25-07-17, 01:25 AM | #2912 | ||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| بعتذر يا بنات والله ... ابني منكد جدا ولازم يخرج ... حتى لما رجعنا مش عارفه امسك منه لا فون ولا لاب حتى ابعت الفصلين لحد ينزلهم ... هيتم التنزيل حالا | ||||||
25-07-17, 01:26 AM | #2913 | ||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| الفصل الواحد والعشرون صباح يوم جديد .. الصداقه هي البلسم الذي يخفف الوجع .. هي انسجام الأرواح..... هي الراحه بعد تعب طويل ذا شعرت بتلك الراحه ...إذا أنت تملك تلك النعمه ...! تنهدت ألماس باختناق لشكل صديقتها الحزينه .... فهديل اليوم صامته وحزينه وهذا شئ غريب بالنسبة لهن ....! لقد أتت هي وفله فورا حينما سمعا صوتها بهذا الشكل ..... والآن هن يجلسن معا ومعهما جيهان شقيقتها بملامح رقيقه حزينه ... تحدثت ألماس برقه " حسنا يا هديل ... أنت تحملين نفسك وتحملينه فوق طاقتكما ...." أشرست عينا هديل لتعتدل هاتفه " الآن أصبحت أنا من أحمله فوق طاقته .... وهو ... ألم يوجع قلبي دوما ... ألم يجرحني ... ألم يصفع قلبي مرة تلو الأخرى وأنا أصبر ....!!..." تدخلت جيهان برقتها لتجيبها " هديل هو لم يكن يحب وقتها .... أنت تعلمين أنه جاد في حبك الآن والدليل أنه طلب يدك للزواج قبل ظهور تلك الهيفاء ....." نظرت لها هديل للحظه لتجيبها بعدها بقسوة " أخبريني جيهان ... لو نضال هو من فعل ذلك ... هل سيكون هذا رأيك ..؟؟.." ابتسمت جيهان بحزن لتجيبها بتنهيدة عميقه تحت نظرات فله وألماس " نضال تزوج قبلي يا هديل ... والله أعلم ماذا فعل أيضا ...؟؟... وأنا مدركة لهذا ... مدركة أن جميعنا نرتكب الأخطاء ومؤمنه بتغييره ... مؤمنه بأن حقي في محاسبته يبدأ من الآن ...." أطرقت هديل بوجهها وأنفاسها تختنق لتضيف جيهان وهي تقترب منها تجلس جوارها وتمسد على رأسها " أنت لم تفقد ثقتك به يا هديل ... أنت موجوعه ... تحرقك الغيرة .. وهذا الإحساس سيهدأ مع الوقت ... حينما تعلمين أنك كنت مرسى الوصول الخاص به وليس آخر مراحل الصعود كما تظنين ...." اختنقت هديل بالدموع لتهمس بتعب " لا أعلم يا جيهان ... لا أستطيع التفكير الآن ..." تدخلت فله قائلة بطيبه " كلام جيهان مظبوط يا هديل ... أنت تحتاجين للوقت ... ما رأيك لو أتيت تمكثي عندي وأنا سأصنع لك كل الطعام الذي تحبينه ...." ضحكت جيهان لطيبتها لتبتسم هديل رغما عنها وتشارك ألماس في الحوار قائلة بحماس قوي " وأنا سآتي معكما ...." لوت فله شفتيها لتقول بتذمر " لا أنا أريد هديل فقط ... لا أريد رأس صعيدي متحجر في منزلي ...." ضيقت ألماس عينيها للحظه لتنهض تشمر ساعديها قائلة بتهديد " حسنا يا فله ... أنا سأريك العقل الصعيدي المتحجر ...." ثم هجمت عليها لتصرخ فله وهي تحمي وجهها بينما تختلط صرخاتها مع الضحك المكتوم لتتوقف يديها رغما عنها عن المقاومه من كثرة الضحك بينما هديل ابتسمت بمرح لأول مرة لجنون صديقتيها وجيهان تضحك برقه لتقاوم فله وهي تهتف بمرح " ألماس لا تجبريني أن أجلس فوقك فأجعلك كالفطيرة الممسدة... ..." " ها ها ها .... ظريفه للغايه ..." أجابتها ألماس بسخرية لتهرب منها بينما جيهان تتمتم لهديل " إنهما مجنونتين ..." فأومأت لها هديل بابتسامه صغيرة | ||||||
25-07-17, 01:27 AM | #2914 | ||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| دخلت لمقر العمل بوجه مبتسم تسلِّم على كل من تعرفه لتدخل لمكتبه بعدما طرقته بهدوء لتسمع صوته اﻷجش يسمح لها بالدخول دخلت تقول بصوتها المميز " السلام عليكم .." رفع هارون وجهه لها يرد عليها باقتضاب " وعليكم السلام ... تأخرت عشرة دقائق ..." رفعت حاجبيها بعجب لتنظر لساعتها تتأكد مما يقول أي عشرة دقائق يذكرها ... !! ولكنه لم يمهلها التفكير وهو يقول بلامبالاة " سيتم الخصم من راتبك لتأخرك ... " فغرت شفتيها للحظه ثم قالت بتذمر بعدها " وماذا ستخصم إن شاء الله للعشرة دقائق ... ؟؟ .. أنا حتى لم أعلم كم راتبي المذكور ..." أراح رأسه على ظهر كرسيه ينظر لها بعينين نصف مغمضتين براحه يتمعن في طلتها اليوم ... قميصها الحريري اﻷبيض المنسدل عليها ليتوقف انسداله عند حزامها الرفيع الذي يحكم تنورتها الواسعه .... ارتفعت عيناه لتسقط على سلسال مختلف يسطع أمام ناظريه سلسال ملون .. يتأرجح بدلال على صدرها المختبئ عن عينيه ليشعر بحرارة قويه تنبض داخله وهي تقف هكذا بكل شموخ وكأنها تقصد قتله حيا ... ! ألم يخبرها ألا ترتدي تلك اﻷشياء .. ؟؟ ،... أم أنه كان يكلم الهواء تحدث بجمود يخفي ما يدور داخله " توقفي عن ثرثرتك ... واحضري دفتر المواعيد حتى نبدأ .." ) تحملي يا ألماس ... لا تقتليه الآن .... تحملي ... ( جزت على أسنانها لتذكر نفسها بينما شرارات الغيظ تتراقص أمام عينيها بجنون لتتحرك بخطوات غاضبه للخارج تحضر ما أخبرها به بينما هو يراقبها بتسليه وذلك الشعور الغريب يتوهج داخله أكثر وأكثر ...! ....... ) سأخصم من راتبك ...!!... وكأن أحدهم أخبره أنه ألطف كائن في العالم .... !... تبا ( تمتمت لنفسها بغيظ وهي تبحث عما يريد لتتوقف لحظه تهمس بخفوت ) اهدئي يا ألماس ... اهدئي ... هذا ما يريده .. يريد إغاظتك وأن تخرجي عن طورك ليثبت أنك فاشل ... (... زمت شفتيها بحنق شديد تحاول استجماع قوتها وتحكمها في انفعالاتها لتأخذ أشياءها وتتجه لمكتبه ولكن قبل دخولها رسمت ابتسامه جامده على وجهها فلن ينتصر عليها أبدا ....!! راقبها هارون وهي تدخل مره أخرى وقد كان على نفس جلسته المسترخيه التي توترها أكثر .... فنظراته غامضه ولا تستطيع استنباط منها أي شئ ...! أخذت نفس لتبدأ في الحديث بعمليه " لديك موعد بعد خمسة عشر دقيقه .... وموعد بعد ...." قاطعها بيده بطريقته الصلفه " أجلي الموعد الذي يليه ... فلدينا عمل بالخارج ...." توترت ملامحها لتسأله " أي عمل بالخارج ...؟؟...." نظر لملامحها مطولا ... بدت جذابه أكثر بنظرة الحذر الساكنه عينيها رغم القوة التي تبديها في مواجهته ... كقطه تمتزج فيها الشراسه والنعومه أسبل أهدابه قليلا يخفي أفكاره عن عينيها ليجيبها بثبات واختصار " عمل بالخارج يعني ... أن تتركيني لأستعد للاجتماع القادم ولا تشغلي وقتي أكثر من ذلك ...." اتسعت عيناها للحظه حتى برق لونهما العسلي لتأبى عيناه مفارقة النظر يشعر بطاقته تنتهي عند عينيها ..