولة؟.. أن تفكر وتقرر أن تنزع أحدهم من قلبك, وعقلك بإرادة جبارة فتستطيع فعل ذلك.. ابتسمت وهي تفتح عينيها بإبتسامة صافية تدور وتدور؛ ولكنها أجفلت وتقهقرت للخلف بمفاجأة وهي تري عمار يقف تنظر إليها بفاه مفغر وأعين متسعة بذهول.. تداركت نفسها واتزنت, وهي تقول لاهثة بضحكة:" يا إلهي عمار.. لقد أفزعتني.." رمش عمار بعينيه, وقال بنبرة مشدوهة:" بل أنتِ من أذهلتني.. لم أصدق سيلفيا حين أخبرتني أنكِ ترقصين.. أول مرة أراكِ بهذه الحالة.." اتسعت إبتسامة تمارا وأشرق وجهها واقتربت منه, تقول بشقاوة: " بل أنا من تعجبت كيف لم أجرب هذا الشعور من قبل!.. أتعلم إنه شعور رائع.. تعال وسأريك.." جذبت تمارا يد عمار الذي تسائل بدهشة, وهو يتحرك خلفها:" ماذا تفعلين؟.." _ سأجعلك تعانق النجوم.. وضعت تمارا يدها علي كتف عمار وأمسكت بيده الأخري وأخذت ترقص بحركات سريعة وتدور ضاحكة, ارتبك عمار بالبداية ولكنه لم يستطع إلا أن يجاريها في جنونها الغريب.. وتسائل بإبتسامة:" ماذا حدث لكِ اليوم لتكوني هكذا؟.. يبدو أن أمراً جلل أسعدكِ بشدة.." ضحكت تمارا بهزء, وقالت بنبرة مبهمة:" بل تستطيع القول أن ذلك الأمر الجلل كان كالصفعة التي أفاقتني من غيبوبتي.. هيا هيا عمار تحرك أسرع.." نظر لها عمار بتعجب وهز رأسه بيأس, وقال بعدم فهم:" أنتِ حقا عجيبة.." ضحكت وهي تغمز له, وقالت بتسلية:" عجيبة لدرجة جعلتني أطهو لكم العشاء.." هذه المرة تسمر عمار وفغر فاهه مرة أخري بعد إستيعاب:" تمارا ترقص وتطهو.. يبدو أن ماحدث اليوم كان ضربة علي رأسكِ غيرتكِ كلياً.." _ وهل أعجبك التغير عزيزي؟.. _ بالطبع وسأقول لكِ هل تقبلين الزواج مني؟.. حقاً سأكون ممتناً.. نظرت إليه تمارا بحاجبين مرفوعين لثانية, ثم ضحك كلاهما بصوت عالٍ وتمارا تقول: " سأكون أكثر من مسرورة وأنا أري وجه غريس بعد معرفتها بهذا الخبر.. ستقتلنا سويا أقسم لك.." ابتسم عمار إبتسامة صغيرة, وقال متنهداً بخفوت:" لن تصدق أبداً.. ثم أكمل بمرح وهو يكمل رقص معها.. حسنا أنا متشوق لتناول طعامكِ.." ابتسمت بحماس وقالت:" ستفاجئ بما صنعته.. إ....." أجفل كلاهما علي إختفاء صوت الموسيقي و يحل محله صوت سهيل المستهزء, وهو يقف عاقداً ذراعيه أمام صدره:" يبدو أن هناك من يستمتع بوقته هنا.." نظرت تمارا إليه بإبتسامة هادئة وعيناها تلمعان ببريق غريب؛ وهي تري عينيه تشتعلان رغم نبرته المستهزئة.. هتف عمار ضاحكاً:" لن تصدق سهيل.. تمارا أعدت العشاء لنا الليلة.. بل تبدو مشرقة.. هل رأيتها هكذا من قبل؟.." رفعت تمارا ذقنها, وقالت بإبتسامة ونبرة ناعمة:" ستراني هكذا دوماً.. هيا سأذهب لأري هل إنتهي الطعام أم لا؟.. أعدوا أنفسكم.." وتحركت تتهادي من أمامهم بثقة.. راقبها سهيل وهو يجذ علي أسنانه بغضب وعيناه مشتعلتان.. حين دلف إلي المنزل سمع صوت الموسيقي العالية؛ فتحرك ناحيتها وتجمد مكانه وهو يري تمارا ترقص بمرح بين ذراعي عمار.. بل ويطلب يدها للزواج ممازحاً.. جن جنونه ظن أنه سيعود ليجدها بغرفتها منعزلة أو حتي جالسة بهدوء؛ وليس كل ذلك الصخب, بل وأعدت الطعام, أي فتاة مكانها بعد أن قال لها ذلك الكلام الموجع؛ كانت لتفضل الموت علي النظر إليه.. ولكن هي تبدو غريبة بل ترقص.. تسائل بريبة بداخله عما تنوي فعله.. أخرجه من شروده صوت عمار يحثه علي التحرك؛ فقد أخبرتهم