“ لن يراك يا بائسه ..."
قالتها هديل لصديقتها التي تنظر لباسم نظرات واضحه فنظرت لها فله بملامح
حزينه لتهمس
“ يخبرني كل يوم أنني أفضل صديقه له .."
لوت هديل شفتيها هامسه هي اﻷخرى بغضب مكتوم من ذلك الغبي
صديقهم الذي لا يرى أبدا
“ أفضل صديقه ﻷنك تعرفينه على الفتيات بما أن كل الفتيات تحب مصادقتك .."
زفرت فله بألم وهي ترى ضحكه مع تلك الفتاه
تبا للصداقه ...!
أي صداقه تلك التي تتواجد بينها وبينه ..!
ألا يرى نظراتها .. يسمع صوتها وهي تحدثه .. يشعر بها
“ فله توقفي عن ذلك ... أنظري الي هنا وابعدي عينيك عنه .."
ارتعشت شفتا فله لتهمس بحزن
“ من سيراني من اﻷساس ... وزن زائد وأيضا اسم فله ذلك .. سامحك الله
يا أبي .. وكأن الدنيا ضاقت به ليظهر حبه للفل في اسمي أنا .."
كتمت هديل ضحكتها لتقول بخفوت
“ وما به اسم فله يا عديمة الفهم .. الاسم كله شاعريه ويليق بك يا بطه
والله أوزه ملونه وجميله .. أنت فقط لا تعلمين قيمة نفسك ..."
ابتسمت فله بسعاده وهمست بحب
“ أنت صديقه جميله يا هديل .. ترفعين من روحي المعنويه دوما .."
راقصت هديل حاجبيها لتقول بمرح
“ ما رأيك يا فله أن آخذك لنأكل البيتزا وتنسين أمر باسم الغبي هذا ..؟؟"
برقت عينا فله وذكر البيتزا يعمل على تنشيط أوردتها
" حقا يا هديل ..!،.."
“ حبيبتي يا فله لو خيروك بين والدك والبيتزا المفضله لك ستختارين البيتزا
دون أدنى تفكير .."
هزت فله رأسها بتردظ مضحك لتجاري صديقتها الشقيه
“ لا يا هديل ليس لتلك الدرجه .. والدي هذا لا يوجد منه .. هل رأيت والد يترك لابنته شقه تسكنها وحدها وهو يعيش في بلد آخر ..."
قالتها بسخريه مريره لتكزها هديل في خصرها وهي تقول بلوم
“ لا تبدئي وصلة البؤساء .. والدك يحبك وأنت تعلمين وهو ووالدتك يعملون هناك وها أنا ذا صديقه لا توجد مثلها .. فريده من نوعي .."
لوت فله شفتيها المكتنزتين بملل مصطنع
“ دوما تغيرين الموضوع لمميزاتك الفريده .."
هزت هديل كتفها بغرور لترى ألماس قادمه على بعد خطوات فهتفت
هديل بمرح
“ وها قد جاء الضلع الصعيدي سالما ..."
“ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..."
“ وعليكم السلام ....أين الفطائر ...؟؟"""
قالتها فله سريعا وهي تنظر ﻷلماس التي رفعت حاجبها باستياء قائله
“ تسألين عن الفطائر يا قليلة الأصل دون أن تسلمي علي سلام
يليق بي .."
تبرمت فله قائله
“ هل كنت مهاجره يا ألماس .. ؟؟ .. المهم الآن الفطائر الصعيديه
هل أحضرتها فتعلمين منذ سفرك وأنا أنام وأصحو أحلم بها .."
هزت ألماس رأسها باستياء وهي تجلس بجوار هديل بعدما قبلتها
قائله بمرح خفي
“ لا فائده منها تلك الفتاه تبيع أصدقائها وأهلها مقابل الطعام .."
هتفت هديل
“ حسنا يا فله لا تغضبي .. لك عندي عزيمة بيتزا وألماس هي من ستحاسب .."
رفعت ألماس حاجبيها وأردفت بسخريه
" وكأنك تعزمينها من جيبك .... أنا من ستحاسب ومن تركت كليتها
ومحاضرتها المهمة كي تلتقي بكم يا بؤساء إذا أنا من تختار الطعام .."
وقفت فله هاتفه بملل
“ توقفا عن الجدال وهيا نأكل فأنا أشعر بالجوع .."
أوقفها صوته من خلفها وبجواره تلك الفتاه
“ فله .. انسخي لي المحاضره ﻷنني لن أحضرها .."
كادت تجيبه بنبرتها الحزينه لمرأى تلك الفتاه بجاوره الا أن هديل
تدخلت في الحديث قائله بسخريه
“ نحن لن نحضر يا باسم .. بإمكانك الدخول معها كي تعرفها على
الدكتور كرم سيفرح بها كثيرا ..."
كانت تشير للفتاه بجواره فرمقها بغيظ يحاول كبح نظرة
اﻹعجاب التي تفلت منه دوما لها وابتعد بعد أن كشر بغيظ
“ حسنا يا هديل .."
قالت ألماس وهي تهز رأسها
“ دوما يقف هذا الشخص في بداية عنقي .. يأبى النزول بقوه جباره .."
ابتلعت فله ريقها لتهمس بحزن
“ هو ليس سئ يا ألماس .. أنت تظلمينه ..."
وقفت هديل تنهرها بخشونه
“ هيا يا جائعه كي نأكل.. وتوقفي عن المسكنه .. والله لا أعلم ما الذي
يعجبك فيه .. فائدة باسم هو حصوله على أسئلة الاختبارات المهمه ليس الا "
زفرت فله بحراره وهي تسير معهم وآثرت الصمت حتى لا تخنقها واحده
منهما ..
المحتوى المخفي لايقتبس