16-03-17, 10:00 PM | #894 | ||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| الجزء الثاني من الفصل السادس لا تهمني شقراء ولا سمراء .. بل تهمني أخرى تجمع الجمال اﻷشقر واﻷسمر بين ملامحها المغوية ... رفرفة رموشها فقط تحرك الصخر .." رغم تأثرها مما يقول .. رغم فرحتها اﻷنثوية وغرورها أن تسمع هذا من مروان النعماني الا أنها لم تتمالك نفسها وهي تهمس بسخرية لرمادية عينيه الجذابة “ وأنت لست صخر .. أليس كذلك ..؟؟.." ثم تابعت بجدية متعبه “ ماذا تريد مني يا مروان ..؟؟..." اقترب أكثر منها .. عيناه تلامس شفتيها بشغف قوي وهمس خطير يخرج من شفتيه “ أريدك يا رمانه .." كان قريب للغايه منها .. عيناه تحاصران شفتيها بنهم قوي وهي رغم تبجحها وجرأتها المعتادة رغم ما تفعله بقلوب من حولها بنظرات مغوية الا أنها لم تفعلها من قبل .. لم تسمح ﻷحدهم بأن يمس شفتيها ربما ﻷن ( قلب المرأه .. قبله صادقه..) وهل هي لديها قلب من اﻷساس ...؟؟..هي لا تعلم حقا لا تعلم ولكن ما هي متأكده منه أن مروان النعماني ليس كأي رجل قابلته من قبل فهي لن تستطيع إسكاته بنظره مغويه او لمسه بريئه نظراته وحدها تخيفها ... ! والمخيف أكثر أنها تشعر بدخول قلبها للمعادلة وهذا لم يحدث من قبل .. هدرت بخشونه من بين شفتيها القريبتين له “ أنا لست ( شئ ) يا سيد مروان كي تريده .. لست كأي امرأه عرفتها من قبل .. ولن أكون أبدا فتح جديد من فتوحاتك .. هل تسمعني .. لن أكون .." قالت كلمتها بقسوة وعيناها تبرقان بغرابه قابلها بلمعة رمادية قويه أثارت القشعريرة في جسدها ويدها تمتد للباب تريد فتحه والهرب من هنا ... من هذا الخطر الذي يحيطها .. تبا ... لا تفقد برودها سوى مع هذا الرجل ..! أرادت الهرب حقا .. الا أن ذراعيه امتدتا تسحبانها من كتفيها بخشونه أجفلتها .. أخافتها بقوه فالنظرات الساخره اختفت لتحل معها نظرة قويه تطفر منها بعض القسوة ليهمس بخشونه “ ومن أخبرك أنك ( شئ ..) .. هل أنا قلت ذلك ..؟؟ .. أنت تتخيلين أشياء غريبه يا رمانه .." أجفلتها نبرته المختلفه عن نظرة عينيه من هذا ...؟؟ دق قلبها بقوة معلنه عن غيم رمادي يحيط بها هذا الرجل لن تفهمه أبدا ... وهي تصبح أخرى بجواره تفقد جرأتها وحدتها ولا يكن معها سوى التشوش .. وكأنها استحالت ﻷنثى جائعه لتلك النظرات الشغوفه المطله من عينيه ولكن هل ذلك شغف حب ... أم رغبه ...! بسمه ساخره كادت تفلت منها ... هل مروان النعماني يعرف الحب ..؟؟ وسؤال آخر أشد وطأه وهل تعرفه هي ...؟؟ الا أن ما تدركه الآن أنها تحتاج الابتعاد عن سلطته ... عن نظراته فلحظه أخرى وستسلم راياتها بحثا عن نبض ربما لن تجده شعرت بأصابعه تنغرس بقوة في لحم كتفيها الطري وكأنه يقاوم شئ لتهمس بتوجع وشفاه جافه “ أتركني ... أصابعك تؤلمني .." وبدل أن يتركها سريعا .. تركها ببطئ شديد وعيناه تمسح ملامحها اﻷنثويه المغريه ... وهل هي حقا مغرية في عيون الجميع أم أنه هو من لم يعد يستطيع رؤية أنثى غيرها ...؟؟ أسبل أهدابه للحظه ونفس حار يخرج من شفتيه ليبتعد بسلاسه عنها وكأنه لم يكن محاصرها منذ دقائق ويسألها أغرب سؤال قد تتوقعه منه “ هل والدك يعيش معكم ...؟؟.." والتفتت بغته بعدما كانت تمسد كتفيها وشعرها ينسدل يغطي ملامحها وكأنها لم تتوقع يوما أن يسألها أحد هذا السؤال الا أنها تمالكت نفسها سريعا لتجيب بتسرع ورفض لم يتبينه “ لا ..." فعاد سؤاله بإصرار “ لماذا ...؟؟.." هل تحرى عنها ويعلم كل شئ ...؟؟.. هل يريدها أن تشعر بالعار لهجر والدها لهم وتسلم له راياتها ..؟؟ إذا يكون واهم لتجيبه بخشونه جامده “ تعلم أنني لن أجيبك عن أي سؤال.. فما دخلك أنت بعائلتي ... وأنت من اﻷساس ليس من حقك سؤالي بأي شئ ..." لم تر لمعة عينيه الرمادية القوية الا أنها سعت صوته الساخر يجيبها ببساطه وهو يشغل السيارة “ الحقوق ستأتي بأوانها يا رفيف ...لا تقلقي ..." ثم دنت منه نظرة حارة شملتها كلها بجرأه بينما هي لا تفهم عن أي حقوق يتحدث هذا الرجل ..؟؟ يا الله ... هذا ما كان ينقصها غموض يحيط بحياتها من قبل زير نساء مخيف وكأنها كانت تحتاج لهذا .. ألا يكفيها الرجل المسمى والدها وما فعله بهم .. حتى وهو هنا قريب منهم .. لا تشعر بوجوده لا تشعر سوى بتأنبب الضمير ﻷنها لم تخبر حازم ووالدتها بأنها رأته كانت تفكر وتفكر ... عقلها يعمل ودقات قلبها تجاور صخب عقلها الا أنه قاطع أفكارها بسلاسه وهو يرى تخبطها بنظرة جانبيه منه "سأوصلك لبيتك ..." الا أنها اعترضت بحزم وحدة “ لا .. أوقف السيارة .. أنا سأنزل هنا .." لم ينظر لها بل انحنت نظراته على طلاء أظافر قدميها الظاهر من فتحة حذائها الخفيف شعر بالحرارة تجتاحه لتضيق عينيه بما يشبه ابتسام متهكم ويلك يا مروان .. حتى طلاء أظافرها يؤثر بك ولكنه لم يظهر هذا بل اشتدت يده على المقود وظل ينظر أمامه بينما صوته يخرج بسخرية حلوة تشبه طلاء أظافرها “ تتحدثين معي وكأنني سائقك الخاص ..." زفرت بحنق وهي تريد ترك سيارته برغبه قويه لتقول باحترام كاذب “ إذا سمحت سيد مروان ... بعد إذن سيادتك أنزلني هنا ..." وبالفعل توقف بالسياره وكان المكان عام آمن ليبتسم بسخريه وهو يلتفت لها “أوامرك مطاعه يا رمانه .." قبل أن تخرج من السيارة التفتت له لتقول بنبرة محذرة “ توقف عن مناداتي رمانه .." ثم فتحت الباب لتتحرك هاربة بينما هو أرجع رأسه للخلف يتابع سيرها السريع الهارب ولسانه يردد “ وقد تكون اللعنه أجمل ما رأته العين .." ............. | ||||||
16-03-17, 10:02 PM | #895 | ||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| بعدما تركته سارت لفترة تتأكد من ابتعادها عنه ... يدها تقبض على كتف حقيبتها هي لا تريد العودة للمنزل الآن .. تشعر بغيظ شديد من فقدها برودها وطريقتها مع الرجال وهل هي قابلت رجال من قبل ..؟؟... لا ... هي تشعر أنها تتخبط في هذا العالم معه ... وكأنها فتاه خرقاء تفغر فاهها لرؤية رجل وسيم صاحب نظرات حارقه وكأنها ليست رفيف التي تسعد بنظرات الإعجاب من الآخرين تلك التي تستغلهم في أي شئ ... تجمع شبابي للأصدقاء عزيمه مكلفه ... وهو من يدفع ربما أشياء تافهه الا أنها تسعدها وتنهي اﻷمر بكسر القلب للطرف الآخر بابتعادها تماما وإنهاء اﻷمر ولكن مع مروان ... كل شئ مختلف ... هي تتجرد من واجهتها تصبح رفيف باشتعالها ... بروحها البريه ... بتخبطها من نظرة رجل بطفولتها المفتقدة حتى وإن كان مروان أبعد ما يكون عن أب وقفت فجأه تغمض عينيها تأخذ نفس مضطرب وتهمس بنبرة مرتجفه “ يا الله .." كانت تائهه للغايه ... ترتجف حتى وإن لم يظهر عليها خائفه بشعور جديد تماما وأتى ذلك الاتصال رفعت الهاتف بنفس محتاج ... فرح لرؤية اسم حازم وفتحت فجأه تهمس “حازم.." “ رفيف .. اتصلت بك أكثر من مره ... هل انتهت محاضراتك..؟؟.." بتشوش أجابته وهي تنظر حولها “ حازم .... أنا ..." قاطعها بقوة “ رفيف .. ما به صوتك ..؟؟.. أين أنت .." ماذا تقول ...؟؟... نظرت حولها مره أخرى للمكان العام الذي يضج بالناس والمتاجر تحاول السبطرة على دقات قلبها لتقول بتلعثم “ أنا ... أنا خرجت من الجامعه لشراء شئ ولكن يبدو أنني ضللت الطريق.." أتاها صوته الخائف الغاضب “ أيتها الحمقاء كيف تخرجين الى مكان لا تعلمينه ... أنظري حولك وأخبريني بالظبط أين أنت ...؟؟..." وفعلت كما قال لها لتغلق الهاتف بعدما أخبرها أنه قادم على الفور وبالفعل بعد وقت كان يقف بسيارته أمامها بعدما اتصل بها مره أخرى يسأل عن مكان وقوفها وقف أمامها يناديها بقلق أخوي “ رفيف ..." لم تعرف ماذا حدث ... كل ما تعرفه أن رغبه قويه باحتضان حازم تملكتها ونفذت بالفعل ارتمت بين أحضانه تتمسك به بقوة وغصه مرة تملأ حلقها كانت تتحكم بها بصعوبه ليحتضنها حازم بقوه وجبينه ينعقد بقلق شديد ثم أبعدها عنه يهدر بخوف “ رفيف ... ماذا هناك .. هل أذاك أحد .. أخبريني .." هزت رأسها بنفي لتهمس برقه بعيدة عنها " لا تقلق يا حازم .. فقط شعرت بالخوف .." رفع حازم حاجبه مستغرب شقيقته الا أنه صمت وقربها يقبل جبينها ويقول بهدوء “ هيا بنا يا رفيف .. لقد أثرنا فضول المارة بوقوفنا .." اتجهت معه للسيارة لتجلس بصمت بينما هو يشغل السيارة ويقول بمرح “ ستأكلين اليوم أجمل أكلة سمك تناولتها في حياتك وعلى حساب شقيقك يا فوفو .." لوت شفتيها بامتعاض من الاسم وكأن كل الرجال في حياتها يقصدون إغاظتها بتلك اﻷسماء ورغم فكرتها بأن مروان النعماني أصبح رجل في حياتها جعلتها تجفل الا أنها لم تتوقف عندها بل توقفت عند اسم ( رمانه ..) رغم امتعاضها منه الا أنها أصبحت تحبه بل تشعر بشي خاطئ حينما يتوقف عنه ابن النعماني خرجت من عمق أفكارها لتقول ببعض المشاكسه المصطنعه “ توقف عن مناداتي فوفو يا حازم والا ضربت باب سيارتك وأنا أنزل وأعلم كم يغضبك هذا اﻷمر .." وكأنها أتت على الجرح لتلمس يده المقود بمحبه ويردف بخفه “ ليس هناك داعي للتدليل أصلا حينما تدخل سيارتي الحبيبه في المعادلة.." ابتسمت