تمارا أن الطعام أصبح جاهزاً ويبدو أنه لم يسمعها أثناء شروده.. تحرك خلف عمار بترقب شديد وجلس علي الكرسي الرئيسي وجلس عمار علي يساره وتمارا علي يمينه كعادتها, ولكنها كانت تستفزه بإبتسامتها الهادئة الراقية.. قامت سيلفيا بتقديم الطعام ثم تركتهم ورحلت, وتناول عمار وتمارا الطعام بهدوء.. هتف عمار بإعجاب:" الطعام شهي جداً تمارا.. لم أظن أنكِ تجيدين الطهو.." ضحكت تمارا برقة وقالت:" وأنا أيضا لم أكن أعلم لقد ساعدتني سيلفيا.. ثم إلتفتت إلي سهيل وتسائلت ببراءة.. ماذا هناك سهيل؟.. ألا يعجبك الطعام؟.." نظر إليها سهيل بطرف عينه ولم يعلق يشعر بالريبة حقا, هل تكون شعرت بالقهر لدرجة الجنون ووضعت سُماً بالطعام لتنتقم منه.. نظر للطعام بتوجس.. لمعت نظرة تمارا وعضت علي شفتها السفلي تمنع ضحكاتها؛ وهي تشعر بالتلذذ من قلقه وكأنها قد قرأت أفكاره, فمالت هامسة بمكر: " لا تقلق لم أضع سُماً بالطعام جميعنا سنأكل, ولا أحد يستحق أن أضحي بعمري لأجله.." اتسعت عيناه ونظر لها بصدمة, كلماتها المتهكمة كأنها دلو ماء بارد صب علي رأسه.. ولكنه صوت عمار وصله متسائلاً بفضول:" هيا تمارا.. اخبريني ما سر هذه الإحتفالية؟.." ابتسمت ونظرت لعمار قائلة بنبرة ناعمة:" هذه الإحتفالية لأنني نضجت.. وتداركت سريعا مردفة.. لم نحتفل بحفل تخرجي بأكمل وجه, قد أفسد لسبب تافه وأود تعويضه.." رغم نعومة نبرتها ولكنها كانت كشفرات حادة, شعر وكأنها ذبحته وتركته يختنق بدماؤه كل كلمة مبطنة يفهمها تريد أن توصل له رسالتها؛ لم يعد يمثل شئ لها.. ردت علي حديثه صباحاً بطريقتها, هي ليست كاذبة أو تتصنع كل ذلك.. يعرفها جيداً حق المعرفة؛ تستطيع أن تكون قاسية إن مس أحدهم كرامتها, بل تدهسه بطريقها ولا تلتفت إليه, وهو نجح بذلك.. أيقظ بها صفة القسوة المتوارثة بعائلتهم.. لم يعلق وأطرق برأسه ينظر لطعامه بصمت يتناوله علي مضض, وعلي ثغره إبتسامة هازهة يفكر.. ربما لو لم يخبرها بحماقته لكان هذا الطعام الشهي إحتفال لهما تخصه هو بكل ذلك؛ دون أن يشاركه غيره, وكلماتها المسمومة كانت لتكون بلسم يشفيه.. بعد أن إنتهت من طعامها وتحدثت كثيراً مع عمار, انصرف الجميع ودلف عمار لغرفته, وتحركت هي لتقف قرب النافذة بهدوء تتابع المدينة الصاخبة.. وسهيل يراقبها رغم شعوره بالألم, ولكنه لا يملك سوي الإعجاب بتمرته القوية.. شرسة, مغرية.. و لامعة.. *********************** كوني امرأة خطرة كوني القسوة كوني النمرة لفي حولي لفى حولي كي أتحسس دفء الجلد وعطر البشرة غني، عيشي، ارقصي، ارقصي غني، عيشي، ابكي، جِنّي سيلى عرقاً، زيدي ألقاً كوني فرساً، كوني سيفاً يقطع كوني شفتا ليست تشبع كونى صيفاً افريقياً، كونى حقل بهار يلذع كونى الوجع الرائع، اني أنزف حباً إذ أتوجع كوني برقاً، كوني رعداً كونى رفضاً، يا سيدتي كوني غضباً خلي رأسك فوق ذراعي خلي شعرك يسقط فوقي ذهباً ذهباً كوني امرأة يا سيدتي تلهب في عينيها الشهبا غني، عيشي، ارقصي، ارقصي غني، عيشي، ابكي، جِنّي ******************* يتبع | ||||