فمقاومة النظر أكبر من قدرته .....! بينما الأخرى شعّت عيناها بغيظ لتفكر أن هذا الرجل يستطيع إثارة غيظ أي شخص وهو ثابت لا يرف له جفن حتى ....! بدون أي كلمة اتجهت للخارج تمنع لسانها بقوة عن إغراقه بالشتائم التي يستحقها ..................................... بعد وقت كانت تجلس في الخارج تكتب لوتين ابنة عمها على الهاتف كثرثرة نسائيه ... تريد أن تطمئن عليها خاصة وأنها متفرغه الآن... فلم تحضر معه الاجتماع بل جلست بالخارج تحتسي النسكافيه الخاص بها كي تريح أعصابها من تسلطه ....! ولكن هذا الشعور لم يستمر طويلا إذ انتهى الاجتماع وظهر أمامها يقول بصرامه " اجهزي حتى نخرج بعد دقائق ...." من ثم اتجه لمكتبه دون كلمة زائدة لتزفر بحنق وبعض القلق يتسرب لها فمائا سيفعل معها في الخارج ...؟؟.... فهو لا يهتز لأي شخص أبدا بل يتعامل بقوة وشدة مع أيا كان ... يا الله ....! نهضت لتجهز حاجياتها حتى تكون جاهزه ولا يتهمها بالكسل بعد دقائق كانت معه في المصعد .... تطرق برأسها للأسفل بخجل .. تحاول أن تشغل نفسها بأي شئ بعيدا عنه بينما هو كالنمر المفترس لا يحيد بعينيه عنها ... يريح جسده براحه خلفه أنفاسه تشتعل ونظراته تشتعل أكثر ليشعر بالاختناق في هذا المكان الضيق أفكاره تأخذه لمكان لا يريده أبدا خاصة معها هي ...! فكلما نظر لشفتيها تزداد رغبته بلمسهما ولكن نظرة أخرى لحجابها المحتشم تتقهقر رغبته فورا .... فيعلم أن رغبته مُحرمّه تماما زفر بقوة ليصلها صوت تأففه بينما يُفتح الباب ليخرج منه أولا مهملا الذوق بأن المرأه هي من تخرج أولا ...! لوت ألماس شفتيها لتتحرك خلفه ... اتسعت عيناها للحظه وهي ترى السائق يحتل المقعد الأمامي من السيارة بينما هارون يتجه ليجلس جواره دون كلمه تاركا المقعد الخلفي بأكمله لها بعدما جلست شعرت بدقاتها تتحرك بجنون لتظهر ابتسامه صغيرة للغايه على شفتيها ومشاعرها تهيم في سماء مُزهّرة جديدة عليها فقد فعل هذا هارون لأجلها هي .... عضت شفتها برقه ومشاعرها ترفرف رغما عنها فتتنفس بعمق ناهره نفسها على جرأتها في التفكير هكذا ...! حاولت أن تشغل نفسها بهاتفها علّه يلهيها عن مشاعرها التي تتفاعل دون إراده منها ليسود جو الهدوء بالسيارة خاصة بأن كل منهما منشغل بأفكاره فيمتد هذا الجو الى أن توقفت السيارة أمام موقع العمل ترجل هارون من السيارة ليقف ينتظرها فتنزل هي بتردد وقبل أن تسأل قال بهدوء " سنتابع العمل هنا ... أريدك أن تركزي في كل شئ .... " أومأت برأسها لتتبعه ولكن خطواته كانت أسرع منها رغم ساقه التي لم تشف تماما بعد ...! حاولت اللحاق به لتلتف تنورتها فتشعر بنفسها ستسقط لا محاله فيخرج صوت صغير من شفتيها " آه ..." لتغمض عينيها استعدادا للسقوط الموشك وأمنيه داخلها أن تبتلعها الأرض من الخجل ولكن كل هذا لم يحدث وهي تشعر بذراعيه تمسكانها من خصرها ليجذبها بالقرب منه .. كي يحميها من الاصطدام الموشك رفعت أهدابها تتأكد مما تشعر لترى وجهه الرجولي الوسيم قريب منها للغايه خضرة عينيه أصبحت داكنه بقوة وشرارات مشتعله تنبعث منهما لتفغر شفتيها دون إدراك ببلاهه فتهبط عيناه على شفتيها بنظرة مشتعله فتنتفض بين ذراعيه بخوف وقبل أن تأمره بالابتعاد كان هو من يبتعد كالملسوع ليهمس بخشونه بكلمه واحده " احذري ...." توقفت مكانها فاغرة شفتيها رغما عنها ... أنفاسها تلهث وعيناها متسعتان وسؤال يدور في خلدها " يا الهي ... ما الذي حدث الآن ....؟؟..." .................................................. . | ||||||
25-07-17, 01:27 AM | #2915 | ||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| سارت جيهان بخطوات خجله لتلحق مع نضال الذي استأذنت والدها بشأنه وسمح لها ... فهي منذ قراءة الفاتحه وهي متوترة ... خاصة بعدما غضبت مياس لأنها لم تكن متواجده ووالدها هو من تعامل معها وأقنعها ....! حينما وصلت لطاولتهم أسبلت أهدابها بخجل لتهمس برقتها المعتادة " السلام عليكم ورحمة الله ..." نهض نضال بلهفه ظاهره يود لو يمد يده يلامس أناملها بسلام متأكد أنه لن يكفيه ولكنه يتمنى الوصال والشعور بها ولكنه يعلم جيدا أنها لن ترضى لذا اكتفى بيده جواره ليتمتم برد شغوف " وعليكم السلام ورحمة الله ..." بادرها حينما جلست بقوله المشتاق " لما لم تأت للعمل يا جيهان ... ألا يكفي أنني لا أراكِ سوى في العمل ..." أسبلت جيهان عينيها لتجيبه بخجل " آسفه نضال ولكن هديل مُتعبه ولم أستطتع تركها وحدها ..." سألها باهتمام " كيف حالها الآن ...؟؟... هل أحضر لها الطبيب ..؟؟..." هزت رأسها لتجيبه " لا .... هي أصبحت بخير ..." ولكن عقلها ذهب للحظات مع شقيقتها المتماسكه ولكن غيمة الحزن تحيط بها ولم يعتد أي منهم على هديل حزينه بهذا الشكل لذا إخفاء الأمر عن والدتها مهمه صعبه ولو أنها تشك أن والدتها اقتنعت من الأساس بحججهم الكثيرة رفعت أنظارها لنضال بوسامته الراقيه ... شعره الطويل الى حد ما وذقنه الناميه عيناه ... لا تعلم للآن ما لونهما لذا أخفضت عينيها سريعا حينما لاحظت نظراته التي كشفتها لتفكر أن وجع القب صعب ... صعب للغايه ... أن تشعر أن دقاتك تؤلمك ..... خاصة وأنك لا تستطيع البوح ولا الشرح بما في داخلك ربما