رفيف لتردف منتبهه ﻷكلة السمك التي ذكرها “ لماذا السمك اليوم ... منذ وقت طويل لم نفعلها .." التفت لها ينظر لها بعمق للحظه ثم قال بهدوء “ أولا ﻷنني أعلم أن السمك هو من يعدل مزاجك المتفرد من بنات جنسك .. ثانيا كي أراضيك بسبب انشغالي عنك .." كانا اقتربا من المكان اللطيف الذي يقدم السمك لتجيبه بهدوء وهي تسير معه “ أنت لم تقصر يا حازم ... ربما أنا مدلله أكثر من اللازم كي أشعرك بهذا الا أنك لم تفعل ..." سحب لها الكرسي لتجلس بلفته لطيفه ليجيبها بابتسامة حلوة كعادته “ بلى قصرت .... أنا معترف بتقصيري ناحية شقيقتي الصغيرة ولكن رغما عني يا رفيف ... تعلمين الديون التي كانت تقصم ظهري كنت أعمل بكل جهدي كي أسددها ونرتاح من تلك اﻷمور .." ارتجفت شفتها تأثرا ... كم هي أنانيه كي تلتهي بحياتها ولا تعلم عن هموم شقيقها شئ ... يا الله .. كم تحتاجه .. سندها وأمانها بعد الله ازدردت ريقها لترد عليه بنبرة عقلانيه حنونه لم يسمعها منها كثيرا “ أنت عائلتنا يا حازم ... كل شئ في الدنيا لنا .. تحملت ما لا يستطيع أحد تحمله كي نبني حياتنا ... أنا لا أنسى أنك عملت في كل شئ في فترة مراهقتك كي نحصل على حياة كريمه ومنها صبي كهربائي ..وأشياء أخرى .. فكيف لك أن تنسب لنفسك االتقصير ...؟؟ ... " غامت عينا حازم بتأثر وهو يتذكر تلك اﻷيام .. يا الله كم كانت صعبه تحمل المسؤوليه في عمر مبكر ... الحفاظ على أمه وشقيقته من الناس وعيونهم وألسنتهم وللآن لا يعلم إن كان نجح أم لا فتهور رفيف يقلقه كثيرا وهو أكثر من يفهمها تبدو من الخارج واجهه جميله مغرورة متمرده الا أنها من الداخل هشه للغايه طفله تركها والدها في أشد أوقات طفولتها لا ينسى أبدا تشبثها به يوم رحيله بحقيبته ..هاتفه بخوف طفولي باسمه تستجديه المكوث معهم لتكون النتيجه دفعه لها بقوة على الدرج القليل لسلمهم وينكسر ذراعها وتدخل في مرحلة انطواء وبكاء.. بعدها حاول مرارا إخراجها منها لتتخذ بعدها واجهتها تلك في فترة مراهقتها.. وكأنها كانت تقرأ أفكاره بخوفه وقلقه عليها لتهمس وهي تمد يدها تلامس يده “ تعلم أنني متهورة قليلا ولكن أعلم جيدا حدودي ...أليس كذلك .." ابتسم يجيبها بلطف باطنه تحذير أخوي “ أعلم أنك متهورة ولكن ما أريدك أنت أن تعلميه أن الآخرين لا يرونك بعيني .. لا يرون تلك الطفله الصغيرة البريئه ... فاحذري هذا .. وشئ آخر ربما أكون آخر شخص يمكنه التحدث فيه .. تقربي من الله يا رفيف .. احمديه .. ابتهلي اليه وتحدثي عن همومك ..عما يفرحك ويحزنك .. تلك الصلة مع الله تريح جدااا ... وأنا أفعلها دوما .." ابتسمت بلطف له وهي تومئ برأسها بينما هو يشير للنادل الذي تأخر في الحضور حينما تركهم النادل وابتعدت فركت أصابعها بتوتر ليرمقها حازم بتفحص ليسألها بهدوء “ ماذا هناك يا رفيف .. أشعر أن بك شئ تودين قوله .." رفعت عينيها الجميلتين له ببعض القلق .. الا أنها تشعر بالخيانه لعدم إخباره ... رغم أنها تخفي عنه الكثير الا أن هذا اﻷمر خاصة تشعره مختلف تمتمت بثبات ظاهري “ حازم أنا سأخبرك شئ وأرجوك ألا تغضب مني .." ضاقت عينا حازم أكثر وضرب قلبه قلق شديد على شقيقته الا أنه تماسك وهو يقول بهدوء “ ماذا هناك يا رفيف ... تكلمي حبيبتي .." كلمة حبيبتي جعلتها تهدأ قليلا لتقول بترقب “ أنا .. أنا قابلت سالم النجار ،" ضيقت عينيها بخوف من ردة فعله ولكن سمعته يتمتم “ سالم النجار ...؟؟..." أومأت برأسها ليسألها بنبرة مشتدة “ لماذا ..؟؟... ،" عضت شفتها لتجيبه بدفاع “ أنا لم أذهب له وحدي ... هو من اتصل بي مرارا يريد مقابلتي .. أقسم لك يا حازم ..." هذا ما كان يخشاه حينما علم بوجود هذا الرجل في البلد.. صدفه يخاف عليها منه ... من رجل تركهم لعمر طويل ولم يسأل والآن يأتي ويسأل عنها ... يتصل بها ويحاول التقرب منها وشقيقته الحمقاء التي ترسم الغرور على الجميع تتساق وراءه ولا تدرك نواياه ... هو يعلم أنها تتخذ من جمالها الرباني صفه كي تتدلل وتشعر بأهميتها ويتمنى لو تغير هذا ولكنها ما زالت بريئه لتفهم طمع الآخرين فيها وخاصة هذا الرجل يا الله ... أي مصيبه يحاول صنعها لها ....!! “ حازم ...." انتبه لها لتردف بهدوء “ حازم أنت غاضب مني ... أنا .." قاطعها بصرامه حنونه بدور اﻷب واﻷخ الذي يتخذه دوما “ أنا لست غاضب منك يا رفيف .. أنا خائف عليك ... أنت ما زلت صغيره مهما تبجحت ورسمت شخصيه قويه لن تصلي يوما لنفوس البشر ..” تابع وهو ينظر لعينيها المضطربتين “ لماذا ذهبت له يا رفيف... هل اشتقت له ..؟؟., أم تريدين الانتقام منه .." رمشت عدة مرات بقوله لتصله اﻹجابه بهدوء الصغيرة الحمقاء ما زالت تعاني بصمت وتريد الانتقام لقلبها همس بقوه “ لم أعهدك غبيه لتنوي شئ كهذا مع هذا الرجل ... إياك وفعل شئ متهور يا رفيف .. لن أسامحك وقتها .." أومأت برأسها ليسألها مره أخرى “ ماذا قال لك حينما رآك .. أخبريني ..؟؟..." شردت عيناها للحظه بألم باهت لتهمس “ لم يقل شئ ... فقط سأل عنك وعن .. ماما .." اسودت عينا حازم وبوادر جنون يتلبسه وغيره عمياء وهو يهدر غير مبالي بالمكان وما فيه “ تبا له هذا الرجل ... ماذا يريد منها .. ألا يكفيه ما فعله بها ..؟؟..." نظرت حولها لتهمس بلوم لثورته .. فقط أثار فضول الجميع “ حازم ..." زفر عدة أنفاس بقوه .. صدره يعلو ويهبط بجنون ثم قال بقدر من الهدوء “ حسنا يا رفيف لن أثور ولكن عديني ألا تقابلينه مره أخرى ... وألا تتهوري وتخفي عني أي شئ..." ضغطت شفتيها لتهمس بعد لحظه “ أعدك ألا أخذلك أبدا وألا أفعل شئ يغضبك .." ضيق عينيه من اجابتها الملتويه ليقول بتحذير “ رفييييف ..." “ أعدك .." ثم تابعت بهمس غير منطوق “ ألا أخذلك..." | ||||||
16-03-17, 10:04 PM | #896 | ||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| كان يقف في بهو الشقه التي سيأخذها مقرا له في الوطن يضع يد في جيبه واﻷخرى ممسكه بعكازه الصغير ويتمعن فيما حوله بعينين ناقدتين ولا ينكر أن المكان مريح نسبيا وأيضا سيعطيه الخصوصيه التي ينشدها فلن يمكنه المكوث في منزل العائلة أكثر من ذلك رغم محبة جدته وأخوة ياسين الا أنه لا يريد ﻷن يثقل على أحد وأن تعود الخصوصية لزوجة ياسين في منزلها ..فياسين غير كل الخدم لنساء ﻷجلها فهل سيأتي هو ويضيق على أحدهم حياته ...؟؟ ابتسامه صغيرة مشاغبه ظهرت على جانب وجهه وهو يتذكر ياسين.. ياسين الصواف يكون رجل آخر أمام زوجته رجل لا يتعرف عليه أحد من نظرته الحنونه لها واهتمامه بها وللحق المرأه تستحق .... تحبه في المقابل وتهتم بكل شئ وشخص يخصه جدته التي تعاملها بمحبه شديدة وابنه الذي تشاغبه كصديقه له وليس كأم .. غامت عيناه بمشاعر لا تظهر أبدا ﻷحد وهو يفكر أن حياته المختلفه والممتلأه بمشاكل وصراعات العمل والغرب لا تعطه الفرصه للشعور بهذا ... بآدميته مع امرأه هو لا ينكر أن الحياه حلوة بالمرأه ولكن هذا وفقط ... حلوة .. منعشه وليست إكسير الحياه .. لقد انتقم منه أليكس بذلك الحادث الذي أمات صديقته ... وجعله في المشفى لفترة طويله يتعافى وهو لم يشف غليله منه بعد على ما فعله بالمرأه الوحيدة التي كانت قريبة منه كشقيقه لم يحصل عليها .. كانت سره وراحته وماتت ... بينما هو أخذ حقها بإفساد عمل الآخر وضرب رجله حتى الموت ولكن ناره لم تهدأ بعد خاصة وهو يخشى على والدته على الرغم أنه يعلم أن طوني زوجها يستطيع حمايتها الا أنه قلق فلربما اختل عقل أليكس ليفعل شئ بوالدته ولكنه يظن أن أليكس ليس غبي الى هذا الحد فهو يعلم هدفه جيدا هدفه التخلص منه وهو ما لم يفعله الى الآن... مد يده يفتح هاتفه يتصل بها ليأتيه صوتها الهادئ مرحبا فيقول لها بعد الترحيب “ ليزا كيف حالك وحال طوني ..." “نحن بخير (آرون ) .. أخبرني ما هي أخبارك أنت ..؟؟.. هل عطلتك جيدة .." “أنا بخير لا تقلقي ... ما رأيك لو أتيت أنت وطوني لقضاء بعض الوقت هنا كعطله ... أعتقد المكان سيعجبك والجو .." صمتت والدته للحظه ثم قالت برقه “ لا أعتقد أن طوني سيكون متفرغ الآن ولكن أعدك أن أرى معه اﻷمر استمتع أنت بعطلتك حبيبي ... " أنهى معها المكالمه بعدما اطمأن عليها وأرسل سلامه لطوني ببنما عقله رغما عنه يعيد صورة تلك الفتاه الذهبيه لتفكيره فقد سأل عنها علا اليوم بجفاء وهي تناقش معه بعض أمور التصميمات فأجابته بنبرة استغراب استشعرها.... أنها منشغله في عرس قريبه لها وليست في المدينه فأجابها ببعض المراوغه القاسيه “ ألم أقل محسوبيه ..." بينما داخله يتعجب من نشاط تلك الفتاه ... أيقونة نشاط هنا وهناك لا تفوت شئ أبدا ..! ولا تتقبل النقد وعيناها تشتعلان بغضب ذهبي لطيف يسليه فقط يسليه....! ................ وقفت هديل أمام الباب طويلا الى أن فتحت لها فله التي لم تتخلص من نعاسها بعد ولكن ما أن نظرت لها هديل حتى وجدت عينيها منتفختين فهتفت بقلق وهي تحتضنها بمحبه “ فله ... فلتي .. هل كنت تبكين ..؟؟..." ابتعدت فله عنها تقول بتذمر “ لا تتحدثي معي أنا أخاصمك .." رفعت هديل حاجبها لتنظر جهة الباب حيث كانت تحتضنها وقالت بمشاغبه “ وبالنسبه للحضن القوي الذي كان منذ لحظات .. ما هو وضعه بالظبط أم أنك تخرجين كبتك من قلة الاحتضان في يا فتاه ..؟؟.." ضربتها فله على كتفها وهي تأخذها للغرفه لتقول بغضب محبب “ أنا حقا غاضبه منكما ... لقد تركتماني ولم تهتما بي .." فلة ستظل طفله محببه تحتاج دوما للاهتمام والمشاعر الصادقه ابتسمت لها هديل بمحبه لتردف “ تعلمين أن ألماس تساعد قريبتها في عرسها وأنا هنا كي أخبرك ماذا حدث معي بالظبط ...." وضعت فله وجنتها على قبضتها لتهتف بحماس “ حسنا تحدثي هيا أنا أسمعك .." وبالفعل أخبرتها هديل أولا المقابلة التي قامت بها وتفاصيلها لتجيبها فله بنبرة حالمه “ وهل قصي هذا وسيم على الطبيعه أيضا ..؟؟.." رفعت هديل حاجبها لتجيبها ببساطه “ نعم يا فله وأيضا لهجته جميله جداا ..." هتفت فله بحماس طفولي “ يااااي ... هذا التدريب سيكون مثير للغايه ،،، خذيني معك يا هديل أراه فربما لست بخير .." ضحكت هديل لتضربها على ساقها بلوم قائله “ وهل سنذهب للتدريب كي ننظر له يا معتوهه .. ألم نكن نريد صقل دراستنا منذ أيام والاهتمام بها .." هزت فله كتفها تردف ببساطه “ وأين سيذهب الاجتهاد ... الاجتهاد موجود موجود.. ولكن قصي ليس موجود دوما ... ألست مقنعه ..؟؟.." قالتها وهي تراقص حاجبيها بمرح لتضحك هديل مردفه بتأكيد مضحك هي اﻷخرى “ معك حق يا فله ... نحن نحتاج للتغيير فقد أصبحت الحياه جرداء للغايه ... حسنا .. توكلنا على الله.." ثم تابعا ثرثرة قليلا لتسألها فله بهدوء “ أخبريني ماذا حدث مع حازم .." ابتسامه متهكمه صدرت من هديل وهي تجيبها “ لقد أصبحنا أصدقاء .." هتفت قله بشراسه “ نعم يا روح ماما .." رفعت هديل إصبعها بتحذير متهكم “ لا با فله .. لا تعيبي في قداسة الصداقه والا سيغضب حازم منك .." زفرت فله ولهب شرير يوشك على الخروج من فمها وقالت من بين أسنانها “ وأنت ماذا ستفعلين يا رمز الصداقه المقدسة ...؟؟.." هزت هديل كتفها لتجيب ببساطه وهي تستلقي على الفراش براحة مزيحه فلة قليلا بمشاكسه “ يريدها صداقه .. إذا فلتكن صداقه ولنرى أنا أم هو ...لن يستمر صبري طويلا تلك المره .." رغم قلق فله على صديقتها الا أنها دوما معجبه بشخصية هديل قوتها ومثابرتها على ما تريد ليتها تملك تلك القوة التي تجعلها محبه لنفسها .. وقويه لتواجه الآخرين تنهدت شارده ليخرجها صوت هديل المشاكس “ إذا يا فله .. ألا تنوين إطعامي شئ من يديك الجميلتين ..؟؟,, أنا أتضور جوعا وأحتاج الى أكلة جديده من وصفاتك الخارقه .." ضحكت فله بمرح لتنهض قائله “ حسنا .. أنا سأعد كل شئ وأنت أيضا تأتي لتساعديني .." أومأت هديل لتنقلب على جانبها بينما تتمتم بهمس خافت “ سنرى يا حازم يا ابن نرجس .." .................. | ||||||
16-03-17, 10:05 PM | #897 | ||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| نظرت نوران لتلك الثياب المرصوصه على فراشها ... حينما استيقظت من النوم أخبرتها والدتها أنها من جيهان ومعها ورقه فنوران لا تملك هاتف " هدية صغيرة لصديقتي الغاليه ..إياك وإعادتهم .. سأغضب يا نور.." فستان أسود أنيق واثنان بألوان غامقه رقيقه .. ألوانهم مناسبة تماما لظرف وفاة والدها ابتلعت ريقها بصعوبه ومشاعرها تتداخل داخل قلبها شعور بالامتنان وآخر بالخزي ﻷنها لن تستطيع إعادة الثياب فالمال الذي تبقى معها من بيع المتجر لا تستطيع التصرف فيه في أمور تافهه .. بالنسبه لها تلك اﻷشياء تافهه مقارنة بحياتها المضطربه هي لا تعلم ما الذي ستكون عليه حياتها القادمه إن كانت ستستطيع حقا صنع حياه خاصة وسعيده .. فرض بصمتها فيها فعل شئ واحد جيد تفخر به عائلة وأطفال ..! وهل تملك حلم آخر الآن ..؟؟ .. عضت شفتها بحزن لتمد يدها للفستان اﻷسود الناعم الشبابي وشعور داخلي تريد نفسها أن تبدو أجمل لم تهتم يوما لتلك الدرجه .. ربما ﻷنها لم تقابل رجل من قبل وليس أي رجل .. بل رجل مهيب يجعلها تجفل من رؤياه أين تذهب هي بجانبه ...؟؟ هي نوران الفتاه العادية للغايه .. هل ستحي الحب ..؟؟ زفره حاره خرجت منها لترفع يدها تمسد صدرها وتهمس “ بإذن الله هو القرار الصائب .. لا حل آخر .." بعد دقيقه من التفكير المتلاطم نهضت لترتدي ثيابها وهي تذكر حديثها مع والدتها ... ورغم قلق والدتها عليها الا أنها كأي أم شرقيه تريد لابنتها الوحيدة الفرح والاستقرار في بيت زوجها مقدمه الخير على الشر .. أو بمعنى أدق لا وجود للشر في اﻷمر نهائي.. أنهت ارتداء ثيابها لتمسد يدها بشرود على الفستان الذي أعطى لجسدها النحيف رونق خاص وبأناقته وقصته البسيطه ربما جعل شكلها أفضل من تلك العباءة القديمه بالتأكيد بدأت في ترتيب حجابها ببساطة غير متكلفه لتتردد وهي تمسك قلم الكحل الوحيد لديها ... هي تذكر أنها أحضرته من زمن ولم تستخدمه الا أنها اليوم تريد استخدامه فربما قابلت فاروق تريده أن يراها ملائمة )توقفي يا نوران عن تلك اﻷفكار وانهي ثيابك كي تخبريه بقرارك لست مراهقه لتتخبطي هكذا ...) وبالفعل سمعت قرارها الصارم وانتهت بالفعل لتأخذ أو خطوة تتمنى أن تكون سليمه بعد وقت كانت تقف في متجر العم نعيم في آخر الشارع لتقوم بذلك الاتصال رنين ودقات قلب قويه صوته أتى بعمق وثبات مفرط جعلها تتردد ولكنها اتخذت الخطوه لتهمس “ مرحبا .." لحظة صمت وبعدها أتى صوته بنبرة مختلفه لم تتبينها “ مرحبا نوران .. من أين تتصلين ..؟؟.." ورغما عنها معرفته صوتها أدخل السرور لقلبها الا أنها هدأت لتجيب “ أنا أتحدث من متجر قريب من البيت ... كنت أريد إخبارك شئ .." “ ما هو .." أخذت نفس قوي للغايه لتهمس بقرار نهائي “ أنا موافقه ..." | ||||||
16-03-17, 10:07 PM | #899 | ||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| الفصل السابع كان جواب جملتها الصمت للحظه لتسمعه يقول بعدها بينما يدها تشتد على الهاتف “ أين أنت يا نور تحديدا ...وأنا آتي اليك لنتحدث في التفاصيل .." عضت شفتها وعقلها يخبرها ألا يرى والدتها اليوم ... لا تعلم لما تريد رؤية وجهه وهي تخبره بموافقتها ..؟؟ أي مشاعر حمقاء تتلبسك يا نوران ... لقد أتاك عريس لا تحلمين به ربما سينظر لك الحي بعد ذلك بأنك سحرت له كي توقعيه استيقظي من أحلام المراهقه تلك.؟ باﻷشعار والحب والغرام وخذي خطوة جاده ولكن هل لو أخبرنا القلب كل دقيقه بهذا سيستمع ...؟؟ أبدا .. القلوب لا تخضع لصوت ... لا تخضع لقرار هي قلوب وكفى ...! “ نوران .." أتاها صوته ببعض نفاذ الصبر لتنظر حولها .. منازل الجيران والمارة المعروف معظمهم .. لا يمكن أن يأتيها هنا ..! .. وأيضا رغبه دفينه تحكمت بها .. همست بتردد “ لا يمكن أن تأتي هنا ... الجيران .." بعد جملتها تلك كان يسألها عن مكانه ليرسل لها سيارة الا أنها بعد تردد وافقت ولكن ستقف على أول الطريق بعيد قليلا حتى لا يلاحظ أحد فالناس لا تترك أحد لحاله بعد وقت كانت تجلس في السيارة وفي طريقها له ... تفرك أصابعها بتوتر رغم عملية فاروق وشعبيته وعمله كتاجر الا أنه كما يبدو متيسر ماديا وهذا زاد من قلقها حينما وصلت له كان يستقبلها بوقفته المهيبه ... عباءته المفتوحه فوق بذلته الرمادية اﻷنيقه جسد رجولي لا يعيبه شئ .. وذقن مزينه ببعض الشعيرات البيضاء الوقورة طردت خفقه من قلبها وهي تقف أمامه تبتعد بعينيها وتهمس بخجل “ السلام عليكم .." " وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... " قالها وهو يتفحصها بعينيه .. بدت اليوم مختلفه ... ثيابها أكثر أناقه واحتضنت جسدها النحيل برقه مستفزه رغم سواد اﻷلوان .. بدت ... بدت أكثر جمال كشكل عام وهذا ضايقه هو يريدها كما هي .. بحالتها اﻷولى .. تنحنح يقول بهدوء ظاهري “ تفضلي يا نوران .. أنرت المكان بأكمله .." تقدمت بتردد وداخلها يهمس ) لم يظهر في عينيه أي شئ لرؤيتها ... كل سواء ..) تنهدت بحزن طفولي لتشعر به يتقدمها وهو يشير على مكان مكتبه في المتجر الكبير لتقدم وتجلس على الكرسي بانكماش وخجل بينما هو جلس أمامها يسألها بلباقه “ ماذا تشربين يا نوران ...؟؟..." هزت رأسها لتجيبه بخجل يلفها “ لا شئ .. لا أريد شئ ..." بينما هو أشار ﻷحد العاملين وقال بهدوء “ سأطلب لك أنا .." كانت تشعر بداخلها يرتعش من هذا الموقف ... تبا .. تبدو كفتاه صغيره خجله وهي تريد أن تبدو واثقه ولكن متى توافق ما نريد مع ما يحدث ...؟؟ رفعت عينيها ترمقه بحذر من بين أهدابها ... دقات قلبها تدق بقوة وهي ترى وسامته الخشنه ... تلك التي تجذب العين وهي عينيها عذراء كقلبها ككل شئ فيها .. كطفلة صغيرة تبدأ أولى خطواتها وحدها “ إذا يا نوران فاتحت والدتك في الموضوع ...؟؟.." أخرجها صوته من شرودها فيه.. لتومئ برأسها ووجنتاها تتخضبان بخجل فتنحنح يقول بجدية “ أنا سآتي لها أفاتحها بنفسي ولكن أريد أن أخبرك شئ ... سيكون زواجنا عقد قران... فظروفك لا تسمح بعرس وأيضا أنا تزوجت من قبل ولا أريد عرس .." بسيطة تلك الكلمات التي تنفذ للقلب توجعه ببساطه وجع كسر اﻷحلام ....!! الفستان اﻷبيض أصبح حلم لن يحدث أجابته بتحشرج وقلبها يؤلمها في تلك اللحظه “ بالفعل لا يصح عمل عرس ووالدي متوفي منذ وقت قريب .." تنهد براحه ليقول بصوت أجش عميق “ حسنا إذا اتفقنا ..." فركت أصابع يدها بتوتر .... وشعور بالجمود يتسرب لها لماذا يتحدث بكل تلك العمليه وكأنها مهمه سيقضيها وينتهي منها وماذا بعد يا نوران ...؟؟ متى ستتسرب الفرحه لقلبك ...؟؟ همست بتردد “ أنا لم أتعرف على عائلتك للآن ... ألن أراهم ....؟؟..." زفره خرجت منه ليميل قليلا ينظر لعينيها بنظرة قويه ويرد عليها “ لماذا تتعاملين معي يا نوران وكأنني شاب صغير ما زال ينتظر والده ووالدته يجاورونه في كل شئ .... المهم الآن أن تخرجي أنت ووالدتك من مأزقكم وألا تحمل والدتك الهم .." توسعت عيناها بتوجس ..... تبا .. تلك الرتابه تبتلعها .. تأخذ ما تبقى من عمرها وهي تتقبل ما يقوله غيرها دوما دون الحق في المجادله ولم تستطع الا أن تهمس همسه صغيرة “ أنا لا أفهم ... ألن أتعرف عليهم .. أم أنهم ...." قاطعها بصرامه قبل أن تدخل لاستنتاجات طويله ليس له صبر عليها “ ستتعرفين عليهم يا نوران بالتأكيد .. ولكن كما تعلمين هما كبار في العمر ولن يستطيعا الحضور معي ..." غامت عيناها الناعستان بمشاعر غريبه وكأنها تحارب رمال متحركه بينما هو شرد للحظه في عينيها تملك عينين بهدوء الليل وعمقه ... كسله وخموله وجماله ناعمه ناعسه تخطف النظر تبا لم يظهر جمالهما هذا من أول مقابله ... هو لا يريدها جميله لا يريد شئ .. لا شئ على الاطلاق قدم العامل بالشروبات فقرب فنجانها منها ليقول “ تفضلي يا نوران .. تناوليه ..." وفي كل كلمة لطيفه يكمن أمر مخفي ألم تكتف من اﻷوامر في حياتها ... ألا يكفي ...! أومأت ببطئ لتأخذ فنجانها بينما هو يتابع بنفس نبرته “ لا تشتري أي شئ يا نوران ... كل شئ سيكون مجهز تماما لن يحتاج سوى تشريفك ..." همست بتلعثم “ ليس هناك داعي لكل ه......." قاطعها بنبرة هادئه قوية “ اسمعي الكلام ... كل شئ سيكون مجهز فقط خذي موعد مع والدتك حتى آتي لها نتفق على كل شئ .." أومأت برأسها وعيناها تهبطان لفستانها الرقيق بأسى لقد كانت سعيدة به ومتحمسه كحماس طفلة صغيرة ليلة العيد حينما تحتضن ثيابها الجديده في نومها ولكن يبدو أن الحماس من المشاعر التي ستضع عليها خط بعد ذلك .. | ||||||
16-03-17, 10:08 PM | #900 | ||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| بعدما أنهت عملها وخرجت لتعود للمنزل وجدت سيارتها معطله تقف أمامها بشموخ غبي وتخبرها أنها لن تستطيع إعادتها للمنزل .. زفرت بحنق من وقفتها ... حتى لا تستطيع ركلها وإخراج غضبها فيها فالإرهاق بلغ مداه لديها وساقها توجعها هي لا ترحم نفسها ... أصبحت تخرج صفاتها السيئه في العمل انحنت شفتاها بابتسامه صغيرة وهي تتذكر رأيها الذي تم اليوم في المناقشه.. لقد كان رأيها هو اﻷفضل ولعجبها وافق عليه عيسى وكأنه يخبرها .. ) أنا لا أتأثر ) الا أنها سعيدة وكفى أنها ردت له شئ مما يفعله بها لم تكن تعلم أنه يجلس عن بعد في سيارته ينتظر مرورها الا أن وقفتها طالت ولم تركب سيارتها بل تحركت وكأنها تنتظر سيارة أجرة وبينما هو يقترب بسيارته .. كانت استقلت سيارة أجرة بالفعل غير منتبهه لوجوده .. ما جعله يكز على أسنانه غيظا منها ... دوما تتسرع ولا تطلب مساعدة من أحد وكأن ( الليدي ) روفان ستهتز مكانتها لو طلبت مساعدة وجد نفسه تلقائيا يتبعها .. فهي في النهايه أمانه وشقيقها يأمن عليها معه .. بعد وقت وجد السيارة تقف أمام مركز تدريب وليس منزلها ووجدها تنزل ببطئ وتسير للداخل ) تبا لها ماذا تفعل في هذا المكان ...؟؟...) كانت تسير بإرهاق الا أنها احتاجت أن تكون هنا ... أن ترى اﻷطفال الصغار وهم يحاولون مرارا وتكرارا لصنع حركه صحيحه وكأنهم يمتلكون جمال العالم في تعابير وجههم ويديهم الصغيرة التي تتلاعب في الهواء ... متابعتهم تجلب السعاده للنفس وهي تحتاجها الآن .. تحتاجها أكثر من الراحه جلست على مقعد تشير لمدربة الرقص الشابه التي تعرفها .. بسلام لطيف وأخذت تنظر بعينين براقتين لا يظهر لونهما سوى هنا .. ابتسمت بمرح على تلك الفتاه الكسوله التي لا تريد التحرك وتتذمر بجمال معلنه رفضها وبينما هي تتابعها شعرت بيد صغيره على ساقها هبطت عينيها للصغيرة الجالسه جوارها لترفع حاجبها بتساؤل لطيف فتبادر الفتاه قائله “ أنا أراك تجلسين هنا في أوقات كثيره ولا ترقصين معنا .. لماذا ..؟؟ ومس لارا أخبرتنا أنك كنت ترقصين من قبل ..." ازدردت روفان ريقها بصعوبه وهي تنظر للفتاه المنتظرة إجابتها بينما هي لا تملكها فلو جمعت قساوة العالم في قلبها لن تجرؤ على أن تخبر الصغيرة أنها لم تعد كالسابق وأن حركتها أصبحت أصعب ولن تستطيع التحليق في المكان كما تريد ولا بالوقت الذي تريد .. هي فقط تشاهد.. زفره حارة خرجت منها لتقول بخفوت رقيق غريب عليها “ أنا أجلس كي أتابع كل منكما ومن ستلتزم وتكون اﻷفضل سأحضر لها هدية ... اتفقنا ..." أومأت الصغيرة بكل جديه وحماس لتهتف بعفويه “ ماما أيضا أخبرتني هذا وأخبرتني أنها كلما كبرت وكنت أفضل ستحضر لي الهدايا والحلوى ..." الغصه تكبر وتكبر في حلقها ... فهي تكذب على نفسها هي لا تريد السعادة والراحه .. هي تريد حضن والدتها ..! تريد التنعم به كما كانت تفعل ... كانت المدلله الصغيره المشاكسه التي تختبئ في حضن والدتها حتى لا يعاقبها ياسين على أفعالها “ ماما أخبرتيني أنك ستحضرين لي هدية كبيرة إذا حصلت على المركز اﻷول في المسابقه ... أليس كذلك .." “ نعم حبيبتي ... أجمل هدية لروفان ...سأكون دوما معك وأنت تتلقين التصفيق الحار على موهبتك الرائعه .." غامت عيناها بوجع لتنتبه للصغيره التي تلمسها مره أخرى مشيرة لها بوداع جميل كجمالها وكأنها صديقتها منذ زمن لتخرج منها زفرة هادئه وتلك الذكريات تتدفق تباعا فوالدتها لم تظل وموهبتها رحلت هي اﻷخرى ... وأصبحت أخرى أحيانا لا تعرفها ذكريات التعب والعلاج تطرق عقلها رغما عنها وصدرها يضيق في تلك اللحظه فالذكريات لا تجلب السعادة فقط بل في كل ابتسامه تكمن دمعه غير مرئيه .. وهي ممتنه لحالها الآن .. خاصة وهي تحاول لجم طباعها المكتسبه السيئه ولكن قرار لجم الطباع ذهب أدراج الرياح وعيناها تأتي على ذلك الرجل الذي يقف في جانب غير مرئي يتابعها الا أن عينيه تناديها لتنظر له يا الله ... كيف علم المكان وكيف يدخل هنا ...؟؟ وبينما جبينها يشتد بانعقاد غاضب كان يشير لها لتقترب بكل بساطه وقفت تكبح غضبها لتذهب له جاذبه حقيبتها بقوه ولحظة وقوفها هدرت بخفوت “ كيف دخلت هنا... ولماذا أتيت ...؟؟..." وكأنها تكلم صخره لا تتحرك ... وضع يده في جيبه ليقول بسلاسة صلفه “ هيا بنا كي أوصلك فليس لدي اليوم بطوله كي أقف أنتظر تأملك ..." برقت عيناها لتهمس من بين أسنانها “ عيسى الراوي .. ليس لدي طاقه لطريقتك البغيضه الآن فاذهب من هنا .." مال عليها ليهمس بأمر قوي “ تحركي يا روفان وكفي عن المجادلة وإثارة النظرات .. فأنا أعلم أن سيارتك معطله .." لا تعلم لماذا تحركت ...؟؟ خطواتها غاضبه .. ساخطه .. الا أنها تحركت لتجلس في سيارته التي تعرفها بترفع شديد دون قول شئ بينما هو كان ينظر لها بغموض ... يستشف عنها كل شئ من حركاتها ولا يعلم لماذا يفعل ذلك ... ؟؟ فلم يكن عيسى الراوي يوما مهتم بأمور النساء التافهه أو حزنهم الدائم في كل شئ حتى في الفرح .. الا أن تلك الفتاه بانفعالاتها الآدميه البسيطه تحيره ... فقد رأى نظرتها للفتاه الصغيره وكأنها كانت ترى أخرى مكانها نظرة حزينه وحنونه في نفس اللحظه .. تبا ... سيعمل محلل نفسي على آخر العمر ..! انتبه على صوتها الضجر “ هل تعلم عنوان المنزل أم أخبرك به ...؟؟..." رفع حاجبه ليجيبها بسخريه “ تتعاملين وكأني السائق الخاص بحضرتك ... توقفي عن غرورك قليلا وتعلمي أن تشكري الآخرين على مساعدتك .." هل نعتها بالغرور الآن ..؟؟.. اللعنه .. لماذا يخرج لها من كل مكان ويضيق عليها حياتها التفتت له تغلي بداخلها الا أنها قالت ببرود شديد “ أنا حقا لا أعلم كيف أتيت الى هذا المكان ولا أريد أن أعرف.. كل ما أعرفه أنني لم أطلب مساعدتك التي تتمنن علي بها .." تحرك بالسيارة فجأه ليصطدم رأسها صدمه خفيفه الا أنها مقصودة منه حينما كانت منشغله بالكلام .. فتلك الفتاه لا يصلح معها الكلام على اﻹطلاق سمع صوتها الغاضب “ أوقف تلك السيارة اللعينه .. " الا أنه تابع بينما يده ليشغل موسيقى وهو يقول بهدوء “ اهدئي .. حتى نصل بسلام فلن أوقف السيارة مهما فعلت .." لقد كان يستفزها وهي تعلم يريدها أن تخرج عن هدوئها وقوقعتها وينجح كل مره حتى موسيقاه جعلتها تهدأ بالفعل وعيناه تتشابك مع عينيها في نظرة غريبه .. نظرة جعلتها تجفل لتهرب بعيد بعيد جدااا عن مرمى نظراته حتى لا تتقابل مره أخرى صدفه ..! .............. | ||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|