14-04-17, 01:03 AM | #203 | ||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| _حسنا عماه سأحضر.. أجفل مروان علي صوت سامر المتذمر وهو يتحدث بالهاتف وعلي وجهه علامات الإنزعاج البالغ.. انتظره حتي إنتهي وأغلق الهاتف.. هتف سامر بإستياء وهو يلتفت إلي مروان:" هذا مزعج.." تسائل مروان بإهتمام:" ماذا هناك؟.." -لوي سامر شفتيه وقال بتبرم:" عمي يخبرني أن هناك حفلاً لميرا وعلي حضوره.. ثم هز رأسه بهزء وقال بسخرية.. بالطبع فأميرة والدها, ومدللة العائلة سترقص الباليه.. وعلي أن أكون متواجداً.." ابتسم مروان بتلقائية وهو يتذكر وجه ميرا وحركاتها الرشيقة فوق المسرح.. ولكنه أجفل مرة أخري.. نظر سامر قليلا مفكراً, ثم هتف بإستنجاد:" وأنت ستأتي معي.. لن أحتمل البقاء هناك ورؤية الرقصات التي لا أفهم منها شئ.." لم يري وجه مروان الذي أشرق, وقلبه الذي تقافزت دقاته بصخب من سعادته؛ سيري ميرا وهذه المرة لن يختبئ كعادته.. بل سيراقبها ويشاهدها يمتع ناظريه منها.. هتف سامر بضجر مستعطفاً:" أعلم أنه أمر مزعج؛ ولكنك صديقي وعليك مساندتي.. سأموت من الملل هناك إن بقيت بمفردي معهم, وأنا أشاهد نظرات عمي الحانية بمبالغة, ودموع زوجته المتأثرة.. تلك الدراما قد تفقدني صوابي.." حاول مروان أن يتحدث بلا مبالاة وهدوء, فقال بترفع:" حسنا ياصديقي سأذهب معك رفقا بك.." _أنت منقذي مروان وأعدك بسهرة جميلة.. في اليوم التالي مساءً وصل الجميع.. كان مروان ينظر إلي ميرا بإنبهار وهي ترقص منذ نصف ساعة رقصة تدعي "الجمال النائم" تتلخص قصة البالية فى الاتى.. كان في قديم الزمان ملك و ملكة يعيشان في قصر فخم حياة سعيدة, وفي أحد الايام تمنت الملكة أن ترزق بطفلة جميلة و بعد سنوات تحققت أمنية الملكة وولدت طفلة صغيرة فاقام لها حفلة كبرى بهذه المناسبة دعي اليها سبع جنيات, وعندما شاهدت الجنيات الطفلة تمنت كل واحدة منهن أمنية للاميرة الصغيرة فتمنت الجنية الاولى للأميرة:ان تكون أجمل فتاة في العالم اما الثانية ان تملك عقل ملاك و الثالثة ان تكون رشيقة و الرابعة ان تكون راقصة و الخامسة أن تغني بصوت جميل و السادسة أن تعزف على كل الالات الموسيقية، ولكن عندما بدات الجنية السابعة تتمنى أمنية للاميرة الصغيرة دخلت جنية عجوز الى القاعة.. و هي في حالة غضب شديد لان الملك و الملكة نسيا ان يدعواها الى الحفلة وتنبات بموت الاميرة من جراء وخزة باصبعها من الة الغزل عندما يصل عمرها الى السادسة عشر, ثم اختفت العجوز الشريرة بعد ان تركت الجميع يبكون و يتالمون.. أخبرتهم جنية طيبة أن الأميرة ستظل نائمة فترة طويلة حتي يوقظها أمير شاب.. عندما شاهد الملك ابنته ممدة على الارض بدون حراك حزن حزنا عميقا و خشي موتها و لكن الجنية الطيبة طمانته و قالت له لا تحزن ايها الملك ان الاميرة لم تمت بل ستنام لمدة مئة عام و ساجعلكم تنامون معها في نفس الفترة حتى لا تخاف الاميرة عندما تستيقظ, فقامت الجنية الطيبة بتحريك عصاها السحرية فنام جميه من في القصر نوما عميقا... وظلت بالفعل نائمة حتي مائة عام حتي أتي أمير شاب وعلم بالقصة ودلف إلي القصر بعد أن عرف بالقصة... عندما دخل الامير صالة القصر وجد الملك و الملكة و الحراس و جميع من في القصر نيام, وعندما وصل الى الغرفة الخاصة بالاميرة وجدها في غاية الجمال امسك بيدها و قبل جفونها فاستيقظت الاميرة و في نفس اللحظة ابطل مفعول السحر و استيقظ كل من فى القصر.. اقام الملك وليمة كبرى و شكر الامير و قال له اطلب مني ما شئت فقال الامير(اريد ان اتزوج من الاميرة) فوافق الملك فورا و بارك جميع من في المملكة زواج