هي نصحت شقيقتها ولكنها تشعر بها وتعلم كم الأمر مؤذي خاصة لفتاه بكبرياء هديل وعنفوان مشاعرها ....! " ماذا بك يا جيهان ...؟؟..." انتبهت لصوت نضال القلق لتجيبه بنعومتها الفطريه " لا شئ ... فقط قلقه على هديل ..." غامت عيناه بمشاعر فياضه ... صوته حار نظراته تلتهم ملامحها وهو يسألها بخفوت أجش " هل ستبدين بهذا القلق لو تعبت أنا الآخر ...؟؟..." ردت سريعا بنبرة متلهفه دون أن تدرك " لا تقل هذا ... حفظك الله من كل شر ..." ولكنها حينما رأت تلك النظرة في عينيه .. ازدردت ريقها بخجل وتأثر يا الله .. إنه ينظر لها وكأنها الحياه ... نظره تحمل لهيب شغوف وحب ورغبه كل شئ فيها ... كل شئ ....! أسبلت أهدابها بخجل ليهمس لها بصوت هادئ رغم صدقه القوي " دوما أسأل نفسي ... ماذا فعلت في حياتي من صلاح حتى يرزقني الله بك ..." رفعت عينيها تهمس بعتاب رقيق " لا تفكر هكذا يا نضال ... فكل منا يحمل داخله الجيد والسئ وأنا كذلك ..." نظر لها للحظه ... عيناه تأبى مفارقة عينيها ... جمالها الوهاج النابع من قلبها في كل مرة تبدو لعينيه أجمل من قبلها ... رغبته فيها قويه ... لا ليست رغبه فقط ولكنه عشق قوي ... أمنية أن يتغلغل داخلها ... أن تكون هي داخله وما أجملها من أمنيه ...! هز رأسه برفض قاطع ليجيب بصوت ثابت محب " أنت لا تملكين سوى الجمال يا جيهان .... ضي القمر الخاص بي ... " احمرت وجنتاها بخجل من التسميه الخاصة بها ... قلبها يدق بعنف ليظهر تأثيره على بشرتها الناعمه وخاصة النمش المتفرق على أنفها ووجنتيها ... ليزدرد ريقه هو بعشق له .... ذلك النمش الصغير المتفرق .... متى يأتي اليوم الذي سيقبل فيه كل واحده ... يلمسها ... يشعر بها ...يهمس لها بحبه لنمشها الناعم الذي يظهر نعومتها ورقتها .... يا الله زفر بقوه ليتحكم في فيض مشاعره بينما هي همست بنعومه " أنا أيضا أملك عيوب يا نضال ... يجب أن تراها وتتقبلها أيضا ..." تنهد نضال بحب ليجيبها من فرط مشاعره الحارقه " فقط كوني معي في بيتنا وأنا سأتقبل كل شئ ... لا تقلقي ...." تلون وجهها بحمره قانيه لتهمس بعتاب " ستتم الخطبه في الأول فمياس غضبت لأننا قرأنا الفاتحه وهي غير موجوده .." ابتسم لها باعتذار خفي ليهمس ببساطه " لم أستطع الانتظار يا جيهان ... أردت أن أطمئن أنك ستكونين لي ..." نظرت له بعمق ... تريد أن تزرع الاطمئنان في قلبه ... أن تبعد عنه الخوف والقلق ... تجعله يشعر بالحب الخالص والسعاده همست برقه " نضال ... أنا وأنت سنكون معا .... سواء تم الزواج الآن أو تأخر ... يجب أن تؤمن بهذا ..." هو يؤمن .... يؤمن بكل نفس داخله أنها ستكون له .... فإن لم تكن له ماذا ستكون قيمة الحياه .... فهي بالنسبة له الحياه بأكملها .... سبب قوي لاستمرار دقات القلب ولكنه ورغما عنه لا يستطيع سوى القلق من عثرات الحياه من المفاجآت الغير متوقعه .... بأن تبتعد عنه لأي سبب ....! ربما هو قلق ولكنها سنة الحياه .... دوما تعلم هذا ... فما مر به في الماضي لم يكن هين على الإطلاق .....! زفر بقوة لييجبها بصوت يتمنى الإطمئنان ... يتمنى الراحه بجوارها " اغفري لي يا ضي القمر ... ربما أكون دوما قلق ولكن هذا من فرط حبي لكِ من قوة اشتياقي للاطمئنان بجوارك ... " ابتسمت له تقاوم خجلها ... تريد أن تطمئنه ليتبع هو ... يريد أن يخفف عنها الخجل " جيهان شقتنا ستكون صغيرة نسبيا .... ولكن الفرش يمكنك أن تختاري ما تريدي حتى نجهزها في أقرب وقت ..." اعتدلت تقول بحماس غريب عليها ولكنها سعيدة ... سعيده أنها وصلت معه لهنا " سنقوم أنا وأنت بتجهيز ميزانيه لكل ما نريد شراؤه وتغييره ونرى ما نستطيع فعله ... لن نخنق أنفسنا بأشياء ليست لها أهميه ... فقط اللوازم ..." غامت عيناه بمشاعر قوية وحزن خفي ... أنه لا يستطيع إحضار لها كل ما تستحق ربما هو يملك عمل ولكنه في البدايه غير أنه شريك لأكثر من شخص ويريد أن يكون عقلاني في خطواته رغم رغبته القويه بإسعادها بكل ما تتمنى .. قطعت أفكاره وكأنها تقرأها بوضوح شديد لتهمس بنعومه " أنا سعيده يا نضال ... أنا راضيه تماما بحياتنا سويا ... حتى بالعقبات التي من الممكن أن نواجهها ... سنكون معا .... وأنا تعلمت أن السعادة تكمن في الرضا فلا تشغل عقلك بأفكار لا وجود لها ..." تنفس بحب ... عيناه مشتعلتين وأنفاسه متسارعه .... فهو يضع نفسه تحت تحكم وضوابط قوية حتى يلائم مبادئها .... لا يريد أن يفزعها .... أو يخيفها يريدها مطمئنه .... سعيدة ... بابتسامه ناعمه دوما ولكنه رغم كل هذا لم يستطع الا أن يهمس بحرارة " يجب أن نعجل بزواجنا ...." لم تملك سوى أن تبتسم وهي تطرق بوجهها الأحمر من الخجل ....! .................................................. بيت الصواف كان تجمع عائلي لطيف .... فقد أصرت الجده على اجتماعهم جميعا على العشاء حتى سيلين أتت هي الأخرى .... وهارون رغم ضيقه من هذه التجمعات الا أنه هو الآخر حضر ... فهو يكتفي بزيارة الجده كل يوم صباحا قبل العمل .. ساعدت مياس في وضع الطعام قبل جلوسهم على الطاولة الكبيرة لتفاجأ بصوت روفان من خلفها يأتيها بحماس غريب " يا الله .... هل اليوم يوم المحاشي .... أنا أعشقها جدا ...." التفتت لها مياس بابتسامة لطيفه لتسألها روفان بعجب وقد انتبهت لشئ م " أنت من أعددته ...؟؟..." أومأت مياس لتجيبها بتأكيد " نعم ... أنا أجيد صنعها ...." بادرتها روفان مرة أخرى بالحديث ومياس تعدل من المفارش على الطاولة على ذوقها الخاص " لم أتخيلك ماهرة في صنع الطعام ...." ضحكت مياس بخفه لتجيب " لم تكن زهرة لتتركني أتزوج لو لم أكن ماهرة في صنع الطعام ... تلك القواعد حبيبتي ..." لاحظت مياس عينا روفان التي تلونت بغيمة حزن رقيقه لتقول مياس بحماس " عندما تتزوجين ... سأجعل زهره هي الأخرى تعلمك ولكن