الاميرة من الشاب الشجاع و جاءت الجنيات السبعة ليحتفلن بالزواج و كانت امنيتهن هذه المرة ان ينجب الزوجان طفلا جميلا و عاشا حياة سعيدة ملؤها الهناء.. رغم أن ميرا لم تكن الراقصة الأساسية ولكن كان مروان يراقب كل حركة لها منفصلا عن الجميع.. وبجواره سامر يكاد يغفو من الملل.. هتف مروان بإعجاب خافت:" انظر يالها من رقصة رائعة حقا.." نظر له سامر بطرف عينه وهو منزلق علي الكرسي وقال متهكما: " رائعة.. هل تعرف أصلا أسم تلك الرقصة؟.. لديهم أسماء عجيبة يارجل.." -ألا تعجبك إنها رائعة.. مط سامر شفتيه للجانب بإمتعاض وقال:" لا تعجبني ولا أفهمها.. ثم لمعت عينيه ببريق وقال بعبث.. تعجبني تلك الراقصات المتمايلة علي النغمات الشرقية جسدهن يتمايل ويتحرك كاﻷفاعي يكاد عنقك يلتوي مع كل انحناءة بجسدهن.. تشعلن الحماسة بداخلك.. وليست تلك الراقصات اللاتي يشعرنك أنهن يمشين علي قشر بيض يخافون تحطيمه.." نظر إليه مروان بعدم رضا وقال:" دائما تفكيرك بالراقصات اصمت سامر ودعنا نشاهد العرض.." أغمض سامر عينيه وقال بلا مبالاة وهو يعقد ذراعيه أمام صدره: " سأنام قليلا ايقظني حين تنتهي هذه المأساه.. أقصد الرقصة.." هز مروان رأسه بعدم اهتمام وقال بخفوت:" حسنا حسنا.." وتابع العرض بل تابع ميرا بأعين لامعة عاشقة.. بعد أن إنتهت الرقصة وبدلت ميرا ملابسها وقفت بجوار والديها فتقدم منها مروان واعطاها باقة من الورد الجوري متمتما بأناقة:" كنتِ رائعة ميرا.." ابتسمت ميرا برقة:" شكراً لك مروان.." هتفت عاليا بنبرة متأثرة:" كنتِ كالفراشة صغيرتي.. لقد أبهرتي من بالحفل.." وقال غسان وهو يحتضنها بحنان بالغ:" كنتِ جميلة صغيرتي.." أما سامر فكان يراقب الجميع بملل شديد ولم يعد يحتمل الأمر فقال بنفاذ صبر: " حسنا.. كانت جميلة لامعة.. وقد إنتهي الحفل.. هل يمكنني الرحيل الآن؟.." نظر له الجميع بإمتعاض فإبتسم بسماجة وسحب يد مروان خلفه الذي كان يقتله قهراً .. فقد أراد أن يتحدث معها وينتهز الفرصة.. في السيارة تنهد سامر بإرتياح وقال بإبتسامة عابثة: " أخيراً انتهينا كدت اموت مللاً.. والآن حان وقت المرح الحقيقي.." تطلع إليه مروان بإمتعاض وتسائل بنزق:" إلي أين ستذهب؟.." _ سنذهب لنري الرقص الحقيقي يارجل.. _ لا أريد العودة للمنزل واذهب أنت لأي مكان تريده.. أنا اكتفيت اليوم.. لوي سامر شفتيه للجانب بعدم رضا وقال:" دوماً مفسد لمتعتي.. سأوصلك لمنزلك واستمتع أنا.." وبالفعل أوصله سامر لمنزله ورحل.. مروان يقطن بمنطقة متوسطة ليست راقية ولا شعبية.. شقته متواضعة وتعيش معه جدته بعد موت والديه وهي من تولت تربيته.. تعرف علي سامر ببالجامعة ثم عمل معه وأصبحا صديقين مقربين مع بعض التحفظات القليلة.. دلف مروان إلي غرفته بعد أن اطمئن علي جدته ووجدها نائمة.. فتح حاسوبه الشخصي كعادته أسرع ليفتح صفحة التواصل الإجتماعي ويري صفحة ميرا وصورها التي تنشرها.. وينتظرها قليلاً حتي تأتي وتتحدث معه كعادتهم منذ أن أصبحا صديقين منذ فترة قصيرة تعرفا فيها علي بعضهما وتقربا.. وأصبحا يقضيا الكثير من الوقت يتحدثان في العديد من الأمور.. ******************* يتبع | ||||