لا تخبري سيلين حتى لا تتهمنا بالخيانه العظمى ...." ضحكت روفان لتهدأ ملامحها وهي تقول بجديه " أنا لن أتزوج ...." توقفت مياس عما تفعله .... لتعتدل ناظرة لها بتدقيق ... دوما روفان تفاجأها بتصرفاتها ... ربما هي أصبحت أكثر هدوء ولطف ولكنها تتجنب الدخول في حديث مرح ... تتجنب العلاقات الاجتماعيه وكأنها تخشى شئ ما ...! تحدثت مياس بجديه هي الأخرى " اسمعيني يا روفان ... الزواج في نهاية الأمر نصيب .... حينما يأذن الله يتم دون جدال ولكن دعيني أخبرك شئ تعلمته من والدتي .... فكل تلك الأشياء التي نسمعها عن الزواج وأنه يعرقل الحياه ... يجلب التعاسه ويقتل الحيويه في قلب كل امرأه .... هذا كله لا علاقه له بالزواج بل له علاقة بالبشر فالزواج مودة ورحمه ... سَكَن ... أمان وراحه .... ولكن أحيانا الاختيارات الخطأ هي ما توقعنا في الوجع ... فنغمي أعيننا عن العيوب لأجل الحب متناسين أن الزواج لا يقوم على الحب فقط ...." قاطعت روفان كلامها لتقول بتشدد " ولكنك كنت تحبين ياسين ولذا تغاضيت عن زواجه بشاهيناز ..." حمرة خفيفه ظهرت على وجه مياس من الغضب لذكر شاهيناز وما مرت به في السابق بسببها ولكنها تحكمت في انفعالاتها لتقول " لم أوافق بسبب الحب فقط ... بل لأن ياسين كان رجلا يستحق ... لم يخف عني شئ بل صارحني بكل شئ وصارح والدي .... رأيت فيه رجل يتحمل المسؤوليه يحاول بكل جهده أن يكون من حوله سعداء فتيقنت أنه سيحافظ على حبنا ويحافظ عليّ مكرّمه في منزله ..." كانت ملامح روفان تتفاعل معها وهي تتحدث ... فكلام مياس حقيقي ياسين بالفعل قضى وقت كبير من عمره يحاول أن يجعل العائله أكثر استقرارا وسعادة .... كان يتحمل مسؤولية الجميع حتى سيلين كان يحمل همها همست بعد لحظه بتأثر " معك حق ...." اتسعت عينا مياس بغرابه من تصديق روفان لها ... ربما هي شرحت لروفان وجهة نظرها ولكنها لم تتوقع أن تؤمّن روفان على أي من كلامها ولكن يبدو أن شقيقة ياسين الصغرى ستفاجأها دوما ...! كان هناك شخص آخر يقف في الجانب يخفي سعادته من هذا الحديث القصير فدوما كان يحزنه العلاقه بين زوجته وشقيقته ... ولكن حديث صهباؤه الآن جعل قلبه يشتعل بحبها أكثر .... حديثها عنه بهذا الصدق جعل قلبه يدق بقوة وثباته يهتز ... دوما هي من تلك ذلك التأثير وستظل تملكه حتى آخر رمق في حياته ... جميلته الحمراء المشعه ....! تحرك من مكانه وكأنه وصل لتوه ليقول بصوت رجولي مميز " مرحبا بالجميلتين ...." التفتت له مياس بعينين برقتا بحب خالص له ليقترب منه يقبل رأسها وبعدها يمد ذراعه لروفان لتقترب من هي الأخرى ليقبلها من جبينها ويهمس بعبث لطيف " اممممم ... هل كنتما تتفقان علينا ...؟؟..." ضربته مياس على كتفه لتجيبه بمشاكسه " تلك اﻷشياء لا تخرج مني ومن روفان ... قلبنا طيب للغايه.." ثم تظرت لروفان بتواطؤ لتبتسم روفان بخبث وتهمس " بالتأكيد ..." نقل ياسين نظراته ببنهما بسعادة خفيه ليعقد جبينه باستياء مفتعل ويقول بنبره ساخره " حسنا يا طيبتا القلب ... ماذا لدينا اليوم على الغداء ..؟؟.." أجابته روفان ببساطه " مياس هي من صنعت الغداء وأفضل واحدة تجيبك على هذا .." نظر لمياس مطولا ليهمس بنبرة خاصه " أنت من جهزت الغداء يا نبع الياسمين ...؟؟..." أومأت بسعادة لترف يدها تستقر على صدره ... تهمس بحب " جهزت لك كل اﻷكلات التي تحبها .." اشتعلت عيناه بنظرة تعلمها جيدا لتسبل أهدابها خجلا وتشعر بيده تشتد على خصرها بحركه خاصة متملكه زادتها قربا منه بينما روفان نظرت لهما بانبهار بعض الشئ ... دوما فيما مضى كانت تشعر ببعض الغيرة من حب ياسين لمياس ولكنها الآن باتت تعرف سبب هذا الحب القوي فمياس تكن له حب أقوى ... علاقتهم تفوق الحب ... يملكان شئ خاص تسكنه الرحمه والتآلف ... وهذا ما يجعل العلاقه أقوى كلما مر الوقت أخذت نفس لتتحدث قاطعه نظراتهما المحبه " ياسين ... هل سيكون الاجتماع غدا شامل لكل المدراء ..؟.." تحولت ملامح ياسين للعمليه ليجيبها " نعم .. نحتاج لمناقشات مطوله وحلول مقدمه حتى نمر بتلك العقبات الناتجه عن تأثر السوق باﻷحوال الاقتصاديه .." حركت مياس يدها على صدره لتقول برقه " كل شئ سيكون بخير يا ياسين .. طالما نحن جميعا معا .." ابتسم لها ابتسامه خاصة .. سواد عينيه يحتضنها ليقول بهدوء ونبرة ثابته " أنا لست قلق يا نبع الياسمين .... نحن لسنا وحدنا ... لنا شركاء بنسبه ليست قليله .. ولذا سيكون الدعم قوي بإذن الله ... وأيضا معنا وحش آل الصواف ..." قالها بمرح على هارون الذي يجلس مع الجدة في تلك اللحظه لتبتسم له مياس بحنان بينما هو يتابع بجديه " عيسى الراوي قدم لي بعض اﻷفكار المهمه لتطور العمل ولكنها تحتاج لوقت وسيولة أكبر ... سيتم تأجيلها لحين استقرار العمل بإذن الله ..." صمتت روفان وهي تشعر بقلبها يقفز رغما عنها إثر سماع اسمه مشاعرها تخبطت بشوق له ... لابتسامته المغيظه لها ... لإصراره للتعمق في قلبها والتغلغل داخلها .... وهي خائفه .... خائفه من تلك الحياه ... ربما خائفه من شعور الفقد مرة أخرى ... من الخذلان ووجع القلب ...! انتفضت على صوت سيلين الحانق " أنتم تجتمعون هنا وتتركوني وحدي مع الأطفال ... لينتهي بي الحال أشد في شعري ..." ضحك الجميع ليرحب بها ياسين بمشاكسه " وها قد أتت شيف العائله رغم أنها لم تضع يدها في الطعام ..." اقتربت سيلين تضع رأسها على صدره بميوعه لتهمس بتعب " متعبَه يا ياسين والله .... رأسي ستنفجر ..." ابتعدت مياس لتقول بمرح مغيظ " إذا فأنت لن تستطيعي تناول الطعام ..." هتفت سيلين برفض مضحك " لا طبعا ... وما دخل الطعام بوجع الرأس ...أنا أتضور جوعا ..." ضحكت مياس بمرح حقيقي عليها ليقاطعهم ياسين " هيا يا روفان أخبري جدتي وهارون وتميم بأن يحضروا لتناول الطعام ..." تحركت روفان لتهتف سيلين من خلفها " والأطفال أيضا .. لقد تركتهم مع تميم كي يجرب قليلا مشاكساتهما سويا ..." حركت مياس رأسها بيأس منها لتخبرها أن تساعدها بدل مشاكساتها التي لا تنتهي ....! | ||||||
25-07-17, 01:28 AM | #2916 | ||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| اليوم الثاني انسحاب الروح ... ذلك الشعور الذي يراودنا حينما نفقد معنى الحياه بل ونفقد اﻷمل في استعادته مرة أخرى ولكن هل سيفقد اﻷمل حقا ..! يا الله ما أجمل روحها التي تشعبت داخله .... أصبحت تجري في عروقه .. أصبجت ترياقه ... والآن تريد الابتعاد تفرض عليه أقصى عقاب قد يواجهه يوما ...! لقد جرب الهجر من قبل ... جرب اﻷلم ولكنه اكتشف الآن أن هذا اﻷلم أقوى ... ألم لا يحتمل .. وجع ليس بقادر على مواجهته فليس أصعب من أن تعطي ﻷحدهم اﻷمل في الحياه ثم تسلبه منه ..! وكيف يفقده ومشاعره تتأجج في قلبه أكثر وأكثر كلما مرت لحظه دون رؤياها ... هل تبكي ... ؟؟ .... هل تتألم ... ؟؟ يا الله سيجن حتما ... يريد رؤيتها والاطمئنان عليها يريد سماع صوتها ... مشاكستها ... رؤية ابتسامتها وبريق عينيها مسح وجهه بتعب وهو يتوقف بالسيارة أمام منزل خالته سيراها مهما حدث .... لا يستطيع الصبر أكثر ... ! بعد لحظات كان يطرق بيت خالته بجسد منهك من قلة الراحه ... وقلب يتألم في صمت ... فكبرياءه الرجولي يأبي التصريح بالألم ... يأبي الصراخ أنه تعب تعب للغايه من تلك الصفعات المتواليه عليه .. فتحت خالته الباب لترحب به كعادتها ولكنها توقفت وهي ترى الإرهاق البادي على وجهه .... شحوب وجهه والعلامات السوداء المحيطه بعينيه ... شعره الأشعث من كثرة تمرير يديه فيه .... لتتحدث بقلق " ماذا بك يا حازم ...؟؟.. شكلك متعب يا بني ..." أغمض حازم عينيه للحظه وأنفاسه تشتد ليسألها دون أن يجيبها على تساؤلها " أين هديل يا خالتي ...؟؟...." لم تجبه الحاجه زهره بل نظرت له بتمعن أم ربّت وشهدت توالي السنوات على صغارها .... إذا هذا ما يحدث ...! ابنتها بحالة يرثى لها وابن شقيقتها بحالة أسوأ ....! انتبهت على صوته يقول بتعب مرة أخرى " خالتي ... أين هديل ...؟؟...." جذبته خالته من يده لتقول بحزم " أدخل يا حازم .... هديل ليست هنا ... لديها تدريب اليوم ..." تلون وجهه بغضب مكتوم ووجع.... هل حقا ستسطيع متابعة حياتها دونه ..؟؟ ستخرج وتذهب لتدريبها لترى هذا الكائن البغيض الذي يبتلعه بقوة لأجلها ولأجلها فقط ....! وكأن خالته قرأت أفكاره لتقول بجديه شديده " أنا من أمرتها أن تنزل يا حازم ... فلم تكن بخير .. ولم يكن الجلوس في المنزل سيزيدها سوى سوء ... لقد أردتها أن تخرج وتتفاعل حتى تتحسن ..." أومأ حازم بشفتين مزمومتين غضبا .... عيناه تظهر ألم وقهر لم تره من قبل لذا تحدثت بحنانها الممتزج بقوتها كأم عاشت حياتها بأكملها لأجل صغارها " الآن ... أخبرني ماذا يحدث بينكما دون نسيان شئ ...." يا الله .... ما هذه الورطه ...؟؟... خالته أيضا ستعرف ... إذا الأمل سيموت حتما..! نهض من مكانه ليجيبها بجمود وعيناه تتهربان من عينيها الحازمتين ليقول " سأذهب أنا يا خالتي .... فلدي عمل مؤجل ويجب أن أكون في المكتب ..." جذبت خالته يده ليجلس مرة أخرى لتقول بقوة " لن تذهب من هنا يا حازم حتى أعلم كل شئ .... ابنتي عنيدة كالبغل وأنت كالحائط الجامد وأنا لن أصمت أكثر وأنا أراكما تتوجعان هكذا ...." مسح حازم وجهه ليهمس بألم " أتركيني يا خالتي .... بالله عليك ..." اقتربت منه خالته لتضم رأسه تقول بحنانها الفياض " أخبر أمك ماذا بك يا حبيبي .... أخبرني يا بني ماذا يحدث حتى أساعدكما .." رفع وجهه لتتسع عيناها وهي ترى دموعه المكبوته في عينيه وهو يقول بوجع " لقد تعبت يا خالتي .... أقسم بالله تعبت ...." ضمته الحاجه زهره لتقول بنبرتها الأموميه المميزة " يا روح خالتك .... ماذا حدث لكل هذا ....؟؟..." صمت حازم لحظات يتمالك قوته من جديد ليرفع وجهه ينظر لها يقول بتردد " لقد أخطأت فيما مضى يا خالتي .... أخطأت وأعلم ... أقسم بربي أعلم أنني أذنبت ذنب كبير ولكنني تبت ... عدت الى الله لأدرك حجم ذنبي .... طلبت من الله الغفران .... وفعلت الكثير ولكن يبدو أن توبتي لم تُقبل لتكون تلك النتيجه ..." نهرته خالته لتقول بحزمها الخاص " لا تقل ذلك يا حازم .... فإن الله يحب التوابين يا بني وهذا ما هو الا اختبار فكن على قدره واثبت توبتك ....والآن أخبرني بما يتعبك حتى أقدم يد العون لكما.." كان متردد لا ينكر .... يشعر أنه لو أخبرها ستلومه هي الأخرى وربما تخبره أنها لا تريد رؤيته مرة ثانيه ولكن من ثقل التعب تكلّم ... أخبرها بتخبطه بتلك الفتره التي خف فيها وجع مريم لتصبح ذكرى ثابته في حياته ولكنها خفتت ليركز في عمله .... يريد أن يثبت نفسه ... يوفر لشقيقته ووالدته حياه كريمه كان يلغي مشاعره وقتها ... لا يريد أن يورط قلبه مرة أخرى ليقابلها صدفه ... في سفرة عمل .... رآها ... فتاه متفتحه ... عمليه جدا ... تحب الترفيه عن نفسها ... لم يتأثر بها في البدايه ولكن كما يبدو أنه أعجبها لتتودد له وتراه دوما الى أن اشتعلت جذوة الانجذاب الفطري فيقع في الخطأ لم يشعر بجم الخطأ وقتها .... خاصة أنها بدت غير نادمه على تلك العلاقه فلم يكن الأول في حياتها وأخبرته أنها تأخذ من الحياه ما يعجبها دون تأخير ولكن حينما انتهى وقت العمل وعاد للبلاد ... عاد لأهله مرة أخرى ... شعر أنه مذنب .... عاصي ... ومتبجح .... ! فحياته الماديه في بداية استقرارها وهو يعصي ... أي قلب يحمل في صدره ..! ليتوب ... ويطلب الصفح بقلب صادق ... ويشعر أن توبته قُبلت ولكن الآن ....! زفر بضيق لينظر لخالته التي صمتت بعد حديثه ليسقط قلبه قلقا وهو يسألها بخفوت " هل ستلومينني يا خالتي أنت الأخرى ...؟؟..." نظرت