14-04-17, 01:08 AM | #204 | ||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| جلست فيبي علي كرسيها خلف مكتبها متجهمة الوجه تشعر بالإحباط، حين تم تثبيتها بالعمل بعد تخرجها لم تظن أنها ستنتقل من مكتب جيك لمكتب آخر يتواجد به موظفان آخران.. كانت تظن أنها ستظل مديرة مكتب جيك ستبقي معه ولن يتغير شئ، ولكنها بعد عدة أيام من تعيينها دلفت للمكتب لتتسع عيناها وهي تري فتاه أخري تحتل مكانها وحين تسائلت أخبروها أنها أنهت فترة التدريب وستكون موظفة تمارس وظيفتها حسب تخصصها الدراسي.. كادت أن تبكي متوسلة ألا تترك جيك ولكن ليس بيدها حيلة.. حين عادت للمنزل بحالة كئيبة بقت عليها طويلا، لاحظتها والدتها وسألتها عن السبب، لم تعرف كيف تجيبها؛ هل تخبرها أنها حزينة لفراق جيك مديرها؟.. أليس هو من كانت تشتكي من سوء معاملته وكثرة أوامره؟.. أم تخبرها أن ابنتها الحمقاء قد وقعت بغرامه وتراقبه كالمعاتيه دوما، لتصمت ولا تتحدث فجيك لم يظهر لها أي مظهر يوحي بأنه يهتم بها حتي.. زفرت بملل المكتب هنا هادئ نسبيا مجرد أعمال روتينية مقارنة بعملها مع جيك لم تكن تجد وقتا لتشعر بالملل.. تطلعت حولها فوجدت كل من زملاؤها يعملون.. فلوت شفتيها للجانب وأطرقت برأسها تنظر لبعض اﻷوراق أمامها.. مر الوقت بطيئا يكاد يقتلها.. ومع إستراحة الغداء خرج من بالمكتب وبقيت هي لم تكن تشعر برغبة في تناول الطعام.. جلست تفكر في جيك وتتسائل فيما يفعله اﻵن.. وما دور مديرة مكتبه الجديدة هل يعاملها بفظاظة أم بلطف؟.. هل يتحدث معها كما كان يحدثها؟.. هل وهل وهل.. هل يشتاق إليها كما تشتاقه هي؟.. أسئلة كثيرة تدور برأسها تكاد تصيبها بالجنون.. هزت رأسها بقوة ثم أرجعت رأسها للخلف تنظر إلي السقف.. ولكنها أجفلت علي صوت أحدهم وهو يقول بتسلية:" ماذا تفعلين هنا بمفردك؟.." انتفضت واقفة تفغر فاها بغباء وهي تتطلع إلي الواقف أمامها بإبتسامته المستفزة.. هتفت بذهول:" جيك!.." أغلق باب المكتب وتحرك اتجاهها واقترب منها حتي وصل إليها ولم يعد يفصل بينهما سوي خطوة, وقال بخفوت:" أجل.. إنه أنا.." رمشت بعينيها وتسائلت ببلاهة:" ماذا تفعل هنا؟.." ابتسم بنعومة وهمس:" كنت تفكرين بي ولذلك أتيت لك.. أليس كذلك؟.." قالها غامزا بوقاحة؛ جعلتها تهز رأسها بلاوعي تحاول نفي التهمة عنها ولكنها لا تستطيع الرد عيناها تنظر إلي عينيه بإشتياق فاضح ينضح من عينيها.. ابتلعت ريقها بصعوبة.. وهمست بقدر ما استطاع صوتها:" لم... لم...." قاطعها وهو ينحني يهمس أمام شفتيها بصوت أذاب أوصالها:" اشتقت إليك فيبي.." وبلحظة قبلها بشغف.. قبلها قبلة كانت تتمناها وتحترق شوقا لمعرفة مذاقها.. شعرت بأن ساقيها لم تعد تحملاها ومهددة بالسقوط فأمسكت بذراعي جيك تلتمس دعمه ولكنه لم يمسكها لتجد نفسها تنزلق مبتعدة عنه شاهقة بقوة.. انتفضت فيبي في جلستها وهي تكاد تسقط من كرسيها وقد انزلقت عليه تنظر حولها بتشوش تحاول اﻹعتدال.. وجدت نفسها بالمكتب فارغ لا أحد معها بحثت بعينيها عن جيك ولم تجده.. عقدت حاجبيها تحاول التذكر.. ولكنها شهقت مرة أخري بإرتياع هاتفة:" يا إلهي ليس ثانية.. كنت أحلم.. كان حلما.. تلمست شفتيها وأكملت بوجه متجهم ونبرة شبه باكية.. يا إلهي سأصاب بالجنون أنا صرت أحلم به دوما.. ولكن أن أغفو بعملي وأحلم به.. هذا كثير.." تحركت حدقتاها بهلع وتمتمت وهي تضع يدها علي وجنتها:" ماذا إن غفوت مرة أخري وحلمت به ورأيته بوجه أحد زملائي؟.. سأتحرش به وأنا لا أشعر وقد أقبله.. هزت رأسها نفيا