له خالته لتقول بنبرة حانيه " أنا لا ألومك يا حازم .... فمن أنا حتى أحاسب يا بني ولكن حينما نفعل الخطأ لا ننتظر التصفيق .... " شيق عينيه ليسألها بخشونه " ماذا تقصدين يا خالتي ...؟؟..." أجابته بوضوح " أي أنك يجب أن تتوقع ثورة من ابنتي ... يجب أن تتوقع وجع ... رغم أن هذا حدث قبل طلبك ليدها وتحرك مشاعرك اتجاهها ولكن هذا بالنسبه لك فقط .." بهتت ملامحه ليسمع خالته تتابع " أنا أفهم بناتي أكثر من نفسي يا حازم ولكن حينما يحين وقت الكلام أتكلم ... وهذا هو وقته .... اصبر عليها ... أثبت لها حبك ... وتمسكك بها ازرع الطمأنينه في قلبها يا بني..." هدأت أنفاسه لتتابع خالته بحنو " أثبت لها أنها سَكَن الروح يا حازم وهي ستطمئن ... فحزنها ليس عقاب لك ولكنه خوف ... هي أصبحت خائفه من مستقبلكما معا ..." زفر بقوة ليهمس بخشونه ومشاعر قويه " أنا أحبها يا خالتي ..." ربتت خالته على وجنته متسامحه في الإفصاح الجرئ لابن أختها فهي اعتبرت من البدايه أن هذا الحديث ضروري للغايه له همست بحنان " أعلم يا حازم .... فقط اهدأ حتى تستطيع التصرف بحنكة ..." نعم هو يحتاج للهدوء ... يحتاج لتصفية ذهنه حتى يستطيع أن يتعامل مع ابنة خالته بتصرفاتها غير المتوقعه ....! | ||||||
25-07-17, 01:29 AM | #2917 | ||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| خرجت رفيف من غرفتها على صوت الباب لتفتحه وهي تعدل من حقيبتها ﻷنها تأخرت على الجامعه ... لتعقد حاجبيها وهي ترى الشخص الذي يقدم لها هدية من السيد مروان تزامنت مع صوت رسالة على هاتفها لتودع الرجل أولا ومن بعدها تغتح هاتفها لتقرأ ( صباح الخير رمانتي .... كنت أتمنى لو أتيت أنا ولكن للأسف لدي اجتماع هام .... أريد أن أراك بهذا الفستان اليوم ... واثق أنه سيبدو مبهر وهو يحتضن جسدك رمانتي ...) عضت شفتها لتهمس بخفوت وابتسامه ولهه ترتسم على وجهها " لن يتوقف عن وقاحته أبدا ..." انتبهت على صوت والدتها القادم من خلفها تقول " من بالباب يا رفيف ..." التفتت لها رفيف تحرك شعرها بدلال متأصل فيها وتجيبها " هديه من مروان ..." ثم رفعت العلبه الكبيرة بابتسامه واسعه لتقترب والدتها أكثر تنظر لملامح ابنتها وتشعر بدموع السعادة تمﻷ عينيها لتقول وهي ترفع يدها تلامس وجنة ابنتها " كم يسعدني أن أراك سعيدة يا رفيف ... دوما كانت أمنيتي أن أرى هذه الابتسامه مرسومه على وجهك يا ابنتي ..." غابت ابتسامة رفيف لتهمس بشرود مع تصرفاتها السابقه " كنت أنانيه .. أليس كذلك ... ؟؟..." هزت والدتها رأسها لتجيبها بحنان أمومي " بل كنت تتألمين يا صغيرتي ... وكل منا يعبر عن ألمه بطريقته ومنا من يستطيع التحكم فيه ... " أسبلت رفيف أهدابها لتشعر بالكلمات الحلوة تتوقف على لسانها دوما لم تستطع مجاملة أحدهم أو إغراق من تحبه بالكلمات الحلوة دوما تشعر أنها مقيدة بشخصيتها المغرورة بعض الشئ الشئ الوحيد الذي يخرج منها دون إرادة هي إذا شعرت بعاطفتها تتوهج فتعبر بصراحه دون تودد بد الكلمات كما فعلت سابقا معه وهمستها الآتيه لوالدتها " أنا أحبك جدا يا ماما .. وأحاول أن أتغير ...ولكن .. هناك أشياء لا أستطيع تغييرها ..." قاطعتها والدتها بحزم " إياك أن تتلبسي شخصية أخرى غيرك يا رفيف .... لو تغيرت يا ابنتي.. يجب أن ينبعث هذا التغيير من داخلك وليس ﻷجل أي أحد أنت لست سيئه حبيبتي بل أنت طيبة القلب ... ربما لك بعض التصرفات المتهورة ... والردود اللاذعه ولكنها في معظم اﻷوقات تكون في محلها ... فلا تقل ثقتك بجمال روحك أبدا ...." ثم قبلتها على وجنتها لتتمتم أنها ستذهب للداخل لترى أعمالها وتركت ابنتها ﻷفكارها المتخبطه .... فقد كانت طوال الفترة السابقه تحاول كبح جماح شخصيتها ... تحاول أن تبدو أكثر رقه حتى تجعله يحبها ... حتى تبدو كنسائه السابقات ولا يراها أقل منهن ... ! وكأن والدتها تقرأ أفكارها لتعبر عنها بحديثها .... نعم .. ربما هي واثقه من جمالها ولكنها أقل ثقه في جمال روحها .. دوما ترى أنها مليئه بالعيوب .. ربما ﻷنها مختلفه عمن حولها حتى أخطاءها مختلفه وتهورها مختلف .. .! يا الله ... !! همستها بمشاعر مضطربه لتفكر أنها يجب أن تكون على طبيعتها كما هي ... تترك مشاعرها على سجيتها لا أن تجملها أو تتحكم فيها .. فتحت العلبه لتشهق وهي ترى فستان فضي براق .... وكأنه صنع خصيصا ﻷجلها ... أخرجته من عُلبته ليتبين لها تفصيلته أكثر ... فستان بلا أكمام .. مغلق من اﻷمام ينسدل على الجسد ليرسمه تماما مع شال خفيف يغطي كتفيها توقفت عن التمعن في الفستان لتشعر بخافقها يتحرك بجنون لترتسم ابتسامه واسعه على شفتيها بهيام وتقفز لتجرب الفستان أمام المرآه ........................................ كانت هديل تعمل لوقت متأخر ... تتنقل هنا وهناك ومعها فله .... فقد حضرتا جلسة الإعداد للحلقه القادمه وأبدتا آراءهما بشأن الأفكار المُقترحه ورغم خجل فله من الدخول في تلك المناقشات الا أن هديل دفعتها دفعا للتحدث والغريب أنها حينما تحدثت وانطلقت في الحديث كانت أفكارها حيويه وأضافت مرح خاص بها في الجلسه ... وقد كانت والدتها محقه ..... فاندماجها في التدريب جعلها تنسى ولو قليلا وجعها ... بل نحّت كل شئ لتركز فقط فيما تفعل .... فقليل من الوقت وتعود للمنزل وتعود أفكارها تحاصرها دون توقف فعقلها وصل لنهاية تحمله من كثرة الضغط عليه بالأفكار .... وما أقصى تزاحم الأفكار في العقل .... ! خرجت من أفكارها على اصطدامها بأحدهم لتسمع صوت ساخر " لا ... أنت لست على طبيعتك اليوم ...." رفعت عينيها لقصي لينظر لها بابتسامه لطيفه ولكنه توقف وهو يرى الحزن الساكن فيهما ليسمع تمتمها الخافته بأنها لم تره ولكنه باردها باهتمام " ماذا بك يا هديل ....؟؟....." ازدردت هديل ريقها لتحاول التملص من