هاتفة.. لا لا.. لايمكن أن يحدث ذلك.. علي أن أتصرف.. ولكن ماذا سأفعل.." أمسكت هاتفها وحاولت اﻹتصال بتمارا ولكن اﻷخيرة لم تجبها فزفرت بإحباط.. ولكن صورة جيك بمخيلتها لا تفارقها وكأن صورته طبعت بعقلها ولم تعد تفكر بغيره.. وقفت فيبي وخرجت من المكتب لم تدري إلي أين تذهب اﻹستراحة ستنتهي بعد نصف ساعة، ساقتها قدماها ووجدت نفسها أمام مكتب جيك، نظرت ولم تجد مديرة مكتبه وتحركت قدماها بلاوعي وجلست علي كرسيها القديم أغمضت عينيها وهي تشعر بالحنين إليه، تتلمسه وتتلمس مكتبها.. وتحركت عيناها لباب مكتب جيك المغلق فوقفت واقتربت منه تبتسم برقة ويداها تدفعاها لفتحه.. همست لنفسها:" حسنا نظرة واحدة، هو ليس بالداخل مؤكد باﻹستراحة يتناول غداؤه.." فتحت الباب ودلفت وأغلقته خلفها.. جالت ببصرها بأنحاؤه بأعين حالمة وتحركت بكل مكان فيه أخذت نفسا عميقا معبق برائحة جيك.. وأغمضت عينيها ولازالت علي ثغرها تلك اﻹبتسامة.. ثم فتحتهما وهي تزفر قائلة:" حسنا هيا فيبي يكفي.." التفت للخلف ولكنها تراجعت متعثرة وهي تصرخ بذعر حين رأت جيك يقف أمامها يستند إلي الباب المعلق عاقدا ذراعيه أمام صدره.. ابتلعت ريقها بصعوبة وهتفت بتعلثم:" أنا.. أنا.." رفع حاجبيه وتسائل بترقب:" أنتِ ماذا فيبي؟.. ماذا تفعلين هنا بمكتبي؟.." همست بنبرة شبه باكية:" بل أنت ماذا تفعل هنا الآن؟.." ارتفع حاجبه ومال برأسه للجانب قليلا متسائلاً بتهكم:" ماذا أفعل أنا هنا؟.. أظن أنه مكتبي.. ماذا تفعلين أنتِ بمكتبي؟.." عقدت حاجبيها وأطرقت برأسها حدقتاها تتحرك بتوتر تفكر في عذر لتقوله فهتفت سريعا:" كنت أبحث عن بعض اﻷوراق التي نسيتها هنا.." _ألم يكن يجدر بكِ أن تخبري مديرة مكتبي.. زمت شفتيها بحنق وقالت بفظاظة:" لم أجدها بالخارج.." رفع جيك حاجبه وقال متهكما:" هذا لأنها إستراحة الغداء.. ربما كان عليكِ اﻹنتظار حتي تنتهي.." أطرقت برأسها مرة أخري وهمهمت بكآبه:" أعتذر.. كان هذا عملي ولم أكن أطلب من أحدهم.." ابتسم برقة وهو يري هيئتها وكتفيها المتهدلين, وقال بهدوء:" هل أنتِ سعيدة بعملك الجديد فيبي؟.." همست بإحباط:" أجل.. ثم تسائلت بدورها.. وهل أنت سعيد مع مديرة مكتبك الجديدة؟.." _أجل هي جيدة.. جذت علي أسنانها بغيظ وغل شديدين ونظرت إليه بعدم رضا, وقالت وهي تتحرك لتخرج:" حسنا سعيدة لسماع ذلك.. سأعود لعملي.." ابتسم وتنحي جانبا لتخرج, ولكنه تسائل مرة أخري بفضول حين تذكر حديثها ولم يجد بيدها شئ:" أخبريني ماذا تريدين؟.." قبضت علي يديها بقوة وهي تشعر بالغيرة تكاد تموت قهراً؛ وهي تعلم أنها ستذهب لمكتب آخر وسيظل هو مع الفتاة اﻷخري.. لذلك التفتت إليه وقالت بقوة وهي تتحرك اتجاهه:" أريد هذا حتي لا أجن.." استطالت علي أطراف أصابعها وأمسكت بمقدمة قميصه وقبلته بقوة.. قبلة كانت تشتهيها وحلمت بها منذ قليل.. تجمد جيك من فعلتها واتسعت عيناه بشدة.. حين ابتعدت عنه لاهثة أطرقت بوجهها أرضاً, وقد تورد بشدة هامسة: " أنا أحب.. أحبك.. أحبك منذ أن عملت معك ولكني كنت خائفة من ظنك أنني أخادعك لأجل العمل.. ولكني لم أعد أحتمل أكثر.. رفعت وجهها تنظر إليه مكملة بنبرة متحشرجة.. أنا أحبك جيك.." كان ينظر إليها بوجه جامد لا تستطيع قراءة تعابيره, وحين طال صمته ابتلعت ريقها بمرارة وتحركت لتخرج وهي تشعر بألم حارق بصدرها.. ولكن حين