سؤاله قائلة بهدوء " أنا بخير ... ألا تراني أذهب هنا وهناك كالنحله ...." لم ينساق لدعابتها بل قال بلكنته المميزة الخاصه به " عيناك يسكنهما حزن لم أره من قبل ... ماذا يحدث معك ..؟؟..." ابتسمت بألم وقد أدركت أن الكذب عليه لن يجدي لذا قالت بهدوء " الحزن دوما يسكن داخلنا ... ولكننا من نتحكم فيه ... فتأتي أوقات تنفلت العقده من يدينا لنترك لأنفسنا إظهاره براحه ..." اتسعت عيناه للحظه مما تقول ليتمالك نفسه بعدها ويقول بخشونه " ولكن هناك أناس لا يليق بهم الحزن وأنت منهم يا هديل ...." اتسعت عيناها بمفاجأه مما يقول ليكمل بعدها بمرح هادئ " لو أنت تملكك الحزن ... من سيرسم الضحكه على وجوه هؤلاء البؤساء..." كان يشير لمكان العاملين في المكان لتبتسم ابتسامة صغيرة وتجاري مرحه قائلة " لا تقلق سيد قصي .... أنا لا أستطيع تحمل الحزن طويلا ... سرعان ما أمل منه وأبتعد عنه ...." نظر لها قصي للحظه بصمت ... يتمعن في ملامحها الصغيرة الساكنه على غير العاده فينقبض قلبه لأجلها ... لقد اعتاد عليها شقيه ... مرحه .. تخفف الحزن على الجميع ... تنثر مشاكساتها على كل من حوله حتى أنه أصبح يشعر بالراحه وهي موجوده .... تخفف عنه وجع الغربه وقساوتها تذكره بشقاوة شقيقته .... بصفاء أرضه ونقاوتها ... بطهارة ترابها ...! هكذا يراها ويؤلمه حزنها ولكن مهلا .... هل أصبح شئ على حاله أم أن الحزن امتلك الجميع بما فيهم الأرض ... والروح ...! تنهد بتعب ليقول بطريقته المميزة " يبدو أنك لا تتناولين الطعام أيضا ... ما رأيك أن تتناوليه معي ..." هزت رأسها برفض قاطع ليتابع بغمزة جذابة " سنتناوله في المكتب يا هديل .... سأطلب لنا الطعام ونتناوله معا ...." همست بموافقه لتتبعها بسيرها السريع وهي تقول " سأخبر فله لتتناول الطعام معنا ..." اتسعت عيناه لحظه ليتمالك انفعاله ويتحرك لمكتبه بينما هي ذهبت لفله تعرض عليها الأمر فتتذمر فله قائلة " الرجل يطلب منك أنت .... أنا ما دخلي بالأمر ... ماذا سيقول عني ..؟؟..." نهرتها هديل قائلة " فله توقفي عن ذلك ... سنتناول الطعام معا ...وانتهى الأمر ..." زمت فله شفتيها لتقول بعدها بترفع " ولكن ماذا عن شكلي الاجتماعي .... وهيأتي الراقيه ماذا سيحدث بهما وأنا آكل معكما وهو لم يعرض عليّ....." لوت هديل شفتيها لتجيبها بحاجب مرتفع " ومنذ متى تدخل شكلك الاجتماعي حينما يدخل الأكل في الموضوع يا فله ..؟؟... من الأفضل لك يا فله أن تستعرضي كلماتك المنمقه على شخص آخر لا يعرف دفاترك السوداء ...." رفعت فله حاجبيها لتسألها بجديه " هل هذا هو رأيك ...؟؟..." أومأت هديل بتأكيد لتتابع فله وهي تحرك رأسها بتردد " ألا تعلمين ماذا طلب من طعام ...؟؟.,..." رفعت هديل عينيها لسقف الغرفه لتتمتم بخفوت " يا رب الصبر ...." لتضربها فله على كتفها وهي تبتسم بمرح ... ....................... أبعد نضال حاسوبه عن ساقيه ليريح رأسه قليلا ... ففتح هاتفه ينظر لصورها المحتفظ بها .... مدّ إصبعه يلمس نمشها الظاهر على أنفها بشغف قلبه يئن شوقا لها واحتياجا لقربها ولكنه يصبّر نفسه بأنها أصبحت له يا الله .... ما أجمل قربها ... والتنعم بصفائها ....! أغمض عينيه يستحضر صورتها ليقطع تخيله صوت الباب فيزفر بضيق وهو يقف ليتجه يفتح الباب ولكنه تجمد تماما وهو يرى من يقف على بابه ...! | ||||||
25-07-17, 01:30 AM | #2919 | ||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| الفصل الثاني والعشرون جمدت ملامح نضال تماما وهو ينظر الى والده الذي يقف على باب شقته المتواضعه فباتت هيأة والده المهيبه تناقض المكان تماما خاصة وهو يدخل يقول بصوت ساخر " ألن ترحب بوالدك يا نضال ....!....." شمخ نضال بقوة ... يزم شفتيه بغضب مكبوت ... رافض لوجود والده هنا في المكان الذي شهد ئكريات والدته الغاليه .... يخشى عليها أن تحزن في قبرها لدخول والده مكانها .... فهو كان سبب تعبها سبب شقاءها .... وهو لا يريد سوى راحتها وكم تمنى لو كانت موجوده فقط ليريها جيهان .... ليخبرها الى أي حد كان القدر رحيم به ليرزقه بها .... ليريها أنه أصبح رجل يعتمد على نفسه .. ولن يرضخ لأحد بعد الآن .... لن يرضخ ولن يطأطأ رأسه لأحد بل سيحارب لأجل حياته كما أخبرته دوما .... سيحارب لآخر رمق انتبه على صوت والده النازق " ماذا بك ...؟؟.. يلفك الصمت وكأن حضوري سبب لك صدمه ..." التفت له نضال من وقفته الجامده ليغلق الباب ويسأل مباشرة ببرود حقيقي " أتساءل فقط عن سبب الزيارة العظيمه ...." صمت والده للحظه متغاضيا عن طريقة ابنه الوقحه تماما ليقول بترفع " جئت كي أرى أي حماقة تسببها للعائله .... فقد بلغني أنك ستتزوج قريبا ...." ابتسم نضال ابتسامه صغيره قاسية لم تصل لعينيه ليرد عليه بسخريه " وأتيت اليوم كي تبارك أليس كذلك ... حقا فيك الخير يا سيد قاسم ...." انتفخت أوداج السيد قاسم ليتحدث بقوة " تأدب يا فتى وأنت تتحدث مع والدك ...." ضحكه صغيره جافه خرجت من شفتي نضال والذكريات البائسه ترتسم أمام عينيه بوضوح شديد وكأنها تسخر منه ليردد وهو يحرك يديه بعجب " والدي ....!!!!.... حقا دعابة الموسم ...!!... أي والد هذا الذي تتحدث عنه ..." قالها بسخريه ليتبع وعيناها تقسو بطريقه جديده ... غيمه حزينه تسكنه ليردد ووالده صامت يستمع بجمود " والدي الذي تسبب بالموت لأقرب الناس لي ... هل هذا هو والدي ...؟؟.." زعق والده بغضب " هل أنت مجنون يا ولد ...؟؟... أنا لم أتسبب في موت والدتك ... لقد كانت موته طبيعيه ... قضاء وقدر ..." هز نضال رأسه ليجيبه بألم " ولكنك قتلتها في حياتها ألف مرة ... في كل مرة كانت تُهان ... في كل مرة كانت تُهمّش .... في كل مرة كانت تقيدها أمومتها فترضخ مجبره ....