أمسكت بمقبض الباب وفتحته؛ أجفلت حين أغلقته يد جيك سريعاً.. وهمس بنعومة متسلية خلفها بجوار أذنها:" هل ستخرجين دون أن تعرفي جوابي؟.." تسارعت أنفاسها بطريقة غريبة وهي تلتفت إليه ببطء تنظر إليه بخوف, قائلة بنبرة سريعة:" يبدو أنني تسرعت.. أنا...." _اصمتي قليلا... قاطعها بلهجة آمرة جعلتها تبتلع باقي كلماتها تنظر له بهلع.. رقت عيناه والتوت شفتيه بإبتسامة ناعمة وهو ينحني, هامسا أمام شفتيها: " وأنا أحبك فيبي.. واشتقت إليك.. كذبت حين أخبرتك أنني سعيد مع الفتاه الجديدة.. أنا أشتاق إليك أنتِ.." وقبلها قبلة أوصلت لها مايريد؛ لترفع ذراعيها تلفهما حول عنقه تستقبل القبلة التي طالما حلمت بها.. بل وأفضل مما تخيلتها.. ************** يتبع | ||||
14-04-17, 01:11 AM | #205 | ||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| كان عمار بغرفته يتطلع إلي تحاليله بتركيز شديد ويتنهد بتثاقل، هاقد مر عامان علي بداية تلقيه للعلاج ويبدو الوضع جيد إلي حد ما.. أخبره الطبيب أن الورم خامد حتي اﻵن ومع المتابعة والمواظبة علي الجلسات واﻷدوية سيكون بخير.. ولكنه يشعر تلك اﻷيام بألم حارق بصدره خاصة بعد تناوله أدوية معينة.. حين أخبر الطبيب بذلك طمئنه بأنه شئ عادي مع الدواء ولكن هذا الخمول والكسل الذي يشعر به قد إزداد.. زفر وهو يحيد بعينيه ويذكر نفسه بيوسف عليه أن يقاوم أكثر وأكثر لأجله.. أثناء شروده أجفل علي صوت تمارا التي دلفت لغرفته، ارتبك ولملم اﻷوراق وخبأها علي عجل بداخل خزانة الملابس؛ فسقط بعضها فإنحني يلملمها سريعاً بعصبية، ويهتف معنفا بحدة:" تمارا.. كيف تدخلين دون استئذان؟.." اتسعت عينا تمارا, وارتدت رأسها للخلف من نبرته الهجومية, وقالت بإعتذار خافت:" أعتذر عمار.. ولكني طرقت الباب عدة مرات ولم تجب.. سأغادر.." والتفتت لتخرج.. زفر عمار بضيق واعتدل يضع باقي التحاليل بالخزانة ويغلقها، وقال بهدوء:" آسف لم أقصد أن أزعجك ولكني كنت شاردا ببعض اﻷمور.. ماذا تريدين؟.." عقدت تمارا حاجبيها تنظر له بريبة تارة وإلي الخزانة المغلقة تارة أخري، ثم قالت بإبتسامة هادئة:" أتيت لأخبرك أنني انتهيت لتصطحبني لرؤية جو.." أومئ برأسه بخفة وقال:" حسنا دقائق ونذهب.. سيسعد كثيرا حين يراك.." أشرق وجهها واتسعت ابتسامتها وقالت بحماس:" حسنا.. سأكون بالخارج لا تتأخر.." وخرجت مسرعة تاركة عمار يزفر بإرتياح نسبي.. حين لم تتسائل عن اﻷوراق وسبب توتره.. بعد وقت قصير بمنزل غريس كانت تمارا تحمل يوسف ذو العامين ونصف وتقبله بقوة وتدغدغه ليضحك بشدة.. ابتسم عمار وقال مداعبا:" يكفي تمارا ستأكليه.. من يراك هكذا سيظنك متحرشة باﻷطفال.." نظرت له بطرف عينها ومطت شفتيها للجانب, مرددة بإمتعاض: متحرشة، دعني عمار وشأني.. جو لم يتذمر.. والتفتت مرة أخري ليوسف وقالت ضاحكة.. أليس كذلك صغيري؟.." ضحك الصغير وهتف بنبرة طفولية محببة يلتمس اللعب مرة أخري, يمد يده ليمسك بوجه تمارا:" تاما.." أشرق وجه تمارا وتحركت ناحية الحديقة, وهي تقول لعمار:" سنذهب لنلعب وأنت دعنا واذهب لغريس.." هز عمار رأسه يأسا أصبحت تمارا غريبة تارة متزنة وتارة كالطفلة تبدو متقلبة بشخصيتها الجديدة.. في الحديقة كان كل من تمارا ويوسف يلعبان بالكرة, ويضحكان بصوت عالي وتمارا تركض خلفه.. جلس عمار وغريس علي طاولة مصنوعة