قتلتها بحوجتها .... بكرامتها التي أهنتها دوما .... هل تريد طرق أخرى للقتل ...؟؟..." رفت عينا والده بصدمه ليزدرد ريقه ويقول بخفوت " تلك كانت أخطاء في الماضي يا نضال ..... وكل منا يرتكب العديد من الأخطاء.." ابتسامة قاسية بدت على ملامحه نضال ليجيبه " نعم كل منا يرتكب الأخطاء ولكن هناك أخطاء تكون أكبر من احتمال الغفران فتصبح غصه في الحلق .... فليست طاقة الغفران لدينا كبيرة كما أعلم ...." رفع والده رأسه وقد تمالك نفسه ليقول بطريقته المهيبه " أنا لم أقف أمامك حينما طلقت زوجتك يا نضال رغم أنها ابنة رجل هام ولكن اعتبرتها آثار صدمة وفاة والدتك ولكن أن تذهب لتتزوج فتاه كهذه ...." قاطعه نضال بصوت مخيف " إياك يا سيد قاسم أن تهينها بكلمه ... لن أتسامح فيها .... الا هي ......" بهتت ملامح والدها ليهمس " لهذه الدرجه ...؟؟...." " وأكثر .... أكثر بكثير مما تظن .... فلا تفكر في المساس بها ...." لم يهتم والده بكلماته ليتابع بقوة " أنا لن أهتز بتهديدك هذا يا ولد .... تلك الزيجه مرفوضه تماما ... أنا لن أقبل أبدا بدخولها العائله ...." رفع نضال حاجبيه بسخريه ليقول " ومن أخبرك أنها ستدخل العائله ... أو أنني سأدخل العائله من الأساس حتى تدخل هي ... نحن بعيد يا سيد قاسم فلا تقلق ... أنا لا أريد تلك العائله يكفيك أولادك الآخرين ... وأتركني أنا بعيد ... أحيا ... لأول مرة في حياتي لأول مرة أشعر أن الحياه تبعث لي شعاع نور ... لأول مرة أحصل على ما أتمناه ولا أريد أكثر من هذا ... لا أريد عائلتك ولا أموالك .... ومن فضلك لا تترك شئ من ثروتك العظيمه لأنني لا أريد ....." صمت والده للحظه .... يشعر أن قضيته خاسرة ... ابنه في أوج غضبه في أوج رفضه لوجوده .... بل ويتمسك بأخرى من عائلة متواضعه للغايه ويتحدث عنها وكأنها الحياه ...! ورغم قسوته المتحكمه فيه الا أن نغزة صغيرة أصابت قلبه لحديث ابنه فهو يعلم أنه ظلمه دوما والسبب أنه كان خطأ لم يحب وجوده خطأ تعلق في رقبته دوما .... ! دوما يخشى ظهوره على الملأ ... ليظهر في أشد أوقاته بعد ضغط منه ولكنه اعترف به ظاهريا فقط ... لم يتقرب منه يوما أو يشعره أنه والده وفي تلك اللحظه خبرته علّمته أن الضغط أكثر سيولد انفجار هو في غنى عنه سيوّلد جيناته القاسيه فهو يعلم أن ابنه يمتلكها رغم رفضه لها لذا وبكل ذكاء وحنكه .... تحرك للباب ليقول بهدوء شديد " أتمنى أن أراك قريبا يا نضال ...." ثم غادر الشقه في هدوء تام وترك خلفه ابنه يضغط فكيه بقوة يحاول التماسك فقد حان وقت الصمود للحصول على حياه لائقه ....! | ||||||
25-07-17, 01:31 AM | #2920 | ||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| راقبها تقترب منه بفستانها الأنثوي ... مرسوم على جسدها بدلال متأصل بها ... لم يكن مبهرج .. بل ناعم كنعومتها تماما كتلك النعومه التي يتوق للشعور بها ... ! تلف وشاحها حول ذراعيها بأناقه ... شعرها حر كما يحبه تماما يتراقص حولها بخيلاء ودلال .. فيتراقص قلبه معها قبض كفه كي يسيطر على رغبته الجامحه بها ... شوقه الجارف لقربها وتقبيل كل إنش منها ... زفرة مختنقه خرجت من شفتيه ليخطو بالقرب منها يستقبلها فلم يحضرها هو بل أرسل لها سيارة تحضرها كان يريد مفاجأتها بما فعل ...! اقتربت منه تهمس بغنج طبيعي " مساء الخير ... " لم يستطع إجابتها شفهيا ... ليجذبها من خصرها .. يقبل جانب شفتها وجنتها بحميميه شديده وهو يهمس مستمتعا بشهقتها المتفاجأه " مساء النور يا رمانه ... " همست بخجل من المكان المتواجدان فيه " مروان ..." لم يهتم وهو يقول بصوت أجش من تأثير رؤيتها بهذا الفستان " تعالي يا رمانه ..." كان المكان راقي للغايه ... مبهرج وكأن فيه احتفال ما تلك البلالين المنتفخه في كل مكان .... يتوسطه طاوله دائرية واحدة وحولها شموع معطرة على مسافه بعيدة ... تصدح موسيقى ناعمه في اﻷجواء .... اﻷلوان خطفت أنفاسها لتشهق بخفوت وهي تهمس له " المكان رائع ..." ثم توقفت قليلا وهي تنتبه لشئ لتتابع " ولكنه خالي ... ماذا يحدث ...؟؟..." صمت مطولا ينظر لملامحها بجمالها المبهر ... عيناها الدخانيتان تبرقان بفرحه ﻷول مرة يراها وهي تنظر لما حولها ليهمس بالقرب من أذنها برقه " إنه عيد ميلاد رمانتي ..." التفتت له متسعة العينين وقد نسيت اﻷمر تماما ... فمنذ صغرها لا تحب الاحتفال به ... حتى أنها سجلت نفسها على موقع التواصل بتاريخ آخر .. ولكنه جمل الذكرى .. جعلها تنبض فرحه لمعت عيناها بدموع التأثر ليهمس لها بعينين مشتعلتين غمق رمادهما ليطغى اﻷسود عليهما " هل تقبل رمانتي مشاركتي الرقص .. ؟؟...." أومأت برأسها بسعاده ليقريها منها ... يبتدأ معها الرقص يديرها ليصبح ظهرها مقابل صدره فيميل بأنفه يستنشق رائحتها العطرة ويهمس " رائحتك مميزة .. رائحة تختلط بها الجرأه بالخجل .. ككلك تماما مميزة بدرجة مميته ... " ارتعشت بين ذراعيه لتهمس بتبعثر تام " مرواااان .... " أدارها مرة أخرى ليقرب وجهها من وجهه .. يهمس بأنفاس حارقه " أموت شوقا لك يا رمانه ... " رفعت أناملها تداعب وجنته لتهمس بابتسامه حلوة سلسه " سأقنع حازم بأن يكون زفافنا أقرب من موعده ... " قبل أناملها بحسيه ... ليكتم تعليقه عنها ... يحاول التحكم في عاطفته نحوها ... والصمود أمام جمالها القاتل ليهمس بصوت مختنق من مشاعره " دعينا نحتفل بك يا رمانه ... اليوم استثناء ..." ابتسمت لعينيه ... تضع رأسها علة صدرها تريد أن تشعر بدقاتها ... فدقاتها في حالة جنون الآن هي كلها في حالة جنون تام ..! حينما انتهت الرقصه .. أخذها لتجلس ليتناولا طعامها الذي طلبه ﻷجلها ... لكل ما تحبه ...! وهي تتابع ما يفعله ﻷجله وتشعر أنها بحلم جميل .. لا تريد الاستيقاظ منه ... بل تريد الانغماس أكثر وأكثر ...! | ||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|