من الخيرزان وكرسيان من نفس النوع بالحديقة وعليها بعض المشروبات.. ابتسم عمار ونظر إلي غريس, وقال بدفئ:" كيف حالك غريس؟.." ابتسمت غريس بتوتر وقالت وهي تحيد بعينيها عن عمار متشاغلة بمراقبة يوسف: " بخير عمار.. كيف حالك أنت؟.." _بخير.. _جيد أنا سعيدة بذلك.. تطلع بها عمار بإستغراب نبرتها المرتبكة وعدم قدرتها علي مواجهته تبدو غريبة فتسائل بقلق:" هل أنت بخير غريس؟.. تبدين متوترة.." أطرقت غريس رأسها للأسفل, وفركت يديها بعصبية, وقالت بخفوت:" عمار أنا أواعد أحدهم.." للحظات لم يستوعب اﻷمر وهتف ببلاهة:" ماذا؟.." زاد ارتباكها أكثر وهمست بتعلثم:" أ.. أواعد أحدهم من فترة.." ************ | ||||
14-04-17, 01:43 AM | #207 | ||||
نجم روايتي
| مساء الخير كلام سهيل كان قاسي على تمارا أعتقدت أنها ستنهار من كلامة معها ولكنها اثبتت أنها فتاة قوية مميزة أعتقد أن سهيل هو من سيعاني من قسوتها في الأيام المقبلة . عمار بدأت صحتة تتحسن و لكن كلام زوجتة السابقة سيسبب لة الألم . احتمال ان تكون كذبت علية لكي يعود اليها . إذا كان كلامها صحيح سيؤثر ذلك على علاج عمار لأن نفسيتة ستسوء كثيرا . فيبي فتاة عفوية و مضحكة من الجيد أن جيك يحبها أيضا لكي تتخلص من أحلام اليقظة التي تعيش فيها .😂😂 شكرا على الفصل الجميل 🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸 | ||||
14-04-17, 02:45 AM | #208 | |||||||||
نجم روايتي
| فصل رائع جدا سهيل ماتوقعت قسوته تصل لهاذ الدرجة كيف قدر يجرح تمارا بعد مااعترفت بحبها له حتى تمارا توقعت انها تنهار وتبكي بس كانت ردة فعلها غير راحت ترقص وتطبخ والله برافو عليها طلعت قوية الظاهر انها راح ترجع لسهيل قسوته عليها أضعاف مضاعفة فيبي وجيك واخييييييييرا اعترفوا بحبهم لبعض والله الاجنبيين كل شيء عندهم سهل وبسيط قالتلو أحبك قالها أحبك مافي ولا مشكل ههههه مو مثل صاحبنا سهيل كل شي في حياته معقد اكيد جيك راح يرجع فيبي مديرة لمكتبه مروان وميرا ياترى راح تتحول صداقتهم لقصة حب من الطرفين وشو راح يصير معاهم تمارا اكيد راح تشوف وش خبى عليها عمار في خزانته وتعرف بمرضه غريس وين حبها لعمار بهاذ السرعة صارت تواعد أحدهم والله حالة عمار المسكين اكيد راح تسوء صحته وتتدهور حالته اذا كان كلامها صحيح شكرا ديدي على الفصل الجميل هذا سلمت اناملك ياروحي | |||||||||
14-04-17, 03:41 AM | #209 | ||||
| انا لست رجل لامراة واحدة فهل قبلى وتسالنى عن رايى ااوافق ان تذبحنى ام اتقطع اشلائى اوتسالنى ان تنسل روحى منى او تغتالنى اوتسالنى ان احبك واتركك لغيرى اى قاسى انت تقتلنىوتنشر روحى رمادا فى الهواء بكل براءة تسافر بيا عبر ازمانامن القسوة دون تاثر لاااااا يا من اهوى فانا تملكية لابعد مدى عندما احب ان لااشارك عشقى مع احد فانتظر فقد اعلنت عليك حرب الهوى تممممممماررررررااااااااا | ||||
14-04-17, 04:25 AM | #210 | ||||
| انا امراة تقطر قوة انا امراة تنثر عزة اغضب احزن ابكى الما لكن احذر من القسوة اترك قلبى ينبض حبا لكن عزة نفسى اغلى انا اريح انا اعصار وهواء يحمل معه النسمة انا بركان انا فيضان تفيض معه كل الفتنة حصان جامح لهيب حارق جبل صامد وقت المحنة زرع اخضر زهر ابيض على وجهى ضحكة طفلة | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|